![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 25831 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() القديس البار زوسيما أسقف سيراكوزا (+662م) 21 كانون الثاني غربي (3 شباط شرقي) ![]() نذره والداه لله قبل ولادته . أدخلوه دير القديسة لوسيا في سيراكوزا و هو في السابعة . تربى على الفضيلة و جُعل حارساً لضريح الشهيدة . جُرب بمغارة الدير فأعاده والده إليه . أضحى بعد فترة تردّد , راهباً مثالياً . اختير رئيساً للدير و صار كاهناً . ساس قطيعه الرهباني بوداعة و محبة كبيرة 40 سنة . كان لا يطالب أحداً من الرهبان بشيء لم يتممه هو نفسه . اختاره مسيحيو سيراكوزا أسقفاً عليهم بعد وفاة أسقفهم . سلك في الفقر و كان دائباً على الكرازة بالتوبة و شفى العديدين من أدوائهم بصلاته . رقد بسلام في الرب عن 90 عاماً سنة 662م. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 25832 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() القديس البار زوسيما الفينيقي (القرن6م) 24 كانون الثاني غربي (6 شباط شرقي) ![]() أصله من قرية قريبة من صور اللبنانية . ترهب في دير , في تلك النواحي , في السنوات الأولى من القرن 6 م . ثم انتقل الى دير القديس جراسيموس بقرب نهر الأردن , و أسس أخيراً ديراً بقرب قيصرية فلسطين . نما في مراتب الفضيلة الى مرقاة سامية حتى منّ عليه الرب الإله بموهبة التبصر و التنبؤ . نقل عنه أفغريوس المؤرخ (536 – 600م) انه اخد يئن , مرة, في محضر العديدين , و ينتحب و يتنهد و يسجد و يبتهل الى الله بصورة غير عادية . فلما سألوه عما به قال أن زلزالاً مزمع ام يضرب مدينة أنطاكية في التاريج الفلاني . فسجلوا اليوم و الساعة . فحدث ما تنبأ به زوسيما في 29 تشرين الثاني سنة 528 م . حين ضرب زلزال المدينة فدمرها . كذلك ينقل عنه أفغريوس أنه ذهب مرة الى قيصرية . في الطريق الى هناك , و كان معه حمار يحما الأمتعة . تصدى له أسد و انقض على الحمار فافترسه . فما كان من زوسيما الذي لم يضطرب من المشهد سوى ان قال للأسد : "يا صاحبي أنا شيخ و لا طاقة لي على حمل أمتعتي التي كان ينقلها لي الحمار . و بما أنك حرمتني منه فعليك الآن أن تعما عمله " ز فهدأ الأسد و دنا من القديس فوضع عليه الأمتهة و ساقه الى أبواب القيصرية . هناك أنزل عليه الحمل و تركه يعود الى الصحراء . |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 25833 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() القديس البار زينون القيصري (+416 م) 10 شباط غربي (23 شباط شرقي) ![]() أصله من قيصرية الكبادوك، موطن القديس باسيليوس الكبير. انتفع من تعليم هذا الأب الكبير وأعطى منه ثماراً يانعة. كان من عائلة معتبرة وشغل وظيفة مهمة في دائرة البريد الملكي أيام الإمبراطور والنس (364- 378م). إثر وفاة هذا الأخير غادر القصر الملكي واستقر في مقبرة في ضواحي أنطاكية. هناك أقام سنين طويلة، وحيداً، يلبس أسمالاً حقيرة. كان يكتفي من الطعام بخبزة واحدة كل يومين ويخرج إلى مكان بعيد ليأتي بالماء. شاهده أحد القوم مرة وهو تعب في حمل الماء فرغب في نقله عنه فلم يشأ فأصر فتركه يفعل ما يريد. فلما وصل بالماء إلى باب القلاية سكبه القديس على الأرض وخرج يطلب الماء بنفسه. عاش في فقر كامل. همه الأول والأخير كان أن يرفع عيني قلبه، بالصلاة الدائمة، إلى السماء. كان، كل يوم أحد، يخرج إلى الكنيسة ويختلط بالناس ثم يتناول القدسات ويعود على قلايته التي اعتاد تركها مفتوحة لكل قادم إليه. دنت من موضعه، مرة، عصابة من الإيصوريين ممن فتكوا بالعديدين، رجالاً ونساء، فلم يشأ الرب الإله أن يسلمه إليهم فمروا بقلايته ولما يلاحظوها. امتد نسكه أربعين سنة. رقد بسلام في الرب. طروبارية القديس زينون القيصري باللحن الثامن لِلبَرِيَّةِ غَيْرِ الـمُثْمِرَةِ بِمَجارِي دُمُوعِكَ أَمْرَعْتَ. وبِالتَّنَهُّداتِ التي مِنَ الأَعْماق أَثْمَرْتَ بِأَتْعابِكَ إِلى مِئَةِ ضِعْفٍ. فَصِرْتَ كَوكَباً لِلمَسْكونَةِ مُتَلأْلِئاً بِالعَجائِب. يا أَبانا البارَّ زينون فَتَشَفَّعْ إِلى المَسِيحِ الإِلَهِ أَنْ يُخَلِّصَ نُفُوسَنا. