27 - 07 - 2019, 05:27 PM | رقم المشاركة : ( 23821 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الحَبَل بلا دَنَس
الكنيسة الأرثوذكسيّة تكرّم العذراء مريم والدة الإله تكريماً خاصّاً وترتّل لها في كلّ ذبيحة إلهيّة: “يا من هي أكرم من الشاروبيم وأرفع مجداً بغير قياسٍ من السيرافيم، يا من بغير فساد ولدت كلمة الله حقاً إنّكِ والدة الإله إيّاكِ نعظّم”. إلى ذلك تعلّم كنيستنا أنّ المرأة الأولى حوّاء قد جلبت المعصية لجنس البشر، أمّا حوّاء الجديدة، أي العذراء مريم، فقد جلبت الخلاص أعني المسيح الإله والمخلّص جنس البشر. بذلك فقد أصبحت أمّاً لكلّ إنسان مسيحيّ أخ للربّ يسوع مخلّصنا. لقد اقتبلت العذراء مريم في جسدها الألوهة دون أن تفقد طبيعتها البشريّة المتّحدة بالطبيعة الإلهيّة. هي التي “بغير فساد ولدت كلمة الله”. لقد أصبحت المرأة الأولى التي جسّدت كلام بطرس الرسول “لكي تصيروا بها شركاء الطبيعة الإلهيّة” (2 بطرس 1: 4) هكذا تمّ تألّه الإنسان في شخص العذراء مريم. قيل إنّ راهباً شابّاً كان يصلّي أمام أيقونة والدة الإله في الجبل المقدّس جبل آثوس فتراءى له ملاك وأخذ يعلّمه كيف يعظّم العذراء أمّ الإله بأفضل صورة قائلاً له ومدوّناً ما يلي: “بواجب الإستئهال حقاً نغبّط والدة الإله الدائمة الطّوبى البريئة من كلّ العيوب أمّ إلهنا…”. هذه الأيقونة المقدّسة المعروفة بـ “واجب الإستئهال” AxionEstin محفوظة، حتّى الآن، في كنيسة الجبل المقدّس الرئيسة Protaton. هذا التكريم الفائق لوالدة الإله لم يمنعنا نحن المسيحيّين الأرثوذكسيّين أن نرفض قرارًا “مجمعيًّا كاثوليكيًّا رومانيًّا” صدر بسنة 1854 معروفًا بعقيدة الحبل بلا دنس Immaculée Conception. يدّعي هذا القرار أنّ العذراء مريم قد وجدت، في لحظة الحَبَل بها في بطن القدّيسة حنّة أُمِّها، معفاةً من كلّ دنس الخطيئة الجدّيّة، كمنحة من الله الكلّيّ القدرة. والقرار يعلن “أنّها عقيدة معلنة من الله، وعلى كلّ مؤمن أن يلتزم بها”. من واجبنا نحن الأرثوذكسيّين المستقيمي الرأي أن نعلن، بدورنا، أنّ هذه العقيدة لا تكرّم العذراء مريم بل، على العكس، تحطّ من كرامتها بجعلها امرأة تفوق البشر Super femme وكأنّها صارت، وبصورة سحريّة، نصف إله. هذا القرار يشوّه شخصيّة العذراء وعظمة محبّتها لله وحرّيّة موقفها أنّها لم تقبل أيّة خطيئة في جهادها البشريّ. لقد ورثت، مثل كلّ إنسان، نتائج الخطيئة الأصليّة، بخاصّة تجربة الألم والموت كما ذاقها يسوع نفسه. فهي قد حملت، مثل ابنها وخالقها، ملء الطبيعة البشريّة دون الإلتصاق بالخطيئة. هذا كلّه لا يعني أنّ الأرثوذكسيّين لا يعترفون بعذريّة مريم المعلنة في المجمع المسكونيّ الخامس 553 الذي أعلن أنّها بتول قبل الولادة، في الولادة وبعد الولادة؛ العلامة هي على أيقونتها وتبرز بصورة ثلاث نجوم: واحدة على الجبين وواحدة على كلّ من الكتفين. إنّنا، في الكنيسة الأرثوذكسيّة، لا نقلّل أبداً من قدسيّة العذراء مريم، وفي الوقت نفسه لا نغالي في الإدّعاء أنّها معصومة عن الخطيئة الجدّيّة ونتائجها، ما يجرّدها من فضل جهادها البشريّ الذي جعلها منزّهة عن الوقوع في الخطيئة لكي تبقى دائمة الطهارة. نحن نرفض أن نعتبرها شريكة كلّيّة في الخلاص على غرار الثالوث القدوس الذي هو وحده الخالق، وهو مغاير كلّيّاً للمخلوق الذي من ضمنه طبيعة مريم أمّنا وشفيعتنا الأولى والأقدس من كلّ القدّيسين. أفرام، مطران طرابلس والكورة وتوابعهما |
||||
27 - 07 - 2019, 05:32 PM | رقم المشاركة : ( 23822 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
اذهبْ وأَحبِبْ
«أَحبب الربَّ إلهَك من كل قلبك ومن كل نفسك ومن كل قدرتك» هذه كانت وصية العهد القديم. لكن لما طرح ناموسيّ، أي معلّم الشريعة، السؤال على السيّد «من هو قريبي؟»، «لمَن أصنع المحبّة؟»، قصّ عليه الرب قصة حسب عادته في التعليم عن إنسان وقع بين أيدي اللصوص وعذّبوه وجرّحوه بعد أن سلبوه. ثم مرّ كاهن ورآه عريانًا جريحًا يئنّ وجاز. والكاهن كان بلا ريب ذاهبًا إلى هيكل أورشليم ليصلّي، أي كانت له حجّة كبيرة دينية حتى لا يتوقف. ثم جاء لاويّ، وهو أيضًا من خدّام الهيكل، ورأى الجريح ينزف ولم يتوقف، إلى ان جاء السامري الغريب الجنس الغريب الدين واعتنى به. لكن معلّم الناموس لم يفهم حتى سأله يسوع بدوره: «من صار قريبًا للذي وقع بين اللصوص؟». أجاب: «من صنع معه الرحمة». نلاحظ هنا ان معلّم الناموس يسأل يسوع من هو قريبي حتى أعرف من هو الذي يجب أن أحب. هذا السؤال وارد في شريعة موسى. معلّم الناموس الذي يعرف الشريعة ينتظر ان يجاوبه يسوع حسب ما هو مكتوب، ان قريبك هو من عاش على أرضك. لكن لم يُجبه يسوع على السؤال، ولكنه قال: اذهب وأَحبب، وإذا أنت أَحببتَ تعرف من هو قريبك، تعرف ان الذي أَحببته تجعله قريبك كما فعل الناموسيّ الغريب عنك. هذا الموضوع دقيق. يسوع لا يريد أن يُجيبنا من هو قريبنا، ولكنه يرسلنا إلى العمل ويقول لنا اذهبوا وأَحبّوا الناس، كل الناس، كل من تجدونه في طريق حياتكم. من السهل أن يحبّ الإنسان شخصًا لا يراه الا قليلاً وليست بينهما اختلافات ومشاكل. لكن المطلوب أن يبدأ بمحبة من يراه في طريقه اليومي، مثلًا أن يبدأ الزوج بأن يحب زوجته. اذهب أنت وأَحبب الناس الذين حولك، كل يوم أمامك. هؤلاء يجب أن تحبّهم. ولكن أن تذهب بعيدًا لتجد إنسانًا لا تراه ولا تصطدم مصالحك بمصالحه وشهواتك بشهواته، هذه ليست المحبة. وأنتَ أيها الابن أَحبب أباك الذي قد تعتبره غير مثقّف ومسكين، هذا هو الذي يجب ان تحبه لأنه أمامك كل يوم. هذا هو الجريح لأنك انت أيها الشاب ربما جرحته بكبريائك. وأنت أيها الزوج ربما جعلت امرأتك جريحة ليس على طريق أريحا بل في بيتك. المحبة يجب أن نتعاطاها اليوم. قد يكون أمامنا انسان غير مؤمن أو ليس على ديانتنا أو ليس من جنسنا أو ليس من القرية وآراؤه غير آرائنا. يبدو ان الناس يحبّون الذين من وطنهم ومن قريتهم ومن دينهم ومن عشيرتهم. يسوع ليس عنده لا قرية ولا بلدة ولا وطن ولا عشيرة ولا دين معيّن. أنتَ تحب الذين تراهم أمامك في كل يوم، في حياتك اليومية. الإنسان الذي أمامك فقير ومحتاج. جرّحه الناس وشرّدوه، هذا هو الإنسان الذي جعله الرب أمام عينيك لتنقله من عينيك إلى قلبك. جاورجيوس مطران جبيل والبترون وما يليهما (جبل لبنان) |
