منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 10 - 03 - 2018, 05:15 PM   رقم المشاركة : ( 20361 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,295,731

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

من أين يأتي التعليم الصحيح الذي لا يصنع شقاق

سلام في الرب
سؤال وطرح يقول: من أين يأتي التعليم الصحيح الذي لا يصنع شقاق ولا خلاف؟ هل لا بد من الدراسة وتحليل الآراء ووجود خلفية ثقافية واعية للأمور ورؤية جميع الاراء المطروحة واختيار أفضلها وحسب ما هو مقنع وواضح أنه يتفق مع آباء الكنيسة الأوائل، أم ينبغي أن ننظر للعصر الحالي ونرى ما يتناسب مع الناس ونقدمه إليهم؟ أسئلة مُحيرة وتعبت كتير ومش عارف اوصل لحل سليم يُرضيني ويُرضي من أكلمهم؟
في الحقيقية والواقع المُعاش
فأن مخدع الصلاة هو المكان الوحيد الذي نستقي منه الماء الحي الصالح للارتواء الحقيقي للنفس، لأن كيف نُعلِّم عن المسيح ونشرح عمله ونحن على المستوى الشخصي لم نتذوق هذا الخلاص العظيم الذي صنعه وقدمه لنا كنز غالي ثمين!
تأكدوا أيها القراء الأعزاء أنه لا يوجد تعليم صحيح خارج مخدع الصلاة،
فالتعليم حسب كلمة الحق إنجيل خلاصنا، لا يعني المعرفة العقلية وحفظ المعلومات أو البحث في الحقائق جيداً ومعرفتها بشكل دراسي عميق متسع، لأن التعليم معناه يحفر ويُشكل، ففي المخدع الله لا يكلمنا مجرد كلمات خارجه من فمه نستقبلها بالفكر ومن ثم نتفلسف ونضع كلمات قوية ذات تعبيرات شديدة القوة تُشفي غليل الناس وتُشبع فضول المعرفة عندهم، هذه ليست مسيحية بل فلسفة فكرية، مثل فلسفة اليونانيين كارسطو وافلاطون.. الخ، فنحن في حياتنا الواقعية مع الله لا نتفلسف إنما نتشكل على صورة المسيح الرب، والتشكيل هنا بيد الله الرفيعة اي بروحه القدوس الناري الذي ينحت إنساننا الداخلي على صورة شخص ربنا يسوع، فهذا هو التعليم الإلهي:
وهو النحت والتشكيل وتغيير الشخصية وغرس كلمة الحياة في القلب من الداخل، لكي يكون كل واحد فينا على شكل الابن الوحيد مثمراً لحساب مجده.
فلا تصدقوا أن التعليم هو التلقين ومحاضرات وتصحيح أفكار
لأن صوت الروح يقول "تغيروا عن شكلكم بتجديد أذهانكم لتختبروا إرادة الله الصالحة المرضية الكاملة" فالموضوع فيه تذوق، يعني اختبار، اي الدخول في خبرة الحياة الجديدة التي فيها تتشكل النفس وتتغير، اي أكون انا نفسي إنساناً جديداً، أي إنسان الله، اي خليقة جديدة في المسيح يسوع، وهذا الخلق الوحيد الذي يتممه فيَّ هو شخص المسيح طالما وقفت أمامه بإيمان أنه هو القيامة والحياة، لأننا نقف امام وجه النور ليبدد ظلمة النفس ويشع نوره فينا ويجعلنا ممتلئين من نوره الخاص فنكون فعلياً نوراً للعالم وملحاً للأرض، لا بالكلام إنما بحضوره فينا بشكل خاص ومُميز.
يا إخوتي الإنسان المسيحي الحقيقي،
ليس هو الموسوعة المتنقلة من المعرفة أو الدارس لغات ميتة أو حيه وعنده القدرة على الاضطلاع، ولا هوَّ صحاب المعرفة ذو الكلام المنمق الجميل العظيم العميق المدروس، ولا هو صاحب الفكر اللاهوتي الذي لا يوجد مثيلاً لهُ، بل هو إنسان الله المملوء بالروح القدس، المنفتح على الله بكل قلبه، أي أنه إناء الله الخاص المُهيء بالنعمة لحضوره، لأن الرب بيأتي للنفس التي تحفظ وصاياه لأنها تحبه وعندها يصنع منزلاً.
فالإنسان اللاهوتي، هو إنسان الله الحقيقي،
أي أنه الإنسان المخصص لحلول الله وسكناه، وسعيه كله أن يمتلئ من الحضور الإلهي، ومن خبرة هذا الحضور وملئه يفيض بالتعليم الحي الذي يجذب الجميع للحياة الجديدة في المسيح يسوع، فتشتهي النفوس أن تحيا مثله وتمتلئ بالله، اي تتذوق خبرة الحضور الإلهي الفائق، وبذلك تفرح وتُسر جداً وترتفع بالسر لمجد ملكوت الابن الوحيد، فترى ما لا يُرى بعين الذهن الروحي بالإيمان، لأن الخبرة هنا هي خبرة رؤية الله كهبة نعمة خاصة لكل نفس تحبه، ومن هذه الخبرة يأتي التعليم الصحيح.
لا يخدعكم أحد ويصور لكم أن المعرفة تلقين ودراسة كتب ومعرفة ألفاظ
فنحن لا نتعرف على إله الكتب والمناظرات والألفاظ، بل ندخل في معرفة شخصية الله، فالله محتجب عن عقل الإنسان لأنه ضعيف، ولا أتكلم عن ضعف التحصيل الدراسي أو قلة الزكاء أو عدم الاستنارة الفكرية العقلية العادية، بل اتكلم من جهة انفتاح الذهن بالروح على الله، أي الظلمة الكثيفة التي تخفي نور شمس البر، لأن الإنسان لا يرى الله إنما يرى الأفكار والآراء المختلفة في الكتب والعلوم الدراسية، لكن الله في محبته كلمنا في الأيام الأخيرة في ابنه حسب التدبير، وهذه خبرة مقدمة للجميع بلا استثناء، لأن ينبغي علينا أن نسمع صوت ابن الله الحي لكي نحيا إنساناً جديداً روحانياً، إنسان الله.
وهذه هي الإجابة الصحيحة للسؤال المطروح
ولا يوجد غيرها من ناحية الخبرة العملية، عدا ذلك فكله كلام ليس بذات قيمة، لأننا هنا نتحدث عن الله الحي وليس إله نظري محصور بين دفتي كتاب.. قوة نعمة الله المُخلِّصة لتكن مع جميعكم لكي بها تتذوقوا فعل الخلاص الثمين كقوة مجدده لنفوسكم آمين
 
