منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 18 - 12 - 2019, 03:06 PM   رقم المشاركة : ( 24901 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,295,731

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

صلاة لاستمداد مواهب الروح القدس



وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
هلمَّ وحلَّ فينا، يا روح القوة، واشغفْ قلوبَنا بحُبِ الله وقوّنا على العمل بواجباتِنا حيث لا يثنينا عنها شيء من امور الدنيا

يا حبيبي يسوع، عين الجود والصلاح، الذي قَبْلَ صعودِه إلى السماء قد وعد الرسل والتلاميذ بارسال روحه القدوس ليعزيَهم ويشددَهم، تعطَّف وارسل الينا هذا الروح الذي يقدّس النفوس ليحلَ فينا ويملأنا من مواهبه السنيَّة. فتعال، يا روح الحكمة، وحل فينا لتطلعنا على الخير الحقيقي وتوفّر لنا وسائل الحصول عليه.
هلمَّ وحلَّ فينا، يا روح الفهم، وأنرْ عقولَنا لنُدركَ حقائقَ ديانتنا المقدسة واسرارَها العميقة.
هلمَّ وحلَّ فينا، يا روح القوة، واشغفْ قلوبَنا بحُبِ الله وقوّنا على العمل بواجباتِنا حيث لا يثنينا عنها شيء من امور الدنيا.
تعالَ، يا روح المشورة، وحلّ فينا ليتسنى لنا ان نعرف ما يجب علينا عمله بحسب مشيئة الله تعالى.
تعال، يا روح العلم، وحلَّ فينا لنعرف الله وذواتنا على اكمل نوع. فمنك نطلب بكل لجاجة هذا العلم الالهي الضروري لنا وهو اساس كل فضيلة. ثم اكرر الطلب بالحاح مع القديس اغوسطينوس قائلاً: “الهي انعم عليَّ بان اعرفك واعرف ذاتي”.
هلمَّ، يا روح التقوى، وحلّ فينا لنقوى على اتمام الوصايا الالهية والمشورات الانجيلية بكل نشاط وسرور. وانعم علينا بان نختبر ان نير الرب في الحقيقة هيِّن وخفيف، فلا نستنكف من حمله.
هلمَّ، يا روح مخافة الله التي هي رأس الحكمة، وحـلَّ فينا واعضدنا لكي نفضّلَ دائماً احتمال العذاب على اقترافِ الخطيئة.
المجد لك ايها الآب الازلي الذي يحيا ويملك مع ابنه الوحيد وروحِهِ القدوس المعزي النفوس إلى ابد الآبدين. آمين.
 
قديم 18 - 12 - 2019, 03:14 PM   رقم المشاركة : ( 24902 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,295,731

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

أَلَيْسَ هذَا مَنْ يَطْلُبُونَ قَتْلَهُ؟


وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


إنجيل القدّيس يوحنّا 7 / 25 – 30 كَانَ أُنَاسٌ مِنْ أَهْلِ أُورَشَليمَ يَقُولُون : «أَلَيْسَ هذَا مَنْ يَطْلُبُونَ قَتْلَهُ؟
فَهَا هُوَ يَتَكَلَّمُ عَلَنًا، ولا يَقُولُونَ لَهُ شَيْئًا. تُرَى، هَلْ تَأَكَّدَ الرُّؤَسَاءُ أَنَّ هذَا هُوَ المَسِيح؟
غَيْرَ أَنَّ هذَا، نَعْرِفُ مِنْ أَيْنَ هُوَ. أَمَّا المَسِيح، عِنْدَمَا يَأْتِي، فَلا أَحَدَ يَعْرِفُ مِنْ أَيْنَ هُوَ».
فَهَتَفَ يَسُوع، وهُوَ يُعَلِّمُ في الهَيْكَل، وقَال: «تَعْرِفُونِي إِذًا، وتَعْرِفُونَ مِنْ أَيْنَ أَنَا! ومَا أَتَيْتُ مِنْ تِلْقَاءِ نَفْسِي، ولكِنَّ مَنْ أَرْسَلَنِي هُوَ حَقٌّ، وأَنْتُم لا تَعْرِفُونَهُ.
أَنَا أَعْرِفُهُ، لأَنِّي مِنْ عِنْدِهِ أَتَيْت، وهُوَ أَرْسَلَنِي».
فَكَانُوا يَطْلُبُونَ القَبْضَ عَلَيْه، ولكِنَّ أَحَدًا لَمْ يُلْقِ عَلَيْهِ يَدًا، لأَنَّ سَاعَتَهُ مَا كَانَتْ بَعْدُ قَدْ حَانَتْ.

