![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 23921 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() هناك حيوان لم يكن القديس فرنسيس يحبه
![]() حتى القديس الشفيع لم يكن يحب هذه المخلوقة الصغيرة معروف عن القديس فرنسيس الأسيزي أن من محبي الحيوانات. كان يعظ العصافير وتصادق مع الذئب وكان يتحدث الى أي حيوان مستعد لسماعه. ولكن وبحسب سيرة حياة من القرن الرابع بعنوان “زهور القديس فرنسيس” كان هناك حيوان بالتحديد لا يحبه القديس فرنسيس. وانطلق الكاتب من مبدأ أساسي في الروحانية الفرنسيسكانية والذي مضمونه أن “نأخذ العبرة من الحيوانات ومن العصافير التي تفرح عندما تحصل على الطعام وتبحث فقط عن حاجتها من ساعة لساعة. وكذلك الانسان، عليه أن يفرح بما يكفيه ويلبي حاجاته لا غير”. ويتابع الكاتب شارحاً: “قال الأخ إيجيديو أن القديس فرنسيس كان يحب النمل أقل من سائر الحيوانات كلها، لأن النمل يضع مجهوداً كبيراً كل الصيف ليخزّن مؤونة للشتاء، وانه كان يحب العصافير لانها لم تكن تخزّن من يوم لآخر”. بالطبع من وجهة النظر الفرنسيسكانية، لا بد للإنسان من أن يتبع ما قاله يسوع للرسل: ” لذلك أقول لكم: لا تهتموا بما تأكلون وبما تشربون ولا لأجسادكم بما تلبسون. أليست الحياة أفضل من الطعام والجسد أفضل من اللباس؟ أنظروا الى طيور السماء: غنها لا تزرع ولا تحصد ولا تجمع الى مخازن وألوكم السماوي يقوتها. أليتم أنتم بالحري افضل منها؟” (متى ظ¥: ظ¢ظ¥-ظ¢ظ¦) بالطبع ما هو الأهم بالنسبة لراهب فرنسيسكاني سلم ذاته كلياً للرب حتى في تأمين وجبته التالية، لا يمكن ان يكون عملياً بالنسبة لعائلة عليها ان تضمن الغذاء اللازم لأولادها. الرب يشجعنا على العمل ومن الجيد والمبجل ان نعمل جاهدين لكسب المال لنعيل عائلتنا. رسالة يسوع الأساسية هنا تكمن في الثقة بالرب، وخاصة في وقت المحن عندما نفقد عملاً أو مالاً على سبيل المثال. فهو يحبنا ويهبنا كل ما نحتاج إليه. هذا لا يعني انه لا يجب أن نخزن لوقت الحاجة، بل فقط للتذكير بان الرب حاضر وأنه سيد كل شيء. كاتب السيرة يضيف درسا روحياً مثيراً للاهتمام يمكننا ان نتعلمه من النمل ويقول: “النملة مثال لنا لكي لا نبقى من دون عمل طوال صيف حياتنا لكي لا نكون فارغين دون ثمر في شتاء الدينونة الأخيرة”. حتى وإن لم يكن القديس فرنسيس يحب النمل كسائر الحيوانات، فهي بكل الأحوال من خلائق الله ويمكنها ان تعلمنا الكثير من الدروس المهمة. لم يقل يوماً ان يكره النمل بل كان يقدر لها دورها في الطبيعة. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 23922 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() قليل من الخمر ينعش قلب الانسان "هل هذه اية من الكتاب المقدس ؟؟ ![]() __________________________________________________ ______ - إن هذا السؤال شائك إلى حد ما، إذ قد يسيء البعض تفسير الإجابة عليه نظراً لأن كل إنسان ينظر إليه من زاويته الخاصة، لذا نرجو القارئ الكريم عدم إساءة فهم الإجابة والتروّي قبل الحكم، وفي حال الشك استطلاع رأي الكتاب المقدس بهذا الصدد. لقد ورد ذكر الخمر في أكثر من موضع في الكتاب الم...