منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 22 - 04 - 2018, 01:50 PM   رقم المشاركة : ( 20631 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,295,519

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

شرح أيقونة العذراء حاملة الطفل يسوع
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
في كتاب "الرموز في الكتاب المقدس"، للقس أنطونيوس فكري، يقدم شرح مفصل حول أيقونة صورة- العذراء حاملة الطفل يسوع. ويقول التفسير إن فكرة أيقونة التجسد تشير إلى إتحاد الطبيعتين وهذا ما حدث في بطن العذراء، والحمامة هى رمز للروح القدس الذي حل عليها. الحزن في عينيها بسبب الآلام التي سيقاسى منها ابنها، ولأن البشر لن يُقَدِّروا هذه الآلام، وكما حملت العذراء المسيح المخلص، تحمل الكنيسة الخلاص داخلها. ويوجد بالايقونة نجمتين أو ثلاث على ملابسها أو كتفيها والتى تعنى دوام بتوليتها قبل وأثناء وبعد الولادة. وتوجد نجوم كثيرة على ثوبها الأزرق فهي صارت سماءً ثانية جسدانية، وبعض الأيقونات تشير للطفل يسوع كأنه شيخ وله شعر أبيض فهو أزلي قديم الأيام. اللون الأصفر أو الذهبي يشير للذهب الذي بلا شوائب والمسيح سماوي بلا خطية، لذلك يستخدم اللون الأصفر والذهبي في أيقونة القيامة. الصندل المفكوك يعنى الذي يرفض أن يتزوج من أرملة أخيه (يسمى مخلوع النعل)، فبحسب الشريعة يتزوج الأخ من أرملة أخيه ويسدد ما على أخيه ليرد له ميراثه المرهون. ويكون الابن الأول المولود منه من أرملة أخيه منسوبا للمتوفى، أما الابن الثاني ينسب له هو، كما ذكرنا أيضًا هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت في مواضِع أخرى. وكان عليه أن يفك ميراث الأخ المتوفى حتى لا يضيع ميراث المتوفى وبهذا يكون فاديًا للمتوفى أي مُسَدِّدًا لما عليه. وأيضًا ليعطي فرصة لأخيه المتوفى، فربما يكون النسل المنسوب للمتوفى يأتي منه المسيح المُنْتَظَر. ويكون برفضه هذا قد حرم المتوفى من فرصة أن يكون أبًا للمسيح. وهذا ما حدث مع راعوث وبوعز فبرفض الولي الأول أي الذي يفك رهن زوج راعوث، تزوجها بوعز وفك الرهن وصار أبًا للمسيح. ولكن بتجسد المسيح ما عدنا ننتظر مسيحًا آخر وفاديًا آخر. الصندل المربوط ويعنى الصندل لندوس به أشواك الخطية فهو حماية من الشوك إشارة لأن المسيح شابهنا في كل شيء ما خلا الخطية. والصندل من الجلد وهذا مأخوذ من ذبيحة، ولذلك في أيقونة القيامة نجد المسيح حافي القدمين، فالسماء بلا خطية. الكرة في يد المسيح هو خالق الكل وضابط الكل وحامل كل الأشياء بكلمة قدرته، رسالة في يد المسيح هو المعلم أتى بالدستور الإلهي ليكون لنا حياة ويكون لنا أفضل. ملاكين أحدهما يحمل صليب والآخر يمسك حربة وقصبة عليها إسفنجة كنبوة فهو تجسد ليتألم ويصلب، الألفا والأوميجا هما أول وآخر الحروف اليونانية فالمسيح هو الألف والياء.
 
قديم 22 - 04 - 2018, 01:52 PM   رقم المشاركة : ( 20632 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,295,519

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

عظة لابونا القس داود لمعى بعنوان اقتربوا
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
عظة لابونا القس داود لمعى بعنوان اقتربوا ياريت نسمعها ونعمل بيها

يوضح ابونا داوود كيف نقترب من اللة وكيف نبتعد عن
العالم ومتع الحياة التي تعوق حياتنا مع الرب يسوع


 
قديم 22 - 04 - 2018, 03:01 PM   رقم المشاركة : ( 20633 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,295,519

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

هل ملكى صادق ولد من عذراء مثل المسيح ؟

¤الشبهه :
هى شبهه ضعيفه جدا وأقل من ان يرد عليها ،، ملخصها ان ملكى صادق مثل المسيح فهو ولد من عذراء وأن المسيح ولادته العذراويه ليست فريده بل ليس لها اى دلاله حتى وانه مذكور فى مخطوطات قمران*قبل الميلاد* فى سفر اخنوخ ان ملكى صادق ولادته عذراويه .———————————————————————————
الرد :
-بيعتمد الى بيقول كده على كتاب اسمه "كتابات ما بين العهدين مخطوطات قمران البحر الميت التوراة المنحول ج3" لموسى ديب الخورى ،،، وبيقتبس أن سفر اخنوخ ذكر فى الاصحاح 70 ده
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
-ف الاول ايه هو سفر اخنوخ ده ؟
من دائره المعارف : [سفر من الأسفار غير القانونية ويسمى أيضًا "نسخة أخنوخ الأثيوبية" أو "الحبشية" ويسمى أيضًا أخنوخ الأول. وينسب خطأ إلى أخنوخ المذكور في (تك 5: 23و24). والكتاب عبارة عن مجموعة من الأسفار اليهودية كتبت أصلًا في اللغة الأرامية على وجه الترجيح. وقد فقد الأصل الأرامي ولكن وجدت أجزاء من هذا الكتاب في الترجمة اليونانية. وكذلك توجد نسخة حبشية ترجمت عن النسخة اليونانية التي بدورها ترجمت عن الأصل الأرامي الذي يرجح أنه كتب بين سنة 163 و80 قبل الميلاد.] ،، الملخص أنه كتاب غير قانونى كتب قبل الميلاد

-الكتاب موجود فعلا فى مخطوطات قمران لكن مش مذكور اى حاجه تماما عن ده ! ف المخطوطات التى تمثل سفر اخنوخ هى : [4Q201-4Q202-4Q204-4Q205-4Q206-4Q207-4Q2012] بل مفيش اصلا فى ولا مخطوطه شابتر 70 !![راجع كتاب The Dead Sea Scrolls Translated: The Qumran Texts in English.p246:260]

سفر اخنوخ اصلا مفيهوش القصه دى !
ده الاصحاح السبعين من الكتاب
"And it came to pass after this that his name during his lifetime was raised aloft to that Son of
Man and to the Lord of Spirits from amongst those who dwell on the earth. And he was raised aloft
on the chariots of the spirit and his name vanished among them. And from that day I was no longer numbered amongst them: and he set me between the two winds, between the North and the
West, where the angels took the cords to measure for me the place for the elect and righteous. And there I saw the first fathers and the righteous who from the beginning dwell in that place."
-

[R.H. Charles,The Book of Enoch, ,1917,p92&93
]
للتاكد اونلاين
https://www.httpsbible.com/Enoch/Enoch-Chapter-70.htm
https://en.m.wikisource.org/wiki/The...es)/Chapter_70
http://www.sacred-texts.com/bib/boe/boe073.htm ]
-
_النسخه المترجمه للعربيه برضه فيها نفس الكلام :
"ثم حصل ان اسم ابن الانسان هذا رفع حيا الى رب الارواح من بين سكان اليابسه ،،رفع على مركبه الريح واخذ اسمه من بينهم،، منذ هذا اليوم ماحسبت معهم، جعلتنى بين ريحين بين الشمال والغرب، حيث حمل الملائكه الحبال ليقيسوا لى الموضع للمختارين والابرار، هناك رأيت الاباء والابرار الذين يقيمون هناك منذ البدء "
-
https://copticarabicbible.files.word...5d984d8a71.pdf
-
———————————————————————————————امال ايه حوار القصه دى ؟

-القصه فعلا موجوده لكن مش فى سفر اخنوخ لكن فى اخنوخ الثانى او اسرار اخنوخ وهو كتب بعد الميلاد وأقرب مخطوطه من القرن الخامس عشر

-القصه باختصار بتحكى كاهن اسمه نير ،،زوجته Sothonim حبلت وهى فى سن كبير على الرغم من أنها عاقر ولم يقترب منها زوجها منذ ان اصبح كاهن وحبكه دراميه كده وعلى الرغم من ده الميلاد كان بدون ذرع بشر وليس عذراوى مثل المسيح

