منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 17 - 02 - 2020, 02:45 PM   رقم المشاركة : ( 25551 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,295,731

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

لا تَخَافُوا مِمَّنْ يَقْتُلُونَ الجَسَد


وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

إنجيل القدّيس لوقا 12 / 1 – 7

في تِلْكَ الأَثْنَاء، ظ±حْتَشَدَتْ عَشَرَاتُ الأُلُوفِ مِنَ الجُمُوع، حَتَّى دَاسَ بَعْضُهُم بَعْضًا، فَبَدَأَ يَسُوعُ يَقُولُ أَوَّلاً لِتَلامِيذِهِ: «إِحْذَرُوا لأَنْفُسِكُم مِنْ خَميرِ الفَرِّيسِيِّين، الَّذي هُوَ الرِّيَاء.
فَمَا مِنْ مَحْجُوبٍ إِلاَّ سَيُكْشَف، وَمَا مِنْ خَفِيٍّ إِلاَّ سَيُعْرَف.
لِذلِكَ فَكُلُّ مَا قُلْتُمُوهُ في الظُّلْمَةِ سَيُسْمَعُ في النُّور، وَمَا تَكَلَّمْتُم بِهِ هَمْسًا في المَخَادِعِ سَيُنادَى بِهِ عَلَى السُّطُوح.
وَأَقُولُ لَكُم، يَا أَحِبَّائِي: لا تَخَافُوا مِمَّنْ يَقْتُلُونَ الجَسَد، وَبَعْدَ ذلِكَ لا يَقْدِرُونَ أَنْ يَفْعَلُوا أَكْثَر.
بَلْ أُبَيِّنُ لَكُم مِمَّنْ تَخَافُون: خَافُوا مِمَّنْ، إِذَا قَتَل، لَهُ سُلْطانٌ أَنْ يُلْقِيَ في جَهَنَّم. نَعَم، أَقُولُ لَكُم، مِنْ هذا خَافُوا.
أَلا تُبَاعُ خَمْسَةُ عَصَافِيرَ بِفَلْسَين، ووَاحِدٌ مِنْهَا لا يُنْسَى أَمَامَ الله؟
إِنَّ شَعْرَ رَأْسِكُم كُلَّهُ مَعْدُود، فَلا تَخَافُوا! إِنَّكُم أَفْضَلُ مِنْ عَصَافِيرَ كَثِيرَة.


التأمل: : “لا تَخَافُوا مِمَّنْ يَقْتُلُونَ الجَسَد”…

في إنجيل الْيَوْمَ دعوة لكل منا للسهر والتنبه وكأننا في معركة للدلالة على جدية التعامل مع ازمنة واوقات مجيء الرب على المستوى الشخصي..
أما الخطر الذي يصيب المؤمن ويقتله فهو الكسل في السهر، الكسل في المحبة، الكسل في الايمان..

أولا: الكسل في السهر على تربية الضمير: ان القول “سلام وأمن” يشبه المقولة الشهيرة في أيام الحرب: “سالكة – آمنة” اذ يطمئن الشخص عابرا طريق الخطر دون تنبه، حتى يفاجئه قناص كالسارق، حينئذ ” يَدْهَمُهُ الهَلاكُ دَهْمَ الْمَخَاضِ لِلحُبْلى، ولا يُفْلِتُ..”. كذلك التساهل مع الضمير ” المطاط ” يصل بنا ترك حياتنا دون حراسة مشددة مما يسهل عمل اللصوص المرئيين والغير مرئيين من سلب ارادتنا بحجة أن كل الناس تفعل ذلك..”شو وقفة علي؟؟”..

ثانيا: الكسل في المحبة: يقال أن الزواج هو مقبرة الحب، هل هذا صحيح؟
يشبه أحد الكتاب “الكسل في الحب” بمراحل الزكام السبع عند الزوجين، اذ يصف ردة فعل الزوج حينما تصاب زوجته بالرشح:

في السنة الاولى: يقول الزوج:”حبيبتي انا قلق عليك, سوف اخذك الى المستشفى لاجراء فحوصات طبية شاملة, لا تقلقي سأتولى أمور البيت..”
في السنة الثانية: حبيبتي لقد اتصلت بالطبيب لكي يأتي الى هنا حالا..

في السنة الثالثة: من الافضل أن تستريحي, لا شيء أفضل من الراحة في الوعكات الصحية..
في السنة الرابعة: يمكنك أن تستريحي بعد أن تطعمي الأولاد, تغسلي الاطباق وتنتهي من ترتيب البيت..

في السنة الخامسة: أليس من الافضل أن تتناولي حبتين من البندول؟
في السنة السادسة: ابحثي عن دواء وخذيه عوضا عن الجلوس هنا وازعاجي بكل هذا العطس والسعال..

في السنة السابعة: توقفي عن السعال، سأصاب بالعدوى بسببك!!!
هذه الصورة الساخرة تعبر عن واقع أليم بين الازواج، ربما لا يأخذ التقهقر في العلاقة سبع سنوات، بل سبعة أشهر أو أقل.

أما الزوج الذي لا يتكاسل في حب زوجته فتنساب الرقة واللطف وكلام الاطراء من شفتيه ولو بعد سبعين سنة زواج كما يقول سفر الامثال: ..”زوجها أيضا يمدحها”(أمثال 31 / 28 ) فهو يتكلم معها وعنها علنا، أمام الناس وأمام أولاده، كما لو كان في السنة الاولى أو الشهر الاول أو الْيَوْمَ الاول من زواجه..

