منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 20 - 05 - 2012, 12:08 AM   رقم المشاركة : ( 251 )
sama smsma Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية sama smsma

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 8
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : قلب طفلة ترفض أن تكبر
المشاركـــــــات : 91,915

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

sama smsma غير متواجد حالياً

افتراضي

«َبَارَكَنِي الرَّبُّ بِسَبَبِكَ» (تكوين27:30).

لقد تعلّم لابان بالخبرة أن الرَّب قد باركه لأجل يعقوب، إنه درسٌ قيّمٌ قد تعلّمه، فالتجربة أعظم معلّم.
أُعجَبُ من الطريقة التي غالباً ما تساعدنا الإختبارات فيها لنفهم آيات من الكتاب. فمن الممكن معرفة الآيات فكرياً، لكن عندما نمر من خلال إختبار جديد تصبح الآيات حيّة وتبدو بارزة كضوء الظهيرة، ويصبح لدينا تقدير جديد لها.
قالت زوجة مارتن لوثر أنه ما كان بإمكانها أبداً أن تفهم ما تعنيه آيات معينة من المزامير لو لم يُخضعها الله لآلام معيّنة.
عندما كان دانيال سميث وزوجته مُرسَلين في الصين، نَقرَت عصابة لصوص في إحدى الليالي فتحة كبيرة في الجدار الجانبي لبيتهما، وبينما كان آل سميث نائمين، أفرغ اللصوص الأدراج والخزائن، فلو أن المرسَلين لم يناما نوماً عميقاً لكانا قد قُتلا. وفي وقت لاحق عندما وصفا الحادثة، قال السيد سميث، لم أفهم أبداً حبقّوق17:3و18 حتى ذلك الصباح، «فَمَعَ أَنَّهُ لاَ يُزْهِرُ التِّينُ وَلاَ يَكُونُ حَمْلٌ فِي الْكُرُومِ يَكْذِبُ عَمَلُ الزَّيْتُونَةِ وَالْحُقُولُ لاَ تَصْنَعُ طَعَاماً. يَنْقَطِعُ الْغَنَمُ مِنَ الْحَظِيرَةِ وَلاَ بَقَرَ فِي الْمَذَاوِدِ فَإِنِّي أَبْتَهِجُ بِالرَّبِّ وَأَفْرَحُ بِإِلَهِ خَلاَصِي»، ما الذي يعنيه بطبيعة الحال أنك لا تستطيع أن تدخل إلى فرح حبقّوق في الكارثة ما لم تجرّب نوع الخسارة التي يصفها؟
عندما كانت كوري تن بوم في معسكر الإعتقال النازي، كان عليها المثول أمام القاضي «كان على القاضي أن يقوم بعمله، وفي أحد الأيام أراني أوراقاً كانت تعني ليس الحكم بموتي فقط بل أيضا بموت عائلتي وأصدقائي». سألني القاضي «هل بإمكانِك أن توضحي لي ما هذه الأوراق؟ لا، لا أستطيع، كان إعترافي. وفجأة تناول جميع الأوراق وألقى بها في المدفأة! عندما رأيت ألسنة إذاًب تلتهم تلك الأوراق التي تُدينُني عرفت أنني خاضعة لحراسة السلطة الإلهية، وفهمت كولوسي14:2 كما لم أفهمه من قبل، «إِذْ مَحَا الصَّكَّ الَّذِي عَلَيْنَا فِي الْفَرَائِضِ، الَّذِي كَانَ ضِدّاً لَنَا، وَقَدْ رَفَعَهُ مِنَ الْوَسَطِ مُسَمِّراً إيَّاهُ بِالصَّلِيبِ».
البصيرة الجديدة التي نحصل عليها من الكتاب المقدس من خلال تجارب الحياة تجعل تلك التجارب جديرة بالإهتمام بشكل هائل.».
  رد مع اقتباس
قديم 20 - 05 - 2012, 12:10 AM   رقم المشاركة : ( 252 )
sama smsma Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية sama smsma

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 8
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : قلب طفلة ترفض أن تكبر
المشاركـــــــات : 91,915

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

sama smsma غير متواجد حالياً

افتراضي

«أَفَقَدْ صِرْتُ إِذاً عَدُوّاً لَكُمْ لأَنِّي أَصْدُقُ لَكُمْ؟» (غلاطية16:4).

