منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 07 - 12 - 2019, 04:45 PM   رقم المشاركة : ( 24791 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,295,731

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

المسيح حملنا فى جسده

تجسد الكلمة – المقالة الثانية 6:25
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
لأنه إذ رُفع هكذا فقد طهّر الهواء من كل خبث الشيطان وكل الأرواح النجسة كما يقول: «رأيت الشيطان ساقطا مثل البرق من السماء» وافتتح طريقًا جديدًا للصعود إلى السماء كما هو مكتوب: «ارفعوا أيها الرؤساء أبوابكم وارتفعي أيتها الأبواب الدهرية». فلم يكن الكلمة نفسه هو المحتاج لانفتاح الأبواب إذ هو رب الكل, فلم تكن مخلوقاته مغلقة في وجهه وهو الذي خلقها, بل نحن الذين كنا فى احتياج إلى ذلك، نحن الذين حملنا فى ذات جسده. لأنه كما قدّم جسده للموت عن الجميع، هكذا، بنفس هذا الجسد أيضاً، أعدّ الطريق للصعود إلى السموات.
 
قديم 07 - 12 - 2019, 04:54 PM   رقم المشاركة : ( 24792 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,295,731

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

صلاة جميلة لتلاوتها في زمن المجيء

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

خلال الأسابيع الأربعة من زمن المجيء، فلنصلي إلى والدة الله لتساعدنا على الاستعداد لعيد الميلاد ولاستقبال يسوع.

من هو أفضل من مريم العذراء ليساعدنا ويرشدنا في الطريق نحو عيد الميلاد؟ فقد عاشت بنفسها تجربة الانتظار لمجيء يسوع، وأظهرت لنا قبولها إتمام مشيئة الله، بتواضع وطاعة وخدمة وانفصال عن أغراض هذا العالم…
خلال زمن المجيء، يمكننا أن نبدأ نهارنا يوميًا بهذه الصلاة الجميلة والقصيرة:
“يا والدة الله القديسة،
بصمت وسلام
حملت
وقدمت إلى العالم
الذي يحمل كل شيء:
كوني المرشد في طريقنا إلى عيد الميلاد،
حتى تمتلئ قلوبنا بالسعادة
والأمل
باحتفالنا بولادة ابنك،
يسوع المسيح، مُخلصنا”.
آمين
 
قديم 07 - 12 - 2019, 04:56 PM   رقم المشاركة : ( 24793 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,295,731

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

عندما تحاربك الشياطين إعمل بنصيحة القديسة فوستينا

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
عندما تحاربك الشياطين إعمل بنصيحة القديسة فوستينا

منذ زمن بعيد ويحاول الشيطان من خلال تصرّفاته إحباط خُطط اللّه المُقدّسة. فيغضب عندما يسمع بأنّ شخصًا ما يقوم بأفعال حسنة في العالم. وهذه حال القديسة البولندية فوستينا التي عاشت في أوائل القرن العشرين. إذ لم تكن القوى الشيطانية تُحب أعمالها التي تدفع بالآخرين إلى تبنّي رحمة اللّه.
وكانت القديسة فوستينا تشاهد العديد من الرؤى وتتلقّى رسائل من يسوع، تدعوها إلى نشر رسالة الرحمة الإلهية التي تتمحور حول حبّ اللّه ورحمته اللامحدودين.

لم يرُق للشيطان هذا الأمر، فقرر إرسال مجموعة من الشياطين لتخويف القديسة فوستينا، آملًا بأن تستلم وتتخلّى عن المهمّة التي أوكلها إيّاها اللّه. وكتبت في مذكّراتها ما يلي:
“عندما اتخذت بعض الخطوات، اعترض طريقي عدد كبير من الشياطين، وهدّدوني بالتّعذيب الفظيع. وكنت أسمعهم يرددون: “لقد سَلَبَت كُل ما عملنا عليه طوال سنوات عدّة!”؛ وعندما سألتهم: “من أين أتيتم بهذه الأعداد الكبيرة؟”، أجابوا: “من قلوب البشر؛ توقّفي عن تعذيبنا!”

لم تستسلم القديسة فوستينا، بل على العكس، صلَّت لملاكها الحارس. وكَتبت:
“بعد رؤيتي للكمّ الهائل من الكراهية التي يكنّوها لي، طلبتُ المساعدة فورًا من ملاكي الحارس. وفي الحال، ظهر أمامي وقال: “لا تخافي؛ من دون رضا اللّه، لن تقوى تلك الأرواح على التسبب لك بأيّ ضرر”. وعلى الفور، تلاشت الأرواح الشريرة، ورافقني الملاك الحارس المؤمِن، على نحو جلي، إلى المنزل تحديدًا. وكانت نظرته متواضعة وسليمة، وقد أنيرت شُعلة من النار من جبينه”.
ولم يكن تصادم الشياطين بالقديسة فوستينا الأخير، ففي كلّ مرّة كانوا يعترضون طريقها كانت تُصلّي لملاكها الحارس الذي لم ينفكّ عن طردهم فورًا.

يؤمن الكاثوليك بوجود الملائكة الحارسين الذين يعملون على حماية كلّ فرد منّا من كلّ هجوم روحي. ويكونون دائمًا مستعدّين لمساعدتنا، عند الطلب منهم. ولهذا السبب تُشجّع الكنيسة على توطيد العلاقة مع الملائكة الحارسين والالتجاء إليهم متى دعت الحاجة.