التأمل: “أَلَيْسَ هذَا مَنْ يَطْلُبُونَ قَتْلَهُ؟”
نعم هذا هو يسوع الناصري، انه المسيح الذي انتظرته الشعوب ليحل السلام فيما بينهم، انه ابن الانسان الخبير بشؤون الانسان والمحب له بطريقة عجيبة، اذ لا يمكن لأحد أن يحب مثله ويغفر مثله ويتقبل مثله، انه عمانوئيل الذي فتح لكل إنسان باباً لا يمكن لأحد أن يغلقه..
ولكن لماذا تودون قتله؟ ما الذي صنعه؟ ومن أنتم؟
لم يقتل ليُقتل، لم يحمل سيفا، لم يحرض على القتل، لم يحكم على أحد ولم يدين أحد. بل دعى الى الحب، فقط الى الحب، حتى محبة الأعداء!!
إذاً لماذا تبحثون عنه لقتله؟ لماذا تكرهون الحب ؟
الذي يفاجئني أن من ينوي قتل المسيح هم من الخارج ومن الداخل أيضاً.. ربما أن الذين يبحثون عنه لقتله من الداخل أكثر من الخارج!!
يودون قتل المسيح في الانسان والإنسانية.. اذا نجحوا ماذا يبقى طبعاً لا إنسان ولا إنسانية ..
يحلمون في قتل المسيح في العائلة.. وإذا نجحوا ماذا يبقى؟ طبعا لا عائلة ولا تربية ولا خلق ولا أخلاق…

يريدون قتل المسيح في الفقير والجائع والمشرد والسجين والخاطىء والمسكين.. لماذا؟ فقط لأنهم يريدون إطفاء النور الذي يفضح شرهم.. لأنهم أبناء الظلام..
يريدون قتل البراءة في عيون الاطفال من خلال تكسير العائلة التقليدية وتحطيم بنيانها الذي يقوم على الأمانة والتضحية والصبر الجميل..
يريدون قتل التواصل بين البشر من خلال فرزهم بين مؤمن وكافر، بين قريب وبعيد، بين حليف وعدو، بين غني وفقير..
يريدون إطفاء النور في الشرق من خلال تفريغه ممن هم ملح الارض ونور العالم..

لكن لنا رجاء ان الانسان كبيرٌ جدا، ولا يستطيع أن يكتفي بأي شيء على هذه الأرض، فهو لا يشبع الا اذا اتجه نحو الله.
وكما السمك لا يستطيع أن يعيش خارج المياه، لا يستطيع الانسان أن يعيش من دون المسيح..




 
قديم 18 - 12 - 2019, 03:23 PM   رقم المشاركة : ( 24903 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,295,731

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

فلنصلِّ لملائكة عائلتنا الحراس قبل أن ننطلق في نهارنا


وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

لنطلب من الملائكة حماية العائلة وقيادتنا لاتخاذ القرارات الصائبة


كثيرةٌ هي الأساليب التي يمكننا أن ننطلق من خلالها في نهارنا معاً كعائلة ومنها الصلاة كأفراد عائلة واحدة لكلّ ملائكتنا الحراس. يؤمن الكاثوليك ايماناً قوياً ان لكلّ فرد ملاكه الحارس الموجود لحمايته وإرشاده في مهامه اليوميّة. وهذا خبر جيد إذ نحن نحتاج الى كلّ المساعدة الممكنة لعيش حياة من التقوى والفضيلة. هذه الملائكة دائماً معنا ولكننا لا نشعر دوماً بتأثيرها وذلك غالباً لأننا لا نقبل وندرك مشورتها ولا نطلب حضورها عند الحاجة.
ويمكننا تذكير العائلة بأهميّة الابتهال الى الملاك الحارس خلال النهار من خلال تقديم صلاة لهذه الملائكة واليكم مثال على ذلك.
“أيتها الملائكة الحارسة المقدسة، وضعنا اللّه في رعايتكم فنوّروا يومنا واحفظونا واملكوا علينا، دافعوا عنا خلال التجربة واحصلوا لنا على النعم التي نحن بحاجة اليها فنحب اللّه ونخدمه هنا الى حين ننضم اليكم فنمجد اللّه ونستمتع بوجوده في الحياة الأبديّة.
فليباركنا الرب ويحمنا من كلّ شر ويقودنا نحو الحياة الأبديّة ولترقد نفوس الموتى المؤمنين بسلام برحمة اللّه. آمين.”

