منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 19 - 01 - 2020, 04:41 PM   رقم المشاركة : ( 25221 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,295,731

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

القديس فيلون أسقف كارباسيا القبرصيّة (+ القرن5م‎(‎
24 كانون الثاني غربي (6 شباط شرقي)


وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



كان شمّاسًا في كنيسة رومية ومعلّمًا.
لما مرضت أخت الأمبراطورين أركاديوس
وهونوريوس أوفدت فيلون إلى قبرص

طالبة الشفاء من القدّيس أبيفانيوس القبرصي،

فأمسكه الأسقف وجعله أسقفًا لمدينة كارباسيا

إثر إعلان إلهي كما ترك له أمر العناية باسقفية قسطنسيا

قبل أن يخرج هو في رحلة طويلة إلى رومية والقسطنطينية.
وقد ترك لنا فيلون شرحًا للتوراة ونشيد الأنشاد.
 
قديم 19 - 01 - 2020, 04:51 PM   رقم المشاركة : ( 25222 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,295,731

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

القديس فوتيوس المعترف بطريرك القسطنطينية‎ ‎‏(+891م)‏

6 شباط غربي (19 شباط شرقي)


وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
نشأته
ولد القدّيس فوتيوس المعترف سنة 820م لعائلة مميّزة. أبوه سرجيوس وأمه إيريني معترفان في الكنيسة. يُعيَّد لهما في السنكسار البيزنطي في 13 أيار. قاوما الإمبراطور ثيوفيلوس (829 – 842م) لسياسته الكنسية المعادية لإكرام الإيقونات فتعرّضا للنفي. وقد ذكر فوتيوس نفسه في رسالة له، فيما بعد، أن عائلته بكاملها بمن فيها عمّه، البطريرك القدّيس تراسيوس (+806م)، أبسلهم أحد المجامع المعادية للإيقونات. ويبدو أن أملاك العائلة، وهي كثيرة، قد صودرت. العائلة كانت تنتمي إلى طبقة النبلاء. وقد كان لفوتيوس أخوان، سرجيوس وتراسيوس. سرجيوس، كما ورد، اقترن بإيريني، أخت الإمبراطورة ثيودورة، المدافعة عن الإيقونات. مصادر أخرى ذكرت أن من تزوّج من أخت الإمبراطورة كان خاله لا شقيقه. في جوٍ مشبعٍ بالاهتمامات الكنسية، إذن، نشأ فوتيوس. الدفاع عن الإيمان القويم كان إرثاً عائلياً درج عليه قدّيسنا طيلة حياته.
إلى ذلك تسنّى لفوتيوس أن يحصّل ثقافة واسعة في مختلف ميادين العلم الكنسي والدنيوي في آن. لم يترك مجالاً من مجالات المعرفة في زمانه إلا سبر غوره حتى أضحى أكثر أهل زمانه علماً وأبرز وجوه النهضة الفكرية في بيزنطية بعد مرحلة اضطهاد الإيقونات.
المعلم والموظف الكبير
في إحدى رسائل القدّيس فوتيوس إلى البطاركة ذكر أنه مال في شبابه إلى الحياة الرهبانية لكنه التزم التعليم، استاذاً في الجامعة الملكية في قصر مغنورة، بعدما عيّنه فيها ثيوكنيستوس، رئيس وزراء الإمبراطورة ثيودورة، معلماً للفلسفة الأرسطوطاليسية واللاهوت. وما لبث، بعد حين، أن جرى تعيينه مديراً للمحفوظات الملكية وعضواً في مجلي الشيوخ. في العام 855م ترأس سفارة إلى حاضرة الخليفة العباسي، المتوكل، في بغداد. هناك، فيما يبدو، وبناء لطلب أخيه، وضع ما يُعرف بالميريوبيبلوس أو "المكتبة" وهو مؤلّف ضمّنه فوتيوس خلاصات مئتين وثمانين من أعمال القدامى وتعليقات عنها. فعل ذلك بالاعتماد على ذاكرته وحسب. يذكر أن عدداً من الذين كتب فوتيوس عنهم ضاعت أعمالهم ولم يبق لنا غير "المكتبة" شاهدة لها. مثل هؤلاء ستاسياس وممنون وكونون وديودوروس سيكولوس.
بطريركاً رغماً عنه
كان القدّيس فوتيوس خارج مدينة القسطنطينية عندما جرت فيها أحداث سياسية غيّرت مجرى الأمور وحملت فوتيوس إلى رأس سلّم الإدارة الكنسية. فلقد نجح برداس، شقيق الإمراطورة ثيودورة، بتشجيع من الإمبراطور الحديث ميخائيل الثالث، في إنهاء ولاية شقيقته بالوصاية على ابنها بعدما فتك برئيس وزرائها ثيوكنيستوس، ونصّب نفسه وصيّاً محلها. أوساط الليبراليين والمفكّرين ساندته فيما وقف المحافظون بجانب ثيودورة. القدّيس أغناطيوس، بطريرك المدينة المتملكة الذي سبق للإمبراطورة المخلوعة أن عيّنته، كان من المحافظين، لذا فقد حظوته لدى الحكومة الجديدة. ويبدو أن أتباعه أطلقوا للسانهم العنان في إذاعة أخبار مشينة طعنت بحياة برداس الشخصية.
فلما جرت محاولة فاشلة لإعادة ثيودورة إلى الحكم، أُلزمت وبناتها بأخذ النذور الرهبانية. أغناطيوس، من ناحيته، رفض أن يبارك ثوبهن الرهباني دلالة على عدم رضاه وانصياعه لتدبير برداس. وإذ بدا كأن أزمة في العلاقة بين الدولة والكنيسة على الأبواب، نصح بعض الأساقفة أغناطيوس بالاستقالة للحؤول دون ذلك فنزل عند رغبتهم وطلب من مناصريه أن يختاروا لهم بطريركاً آخر غيره. فلما التأم مجمع محلّي للنظر في الأمر، برز الصراع واضحاً وحاداً بين فريقين من الأساقفة. وإذ غلب، في نهاية المطاف، الاتجاه التوفيقي بعدم اختيار بطريرك من بين الأساقفة المتناحرين، استقر رأي الجميع على اختيار رجل من العامة هو فوتيوس، ورفعوا توصيتهم إلى الإمبراطور.