تعلّموا من مثال القديسة فوستينا وصلّوا يوميًّا إلى ملاككم الحارس، طالبين منه المُساعدة بخاصّة في خضمّ الإغراءات أو الاعتداءات الروحية.
 
قديم 07 - 12 - 2019, 04:57 PM   رقم المشاركة : ( 24794 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,295,731

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

لكل بلد ملاك حارس يحميه من الخطر

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
المسيحيون في بلد مُعيّن يمكن أن يتّحدوا ويصلوا لله من خلال ملاكهم الحارس، طالبين منه الحماية على الصعيدين الجسدي والروحي

في حين يؤمن العديد من الأشخاص بأنّ اللّه أرسل ملاكًا حارسًا لكلّ فرد منهم، يؤمن كثيرون أيضًا بوجود ملائكة حراس لكل بلدٍ لحمايته.

ويعود هذا الإيمان التقي إلى تقليد يهودي يقول بأنّ القديس ميخائيل كان حامي أمّة إسرائيل. فبحسب سفر دانيال، يظهر ميخائيل وكأنه ملاك إسرائيل الذي سيحميها من الأعداء (سفر دانيال 10).
وكذلك في سفر الخروج، يقول اللّه: “هَا أَنَا مُرْسِلٌ مَلاَكًا أَمَامَ وَجْهِكَ لِيَحْفَظَكَ فِي الطَّرِيقِ، وَلِيَجِيءَ بِكَ إِلَى الْمَكَانِ الَّذِي أَعْدَدْتُهُ” (سفر الخروج 23:20).

آمن الكاثوليك بهذا المُعتقد، وفي وقت مبكر في مناطق مُختلفة بدأوا الاحتفال بعيد الملاك الحارس الخاص ببلدهم. فعلى سبيل المثال، تحتفل البرتغال في 10 حزيران بالملاك الحارس للبلاد.
ويذكر التعليم المسيحي للكنيسة الكاثوليكية هذا المُعتقد (CCC57). ما يعني بأنّ المسيحيين في بلد مُعيّن يمكن أن يتّحدوا ويصلوا لله من خلال ملاكهم الحارس، طالبين منه الحماية على الصعيدين الجسدي والروحي.

العالم مكان غامض، مليء بالكائنات الروحية التي يصعب علينا رؤيتها؛ ولكنّها حاضرة لتساعدنا وتحمينا وتقودنا إلى السماء.
 
قديم 07 - 12 - 2019, 05:00 PM   رقم المشاركة : ( 24795 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,295,731

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

لا يَحتاجُ الأصِحَّاءُ إلى طبـيبٍ بَلِ المَرضى


وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


انجيل القديس لوقا ظ¥ / ظ¢ظ§ – ظ£ظ¢ ” وخرَجَ يَسوعُ بَعدَ ذلِكَ، فرأى جابـيًا لِلضرائِبِ ا‏سمُهُ لاوي، جالِسًا في بَيتِ الجِبايَةِ، فقالَ لَه يَسوعُ ا‏تبَعْني. فقامَ وترَكَ كُلَّ شيءٍ وتَبِعَهُ. وأقامَ لَهُ لاوي وَليمةً كَبـيرةً في بـيتِهِ، حضَرَها عدَدٌ كبـيرٌ مِنْ جُباةِ الضَّرائبِ وغيرِهِم. فقالَ الفَرِّيسيُّونَ ومُعَلِّمو الشَّريعةِ مِنْ أتباعِهِم لِتلاميذِهِ مُتذَمِّرينَ لماذا تأكُلونَ وتَشربونَ معَ جُباةِ الضَّرائِبِ والخاطِئينَ. فأجابَ يَسوعُ لا يَحتاجُ الأصِحَّاءُ إلى طبـيبٍ، بَلِ المَرضى. ما جِئتُ لأدعُوَ الصَّالحينَ إلى التَّوبَةِ، بَلِ الخاطِئينَ”.
التأمل: “لا يَحتاجُ الأصِحَّاءُ إلى طبـيبٍ، بَلِ المَرضى”
في أحد المنتزهات العامة جلس مؤمن عالم قرب طبيب لامع. وبعد أن تعارفا انقلب حديثهما بسرعة إلى حديث ديني، فقال الطبيب: أعجب بك أنت الذي تحمل هذه الشهادات العالية، تؤمن بخرافه قديمه مثل الكتاب المقدس؟!
فأجابه المؤمن: افترض يا عزيزي، إن احدهم أعطاك منذ سنين عديدة وصفة طبية شفيت بموجبها من مرض عضال استعصى على جميع أطبائك، فماذا تقول في مريض عنده مرضك نفسه ووصفت له الوصفة نفسها لكنه رفض أن يجربها؟
فقال الطبيب على الفور: أقول بكل تأكيد انه غبي!

فقال المؤمن: منذ خمس وعشرين سنه جربت قوة نعمة المسيح المخلصة التي يعلن عنها الكتاب المقدس، وقد تغيرت حياتي كليا، وتحررت من عادات وخطايا لم يكن لقوه في العالم أن تحررني منها. وطوال هذه السنين وأنا اصف هذه القوة لكل من يشعر بالحاجة إليها، ولم تخطيء مرة واحده مع كل من جربها. فماذا تقول عن نفسك إذا كنت لا تجربها؟
نعم يا رب لا يحتاج الأصحاء إلى طبيب، فالخاطئ مريض ينتظر من يشفيه، فكيف لا نأتي إليك أنت البار الوحيد والطبيب الوحيد؟ كيف لا نأتي إليك وأنت دواء نفوسنا وخلاص أرواحنا وأجسادنا؟
من يظن أنه بلا خطيئة ولا يحتاج إلى يسوع هو أعمى. يقول القديس يوحنا “إن قلنا إنه ليس لنا خطية نضل أنفسنا وليس الحق فينا….. ونجعله كاذباً” (ظ،يوظ،/ ظ¨، ظ،ظ*).

