21 - 04 - 2018, 07:01 PM | رقم المشاركة : ( 20611 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
” سَلامٌ علَيكُم…” انجيل القديس لوقا ٢٤ / ٣٦ – ٤٥ “وبَينَما التِلميذانِ يتكَلَّمانِ، ظهَرَ هوَ نَفسُهُ بَينَهُم وقالَ لهُم سَلامٌ علَيكُم. فخافوا وارتَعَبوا، وظَنُّوا أنَّهُم يرَونَ شَبَحًا. فقالَ لهُم ما بالُكُم مُضطَربـينَ، ولِماذا ثارَتِ الشُّكوكُ في نُفوسِكُم . أُنظُروا إلى يَدَيَّ ورِجلَيَّ، أنا هوَ. إلمِسوني وتَحَقَّقوا. الشَّبَحُ لا يكونُ لَه لَحمٌ وعَظْمٌ كما تَرونَ لي. قالَ هذا وأراهُم يَدَيهِ ورِجلَيهِ. ولكنَّهُم ظَلُّوا غَيرَ مُصدِّقِـينَ مِنْ شِدَّةِ الفرَحِ والدَّهشَةِ. فقالَ لهُم أعِندَكم طَعامٌ هُنا, فناوَلوهُ قِطعَةَ سَمَك مَشوِيّ، فأخَذَ وأكَلَ أمامَ أنظارِهِم. ثُمَّ قالَ لَهُم عِندَما كُنتُ بَعدُ مَعَكُم قُلتُ لكُم لا بُدَّ أنْ يتِمَّ لي كُلُّ ما جاءَ عنِّي في شريعةِ موسى وكُتُبِ الأنبـياءِ والمزاميرِ. ثُمَّ فتَحَ أذهانَهُم ليَفهَموا الكُتُبَ المُقَدَّسَةَ.” التأمل: ” سَلامٌ علَيكُم…” ليس السلام عملية “وقف اطلاق النار” وحسب، أو فض النزاع بين المتخاصمين, أو ابرام اتفاقات بين المتقاتلين، لكنه عطية مجانية من الله، نكتسبها بالجد والكد والانفتاح على حياة النعمة والاقتناع بمفهوم الرحمة. ما الذي يسلبنا السلام الداخلي – الشخصي ؟ اذا كان السلام من الله، وهو كذلك، فان عدو السلام نصنعه بايدينا وندفع ثمنه غاليا.. أليس الانفاق الزائد الذي يفوق قدراتنا ويزيد الاعباء المالية الأمر الذي يجعلنا رهينة للمصارف والشركات ..هو عدو داخلي يفقدنا السلام؟ أليست الغيرة من الأقارب والحسد بين الجيران، على تغيير أثاث المنزل.. شراء سيارة جديدة.. الثياب.. السهر.. السفر.. الاولاد.. الازواج.. الزوجات.. (أليست الغيرة) هي عدو آخر يفقدنا السلام؟ أليست اليد القابضة، التي تؤجل العطاء من يوم الى يوم، التي تجمد سخاء الانسان, التي تجعل منه آلة لتكديس الاموال بطريقة آلية تفقده الروح ونعمة السلام؟ أليس البحث عن “الضمانات” من خلال تكديس الاموال “للآخرة”.. أي الخوف من انفاق المدخرات قبل ” الشيخوخة” والاحتفاظ بها في المصارف.. يفقدنا فرح العطاء والسلام الداخلي؟ أليس التشكيك الدائم بالرب هو عدو ماكر يفقدنا السلام؟ ” سلام جزيل لمحبي شريعتك, وليس لهم معثرة”(مزمور 119 / 165) أليس الاعتماد الدائم على الاشخاص يرمينا في “خيبات” تفقدنا السلام؟ ” ذو الرأي الممكن تحفظه سالما سالما، لأنه عليك متوكل”(اشعيا 26 / 3) كم نحن بحاجة الى هذا السلام، الى سلامك يا رب، الى وفرته وفيضه في النفوس والعقول والبيوت… وعدك لنا يا رب أمين وثابت الى ابد الدهور أن تعطينا السلام ” سلاما أترك لكم, سلامي أعطيكم” عطية مجانية من عندك لا تشبه أي عطاء، لانك تعطينا بوفرة دون مقابل ودون استحقاق ” ليس كما يعطي العالم” كي لا تضطرب قلوبنا وننعم بالسلام.. ” لا تضطرب قلوبكم ولا ترهب” ( يوحنا 14 / 27 ). آمين. |
||||
