منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 04 - 06 - 2018, 04:27 PM   رقم المشاركة : ( 20871 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,295,731

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

حينما تمرض النفس بالأهواء

ويصير القلب أرضاً مُظلمة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
أيها الأحباء المدعوين للحياة في المسيح
حينما تمرض النفس بالأهواء
ويصير القلب أرضاً مُظلمة والجسد مجال عمل الشهوات، فأن الثمر الخارج يعبر عن الموت، مثل رائحة القبر التي تدل على الموت الذي فيه، لأن النفس في تلك الحالة تصير عاجزة تماماً، وكل طاقتها الروحية مشلولة، وليس لها القدرة والا الصحة والعافية لكي تستطيع أن تقوم من مرضها لتُمارس الحياة الروحية وتعيش بالوصية، مثل الإنسان طريح الفراش المريض بالحمى الشديدة وقريب من الموت، فأنه لا يستطيع الحركة ولا يقدر أن يقوم بعمل الإنسان الطبيعي الذي كله صحة وعافية، لأنه لو حاول لن يستطيع، بل ستتداعى القوة الباقية فيه وتنتهي حياته بالموت الحتمي، لذلك من الخطورة الشديدة على النفوس أن نُعطي عمل الأصحاء للمرضى، وهذا عيب بعض المرشدين الغير واعين لحالة النفس، فأنهم يعطوهم ممارسات روحية لا يستطيعوها لأنهم مرضى ليس فيهم أي قوة ولا عافية الأصحاء روحياً، لأنهم لم ينالوا االمعونة الإلهية بعد، وبذلك يحكمون عليهم بالموت بسبب اليأس لأنه نتيجة عمل أعمال الأصحاء وهم ما زالوا مرضى لم يشفوا بعد.
كُلُّ الرَّأْسِ مَرِيضٌ وَكُلُّ الْقَلْبِ سَقِيمٌ.
مِنْ أَسْفَلِ الْقَدَمِ إِلَى الرَّأْسِ لَيْسَ فِيهِ صِحَّةٌ، بَلْ جُرْحٌ وَأَحْبَاطٌ وَضَرْبَةٌ طَرِيَّةٌ لَمْ تُعْصَرْ وَلَمْ تُعْصَبْ وَلَمْ تُلَيَّنْ بِالزَّيْتِ. بِلاَدُكُمْ خَرِبَةٌ. مُدُنُكُمْ مُحْرَقَةٌ بِالنَّارِ. أَرْضُكُمْ تَأْكُلُهَا غُرَبَاءُ قُدَّامَكُمْ وَهِيَ خَرِبَةٌ كَانْقِلاَبِ الْغُرَبَاءِ. فَبَقِيَتِ ابْنَةُ صِهْيَوْنَ كَمِظَلَّةٍ فِي كَرْمٍ، كَخَيْمَةٍ فِي مَقْثَأَةٍ، كَمَدِينَةٍ مُحَاصَرَةٍ. لَوْلاَ أَنَّ رَبَّ الْجُنُودِ أَبْقَى لَنَا بَقِيَّةً صَغِيرَةً لَصِرْنَا مِثْلَ سَدُومَ وَشَابَهْنَا عَمُورَةَ. (إشعياء 1: 5 - 9)
فلو دققنا في كلام إشعياء النبي
بالرغم من وصفه لشعب الله في بداية الإصحاح قبل أن يصف المرض إذ يقول: [اِسْمَعِي أَيَّتُهَا السَّمَاوَاتُ وَأَصْغِي أَيَّتُهَا الأَرْضُ لأَنَّ الرَّبَّ يَتَكَلَّمُ: «رَبَّيْتُ بَنِينَ وَنَشَّأْتُهُمْ أَمَّا هُمْ فَعَصُوا عَلَيَّ. اَلثَّوْرُ يَعْرِفُ قَانِيهِ وَالْحِمَارُ مِعْلَفَ صَاحِبِهِ أَمَّا إِسْرَائِيلُ فَلاَ يَعْرِفُ. شَعْبِي لاَ يَفْهَمُ». وَيْلٌ لِلأُمَّةِ الْخَاطِئَةِ، الشَّعْبِ الثَّقِيلِ الإِثْمِ، نَسْلِ فَاعِلِي الشَّرِّ، أَوْلاَدِ مُفْسِدِينَ، تَرَكُوا الرَّبَّ، اسْتَهَانُوا بِقُدُّوسِ إِسْرَائِيلَ، ارْتَدُّوا إِلَى وَرَاءٍ] (إشعياء 1: 2 - 4)، لكن في النهاية قال: [لولا أن رب الجنود أبقى لنا بقية صغيرة لصرنا مثل سدوم وشابهنا عمورة]
لذلك يا إخوتي علينا أن نعي ونُدرك
أن الإنسان مهما ما أصابه من أمراض روحية بسبب الخطية والإثم وهو ما زال حياً على الأرض فأنه لا يموت موتاً كاملاً مطلقاً بالرغم من أنه في حالة خطرة بسبب مرضه لأنه خطير فعلاً، ولكنه في تلك الحالة يصير مثل الطفل الرضيع العاجز تماماً عن أن يقوم بأي حركة يستطيع فيها أن يعمل عمل الإنسان العادي، ولا حتى يستطيع ان يُعبر عن حاله ويتكلم، لأنه ما زال لا يستطيع الكلام بعد، وبالرغم من هذا العجز الطفولي وعدم القدرة على الذهاب لأمه، لكنه يستطيع أن يبكي بصوتٍ عال لتسمعه أمه وتأتي إليه مسرعة.
هكذا النفس المريضة بالأهواء
والقريبة من الموت الأبدي، فأن حسب طبعها الميت فأنها لا تستطيع أن تتحرك روحياً، لكن يُمكنها أن تطلب خالقها باشتياق وتوسل لأنها تشتهي أن يقترب منها ويلمسها لمسة شفاء، فبالرغم من بقاء الضعف وعدم القدرة على تتميم أعمال الحياة الروحية ولكن يبقى هناك بقية حية داخلية في أعماق النفس، مثل شعاع النور الذي يشق الظلمة، وهو صرخة عميقة بصوت خافت نابع من الوهن والضعف، مثل صوت بكاء الطفل الرضيع، وهي صرخة استغاثة للطبيب الحقيقي نابعة عن حاجة شديدة: أشفيني، انقذني اسقيني واطعمني طعام الحياة.
وحينما تتمسك النفس
بهذه الطلبة فأن مراحم الله تُدركها، والمعونة الإلهية تشملها، لأن الله كأبٍ حقيقي يرعى النفس ويسمع أنينها الداخلي، ولا يُطفئ فيها فتيلة المحبة المُدخنة، ولا يقصف فيها الرجاء الخافت الذي لها فيه، فهو يتحنن على المسكين البائس الذي لا يوجد لهُ مُعين ولا سند، لذلك لا تتوانوا عن طلبه حتى ياتي ويعطيكم نعمة لأن هو الذي يُعْطِي الْمُعْيِيَ قُدْرَةً وَلِعَدِيمِ الْقُوَّةِ يُكَثِّرُ شِدَّةً (إشعياء 40: 29)
 
قديم 05 - 06 - 2018, 11:35 AM   رقم المشاركة : ( 20872 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,295,731

