![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 22351 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() القديس يوحنا بولس الثاني ![]() كان الشاب كارول فويتيلا يعيش في عالم من البغض والعنف في ظل الاجتياح الألماني النازي. بعد محاولة هرب فاشلة إلى الشرق، عاد فويتيلا ووالده إلى كراكوف ليجدا العلم النازي في كل مكان. فانسحبا إلى مسكنهما وخضعا لأحد أفظع الأنظمة في التاريخ. نجحت محاولة النازيين في القضاء على كل بقايا الثقافة البولندية. وبُعيد الاجتياح النازي، تآمر كارول مع زملائه الشعراء من أجل قراءة شعرية في بيت أحد الأصدقاء. أدرك كارول وأصدقاؤه أن الحفاظ على الفنون كفيل بإبقاء بولندا حية. فركزوا بخاصة على الحفاظ على بولندا من خلال ثروات لغتها الأصلية. ولم تُلقِ هذه المجموعة الصغيرة الشعر فقط بل أدت ليلاً مسرحيات بولندية كلاسيكية في بيوت مؤيدين مؤمنين. على مر السنين، عانت بولندا كثيراً من الاحتلال الأجنبي لأراضيها، لكن الثقافة والإيمان بالله لطالما حافظا على وحدتها. أدرك فويتيلا أن الرد على البغض والعنف لا يكون أبداً بالعنف بل بالإيمان والحب والجمال. هكذا، عمل فويتيلا في حياته الكهنوتية والأسقفية والبابوية من أجل السلام في العالم من خلال تغيير الثقافة. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 22352 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() القديسة جوزفين بخيتة ![]() ولدت جوزفين بخيتة في كنف عائلة ثرية في السودان، وعاشت حياة خالية من الهم والألم. تغير الوضع برمته في السابعة من عمرها عندما اختطفت من قبل تجار عبيد عرب وأجبرت على السير حافية وبيعت مراراً. أمضت سنوات عدة كعبدة وغالباً ما كانت تُضرب من قبل مالكيها. بعد سنوات، كتبت بخيتة عن العنف الذي قاسته، شاكرة الله أنها لم تُقتل. “في أحد الأيام، ارتكبت عن غير قصد خطأ أغضب ابن السيد. اغتاظ وسحبني بعنف من المكان الذي كنت أختبئ فيه، وبدأ يضربني بشراسة بالسوط وبقدميه. أخيراً، تركني نصف ميتة وفي حالة لاوعي تام. فحملني بعض العبيد ووضعوني على حصيرة من القش حيث بقيت لأكثر من شهر… ظننت أنني سأموت، بخاصة عندما كان الملح يوضع على الجراح… بأعجوبة من الله لم أمت. لقد أعدّني لأمور أفضل”. بتدبير إلهي، بيعت بخيتة لرجل إيطالي اصطحبها معه إلى إيطاليا. وإذ تلقت هناك تنشئة دينية، عُمدت لتصبح كاثوليكية ونالت حريتها. بعدها، انضمت إلى الراهبات الكانوسيات وأمضت حياتها تساعدهن في مختلف المهام، وترحب دوماً بفرح بالزوار. عندما كان يسألها أحد ما عما ستفعل لو التقت بخاطفيها، كانت تقول من دون تردد: “إذا التقيت بخاطفيّ، وحتى بمعذّبيّ، سأركع وأقبل أقدامهم. فلو لم تحصل هذه الأمور، لما كنت اليوم مسيحية وراهبة”. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 22353 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() الطوباوي ميغيل برو ![]() أُجبر ميغيل برو على الهرب من المكسيك عندما كان مبتدئاً مع اليسوعيين، فتابع دراسته في الخارج وأصبح كاهناً. مرت سنين عديدة، لكن الحكومة المكسيكية كانت لا تزال تنوي اضطهاد الكنيسة الكاثوليكية. فسُجن العديد من الكهنة، في حين قُتل آخرون. عندما عاد ميغيل برو إلى المكسيك، أجبره هذا الاضطهاد الجديد على التخفي وإخفاء هويته ككاهن، وغالباً ما كان يذهب إلى بيوت الناس متنكراً. في خضم العنف والاضطهاد، ناضل من أجل خدمة المرضى والفقراء. وكتب في رسالة: “نتصرف كعبيد. ساعدني يا يسوع! ما من وقت للتنفس، وأنا منهمك في مهمة إطعام أولئك الذين لا يملكون شيئاً. وهم كثيرون – أولئك الذين لا يملكون شيئاً. أؤكد لك أنني أدور كخذروف من هنا إلى هناك بحظ شبيه بالامتياز الحصري للسارقين الحقيرين. لا يزعجني تلقي رسائل مشابهة: “تقول العائلة فلانة أنها تتألف من اثني عشر فرداً وأن غرفة مؤنها فارغة. ملابسهم تسقط عنهم، ثلاثة منهم طريحو الفراش، وليس لديهم ماء”. محفظتي عادة جافة كروح كاليس، لكن الأمر لا يدعو إلى القلق لأن رب السماء سخي”. أخيراً، اعتقل وتم إطلاق النار عليه من قبل فرقة إطلاق نار. لكن موته أشار إلى نقطة تحول وأعطى زخماً جديداً لمعارضي النظام المكسيكي. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 22354 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() الرد على 15 حجة تبرر عدم الذهاب الى القداس
![]() يسهل علينا في الكثير من الأحيان ايجاد حجة للتغيب عن القداس إلا أن القداس هو من أروع الهدايا التي أعطانا اياها الرب! يستعرض هذا المقال أكثر ذرائع التغيب شيوعاً ويقدم بعض الوسائل لصد كل منها. “أيها الأصدقاء، لا نشكر اللّه بما فيه الكفاية على الهدية التي قدمها لنا في الإفخارستيا! إنها هدية رائعة ولهذا السبب من الضروري المشاركة في القداس كل يوم أحد! اذهبوا الى القداس لا لمجرد الصلاة بل لتناول جسد المسيح الذي خلصنا وسامحنا وجمعنا بالآب. أنه أمرٌ رائع من الواجب القيام به! كما ونذهب الى القداس في كل يوم أحد لأن الرب قام يوم الأحد ولذلك يُعد الأحد يوماً مهماً جداً بالنسبة إلينا”. البابا فرنسيس 1- الكنيسة مليئة بالمنافقين الذين يصدرون الأحكام يقول القديس أوغسطينوس : “إن الكنيسة ليست فندق القديسين بل مشفى الخطأة” من المؤكد ان ليس كل من يذهب الى الكنيسة كامل! فعلى الرغم من بذلنا قصارى الجهود للتشبه بالمسيح إلا أننا لا نزال خطأة. وحده يسوع كامل وهو السبب الأساسي الذي يدفعنا للذهاب الى القداس. نحن نحج الى بيت الرب طالبين رحمته ونعمته ولأننا بحاجة الى المغفرة التي وحده يسوع قادر على اعطائنا اياها. فلا تسمحوا لأفعال الآخرين بأن تبعدكم عن اختبار الرحمة نفسها. وعلى الرغم من وجود عيوب في جسد المسيح، إلا ان الإيمان الكاثوليكي يعطي أيضاً ثماراً رائعة. خدمت الكنيسة الفقراء والأرامل والمرضى والمساجين وغيرهم على مدار التاريخ وهناك عدد كبير من الكاثوليك الذين يكافحون من أجل عيش حياة كريمة ومقدسة فلننظر الى أصحاب الأيادي البيضاء عوض التركيز على ضعيفي الإيمان. “لا تدينوا لكي لا تدانوا، لأنكم بالدينونة التي بها تدينون تدانون، وبالكيل الذي به تكيلون يكال لكم. ولماذا تنظر القذى الذي في عين أخيك، وأما الخشبة التي في عينك فلا تفطن لها؟” (متى 7: 1) 2- إن اللّه في كل مكان فلماذا عليّ الذهاب الى الكنيسة لأكون معه؟ يقول القديس ماكسيميليان كولبي: “لو غارت الملائكة من الانسان فلسبب واحد ألا وهو تناول جسد المسيح.” فعلى الرغم من كون اللّه في كل مكان، إلا أنه يأتي مباشرةً من الجنة ليدخل أجسادنا من خلال الافخارستيا ولا يمكننا اختبار هذا القرب في أي مكان آخر في العالم. ويقول البابا بيوس العاشر: “إن القربان المقدس أقرب وأضمن طريق نحو السماء. هناك طرق أخرى ومنها البراءة لكن للأطفال الصغار فقط، التوبة إلا اننا نخاف منها، والمثابرة السخية في تجارب الحياة إلا اننا نبكي عندما تعترضنا. فالطريق الأكيد والأسهل والأقصر هو الإفخارستيا.” 