منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 23 - 05 - 2019, 06:01 PM   رقم المشاركة : ( 23391 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,295,731

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

القديسة البارة مستريديا الأورشليمية (القرن6م)‏
7 شباط غربي (20 شباط شرقي)

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


سلكت في العفة والتقشف في أورشليم. هام بها أحد الشبان.
وإذ لم تشأ، لخفرها ووداعتها، أن تعنفه بعدما أصر، قامت فأخذت بعض النقوع من الحبوب وخرجت إلى الجبال القاحلة.
هناك أقامت في العراء متشبّهة بسيرة الملائكة في سهر وصلاة وتسبيح إلى أن رقدت مشمولة بالنور الإلهي حوالي العام 580م.
كانت فترة نسكها سبعة عشر عاماً لم تفرغ خلالها سلة الحبوب ولا بليت ثيابها.
 
قديم 23 - 05 - 2019, 06:03 PM   رقم المشاركة : ( 23392 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,295,731

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

القديسين الشهداء مرتا ومريم وليكاريون
8 شباط غربي (21 شباط شرقي)

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


عاشوا في طانيس المصرية. مرتا ومريم كانت عذراوين
وليكاريون سالكاً في ما يشبه الحياة الرهبانية.
كان الزمن زمن اضطهاد الأباطرة الرومان للمسيحيين.
لاحظت العذراوان حاكم المنطقة ماراً بقرب المنزل الذي كانتا مقيمتين فيه فتحركت فيهما روح الشهادة فانحنتا من النافذة وصرختا: نحن مسيحيتان!
فقبض الوالي عليهما، وكذلك على ليكاريون، وأذاقهم عذاباً مراً. ولما ثبتوا في اعترافهم بالرب يسوع إلهاً جرى تسميرهم على ثلاثة صلبان وقطعت رؤوسهم.
 
قديم 23 - 05 - 2019, 06:06 PM   رقم المشاركة : ( 23393 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,295,731

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

أبينا الجليل في القديسين ملاتيوس رئيس أساقفة أنطاكية‎ ‎‏(+381م)‏
12 شباط غربي (25 شباط شرقي)

