14 - 02 - 2020, 02:48 PM | رقم المشاركة : ( 25511 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
filha, hoje eu vim dar-te um abraço em forma de palavras, e te dizer que Deus estأ، no controle de toda e qualquer situaçأ£o na sua vida. por mais que tudo pareça tأ£o difأ*cil de se resolver, na dimensأ£o espiritual em que ele batalha por você hأ، anjos guerreando a seu favor. você nأ£o estأ، sأ³, hأ، um exército lutando pela sua causa. exatamente hoje, vim te dizer que o que os nossos olhos nأ£o veem, a nossa fé constrأ³i, e por mais distante ou impossأ*vel que pareça ser o seu sonho, o Senhor trabalha nEle de uma maneira inexplicأ،vel. sim, os sonhos dEle sأ£o maiores para você, e sأ£o extraordinأ،rios também. eu creio nisso, e sei que ele nأ£o dorme. fique bem! ⤠|
||||
14 - 02 - 2020, 02:59 PM | رقم المشاركة : ( 25512 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
Nem nos meus mais belos sonhos eu veria tudo que tem feito em minha vida! Você me surpreende! Faz muito além do que posso imaginar. O que posso te dar, Senhor, por tudo o que tem feito a mim? O que entregar a um Deus que tudo tem? Entأ£o, te dou meu coraçأ£o, e todo meu amor, que ainda assim é pouco, mas é tudo o que tenho e sou. . |
||||
14 - 02 - 2020, 03:36 PM | رقم المشاركة : ( 25513 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
كُلُّ مَنْ يَنْظُرُ إِلى ظ±مْرَأَةٍ لِيَشْتَهِيَها، فَقَدْ زَنى بِهَا في قَلْبِهِ
إنجيل القدّيس متّى 5 / 27 – 37 قالَ الربُّ يَسوع: «سَمِعْتُم أَنَّهُ قِيل: لا تَزْنِ. أَمَّا أَنا فَأَقُولُ لَكُم: كُلُّ مَنْ يَنْظُرُ إِلى ظ±مْرَأَةٍ لِيَشْتَهِيَها، فَقَدْ زَنى بِهَا في قَلْبِهِ. إِنْ كَانَتْ عَيْنُكَ اليُمْنَى سَبَبَ عَثْرَةٍ لَكَ، فَظ±قْلَعْها وأَلْقِهَا عَنْكَ، فَخَيْرٌ لَكَ أَنْ يَهْلِكَ أَحَدُ أَعْضَائِكَ، ولا يُلْقَى جَسَدُكَ كُلُّهُ في جَهَنَّم. وإِنْ كَانَتْ يَدُكَ اليُمْنَى سَبَبَ عَثْرةٍ لَكَ، فَظ±قْطَعْها وأَلْقِهَا عَنْكَ، فَخَيْرٌ لَكَ أَنْ يَهْلِكَ أَحَدُ أَعْضَائِكَ، ولا يَذْهَبَ جَسَدُكَ كُلُّهُ إِلى جَهَنَّم. وقِيلَ أَيْضًا: مَنْ طَلَّقَ ظ±مْرَأَتَهُ فَلْيُعْطِها كِتَابَ طَلاق. أَمَّا أَنَا فَأَقُولُ لَكُم: كُلُّ مَنْ يُطَلِّقُ ظ±مْرَأَتَهُ – إِلاَّ في حَالِ مُسَاكَنَةِ زِنى – يَجْعَلُها تَزْنِي. ومَنْ تَزَوَّجَ مُطَلَّقَةً يَزْني. سَمِعْتُم أَيْضًا أَنَّهُ قِيْلَ لِلأَقْدَمِين: لا تَحْلِفْ بَاطِلاً، بَلْ أَوْفِ لِلرَّبِّ مَا حَلَفْتَ بِهِ. أَمَّا أَنَا فَأَقُولُ لَكُم: لا تَحْلِفُوا أَبَدًا، لا بِالسَّمَاءِ لأَنَّها عَرْشُ الله، ولا بِالأَرْضِ لأَنَّهَا مَوْطِئُ قَدَمَيْه، ولا بِأُورَشَلِيمَ لأَنَّهَا مَدِينَةُ المَلِكِ الأَعْظَم. ولا تَحْلِفْ بِرَأْسِكَ، لأَنَّكَ لا تَقْدِرُ أَنْ تَجْعَلَ شَعْرَةً وَاحِدَةً مِنْهُ بَيْضَاءَ أَو سَوْدَاء. فَلْيَكُنْ كَلامُكُم: نَعَم، نَعَم! لا، لا! ومَا يُزَادُ عَلى ذلِكَ فَهُوَ مِنَ الشِّرِّير. التأمل: ” “أَمَّا أَنا فَأَقُولُ لَكُم: كُلُّ مَنْ يَنْظُرُ إِلى ظ±مْرَأَةٍ لِيَشْتَهِيَها، فَقَدْ زَنى بِهَا في قَلْبِهِ…” يقارن يسوع بين الانسان الذي ينتمي الى ذاته وبالتالي الى العالم والذي ينتمي اليه وبالتالي الى العالم الاخر.. من ينتم الى ذاته، يبرر ذاته، يشته ويزن، يطلق ويزن… من ثم يحلف بالسماء والأرض أنه على حق مؤكداً أن المشكلة تكمن في الاخر وليست فيه.. من ينتم الى ذاته يعش من أجل ذاته، محتفظاً بكل شيء من أجل ذاته، مفرطاً بزواجه وعهوده من اجل ذاته، متجاهلاً أن الحب هو التزام يقود الى الصليب، لذلك يحتفظ بنفسه دون أن يشاركها غيره، محاولاً كسب كل شيء في عينيه ويديه، فيخسر نفسه ومكافأته ويضيع مجده.. أما من ينتم الى يسوع، فهو يعطي كل شيء دون حساب لأي شيء، يحمل صليبه كل يوم دون تحفظ ، ناكراً نفسه، راضيا مكتفياً في جميع الظروف والاحوال، رافضاً مغريات المادة وكل نساء العالم، حافظاً نفسه لزوجته مسخراً كل طاقاته في خدمة عائلته، مسامحاً، غافراً، صاحب المبادرات والبدايات الجديدة، عالماً أن حياة الحب يلزمها تكريساً كاملاً للرب في قدرات الجسد ومواهب الروح، في تفاصيل الوقت وأحلام المستقبل، في كل الطاقات وكل المصادر، شاكراً الرب على ما لديه وما فيه وما له.. اجعل يا رب من كلمتنا التزاماً أبديا لا يتغير مع تغير الأيام ولا يتبدل مع تبدل الظروف،احفظ عهودنا، بارك زواجنا ” افتح عيوننا كي نرجع من الظلمات الى النور، ومن سلطان الشيطان الى الله، حتى ننال بالايمان بك غفران الخطايا ونصيباً مع المقدسين..”(اعمال 26 / 18). آمين |
||||
14 - 02 - 2020, 03:39 PM | رقم المشاركة : ( 25514 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
فقدني أنت دوماً إلى أبعد
قدني، أيّها النّور اللطيف خلال الظلمات التي تكتنفني. قدني أنتَ دوماً إلى أبعَد فالليلُ دامِس، وأنا بعيد عن الدّار. قدني أنتَ دوماً إلى أبعَد واحفَظ خطواتي فلا أبغي أن أرى منذ الآن ما سأراه هنا. لم أكن هكذا دائماً ولم أصلِّ دائماً لكي تقودني أنتَ دوماً إلى أبعد. كنتُ احبًّ أن أختار وأجد طريقي أما الآن فقُدني أنتَ دوماً إلى أبعَد. كنتُ أبحَثُ عن المجد ورغمَ المخاوف، كان الكبرياء يُشرف على رغباتي. لا تذكر بعدَ اليوم السنين الماضية. قُدرَتُكَ باركتْني طويلاً وهي ستقودُني دوماً إلى أبعَدْ الكاردينال جون هنري نيومانفي الأرض القاحلة وفي المستنقع على الصخرة النائية والموج الصاخب حتى ينقشع الظلام فتبتسم لي في الصّبح أوجُهُ الملائكة فقد أحببتُهم منذ عهدٍ بعيد وقد فقدتُهم لوقت قصير. قدني، أيّها النور اللطيف، قدني أنتَ دوماً إلى ابعَد. |
||||
14 - 02 - 2020, 03:46 PM | رقم المشاركة : ( 25515 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
نُرِيدُ أَنْ نَسْلُكَ مَسْلَكًا حَسَنًا في كُلِّ شَيء