3 – لا أحب المشاركة في القداس جملة كلاسيكية تخرج من أفواه الأطفال لرفضهم القيام كالعادة بما يُطلب منهم. لا يمكننا المضي قدماً في الحياة ان سمحنا لمشاعرنا وأحاسيسنا بأن تحدد أعمالنا كما يفعل الأطفال. تخيلوا عدد الأمور غير المنجزة، لو قررنا بكل بساطة عدم اتمامها لأننا لا نرغب بذلك: “لا أحب دفع الفواتير” ، “لا أحب الذهاب الى المدرسة”، “لا أحب الاستيقاظ في الصباح الباكر والذهاب الى العمل” إلخ. من الضروري اتمام ما لا نحب للبقاء على قيد الحياة وعلينا بالنضوج من أجل اكتشاف ان هذه التضحيات جزءٌ أساسي من حياتنا. عندما نثابر في هذه الأنشطة غير المرضية، نكتشف جمال وقيمة العمل الجاد والانضباط. ان توقفنا عن حضور القداس، اصبحت حياتنا فوضى وضياع. يعمق حضور القداس – حتى ولو لم نستمتع بذلك – ايماننا ويعطينا السلام في عيشنا على هذه الأرض لأننا في القداس نحصل على جسد المسيح من خلال الإفخارستيا. فمهما كان الأمر الذي يزعجكم في القداس، من الممكن تخطيه بمحبة المسيح الموجود في الإفخارستيا. ويقول القديس بيو: “تحدث المشاركة في كل قداس بتفاني آثار رائعة في نفوسنا ونعم مادية وروحية غفيرة لا نعرفها. انه من الأسهل على الأرض ان تعيش من دون شمس على ان تحرم الذبيحة المقدسة خلال القداس.” 4 – لا يمكنني الحصول على جسد المسيح فما جدوى القداس علماً ان الإفخارستيا هي محور القداس إلا أنها ليست المنفعة الوحيدة التي نجنيها من المشاركة كل أحد. يسوع هو الكلمة وعندما نحضر القداس، نسمع الكلمة أي المسيح. تتغذى نفوسنا بالكلمة كما بالإفخارستيا. نذهب الى القداس وتمتلكنا رغبة لا فقط في الحصول على النعم بل تقديم ذواتنا أيضاً هدية للرب. نشكر اللّه بذهابنا الى القداس على جميع النعم التي أغدقها علينا. ونصلي مع القديس الفونسوس يغوري: “يا مسيحي، أؤمن أنك موجود في أقدس الأسرار. أحبك فوق كل شيء وأريد ان أحملك في روحي. وإذ لا يمكنني الحصول عليك عن طريق سر الإفخارستيا، املك اقله روحياً على قلبي. فأنا استقبلك واتحد بالكامل معك. فلا تسمح بأن أنفصل عنك أبداً. آمين.” 5- يوم الأحد هو يوم عطلتي الوحيد من منا لا يحب الاسترخاء يوم الأحد والابتعاد عن ضوضاء حياتنا اليومية؟ نعتقد اننا سنجد راحتنا في التمدد على الأريكة ومشاهدة الأفلام أو التبضع في المراكز التجارية أو تعقب مواقع التواصل الاجتماعي. إلا ان يسوع أوصانا قائلاً: ” تعالوا إلي يا جميع المتعبين والمُثقلين، وأنا أريحكم.” (متى 11:28). إن الطريقة الوحيدة لاستعادة السلام الذي نفقده خلال الأسبوع هو بقضاء ساعة واحدة مع الرب فهو سيُعيد انعاشنا ويشجعنا ويقوينا للأسبوع المقبل. “لقد خلقتنا لك، أيها الرب، وقلبنا لن يرتاح قبل أن يرتاح فيك.” القديس أوغسطين من فرس النهر 6- دائماً ما أذهب الى القداس ولا ألحظ أي تغيّر فيّ علينا بتوخي الحذر عندما نخرج في فصل الربيع. لا نشعر بالحرارة فلا نضع واقي الشمس على الرغم من أن الشمس ساطعة! وإن بقينا في الخارج فترة طويلة، قد نصاب بحروق. لا نشعر بقوة الشمس إلا أنها تأثر فينا. تغيرنا الشمس إلا أننا لا نلحظ التغيير إلا بعد فترة. والأمر سيان بالنسبة للقداس. فقد لا نلحظ تأثيره في حياتنا فتبقى المشاكل وتبقى الخطايا صراعات يومية. إلا اننا نتغير بحضور الابن وعلينا ان نؤمن ان اللّه يعمل في قلوبنا حتى عندما لا نستطيع ان نرى ما يفعله. ويقول القديس فرنسيس دو سال: “عندما تحصل عليه، اضرب له التحية وتحدث معه عن حياتك الروحية وحدق إليه في أعماق قلبك حيث هو موجود لسعادتك واستقبله بحرارة ولتكن أعمالك خير دليل على وجوده.” 7- إن القداس ممل هل سبق ان ألتقيت بشخص شغوف لموضوع ما لا يهمك أبداً؟ فقد يتحدث لساعات عن الكيمياء أو الرياضة أو الموسيقى الكلاسيكية إلخ. قد نجد هذه الأمور مملة لأننا لا نفهم مكنوناتها المعقدة. لن نخصص وقتاً لفهم كرة القدم إن كنا غير مهتمين بها إلا أنه علينا تخصيص الوقت لفهم القداس إذ ان خلاصنا منوط به. فكلما تعمقنا وفهمنا عظمة وفرح القداس، اهتممنا لجمال إيماننا وتقاليدنا. ويمكننا تفادي الضجر والملل من خلال المشاركة في القراءات أو الجوقة مثلاً. تساعدنا خدمة القداس على تقدير أهمية القداس اكثر. ويقول القديس خوسيماريا اسكريفا: “تقول” “القداس طويل” فأضيف: “لأن حبك قصير”. 