منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 14 - 03 - 2018, 03:29 PM   رقم المشاركة : ( 20381 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,295,731

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

القمص يوسف الحومى يرد على مقولة ان العجين لا يختمر فى المطرية

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
يردد البعض بأن السيدة العذراء مريم خلال رحلة العائلة المقدسة لمصر وأثناء وجودها بمنطقة المطرية طلبت من أهالى المنطقة بعض الخبز فرفضوا ، وأن الله قد عاقبهم على هذا الرفض بأن تظل تلك المنطقة على مر العصور لا يختمر فيها عجين أو خبز . وفى تعليقه على هذه الشائعة قال القمص يوسف الحومي أستاذ تاريخ الطقوس بمعهد الألحان بالزقازيق، والباحث بمؤسسة سان مارك للدراسات التاريخية ، أن مقولة " العجين لا يختمر فى المطرية " لا أساس لها من الصحة وتابع بأن هذا الكلام يردده العامة ولكنه بعد البحث لم يجد كتابا حديثا أو قديما يتحدث عن تلك الشائعة وأكد أستاذ التاريخ خلال تواجده فى اليوم السنوى الرابع للتراث القبطي الذي أقيم مؤخرا في بيت السناى بالقاهرة أنه قد تردد شخصيا على عدة أماكن فى المطرية وسأل بعض الناس عن ذلك وتأكد من عدم صحة هذا الكلام .
 
قديم 14 - 03 - 2018, 05:05 PM   رقم المشاركة : ( 20382 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,295,731

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

مع القدّيس فرنسيس الأسّيزي في هذا الصوم المبارك تعليم اليوم: الخميس 15 آذار 2018

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
نقدّم لكم خلال الصوم الكبير محطّةً يوميّةً مع القدّيس فرنسيس الأسّيزي تحضّرها رهبنة مار فرنسيس للعلمانيّين في لبنان تحت عنوان “صوم 2018 – مع أبينا القدّيس فرنسيس” وسنقوم بتعليقٍ صغيرٍ على الصورة اليوميّة لهذه المسيرة.

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة محطّة اليوم: الخميس من الأسبوع الخامس
اشتهرت الرهبانيّة الفرنسيسيّة طيلة العصور بالفَقر الذي هو إحدى ركائزها الأساسيّة. وقد أظهر فرنسيس الأسّيزي كيف يبدأ فَقر الأخ الأصغري الفرنسيسي، إذ يتكلّم عن الطريقة التي كان يدخل الإخوة فيها إلى الرهبانيّة فيقول: «أولئك الذين كانوا يأتون للحصول على الحياة، كانوا يعطون الفقراء كلّ ما يملكون، مكتفين بثوبٍ واحدٍ، مرقّعٍ من الداخل والخارج، مع حبلةٍ وسراويل. وما كنّا نريد الحصول على أكثر من ذلك» (وصيّة مار فرنسيس 16-17).

وبما أنّ إحدى ركائز الصوم المقدّس هي الصدقة، من هنا فلنتعلّم من القدّيس فرنسيس الأسّيزي أن نعيش الصدقة ونساعد الفقراء فنسير على درب السّماء.

 
قديم 14 - 03 - 2018, 05:13 PM   رقم المشاركة : ( 20383 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,295,731

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

ثِقُوا! أَنَا هُوَ، لا تَخَافُوا!

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


إنجيل القدّيس مرقس ٦ / ٤٧ – ٥٦

لَمَّا كانَ المَسَاء، كانَتِ السَّفِينَةُ في وَسَطِ البُحَيْرَة، ويَسُوعُ وَحْدَهُ عَلى اليَابِسَة.
ورَأَى التَّلامِيذَ مَنْهُوكِينَ مِنَ التَّجْذِيف، لأَنَّ الرِّيحَ كانَتْ مُخَالِفةً لَهُم، فجَاءَ إِلَيْهِم في آخِرِ اللَّيْلِ مَاشِيًا عَلَى البُحَيْرَة، وكانَ يُريدُ أَنْ يَتخَطَّاهُم.
ولَمَّا رَآهُ التَّلامِيذُ مَاشِيًا عَلَى البُحَيْرَة، ظَنُّوهُ شَبَحًا فصَرَخُوا،
لأَنَّهُم رأَوْهُ كُلُّهُم وٱضْطَرَبُوا. وفي الحَالِ كَلَّمَهُم يَسُوعُ وقَالَ لَهُم: «ثِقُوا! أَنَا هُوَ، لا تَخَافُوا!».
وصَعِدَ إِلَيْهِم، إِلى السَّفِينَة، فسَكَنَتِ الرِّيح. ودَهِشُوا في أَنْفُسِهِم غَايَةَ الدَّهَش،
لأَنَّهُم لَمْ يَفْهَمُوا مُعْجِزَةَ الأَرْغِفَةِ لِقَسَاوَةِ قُلُوبِهِم.
ولَمَّا عَبَرُوا جَاؤُوا إِلى أَرْضِ جِنَّاشَر، وأَرْسَوا هُنَاك.
ولَمَّا خَرَجُوا مِنَ السَّفِينَةِ عَرَفَهُ النَّاسُ حَالاً.
وطَافُوا تِلْكَ النَّاحِيَةَ كُلَّها، وبَدَأُوا يَحْمِلُونَ مَنْ بِهِم سُوءٌ إِلى حَيْثُ كَانُوا يَسْمَعُونَ أَنَّهُ مَوْجُود.
وحَيْثُما كانَ يَدْخُلُ قُرًى أَوْ مُدُنًا أَو ضِياعًا، كَانُوا يَضَعُونَ المَرْضَى في السَّاحَات، ويَتَوَسَّلُونَ إِلَيْهِ أَنْ يَلْمُسُوا وَلَو طَرَفَ رِدَائِهِ. وجَمِيعُ الَّذِينَ لَمَسُوهُ كانُوا يُشْفَون.