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

العثور على أمر لافت شمال إيطاليا يؤكّد عمليّة الصلب

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

في حين أنّ هناك العديد من الروايات المكتوبة حول أساليب الرومان القديمة للصلب، هناك القليل القليل من الأدلة المادية التي تعود إلى 2000 سنة مذ عمليات الإعدام الشائعة. لهذا السبب، أثار وجود آفة على قدم هيكل عظمي عمره 2000 سنة اهتمام المجتمع الأثري؛ إذ اعتبر أنّ الهيكل العظمي هذا هو المثال الثاني الوحيد المُكتشف لضحية الصلب الروماني.
وتستند هذه النتائج على تحليل جديد لهيكل عظمي تم اكتشافه العام 2007 في مقبرة في إيطاليا. وقد نشرت في مجلة تُعنى بالآثار والأنتربولوجيا.
وعلى الرغم من الظروف المحفوظة السيئة للهيكل العظمي، إلا أنّ العلماء تمكنوا من تحديد علامات عليه تدل على عنف مماثل كان يُستخدم في عملية الصلب.
وتم اكتشاف الهيكل العظمي خلال عمليات البنية التحتية في بلدية جافيلو في شمال إيطاليا. وكان الجسد ممدودا، لم يتعرض لأي نوع من الحرق، وقد تبين وجود إصابات على كعب القدم اليمنى.
وكشفت الأبحاث الجديدة أنّ العظام تنتمي إلى رجل يتراوح عمره بين 30 و34 عاما، وتعود إلى العصر الروماني.
وأظهرت الدراسات التي أجريت على الرفات الضرر فقط في ذلك الجزء من الجسد. لذا، يعتبر العلماء أنّ هذه النتائج لا يمكن أن تكون حتما النهائية، إذ من الصعب فهم الأسلوب المستخدم بشكل تام مع ما وجد من اكتشاف واحد آخر فقط للمقارنة به ويعود إلى العام 1968.

في حين يعتبر التشابه بين البقايا المكتشفة العام 1968 وتلك المكتشفة العام 2007 دليلا مهما يثبت نوعا ما أنّ أساليب الصلب المستخدمة كانت نفسها.
إن دلّ هذا الأمر فهو دليل على انّ عملية الصلب كانت موجودة عند الرومان وبالتالي الحديث عن صلب يسوع لم يكن مجرّد رواية بل حقيقة.
 
قديم 05 - 06 - 2018, 02:40 PM   رقم المشاركة : ( 20873 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,295,731

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

رسالة الخادم الحقيقية

عملنا الذي فقدناه اليوم كخدام المسيح

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
إخوتي الخدام والخادمات
في واقع دعوتنا الإلهية للخدمة، فأن ليس لنا عمل ولا شغل آخر سوى انتشار ملكوت الله، ونداءنا نداء المسيح الرب المُحبب: قد اقترب منكم ملكوت الله فتوبوا وآمنوا بالإنجيل، وهذه هي كرازتنا في كل مكان، لأن خدمتنا خدمة إعلان الخلاص وخدمة المصالحه لأن الله يعظ بنا: تصلحوا مع الله.
فعملنا الذي فقدناه اليوم
هو تقديم المسيح الرب إله حي ورب مُحيي، شفاء لأرواحنا ورداء عُرس طاهر للجميع، ولا ينبغي أن ننشغل بشيء آخر في خدمتنا بحجة استخدام الآية الشهيرة التي يقولها البعض بلا فهم أو معرفة وخارج سياقها: ينبغي أن تفعلوا هذه ولا تتركوا تلك، لأن هذه هي الضربة الشريرة التي ضربت خدمتنا في مقتل فابتعدنا تماماً عن رسالة ملكوت الله، رسالة الخلاص والحياة الأبدية، لنُعطي رسالة غريبة ليست من طبع الكرازة ولا من روح الإنجيل، وهي رسالة كيف نعيش في العالم من جهة التدبير اليومي على المستوى الاجتماعي أو الزيجي والذي هو واجب الأسرة والمجتمع، لأننا تركنا خدمتنا وأخذنا على عاتقنا شغل الترفية والتربية والتقويم المجتمعي وخدمته في الكنيسة، والنتيجة الظاهرة عدم معرفة الطريق الإلهي وتغرُّب النفوس عن المسيح الرب، وصار البعض يتخذ كراسي التعليم وهو لم يبدأ التوبة بعد ولا دخل في سر حياة التبني ولا عاش في منهج القداسة، ولا تصور المسيح في قلبه.
يا إخوتي أن لم ننتبه لرسالتنا الحقيقية
سنخسر أنفسنا ونفقد حياتنا ونذوب في تيارات عالمية لأننا سننقلها في الكنيسة بكل الموت الذي تحمله، حتى تسري برودة المحبة في الجميع بلا استثناء، لأننا في تلك الحالة سنفقد حرارة الروح القدس وشعلة المحبة وسنُطرح في وادي الإثم وتبرد محبتنا تماماً، ونظل نشكو الأيام وأعيننا مثبتة لأسفل، ولن نستطيع أن نرفع أعيننا حيث المسيح الرب جالس طالبين ما فوق وليس ما على الأرض.
فأن لم نتب معاً الآن
ونعود للرسالة المؤتمنين عليها فحتماً سنهبط للهاوية غارقين فيها مع العالم.
يا إخوتي الشباب اليوم جوعان لمثال حي
يجسد ملكوت الله، ويُظهر محبة المسيح الفائقة للجميع، يجمع الكل في وحدة الجسد الواحد ولا يفرق، فالناس لا تحتاج وعظ من فوق منابر وكلام مهرجانات ومشورة وعلوم العالم المختلفة والمتنوعة، لأن في العالم يوجد مختصين في تلك الأمور أقوى وأعظم منا، بل وأيضاً الشباب لا يحتاج لترفية في الكنيسة ولا ناقص تسلية ولعب كورة أو غيره، فالعالم فيه الكثير وما هو أعظم مما نقدمه، بل شباب اليوم يحتاج فعلاً لمنقذ، مُخلِّص يُخلِّص نفوسهم من برودة الموت التي سرت فيهم، يحتاجوا من ينفخ فيهم روح الحياة، يحتاجوا من يمسك بيدهم ليخرجوا من طين الخطية الممرض للنفس والذي يشل حركتها الروحية ويدفنها في قبر الشهوة ويحفظها للدينونة والهلاك.
علينا يا إخوتي أن ننتبه أرجوكم
لأننا فقدنا ابناء كثيرين وسيحاسبنا من مات لأجلهم وقام، لأنه يوبخ كل من يحبه لكي يستفيق ويصحى للبرّ، فانتبهوا وعودوا لكرازة ملكوت الله لكي يدخل الكل في سرّ الخلاص وبهجة الغفران ويتذوق قوة الحياة وتنغرس فيه كلمة الله لتُثمر لحساب ملكوته، فحاجة الناس اليوم أن يحيوا كبنين لله الآب في المسيح يسوع ربنا الذي له المجد الدائم مع أبيه الصالح والروح القدس آمين
 
قديم 05 - 06 - 2018, 02:41 PM   رقم المشاركة : ( 20874 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,295,731

