منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 18 - 04 - 2018, 03:21 PM   رقم المشاركة : ( 20561 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,295,731

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

شرط التبعية حسب الإنجيل
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


إن أراد أحد أن يأتي وراء المسيح الرب، عليه أن يأتي بكامل حريته واختياره الشخصي تحت مسئولية إرادته، كما أن عليه أن يصغي لكلامه الذي قاله، لأنه حدد الطريقة الوحيدة للمسيرة السليمة في تبعيته والتي لم ولن يوجد غيرها أبداً، لأنه لا يصح أن نخترع طريقة أُخرى نسير بها وراءه مهما ما كان شكلها رائع ومعناها الروحي عميق، ولا نضع شروطاً حسب دراستنا ومعرفتنا ولا بتأملاتنا الخاصة حسب ما يُمليه عليه فكرنا الذي نظن أنه مستنير وفاهم الأمور الصحيحة والسليمة في كمال معناها لأنه سهر عليها ودرسها بكل دقة وتدقيق، أو نقف أمام كلماته ونتساءل لماذا هذا التحديد؟، بل ينبغي أن نستمع إليه ونصغي لكلماته لنُطيع وننُفذ بتواضع ومحبة، لأنه حدد لنا المسيرة قائلاً: [إِنْ أَرَادَ أَحَدٌ أَنْ يَأْتِيَ وَرَائِي فَلْيُنْكِرْ نَفْسَهُ].