التأمل: «ثِقُوا! أَنَا هُوَ، لا تَخَافُوا!».

نؤمن أنك معنا، لذلك لن نخاف..
لن نخاف الرياح مهما اشتدت..
لن نخاف الامواج مهما ارتفعت..
لن نخاف الصعاب مهما كَبُرَت..
ما دمت معنا، ترافقنا في رحلتنا، في بحور هذا العالم المضطرب، المستعد دائماً لابتلاع ما تبقى من إنسانية، لن نخاف..
نثق أنك ستأتي لنجدتنا، ولو في آخر ليلنا، ستأتي مع الفجر حاملاً إلينا نوراً يمسح ظلمتنا في هذا الشرق الحزين، يهدىء من روعنا ونحن على فوهة بركان، ينشر بيننا دفء العلاقات وحسن المعاملة، ونحن شهودٌ على انتحار الانسانية كل يومٍ في سوريا والعراق، في لبنان وفلسطين، في مصر والسودان.. وفي اليمن أيضاً..
لن نخاف من وحشية أشباه بشرٍ، الذين ينحرون بدمٍ بارد من يلبس ثوب الحمل، ثوب الطهارة، ثوب الخدمة، ثوب الانسانية..
نعلم ان الخطر من حولنا يسرح في قرانا ومدننا وأوطاننا ليلاً ونهاراً لكننا قررنا البقاء مهما حدث، لأنك معنا.. لن تتركنا يتامى وسط بحور تلك الشرور.
لن نتراجع امام المخاطر، لأنك معنا، رغم أننا لا نفهم منطقك في أغلب الأحيان، رغم الموت، رغم سواد العقول والأفكار والثياب سنبقى في غزة، في بغداد، في حُمص وحلب، في القاهرة والخرطوم وأيضاً في عدن..
سنرتدي ثوب الراهبات والرهبان، نعم سنلبس الساري للخدمة، أبيض اللون للسلام، المطرز بالازرق للأمل والرجاء، لنشهد أنك لست شبحاً للذبح بل أنت الله ولست سوى محبة..
أعطنا ربي شجاعة في الحب حتى الشهادة، أعطنا ربي قوة الايمان كي نمشي جلجلة شرقنا حتى القيامة. آمين.
 
قديم 14 - 03 - 2018, 05:16 PM   رقم المشاركة : ( 20384 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,295,731

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

المسبحة الوردية تنقذ رئيساً لمحفل شيطاني

ليصبح بعدها كاهناً فطوباوياً

ليتمجّد اسمك يا يسوع

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
التجأ إلى سيدتنا في حزنه الناتج عن خطاياه، وأعلنه يوحنا بولس الثاني رجل مريم.
هل تعرفون الطوباوي بارتولو لونغو؟ خلافاً لمعظم القديسين، أمضى بارتولو العشرينيات من عمره ككاهن شيطاني.
وُلد بارتولو لونغو سنة 1841، وفقد أمّه في العاشرة من عمره. منذ ذلك الحين، راح يبتعد أكثر فأكثر عن إيمانه الكاثوليكي. وعندما بدأ دراسته الجامعية في نابولي، وتحديداً في الجامعة التي درس فيها القديس توما الأكويني، كان يتوق إلى الدخول كلياً في تجربة جامعة علمانية. هذا كان يعني في منتصف القرن التاسع عشر في إيطاليا مناهضة الإكليروس والإلحاد وممارسة السحر والتنجيم.
بدأ بارتولو يختبر المخدرات ويشارك في حفلات العربدة. وكان يُبعد الناس عن الإيمان الكاثوليكي ساخراً من كنيسة طفولته. وسرعان ما “سيم” المحامي المتخرج حديثاً كاهناً للشيطان. وفيما كان أسقف شيطاني يتلو كلمات تجديفية، اهتزت جدران القاعة وانطلقت منها صرخات أرعبت الحاضرين.
بُعيد ذلك، وجد بارتولو نفسه مذعوراً وبائساً على شفير الانهيار العصبي. وفيما كان متمسكاً بممارساته الشيطانية، كانت عائلته تصلي.
وكما حدث مع القديس أغسطينوس، أدت صلوات عائلة بارلتولو المفعمة بالإيمان إلى هدم جدار الغضب والخطيئة الذي كان بارتولو بناه حول نفسه. وفي إحدى الليالي، سمع صوت أبيه الراحل يصرخ له: “عُد إلى الله!”
أصيب بارتولو بالذهول فزار صديقاً يعيش في الجوار ويدعى فينتشينزو بيبي. عندما علم الأخير بما حلّ ببارتولو، بكى قائلاً له: “هل تريد أن تموت في مستشفى للمجانين وتُلعَن إلى الأبد؟” (لم يقصد بقوله هذا أن بارتولو سيُلعن بسبب جنونه، بل أن الخيارات الآثمة التي اتخذها فيما كانت ستؤدي به حتماً إلى الجنون واللعنة). هكذا، أفضت جرأة بيبي على الإشارة إلى الخطر الذي كان يواجه صديقه إلى صد دفاعات بارتولو عن نفسه. وفي النهاية، وافق بارتولو على لقاء كاهن دومينيكي هو الأب ألبرتو رادينتي.
كان الأب ألبرتو يعمل مع المحامي الشاب ويشجعه على اعتراف عميق. وبعد شهر من الإرشاد، مُنح بارتولو الغفران وبدأ يعمل على ردّ الناس إلى المسيح. كان يقف وسط المقاهي والحفلات الطلابية مستنكراً الممارسات الغيبية. خدم الفقراء وعلّم الجهلة؛ وبعد ست سنوات من هذا العمل، أبرز نذوره كدومينكي علماني، يوم عيد سيدة الوردية.
بعدها، حضر بارتولو الطاهر والمكرّس إلى جلسة لاستحضار الأرواح حاملاً مسبحته وهاتفاً: “إنني أنكر الروحانية لأنها ليست سوى متاهة من الخطأ والكذب”.
ولكن، رغم نيله الغفران، ظلّ بارتولو مثل كثيرين منا يعاني من جراء ذكريات ماضيه. وكان يشعر بأنه لا يستحق المغفرة من الله لأنه كان واثقاً أنه غير طاهر ولأن خطيئته كانت تزعجه. في أحد الأيام، فيما كان يجمع الإيجارات من المزارعين الفقراء حول بومباي، بدأ يفكر بأسلوب حياته القديم.
“رغم توبتي، فكرت: لا أزال مكرساً للشيطان، ولا أزال عبداً وملكاً له فيما ينتظرني في الجحيم. وفيما فكرتُ في وضعي، اختبرتُ شعور يأسٍ وكدتُ أنتحر”.
في تلك اللحظة، تذكّر بارتولو مسبحة طفولته، تذكّر محبة الأم القديسة. شعر بأن سيدتنا تقول له أن دربه إلى السماء تمرّ عبر تعليم الآخرين صلاة المسبحة.
عندها، انتقل بارتولو إلى بومباي حيث بدأ يؤلف مجموعات لصلاة المسبحة وينظم زياحات مريمية. وبدأ يعمل على بناء مزار لسيدة الوردية بتمويل من الكونتسّة دي فوسكو التي كان يعمل معها بشكل وثيق جداً بحيث انتشرت شائعات حول طبيعة علاقتهما. وعلى الرغم من أن بارتولو أبرز نذر العفة، شجعه البابا لاوون الثالث عشر على الزواج من الكونتسّة لمصلحة العمل؛ فكان زواجهما بتولياً استمرا في إطاره في خدمة الفقراء.
طوال أكثر من خمسين عاماً، بشّر بارتولو بالوردية وأسس مدارس للفقراء ودور أيتام لأولاد المجرمين، وحوّل مدينة الموت إلى مدينة مكرسة لأم الله الحيّة. وعند تطويبه، أعلنه القديس يوحنا بولس الثاني الذي هو ربما أكثر بابا مريمي منذ أيام القديس بطرس، :رجل مريم”.
كان بارتولو لونغو كاهناً شيطانياً حقيراً وفاسداً ومجدفاً. لكنه طُوّب وقريباً ستُعلن قداسته.
لينضموا إلى صفوف المجرمين والمدمنين وعبدة الشيطان الذين تتألق هالاتهم متوهجةً حول عرش حمل الله الطاهر. أيها الطوباوي بارتولو لونغو، صل لأجلنا
 