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


ولادتُهُ ونشأتُهُ
وُلد القديس ملاتيوس الإنطاكي في ملاطية، عاصمة أرمينية الصغرى، لعائلة مرموقة يبدو أنه ترعرع في كنفها على محبَّة الله والعادات الكنسية الطيَّبة. ومع أن أسباب الحياة الرغيدة كانت ميسورة لديه فإنه اتخذ الإمساك والصلاة سبيلاً سلك فيه منذُ الشبابيَّة. في هذا الإطار حصَّل قسطاً وافراً من العلوم المتاحة لأمثاله في ذلك الزمان. ويظهر كما شهد معاصروه قيما بعد، أنه كان مبرِّزاً وتمتع بمزايا شخصية باهرة كالدماثة والدفء وطيب المعشر والوداعة والبساطة والصدق والأمانة وحب السلام. هذه لفتت الأنظار إليه وأكسبته ثقة العارفين وتقديرهم له. كان صاحب شخصية جامعة إلى حد بعيد. الآخرون يفارقونه ويعادونه أمَّا هو فلا يفارق أحداً ولا يعاديه.
ملاتيوس أسقفاً على سبسطية الأرمنية
سنة 358م أُطيحَ بأفستاتيوس أسقف سبسطية الأرمنية، لأنَّه كان آريوسياً. واختيِرَ ملاتيوس ليشغل الأسقفية عوضاً عنهُ. مختاروه كانوا من أتباع آريوس مع أنَّه لم يكن ما يشير إلى أنَّه كان قد إقتبل الآريوسية مذهباً. غير أنَّ الاضطراب الحاصل في سبسطية وتصلُّب سكّانها حال دون بقاء ملاتيوس فيها طويلاً فغادرها، كما قيل إلى الصحراء التماساً لحياة الهدوء والصلاة. ثمَّ ما لبث أن انتقل إلى مدينة حلب السوريَّة.
ملاتيوس أسقفاً على أنطاكية
كانت أنطاكية العظمى مستأسَرة لشتى الفرق الآريوسية. فلما أطاح فريق منها بأفدوكسيوس الأسقف الآريوسي، فرغت الساحة فبحث القوم عن بديل فلم يجدوا خيراً من ملاتيوس. معظم الفرقاء فيما يبدو أرثوذكساً وآريوسيين، قبلوا به هؤلاء لظنّهم أنه حليف لهم - أليس أن فريقاً منهم أوصله إلى الأسقفية في سبسطية؟!- وأولئك لأنهم كانوا عارفين بأخلاقه ومناقبيته واستقامته.
منذُ اليوم الأول لتبوء ملاتيوس سدة أنطاكية في شتاء 360/ 361م واجه استحقاقاً صعباً. ولم يكف لحظة عن إيمانه القويم. مما خيَّب آمال الآريوسيين، وثبَّت إيمان الأرثوذكسيين لما عاينوا أفعال ملاتيوس على أنها أفعال رجل الله الحقيقي الأرثوذكسي الإيمان، وسمعوا أقواله المقترنة بأفعاله.
نفيهُ الأول
لما خابت آمال الآريوسيين في ملاتيوس الأسقف عمدوا إلى قسطنديوس، مطالبين بعزله وأبعاده فكان لهم ذلك. وجرى نفيه إلى أرمينية.
لم يطُل الزمن حتى أخذت رياح التغيير تنفخ. في 3 تشرين الثاني سنة361 مات قسطنديوس الملك. وحلَّ محلّه يوليانوس الجاحد الذي اهتمّ بضرب الكنيسة واستعادة الوثنية. وتحقيقاً لرغبته سمح بعودة جميع الأساقفة المنفيّين إلى كراسيهم مبقياً على الآريوسيّين. كان يأمل في تأجيج الصراعات داخل الكنيسة بالأكثر لإيهانها.
نفيه الثاني
حكم والنس إمبراطوراً على الشرق ما بين (364- 378م) وكان يدين بالآريوسية كما زوجته التي كان لها الفضل الكبير في محاربة زوجها للأرثوذكسية. هذا ما سمح للآريوسية بالعودة من جديد إلى الواجهة. فبوشر بإخراج الأساقفة الأرثوذكسيين من كراسيهم. ملاتيوس كان في عداد هؤلاء. حيث أوصى أفظويوس الأنطاكي الآريوسي بإبعاده فتمَّ لهُ ذلك خلال العام 365م وانتُزِعَت الكنائس من المؤمنين المسَّمين عليه. لكن يبدو أن ملاتيوس تمكن من العودة إلى كرسيه سنة 367م مستفيداً من انشغال والنس بحربه ضد القوط ومحاولة انقلاب بروكوبيوس عليه. لكن والنس ما لبث أن تخلّص من أعدائه فجرى إبعاد ملاتيوس من جديد سنة 371م، وقد بقي مبعَداً في أرمينية إلى ما بعد وفاة والنس في 9 أب 378م.
العودة من المنفى
عاد ملاتيوس إلى كرسيه مظفراً في أواخر العام 378م. فعلى أثر تولي غراتيانوس الحكم تمَّ استدعاء المبعَدين من منافيهم. بعد قليل من ذلك أوفد الإمبراطور أحد جنرالاته شابور، لتسليم الفريق الأرثوذكسي ما سبق واغتصبه الأفرقاء الآريوسين من كنائس. سلمَّ شابور ملاتيوس مجمل الكنائس المُستردَّة. ولمَّا توفي القديس باسيليوس الكبير في أول كانون الثاني 379م أضحى ملاتيوس وريث قيادة كنيسة المشرق ورمز الكنيسة الصامدة وأب الآباء.
ملاتيوس رئيساً للمجمع المسكوني الثاني
في خريف 379م دعا ملاتيوس إلى مجمع أنطاكي ضمَّ مئة وخمسين من الأساقفة. همُّهم كان لملمة الكنيسة وتأكيد الإيمان القويم، والامتداد صوب روما وسواها من مراكز الثقل تثبيتاً لوحدة الكنيسة، وإزالة اللغط السابق حصوله خلال مرحلة الهيمنة الآريوسية.
هكذا صار هذا المجمع الذي دعا إليه ملاتيوس تمهيداً للمجمع المسكوني الثاني الذي دعا إليه ثيودوسيوس الملك المعيَّن إمبراطوراً للشرق بدءاً من السنة 379م وامتداداً إلى السنة 395م. فانعقد المجمع المسكوني الثاني في ربيع العام 381م. وكان ملاتيوس الأب والشيخ الأبرز. وكان المجمع برئاسته.
وفاتُهُ
ما إن تقدم المجمع المقدَّس في أبحاثه قليلاً حتى مرض ملاتيوس ومات. كان ذلك حوالي منتصف شهر أيار من ذلك العام381م، فبكاه آباء المجمع. حضر الإمبراطور مراسم الدفن ورثاه عدد من الآباء البارزين بينهم القديس غريغوريوس النيصصي والقديس امفيلوخيوس الأيقوني. ثمَّ جرى بعد ذلك نقله إلى أنطاكية.سوزومينوس المؤرخ ذكر أنَّه: "في ذلك الوقت نُقِل جثمان ملاتيوس إلى أنطاكية ودُفِن بجوار ضريح الشهيد بابيلا. ويُقال أيضاً أنه بموجب أمر ملكي وجب تزيح الجثمان في الجادات الرئيسية داخل الأسوار في كل المدن التي مرَّ بها بالصلوات والتراتيل إلى أن وصل إلى أنطاكية". بعض من رفاته اليوم موجود في كنيسة القيامة في القدس، وبعضها في المعهد اللاهوتي في خالكي، اسطنبول.