حتى أكثر مناصري أغناطيوس ولاء له وافقوا على الرأي المقترح. استصوب برداس التوصية وعيّن فوتيوس بطريركاً. فوتيوس، على مل قيل، لما بلغه الخبر استفظعه وحاول التملّص بكل الطرق الممكنة. الوقت صعب والمهمة دقيقة وليس سهلاً على من التزم الدرس والتدريس، أستاذاً ومفكّراً، أن يتخلى عن عالم نعم فيه بهدوء لا شك فيه، ليخوض غمار عالم صاخب مضطرب محفوف بالمخاطر كبطريركية القسطنطينية. لذا قال في رسالة إعلان إيمانه إلى نيقولاوس، بابا رومية، بعد ذلك بزمن، أنه رُفّع إلى البطريركية بغير إرادته وهو يشعر بأنه يقيم فيها بمثابة سجين.
أنى يكن الأمر فإنه جرى ترفيع فوتيوس في سلم الرتب الكهنوتية في خلال أسبوع لأن الوقت كان قريباً من عيد الميلاد وكانت على البطريرك مهام تجدر ممارستها في أقرب وقت ممكن. على هذا جرى تنصيبه بطريركاً يوم الخامس والعشرين من كانون الأول عام 858م.
لم يتح لفوتيوس أن ينعم بالسلام طويلاً لأن المتطرفين من أنصار أغناطيوس ما لبثوا أن رصّوا صفوفهم وأعلنوا رفضهم للبطريرك الجديد رغم الضمانات التي سبق له أن أعطاها بشأن منزلة البطريرك المستقيل. هكذا بدأت متاعب فوتيوس التي فرضت عليه مواقف حرجة أملت عليه قرارات صعبة فأثارت بشأنه تساؤلات جمّة وجعلت منه رجل الملمّات عنوة. والحق أنه جمع، في أدائه، بين الوداعة والمواجهة والدقّة والرحابة والإحجام والإقدام والفضيلة والمسؤولية.
أوّل الغيث
ما أن مضى شهران على تنصيب فوتيوس بطريركاً حتى بدأت القلاقل. جماعة أغناطيوس المتطرّفة تداعت إلى اجتماع في كنيسة القدّيسة إيريني وأعلنت رفضها للبطريرك الجديد وتمسّكها بأغناطيوس بطريركاً شرعياً. السبب المباشر للعصيان ليس واضحاً. ربما نشب خلاف بشأن الضمانات الأنف ذكرها للبطريرك المستقيل. أنى يكن الأمر فإن واحدة من حجج الجماعة كانت عدم جواز ترفيع فوتيوس إلى الدرجة البطريركية بالسرعة التي تمّ فيها.
حاول فوتيوس اجتناب الصدام وتهدئة الخواطر وأخذ الأمور بالرويّة فلم يُفلح. فدعا إلى مجمع في كنيسة الرسل القدّيسين للبحث في الأمر واتخاذ القرار المناسب بشأنه. ولكن قبل أن يلفظ المجمع حكمه تدهور الوضع ووقعت حوادث شغب أثارها المتطرِّفون. وإذ أخذت المسألة بعداً سياسياً تصدّى العسكر الملكي للمتظاهرين وقمعهم بقوة السلاح فسالت الدماء وتفاقمت الأزمة. فوتيوس، من ناحيته، ندّد باستعمال القوة وهدّد بالاستقالة.
ولكن، أمام إصرار المعارضة على موقفها، من ناحية، وعدم استعداد السلطة المدنية للرضوخ، من ناحية أخرى، طالب برداس الكنيسة بحسم الأمر، فاضطر فوتيوس إلى دعوة المجمع من جديد وإلى اتخاذ قرارات مؤلمة بحق أغناطيوس (859م). فبناء لطلب برداس، أعلن المجمع أن بطريركية أغناطيوس باطلة من أساسها لأن أغناطيوس لم ينتخبه المجمع بل عيّنته ثيودورة. البطريرك المستقيل كان، خلال حوادث الشغب، قد تعرّض للسجن وبعض من أنصاره. فلما أبطل المجمع بطريركيته تم نفيه إلى ميتيلين ثم إلى جزيرة ترابنتوس. ولكن تبيّن، بعد حين، أنه لم تكن لأغناطيوس علاقة بحوادث الشغب وهو براء مما أثاره المتطرّفون من أتباعه باسمه فسُمح له بالإقامة في قصر بوسيس في القسطنطينية.
لم تهدا الحال، رغم التدابير المتخذة، ولا استكان المتطرّفون. فدعا فوتيوس والإمبراطور ميخائيل الثالث إلى مجمع جديد (861م) وطلبا من البابا نيقولاوس الأول، بابا رومية، (858 – 868)، إيفاد مبعوثين عنه. الموضوع الأساس كان دحض محاربة الإيقونات وتثبيت القرارات المتّخذة في حينه (843م) برعاية الإمبراطورة ثيودورة. نيقولاوس، في رسالته الجوابية، اعترض على ترفيع عاميّ إلى درجة البطريركية، لكنه أوفد رادوالد أسقف بورتو وزخريا أسقف أناغني، لاستطلاع الوضع في القسطنطينية تاركاً لنفسه أمر البتّ في شرعية فوتيوس بطريركاً. نيقولاوس كان يتصرّف كمن له سلطان على الكنيسة في كل مكان.
هذا لم يكن في حساب فوتيوس ولا كنيسة القسطنطينية. اطلّع المندوبان على الوضع القائم واستجوبا أغناطيوس. فلما بانت لهما الصورة في القسطنطينية على حقيقتها ثبّتا، باسم بابا رومية، قرارات مجمع 859 بشأن لا شرعية بطريركية أغناطيوس. ويبدو أن أغناطيوس رضخ. فظن المبعوثان أنهما، بما فعلا، أكدا سلطة البابا كحكم. لكن سير الأمور بيّن، بعد حين، أن البابا نيقولاوس لم يكن مستعداً للاكتفاء بما جرى وأن صورته عن نفسه، فيما خصّ سلطته في الكنيسة، كانت غير صورة الآخرين عنه.
تدهور في العلاقات
في تلك الأثناء، وصل إلى رومية عدد من متطرّفي حزب البطريرك أغناطيوس وعلى رأسهم ثيوغنوسطوس الراهب. هؤلاء نقلوا صورة عن الأوضاع في القسطنطينية لم تكن مطابقة لواقع الحال، حتى إنهم ناشدوا البابا، باسم أغناطيوس زوراً، التدخل لإحقاق الحق ووضع الأمور في نصابها. وإذ بدا كأن نيقولاوس كان مهيّئاً لقبول شهادة من النوع الذي وصل إليه لأنها تناسب رؤيته وتزكّي نزعته إلى الهيمنة، بادر إلى الطعن بالموقف الذي اتخذه مبعوثاه، كما أعلن أن قرارات مجمع 861م باطلة.