||||
28 - 07 - 2019, 01:53 PM | رقم المشاركة : ( 23823 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
عظ وبخ انتهر قد يلجأ البعض إلى توبيخ غيره، عملًا بقول القديس بولس الرسول إلى تلميذه تيموثاوس الأسقف: (عظ وبخ انتهر) (2تى 4: 2) وأمام هذا التوبيخ نضع بعض ملاحظات: 1- هل هذا المنتهر له سلطان الانتهار، كما كان للقديس تيموثاوس الأسقف؟ وهل الذي يقوم بتوبيخه هو تحت مسئوليته الروحية؟ وهل هو أصغر منه أم أكبر؟ 2- ما هو أسلوب التوبيخ؟ هل هو بقسوة وعنف؟ هل هو بطريقة جارحة مهينة؟ هل هو بطريقة منفرة. إن بولس الرسول قال لكهنة مدينة أفسس: (متذكرين أنني ثلاث سنين، ليلًا ونهارًا لم أفتر أن أنذر بدموع كل واحد) (أع 20: 30). 3- لذلك إن انتهرت أحدًا، فليكن ذلك بتواضع وحب. لا تنتهر بسلطان، ولا بتعال وكبرياء. اجعل التوبيخ يأخذ أسلوب النصيحة الهادئة، وليس أسلوب التجريح. 4- لا تنتهر -مَنْ هم تحت سلطانك- على كل خطأ.. فداود النبي يقول للرب: (إن كنت للآثام راصدًا يا رب، يا رب من يثبت، لأن من عندك المغفرة) (مز 130: 3). إن توبيخك على كل خطأ، يوقع غيرك في صِغَر النفس، وتبدو أنت أمامه كمن يَتَصَيَّد له الخطأ.. 5- لا توبخ أمام الآخرين، ففي هذا لون من الحرج. ويستثنى الكتاب من هذه القاعدة الخطايا المعروفة للكل فالمستهترون الذين يخطئون بلا مبالاة أمام الكل، يقول الرسول: (وبخهم أمام الجميع لكي يكون عند الباقين خوف) (1تى 5: 20). أما الخطايا التي تحدث في الخفاء، وبخ عليها في الخفاء. 6- ليكن توبيخك بإقناع وبمحبة.. اقنع من توبخه، بأنك تحبه وتخاف عليه، وأنك تكلمه من أجل فائدته وليس توبيخك عن عداوة واحتقار! 7- يمكن أن يكون التوبيخ بطريقة غير مباشرة: بحيث يكون عنصر التلميح أكثر من التصريح. ويكون ذلك بطريقة إيجابية، بشرح فوائد الطريق الروحي العكسي لما حدث. 8- يمكن أن يسبق التوبيخ مديح، ويعقبه تشجيع. وقد سلك الرب بهذا الأسلوب مع المرأة السامرية، دون أن يجرحها (يو 3: 17، 18). |
||||
29 - 07 - 2019, 11:59 AM | رقم المشاركة : ( 23824 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الديانة التي كتبت اسمها بالدم
انا مش مسيحى عشان اتولدت مسيحى انا مسيحى لانى مقتنع بالمسيحية مليون فى المية مفيش اى كتاب لمستنى فيه كلمة واحدة غير الانجيل مفيش كتاب سحرنى زى الانجيل ومفيش كتاب مصدق انه من وحى اله عظيم غير الانجيل ومفيش اله اسرنى لعبادته غير المسيح مفيش قصة قريتها فى حياتى عجبتنى قد قصة الاله اللى اتجسد وساب عرشه السماوى عشان يفدى اللى كسر وصيته عشان يرجعه تانى للمجد اللى هو بنفسه طرده منه فيعمل مزيج غريب وعجيب بين العدل والحنان واصدق حقيقة الصلب بصليب يخرج شياطين ويقوم ميتين وينقل جبل بقصة ترهب التاريخ ! واصدق قيامة اله من قبره العظيم نور بيطلع من العدم كتاب كل سطر من سطوره واصغر نبؤة فيه بتتحقق باصغر وادق تفاصيلها كتاب محرف فى عقول الجهلاء مفيش جملة عجبتنى فى حياتى قد احبوا اعدائكم باركوا لاعنيكم احسنوا لمبغضيكم وصلوا لاجل الذين يسئون اليكم ويبغضونكم ! مفيش اله عجبنى اكتر من اللى يكسر الناموس بشفاء اعمى يوم السبت فيعلمنى انه عمل الخير ملهوش وقت والناموس صح بس الناس فاهمينه غلط مفيش شئ ارهبنى عن العفة قد الجملة اللى بتقول ومن نظر امراة ليشتهيها فقد زنا بها فى قلبه فعرفت انه الخطية مش بتتحسب خطية بالفعل لكن حتى ولو كانت لسه نية ✋ كتاب بشوف فيه الحقيقة مش التجميل فشوفت داود نبى وزنا وموسى رئيس الانبياء قتل وهما بشر مش معصومين من الخطية ولا حاجة وقد ايه الخطية وقعتهم فالمفروض اعذرهم فعذرتهم ورجعوا وتابوا وشفت السامرية اكتر انسانة شفتها بتتكلم بصدق رغم حياتها المقرفة وشفت اننا نستاهل فرصة تانية فيتكتب اسم ثامار الزانية فى سلسلة نسب المسيح لانها تابت ونضفت واسم راعوث الاممية عشان يعرفنا اننا كلنا نخصه ومفيش حاجة اسمها اعظم امة او شعب الله المختار لاننا فى الحقيقة كلنا امة واحدة تنتمى لادم اللى خلقه من التراب اكتر شخصية جذبتنى وجننتنى بجمالها ومتكتبش عنها كتير ولاحتى اتذكر اسمها هى نازفة الدم اللى قالت لو لمست توبه بس هخف وسط زحمة عارمة حس بيها طب ما هو طبيعى يتلمس فى الزحمة بس هو كان عايز يقول فى حد ايمانه لمسنى مش ايده بس احنا مفهمنهاش كدا حتى فى الحياة بعد الموت مقلش كلام ومكان اقدر اتخيله وارسمله صورة تخيلية بعقلى لكن قال ما لم تراه عين وما لم تسمع به اذن فالفضول واكلنى مش قادر حتى اتخيل شكل المكان دا ابدا لذلك باسعى انى اوصله فيه حاجات فوق مستوى عقلى البشرى محتاج اكتر للايمان عشان اصدقها لو كل حاجة ارضت عقلى وقدرت استوعبها بيه يبقى كاتب الكتاب حتما واكيد انسان زى مش اله لانى فهمت كل حاجة من كتابه المحدود اللى عقلى قدر يحده بفهمه ولو كل حاجة فى الكتاب ضد عقلى يبقى اكيد كاتب الكتاب دا برضه انسان زى بس كاتب اسطورة الحقيقة هو الكتاب الوحيد اللى قدر يقنعنى انه مستحيل يكون بنى ادم كاتبه من نفسه واكيد اللى كاتبه اله عظيم ولما ما قدرتش افهم كل حاجة عنه نزلى فى شكل انسان يكلمنى فيس تو فيس عشان اقدر استوعب جزء بسيط من حقيقته وطباعه المسيحية مش مجرد ديانة وفروض المسيحية المسيحية غريبة عجيبة حقيقة ساحرة المسيحية قلب اتحدف عليه مليون سهم ولسه شغال وبينبض بالحياة المسيحية قوة تفوق كل قوة وجدت او ستوجد على هذه الارض المهددة بالانقراض ديانة فيه ملايين ماتوا عشانها لانهم واثقين فيها ديانة الحب والمعجزات ديانة الغفران والتسامح الديانة اللى كتبت اسمها بالدم فى كل دول العالم على حيطان التاريخ |