ثالثا: الكسل في الايمان. يقول بولس الرسول” شَجِّعُوا بَعضُكُم بَعْضًا، وَلْيَبْنِ الوَاحِدُ الآخَر”، يبنى الايمان، كما يبنى البيت من خلال المساعدة والتشجيع.. أقله التبريك في جو من الفرح والسلام والصلاة. والانسان يبني بيته حسب النظام المتبع في المنطقة، كذلك يبني ايمانه بمساعدة الجماعة وعلى مثالها.

“هذِهِ هي الوَصايا والفَرائضُ والأحكامُ التي أمَرَ الربُّ إلَهُكُمْ أنْ أُعَلِّمَكُمْ لتَعمَلوها في الأرضِ التي أنتُم عابِرونَ إليها… وقُصَّها علَى أولادِكَ، وتكلَّمْ بها حينَ تجلسُ في بَيتِكَ، وحينَ تمشي في الطريقِ، وحينَ تنامُ وحينَ تقومُ، واربُطها عَلامَةً علَى يَدِكَ، ولتَكُنْ عَصائبَ بَينَ عَينَيكَ، واكتُبها علَى قَوائمِ أبوابِ بَيتِكَ وعلَى أبوابِكَ “(تثنية 6 / 1 و 6 / 7 – 9)
 
قديم 17 - 02 - 2020, 03:38 PM   رقم المشاركة : ( 25552 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,295,731

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

لأَنَّ إِيْمَانَكُم يَنْمُو جِدًّا، ومَحَبَّتَكُم جَمِيعًا، كُلِّ واحِدٍ لِلآخَر، تَزدَادُ كَثيرًا







مِن بُولُسَ وسِلْوانُسَ وطِيمُوتَاوُسَ إِلى كنيسَةِ التَّسَالُونِيكِييِّنَ الَّتي في اللهِ أَبينَا، والرَّبِّ يَسُوعَ الـمَسِيح: أَلنِّعْمَةُ لَكُم والسَّلامُ مِنَ اللهِ الآبِ والرَّبِّ يَسُوعَ الـمَسِيح! يَجِبُ أَنْ نَشْكُرَ اللهَ دائِمًا مِن أَجْلِكُم، أَيُّهَا الإِخْوَة، كَمَا يَليق، لأَنَّ إِيْمَانَكُم يَنْمُو جِدًّا، ومَحَبَّتَكُم جَمِيعًا، كُلِّ واحِدٍ لِلآخَر، تَزدَادُ كَثيرًا. ولِذلِكَ فَنَحْنُ أَنْفُسُنَا نَفْتَخِرُ بِكُم في كَنَائِسِ الله، لِثَبَاتِكُم وإِيْمَانِكُم، في جَمِيعِ الاضْطِهَاداتِ والضِّيقَاتِ الَّتي تَحْتَمِلُونَهَا. وذلِكَ دَلِيلٌ على حُكْمِ اللهِ العَادِل، لِتَصيرُوا أَهْلاً لِمَلَكُوتِ اللهِ الَّذي مِن أَجلِهِ تَتأَلَّمُون. فَإِنَّهُ مِنَ العَدْلِ عِنْدَ اللهِ أَنْ يُجَازِيَ بِالضِّيقِ أُولـئِكَ الَّذِينَ يُضَايِقُونَكُم، وأَنْ يُجَازِيَكُم أَنْتُمُ الـمُتَضايِقِينَ بِالرَّاحةِ مَعَنا، عندَ ظُهُورِ الرَّبِّ يَسُوعَ مِنَ السَّمَاء، في صُحْبَةِ مَلائِكَةِ عِزَّتِهِ، في لَـهِيبِ نَار، لِيُعَاقِبَ الَّذِينَ لا يَعْرِفُونَ الله، والَّذِينَ لا يُطِيعُونَ إِنْجِيلَ رَبِّنَا يَسُوعَ الـمَسِيح. فَهـوُلاءِ سَيَنَالُونَ عِقَابَهُم هَلاكًا أَبَدِيًّا، مُبْعَدِينَ عَنْ وَجْهِ الرَّبّ، وعَنْ مَجْدِ قُدْرَتِهِ، عِندَما يَأْتي في ذلِكَ اليَوم، لِيَتَمَجَّدَ بِقِدِّيسِيه، ويَظْهَرَ عَجيبًا بينَ جَمِيعِ الَّذِينَ آمَنُوا، وأَنتُم أَيضًا آمَنْتُم بِشَهَادَتِنَا لَكُم. لِذلِكَ نُصَلِّي دائمًا مِنْ أَجلِكُم، حتَّى يُؤَهِّلَكُم إِلـهُنَا لِدَعْوَتِهِ، ويُتَمِّمَ فيكُم بقُدرَتِهِ كُلَّ رَغَبَاتِكُمُ الصَّالِحَة، وأَعْمَالَ إِيْمَانِكُم. وهـكَذا يَتَمَجَّدُ فيِكُمُ اسْمُ رَبِّنَا يَسُوع، وتَتَمَجَّدُونَ أَنْتُم فِيه، وَفْقَ نِعْمَةِ إِلـهِنَا والرَّبِّ يَسُوعَ الـمَسِيح.
قراءات النّهار: 2 تسالونيقي 1: 1-12 / لوقا 12: 8-12
التأمّل:
ما أجمل الوارد في رسالة اليوم: “يَجِبُ أَنْ نَشْكُرَ اللهَ دائِمًا مِن أَجْلِكُم، أَيُّهَا الإِخْوَة، كَمَا يَليق، لأَنَّ إِيْمَانَكُم يَنْمُو جِدًّا، ومَحَبَّتَكُم جَمِيعًا، كُلِّ واحِدٍ لِلآخَر، تَزدَادُ كَثيرًا”!
فهو أوّلاً يشجّعنا على عيش روحانيّة الشكر من أجل من نحيا معهم أو من أجلهم خاصّةً حين نشهد نمّوهم في الإيمان وثباتهم في عيش المحبّة المتبادلة.
هذا التضامن في الكنيسة يحمي كلّ افرادها من التشتّت والانقسام ويمنع استفراد بعض أعضائها عبر المغريات أو الضغوطات كي ينفصلوا عنها أو كي يبحثوا عن الأمان المزيّف في كنف سواها!
فهل نعمل على تحصين انتمائنا للكنيسة بالمحبّة والتضامن؟!