وبالرجوع لكلمة (أَرَادَ) فأننا نجد أن هذه الكلمة التي نطق بها شخص المسيح الرب في الإنجيل أتت في اليوناني بكلمة θέλει والكلمة هنا من الفعل θέλωوتعني (desire): إبْتَغَى؛ أَرَادَ؛ أرَادَه؛ إشْتاق؛ إشْتاق إلى؛ إشْتاق لِ؛ إشْتَهَى؛ تاق، وهي تُعبِّر عن رغبة داخلية حُرة مسئولة، ولذلك فأن العبارة (إِنْ أَرَادَ) هي عبارة شرطية، تأتي هنا لتوضيح وإظهار شرط التبعية حسب قصد الرب: إن أراد أحد يأتي ورائي (فأن عليه الآتي) ينكر نفسه.
لذلك فأن الذي يأكله الشوق في قلبه ويبتغي أن يتبع مسيح الحياة على مستوى الواقع العملي، عليه أن ينكر نفسه أولاً ليستطيع أن يحمل صليبه كل يوم ويتبع المسيح الرب إلى الجلجثة لكي يُصلب فعلياً فيموت معه واقعياً، ومن ثمَّ يتذوق قيامته لتصير خبرة حقيقية في حياته الشخصية، فيبلغ معه لحضن الآب، لأنه بدون [إنكار النفس] لن يستطيع أحد أن يحمل صليبه بقبول ورضا مع الشكر، وبدون حمل الصليب يستحيل – في المطلق – الموت مع المسيح، وبدون موت معهُ لا قيامة لأحد: لأَنَّهُ إِنْ كُنَّا قَدْ صِرْنَا مُتَّحِدِينَ مَعَهُ بِشِبْهِ مَوْتِهِ نَصِيرُ أَيْضاً بِقِيَامَتِهِ (رومية 6: 5)، وبدون القيامة يتعذر علينا أن نسكن حيث المسيح الرب جالس وكائن: "في حضن الآب".
لأن من يسكن في مجد الابن الوحيد لا بُدَّ من أن يحمل نفس ذات الطبيعة السماوية لأنه مولود من فوق [اَلْمَوْلُودُ مِنَ الْجَسَدِ جَسَدٌ هُوَ، وَالْمَوْلُودُ مِنَ الرُّوحِ هُوَ رُوحٌ – يوحنا 3: 6]، والمولد من فوق صارت لهُ طبيعة البرّ والنور، وبالتالي يستطيع أن يسكن في وطن النور، لأن الله قدوس، نور وساكن في النور، فكيف للظلمة أن تعيش في النور، لذلك فأنه بدون موت وقيامة مع المسيح فأننا لن نلبس المسيح، وأن لم نلبس المسيح ونصير خليقة جديدة طبعها طبع سماوي، كيف نتواجد في حضن الآب، لأن كيف نحتمل نور المجد السماوي ونحن عراه من المسيح الرب النور والقيامة والحياة، لذلك يقول الرسول: لأَنَّ كُلَّكُمُ الَّذِينَ اعْتَمَدْتُمْ بِالْمَسِيحِ (εἰς = into) قَدْ لَبِسْتُمُ الْمَسِيحَ (والمعنى هنا القصد منه المشاركة أي اعتمدتم في المسيح فلبستم، أي الدخول في المسيح للبس المسيح)؛ وَلَبِسْتُمُ الْجَدِيدَ الَّذِي يَتَجَدَّدُ لِلْمَعْرِفَةِ حَسَبَ صُورَةِ خَالِقِهِ. (غلاطية 3: 27؛ كولوسي 3: 10)
وبناء على ذلك، فأن كنا عُراه من المسيح الرب فستكون حياتنا المسيحية مجرد شكل، وستصير عندنا مجرد أفكار ونظريات غير قابله للتطبيق على أرض الواقع، بل ستظل حبيسة الانفعالات النفسية المتقلبة، أو حبيسة العقل وكتب اللاهوت وأفكار الفلسفة وأبحاث من يدَّعوا انهم مستنيرين، أو الظاهر أنهم مُعلمي التقوى والفضيلة، لأنهم يَحْزِمُونَ أَحْمَالاً ثَقِيلَةً عَسِرَةَ الْحَمْلِ وَيَضَعُونَهَا عَلَى أَكْتَافِ النَّاسِ وَهُمْ لاَ يُرِيدُونَ أَنْ يُحَرِّكُوهَا بِإِصْبِعِهِمْ (متى 23: 4)، لأن رسالة الخدمة الروحية وتقديم التعليم اللاهوتي نفسه (حسب مشيئة الله وإعلان تدبيره) تستحيل – بشكل مُطلق – بدون التبعية الفعلية للمسيح الرب حسب الشرط الذي وضعه وهو انكار النفس وحمل الصليب (كل يوم) وتذوق خبرة الموت مع المسيح فعلياً وواقعياً:
