24 - 09 - 2018, 06:51 PM | رقم المشاركة : ( 21541 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
هل تقلق بشأن المستقبل؟
إليك هذه الصلاة المُطمئنة التي تساعدك على الهدوء نشعر في بعض الأحيان بعدم الراحة والقلق عند التفكير في المستقبل فالسيناريوهات التي قد تحصل كثيرة ولا شيء يمنعنا من التفكير في الأمور السيئة والمخيفة التي قد تعترضنا في الحياة. يذكرنا يسوع من خلال الإنجيل انه لا يجب أن نخضع لهذه المشاعر وأنّه علينا أن نضع ثقتنا دوماً باللّه كلّما شعرنا بالقلق. كتب القديس فرنسيس دي سال صلاة جميلة لهذه الحالات بالتحديد. تهدف هذه الصلاة الى تهدئة القلوب القلقة مشجعةً على “الشعور بالسلام”. “لا تنظر الى الأمام وأنت خائف من تغييرات هذه الحياة وفرصها، بل انظر اليها بثقة لأن اللّه الذي تنتمي اليه سوف يسمح لك بمحبته الاستفادة منها قادك على مرّ سنوات حياتك وسوف يقودك بأمان خلال كلّ التجارب، وعندما تعجز عن تحملها، يغمرك اللّه بين ذراعَيه. لا تخف من ما قد يحصل في الغد فإن اللّه الأزلي نفسه الذي يهتم بك اليوم سيرعاك في كلّ يوم. فهو إما يحميك من المعاناة أو يزودك بقوة لا تخيب لتحملها. إذاً، حافظ على سلامك وضع جانباً كلّ الأفكار المُقلقة والتكهنات. آمين |
||||
24 - 09 - 2018, 06:54 PM | رقم المشاركة : ( 21542 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
لم يحضر المؤمنون إلى الكنيسة فنادى القديس قطيع غنم
كان القديس يوسف من كوبيرتينو كاهناً فرنسيسكانياً غالباً ما استخدمه اللّه لإحداث المعجزات. عُرف لقدرته على الارتفاع في الهواء خلال الصلاة إلا ان معجزات أخرى حصلت أيضاً خلال أيام حياته. وتمحورت أحدها حول لقاء مضحك مع غنمة كانت دون راعيها. كان القديس يوسف يفضل قضاء الوقت مع الفقراء والرعيان في المنطقة وغالباً ما كان يُنظم دروس تعليم مسيحي لهم في كنيسة صغيرة. كانت اجتماعاته الأسبوعيّة تجذب عددا كبيرا من الناس خاصةً لصلاة الورديّة وغيرها من الصلوات. وصل القديس في احدى الأيام الى الكنيسة في الموعد المحدد لكنه لم يجد أحداً. كانت فترة الحصاد والمزارعون منشغلون جداً وغفلوا عن ابلاغ القديس بأنهم لن يحضروا. وإليكم ما حصل بعدها بحسب نص السيرة الذاتيّة للقديس: “لم يعرف يوسف السبب وفكر في مدى تلكؤ الرجال في خدمة اللّه. نظر الى الوادي البعيد فرأى الغنم ترعى دون راعٍ يرافقها فقط بعض الأطفال. رفع يوسف صوته وقال: “تعال اليّ يا قطيع اللّه. تعال وكرّم والدة اللّه التي هي والدتك أيضاً.” سرعان ما تجمع القطيع حوله. تركت الغنمات المرعى وتخطت الصخور والمسافات وتجمعت في جماعات وحاوطت يوسف عند باب الكنيسة. ركع يوسف وقال: “كيرياليسون” أجابت الغنمة: “با” “كريستياليسون” “با” “المجد لمريم” “با” وهكذا فعل الى حين انتهاء الصلاة. بعدها وقف يوسف وبارك الجماعة وعاد القطيع الى المرعى وكأن شيئاً لم يحصل. يُذكرنا هذا المشهد بصورة القديس فرنسيس الذي بشر الطيور كما ويذكرنا بأن الخليقة موجودة من أجل تمجيد اللّه. قد لا نتذكر دوماً هذه الحقيقة لكن القديسون يتذكرون وتعلمنا أحداث مضحكة مماثلة دروس مهمة حول انعكاس جمال اللّه في كلّ مخلوقاته. |