ثِقُوا بِمُدَبِّرِيكُم، واخْضَعُوا لَهُم، فإِنَّهُم يَسْهَرُونَ على نُفُوسِكُم سَهَرَ مَنْ سَيُؤَدِّي حِسَابًا، حَتَّى يَصْنَعُوا ذلِكَ فَرِحِينَ لا مُتَذَمِّرِين، فَالتَّذَمُّرُ خِسَارَةٌ لَكُم! صَلُّوا مِن أَجْلِنَا، فَإِنَّنَا واثِقُونَ أَنَّ ضَمِيرَنَا صَالِح، ونَحْنُ نُرِيدُ أَنْ نَسْلُكَ مَسْلَكًا حَسَنًا في كُلِّ شَيء. وأَطلُبُ إِلَيكُم بإِلْحَاحٍ أَنْ تَفْعَلُوا ذلِكَ، حَتَّى يَرُدَّنِي اللهُ إِلَيْكُم سَرِيعًا! وإِلـهُ السَّلام، الَّذي أَصْعَدَ مِنْ بَينِ الأَمْوَاتِ رَبَّنَا يَسُوع، رَاعِيَ الـخِرَافِ العَظِيمَ بِدَمِ عَهْدٍ أَبَدِيّ، هُوَ يَجْعَلُكُم كَامِلِينَ في كُلِّ صَلاح، لِتَعْمَلُوا بِمَشيئَتِهِ، وهُوَ يَعْمَلُ فينَا مَا هُوَ مَرْضِيٌّ في عَيْنَيه، بِيَسُوعَ الـمَسِيح، لهُ الـمَجْدُ إِلى أَبَدِ الآبِدِين. آمين. وأُنَاشِدُكُم، أَيُّهَا الإِخْوَة، أَنْ تحْتَمِلُوا كَلامَ التَّشْجِيع، فَإِنِّي كَتَبْتُ إِلَيْكُم بإِيْجاز! إِعْلَمُوا أَنَّ أَخَانَا طِيمُوتَاوُسَ قد أُخْلِيَ سَبِيلُهُ. فَإِنْ أَسْرَعَ في مَجِيئِهِ، سَأَذْهَبُ مَعَهُ وأَرَاكُم. سَلِّمُوا عَلى جَمِيعِ مُدَبِّرِيكُم وجَمِيعِ القِدِّيسِين. يُسَلِّمُ عَلَيكُم الإِخْوَةُ الَّذِينَ في إِيطالِيا. أَلنِّعْمَةُ مَعَكُم أَجْمَعِين! قراءات النّهار: عبرانيّين 13: 17-25 / متّى 5: 38 -48 التأمّل: الكنيسة كجماعة مبنيّة على الثقة بمن اختارهم الربّ ليقودوا السفينة… قد يخطئون أو يتذمّرون من الأحمال لذا يدعو الكاتب الجميع إلى الصلاة من أجل كلّ من يسهر على النّفوس كي يسلك “مَسْلَكًا حَسَنًا في كُلِّ شَيء”. هذه الصلاة تؤسّس لخدمةٍ يميّزها الفرح مهما كانت الظروف قاسية أو مرهقة أو محبطة! لذا، علينا أن نعي بأنّ الفرح يترجم السلام المستند إلى نعمة الله المجّانيّة والفيّاضة! |
||||
14 - 02 - 2020, 03:55 PM | رقم المشاركة : ( 25516 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
القديس الشهيد غريغوريوس الذي من سبولتو (+304م) 24 كانون الأول غربي (6 كانون الثاني شرقي) كاهن في سبولتو الإيطالية. انكب على الصوم والصلاة والكرازة بكلمة الله. قُبض عليه في زمن مكسيميانوس قيصر. اعترف بالمسيح. خُير بين الموت والتضحية للأوثان. تمسك بأمانته. ضُرب وعُذب وقطع رأسه. رفاته محفوظة في كنيسة تحمل اسمه في سبولتو. |
||||
14 - 02 - 2020, 03:59 PM | رقم المشاركة : ( 25517 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
القديس غريغوريوس أسقف نازيانزا (+374م) 1 كانون الثاني غربي (14 كانون الثاني شرقي) هو والد القديس غريغوريوس اللاهوتي. كان قبل معموديته، سنة 325م، عضواً في شيعة جمعت الوثنية إلى بعض العادات اليهودية. زوجته نونا القديسة (5 آب) كان لها دور كبير في انتشاله مما هو فيه وهدايته إلى المسيحية. أبدى، بعد هدايته، فضائل جمّة. اختير أسقفاً لنازيارنزا سنة 329م. أضحت هذه المدينة الصغيرة، في أيامه، قلعة من قلاع الإيمان القويم في زمن تفشّت الآريوسية في كل مكان وأنذرت بأخطر العواقب. سخاؤه على الفقراء كان بلا حدود. اعتاد أن يقيم القداس الإلهي كل يوم. كان محباً للصلاة واعتاد أن يواجه المصاعب والملمّات بالصلاة أولاً. ساهم مساهمة فعّالة في اختيار القديس باسيليوس الكبير رئيس أساقفة في قيصرية. عاش إلى مئة عام مكمّلاً بالفضائل. |