+ إِنْ كَانَ أَحَدٌ يَخْدِمُنِي فَلْيَتْبَعْنِي، وَحَيْثُ أَكُونُ أَنَا هُنَاكَ أَيْضاً يَكُونُ خَادِمِي. وَإِنْ كَانَ أَحَدٌ يَخْدِمُنِي يُكْرِمُهُ الآبُ. (يوحنا 12: 26)
وعلينا أن نركز في كلمة فَلْيَتْبَعْنِي لأنها أتت في الإنجيل بكلمة (ἀκολουθείτω) وهي أتت بعدة معاني: follow – attend – accompany والكلمة تحمل في باطنها معنى الإيمان (follow: believe in) فالتبعية هنا أساسها الإيمان، ولذلك فالكلمة تحمل عدة معانٍ متنوعة كثيرة جداً تُفيد معنى التبعية نتيجة الإيمان وكيف تكون: اِسْتَمَعَ – رافَق – اِسْتَصْحَبَ – أقْبَل على – حافَظ ولَزِم، يلازم أو لازَم – اِتَّبَعَ – أَطَاعَ – إلْتَزَم – إمْتَثَل – اِنْتَهَجَ – تَقَيّد بِ – ثَبَت على – خَضَع لِ – سَلَكَ – طاوَعَ – لاحَق – واظَب وداوَم.
عموماً باختصار وتركيز فأن معنى فَلْيَتْبَعْنِي ἀκολουθείτω = مُتَابَعَة ؛ مُلاَحَقَة ؛ مُوَاصَلَة.
فطريق الحق للحياة مع المسيح وتبعيته بإخلاص، يبدأ بإنكار النفس والتخلي (من جهة الاتكال) عن معارفها الروحية واللاهوتية الفلسفية وحتى الانفعالية النفسية، ونسيان كل لذاتها ورغباتها وكل ما تشتهيه في هذا العالم الحاضر الشرير، وذلك بكونها أحبت المسيح الرب الذي دعاها بالمجد والفضيلة لتكون قدساً خاصاً به، لتدخل في شركة الطبيعة الإلهية هاربة من الفساد الذي في العلم بالشهوة. (2بطرس 1: 3 – 4)
 
قديم 18 - 04 - 2018, 03:22 PM   رقم المشاركة : ( 20562 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,295,731

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

فالرب قبل أن يُنادي بحمل الصليب
مهد إليه بإنكار النفس
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

لأنه يستحيل علينا أن نعيش كما يحق لإنجيل المسيح وندخل في شركة حقيقية مع الله والقديسين في النور بدون هذا الإنكار، بل أيضاً حتى التوبة نفسها يصير استمرارها مستحيلاً، لأننا لا نرغب في أن ننكر أنفسنا ونخرج خارج دائرتها، رافضين رغبة تنعمها بالشهوات الزائلة واللذات الوقتية، بل نضع الحجج والبراهين لتثبيت شهوة الجسد وشهوة العيون وتعظم المعيشة كأنها شيء بسيط ومشروع، وبالتالي فأننا لن نرضى بالصليب لأننا لا نُريد أن ننكر أنفسنا بكوننا صرنا لآخر، أي صرنا لشخص المسيح العظيم القدوس، لذلك فأن المعوق الرئيسي للحياة الروحية هو اننا نعيش لأنفسنا، منحصرين فيها مُتممين كل رغباتها وما تشتهيه: لأَنْ لَيْسَ أَحَدٌ مِنَّا يَعِيشُ لِذَاتِهِ وَلاَ أَحَدٌ يَمُوتُ لِذَاتِهِ. لأَنَّنَا إِنْ عِشْنَا فَلِلرَّبِّ نَعِيشُ وَإِنْ مُتْنَا فَلِلرَّبِّ نَمُوتُ. فَإِنْ عِشْنَا وَإِنْ مُتْنَا فَلِلرَّبِّ نَحْنُ. لأَنَّهُ لِهَذَا مَاتَ الْمَسِيحُ وَقَامَ وَعَاشَ لِكَيْ يَسُودَ (κυριεύω) (والكلمة تحمل معنى: اختصاص قَضَائِيّ، السلطة القضائية، في سلطته؛ في نطاق اختصاصه، يملك؛ والمعنى العام = power to give orders and make others obey) عَلَى الأَحْيَاءِ وَالأَمْوَاتِ. (رومية 14: 7 – 9)