 
قديم 18 - 12 - 2019, 03:33 PM   رقم المشاركة : ( 24904 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,295,731

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

ما معنى كلمة Noel؟

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


كان مصطلح “نويل” أصلاً بمثابة صيحة فرح تُطلق خلال الأيام الثمانيّة التي تسبق الميلاد.
نستخدم في بلداننا العربيّة مصطلح “نويل” كثيراً خلال فترة عيد الميلاد ولهذا المصطلح تاريخ غني يرقى الى مئات السنين.
وبحسب المعاجم والقواميس الغربيّة فإن أصل المصطلح لاتيني ” natalis” ويعني “عيد المولد” كإسم أو “كلّ ما له علاقة بالولادة” كصفة.
وهكذا، أصبح مصطلح “نويل” مرتبط بولادة المسيح ولذلك أيضاً فإن المعايدة الفرنسيّة التقليديّة بمناسبة عيد الميلاد ليست سوى ” Joyeux Noel
وفي الوقت نفسه، استُخدم المصطلح لاهوتياً في الأيام التي تسبق عيد الميلاد للإشارة الى العيد المرتقب وذلك بحسب مقال نُشر في العام ظ،ظ©ظ*ظ§ في صحيفة “المراجعة الكنسيّة الأمريكيّة”.
كان مصطلح “نويل” في القدم صيحة فرح تعلو في مدينة آنجي (في فرنسا) خلال الأيام الثمانيّة التي تسبق الميلاد وذلك ظ،ظ¥ مرّة عند انتهاء صلوات العيد وبالتالي استُخدم لفترة أيضاً خلال أزمنة فرح أخرى.”
إن مصطلح “نويل” بالتالي هو صلاة وتحيّة في آن تُطلق خلال زمن المجيء والميلاد. يُذكرنا هذا المصطلح بفرح الميلاد ويُبشر بالاحتفال المرتقب بميلاد يسوع المسيح.

 
قديم 18 - 12 - 2019, 03:49 PM   رقم المشاركة : ( 24905 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,295,731

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

لأَنَّ اللهَ لا يَتَرَاجَعُ أَبَدًا عَنْ مَوَاهِبِهِ ودَعْوَتِهِ”ّ!