||||
14 - 02 - 2020, 04:02 PM | رقم المشاركة : ( 25518 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
القديس البار غفرائيل الكبادوكي (+490م) 26 كانون الثاني غربي (8 شباط شرقي) لقّى القدّيس غفرائيل العلم في سوريا وتبع أخويّة قزما وخريسيبوس إلى الأرض المقدّسة حيث أضحوا التلامذة الأوائل للقدّيس أفثيميوس الكبير رغم حداثة غفرائيل وكونه خصيًّا. صار فيما بعد كاهنًا في كنيسة القيامة ورئيسًا لدير نسائيّ وهو دير القدّيس استفانوس. أنشأته الأمبراطورة أودكسيا. بعد أربع وعشرين عامًا بنى غفرائيل منسكًا صغيرًا شرقي جبل الزيتون. هناك اعتاد قضاء الصوم الفصحيّ في خلوة كاملة، وفي إحدى خلواته السنويّة رقد بسلام في الربّ، حوالي العام 490م، كان قد اقتنى موهبة صنع العجائب، كما ساعد في التواصل بين الرهبان من جنسيّات مختلفة لأنّه اتقن القراءة والكتابة باللاتينيّة واليونانيّة والسريانيّة. |
||||
14 - 02 - 2020, 04:04 PM | رقم المشاركة : ( 25519 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
القديس البار غريغوريوس أكريتاس (القرن9م) 5 كانون الثاني غربي (18 كانون الثاني شرقي) أصله من جزيرة كريت. أنشأه والداه، ثيوفانيس وإليانا، على التقوى. عمل راعياً للمواشي. التهب قلبه حباً لله فغادر موطنه ووالديه وعمله إلى ناحية سلفكية إيصافريا حيث عاش في نسك شديد مكتفياً من الطعام والشراب بالخبز والماء. حجّ إلى الأرض المقدّسة وزار رومية ثم انتقل إلى أحد الديورة عند رأس أكريتاس القريبة من خلقيدونية. أقام في إحدى المغاور حافي القدمين ليس له غير ثوب وحيد، ينام على حصيرة ولا يأكل سوى مرة واحدة كل يومين أو ثلاثة. وكان يحدث له أن يبكي على كنيسة المسيح أياماً متتالية لاسيما بعدما عصفت بها حرب الإيقونات. بالغ في النسك وحفظ الأمانة إلى أن تكمّل بالقداسة. |
||||
14 - 02 - 2020, 04:13 PM | رقم المشاركة : ( 25520 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
أبينا الجليل في القديسين غريغوريوس أسقف نيصص (+395م) 10 كانون الثاني غربي (23 كانون الثاني شرقي) هو الابن الرابع لباسيليوس الشيخ وإميليا القديسين وأخ كل من القديسين باسيليوس الكبير (1كانون الثاني) و البارة مكرينا (19تموز) و بطرس السبسطي (9 كانون الثاني). أصغر من أخيه باسيليوس بسنوات قليلة. لذلك قيل إنه ولد سنة 331 على وجه التقريب، وقيل أيضاً سنة 335 م. عاش غريغوريوس وإخوته القديسون في مناخ واحد ونهلوا من تقوى عائلية واحدة، لكنه استبان مميّز الشخصية، مختلف الطبع، لاسيما عن أخيه باسيليوس، مفترق الاهتمام، ذا مواهب فذّة لا نجدها عند أحد غيره من أفراد الأسرة. ففيما كان باسيليوس رجل عمل وتنظيم و إقدام، كان غريغوريوس رجل تأمل و تصوّف و إحجام. كان انطوائياً إلى حد بعيد. صوت أخيه كان يملأ المكان فيما لم يسمع له هو صوت إلا عبر أخيه طالما بقي أخوه على قيد الحياة. مشى غريغوريوس في ظلال أخيه، مكرهاً، لتقديره الكبير له أولاً و لنمط شخصيته ثانياَ. و فيما