قدس، وكان الخمر يُصنع من العنب (إرميا 9:6). وكان عصير العنب يستعمل بعد عصره بطرق مختلفة كشراب فاكهة غير مختمر، أو كخمرة بعد التخمير، أو كخلّ بعد زيادة التخمير. وكان الخمر المصنوع من العنب يستعمل لأغراض مختلفة أيضاً وفي مناسبات مختلفة. فكان يُستعمل مثلاً لتطهير الجروح، كما كان يُقدم كشراب في الحفلات والولائم والأفراح. وكان يُستعمل أيضاً في الهيكل لأغراض دينية، كما كان يوصف قليل منه كدواء، كما ورد على لسان بولس الرسول عندما قال لتلميذه تيموثاوس: "استعمل خمراً قليلاً من أجل معدتك وأسقامك الكثيرة" (1تيموثاوس 23:5). وإن الكتاب المقدس لم يحرّم الخمر تحريماً قاطعاً، كما أنه لو يحرم الطعام والشراب على أنواعه لأسباب روحية تحول دخول الإنسان ملكوت الله. فقال يسوع بهذا الصدد: "ليس ما يدخل الفم ينجّس الإنسان، بل ما يخرج من الفم هذا ينجّس الإنسان" (متى 11:15). ولكن يظهر أن الناس على مر العصور أساءوا استعمال الخمر فحذّرهم الله و وبّخهم على ذلك في الكتاب المقدس بعهديه القديم والجديد. 1 - ورد في سفر الأمثال ما يلي: "الخمر مستهزئة، المسكر عجاج، ومن يترنّح بهما فليس بحكيم" (أمثال 1:20). 2 - وورد عن الخمر أيضاً في سفر الأمثال ما يلي: "لمن الويل، لمن الشقاوة، لمن المخاصمات، لمن الكرب، لمن الجروح بلا سبب، لمن ازمهرار العينين، للذين يدمنون الخمر الذين يدخلون في طلب الشراب الممزوج. لا تنظر إلى الخمر إذا احمرّت حين تظهر حبابها في الكأس، وساغت مرقرقة، في الآخر تلسع كالحيّة وتلدغ كالأفعوان" (أمثال 29:23-31). 3 - وورد في سفر إشعياء النبي: "ويل للأبطال على شرب الخمر، ولذوي القدرة على مزج السكر" (إشعياء 22:5). 4 - ويقول هوشع النبي: "الزنى والخمر والسلافة تخلب القلب" (هوشع 11:4). والمعروف أن الخمر تلعب برأس شاربها، لذلك كان لا يسمح للكاهن في العهد القديم أن يشرب منها عند ممارسة الخدمة المقدسة (لاويين 9:10) كما أنه لم يكن لائقاً للقضاة أن يشربوا منها عند جلوسهم في مجالس القضاء (أمثال 4:31-5 وإشعياء 7:28). وقد أعلن الكتاب المقدس أن في شرب الخمر مضرّة فقال محذّراً: "لا تكن بين شرَّيبيّ الخمر، بين المتلفين أجسادهم" (أمثال 20:23). وأن الكتاب المقدس ينهي أيضاً عن السكر بالخمر، وعلم أن السكر به خطية فقال: "ويل للمبكرين صباحاً يتبعون المسكر، للمتأخرين في العتمة تلهبهم الخمر" (إشعياء 11:5). وقد ورد في العهد الجديد من الكتاب المقدس ما يلي: 1 - "إن كان أحد سكيراً.. لا تخالطوا ولا تؤاكلوا مثل هذا" (1كورنثوس 11:5). 2 - ويقول أيضاً: "وأعمال الجسد ظاهرة التي هي زنى وعهارة، دعارة .. حسد، قتل، سكر.. إن الذين يفعلون مثل هذه لا يرثون ملكوت الله" (غلاطية 19:5-21). 3 - كما أن الكتاب المقدس ينهي عن السكر فيقول: "ولا تسكروا بالخمر الذؤي فيه الخلاعة، بل امتلئوا بالروح" (أفسس 18:5). وبهذا نلاحظ أن الكتاب المقدس يشدّد على عدم السكر بالخمر، وبناء عليه فإن الدين المسيحي ينهي عن السكر بالخمر الذي فيه الخلاعة، مع العلم أن البعض يجيز شرب القليل منه ولا سيما في المناسبات الاجتماعية، مع التحفّظ والانتباه إلى عدم السكر به. 4 - كما يذكر الكتاب المقدس أن الشمامسة يجب ألا يكونوا مولعين بالخمر الكثير بقوله: "كذلك يجب أن يكون الشمامسة ذوي وقار لا ذوي لسانين، غير مولعين بالخمر الكثير، ولا طماعين بالربح القبيح" (1تيموثاوس 8:3). 