![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
|
رقم المشاركة : ( 221281 ) | ||||
|
† Admin Woman †
|
![]() "ثم قال لهم: استقواالآن وقدموا إلى رئيس المتكأ، فقدموا". [8] لم نسمع أنه استدعى اسم الله أو صلى على الماء، لكنه أصدر أمرًا بملء الأجران، وفي الحال طلب تقديم ما بالأجران. لم يطلب حتى أن يقدموا له لكي يذوق ما بها. لم يصنع المعجزة لكي يظهر ذاته علانية بل لكي يشبع احتياجاتهم. وقد أمر الخدام أن يقدموه في الحال. فإنه لا يهب الوزنة لكي ندفنها، بل كي نعمل دومًا، منتهزين كل فرصة للخدمة. لم يكن السيد المسيح "رئيس المتكأ" بل كان صديقًا للعروسين، وخادمًا للكل. هذا هو كرسي الرئاسة الحقيقية، أن يبذل الإنسان نفسه بالحب وبروح التواضع من أجل الآخرين. |
||||
|
|
|||||
|
|
رقم المشاركة : ( 221282 ) | ||||
|
† Admin Woman †
|
![]() "فلما ذاق رئيس المتكأ الماء المتحول خمرًا، ولم يكن يعلم من أين هي، لكن الخدام الذين كانوا قد استقوا الماء علموا، دعا رئيس المتكأ العريس". [9] جاءت الكلمة اليونانية المترجمة "استقوا" هي نفس الكلمة العربية الدارجة "نطل"، وتعني السحب من مصدر عميق. فالأجران ضخمة جدًا وأفواهها متسعة، ولا يمكن سكب الخمر منها إلا بسحبها بكوز يده طويلة. إذ يليق بخادم السرّ والكارز بالإنجيل أن يمد يده إلى الأعماق، ويسحب من فيض عطية الله العظمى كمن يسحب من ينبوع إلهي لا ينضب. |
||||
|
|
رقم المشاركة : ( 221283 ) | ||||
|
† Admin Woman †
|
![]() "وقال له: كل إنسان إنما يضع الخمر الجيدة أولًا، ومتى سكروا فحينئذ الدون، أما أنت فقد أبقيت الخمر الجيدة إلى الآن". [10] يقول القديس يوحنا الذهبي الفم أنه لكي لا يقول أحد أن الشهادة قد صدرت عن أناس سكرى لا يدرون الفارق بين الخمر والماء، جاءت الشهادة من رئيس المتكأ. وحتمًا كان رئيس المتكأ يحرص ألا يسكر، إذ يلتزم بتدبير أمر العرس بوقارٍ وحكمةٍ. حرص الإنجيلي أن يقول عن رئيس المتكأ: "ولما ذاق"، أي لم يكن بعد قد شرب حتى من هذا الخمر، إنما ذاقه. في قانا الجليل حول السيد المسيح الماء خمرًا فبعث بالفرح الروحي في كل المحفل، وفي كنيسة العهد الجديد يحول السيد المسيح بروحه القدوس الخمر إلى دمه المبذول عنا، فيبعث بالفرح السماوي في حياة متناوليه. * لم يحول المسيح الماء خمرًا فحسب، لكنه صيَّره خمرًا فائق الجودة، لأن عجائب المسيح لها هذه الخاصية، وهي أن تصير أبهى حسنًا وأفضل من الأصناف المتكونة في الطبيعة بكثير، فمن هذه الجهة متى أصلح في الناس عضوًا أعرج من جسمهم، أظهر ذلك العضو أفضل من الأعضاء الصحيحة. والبرهان على أن الماء الصائر خمرًا كان خمرًا فائق الجودة، شهد به ليس الخدام وحدهم، بل ومعهم رئيس متكأ العرس. القديس يوحنا الذهبي الفم |
||||
|
|
رقم المشاركة : ( 221284 ) | ||||
|
† Admin Woman †
|