-نص القصه
"1.And the wife of Nir, named Sopanima, being barren, brought forth no child to Nir. 2. And Sopanima was in the time of her old age, and on the day of her death she conceived in her womb, and Nir the priest did not sleep with her, nor knew her from the day that the Lord appointed him to serve before the face of the people. 3. When Sopanima knew of her conception she was ashamed, and felt humbled, and concealed herself all the days, till she brought forth, and no one of the people knew. 4. And when 282 days were accomplished and the day of birth began to draw near, Nir remembered about his wife, and called her to himself in his house, that he might talk to her. 5. And Sopanima came to Nir, her husband, being with child, and the appointed day of the birth was drawing near. 6. And Nir saw her and was very much ashamed, and said to her: 'What hast thou done, wife, and hast shamed me before the face of these people. And now depart from me, and go where thou didst commence the shame of thy womb, so that I defile not my hand upon thee, and sin before the face of the Lord!' 7. And Sopanima spake unto Nir, her husband, saying: 'My lord, lo! the time of my old age, and the day of my death has come (and there was no youth in me) and I do not know when the period of my years is past, and the unfruitfulness of my womb begin.' 8. And Nir did not believe his wife, and said to her a second time: 'Depart from me lest I do thee an injury, and sin before the face of the Lord!' 9. And it came to pass, when Nir had spoken to his wife, Sopanima feIl at the feet of Nir, and died. 10. And Nir was very much grieved, and said in his heart: 'Was this from my voice, since a man by his voice and thought sins before the face of the Lord. 11. Now the Lord is merciful to me; I know in truth in my heart, that my hand was not upon her. And so I say: "Glory to thee, oh! Lord, since no one on earth knows this deed, which the Lord has wrought!"' 12. And Nir hastened and shut the doors of the house, and went to Noe, his brother, and told him a1l, that had happened concerning his wife. 13. And Noe hastened, and came with Nir, his brother, into the house of Nir, on account of the death of Sopanima, and they talked to themselves (and saw) how her womb was at the time of the birth. 14. And Noe said to Nir: 'Let it not be a subject of sorrow to thee, Nir, my brother, that the Lord has to-day concealed our shame because no one of the people knows this. 15. Now let us go quickly, and bring her secretly, and may the Lord hide the ignominy of our shame. 16. And they laid Sopanima on the bed, and they wrapped her with black robes, and shut her in the house ready for burial, and dug a grave in secret. 17. And then came an infant from the dead Sopanima, and sat on the bed at her right hand. And Noe, and Nir entered, and saw the infant sitting by the dead Sopanima and wiping its clothes. 18. And Noe, and Nir were tempted with a great fear, for the child was complete in its body, like one of three years old; and spake with its lips, and blessed the Lord. 19. And Noe, and Nir gazed upon it; and lo! glorious in countenance. the seal of the priesthood was on its breast, and it was 20. And Noe, and Nir said 'See the Lord renews the consecration according to our blood, as he desires (this is from the Lord, my brother, and the Lord renews the blood of consecration in us).' 21. And Noe and Nir hastened, and washed the child, and clothed it in priestly raiment, and gave it the blessed bread. And it ate. And they called its name Melchizedek. 22. And Noe and Nir took the body of Sopanima, and stripped from her the black robes, and clothed her in very bright robes, and built a church for her (another house--a beautified grave). 23. And Noe, and Nir, and Melchizedek came and buried her publicly. And Noe said to his brother Nir: 'Watch this child in secret till the time, because deceitful people shall arise over aIl the earth and shall begin to reject God, and having perceived nothing shall put him to death. And then Noe went out to his own place. 24. And great lawlessness began to multiply over the whole earth, in the days of Nir. 25. And Nir began to be very anxious, especially about the child, saying: 'Woe is me, eternal Lord. In my days have begun to multiply all kinds of lawlessness upon the earth, and I understand, how that the end is near unto us more (than ever), and upon all the earth for the lawlessness of the people. 26. And now, Lord, what is the vision, and what is the solution of it, and what shall I do for (the child)?--Will it also go with us to destruction?' 27. And the Lord heard Nir, and appeared to him in a nightly vision, and said to him: 'Nir, I do not endure the great lawlessness that has been on the earth in many things, and lo! I wish now to send a great destruction upon the earth, and every earthly creature shall perish. 28. But do not trouble thyself about the child, Nir, for in a short time I will send my chief captain Michael, and he shall take the child and place him in the paradise of Eden, in the garden where Adam was formerly during a period of seven years, having the heaven always open until the time of his sin. 29. And this child shall not perish with those who perish in this generation, as I have shown, but shall be a holy priest in all things, Melchizedek, and I will appoint him that he may be the chief of the priests who were before (alia lectio--that he may be a priest of priests for ever, and I will consecrate him, and will appoint him over the people being made greatly holy). 30. And Nir rose from his sleep, and blessed the Lord, who had appeared unto him, saying: 'Blessed is the Lord God of my fathers, who has spoken unto me, (some MSS. add--who will not allow the depreciation of my priesthood in the priesthood of my fathers, as thy word), who made a great priest in my days in the womb of my wife Sopanima. (Some MSS. add-- 31. Because I had no family and this child shall be to me in the place of my family, and shall be as a on to me, and thou shalt honour him with Thy servants the priests, with Seth, and Enoch, and Tharasidam, Maleleil, aud Enos, and thy servant, and thus Melchizedek shall be a priest in another generation. 32. For I know that this generation shaIl end in confusion, and all shall perish. And Noe, my brother, shall be preserved in that day. 33. And from my race shaIl rise up many people, and Melchizedek shall be the chief of the priests among the people, ruling alone, serving thee O Lord!) 34. Because I had not another child in this family, who might be a great priest, but this son of mine, and thy servant; and do thou great Lord, on this account honour him with thy servants, and great priests--with Seth, and Enos, and Rusii, and Almilam, and Prasidam, and Maleleil, and Seroch, and Arusan, and Aleem, and Enoch, and Methusalam, and me, thy servant Nir, and Melchizedek shall be the head over twelve priests who lived before, and at last shall be the head over aIl, (being) the great high priest, the Word of God, and the power to work great and glorious marvels above aIl that have been. 35. He, Melchizedek, shall be a priest and king in the place Akhuzan, that is to say, in the middle of the earth where Adam was created: there shall at last be his grave. 36. And concerning that chief priest it has been written that he also shall be buried there, where there is the middle of the earth, as Adam buried his son Abel there whom his brother Cain killed, wherefore he lay three years unburied, till he saw a bird called a jackdaw, burying its fledgling. 37. I know that a great confusion has come and this generation shall end in confusion, and all shall perish except that Noe my brother shaIl be preserved, and afterwards there shall be a planting from his family, and there shaIl be other people, and another Melchizedek shaIl be the head of the priests among the people, ruling, and serving the Lord.'"
-

[f. R. H. Charles and W. R. Morfill., The Book of the Secrets of Enoch (Oxford: Clarendon Press, 1896); G. N. Bonwetsch, Das slavische Henochbuch (AGWG, 1; Berlin, 1896
).]
-
لكن المفاجاه انة القصه دى مش اصيله اصلا لكن مضافه :-D
بيقول Charles & Morfill& Bonwetsch
ان القصه كانت مذيله ومكانتش فى النص الرئيسى
-

[Cf. R. H. Charles and W. R. Morfill., The Book of the Secrets of Enoch (Oxford: Clarendon Press, 1896); G. N. Bonwetsch, Das slavische Henochbuch (AGWG, 1; Berlin, 1896).]

-
حتى Fred Horton الدارس لتقليد ملكى صادق تجاهل قصه اخنوخ الثانى فى كتابه وقال انها غير معتمد عليها
-
[Horton, The Melchizedek Tradition]
-
~~ غباء ناقد
-الحاجه المثيرة للسخريه ان طارح الشبهه لم يقرأ الكتاب الى اقتبس منه من الاساس ! :-D

-كتاب اخنوخ الثانى كتب بعد الميلاد فبالتالى هو ليس ضمن مخطوطات قمران اطلاقا ،، الكتاب المقتبس منه هو ترجمه لكتاب فرنسى اسمه La Bible, écrits intertestamentaires "الكتاب المقدس كتابات مابين العهدين" بمعنى أن الكتاب بيتحدث عن الكتب الابوكريفيه والغير قانونيه وليس المذكورة فى مخطوطات قمرنا تحديدا وقد ترجم منه نفس الكاتب اجزاء أخرى من كتابه فى مواضيع غير متعلقه بمخطوطات قمران بل ان الكاتب نفسه فى مقدمه الكتاب يعترف ان الكتب الوارد ذكرها ليست فى مخطوطات قمران اصلا !
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

-السفر المذكور فى الكتاب ليس اخنوخ الاول لكن اخنوخ الثانى وهذا مااثبتناه ومااكده كاتب الكتاب
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
-------
الملخص :
1: اطرح الشيهه لم يقراء اصلا فقط يقتبس عشوائيا لخداع من ليس لهم علم
2: الولاده بدون زرع بشر وليست عذراويه
3: مذكورة فى سفر اخنوخ الثانى بعد الميلاد وليس اخنوخ الاول قبل الميلاد
4: ليس لها اى وجود فى مخطوطات قمران
5:سواء كانت فى اخنوخ الاول او الثانى ف ذلك لايفرق فى اى شئ فهى اسفار غير قانونيه اى ليست ضمن اسفار كتابنا المقدس المعترف بها
 
قديم 22 - 04 - 2018, 03:21 PM   رقم المشاركة : ( 20634 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,295,519