 
قديم 17 - 02 - 2020, 03:43 PM   رقم المشاركة : ( 25553 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,295,731

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

أيقونة مريمية توّجها الباباوات

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


في مناسبات معينة، يختار البابا تتويج أيقونة للسيدة العذراء رسميًا؛ ويشمل ذلك عادة تبريك تاج مزيّن يتم تثبيته فوق لوحة أو تمثال.
ووفقًا لوكالة الأنباء الكاثوليكية، إنّ “التتويج الكنسي هو عمل رسمي تقي، حيث يعين البابا، من خلال وثيقة بابوية رسمية، تاجًا أو هالة لإضافتها إلى أيقونة مريمية تحت لقب تعبدي معين في منطقة أو أبرشية معينة”.
على سبيل المثال، تم تتويج أيقونة الحبل بلا دنس في الفلبين عام 2020، ما رفع عدد الأيقونات التي توجها الباباوات هناك إلى 42 أيقونة.
وثمّة العشرات من الأيقونات في العديد من البلدان في جميع أنحاء العالم التي نالت التتويج الحبري أيضًا.
وتقدم الموسوعة الكاثوليكية شرحًا تاريخيًا بسيطًا لما وراء هذه العادة التي تعود جذورها إلى المسيحية الشرقية والغربية؛

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
“أصبح تقديم التيجان لتزيين الأيقونات عادة شائعة في الكنائس الشرقية. وهذا لا يعني سوى إضافة عظمة إلى الأيقونة التي قد يوفرها لها أيضًا إطار ذهبي جميل. ثم جذبت هذه التيجان بشكل طبيعي عددَا من الطقوس، بعد أن تباركت مثل كل الأشياء المستخدمة في الكنيسة.
في روما أيضًا، برز حفل لهذه العادة التقية. ومن أشهر الحالات، نذكر: تتويج أيقونة سيدتنا العذراء في كنيسة القديسة مريم الكبرى البابوية. فقد قدّم البابا كليمنت الثامن (1592-1605) تاجين، واحد للرب والآخر لأمه (كلاهما ممثلين في الصورة) لتزيينهما؛ وهكذا فعل الباباوات الخلفاء. ثم فُقد هذان التاجين وعزم غريغوري السادس عشر (1831-1846) على استبدالهما. ففي 15 آب عام 1837 ، وبينما هو محاط بالكرادلة والأساقفة، أحضر تيجانًا وباركها في الصلاة التي صُممت لهذه المناسبة ورشها بالماء المقدس”.
ويُعتبر تتويج الأيقونات بمثابة وسيلة للبابا لتأكيد تفاني السكان المحليين الذين أثبتوا مع مرور الوقت أنهم مخلصين لله أيضًا، من خلال شفاعة مريم تحت لقب معين.
كما أنّه يشكّل اعترافًا أيضًا بحقيقة أن مريم هي ملكة روحيّة، تحكم حاليًا في الملكوت. وكرس البابا بيوس الثاني عشر منشورًا كاملًا (Ad caeli reginam) لهذا الموضوع، وحثنا جميعًا على ذكر مريم كملكة وأم لنا. لنصغِ إلى كلماته ونتشبه بملكتنا قدر المستطاع:
يجب على الجميع، وفقًا لحالتهم، أن يبذلوا قصارى جهدهم لإحياء المزايا العجيبة للملكة السماوية والأم المحبة من خلال العقل والأسلوب. وهكذا سيدرك جميع المسيحيون أنهم أخوة حقًا، من خلال تكريم الملكة والأم العظيمة والتشبه بها، وسيضعون جانبًا الحسد والجشع وسيشجعون المحبة بين مختلف الطبقات وسيحترمون حقوق الضعفاء وسيعتزون بالسلام.


وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة





وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة





 
قديم 17 - 02 - 2020, 03:53 PM   رقم المشاركة : ( 25554 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,295,731

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

علاج الشعور بالوحدة


وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


لقد خُلقنا من أجل الحب والفرح- فلماذا نشعر بالتعاسة؟ إذا كنت تستمع إلى أفضل الموسيقى الريفية الغربية أو تقرأ معظم أشعار سن المراهقة، فهذا يعني أنّك تعلم أن الشعور بالوحدة مؤلم وشائع ومزمن. ومع ذلك، يبدو أن التجربة والوعي حول الوحدة يتسارعان في الوقت الحاضر. ويتحدث علماء النفس عن وباء الوحدة؛ فيتم تدريب ساعي البريد للبحث عن علامات تدل على وفاة أحد السكان بمفرده ومعرفة ما إذا كان متوفيًا منذ وقت طويل؛ ويتم تصميم إنسان آلي ليكون مرافقًا لكبار السن؛ ويتحدث الأثرياء الذين لم يرزقوا بأولاد عن حيواناتهم الأليفة وكأنها أطفالهم؛ وبالطبع، تنشغل الحكومات البيروقراطية بمعالجة مشكلة الوحدة. فعام 2018، أنشأت الحكومة البريطانية دائرة لمكافحة الوحدة، وعينت وزيرًا لها، وبدأت تقدم تقارير سنوية عنها.
ماذا يجري هنا؟
أطرح هذا السؤال لأنني أجريت مقابلة في وقت سابق مع الباحث والكاتب فرنسيس إثيردج، تناولت خلالها الموضوع التالي: “متى تبدأ الحياة البشرية؟”. ثم تطور الحديث ليصبح انعكاسًا للوحدة كنوع من الغموض.
باختصار: نحن البشر مخلوقون من السخاء المطلق واللانهائي من صورة الله ومثاله، أي أننا عقلانيون وحرّون وأخلاقيون واجتماعيون؛ فأجسادنا وأرواحنا هي تذكير دائم بأننا خُلقنا من أجل التعاون والعيش في مجتمع. ويشير المنطق وتؤكد الرؤية أننا خُلقنا أيضًا لتحقيق كامل بالحب.
إذًا، كيف يمكن لمخلوقات من هذا الأصل والطبيعة والمصير أن تعاني من الشعور بالوحدة على نطاق واسع ومزمن؟
فلنبدأ بما هو واضح ولنعد إلى الجذور.
يقول أحد المدونين المفضلين لدي وهو دين أبوت: “إن المهمة المتواصلة للإنسان المعاصر هي إخفاء مدى وحدته وخوفه وإرباكه بسبب كل زيناته”.
يتفق كل من الحداثة والحكمة اللامتناهية للكنيسة على أننا لا يجب أن نعاني من الشعور بالوحدة على نطاق واسع وعسير؛ والحداثة، بوعدها بتحريرنا جميعًا من الله ومن أرواحنا، أكدت أن كل أشواقنا يمكن أن يتم إرضاءها بالألعاب والملذات. وإذا لم ينجح الأمر، فالعلاج الوحيد هو بذل المزيد من الجهد بمساعدة ألعاب أكثر لمعانًا وملذات أكثر ضخامة؛ ونحن نعلم بالفعل أن هذا ليس الحل لأننا كائنات روحانية، وليس مجرد صدف جسدية تتجول وتنتظر الموت.
ويشير سي. أس. لويس إلى الاتجاه الصحيح، قائلًا: “يطلب الأشخاص الذين ينقصهم الحب وساجنو أنفسهم السماح لهم بابتزاز الكون، فيكونون بانتظار الوقت الذي سيصبحون فيه سعداء وفقًا لشروطهم الخاصة، لا يجوز لأحد أن يتذوق طعم الفرح، ويجب أن تكون السلطة النهائية لهم وأن يستخدم الجحيم حق النقض ضد الجنة”.
إن الخطوة الأولى الكبيرة هي أن نعترف بأننا نعيش في ثقافة تسهل انتشار الوحدة المرضية. فعندما نرتب حياتنا الفردية والاجتماعية وفقًا لمحاولتنا بأن نكون بشرًا بحسب شروطنا الخاصة بدلاً من الانسجام مع الواقع، عندها نصبح بائسين، ثم حادّي الطباع وحاقدين إذا لم نُعالَج.
لماذا نفعل ذلك؟
لننتقل مرة أخرى إلى ما يقوله سي. أس. لويس: “إذا قبلنا الملكوت، لن نتمكن من الاحتفاظ حتى بأصغر وأحمّ ذكريات الجحيم”.
يحدد لنا لويس جذور المشكلة؛ فالثقافة التي تسرع وتعمق الوحدة بشكل لا إنساني وتجديفي، هي ثقافة مبنية على الوثنية، وهي إرادة تمرد ذاتية ترفض ما يقدمه الله. إذا أردنا التوقف عن كوننا بائسين وأن نبني عائلات ومجتمعات وثقافات وحضارة ذات طابع إنساني تقودنا إلى تحقيقنا الإلهي المراد، يجب إذًا أن نتحرر من أوهامنا من أجل الحصول على السعادة الحقيقية والدائمة.
ولكن كيف يمكننا أن نقوم بذلك؟
إن عقولنا مظلمة وإرادتنا ضعيفة، ويبدو أن قدرتنا على علاج الأنانية والإدمان والوهم صعبة أو مستحيلة. لقد عرفت الكنيسة دائمًا أن الطبيعة البشرية تتعرض للخطر بسبب الخطيئة الأصلية، وبالتالي لا يمكنها الحصول على سعادة حقيقية ودائمة في هذه الحياة أو في الأخرى، بعيدًا عن عمل المسيح الخلاصي.
تم تكليف الكنيسة بعلاج الوحدة بمساعدة الإنجيل والأسرار المقدسة؛ فالناس الذين يعرفون ويحبون المسيح ويعيشون وفقًا لتعاليم الإنجيل ويلتقون بيسوع في أسراره المقدسة، هم وحدهم يعرفون هوياتهم ولمن يتبعون. ومن خلال الشفاء والكمال بالنعمة، يمكنهم إعطاء وتلقي الحب الذي لطالما أعدّه الله للبشر. دعوا الكنيسة تعلن أن علاج الوحدة هو المسيح!


