منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 24 - 06 - 2019, 02:43 PM   رقم المشاركة : ( 23581 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,295,692

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

مناسبات لمن ينتهزها
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

هناك مناسبات هامة تمر على الإنسان، يحسن أن يقف عندها، ولا يدعها تمر بسهولة، دون أن يأخذ فيها قرارًا يرفع من شأن روحياته وعلاقته بالله. نذكر من بينها:
بداية عام جديد، وسنة جديدة من سنى عمره.
بدء فترة من الصوم المقدس.
حادثًا معينًا ترك في نفسه أثرًا، وهزه من الداخل.


مرضًا أرقده على الفراش، يفكر في مصيره.
مشكلة عويصة عرضت له، ففكر في المعونة الإلهية.
عظة سمعها وقرأها، جذبته إلى الله بقوة.
كل هذه المناسبات، غالبًا ما تحمل صوت الله يناديه، ومعه قول الرسول: (إن سمعتم صوته، فلا تقسوا قلوبكم) (عب 3).
بل قد تحمل كل هذه المناسبات زيارة من زيارات النعمة تفتقد بها النفس، لكي تصحو وتهتم.
فإن قبلها الإنسان بلا مبالاة، وبتأثر وقتي ينتهي بانتهاء المناسبة، فإنه يفقد بلا شك حالة مشاعر روحية ربما لا يجدها مرة أخرى، فيندم قائلًا عن صوت الله إليه: (حبيبي تحول وعبر.. طلبته فما وجدته) (نش 5: 6).
حقا، كم من مناسبات مرت علينا ولم ننتهزها؟! كم يقظة روحية دعانا الله إليها، ولم ننتهزها؟!
النعمة موجودة، تعمل فين. ونحن لا نتجاوب معها!
إنها حقا لمأساة، أن تكون المحبة بيننا وبين الله، هي محبة من جانب واحد، هو جانب الله..!
لذلك (أنت بلا عذر أيها الإنسان) لا تقل إن الله قد تركني، ولم يمد لي يد المعونة في طريق الحياة معه. فهوذا الله قد تكلم في قلبك مرارًا، فلم تسمع، ولم تستجب. أتراه سيرغمك على محبته إّرغامًا.
المفروض في علاقتك مع الله، أن تكون محبة تلقائية، ولا تحتاج إلى مثل هذه المناسبات!
فعلى الأقل إن نامت هذه المحبة، فلتسمع من هذه المناسبات صوتًا يوقظها. وإن فترت تجد فيها ما يشعله.
(ومن له أذنان للسمع فليسمع) (مت 11: 15).
 
قديم 24 - 06 - 2019, 06:42 PM   رقم المشاركة : ( 23582 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,295,692

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

مثل الزارع
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة







الشوك ينبت قبل البذار وهو اقوى من البذار ويمتص غذائها ويكبر قبلها ويعلو فوقها ويمنعها من التمتع بحرارة الشمس فتموت البذار المزروعة خنقاً بلا شمس وبلا غذاء هكذا الذين يسمعون كلام الله وهم مؤمنون به لكن ايمانهم ضعيف فاقل عاصفة تمر بهم يرتدون عن الايمان ويصبحون ملحدين ويموت كلام الله فيهم لان الله مازال يتكلم لكل واحدٍ منا بمختلف الطرق
وهكذا فاعلي الاثم الذين يزهرون لكنهم سرعان ما يذبلون ويبيدون كما جاء في مزمور 92

السبت. حسن هو الحمد للرب والترنم لاسمك أيها العلي
2 أن يخبر برحمتك في الغداة، وأمانتك كل ليلة
3 على ذات عشرة أوتار وعلى الرباب، على عزف العود
4 لأنك فرحتني يارب بصنائعك. بأعمال يديك أبتهج

5 ما أعظم أعمالك يارب وأعمق جدا أفكارك
6 الرجل البليد لا يعرف، والجاهل لا يفهم هذا
7 إذا زها الأشرار كالعشب، وأزهر كل فاعلي الإثم، فلكي يبادوا إلى الدهر
8 أما أنت يارب فمتعال إلى الأبد

