منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 04 - 01 - 2019, 04:18 PM   رقم المشاركة : ( 22211 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,295,477

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

الخادم
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
لما تكون مسئول عن خدمة
بلاش شغل الطلسقة
اهتم بكل التفاصيل
ولو انت معندكش الملكة دى وشفت حد عنده الامر ده بلاش تفطسه وتكتمه شجعه وخليه يسد النقص ده
حضرتك مش معنى انك خادم او راعى او......
ده معناه انك سوبر خادم
ده فى الخيال مش فى الواقع
ممكن يكون قلبك على كل حاجة وعلى كل شخص بس متقدرش تعمل كل حاجة ولا تكون كل شخص
واوع تفكر انك البديل
انت اشارجى بلغة زمان يعنى شغلك تشاور على الطريق على الرب
هذا هو فاتبعوه
انت مش كل شخص
انت مش كل حاجة
شجع الكل
ساعد على النمو

الخادم الناجح يشجع على ان الكل ينجح ويتفوق حتى ولو عنه
خادم الرب بيطلب مجد الرب وبيكون حساس لصوت الرب
بيعترف لما يغلط مش بيكابر
دائم الاتضاع وليس الدونية
يواجه ويقاوم دون مهاجمة وعدائية
يحب دون مداهنة

خادم للرب فى الاجتماع ولا يملك الاجتماع
يخدم وقتما يأمره الرب بالخدمة
يكتفى وقت الامر بالاكتفاء
لديه فكر الاخلاء
جرئ لكنه غير متبجح
واضح لكنه غير جارح

ليس لديه اخفاء ولا أفعال فى الخفاء
(صلاة)
يارب
ارحمنى عن كل مرة كنت فيها مش فى مشيئتك وليس حسب قلبك
وساعدنى اكون فى مشيئتك
 
قديم 04 - 01 - 2019, 05:08 PM   رقم المشاركة : ( 22212 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,295,477

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

آيات عن التسامح والمغفرة Forgiveness من الكتاب المقدس عربي إنجليزي


1 فإنّه إن غفرتم للنّاس زلّاتهم يغفر لكم أيضا أبوكم السّماويّ
وإن لم تغفروا للنّاس زلّاتهم لا يغفر لكم أبوكم أيضا زلّاتكم.
متى 6: 14, 15
1 Thou shalt not avenge, nor bear any grudge against the children of thy people, but thou shalt love thy neighbour as thyself: I am the LORD.
Leviticus 19:18



2 فقال يسوع: «يا أبتاه اغفر لهم لأنّهم لا يعلمون ماذا يفعلون»
وإذ اقتسموا ثيابه اقترعوا عليها.
لوقا 23: 34

2 With the merciful thou wilt shew thyself merciful; with an upright man thou wilt shew thyself upright;
Psalms 18:25

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


3 فقالت: «لا أحد يا سيّد»
فقال لها يسوع: «ولا أنا أدينك.
اذهبي ولا تخطئي أيضا».
يوحنا 8: 11
3 For thou, Lord, art good, and ready to forgive; and plenteous in mercy unto all them that call upon thee.
Psalms 86:5



4 أنا أنا هو الماحي ذنوبك
لأجل نفسي وخطاياك لا أذكرها
أشعياء 43: 25
4 As far as the east is from the west, so far hath he removed our transgressions from us.
Psalms 103:12



5 طوبى للرّحماء لأنّهم يرحمون
– متى 5: 7

5 Let not mercy and truth forsake thee: bind them about thy neck; write them upon the table of thine heart: So shalt thou find favour and good understanding in the sight of God and man.
Proverbs 3:3,4


6 لأنّي أكون صفوحا عن آثامهم
ولا أذكر خطاياهم وتعدّياتهم في ما بعد
العبرانيين 8: 12

6 I, even I, am he that blotteth out thy transgressions for mine own sake, and will not remember thy sins.
Isaiah 43:25



7 حينئذ تقدّم إليه بطرس وقال
يا ربّ كم مرّة يخطئ إليّ أخي وأنا أغفر له؟

هل إلى سبع مرّات؟» 22قال له يسوع:
«لا أقول لك إلى سبع مرّات بل إلى سبعين مرّة سبع مرّات
متى 18: 21, 22
7 Blessed are the merciful: for they shall obtain mercy.
Matthew 5:7



8 إن اعترفنا بخطايانا فهو أمين وعادل
حتّى يغفر لنا خطايانا ويطهّرنا من كلّ إثم.
يوحنا 1: 9

8 For if ye forgive men their trespasses, your heavenly Father will also forgive you:.. But if ye forgive not men their trespasses, neither will your Father forgive your trespasses.
Matthew 6:14,15





9 كبعد المشرق من المغرب أبعد عنّا معاصينا
المزامير 103: 12


9 Then came Peter to him, and said, Lord, how oft shall my brother sin against me, and I forgive him? till seven times?.. Jesus saith unto him, I say not unto thee, Until seven times: but, Until seventy times seven.
Matthew 18:21,22



10 لا تنتقم ولا تحقد على ابناء شعبك
بل تحبّ قريبك كنفسك. انا الرّبّ
اللاويين 19: 18

10 So likewise shall my heavenly Father do also unto you, if ye from your hearts forgive not every one his brother their trespasses.
Matthew 18:35



11 مع الرّحيم تكون رحيما
مع الرّجل الكامل تكون كاملا
المزامير 18: 25


11 And when ye stand praying, forgive, if ye have ought against any: that your Father also which is in heaven may forgive you your trespasses.
Mark 11:25



12 لأنّك أنت يا ربّ صالح وغفور
وكثير الرّحمة لكلّ الدّاعين إليك

المزامير 86: 5

12 Judge not, and ye shall not be judged: condemn not, and ye shall not be condemned: forgive, and ye shall be forgiven:
Luke 6:37



13 لا تدع الرّحمة والحقّ يتركانك
تقلّدهما على عنقك.
اكتبهما على لوح قلبك فتجد نعمة
وفطنة صالحة في أعين اللّه والنّاس

الأمثال 3: 3, 4

13 Then said Jesus, Father, forgive them; for they know not what they do.
Luke 23:34





14 فهكذا أبي السّماويّ يفعل بكم
إن لم تتركوا من قلوبكم كلّ
واحد لأخيه زلّاته»
متى 18: 35


14 And Jesus said unto her, Neither do I condemn thee: go, and sin no more.
John 8:11



15 ومتى وقفتم تصلّون فاغفروا
إن كان لكم على أحد شيء لكي يغفر لكم أيضا
أبوكم الّذي في السّماوات زلاّتكم
مرقس 11: 25



15 And be ye kind one to another, tenderhearted, forgiving one another, even as God for Christ’s sake hath forgiven you.
Ephesians 4:32



16 ولا تدينوا فلا تدانوا
لا تقضوا على أحد فلا يقضى عليكم.
اغفروا يغفر لكم
لوقا 6: 37


16 Forbearing one another, and forgiving one another, if any man have a quarrel against any: even as Christ forgave you, so also do ye.
Colossians 3:13



17 وكونوا لطفاء بعضكم نحو بعض
شفوقين متسامحين كما سامحكم
الله أيضا في المسيح
أفسس 4: 32

17 For I will be merciful to their unrighteousness, and their sins and their iniquities will I remember no more.
Hebrews 8:12



18 محتملين بعضكم بعضا
ومسامحين بعضكم بعضا ان كان لأحد على احد شكوى.
كما غفر لكم المسيح هكذا انتم ايضا
كولوسي 3: 13


18 Looking diligently lest any man fail of the grace of God; lest any root of bitterness springing up trouble you, and thereby many be defiled;
Hebrews 12:15



19 ملاحظين لئلاّ يخيب أحد من نعمة الله
لئلاّ يطلع أصل مرارة ويصنع انزعاجا
فيتنجّس به كثيرون
العبرانيين 12: 15


19 If we confess our sins, he is faithful and just to forgive us our sins, and to cleanse us from all unrighteousness.
1 John 1:9






































وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة














 
قديم 05 - 01 - 2019, 05:28 PM   رقم المشاركة : ( 22213 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,295,477

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وأَخَذَتْ تُسَبِّحُ الرَّبّ


وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




إنجيل القدّيس لوقا ظ¢ / ظ£ظ¦ – ظ¤ظ*
كَانَتْ هُنَاكَ (في أُرشليم) نَبِيَّةٌ طَاعِنَةٌ جِدًّا في أَيَّامِهَا، هِيَ حَنَّةُ بِنْتُ فَنُوئِيل، مِنْ سِبْطِ أَشِير، عَاشَتْ مَعَ زَوْجِهَا سَبْعَ سَنَوَاتٍ مُنْذُ بَكَارَتِهَا،
ثُمَّ بَقِيَتْ أَرْمَلةً حتَّى الرَّابِعَةِ والثَّمَانِينَ مِنْ عُمْرِهَا، لا تُفَارِقُ الهَيْكَلَ مُتَعَبِّدَةً بِالصَّوْمِ والصَّلاةِ لَيْلَ نَهَار.
فَحَضَرَتْ في تِلْكَ السَّاعَة، وأَخَذَتْ تُسَبِّحُ الرَّبّ، وتُحَدِّثُ عنِ الطِّفْلِ جَمِيعَ المُنْتَظِرينَ فِدَاءَ أُورَشَلِيم.
ولَمَّا أَتَمَّ يُوسُفُ ومَريَمُ كُلَّ ما تَقتَضِيهِ شَرِيعَةُ الرَّبّ، عَادَا بِيَسُوعَ إِلى الجَلِيل، إِلى النَّاصِرَةِ مَدِينَتِهِم.
وكانَ الطِّفْلُ يَكْبُرُ ويَتَقَوَّى ويَمْتَلِئُ حِكْمَة. وكَانَتْ نِعْمَةُ اللهِ عَلَيْه.

التأمل: “وأَخَذَتْ تُسَبِّحُ الرَّبّ…”
لقاء جميل بين أرملة طاعنة جداً في السن، والطفل يسوع.. انه لقاء الأمل والرجاء الذي لا ينقطع مهما بلغت بِنَا الظروف..
حنّة ابنة فنوئيل، تلك الأرملة، تعلمنا اليوم أن لا شيء مستحيل عند الله، شرط أن نصبر كما صبرت، وننتظر كما انتظرت، وأن لا نفارق هيكل اللَّه، متعبدين بالصوم والصلاة، ليلاً نهاراً..
لم تفقد الأمل في رؤية الخلاص الذي تجلى في وجه الطفل يسوع، رغم قساوة الأيام عليها. في بداية كل يوم كان لها بداية جديدة ومغامرة جديدة وأحلام جديدة..



ونحن اليوم نفارق هيكل الله، لأسباب وأسباب:
اذا لم يكن الكاهن على “ذوقنا” أو من جماعتنا نقاطع الكنيسة!!!
اذا “زعلنا” من الاخر، نقاطع الكنيسة كي لا نلتقي به هُناك!!!
اذا “بكّر” الكاهن بالقداس، أو “تأخر” به … اذا “طوّل” بالوعظة أو أسرع بها.. نقاطع الكنيسة !!

