12 - 06 - 2018, 04:58 PM | رقم المشاركة : ( 20921 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
هل صحيح أنّ يوحنا المعمدان
ولد بريئاً من الخطيئة الأصلية تحتفل ليتورجيا الكنيسة بثلاث ولادات فقط خلال السنة كلها: يسوع والعذراء مريم والقديس يوحنا المعمدان. ويعتبر كثيرون أن أحد أسباب اختيار يوحنا المعمدان مرتبط بمعتقد شعبي بأن يوحنا وُلد بريئاً من الخطيئة الأصلية. فهل هذا صحيح؟ في الواقع، لم تُعلن الكنيسة أبداً في وثيقة رسمية أو بيان رسمي أن القديس يوحنا المعمدان وُلد بريئاً من الخطيئة الأصلية. بالمقابل، لا ترفض الكنيسة هذه الفكرة. يفكر المؤمنون بهذه الطريقة بسبب زيارة الطوباوية مريم العذراء إلى القديسة أليصابات التي يذكرها القديس لوقا: “فلما سمعت أليصابات سلام مريم، ارتكض الجنين في بطنها، وامتلأت أليصابات من الروح القدس” (لوقا 1، 41). هذا ما يعني برأي اللاهوتيين على مر القرون أن يوحنا لم يُحفَظ عند الحبل به من الخطيئة الأصلية، لكنه تطهّر منها في حشا أمه وولد بريئاً منها. وهذا ما تلخصه الموسوعة الكاثوليكية كالآتي: “بما أن وجود أي خطيئة لا يتطابق مع سكنى الروح القدس في النفس، فهذا يفترض أن يوحنا في تلك اللحظة تطهر من وصمة الخطيئة الأصلية”. ويرى بعض اللاهوتيين هذا الفصل كنوعٍ من “معمودية” “تُغفر” بواسطتها “جميع الخطايا، الخطيئة الأصلية وكافة الخطايا الشخصية، بالإضافة إلى كافة العقوبات على الخطيئة”، بحسب تعليم الكنيسة الكاثوليكية. وعلى الرغم من أن هذه الحجة مقنعة، إلا أنه ما من عقيدة ملزمة تُعلن أن هذه الفكرة جزء ضروري من الإيمان الكاثوليكي. ربما تكون كذلك، لكن الكاثوليك ليسوا ملزمين بالإيمان بها. وأياً تكن الحقيقة، لا يمكن وضع يوحنا على قدم المساواة مع العذراء مريم. فقد أعلن بيوس التاسع في بيان عقائدي أن “العقيدة التي تعلّم أن الطوباوية مريم العذراء حُفظت من وصمة الخطيئة الأصلية، منذ اللحظة الأولى للحبل بها، بنعمة وامتياز فريدين من الله الكلي القدرة، وفي ضوء استحقاقات يسوع المسيح، مخلص الجنس البشري، هي عقيدة أوحاها الله. لهذا السبب، يجب أن يؤمن بها جميع المؤمنين بشكل ثابت ودائم”. هكذا، يبقى يسوع والعذراء مريم الوحيدين اللذين حُبل بهما من دون وصمة الخطيئة الأصلية. |
||||
12 - 06 - 2018, 05:02 PM | رقم المشاركة : ( 20922 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
عظيمة العذراء مريم بفضائلها
هل فكّرتم بهذه الفضيلة يوماً لا يختار التعقل هدف أفعالنا بل الوسيلة للوصول اليها. تقيّم هذه الفضيلة الوضع وتدفعنا بعدها الى اختيار أفضل تصرف للوصول الى أهدافنا. فيرسم بالتالي التعقل الفضائل الأخلاقيّة الأخرى. فضيلة التعقل تجربة المسؤوليات: تميّزت العذراء بالتعقل وهي تدلنا الى السبيل الواجب اعتماده لكي نزداد قوّة واعتدالا ونكون دوماً اسياد أنفسنا في هذه الحالة أو تلك. وتتسم علاقة والدة الكنيسة بأولادها بأنها ملموسة. لا تعطي دروسا نظريّة أو قواعد جديدة بل تقف الى جانبنا لتنصحنا في تطبيق كلمة اللّه. بالإضافة الي ذلك، هي الخليقة التي تحمّلت أكبر مسؤوليّة في التاريخ عندما قالت “نعم” لتجسّد ابن الانسان فأصبحت مدخل الكلمة الى العالم وهي تستمر في تحمل مسؤوليّة لا نظير لها من خلال التشفع لنا من السماء إذ هي والدتنا بحسب النعمة وتساهم في ولادتنا في الحياة الأبديّة. وتجعلها مسؤولياتها الكثيرة والمتنوعة تنتبه أكثر الى التفاصيل وظروف وجودنا وطباع كلّ واحد منا فهي تعرف أننا لا نمارس الفضائل بالطريقة نفسها كلّ يوم. لم تقبل مريم البشارة وهي تعيش في ظروف سماويّة بل اختبرت ذلك في مرحلة معيّنة من مراحل حياتها العاديّة. وتطلب منها دورها الفريد كمعاونة في تجسد الابن بممارسة لا الفضائل الأساسيّة وحسب بل تقييم الوضع الذي هي فيه من أجل التصرف بأفضل طريقة ممكنة. كان وضع العذراء فريد لا سابق له ودون فضيلة التعقل لما تمكنت من معرفة ما الواجب عليها القيام به في تلك اللحظة الاستثنائيّة من حياتها. المحبة، روح فضيلة التعقل: إن تعقل مريم هو نتيجة محبتها فالمحبة ليست حكيمة بحسب حكمة العالم بل أن جنون المحبة ليصل الى مبتغاه يحتاج الى القوة والعدالة والاعتدال. على المحبة الاستناد الى التعقل لكي توّجه جرأتها خلال ظروف الحياة المختلفة. مارست مريم هذه الفضيلة خلال حياتها الأرضيّة كوالدة اللّه كما تمارسها في السماء وهي تبقى لنا المرشد الأفضل بشرط أن نطلب منها فهي تنوّرنا خلال اتخاذ القرارات الآنيّة والمهمة الواجب علينا اتخاذها خلال مسيرتنا الملأى بالتحديات والقرارات الصعبة والمحبة. |