أيها الربّ الكليّ الرحمة، أتوب أمامك عن كل خطايا البشرية. ها إنّ في دمي أصل كل الخطايا … أتوب أمامك عن كلّ المتكبّرين والمتعجرفين… عن الشفاه الكاذبة، عن العيون غير الطاهرة، القلوب القاسية، البطون التي لا تشبع، الأذهان المظلمة، الرغبات السيئة، الأفكار الرديئة، عنها كلّها ولأجلها أبكي وأتنهد…
أتوب عن تاريخ البشرية منذ آدم حتى يومي هذا أنا الخاطئ، لأنّ كلّ هذا التاريخ يسري في دمي وأكرّره كلّ يومٍ في حياتي….عن كلّ كبيرٍ أو صغيرٍ لا يرتعد ويخاف أمام حضورك الرهيب، عنهم أبكي وأتنهد وأصرخ، أنت أيها السيد الكلي الرحمة، ارحمني وخلصني(القديس نيقولاوس). آمين.





 
قديم 07 - 12 - 2019, 05:06 PM   رقم المشاركة : ( 24796 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,295,731

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

أشرِكنا في سِرِّ ميلادِكَ إشراكاً جَديداً

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

يا رَبَّنا وإلهَنا لكَ المَجدُ الى الأبد

إقبَل، اللَّهُمَّ، صلاتنا، وأشرِكنا في سِرِّ ميلادِكَ إشراكاً جَديداً، أقدَسَ وأكمَلَ وأسْمى،
فنَنتصِرَ بِكَ على كُلِّ شيء ليسَ الله،
وَتنتصِرَ فينا، فنَتمَجَّدَ بِك وَنُمَجِّدَكَ:
هَلِل هَلِل هَلِلُويا! يا رَبَّنا وإلهَنا لكَ المَجدُ الى الأبد.


 
قديم 07 - 12 - 2019, 05:12 PM   رقم المشاركة : ( 24797 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,295,731

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

إِنَّ الـمَسِيحَ قَدْ حَرَّرَنَا لِنَبْقَى أَحرارًا





قُولُوا لي، أَنْتُمُ الَّذِينَ تُرِيدُونَ أَنْ تَكُونُوا في حُكْمِ الشَّرِيعَة، أَمَا تَسْمَعُونَ الشَّرِيعَة؟ فإِنَّهُ مَكْتُوب: كَانَ لإِبْراهيمَ ابْنَان، واحِدٌ مِنَ الـجَارِيَة، ووَاحِدٌ مِنَ الـحُرَّة. أَمَّا الَّذي مِنَ الـجَارِيَةِ فقَدْ وُلِدَ بِحَسَبِ الـجَسَد، وَأَمَّا الَّذي مِنَ الـحُرّةِ فَبِقُوَّةِ الوَعْد. وفي ذلِكَ رَمْزٌ: فَسَارَةُ وهَاجَرُ تُمَثِّلانِ عَهْدَين، عَهْدًا مِنْ جَبَلِ سِينَاءَ يَلِدُ لِلعُبُوديَّة، وهُوَ هَاجَر؛ لأَنَّ هَاجَرَ هيَ جَبَلُ سِينَاءَ الَّذي في بِلادِ العَرَب، وتُوافِقُ أُورَشَليمَ الـحَالِيَّة، لأَنَّهَا في العُبُودِيَّةِ هيَ وأَوْلادُهَا. أَمَّا أُورَشَليمُ العُلْيَا فَهِيَ حُرَّة، وهِيَ أُمُّنَا؛ لأَنَّهُ مَكْتُوب: “إِفْرَحِي، أَيَّتُهَا العَاقِرُ الَّتي لَمْ تَلِدْ؛ إِنْدَفِعِي بِالتَّرْنِيمِ وَاصْرُخِي، أَيَّتُهَا الَّتي لَمْ تَتَمَخَّضْ؛ لأَنَّ أَولادَ الـمَهْجُورَةِ أَكْثَرُ مِنْ أَولادِ الـمُتَزَوِّجَة”. أَمَّا أَنْتُم، أَيُّهَا الإِخْوَة، فإِنَّكُم أَوْلادُ الوَعْدِ مِثْلُ إِسْحـق. ولـكِن، كَمَا كَانَ حِينَئِذٍ الـمَولُودُ بِحَسَبِ الـجَسَدِ يَضْطَهِدُ الـمَوْلُودَ بِحَسَبِ الرُّوح، فَكَذلِكَ الآنَ أَيْضًا. ولـكِن مَاذَا يَقُولُ الكِتَاب؟ ” أُطْرُدِ الـجَارِيَةَ وَابْنَهَا، لأَنَّ ابْنَ الـجَارِيَةِ لا يَرِثُ معَ ابْنِ الـحُرَّة”. إِذًا، أَيُّهَا الإِخْوَة، لَسْنَا أَوْلادَ جَارِيَة، بَلْ أَوْلادُ الـحُرَّة. إِنَّ الـمَسِيحَ قَدْ حَرَّرَنَا لِنَبْقَى أَحرارًا. فَاثْبُتُوا إِذًا ولا تَعُودُوا تَخضَعُونَ لِنِيرِ العُبُودِيَّة.
قراءات النّهار: غلاطية 4: 21 – 5 :1 / لوقا 1: 57-66
التأمّل:
تطرح رسالة هذا الأحد مسألة التناقض بين قوّة الجسد وقوّة الوعد، كما تقيم مقارنةً بين العبوديّة والحريّة فتربط العبوديّة بقوّة الجسد فيما تبيّن بأنّ الحريّة تنبع من قوّة تحقّق وعد الله!
لقد وعد الله الإنسان بالخلاص بعد أن أخطأ وفقد نقاء صورة الله ومثاله في داخله وبدأت تتوالى محطّات تحقّق هذا الخلاص وصولاً إلى اللحظة الأهمّ وهي تجسّد الربّ يسوع المسيح في أرضنا.
إنّ حريّتنا أكتسبها لنا الربّ بذاته وقد مهّد السبل إلى ذلك إيمان وعمل “القلّة الباقية” ومنها كان حكماً يوحنّا المعمدان ومعنى اسمه “حنان الله” الّذي تجلّى في فدائه للإنسان ومحبّته الدائمة له!
كلّ منّا مدعوٌّ ليكون، على مثال يوحنّا، ممهّداً في محيطه لحضور الربّ يسوع!