قديم 14 - 03 - 2018, 05:22 PM   رقم المشاركة : ( 20385 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,295,731

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

أُخْرُجْ مِنَ الرَّجُل، أَيُّهَا الرُّوحُ النَّجِس!

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


إنجيل القدّيس مرقس ٥ / ١ – ٢٠

وَصَلَ يَسُوعُ وتَلامِيذُهُ إِلى الضَّفَّةِ الأُخْرَى مِنَ البُحَيْرَة، إِلى بَلَدِ الجِراسِيِّين.
ومَا إِنْ نَزَلَ يَسُوعُ مِنَ السَّفينَةِ حَتَّى لاقَاهُ رَجُلٌ مِنْ بَيْنِ القُبُورِ فِيهِ رُوحٌ نَجِس.
كانَ يَسْكُنُ في القُبُور، ومَا كانَ أَحَدٌ يَقْدِرُ أَنْ يُكَبِّلَهُ حَتَّى بِسِلْسِلَة.
وكَثيرًا ما كَبَّلُوهُ بِقُيُودٍ وسَلاسِل، فكَانَ يَقْطَعُ السَّلاسِل، ويَكْسِرُ القُيُود، ومَا كانَ أَحَدٌ يَقْدِرُ أَنْ يَضْبِطَهُ.
وكانَ عَلَى الدَّوَام، لَيْلاً ونَهَارًا، في القُبُورِ وفي الجِبَال، يَصْرُخُ ويُهَشِّمُ جَسَدَهُ بِٱلحِجَارَة.
ورَأَى يَسُوعَ مِنْ بَعِيدٍ فَأَسْرَعَ إِلَيْهِ وسَجَدَ لَهُ.
وصَرَخَ بِصَوْتٍ عَظِيمٍ وقَال: «مَا لي ولَكَ يا يَسُوعُ ٱبْنَ اللهِ العَلِيّ؟ أَسْتَحْلِفُكَ بِٱلله! لا تُعَذِّبْني!»؛
لأَنَّ يَسُوعَ كانَ يَقُولُ لَهُ: «أُخْرُجْ مِنَ الرَّجُل، أَيُّهَا الرُّوحُ النَّجِس!».
وسأَلَهُ: «مَا ٱسْمُكَ؟». فقَالَ لَهُ: «إِسْمي فِرْقَة، لأَنَّنَا كَثِيرُون!».
وكانَ يَتَوَسَّلُ إِلَيْهِ كَثِيرًا أَنْ لا يَطْرُدَهُم مِنْ ذلِكَ البَلَد.
وكانَ هُنَاكَ قَطِيعٌ كَبيرٌ مِنَ الخَنَازيرِ يَرْعَى قُرْبَ الجَبَل.
فتَوَسَّلَتِ الأَرْوَاحُ النَّجِسَةُ إِلى يَسُوعَ قَائِلَة: «أَرْسِلْنَا إِلى الخَنَازِيرِ فَنَدْخُلَ فِيها!».
وأَذِنَ لَهَا فَخَرَجَتْ، ودَخَلَتْ في الخَنَازِير، فَإِذَا بِٱلقَطِيعِ – وعَدَدُهُ نَحْوُ أَلْفَيْن – قَدْ وَثَبَ مِنْ عَلَى المُنْحَدَرِ الوَعْر، وغَرِقَ في البُحَيْرَة.
وهَرَبَ رُعَاةُ الخَنَازِير، وأَذاعُوا الخَبَرَ في المَدِينَةِ والقُرَى، فذَهَبَ النَّاسُ لِيَرَوا ما جَرَى.
فلَمَّا وصَلُوا إِلى يَسُوعَ شَاهَدُوا المَمْسُوس، الَّذي كانَ فِيهِ فِرْقَةُ شيَاطِين، جَالِسًا، لابِسًا، سَلِيمَ العَقْل، فخَافُوا.
والَّذين رَأَوا أَخْبَرُوهُم بِمَا جَرَى لِلْمَمْسُوسِ وَلِلْخَنَازِير،
فبَدَأُوا يَتَوَسَّلُونَ إِلى يَسُوعَ أَنْ يَرْحَلَ عَنْ دِيَارِهِم.
وفِيمَا هُوَ صَاعِدٌ إِلى السَّفينَة، تَوَسَّلَ إِلَيْهِ ذَاكَ الَّذي كانَ مَمْسُوسًا أَنْ يَكُونَ مَعَهُ.
فلَمْ يَسْمَحْ لَهُ يَسُوع، بَلْ قَالَ لَهُ: «إِذْهَبْ إِلى بَيْتِكَ، إِلى أَهْلِكَ، وَأَخْبِرْهُم بِكُلِّ ما صَنَعَ الرَّبُّ إِلَيْك، وَبِرَحْمَتِهِ لَكَ».
فذَهَبَ وبَدَأَ يُنَادي في المُدُنِ العَشْرِ بِكُلِّ مَا صَنَعَ إِلَيْهِ يَسُوع، وكانَ الجَمْيعُ يَتَعَجَّبُون.