21 - 04 - 2018, 07:02 PM | رقم المشاركة : ( 20612 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
باركوا أبواب منازلكم بهذه الصلاة وردّوا عنها الضربات
إن الباب من أكثر أجزاء المنزل أهميّة فمن خلاله ندخل ونخرج وعبره نستقبل ونوّدع. هو موقع فرح وحزن واستقبال ووداع. ولذلك، علينا بطلب شفاعة اللّه والصلاة لكي يُبارك بابنا ومن خلاله منزلنا. ونلجأ عادةً الى صلاة التبريك التقلديّة للمنزل التي تتم تلاوتها بمناسبة عيد الدنح. لكنها، ليست الطريقة الوحيدة لطلب بركة اللّه لبابنا ومنزلنا. اليكم أدناه صلاة بديلة من الممكن لكلّ كاهن وعلماني تلاوتها: فليحل سلام اللّه على هذا البيت والمقيمين فيه. يا أيها الرب القدوس والآب الصباؤوت والإله السرمدي: أنت البداية والنهاية. اسهر علينا من المهد الى القبر. نطلب منك مباركة باب منزلنا وان ترسل، بطيبتك، الملائكة القديسين من السماء لكي تسهر وتحمي وترافق وتعزي وتشجع من يعيش في هذا البيت. اجذبنا، عندما نمر بهذا الباب، الى عمق وجودك وليملك على هذا المكان جوّ التواضع والطيبة والامتنان. أنت، يا رب، باب الحياة الأبديّة. بارك دخولنا وخروجنا واغدق علينا النعم. نصلي لكي تبارك وتقدس هذا البيت كما باركت بيت ابراهيم واسحاق ويعقوب وليسكن بين جدران هذا المنزل ملائكة نورك فتحفظ سكانه. فلتحل هذه البركة على هذا المنزل وسكانه الآن والى دهر الدهور. آمين. |
||||
21 - 04 - 2018, 07:03 PM | رقم المشاركة : ( 20613 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
صلّوا هذه الصلاة القوية أمام الصليب المقدس وهي كفيلة بحمايتكم
بالنسبة إلى العديد من المسيحيين، إنّ وجود صليب في منزلهم هو تذكير بمحبة الله العظيمة للبشرية. وبالإضافة إلى أنّه تذكير مهم، فهو أيضا نقطة محورية للصلاة اليومية. يمكننا استخدامه لنوجّه انتباهنا إلى الرب، ما يجعل الأمور الأخرى من حولنا تتلاشى. إليكم صلاة قوية يمكنكم تلاوتها أمام الصليب، فهي رائعة وقادرة على تعزيز محبة الله العظيمة داخل قلوبكم. “انظر إلي، يا يسوع اللطيف، إني أسجد على ركبتي أمامك، بحماسة روحية شديدة، أدعوك وأتوسّل إليك أن تعطني في قلبي مشاعر حيّة من الإيمان والرجاء والخير، مع توبة حقيقية على كل خطاياي ورغبة قوية في التحسن؛ في حين أشعر بحنان عميق وحزن، وأتأمل الجروح الخمسة الأثمن أمام عيني، والتي تحدّث عنها داوود النبي، منذ زمن بعيد: ثقبوا يدي ورجلي. أحصي كل عظامي”. |
||||
21 - 04 - 2018, 07:05 PM | رقم المشاركة : ( 20614 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
من يشعر بضيق فليلجأ إلى القديس يوسف معزّي البائسين وراعي الأموات ومرعب الشّياطين