 
قديم 07 - 12 - 2019, 06:42 PM   رقم المشاركة : ( 24798 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,295,731

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

أستير

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


نحن جميعا نرغب بالأمان ونسعى وراءه باعتباره من أهم الحاجات الأساسية التي تمنحنا الاستقرارفي حياتنا رغم علمنا بان الامان لاضمان له، فالممتلكات قد تهلك، والجمال يذبل، والعلاقات تنفصم، والموت امر محتم، لذلك فان الامان الحقيقي لايوجد إلا بعد هذه الحياة. ولا نستطيع مواجهة التحديات التي تضعها الحياة في طريقنا إلا متى استقر أماننا على شخص الله وحده وطبيعته غير المتغيرة.
وقصة "أستير" تكشف لنا هذه الحقيقة بكل وضوح، فنرى الله عاملا في حياة الأفراد كما في شؤون الأمة حتى عندما يبدو أن العالم في أيدي الناس الأشرار، فقد كسبت أستير بجمالها وأخلاقها قلب الملك فجعلها ملكته، ولكن حتى وهي في مركزها المرموق بأعتبارها ملكة إلا أنها لم تكن في أمان، فنجدها تخاطر بحياتها من أجل شعبها، ولولا ان الله هو الذي كان يمسك بزمام الأمور كما يمسك بها الآن، ولولا عمله من وراء الأحداث وحمايته للناس الذين له، لما سارت قصة أستير وشعبها بالطريقة التي سارت عليه.

