++انت هو .. الينبوع الحى +++
ربى والهى يسوع:
انت يارب بتكشف لى طبيعتك ومحبتك وبوضوح فى رسالة الرجاء واليشارة المفرحة وهى الانجيل ومن خلال مواقف حقيقية تكشف لى كيف تتعامل معى وايه موقفك منى انا الخاطى والمغمس فى الشر ومحبة العالم الى العمق ومش عارف اعمل ايه .
ففى انجيل القديس يوحنا الاصحاح الرابع وضحت لى انك تعبت جدآ من البحث عنى وقد جلست عند البئر تنتظر حضورى:
فاذ كان يسوع قد تعب من السفر جلس هكذا على البئر .يو 4 :6
فأنت تعرف انى أتى هنا فى هذه الساعة ,فجلست تنتظرنى , وعندما أتيت تقدمت الى نفسى تطلب منى مساعده ,أظهرت لى أنك تريد ماء لتشرب ,والحقيقة أنك تلفت نظرى الى اننى أنا الى محتاج ماء منك لان نفسى قد تمزقت من شرب ماء العالم الذى لا يروى فأن منذ فجر حياتى لا أشرب الا من ماء العالم , وشربت كتير جدآ وكنت كلما شربت أعطش أيضآ فأذهب الى بئر أخر لعلى أستطيع أن أرتوى ولكن لم أرتوى بل كل يوم يزداد عطشى أكثر فأنت جاءت فى وقت مناسب فعلآ ........
اخيرآ أعلنت اننى أن المحتاج اليك وليس انت ,والمشكله فى عدم رؤيتى ما هو صالح لى أحيانآ أتمسك بشيئ وأظن أن حياتى فى هذا الشيئ وأذا فقدته فقدت معه كل حياتى هذا هو قصور فهمى وربما غباء فى نفسى ,ولذلك انت قلت لى :
لو كنت تعلمين عطية الله ومن هو الذي يقول لك اعطيني لاشرب لطلبت انت منه فاعطاك ماء حيّا يو 4 : 10
فعلآ المشكلة فى غباء نفسى يارب انى لا أعرف عطية الله وانها مختلفة جدآ عن عطية العالم أو أى عطية ,أه يارب أفتح عينى لكى أعرف ما هى عطية الله وأطلبها من كل قلبى وأفضلها عن كل شيئ حتى عن الحياة نفسها فى أعظم من الحياة.
أنا يارب من ظلمة فكرى أحيانآ أقارن بين عطيتك وعطية العالم ومن الغباء انى أخاف انك تحرمنى من بعض عطايا العالم وأتجاهل حضورك وصوت الصارخ :
لو كنت تعلمينى عطية الله ؟
ربى يسوع انت محب ولكن لا تعطى أحد دون أن يريد وأنا اريد يارب فقط نور عينى وقلبى لكى أعرف عطية الله وأدرك أنها أعظم عطية فى الوجود كله , وهى تغنينى عن كل عطايا العالم .بل تختلف تمامآ عن عطية العالم لان العالم يعطى باليد اليمين ويأخذ باليد الشمال ,
عطية العالم مظهرها حلو ومريح والحقيقة فى جوهرها كل التعاسة والموت ,عطية العالم معرضه للخسارة والنهب والسلب والتغير فى أى لحظة ولكن عطيتك ثابته ولا يستطيع أحد أن يغير فيها شيئ بل تدوم الى الابد .
ولكن بعد أن تحرك قلبى فى طلبك وتوجه نظرى الى عطيتك بكل غباء ادخل معك فى نقاش ومجادله وكأنى عارف كل حاجه:>
وهى محاولة من نفسى علشان أغطى على
خطيتى وقصورى والفراغ الكبير فى نفسى من ناحية القداسة أدخل معك فى جدل دينى وأظهر نفسى فاهم فى العهد القديم والجديد ولذلك اقول لك:
العلك أعظم من أبينا يعقوب الذى أعطنا البئروشرب منها هو وبنوه ومواشييه: يو 4 : 12
ولكنك يارب بمحبتك وتحننك لا تريد ان تفضح نفسى مباشرآ تعود مرة اخرى وتغلق باب الجدل الذى أفتحه أنا, وتوجه روحى الى المشكله الحقيقية وتقول لى رغم انك تعرف جيدآ اذهبى وادعى زوجك :يو 4 : 16
هنا يارب انت تضع يدك على وجيعتى وتريد ان تخلصينى منها وهكذا استسلم لمحبتك يارب .وخاصآ بعد ان شعرت انك تعرف كل شيئ عنى وعن خطيتى وكل الدمار الذى سببته فى كيانى بسبب انحراف غرائزى وحياتى.
