منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 27 - 02 - 2019, 04:39 PM   رقم المشاركة : ( 22621 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,295,477

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

الرد على شبهة اختلاف سفر المزامير في مخطوطات قمران والمزامير الاضافية

Holy_bible_1

الشبهة

دعونا أولا نستشهد بمصادر نصرانية تؤكد وجود إختلافات بين مخطوطات البحر الميت وبين النص المازورى والذى يعتمد عليه النصارى فى ترجمة كتابهم ..

ــ يتحدث هذا الموقع ( المتخصص فى دراسة الكتاب المقدس) عن الإختلافات بين سفر المزامير المكتشف فى كهوف قمران وبين سفر المزامير فيقول

Psalms
There are a number of additional Psalms in the DSS than in our Bible. Psalms 1-89 are basically the same as ours in the DSS (Psalm 32, and 70 are absent). From Psalm 91 on there are radical differences in arrangement, and/or in different Psalms that have never been seen before (Psalm 90 is not preserved). There are a total of 15 different Psalmswhich are not included in our present Bible, nine of which were completely unknown. None of the Psalm scrolls found has our present day arrangement of the Book of Psalms.

من بين هذه الاختلافات هو وجود 15 مزمور إضافي في صحف البحر الميت لاتوجد في الكتاب المقدس الحالي. ترتيب المزامير يختلف تماما عمّا هو عليه الآن.

ـــ يوجد خمسة عشر مزمور إضافيا فى مخطوطات البحر الميت غير موجودة فى الكتاب المقدس !!!! هل لا زال النصارى معتقدين بعصمة كتابهم ؟؟ هل سيخرج علينا النصارى مرة أخرى ليتحدثوا عن مخطوطات البحر الميت وشهادتها للكتاب المقدس؟؟؟



الرد

الحقيقة ما يتكلم عنه المشكك واضح انه لا يفهم خلفيته فما يتكلم عنه هنا هو ما يسمى بمزامير الشكر التي كانت لليهود والتي كتبوها قبل الميلاد بفترة وجيزة
وفي البداية اوضح شيء خطير
الحقيقة المشكك لم يكن امين في ترجمته
Psalms
There are a number of additional Psalms in the DSS than in our Bible. Psalms 1-89 are basically the same as ours in the DSS (Psalm 32, and 70 are absent). From Psalm 91 on there are radical differences in arrangement, and/or in different Psalms that have never been seen before (Psalm 90 is not preserved). There are a total of 15 different Psalms which are not included in our present Bible, nine of which were completely unknown. None of the Psalm scrolls found has our present day arrangement of the Book of Psalms.
المزامير
هناك عدد من المزامير الاضافية في قمران اكثر من كتابنا المقدس. مزمور من 1-89 هو اساسا في قمران مثل ما عندنا. (مزمور 32 و 70 غائبين). من مزمور 91 وما بعده هناك اختلافات شديدة في الترتيب و\او مزامير مختلفة لم ترى من قبل (مزمور 90 غير موجود). هناك 15 مزمور مختلف غير موجودين في كتابنا المقدس الحالي, تسعة منهم غير معروفين على الاطلاق. ولايوجد مخطوطة (قمران) وجدة بها الترتيب الحالي لسفر المزامير.
انتهت الترجمة
فما اركز عليه هو هؤلاء التسع مزامير.
فكرة سريعة عن هذه الاناشيد
هي اكتشفت في مكتبة قمران في الكهف 11 وترقم 11Q5 او ايضا تسمى 11QPs-a وسبب الف لان هناك مخطوطات بها اجزاء من سفر المزامير القانوني فهي مخطوطة من 6 مخطوطات لسفر المزامير.
هي اكتشفت بواسطة بدوي سنة 1956 م فيما يعرف الان بكهف 11. المخطوط السليم واربع اجزاء (من A الي D) نشرت رسميا بواسطة جيمس سانديرس باسم مخطوطة المزامير لقمران كهف 11 QPsa11
Discoveries in the Judaean Desert of Jordan, vol. 4; Oxford: Clarendon Press, 1965
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
ومخطوطة E نشرت في سنة 1966 مع ترجمة انجليزي
The Dead Sea Psalms Scroll [Ithaca, N.Y.: Cornell University Press, 1967]
وترجم معهم ايضا المزامير الغير كتابية للانجليزي
Garcأ*a-Martأ*nez 304-311; Vermes 301-307; Wise, Abegg & Cook 447-52

وصفها
11QPs-a هي مكونة من لفافة وخمس قطع صغيرة ومحتواهم كلهم هو 48 مزمور اغلبهم مزامير الكتاب ومضاف اليهم اناشيد يهودية وايضا قطعة نثرية واحدة. المخطوطة هي جلد حيواني مصبوغ اصفر غامق (غالبا عجل) وهي طولها تقريبا 4 امتار. للاسف حافتها السفلية متحللة بشكل سيء ولكن طرفها العلوي بحالة جيدة
Sanders, Psalms Scroll, 3
المخطوطة بها بقايا 34 عمود مكوتب به 51 مجموعة. البداية غير موجودة وهذا بناء على تحليل بعض العلماء
Qumran and Old Testament," 169-70
يقول البعض انها تبدأ بمزمور 101 وهي مكتوبة في شكل النثر فيما عدا مزمور 119 المكتوب بطريقة شعرية الذي به 8 سطور في المقطع.
المخطوطة ارخت بعلم الخطوط الي نهاية عهد هيرودس وهى ما بين 30 الي 50 م مع ملاحظة ان المخطوطة استخدمت خطوط عبري قديمة لاسم يهوه. والمخطوطة متميزة بقواعد الاملاء كاملة.

المحتوى والترتيب
هناك سمتين مميزتين لهذه المخطوطة.
السمة الاولي وهي بالاضافة الي ال39 مزمور الكتابي هي تحتوى على تكوين نثري في عمود 27 هو فقط تمجيد لداود وايضا 9 اشعار اخرى مضافة ليست من سفر المزامير احدهم وهو كلمات داود الاخيرة في
سفر صموئيل الثاني 23
23 :1 فهذه هي كلمات داود الاخيرة وحي داود بن يسى و وحي الرجل القائم في العلا مسيح اله يعقوب و مرنم اسرائيل الحلو
23 :2 روح الرب تكلم بي و كلمته على لساني
23 :3 قال اله اسرائيل الي تكلم صخرة اسرائيل اذا تسلط على الناس بار يتسلط بخوف الله
23 :4 و كنور الصباح اذا اشرقت الشمس كعشب من الارض في صباح صحو مضيء غب المطر
23 :5 اليس هكذا بيتي عند الله لانه وضع لي عهدا ابديا متقنا في كل شيء و محفوظا افلا يثبت كل خلاصي و كل مسرتي
23 :6 و لكن بني بليعال جميعهم كشوك مطروح لانهم لا يؤخذون بيد
23 :7 و الرجل الذي يمسهم يتسلح بحديد و عصا رمح فيحترقون بالنار في مكانهم
(فهو من نص الكتاب المقدس) وواحد على اساس مزمور 118 في العمود 16 واربعة موجودين في نسخ قديمة مثل 154 و 155 موجود في السرياني و مزمور 151 المعروف القانوني و مزمور ماخوذ من
سفر يشوع ابن سيراخ 51
  • فرفعت من الارض صلاتي وتضرعت لانقذ من الموت
  • دعوت الرب ابا ربي لئلا يخذلني في ايام الضيق في عهد المتكبرين الخاذلين لي
  • اني اسبح اسمك في كل حين وارنم له بالاعتراف لان صلاتي قد استجيبت
  • فانك قد خلصتني من الهلكة وانقذتني من زمان السوء
  • فلذلك اعترف لك واسبحك وابارك اسم الرب
  • في صبائي قبل ان اتيه التمست الحكمة علانية في صلاتي
  • امام الهيكل ابتهلت لاجلها والى اواخري التمسها فازهرت كباكورة العنب
  • ابتهج بها قلبي ودرجت قدمي في الاستقامة ومنذ صبائي جددت في اثرها
  • املت اذني قليلا ووعيت
  • فوجدت لنفسي تاديبا كثيرا وكان لي فيها نجح عظيم
  • ان الذي اتاني حكمة اوتيه تمجيدا
  • فاني عزمت ان اعمل بها وقد حرصت على الخير ولست اخزى
  • جاهدت نفسي لاجلها وفي اعمالي لم ابرح متنطسا
  • مددت يدي الى العلاء وبكيت على جهالاتي
  • وجهت نفسي اليها وبالطهارة وجدتها
  • بها ملكت قلبي من البدء فلذلك لا اخذل
  • و جوفي اضطرب في طلبها فلذلك اقتنيت قنية صالحة
  • اعطاني الرب اللسان جزاء فبه اسبحه
وهو ايضا من الكتاب المقدس من سفر يشوع بن سيراخ القانوني.
ونص مزمور 151 و مقطع يشوع ابن سيراخ موجود في السبعينية و السرياني والفلجاتا
وايضا ثلاث تركيبات اخري يهودية معروفة لليهود ومن ترانيمهم في هذا الزمان ليست من نص الكتاب المقدس احدهم معروف عند اليهود باسم نداء الخلاص وهو في العمود 19 والثاني باسم احادية صهيون في عمود 22 و ترنيمة للخالق في عمود 26
والسمة الثانية وهي الترتيب الفريد للمزامير نفسها. فبينما 19 مزمور مرتبين مثل الماسوريتك هناك 28 مزمور مرتبين بطريقة في ربط للمواضيع في هذه المخطوطة (مثل القراءات الكنسية التي يختلف فيها ترتيب المزامير عن المعتماد فترتب المزامير بما يناسب موضوعات القراءة الكنسية) مختلف عن ترتيب الماسوريتك القانوني.
فهم مرتبين بهذه الطريقة لجعل مواضيعهم مترابطة وضعت علامة . ليدل على ان الموضوع مستمر وعلامة : معناه ان هناك فاصل
Psalm 101 > 102 > 103; 109 > [110]; 118 > 104 > 147 > 105 > 146 > 148 [+120] > 121 > 122 > 123 > 124 > 125 > 126 > 127 > 128 > 129 > 130 > 131 > 132 > 119 > 135 > 136 > Catena > 145 [+ Another Psalm?] > 154+ Plea for Deliverance > 139 > 137 > 138 > Sirach 51 > Apostrophe to Zion > 93 > 141 > 133 > 144 > 155 > 142 > 143 > 149 > 150 > Hymn to the Creator > David’s Last Words > David’s Composition > 140 > 134 > 151A > 151B > blank column [end of scroll]
ملحوظة هذه المزامير لا يوجد بها 152 ولا 153 الموجودين في السرياني فقط فمزمور 152 وهو كلام منسوب لداود عندما وقف امام الاسد والذئب عندما خطف شاة
ولغته توضح انها في فترة الهلنستيين في القرن الثاني ق م فهذا يؤكد انه احدث بكثير من سفر المزامير وايضا مزمور 153 الذي هو منسوب لداود يسبح الرب بعد ان نجاه من الاسد وتظهر نفس السمة اللغوية
title from W. Wright Some Apocryphal Psalms in Syriac, Proceedings of the Society of Biblical archaeology 9 [1887] 257–266
ولكن الموجود في قمران هو المزمور 154 الذي فيه ينادي ان الانسان ينضم للصلاح وللكمال ليمجد العلي وايضا يشير الي الوجبات المشتركة وهذا هو اسلوب الاسينيين من جماعة قمران فهو يؤكد انهم هم الذين كتبوه
"And in their eating shall be satisfying in truth, and in their drinking, when they share together"'.
مزمور 155 وهو يشبه جدا مزمور 22 وغالبا هو ما يشبه الطرح لمزمور 22

حلل العلماء طريقة هذا التركيب واتضح انه ليس نسخة للسفر المزامير بل هو كتاب للصلاة والتسبيح (اي ما يشبه كتب القراءات الكنسية الماخوذ اغلب نصوصها من الكتاب المقدس مع بعض الصلوات الاخري للاباء) فشرح سكيهان التركيب بهذه الطريقة انه اسلوب صلوات
Skehan, Patrick W. "A Liturgical Complex in 11QPsa." CBQ 34 (1973): 195-205.
وايضا
The earliest Jewish prayer-book, as M. H. Goshen-Gottstein (no. 1377c)
وايضا
The Old Testament Pseudepigrapha, vol. 2, p. 610
فهو وضح ان هذا الترتيب هو واضح جدا انه ترتيب صلوات توضع فيه المزامير مجموعات للتسبيح (يشبه الايجيبية حيث يوضع المزامير في السواعي بترتيب مختلف تماما عن ترتيب المزامير في الكتاب المقدس فهي وضعت بطريقة مناسبة لصلاة كل ساعة)
وهو قدم بهذا دليل انها ليست مخطوطة رسمية لسفر المزامير ولكنها مخطوطة كتاب صلوات
the scroll was a liturgical rearrangement of the MT Psalter
وجيرالد ويلسون في
Wilson, Gerald H. "The Qumran Psalms Scroll (11QPsa) and the Canonical Psalter: Comparison of Editorial Shaping." CBQ 59 (1997): 448-464. [Wilson’s works refine and further tose of Sanders. This particular article explores the structure of 11QPsa.]
شرح خمس مقاطع (مثل السواعي) تركز على الامل في المسيح ابن داود
بل وايضا بيتر فلنت
Flint, Peter W. The Dead Sea Psalms Scroll & the Book of Psalms. Studies on the Texts of the Desert of Judah 17. Leiden: Brill, 1997. [This revision of the author’s thesis is the most significant study in recent years on the Psams scrolls in English]
قدم تركيب ان المخطوطة هي مقسمة بتركيبات حسب النتيجة الشمسية توضح دور داود وابن داود وهو الاتي
Mainly Davidic Pieces (5)
101 - 102 - 103; 109 - [110]
Passover Hallel (6)
[113 - 114 - 115 - 116 - 117] - 118
Halleluyah/Hodu Psalms (5)
104 - 147 - 105 - 146 - 148
Psalms of Ascent (13)?
[120] - 121 - 122 - 123 - 124 - 125 - 126 - 127 - 128 - 129 - 130 - 131 - 132
Wisdom Psalm
119
Hymns of Praise (3)?
135 - 136 (with Catena) - 145 (with subscript)
Deliverance/Supplication (4)
154 - Plea for Deliverance - 139 - 137
Praise or Wisdom (4)?
138 - Sirach 51 - Apostrophe to Zion - 93
Mostly Supplication (6)
141 - 133 - 144 - 155 - 142 - 143
Liturgical Grouping (4)
149 - 150 - Hymn to the Creator - David’s Last Words
Mainly Davidic Pieces (5)
David’s Composition - 140 - 134 - 151A - 151B

بل واضح ان هذا الكتاب كان احد كتب الصلاة الاساسي في جماعة قمران (الاسينيين) التي كانت مهتمة جدا بالصلاة بسفر المزامير فاكتشف 39 مخطوطة بها مزامير. ونفس ترتيب هذه المخطوطة التي ندرسها وهي 11QPs-a موجود في ثلاث مخطوطات اخرى مثل 11QPsb و4QPse و 4QPsb
ويوجد ترتيب اخر ايضا في بقية مخطوطات قمران للمزامير وهو
4QPsa; 4QPsd; 4QPsf; 4QPsk; 4QPsn; 4QPsq, 11QPsApa
لهذا عندما يدرس يهودي او مسيحي من الكنائس التقليدية هذا الترتيب مع وجود ترانيم مضافة لا يجد اي اشكالية فهو متعود على ذلك في الايجيبية والقطمارس وغيرها من كتب الليتروجيات ولكن النقدي المتحرر او الغير مسيحي الذي لا يعرف هذا ولا يفهمه يجد انه غريب عليه بل قد يقفز الي استنتاج خطأ نابع عن جهله وايضا يدعي خطأ ان هناك مزامير ضاعت
فمثلا لو افترضنا ان الايجيبية كانت كتاب قديم واكتشف في كهف لانسان لا يعرفه وقارنه بالكتاب المقدس فعندما يبدأ سيجده انه يبدأ ب ابانا الذي ثم صلاة الشكر ثم مزمور 51 وهكذا ولانه لن يجد صلاة الشكر في الكتاب المقدس قد يقفز لاستنتاج انها كانت موجودة وضاعت ولكن لو قال هذا لانسان يعرف الايجيبية جيدا سيضحك على استنتاجه الخطأ لان صلاة الشكر معروف انه كتبها الاباء لصلاة السواعي ولم تكن ابدا جزء من الكتاب المقدس.

العلماء الذين درسوا وجدوا ان هذا الترتيب والترانيم الاضافية هي من وضع جماعة قمران نفسهم
فمثلا القطعة النثرية المكتوبة عن داود في عمود 27 هي تمثل نتيجة شمسية وهي النتيجة التي كان يتبعها جماعة قمران مخالفين اليهود الذين يتبعون النتيجة القمرية مع الشمسية وليس الشمسية فقط. فهذا اكد ان هذا النثر والترانيم الاضافية هي كتبها جماعة قمران نفسهم.
Chyutin, Michael. "The Redaction of the Qumranic and the Traditional Book of Psalms as a Calendar." RevQ 16/63 (1994): 367-95. [A learned article that argues for a complex structure of 11QPsa tied to the solar calendar.]
وايضا كل من
one or more of these psalms were composed by the Essenes (viz. M. Philonenko, "L'origene essénienne des cinq psaumes syriaques de David." Sem 9 (1959) 35-48; idem, nos. 1378i, 1378j; Delcor, "Cinq nouveaux psaumes esséniens?" RQ 1 (1958) 85-102; idem, nos. 1374, 1375; A. Dupont-Sommer, no. 1376; cf. F. Christ, no. 1373b).
ايضا اسلوب قواعد الاملاء بهذه الطريقة هي صفة مميزة لجماعة قمران. ايضا نظام وترتيب بعض هذه الترانيم الاضافية هي تعكس بوضوح ايمان جماعة قمران من الاسينيين على سبيل المثال فصل مزمور 133 عن 134 وايضا ما يعكس ازدرائهم لمجموعة اليهود المسؤلين عن هيكل اورشليم.
بل ايضا وجودها بهذا الترتيب الذي يوضح انها معدة للصلاة يؤكد انها ليست قانونية ولكن لتروجية فقط.
حينما حاول البعض ادعاء ان هي مزامير قانونية اصلية ولم توضع في الماسوريتك مثل جيمس ساندرس. خطاه كثير من العلماء مثل ويلسون وفلينت بادلة توضح انها من جماعة قمران انفسهم وليست مزامير داود الاصلية واكدوا ان تاريخا يرجع بحد اقصي الي القرن الثاني ق م فقط
Towards the Date for the Old Greek Psalter,” in The Old Greek Psalter: Studies in Honour of Albert Pietersma [R. Hiebert, C. Cox, and P. Gentry, eds.; JSOTSup 332; Sheffield: Sheffield Academic Press, 2001] 248-276
بل ايضا من يدرس المخطوطة يفهم جيدا ان الكاتب يعرف جيدا ترتيب سفر المزامير الاصلي بصورته في الماسوريتك ولكن يرتبه بما يناسب جماعة قمران وهذا يقضي تماما على ادعاء انها مزامير اصلية ضاعت.
Flint, Peter W. The Dead Sea Psalms Scroll & the Book of Psalms. Studies on the Texts of the Desert of Judah 17. Leiden: Brill, 1997. [This revision of the author’s thesis is the most significant study in recent years on the Psams scrolls in English]

وايضا
Ulrich Dahmen. Psalmen- und Psalter-Rezeption im Frühjudentum: Rekonstruktion, Textbestand, Struktur und Pragmatik der Psalmenrolle 11QPsa aus Qumran. Leiden: Brill, 2004. [An entire reconstruction and examination of the great Psalms Scroll from Qumran. Argues that 11QPsa is a qumranic composition and an example for the reception of biblical texts and books in early Judaism.]
وبقواعد التحليل الداخلي
حسب قاعدة القراءة التي تعطي تفسير للقاءة الثانية هي الاصل
لو كان سفر المزامير الاصلي به هذه الصلاوات فلماذا حذفها الماسوريتك؟
لا يوجد سبب. ولكن لو سفر المزامير كما نعرفه هو الاصلي فسبب الاضافة هو واضح وهو اضافة صلاوات مناسبة للاسينيين كما شرحت سابقا
ايضا لو كان سفر المزامير الاصلي يشبه هذه المخطوطة في ترتيبه للمواضيع فلماذا يغير الماسوريين الترتيب ويجعلوا كل مزمور موضوع مستقل؟
لا يوجد سبب
ولكن لان سفر المزامير ترتيبه الاصل هي الذي في ايادينا هذا يدفع المسوريين لتغيير الترتيب ليناسب صلواتهم حسب فكر جماعة قمران.

هذا بالطبع الي الشهادات الخارجية فمثلا الترجمة السبعينية التي هي قبل زمن كتابة مخطوطات قمران بقرن او اثنين فالسبعينية التي تعود الي القرن الثالث ق م وتقريبا سنة282 ق م التي قام بها سبعين او 72 شيخ يهودي هؤلاء ترجموا 151 مرمور فقط فلو كان بقية اليهود يعرفون هذه الترانيم الاضافية ومنتشرة عندهم لماذا لم يضعوها في السبعينية. هذا يؤكد شيئين ان المزامير القانونية من زمن داود وبعده هم 151 مزمور المعروفين والذيلا لا يوجد اي خلاف عليهم وان بقية الترانيم التي وجدة مضافة اليهم في قمران هي صلوات وليست مزامير قانونية
ليس فقط السبعينية بل ترجمة سيماخوس وغيرها التي قام بها اليهود بعد مجمع جامنيا سنة سبعين ايضا لم يضعوا هذه الترانيم والصلوات.
وبالطبع بعد هذا الترجمة اللاتينية القديمة من منتصف القرن الثاني الميلادي وايضا البشيتا الارامي من الرابع والفلجاتا اللاتيني من الرابع وبعدها الكثير جدا

مخطوطة نثر في عمود 27 التي تتكلم عن داود وترجمتها
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
[2] And David, the son of Jesse, was wise,
and a light like the light of the sun, and literate,

[3] and discerning and perfect in all his ways before God and men.

[4] And the Lord gave him a discerning and enlightened spirit.

And he wrote 3,600 psalms; [5]

and songs to sing before the altar over the whole-burnt

perpetual offering [6] every day,

for all the days of the year, 364;
[7] and for the offering of the Sabbaths, 52 songs;

and for the offering of the New [8] Moons

and for all the Solemn Assemblies

and for the Day of Atonement, 30 songs.

[9] And all the songs that he spoke were 446,

and songs [10] for making music over the stricken, 4.

And the total was 4,050

[11] All these he composed through prophecy

which was given him from before the Most High.

by Tyler F. Williams15 July 2009

والمجد لله دائما
 
قديم 27 - 02 - 2019, 04:39 PM   رقم المشاركة : ( 22622 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,295,477

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

الرد على شبهة اختلاف سفر المزامير في مخطوطات قمران والمزامير الاضافية

Holy_bible_1

الشبهة

دعونا أولا نستشهد بمصادر نصرانية تؤكد وجود إختلافات بين مخطوطات البحر الميت وبين النص المازورى والذى يعتمد عليه النصارى فى ترجمة كتابهم ..

ــ يتحدث هذا الموقع ( المتخصص فى دراسة الكتاب المقدس) عن الإختلافات بين سفر المزامير المكتشف فى كهوف قمران وبين سفر المزامير فيقول

Psalms
There are a number of additional Psalms in the DSS than in our Bible. Psalms 1-89 are basically the same as ours in the DSS (Psalm 32, and 70 are absent). From Psalm 91 on there are radical differences in arrangement, and/or in different Psalms that have never been seen before (Psalm 90 is not preserved). There are a total of 15 different Psalmswhich are not included in our present Bible, nine of which were completely unknown. None of the Psalm scrolls found has our present day arrangement of the Book of Psalms.

من بين هذه الاختلافات هو وجود 15 مزمور إضافي في صحف البحر الميت لاتوجد في الكتاب المقدس الحالي. ترتيب المزامير يختلف تماما عمّا هو عليه الآن.

ـــ يوجد خمسة عشر مزمور إضافيا فى مخطوطات البحر الميت غير موجودة فى الكتاب المقدس !!!! هل لا زال النصارى معتقدين بعصمة كتابهم ؟؟ هل سيخرج علينا النصارى مرة أخرى ليتحدثوا عن مخطوطات البحر الميت وشهادتها للكتاب المقدس؟؟؟



الرد

الحقيقة ما يتكلم عنه المشكك واضح انه لا يفهم خلفيته فما يتكلم عنه هنا هو ما يسمى بمزامير الشكر التي كانت لليهود والتي كتبوها قبل الميلاد بفترة وجيزة
وفي البداية اوضح شيء خطير
الحقيقة المشكك لم يكن امين في ترجمته
Psalms
There are a number of additional Psalms in the DSS than in our Bible. Psalms 1-89 are basically the same as ours in the DSS (Psalm 32, and 70 are absent). From Psalm 91 on there are radical differences in arrangement, and/or in different Psalms that have never been seen before (Psalm 90 is not preserved). There are a total of 15 different Psalms which are not included in our present Bible, nine of which were completely unknown. None of the Psalm scrolls found has our present day arrangement of the Book of Psalms.
المزامير
هناك عدد من المزامير الاضافية في قمران اكثر من كتابنا المقدس. مزمور من 1-89 هو اساسا في قمران مثل ما عندنا. (مزمور 32 و 70 غائبين). من مزمور 91 وما بعده هناك اختلافات شديدة في الترتيب و\او مزامير مختلفة لم ترى من قبل (مزمور 90 غير موجود). هناك 15 مزمور مختلف غير موجودين في كتابنا المقدس الحالي, تسعة منهم غير معروفين على الاطلاق. ولايوجد مخطوطة (قمران) وجدة بها الترتيب الحالي لسفر المزامير.
انتهت الترجمة
فما اركز عليه هو هؤلاء التسع مزامير.
فكرة سريعة عن هذه الاناشيد
هي اكتشفت في مكتبة قمران في الكهف 11 وترقم 11Q5 او ايضا تسمى 11QPs-a وسبب الف لان هناك مخطوطات بها اجزاء من سفر المزامير القانوني فهي مخطوطة من 6 مخطوطات لسفر المزامير.
هي اكتشفت بواسطة بدوي سنة 1956 م فيما يعرف الان بكهف 11. المخطوط السليم واربع اجزاء (من A الي D) نشرت رسميا بواسطة جيمس سانديرس باسم مخطوطة المزامير لقمران كهف 11 QPsa11
Discoveries in the Judaean Desert of Jordan, vol. 4; Oxford: Clarendon Press, 1965
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
ومخطوطة E نشرت في سنة 1966 مع ترجمة انجليزي
The Dead Sea Psalms Scroll [Ithaca, N.Y.: Cornell University Press, 1967]
وترجم معهم ايضا المزامير الغير كتابية للانجليزي
García-Martínez 304-311; Vermes 301-307; Wise, Abegg & Cook 447-52

وصفها
11QPs-a هي مكونة من لفافة وخمس قطع صغيرة ومحتواهم كلهم هو 48 مزمور اغلبهم مزامير الكتاب ومضاف اليهم اناشيد يهودية وايضا قطعة نثرية واحدة. المخطوطة هي جلد حيواني مصبوغ اصفر غامق (غالبا عجل) وهي طولها تقريبا 4 امتار. للاسف حافتها السفلية متحللة بشكل سيء ولكن طرفها العلوي بحالة جيدة
Sanders, Psalms Scroll, 3
المخطوطة بها بقايا 34 عمود مكوتب به 51 مجموعة. البداية غير موجودة وهذا بناء على تحليل بعض العلماء
Qumran and Old Testament," 169-70
يقول البعض انها تبدأ بمزمور 101 وهي مكتوبة في شكل النثر فيما عدا مزمور 119 المكتوب بطريقة شعرية الذي به 8 سطور في المقطع.
المخطوطة ارخت بعلم الخطوط الي نهاية عهد هيرودس وهى ما بين 30 الي 50 م مع ملاحظة ان المخطوطة استخدمت خطوط عبري قديمة لاسم يهوه. والمخطوطة متميزة بقواعد الاملاء كاملة.

