منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 02 - 01 - 2020, 06:09 PM   رقم المشاركة : ( 25001 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,295,731

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

صَعِدَا بِهِ إِلى أُورَشَلِيمَ لِيُقَدِّماهُ للرَّبّ


وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


إنجيل القدّيس لوقا 2 / 22 – 24 ولَمَّا تَمَّتْ أَيَّامُ تَطْهِير يُوسُفَ ومَريَمَ بِحَسَبِ تَورَاةِ مُوسَى، صَعِدَا بِهِ إِلى أُورَشَلِيمَ لِيُقَدِّماهُ للرَّبّ،
كمَا هُوَ مَكْتُوبٌ في شَرِيعَةِ الرَّبّ: «كُلُّ ذَكَرٍ فَاتِحِ رَحِمٍ يُدْعَى مُقَدَّسًا لِلرَّبّ»،
ولِكَي يُقدِّمَا ذَبِيحَة، كَمَا وَرَدَ في شَرِيعَةِ الرَّبّ: «زَوجَيْ يَمَام، أَو فَرْخَيْ حَمَام».

التأمل: “صَعِدَا بِهِ إِلى أُورَشَلِيمَ لِيُقَدِّماهُ للرَّبّ…”
فى إحدى البلاد البعيدة كان هناك شعب يمارس تقليد خاص، انه فى بداية العام يتجمع كل شعب هذه البلد ويتم اختيار ملك على هذه البلد وهذا الملك ليس له شروط محدده، يمكن ان يكون من إي لون أو جنس أو عمر لا يهم أن يكون ابيض أو اسود- رجل أو أمراه صغير أو كبير – جاهل أو متعلم لكن الشرط الوحيد فى هذا الاختيار أن الملك ( الذى يعين أو ينتخب ) يملك عام واحد فقط.
وفى نهاية العام يتجمع الشعب ويأخذ هذا الملك يهان ويضرب ويجر فى شوارع المدينة.
وفى النهاية ينفى إلى جزيرة بعيده هناك يقاسي الجوع والعطش ويموت هذا الملك وتأكل جثته طيور السماء – هكذا هو تقليدهم.

وكان هناك كثيرون يغرهم مجد الملك وينسى هذه النهاية المؤلمة التى تنتهى بموتهم.
وفى إحدى السنين جاء رجل حكيم واستلم السلطة. أول ما فعله عندما جلس على كرسى العرش ابتدأ ينمي هذه الجزيرة البعيدة وينفق كل أمواله وممتلكاته ينقلها الى هذه الجزيرة ولما جاءت نهاية السنه واجتمع الشعب وأخذوه وضربوه وجروه فى شوارع المدينة ونفي الى هذه الجزيرة، هناك استطاع هذا الملك ان يعيش ونجى من الموت.

ابتدأت السنة الجديدة، وستدور الأيام، حتى يحين الوقت لننتقل الى الجهة الثّانية، الى جزيرة الرب، حيث ملكوت الحب،. هل سيكون لنا مكاناً هناك؟ هل جهزنا أنفسنا لنكون مستعدين لتلك اللحظة؟ هل نفكر بأبنائنا لنجعلهم “مقدسين للرب” كما فعلت مريم ويوسف بيسوع؟
يا رب “لأن ألف سنة في عينيك مثل يوم أمس بعدما عبر.. أشبعنا بالغداة من رحمتك فنبتهج ونفرح كل أيامنا”(مزمور90)


 
قديم 02 - 01 - 2020, 06:12 PM   رقم المشاركة : ( 25002 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,295,731

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

أُولـئِكَ اللاَّوِيِّينَ صَارُوا كَهَنَةً بِغَيرِ قَسَم، أَمَّا يَسُوعُ فَبِقَسَمٍ”ّ!






التقدمة إلى الهيكل – سمعان الشيخ
ومَا صَارَ ذلِكَ كُلُّهُ بِغَيرِ قَسَم، لأَنَّ أُولـئِكَ اللاَّوِيِّينَ صَارُوا كَهَنَةً بِغَيرِ قَسَم، أَمَّا يَسُوعُ فَبِقَسَمٍ مِنَ القَائِلِ لهُ: “أَقْسَمَ الرَّبُّ ولَنْ يَنْدَمَ أَنَّكَ أَنْتَ كَاهِنٌ إِلى الأَبَد”. فعَلى أَساسِ ذلِكَ القَسَم، صارَ يَسُوعُ ضَمَانَةً لِعَهْدٍ أَفْضَل. ثُمَّ إِنَّ أُولـئِكَ كَانُوا كَهَنَةً كَثِيرِين، لأَنَّ الـمَوْتَ كانَ يَمْنَعُ بَقَاءَهُم. أَمَّا يَسُوع، فَبِمَا أَنَّهُ بَاقٍ إِلى الأَبَد، فلا زَوَالَ لِكَهَنُوتِهِ. ومِنْ ثَمَّ فَهُوَ قَادِرٌ أَنْ يُخَلِّصَ الَّذِينَ يتَقَرَّبُونَ بِهِ إِلى اللهِ خَلاصًا تَامًّا، لأَنَّهُ حيٌّ على الدَّوامِ لِيَشْفَعَ لَهُم. أَجَل، كانَ يُلائِمُنَا عَظِيمُ أَحْبَارٍ مِثْلُ هـذَا، قُدُّوس، بَرِيء، نَقِيّ، قَدِ انْفَصَلَ عنِ الـخَطأَة، وصَارَ أَعْلَى مِنَ السَّمَاوَات. وهُوَ غَيرُ مُضْطَرٍّ كُلَّ يَوْم، كَعُظَمَاءِ الأَحْبَار، أَنْ يُقَرِّبَ ذَبَائِحَ عَنْ خَطايَاهُ هُوَ أَوَّلاً، ثُمَّ عَنْ خَطايَا الشَّعْب، لأَنَّهُ فَعَلَ ذلِكَ مَرَّةً واحِدَةً حينَ قَرَّبَ نَفْسَهُ. فَالشَّرِيعَةُ تُقِيمُ عُظَمَاءَ أَحْبَارٍ أُنَاسًا ضُعَفَاء، أَمَّا كَلِمَةُ القَسَم، الَّتي جَاءَتْ بَعْدَ الشَّرِيعَة، فَتُقِيمُ الابْنَ عَظِيمَ أَحْبَارٍ جُعِلَ كَامِلاً إِلى الأَبَد.
قراءات النّهار: عبرانيّين 7: 20-28 / لوقا 2: 25-35
التأمّل:
نتأمّل اليوم في الكهنوت الّذي أسّسه الربّ يسوع وفي اختلافه عن كهنوت اللاويّين إذ أنّ “أُولـئِكَ اللاَّوِيِّينَ صَارُوا كَهَنَةً بِغَيرِ قَسَم، أَمَّا يَسُوعُ فَبِقَسَمٍ”!
كهنوت المسيح لا يحدّه زمانٌ ولا يقوّضه الموت لأنّ كاهن المسيح لا يحمل قوّة الكهنوت في ذاته بل يقوم بكهنوته في الربّ، مجسّداً في التعليم والتدبير والتقديس عمل يسوع ومحبّته وقدرته ولذلك يتمتّع بالقدرة “أَنْ يُخَلِّصَ الَّذِينَ يتَقَرَّبُونَ بِهِ إِلى اللهِ خَلاصًا تَامًّا” لأنّ المسيح حيٌّ على الدَّوامِ لِيَشْفَعَ لَهُم.
ولذلك فالذبيحة الإلهيّة التي يقيمها الكهنة اليوم هي تأوينٌ للذبيحة الواحدة الخلاصيّة التي قدّمها الربّ بجسده وبدمه وبتضحيته لأنّه يحبّنا حبّاً لا يحدّه عقلٌ أو منطق!


