منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 04 - 04 - 2019, 05:44 PM   رقم المشاركة : ( 22851 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,295,477

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

القديس الشهيد يوليانوس ورفاقه الأربعون
12 أيلول غربي (25 أيلول شرقي)‏

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
عذبوا ثم قطعت هاماتهم.
استشهدوا حوالي العام 300 للميلاد في غلاطية.
 
قديم 04 - 04 - 2019, 05:45 PM   رقم المشاركة : ( 22852 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,295,477

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

القدّيس البار يواصاف كوبين الروسي (+ 1453 م)‏
10 أيلول غربي (23 أيلول شرقي)‏



وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
أصله من الأمراء . شعر منذ الشبابية ببطلان الحياة الدنيا .
ترهب في 12 في دير المخلص بالقرب من بحيرة كوبين .
كان لا يأكل سوى مرة في الأسبوع . انكب على الصلاة و التأمل في الخيرات الآتية .
رقد بسلام في الرب سنة 1453 م . جرت برفاته عجائب عدة .
 
قديم 04 - 04 - 2019, 05:47 PM   رقم المشاركة : ( 22853 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,295,477

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

القدّيس البار يوسف فولوكولامسك (+ 1515 م)‏
9 أيلول غربي (22 أيلول شرقي)‏

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


من عائلة من النبلاء من مقاطعة كالوغا . ترهب في سن ال 20 . اختذب أباه و امه و أخاه الى حياة التوحد . مال الى الصرامة في السيرة الرهبان. بعد إقامة في دير بورفسك و تنقل بين الأديرة الروسية طلباً لدراسة أنماطها و تيبيكونها , عاد الى مسقط رأسه في فولوكولامسك و أسس ديرا على اسم الرقاد في الغابة .
اجتذب تشدده العديدين . النسك و اللباس و عمل الطاعة كان واحداً للجميع . عاشت الشركة لديه في الفقر الكامل . فقط الضعفاء و المسنون كانت لهم استثناء . اهتم باشعب البائس و حضّ الأغنياء و المقتديرين على الرأفة بأتباعهم . في المجاعة احتضن في الدير ألف ولد .
أقام امير فولوكولامسك الصغير من الموت بصلاته . عرّفه و ناوله القدسات ثم أطلقه الى الراحة الأبدية . ساهم في دحض هرطقة "المتهودين" .
في شأن الجدال ما إذا كان للأديرة أن تحتفظ بملكية واسعة أم لا كان , بخلاف القديس نيلوس سورسكي , محبذاً لاحتفاظ الأديرة بأملاكها شرط أن تجعلها في خدمة الكنيسة و الفقراء .
رقد في الرب في 9 ايلول سنة 1515 و وري الثرى في ديره . و قد جرى إدراجه في التقويم الكنسي في أول حزيران سنة 1591 .
 
قديم 04 - 04 - 2019, 05:51 PM   رقم المشاركة : ( 22854 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,295,477

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

القدّيسين الصديقين جدي المسيح الإله يواكيم وحنة
9 أيلول غربي (22 أيلول شرقي)‏

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
في هذا اليوم نكرّم القدّيسين الصدّيقين جدّي المسيح الإله، يواكيم وحنّة، لأنهما كانا الواسطة التي بها ولدت مريم البتول، والدة الإله بالجسد.
قنداق باللحن الرابع
إن يواكيم وحنَّة قد أُطلقا من عار العقر، وآدم وحوَّاء قد أعتقا من فساد الموت، بمولدكِ المقدس أيتها الطاهرة، فله أيضاً يعيّد شعبكِ، إذ قد تَخلَّص من وصمة الزلاَّت، صارخاً نحوكِ، العاقر تلد والدة الإله المغذية حياتنا.
طروبارية القدّيسين الصديقين جدي المسيح الإله يواكيم وحنة باللحن الثاني
إذ أننا معيدون لتذكار جدَّيك الصدّيقين، فبواسطتهما نبتهل إليكَ يا رب أن تخلص نفوسنا.
قنداق باللحن الثاني
إن حنَّة نُسَرّ الآن إذ انحلَّت من قيود عقرها، وتغذّي الكلية الطهارة داعيةً الكل لتسبيح الذي منح الأنام من حشاها، مَن هي أمٌّ وغير عارفة رجلاً.
 