المحتوى والترتيب
هناك سمتين مميزتين لهذه المخطوطة.
السمة الاولي وهي بالاضافة الي ال39 مزمور الكتابي هي تحتوى على تكوين نثري في عمود 27 هو فقط تمجيد لداود وايضا 9 اشعار اخرى مضافة ليست من سفر المزامير احدهم وهو كلمات داود الاخيرة في
سفر صموئيل الثاني 23
23 :1 فهذه هي كلمات داود الاخيرة وحي داود بن يسى و وحي الرجل القائم في العلا مسيح اله يعقوب و مرنم اسرائيل الحلو
23 :2 روح الرب تكلم بي و كلمته على لساني
23 :3 قال اله اسرائيل الي تكلم صخرة اسرائيل اذا تسلط على الناس بار يتسلط بخوف الله
23 :4 و كنور الصباح اذا اشرقت الشمس كعشب من الارض في صباح صحو مضيء غب المطر
23 :5 اليس هكذا بيتي عند الله لانه وضع لي عهدا ابديا متقنا في كل شيء و محفوظا افلا يثبت كل خلاصي و كل مسرتي
23 :6 و لكن بني بليعال جميعهم كشوك مطروح لانهم لا يؤخذون بيد
23 :7 و الرجل الذي يمسهم يتسلح بحديد و عصا رمح فيحترقون بالنار في مكانهم
(فهو من نص الكتاب المقدس) وواحد على اساس مزمور 118 في العمود 16 واربعة موجودين في نسخ قديمة مثل 154 و 155 موجود في السرياني و مزمور 151 المعروف القانوني و مزمور ماخوذ من
سفر يشوع ابن سيراخ 51
  • فرفعت من الارض صلاتي وتضرعت لانقذ من الموت
  • دعوت الرب ابا ربي لئلا يخذلني في ايام الضيق في عهد المتكبرين الخاذلين لي
  • اني اسبح اسمك في كل حين وارنم له بالاعتراف لان صلاتي قد استجيبت
  • فانك قد خلصتني من الهلكة وانقذتني من زمان السوء
  • فلذلك اعترف لك واسبحك وابارك اسم الرب
  • في صبائي قبل ان اتيه التمست الحكمة علانية في صلاتي
  • امام الهيكل ابتهلت لاجلها والى اواخري التمسها فازهرت كباكورة العنب
  • ابتهج بها قلبي ودرجت قدمي في الاستقامة ومنذ صبائي جددت في اثرها
  • املت اذني قليلا ووعيت
  • فوجدت لنفسي تاديبا كثيرا وكان لي فيها نجح عظيم
  • ان الذي اتاني حكمة اوتيه تمجيدا
  • فاني عزمت ان اعمل بها وقد حرصت على الخير ولست اخزى
  • جاهدت نفسي لاجلها وفي اعمالي لم ابرح متنطسا
  • مددت يدي الى العلاء وبكيت على جهالاتي
  • وجهت نفسي اليها وبالطهارة وجدتها
  • بها ملكت قلبي من البدء فلذلك لا اخذل
  • و جوفي اضطرب في طلبها فلذلك اقتنيت قنية صالحة
  • اعطاني الرب اللسان جزاء فبه اسبحه
وهو ايضا من الكتاب المقدس من سفر يشوع بن سيراخ القانوني.
ونص مزمور 151 و مقطع يشوع ابن سيراخ موجود في السبعينية و السرياني والفلجاتا
وايضا ثلاث تركيبات اخري يهودية معروفة لليهود ومن ترانيمهم في هذا الزمان ليست من نص الكتاب المقدس احدهم معروف عند اليهود باسم نداء الخلاص وهو في العمود 19 والثاني باسم احادية صهيون في عمود 22 و ترنيمة للخالق في عمود 26
والسمة الثانية وهي الترتيب الفريد للمزامير نفسها. فبينما 19 مزمور مرتبين مثل الماسوريتك هناك 28 مزمور مرتبين بطريقة في ربط للمواضيع في هذه المخطوطة (مثل القراءات الكنسية التي يختلف فيها ترتيب المزامير عن المعتماد فترتب المزامير بما يناسب موضوعات القراءة الكنسية) مختلف عن ترتيب الماسوريتك القانوني.
فهم مرتبين بهذه الطريقة لجعل مواضيعهم مترابطة وضعت علامة . ليدل على ان الموضوع مستمر وعلامة : معناه ان هناك فاصل
Psalm 101 > 102 > 103; 109 > [110]; 118 > 104 > 147 > 105 > 146 > 148 [+120] > 121 > 122 > 123 > 124 > 125 > 126 > 127 > 128 > 129 > 130 > 131 > 132 > 119 > 135 > 136 > Catena > 145 [+ Another Psalm?] > 154+ Plea for Deliverance > 139 > 137 > 138 > Sirach 51 > Apostrophe to Zion > 93 > 141 > 133 > 144 > 155 > 142 > 143 > 149 > 150 > Hymn to the Creator > David’s Last Words > David’s Composition > 140 > 134 > 151A > 151B > blank column [end of scroll]
ملحوظة هذه المزامير لا يوجد بها 152 ولا 153 الموجودين في السرياني فقط فمزمور 152 وهو كلام منسوب لداود عندما وقف امام الاسد والذئب عندما خطف شاة
ولغته توضح انها في فترة الهلنستيين في القرن الثاني ق م فهذا يؤكد انه احدث بكثير من سفر المزامير وايضا مزمور 153 الذي هو منسوب لداود يسبح الرب بعد ان نجاه من الاسد وتظهر نفس السمة اللغوية
title from W. Wright Some Apocryphal Psalms in Syriac, Proceedings of the Society of Biblical archaeology 9 [1887] 257–266
ولكن الموجود في قمران هو المزمور 154 الذي فيه ينادي ان الانسان ينضم للصلاح وللكمال ليمجد العلي وايضا يشير الي الوجبات المشتركة وهذا هو اسلوب الاسينيين من جماعة قمران فهو يؤكد انهم هم الذين كتبوه
"And in their eating shall be satisfying in truth, and in their drinking, when they share together"'.
مزمور 155 وهو يشبه جدا مزمور 22 وغالبا هو ما يشبه الطرح لمزمور 22

حلل العلماء طريقة هذا التركيب واتضح انه ليس نسخة للسفر المزامير بل هو كتاب للصلاة والتسبيح (اي ما يشبه كتب القراءات الكنسية الماخوذ اغلب نصوصها من الكتاب المقدس مع بعض الصلوات الاخري للاباء) فشرح سكيهان التركيب بهذه الطريقة انه اسلوب صلوات
Skehan, Patrick W. "A Liturgical Complex in 11QPsa." CBQ 34 (1973): 195-205.
وايضا
The earliest Jewish prayer-book, as M. H. Goshen-Gottstein (no. 1377c)
وايضا
The Old Testament Pseudepigrapha, vol. 2, p. 610
فهو وضح ان هذا الترتيب هو واضح جدا انه ترتيب صلوات توضع فيه المزامير مجموعات للتسبيح (يشبه الايجيبية حيث يوضع المزامير في السواعي بترتيب مختلف تماما عن ترتيب المزامير في الكتاب المقدس فهي وضعت بطريقة مناسبة لصلاة كل ساعة)
وهو قدم بهذا دليل انها ليست مخطوطة رسمية لسفر المزامير ولكنها مخطوطة كتاب صلوات
the scroll was a liturgical rearrangement of the MT Psalter
وجيرالد ويلسون في
Wilson, Gerald H. "The Qumran Psalms Scroll (11QPsa) and the Canonical Psalter: Comparison of Editorial Shaping." CBQ 59 (1997): 448-464. [Wilson’s works refine and further tose of Sanders. This particular article explores the structure of 11QPsa.]
شرح خمس مقاطع (مثل السواعي) تركز على الامل في المسيح ابن داود
بل وايضا بيتر فلنت
Flint, Peter W. The Dead Sea Psalms Scroll & the Book of Psalms. Studies on the Texts of the Desert of Judah 17. Leiden: Brill, 1997. [This revision of the author’s thesis is the most significant study in recent years on the Psams scrolls in English]
قدم تركيب ان المخطوطة هي مقسمة بتركيبات حسب النتيجة الشمسية توضح دور داود وابن داود وهو الاتي
Mainly Davidic Pieces (5)
101 - 102 - 103; 109 - [110]
Passover Hallel (6)
[113 - 114 - 115 - 116 - 117] - 118
Halleluyah/Hodu Psalms (5)
104 - 147 - 105 - 146 - 148
Psalms of Ascent (13)?
[120] - 121 - 122 - 123 - 124 - 125 - 126 - 127 - 128 - 129 - 130 - 131 - 132
Wisdom Psalm
119
Hymns of Praise (3)?
135 - 136 (with Catena) - 145 (with subscript)
Deliverance/Supplication (4)
154 - Plea for Deliverance - 139 - 137
Praise or Wisdom (4)?
138 - Sirach 51 - Apostrophe to Zion - 93
Mostly Supplication (6)
141 - 133 - 144 - 155 - 142 - 143
Liturgical Grouping (4)
149 - 150 - Hymn to the Creator - David’s Last Words
Mainly Davidic Pieces (5)
David’s Composition - 140 - 134 - 151A - 151B

بل واضح ان هذا الكتاب كان احد كتب الصلاة الاساسي في جماعة قمران (الاسينيين) التي كانت مهتمة جدا بالصلاة بسفر المزامير فاكتشف 39 مخطوطة بها مزامير. ونفس ترتيب هذه المخطوطة التي ندرسها وهي 11QPs-a موجود في ثلاث مخطوطات اخرى مثل 11QPsb و4QPse و 4QPsb
ويوجد ترتيب اخر ايضا في بقية مخطوطات قمران للمزامير وهو
4QPsa; 4QPsd; 4QPsf; 4QPsk; 4QPsn; 4QPsq, 11QPsApa
لهذا عندما يدرس يهودي او مسيحي من الكنائس التقليدية هذا الترتيب مع وجود ترانيم مضافة لا يجد اي اشكالية فهو متعود على ذلك في الايجيبية والقطمارس وغيرها من كتب الليتروجيات ولكن النقدي المتحرر او الغير مسيحي الذي لا يعرف هذا ولا يفهمه يجد انه غريب عليه بل قد يقفز الي استنتاج خطأ نابع عن جهله وايضا يدعي خطأ ان هناك مزامير ضاعت
فمثلا لو افترضنا ان الايجيبية كانت كتاب قديم واكتشف في كهف لانسان لا يعرفه وقارنه بالكتاب المقدس فعندما يبدأ سيجده انه يبدأ ب ابانا الذي ثم صلاة الشكر ثم مزمور 51 وهكذا ولانه لن يجد صلاة الشكر في الكتاب المقدس قد يقفز لاستنتاج انها كانت موجودة وضاعت ولكن لو قال هذا لانسان يعرف الايجيبية جيدا سيضحك على استنتاجه الخطأ لان صلاة الشكر معروف انه كتبها الاباء لصلاة السواعي ولم تكن ابدا جزء من الكتاب المقدس.

العلماء الذين درسوا وجدوا ان هذا الترتيب والترانيم الاضافية هي من وضع جماعة قمران نفسهم
فمثلا القطعة النثرية المكتوبة عن داود في عمود 27 هي تمثل نتيجة شمسية وهي النتيجة التي كان يتبعها جماعة قمران مخالفين اليهود الذين يتبعون النتيجة القمرية مع الشمسية وليس الشمسية فقط. فهذا اكد ان هذا النثر والترانيم الاضافية هي كتبها جماعة قمران نفسهم.
Chyutin, Michael. "The Redaction of the Qumranic and the Traditional Book of Psalms as a Calendar." RevQ 16/63 (1994): 367-95. [A learned article that argues for a complex structure of 11QPsa tied to the solar calendar.]
وايضا كل من
one or more of these psalms were composed by the Essenes (viz. M. Philonenko, "L'origene essénienne des cinq psaumes syriaques de David." Sem 9 (1959) 35-48; idem, nos. 1378i, 1378j; Delcor, "Cinq nouveaux psaumes esséniens?" RQ 1 (1958) 85-102; idem, nos. 1374, 1375; A. Dupont-Sommer, no. 1376; cf. F. Christ, no. 1373b).
ايضا اسلوب قواعد الاملاء بهذه الطريقة هي صفة مميزة لجماعة قمران. ايضا نظام وترتيب بعض هذه الترانيم الاضافية هي تعكس بوضوح ايمان جماعة قمران من الاسينيين على سبيل المثال فصل مزمور 133 عن 134 وايضا ما يعكس ازدرائهم لمجموعة اليهود المسؤلين عن هيكل اورشليم.
بل ايضا وجودها بهذا الترتيب الذي يوضح انها معدة للصلاة يؤكد انها ليست قانونية ولكن لتروجية فقط.
حينما حاول البعض ادعاء ان هي مزامير قانونية اصلية ولم توضع في الماسوريتك مثل جيمس ساندرس. خطاه كثير من العلماء مثل ويلسون وفلينت بادلة توضح انها من جماعة قمران انفسهم وليست مزامير داود الاصلية واكدوا ان تاريخا يرجع بحد اقصي الي القرن الثاني ق م فقط
Towards the Date for the Old Greek Psalter,” in The Old Greek Psalter: Studies in Honour of Albert Pietersma [R. Hiebert, C. Cox, and P. Gentry, eds.; JSOTSup 332; Sheffield: Sheffield Academic Press, 2001] 248-276
بل ايضا من يدرس المخطوطة يفهم جيدا ان الكاتب يعرف جيدا ترتيب سفر المزامير الاصلي بصورته في الماسوريتك ولكن يرتبه بما يناسب جماعة قمران وهذا يقضي تماما على ادعاء انها مزامير اصلية ضاعت.
Flint, Peter W. The Dead Sea Psalms Scroll & the Book of Psalms. Studies on the Texts of the Desert of Judah 17. Leiden: Brill, 1997. [This revision of the author’s thesis is the most significant study in recent years on the Psams scrolls in English]

وايضا
Ulrich Dahmen. Psalmen- und Psalter-Rezeption im Frühjudentum: Rekonstruktion, Textbestand, Struktur und Pragmatik der Psalmenrolle 11QPsa aus Qumran. Leiden: Brill, 2004. [An entire reconstruction and examination of the great Psalms Scroll from Qumran. Argues that 11QPsa is a qumranic composition and an example for the reception of biblical texts and books in early Judaism.]
وبقواعد التحليل الداخلي
حسب قاعدة القراءة التي تعطي تفسير للقاءة الثانية هي الاصل
لو كان سفر المزامير الاصلي به هذه الصلاوات فلماذا حذفها الماسوريتك؟
لا يوجد سبب. ولكن لو سفر المزامير كما نعرفه هو الاصلي فسبب الاضافة هو واضح وهو اضافة صلاوات مناسبة للاسينيين كما شرحت سابقا
ايضا لو كان سفر المزامير الاصلي يشبه هذه المخطوطة في ترتيبه للمواضيع فلماذا يغير الماسوريين الترتيب ويجعلوا كل مزمور موضوع مستقل؟
لا يوجد سبب
ولكن لان سفر المزامير ترتيبه الاصل هي الذي في ايادينا هذا يدفع المسوريين لتغيير الترتيب ليناسب صلواتهم حسب فكر جماعة قمران.

هذا بالطبع الي الشهادات الخارجية فمثلا الترجمة السبعينية التي هي قبل زمن كتابة مخطوطات قمران بقرن او اثنين فالسبعينية التي تعود الي القرن الثالث ق م وتقريبا سنة282 ق م التي قام بها سبعين او 72 شيخ يهودي هؤلاء ترجموا 151 مرمور فقط فلو كان بقية اليهود يعرفون هذه الترانيم الاضافية ومنتشرة عندهم لماذا لم يضعوها في السبعينية. هذا يؤكد شيئين ان المزامير القانونية من زمن داود وبعده هم 151 مزمور المعروفين والذيلا لا يوجد اي خلاف عليهم وان بقية الترانيم التي وجدة مضافة اليهم في قمران هي صلوات وليست مزامير قانونية
ليس فقط السبعينية بل ترجمة سيماخوس وغيرها التي قام بها اليهود بعد مجمع جامنيا سنة سبعين ايضا لم يضعوا هذه الترانيم والصلوات.
وبالطبع بعد هذا الترجمة اللاتينية القديمة من منتصف القرن الثاني الميلادي وايضا البشيتا الارامي من الرابع والفلجاتا اللاتيني من الرابع وبعدها الكثير جدا

مخطوطة نثر في عمود 27 التي تتكلم عن داود وترجمتها
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
[2] And David, the son of Jesse, was wise,
and a light like the light of the sun, and literate,

[3] and discerning and perfect in all his ways before God and men.

[4] And the Lord gave him a discerning and enlightened spirit.

And he wrote 3,600 psalms; [5]

and songs to sing before the altar over the whole-burnt

perpetual offering [6] every day,

for all the days of the year, 364;
[7] and for the offering of the Sabbaths, 52 songs;

and for the offering of the New [8] Moons

and for all the Solemn Assemblies

and for the Day of Atonement, 30 songs.

[9] And all the songs that he spoke were 446,

and songs [10] for making music over the stricken, 4.

And the total was 4,050

[11] All these he composed through prophecy

which was given him from before the Most High.

by Tyler F. Williams15 July 2009

والمجد لله دائما
 
قديم 27 - 02 - 2019, 04:47 PM   رقم المشاركة : ( 22623 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,295,477

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

النبوات عن المسيح في المزامير

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
Holy_bible_1


وابدا في بعض النبوات التي تؤكد لاهوته
النبوة الاولي
سفر المزامير 2
2: 1 لماذا ارتجت الامم و تفكر الشعوب فيالباطل
2: 2 قام ملوك الارض و تامر الرؤساء معا على الرب و علىمسيحه قائلين
2: 3 لنقطع قيودهما و لنطرح عنا ربطهما
2: 4 الساكن في السماوات يضحك الرب يستهزئ بهم
2: 5 حينئذ يتكلم عليهم بغضبه و يرجفهم بغيظه
2: 6 اما انا فقد مسحت ملكي على صهيون جبل قدسي
2: 7 اني اخبر من جهة قضاء الرب قال لي انت ابني انا اليومولدتك
2: 8 اسالني فاعطيك الامم ميراثا لك و اقاصي الارض ملكالك
2: 9 تحطمهم بقضيب من حديد مثل اناء خزاف تكسرهم
2: 10 فالان يا ايها الملوك تعقلوا تادبوا يا قضاة الارض
2: 11 اعبدوا الرب بخوف و اهتفوا برعدة
2: 12 قبلوا الابن لئلا يغضب فتبيدوا من الطريق لانه عنقليل يتقد غضبه طوبى لجميع المتكلين عليه
فهو يؤكد ان المسيح ابن الله الذي سيكون سلطانه علي كلالامم وملكه الي اقصي الارض وهو يمسح ملك علي جبل صهيون علي عود الصليب وهو الربالذي يسحتق ان يعبد بخوف ويهتف له برعده وان يقبّلوا الابن ويتكلوا عليه لائلايبيدهم
فهي نبوة تشهد للمسيح ابن الله انه هو الرب وهو ملك الملوكويجب ان يعبد بخوف ورعده وان يتكل عليه

وايضا
النبوة الثانية
سفر المزامير 45
45: 1 فاض قلبي بكلام صالح متكلم انا بانشائيللملك لساني قلم كاتب ماهر
45: 2 انت ابرع جمالا من بني البشر انسكبت النعمة على شفتيكلذلك باركك الله الى الابد
45: 3 تقلد سيفك على فخذك ايها الجبار جلالك و بهاءك
45: 4 و بجلالك اقتحم اركب من اجل الحق و الدعة و البرفتريك يمينك مخاوف
45: 5 نبلك المسنونة في قلب اعداء الملك شعوب تحتكيسقطون
45: 6 كرسيك يا الله الى دهر الدهور قضيب استقامة قضيبملكك
ويكمل
45: 11 فيشتهي الملك حسنك لانه هو سيدك فاسجدي له
داود يتكلم عن ملك الملوك ورب الارباب المسيح الذي هو ابرعجمال المبارك الي الابد ذو الجلال والبهاء الذي يخضع له كل الشعوب وهو كرسيه كرسيالله وهو السيد الذي يسجد له الكل

3
سفر المزامير 72
72: 7 يشرق في ايامه الصديق و كثرة السلامالى ان يضمحل القمر
72: 8 و يملك من البحر الى البحر و من النهر الى اقاصيالارض
72: 9 امامه تجثو اهل البرية و اعداؤه يلحسون التراب
فهو يبقي ملك السلام الي ان يضمحل العالم ويملك علي الكلوالكل يسجد له ويعبده والشيطان وقوي الشر الروحيه تلحس التراب

4
سفر المزامير 102
102: 24 اقول يا الهي لا تقبضني في نصف اياميالى دهر الدهور سنوك
102: 25 من قدم اسست الارض و السماوات هي عمل يديك
102: 26 هي تبيد و انت تبقى و كلها كثوب تبلى كرداء تغيرهنفتتغير
102: 27 و انت هو و سنوك لن تنتهي
102: 28 ابناء عبيدك يسكنون و ذريتهم تثبت امامك
فالمسيح ابدي وهو ايضا الازلي الذي اسس الارض والسموات وهويبقي لا يتغير وملكه لن ينتهي وابناء ابناؤه وخدامه وذريتهم تثبت الي الابد فيهلانه ابدي وملكه ابدي

5
سفر المزامير 110
110: 1 قال الرب لربي اجلس عن يميني حتى اضعاعداءك موطئا لقدميك
110: 2 يرسل الرب قضيب عزك من صهيون تسلط في وسطاعدائك

110: 5 الرب عن يمينك يحطم في يوم رجزه ملوكا
110: 6 يدين بين الامم ملا جثثا ارضا واسعة سحقرؤوسها
110: 7 من النهر يشرب في الطريق لذلك يرفع الراس
فالمسيح رب داود
هذا السؤال الذي ساله المسيح لليهود ولم يستطيع انيجاوبه
وهو المتسلط الي الابد وهو الديان وهو المرتفع اليالابد
وهو ياخذ جسد
سفر المزامير 40
40: 6 بذبيحة و تقدمة لم تسر اذني فتحت محرقةو ذبيحة خطية لم تطلب
40: 7 حينئذ قلت هانذا جئت بدرج الكتاب مكتوبعني
40: 8 ان افعل مشيئتك يا الهي

وهي في اليوناني هيات لي جسد
هو ابن داود سيملك الي الابد
سفر المزامير 18
18: 50 برج خلاص لملكه و الصانع رحمة لمسيحهلداود و نسله الى الابد
من نسل داود

سفر المزامير 89
89: 3 قطعت عهدا مع مختاري حلفت لداودعبدي
89: 4 الى الدهر اثبت نسلك و ابني الى دور فدور كرسيكسلاه


89: 18 لان الرب مجننا و قدوس اسرائيلملكنا
89: 19 حينئذ كلمت برؤيا تقيك و قلت جعلت عونا على قوي رفعتمختارا من بين الشعب
89: 20 وجدت داود عبدي بدهن قدسي مسحته
89: 21 الذي تثبت يدي معه ايضا ذراعي تشدده
89: 22 لا يرغمه عدو و ابن الاثم لا يذلله


89: 24 اما امانتي و رحمتي فمعه و باسميينتصب قرنه
89: 25 و اجعل على البحر يده و على الانهار يمينه
89: 26 هو يدعوني ابي انت الهي و صخرة خلاصي
89: 27 انا ايضا اجعله بكرا اعلى من ملوك الارض

89: 35 مرة حلفت بقدسي اني لا اكذبلداود
89: 36 نسله الى الدهر يكون و كرسيه كالشمس امامي
89: 37 مثل القمر يثبت الى الدهر و الشاهد في السماء امينسلاه
فهو ابن داود وهو يبقي الي الابد
ملكه غير محدود وهو بكر لكل ملوك الارض رغم انه يبقيشاهدا في السماء

سفر المزامير 132
132: 10 من اجل داود عبدك لا ترد وجهمسيحك
132: 11 اقسم الرب لداود بالحق لا يرجع عنه من ثمرة بطنكاجعل على كرسيك

سفر المزامير 72
72: 7 يشرق في ايامه الصديق و كثرة السلامالى ان يضمحل القمر
72: 8 و يملك من البحر الى البحر و من النهر الى اقاصيالارض
72: 9 امامه تجثو اهل البرية و اعداؤه يلحسون التراب
فهو يبقي ملك السلام الي ان يضمحل العالم ويملك علي الكلوكل الارض من الشمال الي الجنوب والكل يسجد له ويعبده والشيطان وقوي الشر الروحيهتلحس التراب

سفر المزامير 8
8: 6 تسلطه على اعمال يديك جعلت كل شيء تحتقدميه
8: 7 الغنم و البقر جميعا و بهائم البر ايضا
8: 8 و طيور السماء و سمك البحر السالك في سبل المياه
8: 9 ايها الرب سيدنا ما امجد اسمك في كل الارض
هو المتسلط علي الكل رغم ان مكانته الجسديه اقل من الملائكهوهو بلاهوته الرب سيد الارض كلها


سجود المجوس له وهداياهم
سفر المزامير 72
72: 10 ملوك ترشيش و الجزائر يرسلونتقدمة ملوك شبا و سبا يقدمون هدية
ملوك شبا وسبا وهم المجوس

نبوة عن سجود الرعاه له وبحث المجوس عنه في بيت لحم
سفر المزامير 132
132: 6 هوذا قد سمعنا به في افراتة وجدناه فيحقول الوعر
132: 7 لندخل الى مساكنهلنسجد عند موطئ قدميه

وايضا نوع العطية
سفر المزامير 72
72: 15 و يعيش و يعطيه من ذهب شبا و يصليلاجله دائما اليوم كله يباركه
رسالته
انه يتسلط كملك
سفر المزامير 21
21: 1 يا رب بقوتك يفرح الملك و بخلاصك كيفلا يبتهج جدا

مزمور 18 الرب يصارع الشيطان ليخلص الشعب البائس
العدد هو يحمل معني نبوي قوي وهو عن المسيح الذي يسحقالاشيطان الذي يسير بطرق معوجة ويخلص شعب بائس من يد الشيطان
26 مَعَ الطَّاهِرِ تَكُونُ طَاهِرًا، وَمَعَالأَعْوَجِ تَكُونُ مُلْتَوِيًا.
27 لأَنَّكَ أَنْتَ تُخَلِّصُ الشَّعْبَالْبَائِسَ، وَالأَعْيُنُ الْمُرْتَفِعَةُ تَضَعُهَا
فالله مع الاعوج الذي هو الشيطان الذي لايسلك بالاستقامه بل بالاعوجاج وكل طرقه ملتوية وهو كذاب وابو الكذب فالمسيحسيصارعه ويخلص من يده الشعب الابائس اما الشيطان المتكبر فيضعه ويسحقه. بل ما يؤكدذلك ان المزمور من بدايته يتكلم بالمفرد عن داود اما عندما تكلم عن الخلاص من قبضةالمعوج المتكبر وهو الشيطان تكلم انه يخلص شعب بائس



ويلقب بحجر الزاوية
سفر المزامير 118:22
الْحَجَرُ الَّذِي رَفَضَهُ الْبَنَّاؤُونَ قَدْ صَارَ رَأْسَ الزَّاوِيَةِ.

