![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 21611 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() الكتب المقدسة وتسميته ![]() الكتب المقدسة هي معاً كتاب إعلان الله كما رأينا بالتفصيل، وأول من أطلق هذه التسمية في العهد الجديد على الأسفار المعروفة بالعهد القديم هو القديس بولس الرسول في رسالته إلى تلميذة القديس تيموثاوس الرسول قائلاً له على وجه خاص: [وأنك منذ الطفولة تعرف الكُتب المقدسة القادرة أن تُحكمك للخلاص بالإيمان الذي في المسيح يسوع] (2تيموثاوس 3: 15)
فيما قبل ظهور الله في الجسد وعند ظهوره في الجسد حسب التدبير، لأن كثيرين بلا وعي لاهوتي دقيق وانحرافاً عن قصد الله وإعلان محبته الظاهر في العهدين قائلين: [نشكر الله لأننا في عهد النعمة، لسنا بعد تحت الناموس، نحن في العهد الجديد لا في العهد البائد القديم، وأخذنا نعمة عوضاً أو بدلاً عن الناموس]، وكأن العهد القديم كله لم يكن فيه نعمة على وجه الإطلاق، غير مُميزين الفرق في المعاني المختلفة لكلمة [الناموس]، لأن الناموس مقسم لأنواع، وهما كالتالي: [الناموس الطبيعي، والناموس الطقسي، والناموس الأدبي أو الكلمات العشر، والناموس التشريعي الذي يُنظم العلاقات الإنسانية في المجتمع وهذا ظاهر في إسرائيل كمملكة].
وبأي ناموس، أبناموس الأعمال أم ناموس الإيمان، أم ناموس الطقس أو التشريع، وهل العهد القديم كله ناموس حرفي طقسي بلا نعمة، أم كانت النعمة مستترة فيه، وماذا عن نعمة إعلان الله عن ذاته وإظهار قدرته على الخلاص، وماذا عن اختيار شعب بلا استحقاق، أليست كلها أفعال نعمة خاصة مجانية، لذلك القديس يوحنا الرسول نفسه قال: ومن ملئه نحن جميعاً أخذنا، ونعمة فوق (بناء على) نعمة. لأن الناموس بموسى أُعطي، أما النعمة والحق فبيسوع المسيح صار (يوحنا 1: 16، 17) ἐλάβομεν καὶ χάριν ἀντὶ χάριτος = have received moreover grace upon grace v وليست نعمة عوضاً عن نعمة كما يُترجمها البعض خطأ، لأن الرب لم يأتي لينتقض الناموس أو ينسخه أو يبطل ما جاء فيه كأن ليس له لزوم، لكنه اتى ليكمل، أو يصل به للكمال، لأن الناموس مؤدبنا للمسيح لكي نتبرر بالإيمان (غلاطية 3: 24)، لأن غاية الناموسهي المسيح للبرّ لكل من يؤمن (رومية 10: 4)، لذلك الرب نفسه قال: لا تظنوا إني جئت لأنقض – ما جئت لأنقض بل لأُكمل لا تظنوا = لا تسمحوا أن تفترضوا، إني ألغي أو أبطل أو أفسخ الناموس والأنبياء. οὐκ ἦλθον καταλῦσαι ἀλλὰ πληρῶσαι = Not I have come to abolish but to fulfill ما جئت (لألغي – أو أُبطل) بل (أحقق – أنجز – أُتمم – ابلُغ للكمال – أُنجز ببراعة – التمام والكمال بشكل وافي – الكفاية أو بشكل كافٍ تماماً – الانتهاء أي الكمال النهائي = finished – كمال وتتميم كُلي – اجتاز بنجاح)، فاني الحق أقول لكم إلى أن تزول السماء والأرض لا يزول حرف واحد أو نقطة واحدة من الناموس حتى يكون الكل = يتم – يُصبح – يكتمل – يحدث. (أنظر متى 5: 17)