 
قديم 17 - 02 - 2020, 04:01 PM   رقم المشاركة : ( 25555 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,295,731

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

توبني يــــارب فأتــــوب


وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


دخلت أنام زى كل يوم
بس إتأخرت فى النوم
فتحت عنيا لقيت بابا و ماما و إخواتى و أهلى حوليا بيعيطوا و منهارين
خوفت أحسن يكون حد من قرايبى مات
قومت أسألهم
أسأل ماما مش بترد . . . .
أسأل بابا و أخواتى كلهم مش بيردوا
مقدرتش أستحمل حسيت إن حد بحبه أوى مات
بس لسة مش عارف هو مين ومحدش بيرد علىّ
قلت أقعد تانى على السرير عشان أتمالك أعصابى

إتصدمت
و خرجت
و عيطت

مش ممكن ده أنا !؟
لا مش مصدق

رحت هزيت ماما قولتلها لو بتحبينى ردى ........
بس و لا كأنى بحركها
بابا و إخواتى .... كلهم نفس الحكاية
بقيت أجرى حواليهم وأصرخ يمكن يحسو بيا
إيه ده كلهم طلعوا امال مين إللى دخلوا دووول
ايه ده إنتو بتغسلونى ليه
أنا مش ميت
حاولت أصرخ
و أجرى
و أهرب
بس مفيش أى إحساس وكفنونى
حاولت أصرخ و أزق إيديهم
بس غطوا وشى
و أنا عمال أصرخ وأكذب عنيا

بس مفيش فايدة

شالونى وراحوا دفنونى

سمعت إللى بيقول
( مع ربنا افضل بكثير )

ساعتها بس صدقت
بس بقيت بقول يارب
دقيقه واحدة بس أتوب
دقيقه واحدة بس خلاص
خلاص إترمى التراب عليا ومشيوا كلهم و سابونى وحيد
سابونى لوحدى من غير
ما حد يطبطب عليا
علشان مخفش
و حسيت ببكاء أمى

بقيت عايز أرجع أبوس إيديها وأقولها متعيطيش يا حبيبتى ...
دموعك عندى غالية متنزليهاش

ياترى انا رايح فين ؟؟؟؟
يا ترى مصيرى السماء؟؟؟
و لا مش هروحها و هيبقى مصيرى النار؟؟؟
و حاجات كتير فى بالى


لكن عاوز أقولكم يا أصدقائى وأحبائى
بعد الموت مفيش فرصة
طول ما أنت بتقرأ دلوقتى الكلام ده...فأنت حى و معناه أنك ينفع تتوب و تقول لربنا

تــــوبــــنــــي يــــارب فــــــأتـــــــــــــــوب
 
قديم 17 - 02 - 2020, 04:06 PM   رقم المشاركة : ( 25556 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,295,731

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

سأَجعلُك صائدًا للناس

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
نرى في إنجيل اليوم يسوع يتدخّل عن قرب في حياة تلاميذه وفي عملهم كصيادي سمك. يدخل إلى السفينة التي كانت على الشاطئ، ثم يأمر بطرس أن يعود إلى الصيد. لكن الرسول اعترض قائلاً: لقد تعبنا الليل كلّه ولم نُصِب شيئًا.

الإنسان في مقاومة لله، في صدّ لأوامره لأنه متمسّك بمنطقه، بما كان يألفه من أُمور الحياة. أمّا كلمة الله فخالقة فينا حياة جديدة نتجاوز بها كل منطق.
الرسل يُلقون الشباك ويجدون سمكًا كثيرًا حتى تكاد الشباك أن تتمزق والسفينتان أن تغرقا. اصطادوا سمكًا أكثر مما كانوا ينتظرون. المؤمن يطلب، ويُعطى له أكثر مما يرجو او يستحقّ. الله أعظم من قلوبنا ويعرف كل شيء.
أراد السيّد أن ينقل تلاميذه من صيد السمك إلى وضع آخر، أن يرفعهم إلى صعيد أعلى. لذلك قال لسمعان بطرس: اني أَجعلُك صائدًا للناس. قال له هذا بعد ان كان بطرس قد اعترف بمعاصيه: «اخرُجْ عنّي يا سيّد فإني رجُل خاطئ».
اعترف بمعاصيه بعد ان ذُهل، عرف ضعفه وجذبه يسوع اليه. تعجّـب بطرس. نتعجّـب أولا، ننذهـل بعجائب الله وبما يصنعه الله فينا من تحويل. ترتفع أبصارنا من الماديات إلى الروحيات، ومن طرقنا إلى طرق الرب، ومن مداركنا إلى مداركه. كنّا نرتّب حياتنا كما نشاء، وإذ بالرب يدخل اليها ويرتّبها كما يشاء.
بداية حياتنا في المسيح هي أن نسلُك على الطريق التي يريد. قال لبطرس: «أَجعلُك صائدًا للناس» بمعنى أنك تَصيدُهم لي ولا تَصيدُهم لنفسك. الرسول المسيحي، أيًّا كان، يعرف نفسه خادمًا مطيعًا. ليس له أن يعمل كلمته بل كلمة السيد. والمقصود انه ليست له كلمة، ليست له إرادة فإنه متطوّع لخدمة لها قواعدها، فلا يرتبك بشؤون الحياة، ولا يسمع لوسوسات الشيطان أن المسيحية بحاجة إلى غنى وإلى نفوذ وأن المسيحيين بحاجة ان يُعرفوا ويصبحوا وجهاء في الدنيا. هذه همسات الشيطان، نعرفها كل يوم. ولكن المعلّم ما قال انه بحاجة إلى قوة أو إلى مال أو إلى وجاهة في العالم.
«سأَجعلُكَ صائدا للناس» لا لكي تسترضيهم ولا لتُسمعهم ما يشاؤون، فإنك إذ ذاك عبد لهم ولشهواتهم. ولكنك تُسمعهم كلمة الله فهي قادرة ان تجعلهم حكماء. أنت تريد أن تنقلهم من دنياهم كما نُقل سمعان ويعقوب ويوحنا من صيد السمك إلى صيد النفوس.