اذا “ثقلنا” السهرة، أو “غطسنا” بالنوم، نأخذها “كسرة” ونقاطع الكنيسة!!
اذا خسرنا أو ربحنا، وُلِد لنا وَلَدٌ، أو مات لنا عزيزٌ أو صديقٌ أو قريب، أو أصابنا أيُّ مكروه.. نزعل من الله ونقاطع الكنيسة..

أما حنة الارملة “الختيارة” إبنة الرابعة والثمانين من عمرها فلم تقاطع الهيكل وكانت حاضرة وجاهزة ومستعدة لاستقبال المخلص كالعذارى الحكيمات “في تِلْكَ السَّاعَة” ولا بد انها كانت تردد هذه الصلاة يوميا:
انت الذي حول الصخر الى غدران …والصوان الى عيون مياه ..في الرحمة والعدل نشيدي …لك يا رب نشيدي. آمين

 
قديم 05 - 01 - 2019, 05:36 PM   رقم المشاركة : ( 22214 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,295,477

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

عيد ميلاد ربنا والهنا ومخلصنا يسوع المسيح

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

في الخامس والعشرين من شهر كانون الأول تعيد الكنيسة الجامعة, المقدسة, الرسولية لعيد ميلاد ربنا والهنا ومخلصنا يسوع المسيح بالجسد.

يجب في البداية التوضيع ان هذا العيد في عصرنا هذا يُعتبر ثاني أشهر وأعظم اعياد الكنيسة الأرثوذكسية على الاطلاق بعد عيد القيامة المجيد. في الغرب لة أهمية أكبر من عيد الفصح والعكس صحيح في العالم الأرثوذكسي.

رغم أن الأنجيل (الذي هو الكتاب الرئيسي في المسيحية) لا يعطي اشارة واضحة أو اي موعد محدد يذكر تاريخ ميلاد السيد المسيح الا ان أباء المجمع المسكوني الأول المنعقد في نيقية سنة 325 قد اصدروا قراراً بالتعيد لة رسميا في السابع من شهر كانون الثاني حسب التقويم اليولياني.

بالتالي ان الارقام والمعلومات توكد انة لم يتم الاحتفال بهذا العيد في الحقبة المسيحية المبكرة التي عقبت موت السيد المسيح وقيامتة.

من المستحسن ان نختصر ما سبق قائلين ان المسيحيين شرعوا بالاحتفال بهذا العيد رسمياً منذ منتصف القرن الرابع.

جدير بالملاحظة الى ان بعض المورخين الكنسيين ينقلون لنا أن مولد المسيح حصل في التاسع عشر من شهر ابريل والبعض الأخر يقول في العاشر من مايو.

ويبدو ان السبب المتعلق بعدم تعييد الكنيسة بهذا العيد لمدة تتراوح لاكثر من ثلاثة قرون قد يبرر وفقاً لما قاله أوريجانوس أن المذنبين فقط كانو يبجّلون أعياد ميلادهم مثل هيرودوس وقبله فرعون, اي الوثنيين.

تَذكُرُ بعض الكتب القديمة ان السبب الذي دفع الكنيسة الى اتخاذ هذا القرار (اي التعيد لعيد الميلاد في السابع من شهر كانون الثاني) هو انة كان هناك وقتها عيداً وثنياً لتكريم الشمس التي كانت عندهم كإله لا يقهر.

أما هدف الكنيسة من اختيار هذا التوقيت بالتحديد هو رغبتها المطلقة في تثبيت حقيقة أن الرب يسوع المسيح هو شمس العدل الذي انار العالم بمجيئة الأول, بالاضافة الى ذلك, طمس الأعياد الوثنية من رمزها ومضمونها الوثني.

اذاً نية الاباء القديسسين من وضع هذا التاريخ لم تكن فقط رمزياً كما يدعي البعض تدليساً وتزويراً بل كما رآه أباء الكنيسة, دعوه الى أن يعيش الموُمنون الحدث الاعظم متنعميين بخلاصهم من الضلال.

أما بالنسبة للاهوت الميلاد فأننا نحتفل بتهللٍ لسر الهي عظيم ألا وهو سر التجسد الإلهي الذي هو من صلب عقيدتنا الارثوذكسية.

فعندما حل ملء الزمان, أرسل الله أبنه الوحيد الذي كان الهاً تاماً منذ الأزل كي يتجسد وبتجسدة َغدَا إنساناً تاماً أيضا متخذاً طبيعتنا البشرية ومشتركاً معنا في كل شيء عدا الخطيئة. أما القديس اثناسيوس الكبير وأخرون, يؤكدون لنا قائلين “صار الله إنساناً ليصير الإنسان إلهاً”. فبدون سر التجسد لكنا مازلنا تحت سلطان الشيطان, الخطيئة والموت. وكما يقول معلمنا بولص الرسول أجرة الخطيئة هو الموت.

المعنى الروحي

تُجمع تفاسير الأباء القديسسين الممتلكين القدرة على التمييز ان الهدف من ميلاد مللك الملوك ورب الأرباب في مغارةٍ فقيرة وحقيرة (اسطبل حيوانات) وليس في قصر أو يناية فخمة هي ان يتعلم البشر التواضع, الوداعة, الترفع عن الامور المادية والخ…

أيضا أختيار مدينة بيت لحم اليهودية التي كانت أنذاك أصغر مدن فلسطين مكاناً لميلاده, تشكل تحقيقا للنبوه

“وَأَنْتِ يَا بَيْتَ لَحْمٍ، أَرْضَ يَهُوذَا لَسْتِ الصُّغْرَى بَيْنَ رُؤَسَاءِ يَهُوذَا، لأَنْ مِنْكِ يَخْرُجُ مُدَبِّرٌ يَرْعَى شَعْبِي إِسْرَائِيل” اي صورة لمنتهى تواضع المسيح.