تذكّرنا تجربة بولس مع مؤمني غلاطية بأننا غالباً ما نجعل من أصدقائنا أعداءً عندما نقول لهم الحقيقة. لقد عرَّف الرسول هؤلاء الناس بالرَّب ورعاهم في الإيمان، لكن في وقت لاحق عندما تسلل معلّمون كذبة إلى إجتماعهم كان على بولس تحذير المؤمنين بأنهم يتخلّون عن المسيح ويتجهون نحو الناموس، مما جعلهم عدائيّين نحو أبيهم في الإيمان.
لقد كان هذا صحيحاً أيضاً في أزمنة العهد القديم. كان إيليا صادقاً وصريحاً دائماً في رسالته لآخاب، ومع هذا وفي أحد الأيام عندما التقاه آخاب قال: «أَأَنْتَ هُوَ مُكَدِّرُ إِسْرَائِيلَ؟» (ملوك الأول17:18). «مكدّر إسرائيل؟» لماذا؟ كان إيليا من أفضل أصدقاء إسرائيل على الدوام! لكن الشُكر على أمانته كان بالإعلان أنه مثير للمتاعب.
وميخا نبيٌ آخر لا يعرف الخوف. فعندما سأَل يهوشافاط إذا كان هناك نبي للرَّب يستطيع إستشارته، قال ملك إسرائيل: «إِنَّهُ يُوجَدُ بَعْدُ رَجُلٌ وَاحِدٌ لِسُؤَالِ الرَّبِّ بِهِ، وَلكِنِّي أُبْغِضُهُ لأَنَّهُ لاَ يَتَنَبَّأُ عَلَيَّ خَيْرًا بَلْ شَرًّا» (ملوك الأول8:22). كان الملك لا يريد الحقّ وكَرِه الشخص الذي تكلّم بالحقّ.
في العهد الجديد نجد يوحنا المعمدان يقول لهيرودس: «لاَ يَحِلُّ أَنْ تَكُونَ لَكَ إمْرَأَةُ أَخِيك» (مرقس18:6). كان ذلك صحيحاً، لكن معالجة الحقّ بشجاعة كهذه أدّت إلى إعدام يوحنا.
لقد أثار ربّنا الكراهية في قلوب اليهود غير المؤمنين، فما الذي سببّ هذه الكراهية؟ أنه قال لهم الحقّ، فلقد قال «وَلَكِنَّكُمُ الآنَ تَطْلُبُونَ أَنْ تَقْتُلُونِي وَأَنَا إِنْسَانٌ قَدْ كَلَّمَكُمْ بِالْحَقِّ» (يوحنا40:8).
لقد كتب توماس جفرسون «إن قصدتَ الهرب من الخبث، فيجب عليك أن تحصر نفسك في صفّ المتقاعسين عن أداء الواجب العادي. هنالك وجهان لكل سؤال، فإذا تناولت أحد الوجهين وقررت وتصرفت على أساسه بما يناسب الواقع، فإن أولئك الذين يتناولون الوجه الآخر يكونون، بطبيعة الحال، مُعادين بقدر ما يشعرون بتأثيره».
إنَّ الحقَّ يؤلم في كثير من الأحيان، وبدلاً من أن ينصاع الناس للحقّ، فإنهم يَشتِمون عادة مَن ينطق به، على أن خادم الرّب الحقيقي يحسِب التكلفة مقدماً. فلا بد له من أن يقول الحقيقة أو يموت، وهو يعرف أنه «أَمِينَةٌ هِيَ جُرُوحُ الْمُحِبِّ، وَغَاشَّةٌ هِيَ قُبْلاَتُ الْعَدُوِّ» (أمثال6:27).
  رد مع اقتباس
قديم 20 - 05 - 2012, 12:11 AM   رقم المشاركة : ( 253 )
sama smsma Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية sama smsma

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 8
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : قلب طفلة ترفض أن تكبر
المشاركـــــــات : 91,915

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

sama smsma غير متواجد حالياً

افتراضي

«أَبْقَيْتُ لِنَفْسِي سَبْعَةَ آلاَفِ رَجُلٍ لَمْ يُحْنُوا رُكْبَةً لِبَعْلٍ» (رومية4:11).

