01 - 08 - 2019, 07:07 PM | رقم المشاركة : ( 23881 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
القديس الشهيد كلينيكوس غنغرة (القرن 3/ 4 م)
29 تموز غربي (11 آب شرقي) أصل القديس كلينيكوس من كيليكيا . كريم الخلق راسخ الايمان منذ الطفولية. جاب الأصقاع والقى مذيعا بالانجيل, مجتذبا نفوسا عديدة الى الخلاص . بلغ أنفره في غلاطية فشرع في الكرازة وأخذ يحث الوثنيين على الكفر بعبادة الأصنام الباطلة التي لا حياة فيها وصولا الى معرفة الله, خالق كل شي. أثارت نجاحاته حقد بعض الوثنيين الذين وشوا به الى الحاكم ساسردوس. مثل أمامه فاعترف بكونه خادما لله الحي وبأنه يكرز بتعليم المسيح خلاصا للناس من الجهل وابتغاء الحياة الأبدية حسب وعد الكتاب المقدس . واذ دعا الحاكم نفسه الى نبذ الوثنية اغتاظ ساسردوس وأسلمه للتعذيب . ضربوه بأعصاب البقر فشكر كلينيكوس الله لأنه أتاح له أن يتألم من أجل محبته, مزقوه بأظافر الحديد فسخر من جلاديه لأنهم لا يقوون على رجل عار لا سلاح له. ألبسوه حذاء حديديا مسمرا ذا أنصال قاطعة. جرروه وراء أحصنتهم حتى غنغرة في بفلاغونيا ليحرقوه هناك. أعانته نعمة الله فجرى وراءهم ستين ميلا, تحت شمس حارقة, بفرح, كان أحيانا يتقدمهم. فلما بلغ موضعا يعرف ب"ماتريكا" عجز الجنود عن متابعة السير, وقد أضناهم العطش. صلى كلينيكوس فاستنبع لهم ماء استقوا منه وارتووا. فلما بلغوا غنغرة تردد الجنود في تنفيذ أوامر الطاغية عرفانا بالجميل لكلينيكوس في شأن الماء, فشجعهم القديس على اعداد المحرقة. فلما ارتفعت ألسنة اللهب ألقوه فيه وهو يمجد الله فاستكمل الشهادة. أضحت رفاته , فيما بعد, لمسيحيي غنغرة, بركة أعناهم الرب الاله بها على صروف الدهر. طروبارية القدّيس كلّينيكوس شهيدك كلّينيكوس يا رب بجاهده نال منك الأكليل غير البالي يا إلهنا لأنه أحرز قوّتك فحطم المغتصبين وسحق بأس الشياطين الّتي لا قوة لها فبتوسلاته أيها المسيح الإله خلّص نفوسنا. |
||||
01 - 08 - 2019, 07:20 PM | رقم المشاركة : ( 23882 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
القديس الشهيد كلينيكوس غنغرة (القرن 3/ 4 م)
29 تموز غربي (11 آب شرقي) أصل القديس كلينيكوس من كيليكيا . كريم الخلق راسخ الايمان منذ الطفولية. جاب الأصقاع والقى مذيعا بالانجيل, مجتذبا نفوسا عديدة الى الخلاص . بلغ أنفره في غلاطية فشرع في الكرازة وأخذ يحث الوثنيين على الكفر بعبادة الأصنام الباطلة التي لا حياة فيها وصولا الى معرفة الله, خالق كل شي. أثارت نجاحاته حقد بعض الوثنيين الذين وشوا به الى الحاكم ساسردوس. مثل أمامه فاعترف بكونه خادما لله الحي وبأنه يكرز بتعليم المسيح خلاصا للناس من الجهل وابتغاء الحياة الأبدية حسب وعد الكتاب المقدس . واذ دعا الحاكم نفسه الى نبذ الوثنية اغتاظ ساسردوس وأسلمه للتعذيب . ضربوه بأعصاب البقر فشكر كلينيكوس الله لأنه أتاح له أن يتألم من أجل محبته, مزقوه بأظافر الحديد فسخر من جلاديه لأنهم لا يقوون على رجل عار لا سلاح له. ألبسوه حذاء حديديا مسمرا ذا أنصال قاطعة. جرروه وراء أحصنتهم حتى غنغرة في بفلاغونيا ليحرقوه هناك. أعانته نعمة الله فجرى وراءهم ستين ميلا, تحت شمس حارقة, بفرح, كان أحيانا يتقدمهم. فلما بلغ موضعا يعرف ب"ماتريكا" عجز الجنود عن متابعة السير, وقد أضناهم العطش. صلى كلينيكوس فاستنبع لهم ماء استقوا منه وارتووا. فلما بلغوا غنغرة تردد الجنود في تنفيذ أوامر الطاغية عرفانا بالجميل لكلينيكوس في شأن الماء, فشجعهم القديس على اعداد المحرقة. فلما ارتفعت ألسنة اللهب ألقوه فيه وهو يمجد الله فاستكمل الشهادة. أضحت رفاته , فيما بعد, لمسيحيي غنغرة, بركة أعناهم الرب الاله بها على صروف الدهر. طروبارية القدّيس كلّينيكوس شهيدك كلّينيكوس يا رب بجاهده نال منك الأكليل غير البالي يا إلهنا لأنه أحرز قوّتك فحطم المغتصبين وسحق بأس الشياطين الّتي لا قوة لها فبتوسلاته أيها المسيح الإله خلّص نفوسنا. |