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 25834 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() القديس زكريا النبي (القرن6 ق.م) 8 شباط غربي (21 شباط شرقي) ![]() صاحب النبوءة الحادية عشر من نبوءات الأنبياء الصغار الاثني عشر. وهو معاصر لحجّاي النبي ويسمّيهما البعض "التوأمين بين الأنبياء". اسمه زكريا معناه "الرب ذكر" وهو يناسب المرحلة التي تفوّه فيها بنبوءته لأن الرب الإله ذكر، إذ ذاك، شعبه بعد سبي إلى بابل طال أمده. وهو زكريا بن عِدُّو. عِدُّو هو أبوه أو جدّه. وقد قيل إن أباه هو برخيا وقد قضى شاباً فتسمّى زكريا باسم جدّه، وفق العادة المتّبعة، وجدّه أكثر شهرة من أبيه. زكريا من نسل لاوي. لذا جمع بين الكهنوت والنبوءة. نحميا في 16:12 يسمِّيه رئيساً لأسرة عِدُّو الكهنوتية. أوّل ما تفوّه زكريا بنبوءته كان في الشهر الثامن من السنة الثانية لداريوس الملك، وقد امتدّت بين العامين 520م و518 ق.م، قبل تدشين الهيكل من جديد بثلاث سنوات، عام 515 ق.م. نبوءته هي في خط نبوءة حجّاي الذي سبقه بقليل ونجح في إحداث يقظة جديدة في النفوس. هذه اليقظة أشار إليها حجّاي في أوّل نبوءته حيث قال: "ونبّه الرب روح زربّابل بن شألنئيل، حاكم يهوذا، وروح يشوع بن يوصاداق، الكاهن العظيم، وأرواح كل بقيّة الشعب، فأتوا وباشروا العمل في هيكل ربّ القوات إلههم" (14:1). زكريا وطّد هذه الحركة بعدما أصاب عزيمة الشعب الخور إثر الصعوبات التي أخذ يواجهها. وهو يشبِّه زربابل ويشوع بزيتونتين يقول الملاك عنهما بلسانه إنهما "المسيحان الواقفان لدى رب الأرض كلها" (14:4). ماذا تتضمن نبوءة زكريا؟ ![]() تتضمن نبوءة زكريا أربعة عشر فصلاً مقسّمة، بصورة أساسية، إلى قسمين. في القسم الأول دعوة إلى التوبة فثماني رؤى فمسائل عدة بينها صوم الشعب ورسم آفاق الخلاص. هذه تمتد إلى نهاية الإصحاح الثامن. أما في القسم الثاني فحملة نبوءات عن هلاك أعداء الله ومجيء المسيح ويوم الرب وهداية الأمم وبهاء أورشليم. نبوءة زكريا هي أغنى النبوءات قاطبة في رسم ملامح المسيح الآتي بعد نبوءة إشعياء، وكذا في رسم خطوط ملكوت السموات. من أبرز ما ورد في النبوءة، في قسمها الأول، الحثّ على التوبة. "ارجعوا إليّ، يقول الربّ، فأرجع إليكم... لا تكونوا كآبائكم الذين ناداهم الأنبياء الأولون... فلم يسمعوا ولم يصغوا إليّ" (3:1-4). الرب عاد إلى أورشليم بالمراحم فيُبنى بيته فيها (16:1). مدنه تفيض خيراً من جديد. يعزّي صهيون ويختار أورشليم (17:1). من أجل ذلك يرسل ملائكة ليصرع قرون الأمم التي رفعت القرن على شعبه لتنثره (4:2). أورشليم سوف تكون ملاذاً للكثيرين وستُسكن بغير أسوار لأن الرب الإله ارتضى أن يكون لها "سور نار من حولها ومجداً في وسطها" (9:2). الرب حافظٌ لشعبه وغيور عليه. لذا خاطبهم، مطمئناً، بقوله: "من يمسّكم يمسّ حدقة عيني" (12:2). فاهتفي إذاً وافرحي يا ابنة صهيون لأن الرب الإله ارتضى أن يسكن في وسطك وأمم كثيرة تنضمّ إليك وتكون له شعباً. الرب أجاز آثام شعبه عنه وألبسه ثياباً فاخرة وجعل التاج الطاهر على رأسه (4:3-5). الرب يزيل إثم الأرض في يوم واحد (10:3). ولا يحتضن بالقدرة أو بالقوة بل بروحه (6:4). وسأل الشعب زكريا عن الصوم. أيستمرّون في صومهم في الشهر الخامس والسابع كما كانوا يفعلون في بابل تكفيراً؟ ليس الصيام كافياً. "حين تأكلون وتشربون ألا تأكلون لكم وتشربون لكم؟" (6:7). كما كلّم الأنبياء الأوّلون آباءكم بالأمس يكلّمكم الرب إلهكم اليوم. هذه هي الأمور التي تصنعونها: كلّموا كل واحد قريبه بالحق وأجروا في أبوابكم الحق وحكم السلام، ولا تُضمروا شيئاً في قلوبكم، الواحد لقريبه، ولا تحبّوا يمين الزور (16:8-17). ويرسم زكريا في نهاية القسم الأول من نبوءته آفات الخلاص الآتي فيُبدي، على قولة رب القوّات، إنه في تلك الأيام يتمسّك عشرة رجال من جميع ألسنة الأمم بذيل ثوب يهودي قائلين: أننا نسير معكم فقد سمعنا أن الله معكم (23:8). أما في القسم الثاني فإن أولى سمات المسيح الآتي هي تواضعه ووداعته. "ابتهجن جداً يا ابنة صهيون. اهتفي يا بنت أورشليم. هوذا ملكك يأتي إليك. هو عادل ومنصور وديع وراكب على حمار وعلى جحش ابن أتان" (9:9). متّى الإنجيلي يستعير هذا القول ليصف طبيعة دخول الرب يسوع إلى أورشليم (5:21). دخول المسيح إلى المدينة المقدّسة، على هذه الصورة، إيذان بعهد جديد يسوده السلام. "وأقطع المركبة من أفرايم والفرس من أورشليم وتُقطع قوس الحرب" (10:9). هذا ما يخالف الصورة التي سبق لإرميا النبي أن رسمها حين قال إنه يدخل في أبواب هذه المدينة ملوك ورؤساء جالسون على كرسي داود راكبون في مركبات وعلى خيل (إر25:17). صفة المسيح الآتي هذه تحقق نبوءة يعقوب، أب الآباء، في سفر التكوين حين قال عن يهوذا إنه لا يزول منه رئيس حتى يأتي من يسمّيه "شيلون" أي الأمان، الذي يربط جحشه بالكرمة وابن أتانه بالجفنة (تك10:49-11). هذا والمسيح المتّضع يعكس، في ذاته، الصورة التي يجدر بالشعب أن يكون عليها في آخر الأيام :"اطلبوا الرب يا جميع بائسي الأرض... اطلبوا البرّ. اطلبوا التواضع لعلّكم تُسترون" (صفنيا3:2). في ذلك اليوم، على ما قال الرب الإله، "أنزع من وسطك المتباهين المتكبّرين فلا تعودين تتشامخين في جبل قدسي، وأُبقي في وسطك شعباً متواضعاً فقيراً فتعتصم باسم الرب بقية إسرائيل" (صفنيا11:3-13). إلى ذلك يصف زكريا في الإصحاح الحادي عشر كيف بخس الشعب حقّ إلهه. فإنه رعاهم بالصالحات فلم يفهموا ولم يقبلوا. وإذ شاء أن يبيّن النبي مكانة إلههم عندهم سأل منهم أجرته كراع فاتضح لا ظلمهم له وحسب بل سخريتهم منه واحتقارهم له أيضاً. قلت لهم: إن حسن في عيونكم فهاتوا أجرتي وإلا فامتنعوا، فوزنوا أجرتي ثلاثين من الفضة" (32:21). في إنجيل متى (3:27-10) صدى لهذا الثمن الذي سُلّم السيّد لقاءه. ثم هناك صورة يسوع المطعون. يوحنا الإنجيلي أوردها عن يسوع لما طعنه واحد من العسكر وهو على الصليب (يو31:19-37)." وأيضاً يقول كتاب آخر سينظرون إلى الذي طعنوه" (37). هذا الكتاب الآخر هو سفر زكريا النبي. في الإصحاح 12 الآية 10 ورد أن الرب الإله سوف يُفعم بيت داود وسكان أورشليم من روح الرحمة وروح الصلاة. وسينظرون إلى الذي طعنوه حتى الموت وينوحون عليه كما يُناح على وحيد، ويكون عليه بكاء مرّاً كما على البكر. هنا يرتبط طعن مسيح الرب بخلاص إسرائيل (1:12-9). فكأننا في سفر زكريا بإزاء صورة لمسيح الرب مشابهة لصورة عبد بهوه الذي طُعن بسبب معاصينا وسُحِق بسبب آثامنا... وهو حمل خطايا الكثيرين وشّفع في معاصيهم (إش53). ويُسأل مسيحُ الرب في شخص زكريا النبي: "ما هذه الجروح في صدرك؟ فيقول: هي التي جُرِّحتُها في بيت محبِّيَّ (زك6:13). هكذا بدت صورة المسيح الراعي بعدما جرى طعنه: يصير موضع شك وتتبدّد خراف الرعية. لذا أعلن زكريا قولة ربّ القوات: "اضرب الراعي فتتبدّد الخراف" (7:13). الرب يسوع في إنجيل متّى اتخذ الآية فأشار بها إلى نفسه: "كلّكم تشكّون فيّ في هذه الليلة لأنه مكتوب أني أضرب الراعي فتتبدّد خراف الرعية" (متى31:26). غير أن عين النبي تبقى في خاتمة السفر (الإصحاح 14) على ذلك اليوم الذي سوف يكون فيه الرب ملكاً على الأرض كلها. سلطانه من البحر إلى البحر ومن النهر إلى أقاصي الأرض (10:9). يومذاك لا يكون يوم صاف ويوم غائم بل يوم واحد معلوم عند الرب. ولا يكون نهار ولا ليل بل يكون وقت المساء نوراً وتخرج مياه حيّة من أورشليم صيفاً وشتاء وتُسكن أورشليم بالأمان (6:14-11). هذا ويبدو أن عمر زكريا، في التقليد، كان مديداً، وإنه دُفن بجانب حجّاي النبي. بقي أن نشير إلى أن زكريا النبي هو غير زكريا بن يوياداع الذي قتله يوآش الملك (836 – 797ق.م) حين أوعز إلى الشعب فرجموه في دار بيت الرب بين المذبح والهيكل بعدما توعّدهم بغضب الله عليهم لتمرّدهم وشرّ قلوبهم. (انظر 2 أي 20:24-22). طروبارية زخريا النبي باللحن الثاني إنَّنا مُعَيِّدونَ لِتَذْكارِ نَبِيِّكَ زخريا وبِهِ نَبْتَهِلُ إِلَيْكَ يا رَب. فَخَلِّصْ نُفُوسَنا |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 25835 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() القديس زكريا النبي (القرن6 ق.م) 8 شباط غربي (21 شباط شرقي) ![]() صاحب النبوءة الحادية عشر من نبوءات الأنبياء الصغار الاثني عشر. وهو معاصر لحجّاي النبي ويسمّيهما البعض "التوأمين بين الأنبياء". اسمه زكريا معناه "الرب ذكر" وهو يناسب المرحلة التي تفوّه فيها بنبوءته لأن الرب الإله ذكر، إذ ذاك، شعبه بعد سبي إلى بابل طال أمده. وهو زكريا بن عِدُّو. عِدُّو هو أبوه أو جدّه. وقد قيل إن أباه هو برخيا وقد قضى شاباً فتسمّى زكريا باسم جدّه، وفق العادة المتّبعة، وجدّه أكثر شهرة من أبيه. زكريا من نسل لاوي. لذا جمع بين الكهنوت والنبوءة. نحميا في 16:12 يسمِّيه رئيساً لأسرة عِدُّو الكهنوتية. أوّل ما تفوّه زكريا بنبوءته كان في الشهر الثامن من السنة الثانية لداريوس الملك، وقد امتدّت بين العامين 520م و518 ق.م، قبل تدشين الهيكل من جديد بثلاث سنوات، عام 515 ق.م. نبوءته هي في خط نبوءة حجّاي الذي سبقه بقليل ونجح في إحداث يقظة جديدة في النفوس. هذه اليقظة أشار إليها حجّاي في أوّل نبوءته حيث قال: "ونبّه الرب روح زربّابل بن شألنئيل، حاكم يهوذا، وروح يشوع بن يوصاداق، الكاهن العظيم، وأرواح كل بقيّة الشعب، فأتوا وباشروا العمل في هيكل ربّ القوات إلههم" (14:1). زكريا وطّد هذه الحركة بعدما أصاب عزيمة الشعب الخور إثر الصعوبات التي أخذ يواجهها. وهو يشبِّه زربابل ويشوع بزيتونتين يقول الملاك عنهما بلسانه إنهما "المسيحان الواقفان لدى رب الأرض كلها" (14:4). ماذا تتضمن نبوءة زكريا؟ ![]() تتضمن نبوءة زكريا أربعة عشر فصلاً مقسّمة، بصورة أساسية، إلى قسمين. في القسم الأول دعوة إلى التوبة فثماني رؤى فمسائل عدة بينها صوم الشعب ورسم آفاق الخلاص. هذه تمتد إلى نهاية الإصحاح الثامن. أما في القسم الثاني فحملة نبوءات عن هلاك أعداء الله ومجيء المسيح ويوم الرب وهداية الأمم وبهاء أورشليم. نبوءة زكريا هي أغنى النبوءات قاطبة في رسم ملامح المسيح الآتي بعد نبوءة إشعياء، وكذا في رسم خطوط ملكوت السموات. من أبرز ما ورد في النبوءة، في قسمها الأول، الحثّ على التوبة. "ارجعوا إليّ، يقول الربّ، فأرجع إليكم... لا تكونوا كآبائكم الذين ناداهم الأنبياء الأولون... فلم يسمعوا ولم يصغوا إليّ" (3:1-4). الرب عاد إلى أورشليم بالمراحم فيُبنى بيته فيها (16:1). مدنه تفيض خيراً من جديد. يعزّي صهيون ويختار أورشليم (17:1). من أجل ذلك يرسل ملائكة ليصرع