منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم يوم أمس, 03:59 PM   رقم المشاركة : ( 214761 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,371,646

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

القبر الأخطـر على وجه الأرض



في قلب الولايات المتحدة، يرقد قبر لا يشبه أي قبر آخر — قبر يحيطه الصمت كما لو أنه يخفي سرًا نوويًا لا يجوز الاقتراب منه.
إنه قبر ريتشارد ليروي ماكينلي، أحد ضحايا حادث المفاعل النووي sl-1 عام 1961، الكارثة التي ما زالت تُعدّ من أكثر الأحداث ظلمة في تاريخ الطاقة الذرية.
في تلك الليلة الباردة من يناير، انفـجر المفاعل التجريبي الصغير في منشأة آيداهو العسكرية. الانفـجار لم يترك وقتًا للهروب، وتحوّل جسد ماكينلي إلى مصدر إشعاع قاتل، حتى إن العلماء وصفوه بأنه "قنـبلة بشرية صامتة". لم يكن بالإمكان دفنه كما يُدفن سائر البشر، لأن جسده نفسه أصبح خطـرًا على الحياة من حوله.
لهذا، صمم المهندسون النوويون نظام دفن غير مسبوق في التاريخ. تحت أمتارٍ من التراب، يرقد تابوت معدني عملاق يزيد طوله على ثلاثة أمتار، جدرانه من الفولاذ بسماكة ثلاثين سنتيمترًا، بداخله طبقات متداخلة من الصناديق المعدنية، كل واحد داخل الآخر، حتى نصل إلى التابوت الأخير — مبطّن بالرصاص، مغلق بإحكام داخل فراغٍ محكم، ومحاط بطبقات من القطن والبلاستيك والنايلون المخصص لعزل الإشعاع.
لم يكن الغرض من هذه التحصينات منع السرقة أو التخريب، بل منع المو*ت نفسه. فحتى بعد مرور السنين، ظل القبر مصدر إشعاع خافتٍ لا يُرى، لكنه حقيقي. لذلك تُفرض حوله قيود صارمة، ولا يُسمح لأحد بالاقتراب إلا بتصريح رسمي خاص.
يقال إن من يقترب أكثر من اللازم، لن يحتاج إلى رصاصة — فالإشعاع وحده كفيل بإسكات قلبه قبل أن ينبض مرة أخرى.
واليوم، بعد أكثر من ستة عقود، ما زال جسد ماكينلي يرقد في صمته المعدني العميق، في قبرٍ يُقال إنه الأخطـر في العالم… قبرٌ لا يضم إنسانًا فقط، بل ذكرى الطاقة حين تفقد السيطرة على الإنسان.
 
قديم يوم أمس, 04:01 PM   رقم المشاركة : ( 214762 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,371,646