لذلك علينا أن نُدرك أنه بدون إنكار النفس تستحيل التبعية تحت أي بند أو شرط آخر، فينبغي أن نُكرس قلبنا لهُ ولا نعرف أنفسنا بعد بحسب الجسد، بل نعرفه في حياتنا الشخصية كملك لهُ السيادة الكاملة بسلطان، وذلك بكونه إلهاً حياً لهُ المُلك والسلطان الأبدي وحضوره حضوراً مُحيياً، لذلك فأننا نخضع لهُ – بالتقوى والمحبة – خضوعاً كاملاً، وذلك مثل العبد لإرادة سيده والابن الطائع لأبيه، ومن أجله نحسب أنفسنا كغنم للذبح: «إِنَّنَا مِنْ أَجْلِكَ نُمَاتُ كُلَّ النَّهَارِ. قَدْ حُسِبْنَا مِثْلَ غَنَمٍ لِلذَّبْحِ» (رومية 8: 36)، وهذا هو سرّ الثبات في التوبة وضبط المسيرة الروحية كلها والسلوك بالطهارة والثبات في الحق وحياة القداسة وظهور ثمر غرس كلمته في قلبنا.
ومن هُنا يلزمنا أن نتعرَّف على الصليب لا بكونه مأساة، بل كنعمة خلاص، وبذلك نرحب به حينما يأتي إلينا، لأنه يأتي بفرح، لا في ذاته بالطبع لأنه مؤلم جداً وفيه ضيق عظيم، بل بسبب تبعية مسيح القيامة والحياة، لأننا ننظر لرئيس الإيمان ومكمله يسوع السائر بثبات نحو الصليب ليُرضي الآب: والذي أرسلني هو معي، ولم يتركني الآب وحدي لأني في كل حين أفعل ما يُرضيه (يوحنا 8: 29)[1].
فالمسيح الرب سار نحو الصليب – بخطوات ثابتة واثقة – حسب التدبير والمشيئة بدون أن يتملص أو يهرب أو يتذمرّ، بل كان مُصراً إصراراً على تتميم مشيئة الآب بطاعة كاملة حتى النهاية، أي حتى الموت موت الصليب، فأن كان بحسب الخليقة العتيقة آدم سقط في عدم الطاعة، أتى المسيح الرب من السماء مرتدياً إنسانيتنا، ليُطيع الآب ويفعل ما يُرضيه بصفته بكر الخليقة الجديدة: حِينَئِذٍ قُلْتُ: هَئَنَذَا جِئْتُ. بِدَرْجِ الْكِتَابِ مَكْتُوبٌ عَنِّي. أَنْ أَفْعَلَ مَشِيئَتَكَ يَا إِلَهِي سُرِرْتُ. وَشَرِيعَتُكَ فِي وَسَطِ أَحْشَائِي (إِنَّ مَسَرَّتِي أَنْ أَعْمَلَ مَشِيئَتَكَ الصَّالِحَةَ يَا إِلَهِي، وَشَرِيعَتُكَ فِي صَمِيمِ قَلْبِي). (مزمور 40: 7 – 8)
فالصليب لم يكن شيء مُفاجئ ولا طارئ أو عارض في طريق المسيح الرب، بل كان ضرورة حتمية واجبة حسب التدبير [الآنَ نَفْسِي قَدِ اضْطَرَبَتْ. وَمَاذَا أَقُولُ؟ أَيُّهَا الآبُ نَجِّنِي مِنْ هَذِهِ السَّاعَةِ!. وَلَكِنْ لأَجْلِ هَذَا أَتَيْتُ إِلَى هَذِهِ السَّاعَةِ (يوحنا 12: 27)]، وكذلك صار هذا لنا نحن أيضاً أساساً جوهرياً لحياتنا المسيحية حسب قول الرب نفسه عن تبعيته الحقيقية، لأنها ليست نظرية ولا حياة تنعم بالجسد وراحة في هذا العالم الحاضر وتحقيق كل ما نرغبه فيه حتى لو اتخذ طريقاً شرعياً بالصلاة، بل هي (أي الحياة المسيحية) سيراً أميناً مع المسيح الرب تحت المزلة والاضطهاد والآلام والرفض والتعيير من الجميع حتى الموت موت الصليب.
والصليب على هذا المستوى ليس نوع من أنواع الألم الطبيعي المُلازم للحياة الفانية كجزء لا يتجزأ منها، ولا هو قضية رفض من جهة مبدأ نتمسك به أو عقيدة نعتنقها وكانت سبب رفض ومقاومة الناس لنا لأننا لا نتوافق مع أفكارهم ولا نُرضيهم، لأن الصليب أن لم نعي واقعيته في حياتنا المسيحية الحقيقية الواقعية، فلن يصير سوى مجرد مصيبة من ضمن مصائب الحياة اليومية، أو تجربة من تجارب الحياة وضيقتها التي يراها جميع الناس بلا استثناء بسبب عامل الموت والفساد الذي سرى في البشرية مثل النار في الهشيم، أو نراه على أساس انه مرض جسدي يعترينا ونُصبِّر أنفسنا عليه، بكوننا نرى أن هناك عجز في الشفاء، لذلك نقول – مستسلمين لواقع – أنه صليبنا.
فللأسف أحياناً البعض – بعدم وعي – يفتش في حياته الاجتماعية عن صليب لنفسه، ويحاول أن يركض وراء الألم والرفض باستفزاز غيره من الناس بحجة أنه يوصل رسالة الخلاص، أو يحاول يصبر نفسه على آلام مرضه أو الضيقات المحيطة به في وسط العالم سواء مادية أو معنوية، فيخترع صليباً لنفسه – حسب تصوره الخاص – لا يجعله يتأصل في المسيح الرب ويسير في طريقه باستقامة، وبذلك يصير أسيراً لذاته فيتوجع أكثر بسبب تعقيد الأمور وشدة الأمراض التي تأتي على جسده الضعيف، وربما يدخل في دوامة نفسية تدمره داخلياً، ويحيا في صراع ونزاع مرير قد يسقطه في حالة من اليأس حتى يفقد كل رجاء وأمل في الحياة الحاضرة نفسها، وهذا يعتبر مرض نفسي خطير يحتاج علاج، لأننا لا نستحضر الألم أو نبحث ونُفتش عنه لنجلبه لأنفسنا، ولا حتى نخترع حجج لنُصبَّر أنفسنا على الضيقات ونُلبس كل شيء ثوب الصليب حتى نرتاح نفسياً، لذلك علينا أن نحذر ونفهم لأن الصليب بالنسبة للمسيحي الحقيقي ليس نوع من أنواع الاستسلام للأمر الواقع بسبب قلة الحيلة أو ضغوط الحياة التي ليست في أيدينا، ولا هو الحزن المُظلم أو اليأس المُدمر للنفس، أو رفض الحياة وعدم الرغبة في أن نعيش متمنيين الموت لأننا مكسورين ومحطمين بسبب ضيق الزمان الحاضر أو فقد الأحباء الذين كانوا سنداً لنا فيه.