8 – الذهاب الى القداس مع أولادي كمباراة مصارعة. فهم يحدثون الضجة ويقفزون ولا يهدون، فما الجدوى؟ ” دعوا الأولاد يأتون إلي ولا تمنعوهم، لأن لمثل هؤلاء ملكوت الله” (لوقا 18، 16) لا يجب لمخاوفنا أن تمنعنا وأسرتنا من حضور القداس. لا ننكر انه من الصعب اصطحاب الأطفال الصغار الى القداس إلا اننا نقدم لهم أكبر هدية بأخذهم عند الرب. فمن واجبنا كأهل تثقيف أولادنا على الإيمان وتعليمهم الصلاة وادراك انهم أبناء اللّه. هدفنا الأساسي هو قيادة أولادنا نحو الملكوت ومن غير الممكن القيام بذلك دون المشاركة في القداس. علينا بإيجاد أساليب لاجتذاب انتباه الأطفال كالصلاة معهم مثلاً قبل التوجه الى القداس والطلب من الروح القدس مساعدتهم ومدهم بالهدوء خلال القداس. وقد يساعد الجلوس في المقدمة الاولاد على المحافظة على تركيزهم خاصةً وانهم سيتمكنون من مشاهدة ما يحصل تماماً على المذبح. كما وقد يساهم تنظيم اختبار بينهم حول القراءات والعظة في تحفيزهم على المتابعة. هذه هي التضحية التي ستجني الثمار فستلحظون ان أولادكم يكبرون في علاقتهم مع المسيح وذلك إثر بذلكم الجهود اللازمة للمشاركة في القداس. ويقول القديس أمبروز عن الأهل: “رعاة الشباب الصغار، الموجهون بالمحبة والحقيقة من خلال يسوع، ملكنا الظافر، الذي نرنم اسمه ونقدم له أولادنا ليصلوا ويمدحوا.” 9- لا أفهم ما يقوله الكاهن يتخطى عدد الكهنة في العالم الـ412 ألف كاهن وكل واحد منهم فريد على المستوى الفكري والبلاغي والتواصلي. قد يكون البعض منا محظوظ لكونه ينتمي الى رعية حيث الكاهن يلقي عظات ملهمة تقوي المؤمنين في الإيمان. وقد يعاني بعضنا الآخر صعوبات خاصةً إن كان الكاهن يتحدث بلغة لا نفهمها أو بكلمات غير معبرة. لكن علينا ان نتذكر ان الكاهن ليس سبب ذهابنا الى القداس. ان الصبر ضروري في تعاملنا مع الكاهن كما وعلينا ايجاد وسائل تسمح له بتعزيز دعوته فهو شخص اختار ان يقدم حياته لمجد اللّه فلنصلي الى الروح القدس لكي ينير الكهنة ويلهمهم. 10 – لا يمكنني أن أبقى جاداً فترة طويلة من الصعب المحافظة على تركيزنا فترة طويلة. ولهذا السبب نحب التلفزيون وانترنيت إذ يمكننا تغيير ما لم يعد يجتذب انتباهنا بكبسة زر. نحن مدعوون في القداس الى القيام بالعكس تماماً: فإن لم يعد القداس يهمنا، علينا أن نتغير نحن. قد يكون في ذلك الكثير من التحدي إلا أننا لن نشبع غليل رغباتنا إلا في ذلك! 11- أذهب عندما اشعر بالحاجة الى ذلك لا بالقوة! من قد يقول انه يجوع فقط من وقت الى آخر ويأكل فقط عندما يشعر بضرورة ذلك؟ لا أحد! فلأجسامنا حقٌ علينا. انها مسألة حياة أو موت ولا مفر من ذلك! والأمر سيان بالنسبة لجوعنا الروحي الصارخ من أعماق نفوسنا. فمن غير الممكن عدم الشعور بضرورة المسيح ومن المستحيل عدم الشعور بالرغبة في اشباع الروح. فإن لم نغذيها باللّه، سنحاول عبثاً اشباعها بوسائل أخرى. فتصبح بالتالي مسألة حياة أو موت. ويقول يوحنا بولس الثاني: “للإنسان حاجة أعمق بعد وجوع أكبر من ذلك الذي قد يُشبعه الخبز . انه جوع لا أحد يُشبعه سوى القائل: ” إن لم تأكلوا جسد ابن الإنسان وتشربوا دمه، فليس لكم حياة فيكم. من يأكل جسدي ويشرب دمي فله الحياة الأبدية، وأنا أقيمه في اليوم الأخير” (يوحنا 6: 53 – 55) 12 – لا يقول الانجيل انه عليّ المشاركة في القداس “فقط في الكتابات” مفهوم بروتستانتي. نحن ككاثوليك نؤمن بأن ايماننا وممارساتنا نتاجٌ عن الكتابات المقدسة وتقاليد الكنيسة أيضاً. إن الاستخفاف بأهمية تقاليدنا خطأ جسيم. يُشير عدد كبير من شهادات الآباء الأولين والوثائق الى ان الجماعات المسيحية الأولى كانت تلتقي للاحتفال بالإفخارستيا. كما