||||
18 - 06 - 2018, 03:20 PM | رقم المشاركة : ( 20923 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
القديسة بيتينا زيتا قدس وعظم الناس بيتينا في حياتها، لكونها امرأة لطيفة جدًا، ومحبوبة من قبل الجميع، ونشأت طائفة تقدسها بعد موتها عام 1272، وبعد أكثرمن 300 عام من ذلك، تم نبش جثتها ليجدوها لم تتحلل أبدًا، وما زال جسدها الذي جف، وتحنط منذ نبشه معروضًا في كنيسة سان فرديانو في لوكا بإيطاليا، ولا يبدو وجهها جميلًا ومثاليًا بعد جفافه، إلا أن من يراه يقر بأن وجهها جيد بالنسبة لجثة امرأة مرأة يقدر عمرها بأكثر من 700 عام القديسة بيتينا زيتا |
||||
18 - 06 - 2018, 03:22 PM | رقم المشاركة : ( 20924 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
القديسة كاثرين لابوري ذكرت القديسة كاثرين لابوري رؤيتها لمريم العذراء أول مرة في فرنسا عام 1830، وانتشرت قصصها بسرعة عبر فرنسا، وعبر العالم بعد ذلك، إذ شرع آلاف الكاثوليكيين في ارتداء الميداليات إحتفالًا برؤيتها، وتم دفنها بعد موتها عام 1876، وبقيت مفونة حتى عام 1933، عندما تم إخراج جثتها كجزء من التطويب الرسمي، ذكر التقرير أن الجسد كان محفوظ بشكل ممتاز، وما زالت مفاصلها لينة، ويوجد جسدها في الوقت الحاضر في باريس، وتبدو وكأنها ما زالت على قيد الحياة. القديسة كاثرين لابوري |
||||
18 - 06 - 2018, 03:23 PM | رقم المشاركة : ( 20925 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
السر وراء هذه الجثث التي لا تتعفن وتتحل ومنهم قديسين تحدث عنهم التاريخ من المعروف أن أجسادنا تتعفن وتتحلل بعد الموت، إلا أنه هناك عبر التاريخ أجساد رفضت التحلل كما هو متوقع، وكانت غالبًا أجساد لأشخاص يقال أنهم قديسون، أو شخصيات مبجلة، فهل ما حدث لتلك الأجساد معجزة، أم ما حدث أمر علمي، أم مزيف؟ القديسة بيتينا زيتا قدس وعظم الناس بيتينا في حياتها، لكونها امرأة لطيفة جدًا، ومحبوبة من قبل الجميع، ونشأت طائفة تقدسها بعد موتها عام 1272، وبعد أكثرمن 300 عام من ذلك، تم نبش جثتها ليجدوها لم تتحلل أبدًا، وما زال جسدها الذي جف، وتحنط منذ نبشه معروضًا في كنيسة سان فرديانو في لوكا بإيطاليا، ولا يبدو وجهها جميلًا ومثاليًا بعد جفافه، إلا أن من يراه يقر بأن وجهها جيد بالنسبة لجثة امرأة مرأة يقدر عمرها بأكثر من 700 عام القديسة بيتينا زيتا داشي دورزهو إيتيجيلوف كان داشي دورزهو راهب بوذي من روسيا، وكان عام 1927 ما زال على قيد الحياة، إلا أنه طلب من الرهبان الآخرين أن يبدأوا طقوس جنازة خاصة به، وتوفي خلال تأمله، جالسًا بوضعية اللوتس، وهي إحدى الوضعيات في رياضة اليوغا، وكان قد طلب في وصيته أن يدفن بالوضعية التي مات عليها بالتحديد، كما طلب أن تُخرج جثته بعد عدة سنوات، ووصف أحدهم عام 2002 جسده بأنه يبدو وكأنه توفي قبل 36 ساعة، إلا أن مظهر جثته قد تغير بسبب الملح الذي وضع عليه. داشي دورزهو إيتيجيلوف لا دونسيلا تُركت فتاة هندية مقتولة منذ ما يقارب ال500 عام، على حافة شديدة الانحدار لجبل في الأرجنتين، تركت عندها بوضعية الجلوس بملابسها، وبعض الأغراض الشعائرية، مما يوحي أنها قتلت كتضحية دينية، وحفظت درجات الحرارة المنخفضة عندها، بالإضافة إلى الهواء الجاف ومنخفض الأكسجين جسدها لقرون إلى أن اكتشافه عام 1999، وفي الواقع لا نعرف اسمها، ويعتبر لا دونسيلا لقبها الحديث، والذي يعني “العذراء”. لا دونسيلا السيدة شين شوي كانت شين شوي زوجة رجل نبيل صيني عاشت خلال عهد أسرة هان، كانت مبذرة جدًا، تأكل الكثير من اللحم، وتجلس معظم الوقت، إلا أن تلك الرفاهية قضت عليها عندما توفيت بسبب أزمة قلبية نتجت عن سمنتها