كذلك أعلن تنحيته لفوتيوس كبطريرك للمدينة المتملكة وادّعى أن لباباوات رومية سلطاناً أن يحكموا في شرعية أو لا شرعية المجامع المحلّية. وفي العام 863 جمع نيقولاوس أساقفة من الغرب في رومية أدانوا فوتيوس وأبسلوه هو والأساقفة والكهنة الذين سيموا بيده، وأعلنوا أن أغناطيوس هو البطريرك الشرعي للقسطنطينية. وقد جرى إبلاغ فوتيوس والإمبراطور ميخائيل الثالث بذلك. لم تأخذ القسطنطينية القرارات البابوية في الاعتبار واحتجّ الإمبراطور على تدخّل رومية في الشؤون الداخلية للكنيسة في القسطنطينية، فصرّح نيقولاوس سنة 865 أنه يستمدّ سلطته على الكنيسة الجامعة من المسيح نفسه وله حق التدخّل في الشؤون الداخلية للكنائس المحلية ساعة يشاء.
زيت على النار
على صعيد آخر، وجّه فوتيوس طرفه ناحية الشعوب السلافية راغباً في تبشيرها. وقد وقع اختياره، لهذه الغاية، على أحد أصدقائه، قسطنطين، الذي كان عالماً فذّاً. هذا نعرفه في الكنيسة باسم القدّيس كيرللس. وكذلك استدعى فوتيوس شقيق هذا الأخير، وهو ناسك في جبل الأوليمبوس، يدعى مثوديوس. هذان شرعا بمهمة رسولية لدى الخازار في روسيا الجنوبية، ثم انتقلا إلى مورافيا بناء لطلب أميرها. هذا كان إيذاناً بالبدء بهداية الشعوب السلافية إلى المسيح. وقد جرت، بعد حين، معمودية بوريس (ميخائيل) أمير بلغاريا. هذا عمّده فوتيوس وكان الإمبراطور عرّابه.
بمعمودية بوريس، أنشدّت بلغاريا إلى المسيحية. لكن بوريس ما لبث أن دخل في خلاف مع القسطنطينية. السبب أنه طمح في أن يكون للبلغار بطريرك خاص بهم. فلما لم يستجب فوتيوس والإمبراطور لرغبته حوّل نظره شطر رومية. كان ذلك عام 866م. فاغتنم البابا نيقولاوس الفرصة وبعث بمرسلين لاتين أخذوا يبثون بين البلغار اللاهوت الغربي والعادات اللاتينية. وقد ورد أن من جملة ما أخذ يشيع، آنئذ، التعليم الخاص بانبثاق الروح القدس من الآب والابن معاً (الفيليوكوي). وكان طبيعياً أن يصطدم الروم واللاتين هناك. الروم كانوا موجودين على الأرض. الصراع بدا مكشوفاً.

الروم اعتبروا الخطوة اللاتينية اقتحاماً لنطاق خاص بهم واللاتين مجالاً لتأكيد سلطة البابا ونشر عادات الكنيسة اللاتينية وفكرها اللاهوتي في مقابل الفكر البيزنطي المشبوه والعادات البيزنطية الفاسدة. فلم يلبث فوتيوس، رداً على الهجمة اللاتينية، أن بعث برسالة إلى أساقفة الشرق بيّن فيها ضلالات اللاتين، لاسيما لجهة مسألة الانبثاق. ثم دعا إلى مجمع كبير في القسطنطينية، عام 867، أكّد الإيمان القويم وأبسل البابا ومرسليه في بلغاريا. وعليه طلب الإمبراطور البيزنطي من الإمبراطور الجرماني لويس الثاني الإطاحة بنيقولاوس. ولكن قبل أن تصل إلى نيقولاوس قرارات مجمع القسطنطينية رقد.
تغيَّر الرياح السياسية
في أيلول 867 فتك باسيليوس الأول الذي سبق أن عيّنه ميخائيل الثالث إمبراطوراً مشاركاً، أقول فتك بميخائيل بعدما كان أن فتك بعمّه برداس. ولكي يكسب ودّ المحافظين عمد إلى إقالة فوتيوس وإعادة أغناطيوس إلى سدّة البطريركية. وإذ دخل إكليروس القسطنطينية في صراع فيما بينهم وساد البلبال، رأى الإمبراطور أن يستعين برومية لوضع الأمور في نصابها. فدعا البابا أدريانوس الثاني إلى مجمع انعقد في القسطنطينية عام 869م. هذا اعتبره اللاتين بمثابة مجمع مسكوني ثامن.