حب الرب للبسطاء وودعاء القلوب يؤكده ايضا بتركيزه على اختيار رعاة فقراء (أي جماعة من هامش المجتمع) كي يكونوا جديرين بالبشارة.

أذاً فحوى الحديث ومضمونه هو ان احتفال المسيحي بعيد الميلاد يلتمس منا تخشعاً, حياة روحية عميقة, حياة مرتبطة بكل ما هو سماوي, بعيدة عن كل أمر مادي وحسي بطريقة لا مثيل لها.

ورغم إن مطلب ملك الملوك هو ان نقدم نفوساً طاهرة, متفانية, صادقة ومخلصة تحبه ألا أن الذي يحدث هو العكس تماماً.

فعند اغلبية الناس, تحول يوم ميلاد الملك السماوي له كل المجد, تدريجيا الى مجرد احتفال شائع, مهرجان للتسوق, عيدٍ لمشاهدة التلفزيونات, التمثيليات المسرحية, التمنطق بالفضة والذهب, الأكل والشرب أكثر من اللازم, دون اي عنصر ديني.

طفل المغارة، مقفَل عليه في المذود حتّى إشعار آخر.

المسيح ولد فمجدوه المسيح اتى من السموات فاستقبلوه استقبالاً لائقاً بكل معنى الكلمة لا بالحلي ولا بثياب جديدة وجيدة بل بثوب المحبة والرحمة لا الاستعباد والاستبداد.

المجد لله في العلى وعلى الأرض السّلام وفي النّاس المسرّة
 
قديم 05 - 01 - 2019, 05:42 PM   رقم المشاركة : ( 22215 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,295,477

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

عيد جامع لوالدة الإله الفائقة القداسة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
في السادس والعشرين من شهر كانون الأول, اي في اليوم التالي من عيد ميلاد ربنا والهنا ومخلصنا يسوع الميسح تحتفل كنيستنا الجامعة المقدسة الرسولية بعيد أخر تطلق علية اسم عيد جامع لوالدة الإله.
تشهد المخطوطات الى ان هذا العيد يعد احد أقدم واول الأعياد المعروفة لوالدة الإله، موضحتة ان تاريخه يعود للقرن الخامس الميلادي.
أما بالنسبة للامور الذي دعت الكنيسة الى هذا فهي التالية: أولاً ان الفائقة القداسة كانت الأداة “الخادمة” التي بها تمم الله قصده اي سر التجسد والفداء. ثانياً هو بمثابة تأكيد وترسيخ على إتمام بشارات انبياء العهد القديم كلها التي تحققت في شخص والدة الاله.
فمنها الكلمة صار جسداً وحّل بيننا ومن لا تسعه السماوات أرتضى أن يتسّع في أحشاء امرأة, بطريقة سرية تفوق العقول, دون ان تعرف رجلاً.
لاجل هذا كرمتها الكنيسة بالكثير من الالقاب المتنوعة ومن بينها: السيدة العذراء, السماء الثانية, الدائمة البتولية, الكلية القداسة, النبع المعطي الحياة, السريعة الاستجابة, فرح المحزونين والممتلئة نعمة كما سماها رئيس الملائكة جبرائيل, ولكن بلا ادنى شك ان الاهم والاعظم بين هذة الألقاب هو والدة الإله.
سائر الاباء القديسين المتوشحيين بالله أكدوا ان العذراء استحقت ان تسمى بهذا الاسم العظيم اي والدة الاله: لأن الطفل المولود منها هو ابن الله الوحيد, المولود من الاب قبل كل الدهور واساس الغلبة على الشر.
بناء عليه فان والدة الاله التي هي عذراء قبل الولادة, في الولادة وبعد الولادة ولدت ابن الله وكلمته الأزلية وليس شخصاً أخر. ايضا شدد معلمو الكنيسة على ان لقب والدة الاله يؤكد على الوهية المسيح.
ولا يخفى ان هذة التفسيرات ماخوذة بدلائل من الانجيل المقدس, فالقديس بطرس الرسول يشهد “أَنْتَهُوَالْمَسِيحُابْنُ اللهِالْحَيِّ”. ومن هنا القديس يوحنا الدمشقي (البلبل الغريد) يقول ان: لقب والدة الإله يعبِّرعن كل سر التدبير الإلهي للخلاص.
من الجدير بالذكر ان بعض الجماعات الهرطوقية مثل شهود يهوه, اللوثريين, البروتستانت وغيرهم يعترضون على تلقيب العذراء بلقب والدة الاله.
لكن حسب الكثير من المراجع مثل هذه الهرطقة الفقيرة عن الحقيقة ليس بالجديدة, فمنذ القرون الاولى للمسيحية اثير جدل عقائدي حول قضية ان كانت العذراء قد ولدت انسانا او الهأ ازليا.
زعيم هذه الهرطقة كان نسطوريوس بطريرك القسطنطينية الذي رفض تسمية العذراء بلقب والدة الاله.
دفاعاً عن الايمان المستقيم الرأي من الضروري ان اي تعليمٍ أخر, يتجاهل تعليم الكنيسة نحو والدة الاله (مثل تعليم الجماعات التي وردت سابقاً) هو مرفوض مطلقا ومهرطق لانة بكل بساطه يتناقض مع الادلة الموجودة في تعاليم الكتاب المقدس والمجامع المسكونية التي تحمل كل حقائق الايمان المسيحي الأرثوذكسي.
طبعا ان المسيحيين الحسني العبادة الارثوذكسيين الذين لا يعتبرون انفسهم كالبروتستانت وغيرهم من البدع بل تابعين للتقليد الحقيقي يكرمون منذ القرن الخامس الميلادي حتى يومنا, هذا العيد الجامع لوالدة الإله الفائقة القداسة (الذي نقيم تذكارة اليوم وكل عام) تنفيذاً لاوامر الكنيسة حسب الاصول, اي بذكرها بصلوات خاصة, تماجيد وتسابيح مقدسة.
فبشفاعات والدة الاله يا مخلص خلصنا.

