منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 15 - 10 - 2019, 12:28 PM   رقم المشاركة : ( 24351 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,295,731

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

الرب يُعطي الذي يحبه عطية من ذات كيانه
عظة 16:12 للقديس أنبا مقار

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

لقد تركت مريم كل شيء وجلست عند قدمي الرب،
وصارت تبارك الله طول النهار. أترى مقدار عكوفها على محبته؟....
اسمع: إن كان أحد يحب يسوع ويكون منتبهاً له جيداً،
وليس فقط منتبهاً له بل وثابتًا في محبته،
حينئذ يفكِّر الله أن يعطي شيًئا لتلك النفس مقابل محبتها له....
فمريم التي أحبت الرب وجلست عند قدميه لم يُجالسها فقط،
بل أعطاها أيضاً قوة سرية من ذات كيانه،
لأن الكلام عينه الذي كان يقوله الله لمريم في الهدوء كان روحاً وكان قوة.
وبدخول هذا الكلام إلى قلبها كان يصير نفساً لنفسها، وروحاً لروحها,
وكان قلبها يمتلئ بالقوة الإلهية.... لذلك قال الرب وهو عالم بما أعطاها:
«مريم اختارت النصيب الصالح» (لو42:10),
ولكن فيما بعد، ما فعلته مرثا في الخدمة باشتياق،
أهلها هي أيضاً لتلك الموهبة، فنالت هي أيضًا القوة الإلهية في نفسها.
 
قديم 15 - 10 - 2019, 12:30 PM   رقم المشاركة : ( 24352 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,295,731

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

اشتهاء العريس السماوي
عظة 4:10 للقديس أنبا مقار

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

إن النفس التي تحب الله والمسيح بالحق ولو عملت ربوات من أعمال البر،
تحسب نفسها كأنها لم تعمل شيئاً بسبب اشتياقها للرب بدون شبع.
حتى وإن أرهقت جسدها في الأصوام والأسهار،
تعتبر كأنها لم تبدأ بعد الجهاد من أجل الفضيلة...
لكنها طول النهار تجوع وتعطش بالإيمان والمحبة في الصلاة المتواترة
للحصول على أسرار النعمة وعلى كل فضيلة بلا شبع،
وتكون مجروحة بمحبة الروح السماوي،
وتضرم باستمرار داخلها الاشتياق المشتعل بالنعمة نحو العريس السماوي،
وتشتهي أن تؤهل بالكمال للدخول معه في شركة سرية لا يُنطق بها، في تقديس الروح،
وأن ينكشف الغطاء عن وجه نفسها، فتنظر إلى العريس السماوي
وجهاً لوجه في نوره الروحاني غير المنطوق به.
وتمتزج به بكل يقين، متشبهة بموته باشتياق كثير،
ومنتظرة كل حين أن تموت من أجل المسيح.
 
قديم 15 - 10 - 2019, 12:32 PM   رقم المشاركة : ( 24353 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,295,731

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

أجسادنا ستتجلَّى مع جسد المسيح
العظة 38:15 للقديس أنبا مقار

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

كما أن جسد الرب تمجد لما صعد إلى الجبل وتجلَّى بالمجد الإلهي وبالنور اللانهائي،
هكذا أيضًا ستتمجد أجساد القديسين وتُضيء كالبرق.
فكما أن مجد المسيح الكائن داخله قد امتد إلى جسده أيضًا وجعله يضيء،
هكذا أيضًا سيحدث بالمثل للقديسين,
فأن قوة المسيح الكائنة داخلهم ستمتد في ذلك اليوم
إلى الخارج أيضًا وتفيض على أجسادهم,
فإنهم منذ الآن ينالون شركة في أذهانهم من جوهره وطبيعته، فإنه مكتوب:
«إن المقدس والمقدسين جميعهم من واحد» (عب11:2),
وأيضًا: «أنا قد أعطيتهم المجد الذي أعطيتني» (يو22:17),
فكما أن مصابيح كثيرة توقد جميعًا من نار واحدة، هكذا أيضًا
بالضرورة لابد أن أجساد القديسين, التي هي أعضاء المسيح,
تصير على حال المسيح نفسه.
 