ولكنك تضع نفسك امامى وتكشف لى انك انت عوض اى شيئ لنفسى وتدعونى يارب ان احبك واشرب منك وليس هذا فقط ,بل تضيئ عينى بنورك حتى ارى ان الماء الذى أنت تعطيه هو الوحيد الحى وهو الذى من يشرب منه لا يعطش ابدآ ولن يعطش الى الابد,
وأمد يدى لاشرب منك يارب وأتذوق حلوتك يارب فأعرف كما أنا غبى كل هذه الفترة ومتمسك بأمور ميته وكنت أظن أنها هى حياتى ,ولكن الحقيقة أنت يارب فقط فعلآ كل لذتى الحقيقية ,وأننى كنت مخدوع وكان لازم فقط أذوق.........
يالخيبة نفسى يارب انت سنوات طويلة واقف أمام نفسى وتتودد لروحى ان أشرب وأنا أرفض يارب ظنن منى أنى أذا شربت من الماء التى تعطيها سوف أحرم نفسى من ماء العالم وأنا لا أقدر أستغنى عن العالم ......
ربى يسوع هذا ما فعله الشيطان فى نفسى خدعنى بكل حيله وأقنعنى أننى لا أرتوى ألا بماء العالم وهذا كذب وخداع لان الماء الذى أنت تعطيه يارب فقط هو الذى يروى نفسى فقط ,أنت تريد منى أن أجرب وأشرب منك ,وحينئذآ سوف لا أقبل بعد ذلك أى ماء أخر وتكون أنت وحدك يارب سيدى وتاج رأسى , .
وتكون أنت وحدك يارب لذتى الحقيقية وشبع نفسى ,الهى لقد أدركت مع المرأة السامرية أنك الماء الحى , والذى يشرب منك لا يعطش أبدآ وليس هذا فقط ولكن الماء الحى ينبع فيه الى حياة أبدية ,نعم يارب فقط كنت تريد منى أن أتجراء وأشرب ولا أخاف وعندما شربت وتذوقت وجدتك يارب حلو ما أطيبك ياربى يا قوتى , .
وأنا الغبى كنت خايف أنى أخسر بعض الاشياء عندى أذا قبلتك , ولكن الان أنا لا أقبك معك شيئ , وأستطيع أن أدخل قلبى شخص أخر سواك أو أى أهتمام أخر انت فقط يارب كفاية جدآ لى وشبع وغنى بلا حدود فقط فقط كان لازم أتذوق حتى أشعر كما أنا كنت فارغ وأسعى وأمسك بالسراب وأظن أن السراب شبع لى ,أشكرك لانك أحتملتنى كل هذه السنين حتى أتقدم لاشرب منك وأعرف بالتجربة وليس بالكلام ما أطيب وألذ الرب نعم أنت شبع لى وشبع عن كل عطايا العالم مهما كانت عظيمة فى نظر أولادها.
أعطنى يارب أن أشرب وأشرب وأشرب من ماء الحياة نعم يارب وأعطى كل أنسان متحير فى العالم أن يشرب منك أهدى يارب كل نفس عطشانه اليك انت الينبوع الحى الذى من يختبر أن يشرب منك مستحيل أن يعطش الى العالم مستحيل ويكون راضى وفرحان بأنه يدوس على كل ما فى العالم عن شبع حقيقى وليس عن حرمان ,وأخيرآ عندما تذوقتك وشعرت بحلاوتك فى حلقى وسرت حلونك فى كل كيانى وذقت لاول مرة معنى الارتواء الحقيقى من الماء الحى بكا سهوله بكل سهوله تركت ما كنت أريد أن أحتفظ به وكنت أظن أنه مستحيل أن أتركه تركته وأسرعت أبشر بك وبحلوتك وشبعك لنفسى :
فتركت المرأة جرتها ومضت الى المدينة وقالت للناس يو 4 : 28
هذا فعل طبيعى يارب فأن شعرت أنك خلصتنى من كل أحمل نفسى وأتعاب روحى أشكرك يا يسوع لانك فعلآ راحة لكل تعبان شبع لكل جائع للحياة الابدية والبر ,وأنت عريس مفرح لكل نفس تسعى للحب والاستقرار فقط مطلوب أن أفتح قلبى وأقبل نورك فى كيانى وأصدق كلامك فأترك كل شيئ وأتبعك أى شيئ وأنت تجعلنى أترك كل شيئ بأرادتى نعم كرد فعل تلقائى لحضورك فى حياتى وأنك صرت حياتى وهدفى فأن لا أترك لكى أحبك بل أنا أحبك لذلك أترك أى شيئ يقف عائق عن حبك لك المجد الدائم يارب الى أبد الابدين ودهر الدهو أمين.
10 - 06 - 2012, 03:38 AM
رد: اكبر مجموعة صلوات وطلبات ومناجاة للرب الهنا يسوع المسيح
العرض العادي