9 لأنه هوذا أعداؤك يارب، لأنه هوذا أعداؤك يبيدون. يتبدد كل فاعلي الإثم
10 وتنصب مثل البقر الوحشي قرني. تدهنت بزيت طري
11 وتبصر عيني بمراقبي ، وبالقائمين علي بالشر تسمع أذناي
12 الصديق كالنخلة يزهو ، كالأرز في لبنان ينمو

13 مغروسين في بيت الرب ، في ديار إلهنا يزهرون
14 أيضا يثمرون في الشيبة. يكونون دساما وخضرا
15 ليخبروا بأن الرب مستقيم. صخرتي هو ولا ظلم فيه
 
قديم 24 - 06 - 2019, 06:44 PM   رقم المشاركة : ( 23583 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,295,692

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

اني عائد لحضنك


وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


يا صاحب الحنان ها تاقت نفسي اليك يا صاحب الحنان
واشتاق قلبي لغمرك ولشهدك ولحضرتك
اني عائد عائد عائد اليك

اني عائد لحضنك اني عائد لدربك اني عائد لبيتك يا صاحب الحنان
يا صاحب الحنان ها تابت روحي اليك

وها انا هائم على وجهي في محضرك
وها انا باسكب طيبي وبادهن بها رجليك يا صاحب الحنان

يا صاحب الحنان ها شفتاي تسبحانك وترنمان اليم اني متلهف لشخصك
اني متلهف لبرك اني متلهف لملكوتك يا صاحب الحنان
 
قديم 24 - 06 - 2019, 06:48 PM   رقم المشاركة : ( 23584 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,295,692

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

مين يفهمك
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
يا وحيد بعد رفيقك
ومين يسعدك يا حزين بعد حبيبك
ومين يحس بك ياتعبان بعد صديقك
يلمح فى عينيك الكلمة من غير ما تقولها

يقرا الفكرة من غير ما تنطقها
يحس بوجعك بفرحك

من قبل ما يترسم على ملامحك
عيش اللى باقى لك موجوع

لا اصرخ بأعلى صوتك وخلى نظرك للسماء مرفوع
تيجى المعونة رغم الوجع والدموع

بس قول ربي يسوع
 
قديم 24 - 06 - 2019, 06:57 PM   رقم المشاركة : ( 23585 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,295,692

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

ما قاله الطوباوي الأخ اسطفان نعمه


وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


الله يراني


عاش هذا الأخ الفقر، وفلح الأرض ومات بجوار القديس نعمة الله الحرديني في دير مار قبريانوس ويوستينا في كفيفان الذي يبعد بضعة كيلومترات عن ضريح القديسة رفقا من حملايا.
من يزور الدير، يرى بوضوح جثمان الطوباوي اسطفان الذي ما زال على حاله سالماً، حفظه الله ليت البشر يلمسون عظمة الإله في وقت بدأ يخلو المجتمع من قلوب طاهرة نقيّة تعرف خالقها.
يعيش لبنان مرحلة من التراشق السياسي، وأمام ما يحصل من وجع وبكاء من جهة وكذب ورياء من جهة اخرى، نتمنى على اخوتنا في لبنان الصلاة وعدم التلهي في صراعات فايسبوكية لا تؤتي إلا بالخراب.
فلنتذكر ما قاله الأخ اسطفان في حياته وما زال كثيرون يرددون هذه العبارة “ألله يراني”.
فكلامه هذا لا بد أن يتردد وبقوة على مسامع السياسيين وغير السياسيين، وتصوروا لو أنّ الأخ اسطفان ظهر بالحلم على سياسي في لبنان لقال له “يا ابني الله عم يشوفك وينك رايح”؟

وخوفي أن يكون جواب هذا السياسي للأخ اسطفان ” مين انت؟ وهل أنت تراني؟”.
هي حال الكثير من شعبنا الذين يرددون دائماً هذه العبارة “ليش انت عارف مع مين عم تحكي”!!!
هؤلاء لا يرون الله وفي حال عرفوا بوجوده لقالوا له “وهل أنت تراني؟”.
هؤلاء يقفون على قمة برج بابل لقتل الله بقوس، وهم لو عرفوا أنّ الله حاضر لخافوه.
في إحدى المرات كادت طائرة يستقلها البابا يوحنا بولس الثاني أن تقع، أجاب البابا، فلنصلّي، فقال قبطان الطائرة الأمر جدي وخطير، فردّ الباا: فلنصلّي أكثر.
فلنصلي أكثر كي يحمي الله لبنان بشفاعة الأخ اسطفان وجميع القديسين.