||||
29 - 07 - 2019, 12:08 PM | رقم المشاركة : ( 23825 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
فرح مسيحي فريد من نوعه كيرلس عريس وعروسة بعد ما صلاة اكليلهم خلصت والمفروض يمشوا من الكنيسة عملوا حاجة غريبة اوى كانت مفاجئة للناس طلبوا من فراش الكنيسة يطفى النور وجابوا شموع ووزعها على الناس اللى فى الكنيسة بما فيهم الكهنة وطلبوا منهم يستنوا ولعوا الشموع وبداء العريس يصلى ويقول اشكرك يارب انك جمعتنى بالانسانة اللى بحبها والعروسة قالت اشكرك يارب بانك جمعتنى بالانسان اللى باحبه ويكمل العريس صلاة علمنى دايما اقدرها واحترمها وافرحها فترد العروسة علمنى اخضع له واطيعه بمحبة فيقول العريس علمنا نبنى بيتنا يكون كنيسة زى كنيستك دى اللى واقفين قدامك بنصليلك فيها فتردد العروس علمنا نبنى بيتنا يكون كنيسة زى كنيستك دى اللى واقفين قدامك بنصليلك فيها فيقول العريس خلينا دايما قريبين منك ومن بيتك واحمينا من مشاغل بتحارب تاخدنا من حضنك فتردد العروس نفس الجملة فيقول العريس يارب املئ حياتنا سعادة وحياة كل حد واقف معانا دلوقتى فترد العروس وتقول يارب لو فى حد من الحاضرين عندهم مشاكل اتمنى وهما واقفين يعتبروا ان يوم فرحهم لسه بادى مع يوم فرحنا فيكمل العريس خليهم يفتحوا صفحة جديدة معاك فتكمل العروس خليهم يرجعوا لمخضعهم معاك لو نسيوه او يبنوه لو اصلا ماكانوش بنوه من اول يوم جواز فالعريس يقول يارب عرف كل حد ان الجواز مش بس سنة حياة فترد العروس مش بس متعة فيكمل العريس مش بس استقرار فترد العروس مش بس اكل وشرب وانتريه ونيشفيرد العريس مش بس بيت ويقول الاتنين بصوت واحد الجواز كنيسة كنيسة لازم تملاها بروحك فيعم ارجاءها الفرح كنيسة لازم تملاءها بروحك فمتلاقيش المشاكل مكان ولا الحزن مطرح ابداه معانا صح وصلح سكة كل اللى بداوه غلط |
||||
30 - 07 - 2019, 02:10 PM | رقم المشاركة : ( 23826 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
قيمة الوقت الذي يعرف قيمة الوقت، ويستغله في سبيل منفعته، هذا لا يمكن أن يجد وقت فراغ، لأن وقته لا يكفى مطلقًا ما يضعه أمامه من مسئوليات. الذي عنده وقت فراغ، لابد أن في حياته فراغًا لم يمتلئ بعد.. ووجود الفراغ في الحياة، وفي الهدف، وفي الطموح، هو أمر مؤسف حقًا! لذلك فأصحاب الرسالات الكبيرة، ليس لديهم وقت فراغ والذين لهم طموح في حياتهم، سواء كان طموحًا روحيًا وعلميًا، وحتى طموحًا ماديًا.. كل هؤلاء ليس أمامهم وقت فراغ.. وقت الفراغ قد ينشأ من عجز الإنسان في معرفة كيفية الاستفادة من وقته.. فإن عرف، زالت من أمامه هذه المشكلة.. وقد تقف مشكلة وقت الفراغ أمام المسنين، والذين أكملوا خدمتهم وأحيلوا إلى المعاش وإلى الاستيداع.. وظنوا أن رسالتهم في الحياة قد انتهت، وأصبحت حياتهم الباقية بلا عمل وبلا هدف! يلزم هؤلاء أن يبحثوا عن عمل يعملونه، حتى لا تصبح حياتهم مملة وثقيلة عليهم.. والمفهوم الروحي لتقضية وقت الفراغ، ليس هو البحث عن وسيلة تقتل الوقت!! وإنما البحث عن وسيلة للاستفادة من الوقت.. فالوقت هو جزء من الحياة، ومن الحرام أن تقتله وتضيعه هباء. وإلا كانت حياتك رخيصة في عينيك! وكان وقتك لا قيمة له!! ووقت الفراغ مشكلة يجابهها الطلبة في العطلة الصيفية، إذ ينتهون من دراستهم، ولا يجدون ما يشغلون به أنفسهم، بعد أن كانت الدراسة هي التي تشغلهم. وواجب المربين أن ينشئوا أنشطة ينشغل بها الطلبة في عطلاتهم الصيفية وهذا هو أيضًا واجب الآباء، وواجب الكنيسة ومدارس التربية الكنسية.. وهكذا احتلت الأنشطة الصيفية مجالًا هامًا في أذهان المشرفين على الشباب والأطفال، ووضعوا لها البرامج، حتى يستفيد الأولاد، وحتى لا يشعروا أن الكنيسة قد أهملتهم وتركتهم إلى هواهم، يسدون هذا الفراغ بأية الطرق، وقد يضرون أنفسهم ضررًا بليغًا.. إن العقل دائم العمل، لا يهدأ ولا يصمت. إن لم يفكر في الخير، قد يفكر في الشر.. وعلى الأقل يفكر في تفاهات لا تبنيه.. وهكذا بدلًا من أن يقابل فراغ الوقت، يقابل فراغ الحياة وفراغ التفكير! ومشكلة الوقت الفارغ قد تقابل كثيرًا من السيدات والزوجات غير العاملات، اللائي ليس لهن أطفال، وانتهين من تربية أولادهن.. هنا ونعيد السؤال: كيف نقضى وقت الفراغ. |
||||
30 - 07 - 2019, 04:08 PM | رقم المشاركة : ( 23827 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