 
قديم 02 - 01 - 2020, 06:17 PM   رقم المشاركة : ( 25003 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,295,731

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

ضع الله بينك وبين الضيقة، فتختفي الضيقة ويبقى الله المحب

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

أجمل ما قاله البابا شنوده الثالث عن الضيق والألم

“أما أنا، فرجائي منوط بالسماء” (سفر المكابيين الثاني 9: 20). الكتاب المقدس مليء بآيات الرجاء، ولا مكان للقلق واليأس بعد اليوم للمسيحي الذي يتبع كلمات الله في الانجيل.
“إِنْ كَانَ لَنَا فِي هذِهِ الْحَيَاةِ فَقَطْ رَجَاءٌ فِي الْمَسِيحِ، فَإِنَّنَا أَشْقَى جَمِيعِ النَّاسِ” يقول القديس بولس الرسول في رسالة الأولى إلى أهل كورنثوس 15: 19.
البابا شنوده يعطينا هذه الكلمات المفعمة بالرجاء كزاد لمسيرتنا على الأرض، إليكم بعضها حسب ما جاء في موقع ” همسات الحب الإلهي”.
  • لا تحزن ولا تتألّم على شيء في هذا العالم
  • في كلّ ضيقة تمرّ بك تذكّر ثلاث كلمات: طول ما ربنا موجود، يبقى كله للخير، واي ضيقة مسيرها أن تنتهي.
  • إنّ الضيقة سمّيت ضيقة، لأنّ القلب ضاق عن أن يتّسع لها، أما القلب الواسع فلا يتضايق بشيء.
  • ضع الله بينك وبين الضيقة، فتختفي الضيقة ويبقى الله المحب.
  • كن شديداً في الضيقة، لا تجعلها تحطّمك، إنما حطّمها أنت في ايمانك. إنّ الزجاجة اذا وقعت على صخرة، لا تحطّم الصخرة، وإنما تتحطم الزجاجة، كن إذاً الصخرة.
  • إنّ الانسان لا يكلّل إلّا اذا انتصر، ولا ينتصر إلّا اذا حارب، ولا يحارب إلّا اذا تعرّض لضيقات. تمتحن مدى روحانية حياته، وثبات إرادته التابعة للمشيئة الإلهية. الذي هدفه هو الله يحاف أن يخطىء، لئلا يغضب الله وينفصل عنه.
  • ثق أنك لست وحدك، أنت محاط بمعونة إلهية، وقوات سماوية تحيط بك، وقديسون يتشفعون بك.
  • لا تياس ولا تقلق، الله يبحث عن خلاص الخطأة الذين يقدرون ولا يقدرون، فهو يشفق عليك، ويمنحك التوبة ويقويك.
  • اذكر باستمرار أنك غريب على الأرض وأنك راجع الى وطنك السماوي.
  • إن لم تستطع أن تحمل عن الناس متاعبهم، فعلى الأقل لا تكن سبباً في أتعباهم

 
قديم 02 - 01 - 2020, 06:19 PM   رقم المشاركة : ( 25004 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,295,731

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

ماذا قالت تيريزا الطفل يسوع عن نهاية الأزمنة؟

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


إليكم ما كانت تؤمن به القديسة تريزا الطفل يسوع بشأن نهاية الأزمنة من يستطيع وصف قراءة كتاب يروي ظهور المسيح الدجال والاضطرابات التي ستتسم بها نهاية الأزمنة وتأملات حول الموت والدينونة والسماء والجحيم بـ “العذبة”؟
“قراءة هذا الكتاب كانت إحدى أعظم النعم في حياتي… الانطباع الذي كوّنته منه عذب جداً. جميع حقائق الدين العظيمة وأسرار الأزلية أدخلت إلى روحي سعادة ليست من هذا العالم”. هكذا كتبت القديسة تريز في سيرتها الذاتية عن “نهاية العالم المعاصر وأسرار الحياة المستقبلية”، الكتاب الذي كرست نفسها له لكي تستعد لمحن الحياة الرهبانية ولسعادة السماء.
هنا، قد نميل إلى صرف النظر عن القديسة تريزا قائلين: “طبعاً، ستستمتع القديسة تريزا بكتاب مماثل! فهي قديسة عظيمة في السماء كانت تقبل الألم والمعاناة في هذه الحياة! وكانت واثقة بالمجد الذي كان ينتظر شخصاً بقداستها – ولكن، ماذا عنا نحن الباقين؟”.
هذه الأقوال برأيي أخطأت في قراءة تريزا، أخطأت في تفسير الكتاب، وتخطئ في فهم سيادة الله. لم تكن لدى تريزا أوهام بشأن محن الحياة أو قِصرَها؛ لم تكن غريبة عن الآلام الجسدية والروحية؛ تلمذتها لم تقِها من أي صليب. وبالنسبة لها، ما جعل الكتاب “عذباً” هو روايته لانتصار المسيح المحتوم – الانتصار الذي حققه على الجلجلة وأكده بقيامته، الانتصار الذي يُقدَّم لنا قسماً منه بالنعمة.
أكثر من ذلك، كانت القديسة تريزا واثقة خلافاً لكثيرين منا أن المسيح الملك – الذي صُلب وقام وعاد – هو ملكنا الذي يحكم الآن.
فالمسيح الملك ليس ملّاكاً غائباً هجر أراضيه عند صعوده واعداً بالعودة لإعادة الأمور إلى نصابها بعد أن يُحرق المحتلون الخلق. كلا! المسيح الملك هو سيّد يحكم الآن، وبإمكان الخاضعين لسلطته الذين يحملون نير التلمذة أن يكونوا واثقين أنهم سيجدون الراحة لأرواحهم في هذه الحياة، وسيشاركونه مجده في الآخرة.
من دون تردد، واجهت القديسة تريزا المستقبل لأنها كانت تعرف من خلال الصلاة والمحبة الرب الذي يحملنا بين يديه.
ما الذي وجدته القديسة تريزا في هذا الكتاب فسمح لها بإيجاد العذوبة حتى في الظلام، وماذا يمكنه أن يقدم لنا؟ بدايةً، يعطينا الأب أرمينجون وصفاً للأزمنة المؤدية إلى الصراع النهائي قد يفاجئنا:
“نهاية العالم، يقول المسيح، ستأتي عندما يكون البشر الغارقون في أعماق اللامبالاة بعيدين عن التفكير بالعقاب والعدل. سيكون الوضع كما كان عليه في أيام نوح، عندما كان البشر يعيشون من دون همّ، ويبنون منازل فاخرة، ويسخرون من نوح فيما كان يبني سفينته… الحضارة ستكون في ذروتها، ستفيض الأسواق بالمال، وستصل الأسهم إلى أعلى معدلاتها. والبشر المنغمسون في ازدهار مادي غير مسبوق سيكونون قد توقفوا عن الرجاء بالسماء”.
كما أن تريزا ليست قديسة فظة، فإن الأب أرمينجون ليس متشائماً. هذا الكتاب قادر على منح الرجاء والعذوبة كما فعل مع القديسة تريزا إذا أخذنا جدياً ملخصه عن الحكمة المسيحية:
“مصيرنا لغز لا يمكن للعقل لوحده أن يوضحه؛ لكن الإيمان يرفع أفكارنا ويقوي شجاعتنا ويُذكي رجاءنا. يقول لنا: لا تخافوا؛ أنتم لستم تجولون على درب خاسرة وغير أكيدة. بعيداً عن سنواتنا الفانية، هناك حياة جديدة ليست الحياة الراهنة سوى صورة عنها. على هذه الأرض، نحن مسافرون؛ ولكن، وراء النجوم والفضاء كله، يوجد إرثنا وموطننا فوق. كمهاجرين ومنفيّين، نعيش الآن تحت خِيمٍ؛ وفي العالم الآتي، سيبني لنا الرب مساكن دائمة”.
ألا يبدو أن هناك فجوة بين ظلام العالم ونور السماوات التي نحن مدعوون إليها؟ كيف تُسدّ هذه الفجوة؟ الجواب عن هذا السؤال هو المفتاح لفهم الكتاب وفهم سرور الزهرة الصغيرة به. يجيب الأب أرمينجون: “السماء والأرض كانتا منفصلتين؛ والصليب جمعهما”.
بمعنى آخر، الجسر الوحيد الذي يربط بين المحن والمجد الذي خُلقنا من أجله هو صليب المسيح. وقبول نيره والسير برفقته والاقتيات منه عند مذبح التضحية خطوات ضرورية للتخلص من الخوف فيما نواجه المستقبل، والملكوت الآتي.