طروبارية القديس ملاتيوس باللحن الرابع
لقد أظهرتْكَ أفعال الحق لرعيتك قانوناً للإيمان، وصورةً للوداعة، ومعلماً للامساك، أيها الأب رئيس الكهنة ملاتيوس، فلذلك أحرزتَ بالتواضع الرفعة وبالمسكنة الغنى ، فتشفع إلى المسيح الإله أن يخلّص نفوسنا.
قنداق باللحن السادس
إن مكدونيوس العاصي جزعَ هارباً من مجاهرتكَ الروحية، يا مماثل الملائكة ملاتيوس، أيها الحربة النارية للمسيح إلهنا، الذابحة جميع الكفرَة الملحدين، لأجل ذلك نمدحكَ نحن عبيدكَ بشوقٍ، ونسارع متممين الخدمة الاستشفاعية التي لكَ، أيها الكوكب المنير الأشياء كلها.
قنداق باللحن الثاني
أيها الكلي الغبطة ملاتيوس. لما تزينت بمناقب استقامة الرأي. ظهرت نصيراً للكنيسة ومناضلاً عنها. منيراً الأقطار بالعقائد. يا نبراساً للبيعة باهر الضياء.
 
قديم 23 - 05 - 2019, 06:10 PM   رقم المشاركة : ( 23394 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,295,731

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

القديسة البارة مارينا
12 شباط غربي (25 شباط شرقي)

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
نشأت على التقوى. توفيت والدتها وهي صغيرة السن، زهّد والدها ورغب في السيرة الرهبانية. أبت عليه أن يتركها في العالم. توسّلت إليه إن يأخذها معه. تزيّت بزي الرجال ورافقت والدها. ترهّبا معاً.
اتخذت اسم مارينوس. سلكت في الفضيلة بغيرة وهمّة. توفي والدها بعد حين. أوفدها رئيس الدير إلى إحدى القرى لقضاء حاجة. باتت في النزل هناك. صدف أن عرّج عسكرٌ على المكان في ذلك الزمان. أحد الجنود غرّر بابنة صاحب النزل. فلما بان حبلها وانفضح أمرها أخبرت والدها بأن مارينوس الراهب هو الذي اغتصبها. فما إن عادت مارينا إلى الدير حتى كان صاحب النزل قد سبقها وأطلع رئيس الدير على ما ادعى أنه فعلتها. واجه رئيس الدير مارينا بالتهمة فلم تُنكر. على الأثر طردها. وزاد على ذلك أن صاحب الفندق دفع إليها بالمولود الجديد لتربّيه وكان ذكراً.
هامت على وجهها تستعطي، وقيل أقامت في مغارة بقرب الدير. انقضت سنوات قبل أن يُصفح عنها. فلما عادت إلى الدير مرضت وماتت. جاء الرهبان ليعدّوها للدفن فاكتشفوا إنها امرأة فندموا على ما فعلوه بها وطوّبوا صبرها العجيب. هذه باقتضاب هي سيرة القدّيسة مارينا، وثمة زوائد يلقاها القارئ، هنا وثمة، حيثما انتشر إكرامها. من ذلك أن الرب الإله منّ عليها بالحليب إدراراً لتُرضع طفلها المزعوم. ومن ذلك أن روحاً غريباً قبض على ابنة صاحب الفندق ولم يغادرها إلا بعدما اعترفت، عند قبر القدّيسة، بأنها اتهمتها زوراً. ومن ذلك أن الطفل الذي ربته القدّيسة صار راهباً مجدّاً وتقدّس. كلك ورد اسم القدّيسة بأشكال مختلفة: ماريا، ماريني، مارينوس...
كما تسمّى أبوها باسم إبراهيم أو أفجانيوس أو غير ذلك وأمها بدّورة أو ثيودورة. وثمة من يعطي القرية التي ذهبت إليها اسماً وهو طورزة، على بعد 29 كلم من بلدة بشرّي اللبنانية. الزمن الذي عاشت فيه غير محدّد. بعض الإفادات يجعلها في القرن الخامس أو السادس أو حتى الثامن الميلادي. كذلك المكان الذي نشأت فيه أو ترهّبت وقضت غير محدّد. هناك ادعاءات ولا ما يؤكّد أياً منها. البعض يعيدها إلى بيثينيا أو الإسكندرية، أو الأسقيط أو تراقيا أو البنطس أو وادي قاديشا في لبنان أو غير ذلك. سيرتها موجودة في اللاتينية واليونانية والسريانية والقبطية والأرمنية والعربية والأثيوبية وسواها. إكرامها شائع في كل المعمورة، شرقاً وغرباً.
وهي شفيعة ذوات الأحشاء العقيمة وذوات الأثداء الجافة. قيل أن رفاتها بقيت في القسطنطينية إلى القرن الثالث عشر. ثم في السنة 1230م استولى عليها الصليبيون ونقلوها إلى البندقية. كذلك ثمة رواية أن رفاتها عُرفت في القدس. الإخوة الموارنة يقولون أن ذراعها (ربما اليسرى!) بقيت في دير قنّوبين إلى زمن البطريرك الدويهي (1670 – 1704) ثم اختفت. شهادات أخرى تفيد بأن الصليبيين نقلوا ذراعها في تراجعهم إلى القلمون، على الساحل اللبناني، في أواخر القرن الثالث عشر، ثم وُجدت في باريس. للقدّيسة مارينا إكرامها المميّز في لبنان لاسيما في الكورة الأرثوذكسية وبين الموارنة.
في أوساط هؤلاء قيل إنها ترهّبت في دير قنّوبين وفي أوساط أولئك في دير مار يعقوب. كذلك، محلياً، يُشار إلى مغارة القدّيسة مارينا القريبة من دير قنّوبين حيث بقي البطاركة الموارنة يُدفنون بين القرن الخامس عشر والتاسع عشر. أيضاً يُشار إلى مغارة رُسمت قديماً بالفريسكات على بعد كلم ونصف شمالي بلدة القلمون القريبة من طرابلس. هذه كانت محجّة للمؤمنين لاسيما لذوات الأثداء الجافة اللواتي اعتدن الشرب من الماء الذي يسحّ من حيطان المغارة. يُذكر أيضاً أن مارينا هي واحدة من عشرة نساء ورد ذكرهن في التراث أنهمن نسكن في زيّ الرجال.
عيدها عندنا وعند اللاتين وعند الشرقيين القدامى هو اليوم، الثاني عشر من شهر شباط، وعند الموارنة في 17 تموز. يذكر أن 17 تموز عندنا وعند السريان هو عيد قدّيسة أخرى تحمل اسم مارينا، هي مارينا أنطاكية بيسيدية، وهي شهيدة. كذلك يعيّد اللاتين في 17 تموز لنقل رفات القدّيسة مارينا إلى البندقية. هذا ويُذكر أن ثمة خلطاً حدث، هنا وثمة، بين القدّيسة مارينا الراهبة والقدّيسة مارينا، شهيدة أنطاكية بيسيدية هو وراء بعض اللغط الحاصل بشأن قدّيسة هذا النهار.
 