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

قلبٍ ظلّ مخلصًا حتى آخر نفس


ان كلبٌ صغير بلون رمادي مائل للبني يجلس وحيدًا بجانب طريقٍ منعزل في ضواحي مدينة توليتي الروسية.
لا يبحث عن طعام، ولا يسعى وراء مأوى... بل يبدو كمن ينتظر شيئًا واحدًا فقط، شيئًا لا يُشترى ولا يُعوَّض: من أحبّهم.
ذلك الكلب كان يُدعى كوستيا (Kostya) — وهي كلمة روسية تعني الوفيّ.
قصة كوستيا بدأت في منتصف التسعينات، حين شهد ذلك الطريق حادثًا مروّعًا غيّر مجرى حياته إلى الأبد.
في صباحٍ جليدي قاسٍ، فقدت سيارة صغيرة السيطرة على الطريق بعد أن غطاه الجليد، فاصطـدمت بعنـفٍ بشجرةٍ ضخمة.
بداخلها كانت أسرة صغيرة: أب وأم وطفلهما الصغير، في طريقهم لقضاء عطلة شتوية، لكن القدر أوقف رحلتهم إلى الأبد.
الناجي الوحيد كان الكلب كوستيا، الذي قُذف من السيارة أثناء الحا*دث ونجا بجروح طفيفة.
عندما وصلت فرق الإنقاذ، وجدوه يدور حول الحطام المشتعل، ينوح بصوتٍ موجع، يحاول أن يوقظ أحبّته الذين لن يجيبوه أبدًا.
ومنذ تلك اللحظة، تغيّر كل شيء...
فقد رفض كوستيا مغادرة المكان، وكأنه عاهد نفسه ألا يتحرك حتى يعودوا إليه.
مرت الأيام، ثم الشهور، ثم الأعوام...
سبع سنوات متتالية جلس فيها كوستيا في نفس البقعة، في المطر والثلج والحر، يراقب الطريق الذي أخذ أحبّته منه.
الناس في المدينة حاولوا تبنّيه مرارًا، أطعموا الكلب المسكين، بنوا له مأوى خشبيًّا بسيطًا، لكن قلبه كان يعود به كل مرة إلى نفس المكان.
لم يكن ينبح، لم يهاجم أحدًا، فقط يجلس في صمتٍ وهدوء، كأنه يحرس ذاكرةً مقدسة لا يريد أن تُنسى.
تحوّل كوستيا إلى رمزٍ إنسانيٍّ نادر.
كان المارة يلقون عليه التحية وكأنه أحد سكان المدينة، والأطفال يتركون له الطعام في طريقهم إلى المدرسة.
القصص عنه انتشرت، وصار الزوار يتوقفون لتصويره، والبعض كان يقف في صمتٍ متأثرًا بما يراه: وفاء لا يتغير رغم مرور الزمن.
وفي صباحٍ باردٍ من عام 2002، وجد السكان كوستيا ممددًا في مكانه المعتاد... هادئًا كما لو كان نائمًا.
لكن هذه المرة لم يستيقظ.
رحل كما عاش — بصمتٍ وكرامةٍ وولاءٍ لا ينكـ*سر.
دفنه الأهالي تحت الشجرة التي شهدت الحا*دث، ووضعوا فوق قبره لافتة كُتب عليها:
"هنا يرقد أوفى مخلوق... لقد انتظر حتى النهاية."
وفي العام التالي، أقامت المدينة تمثالًا برونزيًا تكريمًا له، أطلقوا عليه اسم "الوفاء (Loyalty)".
منذ ذلك الحين، أصبح التمثال معلمًا محببًا في توليتي، يزوره الناس من كل مكان، ويمسح العشّاق أنفه طلبًا للحظ والوفاء في حبّهم.
قصة كوستيا ليست عن كلبٍ فحسب، بل عن قلبٍ ظلّ مخلصًا حتى آخر نفس.
هي تذكير لنا بأن الحب الصادق لا يرحل بالموت، وأن الوفاء الحقيقي لا يشيخ مع الزمن، بل يظل واقفًا، كما ظل كوستيا... عند نفس الطريق، ينتظر إلى الأبد.
 
قديم يوم أمس, 04:03 PM   رقم المشاركة : ( 214763 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,371,646