هو ايضا كاهن
سفر المزامير 110
110: 4 اقسم الرب و لن يندم انت كاهن الىالابد على رتبة ملكي صادق
وتاكيد انه اعلي من كهنوت لاوي
ويعرف ويمجد من اليهود والامم
سفر المزامير 18
32: 43 تهللوا ايها الامم شعبه لانه ينتقمبدم عبيده و يرد نقمة على اضداده و يصفح عن ارضه عن شعبه

سفر المزامير 19
19: 4 في كل الارض خرج منطقهم و الى اقصىالمسكونة كلماتهم جعل للشمس مسكنا فيها

والامم تمجده ايضا
سفر المزامير 18
18: 49 لذلك احمدك يا رب في الامم و ارنم لاسمك


سفر المزامير 117
117: 1 سبحوا الرب يا كل الامم حمدوه يا كلالشعوب
نبوة عن اشباع الجموع بمباركة الخبز
سفر المزامير 132
132: 15 طعامها ابارك بركة مساكينها اشبعخبزا

نبوة عن معجزة ابكام البحر
فهذه المعجزة تنبأ عنها العهد القديم
سفر المزامير 107
107: 23 النازلون الى البحر في السفنالعاملون عملا في المياه الكثيرة
107: 24 هم راوا اعمال الرب و عجائبه في العمق
107: 25 امر فاهاج ريحا عاصفة فرفعت امواجه
107: 26 يصعدون الى السماوات يهبطون الى الاعماق ذابتانفسهم بالشقاء
107: 27 يتمايلون و يترنحون مثل السكران و كل حكمتهمابتلعت
107: 28 فيصرخون الى الرب في ضيقهم و من شدائدهميخلصهم
107: 29 يهدئ العاصفة فتسكن و تسكت امواجها
107: 30 فيفرحون لانهم هداوا فيهديهم الى المرفا الذييريدونه
107: 31 فليحمدوا الرب على رحمته و عجائبه لبني ادم
107: 32 و ليرفعوه في مجمع الشعب و ليسبحوهفي مجلس المشايخ
وهذه معجزة تؤكد لاهوته

سفر المزامير 89: 9
أَنْتَ مُتَسَلِّطٌ عَلَى كِبْرِيَاءِ الْبَحْرِ. عِنْدَ ارْتِفَاعِ لُجَجِهِ أَنْتَ تُسَكِّنُهَا.

صفاته الروحية
سفر المزامير 45
45: 7 احببت البر و ابغضت الاثم من اجل ذلك مسحك الله الهكبدهن الابتهاج اكثر من رفقائك
يفعل البر ولا يفعل الاثم

سفر المزامير 33
33: 4 لان كلمة الرب مستقيمة و كل صنعهبالامانة
33: 5 يحب البر و العدل امتلات الارض من رحمة الرب

سفر المزامير 101
101: 2 اتعقل في طريق كامل متى تاتي الي اسلكفي كمال قلبي في وسط بيتي
101: 3 لا اضع قدام عيني امرا رديئا عمل الزيغان ابغضت لايلصق بي
101: 4 قلب معوج يبعد عني الشرير لا اعرفه
101: 5 الذي يغتاب صاحبه سرا هذا اقطعه مستكبر العين ومنتفخ القلب لا احتمله
101: 6 عيناي على امناء الارض لكي اجلسهم معي السالك طريقاكاملا هو يخدمني
101: 7 لا يسكن وسط بيتي عامل غش المتكلم بالكذب لا يثبتامام عيني
101: 8 باكرا ابيد جميع اشرار الارض لاقطع من مدينة الرب كلفاعلي الاثم

اولا كرازته باستخدام امثال كثيره
سفر المزامير 78
78: 1 اصغ يا شعبي الى شريعتي اميلوا اذانكمالى كلام فمي
78: 2 افتح بمثل فمي اذيعالغازا منذ القدم

سفر المزامير 49
49: 4 اميل اذني الى مثل واوضح بعود لغزي

بسبب خدمته يكون مكروه من اخوته
سفر المزامير 69
69: 8 صرت اجنبيا عند اخوتي و غريبا عند بنيامي
ويرفضونه
سفر المزامير 22
22: 11 لا تتباعد عني لان الضيق قريب لانه لامعين
22: 12 احاطت بي ثيران كثيرة اقوياء باشان اكتنفتني

سفر المزامير 31
31: 11 عند كل اعدائي صرت عارا و عندجيراني بالكلية و رعبا لمعارفي الذين راوني خارجا هربوا عني


سفر المزامير 109
109: 3 بكلام بغض احاطوا بي و قاتلوني بلاسبب
109: 4 بدل محبتي يخاصمونني اما انا فصلاة
109: 5 وضعوا علي شرا بدل خير و بغضا بدل حبي

سفر المزامير 118
118: 22 الحجر الذي رفضه البناؤون قد صار راسالزاوية

ويبغضوه بلا سبب
سفر المزامير 35:19
لاَ يَشْمَتْ بِي الَّذِينَ هُمْ أَعْدَائِي بَاطِلاً، وَلاَ يَتَغَامَزْ بِالْعَيْنِ الَّذِينَ يُبْغِضُونَنِي بِلاَ سَبَبٍ.

وعددهم كثير
سفر المزامير 38:19
وَأَمَّا أَعْدَائِي فَأَحْيَاءٌ. عَظُمُوا. وَالَّذِينَ يُبْغِضُونَنِي ظُلْمًا كَثُرُوا

عددهم كثير ويرد لهم ما لم يخطفه
سفر المزامير 69: 4
أَكْثَرُ مِنْ شَعْرِ رَأْسِي الَّذِينَ يُبْغِضُونَنِي بِلاَ سَبَبٍ. اعْتَزَّ مُسْتَهْلِكِيَّ أَعْدَائِي ظُلْمًا. حِينَئِذٍ رَدَدْتُ الَّذِي لَمْ أَخْطَفْهُ

ويحاولوا ان يجربوه ويوقعوه في شكاية
سفر المزامير 35
35: 7 لانهم بلا سبب اخفوا لي هوة شبكتهم بلاسبب حفروا لنفسي

ويطلبون حجه لموته
سفر المزامير 41
41: 5 اعدائي يتقاولون علي بشر متى يموت ويبيد اسمه

سفر المزامير 56
56: 6 يجتمعون يختفون يلاحظون خطواتي عند ماترصدوا نفسي

سفر المزامير 31
31: 13 لاني سمعت مذمة من كثيرين الخوفمستدير بي بمؤامرتهم معا علي تفكروا في اخذ نفسي

سفر المزامير 71
71: 10 لان اعدائي تقاولوا علي و الذينيرصدون نفسي تامروا معا


قبل الامه
يدخل ارشليم منتصر
سفر المزامير 8
8: 2 من افواه الاطفال و الرضع اسست حمدابسبب اضدادك لتسكيت عدو و منتقم

سفر المزامير 118
118: 25 اه يا رب خلص اه يا رب انقذ
118: 26 مبارك الاتي باسم الرب باركناكم من بيت الرب
تطهيره للهيكل
سفر المزامير 69
69: 9 لان غيرة بيتك اكلتني و تعييرات معيريكوقعت علي

واحد من اتباعه يخونه
يخونه بعد ان ياكل معه
سفر المزامير 41
41: 9 ايضا رجل سلامتي الذي وثقت به اكل خبزيرفع علي عقبه

كان يذهب معه الي الصلاه وبيت الله
سفر المزامير 55
55: 13 بل انت انسان عديلي الفي وصديقي
55: 14 الذي معه كانت تحلو لنا العشرة الىبيت الله كنا نذهب في الجمهور

وهو يسلمه بنفسه
سفر المزامير 55
55: 20 القى يديه على مسالميه نقض عهده
55: 21 انعم من الزبدة فمه و قلبه قتال الين من الزيتكلماته و هي سيوف مسلولة

والذي يخونه يموت ميته بشعه
سفر المزامير 15
55: 13 بل انت انسان عديلي الفي وصديقي
55: 14 الذي معه كانت تحلو لنا العشرة الى بيت الله كنانذهب في الجمهور
55: 15 ليبغتهم الموت لينحدروا الى الهاويةاحياء لان في مساكنهم في وسطهم شرورا

سفر المزامير 55
55: 23 و انت يا الله تحدرهم الى جب الهلاكرجال الدماء و الغش لا ينصفون ايامهم اما انا فاتكل عليك

سفر المزامير 109
109: 16 من اجل انه لم يذكر ان يصنع رحمة بلطرد انسانا مسكينا و فقيرا و المنسحق القلب ليميته
109: 17 و احب اللعنة فاتته و لم يسر بالبركة فتباعدتعنه

سفر المزامير 69:25
لِتَصِرْ دَارُهُمْ خَرَابًا، وَفِي خِيَامِهِمْ لاَ يَكُنْ سَاكِنٌ.

قبل خيانته يصلي لرفع الضربة
سفر المزامير 39
39: 10 ارفع عني ضربك من مهاجمة يدك انا قدفنيت

وفي محاكمته يقوم شهود زور
سفر المزامير 27
12 لاَ تُسَلِّمْنِي إِلَى مَرَامِ مُضَايِقِيَّ، لأَنَّهُقَدْ قَامَ عَلَيَّ شُهُودُ زُورٍ وَنَافِثُ ظُلْمٍ.
ونافث الظلم هو رئيس الكهنة

سفر المزامير 56
56: 5 اليوم كله يحرفون كلامي علي كل افكارهم بالشر

سفر المزامير 35
35: 11 شهود زور يقومون و عما لم اعلميسالونني
35: 12 يجازونني عن الخير شرا ثكلا لنفسي

سفر المزامير 109
109: 2 لانه قد انفتح علي فم الشرير و فمالغش تكلموا معي بلسان كذب

وهو في محاكمته يصمت
سفر المزامير 38
38: 13 و اما انا فكاصم لا اسمع و كابكم لايفتح فاه
38: 14 و اكون مثل انسان لا يسمع و ليس فيفمه حجة

سفر المزامير 39
39: 9 صمت لا افتح فمي لانك انت فعلت

يشتموه
سفر المزامير 35
35: 15 و لكنهم في ظلعي فرحوا و اجتمعوااجتمعوا علي شاتمين و لم اعلم مزقوا و لم يكفوا


الجلد قوي يشبه الحرث علي الظهر
سفر المزامير 129: 3
عَلَى ظَهْرِي حَرَثَ الْحُرَّاثُ. طَوَّلُوا أَتْلاَمَهُمْ».


يصلبونه ويثقبون يديه ورجليه
سفر المزامير 22
22: 16 لانه قد احاطت بي كلاب جماعة منالاشرار اكتنفتني ثقبوا يدي و رجلي

المارة ينظرون يتفرسون فيه
سفر المزامير 22:17
أُحْصِي كُلَّ عِظَامِي، وَهُمْ يَنْظُرُونَ وَيَتَفَرَّسُونَ فِيَّ.

الماره يعايروه
سفر المزامير 102: 8
102: 8 اليوم كله عيرني اعدائي الحنقون عليحلفوا علي

سفر المزامير 109
109: 25 و انا صرت عارا عندهم ينظرون الي وينغضون رؤوسهم

ويحتقروه
سفر المزامير 22
22: 6 اما انا فدودة لا انسان عار عند البشرو محتقر الشعب
22: 7 كل الذين يرونني يستهزئون بي يفغرون الشفاه و ينغضونالراس قائلين
22: 8 اتكل على الرب فلينجه لينقذه لانه سربه

سفر المزامير 35
35: 21 فغروا علي افواههم قالوا هه هه قد راتاعيننا

ويدعوا ان الله تركه
سفر المزامير 71
71: 11 قائلين ان الله قد تركه الحقوه وامسكوه لانه لا منقذ له

يقول انه عطشان قبل الموت
سفر المزامير 22:15
يَبِسَتْ مِثْلَ شَقْفَةٍ قُوَّتِي، وَلَصِقَ لِسَانِي بِحَنَكِي، وَإِلَى تُرَابِ الْمَوْتِ تَضَعُنِي.


يقدموا له مر وخل
سفر المزامير 69
69: 21 و يجعلون في طعامي علقما و في عطشييسقونني خلا

يصلي لاجل اعداؤه
سفر المزامير 109
109: 4 بدل محبتي يخاصمونني اما انا فصلاة

ويقترعون علي ثيابه
سفر المزامير 22
22: 18 يقسمون ثيابي بينهم و على لباسييقترعون

يصرخ علي الصليب الهي الهي لما تركتني
سفر المزامير 22
22: 1 الهي الهي لماذا تركتني بعيدا عن خلاصيعن كلام زفيري

سفر المزامير 18
18: 4 اكتنفتني حبال الموت و سيول الهلاكافزعتني
18: 5 حبال الهاوية حاقت بي اشراك الموت انتشبت بي
18: 6 في ضيقي دعوت الرب و الى الهي صرخت فسمع من هيكلهصوتي و صراخي قدامه دخل اذنيه

يصرخ ويسسلم الروح ويستودعها في يد الاب
سفر المزامير 31
31: 5 في يدك استودع روحي فديتني يا رباله الحق

يموت وهو في منتصف عمره
سفر المزامير 89
89: 45 قصرت ايام شبابه غطيته بالخزيسلاه

جسده يصاب بكثرة من الضربات
سفر المزامير 31
31: 12 نسيت من القلب مثل الميت صرت مثل اناءمتلف

ولكن لايكسر عظم منه
سفر المزامير 34
34: 20 يحفظ جميع عظامه واحد منها لاينكسر
جسده لا يفسد
سفر المزامير 16:10
لأَنَّكَ لَنْ تَتْرُكَ نَفْسِي فِي الْهَاوِيَةِ. لَنْ تَدَعَ تَقِيَّكَ يَرَى فَسَادًا.

ويذهب الي الجحيم ويخرج من في الحبس ويقوم بنور
سفر المزامير 68:18
صَعِدْتَ إِلَى الْعَلاَءِ. سَبَيْتَ سَبْيًا. قَبِلْتَ عَطَايَا بَيْنَ النَّاسِ، وَأَيْضًا الْمُتَمَرِّدِينَ لِلسَّكَنِ أَيُّهَا الرَّبُّ الإِلهُ.

سفر المزامير 16
16: 10 لانك لن تترك نفسي في الهاوية لن تدعتقيك يرى فسادا

سفر المزامير 30
30: 3 يا رب اصعدت من الهاوية نفسي احييتنيمن بين الهابطين في الجب

سفر المزامير 41
41: 10 اما انت يا رب فارحمني و اقمنيفاجازيهم
موته هذا كفاري
سفر المزامير 118
118: 17 لا اموت بل احيا و احدث باعمال الرب

بموته وقيامته يولد شعب جديد وهو شعب المسيح
سفر المزامير 22
31 يَأْتُونَ وَيُخْبِرُونَ بِبِرهِ شَعْبًا سَيُولَدُبِأَنَّهُ قَدْ فَعَلَ.
بعد قيامته يصعد
سفر المزامير 24
24: 7 ارفعن ايتها الارتاج رؤوسكن و ارتفعنايتها الابواب الدهريات فيدخل ملك المجد

سفر المزامير 68
68: 18 صعدت الى العلاء سبيت سبيا قبلت عطايابين الناس و ايضا المتمردين للسكن ايها الرب الاله

سفر المزامير 16
16: 11 تعرفني سبيل الحياة امامك شبع سرور في يمينك نعم الىالابد

سفر المزامير 118
118: 19 افتحوا لي ابواب البر ادخل فيها واحمد الرب

ويخبر عن مجيؤه الثاني
سفر المزامير 50
50: 3 ياتي الهنا و لا يصمت نار قدامه تاكل وحوله عاصف جدا
50: 4 يدعو السماوات من فوق و الارض الى مداينة شعبه
50: 5 اجمعوا الي اتقيائي القاطعين عهدي على ذبيحة
50: 6 و تخبر السماوات بعدله لان الله هو الديان سلاه

سفر المزامير 61
61: 2 لانادي بسنة مقبولة للرب و بيوم انتقاملالهنا لاعزي كل النائحين

سفر المزامير 66
66: 18 و انا اجازي اعمالهم و افكارهم حدثلجمع كل الامم و الالسنة فياتون و يرون مجدي

والمجد لله دائما

التعديل الأخير تم بواسطة Mary Naeem ; 27 - 02 - 2019 الساعة 05:38 PM
 
قديم 27 - 02 - 2019, 04:47 PM   رقم المشاركة : ( 22624 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,295,477

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة






أَهْلَكَتْنِي غَيْرَتِي، لأَنَّ أَعْدَائِي نَسُوا كَلاَمَكَ. كَلِمَتُكَمُمَحَّصَةٌ جِدًّا، وَعَبْدُكَ أَحَبَّهَا. صَغِيرٌ أَنَا وَحَقِيرٌ، أَمَّاوَصَايَاكَ فَلَمْ أَنْسَهَا. مزمور 119: 139 - 141



سفر مزامير سليمان الابكريفي المنحول




Holy_bible_1





في البداية هو يختلف عن مزامير الشكر التي في مخطوطات قمرانفهو ليس من مخطوطات قمران


خلفية السفر


مزامير سليمان هو احد الكتب الابكريفية مكتوب بطريقة شعريةتشبه المزامير ونسب لسليمان


وهومكون من ثمانية عشر مزموراً علي نمط سفر المزامير الكتابي، وتنسب هذه المزامير لسليمان الملك، وتوجد الآن في مخطوطات باليونانية والسريانية، وواضح أنها ترجمت عن أصل عبري مفقود تتضمّنمزامير سليمان الثمانية عشرة جواباً قدّمته مجموعةٌ من اليهود الأتقياء على سقوطأورشليم بيد الرومان في القرن الأول ق.م. فالمزامير 1، 2، 8، 17 تروي كيفأن موظّفَين من أهل البلد وضعا أيديهما على السلطة واستعملا امتيازاتهمااستعمالاً سيّئاً. غير أن هذين المتسلّطين أزاحهما مجتاحٌ غريب، فقتل واحداً وسبىالآخر. ولكن احتلال الأمم لأورشليم كان شراً من المتسلّطين، فأدخل العباداتالغريبة وممارسات اجتماعيّة أفسدت عدداً من المواطنين. فلا خلاص يُنتظر، بسببالقدرة الواسعة التي ينعم بها المجتاح. والأتقياء الذين صلّوا هذه المزامير،انتظروا ملكاً شرعياً يظهر فيقودهم في ثورة على القوى المحتلّة، ويُبعد كلَّ تأثيرغريب، ويثبّت الدولة اليهوديّة المستقلّة. وتضمن مز 17 نشيداً مسيانياً طويلاًيصوّر عهدَ هذا الملك، هذا «المسيح»، الذي هو إبن داود. أمّا سائر المزامير فتُشبهتلك التي نقرأها في الكتاب المقدّس، وفي كتابات قمران، ونحن نجد فيها كلاماً عنالشرّ والخير، عن الخطيئة والخلاص، عن التهديد والنجاة.





تاريخها


تاريخ اكتشافها: يدل فهرس علي المخطوطة الاسكندرانية علي أن المخطوطة الأصلية كانت تشتمل على مزامير سليمان في نهاية المخطوطة، وهو جزء مفقود منها. ويظن البعض أن المخطوطة السينائية كانت تشتمل عليها أيضاً، وهو أمر لا يمكن إثباته حيث أن بداية المخطوطة ونهايتها مفقودتان .


ولا يرد ذكر لهذه المزامير طوال العصور الوسطي، إلي أن اكتشف أحدهم مخطوطة لها في مكتبة "أوجزبرج" في أوائل القرن السابع عشر ثم اختفت هذه المخطوطة بعد ذلك، ولكن في 1626م نشر "سردا"(Cerda) نصوصها. فهوقدم للعلماء طبعة رئيسيّة تضمّ النصّ اليونانيّ وترجمة لاتينيّة وملحقات، وذلك في ليون (فرنسا). اكتفى لاساردا بطبع نسخة أوصلها إليه أحدُ مراسليه، عن مخطوط هو: كودكس فندوبونانسيس. وبعد ذلك اكتشفت بعض المخطوطات الأخري لها يونانيّة (كاملة أو جزئيّة) تتوزّع بين القرن 10 والقرن 16، بلغ عددها ست مخطوطات يونانية بعضها كامل وبعضها غير كامل سماكتشف اخرين ووصل العدد الي عشر مخطوطات، في بداية القرن العشرين، كُشفتمخطوطات سريانيّة تتضمّن مز سل. نُشر مخطوط أول سنة 1909، ثمّ مخطوطٌ ثانٍ وجزء منمخطوط ثالث. وكانت طبعة نقديّة أولى في مانشستر (انكلترا)، وطبعة نقديّة ثانية فيلايدن (هولندا) ولكن يبدو أن النصّ السريانيّ نُقل عن اليوناني، لا عن العبري. غيرأن الاختلافات بين النصّ اليوناني والنص السرياني، تجعلنا نقول إنّ السرياني عرفالعبريّ، أو أقلّه لجأ إلى نصّ يونانيّ غير النصوص التي نعرفها، ويمكن أن يكون هذاالنصّ قد ضاع.


نُقلت مزامير سليمان إلى لغات عديدة،كالفرنسيّة والانكليزيّة والايطاليةوالاسبانيّة، وكانت موضوع دراسة بعض العلماء في القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين، ثم هبط الاهتمام بها بعد ذلك.





تاريخ الكتابة


لان لها اشارة في المخطوطة الاسكندرية فهيقبل القرن الخامس الميلادي. ايضا لعلاقتها بسفر باروخ توضح انها قبل نهايةالقرن الأول المسيحيّ. هذا على المستوى الخارجيّ. أما على المستوى الداخلي ودراسةالنصّ في ذاته، فنجد أمرين: الأول، تلميح إلى صراعات محليّة بين اليهود.الثاني، إشارات إلى أحداث دوليّة. نُجّست أورشليم ولكنها لم تدمَّر. هذا يعنيأن مزسل وصلت إلى شكلها الأخير قبل سنة 70 ب. م. وتسلسلُ الأحداث، التي يمكن أنتكون قريبة مع أحداث حصلت في منتصف القرن الأول ق. م. لا ترد في النصّ بحسب ورودهافي الزمن. هذا يعني أن تجميع المزامير، الذي قد يكون صار كما هو الآن في الترجمةاليونانيّة، تمّ بيد ناشر اقتصر اهتمامُه على المستوى الأدبيّ، فلم يعرف ولميتطلّع إلى توالي الأحداث التي تشير إليها هذه القصائد.


يكاد العلماء يجمعون علي أنها كتبت في القرن الأخير قبل الميلاد أو القرن السابق له، فالأحداث التاريخية المذكورة فيه تنتمي إلي تلك الحقبة، فالصراع بين فئة الأتقياء وفئة أهل العالم في اليهودية، يظهر جلياً. كما تصور هذه المزامير وقوع أورشليم في يدي شخصية أجنبية قوية، وكذلك تخريب الهيكل. وبينما يعتقد بعض الدارسين لهذه المزامير أن هذه الأحداث تشير الى زمن "أنطيوكس إبيفانس" والمكابيين، إلا أن غالبية الدارسين يرون أنها اكثر توافقاً مع أحداث زمن بومبي القائد الروماني في 64-46ق.م فالمحتلّ شخص وثنيّ جاء من الغرب (17: 12). في البداية،استُقبل استقبالاً حسناً في أورشليم، أقلّه لدى بعض أهل الحكم والشعب (8: 16- 18).ولكنه لاقى في الداخل معارضة حين وصل إلى الهيكل، فأُجبِر على تقوية جيشه واستعملآلات لشدّ الحصار (1: 2). وبعد أن سقطت المدينة، دخل هو وجيشه إلى الهيكل، ونزععنه طابعه القدسيّ (2: 2). وبعد أن ترك أورشليم، مضى إلى مصر، حيث قُتل. ظلّ جسدهدون أن يُدفن على الشاطئ (2: 26- 27). إذا قابلنا كل هذا مع خبر يوسيفوس، نراهيتوافق مع ما قيل عن حياة بومبيوس القائد الرومانيّ، الذي أخذ أورشليم سنة 63 ق.م.