قديم 15 - 10 - 2019, 12:39 PM   رقم المشاركة : ( 24354 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,295,731

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

الصوم سلاح صاغه الله
الميمر الرابع 15 للقديس مار إسحق السرياني

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
إن الصوم هو الوصية التي وُضعت على طبيعتنا في البداءة
لتحفظها من تذوق الطعام (المنهي عنه)، ومن هنا سقط رئيس جبلتنا.
لذلك فمن هذه النقطة التي كانت فيها السقطة الأولى يبدأ المجاهدون
حينما يقبلون بمخافة الله على حفظ شرائعه،
ومن هنا أيضًا بدأ المخلِّص نفسه لما أظهر نفسه للعالم في الأردن،
فبعد معموديته أخرجه الروح إلى البرية، وصام أربعين يومًا وأربعين ليلة.
وبالمثل جميع الذين يخرجون وراءه ليتبعوه يضعون بدء جهادهم على هذا الأساس,
فإنه (الصوم) سلاح صاغه الله. فمن ذا الذي يهمله ولا يكون مُلامًا؟
وإن كان واضع الناموس قد صام، فمن من حافظي الناموس لا يحتاج إلى الصوم؟...
ومتى رأى الشيطان هذا السلاح على أحد من الناس،
يرتعب للوقت هذا العدو الطاغي، ويتذكَّر في الحال كسرته في البرية أمام المخلِّص،
وتنحل قوته، ويحترق بمجرد رؤية هذا السلاح اُلمعطى لنا من قائدنا.

 
قديم 15 - 10 - 2019, 04:13 PM   رقم المشاركة : ( 24355 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,295,731

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

الإنفصال عن الله الحيّ

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

يميل الإنسان المعاصر إلى أن يعيش بعيداً عن الله ووصاياه أو بالأحرى أن يعيش بدون الله.
إنّ انفصال الإنسان عن الله، وهذا ما يعلّمنا إيّاه الغرب بصورة جليّة، يرمينا في الفراغ وفي الإنحرافات المتنوّعة.
تشغلنا، إذ ذاك، أمور كثيرة، منها المرض والألم والخوف من المستقبل المجهول. وفي الوقت نفسه، في غياب الله، يشعر الإنسان أنّ إرضاء أهوائه هو جمال الحياة الوحيد.
فاللذّة والمال والقوّة والتسلّط على الآخرين هي كلّها تصبح شغل حياته الشاغل.
وحتّى العلم واكتساب الشهادات العليا والتقنيّة المستحدثة وإليها الحرب والأسلحة المتطوّرة الفتّاكة تجذبه وتسحره.
فأين هو، عند ذلك، من محبّة الإله الذي وحده يُعطي الأمان والسلام والطمأنينة، وحده يعطي للوجود معنىً وغايةً؟
فكم نرى من أناس يتركون الإيمان والكنيسة ويفتخرون بإنجازات أولادهم العلميّة ويهاجرون إلى أميركا مثلاً ظانّين أنّهم هناك يجدون غاية الوجود والسعادة الحقيقيّة الكاملة.
أقول هذا لا لكي أقلّل من أهمّيّة العلم والتقدّم البشريّ. إنما على الإنسان أن يتذكّر ويفتّش عن غاية وجوده الذي وحده الله يملأه. لذا كلّ جهد بشريّ وكلّ تقدّم عقليّ لا ينبعان من روح الله ولا يرتويان منها يبقيان جافَّين لا يُشبعان الإنسان ولا يرويانه، تماماً لأنّ كلّ تقدّم علميّ بشريّ لا يكتمل بدون محبّة المسيح إلهنا وخالقنا.

انظروا اليوم كيف أنّ الإنسان ابتعد عن بساطة العيش الطبيعيّ. لم يعد يكتفي بالقليل. لم يعد ملتزماً بالزواج الطبيعيّ، بل لم يعد قابلاً للتضحية في سبيل تأسيس عائلة مسيحيّة شرعيّة.
ماذا تعني المساكنة اليوم؟!
لماذا زواج المثليّين الذي تتبنّاه دول كثيرة متقدّمة؟!
لماذا التأخّر في إنجاب الأولاد في الدول الراقية؟! أليس هذا إنذاراً باندثار الحياة والإفساد البشريّ dégénération إضافة إلى الفساد الطبيعيّ؟ لا تتعجّبوا اليوم من الإرهاب، انظروا قليلاً إلى مسببّاته.
المرأة اليوم تعمل غالباً بسبب حاجة المعيشة وضغط الحياة الإستهلاكية. هذ كلّه على حساب الإنتباه إلى البيت وتربية الأولاد.
هذا يدفعها إلى التقصير في رسالتها كأمّ وربّة بيت لتجنح، كذلك، إلى التطلّع إلى الخارج، فينشأ خطر الطلاق الزوجيّ الذي بات أمراً طبيعيّاً.
هذا هو الواقع اليوم ويا للأسف. ولا شكّ في أنّ الكنيسة مقصِّرة في هذا المجال الرعائيّ لأنّها بعدُ متمسّكة بتقليد متحجّر ومظاهر إمبرطوريّة بائدة.
رجاؤنا العودة إلى الله، إلى الربّ يسوع المسيح وإلى وصاياه الإنجيليّة التي اتّبعها تلاميذه وأصدقاؤه القدّيسون، آمين.
أفرام، مطران طرابلس والكورة وتوابعهما
 