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

إنسانٍ بسيط علّم الجميع أن البطولة لا تُصنع في لحظة شهرة


كان ميخائيل عياد يسير في طريقه إلى السوق، في صباحٍ بدا عاديًا في قرية منقباد بمحافظة أسيوط، يحمل هموم يومه البسيطة كبائع أسماك يسعى وراء رزقه.
لم يكن يعلم أن قدرًا استثنائيًا ينتظره على ضفاف ترعة «حواس»، وأن يومه سيتحوّل من يوم عملٍ عادي إلى لحظة بطولة ستُخلّدها القرية ووسائل الإعلام.
بينما كان يعبر بالقرب من كوبري «حواس»، سمع صرخاتٍ حادة تمزق سكون الصباح. التفت بسرعة ليجد مشهدًا لا يُصدق: تروسيكل (دراجة بخارية ثلاثية) محمّل بـ14 طفل من أطفال المدارس انقلب داخل الترعة، وأجساد صغيرة تتخبط في المياه وهي تصرخ طلبًا للنجدة. لم يتردد ميخائيل لحظة واحدة. خلع ملابسه وقفز إلى المياه بكل ما يملك من شجاعة، غير عابئٍ ببرودة الماء أو عمقه أو الطمي الكثيف الذي يعوق الحركة.
يقول ميخائيل: «لم أفكر في نفسي، كل ما رأيته كان عيون الأطفال وهي تغرق أمامي، ولم يكن هناك وقت للتردد».
واحدًا تلو الآخر، بدأ يسحبهم من الماء، يرفعهم للأهالي الواقفين على الضفة وهم يمدون أيديهم بالمساعدة. كان الموقف أشبه بسباقٍ مع المو*ت؛ يخرج طفلًا ليلقي بنفسه من جديد لإنقاذ آخر. لم يتوقف إلا حين تأكد أن لا أحد ما زال في القاع.
ومع وصول قوات الإنقاذ النهري، ساهم الصيادون والأهالي في تسهيل المهمة، فاستخدموا الحبال والمراكب لحجز ورد النيل الذي كان يعيق الرؤية. كان المشهد مؤلمًا وصامتًا، بينما بقي ميخائيل على الضفة متجمدًا من الصدمة، يحمل في عينيه مزيجًا من الألم والفخر.
لم تمر الحادثة مرور الكرام. فصور ميخائيل وهو مبلل بالماء ويحمل أحد الأطفال تصدرت مواقع التواصل الاجتماعي، وتحوّل من بائع أسماك بسيط إلى رمزٍ للشهامة والإنسانية. الأهالي وصفوه بـ«بطل منقباد»، ورجال الدين والإعلام أشادوا بفعله، مؤكدين أن البطولة لا تحتاج إلى منصبٍ ولا إلى شهرة، بل إلى قلبٍ حيّ لا يعرف الخوف.
قصة ميخائيل ليست مجرد حادثة إنقاذ، بل رسالة قوية عن إنسانٍ بسيط علّم الجميع أن البطولة لا تُصنع في لحظة شهرة، بل في لحظة إنسانية خالصة، حين يختار القلب أن ينقذ غيره دون انتظار مقابل.
 
قديم يوم أمس, 04:04 PM   رقم المشاركة : ( 214764 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,371,646

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

لم أعد أخاف من الأصوات في الليل


في مدينة شيفيلد البريطانية، كانت ماري رايت تعيش حياة هادئة مع رفيقة تتقاسم معها السكن، حتى بدأت سلسلة من الأحداث الغريبة. اختفاء طعام من الثلاجة، بطاطين مفقودة، وبصمات متسخة حول فتحة العلية... إشارات غامضة كانت تنذر بأن شيئًا مريبًا يحدث داخل المنزل.
تذكرت ماري أحد أصدقائها القدامى، ألكسندر كوبر، الذي كان قد زارها مؤخرًا، فطلبت منه المساعدة في اكتشاف ما يجري. أبدى تعاطفًا كبيرًا، بل حمل عصا حديدية وصعد بنفسه إلى العلية متظاهرًا بالبحث عن "اللص الغامض"، ثم عاد مطمئنًا إياها بأن كل شيء بخير.
لكن الغرابة استمرت. الطعام ينقص، والمال يختفي من حسابها، والهواء في البيت أصبح أثقل. ومع تزايد القلق، قررت ماري ورفيقتها أن تتحققا بنفسيهما من العلية. وعندما صعد شقيق رفيقتها لتفقد المكان، وجد مفاجأة تقشعر لها الأبدان: سريرًا بدائيًا من بطاطينهم، بقايا طعام، وملابس قذرة تخص ألكسندر نفسه.
الصدمة كانت مذهلة... فقد كان صديقها القديم يعيش في العلية سرًا منذ أكثر من أسبوعين، يدخل البيت أثناء عملهم، ويختبئ فوق رؤوسهم ليلاً وكأنه "شبح المنزل". والأسوأ أنه استخدم بطاقتها البنكية وسرق منها المال دون أن تشك لحظة في أمره.
استُدعيت الشرطة، واعترف ألكسندر بكل شيء: التسلل، والسرقة، والاحتـيال. حكم عليه بالسجن لمدة 16 شهرًا بعد أن تبيّن أنه كان يعيش حياة مزدوجة، أحد وجوهها ودود ومألوف، والآخر مظلم ومخيف.
أما ماري، فخرجت من التجربة وهي تقول:
"لم أعد أخاف من الأصوات في الليل... فأنا الآن أعرف أن أكثر ما يُرعبنا قد لا يأتي من الظلام، بل من أولئك الذين ظننا يومًا أنهم أصدقاء."
 