وتدعم الكتابات المقدسة أهمية القداس: ” هذا هو جسدي الذي يبذل عنكم. اصنعوا هذا لذكري” (لوقا 22، 19) 13 – جراثيم، مصافحة، لا أستطيع تحمل الاحتكاك الجسدي مع الآخرين إن القداس رمزٌ للاتحاد فهنا يُجمع كل شيء: الجسد والنفس والروح. نسعى عند التواصل مع الآخرين جسدياً الى رؤية وجه المسيح فيهم. وقال الأب هورتادو في هذا المجال: “بتضحية المسيح، ولدت سلالة جديدة، سلالة تجسد المسيح على الأرض. وبقيامنا بذلك نعيش حياته ونتمم رسالته”. قد لا يساعد اللاهوت إن كان المرء يخاف الجراثيم إذ قد يكون الحل الوحيد في هذه الحالة استخدام المعقم بعد المصافحة. من الواجب مقاربة الموضوع على انه تضحية من البد منها للتقرب من الرب والحصول عليه في سر القربان. وتقول الأم تيريزا: “أرى يسوع في كل شخص. وأقول لنفسي هذا يسوع جوعان، فعليّ بإطعامه وهذا يسوع مريض أو مصاب بمرض الجذام أو الغرغرينا، فعليّ بمساعدته والاعتناء به. أخدم لأنني أحب يسوع.” 14 – وحدهم العجزة يذهبون الى القداس قد ترى من حولك عند الذهاب الى القداس عدد كبير من أجداد أصدقائك. إلا ان فكرة ملئ النساء المتقدمات في السن مقاعد كنائس فكرة منمطة الى حدّ كبير فالشباب فعالين في الكنيسة. عندما تشعر بالسوء أو الوحدة، تصفح موقع “اليوم العالمي للشباب” فترى أعداد الشباب الكاثوليكي الغفيرة المشاركة في هذا الحدث. إن كنت تعيش في منطقة حيث أغلب أبناء الرعية متقدمين في السن، خذ بنصيحة البابا فرنسيس :”ليسوا بالثقل إذ هم منبع الحكمة. فلطالما قبلت الكنيسة العجزة ورافقتهم بمحبة وعرفان جميل ليشعروا انهم جزء لا يتجزأ من الجماعة.” فقد نتعلم منهم الكثير الكثير. 15- جلوس، وقوف، سجود: أنا لا أعرف ما أفعل! من المخجل بعض الشيء أن تنظر من حولك لتكتشف انك الشخص الوحيد الذي لا يزال واقفاً! لا تعتبر هذه الحركات مجرد خطوات عبثية خلال القداس إذ ان كل حركة مقصودة. لا نصلي فقط في عقولنا بل بكل كياننا الروحي. تعتبر هذه الحركات اشارات طقسية وجسدية تعبر رمزياً عن ما نريد قوله من خلال الصلاة. نظهر احترامنا للّه بالوقوف والسجود له كعربون طاعة وتواضع. نسجد خلال الكلام الجوهري لتمجيد أبرز حدث في التاريخ – لحظة أصبح اللّه انساناً. تعبر هذه الحركات عن ما نؤمن به والطريقة الوحيدة للتآلف معها هي المشاركة في القداس فكما يُقال: التمرين يوّلد المثالية! |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 22355 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ظهورات المسيح بعد قيامته من الأموات‬ ![]() لا يمكنه أن يجبرك على اتباعه: خُلقنا بإرادة حرة. وعلى الرغم من أنه ليس عند الله أمر مستحيل، إلا أنه لن يجبرك على اتباعه. ذراعاه مفتوحتان. أنت الذي تتخذ قراراً بشأن اختياره أم لا. مشاركة - الظهور الأول (مت 28) للمريمتين (مريم المجدليه ومريم الأخرى). – الظهور الثاني (يو 20) لمريم وهي تبكي عند القبر عندما ظنته إنه بستاني فظهر لها المسيح. – الظهور الثالث (لو 24) لتلميذي عمواس. – الظهور الرابع (يو 20) للتلاميذ العشره في العلية. – الظهور الخامس (يو 20) للتلاميذ ومعهم توما. – الظهور السادس (للتلاميذ جميعا في الجليل السيد المسيح أصر علي أن يقابل التلاميذ في الجليل لأن الجليل هو المكان الذي تقابل فيه مع التلاميذ لأول مرة، وكان يريد أن يبدأ مع التلاميذ بداية جديدة وأراد أن يقول لهم هلم ننسى ما مضى الإنكار والخيانه والهروب وهلم نتقابل وكأننا نتقابل لأول مرة . – الظهور السابع (يو 21) كان في بحيرة طبرية. – الظهور الثامن (يو 21) لبطرس “يا سمعان ابن يونا أتحبني أكثر من هؤلاء”. – الظهور التاسع (1 كو 15) ليعقوب وحده اول رسول شهيد. – الظهور العاشر (1 كو 15) لخمسمائة أخ. – الظهور الحادي عشر (متى 28) على جبل الصعود. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 22356 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() صلاة للإقلاع عن التدخين