قرون الأمم التي رفعت القرن على شعبه لتنثره (4:2). أورشليم سوف تكون ملاذاً للكثيرين وستُسكن بغير أسوار لأن الرب الإله ارتضى أن يكون لها "سور نار من حولها ومجداً في وسطها" (9:2). الرب حافظٌ لشعبه وغيور عليه. لذا خاطبهم، مطمئناً، بقوله: "من يمسّكم يمسّ حدقة عيني" (12:2). فاهتفي إذاً وافرحي يا ابنة صهيون لأن الرب الإله ارتضى أن يسكن في وسطك وأمم كثيرة تنضمّ إليك وتكون له شعباً. الرب أجاز آثام شعبه عنه وألبسه ثياباً فاخرة وجعل التاج الطاهر على رأسه (4:3-5). الرب يزيل إثم الأرض في يوم واحد (10:3). ولا يحتضن بالقدرة أو بالقوة بل بروحه (6:4). وسأل الشعب زكريا عن الصوم. أيستمرّون في صومهم في الشهر الخامس والسابع كما كانوا يفعلون في بابل تكفيراً؟ ليس الصيام كافياً. "حين تأكلون وتشربون ألا تأكلون لكم وتشربون لكم؟" (6:7). كما كلّم الأنبياء الأوّلون آباءكم بالأمس يكلّمكم الرب إلهكم اليوم. هذه هي الأمور التي تصنعونها: كلّموا كل واحد قريبه بالحق وأجروا في أبوابكم الحق وحكم السلام، ولا تُضمروا شيئاً في قلوبكم، الواحد لقريبه، ولا تحبّوا يمين الزور (16:8-17). ويرسم زكريا في نهاية القسم الأول من نبوءته آفات الخلاص الآتي فيُبدي، على قولة رب القوّات، إنه في تلك الأيام يتمسّك عشرة رجال من جميع ألسنة الأمم بذيل ثوب يهودي قائلين: أننا نسير معكم فقد سمعنا أن الله معكم (23:8). أما في القسم الثاني فإن أولى سمات المسيح الآتي هي تواضعه ووداعته. "ابتهجن جداً يا ابنة صهيون. اهتفي يا بنت أورشليم. هوذا ملكك يأتي إليك. هو عادل ومنصور وديع وراكب على حمار وعلى جحش ابن أتان" (9:9). متّى الإنجيلي يستعير هذا القول ليصف طبيعة دخول الرب يسوع إلى أورشليم (5:21). دخول المسيح إلى المدينة المقدّسة، على هذه الصورة، إيذان بعهد جديد يسوده السلام. "وأقطع المركبة من أفرايم والفرس من أورشليم وتُقطع قوس الحرب" (10:9). هذا ما يخالف الصورة التي سبق لإرميا النبي أن رسمها حين قال إنه يدخل في أبواب هذه المدينة ملوك ورؤساء جالسون على كرسي داود راكبون في مركبات وعلى خيل (إر25:17). صفة المسيح الآتي هذه تحقق نبوءة يعقوب، أب الآباء، في سفر التكوين حين قال عن يهوذا إنه لا يزول منه رئيس حتى يأتي من يسمّيه "شيلون" أي الأمان، الذي يربط جحشه بالكرمة وابن أتانه بالجفنة (تك10:49-11). هذا والمسيح المتّضع يعكس، في ذاته، الصورة التي يجدر بالشعب أن يكون عليها في آخر الأيام :"اطلبوا الرب يا جميع بائسي الأرض... اطلبوا البرّ. اطلبوا التواضع لعلّكم تُسترون" (صفنيا3:2). في ذلك اليوم، على ما قال الرب الإله، "أنزع من وسطك المتباهين المتكبّرين فلا تعودين تتشامخين في جبل قدسي، وأُبقي في وسطك شعباً متواضعاً فقيراً فتعتصم باسم الرب بقية إسرائيل" (صفنيا11:3-13). إلى ذلك يصف زكريا في الإصحاح الحادي عشر كيف بخس الشعب حقّ إلهه. فإنه رعاهم بالصالحات فلم يفهموا ولم يقبلوا. وإذ شاء أن يبيّن النبي مكانة إلههم عندهم سأل منهم أجرته كراع فاتضح لا ظلمهم له وحسب بل سخريتهم منه واحتقارهم له أيضاً. قلت لهم: إن حسن في عيونكم فهاتوا أجرتي وإلا فامتنعوا، فوزنوا أجرتي ثلاثين من الفضة" (32:21). في إنجيل متى (3:27-10) صدى لهذا الثمن الذي سُلّم السيّد لقاءه. ثم هناك صورة يسوع المطعون. يوحنا الإنجيلي أوردها عن يسوع لما طعنه واحد من العسكر وهو على الصليب (يو31:19-37)." وأيضاً يقول كتاب آخر سينظرون إلى الذي طعنوه" (37). هذا الكتاب الآخر هو سفر زكريا النبي. في الإصحاح 12 الآية 10 ورد أن الرب الإله سوف يُفعم بيت داود وسكان أورشليم من روح الرحمة وروح الصلاة. وسينظرون إلى الذي طعنوه حتى الموت وينوحون عليه كما يُناح على وحيد، ويكون عليه بكاء مرّاً كما على البكر. هنا يرتبط طعن مسيح الرب بخلاص إسرائيل (1:12-9). فكأننا في سفر زكريا بإزاء صورة لمسيح الرب مشابهة لصورة عبد بهوه الذي طُعن بسبب معاصينا وسُحِق بسبب آثامنا... وهو حمل خطايا الكثيرين وشّفع في معاصيهم (إش53). ويُسأل مسيحُ الرب في شخص زكريا النبي: "ما هذه الجروح في صدرك؟ فيقول: هي التي جُرِّحتُها في بيت محبِّيَّ (زك6:13). هكذا بدت صورة المسيح الراعي بعدما جرى طعنه: يصير موضع شك وتتبدّد خراف الرعية. لذا أعلن زكريا قولة ربّ القوات: "اضرب الراعي فتتبدّد الخراف" (7:13). الرب يسوع في إنجيل متّى اتخذ الآية فأشار بها إلى نفسه: "كلّكم تشكّون فيّ في هذه الليلة لأنه مكتوب أني أضرب الراعي فتتبدّد خراف الرعية" (متى31:26). غير أن عين النبي تبقى في خاتمة السفر (الإصحاح 14) على ذلك اليوم الذي سوف يكون فيه الرب ملكاً على الأرض كلها. سلطانه من البحر إلى البحر ومن النهر إلى أقاصي الأرض (10:9). يومذاك لا يكون يوم صاف ويوم غائم بل يوم واحد معلوم عند الرب. ولا يكون نهار ولا ليل بل يكون وقت المساء نوراً وتخرج مياه حيّة من أورشليم صيفاً وشتاء وتُسكن أورشليم بالأمان (6:14-11). هذا ويبدو أن عمر زكريا، في التقليد، كان مديداً، وإنه دُفن بجانب حجّاي النبي. بقي أن نشير إلى أن زكريا النبي هو غير زكريا بن يوياداع الذي قتله يوآش الملك (836 – 797ق.م) حين أوعز إلى الشعب فرجموه في دار بيت الرب بين المذبح والهيكل بعدما توعّدهم بغضب الله عليهم لتمرّدهم وشرّ قلوبهم. (انظر 2 أي 20:24-22). طروبارية زخريا النبي باللحن الثاني إنَّنا مُعَيِّدونَ لِتَذْكارِ نَبِيِّكَ زخريا وبِهِ نَبْتَهِلُ إِلَيْكَ يا رَب. فَخَلِّصْ نُفُوسَنا |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 25836 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() Fui vencida pelo Seu Amor Nأ£o resisti e fui tomada por Ele Todo medo foi lançado fora Agora Minha alma dança de alegria com a esperança E ainda que eu vivesse mil vidas jamais encontraria uma forma de descrever o quanto tenho sido amada ![]() |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 25837 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() أعطنا يا رب، نحن أبنائك
أن نُدرِكَ مفهوم الحب الحقيقي ![]() إملأنا من حبِّ قلبِكَ الإلهي، وقدِّسنا أيّها الرّب الإله، نقدّم لك اليوم وكل أيام حياتنا، لكي تهبها المحبّة والوحدة والسّلام. إملأنا من حبِّ قلبِكَ الإلهي، وقدِّسنا من غنى إنجيل ابنِكَ الوحيد، وأنرنا من فيض روحِكَ المُحيي. أعطنا يا رب، نحن أبنائك، أن نُدرِكَ مفهوم الحب الحقيقي، ومعنى الوجود الإنساني، وعمق الإيمان المسيحي. فنحب بعضنا بعضًا على مثالِكَ، ونصغي للآخرين على طريقتِك، وتكون صلاتنا مع بعضنا البعض، صلاة تواصل وفرح ومحبة. فنشعر بجمال دعوتنا، أن نكون الحب في قلب الكنيسة، وعلامة حضورك في العالم. فيتمجد من خلالنا إسمك القدوس، الآب والابن والروح القدس، الإله الواحد، آمين. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 25838 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() أَجَلْ، إِنَّ إِيلِيَّا آتٍ، وَسَيُصْلِحُ كُلَّ شَيء