المفرطة عام 163 قبل الميلاد، واكتُشفت جثتها عام 1971، وكانت بشرتها عندها ما زالت ناعمة ولينة، ويمكن أن تُثنى أطرافها على المفاصل، والطريقة التي حُفظ بها جسدها كانت مبهرة، ولكن السبب وراء بقاء جسدها في هذه الحالة غير معروف إلى حد الآن، ولا يوجد أي أثر أو علامات على التحنيط، ولا توجد علامات أيضًا تدل على أنها كانت قديسة. السيدة شين شوي القديسة كاثرين لابوري ذكرت القديسة كاثرين لابوري رؤيتها لمريم العذراء أول مرة في فرنسا عام 1830، وانتشرت قصصها بسرعة عبر فرنسا، وعبر العالم بعد ذلك، إذ شرع آلاف الكاثوليكيين في ارتداء الميداليات إحتفالًا برؤيتها، وتم دفنها بعد موتها عام 1876، وبقيت مفونة حتى عام 1933، عندما تم إخراج جثتها كجزء من التطويب الرسمي، ذكر التقرير أن الجسد كان محفوظ بشكل ممتاز، وما زالت مفاصلها لينة، ويوجد جسدها في الوقت الحاضر في باريس، وتبدو وكأنها ما زالت على قيد الحياة. القديسة كاثرين لابوري |
||||
18 - 06 - 2018, 04:06 PM | رقم المشاركة : ( 20926 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
ربي أجبني ياربي .. يا يسوعي .. يا حبيبي.. إجبني .. ما هذا السر..ما تلك القوه.. كم أنا غالي لديك انك ترعاني كما أكون مميزا عندك.. ما أجمل ان اتفاخر بمحبتك لي .. ما أجمل ان اتفاخر بأنك يا تحرمني شيئا.. ما أجمل ان أخبرهم انك لي معين وراعي .. ما تلك المحبه العظيمه..فاسد لا قيمة له.. جاهل ضال بذيئ كل ما هو بشع وغير أخلاقي أفعله.. فتأتي انت يا يسوع المحبه لتمد لي يدك وتنتشلني من بين بحر الخطايا العظيم الذي أعرق فيه .. وتجعل هذا البحر هو بحر من المحبه مياهه عذبه تروي كل عطشان.. كم أنا فخور اني ابنك.. ولن أفعل ما يجعلني جاحد للنعمه وغير مدرك لمحبتك.. لأني لن أجد غيرك يعزيني وقت العزاء ويشددني فلا أكون من الضعفاء.. ويتمجد فى روحي فاكون أقوي الأقوياء.. يا كل ابن للمسيح ..تحسس تلك النعمه .. وتأمل تلك المحبه..وأطلب يسوعك بقوه ورجاء.. ستجده ينطق فى قلبك ..ينطق فى روحك.. يظهر فى أفعالك.. أحفظ يسوعك فى روحك.. واجعلها إناء المسيح الطيب .. اطلبه بتضرع.. اطلبه برجاء..ستجده قد تجسد لك فى شخصك.. فتصبح صورة المسيح التي أبدا لن تكون غير جميله.. بل ستحمل كل معاني المحبه.. انت ابن الملك .. فلا تجعل من نفسك ابن لأي شيء آخر .. فيا أبناء الملك .. كونوا كما يجب ان يكون عليه أبناء الملوك.. أعلنوا عن محبتكم للمسيح بأن تطلبوه فى أرواحكم .. ما أجملها من نعمه.. ما أروعها من لحظات.. ما أحلاها من أيام أقضيها بقربك يا يسوعي .. لا انت بقربي .. انت فى روحي .. ما أجمل ان تكون فى روحي ..فلا أجدك بعيد .. فلا أجدك بعيد ..فهيا تمجد فى جميع من يحتاجك وتمجد فى أرواح كل من هو لا يشعر بك في روحه .. وانقد العالم من كل القبح الذي حل به .. واجعل الجميع يعرف أننا أخوه .. أننا من أب وأم واحد .. يارب المجد .. أعلن عن شخصك القدوس .. فالعالم فى أمس الحاجه ان تلمشه بيدك... ربي إجبني .. ربي إجبنا ..واجعلني أراك فى كل أبنائك،، أجعلني أراك فى كل البشر..فتطيب النفوس .. وتهلل الأرواح فيك.. فيعرف البشر خدعة العالم.. ومكر الأيام التي جعلناها دائمه لا تنتهي .. والأيام تزول بسرعة البرق.. اطلبوا المسيح بصدق.. سيجيبكم بصدق ولن يترككم أبدا.. لن يترككم .. إجبنا يا يسوع.. إجبنا فلا غيرك مجيب .. لك أيها الراعي الأمين أصلي .. منك انتظر الاجابه.. منك يكون الرجاء .. فظهرني وحررني ... أمين أمين |
||||
18 - 06 - 2018, 04:18 PM | رقم المشاركة : ( 20927 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