أقدمُ تلميح مباشر في مزسل إلى حدث تاريخيّ خاص، هو اجتياحبومبيوس للمدينة سنة 63 ق م. وآخر تلميح يذكر موته سنة 48 ق م. وأوسع حدود تقع بين125 ق م والقسم الأول من القرن الأول ب م. وإذا أردنا أن نحدّد أكثر قلنا، بين سنة70 وسنة 45 ق م، مع العلم بأن المزامير التي لا يمكن أن نحدّد تاريخها، قد تعودإلى قبل هذه الحقبة أو بعدها. أمّا المجموعة ككلّ، فقد جاءت بعد ذلك الوقت.


فأفضل وقت هو حقبة الحشمونيّين في النصفالأول من القرن الأول ق.م.





لغة الكتابة


لغتها في اليونانية، تدل علي أنها لم تكتب في اليونانية أصلاً ولكنها ترجمة حرفية لأصل عبري.


حين نقرأ النصّ بتمعّن، نكتشف طرق تعبير عبريّة. بل هناكجمل لا تُفهم إلاّ إذا نقلناها إلى العبريّة. هذا ما جعلنا نقول إن هذهالمزامير دُوّنت في العبريّة. أما النصّ اليوناني الذي بين أيدينا فهوترجمة فهي ترجمت سريعاً إلى اليونانيّة، ثمّ بعد بعض الوقت إلىالسريانيّة. هذا يفترض الحاجة إلى عودة متواصلة إلى ما يمكن أن يكون النصّالعبريّ. في هذا المجال، قام عددٌ من العلماء بتصحيح النصّ اليونانيّ. وقد حاولبعضهم أن يُعيدوا ترجمة النصّ من اليونانيّة إلى العبريّة.


ويبدو أن النسخة السريانيّة نقلٌ عن اليونانيّة، مع أن هناكبعض اليقين أنها نُقلت عن العبريّة. النقلُ السرياني قريب من المخطوط اليوناني 253وأسرته، مع بعض التشابهات مع اليوناني 769 و336. أمّا ما يميّزه، فمحاولاتتسهيل صعوبات القراءة. في عدد من المقاطع حيث النصّ صعب ومختلف بين مخطوط وآخر،يحاول السريانيّ أن يجعله مفهوماً فيقترب قدر الامكان من المخطوط 253 وأسرته.


إن نصّ يشوع بن سيراخ وسفر الحكمة في المخطوط 253، هو جزءمن التقليد النصوصيّ في الهكسبلة (الكتاب المقدّس في ستة عواميد. ألّفه فياليونانيّة اوريجانس) السريانيّة. هذا ما يُثبت التشابهات بين هذه المجموعةوالجماعة السريانيّة التي حفظت هذا السفر.





كاتب السفر


هو غالبا ليس شخص واحد ولكنمجموعة ولكن لا يمكن الجزم بما إذا كانت هذه المجموعة من المزامير من تأليف شاعر واحد أو أكثر من شاعر، فحيث أنه لا توجد اختلافات واضحة في الأسلوب أو المحتوي في أي مزمور منها عن سائر مزامير المجموعة، فليس ثمة سند لأفتراض تعدد الكاتبين. فالرباطبين 1: 1- 2: 18 و2: 9- 31؛ وبين 8: 1- 22 و8: 23- 34؛ وبين 17: 1- 15 و7: 21- 24لا يبدو واضحاً. إن 18: 10- 12 يبدو كملحق. وعناوين بعض المزامير الفرديّة ترتبطقليلاً بسياقها، والملاحظاتُ الموسيقيّة أو الليتورجيّة ليست في محلّها. وهكذا نكونأمام عمل قام به الناشر. والمزامير الباقية لا تحمل معطيات تاريخيّة، ولا تساعدناعلى اكتشاف الكاتب. فلا فائدة من الجدال إن كنّا أمام كاتب واحد أم كتّاب عديدين:فالتشابهات التي نجدها في النصوص تُقنع أولئك الذين يتحدّثون عن كاتب واحد،والاختلافات تقول بوجود أكثر من كاتب. فمن الأفضل أن نفهم هذه الأناشيد كنتاججماعة. من الواضح أن الكاتب ينطلق من جماعة محدَّدة ويتكلّم من أجل جماعة يضربهاالاضطهادُ فتتطلّع إلى المستقبل. فالمواضيع المعبَّر عنها ليست فرديّة، بلجماعيّة. وهكذا نكون أمام تقليد جماعيّ، يعيننا لكي نفهم التشابهات التي تجمعمزموراً إلى آخر، والاختلافات التي تفصل نشيداً عن آخر. وهكذا نتجنَّب التصلّبالدقيق الذي لا يرى سوى العناصر الجامدة. فإن كان من وحدة في السفر، فهي وحدةعلى مستوى التقليد.


وقد قرر "ولهازون" ومدرسته، أن الكاتب (أو الكاتبين) كان من الفريسين، وذلك من الإشارة إلي الصدوقيين بأنهم "الأشرار" المتربعون علي كراسي السلطة بالعنف1(7: 5- 8، 22)، ولم يهتمّوا بالطهارة الطقسيّة ولا بالممارسات المفروضة فيالاحتفالات (1: 8؛ 2: 3، 5؛ 7: 2؛ 8: 12؛ 17: 45). وقد أخذوا طوعاً بعادات الغرباء(8: 22).


وهي نتيجة منطقية للصراع بين الحزبين. وعلاوة علي ذلك، لإبرازها التعاليم الفريسية المشهورة عن الثيوقراطية، والمسيا، والجزاء الإلهي، وإرادة الإنسان الحرة. ولكن الدراسات التي تمت علي مخطوطات وادي قمران، قد فتحت باباً جديداً ، لأن ما بهذه المزامير من أفكار يثبت فقط أنها ليست من تأليف الصدوقيين، لأن هذه الأفكار لم تكن وقفاً علي الفريسيين، بل كان هناك فريق ثالث تمثله جماعة قمران خير تمثيل، والذين يمكن أن يُطلق عليهم اليهود "الأخرويين"، فالطابع الميساني الواضح أوالربّ هو الملك (2: 30، 32؛ 5: 18، 19؛ 17: 1، 34، 46) والشريعة مقدّسة، وقدأساء استعمالَها أعداؤها (4: 8). ولكنها كانت البرهان على اهتمام الله بشعبه (10:4) وعنايته الإلهيّة (5: 3، 4). هذا ما يقوله يوسيفوس عن الفريسيّين والاسيانيّين،بحيث يميّز هاتين الفئتين عن الصادوقيّين. والتعليم عن المجازاة (2: 34، 35؛13: 6؛ 15: 12، 13؛ 17: 8) يميّز أيضاً الفريسيّين والاسيانيّين عنالصادوقيّين، والتلميح الخفيف إلي القيامة في هذه المزامير، إنما يشيران إلي أنها من كتابة هذا الفريق الثالث أكثر مما إلي الفريسيين . ولكنايضا عدم وجودها في مخطوطات قمران فيعود ويرجح الفريسيين.


وحيث انه من الواضح أن هذه المزامير لم يكتبها الملك سليمان، فلابد أن يتبادر إلي الذهن هذا السؤال: لماذا أطلق عليها اسم "مزامير سليمان"؟ وإذا افترضنا أنه لم يكتبها شخص آخر اسمه سليمان، فالأرجح إن الكاتب كان متأثراً جداً بالمزامير الكتابية (وهو مايبدو واضحاً في الأسلوب والمحتوي). وحيث أن الكثير من المزامير تنسب إلي داود، فلعَلَّ الكاتب (أو الكتابين) أراد أن ينسبها إلي شخصية بارزة، فنسبها إلي سليمان بن داود وخليفته، وبخاصة لطابعها الميساني الذي كان سليمان رمزاً له.


ونسبةُ مجموعة هذه المزامير إلى سليمان، بدت طبيعيّةبالنسبة إلى الناشر. فالتشابه بين مزسل 17 (أهمّ مزمور) ومز 72 في الكتاب المقدّس،المعروف بمزمور سليمان، جعلت نسبة هذه المجموعة إلى من اعتُبر شاعراً، شأنه شأنداود (1 مل 4: 32). والشبه بين سليمان ووجه «المسيح» واضح: كل منهما دُعي ابنداود. كل منهما وسّع الحدود. وأعاد بناء أورشليم وجمّلها، ودافع عن عبادة يهوه.كلاهما نالا الجزية من الملوك الغرباء الذين جاءوا ليروا مجدهما، وتفوّقا على سائرالحكّام بالحكمة والعدل. غير أن سليمان خطئ حين جمع الفضّة والذهب، والخيلوالمركبات والسفن، وكان مخطئاً حين تجبَّر وضايق شعبه. أمّا «المسيح» فلم يقترفهذه الفظاعات (17: 33).





مصدر السفر


لا شكّ في أن أورشليم هي مصدر السفر. فهذه المدينةتتفوّق تفوّقاً على سائر المدن. هي موضع عددٍ من الأحداث، ويصوّرها الشاعر معتفاصيل عديدة. هو يتحدّث إليها (11: 1 ي) ويكلّمها (1: 1 ي). هي مركز السنهدرين أوالمجلس الأعلى (4: 1). أما الرذائل المذكورة فهي خاصّة بعالم المدينة.





محتوى السفر


محتوياتها: تبدو هذه المجموعة من المزامير أمام النظرة العابرة شديدة الشبة بالمزامير الكتابية، فتظهر فيها نفس المشاعر والتعبيرات، بداية من التسبيح إلي الرثاء، ومن التضرع إلي الشكر. بل إن التشابه يمتد إلي الأساليب. وإن كانت أشد تعقيداً في هذه المزامير الزائفة.


علاوة علي ذلك، فإنها تغلب عليها فكرة الدينونة، فالكاتب لا يلوم الله علي دينونته، بل بالحري يبرر الله تماماً (مز 2:16، 8: 7). فالناس أشرار بصورة لا تصدق، بل هم "أشر من الوثنيين"(1: 8، 8: 12,14).وتسهب في وصف سعادة الأبرار وعقاب الأشرار (13، 14، 15). وقد انساق الناس في هذا الشر وراء قادتهم الذين يظهرون بمظهر التقوي والاخلاص (4:2)، ولكنهم في حقيقتهم "خطاة" قلباً وقالباً (4:4-6)، وتصفهم بأنهم مخربون للبيوت، إذ يستغلون مراكزهم الرفيعة لإشباع شهواتهم (4:13).


ولكن الله لم يترك شعبه (11:2، 18:1). والخطاة (لعله يشير إلي الحشمونيين) الذين أعطاهم الله الأرض (17:6-8)، والذين حاولوا ان يجعلوها أرضاً وثنية، قد ذهبوا إلي السبي (لعلها إشارة إلي ارستوبولس-8: 23, 24). وذلك الرجل العظيم (لعله بومبي) الذي خضعوا له (8:18) قد هلك في مياة مصر (فقد طعن بومبي في ظهره وهو يقفز من قارب صغير). وهكذا يجازي الله كل من يتعظمون عليه، بينما هم- في الحقيقة- ليسوا إلا آلات لتنفيذ مقاصده (2:32-35). ومن الجانب الآخر فإن الرجل البار المتواضع الذي يتكل علي الله، لن يتركه الله أبداً (5:20، 6: 8، 12:6)، فالله له بقية أمينة لابد أن يكرمها ويحفظها (7:9).


وسيأتي ذلك اليوم الذي فيه سيحامي الله عن شعبه (11:8)، وستري كل الأمم مجد إسرائيل، وتسارع إلي تقديم فروض الولاء والطاعة لإسرائيل والله، إله إسرائيل (17:34,35). وسيطلقون المنفيين إلي أوطانهم حيث سيملك "المسيا الرب"(17: 36)، نسل داود (17: 23)، ملك السلام والعدل (17:25- 31).





اهمية السفر


أ - الأهميّة التاريخيّة


تُقدّم المزامير نظرة إلى الصراع الداخليّوالاجتياح الخارجي اللذين عرفتهما أرضُ يهودا في منتصف القرن الأول ق.م. هي تُقدّمفي لغة مكتومة وسرّية ما أحسّت به مجموعة من اليهود الأتقياء، العائشين في أورشليم:بلبلتهم أحداثٌ قريبةُ العهد، هي اجتياحُ المنطقة واحتلالُها، وفسادُ الحكامعلى المستوى السياسيّ والدينيّ. ونتج عن محاولتهم مصالحةُ اللاهوت مع الواقع. أمّاالجواب الواحد على هذه الأزمة، فالمسيحانيّة الجليانيّة. لم يكن أعضاءُ هذهالجماعة من المسالمين على المستوى السياسيّ. وإن هم هدأوا الآن، فلأن الفرصة لمتسمح لهم بالقيام بأي نشاط (12: 5). تفوّهوا بالشتائم على أعوانهم (4: 1- 5؛ 6:14- 20)، وانتظروا الانتقام حين تعود إليهم قوّتُهم في حكم «المسيح» (12: 6؛ 17:22- 25). غير أنهم ترجّوا رجاء لاواقعياً أن يستولوا على السلطة السياسيّة،فتقبّلوا الصعوبات الحاضرة على أنها عقاب من الله (14: 1؛ 16: 10). وقد وثقوا أنالأمور سوف تتبدّل، إن لم يكن في الدهر الحاضر، فبكل تأكيد في الدهر الآتي (2: 34-35). دخلوا في عهد قمران، فقبلوا بوضعهم الحاضر، وتطلّعوا إلى هزيمة أعدائهم فيالنهاية.


نمتلك أكثر من سمة عن هذه المجموعة العائشة في المدينة.فبعض الاتّهامات الموجّهة ضدّ أعدائهم، تنطبق على عدد من الأزمنة والأوضاع (الجشع،الزنى). وهناك اتّهامات واضحة وخاصة، كالملكيّة اللاشرعيّة، ووضع اليد، بدون حقّ،على القرابين المقدّسة (1: 8؛ 2: 3؛ 8: 11- 12، 22). ويتشكّى الأتقياء من علمنة(غاب الدين) النظام الذي يمتلك السلطة، من جشع السلطة الدينيّة، وعدم الاهتمامبالشريعة الدينيّة والمدنيّة، وتمازج الأمّة اليهوديّة مع أمم العالم. لهذا السببكان الاجتياح الذي قام به هذا الغريبُ الذي اسمه بومبيوس والرومان.


ونتيجة ذلك، احتفظت مزسل بانتظار مسيحانيّ دقيق في القرنالسابق للمسيحيّة. فلقبُ «مسيح» الذي يعود بشكل عام إلى ملك أو كاهن عُيِّن بشكلشرعيّ، والذي صار في العالم اليهوديّ المتأخّر مناخاً مؤاتياً لجميع الذين لمتتحقّق رغباتُهم المثاليّة في الزمن الحاضر، سيطر على هذه المزامير التيصوّرت شخص المسيح، ورسمت طابعَ حكمه في الدهر الآتي. ففي مزسل نجد أفكاراً حولالمسيح لا نجدها في أيّ كتاب يهوديّ آخر. يتماهى المسيحُ هنا مع ابن داود، الذيسيأتي ليقيم ملكوتَ الله الأبديّ. ومع أنه ليس فائقَ الطبيعة، فهو (مع الأتقياءالذين يملك عليهم) يكون بلا خطيئة، ويحكم بكل الصفات القديمة في أسمى ارتفاعها:الحكمة، العدل، الرحمة، القوّة. وسيُعيد تقسيمَ القبائل كما في الماضي، وطرقَالبرّ والأمانة بحسب الطرق القديمة كما في زمن البريّة، بحيث يُعيد شتاتَ اسرائيلإلى وطنٍ تطهّر من كلِّ نجاسة. وتأتي الأممُ فتقدّم خضوعَها لأورشليم ولملكها. وفيالنهاية، ترتبط هذه المزاميرُ بما سيقوله انجيل لوقا عن يسوع الذي هو «المسيحالربّ» (21: 1)، وبما يتوسّع فيه العهد الجديد من أجل كلام عن الكرستولوجيا، عنشخص يسوع المسيح.


ب - الأهميّة اللاهوتيّة


السفر أدبٌ في قلب الأزمة. ولكنها أكثر من أزمة سبّبهاجيشٌ غريب أتى واحتلّ الوطن. هي واقعٌ قاسٍ يجتاحُ اللاهوت التقليديّ. فحين دخلجيش بومبيوس إلى أورشليم، وجالوا في حرم الهيكل، حطّموا المواعيد القديمة، وداسواالعهد الذي لا يمكن أن يُنتهك. ومع أن حقبات تاريخيّة عديدة، ومع أن أدباً كثيراًأنتجته هذه الحقباتُ فكان «أدب أزمة»، فصاحبُ مزسل قد انصدم بسيل من الأحداث كادتتجرفه، فحرّكت ضيقاتُ الزمن فيه شكوكاً لاهوتيّة عميقة. أمسكته فجاءةُ الأحداث،فبحث عن معنى لهذا الوضع، يكونُ معقولاً ويُبعده عن نظرة يائسة. فكانت نظرته إلىالله موضوعاً عاد إليه أكثر من مرّة (2: 1، 15- 18؛ 3: 3- 5؛ 4: 8؛ 8: 3، 23- 26؛9: 2).


أ - نظرة السفر إلى الله


هنا نرى صاحب المزامير ينتقل من حلول «بيبليّة» عُرفت قبلالمنفى، وحلول تأمَّلها في أيامه. فمن الواضح أنه لم يتخلّ عن فكرة تقول بعدالةالله في هذه الحياة، حيث الأبرار يَنجحون والأشرار يُعاقَبون. فالنجاح والعقابعلامتان منظورتان تدلاّن على رضى الله أو عدم رضاه. ولكن هذه الظرة «البيبليّة»إلى الله حرّكت برهاناً ذا حدّين: فالأحداث الأخيرة أثّرت على الأمّة وعلى الفرد،فرمت الشكّ في نظرة كانت واثقة ممّا تقول. فقد لاحظ الكاتبُ بسرعة، أن الأمّةعُوقبت بسبب خطاياها. فهذه الضربات تتوخّى أن تعرض الخطايا الخفيّة وتبيّن أن اللههو الديّان القدير والعادل، الذي لا يُفلت أحدٌ من حكمه (2: 8؛ 9: 1- 3؛ 17: 1 ي).غير أن المصلّي العارف بعدالة عمل الله، واجَه صعوبةً حقيقيّة: كيف سمح الله للأممالوثنيّة بأن تدمِّر اسرائيل؟ تذكّر كم كرّر الله أن اسرائيل هو شعبه المحبوب الذيعقد معه عهداً دائماً (7: 8- 9؛ 9: 8- 11؛ 11: 7؛ 14: 5؛ 17: 4)، وطلب من الله أنلا يسمح للأمم بأن تنتصر على شعبه انتصاراً كاملاً (2: 22- 25؛ 7: 3- 5؛ 8: 27-31).


وكانت محاولتُه الأخيرة، إيجادَ حلّ لصعوبات اسرائيل فيالملك المسيحانيّ، في الأيام الأخيرة (7: 10؛ 11: 1 ي؛ 15: 12؛ 17: 1ي؛ 18: 6-10). ولكن هذا الرجاء الطيّب ليس لمستقبل بعيد. بل إن ضيق اسرائيل الحاضر أقنعصاحبَ المزامير أنَّ يومَ ملكوت الله قريب، لأن الله لا يقدر أن يسمح لهذا التهديدالخطير أن يستمرّ ويدوم.


وحين واجه المصلّي مسألة ألم الأبرار الضروريّ، كان موضوعُتبرير الله أكثر حدّة. فمع أنه يقبل بأن يندّد بخطايا الأمّة (2: 8- 9؛ 17: 10)،فهو يُعلن أنه يعتبر نفسه وجماعة الأتقياء، بدون ذنب. إذن، لماذا يتألّمون؟إن فكرة الذنب لدى الجماعة، ليست منتشرة بحيث تُتيح له بأن يبرّر الله الذي سمح أنيتألّم الأبرارُ كما يتألّم الأشرار. وفي بعض الجمل، سيرى أن اضطهاد الابرار لايأتي من العالم الوثنيّ، بل من إخوتهم اليهود (4: 1 ي). وهذا يتطلّب حلاً يختلف عنالحلول التي استعملها من قبل، ليشرح ألمَ الأمّة كلِّها.


وبحث المصلّي من جديد عبر الشروح العديدة. فكان جوابٌ أوّليقول إن هذه العدالة تأخّرت، والميزان يميل إلى جهة القبر (2: 1 ي؛ 5: 1 ي). فيذلك الوقت لن يسمح الله أن يهلك البار هلاكاً أو أن يسقط تحت المحنة (2: 36؛ 16:12- 15).


بعد ذلك، تأمّل الكاتب في فكرة تقول إن الله يمتحن البارّبالضيق ليبرهن عن أمانته (16: 14). هذه الفكرة تظهر مرّة واحدة. من الواضح أنالكاتب ليس أيوب، لأنه يقدّم الألم على أنه لا يعوّض عن الشرّ. قد يكون البارُّاقترف بعض الخطايا، ربّما بدون إرادة، فينبّه الله ذاك البارَّ إلى خطاياه عبرالضيق بحيث يُصلح المؤمنُ حياتَه وينجو من عقاب أقسى. فالله يعاقب البار بطريقةتختلف عن عقاب الشرّير. هو يؤدّبه كما يؤدّب أبٌ ابناً يحبّه (13: 8- 10؛ رج 18: 4والكلام عن اسرائيل). وأحدُ البراهين عن برّ انسان من الناس، هو الطريقة التي بهايتجاوب مع تأديب الله. إنه عكس الخاطئ: لا تَثبط همّتُه ولا تأكله المرارةُ بسببالضيق، بل يعترف بخطيئته ويُعلن أن الله عادل (3: 3- 10؛ 10: 1- 3).


والرجاء الاسكاتولوجيّ بالنسبة إلى الفرد، يلعب ذات الدوربالنسبة إلى الأمّة. فاليوم الأخير قد يأتي سريعاً ليُنهي الألم والاضطهاد. ولكنهذه النظرة المقبلة لا تخفّف حاجة المصلّي لكي يشرح لماذا يتألّم البار الآن. هولا يستعمل مرّة ثانية موضوع الدهر الآتي فقط كتعزية عن الصعوبات الحاضرة، بللكي يحذّر الأبرار أيضاً من الخطايا التي قد تقود إلى دمارهم، وتنقّيهم استعداداًللملكوت. لسنا قريبين هنا من «لاهوت الألم» الذي نجده في تفكير اليهود والمسيحيّينأمام مسألة الشرّ. فالكاتب يؤمن أن الألم يحمل التنقية والخلاص (10: 1- 3). وسيقولإن الأبرار اختِيروا من أجل تأديب خاص، ولكنه لا يعطي أبداً للألم مدلولاًإيجابياً، ولا يجعله علامة اختيار. فالألم في نظره يبقى ألماً بسبب الخطيئة.


إذا كان المصلّي غير ثابت في هذه النقطة، فهو في موضع آخرمفكّر عميق وواثق بنفسه. فتعليمُه عن العناية الالهيّة يحمل قوّة وعزماً: إن اللهناشط في كل ظرف من ظروف التاريخ والحياة الشخصيّة. وصفاتُ الله التي يُشدّد عليهاأكثر ما يشدِّد، هي التي تتعلّق بمراقبته الحياة البشريّة مراقبة مستمرّة: فهوالملك والديّان في الأرض كلها (2: 32؛ 8: 24؛ 17: 3)، والمهتمّ بكل حياة (5: 1 ي).ومع أنه قاسٍ على الخطأة القساة، إلاّ أنه يرحم في كل حال ويغفر، وهو حنون بشكلخاص في حبّه لاسرائيل (5: 9- 11؛ 18: 1- 4؛ رج 7: 4- 5؛ 9: 6- 7). إنه ملجأالمساكين والضعفاء (5: 2؛ 10: 6؛ 15: 1؛ 18: 3). ومع أن البشر لا يقدرون أنيتساووا مع الله على مستوى الرأفة (5: 13- 14) والقوّة والأمانة (17: 1- 3)، فاللهليس بعيداً عن البشريّة، بل هو قريبٌ جداً منها. لهذا يتوجّه المصلّي إلى اللهمباشرة، كما يتوجّه إلى ملك أرضيّ. فحسّه بمُلك الله لا يقف على مستوى التجرّد أوالرمز. فالله هو مَلك يتصرّف كما يتصرّف الملوك (2: 30، 32، 5: 19).


وبما أن الله قريب من الانسان، جاءت مكانةُ الكهنة في مزسلضئيلة. وكذا نقول عن عالم الأرواح: فملاك الموت يُذكر في 7: 4، ولا يُذكر الملائكةبعد ذلك.


ب - نظرة السفر إلى الانسان


نظرة المصلّي إلى الانسان (الانتروبولوجيا) بسيطة وواضحة،وهي تقابل، أقلّه في جزء منها، تلك التي نسبها يوسيفوس إلى الفرّيسيين أو الاسيانيّين.الانسان حرّ في ما يريد (9: 4)، وإن دفعه الله بعضَ المرّات دفعاً إلى الخير. لكلانسان حظّ (أو قسمة) محفوظ له، ولكن هذا يرتبط بالخط الصالح لا بتعليم مغالط. ومنالواضح أيضاً أن مصير الانسان ليس محدّداً سلفاً بحيث لا يتبدّل، وأن الله يقدر أنيُصلح حياتنا على أساس أعمالنا.


تتركّز الحياةُ كلها، بعد الموت، على رجاء بقيامة الأجساد(2: 31؛ 3: 12). ونحن لا نجد أثراً عن الاعتقاد بخلود النفس. فحياةُ الأبرار «تسيرإلى الأبد» (13: 11)، في الملكوت، بعد «يوم الرحمة» (14: 9). وهكذا يتحدّث المصلّيعن انسان في جسد. وإن هو تحدّث عن النفس، فالنفس تعني الشخص ككلّ. وهكذا لا نكونأما ثنائيّة النفس والجسد. فالكون له فرادته، وكذلك الطبع البشريّ.