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

هل تقابلت مع المسيح شخصيًا؟

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
كم من الأشخاص تعرفت عليهم في هذه الحياة، إما عن طريق الصدفة أو بطرق أخرى عديدة. هل تتذكّر من منهم ترك أثرا مميزا في قلبك وفكرك وضميرك، هل تتذكّر شخصا منهم جميعاً
إستطاع أن يزيل عنك أحمالك وتعبك وهمومك، هل تتذكر فردا واحدا إستطاع أن يمنحك أماناً واطمئنانا، أو منحك غفراناً لخطاياك.
مهما سمت مرتبة الإنسان في هذه الأرض الفانية، ومهما علت سلطته الدنيوية، إن كان رئيسا أو زعيما على أمم وشعوب، وإن كان صاحب ممتلكات كبيرة وصاحب أموال مكدسة، لم ولن يستطيع أن يمنح النفس البشرية أملاً في ضمان الحياة الثانية مع الله، فمحدودية الإنسان لا تعطيه القدرة أن يغيّر شيئا من حالة الشخص الأخر الروحية الساقطة في الخطية " أَمَّا أَنَا فَدُودَةٌ لاَ إِنْسَانٌ. عَارٌ عِنْدَ الْبَشَرِ وَمُحْتَقَرُ الشَّعْبِ." مزمور 22: 6. لهذا سيبقى الإنسان يدور في دوامة حول نفسه من دون حلول لمآسيه ولأحماله الثقيلة ولخطاياه. فاذا لم يتقابل ولم يتعرف على الشخصية الأعظم في هذا الكون التي وحدها تستطيع أن تغيّر وتبدّل وتخلق من جديد، سيظل هذا الإنسان مستلقّيا في وادي الموت روحيا. فهذه الشخصية المميزة ارتضت أن تحمل الخطايا لتحرر النفس البشرية. " فَإِنْ حَرَّرَكُمْ الابْنُ فَبِالْحَقِيقَةِ تَكُونُونَ أَحْرَارًا" يوحنا 8: 36. هل تقابلت مع المسيح شخصيًا؟
وسط البحر وقف وصرخ عليه فأسكته، وفي غرفة الصبية الممدوة على السرير حيث خطفها الموت من بين يدي أهلها الذين يبكون عليها إنتصر على أكبر عدو وأقامها من جديد من بين براثم ظلمة الموت الحتمي "فَأَخْرَجَ الْجَمِيعَ خَارِجًا، وَأَمْسَكَ بِيَدِهَا وَنَادَى قَائِلاً: «يَا صَبِيَّةُ، قُومِي!»." لوقا 54:8. ومن داخل المنزل الملىء بالحشد حيث أنزل الرجال الأربعة ذلك المفلوج الحزين من السقف ووضعوه بين يديه، ظهرت قدرته العجائبية، وعظمته وسلطانه الرهيب وجبروته على كل الأشياء، حيث غفر للشخص المفلوج خطاياه ومن ثم شفاه جسديا وانبهر الجميع من الذي فعله في وسطهم " وَإِذَا مَفْلُوجٌ يُقَدِّمُونَهُ إِلَيْهِ مَطْرُوحًا عَلَى فِرَاشٍ. فَلَمَّا رَأَى يَسُوعُ إِيمَانَهُمْ قَالَ لِلْمَفْلُوجِ: «ثِقْ يَا بُنَيَّ. مَغْفُورَةٌ لَكَ خَطَايَاكَ». " متى 9: 2
هل علمت من هو هذا الشخص الذي أكتب عنه، هل عرفت الآن من هي هذه الشخصية المحببة للجميع، إنه المسيح ذلك الصديق الألزق من الأخ، هو يسوع نجار الناصرة، مولود بيت لحم، هو نفسه الذي تعلق بين الأرض والسماء لكي يرفع خطايانا ويمنحنا فداء أبديا لا مثيل له " اَلْمَسِيحُ افْتَدَانَا مِنْ لَعْنَةِ النَّامُوسِ، إِذْ صَارَ لَعْنَةً لأَجْلِنَا، لأَنَّهُ مَكْتُوبٌ: «مَلْعُونٌ كُلُّ مَنْ عُلِّقَ عَلَى خَشَبَةٍ»." غلاطية 3: 13. هو صاحب القبر الفارغ الذي أدهش العالم بقيامته من بين الأموات وحيّر الجموع بالذي فعله إذ داس قوة الجحيم بالموت وبالقيامة، وهو أيضا سيرجع كما ارتفع تماما "وَقَالاَ: «أَيُّهَا الرِّجَالُ الْجَلِيلِيُّونَ، مَا بَالُكُمْ وَاقِفِينَ تَنْظُرُونَ إِلَى السَّمَاءِ؟ إِنَّ يَسُوعَ هذَا الَّذِي ارْتَفَعَ عَنْكُمْ إِلَى السَّمَاءِ سَيَأْتِي هكَذَا كَمَا رَأَيْتُمُوهُ مُنْطَلِقًا إِلَى السَّمَاءِ»." أعمال 11:1.
هل تقابلت مع المسيح؟ هل تعرفت عليه شخصيا من خلال الإيمان به بالفكر والذهن والقلب، هل آمنت به كمخلص وغافر لخطاياك؟ هل قمت بخطوة اللجوء إليه بالتوبة الحقيقية، فوحده سيترك في حياتك أثر لا يتزعزع، فأثار جروحه ما زالت تعمل في القلوب الحجرية لكي تبدلها إلى قلوب لحمية تدرك وتحس. وحده يستطيع أن يحمل أحمالك وأن يطرح أثقالك وخطاياك في بحر النسيان. تعرف على المسيح وتقابل معه فرديا وشخصيا ولن تندم أبدا.
"لأَنَّكَ إِنِ اعْتَرَفْتَ بِفَمِكَ بِالرَّبِّ يَسُوعَ، وَآمَنْتَ بِقَلْبِكَ أَنَّ اللهَ أَقَامَهُ مِنَ الأَمْوَاتِ، خَلَصْتَ." رومية 10: 9
 
قديم 22 - 04 - 2018, 04:03 PM   رقم المشاركة : ( 20635 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,295,519

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

How can I live according to Your commands in today’s world?

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
How can I live according to Your commands in today’s world?
Someone could address God and say: “My God, how can someone live according to your commands in today’s world, which is so barbaric, so savage and resembles a jungle?”
But God would say to us: “Yes, you may have a point there, but you are seeing things wrong. Other people before you lived in a worse world, at worse times, with martyrdoms and persecutions. And yet, not only were they not prevented by these, but, par- adoxically, all these misfortunes contributed in such a way, that they became mine more, believed in me more, trusted in me, dedicated themselves to me, be- came devoted to me, and I sanctified them.”
 
قديم 22 - 04 - 2018, 04:04 PM   رقم المشاركة : ( 20636 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,295,519

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

Is Repentance and Virtue for Lay People?

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
Is Repentance and Virtue for Lay People?
It is possible for all men, not only for monks but for laymen as well, to be penitent at all times and constantly, and to
weep and entreat God, and by such practices to acquire all other virtues as well. St John Chrysostom, the great pillar and doctor of the Church, bears witness with me. In his discourse on David, as he expounds on the Fiftieth Psalm, he asserts that this is possible for one who has wife and children, men and women servants, a large household, and great possessions, and who is prominent in worldly affairs. Not only is he able daily to weep and pray and repent, but he can also attain to perfection of virtue if he so wishes. He can receive the Holy Spirit and become a friend of God and enjoy the vision of Him.
Such men before Christ’s coming were Abraham, Isaac, Jacob, Lot at Sodom, and (to pass over the rest who are too many to enumerate) Moses and David. Under the new grace and dispensation of our God and Saviour, Peter, the unlettered fisherman who had a mother- in -law and other relatives, proclaimed the God who had been revealed.
Who could count those others, more numerous than the rain drops (Sirach 1:21) and the stars of heaven (Genesis 15:5), kings, rulers, prominent men, not to mention poor people and those in moderate circumstances? They have cities and houses and the sanctuaries of churches, which they have built with liberality; their homes for the aged and hospices for strangers remain and exist to this day. All the things they acquired during their lifetime they used with piety, not as though they owned them, but rather like servants of the Master whoadministers what He has entrusted to them according to Hispleasure and who will, as Apostle Paul says, ‘deal with theworld as though they had no dealings with it’ (1 Corinthians7:31).
For this reason they have become glorious and illustrious even in this present life, and now and to endless ages they will become even more glorious and illustrious in the kingdom of God. If instead of being timid, slothful, and despisers of God’s commandments, we were zealous, watchful, and sober, we should have no need of renunciation or tonsure or flight from the world.






 
قديم 24 - 04 - 2018, 10:56 AM   رقم المشاركة : ( 20637 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,295,519

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

تمجيد الشهيدة فيلومينا العجائبية
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

سلام للتقية فيلومينا المسيحية الطاهرة النقية
فيلومينا العذراء
ببركة ام النور نمدح البتول على مر العصور
فيلومينا العذراء
ابوها كان والى فى حب المال عالى وثنى كان ويونانى
فيلومينا العذراء
كان يطلب من الاوثان ان يعطوا له فتيان له ولزوجته كمان
فيلومينا العذراء
سمع خادم الخدام عن امر الوالى الحيران عرفه طريق الإيمان
فيلومينا العذراء
امين بالرب يسوع ماسح كل الدموع سجد امامه بخشوع
فيلومينا العذراء
رزقا بالتقية فيلومينا المسيحية الطاهرة النقية
فيلومينا العذراء
كبرت فيلومينا وحبت فادينا الهنا وحامينا
فيلومينا العذراء
خدها ابوها معاه فى رحلة للولاه يعرضها امام مولاه
فيلومينا العذراء
فذهب للأمبراطور ليوضح له الامور فرأى ابنة النور
فيلومينا العذراء
اندهش لرؤياها وصرخ لأباها اريد هذه الفتاة
فيلومينا العذراء
وافق ابوها على العرض بدون قرار للرفض لحماية كل الارض
فيلومينا العذراء
ذهب ابوها بإصرار يقنع ابنة البار فرفضت بإصرار
فيلومينا العذراء
اخذ يهددها وأيضاً يلاطفها وصار يحفزها
فيلومينا العذراء
لكن رفضت بوقار وقالت يا أبى البار انا عروس مختار
فيلومينا العذراء
اخذها للأمبراطور واوضح له الامور وفرح بسرور
فيلومينا العذراء
اغراها الوالى بكنوز ومباهج ونفوذ وبالكرسى معاه هتفوز
فيلومينا العذراء
قالت انا عذراء ولن اقبل اغراء كنزى هو فى السماء
فيلومينا العذراء
امر بتعذيبها لتنكر حبيبها وتجحد صليبها
فيلومينا العذراء
قالت من انت تكون حتى تغزى العيون امام ربى الحنون
فيلومينا العذراء
اغتاظ الامبراطور بكلام ابنة النور وفرحت بكل سرور
فيلومينا العذراء
امر بأسرها وقام بجلدها فأقتربت من ربها
فيلومينا العذراء
وفى يوم سبعة وثلاثين من حبسها الأليم ظهرت ام العظيم
فيلومينا العذراء
ففرحت بكل سرور لرؤية ام النور وعناية المنصور
فيلومينا العذراء
قالت يا فيلومينا انتى مختارة لينا ولربك فادينا
فيلومينا العذراء
ثلاثة ايام كمان وترتاحى من الألام تقدمى إلى الأمام
فيلومينا العذراء
امر الجاحد بقهر وصرخ بكل شر القوها فى النهر
فيلومينا العذراء
ارسل الله ملاك يخرجها من الهلاك إلى البر هناك
فيلومينا العذراء
ضربوها بسهام كتير كان السهم يطير إلى ضاربه يصير
فيلومينا العذراء
ماتت كل الجنود بالسهم المشدود كمن ضربه اسود
فيلومينا العذراء
وفى اليوم الاربعين كما وعدها الأمين نالت اكليل ثمين
فيلومينا العذراء
وفى يوم اربعة مسرى نالت اكليل نصرى تذكرها لن ينسا
فيلومينا العذراء
لها عجائب ومعجزات شفيعة فى كل الأوقات مفرحة للبنات
فيلومينا العذراء
اذكرينا فى صلاتك وفى كل طلباتك امام عرش إلهك
فيلومينا العذراء