أحسن أخوه قيادة الآخرين والتعاطي معهم بقوة و حكمة معاً، كان هو يميل عن الناس إلى التفكير و القراءة و الكتابة، قلما يعرف كيف يتدبّر في تعاطيه شؤون المال و الناس. و لكن، من المفارقات أنه فيما كانت نظرة باسيليوس إلى البشر، نتيجة تعاطيه معهم واختباره لأحوالهم ومقاصدهم وأضاليلهم، متشائمة سالبة، كانت نظرة غريغوريوس إليهم، نتيجة استغراقه في تأملاته الفلسفية و الصوفية في مقاصد ربّهم فيهم، متفائلة، ايجابية. طاقات الرجل بقيت، إلى حد بعيد، كامنة فيه إلى أن وجد نفسه فجأة، بعد السنة 379 م، سنة وفاة القديس باسيليوس، في الطليعة، وريثاً لاسم أخيه وشهرته وتركته اللاهوتية والروحية. إذ ذاك اصطلح، في قرارة نفسه وأخيه، وانطلقت مواهبه من عقالها لتستكين صلاته وتترسخ صلته بكل ما يمت إلى الحياة الملائكية الروحية وتعمق تأملاته الصوفية إلى حد بعيد. القديس غريغوريوس النيصصي هو أكثر الآباء تبحّراً في فلسفات الأقدمين ونجاحاً في سوقها إلى طاعة المسيح. وقد قيل إنه إذا كان القديس باسيليوس رجل عمل وإدارة أولاً والقديس غريغرريوس اللاهوتي النزينزي رجل شعر وبيان، فإن القديس غريغوريوس النيصصي هو رجل مستيكي وأول أعظم اللاهوتيين الروحيين في الكنيسة، باستثناء أوريجنيس المعلم لو لم يكن له شروده. وقد لقبّه آباء الكنيسة في زمانه بـ "عمود الأرثوذكسية" واعتبروه خليفة القديسين أثناسيوس الكبير و باسيليوس الكبير. كما أطلق عليه آباء المجمع المسكوني السابع، بعد أربعمائة سنة تقريباً من رقاده (787م)، لقب "أب الآباء". نشأته وشبابه لا نعرف عن نشأة القديس وفتوّته غير القليل. لم يعتد التحدث عن نفسه. لكن نعرف أنه بقي في قيصرية الكبادوك ولم ينتقل بين المدارس المعروفة في زمانه كأخيه باسيليوس. درس على أبيه وانكبّ على مكتبته. درس الفلاسفة بشغف وإمعان. ارتياده المدارس كان متقطّعاً، وكان رقيق البدن. لم تستهوه نزعة أمه ولا شغفها بالمسيحية. مع ذلك كان مقبلاً على الكنيسة وسيم قارئاً. ورد أنه كان يتأفّف في شبابه من الصلوات الطويلة والتلاوات المزمورية التي تدوم الليل بطوله. مرة، وهو في العشرين، اضطر، بناء لإيعاز والدته، أن يحضر سهرانة في كنيسة للعائلة على اسم الأربعين شهيداً كان سيجري نقل بعض رفات الشهداء إليها. وصل غريغوريوس إلى هناك غاضباً. وقد أبدى تضجّراً من الصلوات ليس بقليل حتى إنه تسلّل خارج الكنيسة إلى حديقة مجاورة وخلد إلى النوم. ولكن أتاه في نومه حلم بدا له خلاله كأنه في صحو. وقد شعر برغبة جامحة في العودة إلى الكنيسة والاشتراك في الصلاة الدائرة فيها. فلما همّ بالتوجه إلى هناك. وكل ذلك في الحلم. إذ بأربعين شهيداً مسلّحين يقفون في وجهه ويتهدّدونه. وهم كادوا أن يسحقوه لو لم يرأف به أحدهم. ويبدو أن الحلم كان حيّاً لدرجة أن غريغوريوس استفاق منه وهو يبكي. ثم قام ودخل الكنيسة مستسمحاً ربّه والشهداء القديسين الأربعين. هذه كانت أولى الصدمات التي تلقّاها في شبابه. ويبدو أن عدداً منها كان في انتظاره. على أن غريغوريوس، في شبابه،لم يلبث أن تحوّل إلى علم البلاغة فصار معلماً لها، ربما في خطى أبيه. وكان هذا، فيما يبدو، على