5 - ويفيد الكتاب المقدس أيضاً أنه يجب على الأسقف ألا يكون من مدمني الخمر بقوله: "فيجب أن يكون الأسقف بلا لوم، بعل امرأة واحدة، صاحياً عاقلاً محتشماً، مضيفاً للغرباء صالحاً للتعليم، غير مدمن الخمر.. الخ" (1تيموثاوس 2:3-3). أين وبأية مناسبة قال المسيح: "قليل من الخمر يفرح قلب الإنسان"؟ في الواقع أن هذا القول لم يرد على لسان السيد المسيح مطلقاً، كما أنه غير وارد إطلاقاً في الكتاب المقدس، وهو ليس آية كتابية كما يعتقد البعض. وأغلب الظن أن الناس ركّبوا هذا القول على أساس أنه موجود في الكتاب المقدس، ونسبوه إلى المسيح لكي يبرّروا شربهم للخمر. وقد تناقله البعض دون فحص أو تدقيق ناسبينه خطأ في المسيح، مع العلم أن المسيح لم يتفوّه بمثل هذه العبارة مطلقاً. وهذا يدل طبعاً على عدم معرفة الكثيرين لما يعلمه الكتاب المقدس أو ما ورد على لسان السيد المسيح. ويعتقد أن هذا القول: "قليل من الخمر يفرّح قلب الإنسان" هو قول مركّب من آيتين، أخذ قسم من كل آية خارج قرينته، فخرج بعد تحويره كآية مزيّفة من صنع الشر. وكيف ذلك؟ عندما كان داود النبي يسبّح الله الخالق، عظيم الجلال، الباسط السماوات ومؤسس الأرض، جاء من ضمن تسابيحه في المزمور 104 ما يلي: "باركي يا نفسي الرب.. اللابس النور كثوب، الباسط السماوات.. المنبت عشباً للبهائم، وخضرة لخدمة الإنسان، فإخراج خبز من الأرض وخمر تفرح قلب الإنسان.. " (مزمور 1:104 و2 و14 و15). فداود هنا يسبّح الله وبشكره لأنه خلق كل شيء، ومن ضمنها وردت عبارة "خمر يفرّح قلب الإنسان"، وهذا جزء من القول المراد الاستفسار عنه. أما القسم الثاني من القول المذكور آنفاً، فيعتقد أنه مقتبس من نصائح بولس الرسول لتلميذه تيموثاوس بأن يتناول قليلاً من الخمر لأجل معدته وأسقامه الكثيرة، أي أن يستعمل الخمر كدواء. فقد مرّ في قوله له: ".. استعمل خمراً قليلاً من أجل معدتك وأسقامك الكثيرة" (1تيموثاوس 23:5). لقد أخذ جزء من الآية خارجاً عن قرينته وحوّر قليلاً فجاء: "قليل من الخمر.. بدلاً من استعمل خمراً قليلاً. أما القسم الثاني فقد اقتبس أيضاً خارج قرينته وهو "يفرّح قلب الإنسان" فجاءت آية مزوّرة ومحوّرة تُقال خطأ على لسان السيد المسيح "قليل من الخمر ..يفرح قلب الإنسان" مع العلم أن هذا القول ليس آية ولا قولاً للسيد المسيح، وليس موجوداً أصلاً في الكتاب المقدس، بل يستعمله البعض عن جهل أو عدم معرفة لتبرير غايتهم بشرب الخمر. والخلاصة أن المسيحية لم تحرم شرب الخمر تحريماً قاطعاً بمعنى أن مجرد شربه يعتبر خطية. ولكنها تحذّر من مضارّه إذا شُرب بكثرة، ومن الإدمان عليه أو السكر به، كما تحذّر العقيدة المسيحية من التعلق بشرب الخمر أو الشرب منه بكثرة لأن عواقبه وخيمة. كما أن الكتاب المقدس يحذّرنا من كل شيء يمكن أن يؤذي أجسادنا لأنها هياكل للروح القدس حسب قول الكتاب المقدس "أم لستم تعلمون أن جسدكم هو هيكلٌ للروح القدس" (1كورنثوس 19:6)... |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 23923 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() “لا أَحَدَ يَشْعَلُ سِرَاجًا… وَيَضَعُهُ تَحْتَ المِكْيَال”