لا أُرِيدُ، أَيُّهَا الإِخْوَة، أَنْ تَجْهَلُوا هـذَا السِّرّ، لِئَلاَّ تَكُونُوا حُكَمَاءَ في عُيُونِ أَنْفُسِكُم، وهوَ أَنَّ التَّصَلُّبَ أَصَابَ قِسْمًا مِنْ بَني إِسْرَائِيل، إِلَى أَنْ يُؤْمِنَ الأُمَمُ بِأَكْمَلِهِم. وهـكَذَا يَخْلُصُ جَميعُ بَنِي إِسْرَائِيل، كَمَا هُوَ مَكْتُوب: “مِنْ صِهْيُونَ يَأْتي الـمُنْقِذ، ويَرُدُّ الكُفْرَ عَنْ يَعْقُوب؛ وهـذَا هُوَ عَهْدِي مَعَهُم، حِينَ أُزِيلُ خَطَايَاهُم”. فَهُم مِنْ جِهَةِ الإِنْجِيلِ أَعْدَاءٌ مِنْ أَجْلِكُم، أَمَّا مِنْ جِهَةِ اخْتِيَارِ الله، فَهُم أَحِبَّاءُ مِنْ أَجْلِ الآبَاء؛ لأَنَّ اللهَ لا يَتَرَاجَعُ أَبَدًا عَنْ مَوَاهِبِهِ ودَعْوَتِهِ. فكَمَا عَصَيْتُمُ اللهَ أَنْتُم في مَا مَضَى، وَرُحِمْتُمُ الآنَ مِنْ جَرَّاءِ عُصْيَانِهِم، كَذلِكَ هُمُ الآنَ عَصَوا اللهَ مِنْ أَجْلِ رَحْمَتِكُم، لِكَي يُرْحَمُوا الآنَ هُم أَيْضًا؛ لأَنَّ اللهَ قَدْ حَبَسَ جَمِيعَ النَّاسِ في العُصْيَان، لِكَي يَرْحَمَ الـجَميع. فَيَا لَعُمْقِ غِنَى اللهِ وَحِكْمَتِهِ ومَعْرِفَتِهِ! مَا أَبْعَدَ أَحْكَامَهُ عَنِ الإِدْرَاك، وطُرُقَهُ عَنِ الاسْتِقصَاء! فَمَنْ عَرَفَ فِكْرَ الرَّبّ؟ أَو مَنْ صَارَ لَهُ مُشِيرًا؟ أَو مَنْ أَقْرَضَهُ شَيْئًا فَيَرُدَّهُ اللهُ إِلَيْه؟ لأَنَّ كُلَّ شَيءٍ مِنْهُ وَبِهِ وَإِلَيْه. لَهُ الـمَجْدُ إِلى الدُّهُور. آمين.
قراءات النّهار: روما 11: 25-36 / يوحنا 7: 31-36
التأمّل:
يدعو مار بولس، في رسالة اليوم، إلى تقبّل الآخرين مهما اختلفوا عنّا فكريّاً أو دينيّاً أو اجتماعيّاً…
فنحن جميعاً “أَحِبَّاءُ مِنْ أَجْلِ الآبَاء” والله محبّة ولذلك “لا يَتَرَاجَعُ أَبَدًا عَنْ مَوَاهِبِهِ ودَعْوَتِهِ”!
هذه هي ضمانتنا الأساسيّة في هذه الحياة وفي الحياة الأخرى فالله ثابتٌ في محبّته وأمينٌ في وعوده ومثابرٌ على نعمة الخلاص الّذي لا يُستنفذ!
ولذلك، علينا أن نعكس للآخرين هذه المحبّة اللامحدودة فنظهر لهم صورة ناصعةً عن الله لا تشوبها شوائب من صنع يدنا، أي من سلوكنا المغاير لدعوتنا أحياناً!


 
قديم 19 - 12 - 2019, 04:26 PM   رقم المشاركة : ( 24906 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,295,731

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

صلاة لطلب شفاء مريض

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

أيّها الرب الطبيب الأعظم، اليك نأتي بكل ثقة وتواضع واثقين بعظمة رحمتك وعمق حنانك، بالأخص على المرضى والمتألمين

أيّها الرب الطبيب الأعظم، اليك نأتي بكل ثقة وتواضع واثقين بعظمة رحمتك وعمق حنانك، بالأخص على المرضى والمتألمين. نضع بين يديك ابنك المريض (أذكر الأسم..) راجين من جلالك ان تلمسه بيدك الحانية لمسة الشفاء. فقد قلت “تعالوا إلي أيها المتعبين والثقيلي الأحمال وأنا أريحكم”. تحنّن يا رب وأرح ابنك وامنحه الشفاء التام وأعده الى عائلته سالماً من كل وجع وضيق.
نشكرك من اجل نعمك وحبّك ونطلب ان تتحقق مشيئتك بما فيه لخير المريض واهله فإنك إله الخير وكل ما يخرج من لديك هو صالح. فأنت في التعب راحة وفي الحزن عزاءاً وفي المرض شفاءاً، عليك اتكالنا وفيك رجاءنا ومنك نطلب بشفاعة أمّنا السيدة العذراء التي لا تُخيّب رجاء من يطلب شفاعتها ومعونتها.
فاستجب يا رب،
امين.

 
قديم 19 - 12 - 2019, 04:32 PM   رقم المشاركة : ( 24907 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,295,731