والمصلّي صاحبُ علم أخلاقيّ دقيق. فبطهارة الحياة يستطيعالانسان أن يُرضي الله. وحتّى الخطيئة اللاطوعيّة يمكن أن يكفّر عنها (3: 7- 8؛ 13:7) مع التوبة والاعتراف (9: 6- 7) والصوم وسائر الإماتات (3: 8) وقبول تأديب اللهبتواضع (13: 10؛ 10: 1). تُذكر الشريعةُ بشكل خاص في موضعين (4: 8؛ 14: 1- 3).ولكن ساعة يستخرج المصلّي، بدون شكّ، نظرته إلى متطلّبات الله من الشريعة، لا نجدالكثير في تعليمه الخلقيّ ما يفترض تتمّة الشريعة كما يقول الفريسيّون. فاهتمامُهبالفرائض العباديّة يعبَّر عنه بشكل رئيسيّ، عبر اشمئزازه من بعض اليهود الذينشوّهوا الطقوس في الهيكل. والتمييز بين اسرائيل والأمم، حادٌّ قاطع.فالكاتب لا يعرف الشموليّة. فالأمم بلا شريعة، في طبعهم، وقد رذلهم الله (2:2، 19- 25؛ 7: 1- 3؛ 8: 23؛ 17: 13- 15)، وإن اختارهم، في ظرف من الظروف، كأداةغضبه على اسرائيل الخاطئ (8: 1 ي). لا أمل في أن يهتدوا إلى الله. وإحدى بركاتالعهد المسيحانيّ ستكون طرْدَ الأمم من أرض اسرائيل (17: 1 ي). لقد اختار الربّشعب اسرائيل فوق جميع الأمم، واختاره إلى الأبد (9: 8- 11) كموضوع حبّ خاصّ،واهتمام اسرائيل بالرسالة بين الأمم محدود جداً.


وإذ يعود المصلّي إلى العهد، فهو يتذكّر ابراهيم مرّتين (9:9- 10؛ 18: 3)، ويتذكّر سيناء مرّة واحدة (10: 4). فمركزُ العهد في فكره هو العهدالداودي. هذا الاهتمام واضح في مزسل 17، وضمنيّ في غضب المصلّي على الحشمونيّينالذين استولوا على السلطة. وهناك تطلّعه إلى الدور السامي المعدّ لأورشليم، فيالزمن الحاضر وفي الزمن الآتي. تصوّر المدينةُ على أنها مقدّسة. إنها أعظم مقاملله في اسرائيل (2: 19- 21؛ 8: 4)، ومركز تجمّع المؤمنين في الأيام الأخيرة.


ونهايةُ الزمن، في السفر، في متناول اليد. عاد الكاتبإلى تاريخ اسرائيل حتّى زمانه، فاستنتج أن الحلّ الوحيد يرتبط بتدخّل الله المباشرفي التاريخ. هذا ما يُسمّى يوم افتقاد الله (15: 12) لشعبه (10: 4؛ 11: 6)، اليومالذي فيه يُمسك اللهُ بمصير اسرائيل. في ذاك اليوم، يوم الدينونة، ينال الخطأةالدمار (2: 31، 34؛ 15: 12)، والأبرار يُكرَمون ويقومون (2: 31؛ 3: 12). فالخطأةلن يشاركوا في القيامة (3: 9- 12؛ 14: 9- 10).


وحين يظهر «المسيح»، فهو يظهر في وجه ملكيّ، ويَخرج من بيتداود. فيه يتجلّى مُلكُ الله على اسرائيل وعلى العالم، فيدوس المحتلَّ الوثنيّ،ويطرد الخطأةَ وجميعَ الغرباء، ويجمع أمّةً منقّاة يقودها في البرّ والعدالةوالحكمة المقدّسة (17: 23- 25). ومشتّتو اسرائيل سيعودون إلى وطنهم (17: 31؛ رج 8:28؛ 11: 1ي)، وتتوزّع الأرض حسب النهج القديم الذي عرفته القبائل (17: 28).وأورشليم تتقدّس من جديد، ومثلها الهيكل (17: 30- 31). وتخضع الأمم الوثنيّة لملكاسرائيل، وتمجَّد أورشليمُ وإلهُها عبر الكون كله.


ومع أن هذا «المسيح» ملك، وله سلطة سياسيّة، فليس برجلحربيّ في المعنى العاديّ للكلمة، لأن ينبوع سلطانه روحيّ كله (17: 33- 34). ليسانساناً يتفوّق على البشر، مع أنه بلا خطيئة (17: 36). حلّ عليه روحُ القداسة (17:37)، فما عاد يُغلب إن قاومه أحدٌ، وصار حكمُه كاملاً إن هو حكم. هذا الوجه للملكالمسيحانيّ (قدرته في أن يطهّر شعبه، ويمنحه الحكمة المقدّسة) يتساوى مع الخلاصالذي يحمله لبني اسرائيل، من المغتصب الوثنيّ. ومع أن بعض الشرّاح أبرزوا التعارضبين مزسل ومقاطع مسيحانيّة أخرى في الأدب اليهوديّ، لأن مزسل تتوقّف فقط عند تقديساسرائيل، إلاّ أن هذه المزامير تربط ربطاً وثيقاً بين الازدهار الروحي والازدهارالماديّ. وإذا كان النشيد المسيحاني لا يذكر السعادة الماديّة في نهاية الزمن،فلأنّ فكر المصلّي يتطلّع إلى تجديد البرّ في اسرائيل.


إن المزامير تقدّم تداخلاً بين مواضيع معروفة فيالأدب البيبليّ وفي الأدب البعد البيبليّ من أجل بناء جديد. ضُمّت الخلقيّاتُ إلىسفر الأمثال والانتظار الجليانيّ. وكفالةُ العهد الداودي تمّت في الانتظارالمسيحانيّ. والنظرة إلى «الممسوح بالزيت» صارت ملموسة في انتظار سيتمّ في الزمنالقريب. واللقبان المسيحيان، «ابن داود» و«الربّ المسيح» صارا نتيجة نظرات قديمة،بعد أن صار اللقبُ الثاني مستعملاً في الأدب اليهوديّ. فابنُ داود هو الآن أكثر منقائد مع نسب خاص، وإن يكن هذا حقاً هدف المصلّي. إنه الملكُ النهائيّ،الجليانيّ، الذي يمتلك مثالَ الفضائل الملكيّة في أرفع درجاتها، ويُتمّ كلَّ عمللم يتمّه أبناء داود.


الربّ المسيح (لقب استعمله لوقا) هو أساس لاهوت العهدالجديد. إنه يضمّ مقولات عن كل العاملين الذين مسحهم الربّ بالزيت المقدّس (منالكاهن، إلى النبيّ، إلى الملك) مع ربوبيّة يُمارسها على الأرض من يقوم مقام الله.الله هو الذي يقود الكون، بواسطة «عامله» الربّ المسيح.


إن الدراسات الأخيرة حول طبيعة الحركة الجليانيّة بشكل خاصوالأدب اليهوديّ بشكل عام، بيّنت أن «الجليانيّ» لا ينحصر في أجزاء أو مجموعاتخاصّة، بل تتحكّم به ظروفُ توسّع تاريخيّ على المستوى الاجتماعيّ والسياسيّ. فحينتمنع الظروفُ التاريخيّة تتمّةَ الوعد الالهيّ، يتطلّع الأتقياء إلى تتمّة آمالهمخارج الظروف التاريخيّة. على المستوى الاجتماعيّ، تقف الجماعةُ الجليانيّة في موقفمن لا قوّة له بحيث لا يستطيع أن يتحرّر من العبوديّة. فالأتقياء ينتظرون تدخّلاًمباشراً ودراماتيكياً يقوم به الله، فيتجاوز محدوديّةَ الوضع التاريخيّ ويجعلآمالَ الشعب تتمّ.


وتنضمّ الظروفُ التاريخيّة في العالم الجليانيّ إلى أزمةلاهوتيّة. فالقدرة التي عُرفت في اللاهوت الملكي القديم (الملكيّة لا تُقهر)، وفياللاهوت الاشتراعيّ (أورشليم لا تُؤخذ)، صارت اليوم ظاهرةً في فساد الملك والكاهن،في فساد الحكم وشعائر العبادة. فحين يعجّل انهيارُ التاريخ الذي هو وسيلة للعهدوالوعد، الأزمةَ في اللاهوت، وحين يزول الرجاءُ من انتظار سياسيّ لجماعة مضايَقة،فيَطلب المؤمنون من الله أن يُوقف التاريخ، تَبرز الاسكاتولوجيا الجليانية،فتتطلّع الجماعةُ المضطَهدة إلى تحقيق الآمال الحاضرة والقديمة، والنجاة مناللاهوت التقليديّ.


في الخاتمة، نلاحظ علاقة بين مزسل والمزامير كما نقرأها فيالعهد القديم. ونشير إلى اقتراب مزسل 17 من مز 72 (رج مز 28). وهناك تقارب معسفر باروخ وإش 11.


الطابع المسيانى: يتضمن المزمور السابع عشر (من هذه المجموعة) إشارة عن الرجاء اليهودي في المسيا، من أوضح الإشارات في كل الكتابة اليهودية. وقد أضافت المخطوطات التي أكتشفت في كهوف قمران الكثير من المعلومات، ولكن الكثير منها جاء في صور خيالية شديدة التعقيد لدرجة مفزعة، بينما نجد نفس المفهوم هنا في لغة أوضح. فالمسيا هو شخص وهو ابن داود، تحقيقاً لوعد الله، رغم انتهاء مملكة داود، ومع أنه لا توجد إشارات واضحة لألوهيته، إلا انه يسمي "المسيا الرب"(وإن كان البعض يزعمون أن العبارة أصلاً هي "مسيا الرب"). وحيث أن كلمة "الرب" لا تستخدم في هذه المزامير إلا في الإشارة إلي "الله" وحده، فالمعني واضح. وعلاوة علي ذلك فمن الواضح أيضاً أن المملكة التي سيقيمها المسيا لن تكون مملكة بشرية عادية، بل ستكون مملكة خارقة للطبيعة، ستزول منها كل الأخطاء والآثام، فسيطهر أورشليم، ويبيد الأمم الفاجرة، ويدين الخطاة، ويعطي الأرض لأسباط إسرائيل، بعد أن يخلصهم من الوثنيين الذين في وسطهم. ومع ذلك فسيتم كل ذلك بدون أدوات الحرب، فسيضرب الأرض بكلمته، ويطهر الامم ببره، وسيرعي شعبه كما يرعي الراعي قطيعه. ولا تختلف هذه الأقوال عما جاء في بعض الفصول الكتابية عن المسيا، ولكنها هنا شاملة وقوية. ومما يسترعي الانتباه أنها تحافظ علي ذلك الغموض بين المسيا الظافر المنتصر وبين المسيا الفادي، وهو ما حيَّر كثيرين في زمن يسوع.





نص سفر مزامير سليمان الابكريفي المنحول مترجم للعربي كماقدمه اخي الحبيب فادي


المزمور الأول


ساعة الحقيقة


(1) إلى الربّ صرختُ في ضيق الموت،


إلى الله، ساعةَ الخطأةُ هاجموني،


(2) فسمعتُ حالاً صياح الحرب أمامي.


الربّ يسمعُني، لأني امتلأت براً.


(3) حسبتُ في قلبي: برِّي امتلأ (وفاض)،


فأنا أغتنيتُ وكثُرَ ابنائي!


(4) وُهب غناهم للأرض كلها،


ومجدُهم إلى أقاصي الأرض.


(5) ارتفعوا إلى النجوم،


وقالوا إنهم لا يسقطون.


(6) نجحوا فتكبّروا،


ولكنهم لم يَعرفوا.


(7) كانت خطاياهم في السرّ،


وأنا ما عرفتُ.


(8) تجاوزتْ آثامُهم آثامَ الوثنيين قبلهم،


فنجّسوا هيكل الربّ تنجيسا





المزمور الثاني


مزمور لسليمان عن أورشليم


(1) تكبّر الخاطئُ فقلب الأسوار المحصّنة، في العيد،


وأنت ما منعتَه!


(2) أممٌ غريبة صعدتْ على مذبحك،


وداستْهُ، كبرياءً، بنعالها.


(3) نجّس بنو أورشليم مقدس الربّ،


ودنّسوا، في شرّهم، تقادمَهم لله.


(4) لهذا قال: «أبعدوها عني،


فأنا لا أُسَرّ بها».


(5) بهاءُ مجد أورشليم


كلا شيء أمام الله،


فاحتُقرَ إلى النهاية.


(6) بنوها وبناتها في سبي مرير:


خُتم عنقُهم بختم العبيد،


(وجُعل) عليهم نيرٌ وسطَ الأمم.


(7) بحسب خطاياهم عاملَهم،


فأسملهم إلى أيدي مُضايقيهم.


(8) رفض أن يرحمهم، فمال عنهم جميعاً،


شبّاناً وشيوخاً مع أولادهم:


كلُّهم فعلوا الشرّ وما سمعوا.


(9) تلبّدت السماء بالغضب، والأرضُ مقتَتْهم،


لأن أحداً لم يفعل ما فعلوا.


(10) عرفت الأرضُ كلها،


برّ أحكامك، يا الله.


(11) صار بنو أورشليم أضحوكة.


هو عقابُ الزنى الذي يُصنع فيها:


فمن تجاوز الوصيّة تجاوزها في وضح النهار.


(12) أثِموا فضحكوا، كعادتهم،


وفي وضح النهار نشروا شرورهم.


(13) حكمتَ فتنجّستْ بناتُ أورشليم،


لأنهنّ تدنّسن بزواجات محرّمة.


(14) حين شاهدتُ هذا،


تألّمتُ في صدري وفي أحشائي.


(15) بقلب مستقيم، أعلنتُ برَّك، يا الله،


فبرُّك ظاهرٌ في أحكامك، يا الله.


(16) جازيتَ الخطأةَ على أعمالهم،


وعلى خطاياهم الشنيعة.


(17) كشفتَ خطاياهم فبان حكمُك،


ومن الأرض محوتَ ذكرَهم.


(18) الله ديّان عادل،


لا يقضي بما ترى عيناه.


(19) أذلّوا أورشليم وداسوها بالأقدام،


فانتُزع جمالُها عن عرشها المجيد.


(20) لبست المسحَ، لا لباس البهاء،


وكلّلت رأسها بالحَبْل، لا بالاكليل.


(21) تركتْ تاجاً مجيداً توَّجها به الله،


وبإزدراء طُرح بهاؤها على الأرض.


(22) رأيتُ ذلك فتوسّلتُ إلى الربِّ وقلت:


"ثقُلت يدُك على اسرائيل، يا ربّ،


فحرّكتَ الوثنيين.


(23) فالغضب والسخط والحقد،


لم يوفّر لها الاحتقار.


هم يُزيلونها، يا ربّ،


إن لم توبّخْهم في غضبك.


(24) تصرّفوا طمعاً، لا غيرة،


فصبّوا علينا جنونهم وسلبوا.


(25) لا تتأخّر، يا الله، لتُسقِطَه على رأسهم،


وحوّل إلى العار، كبرياء التنّين(17)»؟


(26) ما انتظرتُ ليريني الله عاره:


طُعن على جبال مصر،


وزال كأحقر انسان على الأرض والبحر.


(27) تقاذفت جسدَه الأمواجُ، باحتقار كبير،


وما كان أحد ليدفنه.


أزاله الله باحتقار.


(28) ما فكّر أنه انسان،


ولا حسِبَ لنفسه هذه النهاية.


(29) قال: «أنا سيّد الأرض والبحر»،


وما اعترف: «الربّ هو الله،


وهو العظيم والقدير والقوي".


(30) فهوَ يملك على السماء والأرض،


ويدين الملوك والممالك.


(31) هو يُنهضني ليُمجّدني،


ويسحق المتكبّرين في العار،


من أجل الهلاك الأبديّ،


لأنهم لم يعرفوه.


(32) فالآن، يا عظماء الأرض،


أنظروا دينونةَ الربّ.


هو ملكٌ عظيم وعادل،


يدين كلَّ ما تحت السماء.


(33) باركوا الله،


يا من تخافون الربّ وتعرفونه.


فالربّ حين يدين،


يرحم الذين يخافونه.


(34) فيفصل البارّ عن الخاطئ،


ويجازي الخطأة على أعمالهم، إلى الأبد.


(35) يتحنّن على البار الذي أذلّه الخاطئ،


ويجازي الخاطئ على ما فعله للبار.


(36) الربّ عذبٌ هو


للذين يدعونه ويرجونه.


يعامل الأتقياء بحسب رحمته،


ليكونوا أقوياء، أمامه، على الدوام.


(37) ليكن الربّ مباركاً (بفم) عبيده.





المزمور الثالث


مزمور لسليمان، الأبرار


(1) لماذا تنامين، يا نفسي،


لماذا لا تباركين الربّ؟


أنشدي نشيداً جديداً،


لإله يجب أن نمدحه.


(2) أنشدي واسهري سهراً،


فالله يستعذب مزموراً


يصعدُ من قلب طيّب.


(3) الأبرارُ يتذكّرون الربّ على الدوام،


يُنشدون أحكام الربّ ويُعلنون برّه.


(4) البارّ لا يرفض عقاب الربّ،


ويوافق دوماً على ما يريده الربّ.


(5) عثر البارّ فأعلن أن الربّ بار،


سقط فانتظرت عيناه تدخّلَ الله.


(6) الأبرار يَثقون بالله مخلّصهم،


ففي بيت البار لا ملجأ لخطايا تتكدّس.


(7) البار يراقب بيته على الدوام،


لينزع منه الاثم والمخالفات.


(8) يفتدي بالصوم والعناء خطايا لم نتنبّه لها.


والربّ ينقّي جميعَ الأتقياء وبيوتَهم.


(9) عثر الخاطئ فلعن الحياة،


ويوماً ولدتْه فيه أمُّه.


(10) كدّس الخطايا طوال حياته،


فسقط، وما قام، سقطة مميتة.


(11) هلاكُ الخاطئ هلاك أبديّ،


فلا يذكره الربّ حين يزور الأبرار.


(12) ذاك هو حظّ الخطأة إلى الأبد.


أما خائفو الربّ فيقومون للحياة الأبديّة،


وحياتهم، في نور الربّ، لا نهاية لها.





المزمور الرابع


خطبة من سليمان إلى المتملّقين


(1) لماذا تجلس، أيها الكافر، في المكان المقدّس؟


فقلبُك بعيد عن الربّ بُعداً،


ومعاصيك أغضبتْ إلهَ اسرائيل.


(2) مفرطٌ في عمله، مفرطٌ في قصده،


أقواله تحكم على الخطأة وتدينهم.


(3) سريعاً ترتفع يده لتتّهم، غيرةً،


وهو مذنب بكل أنواع الخطايا.


(4) عيناه الفاجرتان تحطّان على كل امرأة،


ولسانه يكذّب ما حلفه في العقود.


(5) في الليل يختبئ ليخطأ ولا يُرى.


بنظره يعرض الشرّ على كل امرأة.


جميعُ الأبواب تنفتح حالاً


أمام بسمته المتخفيّة بالبراءة.


(6) ليُهلكِ الربُّ من يعيش، بخبثٍ، مع الأتقياء!


ليَفسد لحمُه وليحيَ في الشقاء!


(7) ليكشف الله أعمال المتملّقين!


لتكن أعمالهم موضوع ضحك وهزء!


(8) ليعلن الأتقياء حُكمَ الله العادل،


حين يُزيل الخطأة ويحفظ البار.


يتذرّع المتملّق بالشريعة ويغشّ،


(9) ومثل حيّة ينظر إلى بيت المطمئن،


فيرغب في تدمير حكمة الآخرين بأقوال شرّيرة.


(10) أقوالُه براهينُ كاذبة


تحاول أن تُرضي الرغبات الخاطئة.


لا يتراجع قبل أن يُعرّي أو يفصل،


(11) فيدمّر بيتاً ليُشبع رغبات محرّمة.


فكّر فاقتنع أن ما من أحد يرى ويدين.


(12) ولما شبع من هذا الاثم،


تطلّعت عيناه إلى بيت آخر،


ليحمل إليه الدمار بكلام مثير.


(13) لا شيء يُشبعه، مثل الشيول.


(14) يا ربّ، ليكن مصيرُه عاراً أمامك،


ليَمضِ مع الكبار ويعُد مع اللعنة.


(15) لتكن حياتُه للعذاب والعوز والشقاء!


ليَنَمْ في البكاء وينهضْ في الضيق!


(16) ليُسلب النومُ من جفونه، في الليل،


ولترْمِه كلُّ أعماله في الخزي!


(17) ليدخل إلى بيته بيدين فارغتين،


ولا يكن في منزله عطاء يرضيهّ!


(18) ليقضِ شيخوختَه وحده معزولاً،


فيُحرم من الأولاد حتّى الممات!


(19) لتمزّق الوحوشُ جثثَ المتملّقين،


وعظامَ الأشرار، في الشمس، في العار!


(20) لتقلع الغربانُ عيونَ المرائين،


لأنهم دمَّروا، في مكرهم، بيوتاً عديدة،


وسلبوها في طمعهم.


(21) ما تذكّروا الربّ


في شرورهم، ولا خافوه.


أغضبوا الربّ وأسخطوه،


(22) فاقتلعهم من الأرض،


لأنهم مكروا بالنفوس البريئة،


بأقاويلهم الكاذبة.


(23) طوبى لمن يخاف الربّ ويكون بريئاً،


فالربّ ينجّيه من الماكرين والخاطئين.


لينجّنا الربُّ من كلِّ فخاخ الأشرار!


(24) ليُهلك الربُّ المتكبّرين، صانعي الشرّ.


فالربّ إلهُنا، في برّه،


هو الديّان العظيم القدير.


(25) لتكن نعمتك يا ربّ


على جميع الذين يحبّونك!





المزمور الخامس


مزمور لسليمان


(1) أَمدحُ اسمَك بابتهاج، أيها الربّ الاله،


وسطَ عارفي أحكامٍك الحقّة.


(2) فأنت صالحٌ ورحيم، وملجأ للمسكين.


حين أصرخُ إليك، لا تبقَ صامتاً.


(3) من يقدر أن يسلب القاتل سلبه؟


فمن بسلب ما خلقتَ إن لم تعطِه أنت؟


(4) فالانسان ومصيره في الميزان،


فلا يقدر أن يُضيف إلى ما أعطي له.


(5) في الضيق، ندعوك إلى عوننا،


وصلاتَنا، أنت لا ترذل.


(6) لا تجعل يَدك ثقيلةً علينا،


لئلاّ نقع في الخطيئة.


(7) لا تمل بوجهك عنا فنبتعد عنك؟


فنحن (نريد) أن نأتي إليك.


(8) إذا جعتُ، أصرخ إليك، يا إلهي،


وأنت تعطيني.


(9) الطيور والأسماك أنت تقوتُها،


حين تُمطر في البريّة فتَنبت الأعشابُ،


(10) وتُعدّ في البريّة طعاماً لكل حيّ.


إن جاعت البهائم،


رفعت أنظارَها إليك.


(11) والملوك والأمراء والشعوب،


أنت تطعمهم، يا الله.


فأنت وحدك، يا ربّ،


رجاءُ المسكين والبائس.


(12) تستجيبُ، إذ لا صلاح ولا حنان إلاّ عندك.


فتفرح نفسُ الوضيع حين تفتح يدَ رحمتك.


(13) سخاءُ الانسان بخلٌ: غداً (سيعطي).


ونحن نعجب إن عاد (إلى العطاء) وما تذمّر.


(14) أما أنت فتعطي عطاء الغنى والسخاء،


فلا يحتاج إلى عطاء من رجاؤه فيك.


(15) على الأرض كلها تفيض نعمتُك السخيّة، يا ربّ،


(16) فطوبى لمن يذكره الله،


ويعطيه قدر حاجته.


حين يغتني الانسان ويكثُر غناه، يخطأ!


(17) فالخير كل الخير في الاكتفاء بالبرّ.


تكون بركةُ الربّ علينا،


حين نجد راحتَنا في البرّ.


(18) ليبتهج الذين يخافون الربّ،


ولتفض رحمتُك على اسرائيل مُلكك.


(19) مبارك مجد الربّ، فهو ملِكُنا.





المزمور السادس


في الرجاء. لسليمان


(1) طوبى لمن استعدّ قلبُه،


لكي يدعو اسمَ الربّ.


فحين يذكر اسمَ الربّ يخلُص.


(2) طرقُه يرسمها الربّ،


وفي حمى الربّ الإله عملُ يديه.


(3) لا تتبلبل نفسُه في أحلام شرٍّ رآها،


ومن الأنهار الجامحة والبحار الهائجة لا يرتجف.


(4) حين يستيقظ من نومه،


يبارك اسمَ الربّ،


وبقلب هادئ يُنشد اسم الله.


(5) صلّى إلى الربّ عن بيته كلِّه،


فالربّ يستجيب صلاة من يخاف الله.


(6) والربّ يلبّي طلب النفس الراجية.


مباركٌ الربّ الذي يُبدي رحمته


للذين يحبّونه في الحقّ





المزمور السابع


لسليمان. من أجل إعادة البناء


(1) لا تُقم بعيداً عنا، يا الله،


لئلاّ يهاجمَنا مبغضونا بلا سبب.


(2) فأنت من رذلتَهم، يا الله،


ورجلُهم لن تدوس ميراثَ قدسك.


(3) أدِّبنا أنت بحسب مشيئتك،


ولا تسلّمنا إلى (أيدي) الوثنيّين.


(4) إن أردتَ لنا الموت، فمُرْ،


(5) فأنت الرحيم (الحنون)،


وغضبُك لا يُفنينا.


(6) ما زال اسمُك بيننا.


لديك نجد الرحمة،


والوثنيون لا يغلبوننا،


(7) لأنك أنت ترسنا.


ندعوك فتستجيب لنا،


(8) وترحم نسل اسرائيل، إلى الأبد،


ولا ترذله (على الدوام).


(9) نبقى تحت نيرك إلى الأبد،


فتؤدّبُنا بسوطك.


(10) تُنهضُنا ساعة تُعيننا،


وترحمُ بيتَ يعقوب في يوم وعدك.





المزمور الثامن


لسليمان. من أجل النصر


(1) سمعتْ أذني صراخَ الضيق وضجيجَ القتال،


وصوتَ البوق يُعلن الذبحَ والإفناء.


(2) ضجيجُ شعب كبير كريح عاصفة،


وفيضُ نار مشتعلة تنصبّ في البريّة.


(3) حينئذ قلتُ في قلبي:


«إلى أين تصل بنا دينونة الله»؟ (4) صعد الضجيج علىأورشليم، المدينة المقدّسة،


(5) فتحطّمتْ كليتاي حين سمعتُ،


وتجمّدتْ ركبتاي،


وهلع قلبي، وارتجفت عظامي كالكتّان.


(6) فقلتُ: «يعملُ الأعداء بحسب العدالة!»