 
قديم 02 - 01 - 2020, 06:21 PM   رقم المشاركة : ( 25005 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,295,731

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

أرض لبنان أرض شربل، رفقا، نعمة الله فلن تركع

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

لا تخافوا فالله يردّد دائماً ” مَا بَالُكُمْ خَائِفِينَ يَا قَلِيلِي الإِيمَانِ؟”

فَقَالَ لَهُمْ يسوع: «مَا بَالُكُمْ خَائِفِينَ يَا قَلِيلِي الإِيمَانِ؟» ثُمَّ قَامَ وَانْتَهَرَ الرِّيَاحَ وَالْبَحْرَ، فَصَارَ هُدُوء عَظِيمٌ.” (مت 8: ). كثيرة هي الأيات في الإنجيل التي تشير إلى الرجاء الذي يبثه يسوع في قلوب أتباعه. أتباعه الذين حفظوا كلمته، تبعوه، وهم بدورهم عاشوا تلك التعاليم وماتوا من أجلها.
عندما كنت مقيماً في لبنان، كنت وكلما شعرت باليأس، أتوجه فوراً إلى اقرب ضريح، غالباً ما كنت أزور أديار قديسي لبنان في يوم واحد، أو اسير مسافة أميال للوصول الى أديارهم للمشاركة في القداس والصلاة.
كنت استمد طاقة ها أنا اليوم أعرف قيمتها لأني في الغربة.
اللاهوتيون يشرحون هذا الأمر بشكل أعمق، ولكن في اختبار ذاتي، أجذم أنّ في مزارات القديسين قوة الهية لا مثيل لها على هذه الأرض، لا يمكن أن أفسّرها، لكني عشتها وأعيش نقيضها.
المعروف عن الولايات المتحدة الأمريكية قلّة المزارات التي تتواجد فيها ذخائر القديسين، وفي المنطقة التي أعيش فيها، تحيط بي معابد الشهود يهوه وغيرها من البدع، والناس هنا يعيشون على المهدئات وحبوب الأعصاب، يتوجهون نحو اليوغا أو غيرها من الأمور التي باعتقادهم قد تساعدهم، ولكن أنا اعرف جيداً أنّ الأرض التي لا تكثر فيها المزارات، ولا يصمد فيها القربان، هي أرض تكثر فيها معدلات اليأس والانتحار.
هي رسالة الى اخوتي في لبنان، وعلى الرغم من كل ما يحصل، لا تيأسوا، فلديكم ينابيع الايمان والقداسة تزنّر لبنان من جنوبه الى شماله. عندما تشعرون أنّ الحياة ضاقت بكم، توجهوا الى عنايا، الى كفيفان، إلى جربتا، إلى أقرب كنيسة واجلسوا أمام القربان وصلّوا فتنالوا السلام.
ها إن يسوع يناديكم من على السفينة، وسط الرياح، يقول لكم “ما بالكم خائفين يا قليلي الايمان”.
آمنوا أنّ لا شيء قادر على تدمير الرجاء الذي فيكم، ولا قوة على هذه الأرض قادرة على سحق بلد القداسة، ودعونا من السياسة والتنجيم واخبار اليأس، فالله بواسطة قديسه حاضر ليستمع الى معاناتكم ومساعدتكم.

 
قديم 02 - 01 - 2020, 06:23 PM   رقم المشاركة : ( 25006 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,295,731

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

يسوع حقيقة وإليكم البراهين

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

لم يؤخذ موضوع وجود يسوع بجدية منذ 2000 عام لكن ولادته ووجوده شُهد عليهما من مصادر قديمة متعددة، مسيحية ويهودية وعلمانية.

لم يكن للحياة الدنيوية ليسوع الناصري ما يلفت انتباه بعض مؤرخي هذا العصر، التي تُختصر برحلة شاب لم يبن أو يكتب شيئًا ولم يبشر سوى ثلاث سنوات في فلسطين قبل أن يموت على صليب روماني؛ فهذا لم يكن يستحق أن يطبع في التاريخ.

الحياة التي لم يكن ليلاحظها أحد
لم يكن يسوع شخصًا بارزًا أو ملكًا، فهو لم يفعل شيئًا عسكريًا ولم يترك آثارًا باستثناء كفن تورينو وغيره. أما بالنسبة لكتّاب القرن الأول الذين هم رومانيون في الأساس وعددهم لا يفوق العشرين وفقًا للمؤرخ الإنجليزي إدوارد موسغريف بليكلوك، هم مهتمون فقط بالأحداث السياسية الكبرى. وأخيرًا، إن غزو وتدمير القدس من قبل الرومان عام 70 وحقيقة أنه كان لديهم إرادة استئصال جميع آثار المسيحية خلال القرون الثلاثة الأولى، بالكاد تترك فرصة بقاء العديد من الشهادات حول ما حدث في فلسطين في زمن يسوع، وحتى فرص أقل عن حياته.
كتب القديس يوحنا بولس الثاني في رسالته العامة مع اقتراب الألفية الثالثة سنة 1994: “حقيقة أن يصبح الله واحدًا منا تحققت في أعظم تواضع”. ويضيف قائلًا: “ليس من المستغرب إذًا أن التأريخ العلماني الذي تشغله أحداث أكثر إثارة وشخصيات بارزة، لم يظهر عنه في البداية إلّا تلميحات موجزة لكنها مهمة”.

العهد الجديد: قيمة تاريخية حقيقية
كان لدى يسوع العديد من التلاميذ الذين استعادوا شجاعتهم بعد قيامته وشهدوا بما رأوه وسمعوه على حساب حياتهم. يقدم سبعة وعشرون سفرًا من العهد الجديد جميع المعايير الموثقة تاريخيًا، فيمكن للمرء التضحية بالذات من أجل إيمانه بالحقيقة، لكن لا أحد يقدم حياته من أجل كذبة.
تغطي أسفار العهد الجديد السبعة والعشرون التي كتبها أربعة إنجيليين وخمسة كتّاب حرفيين، من قِبل شهود ومعاصرين، الفترة الزمنية من ميلاد المسيح حتى خدمة الرسل الأوائل. إن رسائل بولس مؤرخة بين سنة 48 و67، أي في فترة كان فيها البالغون معاصرين للمسيح، وبالتالي يمكنهم الرد على صحة هذه الكتابات. بصرف النظر عن بعض التناقضات البسيطة، نجد في هذه الكتابات وفرة من التفاصيل الجغرافية والتاريخية التي تتوافق تمامًا مع بعضها البعض ومجموعة من المعايير الموثوقة تبين أن هذه الشهادات تعود لرجال مخلصين وحسني الاطلاع. هؤلاء الرجال لا يخشون الكشف عن أخطائهم أو نقاط ضعفهم للإبلاغ عما يعرفونه من حقائق. على سبيل المثال، لا يخفون اللوم الذي كان يخاطبهم به يسوع: “أَيُّهَا الْغَبِيَّانِ وَالْبَطِيئَا الْقُلُوبِ فِي الإِيمَانِ بِجَمِيعِ مَا تَكَلَّمَ بِهِ الأَنْبِيَاءُ” (لو 24:25).