||||
24 - 09 - 2018, 06:56 PM | رقم المشاركة : ( 21543 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
هل تريد التخلّص من كتاب مقدّس قديم في مكتبتك؟
قد نجد في منازل الكثير من المسيحيين كتابًا مقدسًا أكل الدهر عليه وشرب فباتت أوراقه ممزّقة وفي هذا دليل عافية يشير إلى أن أصحاب هذا الكتاب هم من المواظبين على قراءته. ومع ذلك يتساءل الكثيرون ما الذي يجب القيام به عندما يصبح الكتاب المقدس في حالة يرثى لها وتتمزّق معظم صفحاته؟ هل من الممكن ببساطة رميه في سلة المهملات؟ يجب التعامل مع الكتاب المقدس باحترام وتقوى كبيرين في الكنيسة الكاثوليكية لأن كلمات الكتاب المقدس تحتوي على وجود الله. يشرح التعليم المسيحي للكنيسة الكاثوليكية ، ” الكنيسة أحاطت دومًا الكتب الإلهية بالإجلال الذي تحيط به جسد الرّب.” (تعاليم الكنيسة الكاثوليكية 102- 103) ما تقدّم يربط كلمات الكتاب المقدس بالقداس الإلهي حيث يوجد يسوع نفسه من خلال القربان. من المنطقي إذن أن يتعامل الكاثوليك مع الكتاب المقدس بنفس العناية والاهتمام الذي يعامل فيها الكاهن القربان المقدّس في القداس. في الوقت نفسه ، يبقى الكتاب المقدس الطبيعي كتابًا ولم يتم تكريسه رسمياً من قبل الكنيسة أو تخصيصه لأي وظيفة ليتورجية. وهو جزء من ممتلكات المرء الشخصية. تكمن اهمية هذا الكتاب في كلمات الكتاب المقدس التي تكشف عن وجود لا في صفحاتت مادية. ومع ذلك نشعر في بعض الأحيان إن رمي الكتاب المقدس ليس أمرًا صائبًا. فماذا ينبغي أن نفعل؟ في حال كان الكتاب المقدس القديم مكرّسًا يتم إرشاد المؤمن للتخلص منه بطريقة تظهر إحترامًا وتقديرًا. يمكن حرقه أو دفنه من أجل التخلص منه بشكل صحيح. هذا النوع من التصرف يكرم هدفه المقدس ويعيده إلى الأرض بطريقة كريمة. إذا كان الشخص غير قادر على القيام بذلك من الممكن أن يترك الكتاب القديم المكرّس (أو أي شيء آخر مكرّس)في مكتب الرعية ويمكن لشخص ما هناك الاهتمام بالموضوع. يمكن التخلص من الكتاب المقدس بهذه الطريقة مع الاعتراف بالنص المقدس الذي يحتوي عليه وإن لم يكن الإنجيل مكرّسًا يعود أمر التخلّص منه إلى الشخص المعني. |
||||
24 - 09 - 2018, 07:01 PM | رقم المشاركة : ( 21544 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
اللحظات الثلاث التي بكى فيها يسوع في الكتاب المقدس عند التجسد، اتخذ يسوع طبيعتنا البشرية وقبِل كافة الانفعالات التي يختبرها البشر في الحياة. وهذا ما يتضح في الأناجيل فيما يعبر يسوع عن مشاعر الفرح والغضب والحزن. لكن الأناجيل تسلط الضوء بخاصة على ثلاث مناسبات بكى فيها يسوع. هذه المناسبات لم تكن الوحيدة التي ذرف فيها يسوع الدمع في حياته، لكنها توضح لنا أحداثاً أثرت في قلب يسوع. يسوع بكى عند رؤية معاناة أحبائه “فمريم لما أتت إلى حيث كان يسوع ورأته، خرّت عند رجليه قائلة له: “يا سيد، لو كنتَ ههنا لما مات أخي!”