 
قديم 05 - 01 - 2019, 05:46 PM   رقم المشاركة : ( 22216 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,295,477

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

العام الجديد

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
في مذود بيت لحم، عينان تشعان بالنور، إنهما عينا المولود، ورأس الخليقة الجديدة، إن الأحلام التي انسابت مع الزمن تنور تحت الشعاع الوضاء، والكلمات التي تكدست في طريق الإنسان تشتعل بالضياء، ويشتعل معها الليل الثمل بروعة النجم، وتـنفجر ينابيع النور في روعة فياضة بالجلال والخشوع، ويغتسل القلب بشلالات الزوفى، وتـنقى الروح بنيران المحبة الممتدة تضحية عبر الأجيال.
من هذه الينابيع الدفاقة ولد عالم جديد، عالم فوق الطبيعة والمجتمع والتاريخ، عالم نور، عالم روح، عالم كمال، عالم عدل وحق ومساواة، عالم رفق ورحمة، عالم حرية ومحبة، ملكوت سماوي، إنسانية سماوية وبشرية تسير مرتبطة بأسلاك النور لتتم سيرها إلى النور الأزلي، عالم جديد يقوم على أعقاب عالم تحطم فكرياً وأخلاقياً، لقد تحررت فيه النفس من نيرها الثـقيل، وفكت الروح قيودها، وفتح الخيال أغلالها وقطعها، وأذابت النفس العالم الجليدي الذي كان يكتنفها، واتسع مجال الانفتاحات الذاتية، لقد كان الإنسان عالماً من الظلمة والقيود والأغلال، لأنه كان عالماً تجسدته الخطيئة من جراء الطمع والانحرافات الخلقية، وكان محتاجاً إلى هاد ومرشد، إلى معلم، إلى محبة منزهة عن الغايات والمنافع، كان بحاجة إلى من يرفعه، إلى من يفتديه ويخلصه من براثن الوحش الأسود، إلى من يشتريه بالدم الزكي، فكان الإله المولود محبة، والإنسان المولود بالدم حباً وفداءً، وكان التاريخ، تاريخ دم فيه قوة الخلاص، كل الخلاص، وقوة التجديد، كل التجديد، كان التاريخ الجديد المنفتحة أبوابه على باب الأزل، والمختوم بطابع الدم المجدد أزلياً لمن يريد التجديد، والموسوم بميسم الروح الكبرى المعتقة للزمن من وقـتـيته، والمخلدة لما فينا من مقدسات فكرية وأخلاقية.
في هذه اللحظة التاريخية التي نقف فيها أمام العام الجديد، بين أحلام تقضت وصارت ذكريات، وأحلام لم تنور بعد، تـشع عينا المولود الجديد لتفتحا الطريق من جديد، للذين يريدون أن يسلكوا بالإيمان والمحبة طريق الخلود التي شقها المخلص بصليبه الكريم، وعبرها المؤمن بالألم، ويعبرها كل من أراد ويريد الملكوت السماوي، والطريق هو الجلجلة، الاشتراك بالصلب، وشرب الدم الذي يحمل الطابع الفدائي الأبدي، والمجدد لكياننا المستمر بدون انقطاع، إلى أن يستقر الجميع في الغبطة الأبدية، في هذه اللحظة من العام الجديد، إذ تتجدد الآمال والأفكار والأحلام والأماني، بالرغم مما يخيب الآمال ويبدد الأحلام ويفكك الأفكار، من هذه القمة الزمنية ذات الوجه المزدوج، نرى الماضي ونعيش الحاضر ونرقب المستقبل، ونرى شخص صاحب العينين المشعتين يسير معنا ويرافقنا بمحبة وحنان ليكون لنا الطريق والحياة والحق، ويرافقنا جسده لنأكل منه ولا نجوع، ونشرب من دمه الكريم سر تجديدنا وانعتاقنا وتحررنا ولا نعطش، ونمسح عيوننا بنعمته الزاخرة بمواهب الأشفية والعطايا الإلهية، ونقدس حواسنا وميولنا بقداسة مقصده النبيل في الإنسان، حتى إذا ولجنا عالم الزمن قدسناه بقدسيتنا، وتقدس التاريخ وتقدست الميول البشرية والإنسانية قاطبة تقديساً تتجاوب أصداؤه في كل منعطف من منعطفات النفس البشرية، وتعانق الكون مع الكون، تعانق العالم الأصغر والعالم الأكبر عناقاً مكنياً صوفياً، وصار الزمن خادماً مطيعاً لقوة الخلق والإبداع فينا، وصرنا أغنية ملائكية مقاطعها الحمد وكلماتها التسبيح السلامي المقدس.
من هذه القمة الزمنية تتراءى كل آفاق الحياة وتقف ذكرياتها ضاحكة باكية، وضاءة متجهمة، باسمة كئيبة، ويسمع الأنين المتصاعد من أعماق الماضي البعيد، أنين النفوس التي سحقـتها الخطايا، وعويل الأرواح التي اكتوت بنيران القساة الخطأة، ونحيب الذين حطمتهم حقيقة الحياة وواقعها، ويلوح المستقبل بكل ما فيه من أسرار مجهولة، والإنسان مصدر هذا السر المجهول لأنه مجهول من ذاته، إلا أن الإنسان هذا المصارع والمكافح الأبدي والحالم الدائم بملكوته، يقف فوق هذه القمة غير آبـه بفشل اعتراه أو يأس وقف في طريقه، تحدوه عزيمة روحية للسيطرة على العالم ليحقق آماله، وإنه لمحققها إن هو اعتمد على إيمانه بالله، ووثق بأن إخضاع الكون هو للمؤمن الحقيقي، وأن المؤمنين هم الغالبون والمسيطرون على الحياة.
إن ابتسامة مفعمة بإيمان عميق تجعل من الحياة كأساً من الورد تـتقطر فيه أنداء الصباح، وإشراقة روحية واحدة كافية لتجمع إلينا الكون بكل ما فيه، وتجعل منه صفصافة وارفة الظل مخضلة يستظل بها المتعـبـون من طول الكفاح، ولغته واحدة إلى الغدير السماوي، إلى العينين الصافيتين، كفيلة بأن ترفعنا إلى معين البهاء والصفاء، وأن تفتح قلوبنا على المحبة مصدر القوة، والإكسير الذي يحول القلوب ويجددها، وذرة من الإيمان كفيلة بأن تحطم كل الحواجز القائمة بين إنسان وإنسان، وأن تجعله يسيطر على مغالق الكون، وأن يقول لجبال الآثام والمعاصي انتقلي واغتسلي في بحر الرحمة والغفران، فتـنـتـقل لتعود بيضاء نقية كالثلج.
إن العام الجديد يطل علينا فلنستقبله بهذا الإيمان الإلهي، ولنلجه بقلوب مفعمة بالمحبة والسلام، ومزودة بخبز الحياة، وبدماء التنقية التي أريقت معطرة بالتضحية والفداء والمحبة لخلاص الإنسان، وتحرره وتجديده، ولنجعل منه عام سلام، عام محبة، وهذا ينيرنا نحن لأننا نحن الذين نشوه وجه الحياة، ونحن الذين نزيد في جماله جمالاً، وكل شيء متوقف على حرية الاختيار فينا وعلى مفهومنا العميق لسر التجسد الإلهي، والغاية منه وما يهدف إليه في الإنسان، فإذا أردنا العام عام سلام ومحبة، كان هذا العام، أما إذا أردناه عام فوضى عام بشاعة عام شر، كان هذا العام، وكان الإنسان ضحية لإرادته المريضة.
فليكن عامنا كما نريده في أحلامنا، وقد جنحها السيد المولود، وينقلب تفكيرنا إلى الناحية الخيرة الأصيلة فينا، لنرعى خيرنا ونحصد من ثماره ما يزيد في ثرواتنا الروحية العميقة، وهكذا نكون قد ولجنا العام الجديد كما يجب أن نلجه، ولنا من ضعفنا وأخطائنا ما يساعدنا على تجنب هذا الضعف لنكون كاملين كما أن أبانا كامل هو، وبالجسد والدم المقدسين نضع يدنا على سر كمالنا وتقديسنا، ونشارك بالصورة والمثال الذي فينا في عملية الخلق الإلهي.
 