تفسير اسمك فى افواه كل المؤمنين
الكل يقولون يا إله فيلومينا اعنا اجمعين


 
قديم 26 - 04 - 2018, 06:25 PM   رقم المشاركة : ( 20638 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,295,519

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

صلب السيد المسيح من أكبر حقائق التاريخ
وبشهاده مشاهير المؤرخين من يهود ووثنيين

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
لقد تناول مشاهير المؤرخين من يهود ووثنيين حقيقة صلب السيد المسيح.
شهادة التاريخ الروماني:
(1) تاسيتوس:
المؤرخ الوثني الشهير الذي ولد سنة25م والذي وضع تاريخ الإمبراطورية الرومانية، من موت أغسطس قيصر إلى موت نيرون من (سنة14-68م)، قال في الفصل الخامس عشر من كتابه عن المسيحيين ما يأتي:
((هذا الاسم مشتق من المسيح الذي قتل بأمر بيلاطس الوالي في حكم ((طيباريوس)). ومعلوم أن تاسيتوس هذا وهو يكتب عن حادثة صلب المسيح التي كانت ماثلة في أذهان الجميع كان متصلاً بسجلات الرومانيين الرسمية، وكانت هذه الأخبار ترد من كل مقاطعة، وضمنها مقاطعة فلسطين التي ورد منها ذلك التقرير المشهور الذي رفعه بيلاطس إلى الإمبراطور في رومية عن حادثة صلب المسيح وموته، وهو محفوظ في سجلات رومية.
(2) شهادة بيلاطس البنطي:
من بين مخطوطات الفاتيكان برومة خطاب كان بيلاطس البنطي (الذي حكم على السيد المسيح بالصلب) قد كتبه إلى طيباريوس قيصر، نقتطف منه ما يأتي نصه (ألقي الأوباش الهائجون القبض على يسوع، ولما أنسوا عدم الخوف من الحكومة، إذ ظنوا مع زعمائهم إني جزع فزع من ثورتهم، تمادوا على الصياح اصلبه اصلبه ثم طلبت وغسلت يدي أمام الجمهور، مشيراً بذلك إلى استهجان عملهم، ولكن لم يأت ذلك بثمر فإن نفوس هؤلاء الأشقياء ظمآنة لقتله. فقلت له (أي ليوسف الرامي): قد أجبت طلبك، وفي الحال أمرت ماتليوس أن يأخذ بعض عساكر معه ليلاحظ وليباشر دفنه لئلا يتعرض أحد له وبعد ذلك بأيام قليلة وجد القبر فارغاً وأذاع تلاميذ يسوع في أطراف البلاد وأكنافها أن يسوع قام من الموت كما كان قد تنبأ).
ومما يجدر ذكره أن هذا الخطاب الذي كتبه بيلاطس قد أشار إليه الفيلسوف جوستينوس سنة 139م والعلامة ترتليانوس سنة196م في رسائلهما وأقوالهما.
(3) عيد القيامة:
كان عند المسيحيين من بداءة الديانة المسيحية كعيد الفصح العظيم. وهذا، كما هو معلوم تذكار لقيامة السيد المسيح من بين الموات، وفيه يمثل المسيحيون قيامة السيد المسيح وشروق نور قيامته بعدما يطفئون الأنوار في الكنائس وعند قولهم ((المسيح حقاً قام)) يشعلون الأنوار الكثيرة ويرتلون الأناشيد عن قيامته المسيح، بل يتكبدون مشاق الأسفار ويتعرضون للأخطار كل عام لزيارة قبر السيد المسيح ومشاهدة تمثيل قيامته وشروق نوره على القبر المقدس. وقد أخذ المسلمون عادة الحج إلى مكة لزيارة قبر نبيهم عن المسيحيين الذين يزورون قبر المسيح في كل سنة. والمؤرخ العظيم أوسابيوس المعاصر للملك قسطنطين الكبير الذي كتب تاريخ الكنيسة المسيحية منذ نشأتها إلى سنة 325 قد ذكر في كتابه الخامس من تاريخه أن بوليكاربوس أسقف أزمير زار سنة 160 أنيستوس أسقف رومية وذلك عند ظهور فرق في الوقت الذي يحفظ فيه هذا العيد في ازمير ورومية، وكيف أن كلا منهما دافع عن الوقت المعين عنده لحفظ العيد مبرهناً على أنه قديم العهد في بلاده.
وهذا يدل دلالة صريحة على أن تذكار موت المسيح وقيامته كان له كل الاعتبار والمراعاة في الجيل الأول في رومية وأسميرنا.
ثانياً: العادات المرعية:
بالرغم عن كون الصليب موضوع عار وتحقير وازدراء عند الوثنيين كانوا يعيرون المسيحيين بكونهم من اتباع المصلوب، فإن المسيحيين نظروا إلى الصليب بعين المحبة والاعتبار والشكر لأنهم آمنوا أن المسيح قدم عليه ذبيحة كفاريه عن خطاياهم وفدية عن نفوسهم وخلاصاً لأرواحهم، فجعلوه موضوع فخرهم وعنوان مجدهم وآلة انتصاراتهم، كما يقول رسول المسيح بولس: وأما أنا من جهتي فحاشا لي أن أفتخر إلا بصليب ربنا يسوع المسيح الذي به قد صلب العالم لي وأنا للعالم(غل6: 14).
وبالرغم من الاضطهاد الواقع ومهاجمة كنائسهم فإنهم ينقشون الصليب على قبور أعزاءهم ويرفعونه على أبواب كنائسهم ومناراتها وأمام هياكلهم وعلى كل أواني الكنيسة والملابس الكهنوتية.
وفي المعمودية يرسمون المتعمدين بالصليب، وكذلك عند الدهن بالزيت أو الميرون، ويرسمونه إلى هذا اليوم على وجوههم عند نومهم وقيامهم وعند الأكل وبدء كل عمل وبدء صلواتهم وعبادتهم للمسيح الذي صلب لأجلهم. بل وفي مقدمه كتبهم، لأن المسيح المصلوب هو موضوع بحثهم وعلمهم وفهمهم. ولا يزال الصليب عند جميع الممالك والدول علامة العطف والإنسانية وإنكار الذات وحب التضحية، يقود جنود الخير وملائكة الرحمة إلى ساحات القتال تحت علمه الأحمر(الصليب الأحمر) لتضميد جروح الأعداء قبل الأحباءالخدمة المنبثقة من صليب المسيح الذي جري تحته دمه الأحمر القاني والذي صلب عليه من أجل أعدائه.
ولا يزال الصـــليب إلى هذا اليوم على قمة تيجــان الملــوك،إيماناً بحكمة الصليب
(1كو1: 18-24). الحكمة التي قال عنها سليمان: أنا الحكمة بي تملك الملوك وتقضي العظماء عدلاً (أم8: 12-16). وهذه الحكمة التي غيرت أفكار الملوك والسلاطين الذين كانوا يظنون أن الرعية خلقت لأجلهم، ولكن ملك الملوك يسوع وضع لهم المثل العلى بأن الراعي الصالح يبذل نفسه عن الخراف. فوضع الصليب على صدور الملوك ورؤوسهم يذكرهم بواجب التضحية لأجل شعوبهم.
بل وكنت تري ولا تزال تري الصليب يتقدم جنازات المسيحيين وهم يشيعون إلى ظلمة القبر كإعلان صريح وتكرار صامت لقول الرسول: ولكن الآن قد قام المسيح من الموات وصار باكورة الراقدين. فإنه إذ الموت بإنسان أيضاً قيامة الأموات، لأنه كما في ادم يموت الجميع هكذا في المسيح سيحيا الجميع (1كو15 : 20-22 )
فإذا كان الصليب قد تغلغل في كل عبادات المسيحيين وطقوسهم وتعاليمهم، أو بالحري قد بنيت عليه جميع عقائدهم، وإذا كان النصارى والمسلمون واليهود لا يقولون إن كل عبادات الوثنيين باطلة، بل يقولون أن فيها شيء من الحقيقة، فكيف يجسر عاقل أن يقول إن الديانة المسيحية كلها باطلة ومغلوطة من أولها إلى آخرها لأنها تقوم على عقيدة الصلب من أولها إلى آخرها؟
محاولة فاشلة لهدم المسيحية وإبطالها:
إنكار موت المسيح إنكار أيضاً للديانة المسيحية و اعتبارها ديناً باطلاً منقوضاً من أساسه. لأن عقيدة صلب المسيح وموته ليست فرعاً من فروع العقائد المسيحية أو فكرة من أفكارها الدينية أو رأياً من الآراء المذهبية، بل عقيدة الصلب هي أساس الديانة المسيحية وموضوع الإيمان المسيحي والمحور الذي تدور عليه جميع العقائد المسيحية، والدعامة التي يرتكز عليها الإيمان والرجاء والمحبة المسيحية والنبع الذي تصدر عنه جميع الفضائل المسيحية. وهي الشبكة المسلحة الممتدة في كل أساس الديانة المسيحية، وعليها قام كل البنيان المسيحي من فضائل وعقائد وعادات وطقوس.
صلب السيد المسيح هو موضوع إيماننا:
(1)إن صلب المسيح كان ولا يزال موضوع الإيمان والتبشير كما قال القديس بولس الرسول: ولكننا نحن نكرز بالمسيح مصلوباً (1كو1: 23) وقوله فإنني سلمت إليكم في الأول ما قبلته أنا أيضاً ان المسيح مات من أجل خطايانا حسب الكتب وأنه دفن وأنه قام في اليوم الثالث حسب الكتب ولكن إن كان المسيح يكرز به أنه قام من الأموات، فكيف يقول قوم بينكم إنه ليس قيــــامة أموات وإن لــم يكــن المسيــح قد قام فباطلـــة كرازتنا وباطل هو إيمانكم (1كو 15: 3 ،،12، 14).
وأول خطاب قام به بطرس الرسول يوم الخمسين مبشراً لليــهـود الذين أتوا إلى العيــد في أورشليم من كل أمة على الأرض قال في بدايته: أيها الرجال اسمعوا يسوع الناصري… هذاأخذتموه مسلماً بمشورة الله المحتومة وعلمه السابق وبأيدي أثمة صلبتموه وقتلتموه الذي أقامه الله ناقضاً أوجاع الموت (أع2: 22-23).
(2) إن صلب المسيح هو خلاصة الإيمان المسيحي والعقيدة التي تتضمن كل العقائد. وهي مادة الإيمان التي يجب على كل مسيحي أن يعرفها إذا لم يستطيع معرفة الحقائق المسيحية كلها ، كقول القديس بولس الرسول: لأني لم أعزم أن أعرف شيئاً بينكم إلا يسوع المسيح وإياه مصلوباً (1كو2:2) ويؤيد هذا القول الإجماع المسيحي العام على هذه العقيدة، مع اختلافاتهم في كثير من الآراء والتفاسير التي فرقتهم إلى شيع ومذاهب. إلا أن عقيدة صلب المسيح بقيت بينهم الرابطة الحقيقية التي ربطتهم معاً. فلم يختلفوا فيها ولا تشعبت آراؤهم عنها، إذ الكل يعترفون بصوت واحد أن المسيح مات لأجل خطايانا وأقيم لأجل تبريرنا (رؤ4: 25).
(3) أسرار الكنيسة ووسائط النعمة التي يحصل بها المسيحي على النمو في الحياة المسيحية مبنية جميعها على حقيقة الاعتقاد بصلب السيد المسيح.
عقيدة الصلب عصب المسيحية ودمها:
إن عقيدة الصلب امتدت في كل العقائد المسيحية وطقوسها وعبادتها وأعيادها وعاداتها ،كما امتدت في كل أسفار الكتاب المقدس، كما تمتد الأعصاب إلى كل أعضاء الجسم من الرأس إلى القدمين، وجرت في هيكل الديانة المسيحية كما يجري الدم في كل ذرة وخلية من خلايا الجسم.
اولاً: في الأعياد والمواسم:
أ- يوم الأحد:

يتخذ المسيحيون يوم الأحد عيدهم الأسبوعي ويوم راحتهم المخصص للعبادة قد بني على أساس عقيدة الصلب، لأنه تذكار لليوم الذي قام فيه المسيح من بين الأموات وذلك منذ نشأة الديانة المسيحية ومع كون المسيح أعطي تلاميذه سر المائدة – سر جسده ودمه- ليلة الجمعة أي في الليلة التي أسلم فيها، وذلك ليكون هذا السر تذكاراً لموته. والمسيحيون. عموماً وفي مقدمتهم الرسل، قد أجمعوا على جعل يوم الأحد هو اليوم الأساسي الذي تقام فيه شعائر سر التناول فيتناولون فيه السرائر المقدسة.
بل وقد شهد وثني عظيم كان قد اعتنق الديانة المسيحية هو فلافيو سجوستوف ،في رسالة رفعها إلى الإمبراطور انتونينوس بيوس دافع فيها عن الديانة المسيحية فقال: إننا نجتمع معاً يوم الأحد لأجل العبادة ودرس كتاب الرب لأن الرب في مثل هذا اليوم خلق النور وكذلك فيه قام يسوع المسيح مخلصنا من الموات وظهر لتلاميذه.
ب- يومي الأربعاء والجمعة:
كان المسيحيون ولا يزالون إلى اليوم يصومون يومي الأربعاء والجمعة. ففي يوم الأربعاء تشاور اليهود على صلب السيد المسيح واتفقوا مع يهوذا الخائن لتسليمه لهم لصلبه. ولا يزالوا يصومونهما كل أسبوع إلى الساعة الثالثة بعد الظهر، مع صلوات وتذلل تذكاراً لآلام المسيح وموته، ويقيمون فيها القداس الذي هو احتفال بطقس المائدة أو سر التناول الذي اعطاه السيد المسيح لتلاميذه ليلة صلبه.
جـ- الجمعة الحزينة (الجمعة الكبيرة):
يحفظ المسيحيون يوم الجمعة الحزينة سنوياً. هذا اليوم تحفظه جميع المذاهب المسيحية بصوم وصلوات كثيرة وحزن عميق تذكاراً لليوم الذي مات فيه ربنا وإلهنا ومخلصنا يسوع المسيح على خشبة الصليب. بل يسترجعون ويتذكرون فيه جميع الظروف والأحوال التي حدثت في موت المسيح، إذ يرفعون إلى مكان مرتفع صورة المسيح مصلوباً ويوقدون أمامها الشموع ويعلقون المباخر ويقومون بتراتيل خاصة بالصلب، ويقرأون الفصول العديدة من الكتاب المقدس، بعهديه القديم والجديد، مما يتعلق بصلب المسيح وموته، ويطفئون الأنوار تمثلاً للظلمة التي غشت الأرض يوم صلب ربنا يسوع المسيح، ويتهافتون على شرب الخل الممزوج بالمر ليشاركوا مخلصهم فيما سقوه من خل ممزوج بمرارة يوم صلبه، ويختمون احتفال اليوم بدفن الصورة والصليب كما دفن مخلصهم.
شهادة التاريخ اليهودي:
(1) وهذه شهادات مؤرخي اليهود، وعلى رأسهم يوسيفوس المؤرخ اليهودي الشهير الذي وضع تاريخ الأمة اليهودية في عشرين مجلداً. هذا المؤرخ العظيم الذي حضر خراب أورشليم بعد صعود المسيح بأربعين سنة كتب عن المسيح وعن سابقه يوحنا المعمدان فقال: إن بيلاطس حكم على المسيح بالصلب حسب طلب رؤساء الشعب. والذين أحبوا المسيح أولاً لم يتركوه وهاهم باقون إلى الأن مسيحيين نسبة إليه.
(2) والحاخام يوحانا بن زكا تلميذ هليل الشهير ألف كتاباً بالعبرانية دعاه ((سيرة حياة يسوع الناصري))، كله شتائم وسب في يسوع الناصري، جاء فيه: إن الملك وحكماء اليهود أو حاخاماتهم حكموا على يسوع بالموت لأنه جدف بقوله ((أنا ابن الرب، أنا الرب ، أنا قد أتيت إلى أورشليم لأبطل الأعياد والمواسم المقدسة ولأضع شريعة جديدة لأورشليم، وأنا سأكفر بموتي عن كل الخطايا والذنوب وأقوم من الأموات…)).
ولما اقتيد يسوع للموت في مساء يوم الفصح كان يصرخ اليهود أمامه: ((فلتهلك كل أعدائك يارب وإنهم وقتئذ علقوا يسوع على شجرة خارج أورشليم حسب أمر الملك ورؤساء اليهود وإن كل إسرائيل نظروا هذا.
(3) إن معظم علماء اليهود الذين درسوا قضية صلب المسيح وموته وقيامته دراسة دقيقة وتوخوا منهج البحث العلمي الصحيح استطاعوا أن يقروا إقراراً صحيحاً بأن المسيح صلب ومات وقام من بين الأموات…
قال الحبر اليهودي كلورنر في كتابه يسوع الناصري: ((من المحال أن نفترض وجود خدعة في أمر قيامة المسيح لأنه لا يعقل أن تظل خدعة 19 قرناً)) لأن كلورنر عاش في القرن ال19.
(4) قال وستكوت: ((لا توجد حادثة تاريخية واحدة دعمتها أدلة أقوي من تلك التي دعمتها قيامة المسيح)).
(5) وقال دكتور ديني ((لا مجال للشك في قيامة المسيح بعد أن غيرت يوم الراحة الذي كان اليهود يتمسكون به كل شدة)).
(6) قال تيودور ((لو كان حماس تلاميذ المسيح هو الذي ولد الاعتقاد بقيامته لديهم لكان هذا الحماس برد شيئاً فشيئاً حتى وصل إلى درجة الخمول والجمود. ولكن عن كان ظهور المسيح لهم بعد موته هو الذيبعث فيهم النشاط المتواصل في ميدان خدمة الإنجيل، فلا مندوحة من التسليم بان ظهوره كان أمراً حقيقياً وليس خيالياً)).
(7) قال ستروس أحد أرباب النقد ما نصه: ((لو كان المسيح قد انزل عن الصليب قبل أن يموت ثم استطاع بعد دفنه أن يخرج من القبر بوسيلة ما لاحتاج إلى مدة طويلة من الزمن للعلاج ولعجز أيضاً عن بعث الإيمان في تلاميذه بأنه انتصر على الموت وعن توليده القدرة فيهم على المناداة بالإنجيل في كل مكان على الرغم من الاضطهاد الذي كان يحيق بهم جزاء هذاالعمل)).
(8) قال الدكتور توماس الذي كان أستاذاً للتاريخ في جامعة أكسفورد: ((لما طلب مني أن أقوم بتدريس التاريخ القديم وأفحص أدلة المؤرخين على صدق ما جاء به من أخبار لم أجد خبراً أجمع على صدقه كل الأشخاص المحايدين مثل خبر قيامة المسيح.
النتائج المترتبة على موضوع إلقاء شبه المسيح على آخر:
1- الطعن في صدق الأنبياء. لأن القول بإلقاء شبه السيد المسيح على آخر يعلن أن الأنبياء الذين سبقوا فتنبأوا عن صلب المسيح وموته بالكيفية الواردة في الأناجيل والرسائل كانوا هم الآخرون أيضاً واهمون في تخيلات وتهيؤات باطلة شبه لهم أن المسيح سيموت مصلوباً وهو لم يمت، وهذا القول يطعن في نبوءتهم وفي صدق الوحي الإلهي ويجعل الناس يشكون في كل نبي وفي كل نبوءة.
2- هذا القول يطعن أيضاً في الأوضاع الإلهية من رموز وطقوس وضعها الرب في التوراة لليهود تمثل موت المسيح الكفاري .
3- ويطعن أيضاً في التوراة والأناجيل والرسائل التي تدور حول محور موت المسيح، والتي تنتشر هذه الحقيقة في كل صحائفه.
4- يطعن أيضاً في عبادة وديانة وعقائد وفضائل المسيحيين جميعها، مع أن هذا لم يقل به
المسلمون، لأن غاية ما ادعي به بعض المسلمين هو أن اليهود والنصارى حرفوا من توراتهم وإنجيلهم الأدلة الواردة عن محمد فقط. وأما كل التوراة والإنجيل فهو صدق وحق.
5 – هذا القول أيضاً يطعن في صدق التاريخ ويجعل الناس لا يثقون بالتاريخ ولا يعولون عليه ويجعلونه عبثاً لا نفع منه، وهذا لم يقل به أحد، بل للتاريخ قيمته واحترامه، ومن ينكره ينكر البشرية ووجودها وعقليتها وإيمانها وتقليدها وتواترها ونقلها.
لقد كان الإمام الفخر الرازي صريحاً وعادلاً فيما قال، وإن الواقع يؤيده، بدليل أن المحاكم الإسلامية لا تجيز القول بأن الرب يلقي شبه إنسان على آخر.
القاضي والمأذون والزوجين :
لو افترضنا أن أحد الأشخاص دخل إلى المحكمة الشرعية مثلاً يطعن في صحة زواج ((على)) من ((خديجة)) وادعي بأن الزواج لم يقع يقيناً، بل شبه للمأذون أن الزوجين تراضيا أمامه وهما لم يتراضيا ووقعا على العقد وهما لم يوقعا، وشبه له أن الشهود شهودا ووقعوا بتوقيعاتهم وهم لم يجتمعا، وأن ثمرة الزواج التي أخلفاها وقيداها في دفتر المواليد وها هي تتكلم أمام القاضي ليست حقيقي إنما شبه لهما أنهما ولد ولداً وأن عقد الزواج ليس يقيناً، إنما شبه للقاضي أن أمامه عقد زواج وهو ليس بموجود أمامه.
فهل يأخذ القاضي بهذا الادعاء ويحكم ببطلان الزواج وعدم وقوعه، معتبراً الدلائل المحسوسة وهما وتخيلات وتهيؤات، أم يصر القاضي على رفض هذا الادعاء ويحكم بصحة الزواج ووقوعه فعلاً ؟
 