(7) أحصيتُ أحكام الله منذ خلقَ السماءَ والأرض،


فرأيتُ أحكامَ الله العادلة منذ الأزل.


(8) كشفَ الله خطاياهم في وضح النهار،


فعرفت الأرضُ كلُّها عدل أحكامه.


(9) اختبأوا ليُخفوا شرورهم المهينة،


فتجامعوا في الفجور،


الابنُ مع أمه، والأب مع ابنته.


(10) زنى الواحد مع امرأة جاره،


فجعلوا ذلك قانوناً في ما بينهم.


(11) وضعوا يدهم على هيكل الله المقدّس،


وكأن لا وارثَ بعدُ ولا محرّر.


(12) حطّت أقدامُهم على مذبح الربّ،


بعد كلّ أعمالهم المنحطّة.


بدم الحيض نجّسوا الذبائح،


(فقدّموا) اللحوم المدنّسة،


(13) فسبقوا الوثنيين إلى كل خطيئة.


(14) فمزج الله شرابَهم بروح ضلال،


وسقاهم خمراً نقيّة فسكروا.


(15) جاء بمحارب قويّ من أقاصي الأرض،


فقصد الحرب على أورشليم والبلاد.


(16) بفرح جاء الرؤساء للقائه،


وقالوا له: «مبارك طريقك!


تعال، وادخل بسلام!»


(17) مهّدوا لدخوله الطرق الوعرة،


وفتحوا أبواب أورشليم وزيّنوا أسوارها.


(18) دخل بسلام، كأب إلى بيت بنيه،


وحطّت رِجلُه هنا في ملء الأمان.


(19) هاجم حصون أورشليم وأسوارها،


فالربّ اقتاده يوم كانوا في ضلال.


(20) أهلك رؤساءهم ومستشاريهم الحكماء جميعاً،


ومثل ماء نجس، سفكَ دمَ أهل أورشليم.


(21) سبى البنين والبنات،


الذين حُبل بهم ووُلدوا في النجاسة،


(22) الذين تبعوا بسلوكهم المنحطّ مثالَ آبائهم،


الذين نجسوا أورشليم ومقدّسات اسم الله.


(23) عرفتْ (كلّ) شعوب الأرض،


أن الله عادل في أحكامه.


في وسطها أقام أتقياءُ الله،


حملاناً ما أصابها ضرر.


(24) ليُمدح (اسمُ) الربّ،


الذي يدين، بعدالته، الأرضَ كلها!


(25) أريتنا، يا الله، عدلَك في حكمك،


فشاهدْنا أحكامَك، يا الله.


(26) أعلنّا عدلَ اسمك المكرَّم إلى الأبد،


لأنك إله بار يدين اسرائيل ويؤدّبه.


(27) تحنّن علينا، يا الله، وارحمنا!


(28) إجمع مشتّتي اسرائيل،


في رحمتك وفي حنانك،


فتظهر أمانتُك لنا:


(29) قسّينا رقابَنا، فأدّبتنا،


(30) فلا تتخلَّ عنّا، يا إلهنا،


لئلاّ يبتلعنا الوثنيّون وكأن لا محرِّر!


(31) فأنت إلهنا، منذ البدايات،


وفيك، يا ربّ، جعلنا رجاءنا.


(32) نحن لن نتخلّى عنك،


فأنتَ من يَدينُنا بالرأفة.


(33) حنانك لنا ولأولادنا إلى الأبد،


أيها الربّ مخلّصنا،


فلا نعثر بعدُ إلى نهاية الأزمنة.


(34) ليُمدح (اسمُ) الربّ من أجل أحكامه،


في فم أتقيائه!


وليبارك اسرائيلَ الربُّ إلى الأبد!





المزمور التاسع


لسليمان. من أجل التأديب


(1) حين سُبيَ اسرائيل في أرض غريبة،


لأنه مال عن الربّ محرّره،


نُفي من ميراثٍ أعطاه الربّ له.


(2) وسط الأمم تشتّت اسرائيل،


بحسب كلام الله.


بسبب آثامنا، يا الله،


نعترفُ ببرّك في عدالتك.


فأنتَ الديّان العادل لكلّ شعوب الأرض.


(3) من صنع الاثمَ لا يُفلت من معرفتك،


ومبرّاتُ أتقيائك أمام عينيك، يا ربّ،


فأين يختبئ الانسان عن معرفتك يا الله.


(4) أعمالُنا تدلّ على حريّةٍ توجّهُ نفسَنا،


فنجعل أيدينا في خدمة البرّ أو الاثم.


فأنت في برّك تفتقد بني البشر:


(5) فمن عاش في البرّ،


جمع لنفسه كنزَ الحياة لدى الرب.


ومن عاش في الاثم،


سُئل وحده عن هلاك نفسه.


فأحكامُ الربّ عدلٌ لكل انسان وكل بيت.


(6) عمّن ترضى يا الله


إلاّ عن الذين يدعون الربّ؟


فالانسان الذي يُقرّ ويعترف،


يطهّره (الله) من خطاياه.


فالعارُ علينا وعلى وجوهنا.


(7) (الله) يغفر للخطأة خطاياهم.


تُبارك الأبرار ولا تعاقبهم على خطاياهم،


ويحيط حنانُك بالخطـأة التائبين.


(8) والآن، أنت إلهُنا، ونحن الشعبُ الذي تحبّ.


فانظر، يا إله اسرائيل، وارحم، لأننا لك.


لا تحرمنا من نعمتك لئلاّ يهاجمونا.


(9) إخترتَ نسل ابراهيم من بين كلِّ الأمم،


وجعلتَ علينا اسمَك، يا ربّ،


ولن تنزعَه إلى الأبد.


(10) فمن أجلنا عقدتَ عهداً مع آبائنا،


ونحن نرجوك ونتوب إليك.


(11) لتكن نعمةُ الربّ على بيت اسرائيل،


من الآن وإلى الأبد.





المزمور العاشر


أحد مدائح سليمان


(1) طوبى لمن تَذَكّره الربُّ ووَبّخه،


فالسوط أبعده عن طريق الشرّ،


فلا يعود إليها بعد أن طُهِّر من الخطيئة.


(2) من قدّم ظهره للسياط تنقّى،


لأن الربّ صالح لمن يقبل التأديب.


(3) فهو يُصحّح طرقَ الأبرار،


ولا يُفسدها حين يؤدّبهم.


فنعمةُ الربّ على مُحبّي الحقّ.


(4) يذكر الربّ عبيدَه ويعفو عنهم،


كما تشهد شريعةُ العهد الأبديّ.


فالربّ يؤدّي، في وقت الافتقاد،


شهادةً عن طرق البشر.


(5) عادلٌ ربّنا في أحكامه،


وهو قدّوس إلى الأبد.


(6) الأتقياء يمدحونه في جماعة الشعب،


فيرحم الله المساكين فيفرح اسرائيل.


(7) فالربّ صالح ورحيم إلى الأبد،


وجماعات اسرائيل تمجّد اسم الربّ.


(8) ليكن خلاصُ الربّ على بيت اسرائيل،


من أجل سعادة أبديّة!





المزمور الحادي عشر


لسليمان. من أجل الانتظار


(1) أنفخوا بالبوق في صهيون، علامة للأتقياء!


أعلنوا في أورشليم بُشرى البشير:


الله يفتقد اسرائيلَ ليعفو عنه.


(2) إنهضي يا أورشليم، ومن الأعالي أنظري أولادك:


الربّ جمعهم من المشارق والمغارب.


(3) جاءوا من الشمال ففرح الله بهم،


وجمعهم الله من الجزر البعيدة.


(4) لأجلهم خفض الجبال العالية ومهّدها،


فهربت التلال حين اقتربوا.


(5) كانت الغابات لهم ظلاً في مسيرتهم،


وأنمى الله لهم غابات أشجار معطّرة.


(6) فعبرَ اسرائيلُ ساعة افتقاد ربّه المجيد.


(7) إلبسي، يا أورشليم، لباس مجدك،


وأعدّي ثوب تقديسك،


فالله أعلن سعادةَ اسرائيل من الآن وإلى الأبد.


(8) ليفعل الربّ ما قاله عن اسرائيل وأورشليم،


ليرفع الربّ اسرائيل باسم مجده!


(9) لتكن نعمةُ الربّ على اسرائيل من الآن وإلى الأبد.





المزمور الثاني عشر


لسليمان. لسان الأشرار


(1) نجّني، يا ربّ، من الشرّير وأهل السوء،


من اللسان الشرّير والمفتري،


الذي يتفوّه بالكذب والغشّ.


(2) فلسانُ الشرّير يتفوّه بأقوال فاسدة.


كما تشتعل النار، في القشّ، على البيدر،


(3) يُشعل، حيث يمرّ، البيوتَ، بكلام الكذب،


فيدمّر بلُهُب الشرّ اشجاراً تُفرح الله،


وبقلب بيوتَ الأبرار ويحاربهم بالافتراء.


(4) ليُبعدِ اللهُ عن الأبرياء، ألسنةَ الأشرار،وليُرعبْها!


لتتشدّد عظامُ المفترين وتبتعد عن خائفي الربّ!


ليَهلك في نار مشتعلة لسانُ الافتراء، بعيداً عن الأتقياء!


(5) ليحفظِ الربّ في السلام نفساً تُبغض أهل السوء!


ليثبّتِ الربّ خطى من يعمل من أجل السلام في بيته!


(6) ليكن خلاصُ الربّ على اسرائيل عبده، إلى الأبد!


ليهلك الخطأةُ كلُّهم معاً، بعيداً عن الربّ،


وليرث المواعيدَ أتقياءُ الربّ.





المزمور الثالث عشر


مزمور لسليمان. تعزية الأبرار


(1) يمينُ الربّ تحمينا،


يمينُ الربّ تعفو عنّا.


(2) ذراعُ الربّ تنجّينا من السيف المسنون،


والأتقياءَ، من الجوع ومن الموت.


(3) وحوشٌ مفترسة انقضّت علينا،


بأسنانها مزّقت لحومَنا،


وبأضراسها سحقت عظامَنا.


(4) فمن كلِّ هذا حمانا الربّ.


(5) يرتجف التقيّ أمام ذنوبه،


أن يؤخذ مع الخطأة.


(6) مُريعٌ هو دمارُ الخاطئ،


ولكن شيئاً من هذا لا يصيب البارّ.


(7) لا يقابَل عقابُ البار، وهو لا يعرف (خطأه)،


بدمار من يخطأ وهو يعرف.


(8) يعاقَب البار لئلاّ يهزأ الخاطئ منه.


(9) الربّ يوبّخ البار مثل ابن يحبّه،


ويؤدّبه مثل ابنه البكر.


(10) فالربّ يعفو عن أتقيائه،


وحين يعاقبهم يمحو ذنوبَهم.


(11) فحياةُ الأبرار لها وعدُ الأبديّة،


أما الأشرارُ فيؤخذون إلى الهلاك،


ويزول ذكرُهم (وكأنهم ما كانوا).


(12) لتحلّ نعمةُ الربّ على الأتقياء،


لتحلّ نعمتُه على الذين يخافونه.





المزمور الرابع عشر


نشيد لسليمان


(1) الله أمين لمن يُحبّه في الحقّ،


ويَخضع خضوعاً لعقابه،


(2) لمن يسلك في برّ وصاياه،


وفي شريعةٍ فرضها من أجل الحياة.


(3) بها يحيا أتقياء الربّ إلى الأبد.


الأتقياء فردوس الربّ وأشجار الحياة،


(4) غُرسوا وترسّخوا إلى الأبد،


ولا يُقتلعون ما دامت السماء.


(5) اسرائيل حصّة الله وميراثه.


(6) ما هكذا هم الخطأة والعصاة،


الذين فضّلوا أن يعيشوا في خطاياهم،


(7) ورغبوا في الفساد العابر.


هم ما تذكّروا الله،


(8) الذي عُرفت طرقُه لدى الانسان،


ويعرف أسرار القلب قبل أن تكون.


(9) فهم يرثون الشيول والظلمة والهلاك.


لن يُوجدوا يومَ يُرحَمُ الأبرار،


(10) أما أتقياء الربّ فيرثون الحياة والسعادة.





المزمور الخامس عشر


مزمور لسليمان. مع نشيد


(1) في ضيقي، دعوتُ باسم الربّ،


ورجوتُ عونَ إله يعقوب فنجوت.


فأنت، يا الله، رجاء المساكين وملجأهم.


(2) فمن يكون قوياً إن لم يمدحك في الحقّ، يا الله؟


وماذا يقدر الانسان إن لم يحتفل باسمك؟


(3) مديح جديد ينشده قلبٌ فرح،


ثمرة الشفاه ترافقها آلةٌ موافقة، اللسان،


باكورة الشفاه الخارجة من قلب تقيّ وبار!


(4) من يؤدّي هذه العبادة لا يزعزعه الشرّ،


ولا لهيب النار يصيبه، ولا الغضب الموجّه على الأشرار.


(5) فهي تأتي من عند الربّ على الخطأة،


لتزيل لهم الثقة بنفوسهم.


(6) وضع الله علامةً على الأبرار لخلاصهم.


(7) فالجوع والسيف والموت تبتعد عن الأبرار،


بل تهرب من أمام الأتقياء كما يهرب انسانٌ من القتال.


(8) ولكنها تُلاحق الخطأةَ وتمسكهم،


فلا يُفلت من دينونة الربّ من يصنع الاثم.


(9) يؤخذون كما بيد محاربين مجرَّبين،


لأن علامة الهلاك على جبينهم.


(10) ميراثُ الخطأة دمارٌ وظلام،


وآثامُهم تلاحَق إلى الشيول الأسفل.


(11) لا يصل ميراثهم إلى أولادهم،


لأن الخطايا تدمِّر بيوت الخطأة،


(12) الذين يهلكون، إلى الأبد، في يوم دينونة الربّ،


حين يفتقد الله الأرض ويحكم،


ويجازي الخطأة إلى زمان الأبد.


(13) أما خائفو الربّ فينعمون في ذلك اليوم،


ويعيشون بنعمة إلههم.


والخطأة يبيدون إلى زمان الأبد.





المزمور السادس عشر


مديح لسليمان. من أجل عون الأتقياء


(1) نامتْ نفسي بعيداً عن الربّ،


فكدتُ أغرق في رقاد الموت.


حين كنتُ بعيداً عن الله،


(2) كادت نفسي تنزلق إلى الموت،


بل إلى أبواب الشيول، مع الخطأة.


(3) انقادتْ نفسي بعيداً عن الربّ إله اسرائيل،


لو لم يُسعفْني الربُّ برحمته الأبديّة.


(4) كما المهماز للجواد،


وخُزتُ لأكون ساهراً له.


هو مخلّصي ومُعيني،


وفي كل وقت خلّصني.


(5) أمدحك يا الله، فعونُك خلّصني،


فما عددتَني بين الخطأة لهلاكي.


(6) لا تُبعد رحمتَك عني، يا الله،


ولا ذكرَك عن قلبي حتّى مماتي.


(7) أقمْني يا الله بعيداً عن الخطيئة المسيئة،


وعن كل امرأة مسيئة تُسقطُني!


(8) لا يُغوني جمالُ المرأة الخاطئة،


ولا أيَّ نداء باطل إلى الخطيئة!


(9) ثبِّت أمامك أعمالَ يديّ،


واحفظ طرقي في ذكرك!


(10) غطِّ شفتيّ ولساني بكلام الحقّ،


وأبعد عني الغضب والسخط والجنون!


(11) إمنع عني التذمّر واليأس في المحنة:


بها تعاقبُني، إن خطئتُ، فتعيدني.


(12) ثبِّت إرادتي في الصلاح والفرح،


فحين تقوّيني يكفيني ما تُعطي.


(13) إن كنتَ أنت تمنح القوّة،


فمن يتحمّل العقاب إن حُرم (من نعمتك)؟


(14) معذّبٌ هو الانسانُ بفساده،


فتؤدّبُه في لحمه وفي ضيق حرمانه.


(15) هنا يكون ثباتُ البار،


فينال رحمةً من عند الرب.





المزمور السابع عشر


مزمور لسليمان مع نشيد. للملك


(1) يا ربّ، أنت ملكُنا من الآن إلى الأبد،


ففيك، يا إلهنا، تتمجّد نفسُنا.


(2) كم تدوم حياةُ الانسان على الأرض؟


دوامُها مثلُ دوام كلِّ رجاء بشريّ.


(3) ونحن رجونا الله مخلّصنا،


لأن قدرة الله ورحمته إلى الأبد،


وإلى الأبد يملك إلهُنا على الأمم.


(4) فأنتَ، يا ربّ، اخترتَ داود ملكاً على اسرائيل،


وأنت حلفتَ ووعدتَه بنسلٍ وعداً أبدياً،


وبمُلكٍ لا يزول أمامك.


(5) أما خطايانا فأقامت علينا خاطئين،


هاجمونا وطردونا (من أرضنا).


أخذوا بالقوّة، ما لم تَعِدُهم به،


وما مجّدوا اسم جلالك تمجيدا.


(6) دفعتْهم كبرياؤهم فأسَّسوا مملكة،


وجرّدوا عرش داود بوقاحتهم ومكرهم.


(7) ولكنك قلبتَهم، يا الله،


وأزلتَ من الأرض نسلَهم.


(8) جازيتَهم، يا الله، بحسب خطاياهم،


وأثرتَ عليهم غريباً عن نسلنا.


فنالوا ما استحقّت أعمالُهم.


(9) لم يعفُ الله عنهم، بل طلب نسلَهم،


فما أفلتَ منهم أحد.


(10) أمينٌ هو الربّ في كل أحكامه،


التي يمارسها على الأرض.


(11) خرّبَ الشريرُ أرضَنا فما بقي فيها ساكن،


أزال الشبابَ معاً، والشيوخ وأولادهم.


(12) في حدّة غضبه، نفاهم إلى الغرب،


مع أمراء البلاد، فهزئوا بهم وما رحموا.


(13) اندفع هذا العدوّ، وهو الغريب، فتكبّر:


لقد كان قلبُه غريباً عن إلهنا.


(14) وكلُّ ما صنعه في أورشليم،


وافق طقوس الوثنيين،


وعبادة الآلهة في المدن.


(15) بيدهم سُحق أبناءُ العهد،


وسط هذا الخليط من الوثنيين.


ولم يكن بينهم، في أورشليم،


من يمارس الرحمة والحقّ.


(16) هرب من وجههم محبّو جماعات الأتقياء،


كما تطير عصافيرُ الدوري من عشّها.


(17) تاهوا في البرّية لينجوا بحياتهم.


ففي نظر المنفيّين، ثمينةٌ هي


حياةٌ مخلَّصة من أيديهم.


(18) هرب من وجههم محبّو جماعات الأتقياء.


شتّتهم الأشرارُ في الأرض كلها،


فمنعت السماءُ المطر عن الأرض،


(19) وجفّت ينابيعُ الأبد الجارية من الغمار،


من أعالي الجبال.


(20) ما من أحد بينهم عمِلَ الاستقامةَ والعدل.


من أميرهم إلى صغيرهم،


اقترفوا كلَّ (أنواع) الخطايا:


الملكُ غير شرعي، والقاضي يرتشي، والشعبُ خاطئ.


(21) أنظر، يا ربّ، وأقم لهم ملكهم، ابنَ داود،


يوم تعرف، يا الله، ليملكَ على اسرائيل عبدك.


(22) وحزِّمْه بالقوّة لكي يحطّم الأمراء الأشرار،


ويطهّر أورشليم من الأمم الذين يدوسونها ويدمّرونها!


(23) ليطرد الخطأةَ من الميراث، بالحكمة والبرّ!


ليَسحق كبرياء الخاطئ مثل إناء الخزّاف!


(24) ليحطّمْ بصولجان من حديد كلَّ ثقة بنفوسهم!


ليفنِ الأممَ الكافرة بكلام فمه!


(25) ليهدّد فتهرب الأمم من أمامه!


ليوبّخ الخطأة بصوت قلبه!


(26) حينئذ يجمع شعباً مقدّساً يقوده في البرّ.


يقضي في قبائل شعبٍ قدّسه الربّ إلهه.


(27) لا يحتملُ بعدُ بقاء الاثم بينهم،


والانسان القريب من الشرّ لا يسكن بعدُ معهم.


يعرفهم، لأنهم جميعهم أبناء إلهه.


(28) يوزّعهم بقبائلهم على الأرض.


لا يقيم المهاجرُ والغريب بينهم.


(29) يدين الشعوب والأمم في حكمة برّه.


(30) تكون تحت نيره الشعوبُ الوثنيّة عبيداً.


يمجِّدُ الربَّ في نظر الأرض كلّها،


يطهِّر أورشليم ويقدّسها، كما في البدايات،


(31) فتأتي الأمم من أقاصي الأرض لتشاهد مجدَه،


وتحمل هداياها أبناءَ أورشليم الذين تشتّتوا،


لتشاهد مجد الربّ الذي به مجّدها الله.


(32) هو ملك عادل يعلّمه الله ويجعله على رأسهم.


لن يكون ظلم في أيامه بينهم:


يكونون جميعهم قديسين وملكهم هو المسيح الربّ.


(33) لا يجعل رجاءه في الجواد والفارس والقوس،


ولا يجمع الذهب والفضّة من أجل الحرب.


لا يجعل رجاءه في عدد المقاتلين، في يوم الحرب.


(34) فالربّ هو ملكه، وهو رجاؤه،


وقوّته في اتّكاله على الله.


يعفو عن جميع الأمم التي تقف بمخافة أمامه،


(35) لأنه يضرب الأرض بكلمة فمه، إلى الأبد.


يبارك شعبَ الربّ بالحكمة والفرح.


(36) يملك على شعب عظيم، نقيٍّ، بلا خطأ.


يوبّخ الأمراء ويدمّر الخطأة بقوّة كلمته.


(37) لا يضعف طوال حياته، لأنه استند إلى إلهه.


فالله منحه القوّة، بالروح القدس،


والحكمةَ بمشورة الفهم، والقدرةَ والبرّ.


(38) بركةُ الربّ ترافقه، تقوّيه،


فلا يضعف (أبداً).


(39) يجعل رجاءه في الربّ،


فمن يتغلّب عليه؟


(40) قادرٌ حين يفعل، فهو قويّ ويخاف الله.


يرعى قطيع الربّ في الإيمان والبرّ،


ولا يترك واحداً يتعثّر في المراعي.


(41) يقودها كلها بالتساوي،


ولا تقوده الكبرياء لكي يتسلّط فيها.


(42) ذاك هو بهاء ملك اسرائيل الذي هيّأه الله،


وأقامه على بيت اسرائيل وأدّبه.


(43) تخرج أقوالُه من البوتقة كالذهب النضير.


في الجماعات، يقضي في قبائل الشعب المقدّس،


فيكون كلامه مثل كلام القدّيسين في الشعوب المقدّسة.


(44) طوبى للذين يعيشون في تلك الأيام:


يرون سعادة اسرائيل في جماعة القبائل


التي سيدعوها الله.


(45) ليعُجّل الله ويَرحم اسرائيل،


ليخلّصْنا من نجاسة الأعداء النجسين.


(46) الربّ هو ملكنا من الآن وإلى الأبد!





المزمور الثامن عشر


مزمور لسليمان. أيضاً مسيح الرب


(1) يا ربّ، حنانك على أعمال يديك، إلى الأبد.


ورأفتُك تمنح اسرائيل غنى عطاياك.


(2) تنظر عينُك لئلا يُحرم أحدٌ منها،


وتسمع أذنُك صلاةَ المسكين الواثقة.


(3) مع الرحمة تصدر أحكامُك في الأرض كلها،


وحبّك على نسل ابراهيم، بني اسرائيل.


(4) عقابُك يؤدّبنا كبِكْرٍ وابنٍ وحيد،


يميل بالنفس الخاضعة من جنون الجهل.


(5) ليطهّر الربّ اسرائيلَ ويباركْه ليوم الرحمة،


في يومٍ حدّده من أجل قيام مسيحه.


(6) طوبى للذين يعيشون في تلك الأيام:


يرون خيرات يمنحها الربّ للجيل الآتي،


(7) تحت صولجان مؤدِّب لمسيح الربّ، في خدمة إلهه،


في حكمة الروح، في البرّ والقدرة.


(8) يقود البشر، في طريق الأعمال البارة، في مخافة الله.


يُقيمهم جميعاً أمام الربّ،


(9) جيلاً صالحاً يخاف الله، في أيام الرحمة.


(10) عظيمٌ ومجيد إلهنا، يسكن في الأماكن العلويّة.


حدّد مسيرةَ الكواكب، فعيّن الساعات من يوم إلى يوم،


فما تجاوزت طريقاً رسمتَه لها.


(11) في مخافة الله تسير، كل يوم،


منذ خلقها الله وإلى الأبد.


(12) ما حادت من يوم خلقت،


منذ الأجيال الأولى ما مالت عن طرقها،


إلاّ بأمر الله وطاعةً لعبيده.