قديم 05 - 01 - 2019, 05:52 PM   رقم المشاركة : ( 22217 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,295,477

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

في الظهور الإلهي

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
بقي عيد الميلاد مقترناً بعيد الظهور الإلهي، في الكنيسة الأولى، حتّى القرن الرابع. وبعد أن صارت المسيحيّة ديانة رسميّة، في الإمبراطوريّة الرومانيّة، ومن ثمّ ديانة الدولة، جعلت الكنيسة لميلاد الربّ بالجسد عيداً خاصّاً، وفصلته عن عيد الظهور الإلهي، وحدّدته في يوم عيد الشمس، الذي كان عيداً وثنياً شعبياً، ترافقه احتفالات لا تليق بالمسيحيّين. عمّدت الكنيسة العيد الوثني، ونقلت مركزه، من الشمس المنظورة، إلى المسيح “شمس العدل”، كما تسمّيه ترتيلة عيد الميلاد. في الكنائس الشرقية يتركّز الاهتمام، لاهوتيّاً، على عيد الظهور الإلهي، أكثر منه على الميلاد. وأهميّة عيد الظهور اللاهوتيّة تجعله في المرتبة الثالثة، بعد الفصح والعنصرة.
يُدعى عيد الظهور الإلهي، شعبيّاً، بعيد الغطاس. وفعل “غطّس” موازٍ، في المعنى، لفعل “عمّد”، في اللغة اليونانيّة. من هنا، يكون معنى لفظة “المعموديّة” الحرفي، في اللغة اليونانيّة، “تغطيس”. ولذلك اعتاد شعبنا على اعتبار هذا العيد، عيداً لكلّ من كان اسمه “غطّاس”. وجرى التقليد، في البلدان الأرثوذكسيّة، أن يخرج الكاهن مع الشعب المؤمن، بعد القدّاس الإلهي، صبيحة العيد، إلى بحيرة، أو شاطىء البحر، أو نهر، حيث يلقي صليباً معدنيّاً؛ فيتسابق الشباب في الغطس، من أجل العثور عليه، وإعادته إلى الكاهن. هذه العادة ما تزال حيّة حتّى اليوم.
غير أنّ الاسم الرسمي هو الظهور الإلهي، لأنّ أقانيم الثالوث القدّوس انكشفت للبشر، بوضوح، للمرّة الأولى، في أثناء معموديّة المسيح. فسُمع صوت الآب، قائلاً: “هذا هو ابني الحبيب، الذي به سُررت”، والابن كان حاضراً يعتمد، والروح القدس ظهر على شكل حمامة، نزلت عليه. توضح ترتيلة العيد المعروفة “باعتمادك يا رب…” هذا الأمر بجلاء. أمّا ترتيلة التهيئة للعيد، فتتكلّم عن ظهور المسيح وسببه، فتقول: “المسيح ظهر مُريداً أن يجدّد الخليقة كلّها”.
كذلك، دُعي، في التقليد اليوناني القديم، بعيد “الأنوار”، لأنّ المعموديّة، بحسب الإيمان المسيحي، استنارة بنور الله. يسمّي تقليدنا الليتورجي الذين يتهيؤون لاقتبال المعموديّة ب “المستعدين للاستنارة”. ونصلي من أجل أن “ينيرهم الربّ بنور المعرفة وحُسن العبادة”. وقد جمع قنداق العيد الاسمين معاً: “اليوم ظهرتَ للمسكونة يا ربّ، ونوركَ قد ارتسم علينا”.
هيّأ القدّيس يوحنّا المعمدان الطريق للمعموديّة المسيحيّة. وكانت دعوته إلى التوبة هكذا: “هيّئوا طريق الربّ، اجعلوا سُبُلَه قويمةً”(مر1/3). لقد كانت معموديّته إعلاناً للتوبة، ودعوةً لترك حياة الخطيئة، بينما المعموديّة المسيحيّة هي لغفران الخطايا، واكتساب نعمة البنوّة الإلهيّة. أمّا السيّد فقد قبل، وهو البريء من الخطيئة، إتمام معموديّة يوحنّا اتضاعاً، “لكي يتمّم كلّ برّ”(مت3/15)، ويقدّم نفسه نموذجاً، للذين أتى من أجل خلاصهم.