التأمل: «أُخْرُجْ مِنَ الرَّجُل، أَيُّهَا الرُّوحُ النَّجِس!…».

دعا إبليس أتباعه الشياطين من كافة أنحاء العالم إلى اجتماع طارئ… و افتتح خطابه بما يلي:

“نحن لا نستطيع أن نمنع المؤمنين من العبادة و لا أن نبعدهم عن الله، فمتى طلبوا معونة الله فإن سلطاننا عليهم يزول!”

سألت الشياطين:” و ما العمل إذًا؟!”

“لن تستطيعوا أن تمنعوهم من الذهاب إلى الكنائس و ممارسة العبادة، فلا تمنعوهم، و لكني أريد منكم أن تشتتوهم…أسرقوا وقتهم.

زينوا لهم الحياة الاستهلاكية…علموهم أن يشتروا ما لا يحتاجونه فقط ليسايروا الموضة.

أغروهم أن يسرفوا و يسرفوا و يسرفوا…و أن يستدينوا و يستدينوا و يستدينوا.

دعوا عقولهم تنشغل بما لا يحصى من الخطط…أقنعوا الزوج و الزوجة أن يعملوا طيلة الأسبوع 16 ساعة يوميًا…

أمنعوهم من قضاء الوقت مع أطفالهم…و مادامت عائلاتهم تتفتت، فلن تستطيع بيوتهم أن تصمد أمام ضغوط الحياة و العمل.

فلتبق أجهزة التلفاز و الكمبيوتر و الهواتف الذكية عاملةً طيلة الوقت في بيوتهم و بين أيديهم.

أغزوا حياتهم بالإعلانات التجارية و بقائمة طويلة من الفواتير المستحقة.

أشعلوا الحروب و الأزمات…أشغلوا عقولهم بضوضاء صاخبة من الأخبار و الأحداث طيلة الـ24 ساعة فلا يقدروا أن يسمعوا صوت الله الهادئ.

هل ستنجح هذه الخطة؟

ان الامر يتعلق بكل واحدٍ منا.. هل نستسلم لشياطين العصر؟ التي تسلب منا ارادتنا؟ اذا كنّا نريد أن يملك الله في حياتنا، فمن يمنعنا عن ذلك؟ فلنطلب معونة الله وليكن قرارنا:”أُخْرُجْ مِنَ حياتنا ، أَيُّهَا الرُّوحُ النَّجِس”…
 
قديم 14 - 03 - 2018, 05:33 PM   رقم المشاركة : ( 20386 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,295,731

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

صلاة لسيدة البحر
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


يا امنا سيدة البحر يا ينبوع المراحم
والنعم تحنني علينا نحن المسافرين
في بحار وبراري هذا العالم التعيس،
شعي بأنوارك السماوية على نفوسنا وقودينا جميعاً
إلى ميناء الحق والإيمان والمحبة والعدل والقداسة.
رافقي إخواننا المسافرين حيثما توجهوا.
إننا نستودعهم عنايتك الأمومية،
صونيهم من فخاخ جميع أعداء النفس والجسد،
وأرجعيهم إلى أوطانهم سالمين غانمين .
ظللينا جميعاً بستر حمايتك وبددي ظلمات الجهل والغواية
من عقولنا ونفوسنا، حتى نقطع مراحل هذه الحياة بخوفه تعالى،
وحفظ وصاياه وتتميم واجباتنا فنحظى إخيراً به تعالى
ونمجده بصحبتك إلى دهر الداهرين آمين
يا سيدة البحر: ردي المسافرين إلى بلادهم سالمين
 
قديم 14 - 03 - 2018, 05:45 PM   رقم المشاركة : ( 20387 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,295,731

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

قُم، إِحْمِلْ فِرَاشَكَ، وٱذْهَبْ إِلى بَيْتِكَ!