من بين العبارات التي قيلت عن بالقديس يوسف واحدة أعجز عن نسيانها. هي العبارة التي استخدمها البابا بيوس التاسع عام 1870 عند إعلانه القديس يوسف راعيًا وحاميًا للكنيسة العالمية. وقتذاك قال البابا: “من بعد العذراء القديسة زوجته خصصت الكنيسة القديس يوسف بشرف عظيم وأمطرته ثناء ولجأت إليه وسط المحن”. في البداية أخطأت في تفسير هذه العبارة حيث كونت في ذهني فكرة أن العذراء المباركة لا الكنيسة هي التي أمطرت القديس يوسف بالمديح. هذه الفكرة ظلّت محفورة في قلبي. أمنا العذراء وفتاة الناصرة المتواضعة ملكة السماء المستقبلية تحضن زوجها بحسن الثناء. في المقابل اعتُبر القديس يوسف أول ممثل للجيل الذي سيطلق على العذراء اسم المباركة. لقد ترك مخلصنا أمجاد السماوات ليعيش في هذا البيت المقدس إلّا أن العلاقة التي جمعت والديه عكست جزءًا مما تركه وراءه. عندما أدركت أنّي أخطأت في تفسير هذه العبارة أي أن الكنيسة هي التي قدّمت الثناء ليوسف بدا لي الامر خطأ مؤسفًا. كانت العبارة بمثابة درس بالنسبة لي (زوجي لا يسمع ما يكفي من الثناء منّي). فكما أن مريم هي صورة الكنيسة أنا متأكدة من أن الكنيسة تتبع مثالها. أحب القديس يوسف حيث يحمل ابني البكر اسمه. ما إن يرد اسمه في الصلوات أشعر وكأن شهادته ومثاله يجلبان النور دائماً. تماما كما يفعل أي أب. صمت القديس لطالما أثار فضول الكثيرين وربما أبعد البعض عن حيث يشير الإنجيل إلى القديس يوسف إلّا أنّ الأخير لم ينطق بكلمة. ومع ذلك لقد منحتنا الكنيسة خلال القرون الماضية الكثير للأخذ في عين الاعتبار في ما يتعلّق بحياة هذا “القديس الصامت”. البداية مع إعلان القديس يوسف راعيًا للكنيسة. بعد بضع سنوات فقط وتحديدًا في عام 1889 كرّس البابا ليو الثالث عشر رسالته الدورية للقديس يوسف. في ذكرى مرور 100 عام على تلك الوثيقة قدم البابا يوحنا بولس الثاني إرشادًا رسوليًا حول القديس يوسف يتضمن تأملاً صغيراً في ثماني لحظات أساسية من حياة يسوع عندما كان يوسف بطل الرواية. يمكن أن تكون هذه بمثابة أسرار “مسبحة يوسف”: التعداد والولادة والختان وتسمية الاسم والفرار إلى مصر وإقامة يسوع في الهيكل ودعم وتعليم يسوع في الناصرة . لا نحتاج إلى وجود كلمة للقديس يوسف كي نتأمل بها خلال صلاتنا حيث يكفي ذكر فضائله أي أنه عادل وعفيف وحكيم وقوي ومطيع وومخلص كي نرفع الصلاة بحرارة ونطلب شفاعته ونتأمل بمراحل حياته. ثم هناك العناوين الخاصة المنسوبة إليه حيث تعد بعضها دعوة للفضيلة وبعضها الآخر مصدر للراحة في صعوبات الحياة. هو مرآة الصبر ومحب الفقراء وعزاء البؤساء وراعي الموتى. من جهتي أوّد أن أضيف صفة إلى صفاته الرائعة إذ إنّي أعتبره مرعب الشياطين. نعم لدى القديس يوسف الكثير ليخبرنا به حتى في صمته. وكما قال البابا بولس السادس: “القديس يوسف دليل على أننا لا نحتاج للقيام بأشياء عظيمة كي نتبع المسيح حيث يكفي أن نتحلّى بالفضائل المعروفة والبسيطة والإنسانية الأصيلة والحقيقية. |
||||
21 - 04 - 2018, 07:08 PM | رقم المشاركة : ( 20615 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