 
قديم 24 - 06 - 2019, 07:00 PM   رقم المشاركة : ( 23586 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,295,692

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

إشارة الصليب


وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


الصليب كنز يغنيك

إشارة الصليب تعلمنا ما هو لازم للخلاص وتمنحنا القوة للعمل به وتحمينا من أعداء نفوسنا:
انت من التراب وإشارة الصليب تعلمك أنك من الله وتخص الله: يا للشرف
!
انت جاهل والصليب يرشدك ويثقفك

أنت فقير و الصليب كنز يغنيك
أنت جندي و الصليب سلاح يقهر عدوك !
أنت مسافر و الصليب دليل يقودك إلى النعيم
!
يا صليب المسيح إحمنا، يا صليب المسيح ناضل عنا، يا صليب المسيح خلصنا

آمين
 
قديم 24 - 06 - 2019, 07:21 PM   رقم المشاركة : ( 23587 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,295,692

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

الصَّلاة من أجل الرَّاقِدِين

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

ذِكْرُ الرَّاقِدِين عند المسيحيِّين كان على الدَّوام من أجل راحة نفوسهم.كان القدِّيس ترتليانوس (القرن الثَّاني بعد المسيح) يقول: “التَّقدمات تعمل دائمًا للأموات كـï*‘حتفال ليوم ولادتهم…” ويضيف “إن فتَّشْتَ في الكتاب عن قانون شرعيّ لمثل هذه الممارسات لن تجد مثل ذلك. التَّقليد الحيّ هو الَّذي يبرِّرها مع إيماننا ومحبَّتنا للَّذين فارقونا إلى الحياة الأبديَّة”. (de cor 4.1 Anf vol. 3 p. 94).
عندنا، مع ذلك، وصف لصلاة من أجل الأموات في 2 مكابيِّين 12: 39-45. يهوذا المكابيّ يصلّي من أجل الغفران للَّذين ماتوا بسبب خطاياهم: “ثمّ ï*گنثنوا يصلّون ويبتهلون أن تُمحى تلك الخطيئة المجترَمَة كلّ المحو، ثمّ جمع من كلّ واحد تقدمة ذبيحة عن الخطيئة. وكان ذلك من أَحْسَنِ الصَّنيعِ وأتقاهُ لاعتقاده بقيامةِ الموتى” (2 مكا 12: 42-43).
الكنيسة تصلّي دومًا “من أجل المنتَقِلِين من آبائنا وإخوتنا الرَّاقدين على رجاء الحياة الأبديَّة، ههنا وفي كلّ مكان”.
الرَّسول بولس يصلّي من أجل ï*گبنه الرُّوحيّ، الَّذي كان على الأرجح راقِدًا، قائلاً: “ليُعْطِ الرّبّ رحمةً لبيت أُنيسيفُورُس لأنَّه مرارًا كثيرة أراحَنِي ولم يخجل بسلسلتي…ليعطهِ رحمةً من الرَّبّ في ذلك اليوم” (2 تيموثاوس 1: 16 و18). راجع، أيضًا، عب 13: 7 “اُذْكُرُوا مرشديكم الَّذين كلَّموكم بكلمة الله”، قاصِدًا أيضًا الرَّاقدين منهم.