غاية التجسد الإلهي التبني - العطية العُظمى، غاية التجسد الإلهي وأما كل الذين قبلوه: أعطاهم سلطاناً أن يصيروا أولاد الله، أي المؤمنين باسمه، أنظروا أية محبة أعطانا الآب حتى نُدعى أولاد الله (يوحنا 1: 12؛ 1يوحنا 3: 1) موضوع مهم للغاية بدونه لن نفهم طبيعة حياتنا المسيحية الأصيلة لذلك أردت أن نغوص فيه معاً حسب الإنجيل لكي نستوعب سر حياتنا المسيحية لنعيش كما يحق لإنجيل المسيح، إنجيل خلاصنا، وسوف يتم وضعه على أجزاء وحينما يتم الانتهاء منه سيتم وضعه بشكل كتاب بصيغة PDF طالباً من الله أن يعطي نعمة للجميع لكي ينتبهوا لعمله الصالح وتبنى حياتهم بناء سليم حسب قصده آمين.هذا الموضوع __________________ الإنسان في البدء خُلق بالاحتضان الإلهي مُحاطاً بالحضرة الإلهية، لأن في البدء أخذ الله تراباً من الأرض بطريقة ما ونفخ فيها من أنفاسه فصار الإنسان نفساً حية (تكوين 2: 7) مغروساً فيها ملامح إلهية خاصة لأنه خُلق على صورة الله كشبهه (تكوين 1: 26، 27)، وبهذه الطريقة صار وضعه الطبيعي أنه يحيا بنسمه الله أمام عينيه وفي مواجهة مستمرة معه، أي أن حياته كلها صارت في رحب المجال الإلهي المتسع، لأن راحته في السكنى مع الله والحضور الدائم أمامه، لأن هذا هو جوه الخاص الذي يحيا فيه طبيعياً، فلقاء الإنسان مع الله هو مجال راحته الحقيقي وفرحه الدائم الذي يُنشئ فيه كل لذة ويمده بالقوة الداخلية وبالتالي ينعكس عليه خارجياً، ولذلك فأن الإنسان في تلك الحالة يقال انه مكتسي بالنور ويحيا في حالة خاصة من المجد. فالإنسان منذ بدء تكوينهيحيا في بساطة القلب الطاهر النقي المتطلع دائماً نحو خالقه الحبيب الذي فيه راحته، لأن أعظم شيء عند الإنسان هو لقاؤه بالله والحياة في محضره الخاص، لذلك يقول المرنم عن وعي وإدراك لمشيئة الله في خلق الإنسان: ارجعي يا نفسي إلى راحتك لأن الرب قد أحسن إليكِ (مزمور 116: 7) وحينما كسر العلاقة بالسقوطإذ طعن نفسه بطاعة مشورة الحية القديمة أي إبليس، انجرح جرح عميق غير قابل للشفاء، لأنه خرج خارج الحضور الإلهي الذي كان جوه المُميز الذي يحيا فيه، فصار متغرباً عن بيته ومكانه الطبيعي، فلم يعد من أهل بيت الله، فخسر شبه الله ولم يعد مثاله، وبذلك فقد حريته الحقيقية، والخليقة أيضاً – بالتالي – فقدته رأساً لها فتزعزعت وصارت تنبت شوكاً وحسكاً نتيجة اللعنة بسبب الموت الذي دخل إلى العالم بحسد إبليس، ولذلك ظل الإنسان في اضطراب عظيم وعدم سلام، ليس لهُ راحة داخلية مهما ما توفر له كل سبل الراحة من ناحية الجسد. ولكن الله حسب طبيعة محبته العظيمة - الذي أعلنها في الكتاب المقدسمن المستحيل أن يتخلى عمن وضع فيه صورته لأنه ارتاح من أعماله حينما أكمل الخليقة ووضع على رأسها الإنسان محل سروره، لأن الله اختار الإنسان ليكون هيكل راحته الخاص، لذلك حينما سقط الإنسان لم يفقد تلك الصورة المخلوق عليها بالتمام، بل صار مفتقراً للجو الإلهي الذي كان يعيش فيه، الصورة فقط طُمست ملامحها وتشوهت لكنها ولَّدت حنين قوي ذات سلطان يخرج أنين قلب صارخ إلى الله [أنقذني من جسد هذا الموت]، أما من جهة المثال فقد ضاع بالسقوط، ولم يعد الإنسان يمثل الله وسط الخليقة ولذلك تمردت عليه ولم تعد تخضع لهُ بسبب تشوية وطمس ملامح السلطان الإلهي الذي كان مغروساً فيه [أنظر تكوين 1: 26 – 30]، لأن الإنسان صار كالهيكل الخرب المدنس، أو كالأطلال لمدينة عظيمة، فهي لم تباد بالتمام، إنما خربت وتحتاج إعادة بناء ليعود إليها مجدها الأول: + اِسْمَعِي أَيَّتُهَا السَّمَاوَاتُ وَأَصْغِي أَيَّتُهَا الأَرْضُ لأَنَّ الرَّبَّ يَتَكَلَّمُ:«رَبَّيْتُ بَنِينَ وَنَشَّأْتُهُمْ أَمَّا هُمْ فَعَصُوا عَلَيَّ، اَلثَّوْرُ يَعْرِفُ قَانِيهِ وَالْحِمَارُ مِعْلَفَ صَاحِبِهِ أَمَّا إِسْرَائِيلُ فَلاَ يَعْرِفُ. شَعْبِي لاَ يَفْهَمُ». وَيْلٌ لِلأُمَّةِ الْخَاطِئَةِ الشَّعْبِ الثَّقِيلِ الإِثْمِ نَسْلِ فَاعِلِي الشرّ، أَوْلاَدِ مُفْسِدِينَ، تَرَكُوا الرَّبَّ، اسْتَهَانُوا بِقُدُّوسِ إِسْرَائِيلَ، ارْتَدُّوا إِلَى وَرَاءٍ. عَلَى مَ تُضْرَبُونَ بَعْدُ؟ تَزْدَادُونَ زَيَغَاناً، كُلُّ الرَّأْسِ مَرِيضٌ وَكُلُّ الْقَلْبِ سَقِيمٌ. مِنْ أَسْفَلِ الْقَدَمِ إِلَى الرَّأْسِ لَيْسَ فِيهِ صِحَّةٌ، بَلْ جُرْحٌ وَأَحْبَاطٌ وَضَرْبَةٌ طَرِيَّةٌ لَمْ تُعْصَرْ وَلَمْ تُعْصَبْ وَلَمْ تُلَيَّنْ بِالزَّيْتِ. بِلاَدُكُمْ خَرِبَةٌ. مُدُنُكُمْ مُحْرَقَةٌ بِالنَّارِ. أَرْضُكُمْ تَأْكُلُهَا غُرَبَاءُ قُدَّامَكُمْ وَهِيَ خَرِبَةٌ كَانْقِلاَبِ الْغُرَبَاءِ. (إشعياء 1: 1 – 7)، وصار صراخ الإنسان العميق عبر الدهور: [قم يا رب إلى راحتك انت وتابوت عزك – مزمور 132: 8]. فبسبب محبة الله العظيمة افتقد البشريةالتي صارت قاصرة برحمته عن طريق الآباء (إبراهيم واسحق ويعقوب) والأنبياء الذين مهدوا الطريق للطبيب العظيم الابن الوحيد، ربنا وإلهنا كلنا شخص ربنا يسوع المسيح، الذي أتى في ملء الزمان حسب التدبير آخذاً صورة عبد طائعاً الآب حتى الموت موت الصليب لكي بجراحه يُشفينا، وبموته يقتل موتنا وبقيامته يُقيمنا خليقة جديدة فيه، لكي نصير أبناء لله لنعود نحيا في الجو الإلهي بضمان تجسده وختم دمه الذي يطهرنا من كل خطية، لنقف أمام الآب في بره (بر المسيح) الخاص لنقول بروح الابن الوحيد "أبا أيها الآب"، لأن الله لم يرد أن يشفينا من جرحنا العظيم عن أي طريق آخر سوى تجسد الابن الوحيد، فالابن تجسد وتأنس وشابهنا في كل شيء ما عدا الخطية وحدها، بغرض أن ننال التبني الذي هو العلاج الحقيقي للبشرية: لما كنا قاصرين كنا مستعبدين تحت أركان العالم. ولكن لما جاء ملء الزمان أرسل الله ابنه مولودا من امرأة، مولوداً تحت الناموس، ليفتدي الذين تحت الناموس لننال التبني. ثم بما إنكم أبناء أرسل الله روح ابنه إلى قلوبكم صارخاً يا أبا الآب. إذاً لست بعد عبداً بل ابناً، وان كنت ابناً فوارث لله بالمسيح. (غلاطية 4: 3 – 7) فمفتاح حريتنا هو الخروجمن حالة القاصر الذي يحيا تحت سلطان الناموس المؤدب والمربي بغرض أن يُسلمنا للمسيح لنحيا ببر الإيمان [إذاً قد كان الناموس مؤدبنا إلى المسيح لكي نتبرر بالإيمان – غلاطية 3: 24]، لأن الإنسان القاصر لا يستطيع أن يرث أبيه، لا بد من أن يبلغ السن القانوني ليصير وارثاً متمتعاً بكامل حقوقه، لأن القاصر ما زال تحت وصاية للتربية والتقويم، فنحن كنا قبل المسيح تحت وصاية الناموس، لكن حينما اتى الابن الوحيد في ملء الزمان ابطلت الوصاية طبيعياً ودخلنا في حالة النضوج، فلم نعد تحت وصاية الناموس بل برّ الإيمان بيسوع المسيح، وبذلك صرنا أبناء، وحياتنا التي نحياها الآن، نحياها في الحضور الإلهي، أي أن جونا هو الجو الإلهي، وذلك تم بالطبع بضمان التبني في المسيح، إذ قد صار لنا الوعد العظيم: [وهذا هو الوعد الذي وعدنا هو به الحياة الأبدية: الحق، الحق، أقول لكم، من يؤمن بي فله حياة أبدية؛ لا تخف أيها القطيع الصغير لأن آباكم قد سُرَّ أن يُعطيكم الملكوت؛ لأن الآب نفسه يحبكم لأنكم قد أحببتموني وآمنتم إني من عند الله خرجت] (يوحنا 6: 47؛ 1يوحنا 2: 25؛ لوقا 12: 32؛ يوحنا 16: 27) وعلى أساس هذا الوعد الذي لنا منهصرنا أبناء في المسيح فضمنا أن ننال معهُ كل شيء: [لأن الذين سبق فعرفهم، سبق فعينهم، ليكونوا مشابهين صورة ابنه، ليكون هو بكراً بين إخوة كثيرين. والذين سبق فعينهم، فهؤلاء دعاهم أيضاً، والذين دعاهم فهؤلاء بررهم أيضاً، والذين بررهم فهؤلاء مجدهم أيضاً. فماذا نقول لهذا: ان كان الله معنا فمن علينا. الذي لم يشفق على ابنه بل بذله لأجلنا أجمعين كيف لا يهبنا أيضاً معهُ كل شيء] (رومية 8: 29 – 32) |
||||
18 - 06 - 2018, 04:33 PM | رقم المشاركة : ( 20928 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
ستعلقون كرسياً كهربائيا فى رقابكم سؤآل صادفنى : ولإن صاحب السؤآل لم ينتظر أن يعرف الاجابة نقلت السؤآل والاجابة الى المنتدى - لعلمى انه واحة الباحثين الجاديين عن الحقيقة : التساِؤل : لماذا يعظم [ النصاري ] ( يقصد المسيحين ) الصليب لدرجة تعليقه فى كل رقبة وعلى كل حائط هل لو كان اليسوع (....) حسب تعبيره - عُلّق على المشنقة كانوا سيبجلون الحبل ويعلقون الحبال على صدورهم وهل لو كان قتل بالسم كانوا سيعلقون قنانى السم فى تابلوهات سياراتهم وهل لو كان قتل بالكرسي الكهربائي سيسيرون مرتدين حلى ذهبية على هيئة كراسي ؟؟؟؟؟؟؟ --------------------------------- انتهى سؤآل السائل و قد انتفخت اوداجه تيها وزهواً بماظنه نصراً مبيناً بأسئلته التعجيزية فهل يا تري هذا هو كل شيئ ؟؟؟؟؟: وأن يصالح به الكل لنفسه، عاملا الصلح بدم صليبه، بواسطته، سواء كان ما على الأرض ام ما في السماوات.