ويَضَعُونَ أَيْدِيَهُم عَلى المَرْضَى فَيَتَعَافَوْن… إنجيل القدّيس مرقس ١٦ / ١٥ – ١٨ قالَ الربُّ يَسوعُ لِتَلاميذِه: «إِذْهَبُوا إِلى العَالَمِ كُلِّهِ، وَٱكْرِزُوا بِٱلإِنْجِيلِ لِلْخَلِيقَةِ كُلِّها.فَمَنْ آمَنَ وَٱعْتَمَدَ يَخْلُص، وَمَنْ لَمْ يُؤْمِنْ فَسَوْفَ يُدَان.وهذِهِ الآيَاتُ تَتْبَعُ الْمُؤْمِنين: بِٱسْمِي يُخْرِجُونَ الشَّيَاطِين، ويَتَكَلَّمُونَ بِلُغَاتٍ جَدِيدَة،ويُمْسِكُونَ الْحَيَّات، وَإِنْ شَرِبُوا سُمًّا مُمِيتًا فَلا يُؤْذِيهِم، ويَضَعُونَ أَيْدِيَهُم عَلى المَرْضَى فَيَتَعَافَوْن». التأمل:”ويَضَعُونَ أَيْدِيَهُم عَلى المَرْضَى فَيَتَعَافَوْن…” تعلمت المعنى الحقيقي لهذه الوصية من هنري نووين، كان قسيساً يُدَرِّس اللاهوت في جامعة هارفارد. و لما وصل إلى القمة في وظيفته استقال فجأة و انتقل من بوسطن إلى تورنتو ليقيم مع شاب معاق ذهنياً و جسديًا يدعى آدم ليخدمه. “يبلغ آدم من العمر ٢٥ عامًا، لا يستطيع الكلام و لا المشي و لا أن يبدل ملابسه و لا أن يأكل بدون مساعدة. لا يصرخ و لا يضحك و لكنه أحيانًا يحملق إليك بعينيه. يعاني من نوبات الصرع. و لهذا أهتم أنا باعطائه الأدوية و أحمله للحمام ليغتسل، ثم آخذه إلى المطبخ ليتناول إفطاره، ثم أضعه على الكرسي المتحرك لآخذه إلى المصحة حيث يتلقى العلاج”، هكذا يصف هنري نووين برنامجه اليومي الجديد. يقول أحد أصدقائه المقربين حين زاره في تورنتو: “لاحظته و هو يقوم بعمله الروتيني مع آدم فراودني في فكري سؤال: “هو خطيب مفوه و مفكر عميق و كاتب بليغ، مازال لديه الكثير ليقدمه و كانت أبواب المستقبل و الشهرة مفتوحة أمامه، لماذا دفن موهبته و تخلى عن مستقبله؟!… ألا يوجد شخص آخر ليعتني بهذا الطفل الكبير؟” سألته هذا السؤال بحذر و تأدب شديدين، فأدهشني بإجابته… “هل تظن إذًا أنني أتخلى عن كل شيء؟!…ليس الأمر كما تتصور…ليس آدم هو المستفيد من هذه العلاقة،فكما سخرني الله لخدمته هكذا أيضًا يقدر أن يسخر غيري لذلك، فإن تخليت أنا عنه فلن يتخلى الله أبو الكل عنه…في الواقع أنا الذي استفدت من هذه الصداقة!… ليس التفكير في الحب هو ما يجعلنا نشعر بإنسانيتنا بل بذلنا للحب…هنا بجوار آدم” العاجز” أجد سلامًا لم أجده و أنا جالس في مكتبي في هارفارد أفكر في المشاعر السامية و النبيلة دون تطبيق عملي…. “نعيش الحب عندما نتخطى أسوارنا ونتوجه الى الاخر الموجود في الخارج، في العالم، ليس في عالمنا الخاص، بل في كل “العالم”.. ماذا ينفع التكلم عن الحب طوال النهار، والكتابة عنه ملايين الكتب، دون عيشه في العالم.. أعطنا يا رب أن نحبك في المريض والمتألم، في العاجز عن الكلام والحركة، أعطنا أن نتوجه الى العالم كله، العالم الجائع الى نعمتك، الى شفائك… أعطنا الشجاعة لتنفيذ وصيتك العظمى “إِذْهَبُوا إِلى العَالَمِ كُلِّهِ…” كي يتمجد إسمك القدوس في كل بقاع الارض. آمين. |
||||
21 - 04 - 2018, 07:12 PM | رقم المشاركة : ( 20616 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
