26 - 09 - 2019, 05:19 PM | رقم المشاركة : ( 24231 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
عدم طلب المعجزة قد يبدو الأمر بديهياً إلا ان عدداً كبيراً من الناس لا يشهدون على معجزة لأنهم ببساطة لم يطلبونها علماً اننا نحصل على الكثير من النعم دون أن نطلبها ومنها الشمس التي تشرق علينا كلّ يوم.من الضروري طلب المعجزة إن كنا نريدها. يضيّع عدد كبير من الناس وقتهم في الشكوى ناسين ان اللّه قادر على كلّ شيء. فلنخصص هذا الوقت الذي نمضيه في العتب والشكوى للصلاة والتضرع لمن لا مستحيل عنده ولنقدم الدموع صلاةً وهو يستجيب. |
||||
26 - 09 - 2019, 05:29 PM | رقم المشاركة : ( 24232 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
مِنْ كنزِهِ الصّالِـحِ يُخرِجُ ما هوَ صالِـحٌ
قد يكون من السهل علينا ان نخدع الاخرين الذين لا يعرفون نقصنا لكن علاقاتنا اليومية مع من نعيش تحت سقف واحد هي التي تكشف حقيقتنا. انجيل القديس متى ظ،ظ¢ / ظ£ظ£ -ظ£ظ§ ” إجعَلوا الشَّجرَةَ جيِّدةً تحمِلُ ثمرًا جيِّدًا. واجعَلوا الشَّجرَةَ رديئةً تَحمِلُ ثَمَرًا رديئًا. فالشَّجرَةُ يَدلُّ علَيها ثَمَرُها. يا أولادَ الأفاعي، كيفَ يُمكِنُكُم أنْ تقولوا كلامًا صالِحًا وأنتُم أشرارٌ لأنَّ مِنْ فَيضِ القلبِ يَنطِقُ اللِّسانُ. الإنسانُ الصّالِـحُ مِنْ كنزِهِ الصّالِـحِ يُخرِجُ ما هوَ صالِـحٌ، والإنسانُ الشِّرّيرُ مِنْ كنزِهِ الشِّرِّيرِ يُخرِجُ ما هوَ شرِّيرٌ. أقولُ لكُم كُلُّ كَلِمَةٍ فارِغَةٍ يقولُها النّاسُ يُحاسَبونَ علَيها يومَ الدِّينِ. لأنَّكَ بكلامِكَ تُبرَّرُ وبِكلامِكَ تُدانُ. معلمو الشريعة والفريسيون يطلبون آية.” التأمل: “الإنسانُ الصّالِـحُ مِنْ كنزِهِ الصّالِـحِ يُخرِجُ ما هوَ صالِـحٌ..” قد يكون من السهل علينا ان نخدع الاخرين الذين لا يعرفون نقصنا، أو يجهلون نقاط ضعفنا، لكن علاقاتنا اليومية مع من نعيش تحت سقف واحد هي التي تكشف حقيقتنا. يستطيع كلٌ منا أن يضع القناع الذي يشاء، يستطيع أن يمثل كما يشاء، ويتلون بما يشاء.. لكن سرعان ما تسقط الاقنعة وتظهر حقيقة كل منا كما هِي، وهكذا فان الاستثمار في التصرفات الغير واعية والغير نابعة من القلب هو استثمار خاسر، لانه لا يحمل الثمار التي تنفعنا والتي تمجد الله، وسرعان ما تنقلب علينا لا بل ندفع ثمنها غاليا جدا. قبل الزواج يستطيع كل من الشاب والشابة اظهار صورته الجميلة لشريكه، فيستبدل كل منهما سلوكه الشرير النابع من القلب بسلوك صالح “لتلميع” شخصيته وجعلها مقبولة، ولو بطريقة صورية، لدى الاخر… لكن بعد حفلة الزواج مباشرة ولحظة الدخول الى البيت الزوجي واغلاق الابواب على العالم الخارجي كل منهما سيطعم شريكه ثمار سلوكه الحقيقية!!! اذا كان القلب ممتلئاً نعمة فانه حتما سيأتي ” بثمر كثير”( يوحنا ظ،ظ¥/ظ¨): ان المحبة والفرح والسلام تنبع كلها من القلب المشبع من الكلمة والمكرس بالكامل للرب. وكذلك ضبط النفس والصبر والامانة واللطف والوداعة هي ثمار الذي يموت عن ذاته ويخرج من أنانيته، متوجها بصدق دون خوف أو تحفظ الى الاخر. يا رب انت تعمل فينا لكي نمتلك قلوبا مكرسة لك ممتلئة من حبك، لنثمر ثمارا لائقة بحياتنا التي افتديتها بدمك على الصليب. نطلب منك أيها الرب أن تقود حياتنا وتملك على قلوبنا لتجددها وتنعشها بحبك وتكون أنت الذي تتربع على عرشها الى الأَبَد. آمين. |