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

دور الخادم في مساعدة المخدوم




وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
سلام في الرب
رداً على سؤال مطروح من البعض عن دور الخادم في مساعدة المخدوم لاكتشاف إنسانيته لإصلاحه نفسياً ليتصالح مع نفسه.
في الحقيقة الخادم الحامل الرسالة الإلهية،
لا يجعل كل من يخدمه أن يكتشف إنسانيته الطبيعية في كمال سموها ليتصالح معها (لأن هذا دور الأسرة والمجتمع وهو نافع وضروري)، بل يجعله يكتشف بالرؤيا والاختبار إنسانيته المفتداه في المسيح ليتصالح مع الله، ولكي يحيا لا إنسان عالمي في كمال إنسانيته الطبيعة ويحب كل من حوله اجتماعياً، بل كخليقة جديدة تجسد ملكوت الله على الأرض، وتشع نور الله، لأن كل مسيحي حقيقي ينبغي أن يحيا نوراً للعالم وملحاً للأرض، وذلك كإنسان جديد مولود من فوق ويحيا كسفير للمسيح الرب، الرب يعظ به [تصالحوا مع الله]، وبكونه صار ابناً لله في المسيح فأن المحبة الإلهية تنسكب في قلبه باستمرار ودوام ومنها يحب الآخرين في الرب حتى يبذل نفسه لأجلهم كما أحب الله العالم وبذل ابنه الوحيد بغرض أن لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون لهُ الحياة الأبدية.
فالخادم الذي يحاول أن يسمو بالإنسانية الطبيعية
فهو أشقى جميع الناس لأنه خرج خارج رسالة إنجيل الخلاص ليبشر بطريق آخر بعيد كلياً عن عمل التدبير الإلهي، لأن بشارة الخادم ودعوته: قد اقترب منكم ملكوت الله فتوبوا وآمنوا بالإنجيل، فعمله الصالح هو أن يسلم النفوس لمسيح القيامة والحياة لأنه يقدَّم لهم لا محبته هو ولا عمله ولا دراساته مهما ما كان سمو طبعها، بل محبة الله بالروح القدس.
فاحذروا أن تقدموا شيء آخر مختلف عن الإنجيل
يا إخوتي الإنسان الطبيعي لا يفهم ما لله لأن عنده جهالة بالسماويات، لأن الإنسان بطبيعته الساقطة المنفصلة عن الله لا تُدرك الله لا بالحكمة ولا بمعرفة النفس وإصلاحها حسب علم النفس ولا الفلسفة، بل لا يوجد شيء ينفع غير الخليقة الجديدة، لأن المسيح الرب أتى ليجدد الطبيعة ويغيرها إذ يلبسها ذاته: [البسوا الرب يسوع]، وهذا هو نداء الرسول النافع.
فابتعدوا عن علم النفس ومحاولة الإصلاح الطبيعي للإنسان
لأن هذا دورنا كخدام نحمل رسالة الله للعالم، لأننا نقدم ملكوته هوَّ، فصلاتنا ليأتِ ملكوتك توضح طبيعة خدمتنا الحقيقية، فأن كان ملكوت الله داخلنا فعالاً والمحبة منسكبة في قلبنا بالروح القدس المُعطى لنا فاننا نقدم للجميع طريق الحياة الجديدة في المسيح يسوع ربنا، لكي يتبعه الجميع في التجديد.
+ وَأَنَا لَمَّا أَتَيْتُ إِلَيْكُمْ أَيُّهَا الإِخْوَةُ أَتَيْتُ لَيْسَ بِسُمُوِّ الْكَلاَمِ أَوِ الْحِكْمَةِ مُنَادِياً لَكُمْ بِشَهَادَةِ اللهِ. لأَنِّي لَمْ أَعْزِمْ أَنْ أَعْرِفَ شَيْئاً بَيْنَكُمْ إِلاَّ يَسُوعَ الْمَسِيحَ وَإِيَّاهُ مَصْلُوباً. وَأَنَا كُنْتُ عِنْدَكُمْ فِي ضُعْفٍ وَخَوْفٍ وَرِعْدَةٍ كَثِيرَةٍ. وَكَلاَمِي وَكِرَازَتِي لَمْ يَكُونَا بِكَلاَمِ الْحِكْمَةِ الإِنْسَانِيَّةِ الْمُقْنِعِ بَلْ بِبُرْهَانِ الرُّوحِ وَالْقُوَّةِ. لِكَيْ لاَ يَكُونَ إِيمَانُكُمْ بِحِكْمَةِ النَّاسِ بَلْ بِقُوَّةِ اللهِ.
+ لَكِنَّنَا نَتَكَلَّمُ بِحِكْمَةٍ بَيْنَ الْكَامِلِينَ وَلَكِنْ بِحِكْمَةٍ لَيْسَتْ مِنْ هَذَا الدَّهْرِ وَلاَ مِنْ عُظَمَاءِ هَذَا الدَّهْرِ الَّذِينَ يُبْطَلُونَ. بَلْ نَتَكَلَّمُ بِحِكْمَةِ اللهِ فِي سِرٍّ: الْحِكْمَةِ الْمَكْتُومَةِ الَّتِي سَبَقَ اللهُ فَعَيَّنَهَا قَبْلَ الدُّهُورِ لِمَجْدِنَا. الَّتِي لَمْ يَعْلَمْهَا أَحَدٌ مِنْ عُظَمَاءِ هَذَا الدَّهْرِ - لأَنْ لَوْ عَرَفُوا لَمَا صَلَبُوا رَبَّ الْمَجْدِ - بَلْ كَمَا هُوَ مَكْتُوبٌ: «مَا لَمْ تَرَ عَيْنٌ وَلَمْ تَسْمَعْ أُذُنٌ وَلَمْ يَخْطُرْ عَلَى بَالِ إِنْسَانٍ: مَا أَعَدَّهُ اللهُ لِلَّذِينَ يُحِبُّونَهُ». فَأَعْلَنَهُ اللهُ لَنَا نَحْنُ بِرُوحِهِ. لأَنَّ الرُّوحَ يَفْحَصُ كُلَّ شَيْءٍ حَتَّى أَعْمَاقَ اللهِ. لأَنْ مَنْ مِنَ النَّاسِ يَعْرِفُ أُمُورَ الإِنْسَانِ إِلاَّ رُوحُ الإِنْسَانِ الَّذِي فِيهِ؟ هَكَذَا أَيْضاً أُمُورُ اللهِ لاَ يَعْرِفُهَا أَحَدٌ إِلاَّ رُوحُ اللهِ. وَنَحْنُ لَمْ نَأْخُذْ رُوحَ الْعَالَمِ بَلِ الرُّوحَ الَّذِي مِنَ اللهِ لِنَعْرِفَ الأَشْيَاءَ الْمَوْهُوبَةَ لَنَا مِنَ اللهِ. الَّتِي نَتَكَلَّمُ بِهَا أَيْضاً لاَ بِأَقْوَالٍ تُعَلِّمُهَا حِكْمَةٌ إِنْسَانِيَّةٌ، بَلْ بِمَا يُعَلِّمُهُ الرُّوحُ الْقُدُسُ قَارِنِينَ الرُّوحِيَّاتِ بِالرُّوحِيَّاتِ. وَلَكِنَّ الإِنْسَانَ الطَّبِيعِيَّ لاَ يَقْبَلُ مَا لِرُوحِ اللهِ لأَنَّهُ عِنْدَهُ جَهَالَةٌ وَلاَ يَقْدِرُ أَنْ يَعْرِفَهُ لأَنَّهُ إِنَّمَا يُحْكَمُ فِيهِ رُوحِيّاً. وَأَمَّا الرُّوحِيُّ فَيَحْكُمُ فِي كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ لاَ يُحْكَمُ فِيهِ مِنْ أَحَدٍ. لأَنَّهُ مَنْ عَرَفَ فِكْرَ الرَّبِّ فَيُعَلِّمَهُ؟ وَأَمَّا نَحْنُ فَلَنَا فِكْرُ الْمَسِيحِ (1كورنثوس 2: 1 - 16)
 