والمجد لله دائما


التعديل الأخير تم بواسطة Mary Naeem ; 27 - 02 - 2019 الساعة 05:38 PM
 
قديم 28 - 02 - 2019, 02:08 PM   رقم المشاركة : ( 22625 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,295,477

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

ترنيمة موطني هو ملكوت الله


وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الله موطني هو ملكوت المسيح موطني هو السما
موطني ليس ها هنا
فانا غريب عايش منتظر العلا

فالحمد والشكر والمديح لحمل الله الذبيح
فلنسبح ولنعظم ربنا يسوع المسيح
مستحق كل السجود ربنا المعبود

لست ابغي شيئاً سواه لست انظر للعالم بل لعلاه
انا ابارك ربنا العظيم الذي اشترانا بدمه الغالي الكريم
انا في انتظار بيتي في سماه

منزلي ليس ها هنا فانا عبد غريب اسكن هنا
وظيفتي خدمة المسيح وهدفي مجده وحده لا سواه
هيا لنكّرم الرب يسوع في خيمتنا الارضية بكل حب وخشوع

فسيكرمنا الله الاب ويسكننا في منزلنا في سماه
هللويا هللويا هللويا للرب يسوع ومجداً

وعزاً له تبارك اسمه القدوس للابد امين
 
قديم 28 - 02 - 2019, 02:12 PM   رقم المشاركة : ( 22626 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,295,477

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

يا محباً
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

يا محباً مات عنا نحن الخطاة كلنا جنس بني البشر
وارتضى وهو بجلالته وعظمته ان يتجسد ويولد في مذود مخصص للبقر
وصليبه كان قصاصنا وللخطايا والذنوب والمعاصي قد غفر
ادنو منك واقبّل قدميك يا حبيبي يا يسوع


يا معين من ليس له معين ويا رجاء من ليس له رجاء
يا من تركت عرشك وعلاك ونزلت الينا مخصوصاً للفداء
نستغفرك تعفو وتمحي اثامنا كلنا نحن الخطاة على حد سواء
واولهم انا يا حبيبي يا يسوع


يا سامح وماشي معنا وسط الاتون مهما امرت وقلت كن فيكون
هانتبعك ماشين وراك مهما يكون على رجاء

تحقيق مواعيدك لنا يا حبيبي يا يسوع

بيك هانعدي البحار وبهتافنا ليك هاتهد الجبال والاسوار
وهانتحمل ونصبر لاخر المشوار

فاعن ضعف ايماننا يا حبيبي يا يسوع
 
قديم 28 - 02 - 2019, 02:31 PM   رقم المشاركة : ( 22627 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,295,477

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

باركوا ولا تلعنوا

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
في رسالة بولس الى اهل افسس والاصحاح الاول
.3 مُبَارَكٌ اللهُ أَبُو رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ، الَّذِي بَارَكَنَا بِكُلِّ بَرَكَةٍ رُوحِيَّةٍ فِي السَّمَاوِيَّاتِ فِي المسيح
فانت عزيزي المؤمن عزيزتي المؤمنة انت مبارك وانت مباركة في المسيح يسوع

لشخصكم لانكم خليقته وغاليين عليه اوي
وثمنكم هو دمه الغالي النفيس الطاهر الزكي
وانتم مصدر بركة متنقل فاي مكان تذهبون اليه
سيتبارك منكم ان احببت زوجتك او احببتي زوجك
رغم خلافاتكم الشخصية لانكما كلاكما خليقة المسيح
ولانكم متباركين بالمسيح يسوع فاعلنوا المحبة والغفران
وازرعوا السلام واخدموا كل من يحتاج للخدمة
وباركوا بعضكما البعض وباركوا اولادكم وباركوا طعامكم كل يوم
وباركوا حاجياتكم وافتحوا باب للارواح الملائكية ان تعم بيتكم
وان يعمل روح الله القدوس فيكم وبهذه الطريقة تغلقوا ابواب
التي منها تأتي الارواح الشريرة والشيطان
وتكلموا كلام ايجابي للبنيان ولا تلعنوا او تتلفظوا كلام سلبي
فان ذلك يغلق الابواب التي تأتي منها الارواح الملائكية
وتفتح الابواب للارواح الشريرة والشيطان بان يسودوا المكان
وتشتعل الخصام والمشاحنات والخلافات
فكلامك يحدد نوع يومك يوم مبارك او يوم ملعون
فعندما تستيقظوا من النوم باركوا المسيح واشكروه على يومكم
ثم باركوا افراد اسرتكم وباركوا بيوتكم وطعامكم بكلام ايجابي
على طول فيوسع الله تخومكم وتكونوا مصدر بركة
متنقل للاخرين الرب يسوع يبارككم ويكون معكم دوماً وابداً امين
 
قديم 28 - 02 - 2019, 02:40 PM   رقم المشاركة : ( 22628 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,295,477

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

الخلاص بالمسيح

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
بقلم المطران الياس معوض عام 1964
كيف غلب المسيح وركّز راية الغلبة الأبدية، وفتح لنا الطريق والباب القائد إلى السماء. لم يختطف أسرى الخطيئة عنوة، بل أعطى حياته بدلاً، وربط القوي (الشيطان) وملك نفوس البشر، بعد أن قضى على طغيان العدد، لا لأنه يملك القوة، بل لأنه بتضحيته وموته أعطيت له سلطة القضاء على أعمال الشيطان عدالة وحقاً. وقد كشف النبي هذه العدالة بقوله “عدل وحكم تهيئه عرشك” (مز 89 : 14).
إن كلمة الله الذي أحنى السموات متنازلاً، وحلّ بين عبيده لكي يخلص الخطأة والساقطين من البشر، ويعيدهم إلى المكانة التي كانت لهم ما قبل الخطيئة الجدية، ويصالحهم مع الله الآب.
كلمة الله هذا الذي هو إله تام، صار لأجل محبته للبشر إنساناً تاماً مثلنا. واتخذ بدون استحالة الجسد البشري، بالروح القدس من العذراء مريم. التي لم تلد – إنساناً سامياً – اتحدت به فيما بعد الطبيعة الإلهية. ولكن من اللحظة التي بشر الملاك جبرائيل العذراء مريم بالحبل، اتحدت الطبيعة الإلهية بالجسد، الذي لم يأخذه السيد المسيح من فوقن بل من البتول العذراء.

فالسيد المخلص وهب الخلاص للعالم بتجسده، باتخاذه طبيعتنا البشرية التي جددها بطبيعته وخلصها ورفعها سمواً. “لأجل اتحاده الكلي بالطبيعة البشرية، رفع الإنسان، ووهبه الخلاص الكلي، لأنه إن لم يتأنس ويصبح مثلنا، لم يكن بالمستطاع أن يخلص الإنسان.”
وكما يقول بولس الرسول في رسالته إلى أهل أفسس (2 : 4 – 6) “غير أن الله كونه غنياً بالرحمة، ومن أجل فرط محبته التي أحبنا بها، وحين كنا أمواتاً بزلاتنا، أحيانا مع المسيح ….. ومعه أقامنا، ومعه أجلسنا في السموات، في المسيح يسوع”.

أما حياة المخلص على الأرض وتعليمه الإلهي، فقد صار للعالم مثلاً حياً يفتدي به البشر في سبيل الخلاص “لأن السيد المسيح لم يحثنا على السير نحو الفضيلة بالقوة، لكنه لأجل طهارته وطول أناته جعل البشر بأن يختارون الفضيلة”، “لأن المسيح الذي جدد الطبيعة البشرية باتخاذه جسداً، علمنا بكرازة الانجيل المقدس، بأن نعيش الفضيلة، وأنار لنا طريق الصلاح التي تبعدنا عن الفساد وتقودنا إلى الحياة الأبدية. ولكي نعيش الفضيلة هذه جعل ذاته المثل الصالح لنا، داعياً إيانا إلى معرفة الله الآب نبع الفضيلة والصلاح”.
فالخلاص صار لنا بانتصار المسيح على الشيطان، “الذي سحق أمخاله واعتقنا من عبوديته. وبدد قتام الخطيئة وأبادها كالدخان”، بصلبه وتقبله الموت عنا، “قدم ذاته قرباناً إلى أبيه السماوي لأجلنا، فداءً عن خطايانا ليحررنا من عبودية الشرير”.

إذن بموته على الصليب صار لنا الخلاص، وبتضحيته كان لنا الفداء. “المسيح الذي قدم ذاته ضحية، بموته على الصليب وطيء الموت وأباده، محا الخطيئة الجدية. حل أمخال الجحيم ووهب القيامة للجميع”، وبهذا أمكننا أن نحتقر كل ما هو زائل في هذا العالم حتى الموت، وفتح لنا أبواب الفردوس لنعود إلى النعيم الذي كان لنا قبل الخطيئة الجدية. وأجلسنا عن يمين العزة الإلهية، وجعلنا أولاد الله وشركاء في الميراث السماوي. لأن “ابن الله الذي هو إله بالحقيقة، تأنس واتخذ جسداً ليقدم ذاته فداء غالي الثمن إلى أبيه السماوي. لأن التجسد الفائق الطبيعة صار سبباً للخلاص، كما أن الدم الطاهر المهراق كان الفداء السامي الذي مكننا بأن نتصالح مع الله الآب، بعد أن وهب لنا غفران المعصية”.
إذن المخلص، بتجسده وتقبله المعمودية من السابق، وبتألمه وقيامته من بين الأموات، حرر الطبيعة البشرية من الخطيئة الجدية مسببة الموت والفساد، وصار بكر القيامة. وجعل ذاته طريقاً ومثالاً للخلاص، ليكون لنا نحن التابعين إياه في طريق الخلاص مكاناً.
وهو الذي جعلنا أولاداً لله وشركاء له في الميراث السماوي، لكن الخلاص لم ينحصر بالأحياء على الأرض، بل امتد وشمل كل الراقدين قبل الدهر، الذين تقبلوا بشارة الملكوت، وعندما انحدر السيد إلى الجحيم كارزاً الخلاص.

“إلى الجحيم انحدرت النفس الإلهية، لأنه كما أشرق للذين على الأرض المسيح، شمس العدل، كذلك ليشرق النور للذين في الظلمة وظلال الموت. وكما وهب الخلاص للذين على الأرض، يهب للذين في الجحيم الخلاص. ويحرر المأسورين ويهب النور للعميان. مانحاً المؤمنين الخلاص الأبدي، أما الجاحدون فإلى النار الأبدية المعدة لهم. لكي تجثو لاسم يسوع، كل ركبة مما في السموات وعلى الأرض وتحت الأرض. الذي اعتقنا من العبودية الأبدية وأقامنا بقيامته المجيدة”.
أما عن تقبل الجنس البشري للخلاص، الذي قدمه السيد بموته على الصليب، فيوضح القديس يوحنا الدمشقي عن ضرورة مساهمة العاملين الأساسيين، وهما العامل الإلهي، والعامل البشري، أي النعمة الإلهية من جهة، وإرادة البشر الحرة من جهة ثانية.
فعمل النعمة الإلهية ضروري إذن لخلاص الإنسان الساقط، “لأنه بدون مساعدة الله لا يستطيع الحصول على الصلاح، أو أن يعمله، وما علينا نحن إلا أن نبقى بالفضيلة، ونتبع الله الذي يدعونا إليها”.

“أو أن نبتعد عن الفضيلة، وهذا يعني بأن نعمل الشر، ونتبع الشيطان الذي يدعونا دائماً، ويقودنا إلى الخطيئة بإرادتنا، ذلك لأن فعل الشر، ما هو إلا الابتعاد عن الخير والصلاح”.
ولكي يخلص الإنسان يتطلب الإيمان والأعمال الصالحة، لأن “الإيمان بدون الأعمال الصالحة زائل ومائت، وكذلك الحال بالنسبة للأعمال الصالحة بدون الإيمان”.
والنعمة الإلهية المبررة والمقدسة توهب إلى المؤمنين بالأسرار المقدسة، التي يخص منها القديس يوحنا الدمشقي في تعليمه، سر المعمودية وسر الشكر الإلهي.

إن العدالة الإلهية لم تفتح فقط أبواب الخلاص، بل ظهرت من خلالها للجنس البشري، لأنه لم يكن بالإمكان في الأجيال العابرة أن يجد الإنسان عدلاً، قبل أن يتجسد المسيح. فالله ذاته الذي لا تخفاه خافية، ككلي المعرفة، فتش وقتئذٍ ليجد عدلاً على الأرض فلم يجد، “الكل زاغوا وليس من يعمل صلاحاً حتى ولا واحد” (مز 14 : 3)، ولكن عندما أشرقت الحقيقة وأنارت الذين في ظلام وضلال الكذب، ظهرت العدالة من السماء بطريقة كاملة وحقيقية للناس.
وهكذا تبررنا نحن، أي اعتقنا من العبودية ورباط الخطيئة. حُكم على البريء من الخطأ، بالموت على الصليب، وهو الذي لم يفعل ظلامة واحدة. موته عن الخطايا التي ارتكبناها، وأصبحنا بموت السيد، نحن الخطأة، أبراراً وأصدقاء، فالمخلص لم يقض على طغيان الشيطان فقط، ولم يصالحنا مع الآب فحسب، بل أعطانا في الوقت نفسه “أن نكون أولاداً لله” (يو 1 : 12)، ولما كان قد وحد طبيعتنا بألوهيته، فإنه بالأسرار وحّد كل واحد منا مع
ذاته، وبهذه الطريقة وهب إلى ذواتنا نعمته وحياته. إذن فالخلاص الحقيقي يذوقه الإنسان ويناله بالأسرار التي أسسها السيد المسيح
 
قديم 28 - 02 - 2019, 05:05 PM   رقم المشاركة : ( 22629 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,295,477

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

النبوات عن المسيح في الاسفار الشعرية
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

Holy_bible_1


وابدا في بعض النبوات التي تؤكد لاهوته
النبوة الاولي
سفر المزامير 2
2: 1 لماذا ارتجت الامم و تفكر الشعوب في الباطل
2: 2 قام ملوك الارض و تامر الرؤساء معا على الرب و على مسيحه قائلين
2: 3 لنقطع قيودهما و لنطرح عنا ربطهما
2: 4 الساكن في السماوات يضحك الرب يستهزئ بهم
2: 5 حينئذ يتكلم عليهم بغضبه و يرجفهم بغيظه
2: 6 اما انا فقد مسحت ملكي على صهيون جبل قدسي
2: 7 اني اخبر من جهة قضاء الرب قال لي انت ابني انا اليوم ولدتك
2: 8 اسالني فاعطيك الامم ميراثا لك و اقاصي الارض ملكا لك
2: 9 تحطمهم بقضيب من حديد مثل اناء خزاف تكسرهم
2: 10 فالان يا ايها الملوك تعقلوا تادبوا يا قضاة الارض
2: 11 اعبدوا الرب بخوف و اهتفوا برعدة
2: 12 قبلوا الابن لئلا يغضب فتبيدوا من الطريق لانه عن قليل يتقد غضبه طوبى لجميع المتكلين عليه
فهو يؤكد ان المسيح ابن الله الذي سيكون سلطانه علي كل الامم وملكه الي اقصي الارض وهو يمسح ملك علي جبل صهيون علي عود الصليب وهو الرب الذي يسحتق ان يعبد بخوف ويهتف له برعده وان يقبّلوا الابن ويتكلوا عليه لائلا يبيدهم
فهي نبوة تشهد للمسيح ابن الله انه هو الرب وهو ملك الملوك ويجب ان يعبد بخوف ورعده وان يتكل عليه

وايضا
النبوة الثانية
سفر المزامير 45
45: 1 فاض قلبي بكلام صالح متكلم انا بانشائي للملك لساني قلم كاتب ماهر
45: 2 انت ابرع جمالا من بني البشر انسكبت النعمة على شفتيك لذلك باركك الله الى الابد
45: 3 تقلد سيفك على فخذك ايها الجبار جلالك و بهاءك
45: 4 و بجلالك اقتحم اركب من اجل الحق و الدعة و البر فتريك يمينك مخاوف
45: 5 نبلك المسنونة في قلب اعداء الملك شعوب تحتك يسقطون
45: 6 كرسيك يا الله الى دهر الدهور قضيب استقامة قضيب ملكك
ويكمل
45: 11 فيشتهي الملك حسنك لانه هو سيدك فاسجدي له
داود يتكلم عن ملك الملوك ورب الارباب المسيح الذي هو ابرع جمال المبارك الي الابد ذو الجلال والبهاء الذي يخضع له كل الشعوب وهو كرسيه كرسي الله وهو السيد الذي يسجد له الكل

3
سفر المزامير 72
72: 7 يشرق في ايامه الصديق و كثرة السلام الى ان يضمحل القمر
72: 8 و يملك من البحر الى البحر و من النهر الى اقاصي الارض
72: 9 امامه تجثو اهل البرية و اعداؤه يلحسون التراب
فهو يبقي ملك السلام الي ان يضمحل العالم ويملك علي الكل والكل يسجد له ويعبده والشيطان وقوي الشر الروحيه تلحس التراب

4
سفر المزامير 102
102: 24 اقول يا الهي لا تقبضني في نصف ايامي الى دهر الدهور سنوك
102: 25 من قدم اسست الارض و السماوات هي عمل يديك
102: 26 هي تبيد و انت تبقى و كلها كثوب تبلى كرداء تغيرهن فتتغير
102: 27 و انت هو و سنوك لن تنتهي
102: 28 ابناء عبيدك يسكنون و ذريتهم تثبت امامك
فالمسيح ابدي وهو ايضا الازلي الذي اسس الارض والسموات وهو يبقي لا يتغير وملكه لن ينتهي وابناء ابناؤه وخدامه وذريتهم تثبت الي الابد فيه لانه ابدي وملكه ابدي

5
سفر المزامير 110
110: 1 قال الرب لربي اجلس عن يميني حتى اضع اعداءك موطئا لقدميك
110: 2 يرسل الرب قضيب عزك من صهيون تسلط في وسط اعدائك

110: 5 الرب عن يمينك يحطم في يوم رجزه ملوكا
110: 6 يدين بين الامم ملا جثثا ارضا واسعة سحق رؤوسها
110: 7 من النهر يشرب في الطريق لذلك يرفع الراس
فالمسيح رب داود
هذا السؤال الذي ساله المسيح لليهود ولم يستطيع ان يجاوبه
وهو المتسلط الي الابد وهو الديان وهو المرتفع الي الابد
وهو ياخذ جسد
سفر المزامير 40
40: 6 بذبيحة و تقدمة لم تسر اذني فتحت محرقة و ذبيحة خطية لم تطلب
40: 7 حينئذ قلت هانذا جئت بدرج الكتاب مكتوب عني
40: 8 ان افعل مشيئتك يا الهي

وهي في اليوناني هيات لي جسد
هو ابن داود سيملك الي الابد
سفر المزامير 18
18: 50 برج خلاص لملكه و الصانع رحمة لمسيحه لداود و نسله الى الابد
من نسل داود

سفر المزامير 89
89: 3 قطعت عهدا مع مختاري حلفت لداود عبدي
89: 4 الى الدهر اثبت نسلك و ابني الى دور فدور كرسيك سلاه


89: 18 لان الرب مجننا و قدوس اسرائيل ملكنا
89: 19 حينئذ كلمت برؤيا تقيك و قلت جعلت عونا على قوي رفعت مختارا من بين الشعب
89: 20 وجدت داود عبدي بدهن قدسي مسحته
89: 21 الذي تثبت يدي معه ايضا ذراعي تشدده
89: 22 لا يرغمه عدو و ابن الاثم لا يذلله


89: 24 اما امانتي و رحمتي فمعه و باسمي ينتصب قرنه
89: 25 و اجعل على البحر يده و على الانهار يمينه
89: 26 هو يدعوني ابي انت الهي و صخرة خلاصي
89: 27 انا ايضا اجعله بكرا اعلى من ملوك الارض

89: 35 مرة حلفت بقدسي اني لا اكذب لداود
89: 36 نسله الى الدهر يكون و كرسيه كالشمس امامي
89: 37 مثل القمر يثبت الى الدهر و الشاهد في السماء امين سلاه
فهو ابن داود وهو يبقي الي الابد
ملكه غير محدود وهو بكر لكل ملوك الارض رغم انه يبقي شاهدا في السماء

سفر المزامير 132
132: 10 من اجل داود عبدك لا ترد وجه مسيحك
132: 11 اقسم الرب لداود بالحق لا يرجع عنه من ثمرة بطنك اجعل على كرسيك

سفر المزامير 72
72: 7 يشرق في ايامه الصديق و كثرة السلام الى ان يضمحل القمر
72: 8 و يملك من البحر الى البحر و من النهر الى اقاصي الارض
72: 9 امامه تجثو اهل البرية و اعداؤه يلحسون التراب
فهو يبقي ملك السلام الي ان يضمحل العالم ويملك علي الكل وكل الارض من الشمال الي الجنوب والكل يسجد له ويعبده والشيطان وقوي الشر الروحيه تلحس التراب

سفر المزامير 8
8: 6 تسلطه على اعمال يديك جعلت كل شيء تحت قدميه
8: 7 الغنم و البقر جميعا و بهائم البر ايضا
8: 8 و طيور السماء و سمك البحر السالك في سبل المياه
8: 9 ايها الرب سيدنا ما امجد اسمك في كل الارض
هو المتسلط علي الكل رغم ان مكانته الجسديه اقل من الملائكه وهو بلاهوته الرب سيد الارض كلها

سفر نشيد الانشاد 2
12 الزُّهُورُ ظَهَرَتْ فِي الأَرْضِ. بَلَغَ أَوَانُ الْقَضْبِ، وَصَوْتُ الْيَمَامَةِ سُمِعَ فِي أَرْضِنَا.
وهو صوته فيه قوه وحزن علي الخطايا مثل صوت اليمامة في البرية

سجود المجوس له وهداياهم
سفر المزامير 72
72: 10 ملوك ترشيش و الجزائر يرسلون تقدمة ملوك شبا و سبا يقدمون هدية
ملوك شبا وسبا وهم المجوس

نبوة عن سجود الرعاه له وبحث المجوس عنه في بيت لحم
سفر المزامير 132
132: 6 هوذا قد سمعنا به في افراتة وجدناه في حقول الوعر
132: 7 لندخل الى مساكنه لنسجد عند موطئ قدميه

وايضا نوع العطية
سفر المزامير 72
72: 15 و يعيش و يعطيه من ذهب شبا و يصلي لاجله دائما اليوم كله يباركه
رسالته
انه يتسلط كملك
سفر المزامير 21
21: 1 يا رب بقوتك يفرح الملك و بخلاصك كيف لا يبتهج جدا

مزمور 18 الرب يصارع الشيطان ليخلص الشعب البائس
العدد هو يحمل معني نبوي قوي وهو عن المسيح الذي يسحق الاشيطان الذي يسير بطرق معوجة ويخلص شعب بائس من يد الشيطان
26 مَعَ الطَّاهِرِ تَكُونُ طَاهِرًا، وَمَعَ الأَعْوَجِ تَكُونُ مُلْتَوِيًا.
27 لأَنَّكَ أَنْتَ تُخَلِّصُ الشَّعْبَ الْبَائِسَ، وَالأَعْيُنُ الْمُرْتَفِعَةُ تَضَعُهَا
فالله مع الاعوج الذي هو الشيطان الذي لا يسلك بالاستقامه بل بالاعوجاج وكل طرقه ملتوية وهو كذاب وابو الكذب فالمسيح سيصارعه ويخلص من يده الشعب الابائس اما الشيطان المتكبر فيضعه ويسحقه. بل ما يؤكد ذلك ان المزمور من بدايته يتكلم بالمفرد عن داود اما عندما تكلم عن الخلاص من قبضة المعوج المتكبر وهو الشيطان تكلم انه يخلص شعب بائس



ويلقب بحجر الزاوية
سفر المزامير 118: 22
الْحَجَرُ الَّذِي رَفَضَهُ الْبَنَّاؤُونَ قَدْ صَارَ رَأْسَ الزَّاوِيَةِ.

هو ايضا كاهن
سفر المزامير 110
110: 4 اقسم الرب و لن يندم انت كاهن الى الابد على رتبة ملكي صادق
وتاكيد انه اعلي من كهنوت لاوي
ويعرف ويمجد من اليهود والامم
سفر المزامير 18
32: 43 تهللوا ايها الامم شعبه لانه ينتقم بدم عبيده و يرد نقمة على اضداده و يصفح عن ارضه عن شعبه

سفر المزامير 19
19: 4 في كل الارض خرج منطقهم و الى اقصى المسكونة كلماتهم جعل للشمس مسكنا فيها

والامم تمجده ايضا
سفر المزامير 18
18: 49 لذلك احمدك يا رب في الامم و ارنم لاسمك


سفر المزامير 117
117: 1 سبحوا الرب يا كل الامم حمدوه يا كل الشعوب
نبوة عن اشباع الجموع بمباركة الخبز
سفر المزامير 132
132: 15 طعامها ابارك بركة مساكينها اشبع خبزا

نبوة عن معجزة ابكام البحر
فهذه المعجزة تنبأ عنها العهد القديم
سفر المزامير 107
107: 23 النازلون الى البحر في السفن العاملون عملا في المياه الكثيرة
107: 24 هم راوا اعمال الرب و عجائبه في العمق
107: 25 امر فاهاج ريحا عاصفة فرفعت امواجه
107: 26 يصعدون الى السماوات يهبطون الى الاعماق ذابت انفسهم بالشقاء
107: 27 يتمايلون و يترنحون مثل السكران و كل حكمتهم ابتلعت
107: 28 فيصرخون الى الرب في ضيقهم و من شدائدهم يخلصهم
107: 29 يهدئ العاصفة فتسكن و تسكت امواجها
107: 30 فيفرحون لانهم هداوا فيهديهم الى المرفا الذي يريدونه
107: 31 فليحمدوا الرب على رحمته و عجائبه لبني ادم
107: 32 و ليرفعوه في مجمع الشعب و ليسبحوه في مجلس المشايخ
وهذه معجزة تؤكد لاهوته

سفر المزامير 89: 9
أَنْتَ مُتَسَلِّطٌ عَلَى كِبْرِيَاءِ الْبَحْرِ. عِنْدَ ارْتِفَاعِ لُجَجِهِ أَنْتَ تُسَكِّنُهَا.

وهو يتعب كثيرا في حياته
سفر أيوب 14: 1
«اَلإِنْسَانُ مَوْلُودُ الْمَرْأَةِ، قَلِيلُ الأَيَّامِ وَشَبْعَانُ تَعَبًا.

صفاته الروحية
سفر المزامير 45
45: 7 احببت البر و ابغضت الاثم من اجل ذلك مسحك الله الهك بدهن الابتهاج اكثر من رفقائك
يفعل البر ولا يفعل الاثم

سفر المزامير 33
33: 4 لان كلمة الرب مستقيمة و كل صنعه بالامانة
33: 5 يحب البر و العدل امتلات الارض من رحمة الرب

سفر المزامير 101
101: 2 اتعقل في طريق كامل متى تاتي الي اسلك في كمال قلبي في وسط بيتي
101: 3 لا اضع قدام عيني امرا رديئا عمل الزيغان ابغضت لا يلصق بي
101: 4 قلب معوج يبعد عني الشرير لا اعرفه
101: 5 الذي يغتاب صاحبه سرا هذا اقطعه مستكبر العين و منتفخ القلب لا احتمله
101: 6 عيناي على امناء الارض لكي اجلسهم معي السالك طريقا كاملا هو يخدمني
101: 7 لا يسكن وسط بيتي عامل غش المتكلم بالكذب لا يثبت امام عيني
101: 8 باكرا ابيد جميع اشرار الارض لاقطع من مدينة الرب كل فاعلي الاثم

اولا كرازته باستخدام امثال كثيره
سفر المزامير 78
78: 1 اصغ يا شعبي الى شريعتي اميلوا اذانكم الى كلام فمي
78: 2 افتح بمثل فمي اذيع الغازا منذ القدم

سفر المزامير 49
49: 4 اميل اذني الى مثل و اوضح بعود لغزي

بسبب خدمته يكون مكروه من اخوته
سفر المزامير 69
69: 8 صرت اجنبيا عند اخوتي و غريبا عند بني امي
ويرفضونه
سفر المزامير 22
22: 11 لا تتباعد عني لان الضيق قريب لانه لا معين
22: 12 احاطت بي ثيران كثيرة اقوياء باشان اكتنفتني

سفر المزامير 31
31: 11 عند كل اعدائي صرت عارا و عند جيراني بالكلية و رعبا لمعارفي الذين راوني خارجا هربوا عني


سفر المزامير 109
109: 3 بكلام بغض احاطوا بي و قاتلوني بلا سبب
109: 4 بدل محبتي يخاصمونني اما انا فصلاة
109: 5 وضعوا علي شرا بدل خير و بغضا بدل حبي

سفر المزامير 118
118: 22 الحجر الذي رفضه البناؤون قد صار راس الزاوية

ويبغضوه بلا سبب
سفر المزامير 35: 19
لاَ يَشْمَتْ بِي الَّذِينَ هُمْ أَعْدَائِي بَاطِلاً، وَلاَ يَتَغَامَزْ بِالْعَيْنِ الَّذِينَ يُبْغِضُونَنِي بِلاَ سَبَبٍ.