* لم يحول المسيح الماء خمرًا فحسب، لكنه صيَّره خمرًا فائق الجودة، لأن عجائب المسيح لها هذه الخاصية، وهي أن تصير أبهى حسنًا وأفضل من الأصناف المتكونة في الطبيعة بكثير، فمن هذه الجهة متى أصلح في الناس عضوًا أعرج من جسمهم، أظهر ذلك العضو أفضل من الأعضاء الصحيحة. والبرهان على أن الماء الصائر خمرًا كان خمرًا فائق الجودة، شهد به ليس الخدام وحدهم، بل ومعهم رئيس متكأ العرس. القديس يوحنا الذهبي الفم |
||||
|
|
رقم المشاركة : ( 221285 ) | ||||
|
† Admin Woman †
|
![]() "هذه بداية الآيات فعلها يسوع في قانا الجليل، وأظهر مجده، فآمن به تلاميذه". [11] هنا بدء الكشف عن مفهوم "المجد" في هذا السفر، وهو: "الحضرة الإلهية". اللَّه يمجدنا حينما يعلن حضوره فينا، ونحن نمجده حينما نعلن حضوره في العالم. ففي هذه الآية أُعلن حضور الآب في ابنه وحيد الجنس، الذي يخبر عنه. * الذي صنع الماء خمرًا يستطيع أن يجعل الحجارة خبزًا، فالسلطان واحد. لقد جربه الشيطان بذلك لكن المسيح لم يفعل ذلك. لأنكم تعلمون أنه عندما جُرب الرب المسيح اقترح الشيطان عليه ذلك. فقد كان جائعًا، حيث كان له ذلك كهبة منه، فقد مارس ذلك (أنه جائع) كنوعٍ من تواضعه. كان الخبز (المسيح) جائعًا، كما أن الطريق خائرًا، وواهب الصحة مجروحًا، والحياة ميتًا... لم يصنع خبزًا من الحجارة، ذاك الذي يمكنه أن يفعل هذا بسهولة كما حول الماء خمرًا... فإنه ليس شيء يجعل المجرب مهزومًا مثل احتقاره. وعندما غلب تجربة الشيطان "جاءت ملائكة وخدمته" (مت 4: 11)... لماذا فعل هذه ولم يفعل تلك...؟ عندما حول الماء خمرًا ماذا يضيف الإنجيلي؟ "وآمن تلاميذه به" (يو 2: 11). فهل كان للشيطان أن يؤمن به؟ القديس أغسطينوس * إن قال قائل: لا يوجد في هذا القول دلالة كافية على أن هذه الآية هي بداءة آيات المسيح لأجل إبداعها في قانا الجليل، لأنه من الممكن أن يكون فعل في غير ذلك المكان آيات أخرى غيرها. نقول له: إن يوحنا المعمدان قد قال من قبل عن المسيح: "وأنا لم أكن أعرفه، لكن ليظهر لإسرائيل، لذلك جئت أعمد بالماء" (يو 1: 31)، فلو كان المسيح فعل في عمره المبكر عجائب لما كان الإسرائيليون قد احتاجوا إلى آخر يعلن عنه. لأن ذاك (يسوع) الذي جاء بين الناس وبمعجزاته صار معروفًا، ليس فقط للذين في اليهودية وإنما أيضًا للذين في سورية وما وراءها، وفعل هذا في ثلاث سنوات فقط، فإنه ما كان محتاجًا إلى هذه السنوات الثلاث لإظهار نفسه (مت 4: 24)، لأنه كان من شهرته السابقة قد عُرف في كل موضع. أقول أن ذاك الذي في وقت قصير أشرق عليكم بالعجائب فصار اسمه معروفًا للكل، لم يكن بأقل من ذلك لو أنه في عمره المبكر صنع عجائب وما كان يبقى غير معروف كل هذا الزمن (حتى بلغ الثلاثين من عمره). فإنه ما كان قد فعله لبدا غريبًا أن يفعله صبي... في الحقيقة لم يفعل شيئًا وهو طفل