||||
02 - 08 - 2019, 02:14 PM | رقم المشاركة : ( 23883 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
بكلامك تتبرر أو تدان
قد يفشل الإنسان في علاقاته مع الآخرين، ليس بسبب سوء القصد، إنما بسبب سوء التعبير. فالنية الطيبة وحدها لا تكفى، إن لم يعبر عنها صاحبها بألفاظ طيبة، يكون لها وقع جميل في النفس. لذلك فإن الإنسان الذي يحسن انتقاء الألفاظ في حديثه، كثيرًا ما يكون ناجحًا في علاقاته مع الناس. وكما قال الكتاب: (بكلامك تتبرر، وبكلامك تدان). يمكن أن يعنى هذا أيضًا (بكلامك يحبك الناس ويكرهونك). ما أكثر النصائح النافعة المخلصة، التي رفضها سامعوها على الرغم من حكمتها وفائدتها، وذلك لأنها قدمت إليهم بتعبيرات قاسية، كانت منفرة لهم، ولم يجدوا فيها الحب الذي يجعلهم يسمعون النصيحة. ليس المهم أن تكون المعاني التي تقصدها سليمة وصحيحة، إنما يجب بالأكثر أن تصاغ في أسلوب وفي تعبير محبب إلى النفس، مقبول ممن توجه إليه تلك المعاني. وقد يسأل البعض: أيجوز لنا أن ننتقد بعض تصرفات الغير ونحللها؟ ونعلق عليها، إن كنا في موقف المسئولية، وكان ذلك للخير؟ أم نحجم عن هذا، خوفا من أن نغضب ممن ننتقدهم؟ في الواقع إن هذا أيضًا يتوقف على التعبير. هناك شخص يقول كل ما عنده، ولا يغضب منه أحد، بل قد يشكره، كما فعلت أبيجايل مع داود، التي أمكنها أن توبخه وتنذره وتنصحه، في جو من المديح الخالص، والحب والاحترام والتقدير، حتى قال لها: "مباركة أنت، ومبارك هو عقلك" وشكرها (1صم 25). وشخص آخر لا يقول سوى كلمات قليلة، ولكنه بهذه الكلمات يُقيم الدنيا ويقعدها، ويُسَبِّب إشكالات وأزمات، كل ذلك بسبب كلمات لم يحسن اختيارها، بسوء التعبير. لهذا كله، أنصحك أن تتخير ألفاظك وأن تدقق في التعبير الذي تستخدمه، فإن (لغتك تظهرك). ليس فقط من أجل أن تكون علاقتك طيبة مع الآخرين، بل أيضًا من أجل نقاوة قلبك كابن لله. |
||||
02 - 08 - 2019, 04:52 PM | رقم المشاركة : ( 23884 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
صلاة رائعة لعذراء غوادالوبي
ردّدوها فتحمي عيالكم صلاة لمريم عذراء غوادالوبي زرعت جدّة البابا فرنسيس حبّ مريم في قلبه، علّمته صلاة الوردية والاتكال على الله بشفاعة مريم. عندما زار البابا فرنسيس عذراء غوادالوبي في المكسيك، وقف البابا أمامها وردد هذه الصلاة. ايتها العذراء القديسة ساعدينا أن نشعّ بشهادة التواصل، الخدمة، في الايمان السخي والغيور، العدالة والحب للفقراء، حتى يصل فرح الإنجيل إلى أقاصي الأرض، وألا تحرم أي بقعة من نور الإنجيل. فلتحمكم العذراء مريم سيددة غوادالوبي وتحمي بلدانكم وعيالكم، باسم الآب، والابن، والروح القدس. |
||||
02 - 08 - 2019, 04:55 PM | رقم المشاركة : ( 23885 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
صلاة للقديس يوسف صلّوها ليحفظكم الحارس الأمين
أطلب منك ان تقربني من قلب يسوع وتدافع عني وتحمني ساعة مماتي يا أيها القديس يوسف، الحارس الأمين لمخلصي، يسوع المسيح، وحامي زوجته العذراء، والدة اللّه مريم، اختارك اليوم لكي تكون شفيعي والمدافع عني واتعهد بتكريمك في كلّ أيام حياتي. وبالتالي أطلب منك ان تستقبلني كإبنٍ لك وان ترشدني في كلّ شك وتعزيني في كلّ شدة وتقربني من قلب يسوع وتدافع عني وتحمني ساعة مماتي. آمين. |
||||
02 - 08 - 2019, 04:59 PM | رقم المشاركة : ( 23886 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
“فَتَكُونُ حَالَتُهُ الأَخِيرَةُ أَسْوَأَ مِنْ حَالَتِهِ الأُولى”!