أَسلَمَ الرسل نفسهم للمسيح بعد هذه الدعوة، ونحن نُسلم له قيادة النفس ليصبح هو سيدًا علينا.

جاورجيوس مطران جبيل والبترون وما يليهما (جبل لبنان)
 
قديم 17 - 02 - 2020, 04:08 PM   رقم المشاركة : ( 25557 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,295,731

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

سُلَّم الفضائل السُّلَّم إلى الله

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
رأى يعقوب حلماً كأن سلّماً منتصبة على الأرض ورأسها إلى السماء وملائكة الله تصعد وتنزل عليها، وإذا الربّ واقف على السلّم” (تكوين 28: 12-13).


وأيضًا قال يسوع لنثنائيل “الحقّ الحقّ أقول لكم من الآن ترون السماء مفتوحة وملائكة الله يصعدون وينزلون على ابن الإنسان” (يوحنّا 1: 51).


السلّم تربط السماء بالأرض؛ صعوداً الملائكة تنقل صلاتنا ونزولاً تنقل لنا معونة السيّد. ترمز السلّم إلى مسيرة الكمال، هذا ما يجري في سرّ الله العميق والأخير. إنّها رؤية السرّ الأخرويّ.


بيسوع نصل إلى الله. في المسيح الأرض والسماء تتّحدان.
* * *

نعم، ينبغي لحياتنا أن تكون مسيرة إلى الكمال. يعلّمنا القدّيس يوحنا السلّمي كيف نرتقي إلى الفضائل العليا: المحبّة والتواضع.
يقول: بالنسك وبممارسة الفضائل نأتي إلى معرفة الحقيقة. لا يصل الإنسان إلى المسيح بعقله فقط. هذا ما قاله أيضًا القدّيس غريغوريوس بالاماس. ويضيف السلّمي: “إنّ المجاهد يحفظ غيرته متّقدة إلى النهاية ولا يزال، حتّى الموت، يزيد كلّ يوم على ناره ناراً وعلى اضطرامه اضطرامًا وعلى شوقه شوقاً وعلى همّته ونشاطه نشاطاً دون انقطاع”، كلّها مصطحباً بالتواضع (راجع كتاب السلّم المقالة 1: 27).
* * *

نسك السلّمي في جبل سينا في القرن السادس الميلاديّ. كان لتلاميذه طبيباً وراعياً يعلّمهم كلّ ما كان من الكتاب الإلهيّ: علم العلوم وفنّ الفنون؛ وبناءً على طلب معلّمه ألّف كتاب “السلّم إلى الله” استناداً إلى خبرة رهبان جبل سينا. يحتوي الكتاب على ثلاثين درجة، أي ثلاثين فضيلة، كان على المجاهد أن يتسلّقها ليصل إلى الكمال، تُقرأ على مائدة الرهبان خلال الصوم.
طبعًا، كتاب السلّم يفيد اليوم الراهب والعلمانيّ. حبّذا لو كلّ مؤمن مجاهد يقرأه ويتمعّن فيه خلال الصوم.


إنه يقدّم علاجاً فائقاً لكلّ أمراضنا النفسيّة المعاصرة. نحن لا نفرّق بين الراهب والعلمانيّ في ما يختصّ بالجهاد الروحيّ؛ كلاهما مدعوّ إلى القداسة في ارتقاء سلّم الفضائل وممارسة النسك والتقشّف وبساطة العيش. كلّها توصل إلى فرح القيامة.
كلّ مؤمن أرثوذكسيّ مجاهد في حياته مدعوّ إلى الكمال في ارتقائه سلّم الفضائل.
جهاده يفترض فضيلة التمييز. أيضًا يكافح جسده بذكر الموت، ولا يستطيع الواحد أن يتعاطى صوم الجسد وموت الجسديّات إلاّ إذا كان مشتعلاً بالحبّ الإلهيّ.

في أعلى السلّم نصل إلى الهدوء؛ وحسب القدّيس يوحنا السلّميّ الهدوء صخرة جاثية على شاطئ بحر الغضب.
افرام، مطران طرابلس والكورة وتوابعهما
 
قديم 17 - 02 - 2020, 04:18 PM   رقم المشاركة : ( 25558 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,295,731

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

القديس البار غريغوريوس النيقوميذي (+1240م)‏

2 نيسان غربي (15 نيسان شرقي)



وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


كان من عائلة شريفة تقية في بيثينيا. تلّقى نصيبًا وافرًا من العلوم الدنيويّة. حاول خلال حياته البحث عن رجال الله القادرين على تعليمه بمثالهم وفضائلهم.
انضمّ إلى دير انصرف فيه إلى الجهاد ضد الأهواء والأفكار الموحى بها من الأبالسة. تعلّم ضبط النفس بصرامة وتربّى على أصول الصوم وتلاوة المزامير والصلاة المشتركة والصلاة الشخصيّة، كما تعلّم تمييز الأفكار وحفظ الذهن.