‘ كولوسي 1 : 20 للتوضيح لمن يبحثون عن الحق فحسب : المسيح كان مُــقرراً موت الصليب منذ بدء الخليقة البشرية بهذه الطريقة وفي هذا الموعد و توجد لدى المسيحيين مئات العلامات والدلالات للصليب يرونها في كتب التوراه والانبياء والمزامير والكتب التاريخيه الموحى بها من الله [ما أُصطلح علي تسميته العهد القديم في الكتاب المقدس ] 1- المسيح كان يجب أن يُذبح ويهرق دمه من جراحاته المتعددة التى أُثخن بها جسده حتى يهرق ويراق دمه لانه بدون سفك دم لاتحصل مغفرة ، وموتة المسيح مصلوباً هكذا حققت علي الصليب هذا الغرض بإمتياز 2- العلانية والإشهار الجهرى كان لابد أن يموت المسيح علي رؤءس الاشهاد امام الاف من اليهود وغيرهم وفي وجود فيالق من جند اليهود ـ المحليين ـ وجنود المستعمر اللاتينى ، ويتم التحقق من تمام موته جنائياً وشرعياً لمنع ظهور مدعى يدعى أنه لم يمت وموته علي الصليب حقق هذا الموت الذبحى العلنى و لا أفضل ولا أكفأ ... فموته في بيت او حجرة سيكون غيرمشهود ومحط للقيل والقال والاجتهادات والتأويلات . فتأكيد صلبه وموته تأكيداً تلقائياً لقيامته الإعجازية الفريدة المذهلة. 3- كان لابد ان يموت مكشوفاً للسماء علي الارض فهو وسيطاً بين الله والناس وقربان مغفرة ، فموته داخل بيت او حجرة او حفرة كان اخلالا بهذا الشرطظ ومرة اخري موت الصليب يحرز افضلية في تغطية هذه النقطة .... 4- كان لابد الا تُكسر منه عظمة من عظام جسده والا ينشق لحمه لانه هو سلامنا الذي جمع الجميع في وحدة كيانه فموته علي الصليب لم تنكسر منه عظمة ... رغم تمزق أربطة مفاصله لم تنشطر هامته ولا جسده إلي أشلاء ولا شظايا وبذا يكون الصليب حقق للمسيح خطته المقصودة .... 5- كان لابد أنه محتاج للوقت ليدلي بكلماته الاخيرة التى فيها غفرانا لصالبيه وسؤل مغفرة لكل العالم اذا تاب وأناب ـ وذلك في اطار شخصية اللص اليمين ، وتحقيق نبوة السقاية خلا في عطشه مز 22 ولا موت الا موت الصليب يمهله بإمتياز لنطق كلماته الاخيرة جهاراً... 6 مطلوب كيفية ميته يحنى فيها المسيح رأسه مطأمناً خاشعاً »اسكا فلاس : باليونانية إذعاناً وخضوعاً وإمتثالاً لله فلا وجود لميته تتيح ذلك الا ميته الصليب 7 ¦مطلوب كيفية ميته يحمل فيها المسيح أشرس مراحل اللعان المجتمعى ليكمل تبريره فاختار ميته لا يقبل مجتمعه وزمانه الا ان يقتلوا بها قطاع الطرق والسفاحين والبرابرة والعبيد الآبقين . لانه بالاساس جاء ليحمل لعنة أشر الخطاة كاملة ... فينتصر الصليب هنا علي كيفيات الميتات الاخري . 8 - مطلوب أشد الميتات ألماً و و جعاً وبالتالي لابد ان تكون بطيئة ، غير سريعة فكلما تجّلّد وكابد بمثابرةٍ علي إحتمال الالام وصمد كلما برهن علي محبته وحقيقتها علي المحك العملي ، ليس الامر اذن لحظه عابرة كشك الدبوس مثلاظ أو صعق الكهرباء، 9 - ¨مطلوب ميتة يكون فيها وسيطاً بين السماء والارض فان كان مات علي فراش او في بيت فليس متوسطاً وليس صلةً بين السماء والارض 10 - كان مطلوباً أن يكمل سيرته الحياتية بصلاته الدائمة مستكملة - كان - كرئيس كهنة مطلوبا له ان يكمل جهاد حياته ومماته مصلياً بوضع بسط الايادى مباركاً الآتين اليه وهو وضع تعبدى تضرعى لرؤساء الكهنة والانبياء منذ ان وقف سليمان علي المنبر في بيت الرب بسط يديه للسماء مستجدياً ، ودانيال وعزرا وإيليا و إليشع ومن قبلهم موسي ويشوع وصموئيل وداود يعملوا نفس الشيئ فالمفروض ان رفع الذراعين علي امتدادهما وبسط الاكف للسماء عمل تعبدى تضرعي وهذا الوضع ماكان يمكن باى وسيلة اعدام اخري غير الصليب 11- كان مقصود ان يموت منتصبا منتصرا ثابتاً ذاك الذي قال ثقوا اناقد غلبت العالم فاى ميتة اخرى كان سيموتها وهو راقدٌ علي فراش او منطرحٌ أرضاً فهنا أيضا ترجح كفة الصليب كوسيلة لاعدام المسيا 12 - « كان قاصداً ان يكون دائساً الشيطان والعالم والشهوات والخطايا تحت رجليه وهذا يتحقق في الوضع منتصباً علي الصليب ⑬ كان يقصد أن يكمل حياته ومماته فاتحاً أحضانه ماداً ذراعيه علي إتساعهما جامعاً الكل لصدره وقلبه الحنان، حاضناً الكل ظ 13 المسيح آتى ليكون ذبيحة ولا ذبيحة بغير مذبح ، كان المذبح الطقسي في اسفار الخروج واللاويين والتثنية مائدة من الخشب وتربط عليه الذبائح الحيوانية ثم تذبح تقطع وتحرق اجزائها بعد استخلاص دمها