يذكر القدّيس مكاريوس المصريّ أنَّه فيما كان يعـبر في الـبرِّيَّة إذا به يـرى جـمجـمة بـشريّـة في طريقه، فسألها مستفهِمًا عن حالة المنتقلين عنّا. كان يريد أن يستفهم عن مدى إفادة الصَّلاة من أجل الأموات الرَّاقِدِين. “نعم!، أجابت الجمجمة، عندما تُصَلُّون من أجل الأموات نحن نشعر بالتَّعزية”.
وأضافت: “نحن الخطأة نظلُّ في الجحيم دائرين ظهرنا لبعضنا البعض وبسبب صلواتكم لنا نستدير قليلاً وجهًا لوجه متعزِّين”. يكتب، أيضًا، القدّيس مرقس الأفسسيّ: “لا شيء يفيد الأموات أكثر من أن نصلّي من أجل راحة نفوسهم مقدِّمين القرابين لهم في القدّاس الإلهيّ. بعد الموت الجسد لا يشعر بشيء… لكنّ النَّفس تشعر بالصَّلوات المقدَّمَة إليها وتفرح لذلك”.
القدّيس أفرام السّريانيّ أوصى أن يذُكَرَ أربعين يومًا بعد رقاده، وذَكَرَ أنّ الآباء سوف يطهِّرونه بصلواتهم في الذَّبيحة الإلهيّة. إنّ من عادة القدِّيسين أن يطلبوا من أحبّائهم أن يذكروهم دائمًا بعد رقادهم. الصَّلاة من أجل الأموات هي من ثمار محبّتنا الصّادقة الوفيّة لأمواتنا.
الشَّفاعة تصدر دائمًا من قلب مُحِبّ. هكذا نحمل أثقال بعضنا البعض متمِّمِين وصيّة المسيح. بالصَّلاة من أجل الموتى نحمل أثقال بعضنا البعض أمام الله كلّنا، أحياء وأمواتًا، نظلّ قائمين في جسد المسيح الواحد.

لا صلاة للهراطقة في الكتب الطَّقسيّة، هناك فقط تضرّعات خاصّة للجميع.
+ أفــرام
مطران طرابلس والكورة وتوابعهما
 
قديم 24 - 06 - 2019, 07:23 PM   رقم المشاركة : ( 23588 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,295,692

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

معمودية الروح

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

كان الرسل مجتمعين في العلية خوفا من اليهود وكان اليوم الخمسين بعد الفصح. واذا بعاصفة غريبة تهبّ في العليّة المغلقة. الله يرسل روحه بشكل لسان ناريّ على كل تلميذ. جاءت العاصفة، وكانوا روحًا واحدًا، فصاروا هم بدورهم عاصفة، دخلوا في عصر النار، في اللهب الإلهي حيث الكلمة محيية.
لما حلّ الروح القدس على التلاميذ أصبحوا هم أيضًا أناسًا يحرّكهم الروح وكأنهم روح الله في الكون. اي انهم استطاعوا في ذلك اليوم أن يعيشوا المسيح بحيث اتّحدوا به اتحادا كليا. صاروا نارًا تضيء فانطلقوا إلى أقطار المسكونة حاملين في أجسادهم نورًا ونارا.
دعوة العنصرة لنا هي في هذا: كلام المسيح مكتوب، ولكن لا بدّ له أن ينتقل إلى كل نفس نارا ونورا. لا بد لمياه المعمودية التي بها اعتمدنا أن تصبح في كل منا نارا تضيء. لا بد للمسيح أن يحوّلنا اليه بروحه المحيي، فيصبح هو فينا حياة شخصية، ونصبح نحن «رسالة المسيح… مكتوبة لا بحبر بل بروح الله الحيّ. لا في ألواح حجرية بل في ألواح قلب لحمية» (2كورنثوس ظ£: ظ£). هكذا يصبح الإله الخالق إلهي أنا.
الروح القدس هو ذلك الأقنوم، ذلك الوجه الذي يجعل كلام الإنجيل ذا نسمة، كلاما محرِّكا، كلاما مُحييا، والمسيح لا يبقى مُخلّص العالم فقط ولكنه يصبح مُخلّصي أنا.
الانتقال من الإله الكوني الذي يقول به الفلاسفة إلى إله يُواجهني وأُواجهه، صاحب كلام يُحرّك قلبي فيصبح قلبي مقرّ الله. الوجه الذي يفعل كل ذلك هو الروح القدس.
كل منا بحاجة إلى أن يصبح المسيحُ مسيحَه، ورب العالم ربّه. كل منّا بحاجة إلى ان يبطُل اعتقاده في إله يسكن السماء فقط، فينتقل إلى إيمان بإله يسكن في قلوب الناس. القلب وحده هو السماء. كل منا يستطيع أن يصبح إنسانا إلهيا، أن ينير الآخرين بنور المسيح. إنْ أَسلَمَ هو للمسيح تربّع المسيحُ وحده في قلبه.
صلاتنا اليوم (أي صلاة السجدة) صلاة توبة، صلاة تحوّل إلى المسيح، صلاة عودة إلى بيت الآب، صلاة التماس للروح المحيي. والروح يأتي، يأتي لأنه يحب، لأنه هو الذي يقذف الصلوات في نفوسنا. صلواتنا كلها تبقى مجرّد كلمات إن لم يقذفها الروح إلى نفوسنا فتحيا وتصبح قطرات من كلمات الله في نفوس حيّة.
الله فينا. هذا هو الروح القدس. الروح ينزل إلينا ويلتحم بنفوسنا ويُصوّر المسيحَ فينا فتحبل كل نفس بالمسيح وتلِدُه في الأرض ربّا ومُخلّصا.
جاورجيوس، مطران جبيل والبترون وما يليهما (جبل لبنان)
 