قديم 05 - 04 - 2019, 03:40 PM   رقم المشاركة : ( 22855 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,295,477

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

صلاة رائعة ردّدتها القديسة فيرونيكا جولياني



وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


باسم الثالوث الاقدس، أنا الأخت فيرونيكا، ابنة العذراء مريم المتألمة، والمكرسة لها ،أخط هذا التوسل، من قِبل كل هذه الاخوات أيضا؛ كما أشمل في نيتي العديد جداً من الخلائق الأخرى.

مجتمعين كلنا في المحبة، نأتي عند قدميك يا مريم الكلية القداسة، ونرجوك بصوتِ واحد، ملتمسين منكِ، نِعماً عديدة أنتِ عالمة بها؛ ولكي ننالها، نضع أمام ناظريك أبنك العزيز مصلوباً لخلاصنا، والصليب، والاشواك والمسامير، والمجالد، والعذابات، والأوجاع، وكل ما تحمله خلال الامه المقدسة.
فلتكن بمثابة أصوات ضارعة لنا لننال النِعم بحسب نوايا كل أمرء، ونضع ذواتنا بثبات في ظل إرادة الله القدوسة.

أيتها العذراء الكلية القداسة، أمثلي أنتِ أمام أبنك: أظهري ذاتك أماً.
قلبك محترق بسبعة سيوف، فلتكن الآمكِ هذه صوتا صارخاً يطلب لنا النِعَم

أنت كأم الرحمة والرأفة، نأمل أن تنالي لنا كل شيء….
تستطيعين كل شيء إن كنت تريدين، لأن فيك ومنكِ تخرج النِعَم، ويبدو لنا أننا نرى في قلبك آلامك تقول كلها، كما في ختم نبع النِعَم.

إذا فقلبك هو نبع كل النِعَم، ونحن كلنا خجولون وساجدون أمامه. ليتكلم هو عنا، ولـِينل لنا تلك النِعَــم.


 
قديم 05 - 04 - 2019, 03:42 PM   رقم المشاركة : ( 22856 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,295,477

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

صلاة إلى الربّ يسوع في أوقات الشدة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
يا أيها الرب يسوع،
أنت ملك السلام،
ساعدني على تقبّل الأمور التي لا يسعني تغييرها دون حزن.
أنت قوة المسيحي فاعطني القوة
لكي أعمل على تحسين ما يجب أن أحسنه فيّ.
أنت الحكمة الأبديّة، علمني في كلّ لحظة،
كيف أصلي لكي أشكر اللّه أكثر وأقوم بالخير تجاه الآخرين.


أتوسل إليك، بجاه صليبك، ان تسكن فيّ وتملك الى دهر الدهور.

آمين
 
قديم 05 - 04 - 2019, 03:44 PM   رقم المشاركة : ( 22857 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,295,477

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

صلاة الى عذراء مديغورييه لنيل عونها وحمايتها

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
يا مريم البتول الطوباوية، كيف يمكننا نحن غير المستحقين،
أن نفيك حقك بالشكر و الإكرام لكونك أنقذت العالم الغارق بالخطيئة

بموافقتك الكاملة على المساهمة في مخطط الله، اقبلي امتناننا،
و استمدي لنا بصلواتك الصفح عن خطايانا،

احملي صلواتنا إلى قدس السماء و اجعليها قادرة على منحنا السلام مع الله.
يا قديسة مريم، عذراء مديغورييه، ساعدي البائسين، قوّي مثبَطي الهمّة،

واسي المحزونين، صلّي لأجل شعبك، ناشدي الله لأجل الإكليروس،
اشفعي بكلّ النساء المكرّسات لله، وليشعر الآن كلّ من يعظّمك بمعونتك و حمايتك،

كوني مستعدة لمعونتنا حين نصلّي، و أحضري إلينا الجواب لصلواتنا،
و ليكن شغلك الشاغل الصلاة من أجل شعب الله،

لأنّ الله باركك و جعلك مستحقة لأن تحملي مخلّص العالم،
الذي يحيى و يملك للأبد.
آمين.
 