قديم 05 - 06 - 2018, 02:46 PM   رقم المشاركة : ( 20875 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,295,731

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

نجدد القول (عام سعيد وقلب جديد)

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
نجدد القول
عام سعيد وقلب جديد
كم نشكر الرب من أجل مؤسسة مجدي يعقوب التي ساهمت كثيرًا في إسعاد وفرحة الكثيرين، وإن كان مجدي يعقوب يصلح عيوب القلوب فإن الرب القدير يغيِّر بل ويخلق وينقي القلوب.

بداية الحكاية
لقد خلق الرب الإنسان على صورته، له روح تشتاق إليه، وقلب صالح يحبه. لكن دخلت الخطية وأفسدت الإنسان :
«وَرَأَى الرَّبُّ أَنَّ شَرَّ الإِنْسَانِ قَدْ كَثُرَ فِي الأَرْضِ، وَأَنَّ كُلَّ تَصَوُّرِ أَفْكَارِ قَلْبِهِ إِنَّمَا هُوَ شِرِّيرٌ كُلَّ يَوْمٍ»
(تكوين6: 5).
فبالخطية تدنَّس القلب، وبالكبرياء تقسّت قلوب البشر.

قلب جديد
القلب هو مركز العواطف والشعور لذلك قال الكتاب:
«فَوْقَ كُلِّ تَحَفُّظٍ احْفَظْ قَلْبَكَ، لأَنَّ مِنْهُ مَخَارِجَ الْحَيَاةِ»
(أمثال4: 23).
وللقلب الطبيعي أهمية كبرى، فهو يعمل بدون توقف، ويرسل الدم لكل عضو في الجسم؛ كذلك القلب بالمعنى الروحي، فمنه تخرج الصالحات أو الطالحات. كم من قلوب مريضة تحتاج إلى علاج وإصلاح، فالقلوب القاسية هي قلوب حجرية لا تَرِّقُ ولا ترحم :
«لأَنْ مِنَ الْقَلْب تَخْرُجُ أَفْكَارٌ شِرِّيرَةٌ: قَتْلٌ، زِنىً، فِسْقٌ، سِرْقَةٌ، شَهَادَةُ زُورٍ، تَجْدِيفٌ»
(متى15: 19)؛
وهذا ما ينجِّس الإنسان. لكن لنا الوعد:
«وَأُعْطِيكُمْ قَلْبًا جَدِيدًا، وَأَجْعَلُ رُوحًا جَدِيدَةً فِي دَاخِلِكُمْ، وَأَنْزِعُ قَلْبَ الْحَجَرِ مِنْ لَحْمِكُمْ وَأُعْطِيكُمْ قَلْبَ لَحْمٍ»
(حزقيال36: 26).
هذا هو عمل الرب الداخلي؛ فيتبدَّل القلب الشرير بعمل روح الرب والإيمان ويصير مسكنًا لروحه القدوس.

لا تُمِل قلبك لآخر
لقد طلب سليمان من يَهْوَه قلبًا حكيمًا :
«وَأَعْطَى يَهْوَه سُلَيْمَانَ حِكْمَةً وَفَهْمًا كَثِيرًا جِدًّا، وَرَحْبَةَ قَلْبٍ كَالرَّمْلِ الَّذِي عَلَى شَاطِئِ الْبَحْرِ»
(1ملوك4: 29).
لكن لما لم يسهر واستسلم لحياة اللذة والترف كان :
«أَنَّ نِسَاءَهُ أَمَلْنَ قَلْبَهُ وَرَاءَ آلِهَةٍ أُخْرَى، وَلَمْ يَكُنْ قَلْبُهُ كَامِلاً مَعَ الرَّبِّ إِلهِهِ...»
(1ملوك 11: 4).
وهكذا استسلم شمشون لشهواته فقالت له دليلة:
«فَقَالَتْ لَهُ:
كَيْفَ تَقُولُ أُحِبُّكِ، وَقَلْبُكَ لَيْسَ مَعِي؟
هُوَذَا ثَلاَثَ مَرَّاتٍ قَدْ خَتَلْتَنِي وَلَمْ تُخْبِرْنِي بِمَاذَا قُوَّتُكَ الْعَظِيمَةُ»
(قضاة 16 :15)،
ولما أباح لها بسرّ قوته وما بقلبه، سلمته لأعدائه. لذلك حذرنا الرب يسوع قائلاً:
«إِنَّ كُلَّ مَنْ يَنْظُرُ إِلَى امْرَأَةٍ لِيَشْتَهِيَهَا، فَقَدْ زَنَى بِهَا فِي قَلْبِهِ»
(متى5: 28).

غاية الوصية
يقول الرسول يوحنا:
«فِي هذَا هِيَ الْمَحَبَّةُ:
لَيْسَ أَنَّنَا نَحْنُ أَحْبَبْنَا يَهْوَه، بَلْ أَنَّهُ هُوَ أَحَبَّنَا، وَأَرْسَلَ ابْنَهُ كَفَّارَةً لِخَطَايَانَا»

(1 يوحنا 4: 10)؛
ولهذا نحن نحبه ونحفظ وصاياه :
«وَأَمَّا غَايَةُ الْوَصِيَّةِ فَهِيَ الْمَحَبَّةُ مِنْ قَلْبٍ طَاهِرٍ، وَضَمِيرٍ صَالِحٍ، وَإِيمَانٍ بِلاَ رِيَاءٍ»
(1تيموثاوس 1: 5).

طاعة من القلب
إن كلمة الرب تنقّي وتقدس وتثبت :
«لأَنَّ كَلِمَةَ يَهْوَه حَيَّةٌ وَفَعَّالَةٌ وَأَمْضَى مِنْ كُلِّ سَيْفٍ ذِي حَدَّيْنِ، وَخَارِقَةٌ إِلَى مَفْرَقِ النَّفْسِ وَالرُّوحِ وَالْمَفَاصِلِ وَالْمِخَاخِ، وَمُمَيِّزَةٌ أَفْكَارَ الْقَلْبِ وَنِيَّاتِهِ»
(عبرانيين4: 12).
وطاعة الكلمة من القلب تجعل المؤمن يثبت في الرب :
«فَشُكْراً ِللرب، أَنَّكُمْ كُنْتُمْ عَبِيدًا لِلْخَطِيَّةِ، وَلكِنَّكُمْ أَطَعْتُمْ مِنَ الْقَلْبِ صُورَةَ التَّعْلِيمِ الَّتِي تَسَلَّمْتُمُوهَا»
(رومية 6: 17).
ليت لسان حالنا يقول:
«خَبَأْتُ كَلاَمَكَ فِي قَلْبِي لِكَيْلاَ أُخْطِئَ إِلَيْكَ»
(مز 115: 11).