إنَّ الله لا يترك نفسه بلا شاهد أبداً، وفي أحلك الأيام، يصدحُ صوت لصالحه بنغمات واضحة التعبير، وفي أكثر الظروف غرابةً ومن غير توقَّع يقيم الله شخصاً مُعترفاً بإسمه ليتكّلم بجرأة.
في الأيام التي سبقت الطوفان هيمن على الأرض العنف والفجور، ولكن كان هناك نوح الذي اتخذ موقفاً شجاعاً من أجل الرَّب.
كان يبدو لإيليا أن كل إسرائيل قد غرق في الوثنية، لكن كان لدى الله 7000 رجل لم يحنو ركبة لبعل.
في وسط موت روحي وانحطاط خُلُقي تقدّم كل من جان هاس ومارتن لوثر وجان نوكس على مسرح التاريخ ليدافعوا عن حق العلي.
وفي الآونة الأخيرة أُقِرَّ الإعتراف بإذاً عندما إكتشِف التلغراف. كانت أول رسالة تم بثّها «ماذا عمل الله!». عندما كانت أبولو 8 في طريق عودتها إلى الأرض بعد أول رحلة بشرية إلى القمر في ليلة الميلاد 1968 أخذ الروّاد الثلاثة في قراءة التكوين1: 1-10 كل بدوره، ثم ختموا: «ومن فريق أبولو 8 نختم بِ «ليبارككم الله يا جميع من على الأرض الطيبة».
بالرغم من الإحتجاجات الشديدة التي أطلقها الملحدون، أصدرت وكالة بريد الولايات المتحدة طابعاً بريدياًّ لأبولو 8 يحمل كلمات التكوين 1:1، «في البدء…».
تحمل عُملة الولايات المتحدة شعارَ «على الله إعتمادنا».
والرزنامة السنوية الميلادية يشار إليها بِ «م» لتذكّرنا بسنة ميلاد الرَّب.
فهل هي مصادفة أن سماء النجوم تُظهِر هيئة عذراء، طفل، رجل، حية وصليباً، كل المشاركين في عملية الفداء؟ هل هي الإنجيل في السماء؟
إنه حتّى الملحدين تزل ألسنتهم أحياناً بإعترافهم بالرَّب. قال أحد الحُكام الملحدين في مؤتمر قمّة في النمسا عام 1979 «إن الله لن يغفر لنا إذا فشلنا».
هنالك واجب أخلاقي معيّن في الكون أن يُعتَرف بإذاً علناً. عندما سبّح التلاميذ الرَّب يسوع كملك آتياً بإسم الرَّب، طالبَه الفرّيسيون بتوبيخهم، لكنه قال: «أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّهُ إِنْ سَكَتَ هَؤُلاَءِ فَالْحِجَارَةُ تَصْرُخُ!» (لوقا40:19).
علينا ألاّ نخشى من أن يفقِد إسم الله الترنيم في أي وقت تكريماً له أو أن يُهمل. وفي اللحظة التي يُعلِن فيها الإنسان موت الله، سيقيم بعض الشهادة ليخزي أعداءه ويعزّي أصدقاءه.
  رد مع اقتباس
قديم 20 - 05 - 2012, 12:14 AM   رقم المشاركة : ( 254 )
sama smsma Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية sama smsma

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 8
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : قلب طفلة ترفض أن تكبر
المشاركـــــــات : 91,915

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

sama smsma غير متواجد حالياً

افتراضي

«وَأَمَّا الْخَائِفُونَ وَغَيْرُ الْمُؤْمِنِينَ وَالرَّجِسُونَ وَالْقَاتِلُونَ وَالزُّنَاةُ وَالسَّحَرَةُ وَعَبَدَةُ الأَوْثَانِ وَجَمِيعُ الْكَذَبَةِ فَنَصِيبُهُمْ فِي الْبُحَيْرَةِ الْمُتَّقِدَةِ بِنَارٍ وَكِبْرِيتٍ، الَّذِي هُوَ الْمَوْتُ الثَّانِي» (رؤيا8:21).

قد تأتي هذه الأعداد كصدمة لكل من يقرأها، بأن الخائفين وغير المؤمنين قد تم ذكرهم مع من نعتقد بأنهم خطأة فاسقون وبأنهم سينالون نفس العقاب الأبدي.
وقد تأتي كصدمة أكبر أيضاً إذ نلاحظ بأن الخائفين قد ذكروا في بداية القائمة، الحال الذي من شأنه أن يكون منذراً لكل من يتذرَّع على جُبنه وكأنه أمرٌ تافه. ربما يخافون من أن يَقبَلوا الرَّب يسوع بسبب ما قد يقوله أصدقاؤهم أو بسبب كونهم متراجعين بمواقفهم بطبيعتهم. إن الله لا يتسامح مع تفاهة كهذه لأنه يرى بها عملاً جباناً يستحق العقاب.
إن الترتيب الكائن في القائمة يجب أن يكون مدعاة للصحو لأولئك المذكورين في المركز الثاني فيها الذين هم غير المؤمنين. نسمع بعض الناس يقولون «لا أستطيع أن أومن» أو «ليتني أستطيع أن أومن»، لكن تلك هي تصريحات غير صادقة لأنه لا شيء يتعلق بالمخلِّص يجعل من المستحيل على الناس أن يؤمنوا به، إذاً فالمشكلة لا تكمن في فكر الإنسان بل في إرادته. إن غير المؤمنين لا يريدون أن يؤمنوا به. لقد قال الرَّب يسوع لليهود غير المؤمنين في أيامه: «لاَ تُرِيدُونَ أَنْ تَأْتُوا إِلَيَّ لِتَكُونَ لَكُمْ حَيَاةٌ» (يوحنا40:5).
لا شك في أن الكثير من الخائفين وغير المؤمنين يعتبرون أنفسهم لائقين ومثقفين وعلى خُلُق، ولا علاقة لهم في هذه الحياة مع المجرمين وغير الأخلاقيين أو مع أولئك الذين يمارسون الفنون السحرية، لكن مما يبعث على السخرية أنهم سيقضون الأبدية معاً لأنهم لم يُقبِلوا إلى المسيح لأجل الخلاص.
إنَّ نصيبهم هو «فِي الْبُحَيْرَةِ الْمُتَّقِدَةِ بِنَارٍ وَكِبْرِيتٍ، الَّذِي هُوَ الْمَوْتُ الثَّانِي»، وهذا بالطبع قمّة المأساة. ربما يجادل معظم الناس حول وجود جَهنّم وحقيقة العقاب الأبدي، لكن الكتاب المقدس واضح تماماً، فجَهنّم موجودة في نهاية الحياة بدون المسيح.
إنَّ ما يجعل الأمر مدعاة للحزن بشكل خاص هو أنه لا الخائفين ولا غير المؤمنين أو أي من الآخرين المذكورين مضطر إلى الذهاب إلى بحيرة النار، فليس هذا ضرورياً البتّة، فلو أنهم يتوبوا فقط عن خوفهم وعن شكوكهم وعن خطايا أخرى ويرجعون إلى الرَّب يسوع ببساطة الإيمان الواثق، فقد يحصلون على الغفران والتطهير ويصبحون أهْلاً للسماء.
  رد مع اقتباس
قديم 20 - 05 - 2012, 12:15 AM   رقم المشاركة : ( 255 )
sama smsma Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية sama smsma