حساب مسيحيته وخدمته كقارئ لأن الأجواء التي جعل نفسه فيها كانت أدنى إلى الوثنية. فكان أن القديس غريغوريوس اللاهوتي، صديقه وصديق أخيه باسيليوس، بعث إليه لائماً وداعياً إياه لان يعود إلى صوابه. "إذن، أنت مصمّم أن تدعى بليغاً بدل أن تدعى مسيحياً... فيا صاحبي، لا تقم طويلاً على ذلك. اصح قبل فوات الأوان! عد إلى نفسك واسأل الصفح من الله والمؤمنين". ومع أننا لا نعرف تماماً كم دامت هذه الفترة من حياته، إلا أنه ليس ما يشير إلى أنه أقلع عما عزم عليه انتصاحاً بما أتاه من صديقه. هذا، وفي تلك الحقبة أيضاً، عرف قديسنا الزواج. فلقد اقترن بامرأة اسمها ثيوزيبا، قيل إنها كانت تتمتع بمزايا مرموقة وكانت واسعة الثقافة. وقد بقي ملتصقاً بها إلى حين وفاتها سنة 385م. القديس غريغوريوس اللاهوتي في رسالة تعزية وجّهها إلى صديقه رأى فيها "مجد الكنيسة وزينة المسيح ومعينة جيلنا ورجاء النسوية ومن أكثر الأخوات جمالاً". كما اعتبرها "قديسة و زوجة كاهن حقّانية". و ثمة من يقول إن القديس باسيليوس دعاه إلى منسكه في إيبورا. بعض الدارسين يقول إنه لبّى الدعوة والبعض إنه لم يذهب إلى هناك البتّة. على أن غريغوريوس كتب بإيعاز من أخيه، كتاباً "حول العذرية". الكتاب أدنى إلى التأملات الفلسفية منه إلى الواقع المعيوش. وقد أبرز فيه غريغوريوس أن المثال بالنسبة إليه يكمن في الثاوريا، في تأمل النفس لله بعدما تكون قد تجرّدت من كل الهموم إلا من محبة الله. وقد اعتبر أن الزواج، و الخوض في الهموم العالمية نتيجة ذلك، إنما يشكل تهديداً لنقاوة النفس. لم يدافع عن العزوبية كعزوبية بل تحدّث عن المعاناة والهموم التي تواكب الزواج، وخلص إلى أن الوجه الداثر للزواج سبب كاف للإعراض عنه. سنوات شباب القديس غريغوريوس مرّت كما لو كانت بعضاً من حلم اليقظة، وقد بدا خلالها أن إعداده لنفسه، باعتبار المهام التي نعرف أنها كانت بانتظاره، كان بطيئاً و متعثّراً. التعثّر و النقص في اللباقة لديه أسماهما القديس باسيليوس الكبير "بساطة عقل كاملة". لم يكن غريغوريوس من النوع الذي يُتوقّع منه أن ينظر إلى الأمور كما ينظر إليها الآخرون. فلقد زوّر مرة ثلاث رسائل دفعها إلى أخيه باسيليوس مدعياً أنها من عم له أسقف كان باسيليوس على خلاف معه. فلما اكتشف باسيليوس إن في الأمر تزويراً بدا محرجاً وغضب على أخيه، ثم أرسل يقول له: "أرجوك في المستقبل أن تنتبه إلى نفسك وتعفيني من هذه الألاعيب! أكلمك بصراحة! لأنك لا تستحق أن تتعاطى القضايا الكبيرة". رغم ذلك لا يبدو أن غريغوريوس أسف وتاب عما ارتكبه في حق أخيه. كان، بكل بساطة، وربما سذاجة، يعتبر أن المسألة بين القديس باسيليوس و عمه سخيفة و لا تستوجب القطيعة، و ما فعله هو، من ناحيته، لم يتعد كونه محاولة للجمع بينهما. أسقفيته وكان يمكن للقديس غريغوريوس أن يبقى على الصورة المبيّنة أعلاه لو لم يطرأ ما جعل أخاه باسيليوس يسقّفه عنوة على مدينة صغيرة تدعى نيصص تبعد عشرة أميال عن قيصرية الكبادوك لجهة الشرق. فلقد دخل القديس باسيليوس في صراع مع الإمبراطور الآريوسي فالنس الذي شطر أبرشية قيصرية إلى شطرين وجعل على القسم الكبير