![]() يا مريم البريئة من الخطيئة الأصلية، صلّي لأجلنا نحن الملتجئون إليك. بحق نعمة طهارتك، فلتتوقف هذه العادة النجسة. من رائحة الدخان النتنة، من الطعم الكريه في فمي، من البقع على يديّ و أسناني، صلّي كي أتحرر. السلام عليك يا مريم…. من السعال و البلغم، من الدم الملوّث، من أمراض القلب و الرئتين، صلّي كي أتحرر. السلام عليك يا مريم…. من التعوّد و العبودية، صلّي كي أتحرر. السلام عليك يا مريم…. من التوتّر، الخوف، والقلق. صلّي كي أتحرر. السلام عليك يا مريم…. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 22357 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() «قُمِ ظ±حْمِلْ فِرَاشَكَ وظ±مْشِ» ![]() إنجيل القدّيس يوحنّا ظ¥ /ظ،- ظ،ظ¦ كَانَ عِيدٌ لِليَهُود، فَصَعِدَ يَسُوعُ إِلى أُورَشَليم. وفي أُورَشَليم، عِنْدَ بَابِ الغَنَم، بِرْكةٌ يُقَالُ لَهَا بِظ±لعِبْرِيَّةِ بَيْتَ حِسْدا، ولَهَا خَمْسَةُ أَرْوِقَة، يَضْطَجِعُ فِيهَا حَشْدٌ مِنَ المَرْضَى، مِنْ عُمْيَانٍ وعُرْجٍ ومَشْلُولِين، وهُمْ يَنْتَظِرُونَ فَوَرَانَ المَاء، لأَنَّ مَلاكَ الرَّبِّ كَانَ يَنْزِلُ إِلى البِرْكَةِ أَحْيَانًا، فَيَتَحَرَّكُ مَاؤُهَا. وكَانَ الَّذِي يَنْزِلُ أَوَّلاً، بَعْدَ تَحَرُّكِ المَاء، يُشْفَى مَهْمَا كَانَتْ عِلَّتُهُ. وكَانَ هُنَاكَ رَجُلٌ مَرِيضٌ مُنْذُ ثَمَانٍ وثَلاثِينَ سَنَة. ورَآهُ يَسُوعُ مُضْطَجِعًا، وعَلِمَ أَنَّ لَهُ زَمَنًا طَويلاً عَلى تِلْكَ الحَال، فَقَالَ لَهُ: «أَتُرِيدُ أَنْ تُشْفَى؟». أَجَابَهُ المَرِيض: «يَا سَيِّد، لَيْسَ لِي أَحَدٌ يُلقِينِي في البِركَةِ عِنْدَمَا يَتَحَرَّكُ المَاء. وفيمَا أَنَا أُحَاوِلُ النُّزُول، يَنْزِلُ قَبْلي آخَر». قَالَ لَهُ يَسُوع: «قُمِ ظ±حْمِلْ فِرَاشَكَ وظ±مْشِ». وفِي الحَالِ شُفِيَ الرَّجُل، وحَمَلَ فِرَاشَهُ، وصَارَ يَمْشِي. وكَانَ ذلِكَ اليَومُ سَبْتًا. فَقَالَ اليَهُودُ لِلْمُعَافَى: «إِنَّهُ سَبْت، فَلا يَجُوزُ لَكَ أَنْ تَحْمِلَ فِرَاشَكَ». فَأَجَابَهُم: «ذَاكَ الَّذي شَفَانِي قَالَ لِي: إِحْمِلْ فِرَاشَكَ وظ±مْشِ». سَأَلُوه: «مَنْ هُوَ الإِنْسَانُ الَّذي قَالَ لَكَ: إِحْمِلْ وظ±مْشِ؟». وكَانَ المُعَافَى لا يَعْلَمُ مَنْ هُوَ، لأَنَّ يَسُوعَ قَدِ ظ±بْتَعَدَ عَنِ الجَمْعِ المُحْتَشِدِ فِي ذلِكَ المَكَان. بَعْدَ ذلِكَ، وَجَدَهُ يَسُوعُ في الهَيْكَل، فَقَالَ لَهُ: «هَا أَنْتَ قَدْ شُفِيت، فَلا تَعُدْ إِلى الخَطِيئَةِ لِئَلاَّ يُصِيبَكَ مَا هُوَ أَسْوَأ». مَضَى الرَّجُلُ وأَخْبَرَ اليَهُودَ أَنَّ يَسُوعَ هُوَ الَّذي شَفَاه. ولِذلِكَ صَارَ اليَهُودُ يَضْطَهِدُونَ يَسُوع، لأَنَّهُ كَانَ يَفْعَلُ ذلِك يَوْمَ السَّبْت. التأمل : «قُمِ ظ±حْمِلْ فِرَاشَكَ وظ±مْشِ». أعلنت إحدى دور السينما أن فيلما مدته 10 دقائق فاز بلقب أحسن فيلم قصير .. فتقرر عرض هذا الفيلم في السينما .. ليحتشد جمع غفير من الجماهير لمشاهدته .. فالدعاية له كانت جاذبة .. بدأ الفيلم بلقطة لسقف غرفة خالية من أي ديكور .. وخالية من أي تفاصيل .. مجرد سقف أبيض .. مضت 3 دقائق دون أن تتحرك الكاميرا .. ولم تنتقل إلى مشهد آخر .. ودون أن تنتقل إلى جزء آخر من السقف بنفس الغرفة .. مرت 3 دقائق أخرى دون أن تتحرك الكاميرا .. ودون أن يتغير المشهد .. بعد 6 دقائق كاملة ومملة بدأ المشاهدون بالتذمر .. منهم من كان على وشك مغادرة قاعة العرض .. ومنهم من أعترض على مسؤولي