19 - 12 - 2019, 05:02 PM | رقم المشاركة : ( 24911 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
تعالوا فإن كلّ شيء قد أُعِدَّ
استعدادًا للميلاد المبارك، نُقيم اليوم ذكرى الأجداد الذين سبقوا السيد من آدم إلى مريم، وفي الأحد القادم سنقيم ذكرى الذين سبقوه من العبرانيين أي ابتداء من إبراهيم. السيد متصل بكل الجنس البشري، وبنوع خاص بالأبرار الذين هيّأوا مجيئه. يتحدّث إنجيل اليوم عن وليمة أَعدّها إنسان فأخذ يُرسل بطلب المدعوين، ولكنهم اعتذروا الواحد تلوَ الآخر: هذا له حقل اشتراه، وذاك له فدادين أراد ان يفلح بها، فاستعفيا، والثالث تزوج امرأة فقال: لا أقدر أن أجيء. غير ان صاحب الدعوة لم يقبل من أحد عذرًا لأن الوليمة الإلهية خير من كل شيء آخر. كما ان الأبرار في العهد القديم كانوا ناظرين إلى مجيء المخلّص، هكذا نحن ننظر إلى هذه الوليمة الخلاصية التي تنتظرنا والتي أَعدّها لنا يسوع بتجسُّده. ولهذا أخذ صاحب الوليمة يجمع المساكين والعُميان والعُرج من الطريق ويُدخل إلى ملكوته مَن لم يكُن مُعَدّا لهم. وهذا تحذير لنا لأننا نحن، بعد ان هيأَنا الإنجيلُ لاقتبال الخلاص، نستعفي بسبب أغراض هذا العالم وبسبب حاجاتٍ حقيقية أو مصطنعة. اختلقنا الأعذار التي تُحوّلنا عن رؤية يسوع وعن الانضمام اليه في التوبة والامتثال وتهيّؤ النفس. ولذلك يُحذّرنا السيد بقوله ان المدعوين كثيرون والمختارين قليلون، وقد نكون نحن من الذين نُقصَى عن وجهه ونُرمى في الظلمة البرّانية. غير أن يسوع آت لننظر اليه ويكون هو نعيمنا ومائدتنا ووليمتنا وغذاءنا الدائم. فيسوع يغذينا إن نحن التفتنا اليه كما التفت اليه إبراهيم والأبرار الذين انحدروا من إبراهيم وكانوا لا يعيشون الا لمجيء المخلّص. مَن منّا يحيا لمجيء المخلّص إلى قلبه بعد أن جاء إلى العالم؟ مَن طهّر قلبه ليصير مذودًا للرب يرحّب بنعمته؟ إن كنّا مرتدّين عن المسيح مُبتَعدين عنه بعادات سيئة نُكررها وبخطايا نستطيبها، إن كنّا نافرين من المسيح، أو كان نافرًا منّا بسبب خطايانا، فهوذا اليوم يوم مقبول، انه يوم خلاص نتهيأ فيه لكي ينبثق منّا المسيح كما انبثق بالجسد من أُمّه. كلّ منّا يستطيع أن يكون مريم العذراء، أي أن يُجسّد المسيح في بيته، بين أصدقائه، في قريته، في العالم. العالم يشتاق الى مَن يُنقذه من ويلاته، من سقوطه، من اهترائه. العالم يتمخّض. متى يأتي النور؟ النور هو نحن الذين عُمّدنا وليس لنا الا أن نُشعّ اذا استطعنا أن نعود الى السيّد. سوف يأتينا طفلا لكي نعود، لكي نبقى، لكي نلازمه في فقره وفي تعبه وفي آلامه، لكي نلازمه بالحب الذي أعطانا. وهكذا إذا ذاق الناس المحبّة التي نعطيها نحن، يستطيعون أن يعودوا وأن يكون عُمرهم كلّه عيدًا. جاورجيوس، مطران جبيل والبترون وما يليهما (جبل لبنان) |
||||
20 - 12 - 2019, 05:31 PM | رقم المشاركة : ( 24912 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
عندما تشعر بالقلق، قدّم هذه المشاعر للّه وصلِّ لسلام نفسك