ومن خلال القرن الثاني الميلادي ظهر شخص يُدعى ماركيون Marcion البُنطي، أي من بُنطس، وهي ولاية في شمال آسيا الصُغرى متاخمة للبحر الأسود، وهو تلميذ لواحد اسمه كردون، وكرودن سوري الأصل، وقد أتى إلى روما في عهد هيجينوس، وهو تاسع أسقف منذ عهد الرسل، ونادى بأن الله الذي أعلنه الناموس والأنبياء ليس أبا ربنا يسوع المسيح، لأن الأول معروف والأخير غير معروف، الأول عادل والأخير صالح، أما ماركيون بدأ يُعلم بأن إله العهد القديم يختلف عن إله العهد الجديد مثل مُعلمه، مع تطوير أفكاره وتوسيعها. لأنه يرى في نظره أن إله العهد القديم إله الغضب والنار، وهو إله مُخيف ومُرعب. وألقى ماركيون بالعهد القديم جانباً وكتب الكثير ضده مقاوماً كل ما فيه، هادماً كل قوامه وحصره في الغضب والانتقام بغرض إثبات بأن هذا ليس الله الذي نعرفه، وقد رفضته الكنيسة وحرمته – في ذلك الزمان – لأنه لا يُريد ان يسمع بسبب تمسكه بأفكاره بعناد وذلك في روما عام 144م، وتأثر القليلين بفكره وبدأوا في نشر أفكاره إذ مالوا نحوها حسب منطق تفكيره واستنتاجاته الخاصة، مع أن هذه الأفكار ابتدأت تنحصر وتنكمش وتُكاد أن تتلاشى بسبب كتابات القديس يوستينوس الشهيد مقاوماً هذه البدعة ببرهان الروح والقوة، ولكن في أواخر القرن التاسع عشر ظهر شخص يُدعى أدولف هارنك Adolph Harnack وأضاف الكثير إلى أفكار ماركيون Marcion الذي اعتبره أستاذاً له، وأخذت أفكاره في الهبوط والصعود مختلطة بأفكار فلاسفة تلك الفترة مثل هيجل وغيره، كما ظهر أيضاً في العصر الحديث هذا الاتجاه عند البعض بطرق مختلفة تحت حجج فلسفية كثيرة.
وقد تعمقوا وتأصلوا في العهد القديم وأظهروا عمق ارتباطه بالعهد الجديد مؤكدين على وحدانية الله في العهدين وأنه إله واحد وليس إلهين، إله عهد قديم وإله عهد جديد، وأكثر من قاوم هذه البدعة بقوة الدراسة وعمقها هو العالم الكتابي بولتمان Bultman مؤكداً العلاقة الكبيرة بين العهدين الذي لا انفصال فيهما، وأكد على أن العهد القديم يُساعدنا علي فهم وإدراك نعمة الله في العهد الجديد، ولكي أتمكن من فهم العهد الجديد فهماً سليماً واعياً لا مناص من أن أدرس العهد القديم، كما أن العهد الجديد يوجد به نصوص عديدة منه تُعد تفسيراً واضحاً للعهد القديم .
مع أن الآية في أصلها هنا تُشير للمتابعة وليس للانفصال، أي أن كل نعمة تأتي من ملء وتفيض ملء على ملء، لأن النعمة تمتد وتتوسع وتتدرج في الإعلان والعطايا، لأن مصدر النعمة واحد، هو الله الحي بشخصه في كلا العهدين، ولكن في العهد الجديد الله ظهر في الجسد فظهرت قوة النعمة المُخلِّصة في قمتها حتى أنها فاضت بشدة من ملء الذي يملأ الكل في الكل (أفسس 1: 23)، إذ يفيض بنعمته وتنسكب نعمة فوق نعمة، مثل البناء الذي يُبنى فيه طابق فوق طابق، فالعهد القديم كان أساس ضروري ليعد قلب الإنسان وفكره لاستقبال غايته وهو شخص المسيح الرب الله الظاهر في الجسد. إذاً فالعيب ليس في العهد القديم ولا الناموس، العيب في الإنسان نفسه، لأنه يحتاج للنمو والتدرج وأن ينال نعمة فوق نعمة مثل الطفل الذي لا يستطيع ان يأكل الطعام القوي الذي للناضجين، بل يأكل ويشرب ويفكر ويحيا كطفل ينمو بالتدريج إلى ان يصير رجلاً كاملاً في كل شيء.