إِنَّ الرُّوحَ النَّجِس، إِذَا خَرَجَ مِنَ الإِنْسَان، يَطُوفُ في أَمَاكِنَ لا مَاءَ فِيها، يَطلُبُ الرَّاحَةَ فَلا يَجِدُهَا، فَيَقُول: سَأَعُودُ إِلى بَيْتِي الَّذي خَرَجْتُ مِنْهُ. وَيَعُودُ فَيَجِدُهُ مَكْنُوسًا، مُزَيَّنًا. حِينَئِذٍ يَذْهَبُ وَيَجْلُبُ مَعَهُ سَبْعَةَ أَرْوَاحٍ آخَرِينَ أَكْثَرَ مِنْهُ شَرًّا، وَيَدْخُلُون، وَيَسْكُنُونَ في ذلِكَ الإِنْسَان، فَتَكُونُ حَالَتُهُ الأَخِيرَةُ أَسْوَأَ مِنْ حَالَتِهِ الأُولى. قراءات النّهار الرّسل ظ،ظ§: ظ،ظ¦-ظ¢ظ ، ظ¢ظ¢-ظ¢ظ¤، ظ£ظ -ظ£ظ¤ / لوقا ظ،ظ،: ظ¢ظ¤-ظ¢ظ¦ التأمّل: لمن نهيّئ مكاناً في قلبنا؟ ألله أم للرّوح النّجس؟! إن هيأناه لله نكون قد كنسنا بيتنا من الشرّير ولكن، كم هو قاسٍ ان نكون من طاردي الله من بيتنا! ولكن، حين نطرد الله، ستُمحى من حياتنا البهجة وسيختفي السّلام وسنفقد الابتسامة الحقيقيّة لنلبس مكانها وجهاً لا يعكس سلام الله ومحبّته لنا وعبرنا للإنسان! إنجيل اليوم يشكلّ محطّةً مهمّة كي نحذر من فقدان الله من قلبنا لأنّنا سنفقد ذواتنا معه… سنصبح مشرّدين لا هويّةً لنا ولا وجهاً ولا صورة بل ظلال ماضٍ جعلنا ما نحن عليه اليوم، أي أحياءً بالجسد ولكن موتى بخطايانا! أمّا مع الله، فيصبح بيتنا أكثر حرارة ودفئاً بإيماننا وبمحبّتنا له ولبعضنا البعض! علينا أن نعي أن بيتنا الرّوحي لن يكون لنا إلّا إن كان لله وإلّا سيكون السلطان فيه وعليه لمن سيسعى دائماً لطردنا من بيتنا أو أقلّه استعبادنا له ولسلطته! فلمن نريد أن نكون؟! |
||||
02 - 08 - 2019, 05:02 PM | رقم المشاركة : ( 23887 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
لماذا هذا العدد من المزارات إن كانت العذراء واحدة؟
لماذا تظهر لنا العذراء كل مرة بصورة مختلفة؟ نكرّم في الكنيسة الكاثوليكية مريم على اعتبارها أمنا. هي مهمة بالنسبة لنا لا لأنها تظهر لنا من هو يسوع فقط بل لأنها تظهر لنا الطريق الذي اختاره اللّه لكي يأتي إلينا بشخص يسوع الإلهية. تقودنا مريم نحو يسوع لا من خلال سر التجسد وحسب بل من خلال الظهورات والإشارات. لكن لماذا تظهر لنا كل مرة بصورة مختلفة؟ تتزامن، عادةً، تدخلات مريم مع حادثة تاريخية محددة أو حاجة أساسية تكون عند شعب الله. تظهر هذه الواقعة الجانب الأمومي للعذراء مريم التي أخذت على محمل الجد المهمة التي أوكلها إياها يسوع على الصليب: وهي استقبالنا كأولادها. تتمتع العذراء بالمزايا الإثنية للسكان القاطنين في المنطقة التي تختار الظهور فيها وتسمح لنا كل من ظهوراتها النظر من خلال أوجه عظمة مريم المختلفة وهي عظمة تظهر في كل زمان ومكان وثقافة. لا أهمية للإسم المعطى لمريم إذ ان التفاني والمحبة المقدمة الى أمنا السماوية هي هي في كل الظروف. إن الصور المريمية، ثمار الظهورات التي حصلت في كل أرجاء العالم، تظهر اختلافات كبيرة بدءاً من الثياب