. فلما رآها يسوع تبكي، واليهود الذين جاؤوا معها يبكون، انزعج بالروح واضطرب، وقال: “أين وضعتموه؟” قالوا له: “يا سيد، تعال وانظر”. بكى يسوع. فقال اليهود: “انظروا كيف كان يحبه!”” (يوحنا 11: 32، 36) في هذا الفصل، يبكي يسوع عند رؤية أحبائه يبكون وبعد معاينته قبر لعازر، الصديق المقرب. هذا ما يجب أن يذكرنا بالحب الذي يكنه الله لنا نحن أبناؤه وبناته بالتبني، وبوجعه عند رؤيتنا متألمين. يسوع يظهر شفقة حقيقية ويتألم مع أحبائه، ويبكي عند رؤية هذا المشهد الصعب. مع ذلك، هناك نور في الظلمة، ويسوع يحوّل دموع الحزن إلى دموع فرح فيما يقيم لعازر من بين الأموات. يسوع بكى عندما رأى خطايا البشرية “يا أورشليم، يا أورشليم! يا قاتلة الأنبياء وراجمة المرسلين إليها، كم مرة أردت أن أجمع أولادك كما تجمع الدجاجة فراخها تحت جناحيها، ولم تريدوا!” (لوقا 13، 34) “وفيما هو يقترب نظر إلى المدينة وبكى عليها قائلاً: “إنكِ لو علمتِ أنتِ أيضاً، حتى في يومك هذا، ما هو لسلامك! ولكن الآن قد أخفي عن عينيك.” (لوقا 19: 41، 42) يرى يسوع مدينة أورشليم، ويبكيه المشهد لأنه يرى خطايا الماضي والمستقبل التي تحطّم فؤاده. كأب محبّ، يكره الله أن يرانا بعيدين عنه ويرغب كثيراً أن يقرّبنا منه. مع ذلك، نرفض ذلك العناق ونسلك طرقنا. خطايانا تُبكي يسوع، لكن الخبر السار هو أن يسوع حاضر دوماً ليستقبلنا بذراعين مفتوحتين لدى عودتنا. يسوع بكى أثناء صلاته في البستان قبل صلبه في أيام جسده، قدّم يسوع بصراخ شديد ودموع طلبات وتضرعات للقادر أن يخلصه من الموت، وسُمع له من أجل تقواه. (عبرانيين 5، 7) في هذه الحالة، ترتبط الدموع الواردة في الرسالة إلى العبرانيين بالصلاة الصادقة التي يسمعها الله. على الرغم من أن الصراخ ليس ضرورياً دوماً في الصلاة، إلا أنه يسلط الضوء على واقع رغبة الله في “قلب تائب”. يريد الله أن تكون صلواتنا تعبيراً عن حقيقتنا وألا تكون سطحية. بمعنى آخر، ينبغي على الصلاة أن تشمل كياننا كله. يجب أن نصلي بانفعال سامحين لله بالدخول إلى جوانب حياتنا كلها. |
||||
24 - 09 - 2018, 07:03 PM | رقم المشاركة : ( 21545 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
يسوع بكى أثناء صلاته في البستان قبل صلبه
في أيام جسده، قدّم يسوع بصراخ شديد ودموع طلبات وتضرعات للقادر أن يخلصه من الموت، وسُمع له من أجل تقواه. (عبرانيين 5، 7) في هذه الحالة، ترتبط الدموع الواردة في الرسالة إلى العبرانيين بالصلاة الصادقة التي يسمعها الله. على الرغم من أن الصراخ ليس ضرورياً دوماً في الصلاة، إلا أنه يسلط الضوء على واقع رغبة الله في “قلب تائب”. يريد الله أن تكون صلواتنا تعبيراً عن حقيقتنا وألا تكون سطحية. بمعنى آخر، ينبغي على الصلاة أن تشمل كياننا كله. يجب أن نصلي بانفعال سامحين لله بالدخول إلى جوانب حياتنا كلها. |
||||
24 - 09 - 2018, 07:03 PM | رقم المشاركة : ( 21546 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
يسوع بكى عندما رأى خطايا البشرية
“يا أورشليم، يا أورشليم! يا قاتلة الأنبياء وراجمة المرسلين إليها، كم مرة أردت أن أجمع أولادك كما تجمع الدجاجة فراخها تحت جناحيها، ولم تريدوا!” (لوقا 13، 34) “وفيما هو يقترب نظر إلى المدينة وبكى عليها قائلاً: “إنكِ لو علمتِ أنتِ أيضاً، حتى في يومك هذا، ما هو لسلامك! ولكن الآن قد أخفي عن عينيك.” (لوقا 19: 41، 42) يرى يسوع مدينة أورشليم، ويبكيه المشهد لأنه يرى خطايا الماضي والمستقبل التي تحطّم فؤاده. كأب محبّ، يكره الله أن يرانا بعيدين عنه ويرغب كثيراً أن يقرّبنا منه. مع ذلك، نرفض ذلك العناق ونسلك طرقنا. خطايانا تُبكي يسوع، لكن الخبر السار هو أن يسوع حاضر دوماً ليستقبلنا بذراعين مفتوحتين لدى عودتنا. |