قديم 23 - 05 - 2019, 06:13 PM   رقم المشاركة : ( 23395 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,295,731

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

القديس البار مرتنيانوس الفلسطيني
13 شباط غربي (26 شباط شرقي)



وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
لا نعرف تماماً متى عاش القدّيس مرتنيانوس ولا أين ولو غلب القرن الرابع تاريخياً وقيصرية فلسطين مكاناً. بعض التواريخ يمتد حتى إلى القرن التاسع الميلادي، وبعض الأمكنة إلى بلاد الكبّادوك. أنّى يكن الأمر فإن كتبة سيرة القدّيس المميّز يتّفقون في الخطوط العريضة لسيرته.
اقتبل مرتنيانوس الحياة النسكية في سن الثامنة عشرة في مكان يقال له "محّلة القوس" انتشر فيه النسّاك. وعلى مدى خمس وعشرين سنة سلك في الفضيلة بهمّة وجدّ كبيرين حتى قيل أن الرب منّ عليه بموهبة صنع العجائب. بعد ذلك سمح الرب لعبده بتجربة مرّة. التجربة كانت تجربة الجسد. هل كانت من باب حسد الشياطين، على غرار ما فعله إبليس بأيوب الصدّيق؟ ربما! هل كان في قلب الرجل هوى للمرأة مربوطاً برباط الجهاد لم يسمح الرب إلى ذلك الحين بتزكيته، ثم فجأة انكشف ليكون لعبد الله مرتنيانوس أن يتّضع بإزائه؟ هذا أيضاً ممكن.
دونك ما جرى لقدّيسنا العزيز.
كانت في قيصرية امرأة هوى مغتّرة بنفسها. فلما بلغها خبر مرتنيانوس أنه طاهر نقيّ بار مجدّ تحرّك في نفسها شعور بالتحدّي. مرتنيانوس كما ورد، كان وسيم الطلعة ترغب به النساء وكان يستقبل الناس ويصلّي عليهم. فخطر ببال المرأة أن تغامر فاتشحت بثياب رثّة وحملت تحت إبطها صرّة جعلت فيها ثوباً وشالاً ناعمين وبعض الحليّ وخرجت إلى محلّة القدّيس. هناك أخذ المطر يتساقط. وبان كأن عدو الخير رتّب منظراً يثير شفقة القدّيس فيستقبل المرأة ويقع في المحظور. كل ذلك بسماح من الله. قرعت المرأة الباب ففتح. وإذا به أمام مخلوق رثّ الثياب والمطر يسحّ منها، في فاها الويل والترجّي أن يستقبلها لئلا تفترسها الوحوش والوقت أمسى. ماذا عساه يفعل؟ لم يخطر بباله أن هذا ربما كان فخّاً إبليسياً، والنسّاك، عادة، ذوو حذر شديد. ولعل الله حجب عنه البصيرة تدبيراً ليضيء ظلمته فيما بعد.
قبل القدّيس المرأة لديه. أعدّ لها ناراً لتستدفئ وقدّم لها بعض ما عنده من المأكل، خبزاً أو تمراً. ثم تركها إلى قلاية داخلية كانت له واستغرق في صلاته وتلاوة مزاميره. ماذا حدث بعد ذلك ليس واضحاً. قيل أن المرأة غيّرت حلّتها. لبست الغوى بعدما لبست المسكنة. وقيل اقتحمت قلايته الجوانية. كذلك قيل أنه جاء إليها مفتقداً فألفاها على مظهر أسر قلبه. أنّى يكن الأمر فإن مرتنيانوس اجتاحته التجربة وتحرّكت لها أحشاؤه حتى قبلها ومال إليها، لاسيما للكلام المخدّر الذي سمعه منها عن عرس قانا الجليل وزواج بعض الأنبياء والقدّيسين وإنه ليس في الحب ما يضير.