إليك صلاة تساعد على ذلك نشرها “كتاب صلاة العائلة” في العام ظ،ظ¨ظ¤ظ¥ غالباً ما يكون القلق أسوء المشاعر التي نواجهها فهو يتسبب باضطراب جسمنا كلّه ما قد يخلق معاناة جسديّة ونفسيّة حقيقيّة يصعب تحملها. وفي حين ان لا وجود لحل واحد قادر على تأمين سلام العقل والقلب، من المهم تقديم هذه المعاناة للّه. ويصح ذلك على جميع أنواع المعاناة إذ من شأن ذلك أن يذكرنا اننا لسنا وحدنا وان اللّه يريد أن يكون معنا وأن يريحنا من كلّ حمل شديد. فمهما كانت الأمور التي تُثقل قلبك، أشرك يسوع المصلوب أو حتى يسوع طفل المغارة في آلامك. سلّم أمرك للّه واسمح لسلامه بأن يجتاح نفسك. إليك صلاة تساعد على ذلك نشرها “كتاب صلاة العائلة” في العام 1845 “لا تسمح، يا مخلصي الحبيب، بأن تضطرب روحي وأخاف. فأنا أؤمن أنك، يا الهي، منتهى الخير. ساعدني لأقارب هذا الوضع كما هو حقيقةً – وكما تراه أنت. ولتتحقق مشيئتك على الأرض كما في السماء. اعطني النعمة لأحقق مشيئتك القدوسة. أسلم نفسي لك كما وأسلمك قلقي الآني. أطلب منك أن تقبلني وتتحملني خلال هذه المحنة وكلّ محنة دنيويّة. ساعدني على رؤية الأمور كما هي واضعاً نصب عينَي الحياة الأبديّة. اعطني السلام الحقيقي وساعدني لأتمم كلّ الأمور لمجدك وأحظى براحتك الأبديّة. آمين |
||||
20 - 12 - 2019, 05:33 PM | رقم المشاركة : ( 24913 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
صلاة صادرة من القلب إلى قلب الطفل يسوع
يشتاقك قلبي يا سيدي الحبيب ونحوك مشدود كلّ كياني. أنا أحبّك بهذا القلب الذي الذي تحبّني به. ضع هذا القلب الحامل براءة السماء في كياني الصغير وأشعله شعلة أبدية لا تنطفىء، لا بل تزداد ولاتتوقف حتى اصير معك واحداً في القلب والحب. إنّ الابدية يا سيدي لا تكفي قلبي وحبّي وشكري لك. يا من تجسدت لكي تهبني قلباً يليق بأبيك وبك لكي أحبّ ولا ينطفىء هذا الحب. لك الشكر مع كل دقة قلب الى الابد، آمين |
||||
20 - 12 - 2019, 05:35 PM | رقم المشاركة : ( 24914 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
لا تَدَعِ الشَّرَّ يَغْلِبُكَ، بَلِ اغْلِبِ الشَّرَّ بِالـخَيْر”ّ!
وَلْتَكُنْ مَحَبَّتُكُم بِلا رِيَاء: تَجَنَّبُوا الشَّرّ، ولازِمُوا الـخَيْر. أَحِبُّوا بَعْضُكُم بَعْضًا مَحَبَّةً أَخَوِيَّة، وبَادِرُوا بَعْضُكُم بَعْضًا بِالإِكْرَام. كُونُوا في الاجْتِهَادِ غَيْرَ مُتَكَاسِلِين، وبالرُّوحِ حَارِّين، ولِلرَّبِّ عَابِدِين، وبالرَّجَاءِ فَرِحِين، وفي الضِّيقِ ثَابِتِين، وعَلى الصَّلاةِ مُوَاظِبِين، وفي حَاجَاتِ القَدِّيسِينَ مُشَارِكِين، وإِلى ضِيَافَةِ الغُرَبَاءِ سَاعِين. بَارِكُوا الَّذِينَ يَضْطَهِدُونَكُم، بَارِكُوا ولا تَلْعَنُوا. إِفْرَحُوا مَعَ الفَرِحِين، وَابْكُوا مَعَ البَاكِين. كُونُوا مُتَّفِقِينَ بَعْضُكُم مَعَ بَعْض، مُتَوَاضِعِينَ لا مُتَكَبِّرِين. لا تَكُونُوا حُكَمَاءَ في عُيُونِ أَنْفُسِكُم. ولا تُبَادِلُوا أَحَدًا شَرًّا بِشَرّ، واعْتَنُوا بِعَمَلِ الـخَيْرِ أَمَامَ جَمِيعِ النَّاس. سَالِمُوا جَمِيعَ النَّاس، إِنْ أَمْكَن، عَلى قَدْرِ طَاقَتِكُم. لا تَنْتَقِمُوا لأَنْفُسِكُم، أَيُّهَا الأَحِبَّاء، بَلِ اتْرُكُوا مَكَانًا لِغَضَبِ الله، لأَنَّهُ مَكْتُوب: “ليَ الانْتِقَامُ، يَقُولُ الرَّبّ، وَأَنَا أُجَازِي”. ولـكِنْ “إِنْ جَاعَ عَدُوُّكَ فأَطْعِمْهُ، وإِنْ عَطِشَ فَأَسْقِهِ، فإِنَّكَ بِفِعْلِكَ هـذَا تَرْكُمُ عَلى رأْسِهِ جَمْرَ نَار”. لا تَدَعِ الشَّرَّ يَغْلِبُكَ، بَلِ اغْلِبِ الشَّرَّ بِالـخَيْر. قراءات النّهار: روما 12: 9-21 / يوحنا 7: 45-53 التأمّل: من يريد العيش بسلام عليه أن يتأمّل بعمقٍ في كلمات هذه الرّسالة! فهي توضح السبل لتحقيق السلام مع الذّات ومع الآخرين والمنطلق هو ملازمة الخير والمحبّة الأخويّة! من عاش في الخير لن يغرق في الحقد ومن عاش المحبّة لن يغرق في الحزن لأنّ الله الساكن في قلبه سيعزّيه وينشله إلى فسحة الرجاء والسعادة الحقيقيّة! لا مجال للانتقام في الحياة المسيحيّة لأنّه ينبع من الشرّ بل علينا أن نحيا حقّاً هذه التوجيهات: “لا تَدَعِ الشَّرَّ يَغْلِبُكَ، بَلِ اغْلِبِ الشَّرَّ بِالـخَيْر”. |
||||
20 - 12 - 2019, 05:37 PM | رقم المشاركة : ( 24915 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
“إِنْ عَطِشَ أَحَدٌ فَلْيَأْتِ إِليَّ”
إنجيل القدّيس يوحنّا 7 / 37 – 44. في آخِرِ أَيَّامِ العِيدِ وأَعْظَمِهَا (عيد المظال!)، وَقَفَ يَسُوعُ وهَتَفَ قَائِلاً: «إِنْ عَطِشَ أَحَدٌ فَلْيَأْتِ إِليَّ. وَالمُؤْمِنُ بِي فَلْيَشْرَبْ، كَمَا قَالَ الكِتَاب: مِنْ جَوْفِهِ تَتَدَفَّقُ أَنْهَارُ مَاءٍ حَيّ». قَالَ هذَا عَنِ الرُّوحِ الَّذِي كَانَ المُؤْمِنُونَ بِهِ مُزْمِعِينَ أَنْ يَقْبَلُوه. فَظ±لرُّوحُ لَمْ يَكُنْ بَعْدُ قَدْ أُعْطِيَ، لأَنَّ يَسُوعَ لَمْ يَكُنْ بَعْدُ قَدْ مُجِّد. وسَمِعَ أُنَاسٌ مِنَ الجَمْعِ كَلامَهُ هذَا، فَأَخَذُوا يَقُولُون: «حَقًّا، هذَا هُوَ النَّبِيّ». وآخَرُونَ كَانُوا يَقُولُون: «هذَا هُوَ المَسِيح». لكِنَّ بَعْضَهُم كَانَ يَقُول: «وهَلْ يَأْتِي المَسِيحُ مِنَ الجَلِيل؟ أَمَا قَالَ الكِتَاب: يَأْتِي المَسِيحُ مِنْ نَسْلِ دَاوُد، ومِنْ بَيْتَ لَحْمَ قَرْيَةِ دَاوُد؟». فَحَدَثَ شِقَاقٌ في الجَمْعِ بِسَبَبِهِ. وكَانَ بَعْضٌ مِنْهُم يُريدُ القَبْضَ عَلَيْه، ولكِنَّ أَحَدًا لَمْ يُلْقِ عَلَيْهِ يَدًا. التأمل: “إِنْ عَطِشَ أَحَدٌ فَلْيَأْتِ إِليَّ”. العالم عطش رغم كل المياه المتوفّرة فيه.. هو عطش الى المعنى الذي يخسره يوما بعد يوم… هو عطش الى الجوهر في العيش والعلاقات والاشياء… هو عطش الى الانسانية رغم النمو الكبير في عدد الناس… هو عطش الى الحب الصافي النقي والطاهر… هو عطش الى الأمومة الدائمة والمستمرة والى الابوة الحانية.. العالم عطش الى القناعة والى الرؤية الإيجابية… هو عطش الى رؤية الزاوية المضيئة من الارض لا الزاوية المظلمة…الى القسم الملآن من كوب المياه لا الى القسم الفارغ.. في ليلة رأس السنة، جلس المؤلف الكبير أمام مكتبه، و أمسك بقلمه، و كتب: “أجريت عمليةً لإزالة المرارة و لازمت الفراش عدة شهور، بلغت الستين من العمر فتركت وظيفتي المهمة في دار النشر الكبرى التي أنفقت ثلاثين عاماً من حياتي في العمل فيها، و توفي والدي، و رسب ابني في