قديم يوم أمس, 04:09 PM   رقم المشاركة : ( 214765 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,371,646

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

الذي ظاهره دمار — موطنًا للبركة والنماء


في بلدة صغيرة تُدعى خالا، تقع عند سفح بركان عملاق بالمكسيك، تتجلّى واحدة من أعجب آيات الخالق في الطبيعة: ذرة خالا، التي تُعدّ أضخم ذرة على وجه الأرض.
تخيل أن كوز الذرة الواحد قد يصل طوله إلى خمسين سنتيمترًا، أي ما يعادل طول ذراع إنسان بالغ! أما نباتها فيمكن أن يرتفع حتى خمسة أمتار، شامخًا في السماء كأنه يناجي خالقه الذي أبدع خلقه.
السرّ لا يكمن في العناية البشرية فحسب، بل في الأرض البركانية الخصبة التي تغذت من رماد بركان سيبوروكو عبر قرون طويلة. تلك التربة السوداء الغنية بالمعادن تمنح الحياة لهذا النبات العجيب الذي لا يُمكن أن ينمو بمثله في أي مكان آخر من العالم.
وكأن الله أراد أن يجعل من سفح البركان — الذي ظاهره دمار — موطنًا للبركة والنماء.
وفي كل عام، تُقيم البلدة مهرجانًا يسمى “Feria del Elote” (عيد الذرة)، حيث يجتمع المزارعون لعرض أكوازهم العملاقة، ويتنافسون لا بالمال أو الشهرة، بل بالفخر بأن أرضهم ما زالت تُنبت المعجزات. وفي الوقت نفسه، يأتي العلماء من أنحاء العالم ليدرسوا هذا السر الإلهي الذي جمع بين علم الوراثة وعظمة الخلق في مشهد واحد.
سبحان الله الذي جعل من حبة صغيرة تنمو في جوف الأرض رمزًا للعظمة والدقة في الخلق، ومن أرضٍ تفجّرها النار منبعًا للحياة والخير.


 
قديم يوم أمس, 04:11 PM   رقم المشاركة : ( 214766 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,371,646

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

فقط أُحاول أن أكون سببًا في ابتسامة


يقف شاب اسمه توفيق، أو كما يعرفه أهل الحي “توفيق الودود”، خلف كاونتر متجر صغير يملكه والده في حي البرونكس بنيويورك، لكنه لا يبيع فيه الطعام فقط، بل يوزّع فيه الفرح والإلهام والإيمان بالخير.
منذ أن كان في الرابعة عشرة من عمره، يساعد
توفيق والده في المتجر العائلي، لكنه لم يكتفِ ببيع الحلوى والمشروبات، بل أراد أن يزرع فيهم الأمل، وأن يذكّرهم بأن العلم والكرم وجهان لرضا الله.
بدأت فكرته ببساطة:
أي طالب يأتي إليه بنتائج دراسية جيدة، ينال وجبة مجانية أو هدية من المتجر. خطوة صغيرة بدت كتشجيع عابر، لكنها سرعان ما أصبحت عادة تُحيي الحيّ كله. الأطفال صاروا يدرسون بجد، والأهل امتلأت قلوبهم امتنانًا، لأن هناك من يهتم بمستقبل أبنائهم دون مقابل.
لكن توفيق لم يتوقف هنا.
في عام 2020، أطلق فكرة جديدة أكثر دهشة:
كل من يدخل متجره يمكنه الحصول على طعام مجاني إذا استطاع حل مسألة رياضية بسيطة!
“ما هو 7×7+10؟” يسأل بابتسامة، فإذا أجاب الزبون صحيحًا، منحه خمس ثوانٍ ليجمع ما يشاء من الرفوف. يركض الناس وسط الضحك والفرح، يلتقطون رقائق البطاطس والموز والقهوة، وكأنهم في سباق نحو الكرم.
ما بدأ كتسلية، تحول إلى رسالة إنسانية عميقة.
توفيق، الذي يرى الفقراء كل يوم، أراد أن يخفف عنهم الألم بقدر استطاعته. كان يقول:
“الله يرزقنا لكي نُرزِق غيرنا، والابتسامة صدقة لا تكلف شيئًا.”
دفع
توفيق من ماله الخاص، ولم يندم لحظة، لأن الربح الحقيقي بالنسبة له لم يكن في المال، بل في الدعوات التي تصعد من قلوب الامتنان، وفي الأطفال الذين بدأوا يؤمنون أن العلم يجلب الخير، وأن الكرم لا يُفقر صاحبه بل يباركه الله أضعافًا.
انتشرت مقاطعه، وحقق ملايين المشاهدات، لكن توفيق ظل متواضعًا، يقول دائمًا:
“أنا لا أفعل شيئًا عظيمًا، فقط أُحاول أن أكون سببًا في ابتسامة... والله لا يضيع أجر من أحسن عملًا.”
وهكذا أصبح متجر صغير في البرونكس منارة للأمل والإيمان بأن الخير لا يحتاج مالًا كثيرًا، بل قلبًا كبيرًا.
 