التأديب الإلهي ونمونا الروحي حجب وجه الله لكي نفهم موضوع حجب وجه الله لتأديبنا وتقويمنا، لا بد من ان نعود للتأديب الإلهي في تقويم شعبه المختار الذي لم يثبت في العهد وخالف الوصية التي تعهد أن يحفظها، لذلك علينا أن ننظر لخبرة المرنم في المزمور: استيقظ لماذا تتغافى يا رب، انتبه لا ترفض إلى الأبد. لماذا تحجب وجهك وتنسى مَذَلتنا وضيقنا. لأن أنفسنا منحنية إلى التراب، لصقت في الأرض بطوننا. قم عوناً لنا، وافدنا من أجل رحمتك؛ إِنْ رَاعَيْتُ (ظهر، تراءى، لاح) إِثْماً فِي قَلْبِي لاَ يَسْتَمِعُ لِيَ الرَّبُّ. (مزمور 44: 23 – 26؛ 66: 18) فبحسب واقع إعلان الكتاب المقدس: الله نور [الذي وحده له عدم الموت ساكناً في نور لا يُدنى منه، الذي لم يرهُ أحد من الناس ولا يقدر أن يراه – 1تيموثاوس 6: 16] لأن نور الله، نور قداسة لا توصف، مستحيل يوجد عنده شبه ظُلمه، أو حتى تستطيع أن تقترب منه ولو من بعيد: وهذا هو الخبر الذي سمعناه منه ونُخبركم به: أن الله نور وليس فيه ظلمة البتة (1يوحنا 1: 5)، ففي بداية خبرة حياتنا مع الله، فأنه يُشرق علينا بالنور: الشعب السالك في الظلمة أبصر نوراً عظيماً، الجالسون في أرض ظلال الموت أشرق عليهم نور؛ وأُسير (كقائد للنفس التي قبلته بالتوبة ولإيمان) العُمي في طريق لم يعرفوها، في مسالك لم يدروها أُمشيهم، أجعل الظلمة أمامهم نوراً والمعوجات مستقيمة، هذه الأمور أفعلها ولا أتركهم (أشعياء 9: 2؛ 42: 16) الله لم يره أحد قط، الابن الوحيد الذي هو في حضن الآب هو خبر: [ثم كلمهم يسوع أيضاً قائلاً: أنا هو نور العالم من يتبعني فلا يمشي في الظلمة بل يكون له نور الحياة؛ أنا قد جئت نوراً إلى العالم حتى كل من يؤمن بي لا يمكث في الظلمة] (يوحنا 1: 18؛ 8: 12؛12: 46) ولذلك فأن عمل الآب فينا كما يقول الرسول من جهة الخبرة [الذي أنقذنا من سلطان الظلمة ونقلنا إلى ملكوت ابن محبته؛ وأما أنتم: فجنس مختار، وكهنوت ملوكي، أُمة مقدسة، شعب اقتناء، لكي تُخبروا بفضائل الذي دعاكم من الظلمة إلى نوره العجيب؛ لأنكم كنتم قبلاً ظلمة وأما الآن فنور في الرب، اسلكوا كأولاد نور] (كولوسي 1: 13؛ 1بطرس 2: 9؛ أفسس 5: 8) فبحسب ترتيب الخبرة العملية في واقع حياتنا المسيحية،فنحن أولاً نسمع دعوة الله لنا: تعالوا إليَّ يا جميع المتعبين والثقيلي الأحمال وأنا أُريحكم، قد كمل الزمان واقترب ملكوت الله فتوبوا وآمنوا بالإنجيل (متى 11: 28؛ مرقس 1: 15)، وحينما نستجيب لتلك الدعوة ندخل في الحرية: روح الرب علي لأنه مسحني لأُبشر المساكين، أرسلني لأشفي المنكسري القلوب، لأُنادي للمأسورين بالإطلاق، وللعمي بالبصر، وأُرسل المنسحقين في الحرية؛ فان حرركم الابن فبالحقيقة تكونون أحراراً؛ (ونختبر قوة الحرية بعمل الروح القدس فينا) وأما الرب فهو الروح وحيث روح الرب هناك حرية (لوقا 4: 18؛ يوحنا 8: 36؛ 2كورنثوس 3: 17) ثانياً بعد أن ندخل في حياة التبني ونتذوق خبرة الخروج من الظلمة للنور ومن حياة العبودية تحت سلطان الخطية للحرية ولا يكون علينا دينونة ونُنادي الله أباً لنا في المسيح بالروح، نبدأ في حياة النمو كأطفال ينبغي أن يسيروا في طريق النمو الروحي السليم الذي يبدأ بالدعوة للثبات في الحرية: فاثبتوا إذاً في الحرية التي قد حررنا المسيح بها ولا ترتبكوا أيضاً بنير عبودية؛ فأنكم إنما دُعيتم للحرية أيها الإخوة، غير أنه لا تصيروا الحرية فرصة للجسد بل بالمحبة اخدموا بعضكم بعضاً؛ كأحرار وليس كالذين الحرية عندهم سترة للشرّ، بل كعبيد الله؛ من اطلع على الناموس الكامل ناموس الحرية وثبت وصار ليس سامعاً ناسياً، بل عاملاً بالكلمة، فهذا يكون مغبُوطاً في عمله (غلاطية 5: 1؛ 13؛ 1بطرس 2: 16؛ يعقوب 1: 25) لكن حينما نبدأ نرجع ونرتد للوراء (لحياتنا القديمة تحت أي مُسمى أو سبب) غير ثابتين في الحرية التي حررنا بها الابن الوحيد، فأننا نبتعد عن الله وننعزل عنه تلقائياً، وتبدأ الظلمة تُغطي حس النفس الداخلي، وهذا معناه أنها صارت غائبة عن النور تحيا في أرض النسيان [هل تُعرف في الظلمة عجائبك وبرك في أرض النسيان – مزمور 88: 12]، أي أنها تحيا في منطقة ظلام بعيدة ومتغربة عن النور الحقيقي [ان قلنا ان لنا شركة معه وسلكنا في الظلمة نكذب ولسنا نعمل الحق – 1يوحنا 1: 6]، وبكون النفس صارت ظُلمة، هذا معناه على مستوى الخبرة أنها توقفت عن التأمل في الله وبدأت تتهرب من محضره، وهذا هو جحيم النفس الحقيقي لأنها فقدت الحس الروحي ولم تعد تستشعر الحضور الإلهي، وبهذه الطريقة تحيا طبيعياً في حالة من التخبط وعدم الرؤية السليمة، ومستحيل تقترب من الحضرة الإلهية لأن الخوف يُسيطر عليها كما في حالة آدم حينما سقط [فقال سمعت صوتك في الجنة فخشيت لأني عريان فاختبأت (تكوين 3: 10)]، لأن دخول النفس في الظلمة يُعجزها ويجعلها غير قادرة على التعامل مع الله القدوس الحي لأنها لن تحتمل حضوره المجيد خاصة عندما ترعى إثماً في قلبها، ولا تستطيع – إطلاقاً – أن تنظر وجه النور وتعاينه لأن بدون القداسة لا يُعاين أحد الرب، لذلك كل من يحيا في ظلمة الخطية المُدمرة لجوهره العقلي والتي تسبيه عن بساطة طبيعته الجديدة [إذاً إن كان أحد في المسيح فهو خليقة جديدة، الأشياء العتيقة قد مضت، هوذا الكل قد صار جديداً – 2كورنثوس 5: 17]، لا يستطيع أن يرى مجد بهاء نور وجه الله الحي الذي لا يُرى إلا في القداسة وحدها وحالة طهارة القلب ونقاوته، لأن في حالة سُكنى الخطية وإقامتها في القلب تجعل الإنسان يهرب من النور: لأَنَّ كُلَّ مَنْ يَعْمَلُ السَّيِّآتِ يُبْغِضُ النُّورَ وَلاَ يَأْتِي إِلَى النُّورِ لِئَلَّا تُوَبَّخَ أَعْمَالُهُ (يوحنا 3: 20)، والنتيجة الطبيعية هو حجب وجه الله عن تلك النفس: وليس من يدعو باسمك أو ينتبه ليتمسك بك، لأنك حجبت وجهك عنا وأذبتنا بسبب آثامنا. (أشعياء 64: 7) وعلينا الآن أن نطرح سؤال مهم للغاية يخص حياتنا بالدرجة الأولى وهو كيف يوجد الشرّ الذي يُصيب النفس بالعطب إذ كنا نقول (حسب الفكر الكنسي والآباء القديسين المختبرين الحياة الروحية) أن ليس له بدء من جهة انه لم يُخلق؟ الإجابة تأتي من صميم واقع خبرتنا من جهة الجسد نفسه، فإذا تساءل أحد: كيف تأتي الأمراض؟ من أين يأتي الشلل الجسدي؟ نقول أن المرض (ليس مُلازم للأجساد وغير متواجد معها منذ نشأتها لأننا منذ البدء لم نسمع أن هناك مرض مخلوق) فليس هو خليقة الله، لكن الكائنات لها أعضاء تؤدي وظيفتها ولكن عندما يصيبها المرض تنحرف عن أداء مهمتها بحسب طبيعتها، إذ أن هذه الأعضاء تكون قد فقدت عافيتها سواء لقلة التغذية أو لأي سبب آخر. أذن الله خلق الجسد وليس المرض. لقد خلق الله النفس ولم يخلق الخطية أو أي شبه شرّ. إنما النفس يُمكن أن تقبل الشرّ لأنها ابتعدت عن حالتها الطبيعية (لأن حسب الخلق الأول فأن حالتها الطبيعية حالة نقاوة وبراءة لأنها مخلوقة على الصورة الإلهية وصارت مثال الله). وإذا تساءل أحد وقال ما هو الخير الذي كان للنفس؟ نقول: كان مكانها بجوار الله (جوها الخاص الحضور الإلهي) وكان الخير متمثلاً في الاتحاد بها بواسطة المحبة. ثم سقطت من مكانتها العُليا الشريفة وتغرَّبت عن الجو الإلهي، فعانت من أوجاع كثيرة متنوعة. ولكن لماذا تقبل النفس فعل الشر؟ نقول: إن نفس الانسان لها حرية تتناسب مع الكائنات العاقلة، أن نفس الإنسان متحررة من أي قيد وقد منحها الله أن تحيا بحرية إذ خلقت بحسب صورة الله. لقد نالت بالتأكيد الصلاح وتعرف جيدا أن تستمتع بهذا الصلاح، ولديها المقدرة لأن تحفظ حياتها الطبيعية طالما انها تظل تستمتع بالروحيات لأن مسرتها في الله مصدر وجودها وسيدها. لكن أيضا لديها المقدرة أن ترفض الصلاح وتبتعد عن الحياة الإلهية. وهذا يحدث للنفس عندما تنحاز للجسد بسبب حب اللذات والشهوات حيث أنها تشبع من مباهج العالم فتنفصل عن حب التمتع بالأمور السمائية. [ممكن الرجوع لكلام القديس باسيليوس الكبير _ الله ليس مسبباً للشرور _ ترجمه عن اليونانية د. جورج عوض ابراهيم _ ص 32 , 33] لذلك حينما نُخطئفأن هناك شعور غريب يتملك ويتسلط علينا ويسبي نفوسنا ويقودها لمنطقة اسمها [الظلمة]، وهذا الشعور هو الخوف من الاقتراب من الله الحي، وطبعاً أنا هنا لا أتكلم عن الإنسان البعيد عن الله ولم يتب ويؤمن وبدأ الدخول في المسيرة الروحية، لكن هنا كلامي عن الإنسان الذي تاب وعاش مع الله وذاق الموهبة السماوية وشركة الروح القدس وفرح بغفران خطاياه، ولكنه تعثر وسقط بسبب عدم اليقظة والانتباه ثم صار – بعد ذلك – يعبث مع شهوات الجسد المضطربة بأي شكل أو صورة، أو انحرف عن مساره بسبب ارتباطه بأصدقاء السوء الغير مؤمنين الذين ليس لهم شركة مع الله الحي ويعيشون وفق أهواء الجسد، فتأثر بهم – طبيعياً – ونسى حياته الحقيقية وشركته مع الله، فتغرَّب عن حياة التقوى دون أن يشعر. عموماً في أي حالة من حالات الظلمة والخروج من حياة النور، يحدث تأديب قاسي وهو حجب وجه الله عن تلك النفس (وعلى الأخص حينما تُصلي أو تُمارس الواجبات الروحية) وذلك لكي تنتبه من غفوتها وتعود – مسرعة جداً – لله الحي، لأن ذكريات حياتها مع الله تلاحقها بعدة طرق مختلفة، وذلك يا إما في أحلام الليل، أو شعور يأتي من حين لآخر بذكريات خبرات روحية تلذذت بها قبلاً وتشعرها بوجهٍ خاص في وقت الضيق أو شدة محنة أو أزمة تمر بها، أو معوقات ضاغطة على نفسيتها فيحاوطها الحزن المدمر من كل اتجاه: + على أنهار بابل هناك جلسنا، بكينا أيضاً عندما تذكرنا صهيون، على الصفصاف فيوسطها علقنا أعوادنا، لأنه هناك سألنا الذين سبونا كلام ترنيمة، ومعذبونا سألونا فرحاًقائلين: "رنموا لنا من ترنيمات صهيون"، كيف نرنم ترنيمة الرب في أرضٍ غريبة!، أننسيتك يا أورشليم تنسى يميني، ليلتصق لساني بحنكي أن لم أذكرك، أن لم أُفضل أورشليمعلى أعظم فرحي؛ ثم ذكر الأيام القديمة موسى وشعبه، أين الذي أصعدهم من البحر مع راعي غنمه! أينالذي جعل في وسطهم روح قدسه! (مزمور 137: 1 – 6؛ إشعياء 63: 11)وحينما ندخل في خبرة التأديب القاسي لتعديل مسيرتنا وتقويمنا، فأننا نجد أن أصغر مشكلة في حياتنا صارت جبلاً عظيماً لشعورنا أن الله غائباً عنا ووجه محتجب، لذلك نرتاع جداً ونخاف بشدة من كل شيء: يا رب برضاك ثبت لجبلي عزاً، حجبت وجهك فصرت مرتاعاً (مزمور 30: 7)، لذلك نتوجع فنصرخ مع المزمور قائلين: أسرع أجبني يا رب، فنيت روحي، لا تحجب وجهك عني فأُشبه الهابطين في الجُب. (مزمور 143:7) + يا رب إله خلاصي، بالنهار والليل صرخت أمامك. فلتأتِ قدامك صلاتي، أمل أُذنك إلى صُراخي. لأنه قد شبعت من المصائب نفسي، وحياتي إلى الهاوية دنت. حسبت مثل المنحدرين إلى الجُب، صرت كرجل لا قوة له. بين الأموات فراشي مثل القتلى المضطجعين في القبر الذين لا تذكرهم بعد وهم من يدك انقطعوا. وضعتني في الجب الأسفل، في ظلمات، في أعماق. عليَّ استقر غضبك، وبكل تياراتك ذللتني. ابعدت عني معارفي، جعلتني رجساً لهم (عاراً عندهم)، أغلق عليَّ فماً أخرج (قَدْ حُبِسْتُ فَلاَ نَجَاةَ لِي). عيني ذابت من الذل، دعوتك يا رب كل يوم، بسطت إليك يدي. أفلعلك للأموات تصنع عجائب أم الأخيلة تقوم تمجدك. هل يُحدَّث في القبر برحمتك أو بحقك في الهلاك. هل تُعرف في الظلمة عجائبك وبرك في أرض النسيان. أما أنا فأليك يا رب صرخت وفي الغداة صلاتي تتقدمك. لماذا يا رب ترفض نفسي! لماذا تحجب وجهك عني! أنا مسكين ومُسلِّم الروح منذ صباي، احتملت أهوالك، تحيرت. عليَّ عبر سخطك، أهوالك أهلكتني. أحاطت بي كالمياه اليوم كله، اكتنفتني معاً. أبعدت عني مُحباً وصاحباً، معارفي في الظلمة. (مزمور 88)فالله فعلياً يحجب وجهة – من جهة الخبرة – وذلك حينما لا نحيا وفق الإنسان الجديد غير مُنتبهين لحياتنا فنبدأ نهمل خلاص نفوسنا، ونتكاسل عن الصلاة وقراءة الكلمة وحضور الاجتماعات الحية وقراءة كل ما يُنمينا في طريق البرّ، فلا تصدقوا الوعظ المخالف لخبرة