قديم 27 - 04 - 2018, 10:49 AM   رقم المشاركة : ( 20639 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,295,519

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

الدرجة الثانية التي تلي انكار النفس: حمل الصليب
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

(+) تعريف ما هو الصليب
بالطبع عند تعريف شيء يختص بحياة التبعية حسب دعوة المسيح الرب، فأننا لا نشرح ونُفسر وفق أهوائنا الخاصة، ولا حسب تأملاتنا واعتقاداتنا الشخصية وميولنا الفكرية وما نرتاح إليه من مفاهيم، بل علينا أن نُدقق في كلام الرب نفسه لأن هوَّ وحده الجدير بأن يوضح لنا الأمور – بروحه القدوس – حسب قصده لنسير باستقامة وبعيون الذهن المستنير، لأن كلام الرب كله نور، يُنير الظلمات ويكشف الطريق، لأن من طبيعة النور هو كشف الظلمات ورفع الغموض:
فَحَتَّى الظُّلْمَةُ لاَ تُخْفِي عَنْكَ شَيْئاً، وَاللَّيْلُ كَالنَّهَارِ يُضِيءُ، فَسِيَّانَ عِنْدَكَ الظَّلاَمُ وَالضَّوْءُ؛ أَرْسِلْ نُورَكَ وَحَقَّكَ هُمَا يَهْدِيَانِنِي (×™ض·×*ض°×—ض‘וض¼×*ض´×™×*ض¸×—ض¸×”= أَرْشَدَ؛ تَرَأّس؛ حَرّك؛ دَبّر؛ دَلّ على أو أرشد للطريق؛ ساس؛ سَيّر؛ هَدَى؛ وَجّه) وَيَأْتِيَانِ بِي إِلَى جَبَلِ قُدْسِكَ وَإِلَى مَسَاكِنِكَ؛ سِرَاجٌ لِرِجْلِي كَلاَمُكَ وَنُورٌ لِسَبِيلِي. (مزمور 139: 12؛ 43: 3؛ 119: 105)
لذلك علينا أن نعود لكلمات ربنا يسوع لنفهم منه شخصياً قصده بكلمة حمل الصليب، لأن من يلهج في الإنجيل ويتتبع كلمات الرب بكل حرص وتدقيق بروح الصلاة وقرع بابه الرفيع العالي، فأنه يفتح ويعطيه، لأنه يشرق بنوره على الذهن فيستنير، وبالروح يكشف له خفايا الأمور وأعماقها المتسعة، فيتأصل في الحق ويعرف الطريق وكيف يسير فيه بتدقيق ولا يعثر أبداً، ولننتبه لكلام الرب لنفهم معنى الصليب الآن:
+ وَإبْتَدَأَ يُعَلِّمُهُمْ أَنَّ ابْنَ الإِنْسَانِ يَنْبَغِي أَنْ يَتَأَلَّمَ كَثِيراً وَيُرْفَضَ مِنَ الشُّيُوخِ وَرُؤَسَاءِ الْكَهَنَةِ وَالْكَتَبَةِ وَيُقْتَلَ وَبَعْدَ ثَلاَثَةِ أَيَّامٍ يَقُومُ. وَقَالَ الْقَوْلَ عَلاَنِيَةً فَأَخَذَهُ بُطْرُسُ إِلَيْهِ وَابْتَدَأَ يَنْتَهِرُهُ. فَالْتَفَتَ وَأَبْصَرَ تَلاَمِيذَهُ فَانْتَهَرَ بُطْرُسَ قَائِلاً: «اذْهَبْ عَنِّي يَا شَيْطَانُ لأَنَّكَ لاَ تَهْتَمُّ بِمَا لِلَّهِ لَكِنْ بِمَا لِلنَّاسِ».
وَدَعَا الْجَمْعَ مَعَ تَلاَمِيذِهِ وَقَالَ لَهُمْ: «مَنْ أَرَادَ أَنْ يَأْتِيَ وَرَائِي فَلْيُنْكِرْ نَفْسَهُ، وَيَحْمِلْ صَلِيبَهُ، وَيَتْبَعْنِي. فَإِنَّ مَنْ أَرَادَ أَنْ يُخَلِّصَ نَفْسَهُ يُهْلِكُهَا، وَمَنْ يُهْلِكُ نَفْسَهُ مِنْ أَجْلِي وَمِنْ أَجْلِ الإِنْجِيلِ فَهُوَ يُخَلِّصُهَا. لأَنَّهُ مَاذَا يَنْتَفِعُ الإِنْسَانُ لَوْ رَبِحَ الْعَالَمَ كُلَّهُ وَخَسِرَ نَفْسَهُ؟ أَوْ مَاذَا يُعْطِي الإِنْسَانُ فِدَاءً عَنْ نَفْسِهِ؟ لأَنَّ مَنِ اسْتَحَى بِي وَبِكَلاَمِي فِي هَذَا الْجِيلِ الْفَاسِقِ الْخَاطِئِ فَإِنَّ ابْنَ الإِنْسَانِ يَسْتَحِي بِهِ مَتَى جَاءَ بِمَجْدِ أَبِيهِ مَعَ الْمَلاَئِكَةِ الْقِدِّيسِينَ». (مرقس 8: 31 – 38)
هنا موجود السرّ كله في معرفة الصليب معرفة حقيقية حسب مشيئة الله، فعلينا أن نُدقق في الكلمات، لأنه في البداية تحدث عن أنه ينبغي أن يتألم كثيراً ويُرفض ويُقتل، وقال القول علانية، مما جعل بطرس يشعر بحرج كبير سنفسره لأنه يحتاج فهماً دقيقاً، ثم كان رد الرب عليه أنك لا تهتم بما لله بل بما للناس، بمعنى أن بطرس يحتاج أن ينكر نفسه، لأن إنكار النفس يجعله يتقبل قول الرب علانية، وبالتالي فأنه لن يهتم بالناس بل بما لله، لذلك الرب كمل حديثه ليشرح لبطرس والجميع معنى حمل الصليب عملياً، وهو بملاحقته والسير وراءه خطوة بخطوة، بشرط أن ينكر الإنسان نفسه أولاً ويحمل صليبه ليستطيع أن يتبعه للنهاية، وكيف يتبعه؟: بأن يهلك نفسه من أجله ومن أجل الإنجيل ليُخلِّص نفسه، لأن الإنجيل فيه معلن برّ الله الذي تم بالصليب، صليب العار والتشهير، لأن الرب تكلم علانية وبطرس أخذه بعيداً عن التلاميذ ينتهره لقوله، لذلك في ختام كلامه قال: مَنِ اسْتَحَى بِي وَبِكَلاَمِي فِي هَذَا الْجِيلِ الْفَاسِقِ الْخَاطِئِ، فَإِنَّ ابْنَ الإِنْسَانِ يَسْتَحِي بِهِ مَتَى جَاءَ بِمَجْدِ أَبِيهِ مَعَ الْمَلاَئِكَةِ الْقِدِّيسِينَ.
ولنتعمق قليلاً في قول الرب، ففي البداية مكتوب أنه بدأ يُعلمهم، فالكلام هنا كلام تعليم وليس مجرد حديث خبري، مثل أي خبر عادي مُلقى على السامعين بكونهم يرافقونه، لأن كثيرون يقرأون هذا الكلام ويظنوا أن المسيح الرب يُخبِّر التلاميذ عن واقعية موته وما سوف يتممه قريباً حسب مسرة مشيئة الآب، لكن الإنجيل يؤكد أنه كان يُعلمهم على نحو خاص منفرد، ولا يُخبرهم، فهناك فرق بين التعليم ومجرد الخبر عن شيء ما سيحدث، فهذا هو التعليم الذي كمله بقوله لمن يُريد أن يسير وراءه ويتبعه: ينكر نفسه ويحمل صليبه كل يوم ويتبعني، ولا يستحي به ولا بكلامه الذي يتكلم به الآن، لأنه يتكلم عن الصليب؛ وهنا علينا أن نشرح معاني الكلمات لنفهم قول الرب بدقة وسنشرح الاتي بالترتيب حسب الآية:
(1) التعليم والخبر (2) ينبغي (يتحتم)
(3) يتألم ويرفض ويقتل (4)
يُهْلِكُ نَفْسَهُ
 