![]() إنجيل القدّيس متّى 17 / 10 – 13 سَأَلَ التَّلامِيذُ يَسُوعَ قَائِلِين: «لِمَاذَا يَقُولُ الكَتَبَةُ إِنَّهُ لا بُدَّ أَنْ يَأْتِيَ إِيلِيَّا أَوَّلاً؟». فَأَجَابَ وقَال: «أَجَلْ، إِنَّ إِيلِيَّا آتٍ، وَسَيُصْلِحُ كُلَّ شَيء. وأَقُولُ لَكُم: إِنَّ إِيلِيَّا قَدْ أَتَى، ولَمْ يَعْرِفُوه، بَلْ فَعَلُوا بِهِ كُلَّ مَا شَاؤُوا. وكَذلِكَ ظ±بْنُ الإِنسَانِ مُزْمِعٌ أَنْ يَتَأَلَّمَ على أَيدِيهِم». حينَئِذٍ فَهِمَ التَّلامِيذُ أَنَّهُ حَدَّثَهُم عَنْ يُوحَنَّا المَعْمَدَان. التأمل: “أَجَلْ، إِنَّ إِيلِيَّا آتٍ، وَسَيُصْلِحُ كُلَّ شَيء…” ماذا أصلح إيليا في التاريخ؟ وإذا أتى اليوم هل يستطيع إصلاح كل شيء؟! هل يستطيع إيليا أو يوحنا المعمدان أو أحد الانبياء أن يصلح ما خرّبه الإنسان في عقل الإنسان ونفسيته وسلوكه؟! حين كان إيليا على قيد الحياة أمره الله أن يذهب إلى آحاب وهو في الحقل ويقول له: “في المكان الذي لحست فيه الكلاب دم نابوت تلحس الكلاب دمك أنت”… لأن أحاب أراد أن يملك كرم رجل من عامة الناس اسمه نابوت اليزرعيلي، لكنه رفض بيع أرضه، لأنه إرثٌ من أجداده، كما فعل هيرودس حين استولى على إمرأة أخيه وهو على قيد الحياة،وكما يفعل ملوك عصرنا هذا الذين استولوا على فرحنا وتحكموا بمصيرنا وأفسدوا حاضرنا ومستقبلنا… عاد آحاب إلى القصر مكروب النفس، فالطمع أصل كل حزن وحب التملك والتوسع على حساب الغير أصل كل الشرور. علمت امرأته إيزابل سبب حزنه فأرسلت إلى شيوخ البلدة وطلبت منهم “شهادة زور” أن نابوت يجدف على الله والملك ليرجموه ويستولي أحاب على كرم نابوت كما تقضي الشريعة!!! ماذا أصلح إيليا؟ قُتل نابوت ظلماً واستولى أحاب على كرمه ومن ثم قتل أحاب وزوجته إيزابيل… ما فعله إيليا هو إنذار الظالم بالمصير الاسود، كما فعل يوحنا المعمدان حين أنذر هيرودس، وكما فعل ناتان حين أنذر داود… سيأتي إيليا وينذر ملوك الارض أن مصيرهم ليس أفضل من مصير أحاب لأنهم ظالمون…طمّاعون…فاسدون…فاسقون، حينها يغيب الظالم فتسود العدالة وتصلح الحياة… أرسل إلينا أيها الرب إيليا ليصلح ما خربه الظالمون في بلدنا الحبيب، خرّبوا كل شيء فليصلح كل شيء. آمين |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 25839 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() صلاة للقديس أنطونيوس الكبير لشفاء النفس والجسد من كل فعل شيطاني .
صلّوها يومياً للشفاء من كورونا في زمن المخاض هذا ![]() يا رب إشف خليقتك هذه من كل وجع النفس و الجسد، و من كل فعل شيطاني بنعمة يسوع ابنك الحبيب نجها و احفظها من كل سقم بصليبك المقدس و انتهر الأرواح النجسة أن لا يكون لها نصيب و شركة معها.. ليُسحق الشيطان تحت قدميها حتى تخلص من كل قوة الأعداء المنظورين و غيرالمنظورين بشفاعة البتول القديسة والدة الإله مريم.. و بدعاء القديس أنطونيوس و سائر قديسيك.. و تفعل أفعالا صالحة و تشكر فضلك على كثرة رحمتك لها بحق سيدنا يسوع المسيح إبنك الوحيد الذي معه يليق لك المجد و لروحك القدوس الى دهر الداهرين.. آمين..و للإبــن .. أيها السيد المسيح ابن الله الحي الذي لإجلنا نحن البشر و لإجل خلاصنا صرت إنساناً من مريم البتول و بألامك و موتك المحيي سحقت أبواب الجحيم و ربطت القوي و قويتنا على نهب أمتعته، فأنت يا إلهنا و مخلصنا أطرد كل هجوم شيطاني عن عبدك الذي يحمل شارة صليبك. نعم يا رب أنت الذي أخرجت جوقة الشياطين و أمرت الأرواح النجسة أن يخرجوا من المهتدين و يبتعدوا عنهم و قلت لِرُسلك:- “أعطيتكم سلطاناً لتدوسوا الحيّات و العقارب و كل قوات العدو” احفظ يا سيدي عبدك/أمتك من كل ضرر، منخوف الليل و سهمِ طائر في النهار، من سالكِ في الظلمة و من شيطان الظهيرة، لكي يرتل عبدك/أمتك بتأييدك الإلهي و بصلوات أمك البتول مريم الكلية القداسة و الطوباوي مار أنطونيوس و احتياط عسكر الملائكة، في إيمان و رجاء و محبة قائلاً: “الرب عوني فلا أخش ماذا يفعل بي الإنسان” لأنك عوني و قوتي و ناصري فلا أفزع من الشرور و لك يليق المجد مع أبنك و روحك القدوس الأن و كل أوان و الى الأبد.. آمين..