الحياة الروحية حسب كلمة الله، لأن كثيرين يقولون أن الله لا يحجب وجهه أبداً مهما ما فعلت وأخطأت، لكن الخبرة الواقعية تقول أنه يحجب وجهة فعلياً كأب ويُسلم الإنسان لإرادة ذاته لكي يشعر بخسارته لكي يستفيق ويعود كطفل مجهدٍ لأبيه، حتى ترتاح نفسه وتهدأ فيكون لها بر وسلام من الله. + وتعلم الأمم أن بيت إسرائيل قد أجلوا بإثمهم لأنهم خانوني، فحجبت وجهي عنهم، وسلمتهم ليد مضايقيهم فسقطوا كلهم بالسيف، كنجاستهم وكمعاصيهم فعلت معهم وحجبت وجهي عنهم. (حزقيال 39: 23، 24)وحينما ندخل في هذا التأديب القاسي ونشعر بحجب وجه الله عنا فاقدين سلامه الذي يفوق كل عقل وتحيط بنا الظلمة من كل جانب، نشعر بالأسف على حالنا المُرّ هذا، فنبدأ نستغيث ونصرخ إليه من أعماق قلبنا من الداخل، بصدق وإيمان عن حاجة شديدة إليه، ومن ثمَّ يبدأ صوت الروح القدس في قلبنا معلناً سبب حجب وجه الله عنا ومعطينا الحل الجذري لمرضنا الروحي الخطير: + لكن عندي عليك أنك تركت محبتك الأولى، فاذكر منأين سقطت وتب واعمل الأعمال الأولى، وإلا فأني آتيك عن قريب وأُزحزح منارتك من مكانها أن لم تتب؛ كن ساهراً وشدد مابقي، الذي هو عتيد أن يموت، لأني لم أجد أعمالك كاملة أمام الله. فاذكر كيف أخذت وسمعت، واحفظ وتب، فأني أن لم تسهر أُقدم عليك كلص ولا تعلم أيةساعة أُقدم عليك. من له أُذن فليسمع ما يقوله الروح للكنائس. (رؤيا 2: 4؛ 3: 2، 3، 6) |
||||
30 - 07 - 2019, 04:08 PM | رقم المشاركة : ( 23828 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
التأديب الإلهي ونمونا الروحي حجب وجه الله لكي نفهم موضوع حجب وجه الله لتأديبنا وتقويمنا، لا بد من ان نعود للتأديب الإلهي في تقويم شعبه المختار الذي لم يثبت في العهد وخالف الوصية التي تعهد أن يحفظها، لذلك علينا أن ننظر لخبرة المرنم في المزمور: استيقظ لماذا تتغافى يا رب، انتبه لا ترفض إلى الأبد. لماذا تحجب وجهك وتنسى مَذَلتنا وضيقنا. لأن أنفسنا منحنية إلى التراب، لصقت في الأرض بطوننا. قم عوناً لنا، وافدنا من أجل رحمتك؛ إِنْ رَاعَيْتُ (ظهر، تراءى، لاح) إِثْماً فِي قَلْبِي لاَ يَسْتَمِعُ لِيَ الرَّبُّ. (مزمور 44: 23 – 26؛ 66: 18) فبحسب واقع إعلان الكتاب المقدس: الله نور [الذي وحده له عدم الموت ساكناً في نور لا يُدنى منه، الذي لم يرهُ أحد من الناس ولا يقدر أن يراه – 1تيموثاوس 6: 16] لأن نور الله، نور قداسة لا توصف، مستحيل يوجد عنده شبه ظُلمه، أو حتى تستطيع أن تقترب منه ولو من بعيد: وهذا هو الخبر الذي سمعناه منه ونُخبركم به: أن الله نور وليس فيه ظلمة البتة (1يوحنا 1: 5)، ففي بداية خبرة حياتنا مع الله، فأنه يُشرق علينا بالنور: الشعب السالك في الظلمة أبصر نوراً عظيماً، الجالسون في أرض ظلال الموت أشرق عليهم نور؛ وأُسير (كقائد للنفس التي قبلته بالتوبة ولإيمان) العُمي في طريق لم يعرفوها، في مسالك لم يدروها أُمشيهم، أجعل الظلمة أمامهم نوراً والمعوجات مستقيمة، هذه الأمور أفعلها ولا أتركهم (أشعياء 9: 2؛ 42: 16) الله لم يره أحد قط، الابن الوحيد الذي هو في حضن الآب هو خبر: [ثم كلمهم يسوع أيضاً قائلاً: أنا هو نور العالم من يتبعني فلا يمشي في الظلمة بل يكون له نور الحياة؛ أنا قد جئت نوراً إلى العالم حتى كل من يؤمن بي لا يمكث في الظلمة] (يوحنا 1: 18؛ 8: 12؛12: 46) ولذلك فأن عمل الآب فينا كما يقول الرسول من جهة الخبرة [الذي أنقذنا من سلطان الظلمة ونقلنا إلى ملكوت ابن محبته؛ وأما أنتم: فجنس مختار، وكهنوت ملوكي، أُمة مقدسة، شعب اقتناء، لكي تُخبروا بفضائل الذي دعاكم من الظلمة إلى نوره العجيب؛ لأنكم كنتم قبلاً ظلمة وأما الآن فنور في الرب، اسلكوا كأولاد نور] (كولوسي 1: 13؛ 1بطرس 2: 9؛ أفسس 5: 8) فبحسب ترتيب الخبرة العملية في واقع حياتنا المسيحية،فنحن أولاً نسمع دعوة الله لنا: تعالوا إليَّ يا جميع المتعبين والثقيلي الأحمال وأنا أُريحكم، قد كمل الزمان واقترب ملكوت الله فتوبوا وآمنوا بالإنجيل (متى 11: 28؛ مرقس 1: 15)، وحينما نستجيب لتلك الدعوة ندخل في الحرية: روح الرب علي لأنه مسحني لأُبشر المساكين، أرسلني لأشفي المنكسري القلوب، لأُنادي للمأسورين بالإطلاق، وللعمي بالبصر، وأُرسل المنسحقين في الحرية؛ فان حرركم الابن فبالحقيقة تكونون أحراراً؛ (ونختبر قوة الحرية بعمل الروح القدس فينا) وأما الرب فهو الروح وحيث روح الرب هناك حرية (لوقا 4: 18؛ يوحنا 8: 36؛ 2كورنثوس 3: 17) ثانياً بعد أن ندخل في حياة التبني ونتذوق خبرة الخروج من الظلمة للنور ومن حياة العبودية تحت سلطان الخطية للحرية ولا يكون علينا دينونة ونُنادي الله أباً لنا في المسيح بالروح، نبدأ في حياة النمو كأطفال ينبغي أن يسيروا في طريق النمو الروحي السليم الذي يبدأ بالدعوة للثبات في الحرية: فاثبتوا إذاً في الحرية التي قد حررنا المسيح بها ولا ترتبكوا أيضاً بنير عبودية؛ فأنكم إنما دُعيتم للحرية أيها الإخوة، غير أنه لا تصيروا الحرية فرصة للجسد بل بالمحبة اخدموا بعضكم بعضاً؛ كأحرار وليس كالذين الحرية عندهم سترة للشرّ، بل كعبيد الله؛ من اطلع على الناموس الكامل ناموس الحرية وثبت وصار ليس سامعاً ناسياً، بل عاملاً بالكلمة، فهذا يكون مغبُوطاً في عمله (غلاطية 5: 1؛ 13؛ 1بطرس 2: 16؛ يعقوب 1: 25) لكن حينما نبدأ نرجع ونرتد للوراء (لحياتنا القديمة تحت أي مُسمى أو سبب) غير ثابتين في الحرية التي حررنا بها الابن الوحيد، فأننا نبتعد عن الله وننعزل عنه تلقائياً، وتبدأ الظلمة تُغطي حس النفس الداخلي، وهذا معناه أنها صارت غائبة عن النور تحيا في أرض النسيان [هل تُعرف في الظلمة عجائبك وبرك