قلب غيور ملتهب
قال تلميذا عمواس:
«أَلَمْ يَكُنْ قَلْبُنَا مُلْتَهِبًا فِينَا إِذْ كَانَ يُكَلِّمُنَا فِي الطَّرِيقِ وَيُوضِحُ لَنَا الْكُتُبَ؟»
(لوقا 24: 32).
من منا لا يلتهب قلبه عندما يحدثنا الرب بنفسه عن محبته وعمله وفدائه؟!
قال إرميا يومًا :
فَقُلْتُ: «لاَ أَذْكُرُهُ وَلاَ أَنْطِقُ بَعْدُ بِاسْمِهِ. فَكَانَ فِي قَلْبِي كَنَارٍ مُحْرِقَةٍ مَحْصُورَةٍ فِي عِظَامِي، فَمَلِلْتُ مِنَ الإِمْسَاكِ وَلَمْ أَسْتَطِعْ»
(إرميا 20: 9).
فلنحمل نيره ونتعلّم منه لأنه وديع ومتواضع القلب.

اعتراف من القلب
لنحرص على الاعتراف بالخطايا والثعالب الصغيرة، التي تفسد الكروم، ولنحيا بقلب متواضع كسيدنا، ونبتعد عن الكلام المتعالي الذي يقلِّل من شأن الآخرين لنرفع من شأننا، ونخدم الرب لا لكي يرانا الناس :
«لاَ بِخِدْمَةِ الْعَيْنِ كَمَنْ يُرْضِي النَّاسَ، بَلْ كَعَبِيدِ الْمَسِيحِ، عَامِلِينَ مَشِيئَةَ يَهْوَه مِنَ الْقَلْبِ»
( أفسس 6: 6).
وليتنا نضع الأبدية في قلوبنا لأننا غرباء، ووطننا الحقيقي هو السماء، التي نحن لها سفراء :
«صَنَعَ الْكُلَّ حَسَنًا فِي وَقْتِهِ، وَأَيْضًا جَعَلَ الأَبَدِيَّةَ فِي قَلْبِهِمِ، الَّتِي بِلاَهَا لاَ يُدْرِكُ الإِنْسَانُ الْعَمَلَ الَّذِي يَعْمَلُهُ يَهْوَه مِنَ الْبِدَايَةِ إِلَى النِّهَايَةِ»
(جامعة3: 11).

عام سعيد وقلب جديد
فالسبيل إلى القلب النقي هو الصراخ الجاد والتوبة الصادقة كما فعل داود قديمًا طالبًا من يَهْوَه:
«قَلْبًا نَقِيًّا اخْلُقْ فِيَّ يَا رب، وَرُوحًا مُسْتَقِيمًا جَدِّدْ فِي دَاخِلِي»
(مزمور 51: 10).
ليتنا نُملك الرب يسوع على عرش قلوبنا، ونُتوَجَه ربًا على الكل، لتضخ قلوبنا حبًا، ونبضاتنا صلاة، وعروقنا تكريسًا وتخصيصًا...
وإن توقف نبض القلب على الأرض هنا، فهناك في الأبدية تبدأ أنشودة الحب والهنا.
مع خالص تحياتي بعام سعيد وقلب جديد.

* * *
أشكرك أحبك كثيراً...
بركة الرب لكل قارئ .. آمين .
وكل يوم وأنت في ملء بركة إنجيل المسيح... آمين
يسوع يحبك ...
 
قديم 05 - 06 - 2018, 02:51 PM   رقم المشاركة : ( 20876 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,295,731

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

يسوعي خِلّي دوماً جنبي
مش بيفارقني شايل شيلتي
يسوعي معايا عايش جوايا
ساكن قلبي سر عزايا
يسوعي عريسي الى حجاله ادخلني
بجمرته مسّ شفافي بحضرته سباني
يسوعي حبيبي هو نصيبي
حصني وترسي عزي وفخري
يسوعي بيحبني جاء من اجلي
بدمه اشتراني ودا قيمتي وثمني
يسوعي مخلصي هو فاديّ
بموته احياني من موتي اقامني
يسوعي مرشدي دوماً بيقودني
ماشي امامي ماشي خلفي
يسوعي بيصونني ماسك بيميني
وسوره الناري دوماً حولي
يسوعي صديقي بيفرح لفرحي
بيبكي لبكائي بيئن لائنيني
يسوعي خالقي رضي بيّ
واتبناني وتحنن عليّ
يسوعي جابلني بيديه صممني
من بطن امي اختارني على شكله صوّرني
يسوعي حاسس بيّ ويرثي لضعفي
ودوماً بيسندني على كفه ناقشني
يسوعي بيرافقني طوال عمري
بيحارب عني في نن عينيه حاططني
 
قديم 07 - 06 - 2018, 03:20 PM   رقم المشاركة : ( 20877 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,295,731

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

متى المسكين علامة فارقة بتاريخ الكنيسة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