الإطار المسرحي من وجهة بشريّة وشيطانية كان مبكّلاً. وبالنتيجة أذعن القدّيس للأمر المعروض عليه. أمر واحد بقي أمامه أن يتأكد من أن أحداً ليس في الخارج، وليس تحت عين إنسان. وإذ خطر ذلك بباله قفز إلى خارج القلاية ليتأكّد من خلو الساحة لديه. في تلك اللحظات القليلة اخترقت قلبه رأفة الله بهيئة صورة للهاوية التي هو مزمع أن يلقي بنفسه فيها فانصدم وارتدّ تائباً. لمح مرارة المرّ مذاقاً فثاب إلى رشده. للحال جمع حطباً وأشعل ناراً ووطئها حافي القدمين ولسان حاله: انظر قبل أن تباشر النجاسة إن كنت قادراً على احتمال نار جهنم عقاباً!
وإذ احترقت قدماه وعظم ألمه واشتدّ نخس قلبه حرقة فوق حرقة، أخذ يعول بدموع سخيّة فبلغ صوته أذني المرأة فخرجت تستطلع أمره فألفته في أسوأ حال. وقد ذكروا أن المرأة هربت لتوّها. وذكروا أيضاً أن رهبة المشهد زلزلتها فبان ما فعلته في منتهى العبث والوحشية. وإذ اضطربت أعماقها تابت إلى ربّها وأخذت تتوسّل للقدّيس أن يسامحها ويعينها إن كان لها خلاص. كذلك رووا أن القدّيس بعث بها إلى دير القدّيسة باولا في بيت لحم حيث سلكت في توبة صدوق اثنتي عشرة سنة إلى أن تكمّلت بالقداسة. وللمرأة في التراث اسم هو زويي.
أما رجل الله فاحتاج إلى سبعة أشهر ليسترد عافيته ثم غادر مكانه.
هام على وجهه في البرية يبحث عن مكان لا وصول لأحد إليه. كان يظن أن البعاد كاف ليحول بينه وبين الناس، لاسيما النساء، وليقيه شرّ تجارب إبليس. أخيراً، دون أن يعرف كيف، بلغ شاطئ البحر. هناك التقى رجلاً تقياً، صاحب مركب، يعرف دواخل البحر جيداً. فسأله عن مكان مقطوع بالتمام عن الأنس. فدلّه على صخرة كبيرة في عرض البحر، يتعذّر على أحد الوصول إليها. وإذ حرّك الرب الإله قلب الرجل رضي أن يأخذ مرتنيانوس إليها وأن يأتيه كل بضعة أشهر ببعض الماء والطعام والخوص لشغل السلال.
قبع مرتنيانوس على تلك الصخرة عشر سنوات لم يُقلق هدوءه خلالها أحد. ثم حلّت ساعة التجربة من جديد.
سفينة انكسرت بقرب المكان وهلك من كانوا على متنها إلا صبية فتّانة تمسّكت بخشبة بين حطام السفينة بقرب صخرة القدّيس رأته الصبية فاستغاثت ونادته. وإذ لاحظها خطر بباله أن تكون تلك تجربة أخرى شطّطها له إبليس بقرب مأواه ليوقع به. حدّق جيداً. كيف يترك الصبية عرضة للهلاك! فأتى إليها وأعانها حتى أخرجها إلى الصخرة. وما أن استردّت أنفاسها قليلاً حتى قال لها أنه لا يستطيع أن يبقى في مكانه معها. عليه أن يذهب. أما هي فلتبق إلى أن يأتي صديقه، صاحب المركب، وهو يعينها إلى بلدها. وإذ أسلمها ما لديه من طعام وشراب استودعها الله وألقى بنفسه في المياه كبين يدي الله الحي، فإذا بدُلفين ينقله على ظهره إلى الشاطئ.
أما الفتاة فلكي تؤدي الشكر لله فإنها آثرت قضاء بقية أيام حياتها ناسكة على الصخرة. وقد ورد أنها استمرت كذلك سنين إلى أن رقدت بالرب واسمها فوتين. وإن صاحب المركب وزوجته هما اللذان أخذاها، بعدما رقدت، ووارياها الثرى.
أما مرتنيانوس فشكر الله جزيلاً على حسن رعايته وقرّر، مذ ذاك، أن يسوح ولا يقيم في مكان إلا عبوراً. وقد ورد أنه مرّ بما يزيد على المائة مدينة في غضون سنتين إلى أن وصل إلى أثينا حيث رقد.
هذا ويبدو أنه كان لقدّيسنا إكرام جزيل في الشرق، لاسيما في القسطنطينية، في كنيسة بقرب آجيا صوفيا.
 