في هذا المجمع الذي ضمّ مائة وعشر أساقفة وحسب جرت إدانة فوتيوس وإبطال مجمع 867. كما جرت إقالة مائتي أسقفاً وتجريد العديد من الكهنة ممن سامهم فوتيوس أو كانوا من مناصريه. أما فوتيوس فأوقف أمام المجمع ليجيب عن التهم الموجهة إليه فلزم الصمت مكتفياً بالقول: "الله يسمع صوت الصامت... تبريري ليس من هذا العالم". ثلاث سنوات بقي في الإقامة الجبريّة مقطوعاً عن أصحابه ومحروماً من كتبه. لا اشتكى ولا تذمر. ولا حمل على أحد. عانى المرض. صبر صبراً عجيباً. واكتفى بتوجيه رسائل تشجيع وتشديد للذين كانوا يتألّمون من أصدقائه.
رياح دافئة
لم يكن عمل أغناطيوس في الفترة الجديدة من بطريركيته سهلاً. وما لبث أن وجد نفسه في صراع مع البابا يوحنا الثامن. لكنه احتضن بوريس (ميخائيل) البلغاري بعدما ارتدّ عن رومية إلى القسطنطينية. وإذ ازدادت القناعة في المدينة المتملكة أن الدور الذي أُتيح لرومية لعبه عظيم شأنها على حساب القسطنطينية نصح الأساقفة باسيليوس الملك، توحيداً للكنيسة فيها ورفعاً لشأنها، بإبطال قرارات مجمع 870 وإطلاق سراح فوتيوس.
فعمد الإمبراطور إلى استعادة فوتيوس بإكرام بالغ وأسماه مربّياً لأولاده. وكانت أول بادرة فوتيوس أتاها أنه التقى وأغناطيوس وتصالحا وأعلن دعمه له ووقوفه بجانبه. أغناطيوس كان مريضاً فصار فوتيوس يزوره بانتظام. فلما رقد أغناطيوس بالرب، عاد فوتيوس إلى السدّة البطريركية بمباركة الجميع. وإلى فوتيوس يعود التدبير بشأن إعلان الكنيسة لقداسة أغناطيوس في 23 تشرين الأول من كل عام. فوتيوس وأغناطيوس، كما تبيّن، كانا ضحية الخلافات التي زكّاها الآخرون باسمهما.
ثم أن مجمعاً عُقد في القسطنطينية عام 879 – 880 ضمّ 383 أسقفاً وعرف بمجمع الوحدة رأب الصدع بين رومية والقسطنطينية وأعاد الاعتبار لفوتيوس رسمياً، كما أكّد الإيمان الأرثوذكسي وكفّر الزيادة على دستور الإيمان لجهة انبثاق الروح القدس. مبعوثو البابا يوحنا الثامن كانوا موجودين. ومجمع 869 اعتُبر لاغياً. فلما بلغ بابا رومية خبر المجمع وافق على مقرّراته. وهذا ما يفسّر أن مجمع 869، الذي سُمّي في الغرب بالمجمع السكوني الثامن، لم يُحسب كذلك في رومية إلى القرن الحادي عشر حين أدّت تغيرات إلى إعادة الاعتبار لمجمع 869 وإهمال مجمع الوحدة، مما ولّد الاعتقاد الشائع في الغرب الذي اتّهم فوتيوس ظلماً بأنه أبو الانشقاق وعدو الوحدة. هذه الحقيقة يُقرّ بها حتى العديد من علماء الكثلكة اليوم، أمثال الأب فرنسيس دفورنيك.
احتجازه ورقاده
ومرة أخرى تغيّرت الأوضاع العامة وانعكست سلباً على فوتيوس. في العام 886 خلف لاون السادس أباه باسليوس إمبراطوراً. وإذ كان على عداء وأسقف أوخاييطا، غريغوريوس، وهو أحد أتباع فوتيوس، أقال البطريرك القدّيس وحجزه كفاعل سوء في دير الأرمن جاعلاً أخاه استفانوس بطريركاً محلّه. بقي فوتيوس في الإقامة الجبرية خمس سنوات محروماً من كل عزاء بشري. كأنما الرب الإله أراد تمحيصه كالذهب في الكور إلى المنتهى. في هذه الفترة من حياته كتب "ميستاغوجية الروح القدس" الذي دحض فيه مسألة انبثاق الروح القدس من الآب والابن (الفيليوكوي). رقد في الرب مكمّلاً بالفضائل في 6 شباط 891. وقد جرت بجسده للتوّ عجائب جمّة.

طروبارية للقديس فوتيوس باللحن الرابع
بما أنكَ مشابهٌ للرسل في أحوالهم، ومعلمٌ للمسكونة، ابتهل يا فوتيوس إلى سيّد الكل، أن يمنح السلامة للمسكونة، ولنفوسنا الرحمة العظمى.
قنداق للقديس فوتيوس باللحن الثامن
لنَمدح الآن بأزهار النشائد، قيثار الروح اللاهج بالله، كوكبَ الكنيسة الباهر الضياء، والمرشد الإلهي للمستقيمي الرأي، المقاوم البدع الكلي الثبات، ولنصرخ نحوهُ هاتفين: السلام عليك يا فوتيوس الكلي الإكرام.