قديم 15 - 10 - 2019, 04:16 PM   رقم المشاركة : ( 24356 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,295,731

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

في العطاء

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
إنجيل اليوم يحدثنا عن العطاء المادي الذي يجعل صاحبه قائمًا في حضرة الله إلى منتهى الدهر. ولكن الكلام أوسع من العطاء المادي وأهله. فالكريم كريم النفس «وبرّه يدوم إلى الأبد» (ظ¢كورنثوس ظ©: ظ©) لأنه يكسر قلبه ليعطيه للناس فيشيع كرم النفس في الناس.
القلب البشري إذا انطوى على نفسه يذبل. الله لا يقيم في القلب المنفرد بل يأتي إلى القلب كلما انفتح. وعلى قدر ما يعطي من ذاته فهو المُعطى له. بهذا المعنى «من له يُعطى فيزاد» (متى ظ¢ظ¥: ظ¢ظ©).
من له نفس كريمة فالله يريدها دائما في جمال وبهاء. والرب إذا نزل في القلب فإنه قادر على تحطيم الحواجز كلها. والله ينتقل من قلب إلى قلب وليس له عرش سوى النفس البشرية يتربع فيها ويلاطفها ويجعلها تلطف بالنفوس.
في القداس نتكئ معا على صدر الحبيب في عشاء سري، والعشاء المقدّس الذي نقيمه انما هو دعوة لكي نتكئ جميعا على صدر يسوع كما فعل يوحنا في يوم مبارك من تاريخ الناس.
انه هو اليوم لا غدًا ذلك الذي نجيء فيه إلى السيد لنسمع منه كلمات لطف وليسمع منا كلمة توبة. فإذا نحن عدنا إلى الله فإنما نعود إلى البشر جميعا لكونهم أبناء الله، لأن الذي لا يحب الإنسان الذي يراه فكيف يحب الله الذي لا يراه؟
والإنسان الذي يطلب الله الينا ان نحبّه هو هذا الذي معنا وإلينا، وليس لنا ان نبعد كثيرا في المدى حتى نجد الإنسان الذي يجب ان نحبّه. والأولى بالذكر هو ذاك الذي آذيناه أو الذي تأذى من دون ان نقصد نحن ان نؤذيه.
فالنفس البشرية هشة مكسورة وقد لا يكون لأحد في ذلك مسؤولية، وقد نكون جميعا بالكسل أو الإهمال أو التغاضي أو النسيان أو التناسي مسؤولين جميعا عن أية نفس تألمت بسبب هذا الوجود. ولذا كنا مطروحين معا في مسؤولية واحدة في حضرته تعالى تحت الذنب وتحت الرحمة في آن واحد كي نظهر لأولئك الذين تألموا ولكي نرتمي وإياهم على صدر يسوع وهو القادر ان يشفي كل نفس، وقد جاء حسب قوله ليشفي المنكسري القلوب (مزمور ظ،ظ¤ظ¦: ظ£)، ليرضي الناس في الكون.
«اليوم ان سمعتم صوته فلا تُقسّوا قلوبكم» (عبرانيين ظ£: ظ§)، اليوم ان سمعتم صوته فصوته عذب وأنغامه تجعلنا في فردوس مُقيم. ولهذا نطهّر أنفسنا بتوبة اليه تعالى، ونجثو عند قدميه معا، وتنتصر قلوبنا برحمة نسألها.
إذا انفتحت نفوسنا إلى عطاء الرب، فنحن عندئذ كرماء، وإذ ذاك نعطي وبرّنا يدوم إلى الأبد.
المسيح سيدنا، المسيح راعينا، لنصبح اليه كما كان هو إلينا، وبهذا يُسَرّ، وبذا نفرح ونكون كما شاء هو ان نكون متمتعين بفرح وسلام ونِعَم.
جاورجيوس، مطران جبيل والبترون وما يليهما (جبل لبنان)
 