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

حَيْثُ أَكُونُ أَنَا لا تَقْدِرُونَ أَنْتُم أَنْ تَأْتُوا


وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


إنجيل القدّيس يوحنّا ظ§ / ظ£ظ، – ظ£ظ¦ آمَنَ بِيَسُوعَ مِنَ الجَمْعِ كَثِيرُون، وكَانُوا يَقُولُون: «عِنْدَمَا يَأْتِي المَسِيح، أَتُرَاهُ يَصْنَعُ آيَاتٍ أَكْثَرَ مِنَ الَّتِي صَنَعَهَا هذَا؟».
وَسَمِعَ الفَرِّيسَيُّونَ مَا كَانَ يَتَهَامَسُ بِهِ الجَمْعُ في شَأْنِ يَسُوع، فَأَرْسَلُوا هُمْ والأَحْبَارُ حَرَسًا لِيَقْبِضُوا عَلَيْه.
فَقَالَ لَهُم يَسُوع: «أَنَا مَعَكُم بَعْدُ زَمَنًا قَلِيلاً، ثُمَّ أَمْضِي إِلى مَنْ أَرْسَلَنِي.
سَتَطْلُبُونِي فَلا تَجِدُونِي، وحَيْثُ أَكُونُ أَنَا لا تَقْدِرُونَ أَنْتُم أَنْ تَأْتُوا».
فَقَالَ اليَهُودُ بَعْضُهُم لِبَعْض: «إِلى أَيْنَ يَنْوِي هذَا أَنْ يَذْهَب، فلا نَجِدَهُ نَحْنُ؟ هَلْ يَنْوِي الذَّهَابَ إِلى اليَهُودِ المُشَتَّتِينَ بِيْنَ اليُونَانيِّينَ، ويُعَلِّمُ اليُونَانيِّين؟
مَا هذِهِ الكَلِمَةُ الَّتِي قَالَهَا: سَتَطْلُبُونِي فَلا تَجِدُونِي، وحَيْثُ أَكُونُ أَنَا لا تَقْدِرُونَ أَنْتُم أَنْ تَأْتُوا؟».

التأمل: “حَيْثُ أَكُونُ أَنَا لا تَقْدِرُونَ أَنْتُم أَنْ تَأْتُوا…”
يشتد شوقنا الى شخص سافر الى بلاد بعيدة، متحسرين على الأيام التي كان يعيش فيها فيما بيننا.. لعلنا لم نكن ندرك حينها قيمته!!
يشتد شوقنا الى من انتقلوا الى الحياة الاخرى ونتمنى لو الزمن يعود بِنَا الى الوراء لنعانق أحباء لنا تَرَكُوا في قلوبنا فراغاً من الصعب أن يملأه أحدٌ من بعدهم.
المسيح كان بين اليهود ولم يعرفوه، ربما لا يزالون ينتظرونه… ونحن كم مرة طلبنا يسوع ولم نجده، هل لأننا لا نستطيع أن نأتي الى حيث هو مَوجود؟؟
وأين يوجد؟ أليس في الفقير والمحتاج؟ ومن منا يستطيع التوجه مباشرة الى حيث هم وحيث هو معهم وبينهم؟ أليس هو في المهمشين والمبعدين؟ أليس هو في العطاش والجياع والعراة؟
هم بيننا الان وفي كل مكان، ونسأل عن المسيح، هل هذا هو حقاً أم آخر ننتظر؟
ألم يسأل يوحنا المعمدان يسوع من خلال تلميذيه وهو قابعٌ في السجن: “هل هو الآتي أم ينتظرون شخصا آخر”؟ وماذا كان جواب يسوع؟
اذهبا واخبرا يوحنا بما تسمعان وتنظران: العمي يبصرون، والعرج يمشون، والصم يسمعون، والموتى يقومون… وطوبى لمن لا يعثر فيَّ” (مت11: 4 ـ 6).

لم يقل لهما تعالا وانظراني أنا، بل أخبرهما عما يفعل ويعمل، أعطاهما عنوانه الدائم وسكنه المستمر في الأعمى والأعرج والاصم والميت نفسيا وروحيا وجسدياً!!
لنذهب الى حيث هو في زمن الميلاد العجيب، هناك اذا طلبناه وجدناه، لأننا تجرأنا ودخلنا المستحيل، كما دخله قبلنا، لنجعل من هذه اللحظات الحاضرة فرصة لنا لنربح لقائه ..

لنثق به اليوم من جديد.. ولا ننتظر ريحًا ولا مطرًا، لأنَّ المياه ستُفاجئنا قريبًا بأنها آتية من مكان آخر.. شرط ألاَّ ننتظر آخر ولا نبحث عن آخر !!!
وعنـدها سنصـرخ لهُ كما صرخ أيوب قائلاً:
” بِسَمع الأُذن قد سمعنا عنكَ، والآن رأتك عيوننا ” (أيوب 42 : 5).