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 8
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : قلب طفلة ترفض أن تكبر
المشاركـــــــات : 91,915

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

sama smsma غير متواجد حالياً

افتراضي

«لاَ يَغْلِبَنَّكَ الشَّرُّ بَلِ إغْلِبِ الشَّرَّ بِالْخَيْرِ» (رومية21:12).

لو أن هذا العدد كُتب من قِبَل رجال بدون وحي لقالوا «لا تعطي مجال لأحد أن يدوس عليك، بل ردَّ لهُ الصّاع صاعين». يفكّر العالَم بالإنتقام والثأر.
لكننا في مدرسة المسيح نتعلّم درساً مختلفاً. علينا ألّا نسمح بأن نُغلّب بالشر، بل يتعين علينا أن نستخدم الخير لهزيمة الشر.
هناك قصة نُسبت لفرنسيس الأسّيزي توضحُ هذه النقطة. فبينما كان لا يزال صبيًّا صغيراً يلعب إلى جوار بيته اكتشف أن هناك صدى لصوته عند صراخه، وكان هذا اختباره الأول مع الصدى، إلى أن بدأ في التجربة. صرخ «أكرهك»، فرجعت الرسالة إليه «أكرهك»، رفع صوته صارخاً أكثر «أكرهك» فعادت الكلمات إليه بشدة أعظم «أكرهك»، ثم في المرة الثالثة صرخ بكل قوّته «أكرهك» وعادت الكلمات إليه بشدة بالغة «أكرهك». كان هذا كل ما استطاع تحمّله، فعاد راكضاً إلى بيته ينتحب، سمعت والدته صوت الصراخ في ساحة البيت، ومع هذا سألته «ما الأمر يا عزيزي؟» أجاب «هنالك صبي صغير في الخارج يكرهني»، فكّرت للحظة ثم قالت: «أقول لك ما يجب أن تفعل، أخرج إلى هناك وقل لهذا الصبي أنك تحبّه».
وهكذا أسرع الصبي خارجاً وصاح «أحبك»، وبكل تأكيد عادت الكلمات إليه واضحة رقيقة «أحبك»، صاح ثانية بصوت أشد «أحبك»، وسمع ثانية الجواب «أحبك»، وفي المرة الثالثة صاح بصوت ينم عن الإخلاص «أحبك» فعادت إليه الكلمات لطيفة، «أحبك».
بينما أكتب هذه الكلمات، هناك أناس في جميع أنحاء العالم يصرخون الواحد للآخر «أكرهك»، ويتساءلون لماذا يزداد التوّتر؟ تعبِّر الشعوب عن كرهها لشعوب أخرى، جماعات دينية منهمكة بالمعارك، أعراق مختلفة تجاهد ضد بعضها البعض، يتقاتل الجيران بسبب السياج الخلفي، وتتمزّق بيوت بالشجار والمرارة. فهؤلاء الناس يسمحون لأنفسهم أن يُهزموا بالشر لأن الكراهية تولد الكراهية، فلو غيرّوا فقط من سياستهم بمقابلة الكراهية بالمحبة، فسيغلبون الشر بالخير، وسيكتشفون أن المحبة تولِّد المحبة.
لا يمكننا أبداً أن نكون حذرين جداً أية بذار تبذرها يدنا
الحبُّ من الحبِّ مؤكداً سينضُج والكُرهُ من الكُرهِ مؤكداً سينمو
  رد مع اقتباس
قديم 20 - 05 - 2012, 12:16 AM   رقم المشاركة : ( 256 )
sama smsma Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية sama smsma

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 8
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : قلب طفلة ترفض أن تكبر
المشاركـــــــات : 91,915

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

sama smsma غير متواجد حالياً

افتراضي

«لِلرَّبِّ الْخَلاَصُ» (يونان9:2).