في أرض النسيان – مزمور 88: 12]، أي أنها تحيا في منطقة ظلام بعيدة ومتغربة عن النور الحقيقي [ان قلنا ان لنا شركة معه وسلكنا في الظلمة نكذب ولسنا نعمل الحق – 1يوحنا 1: 6]، وبكون النفس صارت ظُلمة، هذا معناه على مستوى الخبرة أنها توقفت عن التأمل في الله وبدأت تتهرب من محضره، وهذا هو جحيم النفس الحقيقي لأنها فقدت الحس الروحي ولم تعد تستشعر الحضور الإلهي، وبهذه الطريقة تحيا طبيعياً في حالة من التخبط وعدم الرؤية السليمة، ومستحيل تقترب من الحضرة الإلهية لأن الخوف يُسيطر عليها كما في حالة آدم حينما سقط [فقال سمعت صوتك في الجنة فخشيت لأني عريان فاختبأت (تكوين 3: 10)]، لأن دخول النفس في الظلمة يُعجزها ويجعلها غير قادرة على التعامل مع الله القدوس الحي لأنها لن تحتمل حضوره المجيد خاصة عندما ترعى إثماً في قلبها، ولا تستطيع – إطلاقاً – أن تنظر وجه النور وتعاينه لأن بدون القداسة لا يُعاين أحد الرب، لذلك كل من يحيا في ظلمة الخطية المُدمرة لجوهره العقلي والتي تسبيه عن بساطة طبيعته الجديدة [إذاً إن كان أحد في المسيح فهو خليقة جديدة، الأشياء العتيقة قد مضت، هوذا الكل قد صار جديداً – 2كورنثوس 5: 17]، لا يستطيع أن يرى مجد بهاء نور وجه الله الحي الذي لا يُرى إلا في القداسة وحدها وحالة طهارة القلب ونقاوته، لأن في حالة سُكنى الخطية وإقامتها في القلب تجعل الإنسان يهرب من النور: لأَنَّ كُلَّ مَنْ يَعْمَلُ السَّيِّآتِ يُبْغِضُ النُّورَ وَلاَ يَأْتِي إِلَى النُّورِ لِئَلَّا تُوَبَّخَ أَعْمَالُهُ (يوحنا 3: 20)، والنتيجة الطبيعية هو حجب وجه الله عن تلك النفس: وليس من يدعو باسمك أو ينتبه ليتمسك بك، لأنك حجبت وجهك عنا وأذبتنا بسبب آثامنا. (أشعياء 64: 7) وعلينا الآن أن نطرح سؤال مهم للغاية يخص حياتنا بالدرجة الأولى وهو كيف يوجد الشرّ الذي يُصيب النفس بالعطب إذ كنا نقول (حسب الفكر الكنسي والآباء القديسين المختبرين الحياة الروحية) أن ليس له بدء من جهة انه لم يُخلق؟ الإجابة تأتي من صميم واقع خبرتنا من جهة الجسد نفسه، فإذا تساءل أحد: كيف تأتي الأمراض؟ من أين يأتي الشلل الجسدي؟ نقول أن المرض (ليس مُلازم للأجساد وغير متواجد معها منذ نشأتها لأننا منذ البدء لم نسمع أن هناك مرض مخلوق) فليس هو خليقة الله، لكن الكائنات لها أعضاء تؤدي وظيفتها ولكن عندما يصيبها المرض تنحرف عن أداء مهمتها بحسب طبيعتها، إذ أن هذه الأعضاء تكون قد فقدت عافيتها سواء لقلة التغذية أو لأي سبب آخر. أذن الله خلق الجسد وليس المرض. لقد خلق الله النفس ولم يخلق الخطية أو أي شبه شرّ. إنما النفس يُمكن أن تقبل الشرّ لأنها ابتعدت عن حالتها الطبيعية (لأن حسب الخلق الأول فأن حالتها الطبيعية حالة نقاوة وبراءة لأنها مخلوقة على الصورة الإلهية وصارت مثال الله). وإذا تساءل أحد وقال ما هو الخير الذي كان للنفس؟ نقول: كان مكانها بجوار الله (جوها الخاص الحضور الإلهي) وكان الخير متمثلاً في الاتحاد بها بواسطة المحبة. ثم سقطت من مكانتها العُليا الشريفة وتغرَّبت عن الجو الإلهي، فعانت من أوجاع كثيرة متنوعة. ولكن لماذا تقبل النفس فعل الشر؟ نقول: إن نفس الانسان لها حرية تتناسب مع الكائنات العاقلة، أن نفس الإنسان متحررة من أي قيد وقد منحها الله أن تحيا بحرية إذ خلقت بحسب صورة الله. لقد نالت بالتأكيد الصلاح وتعرف جيدا أن تستمتع بهذا الصلاح، ولديها المقدرة لأن تحفظ حياتها الطبيعية طالما انها تظل تستمتع بالروحيات لأن مسرتها في الله مصدر وجودها وسيدها. لكن أيضا لديها المقدرة أن ترفض الصلاح وتبتعد عن الحياة الإلهية. وهذا يحدث للنفس عندما تنحاز للجسد بسبب حب اللذات والشهوات حيث أنها تشبع من مباهج العالم فتنفصل عن حب التمتع بالأمور السمائية. [ممكن الرجوع لكلام القديس باسيليوس الكبير _ الله ليس مسبباً للشرور _ ترجمه عن اليونانية د. جورج عوض ابراهيم _ ص 32 , 33] لذلك حينما نُخطئفأن هناك شعور غريب يتملك ويتسلط علينا ويسبي نفوسنا ويقودها لمنطقة اسمها [الظلمة]، وهذا الشعور هو الخوف من الاقتراب من الله الحي، وطبعاً أنا هنا لا أتكلم عن الإنسان البعيد عن الله ولم يتب ويؤمن وبدأ الدخول في المسيرة الروحية، لكن هنا كلامي عن الإنسان الذي تاب وعاش مع الله وذاق الموهبة السماوية وشركة الروح القدس وفرح بغفران خطاياه، ولكنه تعثر وسقط بسبب عدم اليقظة والانتباه ثم صار – بعد ذلك – يعبث مع شهوات الجسد المضطربة بأي شكل أو صورة، أو انحرف عن مساره بسبب ارتباطه بأصدقاء السوء الغير مؤمنين الذين ليس لهم شركة مع الله الحي ويعيشون وفق أهواء الجسد، فتأثر بهم – طبيعياً – ونسى حياته الحقيقية وشركته مع الله، فتغرَّب عن حياة التقوى دون أن يشعر. عموماً في أي حالة من حالات الظلمة والخروج من حياة النور، يحدث تأديب قاسي وهو حجب وجه الله عن تلك النفس (وعلى الأخص حينما تُصلي أو تُمارس الواجبات الروحية) وذلك لكي تنتبه من غفوتها وتعود – مسرعة جداً – لله الحي، لأن ذكريات حياتها مع الله تلاحقها بعدة طرق مختلفة، وذلك يا إما في أحلام الليل، أو شعور يأتي من حين لآخر بذكريات خبرات روحية تلذذت بها قبلاً وتشعرها بوجهٍ خاص في وقت الضيق أو شدة محنة أو أزمة تمر بها، أو معوقات ضاغطة على نفسيتها فيحاوطها الحزن المدمر من كل اتجاه: + على أنهار بابل هناك جلسنا، بكينا أيضاً عندما تذكرنا صهيون، على الصفصاف فيوسطها علقنا أعوادنا، لأنه هناك سألنا الذين سبونا كلام ترنيمة، ومعذبونا سألونا فرحاًقائلين: "رنموا لنا من ترنيمات صهيون"، كيف نرنم ترنيمة الرب في أرضٍ غريبة!