وردت قصتها في السفر المسمى باسمها "استير"، ورغم أن السفر يبدو غريباً نوعا ما حيث انه لايذكر إسم "الله" أو لقباً أو ضميراً يعود عليه، ولكن وجوده جلياً وواضحاً في كل احداثه. وتبدأ القصة في عام (483 ق . م ) بعد مرور مائة وثلاث سنوات على سبي نبوخذ نصر لليهود (2مل 25) حيث عاشت في مملكة فارس التي استولت على بابل في عام (539 ق. م)، ولابد أن والدي استير كانا من بين المسبيين الذين لم يرغبوا في العودة إلى أورشليم رغم أن الملك كورش كان قد أصدر مرسوماً يسمح لهم بذلك. حالهم حال العديد من اليهود الذين بقوا في فارس إما لأنهم كانوا قد اسسوا اعمالاً ناجحة، أو لأنهم خافوا من مخاطر رحلة العودة الى الوطن.. أما بدايتها فجاءت بعد رفض الملكة "وشتي" إطاعة أمر زوجها الملك الفارسي "أحشويروش" الذي إمتد حكمه من الهند الى كوش "وفي اليوم السابع عندما دارت الخمر برأس الملك، أمر خصيانه السبعة الذين كانوا يخدمون في حضرته، أن يأتوا بالملكة وشتي لتمثل في حضرته، وعلى رأسها تاج الملك، ليرى الحاضرون من الشعب والعظماء جمالها، لأنها كانت رائعة الفتنة. فأبت الملكة أن تطيع أمر الملك الذي نقله إليها الخصيان. فاستشاط الملك غيظا واشتعل غضبه في داخله" (12,10:1). فطُرِدَت الملكة وشتي بناءاً على مشورة مستشاري الملك " فإذا راق للملك فليصدر أمرا ملكيا، يسجل ضمن مراسيم مادي وفارس التي لا تتغير، يحظر فيه على وشتي المثول في حضرة الملك أحشويروش. ولينعم الملك بملكها على من هي خير منها" (19:1).. فيبدأ البحث عن ملكة جديدة. ويُصدر الملك مرسوماً بجمع كل الفتيات الجميلات في الامبراطورية، والإتيان بهم الى حريم الملك " وبعد ذلك خمدت جذوة غضب الملك أحشويروش، فذكر وشتي وما فعلته، والقرار الذي صدر ضدها. فقال له رجاله القائمون على خدمته: ليجر بحث عن فتيات عذارى بارعات الجمال من أجل الملك، وليعهد الملك إلى وكلائه في كل أرجاء مملكته حتى يجمعوا كل الفتيات العذارى الفاتنات إلى جناح الحريم في شوشن القصر، ليكن تحت إشراف هيجاي خصي الملك وحارس النساء، حيث تقدم إليهن الدهون المعطرة. والفتاة التي تروق للملك تصبح ملكة محل وشتي. فاستحسن الملك هذا الكلام وعمل به" (4,1:2).
وكانت أستير، الفتاة اليهودية اليتيمة، إحدى المختارات للدخول الى حريم الملك، أما سيرتها وكيفية أختيارها فقد وردت كالآتي "وكان يقيم في شوشن القصر رجل يهودي يدعى مردخاي بن يائير بن شمعي بن قيس، من سبط بنيامين، قد سُبِيَ من أورشليم مع جملة المسبيين الذين أسرهم نبوخذنصر ملك بابل، مع يكنيا ملك يهوذا. هذا أشرف على تربية ابنة عمه أستير المدعوة هدسة، لأنها كانت يتيمة الأبوين. وكانت الفتاة رائعة الجمال، جميلة الطلعة تبناها مردخاي عند وفاة والديها. فلما بلغه أمر الملك وحكمه، وشرعوا في جمع فتيات كثيرات إلى شوشن القصر حيث عهد بهن إلى هيجاي، أُخِذَت أستير إلى قصر الملك إلى هيجاي حارس الحريم، فحظيت الفتاة بإعجاب هيجاي ونالت رضاه، فأسرع يقدم إليها نصيبها من العطور والأطعمة، وخصص لخدمتها سبع فتيات من قصر الملك، ونقلها مع وصيفاتها إلى أفضل مكان في جناح النساء" (9,5:2).. وقد سُرَّ الملك كثيرا بها فجعلها ملكته "ولما جاء دور أستير ابنة أبيحائل عم مردخاي الذي تبناها للمثول في حضرة الملك، لم تطلب شيئا إلا ما أشار به عليها هيجاي خصي الملك وحارس الحريم. وكانت أستير تحظى بإعجاب كل من رآها. وأخذت أستير إلى الملك أحشويروش في قصره في شهر طيبيت (أي كانون الثاني ; يناير)، في السنة السابعة لحكمه، فأحب الملك أستير أكثر من سائر النساء، وحظيت برضاه وبإعجابه أكثر من بقية العذارى، حتى إنه وضع تاج الملك على رأسها، وملّكها بدلا من وشتي" (17,15:2).
وفي هذه الأثناء، كان مردخاي، عم أستير، قد اصبح أحد رجال الدولة، وفي اثناء خدمته، إكتشف مؤامرة لاغتيال الملك. وكان هامان الأناني الطموح قد تعيّن ريئسا للوزراء، ثاني شخصية في الأمبراطورية. وعندما رفض مردخاي أن ينحني احتراماً له، استشاط هامان غضباً وصمم على القضاء على مردخاي وكل اليهود معه. ولتنفيذ انتقامه، خدع هامان الملك وحرّضه على إصدار مرسوم بالقضاء على اليهود "وفي اليوم الثالث عشر من الشهر الأول إستُدعِيَ كتّاب الملك وأُملِيَت عليهم أوامر هامان إلى ولاة الملك وإلى حكام كل إقليم بإقليمه، وإلى رؤساء كل شعب بشعبه، حسب لغة كل إقليم ولهجة أهلها، ووقع تلك الرسائل باسم الملك أحشويروش وختمها بخاتمه. وحمل السعاة الرسائل إلى جميع أقاليم المملكة، وفيها أمر بإبادة وقتل وإهلاك جميع اليهود، شبابا وشيوخا وأطفالا ونساء في يوم واحد، هو الثالث عشر من الشهر الثاني عشر، أي شهر أذار، والاستيلاء على غنائمهم" (13,12:3)..

فيقوم مردخاي بابلاع استير بهذا المرسوم، لتقرر بدورها بكل اخلاص وشجاعة المجازفة بحياتها لخدمة شعبها بالتقدم الى المللك دون أن يكون لها أي ضمان لرؤيته حيث كانت مقابلته بضوابط وشرائع معينة "فأرسلت أستير الى هامان قائلة: إن كل حاشية الملك وشعوب أقاليم الملك يعلمون أن كل رجل أو امرأة يدخل إلى الملك في مخدعه الداخلي، من غير دعوة، فجزاؤه حتما الموت، إلا الذي يمد له الملك قضيب الذهب فإنه يحيا. وأنا لم أُدعَ للمثول بين يدي الملك هذه الثلاثين يوما" (12,10:4).. فكان رد مردخاي " لايخطرن ببالك أنك ستنجين من العاقبة من دون سائر اليهود، لأنك في قصر الملك. لأنك إن لزمت الصمت في مثل هذا الوقت، فإن الفرج والنجاة لابد أن يأتيا لليهود من مصدر آخر، وأما أنت وبيت أبيك فتفنون. ومن يدري، فلربما قد وصلت إلى عرش الملك لوقت مثل هذا!" (14,13:4)
وهكذا تبدأ أستير برسم خططها بكل عناية، وتطلب من اليهود أن يصوموا ويصلّوا معها قبل دخولها الى الملك "عندئذ طلبت من مبلغيها أن يحملوا جوابها إلى مردخاي: امض اجمع كل اليهود المقيمين في شوشن، وصوموا من أجلي ولا تأكلوا ولا تشربوا ثلاثة أيام ليلا ونهارا، وسأصوم أنا ووصيفاتي أيضا مثلكم. ثم أدخل إلى الملك مُخالِفةً العرف المتبع، فإذا هلكت، هلكت " (15,16:4). فتدخل أستير الى الملك وتطلب منه ومن هامان أن يكونا ضيفيها في الوليمة التي ستعدها لهما. وفي اثناء الوليمة، يسأل الملك استير عما تطلبه حقيقة، ويعد بأنه سيمنحها أي شيْ تطلبه. وتكتفي أستير بأن تدعوهما الى وليمة أخرى في اليوم التالي "وفي اليوم الثالث ارتدت أستير ثيابا ملكية، ووقفت في القاعة الداخلية أمام البهو الملكي، الذي يجلس فيه الملك على عرشه. فعندما شاهد الملك أستير واقفة في القاعة، سره مرآها، ومد لها صولجان الذهب، فاقتربت منه ولمست رأس الصولجان، فسألها: ما لك أيتها الملكة أستير، وما هي طلبتك فأهبك إياها، حتى ولو كانت نصف المملكة؟ فأجابت أستير: إن طاب للملك فليأت اليوم، وفي صحبته هامان، إلى المأدبة التي أقمتها له. فقال الملك: هيا أسرعوا بهامان كي يلبي دعوة أستير. وهكذا جاء الملك وهامان إلى المأدبة التي أقامتها أستير. وفيما كانوا يشربون الخمر قال الملك لأستير: ما هي رغبتك، وما هي طلبتك فألبيها، حتى ولو كانت نصف المملكة؟ فأجابت أستير: إن رغبتي وطلبتي هي: إن كنتُ قد حظيت برضى الملك، وإن طاب للملك أن يقضي لي طلبتي، فليأت غدا وفي صحبته هامان إلى المأدبة التي أقيمها لهما، ومن ثم أرفع له طلبتي بموجب أمره" (8,1:5).