قديم 23 - 05 - 2019, 06:23 PM   رقم المشاركة : ( 23396 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,295,731

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

القديس البار مارون الناسك‎ ‎‏(القرن5م)‏
14 شباط غربي (27 شباط شرقي)

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


كتب عنه ثيودوريتوس، أسقف قورش (393-466). لم يعرفه شخصياً، لكنه عرف تلميذه يعقوب. السيرة التي أوردها في "تاريخ أصفياء الله" مقتضبة. مارون ناسك قورش بامتياز وأب النسّاك فيها. استقرّ على رابية كان الوثنيون قد أقاموا عليها هيكلاً. حوّل هذا الهيكل إلى كنيسة وابتنى لنفسه منسكاً كان يلجأ إليه قليلاً فيما جرى على قضاء أيامه، بعامة، في العراء. منّ عليه الرب الإله بموهبة شفاء المرضى، لا أدواء الجسد وحسب بل أدواء النفس أيضاً كالبخل والغضب. لا نعرف تماماً متى رقد.
ثيودوريتوس يقول أنه رقد في شيخوخة متقدِّمة. ويبدو أن مرضاً بسيطاً انتابه بضعة أيام أودى بحياته. على الأثر نشأ نزاع بين القرى بجوار منسكه، كل حاول الاستئثار بجسده. ولكن هناك على الحدود بلدة كثيرة الرجال أقبلت بأسرها فبدّدت الآخرين وانتزعت منهم ذلك الكنز المرغوب فيه جداً. هذا وفق شهادة ثيودوريتوس.
إلى ذلك ثمة رسالة وجّهها القدّيس يوحنا الذهبي الفم إلى مارون الكاهن والناسك بين العامين 401 و407م حين كان الذهبي الفم في المنفى. قال: "إننا لمرتبطون معك برباط المحبّة والشعور. وعليه فإننا نراك كأنك حاضر هنا أمامنا، لأن من شأن أعين المحبّة أن تكون هكذا، فلا المسافة تحجبها ولا الزمان يخمدها.
وكان بودنا أيضاً أن تكون رسائلنا إلى تقواك متواصلة ولكن هذا ليس بالأمر السهل، بسبب صعوبة الطريق وقلّة سالكيها. فعلى قدر استطاعتنا نشيد نحن بفضلك ونعلن أنك لا تبرح من ذاكرتنا، حاملينك في أنفسنا أينما كنا. فاجتهد الآن أنت أيضاً أن توافينا سريعاً جداً بما يتعلّق بسلامتك. حتى ولو كنا بعيدين بالجسد نواصل التفكير بما يختصّ بنشاطك، فيزداد اطمئناننا ونحصل على الكثير من التعزية ونحن هنا في المنفى، لأنه ليس بالقليل السرور الذي يحلّ بنا لدى سماعنا أخبار سلامتك. وقبل كل شيء نطلب إليك أن تصلّي لأجلنا".



 
قديم 23 - 05 - 2019, 06:24 PM   رقم المشاركة : ( 23397 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,295,731

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

القديس الشهيد ماجور الغزّاوي (القرن3م)‏
15 شباط غربي (28 شباط شرقي)

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


جندي من فرقة تعرف ب"المور" . استشهد في زمن الأمبراطورين ذيوكليسيانوس و مكسيميانوس (حوالي العام 297م).
حملته الخدمة العسكرية الى غزة الفلسطينية. كان مسيحياً حاراً في الروح.
نقل الوشاة خبره الى حاكم المدينة . استجوب فجاهر بإيمانه . جلدوه بعنف شديد.
صمد و لم يخر. سال دمه و غطى الأرضز على هذه الحال أسلم روحه لله لينضم الى موكب الشهداء.
 
قديم 23 - 05 - 2019, 06:27 PM   رقم المشاركة : ( 23398 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,295,731

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

القديس ماروثا أسقف ميافرقين (القرن5م)‏
16 شباط غربي (29 شباط شرقي)