فأن كل نعمة يحصل عليها الإنسان في المسيح ترفعه إلى نعمة أخرى أعلى مبنية على ما ناله من نعمة سابقة، فلا تُترك نعمة ليُمسك في نعمة أخرى، بل نعمة تقوده كذخيرة لنعمة أُخرى، لأن البناء حينما يعلو لا يتم ترك أو التخلص من الأساس أو من دور تم بناءه ليبني آخر جديد، بل يوضع الأساس ومن فوقه الطوابق العُليا، طابق فوق طابق، وعلى مستوى العهد القديم ففيه نعمة إعلان الله عن ذاته ووعده الذي قطعه بخلاص الإنسان، ونعمة تربية الإنسان وإعداد قلبه لظهور المُخلِّص حسب الوعد الإلهي، وتدرج الإنسان في العهد القديم من نعمة لنعمة بحسب الإيمان واستعلان الوعد وكشفه بالنبوات قليلاً، قليلاً، إلى أن أتى العهد الجديد بظهور الله مخلصنا في الجسد، ففاضت النعمة جداً وظهرت قوتها المستترة في العهد القديم في الابن الوحيد لتفيض على كل واحد وتعطيه من قوتها وتظل تفيض فيه وينال منها قوة على قوة ورفعة على رفعه وذلك كله يأتي من ملء المسيح الرب الحي [ومن ملئه نحن جميعا أخذنا، ونعمة فوق نعمة] (يوحنا 1: 16). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 21612 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() تسمية العهد القديم ![]()
وأول من أطلق هذه التسمية هو ميليتُس أسقف ساردس عام 170م في أواخر القرن الثاني الميلادي، أما عن تسمية [العهد الجديد] فقط أطلقها العلامة ترتليان عام 200م على الأناجيل والرسائل متضمناً أعمال الرسل وسفر الرؤيا، والمراجع الآبائية التي اعتمد عليها الآباء في هذه التسميات هي في [إرميا 31: 31 – 43، لوقا 22: 20، 1كورنثوس 11: 25، عبرانيين 8: 8 – 10]، ورجاء العودة لهذه الفقرات لأهميتها القصوى.
توراة – أنبياء – كتب (كتوبيم) كما سوف نرى فيما بعد من خلال دراستنا المختصرة. وهذه التسمية وهذا التقسيم نجده عند الرب يسوع [أنظر لوقا 24: 27، 44، 45]، أما القديس بولس الرسول – كما رأينا – أطلق على هذه الأسفار [الكتب المقدسة] وذلك في (2تيموثاوس 3: 15، 16)، وأوضح الهدف منها في نفس الرسالة العدد 17: [لكي يكون إنسان الله كاملاً مُتأهباً لكل عمل صالح]، لأن من طبيعة الكتاب المقدس أن يُنشأ إيمان حي عديم الرياء يسكن في القلب بالتعليم (بحسب المعنى الذي رأيناه وشرحناه سابقاً) ليجعل الإنسان صالحاً على استعداد دائم لكل عمل صالح حسب مشيئة الله التي تعرف عليها من خلال كلمته، لأن كل إنسان مسافراً سائراً في طريقه يحتاج دليل ليسير عليه لكي يصل لمبتغاه، هكذا بالمثل الكتاب المقدس هو دليل وخريطة الطريق الروحاني لكي يصل إنسان الله لغايته، لميناء الراحة الأبدي بسلام. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 21613 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() قانونية الأسفار المقدسة ![]() يُعدّ القديس أثناسيوس الرسولي (القرن الرابع) أول من استخدم اللفظ [القانونية]، وهي المترجمة من الكلمة اليونانية خ؛خ±خ½ل½½خ½ من أصل بابلي قديم وتعني عصا طويلة مستقيمة للقياس، وهي تعني قاعدة ثابتة، أو معيار للحكم، أو قائمة أو جدول، وتحمل معنى [الثابت والراسخ] الذي يُقاس عليه كل شيء، وقد خصها القديس أثناسيوس الرسولي بقائمة الأسفار التي اعترفت بها الكنيسة كوثائق للوحي الإلهي، لذلك تعبير (الأسفار القانونية) يقصد به الأسفار الموحى بها من الروح القدس بإعلان فائق، وهي نافعة للتعليم والتقويم وبناء النفس بناءً روحياً قانونياً صحيحاً حسب قصد الله:
|
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 21614 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() التقسيم اليهودي للعهد القديم ![]() يُقسم اليهود الكتاب المقدس (العهد القديم) إلى ثلاثة أقسام رئيسية:
ونجد أن الرب يسوع قد أشار لهذا التقسيم حيث قال: "هذا هو الكلام الذي كلمتكم به وأنا بعد معكم: أنه لا بد أن يتم جميع ما هو مكتوب عني في ناموس موسى (التوراة) خ½دŒخ¼ل؟³ خœد‰د‹دƒخ*د‰د‚، والأنبياء (نبييم) د€دپخ؟د†خ®د„خ±خ¹د‚ والمزامير (كتوبيم) دˆخ±خ»خ¼خ؟ل؟–د‚" (لوقا 24: 44)، حيث أن المزامير هي النموذج المُمثل للقسم الثالث من العهد القديم.