قدم المسيحيون الأوائل حياتهم من أجل هذه الشهادات
يبدو من الصعب الشك في مصداقية هؤلاء الناس الذين قدموا حياتهم لتأكيد حقيقة ما يقولون. ما الفائدة من الكذب؟ لخداع مَن وللحصول على ماذا؟ من المهم أن تضحي بحياتك من أجل الحقيقة لأن لا أحد يقدم حياته من أجل كذبة. والدليل الأكثر تأكيدًا على أنّ وجود يسوع هو حقيقة أن الآلاف من المسيحيين في القرن الأول قبلوا بالمخاطرة واستشهدوا ليسوع المسيح.

شهادة آباء الكنيسة
بالإضافة إلى أسفار العهد الجديد الـ27 التي تقدم لنا معلومات مباشرة عن يسوع وحياته وتعاليمه، هناك العديد من الكتابات الأخرى غير الكتاب المقدس، تدل على تاريخه. والشهادات التاريخية الأولى التي نشير إليها هي تلك التابعة للآباء “الرسوليين” وهم رجال أحيانًا مجهولون، في الفترة التي تلت وجود الرسل مباشرة. نجد على سبيل المثال رسائل كليمنت الأول (متعاون مع القديس بولس)، وإغناطيوس الأنطاكي (التلميذ المحتمل لبطرس ويوحنا)، وبوليكاربوس (تلميذ الرسل الذين سمّوه أسقف)، وهي تعلق على الكتب المقدسة وتنير المجتمعات المسيحية عن مختلف التعاليم التي علمها يسوع إلى التلاميذ الأوائل. وبالنسبة إلى هؤلاء وإلى والجيل التالي بأسره من المؤلفين الكنسيين من القرن الثاني إلى القرن السادس، المعروفين باسم “آباء الكنيسة” مثل يوسابيوس القيصري، إيرينيئوس، أوريجانوس، ترتليان، لا شك في أن يسوع هو شخصية تاريخية وتمسكوا بتعاليمه بشدة. أما بالنسبة للأسفار المحرّفة (الأبوكريفا) التي تطرح الكثير من المشاكل للمؤرخين بسبب الموثوقية الهشة للتقاليد التي انتقلت فيها، فهي ايضًا لا تشكك في وجود يسوع.
حتى بالنسبة للهراطقة، وجوده مؤكد
بالإضافة إلى هذه المصادر التي تقدم شهادة بالبدايات المبكرة للكنيسة بعد وفاة يسوع، تذكر كتابات غير مسيحية أخرى في العالم القديم شخص يسوع دون التشكيك في وجوده. هذا هو حال اليهود الذين قاتلوا الكنيسة منذ البداية. ويتحدث التلمود، وهو عبارة عن مجموعة من التقاليد الشفهية اليهودية كُتبت في القرن الرابع، عن يسوع في عدة أماكن، قائلًا أنه وتلاميذه قاموا بمعجزات عن طريق السحر، من دون استحضار فرضية أنه لم يوجد ويؤكد هذا التلمود البابلي صلب يسوع عشية عيد الفصح.
ذكر يسوع أيضًا من قبل المؤرخ اليهودي يوسيفوس فلافيوس في القرن الأول، والذي أصبح لاحقًا مواطنًا رومانيًا وهو يستحضر يسوع و”أخاه” جاك في تاريخ الشعب اليهودي. ويتحدث هذا المعاصر أيضًا عن “يسوع صانع العجائب” الذي أُدين بالصليب.
أقوال المؤرخين اليهود والرومان
ذكر الفيلسوف الأفلاطوني سيلسوس أيضًا يسوع، وهو يهودي روماني كتب “الخطاب الصحيح” شن فيه هجومًا عنيفًا على المسيحية في القرن الثاني. فكتب: “أنتم تقدمون شخصية انتهت بموت بائس وحياة سيئة السمعة كصورة لله”. يمكن أن نشير إلى ثلاثة شهود رومانيين، ليسوا مادحين له كاليهود، ولكن لديهم ميزة تقديم أدلة أخرى على وجود يسوع: الحاكم الروماني بلينيوس الأصغر في حوالي سنة 122 بعد يسوع، المؤرخ تاسيتس الذي يعتبر الأكثر دقة في العالم القديم ويتحدث عن وفاة يسوع في سجلاته المكتوبة في حوالي سنة 115 وسويتونيوس سنة 125، الذي يذكر المسيحيين في “حياة القايصرة الإثنا عشر” ويقول: “طرد كلوديوس يهود روما الذين تسببوا في اضطرابات دائمة بتحريض من المسيح”.
ولكن أيضًا الإغريق والسوريون
نلاحظ أيضًا شهادة للكاتب الساخر اليوناني لوقيان السميساطي سنة 125-192، يقول فيها إنه تم تكريم المسيح في فلسطين ثم صُلب بعد أن قدم ديانة جديدة للناس، وأنه “المشرع الأول” للمسيحيين و”السفسطائي المصلوب” الذي يتبعون قوانينه (موت برجرينوس 11-13).
نضيف أيضًا نصوص طاليس الوثنية وهو مؤرخ المسيح المعاصر الذي ذكر الكسوف الذي حدث خلال صلب المسيح ثم قام الكاتب المسيحي يوليوس أفريكانوس بذكر هذا الحدث عام 220. هناك شهادة أخرى مأخوذة من إحدى الوثائق التاريخية النادرة في القرن الأول أو الثاني التي تم العثور عليها وهي رسالة محفوظة في المتحف البريطاني (مخطوطة سريانية رقم 14658) ، وجهها مارا بن سرافيون السوري عندما كان في السجن إلى ابنه سرافيون، طالبًا منه البحث عن طرق الحكمة. بعد ذكر أسماء سقراط وفيثاغورس، ذكر أيضًا اسم المسيح قائلًا: “ما هي الفائدة التي اكتسبها اليهود من إعدام ملكهم الحكيم؟ تم تدمير مملكتهم بعد فترة وجيزة”. ويؤكد السوري بشكل غير مباشر أنه قد تم الاعتراف بيسوع كرجل حكيم وفاضل اعتبره الكثيرون ملكًا لإسرائيل وأنه قد مات وقام من خلال تعاليم تلاميذه.