يوافق اليوم الذكرى الثانية عشر لرحيل الأب متى المسكين، الذي مثّل علامة فارقة في تاريخ الكنيسة والرهبنة المصرية، وصارت حياته وتراثه ملكًا للكنيسة والعالم، وتم ترجمة كتبه لأكثر من 14 لغة أجنبية. نشأة يوسف إسكندر الصيدلي الذي صار "متى المسكين" ولد يوسف إسكندر "الأب متى المسكين" عام 1919 بمدينة بنها بمحافظة القليوبية، وكانت طفولته قريبة من الكنيسة وإقامة الصلوات والطقوس، وفي عام 1943 تخرج من كلية الصيدلة، وأفتتح صيدليته الخاصة به في دمنهور وكانت ناجحة جدًا إلى أن باعها في عام 1948، كما باع كل ما يمتلكه ووزعه على الفقراء ولم يحتفظ إلا بثمن التذكرة. باع صيدليته وكل ما يمتلكه ووزعه على الفقراء ولم يبق إلا ثمن التذكرة وتوجه إلى الرهبنة بدير الأنبا صموئيل بجبل القلمون وكان الدير آنذاك هو الأفقر والأبعد عن العمران، وفي عام 1950 ترك الدير وتوجه إلى وادي الريان للتوحد، وانضم إليه 7 رهبان آخرين في عام 1960، وزاد العدد إلى 12 راهب في عام 1964. كان للأب متى المسكين نهجًا خاصًا في الرهبنة من حيث النسك والتوحد، فأحيا من جديد روح الآباء النساك الأوائل، مما جمع الشباب المسيحي حوله وجعله رائد في الرهبنة الحديثة. كتب على جدران قلايته "علينا واجبات وليس لنا حقوق" على الرغم مما تعرض له الأب متى المسكين من حروب ومتاعب إلا أنه كان غير صداميًا وكان يوصي أبنائه الرهبان بذات المنهج، كان يركز جهده وطاقته في الإعمار والكتابة. وقد كتب على جدار قلايته منذ اليوم الأول لرهبنته "علينا واجبات وليس لنا حقوق". مذكراته وكيف كانت والدته تصلي لساعات! وصف الأب متى المسكين والدته في مذكراته التي نشرتها الأهرام بـ القدوة والأم المنحنية الساجدة بالصلاة، قائلاً: كانت والدتي متدينة جدًا بصورة لا يصدقها عقل‏،‏ فكانت وقبل أن تمرض تدخل غرفة خاصة‏ وكنت أتمسك بملابسها بإصرار حتى تسمح لي بالدخول معها‏، وكانت تظل واقفة لعدة ساعات تصلي وتسجد، ولا تكف عن السجود مئات المرات‏‏ وكنت أحاول أن أسجد معها تقليدًا، ولكن قواي كانت تخونني فأقف صامتًا أتأملها وهي تقوم وتسجد كالساقية دون أن تكل‏‏ لعدة ساعات‏ وفي يدها سبحة وصليب‏. ‏ وتابع، ماتت والدتي سنة ‏1934‏ بعد سفري للإسكندرية بعد مرض عضال فالج ـ شلل نصفي ـ دام معها ‏7‏ سنوات. مؤلفاته: له أكثر من 180 كتابًا بخلاف المقالات التي كتبها في جرائد عدة، هذا وقد ترجمت كتبه إلى لغات عدة الإنجليزية والفرنسية والألمانية والإيطالية والروسية واليونانية والإسبانية والهولندية والبولندية. كتاب: تمتع بذكاء شديد ومثابرة وصار عالم لاهوتي فخر لمصر والكنيسة القبطية يصفه بعض الكتاب بأن سر نجاحه يرجع إلى إخلاصه إلى فكرة الرهبنة، التي أحبها فعاش راهبًا بالصحاري والجبال، لم ينزل للخدمة في الأوساط الكنسية إلا قليلا، وربما دفعته الظروف إلى العودة للأديرة أو اضطر إلى ذلك ، الأمر الذي كان في صالحه وفي صالح الرهبنة. وتمتع الأب متى المسكين، بذكاء شديد ومثابرة كبيرة وإمكانات بحثية عالية، ثقف نفسه بنفسه، لم يدرس الفكر اللاهوتي في أكاديميات بل بين جدران الأديرة وفي بطون الصحراء وعلى سطح الرمال، فتفوق على أقوى خريجي كليات اللاهوت، الذين يرجعون لمؤلفاته للاستعانة بها في قضايا مختلفة. كما أنه انفتح على فكر مفسري الكتاب المقدس الغربيين في مؤلفاته التفسيرية، الأمر الذي يؤكد سعة أفقه ومنهجيته العلمية. ويضيف محبو الأب الراحل، أن ترجمة مؤلفاته للغات عدة ومرجعيتها العلمية تجعل منه عالمًا مصريًا خالصًا تفتخر به مصر والكنيسة القبطية في زمن ندرت فيه الجودة و كثر فيه الركاكة والضعف وانتشر فيه التكرار والسطحية. د. عايدة نصيف: الأب متى المسكين يرى أن تقليد الكنيسة الأرثوذكسية ليس جامدًا من جانبها تقول د. عايدة نصيف، أستاذ الكلية الإكليريكية، في مقال منشور لها بموقع الأقباط متحدون، أن الأب متى المسكين، يرى في كتاباته أن الكنيسة تواجه اليوم تحديات قوية على المستوى الروحي والعملي، ومواجهة هذه التحديات لا تكون بالاجتهاد الفكري الشخصي؛ لأن ذلك يتعلق بتقليد الكنيسة. وإن تقليد الكنيسة الأرثوذكسية ليس جامدًا كما تصفه بعض الطوائف الأخرى التي تحررت منه، بل هو تقليد حي متحرك يمكن الامتداد به والإضافة إليه. فعند الأب متى المسكين أن الكنيسة تستمد التعليم الكنسي من جهة الروح القدس فمن التقليد الآبائي نستمد تعاليم المسيحية، التزامًا بكلمة الإنجيل واستعلان الروح القدس، فتقليد الكنيسة هو الذي يحدد صحة الشرح سواء في اللاهوت العقيدي النظري، أو في اللاهوت الروحي النسكي العملي. وتؤكد في كتاباتها أن الأب متى المسكين يرى أي خروج عن اتجاه الآباء العام يُخرجنا عن مفهوم الأرثوذكسية وعن حياة الكنيسة بوجه عام، فالإيمان مرتبط بالعمل، وكلاهما تسليم من الله، ومن الرسل، واستعلان الروح القدس. جامعة ألمانية تخصص السيمنار الصيفى لدراسة الفكر اللاهوتي عند الأب متى المسكين احتفاءًا بتاريخ عطاء الأب متى المسكين، خصصت كلية اللاهوت بالجامعة الكاثوليكية الألمانية في آيشتيت- إنغولشتات، وبالتحديد قسم تاريخ الكنيسة القديمة والباترولوچي، سيمنار الفصل الدراسي الصيفي إبريل 2018م وحتى يوليو 2018م، لدراسة الفكر اللاهوتي عند الأب المستنير متى المسكين. يقوم بتدريس هذا السيمنار البروفيسور الدكتور/ أندرياس فيكفيرت، الذي صرح بأن القمص متى المسكين هو من أعاد من جديد بناء دير الأنبا مقار في صحراء الأسقيط، كما أنه من أهم الشخصيات المؤثرة في المسيحية القبطية في القرن العشرين، وهو أب رهبان برية شيهيت، متساءلاً: من هذا الأب المستنير الذي يقتبس منه البابا فرانسيس بابا الفاتيكان في عظة عيد الميلاد عام 2016م. حقيقة خلافه مع مثلث الرحمات البابا شنوده مذكرات الأب متى تكشف حقيقة خلافه مع مثلث الرحمات البابا شنوده، والذي أثير حوله جدل كبير خاصة عندما جلس مع الرئيس السادات في سبتمبر ‏1981‏ وقت خلافه مع البابا شنودة إلا أن الرجل ظل صامتًا لم يدافع عن نفسه ولم يتحدث عن هذه الواقعة أو غيرها‏، ولكنه ترك لتلاميذه سيرته التي كتبها بقلمه سنة ‏1978‏ وطلب عدم نشرها في حياته‏. وعندما رحل في ‏8‏ يونيو ‏2006‏ ابتدأ تلاميذه بنشر وطباعة مذكراته. قال الأب متى في مذكراته: "حدثت الأزمة فجأة بإعلان الكنيسة القبطية يوم ‏26‏ مارس‏1980‏ إلغاء الاحتفالات بعيد القيامة الموافق ‏6‏ أبريل‏1980 وبرفضها لأول مرة في التاريخ بروتوكول الحكومة الخاص بالمندوبين المرسلين من قبل رئيس الدولة للتعييد على الأقباط داخل الكنائس سواء في القاهرة أو الإسكندرية أو سائر المحافظات،‏‏ وتطبيق ذلك أيضًا علي كل الكنائس القبطية في كل بلاد العالم بمنع السفراء والقناصل من دخول الكنائس القبطية لتقديم تحية العيد للأقباط‏. كان هذا في نظر بعض السياسيين بمثابة تحد شخصي للرئيس أنور السادات خاصة أن توقيته جاء متزامنًا تمامًا مع استعداده للسفر إلي أمريكا للتفاوض في مشروع‏‏ الحكم الذاتي للفلسطينيين‏.‏ وقد أجبرني بعض أراخنة الأقباط على التدخل لحل الأزمة‏،‏ ولكن بعد فوات الوقت‏، فقابلت الرئيس السادات مساء السبت ‏5‏ ابريل‏1980‏ قبل سفره بيوم واحد إلي الولايات المتحدة‏، وذلك بعلم ورأي قداسة البابا شنودة والمجمع الموسع الذي انعقد في دير الأنبا بيشوي كمحاولة لحل الأزمة في آخر لحظة‏.‏ فأخبرني الرئيس في هذه المقابلة بأنه مستاء من تصرف الكنيسة‏، ثم أقنعني بعض الأساقفة بضرورة مقابلة الرئيس بعد عودته لتقديم مذكرة توضيحية من اللجنة البرلمانية المقترحة لمتابعة شئون الأقباط لتكون بمثابة قناة شرعية بين الكنيسة والدولة‏، وقابلته بالفعل بعد أخذ البابا علمًا بالمقابلة‏.‏ وقدمت له المذكرة فقبلها ووعد بدراستها‏، ولكن مظاهرات أقباط المهجر ضد الرئيس في أمريكا أمام البيت الأبيض وأمام الفندق الذي سينزل فيه الرئيس بلير هاوس‏، صاعدت الموقف وأعتبر السادات أن الكنيسة أدخلت نفسها كطرف صراع ضد الدولة‏.‏ ثم قابل المسكين الرئيس السادات، وطلب منه الأخير إبداء الرأي فاقترح المسكين إجراء مصالحة مع البابا، لكنه رفض رفضًا باتًا، فاقترح تعيين هيئة علمانية من المسئولين الأقباط للتعامل مع الدولة وبقاء الكنيسة بعيدة‏،‏ فرفض أيضًا‏.‏ ولما علمت بالنية القاطعة لتوقيف البابا البطريرك وإبعاده‏،‏ جاهدت ألا يمس هذا الإجراء الوضع الديني وهو الشق الأول من تنصيبه وهو وضع اليد والصلاة واستدعاء الروح القدس للتقديس‏،‏ فهذا ليس من اختصاص الدولة‏.‏ وفي الحال نشأت الحاجة إلي لجنة أساقفة مؤقتة للقيام بمهام البابوية‏،‏ وطلب مني الرئيس اقتراح أسمائها لأنه كانت قد أعدت أسماء أخري غير لائقة قد اقترحت‏، فقدمت أسماء آباء أساقفة ـ تحت ضمانتي ـ إذ أكدت حكمتهم واعتدالهم‏، وإن كان يحسب هذا اليوم هو اليوم الأسود في حياتي‏.‏ ولفت الأب متى في مذكراته في ملاحظة قال فيها: طلب مني الرئيس في البداية‏‏ وبإلحاح شديد أن أكون مسئولاً فرفضت‏، قائلاً‏:‏ إذا ألححت عليّ فسوف تفقدني نهائيًا‏ ولن تعثر لي على أثر في أي مكان فيما بعد. كما طلب الأب متى من السادات ألا يناديه في خطاباته شنودة بل البابا شنودة، كما أنه قال له ليس من حقك عزل البابا، وبالفعل لم يستخدم الرئيس كلمة عزل بل استخدم القرار الجمهوري الذي في سلطته فقط‏،‏ فألغاه‏، ثم أعاده الرئيس حسني مبارك بعد ذلك عام ‏1984.‏ وفي مايو 2005 توجه البابا شنوده لدير أبو مقار بعد فترة من القطيعة، وأستقبله جميع رهبان الدير آنذاك بالألحان الكنسية. وفاته: في فجر يوم 8 يونيو ‏2006‏ م‏ أنتقل الأب متى المسكين عن هذا العالم عن عمر يناهز الـ 87 بعد مرض قصير الأجل، وأوصى أن يدفن في الدير بعيدًا عن أي مظاهر ثرية، في مدفن بسيط جدًا.
 