 
قديم 19 - 12 - 2019, 04:36 PM   رقم المشاركة : ( 24908 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,295,731

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

أَنْ تُقَرِّبُوا أَجْسَادَكُم ذَبيحَةً حَيَّةً مُقَدَّسَةً مَرْضِيَّةً لله”ّ!




إِذًا أُنَاشِدُكُم، أَيُّهَا الإِخْوَة، بِمَرَاحِمِ الله، أَنْ تُقَرِّبُوا أَجْسَادَكُم ذَبيحَةً حَيَّةً مُقَدَّسَةً مَرْضِيَّةً لله: تِلْكَ هيَ عِبَادَتُكُمُ الرُّوحِيَّة! ولا تتَشَبَّهُوا بِهـذَا الدَّهْر، بَلْ تَغَيَّرُوا بِتَجْديدِ عُقُولِكُم، لِكَي تُمَيِّزُوا مَا هِيَ مَشِيئَةُ الله، أَيْ مَا هُوَ صَالِحٌ ومَرْضِيٌّ وكَامِل. فإِنِّي، بِالنِّعْمَةِ الَّتي وُهِبَتْ لي، أَقُولُ لِكُلِّ وَاحِدٍ مِنْكُم أَلاَّ يَعْتَبِرَ نَفْسَهُ أَكْثَرَ مِمَّا يَجِب، بَلْ أَنْ يَتَعَقَّلَ في اعْتِبَارِ نَفْسِهِ، كُلُّ واحِدٍ بِمِقْدَارِ مَا قَسَمَ اللهُ لَهُ مِنَ الإِيْمَان. فكَمَا أَنَّ لَنَا في جَسَدٍ وَاحِدٍ أَعْضَاءً كَثِيرَة، ولـكِنْ لَيْسَ لِجَمِيعِ الأَعْضَاءِ عَمَلٌ وَاحِد، كَذلِكَ نَحْنُ الكَثِيرُونَ جَسَدٌ وَاحِدٌ في الـمَسِيح، ولـكِنْ كُلُّ وَاحِدٍ مِنَّا هُوَ عُضْوٌ لِلآخَرِين. وَبِمَا أَنَّ لَنَا مَوَاهِبَ مُخْتَلِفَةً بِحَسَبِ النَّعْمَةِ الَّتي وُهِبَتْ لَنَا، فَمَنْ لَهُ النُّبُوءَةُ فَلْيَتَنَبَّأْ وَفْقَ الإِيْمَان، وَمَنْ لَهُ الـخِدْمَةُ فَلْيَهْتَمَّ بِالـخِدْمَة، والـمُعَلِّمُ بِالتَّعْلِيم، والـمُعَزِّي بِالتَّعْزِيَة، ومَنْ يُعْطِي فَلْيُعْطِ بِسَخَاء، ومَنْ يَرْئِسُ فَلْيَرْئِسْ بِاجْتِهَاد، ومَنْ يَرحَمُ فَلْيَرْحَمْ بِبَشَاشَة.
قراءات النّهار: روما 12: 1-8 / يوحنا 7: 37-44
التأمّل:
تدعونا رسالة اليوم إلى التعامل مع أجسادنا بكونها “ذَبيحَةً حَيَّةً مُقَدَّسَةً مَرْضِيَّةً لله”!
هذا الإطار يحوّل عنايتنا بأجسادنا من فعلٍ جماليّ أو خارجيّ إلى ما يدعوه مار بولس: “عِبَادَتُكُمُ الرُّوحِيَّة”!
إنّها مقاربةٌ رائعة تحرّر أجسادنا من المقاربات السلبيّة التقليديّة وتحوّل جسدنا إلى شريكٍ لروحنا في المسيرة نحو تحقيق الملكوت!
ويرسم النصّ خريطةً واضحةً للطريق وهي “لا تتَشَبَّهُوا بِهـذَا الدَّهْر، بَلْ تَغَيَّرُوا بِتَجْديدِ عُقُولِكُم، لِكَي تُمَيِّزُوا مَا هِيَ مَشِيئَةُ الله، أَيْ مَا هُوَ صَالِحٌ ومَرْضِيٌّ وكَامِل”!
فهل نسير في هذا الدرب أو نسلك دروباً أخرى؟!