التحديات المتأخرة
إن أفضل دليل على اليقين التاريخي لوجود يسوع هو أنه لم يسبق لأحد خلال ثمانية عشر قرنًا أن شكك في حقيقة وجوده، ولا حتى خصومه أو اليهود أو الرومان أو غيرهم من الوثنيين الذين انتقدوه بعنف. وتختتم الموسوعة البريطانية: “هذه الكتابات المستقلة تُظهر أنه حتى خصوم المسيحية لم يشكوا أبدًا بوجود يسوع”، موضحة: “في نهاية القرن الثامن عشر، وخلال القرن التاسع عشر وصولًا إلى بداية القرن العشرين، كانت تاريخية يسوع، ولأسباب غير كافية، تناقش في مختلف الكتب”.
في القرن السابع عشر، أصبح التاريخ علمًا حقيقيًا، لذلك بدأت في هذه المرحلة تثار الأسئلة الأولى حول وجود يسوع. ولكن في القرون التالية، بدأت الشكوك والمناقشات الفعلية، وأخذ بعض المؤرخون المتطرفون يطورون أطروحات تفيد بأن شخصية يسوع كانت فقط أسطورة.
تم تفكيك أطروحاتهم واحدة تلو الأخرى من قبل المؤرخين المتخصصين مثل تشارلز جينيبيرت، أستاذ تاريخ المسيحية في جامعة السوربون في عام 1933، والذي قال: “لم يهتم العلماء المستقلون بالجهود الجديرة بعلماء الأساطير وأطروحاتهم وبأن لا شيء سيمنعهم من الرضوخ لحقيقة راسخة تكون عضويتها معقولة. فإن حماس غير الكفوء لا يعوض عن هذا الفشل”.

واليوم، المؤرخون متفقون بالإجماع
بعد ثلاثينات القرن العشرين، توقف النقاش بمسألة تاريخ يسوع لفترة مؤقتة، ثم واجهت محاولة جديدة للتحريف في الخمسينات، ولكن سرعان ما خنقها متخصصون في العهد الجديد والمسيحية القديمة الذين لم يقبلوا أيًا من الفرضيات المقترحة.
ويقول المؤرخون اليوم بالإجماع: هناك أدلة على وجود يسوع أكثر من تلك الموجودة لشخصيات تاريخية أخرى مثل يوليوس قيصر المولود قبل المسيح بمائة عام!

 
قديم 02 - 01 - 2020, 06:32 PM   رقم المشاركة : ( 25007 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,295,731

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

قايين وهابيل


وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

قايين:
وهو الابن الأول لآدم وحواء – بعد السقوط – فهو أول إنسان وُلد في العالم. والاسم فى العبرية شبيه بكلمة عبرية أخرى بمعنى ” يقتني “، فعندما ولدته حواء ” قالت: اقتنيت رجلاً من عند الرب ” (تك 4: 1) ظناً منها أن فيه يتحقق وعد الله عن نسل المرأة الذى يسحق رأس الحية ( تك 3: 15).
هابيل:
هو الابن الثانى لآدم وحواء، ورابع البشر فى الخليقة. وهو اسم لا يُعلم اشتقاقه على وجه اليقين، ولكن يرجح البعض أنه يعنى ” نفخة ” أو ” بخار ” أو ” هشاشة “.
عملهما:
كان قايين عاملاً فى الأرض أما هابيل فكان راعيا للغنم وقدم كل منهما قرباناً للرب حيث قدم هابيل من أثمار الأرض، بينما قدم هابيل من أبكار غنمه ومن سمانها .
كيف عرفا الوصية بتقديم قربان للرب؟
وصايا اللـه للبشر لم تكتب إلا فى عهد موسى النبى حين أمره اللـه أن يكتب الوصايا التى سلمه إياها فى سفر ويحفظ هذا السفر فى خيمة الشهادة ( خيمة الاجتماع ) ولكن منذ أيام آدم وحواء وحتى موسى النبى كان كل جيل يعلم الأجيال التالية وصايا اللـه التى أوصى بها آدم ومن هنا عرفت البشرية وصية تقديم قرابين وذبائح فقدم الإنسان قرابين وذبائح عبر الأجيال منذ هابيل ومروراً بنوح وإبراهيم واسحق ويعقوب الى موسى حيث أصبحت الوصية مكتوبة لبنى إسرائيل.
لماذا قبل اللـه قربان هابيل ورفض قربان قايين؟
اختلفت الآراء حول السبب فالبعض قال أن هابيل قدم أفضل ما عنده وهو ما لم يفعله قايين. والبعض رأى أن هابيل قدم ذبيحة دموية فى حين أن قايين قدم ذبيحة غير دموية.
ومع احتمال ما لهذين الرأيين من صواب، إلا أننا نجد فى رسالة بولس الرسول إلى العبرانيين سبباً واضحاً، حيث يقول ” بالإيمان قدم هابيل لله ذبيحة أفضل من قايين. فبه ( بالإيمان ) شهد الله أنه بار” ( عب 11: 4 ). وهذا معناه أنه لم يكن عند قايين إيمان، وبدون إيمان لا يمكن إرضاؤه ” إرضاء الله ” ( عب 11: 6 ).
” فاغتاظ قايين جدا وسقط وجهه ” ( تك 4: 5 )
إذن قايين لم يكن يسعى إلى محبة الله، وإلى إرضاء قلب الله، إنما كان يبحث عن كرامته الشخصية ورضاه عن نفسه وعن مركزه.
لو كان يبحث عن محبة الله، لكان فى حالة رفض الله لقربانه، يفتش كيف يرضى الرب، و لا مانع من أن يغير قربانه، ويقدم ذبيحة كهابيل، ويحسن تصرفه 0ولعل هذا ما قصده الرب بقوله : ” إن أحسنت، أفلا رفع ”
( ع 7 ) أى أفلا يرتفع وجهك، إن أحسنت التصرف، وإن أحسنت التقدمة، وإن أحسنت التفكير والشعور..