امتحان بكالريوس الطب و الجراحة لتعطله عن الدراسة عدة شهور بعد إصابته في حادث سيارة…يا لها من سنةٍ سيئة!!!” دخلت زوجته غرفة مكتبه، و لاحظت شروده، فأقتربت منه، و من فوق كتفه قرأت ما كُتِب، فتركت الغرفة بهدوء… و بعد عدة دقائق عادت و قد أمسكت ورقةً أخرى، و وضعتها بهدوء بجوار ورقة زوجها…تناول الزوج ورقة زوجته و أخذ يقرأها: “في العام الماضي، شُفِيت من آلام المرارة التي عذبتك سنينًا طِوالًا… و بلغت الستين و أنت في تمام الصحة و العافية، و ستتفرغ للكتابة و التأليف بعد أن تم التعاقد معك على نشر أكثر من كتابٍ مهم… و عاش والدك حتى بلغ سن الخامسة و الثمانين دون متاعب و تُوفيِ بهدوء بدون أن يتألم… و نجا أبنك من حادث سيارة و شُفي بدون مضاعفات أو عاهات، كما أنه يقدر أن يتقدم للامتحان مرةً أخرى بعد أن يستعد له… يا لها من سنةٍ تغلب فيها حظنا الحسن على حظنا السيء!!!!” أرونا يا رب من مياه نعمتك في الفشل والنجاح في الفقر والغنى، في الصحة والمرض، في الضعف والقوة، في الفرح والكآبة، في الموت والحياة ، أعطنا نعمة القناعة في كل شيء، وألا نملّ من شكرك إلى الأبد. آمين. |
||||
20 - 12 - 2019, 05:40 PM | رقم المشاركة : ( 24916 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
صلاة لأجل المسافرين
نسألك أن ترافق أخوتنا المسافرين حيثما اتجهوا، وتردّهم بالسلامة أللهمّ، يا من رافقت رسلك القدّيسين وأرسلت ملاكك رافائيل لمرافقة طوبيا البار في سفره، نسألك أن ترافق أخوتنا المسافرين حيثما اتجهوا، وتردّهم بالسلامة، وتفرحنا برؤيتهم، وتحفظهم من فخاخ العدو، وتستودعهم بنعمتك بين يدَي خطّيب والدتك الطاهرة القدّيس يوسف المعظّم الذي كان رفيقك وخادمك في سفرك إلى مصر، وأن تحفظهم من كلّ خطر. آمين. |
||||
21 - 12 - 2019, 04:42 PM | رقم المشاركة : ( 24917 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
من المستحيل إحصاء اعمال المسيح تجسد الكلمة 4:54 كما أن الإنسان لا يستطيع أن يحصى كل الأمواج بعينيه، لأن الأمواج تتتابع بطريقة تبلبل ذهن كل من يحاول ذلك، هكذا مَن يحاول أن يحصى كل أعمال المسيح في الجسد، فمن المستحيل أن يدركها كلها, إذ إن الأعمال العظيمة التى تفوق ذهنه هى أكثر من تلك التى يظن أنه قد أدركها. |
||||
21 - 12 - 2019, 04:43 PM | رقم المشاركة : ( 24918 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
طبيعة المسيح تجسد الكلمة المقالة الثالثة 7 أن الكلمة ظل إلهاً وتجسد وتأنس لكي نؤمن به إلهاً وإنساناً, وهكذا نؤمن بالمسيح هو الإله الذي أخذ صورة الإنسان لكي يخلص الذين يؤمنون به, ويتم القول «اذا اعترفت بفمك أن يسوع رب وآمنت بقلبك أن الله أقامه من الأموات خلصت», والواقع أن الله غير قابل للموت, ولا هو محتاج للقيامة, لأنه هو الذي يقيم الموتى. ولذلك صار من الضروري أن يكون لله شيء يقدمه لأجلنا في الموت وفي الحياة، وهكذا بتأنس الكلمة أمكنه أن يخلصنا. |
||||
21 - 12 - 2019, 04:48 PM | رقم المشاركة : ( 24919 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
وفُرِزَ لإِنْجِيلِ الله”ّ!