قديم 24 - 06 - 2019, 07:25 PM   رقم المشاركة : ( 23589 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,295,692

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

نُور المعرفة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

لقد أَطلع العيدُ من جديد نُور المعرفة. فلَيْلَتُنا ضوءٌ كلها، ارتقاء إلى أعماق الله. وُلد المخلّص في صميم مأساة الدنيا، في برد وعراء وإجحاف. وأثار مولده حسد هيرودس، وبلغ الحقدُ عليه مبلغ الصلب. الأيقونة التقليدية للميلاد تجعل الطفل في المذود مقمّطًا وكأنّه في كفن، وكأنه رُمي في المذود على الألم والموت إذ احتمل عليه كل ألم وموت.
لا يبغي صاحب العيد أن نغضّ الطرف عن الراهن حولنا، عن تمزُّق الناس. المسيح أبدًا وليدُ هذا التمزق، طريحُه إلى الأبد. الجراح معشرُه وفيها يقرأ السلام. السلام الذي أَنشدَته الملائكة يعطيه يسوع إلى العطشى إلى المرضى، الذين يزهق الباطل بحضرتهم لأنهم يُعلّون الحق ويسلكون في سبيله طريق الجراح.
تلك القلّة المخْلصة التي تتقبّل في الأرض انحناء السماء تشهد أننا رماد ونُور بآن، رماد مدعوّ أن يكون وهّاجًا، حياة تنبعث من الموت، وسيادة تنبثق من انسحاق كلّي. في الميلاد أتى الله إلينا بصورة عبد. بهذا الانسحاق، مارسَ سيادته على العالم، سطع في العالم نُورًا. لا سبيل سوى هذه المسكَنة إلى الرفعة وهذا الاتضاع إلى الكِبَر وهذا الموت إلى الحياة. نُور العالم وجماله وخلاصه من الفناء هو في أن يسكنه مُسَحاء يعكسون ضوء المسيح، يولدون كل يوم بحنان الله وغفرانه.
فالمسألة لم تبقَ تَذَكُّر يسوع في زمن الناس وكأنه مجرّد دمية تُزيَّن بها البيوت. المسألة غدت أن نكون أو لا نكون مع المسيح وفيه، أن ينجو العالم بصبغته وبالمصطبغين بموته. بهم وحدهم ينجو الكون من الظلمة والموت وينبعث في نور القيامة.
محبّو المسيح الأبكار يَرعَونه والبرّ الذي ينشده منهم أو يولّوا وجوههم، في دوام الإخلاص إلى نهوض الله فيهم ضوء عقل وشعور ومسلك والتزام.
فيما أسعى إلى الإخلاص أراك يا سيّد بهاء للعالمين ولذا أستر وجهي لأني رجل دنس الشفتين، متجذّر في العالم، غارق في نفسي أَلتهي بسحرها الكذوب. أدور فيها فأَختنق كأن رجائي يندحر. إزاء ما تعطيه يا رب أنا صفر اليدين. هلاّ قبلتَ فقري هدية؟ وُجودُك الوضيع في المذود كل غناي. ذكِّرْني بذلك إن استكبرتُ أو حاولت الامتلاك. قُلْ انك الملِك يا سيد.
إلامَ أَصيرُ في ضعفي والعالم فينا شهوةُ جسدٍ وشهوةُ عينٍ وانتفاخُ وجودٍ. هذه كلها تستعر في خفايا النفس. ميلادُك يبوح بأنك مُلقى في هذا الأتون الرهيب الذي هو القلب لتُحوّله بندى حضورِك إلى مسكن نعيم.
هذه الخطيئة الملحاح المعشّشة فينا لا تَدَعْها تعصف حتى الدوار فنلتهي بعذابنا عنك. لا تُسمّرنا على الحسرة والتندّم بل حوّلنا إلى وجهك الغفور فنكون، إذا تأمّلناه، بمنأى عن القبائح.
اللهم لا تَدَع الآثام تستعصي ولا النفوس بها تتأزّم. أَعطنا دموعًا بها نغتسل ونرتوي. مُسَّ أفواهنا بجمرة المحبة حتى تألف رحمتك وتتوب اليك بالفرح.
جاورجيوس مطران جبيل والبترون وما يليهما (جبل لبنان)
 