المراق ، فالصليب هو المذبح الخشبي ، ولو مات المسيح برمى النشاب او طعن السيف او صعق الكهرباء او غريقا لما تحققت النبـــوات والاشارات والرموز، 14 - أول خطية لاول خاطئ كانت بقطف ثمرة محرمةتتدلي علي فرع شجرة والصليب الخشبي اصله فرع او جزع شجرة دفع المسيح عليه ثمن كفارة العصيان الاول اكمالا لتكفيره عن خطايا البشرية جمعاء وتربط بهذه النقطة النقطة التالية 15 - ¯تقديم نفسه وجسده "ثمرة حياة " بديلا عن ثمرة الموت فأوثق جسده المثخن الي جذع شجرة الصليب 16 - رغبته في إعطاء خائفيه علامة ترفع لاجل الحق، راية للحق 17 - الصليب مع كونه شكل هندسي الا انه يحوى اغلبية العقائد المسيحية الرئيسية الاب فوق العقل وفوق البصر الابن تنازل ليتأنس ويتجسد نزولاً منه إلي بطن العذراء و ردنا الايمان به بواسطة الروح القدس من اهل الشمال الي اهل اليمين لهذا السبب لم يكن هناك الا الصليب قطعاًقطعياً كوسيلة لذبح المسيح الفادى المنتصر الذي احب البشرية فاتحا ذراعية كل حياته وكل مماته داعياً إلي أحضانه باسطاً يديه ليجمع كل اثنين متفرقين ومتضادين اليهود والامم ، البيض والسود ، الذكور و الاناث ، الاحرار والعبيد مواجهاً الموت ببسالة وبشجاعة ، محتملاً الآم حقيقية ، ثابتاً مثبتا ًراسخاً لايتأرجح فوق الكل ليجذب اليه الجميع ، مدشناً الطريق الصاعد الي السماء مُصلياً كرئيس رؤءساء ال كهنة وال أنبياء رافعا يديه ليبطل اللعنة والموت من علي خشبة اللعنة فإهدأوا وابحثوا عن هجوم عقيدى جديد وعدوان آخر....لتتملصوا من قبول الابن (مزمورظ2 ) |
||||
18 - 06 - 2018, 04:55 PM | رقم المشاركة : ( 20929 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
نحن لا نبجل الموت ولا نُكرَّم الأموات
اليوم أحببت أن نرى معاً برؤية تأملية عميقة على ضوء نور قيامة يسوع، الحياة الجديدة التي صارت لنا نحن الذين تغربنا عن الله زمان هذا مقداره، فحُرمنا من الحياة وارتبطنا بعالم الأموات حتى أننا صرنا نتكلم عن الموت كواقع نشهده ونعاينه في حياتنا اليومية في هذا العالم الساقط القريب من الفناء، والذي صار هو أعظم عظة ممكن أن نتكلم عنها فنتأثر بها، كما أننا نُأثر بها في الآخرين أيضاً، مهما ما كان قلبهم قاسي أو شرير، لأن الموت بشكل خاص مؤثر جداً في الإنسان لأنه الشيء الأصيل الذي اختبره في حياته الشخصية لذلك يستطيع ان يحسه ويشعر بعمله فيه.
يبجل الموت ويُكرم الأموات، بل ومن الممكن ان لا يحضر أفراح الناس لكنه لا يفوت واجب العزاء ابداً، بل ويتكلم عن الذي نتعلمه من الموت الذي صار عظة لنا لحساب يوم مماتنا.
فهذه الأمور الذي تخص الموت ليست حياتنا المسيحية إطلاقاً، فالمزمور الذي صار محور عظات الموت ويقول: ارجعي يا نفسي إلى راحتك لأن الرب قد أحسن إليكِ (مزمور 116: 7) مع أنه لا يتكلم عن الموت هنا، لذلك علينا أن نتعمق فيه حسب سياقه، لأن المرنم يقول: + ارجعي يا نفسي إلى راحتك لأن الرب قد أحسن إليكِ، لأنك أنقذت نفسي من الموت وعيني من الدمعة ورجلي من الزلق. أسلك قدام الرب في أرض الأحياء، كأس الخلاص أتناول وباسم الرب أدعو. (مزمور 116: 7 – 9، 13، 14)
إنجيل خلاصنا، فالرب في بداية الكرازة يقول: توبوا وآمنوا بالإنجيل، والدعوة هنا دعوة [ارجعي يا نفسي إلى راحتك لأن الرب أحسن إليكِ]، ولماذا أقول هذا الكلام، لأن الرب بنفسه قال: تعالوا إليَّ يا جميع المتعبين والثقيلي الأحمال وأنا أُريحكم (متى 11: 28)، فالمسيح الرب أتى ليُدخلنا راحته ونحن هنا على الأرض أحياء في الجسد، إذ زرع فينا ملكوت الله، لذلك علينا أن نربط الراحة هنا بما قاله عن نفسه لمريم حينما شاهدت موت أخيها لعازر: قال لها يسوع أنا هوَّ القيامة والحياة، من آمن بي ولو مات فسيحيا (يوحنا 11: 25)، كما قال أيضاً: الحق، الحق، أقول لكم أنه تأتي ساعة وهي الآن حين يسمع الأموات صوت ابن الله والسامعون يحيون (يوحنا 5: 25)