مِنْ بُولُسَ عَبْدِ الـمَسِيحِ يَسُوع، الَّذي دُعِيَ لِيَكُونَ رَسُولاً، وفُرِزَ لإِنْجِيلِ الله، هـذَا الإِنْجِيلِ الَّذي وَعَدَ بِهِ اللهُ مِنْ قَبْلُ، بَأَنْبِيَائِهِ في الكُتُبِ الـمُقَدَّسَة، في شَأْنِ ابْنِهِ الَّذي وُلِدَ بِحَسَبِ الـجَسَدِ مِنْ نَسْلِ داوُد، وَجُعِلَ بِحَسَبِ رُوحِ القَدَاسَةِ ابْنَ اللهِ بِقُوَّةٍ أَيْ بِالقِيَامَةِ مِنْ بَيْنِ الأَمْوَات، وهُوَ يَسُوعُ الـمَسِيحُ رَبُّنَا؛ بِهِ نِلْنَا النِّعْمَةَ والرِّسَالَةَ لِكَي نَهْدِيَ إِلى طَاعَةِ الإِيْمَانِ جَميعَ الأُمَم، لِمَجْدِ اسْمِهِ؛ ومِنْ بَيْنِهِم أَنْتُم أَيْضًا مَدْعُوُّونَ لِتَكُونُوا لِيَسُوعَ الـمَسِيح؛ إِلى جَمِيعِ الَّذينَ في رُومَا، إِلى أَحِبَّاءِ الله، الـمَدْعُوِّيِنَ لِيَكُونُوا قِدِّيسِين: أَلنِّعْمَةُ لَكُم والسَّلامُ مِنَ اللهِ أَبينَا والرَّبِّ يَسُوعَ الـمَسِيح! قَبْلَ كُلِّ شَيء، أَشْكُرُ إِلـهِي بِيَسُوعَ الـمَسيحِ مِنْ أَجْلِكُم جَمِيعًا، لأَنَّ إِيْمَانَكُم يُنَادَى بِهِ في العَالَمِ كُلِّهِ. يَشْهَدُ علَيَّ الله، الَّذي أَعْبُدُهُ بِرُوحِي، بِحَسَبِ إِنْجِيلِ ابْنِهِ، أَنِّي أَذْكُرُكُم بِغَيْرِ انْقِطَاع، ضَارِعًا في صَلَوَاتِي على الدَّوَامِ أَنْ يتَيَسَّرَ لي يَوْمًا، بِمَشِيئَةِ الله، أَنْ آتيَ إلَيْكُم. فإِنِّي أَتَشَوَّقُ أَنْ أَرَاكُم، لأُشْرِكَكُم في مَوْهِبَةٍ رُوحِيَّةٍ وَأُشَدِّدَكُم، أَيْ لأَتَعَزَّى مَعَكُم وَبَيْنَكُم بإِيْمَانِي وإِيْمَانِكُمُ الـمُشْتَرَك. قراءات النّهار: روما 1: 1-12 / متّى 1: 1-17 التأمّل: في رتبة المعموديّة، يدعونا الله لنتخلّى عن الإنسان القديم، إنسان الخطيئة الاصليّة (= التمرّد على الله)، ولنلبس الإنسان الجديد، إنسان “ابن الله” (= لتكن مشيئتك”). بعدها، نتكرّس في سرّ التثبيت كرسل للّه، لنحمل البشارة الجديدة (= الإنجيل)… مبدئيًّا، نحن إذاً من “المفروزين” لإنجيل المسيح لنشهد له بقلبنا وأفكارنا وخاصّةً بأعمالنا… ولكن هل نحن نقوم بهذه المهمّة الأساسيّة التي يجدر بنا أن نكون مكرّسين لأجلها؟! أو نحن من الّذين يخجلون بالإنجيل؟ المطلوب منّا أن تكون لنا الجرأة على تصحيح ذواتنا وقلوبنا ووضعها هديّة أمام مزود الطفل الآتي! |