قديم يوم أمس, 04:14 PM   رقم المشاركة : ( 214767 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,371,646

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

الأبطال لا يُتركون وحدهم في الغابة ليموتوا


الفتاة التي صدّقت وعود الشرطة، فخانتها الخطة
في ربيع عام 2008، كانت ريتشيل مورنينغستار هوفمان، فتاة أمريكية في الثالثة والعشرين من عمرها، تستعد لبدء صفحة جديدة من حياتها.
خريجة جامعة، محبوبة، مبتسمة دائمًا، تعشق الموسيقى والحياة، وتملأ الغرفة حضورًا أينما دخلت.
لكن خلف تلك الابتسامة، كان هناك قلبٌ مُثقَل بالوحدة والضياع، وروح تبحث عن طريقها وسط عالم قاسٍ.
كانت تدخن الماريجوانا أحيانًا لتخفيف التوتر، محاولة أن تُسكِت ذلك الصخب الداخلي الذي لا يراه أحد.
وفي لحظة، انقلبت حياتها رأسًا على عقب.
في أحد الأيام، داهمت الشرطة شقتها في تالاهاسي، ووجدت كمية صغيرة من الماريجوانا. لم تكن مجرمة، لكنها كانت في المكان الخطأ والوقت الخطأ.
وما كان مجرد خطأ صغير في الشباب، تحول إلى اتـهامات قد تُدمّر مستقبلها بالكامل.
كانت خائفة، تبكي وهي في التحقيق، تخشى أن يضيع مستقبلها.
وهناك، قُدِّمت لها صفقة شيطانية في ثوب من الرحمة:
"ساعدينا في الإيقاع بتجار مخدرات كبار... وسنخفف عنك التـهم أو نلغيها."
لم تكن تملك خيارًا آخر. ظنّت أن الشرطة ستكون حاميها. لم تكن تعرف أنها تُسلَّم بيدها إلى الموت.
دون تدريب، دون حماية، دون خبرة... أرسلوها كمخبرة سرية في مهمة خطـيرة تتطلب رجالًا مدربين، لا فتاة شابة يائسة.
زودوها بأسلاك تنصت، وطلبوا منها مقابلة اثنين من تجار المخدرات الخطرين.
كانت المهمة جنونية:
شراء 1.5 كيلوجرام من الماريجوانا، و1500 قرص مخدر، وسلاحين ناريين.
كل هذا بمفردها، في موقف سيارات ناءٍ بعيد عن العيون.
بدأت المهمة… ولم تنتهِ أبدًا.
اكتشف التجار أنها تعمل مع الشرطة.
انقلب اللقاء إلى رعب.
اقتادوها بالقوة إلى سيارتهم، وفقدت الشرطة الاتصال بها.
انقطعت الإشارة، وانقطع معها الأمل.
لم يتحرك أحد فورًا، لم تُرسل فرقة إنقاذ، لم تُتابَع السيارة.
وبينما كانت هي تصرخ وتستغيث في آخر لحظاتها، كانت الشرطة على بعد كيلومترات… تراقب على الورق فقط.
بعد يومين، وُجدت جـثتها في غابة، وقد أُطلِـق عليها النار مرتين في الرأس، ودُفـنت تحت الأشجار كأنها لم تكن يومًا إنسانة.
كان المشهد مفطرًا للقلوب.
والدتها لم تتمالك دموعها حين رأت صور المكان وقالت بصوتٍ مرتجف: "قالوا لي إنها بطلة... لكن الأبطال لا يُتركون وحدهم في الغابة ليموتوا."
قصة ريتشيل لم تمر مرور الكرام.
غضب الناس، وثار الرأي العام، وسقطت أسئلة موجـ*عة على رؤوس المسؤولين:
كيف تُرسل الشرطة فتاة بريئة دون حماية إلى فم الوحش؟
كيف تُستَخدم حياة إنسانة كأداة ضغط في لعبة قانونية؟
ومن رماد تلك المأساة، وُلد الأمل.
عام 2009، تم إقرار “قانون ريتشيل” (Rachel’s Law) في فلوريدا.
قانون يُلزم الشرطة بتدريب وحماية أي مدني يُجنّد كمخبر، ويمنعهم من الضغط على الشباب أو استـ*غلال خوفهم من السجن.
لم تعد ريتشيل بيننا...
لكن اسمها صار قانونًا، وصوتها صار نداءً حيًا في وجه كل من يستهين بحياة البشر.
أحيانًا يُدمر النظام من يقسم على حمايتنا، وأحيانًا يولد العدل من رحم الظلم.
ريتشيل ماتت ضـحية ثقةٍ عمياء، لكنها خلدت درسًا خالدًا:
أن الرحمة أهم من العقوبة، وأن حياة إنسانٍ واحد أغلى من ألف صفقة.
 