قديم 08 - 06 - 2018, 10:20 AM   رقم المشاركة : ( 20878 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,295,731

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

أبي الغالي


أشكرك لأنك خلقتني على صورتك،
وكشبهكَ، للجمال والمجد!
وأنا أعرفُ نفسي أنني كنزُكَ الخاص ولؤلؤتكَ كثيرة الثمن،
مخلوق لأعمال صالحة؛
لأُظهر اليوم أعمالكَ العجيبة
وأنشر فضائلكَ وكمالاتك، في اسم يسوع.
آمين
 
قديم 08 - 06 - 2018, 01:20 PM   رقم المشاركة : ( 20879 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,295,731

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

ثمانى أماكن يضع الله اولاده فيها
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

1- على كتفيه وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة ( مكان القوة ) " خر ظ¢ظ¨ : ظ،ظ¢ "
2- في حضنه ��( مكان الثقة ) " أش ظ¤ظ* : ظ،ظ، "
3- على قلبه وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة ( مكان المشاعر ) " خر ظ¢ظ¨ : ظ¢ظ© "
4- على يديهوجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة ( مكان الأمان ) " أش ظ¤ظ© : ظ،ظ¦ "
5- على جبهته ��( مكان الفكر ) " خر ظ£ظ¨ : ظ¢ظ¨ "
6- على أجنحته وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة ( مكان السلطان ) " خر ظ،ظ© : ظ¤ "
7- على ذراعيهوجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة ( مكان الأعالة ) " تث ظ£ظ£ : ظ¢ظ§ "
8-على ركبتيه وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة (مكان الدلال) "اش 66

لذا أنتوجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة موضع أهتمام و حب اللهوجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
" توكل علي الرب بكل قلبك وعلي فهمك لا تعتمد." (أمثال ظ£: ظ¥)
 
قديم 08 - 06 - 2018, 03:47 PM   رقم المشاركة : ( 20880 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,295,731