فالصليب الذي يتحدث عنه الرب هو رضا القبول الكامل الواعي لمشيئة الله وتتميمها للنهاية بالموت لبلوغ القيامة، لأنه لم توجد القيامة بدون الصليب، فالموضوع ليس قناعة العقل قسراً أو التواء للحقائق بسبب ضعفنا النفسي، فنصور الضيق أو المحنة العادية التي نمر بها على أنها صليب علينا أن نقبله خاضعين خانعين مقتنعين جبراً أو استسلاماً، لكن الصليب – في واقعه – هو معرفة مشيئة الله بدقة والسير فيها بوعي وإدراك عالي بحكمة وتدبير حسن بكل رضا وطاعة بأمانة للنهاية: لاَ تَخَفِ الْبَتَّةَ مِمَّا أَنْتَ عَتِيدٌ أَنْ تَتَأَلَّمَ بِهِ. هُوَذَا إِبْلِيسُ مُزْمِعٌ أَنْ يُلْقِيَ بَعْضاً مِنْكُمْ فِي السِّجْنِ لِكَيْ تُجَرَّبُوا، وَيَكُونَ لَكُمْ ضِيقٌ عَشَرَةَ أَيَّامٍ. كُنْ أَمِيناً إِلَى الْمَوْتِ فَسَأُعْطِيكَ إِكْلِيلَ الْحَيَاةِ؛ كن صادقا وأمينا معه فتنال في كل حين بغيتك. (رؤيا 2: 10؛ سيراخ 29: 3)
لذلك ينبغي علينا أن نُميز – بوضوح – ما بين الصليب الذي حسب مشيئة الله لنتبع المسيح، وبين آلام الزمان الحاضر الطبيعية والتي ليست حسب مشيئة الله ولا تدبيره، مثل المرض الطبيعي وغيرها من مشاكل الحياة الحاضرة، لأنها بطبيعتها دخيلة بسبب الفساد وعامل الموت (بالرغم من أننا نشكر الله لأجلها أيضاً، وتدخل في سر التدبير الإلهي وتعمل أيضاً لخلاص النفس وبنيانها، الروحي السليم، لأن كل أو جميع الأشياء تعمل معاً للخير للذين يحبون الله المدعوين حسب قصده)، وهذه تختلف جوهرياً عن قبول أوجاع صليب عار المسيح الرب لأن أساسه طاعة الإيمان الحي العامل بالمحبة، لأن القبول قبول أبناء الله المحبين لشخصه، العارفين مشيئته، وشهوتهم أن يتمموها للنهاية كما فعل الرب نفسه بطاعة مشيئة الآب التي يعرفها لأنها مُحدده واضحة أمامه لأنها عطيته: الكأس التي أعطاني الآب ألا أشربها (يوحنا 18: 11)، وسرّ الطاعة هنا هو قوة الحب الحقيقي الكامل.
+ اِجْعَلْنِي كَخَاتِمٍ عَلَى قَلْبِكَ كَخَاتِمٍ عَلَى سَاعِدِكَ، لأَنَّ الْمَحَبَّةَ قَوِيَّةٌ كَالْمَوْتِ، الْغَيْرَةُ قَاسِيَةٌ كَالْهَاوِيَةِ، لَهِيبُهَا لَهِيبُ نَارِ لَظَى الرَّبِّ. مِيَاهٌ كَثِيرَةٌ لاَ تَسْتَطِيعُ أَنْ تُطْفِئَ الْمَحَبَّةَ وَالسُّيُولُ لاَ تَغْمُرُهَا. إِنْ أَعْطَى الإِنْسَانُ كُلَّ ثَرْوَةِ بَيْتِهِ بَدَلَ الْمَحَبَّةِ تُحْتَقَرُ احْتِقَاراً. (نشيد 8: 6 – 7)
إذاً ما هو الصليب الذي يقصده الرب على وجه التحديد لكي نتبعه تبعية سليمة!
طبعاً هناك درجات متتابعة في الصليب مُعلنه في إنجيل خلاصنا، أن لم نعيها فلن نسير – أبداً – باستقامة في طريق الرب، ولذلك علينا الآن أن نشرح بالتفصيل قصد الرب كما هوَّ واضح في العهد الجديد، دون زيادة أو نقصان، لنستطيع أن نعي طريقنا المسيحي الأصيل لنسير فيه بكمال وعينا ونحيا مسيحيين بالصدق والحق عارفين مشيئة الله وتدبيره الحسن في حياتنا، مع الحذر من معرفته بفلسفة الفكر وقناعتنا الشخصية، أو بمنطوق النظريات والأفكار الإنسانية المقنعة ولا حسب الدراسات اللاهوتية الحديثة ولا حتى القديمة، ولا بمجرد انفعالات نفسية، لأن بطبيعتها متقلبة، لأن القلب نجيس ومخادع، أخدع من كل شيء فمن يعرفه؟.
لذلك نحتاج أن ننظر ونلاحظ أنفسنا بدقة وتدقيق شديد، لأن الحياة مع المسيح حياة واقعية، فلو لاحظنا أننا انفعلنا وتحمسنا، فهذا حسن، لكن علينا أن نفحص هذا الانفعال، فهل تحول لطاعة تُرجمت لعمل في واقعنا اليومي بتتميم مشيئة الله في حياتنا أم أنه مضى وانتهى ونُسي مع الوقت، ولم يعد سوى مجرد ذكرى وانتهت بزوال المؤثر.
_____________________
[1] وهنا السرّ كله بشعور البعض بتخلي الله عنهم لأنهم لا يعملوا ما يُرضي الله
 