||||
24 - 09 - 2018, 07:03 PM | رقم المشاركة : ( 21547 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
يسوع بكى عند رؤية معاناة أحبائه
“فمريم لما أتت إلى حيث كان يسوع ورأته، خرّت عند رجليه قائلة له: “يا سيد، لو كنتَ ههنا لما مات أخي!”. فلما رآها يسوع تبكي، واليهود الذين جاؤوا معها يبكون، انزعج بالروح واضطرب، وقال: “أين وضعتموه؟” قالوا له: “يا سيد، تعال وانظر”. بكى يسوع. فقال اليهود: “انظروا كيف كان يحبه!”” (يوحنا 11: 32، 36) في هذا الفصل، يبكي يسوع عند رؤية أحبائه يبكون وبعد معاينته قبر لعازر، الصديق المقرب. هذا ما يجب أن يذكرنا بالحب الذي يكنه الله لنا نحن أبناؤه وبناته بالتبني، وبوجعه عند رؤيتنا متألمين. يسوع يظهر شفقة حقيقية ويتألم مع أحبائه، ويبكي عند رؤية هذا المشهد الصعب. مع ذلك، هناك نور في الظلمة، ويسوع يحوّل دموع الحزن إلى دموع فرح فيما يقيم لعازر من بين الأموات. |
||||
24 - 09 - 2018, 07:05 PM | رقم المشاركة : ( 21548 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
لن تكون للشرّ كلمة الفصل وهذا ما تعلّمه العذراء للكنيسة
لطالما جذبتني صور سيدة الأحزان المغرورقة عيناها بالدموع والمطعون قلبها بسيف (أو بسبعة). ففي أمنا الحزينة ما يدعونا إلى التوقف للحظة والبكاء بجانبها، أو على الأقل مشاركتها ألمها. فقد قيل لها عندما كان يسوع يبلغ من العمر ستة أسابيع فقط أن السيف سيخترق قلبها. بالتالي، على مدى ثلاثة وثلاثين عاماً، سارت على الطريق الطويلة المؤدية إلى الجلجلة. وعندما حانت ساعة الرب، لم تستطع أن تفعل شيئاً. سمعان حمل له صليبه، وفيرونيكا مسحت له وجهه، لكن أمه التي أحبّته أكثر مما تحب أي أمٍّ ولدها طُلب منها أن تقف هناك باكيةً في حالة عجز. خلال هذه الأزمة في كنيستنا، أشعر كسيدة الأحزان. أصوم وأصلي وأؤلف، وإنما يبدو أن هذا لا يحدث فرقاً. أريد أن أحمل الصليب عن أولئك الذين يرزحون تحت ثقله. أريد أن أمسح الدم من عيونهم وأشجعهم على المضي قدماً. أريد فعل شيء. أريد أن أكتب السياسة السحرية التي تحفظ الأطفال أو أن أقرأ قلوب الأساقفة وأخبرهم ماذا يجب أن يفعلوا. ولكن، هذا الأمر يبدو كالوقوف دون فائدة عند أقدام الصليب ومشاهدة عذاب من أحبّ. أشعر كسيدة الأحزان، لكن أمنا لم تشعر أنها عديمة الجدوى. كانت تعلم أن حضورها مهم شأنه شأن صلاتها. كانت تعلم أن الإخلاص لحب الضحية البريئة هبة عظيمة، كما هو الوضع حالياً. لسنا نقف موقف المتفرج أمام معاناة الناجين وترنّح الكنيسة، بل نقف كشهود. عندما نبكي على الضحايا، عندما نصوم ونصلي، عندما نقرأ الشهادات ونعترف بألمهم، نعيش كسيدة الأحزان. وحبنا يعطيهم القوة، كما زوّد حب مريم ابنها بالقوة في نزاعه الأخير. لكن قلب الأم المباركة لم يكن ممتلئاً ألماً فقط عصر يوم الجمعة ذاك. فيما كانت تقف تحت الصليب تعذبها آلام ابنها الحبيب، كانت