قديم 15 - 10 - 2019, 04:16 PM   رقم المشاركة : ( 24357 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,295,731

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

في العطاء

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
إنجيل اليوم يحدثنا عن العطاء المادي الذي يجعل صاحبه قائمًا في حضرة الله إلى منتهى الدهر. ولكن الكلام أوسع من العطاء المادي وأهله. فالكريم كريم النفس «وبرّه يدوم إلى الأبد» (٢كورنثوس ٩: ٩) لأنه يكسر قلبه ليعطيه للناس فيشيع كرم النفس في الناس.
القلب البشري إذا انطوى على نفسه يذبل. الله لا يقيم في القلب المنفرد بل يأتي إلى القلب كلما انفتح. وعلى قدر ما يعطي من ذاته فهو المُعطى له. بهذا المعنى «من له يُعطى فيزاد» (متى ٢٥: ٢٩).
من له نفس كريمة فالله يريدها دائما في جمال وبهاء. والرب إذا نزل في القلب فإنه قادر على تحطيم الحواجز كلها. والله ينتقل من قلب إلى قلب وليس له عرش سوى النفس البشرية يتربع فيها ويلاطفها ويجعلها تلطف بالنفوس.
في القداس نتكئ معا على صدر الحبيب في عشاء سري، والعشاء المقدّس الذي نقيمه انما هو دعوة لكي نتكئ جميعا على صدر يسوع كما فعل يوحنا في يوم مبارك من تاريخ الناس.
انه هو اليوم لا غدًا ذلك الذي نجيء فيه إلى السيد لنسمع منه كلمات لطف وليسمع منا كلمة توبة. فإذا نحن عدنا إلى الله فإنما نعود إلى البشر جميعا لكونهم أبناء الله، لأن الذي لا يحب الإنسان الذي يراه فكيف يحب الله الذي لا يراه؟
والإنسان الذي يطلب الله الينا ان نحبّه هو هذا الذي معنا وإلينا، وليس لنا ان نبعد كثيرا في المدى حتى نجد الإنسان الذي يجب ان نحبّه. والأولى بالذكر هو ذاك الذي آذيناه أو الذي تأذى من دون ان نقصد نحن ان نؤذيه.
فالنفس البشرية هشة مكسورة وقد لا يكون لأحد في ذلك مسؤولية، وقد نكون جميعا بالكسل أو الإهمال أو التغاضي أو النسيان أو التناسي مسؤولين جميعا عن أية نفس تألمت بسبب هذا الوجود. ولذا كنا مطروحين معا في مسؤولية واحدة في حضرته تعالى تحت الذنب وتحت الرحمة في آن واحد كي نظهر لأولئك الذين تألموا ولكي نرتمي وإياهم على صدر يسوع وهو القادر ان يشفي كل نفس، وقد جاء حسب قوله ليشفي المنكسري القلوب (مزمور ١٤٦: ٣)، ليرضي الناس في الكون.
«اليوم ان سمعتم صوته فلا تُقسّوا قلوبكم» (عبرانيين ٣: ٧)، اليوم ان سمعتم صوته فصوته عذب وأنغامه تجعلنا في فردوس مُقيم. ولهذا نطهّر أنفسنا بتوبة اليه تعالى، ونجثو عند قدميه معا، وتنتصر قلوبنا برحمة نسألها.
إذا انفتحت نفوسنا إلى عطاء الرب، فنحن عندئذ كرماء، وإذ ذاك نعطي وبرّنا يدوم إلى الأبد.
المسيح سيدنا، المسيح راعينا، لنصبح اليه كما كان هو إلينا، وبهذا يُسَرّ، وبذا نفرح ونكون كما شاء هو ان نكون متمتعين بفرح وسلام ونِعَم.
جاورجيوس، مطران جبيل والبترون وما يليهما (جبل لبنان)
 
قديم 15 - 10 - 2019, 04:28 PM   رقم المشاركة : ( 24358 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,295,731