سوى أمرًا واحدًا شهد له لوقا (لو 2: 36) وهو في الثانية عشر من عمره حيث جلس يسمع للمعلمين وقد دهشوا من أسئلته. بجانب هذا فإنه من الأرجح والمعقول أنه لم يبدأ آياته في عمره المبكر، لأنه بهذا لبدت أمرًا مخادعًا. إن كان وهو في سن النضوج تشكك كثيرون فيها، كم بالأكثر لو أنه صنع العجائب وهو صغير. فإن ذلك كان قد أسرع به إلى الصليب قبل الوقت المحدد، خلال سم الحقد، ولما قُبلت حقائق التدبير. القديس يوحنا الذهبي الفم |
||||
|
|
رقم المشاركة : ( 221286 ) | ||||
|
† Admin Woman †
|
* الذي صنع الماء خمرًا يستطيع أن يجعل الحجارة خبزًا، فالسلطان واحد. لقد جربه الشيطان بذلك لكن المسيح لم يفعل ذلك. لأنكم تعلمون أنه عندما جُرب الرب المسيح اقترح الشيطان عليه ذلك. فقد كان جائعًا، حيث كان له ذلك كهبة منه، فقد مارس ذلك (أنه جائع) كنوعٍ من تواضعه. كان الخبز (المسيح) جائعًا، كما أن الطريق خائرًا، وواهب الصحة مجروحًا، والحياة ميتًا... لم يصنع خبزًا من الحجارة، ذاك الذي يمكنه أن يفعل هذا بسهولة كما حول الماء خمرًا... فإنه ليس شيء يجعل المجرب مهزومًا مثل احتقاره. وعندما غلب تجربة الشيطان "جاءت ملائكة وخدمته" (مت 4: 11)... لماذا فعل هذه ولم يفعل تلك...؟ عندما حول الماء خمرًا ماذا يضيف الإنجيلي؟ "وآمن تلاميذه به" (يو 2: 11). فهل كان للشيطان أن يؤمن به؟ القديس أغسطينوس |
||||
|
|
رقم المشاركة : ( 221287 ) | ||||
|
† Admin Woman †
|
* إن قال قائل: لا يوجد في هذا القول دلالة كافية على أن هذه الآية هي بداءة آيات المسيح لأجل إبداعها في قانا الجليل، لأنه من الممكن أن يكون فعل في غير ذلك المكان آيات أخرى غيرها. نقول له: إن يوحنا المعمدان قد قال من قبل عن المسيح: "وأنا لم أكن أعرفه، لكن ليظهر لإسرائيل، لذلك جئت أعمد بالماء" (يو 1: 31)، فلو كان المسيح فعل في عمره المبكر عجائب لما كان الإسرائيليون قد احتاجوا إلى آخر يعلن عنه. لأن ذاك (يسوع) الذي جاء بين الناس وبمعجزاته صار معروفًا، ليس فقط للذين في اليهودية وإنما أيضًا للذين في سورية وما وراءها، وفعل هذا في ثلاث سنوات فقط، فإنه ما كان محتاجًا إلى هذه السنوات الثلاث لإظهار نفسه (مت 4: 24)، لأنه كان من شهرته السابقة قد عُرف في كل موضع. أقول أن ذاك الذي في وقت قصير أشرق عليكم بالعجائب فصار اسمه معروفًا للكل، لم يكن بأقل من ذلك لو أنه في عمره المبكر صنع عجائب وما كان يبقى غير معروف كل هذا الزمن (حتى بلغ الثلاثين من عمره). فإنه ما كان قد فعله لبدا غريبًا أن يفعله صبي... في الحقيقة لم يفعل شيئًا وهو طفل سوى أمرًا واحدًا شهد له لوقا (لو 2: 36) وهو في الثانية عشر من عمره حيث جلس يسمع للمعلمين وقد دهشوا من أسئلته. بجانب هذا فإنه من الأرجح والمعقول أنه لم يبدأ آياته في عمره المبكر، لأنه بهذا لبدت أمرًا مخادعًا. إن كان وهو في سن النضوج تشكك كثيرون فيها، كم بالأكثر لو أنه صنع العجائب وهو صغير. فإن ذلك كان قد أسرع به إلى الصليب قبل الوقت المحدد، خلال سم الحقد، ولما قُبلت حقائق التدبير. القديس يوحنا الذهبي الفم |