إنّ معاناة يسوع المقدّسة هي بحر من الأحزان، ولكن أيضا بحر من الحب. اطلُب من الرب أن يعلِّمك كيفية الصيد من هذا البحر. أغْرِق نفسك فيه ومهما كان عمق غوصك، لن تَصِل إلى القاع. اسْمَحْ لنفسك أن تتغلغل في الحب والحزن. بهذه الطريقة، ستَجعَل من عذابات يسوع اللطيف، تلمسك. اصْطَد لآلئ فضائل يسوع. وهذا الصيد يتحقق من دون البوح بكلمة”. القديس بولس حامل الصليب |
||||
21 - 04 - 2018, 07:14 PM | رقم المشاركة : ( 20617 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
ما أثمن هدية الصليب، ما أروع التأمّل بها! على الصليب، لا يوجد اختلاط بين الخير والشر، كما في شجرة الجنة التي كانت جميلة تماما وحسنة التذوق. لم تكن ثمار هذه الشجرة الموت إنّما الحياة، ولا الظُلمة إنّما النور. هذه الشجرة لا تطردنا من الجنة، إنما تفتح لنا الطريق للعودة القديس تيودور ستوديت |
||||
21 - 04 - 2018, 07:15 PM | رقم المشاركة : ( 20618 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
أروع ما قيل عن قوّة وجمال آلام المسيح هذه الاقتباسات ستظهر لكم سر موت يسوع المسيح بطريقة جديدة كليّا وما حصل في جبل الجلجثة قبل 2000 سنة. أدرك جميع القديسين أنّ آلام المسيح وموته وقيامته هي المفاتيح الأساس للدخول إلى حياة صلاة أعمق. فغالبا ما كانوا يتأمّلون في الآلام، ما جعلهم يتّحدون أكثر فأكثر بالرب. -“جبل الجلجثة هو أكاديمية الحب” – القديس فرانسيس دي سيلز -“إنّ معاناة يسوع المقدّسة هي بحر من الأحزان، ولكن أيضا بحر من الحب. اطلُب من الرب أن يعلِّمك كيفية الصيد من هذا البحر. أغْرِق نفسك فيه ومهما كان عمق غوصك، لن تَصِل إلى القاع. اسْمَحْ لنفسك أن تتغلغل في الحب والحزن. بهذه الطريقة، ستَجعَل من عذابات يسوع اللطيف، تلمسك. اصْطَد لآلئ فضائل يسوع. وهذا الصيد يتحقق من دون البوح بكلمة”. –القديس بولس حامل الصليب -“لا يجوز أن يكون موت الرب إلهنا عار بالنسبة إلينا؛ بل يجب أن يكون أعظم أمل، وأعظم مجد لنا. بموته، أعطانا الحياة منه، كما لم نستطع أن نقدمها لأنفسنا”. –القديس أوغسطين -“ما أثمن هدية الصليب، ما أروع التأمّل بها! على الصليب، لا يوجد اختلاط بين الخير والشر، كما في شجرة الجنة التي كانت جميلة تماما وحسنة التذوق. لم تكن ثمار هذه الشجرة الموت إنّما الحياة، ولا الظُلمة إنّما النور. هذه الشجرة لا تطردنا من الجنة، إنما تفتح لنا الطريق للعودة”. –القديس تيودور ستوديت -“لماذا تعذّبت من أجلي، يا يسوع؟ من أجل الحب! المسامير… التاج… كلّها من أجل حبك لي! لكَ أضحّي بكل شيء طوعا. أقدم لك جسدي بكل ضعفه، وروحي بكل حبّه”. –القديسة جيما غلغاني |
||||
21 - 04 - 2018, 07:16 PM | رقم المشاركة : ( 20619 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
«يَا سِمْعَانُ بْنَ يُونَا، أَتُحِبُّنِي أَكْثَرَ مِمَّا يُحِبُّنِي هؤُلاء؟» إنجيل القدّيس يوحنّا ٢١ / ١٥ – ٢٥ بَعْدَ الغَدَاء، قَالَ يَسُوعُ لِسِمْعَانَ بُطْرُس: «يَا سِمْعَانُ بْنَ يُونَا، أَتُحِبُّنِي أَكْثَرَ مِمَّا يُحِبُّنِي هؤُلاء؟». قَالَ لَهُ: «نَعَم، يَا رَبّ، أَنْتَ تَعْلَمُ أَنِّي أُحِبُّكَ». قَالَ لَهُ يَسُوع: «إِرْعَ حُمْلانِي».