وليس من موت الجسد، فنحن لا نهتم بالأجساد اليوم، ولا نبجل الموت أبداً، لأن في المسيح صار لنا الحياة لأنه وعدنا بالحياة الأبدية بكونه وهبنا التبني بسبب تجسده، فصرنا أبناء لله فيه، وروح الحياة التي لنا في المسيح يسوع قد اعتقنا من ناموس الخطية والموت، فلم يعد الموت له سلطاناً علينا، وأغنيتنا الجديدة صارت: [أين شوكتك يا موت، أين غلبتك يا هاوية]، فلم يعد الموت يعلمنا كالغرباء عن الله، بل الحياة في الله تُعلمنا بكوننا رعية مع القديسين وأهل بيت الله، لأن المسيح الرب قام من بين الأموات وصعد باكورة لنا وهو الآن يجلس عن يمين الآب بجسم بشريتنا، إذ حينما مات بالجسد على الصليب استودع روحه بين يدي الآب حسب التدبير الخلاصي، فصار كل واحد فينا حياته مستودعه في المسيح بين يدي الآب ايضاً، فكيف نتعظ من الموت وحياتنا بين يدي الآب الحي لأن المسيح الرب حي واظهر لنا قيامته، وهذه هي الشهادة: أن الله أعطانا حياة أبدية وهذه الحياة هي في ابنه (1يوحنا 5: 11) كما أرسلني الآب الحي وأنا حي بالآب فمن يأكلني فهو يحيا بي (يوحنا 6: 57) بعد قليل لا يراني العالم أيضاً، وأما أنتم فترونني، إني أنا حي فأنتم ستحيون (يوحنا 14: 19)
تعالوا إليَّ أيها الراغبون فيَّ واشبعوا من ثماري (سيراخ 24: 26)، لذلك نحن نؤكد على هذه الدعوة بكلام المزمور: ارجعي يا نفسي إلى راحتك (التي لكِ في المسيح) لأن الرب قد أحسن إليكِ بالخلاص الثمين، لذلك تسبيحة قلبنا المكرس لله تقول: + بَارِكِي يَا نَفْسِي الرَّبَّ وَكُلُّ مَا فِي بَاطِنِي لِيُبَارِكِ اسْمَهُ الْقُدُّوسَ. بَارِكِي يَا نَفْسِي الرَّبَّ وَلاَ تَنْسَيْ كُلَّ حَسَنَاتِهِ. الَّذِي يَغْفِرُ جَمِيعَ ذُنُوبِكِ. الَّذِي يَشْفِي كُلَّ أَمْرَاضِكِ. الَّذِي يَفْدِي مِنَ الْحُفْرَةِ حَيَاتَكِ. الَّذِي يُكَلِّلُكِ بِالرَّحْمَةِ وَالرَّأْفَةِ. الَّذِي يُشْبِعُ بِالْخَيْرِ عُمْرَكِ فَيَتَجَدَّدُ مِثْلَ النَّسْرِ شَبَابُكِ. اَلرَّبُّ مُجْرِي الْعَدْلَ وَالْقَضَاءَ لِجَمِيعِ الْمَظْلُومِينَ. عَرَّفَ مُوسَى طُرُقَهُ وَبَنِي إِسْرَائِيلَ أَفْعَالَهُ. الرَّبُّ رَحِيمٌ وَرَؤوفٌ طَوِيلُ الرُّوحِ وَكَثِيرُ الرَّحْمَةِ. لاَ يُحَاكِمُ إِلَى الأَبَدِ وَلاَ يَحْقِدُ إِلَى الدَّهْرِ. لَمْ يَصْنَعْ مَعَنَا حَسَبَ خَطَايَانَا وَلَمْ يُجَازِنَا حَسَبَ آثَامِنَا. لأَنَّهُ مِثْلُ ارْتِفَاعِ السَّمَاوَاتِ فَوْقَ الأَرْضِ قَوِيَتْ رَحْمَتُهُ عَلَى خَائِفِيهِ. كَبُعْدِ الْمَشْرِقِ مِنَ الْمَغْرِبِ أَبْعَدَ عَنَّا مَعَاصِيَنَا. كَمَا يَتَرَأَّفُ الأَبُ عَلَى الْبَنِينَ يَتَرَأَّفُ الرَّبُّ عَلَى خَائِفِيهِ. (مزمور 103: 1 – 13)
+ وَإِنْ كَانَ رُوحُ الَّذِي أَقَامَ يَسُوعَ مِنَ الأَمْوَاتِ سَاكِناً فِيكُمْ، فَالَّذِي أَقَامَ الْمَسِيحَ مِنَ الأَمْوَاتِ سَيُحْيِي أَجْسَادَكُمُ الْمَائِتَةَ أَيْضاً بِرُوحِهِ السَّاكِنِ فِيكُمْ. فَإِذاً أَيُّهَا الإِخْوَةُ نَحْنُ مَدْيُونُونَ لَيْسَ لِلْجَسَدِ لِنَعِيشَ حَسَبَ الْجَسَدِ. لأَنَّهُ إِنْ عِشْتُمْ حَسَبَ الْجَسَدِ فَسَتَمُوتُونَ وَلَكِنْ إِنْ كُنْتُمْ بِالرُّوحِ تُمِيتُونَ أَعْمَالَ الْجَسَدِ فَسَتَحْيَوْنَ. لأَنَّ كُلَّ الَّذِينَ يَنْقَادُونَ بِرُوحِ اللهِ فَأُولَئِكَ هُمْ أَبْنَاءُ اللهِ. إِذْ لَمْ تَأْخُذُوا رُوحَ الْعُبُودِيَّةِ أَيْضاً لِلْخَوْفِ بَلْ أَخَذْتُمْ رُوحَ التَّبَنِّي الَّذِي بِهِ نَصْرُخُ: «يَا أَبَا الآبُ». اَلرُّوحُ نَفْسُهُ أَيْضاً يَشْهَدُ لأَرْوَاحِنَا أَنَّنَا أَوْلاَدُ اللهِ. فَإِنْ كُنَّا أَوْلاَداً فَإِنَّنَا وَرَثَةٌ أَيْضاً، وَرَثَةُ اللهِ وَوَارِثُونَ مَعَ الْمَسِيحِ. إِنْ كُنَّا نَتَأَلَّمُ مَعَهُ لِكَيْ نَتَمَجَّدَ أَيْضاً مَعَهُ. (رومية 8: 11 – 17)
وما هو الذي ضاع منا حينما انحصرنا في الموت وصرنا نتعلَّم منه، فقد آن أوان انفتاح وعينا على مسيحيتنا لنعود نتنفس نسائم الحياة التي صارت لنا بروح الحياة في المسيح يسوع ربنا قيامتنا كلنا، فاستنشقوا معي الحياة في مخادعكم، وادخلوا لإنجيل خلاصنا بمهابة ومحبة ووقار، بتوبة وإيمان بمسيح القيامة والحياة فتحيا نفوسكم بقوة الحياة التي في الرب إلهنا الذي له المجد الدائم إلى الأبد آمين |
||||
18 - 06 - 2018, 05:12 PM | رقم المشاركة : ( 20930 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
لن يتكرر ذلك ابداً
|
||||