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


يشير الدارسون إلى ثلاثة أساقفة حملوا الاسم عينه وكانوا على ميافرقين في أزمنة مختلفة. الأول كان من جملة الآباء الذين حضروا المجمع النيقاوي الذي انعقد سنة 325 م في عهد الملكين قسطنطين الرومي وشابور الفارسي. والثاني، المعني بسيرتنا هنا، اشتهر في زمن يزدجرد الفارسي وثاودوسيوس الصغير الرومي في أوائل القرن الخامس الميلادي. والثالث كان يعقوبياً وعاش في القرن السابع الميلادي.
ميافرقين هي المعروفة أيضاً بمدينة الشهداء أو باليونانية مرتيروبوليس. وقد دعيت كذلك بعدما جمع ماروثا فيها جماً من ذخائر الشهداء الذين تكملوا خلال الاضطهاد الأربعيني أيام شابور الفارسي. وقد حصل عليها في سفراته إلى بلاد فارس وحملها في عربات فاخرة إلى ميافرقين. هذا ويجمع الدارسون أن ماروثا اشترك في مجمع القسطنطينية الأول، ضد بدعة مقدونيوس، سنة 381م، رغم أن صحائف المجمع الباقية إلى اليوم خالية من توقيعه. كذلك ذكر القديس فوتيوس الكبير أن ماروثا حضر أيضاً المجمع الأنطاكي المنعقد سنة 383 أو 390 ضد بدعة المساليانيين أو المصلين.
كما ورد أنه زار الإمبراطور البيزنطي أركاديوس، عام 401م، وسأله الكتابة إلى يزدجرد، ملك الفرس، ليكف عن التضييق على المسيحيين. رغم ذلك يبدو أن أوامر شابور المتشددة بشأنهم لم تبطل وبقيت سارية. وقد ذُكر أن سبب ذهاب ماروثا إلى ملك الفرس، المرة الأولى، أنه عرض ليزدجرد مرض أعيي أطباء الفرس. وكان أطباء النصارى في بلاد فارس قد قُتل أكثرهم أيام شابور.
ومن بقي منهم كان قد هاجر وهرب. لهذا السبب أرسل يزدجرد إلى ملك الروم يطلب منه طبيباً حاذقاً، فبعث إليه بماروثا، أسقف ميافرقين. أثناء ذلك كان قد اتصل بأركاديوس ما يلحق النصارى في بلاد فارس من العذاب والنفي والقتل، فوجد بذلك فرصة موافقة لمساعدتهم. وقد كتب ليزدجرد كتاباً طلب منه فيه الرفق بالنصارى، وأنفذ الكتاب مع ماروثا الأسقف. فلما وصل هذا الأخير إلى يزدجرد عالجه وأبرأه من علته، ثم عرض عليه الكتاب فلاقى لديه تجاوباً طيباً. مذ ذاك شمل السلام النصارى وزال عنهم ما كانوا فيه من الاضطراب والأذى.
وإن القديس ماروثا، بعدما أكمل مهمته، عاد إلى القسطنطينية، فوجد المدينة في اضطراب من جراء عداوة ثاوفيلوس الإسكندري للقديس يوحنا الذهبي الفم. وكان ثاودوسيوس الصغير قد خلف أركاديوس على العرش. وإذ كان القديس ماروثا محباً للذهبي الفم حباً جماً، أنكر ما رآه من تجني ثاوفيلوس عليه. كذلك ورد أنه كان ليوحنا عدو آخر هو فودينوس، أسقف نيقوميذية. هذا حدث له أن وُجد في خلقيدونية بين الذين وفدوا إليها للطعن بالذهبي الفم. ولما كان ماروثا ماراً، ذات يوم، على ما قيل، ارتطمت رجله برجله عن غير عمد. وبأمر الله أصاب فودينوس من ذلك ألم شديد حتى أنه مات بعد أيام قليلة. وهكذا نجا القديس يوحنا من شر أسقف نيقوميذية.
كلك قبل أن الذهبي الفم بعث برسالتين إلى القديس ماروثا لم تبلغانا من جور الزمان. غير أن ذكر ماروثا ورد في بعض رسائل القديس يوحنا إلى أولمبياديس وفيها يظهر، بوضوح، عظم اعتباره لماروثا وجاه هذا الأخير عند الملوك والأمراء. وكفى بذلك دليلاً اتخاذ ثاودوسيوس له سفيراً إلى يزدجرد وتكليفه الصلح بين المملكتين مرة ثانية. وقد حصلت على الأثر الراحة لعباد المسيح في بلاد فارس. كذلك قيل إن ماروثا استكتب جميع ما وجد من قوانين وتفاسير للآباء الشرقيين مما لم يكن موجوداً عند الروم اليونانيين وقام بنقله إلى بلادهم.
هذا وقد ازدادت شهرة ماروثا عند الفرس بعدما شفي الملك بصلاته من وجع رأس لم يقدر الأطباء المجوس أن يبرئوه منه. بنتيجة ذلك تعلق يزدجر د به حتى كاد أن يتنصر. مذ ذاك، أخذ القديس ماروثا، بالاتفاق مع مار اسحق الجاثليق، بإصلاح أمر الكنائس المتداعية وإنشاء أخرى جديدة، كما رد القوانين الكنسية المندثرة واهتم بتقويمها.
ثم أن ماروثا أرسل سفيراً إلى يزدجرد ثالثة فنجح في التقريب بينه وبين ملك الروم، وأدت وفادته إلى الصلح. وقد وهب يزدجرد ماروثا ذخائر الشهداء الذين قُتلوا في اضطهاد شابور. فلما رجع إلى الجزيرة، في بلاد ما بين النهرين، جعل أكثرها في بلدته ميافرقين، فعرفت، مذ ذاك، بمدينة الشهداء.
إلى ذلك ورد أن ماروثا كان كاتباً جيداً خلف تصانيف بديعة منها قصص الشهداء، وهي مجموعة أعمال الشهداء الذيم قتلوا في اضطهاد شابور، ومنها التسابيح والتراتيل الموضوعة لإكرامهم. ومن مؤلفاته أيضاً قصة المجمع النيقاوي ومجموعة قوانينه.
أما ما كان من آخر أيام ماروثا فلا نعلم سوى أنه لما توفي وُضع جسده أولاً في ميافرقين. وبعدما أغار الفرس والعرب مرات عليها وخربت كنيستها حمل رهبان يعاقبة جسده ونقلوه إلى صعيد مصر حيث جعلوه في ديرهم المقام على اسم العذراء والدة الإله.
أما عيده وعيد الشهداء الذين نقل ذخائرهم فهو في الرابع من كانون الأول عند الروم واللاتين، والسادس عشر من شباط عند السريان والملكيين، والحادي عشر من شباط عند الأقباط. أما الكلدان فيحفظون ذكره في الثاني من تشرين الأول.
هذه السيرة استمددناها من كتاب شهداء المشرق القديسين المطبوع في الموصل سنة 1900م لدى الآباء الدومينيكان.
يُذكر أن البطريرك مكاريوس ابن الزعيم يشير، في كلامه عن ماروثا، في "قديسون من بلادنا"، إلى أنه لم يكن بين ملك الروم وملك الفرس من يتوسط بالصلح فألهم الله هذا الأسقف فقام وباع الأواني الكنسية واشترى هدايا وذهب إلى ملك الفرس وادعى أنه سفير ملك الروم وحقق السلام بينهما.