يقول إنجيل متّى أنّ “السماء انشقّت” للحال بعد معموديّة يسوع. إنّها المرّة الأولى، التي يرد فيها هذا التعبير. فقد أُغلقت السماء في وجه الإنسان، بعد سقوط آدم وحواء منه، وها هي تنفتح، ثانية، بمجيء المسيح، الذي سيعيد للإنسان المجد الإلهي، الذي خسره، عندما رفض العيش في كنف الله ورعايته. كذلك، عند انشقاق السماء، سُمع صوت الآب، ونزل الروح القدس. يُظهر الله سرّه الثالوثي للبشر بوضوح. لأنّه، منذ تلك اللحظة، لم يعد يكتفي بدعوتهم إلى معرفته، وإنّما سيمنحهم، بالمسيح، الخلاص المنشود، ويفتح الطريق لهم ثانية. ما عادت السماء بعيدة؛ صار الله بيننا.
هذا العيد مناسبة لكي يسائل المؤمن نفسه، حول تفعيل نعمة المعموديّة، على مستواه الشخصي. فيوم معموديّتنا هو يوم ميلادنا الحقيقي، كوننا اكتسبنا فيه البنوّة لله، ولبسنا المسيح، كما تقول الترتيلة الشهيرة: “أنتم الذين بالمسيح اعتمدتم، المسيح قد لبستم”. فبعد المعموديّة، يصير المعتمد شبيهاً بالمسيح؛ وعليه تالياً أن يحفظ هذه النعمة، ويحافظ عليه، لا بل أن ينمّيها وينمو فيها، حتّى يصل إلى قامة ملء المسيح.
يقول القدّيس غريغوريوس بالاماس: “كما أنّ الطفل يأخذ من والديه إمكانيّة أن يصير رجلاً، ويرث الأملاك الوالديّة، عند بلوغه السن المناسب، لكنّه يخسرها إذا مات في أثناء ذلك، فإنّ المسيحي يحصل، بالمعموديّة، على القدرة لكي يصير ابناً لله، ووارثاً للخيرات الأبديّة، إن لم يمت في أثناء حياته الموت العقلي، الذي هو الخطيئة”. الخطيئة تجعلنا نخسر النِعَم التي حصلنا عليها بالمعموديّة.
هذا التعليم مدعاة للتأمّل بعظمة سرّ المعموديّة، وأهميته للمسيحيّين. يدعونا هذا العيد، إلى مراجعة أنفسنا ومسلكنا، بخصوص أمرين: الأوّل هو المحافظة على نِعَم المعموديّة، وتنميتها فينا، لئلا نخسرها. إنّه مناسبة للعودة إلى معنى المعموديّة، وشحذ الهمّة، لحفظها فينا، وعيشها بملئها.
أمّا الثاني، فهو تقويم ممارستنا لإتمام سرّ المعموديّة. وأوّل هذا التقويم الكفّ عن اختيار العرّاب أو العرّابة، بسبب صلة القرابة، أو الصداقة، أو الرغبة في “تبييض الوجه”. يجب أن نختار الشخص التقي المؤمن، الذي سيأخذ مسؤوليّته هذه على محمل الجد، ويكون أباً روحيّاً (أو أمّاً روحيّة) حقّاً. تقويم إتمام السرّ، يعني إخراجه من الفولكلور السائد في طريقة تعاطينا معه، واعتباره عملاً في غاية الجديّة والأهميّة. فنتهيء له بالصلاة والصوم، ونتمّمه بروح التقوى والتخشّع، ولا نعتبره مناسبة اجتماعيّة، ولا نؤخره لأسباب اجتماعيّة أو شخصيّة. إنّه حدث ولا أهمّ، يأخذ فيه ابننا أو ابنتنا أهمّ ما يمكن للإنسان الحصول عليه، ألا وهو نعمة أن يلبس المسيح ويصير ابناً أو ابنة لله.
تبقى قضية مباركة بيوتنا وتكريسها لله، بعد قداس العيد. إنّها تقليد شريف أصيل عند المسيحيّين. فالماء المقدّس سبيلٌ لاستجلاب البركة الإلهيّة للبيت، ولا يجب أن نخسرها. يتعرّض هذا التقليد الأصيل، اليوم، لعوائق كثيرة، خاصّة في المدن، بسبب توسّعها، وظروف المعيشة فيها، وعمل الزوجين. ممّا يحتّم على المؤمنين والكهنة معاً، السعي الجدّي لإيجاد الطريقة الفضلى، التي تؤمّن تحقيقه. كأن يبادر المؤمنون إلى الاتصال بالكاهن، من أجل تحديد الوقت المناسب لكليهما، لإتمام تبريك البيت، وأن يحثّ الكاهن المؤمنين، على إتمام هذا الأمر، بملاحقتهم والتواصل الدؤوب معهم.
لا نجعلنّ هذه الأعياد تمرّ دون الاستفادة منها روحيّاً. إنّها لأجلنا وُضعت.
المطران سابا (إسبر)
 