قديم 27 - 04 - 2018, 10:50 AM   رقم المشاركة : ( 20640 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,295,519

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

التعليم والخبر
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



هناك فرق كبير بين التعليم والخبر، لأن الخبر عبارة عن إخبار السامع عن شيء ما، فهو مجرد خبر للعلم به، ولكنه لن يتسبب في التأثير العميق الداخلي لتغيير السامع، أو أنه خبر يكشف عن شيء ما سيحدث في المستقبل القريب أو البعيد، أما التعليم – بشكل عام – هو عبارة عن العملية المنظّمة التي يُمارسها المُعلّم بهدف نقل ما في ذهنه من معارف ومعلومات إلى الطلاب المتعلّمين والذين يكونون بحاجة إلى هذه المعارف من أجل مستقبلهم المهني، ونجد في التعليم أن المُعلّم تكون في ذهنه مجموعة من المعلومات والمعارف يحاول إيصالها للطلاب، كونه يرى أنّهم بحاجة إليها، فيصلها إليهم بشكلٍ مباشر منه شخصياً ضمن عمليّة منظمّة تنتج عن تلك الممارسة وهي التعليم، بغرض أن هذا التعليم يُعيد تشكيل فكر وذهن الطلاب لكي يتحول لحياة عملية لإفادتهم بالممارسة الفعلية على مستوى الواقع العملي المُعاش.
فالتعليم عبارة عن عملية تغيير وتعديل في السلوك الثابت نسبياً والناتج عن التدريب؛ حيث يحصل المتعلمون من التعليم على معلومات أو مهارات من شأنها تغيير سلوكهم أو تعديله للأفضل، كما عرّفه البعض بأنه عبارة عن نشاط الهدف منه تحقيق التعلّم، وهو يُمارس بطريقة تَحترم النمو العقلي للطلاب وقدرتهم على الحُكم المستقل وبهدف المعرفة والفهم.
وبعد أن عرفنا بشكل عام المعنى، يلزمنا الآن
أن نفهم طبيعة التعليم في الكتاب المقدس على نحو خاص، ولنا أن نعلم أن الخبر مرتبط بالتعليم في الكتاب المقدس، وهذا من جهة الإعلان الإلهي، لأنه يُعلن الحق في الخبر نفسه كرسالة إلهية، لأن الخبر في الكتاب المقدس عبارة عن رسالة شخصية موجهة على نحوٍ خاص، لذلك الخبر يأتي بشكل رسالة موجهة للتعليم، وهذا يظهر في الآيات التالية:

+ فَإِنَّ الْحَيَاةَ أُظْهِرَتْ، وَقَدْ رَأَيْنَا وَنَشْهَدُ وَنُخْبِرُكُمْ بِالْحَيَاةِ الأَبَدِيَّةِ الَّتِي كَانَتْ عِنْدَ الآبِ وَأُظْهِرَتْ لَنَا؛ الَّذِي رَأَيْنَاهُ وَسَمِعْنَاهُ نُخْبِرُكُمْ بِهِ، لِكَيْ يَكُونَ لَكُمْ أَيْضاً شَرِكَةٌ مَعَنَا. وَأَمَّا شَرِكَتُنَا نَحْنُ فَهِيَ مَعَ الآبِ وَمَعَ ابْنِهِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ؛ وَهَذَا هُوَ الْخَبَرُ (ل¼€خ³خ³خµخ»خ¯خ±) الَّذِي سَمِعْنَاهُ مِنْهُ وَنُخْبِرُكُمْ بِهِ: إِنَّ اللهَ نُورٌ وَلَيْسَ فِيهِ ظُلْمَةٌ، إِنْ قُلْنَا إِنَّ لَنَا شَرِكَةً مَعَهُ وَسَلَكْنَا فِي الظُّلْمَةِ، نَكْذِبُ وَلَسْنَا نَعْمَلُ الْحَقَّ، وَلَكِنْ إِنْ سَلَكْنَا فِي النُّورِ كَمَا هُوَ فِي النُّورِ، فَلَنَا شَرِكَةٌ بَعْضِنَا مَعَ بَعْضٍ، وَدَمُ يَسُوعَ الْمَسِيحِ ابْنِهِ يُطَهِّرُنَا مِنْ كُلِّ خَطِيَّةٍ. (1يوحنا 1: 2؛ 3؛ 5)
فمعنى الخبر هنا (ل¼€خ³خ³خµخ»خ¯خ±) وتنطق (angelia) وتعني (message) = إعلان، رسالة، وتحمل في تحليل المعنى حسب بعض الشراح المدققين في الكتاب المقدس: "يوجه رسالة"، وأساس أي رسالة هو إعلان إلهي، أي أنها رسالة موجهة حسب الإعلان الإلهي لغرض تعليمي للحياة والسلوك: [وهذا هو الخبر: الله نور وليس فيه ظلمة – إن سلكنا في النور كما هو في النور، فلنا شركة بعضنا مع بعض] وكلام الرسول هنا مبني على هذا الخبر الذي ابتدأ به: [نخبركم به (بغرض) يكون لكم أيضاً شركة معنا]؛ وهنا واضح للغاية ارتباط الخبر أو الرسالة بالتعليم.
عموماً لزاماً علينا الآن أن نعود للنص الأصلي لنفهم معنى كلام الرب كما قله:
وَإبْتَدَأَ يُعَلِّمُهُمْ أَنَّ ابْنَ الإِنْسَانِ يَنْبَغِي أَنْ يَتَأَلَّمَ كَثِيراً وَيُرْفَضَ مِنَ الشُّيُوخِ وَرُؤَسَاءِ الْكَهَنَةِ وَالْكَتَبَةِ وَيُقْتَلَ وَبَعْدَ ثَلاَثَةِ أَيَّامٍ يَقُومُ. (مرقس 8: 31)
وَإبْتَدَأَ يُعَلِّمُهُمْ: ل¼¤دپخ¾خ±د„خ؟ خ´خ¹خ´خ¬دƒخ؛خµخ¹خ½ وتنطق ؤ“rxato didaskein
وكلمة ابتدأ (ل¼¤دپخ¾خ±د„خ؟) تعني هنا الأول أو رأس الكلام، أو أنشأ، أي البداية began، والمعنى هنا أنه بدأ لأول مرة كشيء جديد تماماً لم يحدث قبلاً.
أما كلمة يُعلمهم (خ´خ¹خ´خ¬دƒخ؛خµخ¹خ½) الكلمة تحمل عدة معانٍ متشابكة مع بعضها، فهي تحمل معنى [خبر استعلاني مع تعليم للتدريس]، كما أن المعنى يحمل أيضاً معنى [الإرشاد والتقويم والتوجيه]، وأيضاً تعني: [أحَاطَ بِهِ عِلْماً، يُبلِّغ خَبَر]، فالكلام هنا معناه أنه بدأ يُفهمهم، يفتح مداركهم، وعلينا أن نعرف أن هذه الآية مبنية على الحدث السابق لها، حينما وجه الرب للتلاميذ سؤال: وأنتم من تقولون إني أنا؟ فأجاب بطرس وقال لهُ: [أنت المسيح (أو المسيا)]، فابتدأ بعد هذا الاستعلان مباشرة يُعلمهم ويُشكل ذهنهم على حقيقة المسيا والساعة التي أتى من أجلها، لذلك فأن المعنى هنا ليس مجرد خبر ولا تعليم عادي، بل شيء يخص التدبير الإلهي، يخص المسيا أو مسيح الله ابن داود، أو ابن الله الحي، لكي يعرفوه حسب التدبير وليس حسب المفهوم اليهودي لاسترداد الملك لإسرائيل حسب الأرض وحلم المملكة العظيمة والسيطرة على العالم المادي، أي استرداد مُلك داود ورد عظمة مُلك سليمان.
عموماً – بشكل عام وبعد أن تعرفنا على معنى كلام الرب بشكل سريع – ينبغي أن نعرف معنى التعليم حسب قصد الله في الكتاب المقدس، وهو [إعادة تشكيل بالنحت والحفر]، مثل من يحفر على الصخر ليُعيد تشكيله على صورة ما، فالمسيح الرب حينما يُعلِّم فأنه يفتح الذهن ويُعيد تشكيل ذهن السامع للتعليم، لأنه يُقدم خبرة حياة جديدة (كمثال) لكي يتشكل عليها الإنسان، فيعيد تجديد خلقته، أي أن التعليم عند المسيح الرب هو إعادة تشكيل بالحفر والرسم على صورة المثال الموضوع الذي هو بشخصه، لذلك فهو هنا حينما بدأ يُعلِّم التلاميذ، فهو يُعيد تشكيل ذهنهم على رسمه الخاص بكونه هو المثال الحي الذي ينبغي أن يتشكلوا عليه، لأنه هنا يكشف لهم سرّ الطريق الذي سيسيرون فيه حسب التدبير، وهو طريقه الخاص، فهو لا يخبرهم مجرد خبر عادي ليعلموا ماذا سيفعل في المستقبل القريب، بل أولاً يُعرفهم عمل المسيا الحقيقي ليُصحح فكرهم ويضبط إيمانهم به، ومن ثمَّ يُقدِّم لهم الطريق الذي ينبغي أن يسلكوه معهُ كترجمة عملية لهذا الإيمان الصحيح، لذلك فأنه يُعلمهم الطريق الصحيح ويرشدهم إليه، وهذا ما نجده على كل صفحات الكتاب المقدس من جهة التعليم، لأن الله علَّم شعبه وأرشدهم ووجههم لطريق الحق حسب مسرة مشيئته.
+ فَالآنَ يَا إِسْرَائِيلُ اسْمَعِ الفَرَائِضَ وَالأَحْكَامَ التِي أَنَا أُعَلِّمُكُمْ لِتَعْمَلُوهَا لِتَحْيُوا وَتَدْخُلُوا وَتَمْتَلِكُوا الأَرْضَ التِي الرَّبُّ إِلهُ آبَائِكُمْ يُعْطِيكُمْ؛ وَإِيَّايَ أَمَرَ الرَّبُّ فِي ذَلِكَ الوَقْتِ أَنْ أُعَلِّمَكُمْ فَرَائِضَ وَأَحْكَاماً لِتَعْمَلُوهَا فِي الأَرْضِ التِي أَنْتُمْ عَابِرُونَ إِليْهَا لِتَمْتَلِكُوهَا؛ وَهَذِهِ هِيَ الوَصَايَا وَالفَرَائِضُ وَالأَحْكَامُ التِي أَمَرَ الرَّبُّ إِلهُكُمْ أَنْ أُعَلِّمَكُمْ لِتَعْمَلُوهَا فِي الأَرْضِ التِي أَنْتُمْ عَابِرُونَ إِليْهَا لِتَمْتَلِكُوهَا؛ أُعَلِّمُكَ وَأُرْشِدُكَ الطَّرِيقَ الَّتِي تَسْلُكُهَا. أَنْصَحُكَ. عَيْنِي عَلَيْكَ؛ اِرْجِعُوا عِنْدَ تَوْبِيخِي. هَئَنَذَا أُفِيضُ لَكُمْ رُوحِي. أُعَلِّمُكُمْ كَلِمَاتِي. (تثنية 4: 1، 14؛ 6: 1؛ مزمور 32: 8؛ أمثال 1: 23)
وعلينا هنا أن نركز في بعض الكلمات المرتبطة بالتعليم: [اسمع שض°×پ×‍ض·ض¤×¢= أصغي جيداً، أنظر وانتبه جداً؛ أُعلمكم ×‍ض°×œض·×‍ضµض¼ض¥×“ = يُدرس ويُربي ويقوِّم ويُشكل، (الغرض) لتعملوها؛ أعلمك وأُرشدك الطريق (التي ينبغي أن) تَسْلُكُهَا]
فعلينا حينما نسمع كلمة يُعلِّم في الإنجيل أو تعبير بدأ الرب يُعلِّم، أن ننتبه جداً بيقظة شديدة، لأنه لا يتحدث بمجرد كلمات عادية أو حتى سامية للمعرفة والعلم بها، أو العلم بالشيء، بل الموضوع عن جد خطير لأنه يتعلَّق بالمسيرة كلها، لأن الرب يُعلِّم كمن له سلطان، يفيض بروحه ويُعلمنا كلماته باستنارة الذهن، لكي نتربى وتتقوم نفوسنا ونعمل بما يقول ونسير وفق إرشاده وتوجيهه لنا، لأنه يُرشدنا ويوجهنا للطريق الصحيح والسليم الذي ينبغي أن نسلكه لأنه هو وحده المؤدي للحياة الأبدية، لذلك قال بوضوح شديد وفي العلن أمام الجميع، وهي دعوة مقدمة للكل:
+ ادْخُلُوا مِنَ الْبَابِ الضَّيِّقِ لأَنَّهُ وَاسِعٌ الْبَابُ وَرَحْبٌ الطَّرِيقُ الَّذِي يُؤَدِّي إِلَى الْهَلاَكِ وَكَثِيرُونَ هُمُ الَّذِينَ يَدْخُلُونَ مِنْهُ، مَا أَضْيَقَ الْبَابَ وَأَكْرَبَ الطَّرِيقَ الَّذِي يُؤَدِّي إِلَى الْحَيَاةِ وَقَلِيلُونَ هُمُ الَّذِينَ يَجِدُونَهُ؛ فَكُلُّ مَنْ يَسْمَعُ أَقْوَالِي هَذِهِ وَيَعْمَلُ بِهَا أُشَبِّهُهُ بِرَجُلٍ عَاقِلٍ بَنَى بَيْتَهُ عَلَى الصَّخْرِ. فَنَزَلَ الْمَطَرُ وَجَاءَتِ الأَنْهَارُ وَهَبَّتِ الرِّيَاحُ وَوَقَعَتْ عَلَى ذَلِكَ الْبَيْتِ فَلَمْ يَسْقُطْ لأَنَّهُ كَانَ مُؤَسَّساً عَلَى الصَّخْرِ. وَكُلُّ مَنْ يَسْمَعُ أَقْوَالِي هَذِهِ وَلاَ يَعْمَلُ بِهَا يُشَبَّهُ بِرَجُلٍ جَاهِلٍ بَنَى بَيْتَهُ عَلَى الرَّمْلِ. فَنَزَلَ الْمَطَرُ وَجَاءَتِ الأَنْهَارُ وَهَبَّتِ الرِّيَاحُ وَصَدَمَتْ ذَلِكَ الْبَيْتَ فَسَقَطَ وَكَانَ سُقُوطُهُ عَظِيماً. فَلَمَّا أَكْمَلَ يَسُوعُ هَذِهِ الأَقْوَالَ بُهِتَتِ الْجُمُوعُ مِنْ تَعْلِيمِهِ، لأَنَّهُ كَانَ يُعَلِّمُهُمْ كَمَنْ لَهُ سُلْطَانٌ وَلَيْسَ كَالْكَتَبَةِ. (متى 7: 13، 14؛ 24 – 29)
ومن هنا يظهر قوة التعليم لأن الرب فرَّق بين الرجل العاقل السامع للتعليم والعامل به، وبين الرجل الجاهل الذي لم يهتم بأن يعمل بما سمعه من تعليم، لأنه لم يفتح قلبه لكي يتم تشكيله حسب قصد الله، لذلك وبخ الرب بطرس الرسول لأنه لم يستمع للتعليم ولم يُصغي جيداً، بل خجل جداً من كلام الرب لأن الصليب بهذه الصورة التي تكلم عنها كانت صعبة للغاية وفضيحة قدام الناس.
+ اسْمَعُوا التَّعْلِيمَ وَكُونُوا حُكَمَاءَ وَلاَ تَرْفُضُوهُ؛ حَافِظُ التَّعْلِيمِ هُوَ فِي طَرِيقِ الْحَيَاةِ وَرَافِضُ التَّأْدِيبِ ضَالٌّ؛ وَأَمَّا أَنْتَ فَتَكَلَّمْ بِمَا يَلِيقُ بِالتَّعْلِيمِ الصَّحِيحِ.. مُقَدِّماً نَفْسَكَ فِي كُلِّ شَيْءٍ قُدْوَةً لِلأَعْمَالِ الْحَسَنَةِ، وَمُقَدِّماً فِي التَّعْلِيمِ نَقَاوَةً، وَوَقَاراً، وَإِخْلاَصاً؛ لأَنَّهُ سَيَكُونُ وَقْتٌ لاَ يَحْتَمِلُونَ فِيهِ التَّعْلِيمَ الصَّحِيحَ، بَلْ حَسَبَ شَهَوَاتِهِمُ الْخَاصَّةِ يَجْمَعُونَ لَهُمْ مُعَلِّمِينَ مُسْتَحِكَّةً مَسَامِعُهُمْ. (أمثال 8: 33؛ 10: 17؛ تيطس 2: 1، 7؛ 2تيموثاوس 4: 3)
فالرب بدأ يُعلِّم التلاميذ تعليم هام للغاية ليكشف لهم عن ذاته كمسيح الله من جهة عمله حسب التدبير، كما أنه كشف لهم الطريق الصحيح والسليم الذي ينبغي أن يتبعوه فيه وهو المؤدي للحياة الأبدية والراحة الكاملة، وهو بذلك يُنير أذهانهم ويخط فيها الشكل السليم للطريق ليتبعوه عن فهم ووعي وإدراك كامل وبحرية إرادتهم، فهو لم يخفي شيئاً عنهم، بل جعل كل شيء واضحاً أمام أعينهم، فالرب حينما يُعلِّم فنطقه السري الخاص هوَّ: [اسمعوا التعليم وكونوا حكماء ولا ترفضوه، حافظ التعليم هو في طريق الحياة] ومن هنا ندرك لماذا وبخ تلميذه بطرس، الذي شعر بالمصيبة لأن الرب لم يتكلم عن مجرد آلام في الجسد ممكن يتقبلها الناس، بل كمل كلامه وقال يُرفض ويُقتل، فشعر بطرس بعار الرفض والنبذ حتى القتل، فجزع جداً كيف يصير المسيح الرب الإله، ابن الله الحي، ابن داود العظيم، مَنْبوذاً، حتى أنه يُرفض ويُحتقر ويُقتل، فخشى من أن تسمع الناس هذا الكلام وينتشر فيصغر الرب في أعين الجميع، وهذا هو جزع الصليب وسبب رفضه.
أَمَّا أَنَا فَدُودَةٌ لاَ إِنْسَانٌ. عَارٌ عِنْدَ الْبَشَرِ وَمُحْتَقَرُ الشَّعْبِ؛ مُحْتَقَرٌ وَمَخْذُولٌ مِنَ النَّاسِ، رَجُلُ أَوْجَاعٍ وَمُخْتَبِرُ الْحُزْنِ، وَكَمُسَتَّرٍ عَنْهُ وُجُوهُنَا مُحْتَقَرٌ فَلَمْ نَعْتَدَّ بِهِ. (مزمور 22: 6؛ أشعياء 53: 3)

 
موضوع مغلق

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:11 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025