وفي هذه الأثناء، ولما لم يستطع الملك النوم في تلك الليلة، ورغم انه كان بامكانه أن يدفع عنه الأرق من خلال النساء أو الطعام أو الموسيقى، ولكنه صمم على القراءة، وحتى في القراءة كان أمامه خيارات كثيرة ليختار منها، ولكنه إختار أن يقلّب في بعض السجلات الموجودة في خزانة الكتب الملكية، ليؤكد لنا من خلال هذا الأمر بان كل ذلك لم يكن من قبيل الصدفة، ولكن وكما اشرنا سابقاً لأن الله هو الذي كان يعمل من وراء الأحداث، فقرأ فيها عن مؤامرة إغتياله، واكتشف ما عمله مردخاي من خير له باحباط تلك المحاولة وإنقاذ حياته. واندهش الملك عندما علم أن مردخاي لم يُكافأ على عمله هذا. وسأل هامان عما يجب أن يُفعَل لشكر بطل، وهنا يظن هامان أن الملك يقصده هو بهذا الكلام، ولذلك ينطلق في وصف المكافأة المجزية. ويوافق الملك. ولكن يا لدهشة هامان الكبيرة، والذل والهوان الذي أحس بهما وهو يعلم أن مردخاي هو الشخص المقصود بالإكرام وليس هو (14,1:6).
وفي اثناء الوليمة الثانية، يسأل الملك استير مرة أخرى عما تريده، فتجيبه إن شخصا ما قد تآمر للقضاء عليها وعلى شعبها، وتذكر اسم هامان على أنه المجرم "وحضر الملك وهامان مأدبة أستير الملكة. وبينما كانا يشربان الخمر سأل الملك أستير: ما هي طلبتك ياأستير الملكة فتوهب لك؟ ما هو سؤلك ولو إلى نصف المملكة؟ فأجابت الملكة: إن كنت قد حظيت برضاك أيها الملك وإن طاب للملك فإن طلبتي أن تحفظ حياتي، وسؤلي أن تنقذ شعبي، لأنه قد تم بيعي أنا وشعبي للهلاك والقتل والإبادة. ولو أنهم باعونا عبيدا وإماء لكنت سكت، لأن هذا الأمر لا يبرر إزعاج الملك. فقال الملك أحشويروش للملكة أستير: من هو هذا الذي يجرؤ أن يرتكب مثل هذا؟ أين هو؟ فأجابت: إن هذا الخصم والعدو هو هامان الشرير" (7,1:7).وفي الحال يصدر امر الملك بصلب هامان على الخشبة التي كان قد أعدها لمردخاي، وهكذا يتقرر مصيره، وتتحق العدالة الصارمة بحقه (10,9:7).

وفي نهاية هذه الدراما الواقعية الحقيقية، يتم تعيين مردخاي ابن عم أستير رئيساً للوزراء، ويتم إبطال كل المؤامرات والتدبيرات التي خُطِطَت ضد شعبهما لتُبسَط الحماية عليه في كل البلاد. . هكذا كانت شجاعة الملكة استير، سبباً في نجاة أمة كاملة، فإذ رأت الفرصة المتاحة لها من الله، إنتهزتها، فتغيرت حياتها وحياة شعبها تماماً، لتثبت بمجازفتها والمخاطرة بحياتها، أن الله هو المصدر الوحيد لأمنها.
فكم هو ياترى مقدار الأمن الذي تضعه في ممتلكاتك، أو مركزك، أو شهرتك؟ فالله لم يضعك في مكانك لمنفعتك الشخصية، بل وضعك هناك لتخدمه، وقد يتضمن هذا كما في حالة استير، المخاطرة بأمنك. فهل أنت مستعد أن تجعل الله حصن أمنك النهائي؟

نقاط القوة والانجازات:
- لقد كسب جمالها وأخلاقها قلب ملك فارس.
- جمعت بين الشجاعة والتخطيط الدقيق.
- كانت منفتحة لتقبل النصيحة، وعلى استعداد للعمل.
- كانت أكثر اهتماما بالآخرين من اهتمامها بأمنها الشخصي.