![]() إنجيل القدّيس لوقا ظ،ظ، / ظ£ظ£ – ظ£ظ¦ قالَ الربُّ يَسوعُ: «لا أَحَدَ يَشْعَلُ سِرَاجًا، وَيَضَعُهُ في مَكانٍ مَخْفِيّ، وَلا تَحْتَ المِكْيَال، بَلْ عَلَى المنَارَة، لِيَرَى الدَّاخِلُونَ النُّور. سِرَاجُ الجَسَدِ هُوَ العَين. عِنْدَمَا تَكُونُ عَيْنُكَ سَلِيمَة، يَكُونُ جَسَدُكَ أَيْضًا كُلُّهُ نَيِّرًا. وَإِنْ كَانَتْ سَقِيمَة، فَجَسَدُكَ أَيْضًا يَكُونُ مُظْلِمًا. تَنَبَّهْ إِذًا لِئَلاَّ يَكُونَ النُّورُ الَّذي فِيكَ ظَلامًا. إِذاً، إِنْ كانَ جَسَدُكَ كَلُّهُ نَيِّرًا، وَلَيْسَ فِيهِ جِزْءٌ مُظْلِم، يِكُونُ كُلُّهُ نَيِّرًا، كَمَا لَوْ أَنَّ السِّراجَ بِضَوئِهِ يُنيرُ لَكَ». التأمل: “لا أَحَدَ يَشْعَلُ سِرَاجًا… وَيَضَعُهُ تَحْتَ المِكْيَال” كان للسراج “بلّورة” من الزجاج الشفاف تحمي شعلة الفتيل من الهواء كي لا تنطفىء، وتكون واسعة من الأسفل وضيقة من الأعلى كي ينساب النور منها ويكسر ظلام الليل، وكانت سيدة المنزل وبناتها يبذلن جهداً خاصاً كي تبقى “البلّورة” نظيفة… وعندما تزور والدة أحد المرشحين للزواج بيت إحدى الفتيات المرشحات للزواج أيضاً كانت تنتبه إلى نظافة تلك “البلورة” كدليلٍ واضحٍ على نظافة الفتاة… فإذا اتسخت “البلّورة” يخفت نور السراج ويضمحلّ شيئاً فشيئاً حتى يختفي!!!! اذا كانت العين هي سراج الجسد فهل نحافظ على نظافتها؟ هل نحميها من الصور العنيفة والقبيحة، والمشاهدات الشاذة والبشعة من صور وأفلام تدمر الأخلاق وتحطم الأحلام وتشل فينا روعة الإبداع؟ هل نركز في نظراتنا على جمال الخالق في الخليقة ونكتشف روعة الارض والسماء؟ هل نسعى إلى تضييق “بلّورة” عيوننا من الأعلى لنمنع دخول “الأوساخ” الى الداخل؟ هل نسعى الى توسيع “بلورتنا” من الداخل لتشعّ نور المسيح الى من هم في دائرة إهتمامنا؟!! يسوع هو نور العالم، هو الشعلة التي تضيء كل ظلام فينا، طلب منا أن تبقى هذه الشعلة مضاءة لتنير من في الارض. هو الذي صارع الشيطان، انتصر عيله دون أن يمسنا بشره، فتح لنا أبواب السماء بقدرته على مغفرة الخطايا، حررنا من قيود التسلط والجوع الى التملك من خلال الطاعة لمشيئة الاب، استخدم العلية للاحتفال بالفصح، لا ليعتلي ممالك زائلة، بل تقدم طائعا مسلما يديه ورجليه للمسامير، سار في المقدمة كالراعي الصالح، واجه الذئاب الخاطفة مضحيا بحياته بدل الاخرين، الذين تباركوا بدمه وأصبحوا بركة معدية للخليقة جمعاء على مر الاجيال. يسوع بحث عن الخاطئ والمريض، عن المتعثر والتائه، عن الغريب والمنبوذ والمشرد، عن الجائع والمتعطش الى الخير والسلام، عن السالك في الظلمة مشرعا له أبواب الرحمة، غامرا اياه بنوره العجيب، مدافعا ومحاميا عن كل مساكين الارض لا قاضيا ولا ديانا بل مشجعا ومحفزا قائلا :”قم وامش، اذهب وعمد، اطلب تجد، ألق الشباك ثانية، لا أحكم عليك، لكن اذهب ولا تعود للخطيئة ثانية”. أرادنا أن نكون كنيسة لكل العصور، مبنية على الايمان والرجاء والمحبة، “نارها مشتعلة أبدًا لمن يرتجفون بردًا، وخـبزها حاضر أبدًا لكل جائع، وبابها مشرّع، ونورها مضيىء، وسريرها جاهـز للذين يسيرون في عتمة الليل تعـبين، باحثين عـن حقيقة وحب لم يُعط لهم من قبل”.(من كتاب لا أؤمن بهذا الاله). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 23924 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ما هو عيد التجلي وهل له اسم آخر؟ وما الفرق بين حضور الله في العهد القديم وحضوره في الإنجيل؟