جميعنا على دراية بِ «رابح النفوس» الغيور الذي يندفع في كل إتجاه يمسك بتلابيب مرشّحين لا يشك فيهم ليقودهم من خلال صيغة خلاصية، ويضايقهم حتى يقوموا بأي إعترافٍ كي يتخلَّصوا منه. يَقبِض على متجدد آخر ثم يفتش عن آخرين ليُحصي رؤوساً. فهل هذه هي الكرازة؟ علينا أن نعترف بأن الأمر ليس كذلك، بل إنه نوع من المضايقة الدينية كأي خدمة تُقدّم بالمجهود الجسدي. إنها تضرُّ أكثر مما تنفع.
كان جون ستوت على صواب عندما كتب «المفتاح بيد المسيح، هو الذي يفتح الأبواب، لذلك دعونا لا نقتحم طريقنا بإلتواء خلال أبواب لا تزال مغلقة، علينا أن ننتظر ليُفسَح لنا المجال، ثمة أضرارٌ تتسبَّب بإستمرار لعمل المسيح بقول شهادة وقحة صاخبة. من الصواب جداً أن نطلب ربح أصحابنا وأهلنا في البيت وفي العمل، لكننا في بعض الأحيان نكون في عجلة من أمرنا أكثر من الله. كن صبوراً! صلّ ِبحرارة وأحِبَّهم أكثر، وانتظر متوقعاً المناسبة للشهادة».
ربما لا نتّفق تماماً مع عقيدة ديتريخ بونهوفر، لكن يمكننا أن نقبل بقلوبنا كلماته التالية: «لكلمة الخلاص حدودها، ليس للشخص القوة ولا الحقّ لكي يفرضها على الآخرين، وكل محاولة لفرض البشارة بالقوة والجري وراء الناس لتحويلهم أو إستخدام مصادرنا الخاصة لترتيب خلاص الآخرين من الناس، تكون تافهة وخطرة، وسنُواجَه فقط بغضب أعمى لقلوب قاسية ومظلمة، وهذا بدوره سيكون بلا فائدة ومضراًّ. إن متاجرتنا بكلمة نعمة رخيصة تثير وبكل بساطة إشمئزاز العالم حتى أنها في النهاية تتحوَّل ضد هؤلاء الذين يحاولون أن يفرضوا عليها ما لا تريده».
إنَّ التجديد الحقيقي هو من عمل الروح القدس، وليس «من مشيئة رجل» بمعنى أن الشخص لا يمكنه أن يُحدِثَه بجهوده الذاتية مهما حَسُنت النوايا. إن الناس الذين يضطرون للإعتراف بالمسيح على غير إرادتهم، يُصابون بخيبة أمل ويسخطون وغالباً ما يصبحون أعداء صليب المسيح.
إنها واحدة من أعظم إختبارات الحياة عندما يستخدمنا الروح القدس في خلاص شخص آخر. لكنه أمر غريب وبشع عندما نحاول أن نفعل ذلك بقوتنا الذاتية.
  رد مع اقتباس
قديم 20 - 05 - 2012, 12:17 AM   رقم المشاركة : ( 257 )
sama smsma Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية sama smsma

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 8
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : قلب طفلة ترفض أن تكبر
المشاركـــــــات : 91,915

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

sama smsma غير متواجد حالياً

افتراضي

«هَذَا (إندراوس) وَجَدَ أَوَّلاً أَخَاهُ سِمْعَانَ… فَجَاءَ بِهِ إِلَى يَسُوعَ» (يوحنا1:14-24).