 
قديم 19 - 01 - 2020, 04:54 PM   رقم المشاركة : ( 25223 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,295,731

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

القديسة الشهداء فاوستا و رفيقاها أفيلاسيوس ومكسيموس ‏‏(القرن3م)‏

6 شباط غربي (19 شباط شرقي)




وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


قضت في زمن الأمبراطور الروماني مكسيميانوس (حوالي العام 290م).
من عائلة مسيحية نبيلة في كيزيكوس (آسيا الصغرى). تيتمت في سن 13 .
لم يُغرها الغنى و لا الفتوة . سلكت في العفة تصوم و تصلي و تقرأ الكتاب المقدس .
ذاع صيتها حتى وصل الى مسمع الأمبراطور .
بعث إليها بأحد عمّاله , أفيلاسيوس, لحملها على التضحية للأوثان و إلا يلقيها في البحر .

مثلت فتاة الله أمامه. قاومته و تمسكت بالاعتراف الحسن بالمسيح يسوع. عرّضها للتعذيب .
حفظها الله . اخترقت النعمة أفيلاسيوس لمرأى أمة الله . آمن و جاهر بإيمانه .

وشى به أحد خدامه . أرسل الأمبراطور عاملاً آخر اسمه مكسيميوس ,

قاسياً عنيفاً, ليقتصّ من أفلاسيوس. أسلم الاثنين لعذابات شتى.

من جديد فعلت فيهما نعمة الله و اخترقت قلب مكسيموس
فجهر بإيمانه بيسوع و هو أيضاً انضم اليهم شهيداً.

 
قديم 19 - 01 - 2020, 04:57 PM   رقم المشاركة : ( 25224 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,295,731

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

القديس الشهيد في الكهنة فلاسيوس السبسطي ومن معه‎ ‎‏(+316م)‏

11 شباط غربي (24 شباط شرقي)




وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


كان فلاسيوس طبيباً أرمنياً محبّاً لله والناس، رؤوفاً رحيماً، سالكاً باستقامة ومخافة الله، حافظاً نفسه من الخطيئة. أكبره المؤمنون في سبسطيا وتعلّقوا له. فلما شغرت سدّة الأسقفية عندهم اختاروه. وقد أبدى من الغيرة على الإيمان والمؤمنين بيسوع القدر الوافر، لاسيما في زمن الاضطهاد الكبير الذي حلّ بكنيسة المسيح في مطلع القرن الرابع الميلادي.

فإنه اعترف بالإيمان بشجاعة وشدّد المقبوض عليهم على الثبات إلى النهاية. كما زار القدّيس أفتراتيوس في سجنه سرّاً وأقام له الذبيحة الإلهية، واهتمّ بجمع رفات القدّيسين الخمسة الذين نعيِّد لهم في 13 كانون الأول (أفستراتيوس وأفكسندويوس وأفجانيوس ومرداريوس وأوريستوس).

ولم يمض عليه وقت طويل حتى اعتزل في أحد الجبال في الجوار وأقفل على نفسه في مغارة راغباً في رفع الصلوات النقيّة إلى الرب الإله. هناك حدث ما هو غير عادي. اجتذب بصلاته وحسن سيرته أعداداً من الوحوش والضواري. أخذوا يأتون إليه كما إلى آدم قديماً، ينتظرونه عند مدخل المغارة ليتمِّم صلاته ويخرج إليهم بالبركة ويعالج أدواءهم.
فلما كان زمن الإمبراطور الروماني ليسينيوس، وبالتحديد عام 316م، زمن ولاية أغريكولاوس على بلاد الكبّادوك، قدم هذا الأخير إلى سبسطيا، في غمرة حملات الاضطهاد للمسيحيّين، ليوقف من أمكنه منهم فيها. وإذ كان في نيّته أن يلقي المعاندين إلى الوحوش، أرسل كوكبة من العسكر إلى الجبل ليمسكوا بعض الحيوانات المفترسة حيّة. لما بلغ الجند مغارة رجل الله رأوا ما أدهشهم وأربكهم. عاينوا عدداً كبيراً من الأسود والنمور والدببة والذئاب وسواها تحتفّ به بسلام. فانسحبوا بهدوء وبلّغوا الوالي فأمرهم بتوقيف فلاسيوس. فلما قدموا إليه استقبلهم بلطف وتبعهم كالحمل الوديع.
في الطريق، كان فلاسيوس منظراً للناس غير عادي. كثيرون تأثروا بوداعته وبالسلام المستقرّ عليه. شيء عجيب فيه كان يجذب السكان إليه، حتى المرضى، مسحتهم العافية أثناء مروره بهم، وقد قيل أن بعض القوم اهتدى إلى الإيمان بفضله.
في سبسطيا أُوقف فلاسيوس للمحاكمة فاعترف بيسوع بجرأة وجهر ببطلان الأصنام، فجلدوه وألقوه في السجن. ثم أتوا به من جديد وعذّبوه فبرزت سبع نساء من بين الحضور أخذن يجمعن نقاط دمه تبرّكاً غير مباليات بمصيرهن. فقبض الوالي عليهن وحاول استعادتهن إلى الوثنية عبثاً. وبعد أخذ ورد أمر بهن فضربت أعناقهن جميعاً.
أما فلاسيوس فلما عجز الوالي عن استرداده بالتعذيب لفظ بحقّه حكم الإعدام فتمّ قطع رأسه، هو وولدين اثنين كانا لإحدى النساء الشهيدات.
يذكر أن تكريم فلاسيوس شامل الشرق والغرب معاً. وقد درج المؤمنون، جيلاً بعد جيل، على اللجوء إليه حفظاً لبهائمهم وصحّتها. وتُلتمس شفاعته في الغرب لآلام الحلق أيضاً.
طروبارية للقديس فلاسيوس باللحن الرابع
صرتَ مشابهاً للرسل في أحوالهم وخليفةً في كراسيهم، فوجدتَ بالعمل المرقاة إلى الثاوريا، أيها اللاهج بالله. لأجل ذلك تتبعتَ كلمة الحق باستقامة وجاهدتَ عن الإيمان حتى الدم أيها الشهيد في الكهنة فلاسيوس. فتشفع إلى المسيح الإله أن يخلص نفوسنا.
قنداق للشهيد باللحن الثاني
يا غصناً إلهيّاً وزهرةً عادمة الذبول، وقضيباً كثير الحملْ لكرم المسيح، أيها المتوشح بالله فلاسيوس، املأ الذينَ يكرمونَ تذكارك بإيمانٍ سروراً وابتهاجاً، متشفعاً بغير فتور من أجلنا كافةً.
 