اتّهموه يومًا بسرقة الأواني فلم يشأ تبرير نفسه فغادر الدير لئلا يكون عثرة لمتّهميه. أحبّه الإخوة في الدير الجديد لنسكه وتواضعه ووداعته.
لبس الإسكيم الرهباني الكبير وصُيّر كاهنًا. بعد ثلاث سنوات اعتزل على مرتفع يعرف باسم الياس النبي، شمالي خليج نيقوميذية. رقد في الربّ بسلام وهو في الخمسين من عمره.
 
قديم 17 - 02 - 2020, 04:21 PM   رقم المشاركة : ( 25559 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,295,731

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

القديسون الشهداء الأبرار غيباردوس ورفقته (+888)
7 نيسان غربي (20 نيسان شرقي)



وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


رهبان غريبون قتلتهم قبائل الهانز في جبال الفُوج.
 
قديم 17 - 02 - 2020, 04:24 PM   رقم المشاركة : ( 25560 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,295,731

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

القديس الجديد في الشهداء غريغوريوس الخامس،
بطريرك القسطنطينية (+1821م)
10 نيسان غربي (23 نيسان شرقي)



وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


ولد القديس غريغوريوس في ديميتسانا، أركاديا في البليوبونيز سنة 1745. كان أبوه راعياً. تتلمذ، أول أمره، لملاتيوس الراهب وأثناسيوس روزوبولس . في سن العشرين انتقل إلى أثينا بمعية روزوبولس حيث درس سنتين على معلم مشهور هو ديمتريوس فوداس.
سنة 1767 انتقل إلى إزمير حيث عاش مع عم له كان كاهناً راهباً اسمه ملاتيوس وتابع دروسه في مدرسة عالية فيها. بعد ذلك تحول إلى جزر ستروفادس حيث صار راهباً واتخذ اسم غريغوريوس. من هناك انتقل إلى جزيرة باتموس ودرس في مدرسة دير القديس يوحنا اللاهوتي.
في تلك الأثناء خطر اسمه ببال بروكوبيوس، رئيس أساقفة إزمير، فدعاه إليه وسامه شماساً ثم كاهناً وعينه مدير مكتبة برتبة نائب أول (بروتوسنكلوس).
سنة 1785 اختير متروبوليتاً لإزمير، خلفاً لبروكوبيوس الذي جُعل بطريركاً للقسطنطينية. خدم شعب إزمير حسناً وبنى العديد من الكنائس والمدارس ورمم جملة من الكنائس العتيقة.
في الأول من أيار 1797 انتخب بطريركاً للقسطنطينية خلفاً لجيراسيموس الثالث.
حمل غريغوريوس معه إلى البطريركية نظاماً رهبانياً، الأمر الذي لم يرق لعدد من الأساقفة ورؤساء الأساقفة. نشط في ترميم الأبنية البطريركية والعديد من الكنائس التي أصابها الإهمال. كما أنشأ صندوقاً للفقراء وسعى لدى السلطات الزمنية إلى نيل الإعفاء من ضريبة الرؤوس على الكهنة. ولأغراض تربوية أعاد إدخال المطبعة إلى البطريركية، بعدما كانت المطبعة الأولى قد أدخلت إليها سنة 1628، زمن كيرللس لوكاريس، لكن اليسوعيين عملوا بالتحريض والرشوة على ضربها وإيقاف العمل فيها.
يُذكر أن نهاية القرن الثامن عشر وبداية القرن التاسع عشر شكلت، يومذاك، فترة مضطربة جداً في الإمبراطورية العثمانية. فإن نابوليون بونابرت غزا المقاطعات المصرية من الإمبراطورية، وثار علي باشا، في يانينا، في الأبيروس وألبانيا، على الباب العالي، كما تفشت ظاهرة العصابات غير المنضبطة تطوف جبال البليوبونيز. وإن العديد من اليونانيين، في السلطة العثمانية، كانوا ينظمون صفوفهم وفق مبادئ "جمعية الأصدقاء Philike Helairias التي كانت ذات طابع سري وكانت ترمي إلى طرد العثمانيين من بلاد البلقان. أخيراً اندلعت الثورة في رومانيا بقيادة الكسندروس هيبسيلانتيس، الجنرال في الجيش الروسي وزعيم "جمعية الأصدقاء".
من جهة أخرى كان أثر الثورة الفرنسية في نفوس العديدين في البطريركية المسكونية سلبياً بسبب مبالغات تلك الثورة التي انطوت على عناصر معادية للدين واعتبرها الكثيرون ملحدة، مسيحيين ومسلمين. كذلك كان البطريرك غريغوريوس مستاءاً من أنشطة عصابات البليوبونيز التي روعت المسيحيين كما روعت المسلمين. لذلك أصدر بياناً أدان فيه أنشطتهم.
لا نعرف ماذا كان موقفه من هيبسيلانتيس وثورته. ثورة هذا الأخير فشلت فشلاً ذريعاً وكلفت العديدين حياتهم، شباناً يونانيين كانوا يتابعون تحصيلهم الدراسي في رومانيا وانضموا إلى صفوف الثوار. هذا وغيره جعل غريغوريوس يتحفظ في شأن كل الأنشطة الثورية على الإمبراطورية العثمانية.