قديم 07 - 04 - 2019, 06:50 PM   رقم المشاركة : ( 22858 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,295,477

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

يهود يكتشفون أنّ يسوع هو المسيح المنتظر

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
هي المعروفة باسم تريزا بندكتا للصليب التي أعلنها يوحنا بولس الثاني قديسة في الكنيسة الجامعة يُحتفل بعيدها في التاسع من أغسطس.

القديسة تريزا بندكتا للصليب: في حب المسيح…
“روح الله هو إدراك وقوة. يعطي النفس حياة جديدة، ويجعلها قادرة على ما تعجز عن فعله بطبيعتها […]”.
هناك أنفس على الأرض لا تخدع. نظرة القديسة تريزا بندكتا للصليب العميقة والصادقة تتأمل في الكلمة المتجسد في الحقيقة. خلال خبرتها في الحياة الموفّقة بين الإيمان والعقل، اكتشفت أن كل كائنٍ يتحرك بواسطة قوّة الأزلي. إنها “نفسٌ مولعة بالله وغارقة فيه”، حسبما كتبت لوسي غلبير. لكنها أولاً بالنسبة إلى الكنيسة الجامعة، الشاهدة على قلبٍ منهكٍ بمحبة المسيح المصلوب.




كان يا ما كان… إديت شتاين
بتاريخ 12 أكتوبر 1891… يوم عيد الغفران، استقبل سيغفريد وأوغوستا شتاين في بريسلاو ابنتهما الصغيرة إديت. نشأت إديت في عائلة يهودية تقية في سيليزيا العليا حيث تركت صورة الأم أثراً مهماً في حياتها، لأن السيد شتاين لفظ أنفاسه الأخيرة بين فرونفالداو وغوشوتز في أحد أيام يوليو 1893 فيما كان يقوم برحلة عملٍ تحت شمس حارقة. آنذاك، كانت إديت في الثانية من عمرها. روت أنها كانت بين ذراعي والدتها خلال هذا الوداع الأخير لوالدها قبل رحلته التي لم يعد منها أبداً. بعد وفاة سيغفريد شتاين، واجهت العائلة بأسرها مشاكل اقتصادية. لكن أوغوستا شتاين، ربة البيت الصالحة، فعلت كل ما يلزم لإصلاح الوضع المالي خلال تربية أولادها السبعة.
منذ الطفولة، كانت إديت فتاةً ذكية ورقيقة. عبّرت في سنّ مبكرة جداً عن ظمأ إلى المعرفة. وكان محيطها يتفاجأ بأنها “منهل حكمة” في عمرها اليانع. تتذكر أنها في السنوات الأولى من حياتها “كانت حادة الطبع كثيراً، تتحرك دوماً وتفيض أفكاراً غريبة، ووقحة تتدخل في كل الأمور، وبذلك أظهرت إرادة لا يستطيع شيء هزها، وكانت تغضب عندما كانت إرادتها تواجه عائقاً”. كانت إديت تتحلى بجميع صفات الفتاة العادية: مضحكة، نشيطة وسريعة الغضب… ولكنها كانت تتحلى بثبات حيوي.