قديم 18 - 04 - 2018, 03:34 PM   رقم المشاركة : ( 20563 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,295,731

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

جدعون (4)

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
جدعون (4)
بعد النصرة جاء رجال أفرايم، وهم شعب عظيم، وخاصموه بشدة. ودائمًا الجسد يغار ممن هو أفضل منه وأكثر نجاحًا، ولا يفرح بما يعمله الرب بواسطة آخرين. هذا يعكس الحالة الداخلية للشعب.
إن روح مديان هي الخصام والنزاع. وبالأسف أصبح الانتصار موضع نزاع ومخاصمات. وإذا لم نكن في محضر الرب سنفهم إخوتنا بشكل خاطئ، ونفسر الأمور بشكل خاطئ. والجسد يميل للتحزب والانقسام. وهنا نرى الصراع الأخوي وسط شعب الرب. والشيطان إما أن يهاجم الشهادة من الخارج أو يهاجمها من الداخل. هذا ما حدث في تاريخ إبراهيم عندما انحدر إلى مصر، وعندما حدثت المخاصمة بين رعاة مواشي أبرام ورعاة مواشي لوط. إن الفكر الواحد ضرورة لنجاح الشهادة، ولهذا قال الرسول بولس للمؤمنين في فيلبي:
«فَتَمِّمُوا فَرَحِي حَتَّى تَفْتَكِرُوا فِكْرًا وَاحِدًا وَلَكُمْ مَحَبَّةٌ وَاحِدَةٌ بِنَفْسٍ وَاحِدَةٍ، مُفْتَكِرِينَ شَيْئًا وَاحِدًا، لاَ شَيْئًا بِتَحَزُّبٍ أَوْ بِعُجْبٍ، بَلْ بِتَوَاضُعٍ»
(فيلبي2: 2-3).
هذا ما فعله جدعون لكي يحتوي المشكلة بحكمة واتضاع، وبذلك انتصر على كبرياء أفرايم.
«اَلْجَوَابُ اللَّيِّنُ يَصْرِفُ الْغَضَبَ»
(أمثال15: 1)،
و«اَلْحِكْمَةُ خَيْرٌ مِنْ أَدَوَاتِ الْحَرْبِ»
(جامعة9: 18).
فَقَالَ لَهُمْ:
«مَاذَا فَعَلْتُ الآنَ نَظِيرَكُمْ؟
لِيَدِكُمْ دَفَعَ اللهُ أَمِيرَيِ الْمِدْيَانِيِّينَ... حِينَئِذٍ ارْتَخَتْ رُوحُهُمْ عَنْهُ».

(القضاة 8: 2-3)

ترك أفرايم رجال جدعون يواصلون المسيرة، لقد عبروا الأردن وكانوا مُعيين ومُطارِدين. بذات الروح التي بدأوا بها الحرب في (ص7) ليواصلوا الجهاد رغم الجوع والتعب والإعياء. هذا يذكرنا بما قاله الرب لملاك كنيسة أفسس:
«وَقَدِ احْتَمَلْتَ وَلَكَ صَبْرٌ، وَتَعِبْتَ مِنْ أَجْلِ اسْمِي وَلَمْ تَكِلَّ»
(رؤيا2: 3).
كانوا يسعون وراء زبح وصلمناع ملكي مديان، وبالأسف جدعون لم يلقَ معونة ممن توقع أن يجد فيهم المعونة ولمسات المحبة. رجال سكوت سخروا منه، وفي عدم إيمان قالوا له :
«هَلْ أَيْدِي زَبَحَ وَصَلْمُنَّاعَ بِيَدِكَ الآنَ حَتَّى نُعْطِيَ جُنْدَكَ خُبْزًا؟».
(القضاة 8: 6)
سكوت قبل سنوات طويلة سكن فيها يعقوب أبيهم، وتعلم فيها درسًا قاسيًا لأنه كان يفكر في نفسه وفي مواشيه فقط، فبنى لنفسه بيتًا وصنع لمواشيه مظلات :
(تكوين33)،
ولم يفكر في بيت إيل أو أمور إله بيت إيل :
و«لأَنَّ مَنْ يَزْرَعُ لِجَسَدِهِ فَمِنَ الْجَسَدِ يَحْصُدُ فَسَادًا..».
(غلاطية 6: 8)
هكذا هنا أهل سكوت كانوا يفكرون في ذواتهم، والأنانية تسيطر عليهم، فلم يقبلوا أن يقدِّموا طعامًا لرجال جدعون الذين كانوا يحاربون حروب الرب. تمامًا مثلما حدث مع نابال الكرملي نحو داود ورجاله :
(1صموئيل25).

بعد فترة، النوارج وأشواك البرية علَّمت أهل سكوت درسًا قاسيًا. فليحفظنا الرب من نظرة العيان والتمسك بالأمور التي تُرى.

بعد ذلك جاء إلى فنوئيل، وهو أيضًا مكان ارتبط بذكريات مقدسة في تاريخ يعقوب أبيهم. ففي هذا المكان كان الرب يصارع يعقوب حتى طلوع الفجر، ولما رأى أنه لا يقدر عليه، ضرب حق فخذه فانخلع، هناك بكى يعقوب واسترحمه، وتعلق به قائلاً:
«لاَ أُطْلِقُكَ إِنْ لَمْ تُبَارِكْنِي، ..وَبَارَكَهُ هُنَاكَ»
(تكوين32).
هناك تعلم يعقوب بُطلان الاتكال على الجسد، هناك أشرقت له الشمس، وهناك تغير اسم يعقوب إلى إسرائيل، واسم المكان من يبوق التي تعني إفراغ إلى فنوئيل التي تعني وجه الرب”. كان ينبغي أن يعرف أهل فنوئيل أن جدعون هو ابن إسرائيل حقًا وأن قوة الرب في ضعفه تكمل، وأن الرب يعمل مع هؤلاء المُعيين والمُطاردين. لكن هذا لم يحدث. لقد اكتفوا بالبرج في فنوئيل وكانوا يفتخرون بالامتيازات الجسدية فقط دون أن يستفيدوا من الدرس الروحي المرتبط بالمكان. ونحن أيضًا آباؤنا ساروا مع الرب وصارعوا معه وتجردوا من قوتهم الجسدية وكل ما يفتخر به الإنسان من امتيازات، فهل نتمسك بالدرس الروحي وندرك ضعفنا واحتياجنا إلى قوته. لنحذر من روح لاودكية والافتخار بالغنى المادي أو المعرفة الكتابية أو كثرة العدد والأنشطة بدون تقوى واتضاع. جدعون حذرهم أنه سيهدم هذا البرج.