هذا إذا دمجنا صموئيل الأول مع صموئيل الثاني، ملوك أول مع ملوك ثاني، أخبار أول مع أخبار ثاني، وعزرا مع نحميا، واعتبرنا الأسفار الاثني عشر سفراً واحداً. غير أن مجموع الأسفار عند يوسيفوس المؤرخ اليهودي هو 22 سفراً إذا دُمِجَ راعوث بسفر القُضاة، ومراثي إرميا بسفر إرميا.
فهوة يتبع الترجمة السبعينية (الترجمة اليونانية للعهد القديم) والأسفار في الترجمة السبعينية تختلف في الترتيب والعناوين فقط؛ أما في الكنائس التقليدية فهي تتضمن الأسفار القانونية الثانية وهي [طوبيا – يهوديت – تتممه أستير – الحكمة – يشوع ابن سيراخ – باروخ أو باروك – تتممه دانيال – المكابين الأول – المكابين الثاني – مزمور 151] وترتيب الترجمة السبعينية ناجم عن موضوعات الأسفار واسلوب الكتابة (شعراً أو نثراً مثلاً) بالإضافة لحجم السفر، فبعض الأسفار المُسماة بأسفار تاريخية في السبعينية أطلق عليها اليهود أسفار الأنبياء الأول مثل [يشوع، قُضاة، صموئيل الأول والثاني؛ ملوك الأول والثاني] والتي تُعد امتداداً لقصة التوراة من موت موسى إلى السبي البابلي (فترة تزيد عن 6 قرون) من القرن الثالث عشر إلى القرن السادس ق.م.
يرجع إما لكاتبيها بوصفهم أنبياء أوائل، أو لأنها تتضمن تاريخاً عن حياة بعض أنبياء إسرائيل في وقت مبكر. وسفر راعوث يأتي بعد القضاة دليلاً على أنها حدثت زمن القضاة كما يقول كثير من الشُراح والمؤرخين (1200 – 1000 ق.م)، وأسفار: 1أخبار و2 أخبار وعزرا ونحميا وأستير، تُعدّ امتداداً للتاريخ الإسرائيلي أيام الحكم الفارسي.
عبارة عن كلمة أو كلمات افتتاحية للسفر مثل "في البدء" لسفر التكوين و "هذه أسماء " لسفر الخروج.. الخ؛ كما سوف نرى في المدخل لأسفار موسى في جزء آخر لاحق، أما العناوين المسيحية فهي بحسب الترجمة السبعينية لتصف مضمون السفر. الكاتب أو الشخصية الرئيسية التي يتحدث عنها السفر. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 21615 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() المعنى السليم للبركة أو المفهوم الصحيح للبركة هناك سؤال أتى عن معنى البركة، وأحب أوضح الموضوع بشكل مبسط لأن البركة ينبغي أن نخلع عنها المفهوم الهُلامي الموجود عند أغلبية الناس، لأن الظن السائد أن البركة تختص بالأشياء المادية مثل ما هو شائع عند الناس الذين يقولون: [إني ذاهب للكنيسة لآخد بركة، أو اقابل القديس فلان أو الأب علان لأنال بركة، أو أخدت بركة لأني اشتركت في التناول من الإفخارستيا، أو فلان زارني فأخدت بركة، أو تعالى لتأخذ بركة سيدنا.. الخ] ولو سألنا أي شخص عن معنى البركة عنده، سوف يقول: ربنا يبارك في بيتي وأولادي ويرفع عنا الغلاء والوباء والمرض. الخ + مع أن البركة لها معنى لاهوتي جباروأولها ما ذُكر عن شرط الحصول عليها في العهد القديم لأنه يوضح الأساس القائمة عليه إذ يقول: البركة ×”ض·×‘ض°ض¼×¨ض¸×›ض¸ض‘×” hab·bة™·rؤپ·ل¸µؤپh إذا سمعتم لوصايا الرب إلهكم التي أنا أوصيكم بها اليوم (تثنية 11: 27)، والبركة تعني عطية خاصة يتبعها السلام العميق في النفس، لذلك حتى في القداس الإلهي نلاحظ دائماً أن السلام يلي البركة ويُلازمها مباشرة: [بركة وسلام