كانت أمامه فرصة لتحسين موقفه، ولكنه لم يستغلها، ولم يستفد من توجيه الرب ، الذى تنازل وكلمه. لم يشأ أن يعترف بينه وبين نفسه أنه مخطئ فى تقدمته، وأنه يجب أن يسلك كأخيه، إنما ركز على كرامته.
كانت ذاته تتعبه. وليته كان يحب ذاته محبة سليمة ! إن الذى يحب ذاته محبة حقيقية طاهرة من الكبرياء والعناد، لا مانع مطلقاً من أن يصحح لهذه الذات أخطاءها، ويعمل على تطهيرها من نجاساتها. أما محبة الذات الممتزجة بالكبرياء، فإن كبرياءها تعميها عن رؤية أخطائها، فتظل كما هى، وتصر على سلوكها.!
قايين أيضاً ركز كل تفكيره فى ذاته، كيف يتفوق على أخوه ويحظى برضى الرب ؟!. فرأى أن يتخلص من أخيه. يتخلص من هذا البار، الذى كلما يراه تصغر نفسه و يشعر أنه أقل. ورأى أنه إذا تخلص منه، لا يبقى أمامه شخص أفضل، يثير حسده.
كانت كبرياء الذات ، أهم عنده من نقاء الذات. حقا، إنها قصة متكررة، تحدث فى كل جيل، سببها عدم نقاوة القلب والاستسلام لمشاعر الغيرة.
لقد نبهه الرب إلى أن هناك ” خطية رابضة “. وقال له بكل وضوح ” وإن لم تحسن ، فعند الباب خطية رابضة، وإليك اشتياقها، أنت تسود عليها ” . مازال فى متناول يدك أن تتخلص منها. إن الخطية مازالت على باب فكرك، وعلى باب قلبك، وعلى باب إرادتك. ومازالت إرادتك فى يدك، وأنت تسود عليها. فاحذر لنفسك قبل أن تتورط. ما أعمق هذا الحنو، فى معاملة الله للخطاة.
العجيب أن قايين، بعد أن كلمه الله، لم يستجب لكلمة الله، ولم يفتح لها قلبه، بل فتحه للخطية. بعد أن نصحه الرب، لم يستفد من النصيحة، إنما تورط فى الخطية، وبالأكثر، ” قام على هابيل أخيه وقتله “.
وسائط النعمة يستفيد منها من يشاء، ويرفضها من يشاء إنها لا ترغم الإنسان على عمل الخيرفالشاب الغنى، تقابل مع السيد الرب، وسمع نصيحة نافعة من فمه الإلهى، ولكنه بعد سماعها مضى حزيناً، ولم يقل الكتاب إنه نفذ شيئاً من تلك النصيحة إذا المشكلة تكمن فى وجود إستعداد داخلى ورغبة أم لا.
” وقام قايين على هابيل أخيه وقتله “. وهكذا تطورت به الخطية من سئ إلى أسوأ ، و هو مستسلم لها. وبعد أن كان يسود عليها ، صارت تسود عليه.
” أين هابيل أخوك ؟ “ ( تك 4: 9 )
لم يرو لنا الكتاب أن هابيل دافع عن نفسه، أو أنه قاوم الشر، أو حتى أنه شكا أو إستنجد أو إستغاث لقد لاقى مصيره فى صمت، ومات بيد أخيه. ولكن ” الرب مجري العدل والقضاء لجميع المظلومين “ (مز 103: 6) لم يسكت بل سأل قايين: ” أين هابيل أخوك ؟ ”
والعجيب أن قايين بدلاً من أن يعترف بخطيئته ويطلب المغفرة نجده يتمادى فى الشر ويجيب الرب قائلاً:
” لا أعلم، أحارس أنا لأخى ؟ ! “
حقاً، إن الكذب هو الإبن البكر لكل خطية. هو الغطاء الذى يحاول الخاطئ أن يغطى به على خطيئته فلا تظهر. ولكن الله واجهه بالحقيقة التى تكشف كذبه ، فقال له:
” صوت دم أخيك صارخ إلى من الأرض “. ( تك 4: 10)
إن هابيل لم يتكلم، ولكن دمه له صوت صارخ من الأرض. قد يصمت المظلومون. ولكن صمتهم له صوت صارخ إلى الله. والله يسمع هذا الصوت، صوت صمتهم الصارخ. إن يوسف الصديق قد ظلمه أخوته وظلمته إمرأة فوطيفار، وصمت. ولكن صمته كان يصرخ إلى الله، وسمع الله، وتدخل لينقذه من الظلم. والعمال الذين بخست أجورهم، يقول الكتاب إن هذه الأجرة المبخوسة تصرخ، والصراخ قد دخل إلى أدنى الرب ( يع 5: 4 ). إن الله يقاتل عنكم وأنت تصمتون، لأنه يسمع صوت صمتكم.
” فالآن ملعون أنت من الأرض التى فتحت فاها لتقبل دم أخيك من يدك “ ( تك 4: 11 )
هنا بدأت العقوبة. ولأول مرة هنا يلعن الرب إنساناً. عندما أخطأ آدم قال له ملعونة الأرض بسببك، ولكن لم يلعنه شخصياً. لعنت الحية، والأرض، ولكن هنا لأول مرة يلعن الإنسان. فأصبحت الأرض تتمرد عليه ” لا تعود تعطيك قوتها “ وفقد سلامه الداخلى ” تائها وهارباً تكون فى الأرض “.
” ذنبى أعظم من أن يحتمل “ ( تك 4: 13)
للأسف لم تكن عبارة توبة، إنما خوف من العقوبة. أى أن العقوبة أعظم من إحتماله.لذلك فإن الله الرحوم، الذى يشفق حتى على القلوب القاسية إذا ما تذللت أمامه، طمأن قايين الخائف ” وجعل له علامة لكى لا يقتله كل من وجده “ ( ع 15 ). بل قال له أيضا ” كل من قتل قايين، فسبعة أضعاف ينتقم منه “.
ونلاحظ أن قايين لم يطلب مغفرة لخطيئته ، بل أنه لم يقل عبارة أخطأت. كل ما أتعبه هو العقوبة. وإذ جعل الرب علامة لكى لا يقتله كل من وجده، ” خرج قايين من لدن الرب، وسكن فى أرض نود “