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


إنجيل القدّيس مرقس ٢ / ١ – ١٢
عَادَ يَسُوعُ إِلى كَفَرْنَاحُوم. وسَمِعَ النَّاسُ أَنَّهُ في البَيْت.
فتَجَمَّعَ عَدَدٌ كَبيرٌ مِنْهُم حَتَّى غَصَّ بِهِمِ المَكَان، ولَمْ يَبْقَ مَوْضِعٌ لأَحَدٍ ولا عِنْدَ البَاب. وكانَ يُخَاطِبُهُم بِكَلِمَةِ الله.فأَتَوْهُ بِمُخَلَّعٍ يَحْمِلُهُ أَرْبَعَةُ رِجَال.
وبِسَبَبِ الجَمْعِ لَمْ يَسْتَطِيعُوا الوُصُولَ بِهِ إِلى يَسُوع، فكَشَفُوا السَّقْفَ فَوْقَ يَسُوع، ونَبَشُوه، ودَلَّوا الفِرَاشَ الَّذي كانَ المُخَلَّعُ مَطْرُوحًا عَلَيْه.
ورَأَى يَسُوعُ إِيْمَانَهُم، فقَالَ لِلْمُخَلَّع: «يَا ٱبْني، مَغْفُورَةٌ لَكَ خطَايَاك!».
وكانَ بَعْضُ الكَتَبَةِ جَالِسِينَ هُنَاكَ يُفَكِّرُونَ في قُلُوبِهِم:
لِمَاذَا يَتَكَلَّمُ هذَا الرَّجُلُ هكَذَا؟ إِنَّهُ يُجَدِّف! مَنْ يَقْدِرُ أَنْ يَغْفِرَ الخَطَايَا إِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ؟.
وفي الحَالِ عَرَفَ يَسُوعُ بِرُوحِهِ أَنَّهُم يُفَكِّرُونَ هكَذَا في أَنْفُسِهِم فَقَالَ لَهُم: «لِمَاذَا تُفَكِّرُونَ بِهذَا في قُلُوبِكُم؟
ما هُوَ الأَسْهَل؟ أَنْ يُقَالَ لِلْمُخَلَّع: مَغْفُورَةٌ لَكَ خطَايَاك؟ أَمْ أَنْ يُقَال: قُمْ وَٱحْمِلْ فِرَاشَكَ وَٱمْشِ؟
ولِكَي تَعْلَمُوا أَنَّ لٱبْنِ الإِنْسَانِ سُلْطَانًا أَنْ يَغْفِرَ الخَطَايَا عَلَى الأَرْض»، قالَ لِلْمُخَلَّع:
لَكَ أَقُول: قُم، إِحْمِلْ فِرَاشَكَ، وٱذْهَبْ إِلى بَيْتِكَ!.
فقَامَ في الحَالِ وحَمَلَ فِرَاشَهُ، وخَرَجَ أَمامَ الجَمِيع، حَتَّى دَهِشُوا كُلُّهُم ومَجَّدُوا اللهَ قَائِلين: «مَا رَأَيْنَا مِثْلَ هذَا البَتَّة!».