إنَّ الأسلوب العادي في الكرازة الشخصية للمؤمن هو أن يشهد في محيط حياته اليومية، وهذا لا يعني أن الله لا يستخدم أبداً طريقة التوجّه المباشر إلى شخص غريب كلياً وتقديم البشارة له، لا بل إنه يستخدم، لكن المؤمن يكون مقنِعاً أكثر عندما يشهد لأناس يعرفونه ويستطيعون أن يلاحظوا الفرق الذي يُحدِثه المسيح في حياته، وهذا ما عمله سمعان.
يخبرنا وولتر هنريشسِن عن شاب كان يخشى خِشية شديدة أن يشهد بين زملائه في الكلية. سأله هنريشسِن، «يا جون، كم من الطلاب تعرف في الكليّة معرفة شخصية؟ وما أقصده من هذا هو أنهم عندما يرونك، كم منهم يعرفونك بالإسم؟». بعد مكوثه لمدّة شهرين لم يكن يعرف سوى إثنين أو ثلاثة فقط.
فقلت له «يا جون»، في الأسابيع الأربع القادمة أريدك أن تتعرّف بأكبر عدد ممكن. ليكن هدفنا خمسين طالباً. أنت لست مضطراً أن تشهد لهم ولا حتى أن تخبرهم أنك مؤمن بالمسيح، وكل ما عليك أن تفعله هو أن تتعرّف عليهم، إذهب إلى غرفهم وتحدّث إليهم، إشترك في اللعب معهم، رافقهم إلى المباريات الرياضية، تناول طعامك معهم، إفعل ما تريد لكن تعرّف إلى خمسين شخص، وبعد شهر من اليوم عندما أعود يمكنك أن تعرّفني عليهم كل واحد بإسمه.
عندما التقى هنرشسِن بذلك الشاب بعد شهر، كان هذا الشاب قد قاد ستة من الشباب للرَّب، «نحن لم نتكلّم عن ما إذا تعرَّف على خمسين شخص أم لا، فإن ذلك لم يكن ضروريّاً، فلقد اكتشف بنفسه أنه عندما صار صديقاً للعشّارين والخطاة رتّب له الرَّب فُرصاً ليشاركهم إيمانه».
هنالك ملاحظتان نأخذهما بعين الإعتبار بما يتعلَّق بأسلوب الكرازة في سياق حياتنا اليومية. الأولى، أنَّ حياة العامل الخاصة مهمة، وأنه يفرق فيما إذا كان يسير قريباً من الرَّب أم لا، ربما يكون ماهراً في تقديم رسالة خلاص مُعدَّة مسبقاً، لكن إن لم تكن حياته مقدسة فإنه يُلغي رسالته.
الثانية، هي أن هذا الأسلوب لا يُشدِّد على النتائج الفورية مما يصُبّ في صالحها. لقد شبّه يسوع عملية الخلاص بنمو حبة الحنطة، فإنك لا تُحصد الغلال في نفس يوم زراعة البذار. صحيح أن بعض الناس يَخلُصون من أوّل مرّة يسمعون فيها البشارة، لكنهم يمثّلون نسبة ضئيلة من المجموع، وبصورة عامة، يسبق التجديد فترة تُسمع فيها الرسالة، ثم التبكيت على الخطيئة وعلى مقاومة صوت الروح القدس.
  رد مع اقتباس
قديم 20 - 05 - 2012, 12:22 AM   رقم المشاركة : ( 258 )
sama smsma Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية sama smsma

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 8
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : قلب طفلة ترفض أن تكبر
المشاركـــــــات : 91,915

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

sama smsma غير متواجد حالياً

افتراضي

«أَنْتُمُ الَّذِينَ لاَ تَعْرِفُونَ أَمْرَ الْغَدِ! لأَنَّهُ مَا هِيَ حَيَاتُكُمْ؟ إِنَّهَا بُخَارٌ، يَظْهَرُ قَلِيلاً ثُمَّ يَضْمَحِلُّ» (يعقوب14:4)