![]() تحتفل الكنيسة بالتجلي في 6 آب. يدعو العامة هذا العيد بعيد الرب وهذه التسمية لها اساسها العميق : يسوع المسيح ربنا وإلهنا . ففي التجلي ظهر لنا المسيح كإله ممجد, وأثبت لنا في تجليه جوهره الأساسي , الإله الممجد . قبل حدث التجلي هيأ المسيح تلاميذه لهذه الرؤيا بقوله ” إن قوماً من القائمين ههنا لن يذوقوا الموت قبل أن يروا ملكوت الله آتياً بقوة ” .فمشهد التجلي هو لقطة خاطفة للمجيء الثاني وهو ما يسميه الآباء اليوم الثامن وهذا هو الملكوت الذي طالما تحدث عنه المسيح مجد الرب يتراءى لموسى في العهد القديم في القرن الثالث عشر قبل الميلاد وفي برية سيناء استدعى الرب موسى إلى الجبل ليعطيه الشريعة على لوحتين حجريين – موسى هذا النبي العظيم الذي شق البحر الأحمر وقاد شعب الله من مصر وتاه به عبر الصحارى 0 لبى موسى دعوة الله وصعد إلى الجبل وفجأة غمرت الغمامة الجبل ومجد الرب استقر عليه, ناداه الرب من وسط الغمامة وكان منظره كنار آكلة , فاقترب موسى ودخل في الغمامة وبقي 40 يوما وأربعين ليلة ( خروج 24 : 12 – 18 ) طلب موسى من الرب أن يظهر لـه مجده فأجابه الله “…. لا تستطيع أن ترى وجهي لأنه لا يراني إنسان ويعيش … قف على هذه الصخرة وإذا مر مجدي أظللك بيدي حتى أجتاز ثم أزيل يدي فتنظر قفاي وأما وجهي فلا يرى ” .( خروج33 : 21 و 22 ) وهكذا فعل الرب , فمر قدامه قائلاً : ” الرب إله رحيم ورؤوف ، طويل الأناة كثير المراحم ” انحنى موسى وسجد أمام حضرة الله . أما في القرن التاسع ظهر النبي إيليا وكان غاضباً , لأن ملوك اسرائيل بدؤوا يعبدون إله بعل فدافع إيليا عن الإله الحي ووبخ الملوك بشجاعة ، ثم سار هارباً من غيظ الملكة إيزابيل . يظهر أمامه ملاك الرب فيقدم لـه الخبز والماء ويأمره بأن يتابع السير . مشى ايليا أربعين يوماً وأربعين ليلة حتى وصل إلى جبل موسى( حوريب) فاستدعاه الرب ليريه مجده ثم أمره قائلاً : ” اخرج من المغارة وقف على الجبل ” , فهبت ريح عظيمة وشديدة 0 ولم يكن الرب لا في الريح ولا في الزلزال ولا في النار بل كان النسيم اللطيف . ماذا يعني مجد الرب ؟ مجد الرب عند موسى نار متميزة عن الغمامة التي تصطحبه وتحيطه والتي تشير إلى حضرة الله . وعند إيليا مجد الرب نسيم عليل يشير إلى الصداقة الودودة التي يهيئها الله لمحبيه . من اقترب من مجد الرب استمد من نوره وشع وجهه كما حصل مع موسى الذي ظهر وجهه مشرقاً لامعاً بعد مقابلة الله فاضطر لاستعمال البرقع.(خروج 34 : 35 )” وإذا بمجد الرب أتى إلى الهيكل ” 0ثم بدأ هذا المجد يتضح شيئاً فشيئاً وبدأ خياله يأخذ صورة شبه إنسان0 نعم لقد رأى حزقيال مجد الرب عائدا إلى شعبه بصورة ابن البشر . ( حزقيال 1 :27 ) مجد الرب يظهر في المسيح : متى 17 : 1 –13 لوقا 9 : 28 – 37 مرقس 9 : 1 –13 ” والكلمة صار جسداً وحل بيننا ورأينا مجده … ” ( يوحنا1 :14 ) ” الله لم يره أحد قط : الابن الوحيد الذي في حضن الآب هو خّبر ” ( يوحنا 1 : 18 ) كيف كان الوضع قبل التجلي إن تجلي المسيح في الأناجيل يقع في لحظة حاسمة هي اللحظة التي يكشف فيها يسوع لتلاميذه الكيفية التي سيتم بها عمله ( بينما يعترف التلاميذ بأنه هو المسيح المنتظر متى 16 : 16 ) إن تمجيده سيكون بعثاً ( قيامة ) الأمر الذي يطلب عبور الألم والموت . وفي مشهد التجلي يبدو المسيح متمماً كتب الشريعة والأنبياء ونبوءا تهم عن السيد المسيح ابن الله . لماذا التجلي بحضور بعض التلاميذ وبحضور موسى وإيليا ؟ سيكون التلاميذ شهوداً لـلسيد المسيح كما يشهد بطرس ويعقوب ويوحنا: ” فما اتبعنا نحن خرافات ملفقة حين أطلعناكم على قوة ربنا يسوع المسيح وعلى مجيئه ، لأننا بعيوننا رأينا عظمته “, ” فإنه نال من الله الآب إكراماً ومجداً حين جاءه من الله تعالى صوت يقول ” هذا هو ابني الحبيب الذي به سررت ” . “سمعنا نحن هذا الصوت آتيا من السماء وكنا معه على الجبل المقدس” .( 2بط 1 : 16 – 18 ) وبما أن التجلي صورة مسبقة لقيامة المسيح ومجيئه الثاني أو بكلمة أخرى استعلان عن مجيء المسيح الثاني, فموسى هو رمز الفصح والعبور, وإيليا رمز الانبعاث : ” اختطف إيليا وسط زوبعة في مركبة نارية تاركاً روحه لإليشع ” كالمسيح حينما صعد وترك روحه للكنيسة , لكي ينفي عن التلاميذ الوهم الذي كان عند الناس أنه إيليا أو أحد الأنبياء , كما أنه يؤكد أنه رب الأموات والأحياء ,الشريعة والأنبياء, المتزوجين و البتولين . وكما أن هذين النبيين رأيا مجد الله في العهد القديم كذلك يشهد الرسل مجد الله في حدث التجلي . |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 23925 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() الروح القدس يشكِّلنا على صورة الابن ويجعلنا محبوبين لدى الآب العظة الفصحية 2:10 للقديس كيرلس الكبير ![]() لقد دينت الخطية إذ قد صارت مائتة في المسيح ذاته أولاً، وستصير مائتة فينا نحن أيضًا، متى قبلنا حلول المسيح داخل نفوسنا بالإيمان وبشركة الروح القدس، الذي يجعلنا مشابهين للمسيح (رو29:8) بتقديسنا بواسطة الفضيلة، لأن روح المسيح مخلِّصنا هو بمثابة صورته الخاصة، وهو يطبع فينا الصورة الإلهية بطريقة ما بواسطة نفسه... غير أن الروح القدس يجب أن يُعتبر بحق هو الروح، وليس هو الابن، بل بالحري هو روح الابن، إذ هو يعجن ويعيد تشكيل على صورة الابن أولئك الذين يحل فيهم بالمشاركة، حتى إذا ما رأى الله الآب فينا ملامح ابنه الخاص اللائقة به، يحبنا نحن أيضًا كأولاد له، ويُشرق علينا بالكرامات الفائقة لهذا العالم. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 23926 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() بين برج بابل ويوم الخمسين جلافير على سفر التكوين للقديس كيرلس الكبير ![]() لقد انتهر الله الذين كانوا يشيدون البرج، وفرقهم إلى ألسنة كثيرة... وأما في المسيح فقد كان تعدد الألسنة آيًة صالحًة: «فبينما كان التلاميذ مجتمعين في بيت واحد في يوم الخمسين، امتلأ الجميع من الروح القدس, وابتدأوا يتكلَّمون بألسنة أخرى، كما أعطاهم الروح أن ينطقوا» (أع4:2), فبماذا كانوا يتكلَّمون؟ بمؤازرة الروح كانوا يتكلَّمون عن الانطلاق إلى فوق، وعن الصعود إلى السموات في المسيح بواسطة الإيمان، وعن اجتماع كل ما في المسكونة من ألسنة، أي من الشعوب والأمم, إلى وحدانية الروح... إذن فقد كان تعدد الألسنة في حادثة البرج إلى جميع الأمم آيًة للتشتت والتفرق, وأما في المسيح فقد صار آيًة للانجماع في الوحدانية بواسطة الروح. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 23927 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() بكلمة تفرح أو تحزن ![]() إن كلماتك كثيرًا ما تحدد علاقاتك بالناس.. بكلمة يمكنك أن تفرح إنسانا، وبكلمة يمكن أن تحزنه، وتغضبه، وتثيره، وتحوله إلى عدو! وقد تقول كلمة، ولو عن غير قصد، ولو بسرعة، فتظل تعالج في نتائجها سنين طويلة، وربما لا تستطيع.. إذن فلتكن كلمتك حلوة في آذان الناس.. ما أجمل قول الملاك للرعاة (ها أنا أبشركم بفرح عظيم، يكون لكم ولجميع الشعب). لذلك قال الكتاب: "ما أجمل أقدام المبشرين بالخيرات".. ما أجمل كلمة البركة وكلمة الدعاء إنها كلمة حلوة.. سمعتها حنة الباكية، من فم عالي الكاهن، فابتهج قلبها، ولم يعد وجهها معبسًا كما كانت، وخرجت فرحة.. ما أجمل قول السيد المسيح للمرأة الخاطئة، التي ضبطت في ذات الفعل (وأنا أيضًا لا أدينك، اذهبي بسلام) إنه قرار بالعفو، أفرح قلب المرأة، وأراحه. كلمة العفو، كلمة حلوة في الآذان.. وكلمة الحب، هي أيضًا كلمة شهية للسمع. والأذن تستطيع تماما أن تميز الكلمة المملوءة بالعاطفة وبالمشاعر القلبية، وتستطيع أن تميز صدقها، وتعبيرها الحقيقي، ويتقبلها القلب إن كانت خارجة من القلب. وكلمة التشجيع والمديح، هي أيضًا كلمة حلوة.. ولهذا قال الكتاب (شجعوا صغار النفوس).. إن تشجيع يطمئن النفس، ويريحها، ويشعرها بأن محدثها مندمج معها، ومتابع لعملها، ومستريح له، وأن تعبها وجهدها ليس باطلًا، بل هناك من يقدره. ولذلك فإن كلمة التقدير، يفرح بها حتى الكبار أيضًا، نشعرهم بالتأييد والتعاطف المعنوي والاتفاق الفكري. ما أجمل كلمة تشجيع يقولها طبيب لمريض، وأستاذ لتلميذه، بل ما أجمل مجرد ابتسامة من فمه. إن الوجه البشوش الحلو، هو أيضًا محبوب من الناس. الناس يريدون ملامح تريحهم، وتشيع الهدوء والسلام في قلوبهم، مع كلمة حلوة من شفتين تقطران شهدًا.. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 23928 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() نعمة الروح القدس المحيية والمبهجة تفسير يو1:15-4 للقديس كيرلس الكبير ![]() لكي يُظهر المسيح لنا أنه يليق بنا أن نحبه ونتمسك بمحبتنا له، وما أعظم المنفعة التي نجتنيها من التصاقنا به، يقول بأسلوب تصويري إنه هو الكرمة، وأن الأغصان هم الذين اتحدوا به وثبتوا فيه وتأصلوا بطريقة ما فيه، بل وصاروا شركاء طبيعته الخاصة بشركة الروح القدس. فإن الذي يوحدنا بالمسيح مخلِّصنا إنما هو روحه القدوس... وكما أن أصل الكرمة يخدم الأغصان ويوفِّر لها التنعم بنفس صفاته الطبيعية الخاصة المدخرة فيه، هكذا أيضًا الوحيد كلمة الله يضفي على القديسين نوعًا من القرابة لطبيعته الخاصة أو النسب التي مع طبيعته الخاصة, التى هي أيضًا طبيعة الله الآب، وذلك بإعطائهم الروح القدس.... فهو يدَسم نفوسنا ويرويها بنعمة الروح القدس المحيية والمبهجة وذلك حينما نكون ثابتين فيه بمثل الأغصان بواسطة المحبة والإيمان. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 23929 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() الروح القدس يعطينا شركة لا يُنطق بها مع الله تفسير إنجيل يوحنا 20:17-21 للقديس كيرلس الكبير ![]() كان مستحيلاً علينا نحن الذين سقطنا من رتبتنا بسبب المعصية الأُولى أن نعود إلى مجدنا الأول، إلا بحصولنا على شركة لا يُنطق بها مع الله والاتحاد به... ولكن لا يستطيع أحد أن يصل إلى الاتحاد بالله إلا بشركة الروح القدس، الذي يبثُّ فينا ذات قداسته، ويُعيد تشكيل طبيعتنا التي فسدت إلى شكل ذات حياته، وهكذا يرجع إلى الله وإلى التشبه به أولئك الذين أعوزهم ذلك المجد (انظر رو23:3), إن الابن هو صورة الآب الكاملة، وروح الابن هو مشابهة طبيعية له، ولذلك فإن الروح حينما يُعيد تشكيل بطريقة ما نفوس الناس إلى ذات شكله, فهو يطبع عليها الشكل الإلهي ويختمها بصورة الجوهر الفائق الكل. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 23930 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() هكذا حمى بادري بيو ديره
من قنابل الطيارات خلال الحرب العالمية الثانية ![]() روى الأب داماسو دا سانتيليا، رئيس دير بيانيسي (إيطاليا) هذه الحادثة الاستثنائية أثناء دعوى تقديس الراهب الكبوشي المشهور الذي كان يحمل سمات المسيح. قال: “كان العديد من الطيارين التابعين للطيران الأميركي والبريطاني والمنتمين إلى مختلف الجنسيات والأديان معيَّنين في منطقة باري لكي ينفذوا مهاماً على الأراضي الإيطالية إبان الحرب العالمية الثانية. وشهدوا جميعاً على حدث خارج عن المألوف. فأثناء مهامهم، حلّق عدة طيارين بطائراتهم فوق منطقة غارغانو القريبة من سان جوفاني روتوندو، وقالوا أنهم رأوا راهباً في السماء كان يمنعهم من إلقاء قنابل على هذه المنطقة”. مراراً، قُصفت فوجا وتقريباً كل منطقة بوليا. ولكن الغريب هو عدم سقوط أي قنبلة في منطقة سان جوفاني روتوندو حيث كان يعيش الأب بيو. وأحد الشهود المباشرين على ذلك هو برناردو روسيني، القائد في الطيران الإيطالي الذي كان تابعاً آنذاك للقوة الجوية المتحدة التي كانت تعمل إلى جانب قوات التحالف. قال الجنرال روسيني إن الجنود كانوا يتحدثون بانتظام عن راهب يظهر في السماء ويدعو الطائرات إلى الانسحاب. كان العديد ممن كانوا يسمعون هذه القصص يضحكون من دون أن يصدقوها. ولكن، قرر الجنرال عند تكرر الأحداث مع طيارين مختلفين أن يتدخل شخصياً. فتولى قيادة سرب طائرات مقاتلة توجهت لتدمير مستودع ذخائر للألمان كان موجوداً قرب سان جوفاني روتوندو. “كنا نشعر جميعاً بالفضول بانتظار معرفة نتيجة هذه العملية. وما إن عادت الوحدة الجوية حتى أسرعنا فوراً نحو الجنرال. كان متفاجئاً ومنذهلاً. روى لنا بالتفصيل ما حصل: ما إن وصلوا إلى المكان حتى رأى هو وطياروه راهباً في السماء رافعاً يديه في الهواء. كانت القنابل تسقط لوحدها في الغابة. وكانت الطائرات تغير اتجاهها بشكل مفاجئ من دون أي تدخل من الطيارين”. كان الجميع يتساءلون عن هوية هذا الشبح الذي كانت الطائرات تطيعه. أوضح أحدهم للجنرال أن راهباً يحمل جراحات المسيح يعيش في سان جوفاني روتوندو ويعتبره السكان المحليون قديساً. ولا شك أنه هو المسؤول عن هذه الأحداث. أعلن الجنرال أنه سيتوجه إلى تلك المنطقة ما إن تسمح له الفرصة. وهذا أول ما فعله عند انتهاء الحرب. ذهب برفقة عدة طيارين إلى دير الكبوشيين. ولدى عبوره عتبة الموهف، التقى بعدة رهبان تعرّف من بينهم على الفور إلى ذاك الذي أوقف طائراته. “اقترب منه الأخ بيو، وفيما وضع يداً على كتفه، قال له: “إذاً، أنت الذي كنت تريد قتلنا جميعاً؟”. فجثا الجنرال على ركبتيه أمام الأب بيو وبعدها أصبحا صديقين”. |
||||