||||
21 - 12 - 2019, 04:50 PM | رقم المشاركة : ( 24920 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
“ما تكَلَّمَ إنسانٌ مِنْ قَبلُ مِثلَ هذا الرَّجُلِ”
“ورجَعَ الحرَسُ إلى رُؤساءِ الكَهنَةِ والفَرِّيسيّـينَ، فقالَ لهُم هَؤُلاءِ لماذا ما جِئتُمْ بِه، فأجابَ الحرَسُ ما تكَلَّمَ إنسانٌ مِنْ قَبلُ مِثلَ هذا الرَّجُلِ، فقالَ لهُمُ الفَرِّيسيُّونَ أخَدَعكُم أنتُم أيضًا، أرأيتُم واحدًا مِنَ الرُؤساءِ أوِ الفَرِّيسيّـينَ آمنَ بِه، أمَّا هَؤُلاءِ العامةُ مِنَ النـاسِ الذينَ يَجهَلونَ الشَّريعةَ، فهُم مَلعونونَ. فقالَ نيقوديموسُ، وكانَ مِنَ الفَرِّيسيِّينَ، وهوَ الذي جاءَ قَبْلاً إلى يَسوعَ، أتحكُمُ شَريعتُنا على أحَدٍ قَبلَ أنْ تَسمَعَهُ وتَعرِفَ ما فَعَلَ، فأجابوهُ أتكونُ أنتَ أيضًا مِنَ الجليلِ فَتِّشْ تَجِدْ أنَّ لا نَبِـيَّ يَظهَرُ مِنَ الجليلِ. ثُمَّ انصَرَفَ كُلُّ واحدٍ مِنهُم إلى بَيتِهِ”. التأمل: “ما تكَلَّمَ إنسانٌ مِنْ قَبلُ مِثلَ هذا الرَّجُلِ” لم يتكلم أحد مثل يسوع لأنه أحبّ العالم دون تمييز ونظر إليه برحمةٍ، ولأنّ في حبه قوة تغير الانسان وتغير وجه الارض. لأنه يرحم ضعف الانسان ولو كان خاطئا.. لأنه لم يكن متزمتاً كما الكثيرين بيننا بل أكل وشرب وابتسم وبكى .. لأنه لا يوجد في قاموسه كلمة رفض أو ابعاد أو عزل… لأنه لم يتكلم مع الناس “من فوق” كما يفعل بعض المسؤولين في الكنيسة. لأنه أحب حتى الموت موت الصليب.. لم يستعمل سلطته ليغتصب عقول الناس (ها أنا واقف على الباب أقرع) كما يفعل المشعوذين.. لم يلق الرعب في قلوب الضعفاء بل بشرهم بالخلاص والرجاء الصالح والفرح الوفير.. شريعته الوحيدة ونظامه الوحيد ووصيته العظيمة هي الحب، فقط الحب.. لم يتكلم أحد مثله، لأن كلامه يحيي النفس ويقيمها حتى من الموت.. مع بطرس نقول له من القلب: إلى من نذهب يا ربّ، وكلام الحياة الابدية عندك ؟ أنت الحبّ والحياة، زدنا قربًا منك وإتحادًا بك، أسكن فينا واملك على حياتنا، حوّلها بنعمتك إلى خبز وخمر للجموع الجائعة للحياة والمتعطشة للحبّ.آمين |
||||