انجلى ظمأ إديت إلى المعرفة عندما بدأت أختها إيرنا تذهب إلى المدرسة. وبما أن إديت لم تكن تستطيع اتباعها، سُجلت رغماً عنها في روضة أطفال. هذا القرار سبب لها التعاسة لأنها اعتبرته دون “كرامتها” ورأت أن المدرسة لوحدها ستقدّم لذهنها المتقد “غذاءً قوياً”. سنة 1896، دخلت إديت بمساعدة أختها الكبرى إيلس، إلى “المدرسة الكبرى” في فكتوريا حيث تفوقت وكانت مادتاها المفضلتان الألمانية والتاريخ.
سنة 1911، دخلت إلى جامعة بريسلاو. وكانت تحب التاريخ والأدب والفلسفة… كما اهتمت خلال فترة معينة بـ “علم النفس التجريبي”. لكنها رأت أن هذه المادة “مضجرة” و”سخيفة” جداً لأن علم النفس كان لا يزال في بداياته. لذلك، توجهت نحو التيار الفلسفي لدراسة الظواهر…
إديت و”معرفة الغير” الشاملة
اكتشفت إديت دراسة الظواهر بواسطة أحد أصدقائها. وسنة 1913، ذهبت إلى غوتينغن لتلقي التنشئة لدى من كانت تدعوه “المعلّم” أي إدموند هوسيرل (1859-1938). هذا التيار الفلسفي يهتم بدراسة الظواهر من خلال التجربة التي تعاش. وقد أدى ثلاثة فلاسفة دوراً رئيسياً في صوغ فكرها وهم إدموند هوسيرل، ماكس شيلير (1874-1928) وأدولف ريناخ (1883-1917). كانت تريد أن تدرس الغوص في قلب الظواهر واختبار الحياة الشخصية. فاختارت “معرفة الغير” موضوعاً لأطروحتها. فإن معرفة الغير كانت بالنسبة لها القدرة على فهم قيمٍ ناشئة عن اختبارات عاشها الآخرون وترجمتها في وحدةٍ معنىً مفهوم للذات. وعلى الرغم من أن إديت عملت على هذه الأطروحة وحصلت فيها على درجة عالية، إلا أنها كانت تجربة صعبة لأنها كانت تكتبها عند اندلاع الحرب العالمية.
سنة 1914، عندما رأت إديت جميع أصدقائها يتطوعون، شاركت في هذه الحرب وأصبحت ممرضة متطوعة في الصليب الأحمر. أُرسلت إلى مستشفى عسكري في ماهريش- ويسكيرشن. وكانت تواجه يومياً احتضار الجرحى. كانت هذه الأجواء قاسية وصعبة ومليئة بالتوتر… هذه التجربة ترويها إديت كممرضة بانفعالات كثيرة في كتاب “حياة عائلة يهودية”: “كنتُ أقوم بالخدمة طوال ليالٍ عندما استقبلتني الممرضات مساء أحد الأيام لدى وصولي إلى الخدمة بخبر إدخال مُحتضرٍ؛ أدخلنه لكي أسهر عليه في الليل. وطلبن مني إعطاءه حقنة كل ساعة. طوال عدة ليالٍ، كنتُ أرعى بصعوبة شديدة وميض الحياة فيه حتى الصباح […] كنت أراقب من مكاني نَفَسَه – وفجأة توقف. ذهبتُ إلى سريره: لم يعد قلبه يخفق”.
إلى واقع الحرب القاسي، أضيف موت أدولف ريناخ في نوفمبر 1917. خلال الصراع، اكتشف أدولف ريناخ الله. وبفضل هذا الاكتشاف، ترجم بكلمات فلسفية تجربته مع هذا الكائن الذي يسبر أرواحنا بعمق في كل لحظة. بفضل هذا الجانب، تأثرت إديت بشخصية أدولف ريناخ.