||||
26 - 09 - 2019, 05:33 PM | رقم المشاركة : ( 24233 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
يا رب انت تعمل فينا لكي نمتلك قلوبا مكرسة لك ممتلئة من حبك، لنثمر ثمارا لائقة بحياتنا التي افتديتها بدمك على الصليب. نطلب منك أيها الرب أن تقود حياتنا وتملك على قلوبنا لتجددها وتنعشها بحبك وتكون أنت الذي تتربع على عرشها الى الأَبَد. آمين. |
||||
26 - 09 - 2019, 05:35 PM | رقم المشاركة : ( 24234 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
السلام من دون البيئة؟
أوليس الأنسان هو المسؤول الاساس عن أغلب ما يحدت على الكرة الأرضية ؟ تحقق ولا شك برامج التنمية المستدامة وسياساتها، أهدافاً ونتائج، يستفيد منها المجتمع العالمي بأسره، في حال عرف الإنسان كيف يفعّل عملية التنمية المستدامة في نمط متطلبّات حياته اليوميّة. هل معظم أفراد هذا العصر مهتم بالتنمية المستدامة؟ أم أنهم في الأغلب يبحثون فقط عن مصالحهم الخاصة والضيقة، التي تصبّ معظم الأحيان في تدهور البيئة وتؤثر مباشرة على ” حالة” الإنسان ومصيره؟ لسنا بصدد عرض أوضاع البيئة المزرية، التي تؤدي مع مرور الوقت الى إضمحلال او ربما انقراض بعض الكائنات الحية على سطح الأرض، اذا ما بقي الإنسان ” الجاهل” و” المتهور” يتصرف بطريقة ” همجية” ضد الطبيعة ( البيئة). تتحدث التقارير العلمية الدولية منذ مدة: ” إن لظاهرة تغيير المناخ آثار خطيرة، تهدد الحياة على سطح الأرض[…] فإن تغيير المناخ سيجعل المحيطات أكثر دفئاً ومنسوبها أعلى وفاقدة للاوكسيجن، وأكثر حمضية بوتيرة أسرع، بينما سيذوب الجليد والثلوج بشكل أكثر”. هل المجتمعون في مبنى الأمم المتحدة، في الدورة الرابعة والسبعين (من ظ¢ظ* الى ظ¢ظ§ أيلول ظ¢ظ*ظ،ظ©)، للجمعيّة العامة للأمم المتحدة، مدركين لمخاطر تدهور البيئة؟ أم أن ” بعضهم” غير مكترثٍ لمصير الكون والبشرية؟ نعم، جميعهم يعلم بالأخطار المحدقة… ولكن للأسف لا يريدون تقديم حلولاً منطقية وعملية وفاعلة بشكل جدي، ومؤاتية للتحدّيات التي تواجه البشرية. لا بل لا يريدون حتى الإصغاء وتنفيذ ما يؤكده العلم والمنطق وتركيبة ” الطبيعة”. ألم تصبح الثقة منعدمة بين الدول؟ ليت كلّ هؤلاء المجتمعين يصبون جهودهم للبحث عن مواجهة تحدّيات السلام والأمن، كما تحقيق حقوق الإنسان والتنمية المستدامة، وإنتشار التطرف وإزدياد الفقر والعنف والمنازعات المسلحة والحروب، الى خطر أزمة المناخ العالمية. أليست برامج التنمية المستدامة وسياساتها، تخفف من الصراعات والخلافات بين الدول؟ ليت هؤلاء المجتمعين مع أفراد مجتمعاتهم يعملون معاً من أجل عالم يسوده السلام والأمن وتحقيق حقوق الإنسان، والحفاظ على الحياة على سطح الأرض. ليعي هؤلاء المسؤولين – الحكام مصير أفراد أوطانهم والبشرية معاً، ويتنبهوا للأخطار المحدقة، التي تطاول الكرة الأرضية. ليسهر هؤلاء على البعد البيئي، الذي هو القاسم الأول والمشترك بين أبناء الأرض. لنعمل مع هؤلاء الحكام على المحافظة على البيئة، التي تسهم في إحلال السلام الحقيقي بين الشعوب، من خلال تقاسم الموارد الطبيعية والمحافظة عليها لأجيال الغد. لندعم حماية البيئة وسلامتها، عن طريق توظيف مقدراتنا واهتماماتنا وعملنا في خدمة الأرض، اَي البيئة من خلال حسن التعامل مع الموارد الطبيعية وتوظيفها وإستغلالها لصالح الإنسانيّة جمعاء، دون تفرقة أو إحداث خللٍ في مكونات البيئة. لنتعلق بالبيئة، لأن الله يرعى مسؤولية الكون السريع العطب، من خلال التربية على احترامها، وإستغلالها بطريقة حضارية، وهذه مسؤولية الجميع، التي تتطلب التحوّل والإرتداد في الذهنية والتصرف. لنعترف معاً أن مدى إرتباط قضية البيئة بحياة الإنسان، من خلال تصرفاته في المجتمع، وتجاه الطبيعة، اَي تجاه الله. هل يملك هؤلاء الحكام، جميعهم، النوايا الصادقة؟ أم يتفردون بإطلاق شعارات رنانة ” وأكاذيب”؟ اليست القيم مرتكزة على رقي الإنسان وسمو أخلاقه وحسن تصرفاته؟ لننقذ حياتنا البشرية من خلال محافظتنا على عطاء الأرض السخية. كيف نحافظ على بيئة أفضل؟ ألسنا من يرمي النفايات بطريقة عشوائية ومقززة؟ ألا تقع علينا المسؤولية؟ لنحاسب ذواتنا اذا كنا نملك الجرأة والشفافية والمساءلة. نعم، لا سلام دائم وشامل وحقيقي دون المحافظة على البيئة” أوليس السلام مع الله الخالق، سلاماً مع مخلوقاته”. |
||||
26 - 09 - 2019, 05:36 PM | رقم المشاركة : ( 24235 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
عدم الإيمان “فأجابهم يسوع: ((الحق أقول لكم: إن كان لكم إيمان ولم تشكوا، لا تفعلون ما فعلت بالتينة فحسب، بل كنتم إذا قلتم لهذا الجبل: قم فاهبط في البحر، يكون ذلك. فكل شيء تطلبونه وأنتم تصلون بإيمان تنالونه )). (متى 21، 21 – 22) أما الإيمان فنجب تعريفه الجميل في الرسالة الى العبرانيين: “ فالإيمان قوام الأمور التي ترجى وبرهان الحقائق التي لا ترى، وبفضله شهد للأقدمين.”( 11، 1 – 2) إن طلب المعجزة بإيمان هو إدراك ان اللّه وحده قادر على تحقيق هذه المعجزة لأنها ولو ارتبطت فقط بيد الإنسان، لا شيء يتحقق. |
||||
26 - 09 - 2019, 05:36 PM | رقم المشاركة : ( 24236 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
عدم المثابرة نحن جيل المأكولات السريعة والإنترنيت دون حدود نبحث في كلّ وقت عن ما لا حدود له. جيل التكنولوجيا والفوري والسهل.لكن منطق السماء لم يتغيّر. فكم من شخص شُفي بعد أن طلبت عائلته لسنوات أعجوبة. ولكي نفهم منطق اللّه، يقول لنا يسوع: “وضرب لهم مثلا في وجوب المداومة على الصلاة من غير ملل، قال: (( كان في إحدى المدن قاض لا يخاف الله ولا يهاب الناس.وكان في تلك المدينة أرملة تأتيه فتقول: أنصفني من خصمي، فأبى عليها ذلك مدة طويلة، ثم قال في نفسه: أنا لا أخاف الله ولا أهاب الناس، ولكن هذه الأرملة تزعجني، فسأنصفها لئلا تظل تأتي وتصدع رأسي )). ثم قال الرب: (( اسمعوا ما قال القاضي الظالم. أفما ينصف الله مختاريه الذين ينادونه نهارا وليلا وهو يتمهل في أمرهم؟ أقول لكم: إنه يسرع إلى إنصافهم. ولكن، متى جاء ابن الإنسان، أفتراه يجد الإيمان على الأرض؟ )) ( 18، 1 – 8) عندما نريد شيئاً ألا نكافح من أجله؟ وكذلك في العالم الروحي. عندما نثابر في الصلاة، ندرك أكثر فأكثر ان اللّه وحده قادر على تحقيق ذلك ونكبر في الإيمان. |