منها رجلاً من محازبيه اسمه أنثيموس، مقرّه في تيانا. فلكي لا يضعف سلطان القديس باسيليوس عمد إلى خلق أسقفيات جديدة، ولو صغيرة، وجعل عليها أساقفة من أتباعه. القديس غريغوريوس كان أحد الذين وقع عليهم وزر هذا الصراع. طبعاً كان باسيليوس يعرف جيداً أن أخاه لا يصلح لرعاية شعب. كان لا يحب عشرة الناس ويكره أن يصدر الأوامر إلى أحد ولا يعرف من مناورات السياسة الكنسية شيئاً. رغم ذلك كله جعله القديس باسيليوس أسقفاً على نيصص. كان يكفيه، في تلك الفترة الحرجة من تاريخ الصراع بين الأرثوذكسية والآريوسية، أن أخاه غريغوريوس على استقامة الإيمان وله من المعرفة والحجّة والبيان ما يؤهله للدفاع عن الإيمان والمحافظة على سلامة العقيدة. غريغوريوس،من ناحيته، استاء جداً من بادرة أخيه وقد قال فيما بعد إن يوم سيامته أسقفاً كان أكثر أيامه شقاء. لم تكن لغريغوريوس أية معرفة بالسلوك البشري. اللباقة في التعاطي مع الناس كانت تنقصه، كما لم تكن له أية فكرة عن القضايا المالية وكيفية معالجتها. لذلك لم يلبث أعداؤه من الآريوسيين أن وجّهوا إليه اتهامات تتعلّق باستعمال أموال أسقفيته وتحويلها لمصلحته. وقد أدين ووضع الحرس الإمبراطوري الأصفاد في يديه. لكنه تمكّن من الإفلات واختبأ لدى بعضأصحابه. في تلك الأثناء، أطاح به مجمع ضمّ عدداً من الأساقفة الآريوسيين وقد أقام في التواري سنتين إلى حين وفاة فالنس الإمبراطور. كما ذكر، في إحدى رسائله، أنه فضّل حالة الكسوف التي كان عليها في تلك الفترة على التحلّي بأثواب الأسقفية. رغم ذلك، شيء ما في نيصص استهواه. تعلق به الناس هناك تعلّقاً كبيراً وأحب هو بيته الصغير فيها حباً جماً. أول ما دخلها اعتبر أنه دخل في صحراء واعتبر الناس من دون رحمة. لكنه ما لبث أن غيّر رأيه فيهم. وقد أبدى غيرة على شعبه وإخلاصاً. كما ذكر أنه عرف أن يخاطب الناس ويعظهم بلغة يفهمونها. ما قيل عن عزوفه عن خلطة الناس وقلة اعتباره لهم لم يبدو، على أرض الواقع، صحيحاً كما كان متوقعاً. التحديات هي التي كشفت حقيقة استعداداته. الفرح إلى الوقت الذي رقد فيه القديس باسيليوس، عاش غريغوريوس في هدوء وبساطة أمّنا له قسطاً لا بأس به من الفرح. لم يطلب شيئاً لنفسه ولم تكن له طموحات كما لسواه. كان يكفيه أن يقوم بواجبه وأن يقضي سحابة أيّامه في وصال مع ربّه في صلاة وشكر. كان يعلّق على حياة الصلاة أهمية قصوى. من أقواله فيها: "الصلاة هي بهجة الفرحين وتعزية المضنوكين وتاج العروس والعيد في أعياد الميلاد والكفن الذي يلفّنا في مثوانا الأخير". أن يصلّي المرء، ألا يطلب شيئاً في المقابل، أن يخدم ربّه، أن يجتنب التجارب، أن يمسّ الأرض بخفّة بقدميه، أن يكون دائم الفرح، هو كل المشتهى في عين غريغوريوس، وهلاّ لإنسان أن يلتمس في حياته أكثر من ذلك؟! آلام ونضج ... وضربت الصاعقة. رقد القديس باسيليوس! ما كان القديس غريغوريوس يتظلّل به انتزح، وما كان يتكئ عليه ارتحل. كان أمام قديسنا خياران: إما أن يموت وإما أن يكبر، ولكن بالآلام. فكان أن كبر إلى قامة شهد له بها آباء زمانه والأزمنة اللاحقة إلى اليوم. ولم تمض عليه أشهر قليلة من وفاة شقيقه