لجميعكم]، فلا سلام بدون بركة من الله، والبركة هي عطية خاصة قائمة على عهد ووعد، واول ما سمعنا عنها في كمال قوتها وفاعليتها بركة الله لإبراهيم بسبب محبته التي ظهرت في طاعته لله ببذل ابنه وحيده [بذاتي أقسمت يقول الرب اني من أجل أنك فعلت هذا الأمر ولم تمسك ابنك وحيدك، أباركك مباركة.. ويتبارك في نسلك جميع أمم الأرض - أنظر تكوين 22: 10 - 18] + فنوال قوة البركة يأتي من طاعة الوصية،وطاعة الوصية تأتي من المحبة: بِمَا أَنِّي أَوْصَيْتُكَ اليَوْمَ أَنْ تُحِبَّ الرَّبَّ إِلهَكَ وَتَسْلُكَ فِي طُرُقِهِ وَتَحْفَظَ وَصَايَاهُ وَفَرَائِضَهُ وَأَحْكَامَهُ لِتَحْيَا وَتَنْمُوَ وَيُبَارِكَكَ الرَّبُّ إِلهُكَ فِي الأَرْضِ التِي أَنْتَ دَاخِلٌ إِليْهَا لِتَمْتَلِكَهَا (تثنية 30: 16)، فمن يُريد عطية البركة من الله يتوب ويعود للرب إلهنا لأنه يكثر الغفران، وهذه بركة خاصة بركة التائب من عند الله، وهي عطية الغفران الكثيف الذي يغسل القلب ويطهر الضمير من الأعمال الميتة، ومن ثم ينال الإنسان نعمة ليحيا في قوة الغلبة وينسكب الحب في قلبه بالروح القدس وحينما يحب الرب يطيع وصاياه، ومن ثم تأتي البركة الثانية بسبب الطاعة وهي مباركة خاصة في الحياة الروحية تجعل الإنسان يحيا بها ليستمر في النمو والزيادة: [ينمو في القامة والنعمة عند الله والناس، فينال نعمة فوق نعمة]، وحينما يكون أميناً لله تأتية بركة أخرى قوية ذات سلطان ليصر مرشداً للخطاة والمبتعدين عن الله ليأتوا للرب إلهنا، لأنه يعطي كلام بركة لأنه نالها من الله بسلطان حتى تعمل في قلوب المبتعدين عن الله الحي فيعودوا إليه تائبين مثلما تاب هو أيضاً، لذلك الذين يتكلمون عن التوبة بدون ان ينالوا قوتها كبركة خاصة في حياتهم الشخصية فلن يستطيعوا أن يقدموها للآخرين كقوة تمس قلبهم لتحركهم بغيرة نحوها ليتوبوا أيضاً، لذلك من الخطورة أن نحضر أُناس مبتعدين عن الله ونجعلهم يخدمون في الكنيسة قبل أن ينالوا بركة من الله ومن ثم السلام، لأن لا سلام قال ربي للأشرار، كما أن الذين لم يتوبوا ويخدمون سيعطون لعنة لا بركة، واللعنة هي غياب الرب إلهنا إله المحبة والبركة، لأن حينما يحضر الرب تأتي البركة ويتبعها السلام مباشرة بل ويُلازمها، أما في غيابه كيف تأتي بركة، وكيف لغير التائب أن يقدم كلام بركة من الله وهو لم يسمع لوصية الرب الإله ولم يُطيعه؟. + عموماً لا يستطيع إنسان ان يُعطي بركة لأحدإن لم ينالها من الله أولاً، كقوة في حياته ينقلها بالروح للآخرين، وطبعاً هناك أمثلة كثيرة جداً في الكتاب المقدس، ولضيق الوقت ولعدم التطويل أحببت أن اختصر الموضوع بشدة كمجرد نقاط والشاطر اللي يبحث في الكتاب المقدس عن البركة ويركز جداً في الآيات، وكيف بارك الله الإنسان، وكيف رد الإنسان البركة لله، وكيف بارك الإنسان الإنسان، والآباء كيف باركوا أبنائهم بقوة البركة التي نالوها من الله. + لذلك يا إخوتي علينا أن نراعي كلامنا وبلاش كلام نقوله بشكل هلامي،مثل [الرب يباركك أو أخدت بركة أو بصلي علشان ربنا يباركني] واحنا مش فاهمين الكلمة ولا معناها العميق حسب قصد الله، لأننا بنقولها كلنا واحنا أصلاً لا اخدنا بركة ولا عشنا بالسلام