دروس من حياتها:
- إن خدمة الله كثيرا ما تقتضي المجازفة بأمننا: رغم ان العادة عند اليهود كانت أن يتوقعوا من المرأة الهدوء، وأن تخدم في المنزل، وأن تظل على هامش الحياة الدينية والسياسية، ولكن استير كانت إمرأة يهودية اخترقت كل المعايير الثقافية وتعدّت دورها المعهود. فقد عرفت ما عليها أن تفعله، وانه قد يكلفها حياتها، ومع ذلك أجابت "إذا هلكت، هلكت" ونحن مطالبين بان يكون لنا نفس هذا العزم لعمل ماهو حق رغم كل النتائج المحتملة. فالأيمان هو عمل ما يريده الله، والاتكال عليه لتحقيق النتائج، وليس تطبيق شعار العالم الذي يعكس نظرته الانانية للحياة ألا وهو "إنجُ بنفسك".. ومع إننا قد لانفهم أحياناً كل ما يدور حولنا، إلا اننا يجب أن نثق في حماية الله ونتمسك باستقامتنا في عمل ما نعلم انه الحق، فهو قادر على أن يخلصنا من شر هذا العالم وينقذنا من الخطية والموت. فاستير التي خاطرت بحياتها بظهورها أمام الملك اصبحت بطلة، ومردخاي الذي كان على رأس قائمة القتلى أصبح رئيس وزراء الدولة. فمهما كانت ظروفنا ميئوساً منها أو مهما كنا على وشك الاستسلام، علينا أن لانيأس فالله هو المهيمن على عالمنا.
- إن لله غرضاً من المواقع التي يضعنا فيها: لقد وضع الله استير على العرش قبل أن يواجه شعبها إحتمال إبادته إبادة تامة، حتى إذا ما جاء الخطر، يكون ثمة شخص يستطيع أن يقدم المساعدة. وبعد أن أُذيع مرسوم إبادة اليهود، كان يمكن أن يتطرق الياس الى كل من استير ومردخاي، فيقررا محاولة إنقاذ نفسيهما فحسب، أو أن ينتظرا تدخل الله، ولكنهما عوضاً عن ذلك، ادركا بأن الله وضعهما في مركزهما لغرض. فانتهزا الفرصة وعملا.. فمهما كان موقعك في الحياة، يستطيع الله أن يستخدمك، فكن منفتحا ومستعدا ومتأهبا، لأن الله قد يستخدمك للقيام بما يخشى الاخرون مجرد التفكير فيه. وكل ما عليك فعله لو كنت في موقعا تستطيع فيه المساعدة، أن تطلب من الله الارشاد وتتصرف، فلعل الله قد وضعك في مكانك لوقت مثل هذا.

- إن الشجاعة مع أهميتها في أحيان كثيرة، لاتحل محل التخطيط الدقيق: رغم شجاعة أستير واستعدادها للمغامرة بحياتها من أجل شعبها، الا انها لم تفعل ذلك بدون القيام برسم خططها بكل عناية، وبالنسبة لنا فالحياة في عالم غير مؤمن، يستلزم حكمة كبيرة. وفي محيط غالبيته تقاوم الايمان المسيحي يمكننا ان نبدي تلك الحكمة باحترام ماهو حق وصالح، وبالوقوف بتواضع ضد ما هو خطأ، وان ما فعلته استير يمكن ان يكون مثالا لنا لنحتذي به، فعلينا أن:
1- نحسب الثمن: فقد كانت أستير على يقين من أن حياتها في خطر.
2- نضع الأولويات: فقد آمنت بأن سلامة شعبها أهم من حياتها هي.
3- نستعد: فقد جمعت حولها مؤيدين ليصومو ويصلّوا معها، لتكشف لنا عن حياتها الداخلية، فقد عاشت كملكة عظيمة صاحبة مجد وكرامة أما قلبها فكان بسيطًا للغاية لم يدخله شيء من كرامة هذا العالم وملذاته، ولم يفرحها أحد سوى إله إبراهيم.. وهذا يؤكد لنا من جهة، ضرورة تضافر واتحاد جميع المؤمنين اينما كانو وبكل اطياقهم ومواقعهم، للصوم والصلاة ليتشاركوا ويعضدو بعضهم البعض في الاوقات العصيبة. ومن جهة اخرى، أهمية ادراك الاشخاص الذين وضعهم الله في مركز السلطة او النفوذ السياسي، لواجباتهم نحو الله اولا ونحو من هم بحاجة اليهم، والتضحية لو لزم الأمر حتى بامنهم وحياتهم لإزالة المعاثر ورفع الظلم عن كاهل المظلوم.

- نحدد مسار عملنا ونتقدم بشجاعة: فلم تفكر استير في الامر أطول من اللازم، ولم تترك مجالاً لتدخل يقلل من التزامها بما يجب عليها عمله، مؤمنة بان الله هو الذي يتكلم على فمها ويعمل من خلالها.


بيانات أساسية:
- المكان: الإمبراطورية الفارسية.
- المهنة: زوجة أحشويروش وملكة فارس.
- الآقرباء: ابن عمها: مردخاي، زوجها:احشويروش، أبوها: أبيحائل.
الآية الرئيسية:
"امض اجمع كل اليهود المقيمين في شوشن، وصوموا من أجلي ولا تأكلوا ولا تشربوا ثلاثة أيام ليلا ونهارا، وسأصوم أنا ووصيفاتي أيضا مثلكم. ثم أدخل إلى الملك مخالفة العرف المتبع، فإذا هلكت، هلكت" (أس16:4).
ونجد قصة أستير في سفر أستير.
 