على درب الحقيقة!

في صيف إحدى السنوات، كانت إديت في فرنكفورت برفقة بولين ريناخ، أخت أدولف، وواجهت للمرة الأولى وضعاً خاصاً جداً لأنها رأت امرأة كاثوليكية وهي تصلي. تتذكر: “دخلنا لبضع دقائق إلى الكاتدرائية، وفيما كنا نقف هناك بصمتٍ مفعمٍ بالاحترام، دخلت امرأة حاملةً سلّة المشتريات وركعت على مقعد لتلاوة صلاة وجيزة[…] أتى شخصٌ وسط انشغالاته اليومية إلى الكنيسة الخالية، كما لو أنه قادم إلى لقاءٍ حميم. لم أستطع أبداً نسيان ذلك”. فحاولت إديت كعالِمة ظواهر ممتازة أن تحلل هذا الوضع بواسطة معرفة الغير. فوصفت الصلاة كـ “لقاء حميم”…
سنة 1921، أسهمت قراءة في قلب مجرى حياتها: القديسة تريزا الأفيلية. في الأسطر العظيمة من كتاب الحياة لهذه القديسة التي عاشت في القرن الذهبي الإسباني، رأت إديت شهادة حقيقية وصادقة، شهادة قلبٍ منهكٍ بحضور الله. وعندما انتهت إديت من قراءة هذه الجوهرة الروحية، هتفت قائلة: “هذه هي الحقيقة!”. وفي الأول من يناير 1922، نالت إديت المعمودية في كنيسة بيغزابيرن الصغيرة على يد الأب بريتلينغ متخذة اسم تريز هيدفيغ تكريماً للقديسة تريزا الأفيلية وعرابتها هيدفيغ كونراد- مارتيوس. في اليوم التالي، نالت التثبيت على يد المونسنيور لودفيغ سيباستيان، أسقف سبير. منذ ذلك الحين، عبرت عن رغبة في الدخول إلى رهبنة الكرمل. لكن أباها الروحي في تلك الفترة، الأب شفيند، نصحها بأن تُعلّم في المدرسة الداخلية للراهبات الدومينيكيات في سبير.
هذا الدير كان قديماً وكبيراً وكانت منقوشة على لوحة واجهته كلمة مهمة جداً بالنسبة إلى إديت: الحقيقة…
تأثرت إديت أيضاً بقديسين آخرين في حياتها الفكرية والروحية منهم القديسة إليزابيث المجرية، القديس يوحنا للصليب، القديسة تريزا الطفل يسوع والوجه المقدس… والقديس توما الأكويني الذي كانت قراءاته مرحلة حاسمة أخرى في حياتها. فالقديس توما الأكويني هو أولاً شخصية فلسفية بارزة يؤمن بالكائن الإلهي وبمحبته. ومن خلال مساره الفكري، وعدم بحثه إلا عن الحقيقة، لم يرغب إلا في شيء واحد هو خدمة الله. هكذا، كانت إديت تنوي القيام بأعمالها الفلسفية.
لكن ظهور النازية حرمها من التعليم بسبب أصولها اليهودية، فقبلت التدبير الإلهي لها. وإذا كانت هذه مشيئة الله، فقد آن الأوان لتحقق حلمها ودخول الكرمل!

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة <img src="https://aleteiaarabic.files.wordpress.com/2017/02/web-edith-stein-1938-1939-largc2a9wikimedia.jpg?quality=100&str ip=all" alt="" />“سري هو مُلكي”
يوم عيد القديسة تريزا الأفيلية في 15 أكتوبر 1933، اجتازت إديت عتبة الكرمل… لأنها في الكرمل وجدت إله المحبة الذي كانت تريد بذل نفسها له كلياً. في أبريل 1934، لبست الثوب الرهباني وأصبحت الأخت تريزا بندكتا للصليب. وبعد أربع سنوات، في أبريل 1938، نذرت نذورها الأبدية. بين جدران ديرها، في الصمت والتأمل، ألفت إحدى روائعها الفلسفية “الكائن المتناهي والكائن الأزلي”. وعلى خطى القديس يوحنا للصليب، تابعت بحثها عن الكلي القدرة حافظةً سر آلام ربنا. وسعت من خلال مؤلفاتها إلى فهم وحدة الكائن للقديس يوحنا للصليب. بقلمها، يُعتبر عِلم الصليب عِلم الحب لأن الروح بواسطة الصليب تتوصل إلى التحول في الله. في ملء الكرمل، اختبرت كوناً لا يدركه كل منطق فهم. سرها هو: “أحبب الرب إلهك من كل قلبك وروحك وقواك”. كان اكتشاف الكائن الأزلي بالنسبة إلى الأخت بندكتا نتيجة بحثٍ فكري ووجودي وروحي.
ونظراً إلى هيمنة النازية المعادية بخاصة لليهود، وجدت الأخت بندكتا نفسها مُجبرةً على مغادرة ألمانيا والتوجّه إلى دير إخت في هولندا. هناك، كتبت وثيقة عبرت فيها عن رغبتها في “تقديم ذاتها إلى قلب يسوع ككفّارة من أجل السلام الحقيقي”. لم تنكر أصولها اليهودية، وكانت تعتبر نفسها ابنة إسرائيل وابنة الكنيسة الكاثوليكية. لكن عناصر الغستابو أتوا إلى ديرها لاعتقالها وأختها روزا التي كانت قد اهتدت وأصبحت عضواً في الرهبنة الثالثة الكرملية. بشجاعةٍ وإيمان ثابت، عزّت بندكتا أختها روزا، هامسةً في أذنها: “تعالي، سنذهب من أجل شعبنا!”. هكذا، نُقلتا إلى أوشفيتز ووصلتا إليها في 9 أغسطس 1942 مسلمتين حياتهما بين يدي الأزلي…
في “حياة عائلة يهودية”، كتبت: “كنت أحلم بالسعادة والمجد لأنني كنت مقتنعة بأنني مُعدّة لأمر عظيم”. الشجاعة التي كانت تتحلى بها للوقوف في ظلمات هذا العالم، فقط لمجد الله، هي شهادة لا تُقدّر للكنيسة. وقد حمل القديس يوحنا بولس الثاني مصير هذه المرأة إلى مصاف العظماء بإعلانها قديسة في الكنيسة الجامعة والاعتراف بها كشهيدة. بدوره، يرى بندكتس السادس عشر في هذه الشخصية شاهدةً على الحقيقة ويعتبرها “نوراً في ليل ظلمات”.
أيتها القديسة تريزا! أنتِ المباركة بسر الصليب، تكرمي بالتشفع لنا عند المسيح لكي يرشدنا كما أرشدكِ على درب الحقيقة بحكمة…