التأمل: “لَكَ أَقُول: قُم، إِحْمِلْ فِرَاشَكَ، وٱذْهَبْ إِلى بَيْتِكَ!.”.
الأحد الخامس من الصوم، أنها محطة المخلّع.
أين نحن بعد انقضاء شهر كامل على بداية رحلتنا ؟ بقي لنا محطة واحدة، أحد الأعمى، قبل أن نعبر الشعانين لندخل في اسبوع الآلام. أي ما زال أمامنا خمسة عشر يوماً من الصوم الكبير. هي فرصة أخرى ومتجددة لمن لم يبدأ بعد الصوم، ليتذوَّق طعم صلاة الصائم، ومن لا يجد الحماس نذكِّره بقول اسحق السرياني “مجرد ان يبدأ الانسان بالصوم يتشوّق العقل لعِشْرَة الله”.
كما ذكرنا في إثنين الرماد، إن رحلتنا الليتورجية تشبه الرالي الثقافي، ليس لنجمع العدد الأكبر من المعلومات، ولكن لنتعرَّف على المسيح أكثر، لنعيش الإيمان بوعي. أي لنختبر ماذا يعني أن أكون مَوْسوماً على اسم المسيح. ولننفتح لعمل الروح القدس في داخلنا. لنحيا بروح المسيح ونتجدد بروح المسيح. لنتجرَّأ ونشارك بعمل المسيح في الكنيسة بنشاط وفعالية.
لأن حقيقة كوني مسيحياً تتناقض مع كوني متفرِّجاً. بتعبير آخر، لا استطيع ان أكون مسيحياً، مطعَّم (greffé) على جسد المسيح، وفي الوقت عينه لا أتعاطى أقلّه في واحدة من امور الرعية، الكورال، التعليم المسيحي، الاشتراك في نشاط ما، في جمعية ما ..، لا أُصلِّي وحدي في الصباح وساعات النهار وعند المساء، لا اتكلم بأعمال الله مع عائلتي واصدقائي… حتى وإن ذهبت كل يوم أحد الى القداس. الصلاة الفردية وأحيانا المشاركة في القداس ليست إلا وجه من وجوه المسيحية. إذا اقتصرت مسيحيتي عليها فقط، هذا يعني أني قد أُشبِه من يُراوح في مكانه. في حين أن أساس الحياة المسيحية هو الانضمام إلى جماعة المؤمنين و الانتقال المستمر معها نحو فصح الرب.
بعد أن تأملنا في رمز عرس الله مع البشرية في آية عرس قانا ؛ لمّا تبين لنا أن الأبرص يُمثِّلنا، يُمثّل الانسانية المُخلّصة بيسوع ؛بعدما عرفنا في محطة النازفة وابنة يائيرس، حدود العهد القديم و أن يسوع فقط يعطي قوة الشفاء وفي كلمته الحياة ؛ بعد أن ظهر لنا في مثل الإبن الضال، حب الله المجاني دون شرط، لكُلٍّ منَّا رغم نقصنا. وصلنا اليوم إلى المخلّع، نص الإنجيل يأتي، مباشرة بعد شفاء الأبرص الذي كان موضوع تأملنا في الأحد الثاني من الصوم – ليظهر لنا حقيقة أخرى عن الله وبُعد آخر لنوع العلاقة معه. (صرنا نعرف أن كاتب الإنجيل لم ينقل لنا قصة حياة يسوع بهدف تسجيل التاريخ، إنما اختار من حياة وأعمال يسوع مقتطفات نسّقها، بإلهام الروح، لتحمل إلينا، بتعابير بشرية، هوية وهدف يسوع الاول. هدفه الوحيد الذي هو، في الواقع، شفاء الإنسان وتحريره من عبء الخطيئة والموت. وهذا الإنسان ليس أسطورة، بل هو انا الذي اقرأ هذه السطور الآن، أنا المُعاق لا أعرف أن أُصلِّي، بل أشعر أني مُخلّع لا أعرف أن أقوم بعمل توبة).
أعجوبة شفاء المخلَّع ليست اكثر اهمية من شفاء الابرص. مرض البرص هو أكثر خطورة من الشلل لسببين، ألبرص مرض مُعدي ومميت، اما الشلل فلا. إذاً، كان شفاء الابرص عملاً مذهلا، فما هو الجديد في شفاء المخلع ليدوِّنه مرقس مباشرة بعد شفاء الأبرص؟
في هذا النص، يعلن مرقس دون أي غموض، وإن بطريقة غير مباشرة، حقيقة المسيح، هويته مُعَلَّلة (justifiée) بقدرته على الغفران، على الشفاء ومعرفة ما في القلوب.
عندما أتى الأبرص إلى يسوع، ظهر فجأة لا نعرف كيف ومن أين أتى. أما المخلع، يخبرنا مرقس كيف : “يَحْمِلُهُ أَرْبَعَةُ رِجَال”. وبما أنه لا يوجد في الإنجيل تفاصيل لتجميل الرواية، فإن كل كلمة تحمل تعليماً اساسياً. ولا بد من أن مرقس أراد أن يلفت نظرنا على أهمية الجماعة، العائلة، الاقارب. إذا كان في عائلاتنا، في جيرتنا، في محيطنا مرضى أو خطأة، يكفي أن نأتي بهم إلى يسوع. يكفي ان نحملهم في فكرنا في صلاتنا. لا حاجة لسؤالهم، نبادر تلقائياً ونضعهم امامه، يسوع لا يحتاج لكثرة الكلام بل يرى إيماننا. لا يذكر الإنجيل اذا سُئل المخلّع عن رأيه ام لا. فهو لم ينطق بكلمة، وصل إلى يسوع محمولا من اربعة رجال ورجع إلى بيته معافى.
اللافت في هذا النص المليء بالحوار هو أننا قد نقرأه ونعيد قراءته مرّات عديدة دون أن نلاحظ أنه ليس احد غير يسوع يتكلم. لا الرجال الاربعة الحاملين المُخَلع ولا المخلّع صاحب العلاقة نفسه. ولا الكتبة قالوا شيئا. اما يسوع، يقول النص : “رَأَى إِيْمَانَهُم، فقَالَ لِلْمُخَلَّع: “يَا ٱبْني، مَغْفُورَةٌ لَكَ خطَايَاك”.
وبطريقة غير مباشرة، بإعلانه أفكار الكَتَبَة يكشف لنا مرقس من هو يسوع. وهو يعرف صعوبة ما يقول: “مَنْ يَقْدِرُ أَنْ يَغْفِرَ الخَطَايَا إِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ؟”. وعن يسوع يُضيف مرقس “عَرَفَ يَسُوعُ بِرُوحِهِ أَنَّهُم يُفَكِّرُونَ هكَذَا في أَنْفُسِهِم فَقَالَ لَهُم :”لِمَاذَا تُفَكِّرُونَ بِهذَا في قُلُوبِكُم؟” وأضاف سؤالا مزدوجاً بقي دون جواب : أيهما أسهل الغفران ام الشفاء؟
في الحقيقة بالنسبة إلى الكَتَبَة في تلك الايام، كانوا يظنون ان المرض هو نيجة الخطيئة و بالتالي علامتها الظاهرة. بإزالة السبب تزول النتيجة. “قُم، إِحْمِلْ فِرَاشَكَ، وٱذْهَبْ إِلى بَيْتِكَ!”.
“فقَامَ في الحَالِ”. هل مازال هناك حاجة للتعريف عن يسوع ؟ من يستطيع إلغاء النيجة (المرض) يستطيع إلغاء السبب (الخطيئة)، وبما أن الله وحده يستطيع فعل ذلك، هذا يعني أن يسوع، الذي يجوع ويعطش ويتألم، هو الله الكلي القدرة ويستحق كل مجد.
أما عن المرض كنتيجة للخطيئة – وإن كان مفهوماً بدائياً لعلاقة الله (القاضي) بالانسان (الخاطئ) – بحسب الطب النفسي، فيه شيئا من الصّحة. من يخالف وصيّة بوعي كامل سيشعر بالذنب عاجلا أم آجلا، والشعور بالذنب قد يتبعه الإكتئاب أو القلق، والإكتئاب/القلق إذا لم تُقطع أسبابه يَليه الاضطراب النفسي الذي، إذا لم يُعالج، يُحتمل أن يتحول الى مرض نفسي (و/ أو) عضوي. وتقول الدراسات انه أكثر من 50% ممن يعانون من الاكتئاب يعانون من الصداع المزمن و يُعتبر من أمراض النفس الجسدية أي أن هناك علاقة وثيقة بين الاضطراب النفسي و الألم الجسدي، وتظهر أيضا في صورة آلام في الظهر و المفاصل و الجهاز الهضمي و كذلك التناسلي… لا أقول أن الخطيئة هي سبب جميع الأمراض، ولكن في بعض الحالات هناك علاقة وثيقة بينهما.
هذا من الناحية الطبيّة، أما من الناحية الروحية. الخطيئة، مهما كانت و في جميع الحالات، تَحِدّ من حريّة الإنسان. من يكذب كذبة “صغيرة” يصبح مُقيَّداً رهين كذبته. من يزني هدم حصون طهارته ونسف أعمدة إرادته وصار قلبه مسرحاً للشياطين وضميره في غيبوبة اصطناعية لا أحد يعلم مدَّتها. فتتلاشى نفسه مثل كسيحٍ ينتظر من يُقيمه.
فمن يشعر بالقلق الدائم، بكآبة لا مُبَرِّر ملموساً لها، من عَجَزَ طبيبه عن مساعدته، فليجرب كرسي الاعتراف، لربما يحتاج ضميره الى توبة أو، بكل بساطة، قلبه الى حب.
ولا ننسى أن من المرض ما هو نعمة، من الألم ما هو شراكة مميزة في حب يسوع. هذا الامتياز لا يناله إلا من طلب الإشتراك في آلام المسيح، صاحب القلب الطاهر الذي يستطع أن يقول مع بولس “حياتي هي المسيح والموت ربح لي”.(فل١، ٢١).
احدى النقاط المهمة التي تتردد في كل الإنجيل، ولكننا لا نعطيها دائماً الأهمية التي تستحق، وقد ذُكِرَت في هذا النص وهي أن يسوع المسيح يعرف ما في القلوب. اي أن عقلنا شفافاً امامه وقلبنا مكشوفاً لديه.
تخيَّل أن جارك أو معلِّمك، او اي شخص تلتقيه، تخيَّل انه يعرف افكارك. لا شك ان في الأمر إحراج.
القديس نعمةالله كان يقول “الله يراني”، وعاش حياته في حضرة الله واستطاع مقاومة التجارب ونال القداسة. في هذا الإنجيل نقرأ أن الله لا يراني فقط، بل يرى إيماني، يعرف أفكاري و ظنوني. وقبل أن تُصبح أعمالاً، نواياي ظاهرة قدَّامه.
هل يُمكننا في ضوء ما وَرَدَ، فهم العذاب الأبدي على انه نتيجة لكشف كل الحسابات، ليس فقط الأعمال الظاهرة بل المستور منها ايضاً والخفي من الأفكار والظنون والنوايا ؟
تخيَّل أن افكارك مكشوفة امام الجميع. مجرد التفكير في ذلك يجعلني أخفي وجهي.
“ما من مَكتُوم إلا سَيُعلن”، من يتأمّل في هذه الحقيقة المُتكررة كل يوم لا بد من أن يصبح قلبه كعين الشمس وتتبدّد ظلمة افكاره بشروق نور المسيح.
قل لي يا رب أنا الكسيح:” قُم، إِحْمِلْ فِرَاشَكَ، وٱذْهَبْ إِلى بَيْتِكَ!.”
 