قديم 07 - 12 - 2019, 06:44 PM   رقم المشاركة : ( 24799 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,295,731

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

دروس من حياة استير

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

- إن خدمة الله كثيرا ما تقتضي المجازفة بأمننا: رغم ان العادة عند اليهود كانت أن يتوقعوا من المرأة الهدوء، وأن تخدم في المنزل، وأن تظل على هامش الحياة الدينية والسياسية، ولكن استير كانت إمرأة يهودية اخترقت كل المعايير الثقافية وتعدّت دورها المعهود. فقد عرفت ما عليها أن تفعله، وانه قد يكلفها حياتها، ومع ذلك أجابت "إذا هلكت، هلكت" ونحن مطالبين بان يكون لنا نفس هذا العزم لعمل ماهو حق رغم كل النتائج المحتملة. فالأيمان هو عمل ما يريده الله، والاتكال عليه لتحقيق النتائج، وليس تطبيق شعار العالم الذي يعكس نظرته الانانية للحياة ألا وهو "إنجُ بنفسك".. ومع إننا قد لانفهم أحياناً كل ما يدور حولنا، إلا اننا يجب أن نثق في حماية الله ونتمسك باستقامتنا في عمل ما نعلم انه الحق، فهو قادر على أن يخلصنا من شر هذا العالم وينقذنا من الخطية والموت. فاستير التي خاطرت بحياتها بظهورها أمام الملك اصبحت بطلة، ومردخاي الذي كان على رأس قائمة القتلى أصبح رئيس وزراء الدولة. فمهما كانت ظروفنا ميئوساً منها أو مهما كنا على وشك الاستسلام، علينا أن لانيأس فالله هو المهيمن على عالمنا.
- إن لله غرضاً من المواقع التي يضعنا فيها: لقد وضع الله استير على العرش قبل أن يواجه شعبها إحتمال إبادته إبادة تامة، حتى إذا ما جاء الخطر، يكون ثمة شخص يستطيع أن يقدم المساعدة. وبعد أن أُذيع مرسوم إبادة اليهود، كان يمكن أن يتطرق الياس الى كل من استير ومردخاي، فيقررا محاولة إنقاذ نفسيهما فحسب، أو أن ينتظرا تدخل الله، ولكنهما عوضاً عن ذلك، ادركا بأن الله وضعهما في مركزهما لغرض. فانتهزا الفرصة وعملا.. فمهما كان موقعك في الحياة، يستطيع الله أن يستخدمك، فكن منفتحا ومستعدا ومتأهبا، لأن الله قد يستخدمك للقيام بما يخشى الاخرون مجرد التفكير فيه. وكل ما عليك فعله لو كنت في موقعا تستطيع فيه المساعدة، أن تطلب من الله الارشاد وتتصرف، فلعل الله قد وضعك في مكانك لوقت مثل هذا.
- إن الشجاعة مع أهميتها في أحيان كثيرة، لاتحل محل التخطيط الدقيق: رغم شجاعة أستير واستعدادها للمغامرة بحياتها من أجل شعبها، الا انها لم تفعل ذلك بدون القيام برسم خططها بكل عناية، وبالنسبة لنا فالحياة في عالم غير مؤمن، يستلزم حكمة كبيرة. وفي محيط غالبيته تقاوم الايمان المسيحي يمكننا ان نبدي تلك الحكمة باحترام ماهو حق وصالح، وبالوقوف بتواضع ضد ما هو خطأ، وان ما فعلته استير يمكن ان يكون مثالا لنا لنحتذي به، فعلينا أن:
1- نحسب الثمن: فقد كانت أستير على يقين من أن حياتها في خطر.
2- نضع الأولويات: فقد آمنت بأن سلامة شعبها أهم من حياتها هي.
3- نستعد: فقد جمعت حولها مؤيدين ليصومو ويصلّوا معها، لتكشف لنا عن حياتها الداخلية، فقد عاشت كملكة عظيمة صاحبة مجد وكرامة أما قلبها فكان بسيطًا للغاية لم يدخله شيء من كرامة هذا العالم وملذاته، ولم يفرحها أحد سوى إله إبراهيم.. وهذا يؤكد لنا من جهة، ضرورة تضافر واتحاد جميع المؤمنين اينما كانو وبكل اطياقهم ومواقعهم، للصوم والصلاة ليتشاركوا ويعضدو بعضهم البعض في الاوقات العصيبة. ومن جهة اخرى، أهمية ادراك الاشخاص الذين وضعهم الله في مركز السلطة او النفوذ السياسي، لواجباتهم نحو الله اولا ونحو من هم بحاجة اليهم، والتضحية لو لزم الأمر حتى بامنهم وحياتهم لإزالة المعاثر ورفع الظلم عن كاهل المظلوم.
- نحدد مسار عملنا ونتقدم بشجاعة: فلم تفكر استير في الامر أطول من اللازم، ولم تترك مجالاً لتدخل يقلل من التزامها بما يجب عليها عمله، مؤمنة بان الله هو الذي يتكلم على فمها ويعمل من خلالها.
 
قديم 07 - 12 - 2019, 06:51 PM   رقم المشاركة : ( 24800 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,295,731

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

..eu nunca olhei pra alguém como eu olho pra Ti, como eu quero a Ti, Jesus...”�� (‘Ser mudado’ - Ale Vilas Boas) . E você? Qual trecho de mأ؛sica você tأ، cantarolando por ai, hoje?


وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


 
موضوع مغلق

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:41 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025