 
قديم 07 - 04 - 2019, 06:54 PM   رقم المشاركة : ( 22859 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,295,477

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

شكّ بوجود يسوع في الافخارستيا فأراه يسوع الحقيقة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

لم أفهم عندما قال لي زملائي في الجماعة انهم يؤمنون بأن الإفخارستيا ليست خبزاً بل تجسيد لوجود يسوع المسيح.
فقلت: “تقصدون ان الخبز يذكر بالعشاء الأخير، أليس كذلك؟”
فقالوا: “لا، لا نؤمن بوجود الخبز إطلاقاً بعد التكريس. فقط يسوع موجود، على شكل خبز.”
اعتقدت انهم مجانين.
حاولوا، أولاً، اقناعي بأن الكنيسة تؤمن بذلك.


يوضح تعليم الكنيسة الكاثوليكيّة هذه العقيدة ويؤكد على وجودها لكنني لم أقتنع. فلماذا قد يريد اللّه ان يأخذ شكل الخبز؟ ولما قد يرغب بأن يؤكل؟


ساعدني بوب ديلن على الفهم
يلخص ديلن ايمانه من خلال كلمات أغنيته: “أعماني الشيطان/ وُلدت منكسر/ ميتاً بارداً/ عند خروجي من الرحم/ لمستني رحمته/ وشُفيت على يدَيه/ وخلصتُ على يدَيه/ وبروحه طُبعت/ خُلّصتُ/ بدم الحمل.”
لكن كيف لدم يسوع ان يأتي من فلسطين، بعد ألفيتَين، ليخلص بوب ديلن ويخلصني؟
أعرف ان اللّه يقوم بالأمور بشكل طبيعي فلما هذا التعقيد؟
لكن بعدها فهمت من خلال كلام يسوع: “ان لم تاكلوا جسد ابن الانسان و تشربوا دمه فليس لكم حياة فيكم. لأن جسدي مأكل حق ودمي مشرب حق.”
يقول يوحنا انه أخاف الناس بكلامه هذا لكنه عناه. يخلصنا دم المسيح مباشرةً وهذا ما فهمته من خلال قراءة الإنجيل وخاصةً نص عشاء عماوس الذي يروي كيف التقى يسوع بتلميذَين بعد موته ولم يتعرفا عليه إلا بعد ان كسر الخبز – وبعدها اختفى. أراد ان يقول لنا انا لم أعد معكم بالجسد لكنني على شكل خبز في الإفخارستيا.

وهكذا آمنت ولا أزال!
 
قديم 07 - 04 - 2019, 06:58 PM   رقم المشاركة : ( 22860 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,295,477

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

” يا ا‏بنَ داودَ، ا‏رحَمني..”
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