و الروح القدس .. أيها الروح القدس الباراقليط المُنبثق من الأب و المسجود لك و المُمجد مع الأب و الإبن، الذي ظهرت على رأس سيدنا يسوع المسيح بشبه حمامة و فوق الرسل القديسين شبه ألسنة نارية، فأحل يا رب قوتك على عبدك/أمتك، و انتهر جميع الأرواح النجسة و بدد كل فعلها المضر، فليبتعد و يضمحل عن جسد و نفس خليقتك هذه إبليس اللعين و الشيطان النجس و كل جنس الأرواج النجسة. نعم يا رب نتوسل إليك مُتضرعين أن لا تتسلط على عضو من أعضائها و لا على نفسها و لا على و لا تفسد شيئاً فيها بحق الصليب المقدس الذي هو معها ويصونها لكي تكون دائماً مسالمة في كل مكان، بشفاعة والدة الله مريم و أبينا الطوباوي ما أنطونيوس و جميع القديسين و تمجدك أيها الروح القدوس مع الأب والإبن الى الأبد.. آمين قوة الرب القادر على كل شيء الآب † و الإبن † و الروح القدس † تكون مع جميع الذين يصلون هذه الصلاة و تحرسهم و تُخلصهم من كل ضرر النفس و الجسد بشفاعة القديسة والدة الله و الطوباوي مار أنطونيوس و سائر القديسين.. آمين فلينهض الرب و يتبدد جميع أعدائه و ليهرب من أمام وجهه الذين يبغضونه وليتبددوا كما يتبدد الدخان و يذوب الشمع من أمام النار، هكذا فليتبدد المنافقون كما يتبدد الدخان و يذوب الشمع من أمام وجه الرب. المجد للآب و الإبن و الروح القدس الى الأبد.. آمين أيها الاله الذي منحت القديس أنطونيوس عبدك نعمة ليقهر و يدوس جميع القوات الشيطانية، امنح خليقتك هذه الطالبة معونتك أنتكون خالصة و سالمة من كل أعمال الشياطين و من جميع أضرار النفس و الجسد بحق سيدنا يسوع المسيح الذي معك يجب له المجد والإكرام و مع روحك القدوس الى دهر الداهرين.. أمين |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 25840 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() مُدَّ يدَكَ القديرَةَ وتلمُسَ ضعفَنَا
![]() يا طَبيبًا دَواهُ: “قد شئْتُ فكُن طاهرًا”… نلتجِئُ إليْكَ اليومَ وفي هذا الوَقتِ العَصيبِ أن تَمُدَّ يدَكَ القديرَةَ وتلمُسَ ضعفَنَا وتَشفيَنَا من خَوفِنا… أنتَ يسُوعُ “اللهُ يخلِّصُ” فخلِّصْنَا… جثا لكَ البُرصُ وسألوكَ الطُّهرَ فَطَهُرُوا. دَنتْ منكَ النّازفَةُ ولمسَتْ طرفَ ردائِكَ، فتوقَّفَ نزفُ دَمِها… أتاكَ قائدُ المئةِ وطلبَ منكَ أن تقولَ كلمةً فيشفى خادمُهُ، فشُفيَ. تَوسَّلَ إليكَ يائيرُسُ رئيسُ المجمعِ فأقمْتَ وحيدَتَهُ… طرَدْتَ الحُمَّى من حماةِ بطرُسَ فتعافَتْ… قلتَ للمخلَّعِ قُمِ احمِلْ سريرَكَ، فمشَى. سألكَ الأعمى بصَرًا فأبصرَ. ندهْتَ لعازَرَ من قبرِهِ فقامَ. ربَّنا، أنتَ صخرَةُ خلاصِنا وعليكَ نتّكِئُ ونتّكِلُ فقوِّنا. أنتَ الطّريقُ والحَقُّ والحياةُ، فأَحيِنا. أنتَ الطّبيبُ، فَداوِنا. أنتَ الرّاعي الصّالحُ ونحنُ غنمُ مَرعَاكَ. فاحمِنا. نتوسّلُ إليكَ اليومَ، فأرشِدْنا بحكمَتِكَ. واشفِنا بكلمتِكَ، وقدِّسْنا بجسدِكَ ودَمِكَ، وكُنْ ملجَانا، فنتسَلّحَ بقدرَتِكَ ونبتعدَ عنِ الخَوفِ والهلعِ … زوِّدْنَا بحِكمَتِكَ فنَنقادَ لِقوَّةِ رُوحِكَ، ونتحَرّرَ من عاهاتِنا. أيّها الحاضِرُ في سرِّ القربانِ، قُدْنَا إليكَ. أيّها الإلهُ الكلمَةُ، سلِّحْنا بِها. *يا رَبّنا وإلهَنا، تحنَّن علينا، وإن شِئتَ فأنتَ قادرٌ أن تحميَنا وتُبعِدَ عنّا الأَوبِئَةَ والأمراضَ، الّتي حَصدَتِ الآلافَ. إهدِنا إليك برُوحِ التّوبَةِ وطهِّرْنا نفسًا وجسدًا، وطهِّرْ عالَمَنا ومدارِسَنا ومُؤَسَّساتِنا وقلوبَنا بندَى دُموعِنا وبرحمتِكَ، فنعبُدَك ونسبّحَ أباكَ وننقادَ لرُوحِك القُدّوس، منَ الآنَ وإلى أبدِ الآبدِين. آمِين… |
||||