الدار لإنه ضيع وقته لمشاهدة سقف .. وفجأة .. وقبل أن يهم الأغلبية بالانصراف .. تحركت عدسة الكاميرا رويدا رويدا على حائط خال من أي تفاصيل حتى وصلت للأسفل .. نحو الأرض .. هناك ظهر طفل ملقى على سرير .. يبدو أنه معاق كليا بسبب إنقطاع الحبل الشوكي في جسده الصغير .. انتقلت الكاميرا شيئا فشيئا إلى جانب السرير المهترىء ليظهر كرسى متحرك بدون ظهر .. انتقلت الكاميرا إلى موقع الملل والضجر .. إلى السقف مرة أخرى .. لتظهر جملة: ” لقد عرضنا عليكم 8 دقائق فقط من النشاط اليومي لهذا الطفل .. فقط 8 دقائق من المنظر الذي يشاهده هذا الطفل المعاق في جميع ساعات حياته ” .. شعر يسوع بمعاناة ظ£ظ¨ سنة قضاها هذا المريض، الذي كان ينتظر يومياً من يلتفت الى حالته وينقذه من بؤسه. لا بل كان يزداد مرضاً وقهراً لأن الآخرين كانوا يسبقونه ويحصلون على الشفاء قبله. هل تعلمنا من يسوع مناصرة الضعيف؟ هل تعلمنا منه الوقوف الى جانب المريض؟ هل تعلمنا منه النظر بمنظار المهمشين والمنبوذين والمستبعدين؟؟؟ |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 22358 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() صلاة تكريس للثالوث الأقدس على يديّ مريم
![]() يا مريم، لقد دعوتِنا لنتكرَّس لقلبِك الطّاهِر أعلمُ أنَّ رغبتَك الوحيدة هي أن تقودينا إلى الآب لأنكِ تُحبينا كثيراً وترغيبن في جعلنا سعداء. أريدُ اليوم أن أستجيبَ نداءَكِ كما أعطانا أيّاك يسوع وهو يموت على الصليب، أنا أيضاً أقدّمُ لك ذاتي. بين يديك أجدِّدُ وعود معموديَّتي وأتكرّسُ لقلبِك الطاهر لأُصبِحَ مُلكاً للثالوث الأقدس إنّي أسلّمك قلبي وروحي وفكري وجسدي ومواهبي وعطاياي وماضيَّ وحاضري ومستقبلي. خذيني بين يديْكِ، وساعديني لأحبَّ يسوع، كما أحببته! أريدُ معكِ، أن أتعلّم سماع كلمة الآب وتتميم مشيئته مثلُكِ، يا مريم، أتقبّلُ وأستضيفُ الرّوحَ القدس في قلبي معك يا مريم، أريدُ أن أتعلّمَ محبّةَ كلّ الناس لأنّهم كلّهم مُلكَ يسوع ابنِكِ. إنّي أكرّس لكِ ايضاً كلَّ عائلتي، وكلَّ أصدقائي وكلَّ الناس وخاصةً مَنْ هُم بحاجةٍ ماسةٍ في هذه اللّحظة لنجدةِ الله ورحمتهِ. أريدُ أن أعيشَ مثلك الى جانب يسوع، كلَّ أيام حياتي فَليُمَجِّد منذ الآن كلُّ شيء فيَّ الرّبَّ معك! وليبتهِجْ قلبي بالله مخلِّصي! |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 22359 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() من أجمل صلوات القديس فرنسيس لله الآب
![]() أيّها الآب الأزلي، يا آب الحقّ والعدل الكليّ القدرة، نحن من دونِكَ لسنا سوى فقرٌاء وضُعفاء. ولأنّكَ كما أنتَ، أعطِنا القدرة على أن نعملَ بمشيئتِكَ، وعلى أن تكون مشيئتُكَ وحدها هي ما نريد على الدوام. هكذا، نُصبِح قادرين على السير على خُطى ابنِكَ، ربّنا يسوع المسيح، بعد أن تكون نفوسنا قد تطهّرت وامتلائنا من أنوار وحرارة الروح القدس. فتَقودُنا نعمتُكَ وحدها إليكَ، أيّها العليّ، الذي بثالوثك القدّوس الكامل والواحد في آن، تحيا وتملك وتنال كلّ مجد، أيّها الربّ الكليّ القدرة، إلى أبد الآبدين. آمين. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 22360 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() لا أَحَدَ يَقْدِرُ أَنْ يَرَى مَلَكُوتَ اللهِ مَا لَمْ يُولَدْ مِنْ جَدِيد ![]() إنجيل القدّيس يوحنّا ظ£ / ظ، – ظ،ظ¦ كانَ إِنْسَانٌ مِنَ الفَرِّيسيِّينَ ظ±سْمُهُ نِيقُودِيْمُوس، رَئِيسٌ لِليَهُود.