أيضاً تتحلى بالرجاء. كانت تعلم أن بشاعة الجمعة العظيمة سيليها فرح الأحد الذي لا يضاهى. كانت تعلم أن الله هو الذي سينتصر في النهاية. هذا ما يريدنا الشرير أن ننساه… ولكن! مهما يكن حجم الشر الكامن في صفوف كنيستنا كبيراً، فقد وعد الله أن الكلمة الفصل لن تكون للشرير. قال لنا الله أن أبواب الجحيم لن تقوى على الكنيسة. لكن هذا لا يتنبأ فقط بثبات الكنيسة وإنما أيضاً بتطهرها وقدرتها على النهوض مما يبدو فساداً لا يمكن إصلاحه، بمعونة رجال ونساء يختارون أن يكونوا قديسين رغم شر رعاتهم. الأهم من ذلك، لن تكون للشر الكلمة الفصل في حياة المتضررين من التحرش أو الفضيحة. فإن نعمة الله أكبر بكثير مما نتصور، والله الذي حوّل شر الجلجلة إلى يوم يسمى “الجمعة العظيمة” قادر أن يعمل كل شيء من أجل الخير. كما كانت مريم تعلم أن يسوع سيقوم، نحن نعلم أن الله قادر أن يشفي وأن يحوّل هذا الحزن إلى فرح. مع ذلك، مريم بكت حتى في رجائها. رغم علمها أن الأحد مقبل، كان الحزن يغمرها. تعذيب إلهنا وموته كانا فظيعين ومريم لم تدّعِ عكس ذلك فقط لأنها تتحلى بالرجاء في المستقبل. على هذا المستوى، بإمكاننا أن نتعلم من أمنا المباركة. بإمكاننا أن نعيش في الرجاء ونبكي في الوقت عينه مع الباكين. بإمكاننا أن نتعلم إعطاء القوة للمتألمين ونتضامن معهم من دون أن نسمح لحزننا أن يتعبنا. بإمكاننا أن نتعلم أن نكون حاضرين يوم الجمعة العظيمة وإنما أن نترك قلوبنا متمسكة بفرح الفصح. حتى عندما لا نستطيع الشعور بالفرح، بإمكاننا أن نطلب من سيدة الأحزان أن تساعدنا لنثق بأن الفرح آتٍ. أيها الأحباء، قد يكون يوم الجمعة العظيمة طويلاً، لكننا نعلم جميعاً على غرار مريم أن الأحد مقبلٌ لا محال! |
||||
24 - 09 - 2018, 07:07 PM | رقم المشاركة : ( 21549 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
ما أصعَبَ دُخولَ الأغنياءِ إلى مَلكوتِ اللهِ انجيل مرقس ظ،ظ* / ظ،ظ§ – ظ¢ظ§ ” وخرَجَ إلى الطَّريقِ، فأسرَعَ إلَيهِ رَجُلّ وسَجَدَ لَه وسألَهُ أيُّها المُعَلِّمُ الصالِـحُ، ماذا أعمَلُ لأرِثَ الحياةَ الأبديَّةَ , فقالَ لَه يَسوعُ لماذا تَدعوني صالِحًا لا صالِـحَ إلاَّ اللهَ وحدَهُ. أنتَ تَعرِفُ الوصايا لا تَقتُلْ، لا تَزْنِ، لا تَسرِقْ، لا تَشهَدْ بالزّورِ، لا تَظلِمْ، أكرِمْ أباكَ وأُمَّكَ. فأجابَهُ الرَّجُلُ يا مُعَلِّمُ، مِنْ أيّامِ صِبايَ عَمِلتُ بِهذِهِ الوصايا كُلِّها. فنَظَرَ إلَيهِ يَسوعُ بِمحَبَّةٍ وقالَ لَه يُعْوزُكَ شيءٌ واحدٌ اذهَبْ بِــــعْ كُلَّ ما تَملِكُه ووَزِّعْ ثَمنَهُ على الفُقَراءِ، فيكونَ لكَ كَنزٌ في السَّماءِ، وتَعالَ اتْبَعني. فحَزِنَ الرَّجُلُ لِهذا الكلامِ ومَضى كَئيبًا، لأنَّهُ كانَ يَملِكُ أموالاً كثيرةً. فنَظَرَ يَسوعُ حولَهُ وقالَ لِتلاميذِهِ ما أصعَبَ دُخولَ الأغنياءِ إلى مَلكوتِ اللهِ، فاستَغْربَ التلاميذُ كلامَهُ، فقالَ لهُم ثانيةً يا أبنائي، ما أصعَبَ الدُخولَ إلى مَلكوتِ اللهِ. فمُرورُ الجمَلِ في ثَقْبِ الإبرةِ أسهلُ مِنْ دُخولِ الغنيِّ إلى مَلكوتِ اللهِ. فزادَ استِغرابُهُم وتَساءَلوا مَنْ يُمكِنُهُ أنْ يخلُصَ، إذًا فنظَرَ إلَيهِم يَسوعُ وقالَ هذا شيءٌ غَيرُ مُمكِن عِندَ النـاسِ لا عِندَ اللهِ، فعِندَ اللهِ كُلُّ شيءٍ مُمكِنٌ.” التأمل:” ما أصعَبَ دُخولَ الأغنياءِ إلى مَلكوتِ اللهِ…” كيف لي يا رب أن أدخل في ثقب الابرة؟ وهو لا يسع سوى لخيطٍ رفيع يمرّ به بصعوبة يستعمله الخيّاط الماهر ليجمع به ما مزّقته الخطيئة في شخصيتي!!! ليس لي أحدٌ سواك يُضمّد جراحي… فالكبرياء أصابتني بالصميم، جعلتني منتفخاً بذاتي لا أرى من هم حولي فكيف لي أن أراك؟ ألقي عني أيها السيد حمولتي الزائدة، فرّغني من إدعاءاتي الكاذبة، من أوهامي القاتلة، من تعاستي قبل النهاية، من حقارتي قبل الوصول إلى ثقب الابرة هذا… لا تجعلني أنصرف من أمام وجهك حزيناً، فأنا أيضاً ذَا مالٍ كثير… غنيٌ بمالي فقيرٌ بمالك…أكتنز بشخصيتي فكر العالم وعاداته أكثر من فكرك وطيبتك، أعمل لارضاء ذاتي وشهواتي أكثر من العمل بإرادتك ومشيئتك… أحفظ وصاياك على لساني وأسكّر بوجهك أبوابي الداخلية كي لا تكشف مرارتي وفظاعة بؤسي… ها إني أسلمك يا رب طائعًا مفاتيح قلبي… فرغماً عنّي أدخل إلى غرفي السوداء…حطّم أسواري العالية التي تحجب عني نور وجهك… أنظر إليّ بمحبة فتذوب نفسي أمامك… علّني أشعر بعوزي الدائم إليك وفقري المدقع إلى قلبك وجوعي المستميت إلى خبزك فأجلس معك إلى مائدتك وأشبع من نظراتك الحانية إليّ… أعطني يا رب القدرة كي أتجاوب مع هذا الحب الغير محدود، والغير مشروط، لأتخلى عن كل شيء كي أربح كل شيء.. لا تجعلني أذهب فارغاً بحزني متعلّقاً بمالي أكثر من تعلّقي بما لك.. ولو أن هذا الامر غير ممكن عندي انما هو ممكن عندك لأنك شفوق رحيم محب للبشر… ساعدني كي أُفرغ ذاتي وأمتلىء منك ومن ثم أُغمض عينيّ على نعمتك وأستريح بك. آمين. |
||||
24 - 09 - 2018, 07:11 PM | رقم المشاركة : ( 21550 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
شهيد مسيحي من القرن الثاني ميلادي يقع في الحادي والعشرين من شهر أيلول تذكار القدّيس تاودورس الشهيد. ومع الصور التالية تجدون نبذة صغيرة عن سيرة حياته. ولد هذا القدّيس في مدينة برجا، في إقليم بمفيليا في أوائل القرن الثاني للمسيح. ولما شَب عُيِّن جندياً في جيش الملك انطونينوس قيصر ممارسًا الفضائل السامية والتقوى الصحيحة والشفقة على المساكين. ولما كان في مدينة صور، وُشِي به الى الوالي بأنّه مسيحي. أُمِرَ بأن يضحّي للأصنام، فرفض وترك وظيفة الجنديّة قائلاً: "إنني حينما اقتبلت سر العماد تجنّدت لملك السماوات يسوع المسيح فلا أريد بعد الآن، أن أخدم ملكاً أرضيّاً". فأمر الوالي بضربه وجلده بقساوة بربرية، فكان القديس صابراً ثابتاً في إيمانه. ثم وضعوه في أتون نار متّقدة، فصانه الله من الحريق وخرج من الأتون سالماً، فعند هذه الآية الباهرة، آمن اثنان من الجند هما سقراط وديونسيوس، واعترفا جهاراً بإيمانهما بالمسيح. وكانت فيليا والدة القدّيس تاودورس حاضرة، فأمر الوالي بقطع رأسها ورأسي الجنديين اللذين آمنا. ففاز ثلاثتهم بالشهادة. أمّا تاودورس، فحُكم عليه بالموت مصلوباً على خشبة، حيث بقي ثلاثة ايام صابراً مصلياً وشاكراً الله، الى أن أسلم الروح وتكلّل بالشهادة في أواسط القرن الثاني للمسيح. صلاته معنا. آمين. |
||||