إن إصرار صوت الروح القدس يُذكِّر الإنسان الفاني بإستمرار بقِصَر حياته من خلال الكتاب وبالإستخدام المتكرر للتشبيهات كي يؤثر روح الرَّب فينا بأن أيامنا محدودة وتمر بسرعة.
فعلى سبيل المثال، يُشَبِّه الحياة بمكوك النسَّاج (أيوب6:7)، هذه القطعة التي تتحرك كالسهم ذهاباً وإياباً في النّول بسرعة لا نستطيع متابعتها، ويتكلَّم أيوب واصفاً الحياة بالريح (أيوب7:7) التي تهُب للحظة ثم تذهب ولا تعود أبداً، ثم يردد مرنِّم المزامير هذا الشعور بقوله «ريح تذهب ولا تعود» (مزمور39:78).
ويذكّر بِلْداد أيوب، من غير داعٍ، أن «أيامنا على الأرض ظِلٌّ» (أيوب9:8)، صورة تتردّد في مزمور11:102، «أيامي كظِلٍّ مائلٍ». والظّل سريع الزوال يدوم لوقت قصير.
وأيوب يُشبِّه حياته بورقة شجر (أيوب25:13) هشّة، ضعيفة وذاوية، وبقصبة جافَّة تدفعها الريح، ويطلب إشعياء رأفة الرَّب بتذكيره إياه بأننا «ذبُلنا كورقة» (إشعياء6:64).
وداود يصف أيامه كالشِبر (مزمور5:39)، ضيِّقة كعَرضِ كفِّ يدِه. مُشَبِّهاً الحياة برحلة بطول عشرة سنتمترات، ثم أن موسى رجل الله، يصوِّر الحياة كهجوع (مزمور5:90)، يمضي فيه الوقت دون وعي مِنا.
وفي نفس المكان يتكّلم موسى عن الناس وحياتهم على أنها عشب: «بِالْغَدَاةِ كَعُشْبٍ يَزُولُ. بِالْغَدَاةِ يُزْهِرُ فَيَزُولُ. عِنْدَ الْمَسَاءِ يُجَزُّ فَيَيْبَسُ» (مزمور6،5:90). وبعد عدّة قرون يستعمل داود نفس التشبيه في وصف زوالنا «الإِنْسَانُ مِثْلُ الْعُشْبِ أَيَّامُهُ. كَزَهْرِ الْحَقْلِ كَذَلِكَ يُزْهِرُ. لأَنَّ رِيحاً تَعْبُرُ عَلَيْهِ فَلاَ يَكُونُ وَلاَ يَعْرِفُهُ مَوْضِعُهُ بَعْدُ (مزمور16،15:103). وكما قال سبيرجن عن العشب «يُزرع فيَطلع، فيُقطع، يطير ويمضي». هذه هي الحياة بإختصار.
أخيراً يشهد يعقوب بأن الحياة زائلة مثل البخار (يعقوب14:4)، يظهر قليلاً ثم يضمحلّ.
إن هذا التراكم من التشبيهات قد صُمِّمَ للقيام بأمرين: أولاً، ينبغي أن تُحفِّز هذه التشبيهات غير المؤمنين على إدراك قِصَر الوقت وأهمية الإستعداد لمُلاقاة الله. ثانياً، ينبغي أن تكون داعياً للمؤمنين بأن «إِحْصَاءَ أَيَّامِنَا هكَذَا عَلِّمْنَا فَنُؤْتَى قَلْبَ حِكْمَةٍ» (مزمور12:90). ونتيجة ذلك، حياة تقوى وتكريس للمسيح في حياة تدوم إلى الأبد.
  رد مع اقتباس
قديم 20 - 05 - 2012, 12:23 AM   رقم المشاركة : ( 259 )
sama smsma Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية sama smsma

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 8
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : قلب طفلة ترفض أن تكبر
المشاركـــــــات : 91,915

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

sama smsma غير متواجد حالياً

افتراضي

«لا يُوجَدْ فِيكَ… مَنْ يَعْرُفُ عِرَافَةً وَلا عَائِفٌ وَلا مُتَفَائِلٌ وَلا سَاحِرٌ وَلا مَنْ يَرْقِي رُقْيَةً وَلا مَنْ يَسْأَلُ جَانّاً أَوْ تَابِعَةً وَلا مَنْ يَسْتَشِيرُ المَوْتَى» (تثنية11،10:18).

حذّر الله شعبه إسرائيل من الله وبعالم السحر. إنَّ جميع الأعمال المدوّنة في الأعداد السابقة ترتبط بالأبالسة، ولذلك يجب تجنُّبها. إن هذا التحذير ينطبق على المؤمنين في أيامنا كما كان في العهد القديم.
العِرافة هي التنبّؤ بالحظ، وذلك يشمل استخدام الكرة البلّورية ورؤية الغيب وقراءة كف اليد وعلم الفراسة وقراءة الفنجان وكل طريقة أخرى مشابهة للتنبّؤ بالمستقبل.
المُنجّم هو من يراقب الزَّمن، وهو يستدِل بواسطة موقع النجوم والكواكب ليتبيّن تأثيرها على الشؤون البشرية، وزاوية الأبراج اليومية في الصحف ترتبط بالتنجيم وباستخدام علامات الأبراج.
إن الساحر هو الشخص الذي يؤثّر على الآخرين عن طريق السحر والتعاويذ.
أما المرأة الساحرة فهي التي تمارس قوى خارقة عن طريق الإتصال بالشياطين، حيث أن هذا الإتصال شرّير جداً وضارّ.
والساحر هو من يتلفّظ بالحَظْر أو اللعنات على الآخرين ويملك قوى شيطانية لتحقيق لعناته (لعنات كهذه لا تأثير لها على المؤمنين).
فأما الذين يستشيرون أرواحاً مألوفة، فهُم وسطاء يمكنهم الإتصال بعالم الأرواح الشريرة، وهذه الأرواح عادة ما تنتحل شخصية أناس متوفّين هم أقرباء لطالب مشورة الوسطاء. الساحر هو الرجل الذي يستخدم فنون السحر في مجال الأرواحية تقابله في ذلك المرأة الساحرة. أما مستحضر الأرواح فغالباً ما يكون شخصاً يصرِّح بأنه يستحضر أرواح المتوفّين لكي يكشف عن المستقبل أو لكي يؤثّر على الأحداث.
على ضوء ذلك يجب على المؤمنين تجنُّب كل هذه الأمور وكذلك مظاهر الأرواحيات الحديثة كاليوجا، والتأمل السحري الفائق، وهيري كريشنا، العلوم، والسحر الأسود والسحر الأبيض، والتنويم المغناطيسي، ومياه التكهُّن، والشفاء بالأرواح، والتعامل بالأرقام والصلاة على الموتى.
ينبغي أن نعرف أيضاً أن العناصر التالية هي وسائل للتعامل بالأرواح: المخدِّرات على أنواعها، لوح الويجا، لُعب الشدّة، كروت الحظ، أحجار النرد، حجابات للتعليق في العنق، ميداليات، تعاويذ، الدومينو، العيدان والعِظام (عندما تستخدم لأهداف سحرية).
  رد مع اقتباس
قديم 20 - 05 - 2012, 12:24 AM   رقم المشاركة : ( 260 )
sama smsma Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية sama smsma