 
قديم 19 - 12 - 2019, 04:43 PM   رقم المشاركة : ( 24909 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,295,731

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

Saint Paisios on Icons

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
Saint Paisios of Mount Athos Answers the Questions of his Young Visitor
The Orthodox Church uses the icons in prayer. Is this the right thing to do?
The Lord says: “I am the Lord your God. You shall not make for yourself a carved image nor any likeness of anything. You shall not bow down to them nor serve them. For I, the Lord your God, am a jealous God”. The Orthodox Church worships icons. Is this the right thing to do?
The saint responded. A mother whose child is fighting in a war, fears for his life, day and night. She is constantly in anguish and always anxious. Suddenly, she gets a letter from her child with his photograph inside. When she sees the photograph, what does she do? She takes it into her hands and she kisses it, and afterwards she brings it up to her chest so that it always touches her heart. Well, what do you think? Do you think that this mother with such burning desire for her child believes that she is kissing a photograph? She, of course, thinks that she is kissing her very own child! The situation is the same for the faithful people who have a burning respect and passion for the All Holy Theotokos and the Saints. We don’t venerate the icons but rather we venerate the holy persons they depict. And we venerate these holy persons not because they are the faces on the icons, but because they fought and many times they died for Christ. God is jealous, that is the truth, though He is not jealous of us venerating His own children (the saints). He is jealous when we venerate the devil and the devil’s children. The father isn’t jealous of his own children. Do not worry, the Lord is proud and happy when He sees you respecting and loving His Mother and the Saints.
 
قديم 19 - 12 - 2019, 04:59 PM   رقم المشاركة : ( 24910 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,295,731