قديم 14 - 03 - 2018, 05:47 PM   رقم المشاركة : ( 20388 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,295,731

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

هَلْ يَحِلُّ في السَّبْتِ عَمَلُ الخَيْرِ أَمْ عَمَلُ الشَرّ؟
تَخْليصُ نَفْسٍ أَمْ قَتْلُها؟
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
إنجيل القدّيس مرقس ٣ / ١ – ١٢

عَادَ يَسُوعُ فَدَخَلَ إِلى المَجْمَع. وكانَ هُنَاكَ رَجُلٌ يَدُهُ يَابِسَة.
وكانُوا يُرَاقِبُونَ هَلْ يَشْفِيهِ يَوْمَ السَّبْت، لِيَشْكُوه.
فقالَ لِلرَّجُلِ الَّذي يَدُهُ يَابِسَة: «قُمْ في الوَسَط!».
ثُمَّ قَالَ لَهُم: «هَلْ يَحِلُّ في السَّبْتِ عَمَلُ الخَيْرِ أَمْ عَمَلُ الشَرّ؟ تَخْليصُ نَفْسٍ أَمْ قَتْلُها؟». فَظَلُّوا صَامِتِين.
فأَجَالَ يَسُوعُ فِيهِم نَظَرَهُ غَاضِبًا، حَزينًا لِقَسَاوَةِ قُلُوبِهِم، ثُمَّ قالَ لِلرَّجُل: «مُدَّ يَدَكَ». ومَدَّ يَدَهُ فعَادَتْ صَحِيحَة.
وفي الحَالِ خَرَجَ الفَرِّيسيُّونَ مَعَ الهِيرُودُوسيِّين، وأَخَذُوا يَتَشَاوَرُونَ عَلَيْهِ لِيُهْلِكُوه.
وٱنْصَرَفَ يَسُوعُ مَعَ تَلامِيذِه إِلى البُحَيْرَة، وتَبِعَهُ جُمْهُورٌ غَفِيرٌ مِنَ الجَليل، وَمِنَ اليَهُودِيَّة،
ومِنْ أُورَشَلِيمَ وَمِنْ أَدُومَ وَعِبْرِ الأُرْدُنّ، وَمِنْ نَوَاحِي صُورَ وصَيْدَا، جُمْهُورٌ غَفِير، سَمِعُوا بِكُلِّ ما صَنَع، فَأَتَوا إِلَيْه.
وأَمَرَ تَلامِيذَهُ أَنْ يُعِدُّوا لَهُ قَارِبًا، يَكُونُ بِتَصَرُّفِهِ، لِئَلاَّ تَزْحَمَهُ الجُمُوع،
لأَنَّهُ شَفَى كَثِيرين، فصَارَ كُلُّ مَنْ بِهِ دَاءٌ يتَهَافَتُ عَلَيْهِ لِيَلْمُسَهُ.
وكَانَتِ الأَرْوَاحُ النَّجِسَة، حِينَ تَرَاه، تَسْقُطُ أَمَامَهُ وتَصْرُخُ قَائِلَة: «أَنْتَ هُوَ ٱبْنُ الله».
وكانَ يَسُوعُ يُحَذِّرُهَا بِشِدَّةٍ مِنْ أَنْ تُشْهِرَهُ.