قَالَ لَهُ مَرَّةً ثَانِيَةً: «يَا سِمْعَانُ بْنَ يُونَا، أَتُحِبُّنِي؟». قَالَ لَهُ: «نَعَمْ يَا رَبّ، أَنْتَ تَعْلَمُ أَنِّي أُحِبُّكَ». قَالَ لَهُ يَسُوع: «إِرْعَ نِعَاجِي!».
قَالَ لَهُ مَرَّةً ثَالِثَة: «يَا سِمْعَانُ بْنَ يُونَا، تُحِبُّنِي؟». فَحَزِنَ بُطْرُس، لأَنَّ يَسُوعَ قَالَ لَهُ ثَلاثَ مَرَّات: أَتُحِبُّنِي؟ فَقَالَ لَهُ: «يَا رَبّ، أَنْتَ تَعْلَمُ كُلَّ شَيء، وَأَنْتَ تَعْرِفُ أَنِّي أُحِبُّكَ». قَالَ لَهُ يَسُوع: «إِرْعَ خِرَافِي!
أَلحَقَّ ٱلحَقَّ أَقُولُ لَكَ: حِينَ كُنْتَ شَابًّا، كُنْتَ تَشُدُّ حِزَامَكَ بِيَدَيْكَ وتَسِيرُ إِلى حَيْثُ تُرِيد. ولكِنْ حِينَ تَشِيخ، سَتَبْسُطُ يَدَيْكَ وآخَرُ يَشُدُّ لَكَ حِزامَكَ، ويَذْهَبُ بِكَ إِلى حَيْثُ لا تُرِيد».
قَالَ يَسُوعُ ذلِكَ مُشيرًا إِلى المِيتَةِ الَّتِي سَيُمَجِّدُ بِهَا بُطْرُسُ الله. ثُمَّ قَالَ لَهُ: «إِتْبَعْنِي!». التأمل: «يَا سِمْعَانُ بْنَ يُونَا، أَتُحِبُّنِي أَكْثَرَ مِمَّا يُحِبُّنِي هؤُلاء؟» سأل يسوع بطرس ثلاث مرّات: “يَا سِمْعَانُ بْنَ يُونَا، أتُحِبُّنِي؟» وكرر بطرس الجواب أيضاً ثلاث مرات:”نَعَمْ يَا رَبّ، أَنْتَ تَعْلَمُ أَنِّي أُحِبُّكَ”، من ثم سلَّمه يسوع الرعاية قائلاً له ثلاث مرات أيضاً: “ إِرْعَ حُمْلانِي، إِرْعَ نِعَاجِي، إِرْعَ خِرَافِي..” ثم قال له أخيراً: «إِتْبَعْنِي!».. لقد أنكر بطرس يسوع ثلاث مرات لأنه لم يكن بعد مستعداً للحب، لكن عندما فهم أن الحب هو بذلٌ كاملٌ للنفس وعطاء غير محدود للذات وتضحية مستدامة في سبيل خلاص النفوس، أعلن قراره بشكلٍ حاسم لا عودة عنه أنه سيحب الرب حتى الصليب.. أقام يسوع مع بطرس عهد حب، فأصبح هو الصخرة التي ستبنى عليها الكنيسة، ولان أساس الكنيسة هو صخرة الحب فقوات الجحيم لن تقوى عليها.. لأن الحب أبقى من أي شيء في الوجود، وأقوى شيء في الوجود، لا بل هو أقوى من الموت.. سلَّم يسوع سمعان بطرس قيادة الكنيسة، ليصبح البابا الاول والأسقف الاول على كرسي روما، لقد سلمه قيادة الحب في العالم الذي يتجلى في سر القربان، ويستمر في التقرب من الله والنَّاس مهما كانت الظروف حتى نهاية العالم… أعطنا يا رب إيمان ومحبة بطرس، أعطنا أن نحبك أكثر من ذاتنا، أكثر من مصالحنا، أكثر من شهواتنا، أكثر من ملذاتنا.. أعطنا يا رب أن نحبك في العالم ومن أجل العالم، أعطنا أن نحب من أوكلتنا رعايتهم، في العائلة.. في العمل.. في السلطة والمسؤولية على القليل أو الكثير، لنسمع منك مكافأة كل منَّا: “أمنتك على القليل، فكن أميناً على الكثير، أدخل فرح سيدك”. آمين. |
||||
21 - 04 - 2018, 07:20 PM | رقم المشاركة : ( 20620 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