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

الأرثوذكسية

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الإيمان بالأرثوذكسية ليس إيماناً عاطفياً ينبع من نزوات بشرية، كل ما ينبع من العاطفة يموت مع تقلباتها، الأرثوذكسية حياة ترتكز على العقائد الالهية النابعة من صلب الكتاب المقدس، حفظها التقليد الشريف وختمها آباء المجامع المقدسة بختم مواهب النعمة التي تمنح للذين يجتمعون باسم المسيح لغرض التقديس والبر، والأرثوذكسية هي التعبير الصحيح للذين يؤمنون بالحرية والحق، الفكر الحر يقوم في أعماقها، لا مجال لغير الأحرار فكرياً في الأرثوذكسية، والأحرار هم الذين بلغوا شوطاً بعيداً في الإيمان، أولئك الذين يحتضنون النعمة ويعتبرونها نبعاً للحرية وينيرون بها أفكارهم وعقولهم وقلوبهم، هم المؤهلون لاعتناق مبادئها والاغتسال في جرن عقائدها، فهي خزَّان الانبعاث، منها تجري ينابيع النقاوة الفكرية والجسدية، مائدتها أبداً مليئة بالخيرات الإلهية، إذا تغذى بها الإنسان ملك الحياة، وإذا حجم عنها خسر نفسه وضلَّ طريق المعرفة.
الإنسان فيها هو الألف والياء، وهي من أجله وجدت، وجدت لتعيد صياغته، لتبني ما هدمته الخطيئة في الهيكل الإلهي، لتلده من جديد، لترفعه من الوحول إلى الرؤيا، فتجعله سيداً يصوغ من التراب بشراً ومن الوحول بلورات تفتح العيون على أنوار السحر.
من خلال الأرض نرى السماء ومن خلال السماء نحيا قداسة الأرض، الأرثوذكسية هي هذا التوازن بين معطيات السماء ومعطيات الأرض، النعمة هي التي تخلق هذا التوازن، وهي التي تنمّيه والتي تحوّل الميزان في صالح الحقيقة، وهي التي تجعل الإنسان ينطق بألسنة الملائكة ويترجم اللغة السماوية إلى تعبير يلبسها أجساداً شفافة بنور المعرفة، كذلك تجعله يصعد درجات السلّم الذي انحدر عليه المخلـّص، لنصعد نحن الذين صالحنا بدمه الكريم نحو أبيه الذي في السماوات، الأرثوذكسية هي هذه الحياة في النعمة، أي في المحبة والحرية الإلهيتين.
عندما نتكلّم عن الأرثوذكسية نضع نصب أعيننا لا الأرثوذكسية المنحصرة بين فكي التعصُّب الجاهل والعنصرية الإقليمية البغيضة، عندما نتكلم عن الأرثوذكسية، نتكلم عن المحبة المنفتحة لاحتضان العالم، وعن السلام الذي ترمي إليه، الأرثوذكسية تشمل كل إنسان، أي إنسان مسيحي يؤمن بسيادة المسيح ويطرح كل سيادة غير هذه السيادة، لأن سيادة المسيح هي موت لكل سيادة وبتر لكل هوى بشري، في المسيح لا عبد ولا حر، لا سيد ولا مسود، الجميع يتساوون، الجميع يشربون من نبع واحد ويأكلون من طعام واحد، غايتها وهدفها خلق مجتمع بشري مقدس، يرعى فيه الذئب مع النعجة ويتجاور الصقر مع الحمامة، هذا المجتمع البشري الموحد الذي يتحرك بالمحبة ويتغذَّى بالسلام، لا يعرف سلطاناً غير سلطان الوحدة تحت صليب المسيح، ولا يتحرك إلا بنسمات النعمة المعتقة من كل هوى وسلطان، وهو المفروض أن يوجد.
إنه موجود نظرياً في الأرثوذكسية، موجود في كتب آبائها وقديسيها وكتبها، موجود في تاريخها، تحتاج فقط إلى كشف هذه الكنوز، إلى إظهارها، إلى وضعها موضع التطبيق، إلى تبنيها وتجسيدها تبنيا ً فعلياً ببساطة وإيمان لا جدلياً.
كثيراً ما يقود المنطق إلى تشويه الحقائق، المنطق البشري ليس حراً، كثيراً ما تفسده العواطف، تعطيه أبعاداً غير أبعادها، كثيراً ما يشوّه المنطق البشري حقيقة الحقيقة، لا يكون المنطق سليماً إلا إذا استنار بالإيمان، الإيمان والمنارة الكشافة للعقل والفكر والمنطق، به نرى الآفاق البعيدة الثابتة، ونكشف الينابيع التي تهبها المعرفة التي للتجلي، المنطق بالإيمان يزداد إبداعاً، وبدونه يتفكك ليخلق بجدليته أشباح حقائق وأوهاماً تزيد في الضلال والفوضى البشرية.
الأرثوذكسية هي الإيمان المحتضن للعقل والفكر والمنطق، والعاملة لجعلها قاعدة لعالم الإنسان، تغذيها نعمة الحياة، من هنا كانت الأرثوذكسية ولا تزال تعبيراً عن أبعاد أحلام الإنسان في الحرية والإنعتاق، لذلك لا يملكها إلاَّ الذين اغتصبوا ملكوت الله اغتصاباً.
قد يتصوَّر البعض أن التعصُّب الأرثوذكسي هو الذي يملي كتابة هذه الكلمات، الأرثوذكسية ليست وقفاً لفئة من الناس دون أخرى، نحن نعتبر أن الأرثوذكسية ملك للجميع، وعلى الأرثوذكسي أولاً أن يفهم الأرثوذكسية، أي فرد تفهـَّم الأرثوذكسية، وإن لم يكن أرثوذكسياً فهو أرثوذكسي، الوحدة المسيحية التي ينشدها العالم المسيحي، لا يمكن أن تتحقق إلا إذا ثبتت على أساس محبة المسيح وحريته، إذا اعتمد المسيحيون طريق الجدل الفكري للوصول إلى وحدة مسيحية فالطريق هذا لن يوصلنا إلى ما يبتغيه الله منا، سيوصلنا إلى أبعاد لا يرتاح إليها المسيح، ولنا من التاريخ دروساً وعبراً، لنا تاريخ جدلي شقَّ ثوب المسيح إلى شيع مختلفة.

المحبة القائمة في الأرثوذكسية هي قاعدة الوحدة وسبيلها الوحيد، فأحد الأرثوذكسية الذي خصصته الكنيسة المقدسة في الأحد الأول من الصوم الكبير هو يوم ظفر روح الأرثوذكسية، ظفرها على البدع والهرطقات ومحاربي تجسدات القديسين، هو دعوة للمسيحيين ليتنقوا ويطرحوا معتقداتهم الخاصة ويتركوا المحبة العظيمة، محبة الله، ألوهته، نوره وكماله ومعرفته وحقه، تسود الأرض تحت شعار الله، هو السيد ونحن جميعا أبناؤه، نشرب من صخرته، ونتقوَّى بلحمه، ونصبح ملكوت محبته، يحتضنه ويرعاه بنعمة ثالوثه المقدس.

بقلم البطريرك الياس الرابع (معوّض)
 
موضوع مغلق

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:40 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025