قديم يوم أمس, 04:15 PM   رقم المشاركة : ( 214768 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,371,646

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

التضحية الحقيقية هي أقوى ما يمكن أن يقدمه الإنسان لمن يحب


في مدينة تشوزو الصينية، تحولت غرفة حمام صغيرة بمساحة ستة أمتار مربعة إلى منزل لشابة تبلغ من العمر 18 عامًا تُدعى يانغ. لم تكن ظروف حياتها سهلة؛ فبراتب يبلغ 2,700 يوان فقط (حوالي 370 دولارًا) في شهر، كان من المستحيل عليها تأمين سكن مناسب، فقررت أن تتخذ من حمام مكتبها مأوى لها مقابل 50 يوانًا شهريًا فقط.
لم يكن الأمر مجرد مسكن؛ بل كان تحفة من الصبر والتنظيم. جهزت يانغ مساحتها الصغيرة بسرير قابل للطي، وعلاقة للملابس، ووعاء للطهي، مع ستارة تمنحها بعض الخصوصية. وعلى الرغم من ضيق المكان ورطوبته، كانت تنام فيه ليالي بلا نوم تقريبًا، لا من أجل راحتها، بل لتوفير كل يوان من راتبها لدعم تعليم شقيقها الأصغر وتحقيق أحلامها الشخصية.
تتحلى يانغ بالمسؤولية الكبيرة؛ فهي تنظف الحمام خلال ساعات العمل لتتيح لزملائها استخدامه، وتجمع أغراضها وتنظفها بانتظام، كما تغسل ملابسها وتجففها على سطح المبنى. رغم صعوبة الحياة، تحافظ على نظام صارم وروتين يومي صعب، يعكس قوتها وإصرارها على تحقيق الهدف.
حلمها الأكبر ليس مجرد الراحة الذاتية، بل امتلاك منزل أو سيارة في المستقبل، مع الاستمرار في دعم شقيقها وتعليمه. قصتها، التي شاركتها على وسائل التواصل الصينية، لم تُلهم الناس فقط بتفانيها، بل ذكّرت العالم بأن أحيانًا أصغر الأماكن يمكن أن تحمل أكبر القلوب، وأن التضحية الحقيقية هي أقوى ما يمكن أن يقدمه الإنسان لمن يحب.
إنها قصة عن الصبر، القوة، الأمل، والتقدير لما نملك، وعن أن الإنسانية لا تقاس بالمساحات أو الماديات، بل بقدرة القلب على الحب والتضحية.
 
قديم يوم أمس, 04:17 PM   رقم المشاركة : ( 214769 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,371,646