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

شخصيات فى أيقونة الفداء


عند التأمل فى أحداث الصلب والقيامة نجد بعض الشخصيات التى تظهر بوضوح فى هذه الأيقونة، بعضهم مثل نجوم مضيئة تعلن أثر عمل الروح القدس فى البشرية فيظهر فى صورة المحبة النقية والتوبة الصادقة، أما البعض الآخر فمثل بقع سوداء توضح حال البشرية عندما ترفض عمل الروح القدس فيها فتصبح خائنة خائفة وفاقدة للرجاء.
من هذه الشخصيات:
8- يوسف الرامى

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
يعتبر “يوسف الرامى” من الشخصيات الهادئة الوقورة. متوازن وقوى الشخصية وله كلمة مسموعة ولسنا نعرف متى تبع السيد المسيح وصار له تلميذاً. إنه نموذج جيد للتلميذ المخلص الصادق, وإن كان فيه بقية من الأنسان العتيق. فقد كان مثل نيقوديموس يخشى رد فعل اليهود متى عرفوا إنه تلميذ للمسيح.
ويقول القديس مرقس أن يوسف الرامى هو “تلميذ ليسوع” وهو أيضاً “منتظر ملكوت السموات”
ولادته:
ولد يوسف فى “الرامة” أو “الرمتايم” وهى نفس البلدة التى ولد فيها صموئيل النبى (اصم1:1) ومعنى اسم تلك البلدة “مرتفع الحراس” ويعتقد أن موقعها الآن “رام الله”.
يوسف الرامى فى الأناجيل:
ذُكر عنه فى البشائر الأربعة بأنه:
1- رجل غنى (مت 57:27)
2- مشير شريف (مر43:15)
3- مشيراً ورجلاً صالحاً باراً (لو50:23)
4- تلميذ يسوع (يو38:19)

وظيفته الدينية:
واضح أنه كان عضواً فى السنهدريم وعندما أنعقد المجمع لمحاكمة يسوع (قبل القبض عليه) رفض أن يوافقهم على رأيهم.
ولم يستطع يوسف أن يُكرم المسيح فى حياته ولكن أحداث الآلام و الصلب الدامية حركت مشاعره وعندما مات يسوع على الصليب طلب يوسف من بيلاطس جسد يسوع ليدفنه بنفسه, ولكن تعجب بيلاطس بأن يسوع مات سريعاً. والدليل على ذلك أنه استدعى قائد المئة ليتأكد منه, وبعدها وافق على طلب يوسف. (مر44:15).

“ولكن كيف تجاسر كما يقول القديس مرقس ويدخل إلى بيلاطس ويطلب جسد يسوع (مر43:15) وهو ليس من أقرباءه كما التشفع فى مصلوب أمر يعرض للمتاعب وقد يصل فى بعض الأحيان إلى الإعدام لمجرد طلب جسد المصلوب ولكن يوسف رجل سنهدريمي وله شهرته.
التكفين والدفن:
مع أن بائعى الأكفان والحنوط كانوا لا يعملون أيام السبوت إلا أن نيقوديموس استطاع شراء الحنوط قبل السبت, أما الكتان فكان كتاناً نقياً بمعنى أنه غالى الثمن (مت59:27)
وقام كل من يوسف الرامى ونيقوديموس بتكفين جسد يسوع مع الأطياب حسب عادة اليهود (يو40:19).

القبر الذى دٌفن فيه السيد:
هو قبر ملك خاص ليوسف الرامى حفره ليٌدفن فيه بالقرب من المدينة المقدسة, وحفر ذلك القبر خصيصاً فى الصخر لتكون مقبرة العائلة ولم يكن أحد قد دُفن فيه بعد (يو41:19, مت60:27) والقبر الذى من هذا النوع مُكلف جدا, ولم يعتد علًى فعل ذلك إلا الأغنياء فقط.
الحجر على فم القبر:
كان هذا الحجر الثقيل عبارة عن أسطوانة مثل حجر الطاحونة يُدحرج حتى يأتى مقابل فتحة القبر. مع وجود هبوط تحته يستقر فيه حتى لا يمكن دحرجته بسهولة وإلا لكانت النسوة حركوا الحجر بسهولة ولكنهن بحثن عمن يدحرجه لهن (مر3,2:16). ولعل دفن يوسف لجسد المسيح كان أعظم عمل جاء إلى الحياة لأجله.
وتعيد له الكنيسة القبطية فى يوم 22 برمهات الموافق 31 مارس من كل عام.