وصل جدعون إلى ملكي مديان في “قرقر” والتي تعني مدينة الدمار. هناك ظنوا أنهم آمنين، وهي صورة متكررة لهذا العالم الذي يبدو آمنًا ومستقرًا، :
«لأَنَّهُ حِينَمَا يَقُولُونَ:

“سَلاَمٌ وَأَمَانٌ”،
حِينَئِذٍ يُفَاجِئُهُمْ هَلاَكٌ بَغْتَةً، كَالْمَخَاضِ لِلْحُبْلَى، فَلاَ يَنْجُونَ»،
(1تسالونيكي 5: 3)
كلص في الليل. وهذا ما حدث هنا. زبح تعني ذبيحة أو ذبح، وصلمناع تعني الظل الممنوع. وهناك مشابهة بين أميري مديان غراب وذئب، وبين ملكي مديان زبح وصلمناع. فغراب طائر الظلام، وصلمناع هو الظلام نفسه. وكلاهما يتكلمان عن النجاسة والفساد. وذئب هو الوحش المفترس، وزبح هو القاتل نفسه. وكلاهما يتكلمان عن الشراسة والقسوة. غراب وذئب يمثلان صفات الطبيعة الساقطة، أما زبح وصلمناع فيمثلان الشيطان الذي يحرك هذه الطبيعة. الشيطان هو سلطان الظلمة، وهو القتَّال للناس من البدء. قتل الملكين يعني إبطال قوتهما وسطوتهما، وهذا ما تحقق في صليب المسيح.

إن لحظة الانتصار هي لحظة الخطر :
«كَيْفَ الرِّجَالُ الَّذِينَ قَتَلْتُمَاهُمْ فِي تَابُورَ؟»
فَقَالاَ: «مَثَلُهُمْ مَثَلُكَ. كُلُّ وَاحِدٍ كَصُورَةِ أَوْلاَدِ مَلِكٍ».
فَقَالَ: «هُمْ إِخْوَتِي بَنُو أُمِّي»

(القضاة 8: 18-19)
وما أبعد ذلك عن قوله:
«..هَا عَشِيرَتِي هِيَ الذُّلَّى فِي مَنَسَّى..».
(القضاة 6: 15)
وعندما طلب منه كل إسرائيل بعد النصرة أن يتسلط عليهم هو وابنه وابن ابنه، رفض هذا العرض وقال:
«...اَلرَّبُّ يَتَسَلَّطُ عَلَيْكُمْ».
(القضاة 8: 23)
لكنه أراد أن يعمل شيئًا تذكاريًا يخلد به هذا الانتصار، فطلب منهم أقراط الغنيمة فأعطوه، فصنع منها أفودًا كهنوتية وجعلها في بيته في عفرة، حيث ظهر له ملاك الرب. فكانت له ولبيته شَرَكًا، حيث تحولت إلى وثن وزنى الشعب وراءها. فلنحذر من تعظيم ذواتنا والحديث عن نجاحنا وخدمتنا وإنجازاتنا. إن موسى عمل الحية النحاسية، وكانت سبب شفاء وحياة للشعب، لكن الشعب عبدها بعد ذلك، وهذا الميل الرديء موجود في الطبيعة البشرية.

أخيرًا كان لجدعون نساء كثيرات، وهذا عكس الحالة التي بدأ بها هو ورجاله الحرب عند “عَيْنِ حَرُودَ”، حيث قنعوا بالقليل من المسرات المشروعة (ص7). أما الآن فأطلق العنان لشهواته. وكان له 70 ولدًا خارجين من صُلبه. وسريته ولدت له ابنًا فدعاهأبيمالك أي (أبي ملك). هذا ما رفضه في البداءة لكنه قبله بعد ذلك بشكل غير مباشر.

* * *
أشكرك أحبك كثيراً...
بركة الرب لكل قارئ .. آمين .
وكل يوم وأنت في ملء بركة إنجيل المسيح... آمين

يسوع يحبك ...
 