هذَا جَاءَ لَيْلاً إِلى يَسُوعَ وقَالَ لَهُ:«رَابِّي، نَحْنُ نَعْلَمُ أَنَّكَ جِئْتَ مِنَ اللهِ مُعَلِّمًا، لأَنَّهُ لا أَحَدَ يَقْدِرُ أَنْ يَصْنَعَ الآيَاتِ الَّتِي أَنْتَ تَصْنَعُهَا مَا لَمْ يَكُنِ اللهُ مَعَهُ». أَجَابَ يَسُوعُ وقَالَ لَهُ: «أَلْحَقَّ ظ±لْحَقَّ أَقُولُ لَكَ: لا أَحَدَ يَقْدِرُ أَنْ يَرَى مَلَكُوتَ اللهِ مَا لَمْ يُولَدْ مِنْ جَدِيد». قَالَ لَهُ نِيقُودِيْمُوس:«كَيْفَ يَقْدِرُ إِنْسَانٌ أَنْ يُولَدَ وهُوَ كَبِيرٌ في السِّنّ؟ هَلْ يَقْدِرُ أَنْ يَدْخُلَ ثَانِيَةً حَشَا أُمِّهِ، ويُولَد؟»أَجَابَ يَسُوع: «أَلْحَقَّ ظ±لْحَقَّ أَقُولُ لَكَ، لا أَحَدَ يَقْدِرُ أَنْ يَدْخُلَ مَلَكُوتَ اللهِ مَا لَمْ يُولَدْ مِنَ المَاءِ والرُّوح. مَولُودُ الجَسَدِ جَسَد، ومَوْلُودُ الرُّوحِ رُوح.لا تَعْجَبْ إِنْ قُلْتُ لَكَ: عَلَيْكُمْ أَنْ تُولَدُوا مِنْ جَدِيد. أَلرِّيحُ تَهُبُّ حَيْثُ تَشَاء، وأَنْتَ تَسْمَعُ صَوتَهَا، لكِنَّكَ لا تَعْلَمُ مِنْ أَيْنَ تَأْتِي ولا إِلى أَيْنَ تَمْضِي: هكَذَا كُلُّ مَوْلُودٍ مِنَ الرُّوح». أَجَابَ نِيقُودِيْمُوسُ وقَالَ لَهُ: «كَيْفَ يُمْكِنُ أَنْ يَصِير هذَا؟». أجَابَ يَسُوعُ وقَالَ لَهُ: «أَنْتَ مُعَلِّمُ إِسْرَائِيلَ وتَجْهَلُ هذَا؟ أَلْحَقَّ ظ±لْحَقَّ أَقُولُ لَكَ: نَحْنُ نَنْطِقُ بِمَا نَعْلَم، ونَشْهَدُ بِمَا رَأَيْنَا، وأَنْتُم لا تَقْبَلُونَ شَهَادَتَنَا. كَلَّمْتُكُم في شُؤُونِ الأضِ ولا تُؤْمِنُون، فَكَيْفَ تُؤْمِنُونَ إِذَا كَلَّمْتُكُم في شُؤُونِ السَّمَاء؟مَا مِنْ أَحَدٍ صَعِدَ إِلى السَّمَاء، إِلاَّ الَّذي نَزَلَ مِنَ السَّمَاء، أَي إِبْنُ الإِنْسَان.وكَمَا رَفَعَ مُوسَى الحَيَّةَ في البَرِّيَّة، كَذلِكَ يَجِبُ أَنْ يُرْفَعَ ظ±بْنُ الإِنْسَان، لِكَي تَكُونَ لِكُلِّ مُؤْمِنٍ بِهِ حَيَاةٌ أَبَدِيَّة.هكَذَا أَحَبَّ اللهُ العَالَم، حتَّى إِنَّهُ جَادَ بِظ±بنِهِ الوَحِيد، لِكَي لا يَهْلِكَ أَيُّ مُؤْمِنٍ بِهِ، بَلْ تَكُونُ لَهُ حَيَاةٌ أَبَدِيَّة. التأمل: “لا أَحَدَ يَقْدِرُ أَنْ يَرَى مَلَكُوتَ اللهِ مَا لَمْ يُولَدْ مِنْ جَدِيد”. جاء نيقوديموس الى يسوع ليلا، خوفا من اليهود. جاء ليعترف أن الايات التي يصنعها يسوع تؤكد أنه من الله، وأن الله معه. خاطر نيقوديموس بحياته ليلتقي بالمعلم، اذ لم تكن زيارته نزهة، فيما لو عرف أرباب الشريعة فيها لقتل حتما. لم تكن زيارته نزهة، ولم تكن سهلة. سمع كلاما لم يفهمه. انتظر من يسوع ردا أرضيا على مديحه اياه، فجاء الرد من فوق.سمع كلمات ومفردات جديدة:” حق.. ملكوت.. ولادة جديدة من الماء والروح”. يجهل نيقوديموس تلك الولادة. ونحن بعد 2000 سنة هل نعرف كيف يصير هذا؟ هل ننطق بالحق الذي تعلمناه؟ هل نشهد لما اختبرناه ورأيناه؟ هل نقبل شهادة يسوع؟ 2000 سنة من الاختبارات الانسانية، من التطور، من التقدم… هل فهمنا شؤون الارض؟ 2000 سنة من الاختبارات الروحية، من القداسة، من التنسك… هل فهمنا شؤون السماء؟ 2000 سنة من الحب الاعظم، من التضحية، من البذل… هل فهمنا أن القلب ليس رمز الحب بل الصليب؟ 2000 سنة من الحب الاعظم، هل فهمنا أن مفتاح الملكوت هو في أيدي ودعاء الروح؟ 2000 سنة من الحب الاعظم، هل فهمنا أن لا أحد يرث الارض الا اذ ورث السماء؟ قال القديس أغوسطينوس:” اذا كنت تريد الان أن ترث الارض، حذار من أن ترثك الارض. ان كنت وديعا ورثتها أو قاسيا ورثتك”. هكذا حسم يسوع الامر لنيقوديموس، ومن خلاله لكل منا. يسأل القديس أغوسطينوس:” أتريد أن ترث السماء؟ أتريد أن يقودك الله في طريقه؟ كن وديعا وهادئا، ولا تكن شرسا متكبرا.” فمولود الروح له الارض والسماء، له حرية المبادرة والحركة، فهو كالريح يهب حيث يشاء. فالرب يريد ” خيولا هادئة: كن فرس الرب وكن هادئا. سيجلس عليك ويقودك فلا تخف من أن تصطدم وتسقط في الهوة…” هكذا وصف القديس أغوسطينوس مولود الروح. فهل سلمت للرب القيادة؟ |
||||