لأن من البركة يأتي السلام، وطبعاً هناك فرق كبير بين البركات المادية والبركة الروحية في المسيح: مبارك الله أبو ربنا يسوع المسيح الذي باركنا بكل بركة روحية في السماويات في المسيح؛ مبارك الله أبو ربنا يسوع المسيح الذي حسب رحمته الكثيرة ولدنا ثانية لرجاء حي بقيامة يسوع المسيح من الأموات (أفسس 1: 3؛ 1بطرس 1: 3) + وطبعاً على الخدام أن ينتبهوا جداًلأن هناك بركة اسمها ملء بركة الإنجيل: وأنا أعلم إني إذا جئت إليكم سآجيء في ملء بركة إنجيل المسيح (رومية 15: 29)، فالخادم الذي نال نعمة خاصة من الله لخدمة الإنجيل، نال بركة الإنجيل حتى يكون قادراً أن يعطيها بالروح للآخرين، بدون ان ينال تلك البركة فأنه لن يستطيع ان يوصلها للآخرين مهما ما درس وحضر من دروس عميقة جداً وأعطى وقدم تعليم صحيح 100%، لأن أن لم يكن الخادم مبارك من الله أولاً فأنه لن يستطيع أن يُعطي بركة لأحد، وكما نسمع من تلاميذ الآباء القديسين يقولون لآبائهم الروحانيين: [يا أبي أعطيني بركة]، هكذا النفوس التي نخدمها ينبغي أن نعطيها بركة الله التي نلناها، فلا يخدم أحد قبل أن ينال بركة الرب إلهنا. + إذ أنك بمحبة أبدية أحببتنا أيها الرب إلهنا، وبشفقة عظيمة أشفقت علينا يا أبانا وملكنا كلنا،مبارك أنت يا الله العظيم الأبدي + فاظهر رحمتك معنا واغرس في قلبنا أن نفهم ونُميز ونسمع ونتعلم ونعمل بكل كلمات وصاياك المُحيية لنفوسنا، + أنر عيوننا بنور وصاياك واجعل قلوبنا تتمسك بمخافتك، ووحدها في محبة اسمك، + لأننا دُعينا باسمك العظيم القدوس لنرث بركة في ابنك الوحيد، + فخلص نفوسنا واشفي جراحاتنا الداخلية وغيرنا حسب قصدك ليتمجد اسمك العظيم القدوس بعملك فينا، + حتى كل من يرى أعمالنا الصالحة الصادرة من بركتك لنا يمجدك ويبارك اسمك العظيم القدوس آمين |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 21616 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() عمى روحي ![]() العمى ليس فقط إعاقة جسدية، فهناك ايضًا عمى روحي، وهو عدم رؤية الانسان لوجود الله في حياته، فيعيش كأنه غير موجود، وذلك نتيجة قساوة قلبه؛ ولكن إن جئت للسيد المسيح تائبًا، فسيفتح عيونك الروحية ايضًا، وستشعر وتعرف بوجود الله في كل تفاصيل حياتك |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 21617 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() يا رب بارك هذا الشهر الجديد ![]() يا رب بارك هذا الشهر الجديد ، امنحنا الصحة والفرح وراحة البال، وحقق لنا امانينا، واجعل شمس الأمل تشرق في قلوبنا. احمنا بحمايتك الالهية ، أنر دربنا، وكن معنا في كل خطوة. أعطنا يا رب ان نسمع صوتك ، نعرفك ونتبعك ونسلك في طريق يرضيك ويقربنا اليك. لأنك انت الراعي الصالح، وانت الذي قلت: "رعيتي تعرفني ، تسمع صوتي وتتبعني". وليكن سلامك وحبك ورافتك ونعمتك معنا جميع ايّام حياتنا. الهي، لك كل العزة والمجد الى الابد امين |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 21618 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() والمتكل على الرب يرفع ![]() خشية الإنسان تضع شركا، والمتكل على الرب يرفع. أمثال 25:29 الخوف هو إحساس بالشلل. فهو يسرق مننا الحيوية، والقدرة على اتخاذ القرار والقوة. الشجاعة تساعدنا على الخروج من شلل الخوف وتحويل حدة التوتر إلى طاقة. لكن هذا النوع من الشجاعة يأتينا كاملا فقط عندما ندرك ان كل ما يستطيع الشيطان الاستحواذ عليه هو جسدنا. لا يمكنه ان يأخذ عقولنا، او سلوكنا، او ايماننا، والأهم من ذلك كله، لا يستطيع ان يأخذ علاقتنا مع الله المعطاة لنا من خلال يسوع. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 21619 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() يجب أن يطاع الله أكثر من الناس ![]() من المعروف أن السمكة الحيّة قادرة على مقاومة التيار والسباحة بعكسه لمسافات طويلة جداً. وذلك لأن الحياة تسري فيها. تماماً كسمكة السلمون التي تقطع آلاف الأميال لتضع بيضها في أعالي الأنهار. أما الأسماك التي تُحمل بقوة التيارات وباتجاهاته فهي أسماك ميتة لا حياة فيها ولا قوة لديها للمقاومة. هكذا هو حال الكثيرين من الناس، الذين يرضخون لضغوط الأكثرية وخصوصاً في اتخاذ القرارات الهامة. وقد نرى ذلك بشكل خاص في الأشخاص الذين يمسكون يمواقع القيادة. فبدلاً من اعتماد مبدأ الصواب والخطأ تجدهم ينجرفون برأي الأكثرية حتى وإن كانت تلك القرارات مخالفة لقناعاتهم . وقد ذكر الكتاب المقدس عن بيلاطس البنطي الذي اتخذ قرار صلب المسيح؛ على الرغم من قناعته ببراءته وببطلان التهم الموجهة إليه. لكنه رضخ لضغط الجمهور الغاضب، ومن جراء ذلك لحقت وصمة العار باسمه. ربما لا تكون من الشخصيات الرسمية أو القيادية؛ ولست ممن يهتمون برضا الأكثرية لتبقى في موقعك. غير أنك معرّض في كثير من الأحيان لضغوط من الأكثرية فتسايرهم على الرغم من تعب ضميرك وعدم قناعتك. لكن كلمة الله في الكتاب المقدس تحثّك على مقاومة التجربة وخصوصاً حين تقودك إلى ارتكاب الخطية واتخاذ القرارات المخالفة لوصايا الله. لا تنسى بأن من يقاوم التيار لا بد أن يكون حياً معتمداً على قوة الله في حياته. فلا تستسلم للضغوط من حولك مهما كانت وليكن شعارك "يجب أن يطاع الله أكثر من الناس" |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 21620 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() يا أيها الإله القوي ![]() الموجود في كل الكون وفي أصغر الكائنات ، أنت الذي تغمر بحنانك كل ما هو موجود ، اعطنا قوة حبك لكي نحمي الحياة والجمال. أبانا الذي في السموات ، علمنا أن نحب بعضنا بعضاً، اغمرنا بالسلام لكي نعيش مع الجميع دون أن نؤذي كائناً من كان. يا إله الفقراء، ساعدنا على مساعدة المتروكين والمنسيين على هذه الأرض الذين لهم القيمة الكبيرة في عينَيك. اشفي حياتنا، لكي نكون حماة العالم، لا حيواناته المفترسة، فنحصد الجمال ، لا التلوث ولا الدمار. وعلمنا التواضع والزهد في الذات ، والتخلي عن كل شيء حباً بك. يا رب، اجعلنا أداة لسلامك لنبشر بالحب حيث الحقد ، ولنبن السلام حيث الخصومة، ولنوقظ الإيمان حيث الشك ، ولنبعث العزم حيث الكآبة والحزن ، ولنبذل الصفح حيث الإهانة ، ولنعلن الحقيقة حيث الضلال ، ولنحييَ الرجاء حيث اليأس ، ولنشعّ النور حيث الظلمة. آمين |
||||