قديم 18 - 04 - 2018, 03:53 PM   رقم المشاركة : ( 20564 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,295,731

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

يا رب ..
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
أجعل أفراحنا تغلب أحزاننا ،
وضحكاتنا تمسح دمعاتنا
والأمل يحمي اليأس من نفوسنا
والرجاء يملأ حياتنا وقلوبنا ،
يا رب .. كُن أنتَ معنا ولا تتخلى عنا ،
أقبل صلواتنا وأستجب لنا
ومن خيراتكَ أعطنا وبرحمتكَ أغمرنا
آمين
 
قديم 18 - 04 - 2018, 03:54 PM   رقم المشاركة : ( 20565 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,295,731

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

يا رب ..
تحت حمايتكَ نضع عائلتنا بكل أفرادها
وكلنا ثقة في حُبكَ وحمايتكَ ..
أملأ منزلنا ببركاتك واحفظنا من كل الشرور .
أمنحنا السلام وأبعد عنا الأمراض .
أمين
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
قديم 18 - 04 - 2018, 03:58 PM   رقم المشاركة : ( 20566 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,295,731

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

يارب.. فرح كل القلوب



يـا رب .. إرحـم عيـونـاً بالــدمع فــاضت فلـن يُـجفف دموعـها ســواك
يـا رب .. أســعــد قلــوبـاً بالحـزن ضـاقــت فـليـس مــن يــسعــدها ســـواك.
يـا رب .. إهــدي نفوسـاً من كثرة الخطيئة ماتـت ولا يُـحيــيــها بالــغفران ســـواك
 
قديم 18 - 04 - 2018, 04:01 PM   رقم المشاركة : ( 20567 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,295,731

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

مــا أجــمــل أن تــجــد يــســـوع
دائــمــا هـــدفـــه أن يــحــمــيــك مـــن الأحــــزان ..
تــحــزن فتــجــد من بـــيــديـه يــداويــك مــن الآهــات ..
تــدمــع عــيــناك فـتــجــد مـــن يــجــفــف دمــعــتــك بــحــنــان ..
وعــنــدمــا تــيــأس وتــبــتــعد .. تــجــد مــن يـــرد إلــيــــك الأمــل
 
قديم 18 - 04 - 2018, 04:04 PM   رقم المشاركة : ( 20568 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,295,731

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

مع كل صباح جديد ،،،
نجدّد شكرنا لك يا رب على كل شيء ،،،
نجدّد إيماننا بانك معنا اليوم كما كنت بالأمس ،،، وستبقى دائماً معنا ،،،
ترافق خطواتنا ،،، تبعد عنا الشر ،،، وترشدنا الى الخير ،،،
لأنك أحببتنا وافتديتنا ولا زلت تحبنّا ،،،
فيا رب ،،، اجعل قلوبنا مثل قلبك ،،، لا تحمل سوى الحب ،،،
ولا مكان فيها لغير الحب ،،،
يا يسوع ساعدنا ،،، وحقق امنياتنا لنحيا بسلام ،،، آميـــــــــن ...
 
قديم 18 - 04 - 2018, 04:12 PM   رقم المشاركة : ( 20569 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,295,731

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

لتكن يارب مشيئتك ..
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
" ليس كما أريد أنا، بل كما تريد أنت
أنا أسلم حياتي بين يديك، ....
افعل بها ما تشاء .
+
لتكن مشيئتك يا رب في حياتنا...
انت يا مدبر امورنا واعمالنا.......
انت ربي بحكمتك ...تعرف خيرنا ....
فاختر لنا ربي ما يناسبنا..
ليس فقط ان وافقت امنياتنا...
حتى ولو خالفت خياراتنا....
فلتكن مشيئتك يا الهنا .....
يارب استجب لصلواتنا ..
ولك منا محبتنا وشكرنا...
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة امينوجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
+أبانا الذي في السماوات. ليتقدس اسمك. ليأت ملكوتك.
لتكن مشيئتك. كما في السماء كذلك على الأرض.
أعطنا خبزنا كفاف يومنا.
وأغفر لنا ذنوبنا وخطايانا، كما نحن نغفر لمن أخطأ وأساء إلينا.
ولا تدخلنا في التجارب. لكن نجنا من الشرير.
لأن لك الملك والقوة والمجد إلى أبد الآبدين. آمين.
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
قديم 19 - 04 - 2018, 12:33 PM   رقم المشاركة : ( 20570 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,295,731

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

أبويا المحبوب الغالى ..
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
فى جثيمانى عرق ينزل كقطرات دم من اجلى،
ثقبت يداك وقدماك وطعن جنبك من أجلى .
ومت على الصليب لأحيا أنا ..
كل ذلك لتعلن عن حبك وتسكن بقلبى
وتصادقنى وفى أعلى سماءك تنتظرنى .
أحبك يارب يا قوتى أحبك يا أبى ..
 
موضوع مغلق

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:26 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025