قديم 19 - 01 - 2020, 04:58 PM   رقم المشاركة : ( 25225 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,295,731

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

القديس الجليل فلافيانوس القسطنطيني المعترف (+450م)‏

16 شباط غربي (29 شباط شرقي)




وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



إثر موت البطريرك بروكلس القسطنطيني في تموز 446م، حلّ محلّه فلافيانوس وكان مشهوداً له بتقواه وفضيلته. خريسافيوس، الخصي، حاجب الأمبراطور ثيودوسيوس الثاني (408- 450م)، لم يرق له هذا الأختيار، فسعى للحصول على أمر ملكي بتنحية فلافيانوس. أثار بشأنه الشائعات ودعم، في وجهه، أحد رؤساء أديرة المدينة العظمى، أفتيشيس. هذا الأخير كان، إثر الحكم على نسطوريوس في مجمع أفسس (431م)، قد تطرّف فسقط في هرطقة الطبيعة الواحدة. قال إن في يسوع المسيح بعد التجسد طبيعة واحدة، وأن الطبيعة الإلهية فيه ابتلعت طبيعته البشرية.
لم يكن خريسافيوس مبالياً بفساد ما قاله أفتيشيس، كان همّه أن يطعن به فلافيانوس ويُحلّه محلّه. فلما كان مجمع محلي في القسطنطينية سنة 448م جاهر أفتيشيس برأيه فأُدين، لكنه لم يُسلّم لا هو ولا خريسافيوس بالهزيمة بل سعيا إلى الرد بالتعاون مع البطريرك الإسكندري ديوسكوروس. تركزّ همّ هذا الفريق على إقناع الأمبراطور، عبر الأمبراطورة أفدوكسيا، بضرورة الدعوة إلى مجمع جديد يدين فلافيانوس ومناصريه باعتبارهم نساطرة جدداُ.
وبالفعل انعقد مجمع جديد سنة 449م، هو المعروف بمجمع أفسس اللصوصي، برئاسة ديورسكوروس. هذا قدم من مصر مصحوباً بعدد كبير من الأساقفة والرهبان. غرضهم كان تغليب القول بالطبيعة الواحدة وإعادة الاعتبار لأفتيشيس بكل الوسائل المتاحة. من الذين دعموا أفتيشيس أيضاً برصوم القادم من سوريا على رأس ألف من الرهبان. وكانت النتيجة أن أُعلي شأن أفتيشيس وقوله بالطبيعة الواحدة وأُدين فلافيانوس وعومل معاملة خشنة كما حُكم عليه بالنفي. ويبدو أنه قضى في هيبيد (ليديا)، في طريقه إلى المنفى.
فلما استلمت بلخاريا، أخت الأمبراطور ثيودوسيوس، دفّة الحكم بالوصاية سنة 450، أمرت باستعادة جسد فلافيانوس إلى المدينة المتملكة حيث جرى دفنه في كنيسة الرسل. وقد أعلن مجمع خلقيدونية (451م) قداسة الرجل بعدما أدان هرطقة الطبيعة الواحدة وحرم كلاً من ديوسكوروس وأفتيشيس، حاسباً فلافيانوس شهيد الإيمان القويم.
يذكر أن اسم القديس فلافيانوس يرد في بعض المصادر يوم الثاني أو الثالث من آذار مع القديس البابا لاون الرومي أو القديسة بلخاريا الأمبراطورة. يعيد له اللاتين يوم 17 من الشهر .
 
قديم 20 - 01 - 2020, 11:37 AM   رقم المشاركة : ( 25226 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,295,731

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

لأَنَّ أُمُورَهُ غَيْرَ الْمَنْظُورَةِ تُرىَ مُنْذُ خَلْقِ الْعَالَمِ مُدْرَكَةً بِالْمَصْنُوعَاتِ،


قُدْرَتَهُ السَّرْمَدِيَّةَ وَلاَهُوتَهُ، حَتَّى إِنَّهُمْ بِلاَ عُذْرٍ.
رومية 20:1

التأمل:
------


وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة يا له من عالم مدهش الذى نعيش فيه!



اتساع الفضاء يجعلك تخشع.


روعة قمم الجبال تأخذ انفاسك بعيدا.

نستطيع ان نكمل باستمرار،


لنصف كل عجائب الكون الجميلة، الرائعة، والمذهلة.


الاختلاف، النظام، التناسق،


والغير متوقع كل ذلك يشهد لله، العبقرى خلف كل هذا.
 
قديم 20 - 01 - 2020, 05:50 PM   رقم المشاركة : ( 25227 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,295,731

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

عندما شعر بادري بيو بأنه لا يصلح لشيء


وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


كتب بادري بيو عام 1913 للأب الروحي حول الأوقات المظلمة التي كان يمر بها،
مشيرًا إلى تآمر الأمراض الجسدية والروحية لتعذيبه.
ويصف بادري بيو كيف كانت تؤثر تلك التجارب بشكل كبير على صلاته،
وكيف كانت تعيقه عن الصلاة إن صحّ التعبير؛
“كنت أحاول التفكير بالله ولكن الأمر كان مستحيلا تمامًا في وضعي”.
ويتحدّث الأب بيو عن كيفية تقييمه لنفسه، قائلًا إنّه

“مليء بالعيوب وضعيف جدًا بالفضيلة وبمقاومة هجمات العدو”.
ويضيف: “بعد ذلك، اقتنعت أكثر من أي وقت مضى بأني لا أصلح لشيء.
انتابني حزن عميق، واجتاحت عقلي أفكار رهيبة،

وكدت أقع في الوهم ما لم أدرك ذلك. والله وحده عليم بعذابي حينذاك!”.
ومع ذلك، تابع بادري بيو هذا الوصف من عذابه بعزيمة مثيرة للاهتمام.
ويقول إنه وعلى الرغم من وصفه لمشاعره، لم يكن يسيء إلى الله أبدًا. ولماذا؟
“عندما كنت في هذه الحالة، لم أسئ إلى الله، ولم أفقد ثقتي به أبدًا”.
ويشير بادري بيو إلى أنه عندما تلقى “زيارة” من الرب، تناقصت آلامه الجسدية.