قديم 08 - 01 - 2019, 03:12 PM   رقم المشاركة : ( 22218 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,295,477

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

تعالوا نسبح المسيح ونمجده

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
يا يسوع انت الاله المتجسد والمسيا المتمجد
والخليقة بتخبر عن جبروتك وعن مجدك وعظمتك نشكرك يا رب
من اجل محبتك لنا التي لم تسمع بها اذان
او تخطر على بال او تراه عين كم هي عظيمة ولا تقاس بمقاييسنا البشرية
يا ربنا يسوعنا الحبيب انت نزلت من مجدك وعلاك وتركت عرشك
وسماك وتجسدت في صورة انساننا البشري من الروح القدس
وولدت كطفل صغير في مذود للبقر كل هذه المحبة والتواضع الالهيين
لا نستحقها نحن البشر الخطاة واكملت محبتك بالصليب
وموت الصليب كي تفدينا من خطايانا لاننا عاجزين
عن فعل ذلك بانفسنا ولاننا بحاجة الى خلاصك وليس انت بحاجة الينا
ولكي تدفع ثمن حسابنا كله يا حمل الله الذي يرفع خطايا العالم باسره
حملت في ذبيحة جسدك الكفارية على عود الصليب خطايا العالم باسره
وسحقت بنار معصرة العدل الالهي لكي تفتح لنا باب السماء
بعد ان كان مغلقاً بسبب معصية ابوينا الاوليين ادم وحواء
ومت وانت الاله القدوس البار بلا خطية بدلاً عنا وقمت في اليوم الثالث
لكي تقيمنا معك من هلاكنا الابدي بأي شئ نكافئك او اي شئ نهديك لك قلوبنا
وذواتنا وخدمتنا وتسبيحاتنا وترنيماتنا ذبيحة مرضية امامك منتظرين
منك لذة رضاك لامسين حضورك البهي الممجد وسط تسبيحاتنا
وتمجيدنا لك الذي لا يوصف بكلمات بشرية يعجز الكلام
عن وصفه ايها الاله الحقيقي وحدك الواحد الذي
لا شريك لك لك صلواتنا وتضرعاتنا نرفعها لك كل يوم طالبين
بركاتك واستجابة صلواتنا وطلباتنا ان كانت تسير حسب ارادتك
في حياتنا لك كل المجد والاكرام والسجود امين
 
قديم 08 - 01 - 2019, 03:13 PM   رقم المشاركة : ( 22219 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,295,477

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

يا مريم العذراء مامتي حبيبتي يا مريمانة
كم قريبة من قلبي انتي وكم انا ليكي عشقانة
طبعاً بعد عشق حبيبي يسوع كم انا بيه هيمانة
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
يا مريم العذراء ملكتي كما انا بيكي ولهانة
حبك يسري في عروقي واوردتي وكم انا بيكي ولعانة
احفظينا نحن اولادك وبناتك لانتا نحن بين ايديك الحنونتين امانة
 
قديم 08 - 01 - 2019, 03:15 PM   رقم المشاركة : ( 22220 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,295,477

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

أفتح كتابي المقدس وأغني فالمسيح سر الوجود
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
وكلام المسيح سيبقى حتى بعد ان يفنى الوجود

المسيح كائن قبل ان يكون اي شئ في الوجود
والمسيح هو الاله الخالق لكل شئ في ذا الوجود

المسيح احبنا للمنتهى وبلا حدود كلنا نحن الخطاة
افتقر وهو الملك والغني وصلب عوضنا لكي يفدينا بدماه

ولد اخذاً صورة طفلاً صغير ووضع في مذود حقير
لكي يرتمي بين ذراعيه كل من ظلّ وكل من قلبه كسير

المسيح هو المحبة والتواضع والكمال
محبته لاولاده وبناته هي كمال المثال

المسيح هو نصيبي وميراثي في ذي الحياة
ساعبده وساشكره وساسبحه طالبة لذة رضاه

المسيح هو الطريق الوحيد والحق والحياة
حبه لي كفاية وامجاد العالم نفاية ما دمت في الحياة

المسيح سكب نفسه طوعاً للموت من اجلنا وهو الاله
ونحن نهرب من صلباننا اليومية التي هي علامة حب من لدن الاله

المسيح هو غاية خدمتي وعبادتي وتسبيحاتي
ليس لي سواه أُحبه وأعشقه وسأظل كذلك في غربتي
 
موضوع مغلق

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:18 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025