9- نيقوديموس
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
اسم نيقوديموس يُعنى “نقى الدم” أو “منتصر على الشعب” وهذا الاسم كان من الأسماء الشائعة بين اليهود فى القرن الأول الميلادى.
نيقوديموس فى الأناجيل:
ذُكر نيقوديموس ثلاث مرات فى العهد الجديد:
1- هو الذى أتى إلى يسوع ليلاً وتحدث معه عن الولادة الجديدة (يوحنا 3).
2- هو الذى على استحياء عاتب مجلس السنهدريم على التسرع فى الحكم على يسوع.
3- أعظم عمل قام به فى حياته وهو دفن جسد يسوع.

لقاء نيقوديموس بالسيد المسيح:
جاء نيقوديموس إلى السيد المسيح ليلاً وراح يسأل مثل تلميذ مبتدىء. كيف يولد شيخ كبير مثله من جديد؟, ألعله يقدر أن يدخل بطن أُمه ثانيةً! غير أن السيد المسيح لم يكن يتكلم عن البطن الجسدية بل البطن الروحية, بطن الأم والتى تلد بنين الله.
وهكذا كان نيقوديموس المعلم والحاخام الكبير لا يُدرك أن الناموس والأنبياء والنبوات والرموز كلها أشارت إلى رب المجد يسوع وتوقفت عنده.

دفن السيد المسيح:
يُذكر أن نيقوديموس اشترى مئة رطل من الحنوط مع الكتان النقى لينال هذه النعمة العظيمة مع يوسف الرامي فى تكفين جسد يسوع.
ويُذكر أيضاً فى بعض التقاليد إنه اعترف جهراً بالمسيح فادياً ومخلصاً, ونال سر المعمودية على يدى القديس بطرس, وما أن سمع السنهدريم فى أورشليم حتى أصدروا قراراً بطرده من مركزه, ونفيه من أورشليم (لعله اختار هذا النفى), وقد فقد ثروته مع إنه كان من أثرياء اليهود ولكنه ضحى بكل ما يملك ليفوز بكنز الإنجيل و الكنز المذخر له فى الحياة الأبدية. “انه الكنز الذى مضى التاجر وباع كل ما له واشتراه”

وتعيد له الكنيسة القبطية فى يوم 17 برمودة الموافق 25 أبريل من كل عام.
 
قديم 15 - 10 - 2019, 05:00 PM   رقم المشاركة : ( 24359 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,295,731

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

يوسف الرامى
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
يعتبر “يوسف الرامى” من الشخصيات الهادئة الوقورة. متوازن وقوى الشخصية وله كلمة مسموعة ولسنا نعرف متى تبع السيد المسيح وصار له تلميذاً. إنه نموذج جيد للتلميذ المخلص الصادق, وإن كان فيه بقية من الأنسان العتيق. فقد كان مثل نيقوديموس يخشى رد فعل اليهود متى عرفوا إنه تلميذ للمسيح.
ويقول القديس مرقس أن يوسف الرامى هو “تلميذ ليسوع” وهو أيضاً “منتظر ملكوت السموات”
ولادته:
ولد يوسف فى “الرامة” أو “الرمتايم” وهى نفس البلدة التى ولد فيها صموئيل النبى (اصم1:1) ومعنى اسم تلك البلدة “مرتفع الحراس” ويعتقد أن موقعها الآن “رام الله”.
يوسف الرامى فى الأناجيل:
ذُكر عنه فى البشائر الأربعة بأنه:
1- رجل غنى (مت 57:27)
2- مشير شريف (مر43:15)
3- مشيراً ورجلاً صالحاً باراً (لو50:23)
4- تلميذ يسوع (يو38:19)

وظيفته الدينية:
واضح أنه كان عضواً فى السنهدريم وعندما أنعقد المجمع لمحاكمة يسوع (قبل القبض عليه) رفض أن يوافقهم على رأيهم.
ولم يستطع يوسف أن يُكرم المسيح فى حياته ولكن أحداث الآلام و الصلب الدامية حركت مشاعره وعندما مات يسوع على الصليب طلب يوسف من بيلاطس جسد يسوع ليدفنه بنفسه, ولكن تعجب بيلاطس بأن يسوع مات سريعاً. والدليل على ذلك أنه استدعى قائد المئة ليتأكد منه, وبعدها وافق على طلب يوسف. (مر44:15).