طروبارية القديس ماروثا باللحن الرابع
لَقَدْ أَظْهَرَتْكَ أَفْعالُ الحَقِّ لِرَعِيَّتِك قانوناً لِلإيمان، وصُورَةً لِلوَداعة ومُعَلِّماً لِلإِمْساك، أَيُّها الأَبُ رَئِيْسُ الكَهَنَةِ ماروثا، فَلِذَلِكَ أَحْرَزْتَ بِالتَّواضُعِ الرِّفْعَة وبِالـمَسْكَنَةِ الغِنى، فَتَشَفَّعْ إِلى الـمَسيحِ الإلَه أَنْ يُخَلِّصَ نُفُوسَنا.
 
قديم 23 - 05 - 2019, 06:29 PM   رقم المشاركة : ( 23399 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,295,731

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

القديسة مريم الجديدة‎ ‎‏(القرن10م)‏
16 شباط غربي (29 شباط شرقي)

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


هي فتاةٌ من أصل أرمني. تزوَّجت فكانت نموذجاً للفضيلة والطهر. رقيقة، رحيمة، نقيَّة. اهتمت ببيوت الله والمحتاجين اهتماماً غير عادي. امتُحِنت بفقد ولدها ذي السنوات الخمس فكان موقفها كموقف أيوب الصدّيق: "الرب أعطى والرب أخذ فليكن اسم الرَّب مباركاً". اعتادت أن تعامل خُدّامها والفقراء كأفراد أُسَرِها.
بيتُها كان مشرَّعاً للغرباء، لاسيما الكهنة والرهبان الذين كانت تستقبلهم كملائكة الله. أما صلاتها فكانت تملأ كل أوقات فراغها من العمل والخدمة. توفي لها صبي ثانٍ فصبرت على فقده صبراً جميلاً. منَّ عليها الرب الإله، في المقابل، بتوأمين، صار أحدهما ضابطاً في الجيش والآخر راهباً. حَسَدها الشيطان حسداً كبيراً فأثار عليها ذوي زوجها.
قالوا إنها تبدّدُ ثروة العائلة ولها مع أحد الخدّام علاقة مريبة. ضربت الغيرة عيني زوجها بالعمى فأشبعها ضرباً. ماتت متأثرة بجراحها. فيما كان القوم يعدّونها للدّفن كشف الرَّب الإله براءتها عبر طيبٍ عبِقَ في المكان. بعد أيام قليلة من ذلك جرت على قبرها أشفية جمَّة وخرج الروح النجس من احد القوم. تاب زوجها وبنى كنيسة احتضنت رفاتها. لما استولى البلغار على بيزيا في تراقيا حيث كانت، وحدها كنيستها انحفظت. السبب كان أنه لمّا أعطى سمعان البلغاري أمراً بفتح ضريحا للحال خرج لهيب نار أبعده ومن معه فاختشى.
 
قديم 23 - 05 - 2019, 06:30 PM   رقم المشاركة : ( 23400 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,295,731

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

القدّيسة مريمني المعادلة الرسل‎ ‎‏(القرن‎1‎م)‏
17 شباط غربي (1 آذار شرقي)

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
هي أخت القدّيس فيليبس الرسول (14 تشرين الثاني).
رافقت أخاها والقدّيس برثولماوس الرسول إلى هيرابوليس الفيرجية حيث قضى فيليبس بيد الوثنين فيما نجت هي والرسول برثولماوس.
نادت بكلمة الله في ليكاونية حيث عمّدت بعض الوثنين ورقدت بسلام. وقد استأهلت لقب "المعادلة الرسل".
 
موضوع مغلق

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:54 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025