||||
|
|
رقم المشاركة : ( 221288 ) | ||||
|
† Admin Woman †
|
![]() "وبعد هذا انحدر إلى كفرناحوم هو وأمه وإخوته وتلاميذه، وأقاموا هناك أياما ليست كثيرة". [12] يرى العلامة أوريجينوس أن كلمة "كفرناحوم" تعني "حقل الحث". يقول العلامة أوريجينوس أن يسوع ومن معه انحدروا إلى كفرناحوم حيث لم يقيموا أيامًا كثيرة لأن من هم في الأسفل أو المنحدر ليس لديهم موضع لبقاء يسوع وقديسيه إلى أيام كثيرة. إنهم منحدر "حقل الحث" الذي لا يقدر أن يتقبل إمكانية الاستنارة بالتعاليم الكثيرة، إنما يكتفي بالحث القليل. أما النفوس العالية المرتفعة روحيًا فتتمتع بالوعد الإلهي: "ها أنا معكم كل الأيام وإلى انقضاء الدهر"، وليس إلى أيام ليس بكثيرة. إذ نُصلب مع مسيحنا يقيم ليس فقط معنا إلى أيام قليلة بل وفينا، فنقول مع الرسول: "لا أحيا أنا بل المسيح يحيا فيَّ" (2 كو 13: 3). هكذا يسكن فينا ويحيا ويتكلم إلى انقضاء الدهر. * بعد الفرح بالخمر كان من الضروري للمخلص مع أمه وتلاميذه أن يدخلوا "حقل الحث" لكي يحثوا التلاميذ على وجود ثمار في حقل خصب، وإن تحبل النفس به بالروح القدس، أو يحثوا أولئك الذين ينتفعون هناك" العلامة أوريجينوس ماذا يقصد بتعبير "أخوته"؟ يقول القديس أغسطينوس كل من يمتون بعلاقة دموية بمريم يحسبون أخوته، مستشهدًا بذلك من الكتاب المقدس. فقد دُعي لوط ابن أخ إبراهيم أخًا له (تك 13: 8؛ 14: 14). ودُعي لابان خال يعقوب أخًا له (تك 28: 5؛ 29: 12، 15). كما تحدث السيد المسيح عن تلاميذه أنهم أخوته (مت12: 46-50). |
||||
|
|
رقم المشاركة : ( 221289 ) | ||||
|
† Admin Woman †
|
"ها أنا معكم كل الأيام وإلى انقضاء الدهر"، وليس إلى أيام ليس بكثيرة. إذ نُصلب مع مسيحنا يقيم ليس فقط معنا إلى أيام قليلة بل وفينا، فنقول مع الرسول: "لا أحيا أنا بل المسيح يحيا فيَّ" (2 كو 13: 3). هكذا يسكن فينا ويحيا ويتكلم إلى انقضاء الدهر. * بعد الفرح بالخمر كان من الضروري للمخلص مع أمه وتلاميذه أن يدخلوا "حقل الحث" لكي يحثوا التلاميذ على وجود ثمار في حقل خصب، وإن تحبل النفس به بالروح القدس، أو يحثوا أولئك الذين ينتفعون هناك" العلامة أوريجينوس |
||||
|
|
رقم المشاركة : ( 221290 ) | ||||
|
† Admin Woman †
|
ماذا يقصد بتعبير "أخوته"؟ يقول القديس أغسطينوس كل من يمتون بعلاقة دموية بمريم يحسبون أخوته، مستشهدًا بذلك من الكتاب المقدس. فقد دُعي لوط ابن أخ إبراهيم أخًا له (تك 13: 8؛ 14: 14). ودُعي لابان خال يعقوب أخًا له (تك 28: 5؛ 29: 12، 15). كما تحدث السيد المسيح عن تلاميذه أنهم أخوته (مت12: 46-50). |
||||