||||
26 - 09 - 2019, 05:36 PM | رقم المشاركة : ( 24237 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
لا نعرف كيف نطلب إن كنا نثابر ونؤمن ومع ذلك لم نحصل على الأعجوبة، ربما يكون ذلك لأننا نطلب بطريقة خاطئة. لا تصل الأعجوبة بفعل تركيبة أو أمر أو طقس بل بطريقة الطلب مدركين وعارفين ان الأعجوبة منوطة به وحده مهما كانت الظروف. من الضروري ان نعرف (بالعقل والقلب والكلام) ان الرب وحده قادر على مدنا بالأمل. |
||||
26 - 09 - 2019, 05:37 PM | رقم المشاركة : ( 24238 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
تخطي التجربة قبل حصول الأعجوبة المعاناة والألم والمرض أو أي شدة كانت ليست مشيئته بل أمر يسمح به لكي ننمو في هذه الحياة. هو كآب يسمح بالشدة لكن ننمو ونصبو الى أبعد من ما هو في هذه الدنيا. |
||||
26 - 09 - 2019, 05:37 PM | رقم المشاركة : ( 24239 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
تحقيق الأعجوبة ليس مرتبطا بمشيئة اللّه من الصعب جداً الاعتراف بذلك لكن ذلك حقيقة. هو محبة ويريد خيرنا. ما نعتبره خير لنا قد لا يكون كذلك في الحقيقة ويعرف اللّه ذلك لأن أفكارنا لا تُشبه أفكاره. ويفسر يسوع ذلك بالقول: “ فإذا كنتم أنتم الأشرار تعرفون أن تعطوا العطايا الصالحة لأبنائكم، فما أولى أباكم الذي في السموات بأن يعطي ما هو صالح للذين يسألونه! “ (متى 7: 11) لا نفهم لما لا يحقق لنا ما نطلبه ونبدأ بالتصرف كأولاد غريبي الأطوار ولا ندرك ان أهم من المعجزة هو إله المعجزات الذي حقق أهم أعجوبة وهي خلاصنا من خلال آلامه وقيامته فقدم لنا معجزة الإفخارستيا العظيمة خلال كلّ قداس. |
||||
26 - 09 - 2019, 05:37 PM | رقم المشاركة : ( 24240 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
لماذا يحصل البعض على النعمة والبعض الآخر لا؟ الأعجوبة تدخل من اللّه وترجمة لمحبته الكائنة في كلّ مكان والتي هي جزء من خطته الأساسيّة شهد التاريخ على معجزات حقيقيّة والمعجزة أو الأعجوبة تدخل من اللّه وترجمة لمحبته الكائنة في كلّ مكان والتي هي جزء من خطته الأساسيّة. يريد اللّه ان ينقذ ابناءه وبالتالي فإن كلّ معجزة هي جزء من خطته الخلاصيّة. اليكم أدناه “تشخيصاً” صغيرا من ظ¦ أجزاء يفسر لماذا لم نحصل بعد على المعجزة التي نحن بحاجة اليها. عدم طلب المعجزة قد يبدو الأمر بديهياً إلا ان عدداً كبيراً من الناس لا يشهدون على معجزة لأنهم ببساطة لم يطلبونها علماً اننا نحصل على الكثير من النعم دون أن نطلبها ومنها الشمس التي تشرق علينا كلّ يوم.