قديم 24 - 06 - 2019, 07:30 PM   رقم المشاركة : ( 23590 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,295,692

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

الحياة الروحيّة في الرعيّة


وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

كنيسة الرعيّة ماذا تقدّم لأبنائها أكثر من قدّاس إلهيّ نهار الأحد إضافة إلى الخدم الأسراريّة كالمعموديّة والإكليل والدفن وبعض المساعدات الخيريّة؟ ألا يستطيع الكاهن أن يضيف إلى كلّ ذلك خدمة النفوس وإرشادها الروحيّ وشفاءها؟!
وأيضًا أن تفتح أبواب الكنيسة أكثر من مرّة في الأسبوع لإقامة الذبيحة الإلهيّة أو لصلاة غروب، براكليسي وغيرها. يمكن أن يقام القدّاس الإلهيّ مساءً وسط الأسبوع، لكن ما أجمل وأفعل ذبيحةً الهيّة تُقام في الصباح الباكر قبل الذهاب إلى الدراسة أو إلى العمل! لماذا؟ لأن الجهاد الروحيّ في الصلاة الشخصيّة أو الليتورجيّة فعّال ومثمر في السَّحَر حين يكون العقل صافياً (Fresh) وتقدّم باكورة فكرنا وصلاتنا إلى الله.
كان عندنا في الكنيسة الأنطاكيّة تقليد ليس ببعيد في كلّ أبرشيّة أن يقام القدّاس الإلهيّ باكراً كلّ يوم في إحدى الكنائس المخصّصة لذلك. هذا لأنّ الخبرة الكنسيّة تفيد أنّ الصلاة، الباكريّة بخاصّة، ومعاشرة الربّ هما أولويّتان في حياة المؤمن، وهما تنعكسان إيجابيّاً في العائلة، في المدرسة وفي العمل وسط المجتمع.
الكنيسة هي المستشفى لأمراض النفس يقول القدّيس يوحنّا الذهبيّ الفم. هذا لأنّ المرض متجذّر في ذهننا (nous).
ويعلّمنا الآباء القدّيسون أنّ الإنسان لا يستطيع ان يشفى جذريّاً إلاّ بنعمة الروح القدس، طبعاً عن طريق التوبة Métanoia التي معناها الحرفيّ تغيير méta الذهن nous ليلحق بذهن المسيح أو فكره كما يدعو الرسول بولس في رسالته إلى أهل فيلبي (راجع فيلبي 2: 5).
أيّها الأحبّاء، الشهادة المسيحيّة الأرثوذكسيّة لا تعتمد فقط على العقل، لأنّها تفترض، أيضًا وخصوصاً، تطهير القلب عن طريق الإعتراف والتوبة. يقول القدّيس سيرافيم ساروف: “اقتنِ روح السلام في قلبك يُشفَ ويخلص أكثر من ألف نفس حولك”.
لا ننسى، أيّها الأخوة، أنّنا نحن المؤمنين مدعوّون لى أن نشهد للمسيح في مجتمعنا المتنوّع اليوم في مذاهبه وطوائفه، من جهة وفي ميوله الماديّة والدهريّة من جهة أخرى. الربّ يسوع نفسه يدعونا عن طريق تلاميذه قبل ان يصعد عنّا بالجسد إلى السماء قائلاً: “اذهبوا وتلمذوا كلّ الأمم… وعلّموهم أن يحفظوا جميع ما أوصيتكم به” (متّى 28: 19-20).
هو الذي كان يعلّم “ويكرز بملكوت الله، ويطوف المدن والقرى شافياً كلّ مرض وكلّ ضعف في الشعب”. (متّى 9: 35).
أفرام، مطران طرابلس والكورة وتوابعهما
 
موضوع مغلق

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:26 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025