وعددهم كثير
سفر المزامير 38: 19
وَأَمَّا أَعْدَائِي فَأَحْيَاءٌ. عَظُمُوا. وَالَّذِينَ يُبْغِضُونَنِي ظُلْمًا كَثُرُوا

عددهم كثير ويرد لهم ما لم يخطفه
سفر المزامير 69: 4
أَكْثَرُ مِنْ شَعْرِ رَأْسِي الَّذِينَ يُبْغِضُونَنِي بِلاَ سَبَبٍ. اعْتَزَّ مُسْتَهْلِكِيَّ أَعْدَائِي ظُلْمًا. حِينَئِذٍ رَدَدْتُ الَّذِي لَمْ أَخْطَفْهُ

ويحاولوا ان يجربوه ويوقعوه في شكاية
سفر المزامير 35
35: 7 لانهم بلا سبب اخفوا لي هوة شبكتهم بلا سبب حفروا لنفسي

ويطلبون حجه لموته
سفر المزامير 41
41: 5 اعدائي يتقاولون علي بشر متى يموت و يبيد اسمه

سفر المزامير 56
56: 6 يجتمعون يختفون يلاحظون خطواتي عند ما ترصدوا نفسي

سفر المزامير 31
31: 13 لاني سمعت مذمة من كثيرين الخوف مستدير بي بمؤامرتهم معا علي تفكروا في اخذ نفسي

سفر المزامير 71
71: 10 لان اعدائي تقاولوا علي و الذين يرصدون نفسي تامروا معا


قبل الامه
يدخل ارشليم منتصر
سفر المزامير 8
8: 2 من افواه الاطفال و الرضع اسست حمدا بسبب اضدادك لتسكيت عدو و منتقم

سفر المزامير 118
118: 25 اه يا رب خلص اه يا رب انقذ
118: 26 مبارك الاتي باسم الرب باركناكم من بيت الرب
تطهيره للهيكل
سفر المزامير 69
69: 9 لان غيرة بيتك اكلتني و تعييرات معيريك وقعت علي

واحد من اتباعه يخونه
يخونه بعد ان ياكل معه
سفر المزامير 41
41: 9 ايضا رجل سلامتي الذي وثقت به اكل خبزي رفع علي عقبه

كان يذهب معه الي الصلاه وبيت الله
سفر المزامير 55
55: 13 بل انت انسان عديلي الفي و صديقي
55: 14 الذي معه كانت تحلو لنا العشرة الى بيت الله كنا نذهب في الجمهور

وهو يسلمه بنفسه
سفر المزامير 55
55: 20 القى يديه على مسالميه نقض عهده
55: 21 انعم من الزبدة فمه و قلبه قتال الين من الزيت كلماته و هي سيوف مسلولة

والذي يخونه يموت ميته بشعه
سفر المزامير 15
55: 13 بل انت انسان عديلي الفي و صديقي
55: 14 الذي معه كانت تحلو لنا العشرة الى بيت الله كنا نذهب في الجمهور
55: 15 ليبغتهم الموت لينحدروا الى الهاوية احياء لان في مساكنهم في وسطهم شرورا

سفر المزامير 55
55: 23 و انت يا الله تحدرهم الى جب الهلاك رجال الدماء و الغش لا ينصفون ايامهم اما انا فاتكل عليك

سفر المزامير 109
109: 16 من اجل انه لم يذكر ان يصنع رحمة بل طرد انسانا مسكينا و فقيرا و المنسحق القلب ليميته
109: 17 و احب اللعنة فاتته و لم يسر بالبركة فتباعدت عنه

سفر المزامير 69: 25
لِتَصِرْ دَارُهُمْ خَرَابًا، وَفِي خِيَامِهِمْ لاَ يَكُنْ سَاكِنٌ.

قبل خيانته يصلي لرفع الضربة
سفر المزامير 39
39: 10 ارفع عني ضربك من مهاجمة يدك انا قد فنيت

وفي محاكمته يقوم شهود زور
سفر المزامير 27
12 لاَ تُسَلِّمْنِي إِلَى مَرَامِ مُضَايِقِيَّ، لأَنَّهُ قَدْ قَامَ عَلَيَّ شُهُودُ زُورٍ وَنَافِثُ ظُلْمٍ.
ونافث الظلم هو رئيس الكهنة

سفر المزامير 56
56: 5 اليوم كله يحرفون كلامي علي كل افكارهم بالشر

سفر المزامير 35
35: 11 شهود زور يقومون و عما لم اعلم يسالونني
35: 12 يجازونني عن الخير شرا ثكلا لنفسي

سفر المزامير 109
109: 2 لانه قد انفتح علي فم الشرير و فم الغش تكلموا معي بلسان كذب

الامه وقت المحاكمة
سفر ايوب 16
16: 10 فغروا علي افواههم لطموني على فكي تعييرا تعاونوا علي جميعا
16: 11 دفعني الله الى الظالم و في ايدي الاشرار طرحني


وهو في محاكمته يصمت
سفر المزامير 38
38: 13 و اما انا فكاصم لا اسمع و كابكم لا يفتح فاه
38: 14 و اكون مثل انسان لا يسمع و ليس في فمه حجة

سفر المزامير 39
39: 9 صمت لا افتح فمي لانك انت فعلت

يشتموه
سفر المزامير 35
35: 15 و لكنهم في ظلعي فرحوا و اجتمعوا اجتمعوا علي شاتمين و لم اعلم مزقوا و لم يكفوا


الجلد قوي يشبه الحرث علي الظهر
سفر المزامير 129: 3
عَلَى ظَهْرِي حَرَثَ الْحُرَّاثُ. طَوَّلُوا أَتْلاَمَهُمْ».

تخرج بنات صهيون لتنظره في طريق تتويجه علي الصليب
سفر نشيد الأنشاد 3: 11
اُخْرُجْنَ يَا بَنَاتِ صِهْيَوْنَ، وَانْظُرْنَ الْمَلِكَ سُلَيْمَانَ بِالتَّاجِ الَّذِي تَوَّجَتْهُ بِهِ أُمُّهُ فِي يَوْمِ عُرْسِهِ، وَفِي يَوْمِ فَرَحِ قَلْبِهِ.

يصلبونه ويثقبون يديه ورجليه
سفر المزامير 22
22: 16 لانه قد احاطت بي كلاب جماعة من الاشرار اكتنفتني ثقبوا يدي و رجلي

المارة ينظرون يتفرسون فيه
سفر المزامير 22: 17
أُحْصِي كُلَّ عِظَامِي، وَهُمْ يَنْظُرُونَ وَيَتَفَرَّسُونَ فِيَّ.

الماره يعايروه
سفر المزامير 102: 8
102: 8 اليوم كله عيرني اعدائي الحنقون علي حلفوا علي

سفر المزامير 109
109: 25 و انا صرت عارا عندهم ينظرون الي و ينغضون رؤوسهم

ويحتقروه
سفر المزامير 22
22: 6 اما انا فدودة لا انسان عار عند البشر و محتقر الشعب
22: 7 كل الذين يرونني يستهزئون بي يفغرون الشفاه و ينغضون الراس قائلين
22: 8 اتكل على الرب فلينجه لينقذه لانه سر به

سفر المزامير 35
35: 21 فغروا علي افواههم قالوا هه هه قد رات اعيننا

ويدعوا ان الله تركه
سفر المزامير 71
71: 11 قائلين ان الله قد تركه الحقوه و امسكوه لانه لا منقذ له

يقول انه عطشان قبل الموت
سفر المزامير 22: 15
يَبِسَتْ مِثْلَ شَقْفَةٍ قُوَّتِي، وَلَصِقَ لِسَانِي بِحَنَكِي، وَإِلَى تُرَابِ الْمَوْتِ تَضَعُنِي.


يقدموا له مر وخل
سفر المزامير 69
69: 21 و يجعلون في طعامي علقما و في عطشي يسقونني خلا

يصلي لاجل اعداؤه
سفر المزامير 109
109: 4 بدل محبتي يخاصمونني اما انا فصلاة

ويقترعون علي ثيابه
سفر المزامير 22
22: 18 يقسمون ثيابي بينهم و على لباسي يقترعون

يصرخ علي الصليب الهي الهي لما تركتني
سفر المزامير 22
22: 1 الهي الهي لماذا تركتني بعيدا عن خلاصي عن كلام زفيري

سفر المزامير 18
18: 4 اكتنفتني حبال الموت و سيول الهلاك افزعتني
18: 5 حبال الهاوية حاقت بي اشراك الموت انتشبت بي
18: 6 في ضيقي دعوت الرب و الى الهي صرخت فسمع من هيكله صوتي و صراخي قدامه دخل اذنيه

يصرخ ويسسلم الروح ويستودعها في يد الاب
سفر المزامير 31
31: 5 في يدك استودع روحي فديتني يا رب اله الحق

يموت وهو في منتصف عمره
سفر المزامير 89
89: 45 قصرت ايام شبابه غطيته بالخزي سلاه

جسده يصاب بكثرة من الضربات
سفر المزامير 31
31: 12 نسيت من القلب مثل الميت صرت مثل اناء متلف

ولكن لايكسر عظم منه
سفر المزامير 34
34: 20 يحفظ جميع عظامه واحد منها لا ينكسر
جسده لا يفسد
سفر المزامير 16: 10
لأَنَّكَ لَنْ تَتْرُكَ نَفْسِي فِي الْهَاوِيَةِ. لَنْ تَدَعَ تَقِيَّكَ يَرَى فَسَادًا.

ويذهب الي الجحيم ويخرج من في الحبس ويقوم بنور
سفر المزامير 68: 18
صَعِدْتَ إِلَى الْعَلاَءِ. سَبَيْتَ سَبْيًا. قَبِلْتَ عَطَايَا بَيْنَ النَّاسِ، وَأَيْضًا الْمُتَمَرِّدِينَ لِلسَّكَنِ أَيُّهَا الرَّبُّ الإِلهُ.

سفر المزامير 16
16: 10 لانك لن تترك نفسي في الهاوية لن تدع تقيك يرى فسادا

سفر المزامير 30
30: 3 يا رب اصعدت من الهاوية نفسي احييتني من بين الهابطين في الجب

سفر المزامير 41
41: 10 اما انت يا رب فارحمني و اقمني فاجازيهم
موته هذا كفاري
سفر المزامير 118
118: 17 لا اموت بل احيا و احدث باعمال الرب

بموته وقيامته يولد شعب جديد وهو شعب المسيح
سفر المزامير 22
31 يَأْتُونَ وَيُخْبِرُونَ بِبِرهِ شَعْبًا سَيُولَدُ بِأَنَّهُ قَدْ فَعَلَ.
بعد قيامته يصعد
سفر المزامير 24
24: 7 ارفعن ايتها الارتاج رؤوسكن و ارتفعن ايتها الابواب الدهريات فيدخل ملك المجد

سفر المزامير 68
68: 18 صعدت الى العلاء سبيت سبيا قبلت عطايا بين الناس و ايضا المتمردين للسكن ايها الرب الاله

سفر المزامير 16
16: 11 تعرفني سبيل الحياة امامك شبع سرور في يمينك نعم الى الابد

سفر المزامير 118
118: 19 افتحوا لي ابواب البر ادخل فيها و احمد الرب

ويخبر عن مجيؤه الثاني
سفر المزامير 50
50: 3 ياتي الهنا و لا يصمت نار قدامه تاكل و حوله عاصف جدا
50: 4 يدعو السماوات من فوق و الارض الى مداينة شعبه
50: 5 اجمعوا الي اتقيائي القاطعين عهدي على ذبيحة
50: 6 و تخبر السماوات بعدله لان الله هو الديان سلاه

سفر المزامير 61
61: 2 لانادي بسنة مقبولة للرب و بيوم انتقام لالهنا لاعزي كل النائحين

سفر المزامير 66
66: 18 و انا اجازي اعمالهم و افكارهم حدث لجمع كل الامم و الالسنة فياتون و يرون مجدي


المسيح من كل سفر
أيوب:
المسيح الولي والفادي الحي
(أيوب 25:19)
المزامير:
المسيح المصلوبوالراعي والملك
(مزمور 22-24)
الأمثال :
المسيح حكمة الله
(أمثال 1:8)
الجامعة:
المسيح شبع القلب وكفايته
(جامعة 13:12)
نشيد الأنشاد:
المسيح المحب والمحبوب
(نشيد 9:5-16)

والمجد لله دائما

 
قديم 01 - 03 - 2019, 12:03 PM   رقم المشاركة : ( 22630 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,295,477

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

الشهيدة دوروثيا
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
عن كتاب: نساء شهيدات وعذارى حكيمات ـ إعداد القمص تادرس البراموسى


ولدت هذه القديسة فى مدينة قيسارية من أبوين مسيحيين تقيين اسم والدها تاودورس واسم والدتها تاودورا وكانا تقيين جداً، وكان والدها أحد قضاة المدينة فلما اشتد الاضطهاد على المسيحيين فى مدينة رومية اتفق مع قرينته التقية وفرا هاربين إلى مدينة كبادوكيا تاركين مدينة قيسارية. وهناك رزقا بهذه الابنة المباركة فسمياها دوروثيا. وقد تعزيا جداً بها وعمداها باسم الثالوث القدوس. فأفاض الروح القدس عليها بمواهبه منذ الصغر فنمت فى العبادة وقامت فى الفضيلة، ولا سيما الاتضاع والوداعة والعفة. ثم أن الله تعالى زين تلك الفتاة التقية بعقل ثاقب حتى صارت الفريدة من نوعها بين بنات عصرها. وكان لها فوق ذلك من البهاء ما يعز وجوده فى أمثالها لذلك تقدم كثيرين لخطبتها فلم ترض بذلك لأن قلبها وكل عواطفها قد انشغلت بالرب يسوع السماوى.
فقال لها الحاكم: "من ذا الذى ترغبين فى أن تموتى حباً به." فقالت لـه القديسة: "إن ذلك هو ربى وإلهى ومخلصى يسوع المسيح." قال لها الحاكم: "وأين هو سيدك يسوع المسيح." فقالت لـه: "إنه فى كل مكان فى السماء وعلى الأرض وهو الجالس عن يمين أبيه. وأرجو أن أحظى به إلى الأبد بعد موتى فهناك النعيم الذى لا يزول فكم اشتهى أن تفوز أنت معنا بتلك الحياة وتترك عنك هذا الجهل وتصير مسيحى وتتمتع بالأمجاد السماوية." فنظر إليها الحاكم متأملاً فى جراءتها وشجاعتها الفريدة وقال لها: "يا ليتك تقبلى مشورتى وتعبدى آلهتنا وترتضى بالزواج وإلا أنك ستندمين حينما ترين العذابات المعدة لك وكم هى قاسية فاشفقى على شبابك."
فقال لـه القديسة: "حاشا لى أن أعبد الشيطان أو أن أتزوج بعد أن صرت عروساً لسيدى يسوع المسيح." فلم يتمالك الحاكم أن يسمع كلامها فقطع حديثها وقال لها: "إن النصارى أسدلوا دون ذكائك حجاب الخرافات والخزعبلات التى فى ديانتهم الباطلة. آه منكِ لقد خُلقتِ بأذكى عقل لكنك لا تستعملينه إلا لسوء حظك وهلاكك." فقالت دوروثيا: "إسمع أيها الحاكم اللبيب لأية علة تُحسب سعادة الإنسان بينما هو يزول. والموت الذى به نصل إلى السعادة الحقيقية تدعوه شقاء!!" فتعجب الوالى والحاضرين من قوة خطابها واحتشامها المقرون بالشجاعة. لكنه إذ رأى أنه قد ضاق ذرعاً وعجز عن أن يقنعها بكلامه. عزم على أن يستعمل معها حيلة، سولت له نفسه أنه بها يبلغ مأربه. فبعد أن أمر بوضع القديسة فى السجن استدعى أختين وجدهما ملائمتين لغرضه وقد كانتا ثاقبتى الفكر لطيفتى الكلام وكانتا قد ارتدتا عن المسيحية لما خافا من الاضطهاد. فلما حضرتا لديه قال لهما: "قد عرفتما سخائى عليكما لأنكما ارتددتما عن النصرانية إكراماً لى فأريد منكما أن تفرغا كافة جهدكما فى أن تجعلا دوروثيا تقتفى أثركما حتى إذا أتممتما ذلك جوزيتما منى ومن الملك خير جزاء." فسرت تلك الأختين بذلك وعاهدتاه بأنهما ينفذان أمره ويقومان بهذه المهمة خير قيام وكان اسم إحداهما "كرستينا" والأخرى "كالبستينا". فأمر الحاكم أن تقاد دوروثيا إلى بيت هاتين الأختين وتسلم إليهما. ومنذ وصلت بيتهما شرعتا تغريانها بأن تنكر السيد المسيح، كما فعلا هما وكيف أغدق عليهما الحاكم من الخيرات، وكيف هما الآن يتمتعان بالراحة والسعادة. لكن القديسة نظرت إليهما باشمئزاز وحقارة على ما يقولان ولا سيما بعد أن عرفت أنهما فى ساعة ضعف أنكرا السيد المسيح وهربا من ميدان الجهاد.
وطفقت القديسة بكل الحب وبكل الوداعة تخاطب هاتين الفتاتين، وتبين لهما سماجة هذه الخطية الكبيرة وشدة العذاب الذى أُعد لهما جزاء إنكارهما وجحودهما للسيد المسيح. فأخافتهما وأرهبتهما بذلك، إلا أن اليأس من رحمة الله كان قد اشتملهما لأجل جسامة إثمهما، فقالتا: "كيف نتجاسر على الرجوع إلى يسوع ابن الله بعد أن كفرنا به." ثم زرفتا الدموع الغزيرة وهن يتكلمن بذلك، فقالت لهما البتول: "لماذا تتكلمان بهذا أما تعلمان أن اليأس من رحمة الله هو أشنع من الكفر به. تذكرا أنه أتى من السماء ليشفى البشر من كل أمراضهم وأنه لا يوجد جرح ولا أثم مهما كان عظيماً يعسر شفائه على طبيبنا الإلهى. إنه جلت رحمته جاء ليخلص العالم، كل العالم ليعلم كل ذى جسد أن من التجأ إليه بالتوبة فإنه يجد الخلاص بلا شك، ألم تسمعا قول الوحى الإلهى على لسان إشعياء النبى: هلموا نتحاجج يقول الرب إن كانت خطاياكم كالقرمز تبيض كالصوف النقى وإن كانت حمراء كالدودى تبيض كالثلج. وقول الرب يسوع لذكره السجود: وخطاياكم لا أذكرها فيما بعد بل لأطرحها فى بحر النسيان، فتوبا إلى الله توبة صادقة فإنه يغفر لكما خطاياكما."
وفيما كانت تورد لهما هذه الحقائق خرت كرستينا وكالبستينا تحت قدميها وطلبتا إليها بأسف شديد ودموع غزيرة لكى تصلى من أجلهما وتتضرع إلى الله أن يقبل توبتهما ويغفر لهما خطاياهما ويتغاضى عن الشر الذى فعلاه. وفى تلك الأثناء حضر رسول من قبل الحاكم يأمر بحضور الأختين والقديسة دوروثيا. فلما وصلتا إلى الحاكم قالتا لـه كرستينا وكالبستينا: "إننا نعترف أمامك وأمام هذا المحفل الغفير بأننا قد فعلنا جرماً عظيماً جداً حينما جحدنا الإيمان بربنا وإلهنا يسوع المسيح وسجدنا للأوثان خوفاً من العذاب والموت الزمنى."
فلما سمع الحاكم هذا الكلام التهب قلبه وغضب غضباً شديداً ومزق ثيابه وأمر بربط الأختين ظهراً لظهر على أن تلقيا فى إناء مملوء زيتاً مغلياً ففرحت الأختين بذلك وشرعتا فى الشكر لله وطلبتا منه أن يتقبل موتهما وفاء عن نفاقهما، فطرحهما الجنود فى الإناء. حينئذ خاطبتهما دوروثيا بتهليل قائلة: "تقدمانى يا أختاي وثقا أن خطيتكما قد غفرها لكم الرب. وأسلمتا الروح بيد الرب يسوع وأخذتهما الملائكة بالفرح والتهليل لتسكنا فى مساكن الأبرار. بركتهما وشفاعتهما تكون معنا وتعيننا فى غربتنا إلى النفس الأخير. أمين.
أما الحاكم بعد استشهاد الأختين فغضب على القديسة وقال لها: "إلى متى تفترين على آلهتنا." وأمر أن تُلقى فى الإناء، غير أن الله تبارك اسمه حفظها سالمة، فمن أجل هذه الأعجوبة آمن كثيرون بالسيد المسيح فأمر الحاكم أن تُعذب بأقصى من ذلك العذاب. فربطوا رجليها وعلقوها على عمود ثم ضربوا جسدها الطاهر بالسياط ثم مزقوا جسدها بمخالب حديدية ووضعوا على ثدييها شموع متقدة وكان وجه القديسة مضئ كالشمس وهى تصلى مبتسمة كأنه لم يصيبها شئ البتة. فسألها الوالى عن سبب ذلك فأجابته قائلة: "إننى أفرح أن الرب يسوع خلص كرستينا وكالبستينا وأفرح أن أيامى قد قربت لملاقاة ربى يسوع المسيح وملاقاتهما. فأراد الحاكم أن يسترح منها فأمر بقطع رأسها فهتفت القديسة قائلة: "أشكرك يا محب البشر يا مخلص جميع الملتجئين إليك. لأنك تدعونى إلى فردوسك السمائى."، وخرجت من أمامه.
فدنا منها شاب من الشرفاء اسمه ثاؤفيلس وقال لها: "إلى أين تمضين يا دوروثيا." فأجابته القديسة إنى ماضية إلى بستان عريسى بسرور." فقال لها ثاؤفيلس متهكماً: "أسألك يا عروس المسيح أن ترسلى إلىَّ قليلاً من فواكه وورد بستان عريسك." فقال لـه القديسة: "إعلم يقيناً أنه يتم الأمر كما طلبت." فلما وصلت إلى المشهد وكانت فرحة كأنها فى يوم عرسها، أنه تقدم إليها طفل جميل المنظر وقدم لها صحفة بها ثلاث ثمرات وثلاث وردات بأوراقها الخضراء مع إن الزمن كان شتاء. أما البتول الطاهرة فقالت لـه: "أهدى هذه من قبلى إلى ثاؤفيلس وقل لـه إن هذه الفواكه وتلك الزهور من بستان عريسى يسوع وبعد ذلك اختفى الطفل."
فتقدم منها السياف فطلبت منه أن يمهلها قليلاً ثم جثت على قدميها وصلت وتضرعت إلى الله أن يقبل روحها لتشترك فى التسبيح مع الملائكة ثم قدمت رأسها إلى السياف فتقدم إليها وضربها بحد السيف وفاضت روحها إلى الله الذى أعطاها. وتقدم أحد المؤمنين وأخذ جسدها وكفنه ودفنه بإكرام عظيم وكان الرب يصنع من جسدها الآيات والمعجزات العظيمة. وكان استشهاد هذه القديسة العظيمة فى سنة 308م بركة صلوات وشفاعات هذه الشهيدة تكون معنا وتحرسنا من تجارب العدو الشرير إلى النفس الأخير ولإلهنا المجد دائماً أمين.
أما ثاؤفيلس المذكور فبينما هو فى منزله هو وجملة من أترابه يحكى ما فعل من الاحتقار بالقديسة دوروثيا. إذ بالطفل المذكور دخل عليه وقدم له الفواكه والزهور التى ذكرناها وقال له: "هذه هدية لك من أختى دوروثيا اجتُذبت من بستان عريسها." قال هذا وغاب عن النظر. فجثى ثاؤفيلس على الأرض مندهشاً شاكراً الله على ما أحسن به إليه واعترف أمام الحاضرين أن السيد المسيح هو الإله الحقيقى خالق السماوات والأرض وهو مخلص العالم ثم هتف: "لتكن مباركاً يا يسوع إلهى يا عريس العذراء الشهيدة دوروثيا فطوبى للذين يؤمنون بك يا يسوع الإله الحى ويموتون من أجل إيمانك." فخرج أحد الحاضرين وأخبر الحاكم بذلك وبما قالـه الشاب ثاؤفيلس. فلم يصدق حتى مثل أمامه ذلك الشاب، وبكل شجاعة اعترف بإيمانه بالسيد المسيح لـه المجد. فلاطفه الحاكم كثيراً عسى أن يثنيه عن رأيه. ولما وجده ثابتاً على إيمانه ولم يتزعزع بالتهديد، أمر الحاكم بتعذيبه فعلقوه من رجليه على خشبة وضربوه بالسياط بغاية القسوة ومزقوا جسده بمخالب حديدية فلم ينثنى عن إيمانه بل كان يصلى وهو باش الوجه فرح جداً كالقائد المنتصر ويقول: "يا ربى يسوع المسيح ابن الله الحى إننى أعترف باسمك القدوس فاقبلنى مع عبيدك المؤمنين باسمك السالكين طرقك الحافظين وصاياك، ليكن لى نصيب معك." فأمر الحاكم بقطع رأسه فتقدم السياف وقطع رأسه المقدسة ونال إكليل الشهادة وصعدت روحه لتتمتع مع الأبرار والصديقين.
بركة صلاته تكون معنا أمين.
 
موضوع مغلق

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:04 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025