التأمل: «هَلْ يَحِلُّ في السَّبْتِ عَمَلُ الخَيْرِ أَمْ عَمَلُ الشَرّ؟ تَخْليصُ نَفْسٍ أَمْ قَتْلُها؟»

قدس اليهود يوم السبت، أكثر من الانسان وبالتالي أكثر من الله، فانقطعوا عن العمل ظناً منهم أن هذه هي الطريقة الأمثل لعبادة الله!!!

حَرّم اليهود الشفاء يوم السبت وعمل الخير فيه وقتلوا كل من خالف ذَلِك، فاستبدلوه من يومٍ للعبادة الى يوم شرّ وتنكيل وقتل..

أمّا يسوع فله رأيٌ آخر:

الحياة بالنسبة له أهم من الشريعة والفرائض والطقوس.. أليست اليد اليابسة دليل على الموت؟ كيف لصاحبها أن يعمل ليعيش ويؤمن له ولعائلته سبل العيش الكريم ؟

مع يسوع أصبح المريض هو المحور وليست الشريعة، أقامه في الوسط، رفعه الى مستوى يليق بالانسان بعد أن كان مهمشاً، معزولاً، مبعداً عن الحياة..

مع اليهود أصبحت الشريعة عبئاً ثقيلاً على المؤمنين، أما يسوع فقد حررنا من هذه العبودية بعد أن تمرّد على السبت وحرر صاحب اليد اليابسة لتعود له الحياة..

حرر يا رب عقولنا “لنعرف الحق، والحق يحررنا”(يوحنا ٨/ ٣٢)..

حرر يا رب قلوبنا”لنستفيق من فخ ابليس اذ قد اقتنصنا لإرادته”(٢ تيم ٢ / ٢٥)..

حرر يا رب أيادينا اليابسة كي تكون لنا القدرة على العطاء، القدرة على الدفع وليس القبض، القدرة على السلام وليس الخصام، القدرة على العمل من أجل خير الإنسان وراحته وسعادته وترقيه..

حرر يا رب نفسي المريضة كي أتمكن من العودة إليك وتبني سلوكك وجرأتك وثورتك على أمراء الشريعة، المترأسين في كنائسنا ومعابدنا، الذين حولوها الى محاكم تفتيش بدل أن تكون واحات خلاص..

“ما أكرَمَ أفكارَكَ عِندي يا اللهُ. ما أكثرَ عديدَها. أعُدُّها فتَزيدُ على الرِّمالِ. وفي فَهمِها أقضي أيّامي‌…. إختَبرْني يا اللهُ وا‏عرِفْ قلبـي. وا‏عرِفْ هَمِّي. أُنظُرْ إنْ كانَ في مَسلكي اعوِجاجٌ‌، وا‏هْدِني في طريقِكَ على الدَّوامِ”(مزمور ١٣٩ / ١٧ و ٢٤)..آمين

 
قديم 14 - 03 - 2018, 05:49 PM   رقم المشاركة : ( 20389 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,295,731

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

الفرح بأن تكون مقبولًا دائمًا
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


“لقد أحب الله العالم فأرسل ابنه الوحيد كي يؤمن به الجميع وينالوا الحياة الأبدية.”
كثيرون يحبّون هذه العبارة لدرجة أنهم يحملونها وشمًا على أجسادهم ولكن لماذا؟
لا يوجد شعور أجمل من أن تكون مقبولًا ومحبوبًا من قبل شخص آخر. أن يلاحظ أحد وجودنا ويقبلنا كما نحن ويحبّنا فإن ذلك يملأنا بالبهجة. في الواقع ، الشعور قوي لدرجة أننا نميل إلى البحث عنه مهما كان الثمن حيث نحاول جاهدين أن نكون مقبولين بطرق سطحية.
أن يشعر المرء أنه منبوذ وغير محبوب أمر جد مؤلم وقد يدفع بالشخص إلى الكآبة وحتّى الانهيار والحذر من الآخرين.
هذا ما حصل مع نيقوديموس. تسلل لرؤية يسوع خوفا من زملائه اليهود. كان يبحث عن الحب ولكن بحذر.
صوت يسوع وكلماته وقتذاك كانت بمثابة حبل نجاة لنيقوديموس.
الأمر سيّان بالنسبة لنا: سنجد الفرح عندما تشعر بمدى حب الله لنا وقبوله إيّانا برغم كل شيء بعد أن علمتنا التجربة المؤلمة أن الحب نادر.

 
قديم 14 - 03 - 2018, 05:50 PM   رقم المشاركة : ( 20390 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,295,731

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

الفرح بشفاء عجائبي
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


يذكر الإنجيل مدى سعادة نيقوديموس بنيله شفاءً كاملًا وغير متوقع. في الإنجيل يرقص الأشخاص ويغنون بفرح عندما ينالون الشّفاء على يد يسوع. الأمر نفسه يحصل معنا.
عندما يشّبه يسوع نفسه بالحيّة التي رفعها موسى :” وكما رفع موسى الحية في البرية، هكذا ينبغي أن يُرفَع ابن الإنسان، لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الأبدية” علم نيقوديموس قصده:” بعد أن تخلّى الناس عن الله كانوا يعانون من ثعابين سامة. جاء العلاج الغريب للدغات الأفاعي مع موسى وهو الذي رفع علامة عذابهم. كل من ينظر اليها كان يحصل على الشفاء.
عرف نيقوديموس سبب علّته: الخطيئة الأصلية التي بدأت مع آدم وحواء. سيعالج المسيح المرض على الصليب ولكن للحصول على الشفاء يتعين على الناس النظر إليه هناك.
تقول الرسالة إلى أهل أفسس: ” لأنكم بالنعمة أنتم مُخَلّصون بالإيمان. وهذا ليس من أنفسكم بل هي عطية الله.”
لا شيء نفعله يمكن أن يشفينا. لا يأتي الضفاء إلّا من خلال نعم يسوع المسيح اللامتناهية ولطفه وفيض خيرات ملكوته – وهي معجزة.


 
موضوع مغلق

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:02 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025