ولما كان نظام غريغوريوس الرهباني قد أزعج العديد من أحبار الكنيسة فإنهم تآمروا عليه وانتزعوا مواقفه الحكومية العثمانية على الإطاحة به واستبداله بآخر. حتى هذا نفي غريغوريوس إلى جبل آثوس حيث أقام في دير إيفيرون.
فترة إقامته في إيفيرون كانت مباركة لأنه أمضاها في الصلاة ومطالعة الكتب المقدسة.
في العام 1806 استقال البطريرك كالينيكوس الذي خلفه وأعيد انتخاب غريغوريوس الذي استمر في أنشطته التربوية والأعمال المحبية. من جديد لعبت السياسة العثمانية دورها. فإن الوزير الأكبر مصطفى بيرقدار تمكن من العودة إلى السلطة وجعل على العرش محمود الثاني. هذا حدث عام 1808 وأعطى كالينيكوس فرصة للعودة من جديد إلى سدة البطريركية لأنه كان محظي بيرقدار. إثر ذلك نفي البطريرك غريغوريوس إلى جزيرة برانكيبو. لكن مكوث كالينيكوس في القسطنطينية لم يدم أكثر من عشرة أشهر ثم استبدل بإرميا الرابع. فلما حدث ما حدث أعيد غريغوريوس إلى منفاه في جبل آثوس مرة أخرى.
في 19 كانون الثاني 1819 اختير غريغوريوس للبطريركية للمرة الثالثة بعدما استقال سلفاه إرميا الرابع وكيرللس السادس.
فلما اندلعت الثورة اليونانية في البليوبونيز في آذار سنة 1821 قررت الحكومة العثمانية ضرب القيادة الكنسية الأرثوذكسية والعديد من عامة المؤمنين لترهب من خلالهم الشعب برمته. على هذا جرى اغتيال العديدين في الشوارع في المدن الكبرى.
إلى ذلك قررت حكومة السلطان محمود الثاني إعدام البطريرك عبرة لسائر المؤمنين وابتغاء إجهاض الثورة. انتظرت السلطة أن ينتهي البطريرك من قداس الفصح ويحل النهار لتتحرك. كان ذلك يوم العاشر من نيسان، يوم الأحد، من العام 1821م. في ذلك اليوم، بعدما ختم البطريرك قداس الفصح انتقل إلى قاعة الاستقبال البطريركية لتقبل التهاني. ثم انكفأ بعد ذلك ليأخذ قسطاً من الراحة. إذ ذاك أطلع على كون الثورة اليونانية اندلعت في البليوبونيز. ولما سؤل: "ماذا سيحدث الآن" أجاب بهدوء: "الآن وفي كل آن لتكن مشيئة الله".
حوالي الساعة العاشرة صباحاً وصل ممثلون من الخارجية في الحكومة العثمانية. ظن غريغوريوس أنهم جاؤوا للمعايدة منتدبين من السلطان. كان عدد من الأحبار حاضراً. أخبر البطريرك أنه عُزل من منصبه لأنه، على حد تعبير مذيع القرار، "لا يستحق الرتبة البطريركية وهو جاحد للكرامة التي أسبغها عليه الباب العالي وخائن". إلى ذلك ورد في الفرمان أن غريغوريوس يُنفى إلى مدينة خلقيودنيا.
أوقف غريغوريوس واستيق سجيناً برفقة رئيس شمامسته نيقفوروس والشماس أغابيوس وابن أخيه ديمتريوس. وما لبث البطريرك ورؤساء الأساقفة أن أدركوا أنهم ليسوا برسم النفي بل سيعدمون.
في السجن تعرض البطريرك للاستجواب والتعذيب. كان يهم السلطات أن تستخرج منه معلومات بشأن الثورة ظنت أنها كانت في حوزته. إلى ذلك عُرض عليه الإسلام ليخلص نفسه. جواب القديس كان ببساطة بواجبكم فبطريرك الروم يموت مسيحياً أرثوذكسياً".
أُخرج غريغوريوس من السجن واستيق إلى البوابة البطريركية حيث علق من البوابة الوسطى التي تفتح على أرض البطريركية. أصر السلطان أن ينتخب بطريرك جديد من بين الأحبار الحاضرين في القسطنطينية. اختير المتروبوليت أفجانيوس خلفاً وأدخل في موكب جمع الإكليريكيين إلى الرسميين العثمانيين، أقول أدخل إلى البطريركية. لكن البطريرك الجديد أجبر أن يطأطئ رأسه وينحني ويدخل من البوابة نفسها التي علق غريغوريوس عليها. هذا أبقوا عليه حياً إلى أن يتموا إخراج المسرحية على النحو الذي شاؤوا.
بقي جسد البطريرك معلقاً ثلاثة أيام، ثم أنزل من قبل يهود جندهم العثمانيون لهذا الغرض. وقد أخذوه وجرروه في الشوارع ثم رموه في البحر. غير أن جسده التقطته سفينة يونانية تحمل العلم الروسي وأخذته إلى أوديسا الروسية حيث ووري الثرى كشهيد وبطل.
في العام نفسه 1821 أعلنت الكنيسة اليونانية الأرثوذكسية قداسة الرجل وقد جرت استعادة رفاته إلى اليونان حيث دُفن داخل كاتدرائية بشارة السيدة في أثينا.
 
موضوع مغلق

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:14 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025