حتى تلقى صدمة أخرى بوفاة شقيقته مكرينا التي كان يدعوها "معلمته الروحية". فجأة وجد القديس في حضنه إرثاً عظيماً، في مستوى اللاهوت والحياة الرهبانية. أضحى في مقدّمة المدافعين عن الأرثوذكسية. غياب من أحب أخرجه من اتكاليته إلى روح المسؤولية والثقة بالنفس. سنة 379 م اشترك غريغوريوس في مجمع أنطاكي وكلِّف القيام بجولة استطلاع على كنائس البنطس. سبسطيا الأرمنية رغبت في أن يكون أسقفها وانتهى الأمر باختيار أخيه بطرس أسقفاً عليها. سنة 381 م اشترك و صديقه غريغوريوس اللاهوتي في المجمع المسكوني الثاني في القسطنطينية. وقد ألقى الخطبة الافتتاحية فيه، ثم بكى بعد أيام وهو يلقي جنائزيته إثر وفاة القديس ملاتيوس الأنطاكي. سمّاه الإمبراطور ضامن الأرثوذكسية في بلاد البنطس. مهمته كانت أن يمتحن إيمان أساقفتها، فيثبِّت النيقاويين ويقيل الآريوسيين. وقد ذُكر أن القسم الأخير من دستور الإيمان، وهو المضاف إلى الوثيقة النيقاوية، من عمله. وكانت له في مدينة القسطنطينية لقاءات والقديس ايرونيموس وأوليمبيا الشماسة المعروفة التي التصق اسمها باسم القديس يوحنا الذهبي الفم. كما قيل إن إقامته في المدينة المتملكة لم تدم طويلاً. نمط الحياة فيها كان يغيظه. الصراعات اللاهوتية الكلامية فيها حتى الابتذال أخرجته منها غير آسف. الخلافات العقائدية في المدينة كانت موضوع تندّر. فلو سألت الخبّاز عن ثمن الرغيف لأجابك إن الابن هو دون الآب السماوي ولو سألت متى يكون الحمّام جاهزاً لأجابوك أن الابن مصنوع من العدم. جرى تكليف القديس غريغوريوس بعدد من المهام منها الاطلاع على وضع الكنيسة في العربية وبابل. وقد عرّج على أورشليم فخيّبت آماله، لا سيما لجحافل الحجّاج إليها. كانوا قذرين وعاداتهم في الفنادق أحدثت له صدمة. وجد أورشليم شديدة القذارة، زانية وليس في الإمبراطورية مدينة أكثر ميلاً إلى الجريمة منها. فلفظ حكمه عليها بقوله: "لا يمكنني أن أتصوّر السيد عائشاً في الجسد اليوم فيها، أو أن ثمة فيضاً من الروح القدس في المكان". لم ينصح بزيارتها أو الحجّ إليها. الخلود إلى سكون النفس خير منها. في هذه الحقبة من حياته كتب القديس غريغوريوس أنضج ما كتب: كتابه "في التعليم المسيحي"، "حياة مكرينا"، "حياة موسى"، "في نشيد الأنشاد"، "في المؤسسات المسيحية"، "في التطويبات"، "في صلاة الأبانا". ثم في السنة 394م ظهر اسمه للمرة الأخيرة مشتركاً في أحد المجامع. ويبدو أنه رقد في السنة التالية لذلك، 395م. قيل فيه أن القديس غريغوريوس هو أقرب الآباء الكبّادوكيين إلينا وأقلّهم اعتداداً بنفسه وأحدّهم ذهناً وأكثرهم التزاماً بعظمة الإنسان حتى أنه قال بعودة الطبيعة البشرية إلى صورتها الأصلية في القيامة. الله بالنسبة إليه كان معاناة دائمة. جمع البساطة إلى السعادة إلى الشقاء إلى الذكاء. كره القوّة وكره الذل بالأكثر. كان يكفيه أن يكون إنساناً، أن يتردّد في الأرض، أن يسبّح الله، أن يستغرق في السر الإلهي. قال: "إن مجمل البشرية هي الله"، والحق إنه ما كان لأحد أن يظن أن رجلاً مثله كان يمكن أن يكون له التأثير الذي أحدثه في الكنيسة المقدّسة، مذ ذاك. |
||||