شخصية قايين:
عندما نتأمل قصة قايين كما وردت في سفر التكوين (4: 1-16) بالإضافة إلى ثلاث آيات أخرى وردت في العهد الجديد (عب 11: 4، 1يو 3: 12، يه 11) نستطيع أن نرى شخصية قايين وما كانت تتصف به، وإذا كان من المتعذر الإحاطة بها جميعاً، فعلى الأقل نقدر أن نشير في كلمات إلى أهمها وأظهرها، ولعلها :
• الضراوة والوحشية:
فإن كان فمجرد فكرة أن يقوم إنسان على شخص آخر ويقتله فكرة وحشية مجردة من الإنسانية فكيف يكون الحال إذا كان هذا الإنسان شقيقه!!!
• الكبرياء والاعتداد بالذات:
مما لا شك فيه أن قايين كان متكبراً، صلفاً، شديد الاعتداد بالنفس، والذات، ويبدو هذا بوضوح من الطريقة التي قدم بها قربانه لله، إذ كان ينظر الى تقدمته جيدة وسيقبلها اللـه بلا شك، ولذلك اغتاظ عندما لم يقبلها اللـه وفى نفس الوقت قبل قربان هابيل، بل أن سقوط وجهه بعد التقدمة يدل إلى حد كبير على أنه كان في الأصل ذا طبيعة متعالية شامخة !!
• الحسد:
خطية الحسد تملكت قايين وأسقطت وجهه عندما رفض الله قربانه وقبل قربان أخيه.
وللأسف فإن خطية الحسد تولد وتنمو وتثمر في الحال، إذ يكفي أن يرى الإنسان غيره يفضل عليه، حتى يشعر في التو واللحظة أن نيران الجحيم بأكملها قد استعرت فيه. وهى مثل النار الآكلة التى تأكل كل نعمة وبركة روحية ودائماً ما تكون أول ضحاياها المحبة.
• الأنانية وحب الذات:
وهل هناك من شك في أن قايين كان أنانياً، بل كان غارقاً في الأنانية وحب الذات؟!! ألم ير الدنيا وكأنما هي أضيق من أن تتسع له ولأخيه، وكأنما لا تستطيع أن تحملهما معاً متعاونين متحابين متساندين؟!! بل ألا تبدو هذه الأنانية في قوله لله: “أحارس أنا لأخي” وهي عبارة إن دلت على شيء، فإنما تدل على الذاتية وعدم الاهتمام بالآخرين؟!!
هناك صورة مشهورة لمصور بريطاني عنوانها: “أحارس أنا لأخي” وهي عبارة عن مقعد حجري على نهر التايمز، وقد جلس عليه ستة أو سبعة من التعساء البؤساء المشردين، ممن لم يكن لهم مكان في المدينة، فأتوا إلى ذلك المكان ليقضوا فيه ليلتهم، وتراهم في الصورة وقد ناموا وهم جلوس على المقعد، وكان ثلاثة منهم من العمال العاطلين، ورابع من الجنود المسرحين، وإلى جواره امرأة تحتضن طفلها وتميل برأسها على زوجها الجالس إلى جانبها، والجميع مستغرقون في النوم، وعلى مقربة من المكان فندق عظيم، يتلألأ بأنواره الفخمة التي يسكبها هنا وهناك!!.. والمعنى الذي يقصده المصور من صورته هذه، واضح وظاهر، إذ أن هؤلاء البؤساء ليس لهم مكان بين أخوتهم من رواد الفندق الفخم القريب !!
• الخداع والمكر
هما من الصفات البارزة في قايين فقد جعلت فى استطاعته أن يخفي في نفسه أمر مؤامرته وغدره، ثم يدعو أخاه إلى الحقل دون أن ينتبه هابيل الى نية أخيه. بل انه استغل ثقة أخيه ليخدعه ثم يقتله.
• الكذب:
كذب قايين واضح في الجواب الذي رد به على الله عندما سأله قائلاً: “أين هابيل أخوك” إذ قال: “لا أعلم”، وليس عجباً أن يكذب قايين، بل العجب ألا يكذب وهو من الشرير (أى الشيطان)، فقد قال السيد المسيح عن الشيطان “متى تكلم بالكذب فإنما يتكلم مما له لأنه كذاب وأبو الكذاب” (يو 8: 44)
خطايا قايين:
لا نستطيع أن نقوم بحصر وإحصاء لخطايا قايين لان فاحص الكلى والقلوب هو اللـه، ولكن من التأمل فيما كتب عنه فى الكتاب المقدس نستطيع أن نرى بعض الخطايا مثل:
• البر الذاتى:
يعتقد بعض المفسرين أن قايين كان يشعر أنه بار وبلا خطية ولذلك قدم قربانه من ثمار الأرض ولم يقدم ذبيحة كأخيه هابيل. وكما هو معروف فى العهد القديم أن الخاطئ يجب أن يقدم ذبيحة تسفك دمها حيث أن ”بدون سفك دم لا تحصل مغفرة“ (عب 9: 22)
• قتل هابيل أخيه:
وهى خطية ارتكبها قايين مع سبق الإصرار دون أن ينتفع من تحذير الله وإنذاره، وقد اتسمت هذه الخطية على الأقل بعدة سمات، إذ كانت:
أولاً – الخطية القريبة من الباب: فقد قال له اللـه “إن أحسنت أفلا رفع وإن لم تسحن فعند الباب خطية رابضة”.
ثانيا – الإصرار: فقايين لم يقم بقتل أخيه هابيل فوراً بل قتله بعد تقديم القرابين بفترة إذ يقول الكتاب ”وكلم قايين هابيل أخاه. وحدث إذ كانا في الحقل“ وخلال هذه الفترة لم يراجع قايين نفسه ولم يتب.
ثالثا – وحشيتها: ففكرة قتل إنسان هى فكرة بشعة وأن يكون هذا القتيل هو أخيه فهى فكرة لا يمكن لعقل سوى أن يقبلها. ولذلك قال أحد الآباء أن اللـه عندما حذر قايين شبه الخطية بوحش عندما قال له ”عند الباب خطية رابضة “.
رابعاً – خطية ارتكبت بيد رفيعة: فقد كان من الممكن لقايين أن ينتصر عليها لو أراد، ولكنه ارتكبها بإصرار وعناد قلب. فبالرغم من تحذير اللـه له وتشجيعه إياه عندما قال له ”وأنت تسود عليها“ إلا انه لم يسمع لصوت اللـه وقام بقتل أخيه.
رفض التوبة:
البعض يقول أن قايين لم يتب، ولكن فى الحقيقة أن قايين رفض التوبة والدليل على ذلك:
+ عندما كانت الخطية فكرة لم يستجب لتحذير اللـه ” فعند الباب خطية رابضة وإليك اشتياقها وأنت تسود عليها “ (تك 4: 7)
+ خلال الفترة بين تقديم القرابين وقتله لأخيه لم يصرخ الى اللـه طالباً المعونة والنصرة.
+ عندما ارتكب الخطية لم يشعر بالندم ولم يطلب المغفرة.
• قساوة القلب:
الإصرار على رفض التوبة وسماع صوت اللـه جعله يصل الى مرحلة قساوة القلب. حتى أن اللـه عندما بدأ يوبخه على خطيئته قائلاً له ” “أين هابيل أخوك ؟“ كانت إجابته قاسية ”لا أعلم! أحارس أنا لأخي ؟“.
وهنا لم يكن هناك طريق آخر سوى اللعنة والعقوبة.
بل أن قايين بعد أن لعنه اللـه وعاقبه قال ”ذنبي أعظم من أن يحتمل“ وكأنه يشتكى ليس من ثقل الخطية ولكن من ثقل العقوبة.
هابيل البار
فليعطنا الرب بركة هابيل البار، أول من ذكر الكتاب أنه قدم محرقة الرب، وذبيحة مقبولة، نذكرها باستمرار في كل قداساتنا. فنقول في مقدمة أوشية بخور باكر “يا الله، الذي قبل إليه قرابين هابيل الصديق.. اقبل إليك هذا البخور من أيدينا نحن الخطاة”..
وذبيحة هابيل الصديق تعطينا فكرة عن أهمية التقليد في الكنيسة. لأن هابيل في تقدمته لم ينفذ وصية مكتوبة، ولم تكن هناك شريعة مكتوبة في أيامه، ولا وصية مكتوبة تأمر بتقديم المحرقات.. إنما أخذها هابيل عن أبيه، الذي أخذها من الله لم تكن هناك وصايا مكتوبة أيام هابيل. ولكن كان هناك التقليد أو التسليم. وجيل يسلم جيلاً وصايا الرب. وظل الأمر هكذا في كل ذبائح نوح وإبراهيم وإسحق ويعقوب وأيوب، إلى أن وصلت إلينا الشريعة المكتوبة على يد موسى النبى، بعد آلاف من السنين عاشتها البشرية بالتقليد والتسليم من الآباء..
وجميل جداً هو قول الكتاب عن تقدمة هابيل البار: ”وقدم هابيل أيضاً من أبكار غنمه ومن سمانها“ (ع 4) لقد قدم البار أفضل ما عنده للرب. بل أنه نفذ وصية البكور، قبل أن يقول الرب على يد موسى النبى ”قدس لى كل بكر، كل فاتح رحم.. إنه لى“ (خر 13: 2).
أتراه قدم البكور، بروح النبوة، قبل الوصية المكتوبة؟ أم تراه فعل ذلك عن طريق التقليد والتسليم أيضاً؟ أم هو القلب البار الحساس الذي يدرك مشيئة الرب ورغبته، دون أن يتلقنها من معلم..؟
إنه هابيل الذي شهد له أنه بار، وشهد الله لقرابينه. ”وبه وإن مات يتكلم بعد“ (عب 11: 4) ولقد ذكره بولس الرسول في مقدمة رجال الإيمان: فقال ”بالإيمان، قدم هابيل لله ذبيحة أفضل من قايين“ (عب 11: 4). إذن لم تكن هذه الذبيحة مجرد أمر تعوده هابيل، أو تسلمه بلا فهم. وإنما كان عملاً من أعمال الإيمان ”به شهد له أنه بار“..
إن هابيل يمثل الإيمان وهو بكر، في بداية معرفته. إنه أول إنسان في العالم، وصف بكلمة الإيمان.
ترى ماذا كان الإيمان في أيام هابيل؟
إنه على أية الحالات كان بداية لذلك المبدأ اللاهوتى القائل ”بدون سفك دم لا تحصل مغفرة“ (عب 9: 22). الخطية كشفت عرى الإنسان آدم، والذبيحة غطته، حينما صنع له الله أقمصه من الجلد (تك 3: 21)، ورفض أن يغطى بورق التين، وبشئ من ثمار الأرض.
وعرف هابيل هذه الحقيقة: الله يريد الدم لا ثمار الأرض. فقدم الدم من أبكار غنمه ومن سمانها. بينما قدم قايين من ثمار الأرض. وكأنه لا يؤمن بما حدث لأبويه..
وكانت ذبيحة هابيل رمزاً لذبيحة السيد المسيح. وكان هابيل في ذبيحته كاهناً للرب. ولم يكن قايين كذلك..
ولم يذكر الكتاب خطية ارتكبها هابيل، بل شهد له السيد المسيح نفسه أنه بار (مت 23: 35). ويذكرنا بالبر الذى يناله كل من يقدم ذبيحة للرب.
أنستطيع أيضاً أن نقول إن هابيل كان أول شهيد:
لقد قتل لأجل بره، وبسبب ذبيحته التي قبلها الرب، ورضى عنها إنه أول دم بشرى يتقبله الرب.
إنه باكورة الدماء الزكية المقدسة التي تقبلتها السماء، عبر الأجيال الطويلة..
إنه الباكورة التي قدمت بكورها للرب.
وحسناً إنه انتقل إلى السماء بعد تقديمه الذبيحة.
إنتقل وهو في حالة بر، مقدس بالذبيحة التي قدمها.
وعزيز عند الرب موت أتقيائه.
 