ومعالم الوجه مروراً باللغة المستعملة وذلك للإيحاء بالثقة لأبناء كل منطقة وتقديم رسالة واضحة خاصةً للأولاد. إلا أن هناك أيضاً أوجه شبه: تظهر مريم بأشكال مختلفة من أجل اجتذاب تعاطف أفراد كل شعب دون أن تظهر على أنها غريبة. تتكيف دائماً مع عقلية الناظر وثقافته ونفسيته. نعرف نحن أن مريم كانت شابة يهودية وفقيرة. لم تكن أفريقية ولا صينية أو هندية. يُرجح أن تكون معالم وجهها شبيهة بالنساء اليهوديات أو الفلسطينيات اللواتي تعشن اليوم في الشرق الأوسط. لكن، ومن أجل تحقيق المشروع السماوي، ظهرت مريم لثقافات مختلفة محبةً بالبشرية وبهدف تعزيز وفائنا لإبنها ولذلك نحن نعرف عذارى آسياويات وأفريقية وأوروبية وهندية. لا يصعب فهم منطق هذه الظهورات المريمية. إن أرسل اللّه ملاكاً للتحدث مع مريم فلماذا لا يرسل لنا مريم لنقل الرسالة لنا لأنها ليست فقط ملاك إنما ممتلئة نعمة أيضاً. ماذا نتعلم من أوجه مريم المختلفة؟ أنه من الواجب أن نكون مبتكرين ومنفتحين على الاختلافات الإثنية والثقافية وان الأساس ليس بأن مريم عاشت في الشرق الأوسط بل بأنها واحدة منا بغض النظر عن الحدود الجغرافية. |
||||
02 - 08 - 2019, 05:23 PM | رقم المشاركة : ( 23888 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
ليظهر الآن أمام وجه الله لأجلنا
شرح عب24:9 للقديس كيرلس الكبير بأى معنى «يظهر الآن أمام وجه الله لأجلنا؟» (عب24:9) ألم يكن دائمًا ظاهرًا أمام الله من قبل تأنسه؟ من البديهي أنه كان كذلك، إذ هو حكمة الله الآب الخالقة التي بها خرجت جميع الأشياء من العدم إلى الوجود، والتي بها كان يفرح الآب منذ الأزل (أم30:8), وأما الآن فهو يظهر أمام الآب، ليس بعد بصفته اللوغوس المجرد وغير المتجسد، كما كان منذ البدء؛ بل في شكلنا نحن وطبيعتنا نحن, فإننا لذلك نقول إنه يظهر الآن «لأجلنا» في حضرة الله الآب ليقدم له طبيعتنا نحن، تلك التي صارت مطروحة من أمامه بسبب مخالفة آدم, فنحن، إذن، الذين يُحضرنا أمام عيني الآب في شخصه هو كبدءٍ لنا بصفته قد صار إنسانً, لكي يقربنا إلى الآب. |
||||
03 - 08 - 2019, 01:58 PM | رقم المشاركة : ( 23889 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
تتكلم بميزان هناك أشخاص يركزون جدًا في كلامهم، تركيزًا شديدًا يحتاج إلى مزيد من التوضيح والشرح ليفهم السامع. ويقابل هذا نوع عكسي، يطيل الكلام بغير داع، ويمكن تلخيص كلامه في ربعه وعشره وأقل.. وعن هذا نريد أن نتكلم. قد يكون السبب في كثرة الكلام هو التكرار: تكرار نفس العبارة واللفظة والقصة كلها، وتكرار المعنى.. وقد يكون سبب إطالة الحديث هو زيادة الشرح والإسهاب فيه، كما لو كان السامع قليل الفهم والإدراك! وقد تأتى الإطالة من الداخل في تفاصيل كثيرة مملة. وربما يكون موضوع الحديث كله غير هام، وعلى الأقل لا يستحق كل هذا الوقت الذي ينفق فيه. وقد يكون