من الضروري طلب المعجزة إن كنا نريدها. يضيّع عدد كبير من الناس وقتهم في الشكوى ناسين ان اللّه قادر على كلّ شيء. فلنخصص هذا الوقت الذي نمضيه في العتب والشكوى للصلاة والتضرع لمن لا مستحيل عنده ولنقدم الدموع صلاةً وهو يستجيب. عدم الإيمان “فأجابهم يسوع: ((الحق أقول لكم: إن كان لكم إيمان ولم تشكوا، لا تفعلون ما فعلت بالتينة فحسب، بل كنتم إذا قلتم لهذا الجبل: قم فاهبط في البحر، يكون ذلك. فكل شيء تطلبونه وأنتم تصلون بإيمان تنالونه )). (متى 21، 21 – 22) أما الإيمان فنجب تعريفه الجميل في الرسالة الى العبرانيين: “ فالإيمان قوام الأمور التي ترجى وبرهان الحقائق التي لا ترى، وبفضله شهد للأقدمين.”( 11، 1 – 2) إن طلب المعجزة بإيمان هو إدراك ان اللّه وحده قادر على تحقيق هذه المعجزة لأنها ولو ارتبطت فقط بيد الإنسان، لا شيء يتحقق. عدم المثابرة نحن جيل المأكولات السريعة والإنترنيت دون حدود نبحث في كلّ وقت عن ما لا حدود له. جيل التكنولوجيا والفوري والسهل.لكن منطق السماء لم يتغيّر. فكم من شخص شُفي بعد أن طلبت عائلته لسنوات أعجوبة. ولكي نفهم منطق اللّه، يقول لنا يسوع: “وضرب لهم مثلا في وجوب المداومة على الصلاة من غير ملل، قال: (( كان في إحدى المدن قاض لا يخاف الله ولا يهاب الناس.وكان في تلك المدينة أرملة تأتيه فتقول: أنصفني من خصمي، فأبى عليها ذلك مدة طويلة، ثم قال في نفسه: أنا لا أخاف الله ولا أهاب الناس، ولكن هذه الأرملة تزعجني، فسأنصفها لئلا تظل تأتي وتصدع رأسي )). ثم قال الرب: (( اسمعوا ما قال القاضي الظالم. أفما ينصف الله مختاريه الذين ينادونه نهارا وليلا وهو يتمهل في أمرهم؟ أقول لكم: إنه يسرع إلى إنصافهم. ولكن، متى جاء ابن الإنسان، أفتراه يجد الإيمان على الأرض؟ )) ( 18، 1 – 8) عندما نريد شيئاً ألا نكافح من أجله؟ وكذلك في العالم الروحي. عندما نثابر في الصلاة، ندرك أكثر فأكثر ان اللّه وحده قادر على تحقيق ذلك ونكبر في الإيمان. لا نعرف كيف نطلب إن كنا نثابر ونؤمن ومع ذلك لم نحصل على الأعجوبة، ربما يكون ذلك لأننا نطلب بطريقة خاطئة. لا تصل الأعجوبة بفعل تركيبة أو أمر أو طقس بل بطريقة الطلب مدركين وعارفين ان الأعجوبة منوطة به وحده مهما كانت الظروف. من الضروري ان نعرف (بالعقل والقلب والكلام) ان الرب وحده قادر على مدنا بالأمل. تخطي التجربة قبل حصول الأعجوبة المعاناة والألم والمرض أو أي شدة كانت ليست مشيئته بل أمر يسمح به لكي ننمو في هذه الحياة. هو كآب يسمح بالشدة لكن ننمو ونصبو الى أبعد من ما هو في هذه الدنيا. تحقيق الأعجوبة ليس مرتبطا بمشيئة اللّه من الصعب جداً الاعتراف بذلك لكن ذلك حقيقة. هو محبة ويريد خيرنا. ما نعتبره خير لنا قد لا يكون كذلك في الحقيقة ويعرف اللّه ذلك لأن أفكارنا لا تُشبه أفكاره. ويفسر يسوع ذلك بالقول: “ فإذا كنتم أنتم الأشرار تعرفون أن تعطوا العطايا الصالحة لأبنائكم، فما أولى أباكم الذي في السموات بأن يعطي ما هو صالح للذين يسألونه! “ (متى 7: 11) لا نفهم لما لا يحقق لنا ما نطلبه ونبدأ بالتصرف كأولاد غريبي الأطوار ولا ندرك ان أهم من المعجزة هو إله المعجزات الذي حقق أهم أعجوبة وهي خلاصنا من خلال آلامه وقيامته فقدم لنا معجزة الإفخارستيا العظيمة خلال كلّ قداس. |
||||