هل كانت مريم المجدلية زانية؟
خطأ التعريف عنها كخاطئة تائبة يعود إلى زمن حديث، إلى القرون الوسطى. تعرّف الأناجيل عن مريم المجدلية كتلميذة يسوع والشاهدة على موته على الصليب والشاهدة الأولى على قيامته. في الأناجيل الأربعة، تُذكر اثنتي عشرة مرة، ترتبط إحدى عشرة منها مباشرةً بآلام يسوع وقيامته. وحده لوقا يذكر التفصيل بأن “مريم التي تدعى المجدلية” هي امرأة أخرج منها يسوع سبعة شياطين (8: 2، 3). بالتالي، لا نعرف أي معلومة إضافية عنها، ولا نستطيع القول أنها كانت زانية كما هو معتقد. وبما أنها نالت حظوة فكانت الأولى التي رأت الرب القائم من بين الأموات، أرسلها يسوع بنفسه لتعلن البشرى السارة للرسل. وبما أن “الرسول” يعني “المُرسل”، فإن آباء الكنيسة ويوحنا بولس الثاني أيضاً سمّوها “رسولة الرسل”. يتجلى حب مريم المجدلية منذ بدايات المسيحية مروراً بتاريخ الكنيسة كله بعدد الكنائس الكبير المكرس لها. بين التاريخ والأسطورة لم يكن تصوير مريم المجدلية الشائع كزانية وخاطئة تائبة مخططاً وضعه الرسل لتشويه سمعتها، مثلما تدّعي بعض الروايات التاريخية المزيفة. وما من دليل نصي لدعم هذه الأقوال. في الواقع، يعود خطأ التعريف عنها كخاطئة تائبة إلى زمن حديث، إلى القرون الوسطى. بدأ هذا الخطأ عقب عظة الفصح التي ألقاها البابا غريغوريوس العظيم سنة 591 عندما قارن الخاطئة التائبة في لوقا 7، 37 مع مريم من بيت عنيا (لوقا 10: 38، 42)، ومريم المجدلية التي أخرج منها يسوع سبعة شياطين (لوقا 8، 1)، كما لو أنهنّ المرأة عينها. لا يزال كثيرون يعرّفون عن مريم المجدلية كالخاطئة التائبة التي تظهر في الفصل السابع من إنجيل لوقا. ويقال أحياناً أنها المرأة الزانية المذكورة في إنجيل يوحنا (الفصل 8)، لكننا لا نعرف اسم تلك المرأة. منذ ذلك الحين، بدأت الفكرة الخاطئة عن مريم المجدلية كزانية وكالخاطئة التائبة التي ذُكرت في إنجيل لوقا تظهر في الفن والتبشير والليتورجيا. مع ذلك، اعترض اللاهوتيون الكاثوليك والبابوات في العصر الحديث على هذا الفهم. وفي عيد المجدلية الليتورجي (22 يوليو)، يُقرأ في القداس النص الذي يبينها خارج قبر يسوع، وليس ذلك المتعلق بالخاطئة التائبة. وهذا ما يعترف بأهميتها كتلميذة أُرسلت لتشهد لإيمانها بالمسيح القائم من بين الأموات. وبالإشارة إلى البابا الذي قدّم التفسير الخاطئ، كتبت المؤرخة كاثرين لودفيغ جانسن أنه من الخطأ اعتبار ما قاله غريغوريوس كمؤامرة أو عمل شرير من قبله، داعيةً إلى فهم الكلام في سياقه، في زمن اتسم باجتياحات ألمانية وبالطاعون والمجاعة وغيرها من الاضطرابات. في ذلك الزمن، كان العالم الروماني ينهار، وكانت صورة مريم المجدلية تشكل أيقونة رجاء بالنسبة إلى الأشخاص