ويضيف: “امتلأ عقلي بالنور، وشعرت بقوتي وبجميع رغباتي الجيدة تنتعش من جديد،

وقد شعرت أيضًا بارتياح من عللي الجسدية”.


 
قديم 20 - 01 - 2020, 05:53 PM   رقم المشاركة : ( 25228 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,295,731

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

هذا ما قاله يسوع للقديسة فوستينا


وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

أراد يسوع أن يعلّم القديسة فوستينا الطفولة الروحية


من خلال جعلها تعانقه إلى قلبها

تُعرف القديسة فوستينا لرؤيتها يسوع كما يبدو في صورة “الرحمة الإلهية”

التي تبرز القائم من الموت بذراعيه الممدودتين والدم والماء المتفجّرين من عمق قلبه.
وقد تلقت أيضًا رؤى متعددة للطفل يسوع وكان لديها تفانٍ قوي له في مرحلة طفولته.
وكانت تلك الرؤى تهدف إلى تعليمها فضيلة الطفولة الروحية، لجعل قلبها نقي وبسيط في النظر إلى الله.
وفي هذا السياق، سجلت القديسة في يومياتها كيفية رؤيتها للطفل يسوع

وكيفية طلبه منها بأن تحمله بين ذراعيها:
… رأيت الطفل يسوع بالقرب مني وأنا ساجدة.
وبدا لي في عمر السنة وطلب مني أن أغمره بين ذراعي.
وعندما فعلت، احتضنني وقال: “من الجيد أن أكون قريبًا من قلبك…

لأني أريد أن أعلمك الطفولة الروحية. أريدك أن تكوني صغيرة جدًا،

إذ عندما تكونين كذلك، أضمك أكثر إلى قلبي، تمامًا كما تغمريني الآن إلى قلبك”.
أتتخيلون هذا المشهد في حياتكم؟
توقفوا لبضع لحظات وأغمضوا عينيكم وتخيلوا أن الطفل يسوع هو بالقرب منكم،
يفتح ذراعيه ويطلب منكم أن تحملوه.
الآن، احضنوه إلى قلبكم واجعلوه يرتاح هكذا لبعض الوقت.
إنّ هذا التمرين الروحي هو رائع للغاية ومثالي للبدء بتعلم طرق الطفولة الروحية.
“وَقَالَ: “اَلْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ:
إِنْ لَمْ تَرْجِعُوا وَتَصِيرُوا مِثْلَ الأَوْلاَدِ فَلَنْ تَدْخُلُوا مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ” (مت 18: 3).
ما يقوله يسوع لنا هو أنه علينا أن نكون “صغارًا” وبسطاء، كالأطفال.

كما أنّ الأطفال بطبيعتهم يثقون بأبويهم، هكذا علينا أن نثق بالله بالطريقة نفسها.
لدى الطفل يسوع الكثير ليعلمنا حول التلمذة الحقيقية.
فاحضنوه إلى قلبكم ليحضنكم بدوره بالقرب من قلبه.


 
قديم 20 - 01 - 2020, 05:55 PM   رقم المشاركة : ( 25229 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,295,731

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

مَنْ أَرَادَ أَنْ يَتْبَعَنِي فَلْيَكْفُرْ بِنَفْسِهِ ويَحْمِلْ صَلِيْبَهُ ويَتْبَعْنِي


وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


إنجيل القدّيس متّى 16/ 24 – 28
قَالَ الرَبُّ يَسُوعُ لِتَلامِيْذِهِ: «مَنْ أَرَادَ أَنْ يَتْبَعَنِي، فَلْيَكْفُرْ بِنَفْسِهِ ويَحْمِلْ صَلِيْبَهُ ويَتْبَعْنِي،
لأَنَّ مَنْ أَرَادَ أَنْ يُخَلِّصَ نَفْسَهُ يَفْقِدُهَا، ومَنْ فَقَدَ نَفْسَهُ مِنْ أَجْلِي يَجِدُهَا.
فَمَاذَا يَنْفَعُ الإِنْسَانَ لَوْ رَبِحَ العَالَمَ كُلَّهُ وخَسِرَ نَفْسَهُ ؟ أَو مَاذَا يُعْطِي الإِنْسَانُ بَدَلاً عَنْ نَفْسِهِ؟
فَإِنَّ ظ±بْنَ الإِنْسَانِ سَوْفَ يَأْتِي في مَجْدِ أَبِيْه، مَعَ مَلائِكَتِهِ، وحينَئِذٍ يُجَازِي كُلَّ وَاحِدٍ بِحَسَبِ أَعْمَالِهِ.
أَلحَقَّ أَقُولُ لَكُم: إِنَّ بَعْضًا مِنَ القَائِمِينَ هُنَا لَنْ يَذُوقُوا المَوت، حَتَّى يَرَوا ظ±بْنَ الإِنْسَانِ آتِيًا في مَلَكُوتِهِ».
التأمل: “مَنْ أَرَادَ أَنْ يَتْبَعَنِي، فَلْيَكْفُرْ بِنَفْسِهِ ويَحْمِلْ صَلِيْبَهُ ويَتْبَعْنِي…”
السير وراء يسوع ليس أمراً سهلاً ولن يكون نزهةً مريحة لأنه ليس فقط تغييراً سطحياً للسلوك!!
السير وراء يسوع يتطلب إرادة صلبة للانتصار على الذات إلى درجة صلب “الانا” وتفريغ الذات منها والكفر بالنفس الى درجة الموت عنها لا بل موتها ضمن منطق عجيب لا يفهمه إلا ملوك الحب وأبطال الإنسانية.
مع يسوع يتجدد كل شيء ويتغير كل شيء، تنسى أنك كائن وتذوب في كيان الله، تنسى أنك حيّ لتحيا بذات الله، تموت أنت ليحيا هو وتزول أنت ليبقى هو.
مع يسوع تتحرر من المنطق وتقفز فوق العدالة فتصبح الحياة موتاً والموت حياة. وإلا ما معنى هذه الصورة المتناقضة “مَنْ أَرَادَ أَنْ يُخَلِّصَ نَفْسَهُ يَفْقِدُهَا، ومَنْ فَقَدَ نَفْسَهُ مِنْ أَجْلِي يَجِدُهَا” كيف تعاش ومن يتحملها؟!
“حمل الصليب” ليس أمراً سهلاً ولن يكون نزهةً مريحة وهادئة لمن أراد أن يذهب إلى عمق الحياة ويلقي شباكه ويملأها ثمارا تشبع جوعه الى الابد،
والأصعب في حمل الصليب هو الكفر بالنفس وليس بالاخر، ليس بالإنسان وليس بالله، لكن “فقدانها” في سبيل خلاصها و”موتها” في سبيل حياتها.
اشفنا يا رب من مرض “الانا” كي نحمل صليبنا ونتبعك لنعاين مجدك القدوس فلا نذوق الموت أبداً. آمين.


 
قديم 20 - 01 - 2020, 05:56 PM   رقم المشاركة : ( 25230 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,295,731

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

مَنْ أَرَادَ أَنْ يَتْبَعَنِي فَلْيَكْفُرْ بِنَفْسِهِ ويَحْمِلْ صَلِيْبَهُ ويَتْبَعْنِي


وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


إنجيل القدّيس متّى 16/ 24 – 28
قَالَ الرَبُّ يَسُوعُ لِتَلامِيْذِهِ: «مَنْ أَرَادَ أَنْ يَتْبَعَنِي، فَلْيَكْفُرْ بِنَفْسِهِ ويَحْمِلْ صَلِيْبَهُ ويَتْبَعْنِي،
لأَنَّ مَنْ أَرَادَ أَنْ يُخَلِّصَ نَفْسَهُ يَفْقِدُهَا، ومَنْ فَقَدَ نَفْسَهُ مِنْ أَجْلِي يَجِدُهَا.
فَمَاذَا يَنْفَعُ الإِنْسَانَ لَوْ رَبِحَ العَالَمَ كُلَّهُ وخَسِرَ نَفْسَهُ ؟ أَو مَاذَا يُعْطِي الإِنْسَانُ بَدَلاً عَنْ نَفْسِهِ؟
فَإِنَّ ظ±بْنَ الإِنْسَانِ سَوْفَ يَأْتِي في مَجْدِ أَبِيْه، مَعَ مَلائِكَتِهِ، وحينَئِذٍ يُجَازِي كُلَّ وَاحِدٍ بِحَسَبِ أَعْمَالِهِ.
أَلحَقَّ أَقُولُ لَكُم: إِنَّ بَعْضًا مِنَ القَائِمِينَ هُنَا لَنْ يَذُوقُوا المَوت، حَتَّى يَرَوا ظ±بْنَ الإِنْسَانِ آتِيًا في مَلَكُوتِهِ».
التأمل: “مَنْ أَرَادَ أَنْ يَتْبَعَنِي، فَلْيَكْفُرْ بِنَفْسِهِ ويَحْمِلْ صَلِيْبَهُ ويَتْبَعْنِي…”
السير وراء يسوع ليس أمراً سهلاً ولن يكون نزهةً مريحة لأنه ليس فقط تغييراً سطحياً للسلوك!!
السير وراء يسوع يتطلب إرادة صلبة للانتصار على الذات إلى درجة صلب “الانا” وتفريغ الذات منها والكفر بالنفس الى درجة الموت عنها لا بل موتها ضمن منطق عجيب لا يفهمه إلا ملوك الحب وأبطال الإنسانية.
مع يسوع يتجدد كل شيء ويتغير كل شيء، تنسى أنك كائن وتذوب في كيان الله، تنسى أنك حيّ لتحيا بذات الله، تموت أنت ليحيا هو وتزول أنت ليبقى هو.
مع يسوع تتحرر من المنطق وتقفز فوق العدالة فتصبح الحياة موتاً والموت حياة. وإلا ما معنى هذه الصورة المتناقضة “مَنْ أَرَادَ أَنْ يُخَلِّصَ نَفْسَهُ يَفْقِدُهَا، ومَنْ فَقَدَ نَفْسَهُ مِنْ أَجْلِي يَجِدُهَا” كيف تعاش ومن يتحملها؟!
“حمل الصليب” ليس أمراً سهلاً ولن يكون نزهةً مريحة وهادئة لمن أراد أن يذهب إلى عمق الحياة ويلقي شباكه ويملأها ثمارا تشبع جوعه الى الابد،
والأصعب في حمل الصليب هو الكفر بالنفس وليس بالاخر، ليس بالإنسان وليس بالله، لكن “فقدانها” في سبيل خلاصها و”موتها” في سبيل حياتها.
اشفنا يا رب من مرض “الانا” كي نحمل صليبنا ونتبعك لنعاين مجدك القدوس فلا نذوق الموت أبداً. آمين.



 
موضوع مغلق

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:14 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025