، أننسيتك يا أورشليم تنسى يميني، ليلتصق لساني بحنكي أن لم أذكرك، أن لم أُفضل أورشليمعلى أعظم فرحي؛ ثم ذكر الأيام القديمة موسى وشعبه، أين الذي أصعدهم من البحر مع راعي غنمه! أينالذي جعل في وسطهم روح قدسه! (مزمور 137: 1 – 6؛ إشعياء 63: 11)وحينما ندخل في خبرة التأديب القاسي لتعديل مسيرتنا وتقويمنا، فأننا نجد أن أصغر مشكلة في حياتنا صارت جبلاً عظيماً لشعورنا أن الله غائباً عنا ووجه محتجب، لذلك نرتاع جداً ونخاف بشدة من كل شيء: يا رب برضاك ثبت لجبلي عزاً، حجبت وجهك فصرت مرتاعاً (مزمور 30: 7)، لذلك نتوجع فنصرخ مع المزمور قائلين: أسرع أجبني يا رب، فنيت روحي، لا تحجب وجهك عني فأُشبه الهابطين في الجُب. (مزمور 143:7) + يا رب إله خلاصي، بالنهار والليل صرخت أمامك. فلتأتِ قدامك صلاتي، أمل أُذنك إلى صُراخي. لأنه قد شبعت من المصائب نفسي، وحياتي إلى الهاوية دنت. حسبت مثل المنحدرين إلى الجُب، صرت كرجل لا قوة له. بين الأموات فراشي مثل القتلى المضطجعين في القبر الذين لا تذكرهم بعد وهم من يدك انقطعوا. وضعتني في الجب الأسفل، في ظلمات، في أعماق. عليَّ استقر غضبك، وبكل تياراتك ذللتني. ابعدت عني معارفي، جعلتني رجساً لهم (عاراً عندهم)، أغلق عليَّ فماً أخرج (قَدْ حُبِسْتُ فَلاَ نَجَاةَ لِي). عيني ذابت من الذل، دعوتك يا رب كل يوم، بسطت إليك يدي. أفلعلك للأموات تصنع عجائب أم الأخيلة تقوم تمجدك. هل يُحدَّث في القبر برحمتك أو بحقك في الهلاك. هل تُعرف في الظلمة عجائبك وبرك في أرض النسيان. أما أنا فأليك يا رب صرخت وفي الغداة صلاتي تتقدمك. لماذا يا رب ترفض نفسي! لماذا تحجب وجهك عني! أنا مسكين ومُسلِّم الروح منذ صباي، احتملت أهوالك، تحيرت. عليَّ عبر سخطك، أهوالك أهلكتني. أحاطت بي كالمياه اليوم كله، اكتنفتني معاً. أبعدت عني مُحباً وصاحباً، معارفي في الظلمة. (مزمور 88)فالله فعلياً يحجب وجهة – من جهة الخبرة – وذلك حينما لا نحيا وفق الإنسان الجديد غير مُنتبهين لحياتنا فنبدأ نهمل خلاص نفوسنا، ونتكاسل عن الصلاة وقراءة الكلمة وحضور الاجتماعات الحية وقراءة كل ما يُنمينا في طريق البرّ، فلا تصدقوا الوعظ المخالف لخبرة الحياة الروحية حسب كلمة الله، لأن كثيرين يقولون أن الله لا يحجب وجهه أبداً مهما ما فعلت وأخطأت، لكن الخبرة الواقعية تقول أنه يحجب وجهة فعلياً كأب ويُسلم الإنسان لإرادة ذاته لكي يشعر بخسارته لكي يستفيق ويعود كطفل مجهدٍ لأبيه، حتى ترتاح نفسه وتهدأ فيكون لها بر وسلام من الله. + وتعلم الأمم أن بيت إسرائيل قد أجلوا بإثمهم لأنهم خانوني، فحجبت وجهي عنهم، وسلمتهم ليد مضايقيهم فسقطوا كلهم بالسيف، كنجاستهم وكمعاصيهم فعلت معهم وحجبت وجهي عنهم. (حزقيال 39: 23، 24)وحينما ندخل في هذا التأديب القاسي ونشعر بحجب وجه الله عنا فاقدين سلامه الذي يفوق كل عقل وتحيط بنا الظلمة من كل جانب، نشعر بالأسف على حالنا المُرّ هذا، فنبدأ نستغيث ونصرخ إليه من أعماق قلبنا من الداخل، بصدق وإيمان عن حاجة شديدة إليه، ومن ثمَّ يبدأ صوت الروح القدس في قلبنا معلناً سبب حجب وجه الله عنا ومعطينا الحل الجذري لمرضنا الروحي الخطير: + لكن عندي عليك أنك تركت محبتك الأولى، فاذكر منأين سقطت وتب واعمل الأعمال الأولى، وإلا فأني آتيك عن قريب وأُزحزح منارتك من مكانها أن لم تتب؛ كن ساهراً وشدد مابقي، الذي هو عتيد أن يموت، لأني لم أجد أعمالك كاملة أمام الله. فاذكر كيف أخذت وسمعت، واحفظ وتب، فأني أن لم تسهر أُقدم عليك كلص ولا تعلم أيةساعة أُقدم عليك. من له أُذن فليسمع ما يقوله الروح للكنائس. (رؤيا 2: 4؛ 3: 2، 3، 6) |
||||
30 - 07 - 2019, 04:20 PM | رقم المشاركة : ( 23829 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
المسيح أنقذنا من اللعنة القديمة، عندما صار لعنة من أجلنا تفسير إنجيل يوحنا 17:19-18 للقديس كيرلس الكبير لقد حمل في نفسه العقوبات الواقعة بعدل على الخطاة بواسطة الناموس, فقد صار «لعنة من أجلنا» بحسب المكتوب، لأنه يقول: «ملعون كل من علِّق على خشبة» (غل13:3), فنحن كلنا ملعونون، لأننا لم نقدر على تكميل الناموس الإلهي: «فإننا في أشياء كثيرة نعثر جميعنا» (يع2:3), والطبيعة البشرية مائلة جدًا إلى الانزلاق في ذلك، وحيث إن الناموس الإلهي يقول في موضع ما: «ملعون كل من لا يثبت في جميع ما هو مكتوب في كتاب الناموس ليعمل به» (غل10:3), فاللعنة إذًا هي لنا وليست لغيرنا... ولذلك فالذي لم يعرف خطية قد لُعن من أجلنا لكي يعتقنا نحن من اللعنة القديمة. لقد كان كفؤًا أن يحقق ذلك لأنه هو الإله الذي فوق الكل، وقد تألَّم من أجل الكل ليقتني فداء الكل بموت ذات جسده. |
||||
30 - 07 - 2019, 04:21 PM | رقم المشاركة : ( 23830 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
أخذ جميع آلامنا لكي يُخّلصنا منها تفسير إنجيل يوحنا27:12 للقديس كيرلس الكبير كما أن الموت لم يكن ممكنًا أن يُبطل إلا بموت المخلِّص، هكذا أيضًا بالنسبة لكل واحد من آلام وانفعالات الجسد: لأنه لو لم يكن قد انزعج لما تحررت طبيعتنا من الانزعاج، ولو لم يكن قد حِزن، لما انعتقت أبداً من الحزن، ولو لم يكن قد اضطرب وجزع، لما انفكَّت أبدًا من هذه الانفعالات. وهكذا بالنسبة لجميع الأمور البشرية الحادثة للمسيح، يمكنك أن تجد نفس المبدأ منطبقًا تماما: أي أن الآلام والانفعالات الجسدية كانت تتحرك فيه، ليس لكي تكون سائدة كما يحدث فينا، بل لكيما إذا تحركت تبطل بقدرة اللوغس الساكن في الجسد، وبذلك تتغير طبيعتنا إلى ما هو أفضل. فإن كلمة الله قد وحد بنفسه طبيعة الإنسان بشمولها لكي يخلِّص الإنسان بكليته, فإن ما لا يأخذه منا لا يمكن أن يخلِّصه. |
||||