الذين كانوا يبتعدون عن الخطيئة ليصبحوا تلاميذ أمناء. روايات غنوصية ومن العصر الجديد بسبب عدة روايات تاريخية مزيفة ونصوص غنوصية، يقترح البعض مجدداً رواية عن الإنجيل يقولون فيها أن علاقة “خاصة” كانت تربط يسوع بمريم المجدلية، كما لو أنها زوجته أو عشيقته. ولكن، حتى الأناجيل الغنوصية التي ليست لها أهمية تاريخية في المسيحية لا تتحدث عن علاقة خاصة إلا بمعنى رمزي وروحاني. هنا، لا بد أن نوضح أن يسوع، بحسب المصادر الكنسية، كان بتولاً، وأنه كانت للمجدلية مكانة مميزة كإحدى تلاميذه. ما قصة مريم المجدلية في جنوب فرنسا؟ في القرون الوسطى، برزت في فرنسا عبادة لمريم المجدلية، وحُكيت عنها أساطير. بُنيت عدة كنائس على اسمها، وفي القرن الثالث عشر، قيل أن قبرها كائن في بروفانس. في الحقيقة، لا توجد أي آثار لمريم المجدلية في فرنسا قبل القرن التاسع، ويبدو أن جميع الأساطير هي من نسج الخيال. فخلال القرون الوسطى، وصفت أسطورة قدوم لعازر وأختيه مرتا ومريم إلى فرنسا، ولكن مريم هذه ليست المجدلية، بل مريم من بيت عنيا. ونظراً إلى الارتباك الذي بدأ في القرن السادس بسبب عظة البابا غريغوريوس، ليس من المفاجئ أن تصبح مريم المجدلية جزءاً من هذه الأسطورة. ومن المعروف أيضاً أن المسيحية لم تظهر في تلك المناطق إلا في مطلع القرن الثالث. نتيجة لذلك، يبدو أن لعازر ومريم لم يصلا إلى ذلك المكان. فالقديس لعازر المعروف في فرنسا عاش في القرن الثالث، وليس هو لعازر المذكور في الكتاب المقدس. بالتالي، فإن أسطورة وجود مريم المجدلية في فرنسا هي اختراع قروسطي أدى إلى نشوء أساطير أخرى. وهذا مفهوم في سياق القرون الوسطى، عندما ادّعت عدة مناطق، في ظل الاجتياح المسلم، امتلاكها ذخائر قديسين بهدف نيل الحماية والامتياز. مريم المجدلية والكنيسة على الرغم من أن الكنيسة الكاثوليكية لا تعرّف عن مريم المجدلية كزانية تائبة، يصعب استئصال هذه الفكرة القروسطية من مخيلة الناس. ولا تزال تُصوَّر بتلك الطريقة في أفلام مسيحية ومنشورات تعليمية. سنة 1969، ألغى البابا بولس السادس من الروزنامة الليتورجية اسم “التائبة” الذي كان يُطلق على مريم المجدلية. ومنذ ذلك الحين، لم تعد قراءات ليتورجيا اليوم تشير إلى الخاطئة التائبة، بل أصبحت مقاطع إنجيلية تتحدث عنها بشكل مناسب. بدوره، وصفها يوحنا بولس الثاني في رسالة Mulieris Dignitatem بـ “رسولة الرسل”، الاسم الذي استخدمه آباء الكنيسة في القرون الأولى. كما وصفها كإحدى “النساء اللواتي تبيّن أنهن أقوى من الرسل” عند الصلب، ببقائهن إلى جانب يسوع. الجدير ذكره هو أن الكرسي الرسولي أصدر مرسوماً في 10 يونيو 2016 يرفع تذكار القديسة مريم المجدلية إلى عيد في الروزنامة الرومانية العامة. |
||||