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 8
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : قلب طفلة ترفض أن تكبر
المشاركـــــــات : 91,915

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

sama smsma غير متواجد حالياً

افتراضي

«فَشَفَى كَثِيرِينَ كَانُوا مَرْضَى بِأَمْرَاضٍ مُخْتَلِفَةٍ وَأَخْرَجَ شَيَاطِينَ كَثِيرَةً» (مرقس34:1).

يميل بعض المؤمنين إلى التفكير في أن ظاهرة اللّبس بالشيطان كانت سائدة عندما كان ربُّنا على الأرض ولكنها لم تعد سائدة اليوم. هذا الإعتقاد خاطئ ويجب تصحيحه، فالصحف كل يوم تقريباً تحتوي على تقارير عن جرائم طائشة مما يعطي دلائل دامغة على أنها من وحي شيطاني، وهنالك أعراض معينة للّبس بالشيطان من شأنها أن تساعدنا في التعرّف عليها وتمييزها عن الأمراض العقلية.
بادئ ذي بدء، يقود الشيطان ضحيّته في نهاية المطاف إلى العنف والدمار، إذ أن غرض الشيطان هو دائماً التدمير.
إن الشخص الملبوس بالشيطان له شخصّيتان أو أكثر، شخصيته وشخصية شيطان أو شياطين أخرى، وبإمكانه أن يتكلّم بصوت مختلف ويُعرِّف نفسه بأسماء مختلفة، هذا الشخص قادر على إظهار قوَّة خارقة وقدرة خارقة في المعرفة. ومع أنه يتكلّم في بعض الأحيان بتسامح عن الرَّب يسوع، لكن سلوكه العادي يتميَّز بالتجديف والرد العنيف لكل ذِكر للرَّب أو للصلاة أو لدم الرَّب يسوع أو لكلمة الله. ثم إن سلوكه غريب جداً ويتَّسم بالشرود والقلق، حتى أن الآخرين لا يستطيعون فهمه أو السيطرة عليه أو حتى تأهيله، وقد يميل إلى الإنتحار، وقد يعيش في عبودية الخوف والخرافة.
غالباً ما يرتبط اللّبس بالشيطان إرتباطاً وثيقاً باستخدام عقاقير الهلوسة، التي تُدخِل الشخص إلى عالم فوقيّ وتفتح كيانه لدخول الشياطين. فكلمة «سحر» أو «عِرافة» المستعملة في الكتاب تنحدر من الأصل اليوناني الذي يعني عقّار أو مُخدّر.
إن الشخص الملبوس بالشيطان عادة ما يكون سادياًّ (أي شديد القسوة)، مظهراً قساوة غير عادية، عقلية أو جسدية وأحياناً يشّوه ويُمزِّق أجساد ضحاياه.
لعلَّ آخرين من الملبوسين بالشياطين يكونون مهووسين بارتياد المقابر وبجمع الجماجم والعظام الأخرى أو مهووسين بقصص الرعب.
يمارس كل من الشمس والقمر، وخاصة القمر الجديد، تأثيراً عميقاً في عالم الأرواح، وبالتالي يأتي وعد الكلمة الذي يُطمئِن المؤمنين «لاَ تَضْرِبُكَ الشَّمْسُ فِي النَّهَارِ، وَلاَ الْقَمَرُ فِي اللَّيْلِ» (مزمور6:121).
يمكن طرد الشياطين بالصلاة وبسلطان إسم الرَّب يسوع، لكن التحرير الدائم لذلك الشخص يكون فقط بالولادة الجديدة من خلال إيمانه بالمخلّص.
  رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس تبدأ بحرف التاء ت
اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس تبدأ بحرف الباء ب
اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس تبدأ بحرف الحاء ح
اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس تبدأ بحرف الألف أ
مجموعة ايات من الكتاب المقدس


الساعة الآن 01:57 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024