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

زينزيندورف وأشواق التكريس‎

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
زينزيندورف وأشواق التكريس‎
ولد الكونت نيكولاس زنزيندورف عام 1700 في عائلة أرستقراطية لكنها تقية. مات أبوه عندما كان عمره ستة أسابيع؛ لهذا السبب تربى الطفل الصغير مع جدته وهي سيدة تقية معروفة في حركة التقويين، وكانت قريبة من رائد هذه الحركة فيليب سبينير. تربى وسط عائلة تحب الرب يسوع بإخلاص. قال زنزيندورف عن طفولته المبكرة :
“في طفولتي، بدأت أطلب الرب بكل قلبي، وقررت من شبابي المبكر أن أصبح خادمًا حقيقيًا للمسيح”.
اشتهى زينزيندورف أَنْ يَعْرف المسيح من خلال علاقة قوية تجعله أكثر قربًا منه. تأثَّرتُ جدًا لما قرأتُ قصة حياته، خاصًة هذه الكلمات التي كتبها وسكب فيها عصارة قلبه:
“لدي شوق واحد، وهو المسيح، المسيح وحده”.
تأججت هذا الأشواق حين رأى لوحة فنية لرأس المسيح المُكلَّل بالأشواك موثق اليدين، للرسام دومينيكو فينتي - حين عُرِضت الصورة في المعرض الفني بدوسلدورف بألمانيا - وكان مكتوبًا أسفل الصورةِ باللغة اللاتينيةِ، هذا التعليق الشهير المؤثر:
“هذا ما فعلته من أجلك.. وأنت ماذا فعلت من أجلي؟”.
كان له دور كبير في حركة المورافيين Moravians التي ساهمت في نشر الإنجيل بالإرساليات، لأماكن كثيرة محرومة في العالم، خلال القرن الثامن عشر. جاءوا من مقاطعة مورافيا (في تشيكوسلوفاكيا سابقًا)، ولجأوا إلى المنطقة التي كان يحكمها زينزيندورف، فرحَّب بهم وتوطَّدت العلاقة بالشركة المسيحية واجتماعات الصلاة، وقرر أن يضع يده في أيديهم ليخدموا الرب معًا. كان زينزندورف رجل صلاة يثق في تأثيرها، والنهضة في العمل المرسلي التي حدثت في أيامه بدأت بفرصة لسكب القلب في الصلاة بحرارة طوال ساعات الليل في مدينة هرنهوت الصغيرة، ثم استمر اجتماع الصلاة يُعقَد بمواظبة لسنوات طويلة، كأنها نار متقدة على المذبح لا تنطفئ.

عدد المرسلين من المورافيين في العام الأول تعدى السبعين مرسلاً، وبلغ عدد المرسلين حول العالم في نهاية القرن الثامن عشر حوالي خمسة عشر ألف. فكانوا يبيعون أنفسهم عبيدًا ليصلوا الى قبائل وجزر لم تسمع عن المسيح وفي ذات الوقت لا تقبل أجانب إلا العبيد فقط. تعرَّف “جون ويسلي” على الرب بواسطة واحد منهم، ووذكر في مذكراته شهادة مؤثرة عن تكريسهم المدهش، وتضحياتهم العظيمة حتى الموت، وشجاعتهم وتواضعهم، وشهادتهم القوية التي مركزها صليب المسيح وسر قوتها هو تبعية الحمل الذي ذُبح. كتب زينزيندورف ترانيم كثيرة؛ تصل إلى ألفي ترنيمة، منهم ترنيمة ترجمها جون ويسلي ولحنها جون هاتون وترجمت للعربية، أذكر منها هذين العددين:
بـــرك يا رب ردا ، عزي وثوبي اللامعُ
لابسه بين العــدى ، وفيه رأســـي رافعُ
ثوبٌ نقي طاهرٌ ، هذا الردا سيظهرُ
ليس عيـبُ فيه ولا ، في لــــــونه تَغــيُّرُ

من أقواله الشهيرة:
“لا توجد سعادة أكثر من العيش بالقرب من المسيح، ولا يوجد فقر أكثر من افتقاد حضوره وبركاته، ولا توجد كارثة أكبر من إغضابه، ولا توجد حياة إلاّ فيه”.
والآن نستخلص بعض الدروس المباركة مما سبق:

-1-
مع أن آلام المسيح الرهيبة من يد البشر، أعمق وأعظم من أن تصفها أي لوحة فنية، كما أن آلامه الكفارية لا يمكن تصورها فكيف ندرك ما لم يستطع واحد من الرسل أن يسطر عنه كلمة واحدة!
لكن ما من مؤمن سبق وتأمل في شيء من آلام حمل الرب إلا وتحوَّلت أشواقه إلى عمل للرب، وتكريسه لم يكن مجرد عبارات أو عبرات سواء في الترانيم أو الصلوات بل يعبِّر عنه بعطاء وأتعاب وتضحيات. كل تكريس حقيقي يبدأ من عند صليب المسيح. أمام منظر المسيح المتألم يلتهب القلب حبًا وتقديرًا للرب، ونتذكر ما فعله الرب لأجلنا فتتوَّلد فينا رغبة صادقة مخلصة أن نعيش للذي مات لأجلنا وقام. التجاوب الحقيقي مع آلام المسيح يفتح عيوننا على حقيقة هامة جدًا، وهي:
التقديس بالدم الذي به اشترانا المسيح والذي به غسَّلنا من خطايانا وجعلنا ملوكًا وكهنة؛ فنسلك كما سلك المسيح. في تقديس الكهنة في (خروج29)، كان يؤخَذ من دم الكبش الذي ذُبح، ويُمسح به: شحم الآذان اليمنى لهرون وبنيه وأباهم أيديهم اليُمنى، وأباهم أرجُلهم اليُمنى.

عند صليب المسيح تُقدَّس الأذنين فنتعلم من طاعة الحمل كيف نخضع.
عند صليب المسيح تُقدَّس اليدين فنتعلَّم من حياة الحمل كيف نخدم.
عند صليب المسيح تُقدَّس الرجلين فنتعلم من قداسة الحمل كيف نسلك.
-2-
درس آخر نتعلمه، هو أنه كما يستخدم الرب قلم الكاتب ولسان الواعظ، يمكن أن يستخدم أيضًا ريشة الرسام، لا نستغرب أن الشيء الذي أضرم مشاعر زينزيندورف لم يكن نبذة مكتوبة أو عظة مسموعة، لكن لوحة مرسومة تحتها تعليق صغير.
الرب لا ينبهر بحجم الإنجازات في الخدمة وتألقها كما يفعل البشر!
ولا يزن الأعمال فقط بقدر ما تكلفت من جهد ووقت، كما يحسب الناس. بل إن السيد العظيم يعطي قيمة عظيمة للطاعة في حد ذاتها، والأمانة والاجتهاد الذي تم به العمل، والدافع وراءه حتى ولو كان صغيرًا وفي الخفاء. عزيزي الشاب شغِّل مواهبك من أجل الرب وسيستثمرها الرب. حبذا لو قصدت بها إكرام سيدك، وليس مجرد إشباع لرغبتك أو تسديد لاحتياجٍ فقط، لكن اعمل باجتهاد لأجل الرب في المقام الأول.
-3-
الرب هو الذي يصنع العلاقات ويرتب الأحداث ويفتح أبواب الخدمة، فبشخص واحد يمكن أن يؤثِّر الرب على مجموعة كبيرة حتى إذا كانت البداية بسيطة. ربما تُشجِّع شابًا صغيرًا أمينًا يضعه الرب في طريق حياتك أو تساعده بشيء من الموارد التي وهبتها النعمة لك، فتتحرك فيه الرغبة المقدسة أن يعيش للرب، ومع الأيام تُضرم مواهبه وتُستثمر في خدمة الرب بصورة تفوق توقعاتك. لا تبخل بأن تستثمر موارد النعمة في الآخرين كما فعل الرب مع التلاميذ، وكما فعل بولس مع تيموثاوس، وهكذا فعل برنابا وبطرس مع مرقس. كما أن التكريس الحقيقي للمؤمن الأمين يكون بمثابة نموذج يحُتذى، ومثال جيد يجذب الأمناء ويلهمهم ويرفع منسوب تكريسهم.

* * *
أشكرك أحبك كثيراً...
بركة الرب لكل قارئ .. آمين .
وكل يوم وأنت في ملء بركة إنجيل المسيح... آمين


يسوع يحبك ...

 
موضوع مغلق

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:48 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025