قديم 03 - 01 - 2020, 02:25 PM   رقم المشاركة : ( 25008 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,295,731

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

ضد الآريوسيين 1-3-9



وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


بالنسبة للكائنات الآخرى التى قال لها الرب: «أنا قلت أنتم آلهة» فإنها حصلت على هذه النعمة من الآب,
وذلك فقط بمشاركتها الكلمة عن طريق الروح القدس,

لأنه هو رسم جوهر الآب، هو نور من نور،

وهو قوة وصورة حقيقية لجوهر الآب,
لأن هذا ما قاله الرب أيضاً: «من رآنى فقد رآى الآب».

فهو موجود علي الدوام، وهو كائن كل حين،

ولم يكن قط غير موجود.

وكما أن الآب أزلى هكذا أيضا فإن كلمته وحكمته يجب أن يكون أزلياً.
 
قديم 03 - 01 - 2020, 02:30 PM   رقم المشاركة : ( 25009 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,295,731

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

إحفظ يا ربّ آباءنا واشملهم برحمتك من انتقل منهم إلى السماء

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
بارك بيمينك عائلاتنا وترعاها

أيّها الآب السماويّ الذي خلقتنا على صورتك ومثالك.
تعطّف علينا وأرسل إلينا روحك القدّوس،

بواسطة قلب يسوع المضياف،
وقلب مريم البريئة من الخطيئة الأصليّة،
ليحلّ فينا ويملأنا من مواهبه
لكي نعيش فيك وتعيش فينا وباتحادنا بحبّك في سرّ الإفخارستيّا.

إحفظ آباءنا واشمل برحمتك من انتقل منهم إلى السماء،
ولتبارك بيمينك عائلاتنا وترعاها.
آمين
 
قديم 03 - 01 - 2020, 02:33 PM   رقم المشاركة : ( 25010 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,295,731

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

لأَنَّ عَيْنَيَّ قَدْ أَبْصَرَتا خَلاصَكَ،

ألَّذِي أَعْدَدْتَهُ أَمَامَ الشُّعُوبِ كُلِّهَا


وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




إنجيل القديس لوقا ظ¢ / ظ¢ظ¥ – ظ£ظ¥ كانَ في أُورَشَلِيمَ رَجُلٌ ظ±سْمُهُ سِمْعَان. وكانَ هذَا الرَّجُلُ بَارًّا تَقِيًّا، يَنْتَظِرُ عَزَاءَ إِسْرَائِيل، والرُّوحُ القُدُسُ كانَ عَلَيْه. وكانَ الرُّوحُ القُدُسُ قَدْ أَوْحَى إِلَيْهِ أَنَّهُ لَنْ يَرَى المَوْتَ قَبْلَ أَنْ يَرَى مَسِيحَ الرَّبّ. فجَاءَ بِدَافِعٍ مِنَ الرُّوحِ إِلى الهَيْكَل. وعِنْدَما دَخَلَ بِظ±لصَّبِيِّ يَسُوعَ أَبَوَاه،لِيَقُومَا بِمَا تَفْرِضُهُ التَّورَاةُ في شَأْنِهِ،
حَمَلَهُ سِمْعَانُ على ذِرَاعَيْه، وبَارَكَ اللهَ وقَال:
«أَلآنَ تُطْلِقُ عَبْدَكَ بِسَلام، أَيُّهَا السَّيِّد، بِحَسَبِ قَولِكَ،
لأَنَّ عَيْنَيَّ قَدْ أَبْصَرَتا خَلاصَكَ،
أَلَّذِي أَعْدَدْتَهُ أَمَامَ الشُّعُوبِ كُلِّهَا،
نُوْرًا يَنْجَلي لِلأُمَم، ومَجْدًا لِشَعْبِكَ إِسْرَائِيل!.»
وكانَ أَبُوهُ وأُمُّهُ يَتَعَجَّبَانِ مِمَّا يُقَالُ فِيه.
وبَارَكَهُمَا سِمْعَان، وقَالَ لِمَرْيَمَ أُمِّهِ: «هَا إنَّ هذَا الطِّفْلَ قَدْ جُعِلَ لِسُقُوطِ ونُهُوضِ كَثِيرينَ في إِسْرَائِيل، وآيَةً لِلخِصَام.
وأَنْتِ أَيْضًا، سَيَجُوزُ في نَفْسِكِ سَيْف، فتَنْجَلي خَفَايَا قُلُوبٍ كَثيرَة».

“لأَنَّ عَيْنَيَّ قَدْ أَبْصَرَتا خَلاصَكَ، ألَّذِي أَعْدَدْتَهُ أَمَامَ الشُّعُوبِ كُلِّهَا…”
ماذا رأى سمعان الشيخ بالطفل يسوع ؟ ماذا انتظر طيلة أيام حياته؟ وماذا ننتظر نحن اليوم؟
لا نعرف الكثير عن سمعان الشيخ سوى القليل خصوصاً ما ورد في هذا النص، لكن هذا القليل يلخص حياة الإنسان كل إنسان، حياتك أنت اليوم، الإنسان العصري الذي اكتشف العلوم وما قدمته من خدمات مذهلة في الطب والاتصالات والمواصلات والفضاء والمعلوماتية… لكن هل وفّرت له السلام الداخلي؟

إنسان اليوم لا زال جائعاً رغم وفرة الخبز على مائدته فهل يشبع من قربانة صغيرة؟ ما تقدمه تلك القربانة من على مذبح الرب لا يوازيه خبز العالم أجمع..
انتظر سمعان الشيخ بزوغ الفجر حتى آخر لحظة من عمره، عرف أين ينتظر وكيف ينتظر. إنتظر في هيكل الرب، ونحن اليوم أين ننتظر؟ في أي هيكل؟ ألسنا نحن هياكل الروح القدس؟ لماذا نتلهى وننتظر في هياكل وهمية؟ كل إنجازات الإنسان المادية على مر التاريخ هياكل هشة تذهب مع الريح في لحظة واحدة، ومن ينتظر منها أو فيها خلاصه حتماً سيصاب بخيبة أمل لا تعوض..
هذا هو الوقت المناسب والمثالي لنعرف إلى أي هيكل نتوجه.. لكن لا يكفي معرفة العنوان بل كيف ننتظر؟ سمعان الشيخ كان باراً وتقياً لذلك استطاع أن يرى خلاص الله وطلب أن يتحرر ويُطلَق بسلام. ألا تذكرنا صورة سمعان الشيخ بصورة التائب في كرسي الاعتراف عندما يرفع الكاهن يده ويعطيه الحلّة ويحرره من سجن الخطيئة قائلاً له إذهب بسلام…؟
أراد سمعان أن يتحرر من ذاته ليتمتع في رؤية مجد الله، ليعيش الفرح الدائم ويكتمل بالقداسة… وأنت ماذا تنتظر؟



 
موضوع مغلق

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:13 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025