انجيل القديس مرقس ظ،ظ / ظ¤ظ¦ – ظ¥ظ¤
“ووَصَلوا إلى أريحا. وبَينَما هوَ خارِجٌ مِنْ أريحا، ومعَهُ تلاميذُهُ وجُمهورٌ كبـيرٌ، كانَ بَرتيماوُسُ، أي ا‏بنُ تِـيماوُسَ، وهوَ شحَّاذٌ أعمى، جالِسًا على جانِبِ الطَّريقِ. فلمَّا سَمِعَ بأنَّ الذي يَمُرُّ مِنْ هُناكَ هوَ يَسوعُ النـاصِريُّ، أخَذَ يَصيحُ يا يَسوعُ ا‏بنَ داودَ، ا‏رحَمْني. فا‏نتَهَرَهُ كثيرٌ مِنَ النـاسِ ليَسكُتَ، لكِنَّهُ صاحَ بِصوتٍ أعلى يا ا‏بنَ داودَ، ا‏رحَمني. فوقَفَ يَسوعُ وقالَ نادوهُ فنادوا الأعمى وقالوا لَه تَشَجَّعْ وقُمْ ها هوَ يُناديكَ. فألقى عَنهُ عَباءتَهُ وقامَ وجاءَ إلى يَسوعَ. فقالَ لَه يَسوعُ ماذا تُريدُ أنْ أعمَلَ لكَ قالَ يا مُعَلِّمُ، أنْ أُبصِرَ فقالَ لَه يَسوعُ: ا‏ذهَبْ إيمانُكَ شَفاكَ. فأبصَرَ في الحالِ وتَبِـــــعَ يَسوعَ في الطَّريقِ.”
التأمل: ” يا ا‏بنَ داودَ، ا‏رحَمني..”
لقد اجتمعت مصائب الدنيا في هذا الاعمى, فهو يعاني كما الكثير منا من مشاكل صحية (أعمى), ومن مشاكل اقتصادية لها انعكاسات اجتماعية (شحاذ) اذ أصبح يعيش على هامش الحياة (جالِسًا على جانِبِ الطَّريقِ) لا أحد يسأل عنه, لا أحد يأخذ برأيه, خصوصا أنه في ذلك الزمان لم تكن الديمقراطية موجودة, فصوته لا قيمة له, وحضوره لا منفعة منه..
ألا يوجد الكثير مثل أعمى أريحا بيننا في قرانا وأحيائنا وشوارعنا؟؟ ألا يوجد رجال دين من بيننا لا يرون سوى الكبار الكبار ولا يهتمون سوى بالكبار الكبار.. لقد سمعت عدة مرات أحدهم وهو من ذوي الرتب والمراتب يقول :”أنا أتكلم مع الناس من فوق” .. ” أنا لا أتكلم مع العامة.. أتكلم مع المسؤولين الكبار..”


ألا يعتقد من هم “تحت” أن الجميع قد تخلى عنهم حتى “الله” .. ونستغرب نفورهم منا.. لأننا لا نحبهم كما يجب, لا نسمع نداء استغاثتهم, رغم ارتفاع صراخهم.. لا بل نحتقرهم ونرذلهم وعندما يتكلمون نسارع الى اسكاتهم ومصادرة قرارهم وسرقة صوتهم واستغلال حاجتهم..

لو مر يسوع بشوارع وأحياء عالمنا هل يكمل مسيرته ومشروعه أم أنه يوقف كل شيء ويتقدم نحو المهمشين تاركا كل شيء وراءه؟؟ ألا يعيد من هو مبعد ومنبوذ الى قلب الجماعة؟ ألا يشفي الجماعة من انغلاقها وكبريائها وعماها الداخلي؟
أمام عظمة ورحمة يسوع ألا يجدر بنا أن نخلع عنا “عباءات” العالم التي لا ضمانات فيها, ونأخذه هو ضمانتنا الوحيدة؟
ألا يجدر بنا أن نطلب منه (ولو كان طلبنا صراخا) نعمة البصر والبصيرة كي تتفتح عيون قلوبنا على رؤيته أولا ومن خلاله رؤية نفوسنا؟
“فمن يستطيع أن يسمع خفقان القلب ويشعر به إلاّ الحبيب؟”
أما كان هذا ما يبحث عنه يسوع في الإنسان، فسمعه عند ذاك الساكن على قارعة الطريق؟
إنّه يبحث في أعماق القلب وأشواقه ويسأل:”ماذا تريد؟”
أيها الحبيب يسوع، أريد أن أبصر…يا ا‏بنَ داودَ، ا‏رحَمني…. آمين.
 
موضوع مغلق

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:02 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025