سبب كثرة الكلام، هو حماس المتكلم لأمر معين، ويريد أن ينقل الحماس إلى السامع، ظاناً أنه بكثرة الكلام عن الموضوع سيجعله يقتنع به ويهتم! وقد يقتنع السامع، ولكن المتكلم يظل يتكلم، إما لرغبته في زيادة التثبيت والإقناع، ولأنه يرى أن ما سيقوله هام ويجب أن يقوله، وإما لأن هناك شحنة في داخله لا يستريح إلا إذا قام بتفريغها. وقد يكون الأمر مجرد طبع في المتكلم. أنه يعيد ويزيد في كلامه، عن أي موضوع! والإطالة في الحديث قد تؤدى إلى الملل، وإلى الضيق، فيسرح السامع ولا يهتم، ويحاول التخلص من هذا الحديث بطريقة ما، ويهرب من المتكلم كلما صادفه، إن كانت كثرة الكلام طبيعية فيه. وكثرة الكلام فيها عدم مراعاة لوقت السامع ومشغولياته، وعدم مراعاة أيضا لنفسيته وأعصابه، ولنوعية فهمه.. لذلك درب نفسك على أن تتكلم بميزان. ولاحظ سامعك، ولا تجعله يمل من حديثك.. وإن فهم قصدك، لا داعي أن تكرر وتطيل. ولا تعط موضوعًا وقتًا أكثر مما يستحق. وابعد عن الكلام في التافهات. |
||||
04 - 08 - 2019, 01:55 PM | رقم المشاركة : ( 23890 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الكنيسة المقدسة حياة الإنسان الأرضية المحدودة، إذا ما قيست بالأبدية غير المحدودة، فإنها تزول إلى صفر كأنها لا شيء.. ومع ذلك فالناس يهتمون بحياتهم على الأرض، كما لو كانت هي كل شيء بالنسبة إليهم.. يهبونها عواطفهم ووقتهم وجهادهم، ويضعونها في المكان الأول من قلوبهم. سواء كانت حياتهم هم على الأرض، أم حياة أحبائهم، وأقربائهم وأصدقائهم ومعارفهم.. وفى كل هذا ينسون أبديتهم، وأبدية هؤلاء. لكي تهتم بالأبدية، لابد أن تقتنع بها وتفكر فيها، وتعمل من أجلها بكل جهدك، وتجعلها تشغل قلبك. إن الكنيسة المقدسة تجعل هذه الغاية أمامنا في صلوات الأجبية، وبخاصة في قطع النومونصف الليل وأيضًا في قطع الغروب، وفي كثير من المزامير المستقاة. كل هذا، ليكون هذا الموضوع في ذاكرتنا باستمرار. هذا الذي من أجله قال السيد المسيح: (ماذا يستفيد الإنسان لو ربح العالم كله وخسر نفسه؟!) وقال بولس الرسول: (ونحن غير ناظرين إلى الأشياء التي ترى، بل إلى التي لا ترى لأن التي ترى الآن، عاش آباؤنا القديسون في حياة التجرد، وفي الموت عن العالم، وركزوا كل قلوبهم وعواطفهم في محبة الله وحده، مشتاقين إليه وإلى الحياة الدائمة معه. وهكذا بدأوا طريقهم نحو الأبدية والانطلاق من هذا العالم، ونالوا مذاقة الملكوت. الذي يعمل لأبديته، لا يحب العالم ولا الأشياء التي في العالم، موقنًا أن العالم يبيد وشهوته معه. والذي يعمل لأبديته، يسلك دائمًا بتدقيق في كل شيء، لئلا يفقد إكليله، بخطأ وتهاون. والذي يعد نفسه للأبدية، يفكر كثيرًا في العالم الآخر، في الله وملائكته وقديسيه، في مسكن الله مع الناس، في أورشليم السمائية، في انطلاق الروح من ثقل الجسد، ويرى أن هذا أفضل جدًا.. فيشتاقه.. |
||||