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

أن الجسم البشري أداة عجيبة من صنع الله


كانت شريا سيداناجودر فتاةً عادية، في التاسعة عشرة من عمرها، مليئة بالضحك والطموحات البسيطة، تحلم بالمستقبل بلا حدود، وترى الحياة لوحةً من الألوان الزاهية.
لكن في لحظة واحدة، تغيّرت كل لوحة حياتها.
في صباحٍ هادئ، كانت شريا تستقل حافلتها على طريق سريع مزدحم في ولاية كارناتاكا بالهند، حين حدث ما لم يخطر على بال أحد:
الحافلة انقلبت فجأة، وأصوات الصراخ والمعدن الملتوي والدماء ملأت المكان.
فقدت شريا وعيها، وعندما عادت إليه بعد دقائق بدا وكأن العالم قد توقف: لم تعد تمتلك ذراعيها. لقد بُتُـرت ذراعاها قرب الكوع، وأصبحت عاجزة عن أبسط الأمور: الأكل، ارتداء الملابس، الإمساك بكوب ماء.
ظن الجميع، وربما هي أيضًا، أن حياتها انتهت عند تلك اللحظة.
لكن سبحان الله… قوة خلقه في جسم الانسان تفوق كل توقع.
بعد شهور من الألم والعلاج المكثف، أُتيحت لها فرصة نادرة، شبه مستحيلة: زرع ذراعين كاملين. لم تُجرَ هذه العملية من قبل في آسيا، لكنها وافقت، مدفوعة بالأمل والإيمان.
جاء المتبرع شاب في العشرين من عمره، أُصـيب في حادث دراجة نارية، وُعلن عن وفاته دماغيًا. قررت عائلته التبرع بذراعيه، وبهذا قدّمت لشريا حياة جديدة بين يديها.
في غرفة العمليات، تجمع فريق طبي مكون من أكثر من 20 طبيبًا وممرضة، واستمرت العملية 13 ساعة متواصلة، بين الدقة والإرهاق، بين المستحيل والعلم، حتى حدثت المعجزة: نجحت عملية زراعة الذراعين.
كانت البداية مذهلة وغريبة. الذراعان كانا أغمق لونًا وأعرض حجمًا، كأنهما لا تنتميان إليها. لكن مع مرور الوقت، بدأ جسم شريا يعمل ما لا يمكن تصديقه:
الهرمونات والأنسجة بدأت تتكيف، والجلد أصبح أفتح وأنعم، والذراعان بدأتا تتشكلان لتصبحا جزءًا منها.
اليوم، بعد كل تلك المعاناة، شريا تستطيع الأكل والكتابة وارتداء ملابسها بنفسها. ابتسامتها لم تعد مجرد تعبير عن الفرح، بل شهادة على قدرة الله في خلق الإنسان، وإمكانيته على التعافي والتكيف، وعلى قوة العقل والإرادة التي تتحد مع العلم لتخلق المستحيل.
قصتها ليست مجرد قصة عملية جراحية ناجحة، بل دليل حي على أن الجسم البشري أداة عجيبة من صنع الله، وأن الإرادة تصنع المعجزات حين يلتقي العلم بالإيمان.
 
قديم يوم أمس, 04:19 PM   رقم المشاركة : ( 214770 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,371,646

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

" اصل انا واثق فى ربنا ��"


ولد بيقول لابوه يابابا ليه ماتدنيش مصروف السنه كله مره واحده ليه بتدينى مصروف اليوم بيومه ولا انت عاوزنى دايما ماددلك ايدى !! ��
الاب قاله لو انا عاطيتلك مصروف السنه كله مره واحده هاتخلصه فى شهر وهاترجعلى تانى بردو ��
لو عطيتك الفلوس هاتبقى عامل زى الزرعه اللى صاحبها نسى المايه عليها لغايه ماغرقت ..
انت لازم تكون فى حاجه مستمره ليا عشان تكون جنبى وعايش تحت جناحى لانك من غيرى هاتضيع ..
مش عشان انا بحب اشوفك مضايق ومحتاج لا بالعكس ..
انا بحب وجودك جنبى بس انت مش هاتكون جنبى غير اما تحتاجنى ..
عزيزى القارىء الخلاصه اللى عاوز اقولها ان كل تجربه بندخل فيها اكيد ليها هدف ..
جايز ربنا عاوز يعلمنا اننا نقرب منه ونتعلم الصلاه باستمرار ..
جايز عاوز يعلمنا اننا نثق فى ارادة ربنا ..
جايز عاوز يعلمنا الصبر
جايز عاوز يقوى علاقتنا به
انت تعرف ان ممكن تجربه وضيقه بسببها علاقه بربنا تطور لدرجه انك تكون مرتبط بربنا فى كل خطوه فى حياتك وتخليك انسان واثق فى ربنا لدرجه ان لو قامت الدنيا واتقلبت انت الوحيد اللى تكون فى سلام نفسى ولما تتسال عن السبب تقول " اصل انا واثق فى ربنا ��"
 
موضوع مغلق

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:54 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025