“ولكن كيف تجاسر كما يقول القديس مرقس ويدخل إلى بيلاطس ويطلب جسد يسوع (مر43:15) وهو ليس من أقرباءه كما التشفع فى مصلوب أمر يعرض للمتاعب وقد يصل فى بعض الأحيان إلى الإعدام لمجرد طلب جسد المصلوب ولكن يوسف رجل سنهدريمي وله شهرته.
التكفين والدفن:
مع أن بائعى الأكفان والحنوط كانوا لا يعملون أيام السبوت إلا أن نيقوديموس استطاع شراء الحنوط قبل السبت, أما الكتان فكان كتاناً نقياً بمعنى أنه غالى الثمن (مت59:27)
وقام كل من يوسف الرامى ونيقوديموس بتكفين جسد يسوع مع الأطياب حسب عادة اليهود (يو40:19).

القبر الذى دٌفن فيه السيد:
هو قبر ملك خاص ليوسف الرامى حفره ليٌدفن فيه بالقرب من المدينة المقدسة, وحفر ذلك القبر خصيصاً فى الصخر لتكون مقبرة العائلة ولم يكن أحد قد دُفن فيه بعد (يو41:19, مت60:27) والقبر الذى من هذا النوع مُكلف جدا, ولم يعتد علًى فعل ذلك إلا الأغنياء فقط.
الحجر على فم القبر:
كان هذا الحجر الثقيل عبارة عن أسطوانة مثل حجر الطاحونة يُدحرج حتى يأتى مقابل فتحة القبر. مع وجود هبوط تحته يستقر فيه حتى لا يمكن دحرجته بسهولة وإلا لكانت النسوة حركوا الحجر بسهولة ولكنهن بحثن عمن يدحرجه لهن (مر3,2:16). ولعل دفن يوسف لجسد المسيح كان أعظم عمل جاء إلى الحياة لأجله.
وتعيد له الكنيسة القبطية فى يوم 22 برمهات الموافق 31 مارس من كل عام.
 
قديم 15 - 10 - 2019, 05:11 PM   رقم المشاركة : ( 24360 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,295,731

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

نيقوديموس
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
اسم نيقوديموس يُعنى “نقى الدم” أو “منتصر على الشعب” وهذا الاسم كان من الأسماء الشائعة بين اليهود فى القرن الأول الميلادى.
نيقوديموس فى الأناجيل:
ذُكر نيقوديموس ثلاث مرات فى العهد الجديد:
1- هو الذى أتى إلى يسوع ليلاً وتحدث معه عن الولادة الجديدة (يوحنا 3).
2- هو الذى على استحياء عاتب مجلس السنهدريم على التسرع فى الحكم على يسوع.
3- أعظم عمل قام به فى حياته وهو دفن جسد يسوع.

لقاء نيقوديموس بالسيد المسيح:
جاء نيقوديموس إلى السيد المسيح ليلاً وراح يسأل مثل تلميذ مبتدىء. كيف يولد شيخ كبير مثله من جديد؟, ألعله يقدر أن يدخل بطن أُمه ثانيةً! غير أن السيد المسيح لم يكن يتكلم عن البطن الجسدية بل البطن الروحية, بطن الأم والتى تلد بنين الله.
وهكذا كان نيقوديموس المعلم والحاخام الكبير لا يُدرك أن الناموس والأنبياء والنبوات والرموز كلها أشارت إلى رب المجد يسوع وتوقفت عنده.

دفن السيد المسيح:
يُذكر أن نيقوديموس اشترى مئة رطل من الحنوط مع الكتان النقى لينال هذه النعمة العظيمة مع يوسف الرامي فى تكفين جسد يسوع.
ويُذكر أيضاً فى بعض التقاليد إنه اعترف جهراً بالمسيح فادياً ومخلصاً, ونال سر المعمودية على يدى القديس بطرس, وما أن سمع السنهدريم فى أورشليم حتى أصدروا قراراً بطرده من مركزه, ونفيه من أورشليم (لعله اختار هذا النفى), وقد فقد ثروته مع إنه كان من أثرياء اليهود ولكنه ضحى بكل ما يملك ليفوز بكنز الإنجيل و الكنز المذخر له فى الحياة الأبدية. “انه الكنز الذى مضى التاجر وباع كل ما له واشتراه”

وتعيد له الكنيسة القبطية فى يوم 17 برمودة الموافق 25 أبريل من كل عام.
 
موضوع مغلق

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:18 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025