قديم 12 - 03 - 2018, 12:40 PM   رقم المشاركة : ( 20362 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,295,731

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

«أفيقوا أرجوكم وكفاية غيبيات»
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الأنبا رافائيل
لا تصدقوا من يدعي أن المسيح كان على الأرض بمصر من عدة شهور، وظل لعدة شهور على الرصيف.

من يخدم الفقراء يخدم المسيح فعلًا دون الحوجة لظهوره على الأرض، لأن المسيح لن يجئ إلا في المجئ الثاني فقط.

من يخدم المسيح لا يصوت أمامه بالبوق ليستغل ثقة الناس ويجمع الفلوس،
أفيقوا أرجوكم وكفاية غيبيات، لا تعطوا عطاياكم إلا بثقة أنها تصل للفقراء فعلًا.
 
قديم 12 - 03 - 2018, 01:26 PM   رقم المشاركة : ( 20363 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,295,731

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

حياة الإنسان بين فضيلة الطاعة والمعصية
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


فى سلسلة الإنسان بين حياة الفضيلة وحياة الرذيلة كتبنا فى المقالة السابقة عن القداسة والنجاسة، واليوم عن الإنسان بين فضيلة الطاعة ورذيلة المعصية. أولا: الإنسان وفضيلة الطاعة. الطاعة واجبة متى كان الأمر صادرا ممن له الحق فى أن يأمر، الله هو الذى خلقنا وأوجدنا وهو الذى له الحق المطلق أن يأمرنا بأن نطيع ولمن نطيع. ولكن الله فى محبتك لنا لم يرد أن يأمرنا بطاعته، بل كانت أول فضيلة أراد الله أن يعلمها لنا هى فضيلة الطاعة، إذ أعطى الإنسان الأول: آدم وحواء وصية واحدة قائلا له: «من جميع شجر الجنة تأكل أكلا، وأما شجرة معرفة الخير والشر فلا تأكل منها، لأن يوم تأكل منها موتا تموت» ( تكوين ٢: ١٦-١٧). فإذا أطاع الإنسان الله كان برهانا على اعترافه بسيادة الله وربوبيته ومحبتك له. فالمحبة الحقيقية لله هى فى حفظ وصاياه. ولكن للأسف الإنسان لم يطع الله وتبع هواه واستعمل الحرية التى أعطاها الله له، ضد وصية الله. وانطبق عليه المثل العربي: «من أطاع هواه، باع دينه بدنياه». ولكى يستطيع الإنسان أن يطيع الله، يجب أن يتخلى عن ذاته ويسلم إرادته وحريته بالكامل إلى الله، ومن خلال الطاعة يسمو الإنسان إلى ما هو فوق ويدرك سر وجوده: أن يعيش مع الله خالقه وجابله فى محبة وطاعة وسلام. وهنا أحب أن أذكر المثل الشائع: «إذا أردت أن تطاع، فأمر بما يستطاع». وهناك أيضا الطاعة للرؤساء فى كل المستويات. وهذا ما أمرنا الله به: «ذكرهم أن يخضعوا للرياسات والسلاطين ويطيعوا، ويكونوا مستعدين لكل عمل صالح» ( تيطس ١:٣). على ألا يكون متعارضا مع وصايا الله لنا - لأنه ينبغى أن يطاع الله أكثر من الناس- على أن تكون الأوامر من الرؤساء وفقا للقوانين واللوائح التى تطبق على الكل بطريقة متساوية، دون تمييز على أساس العرق أو اللون أو الجنس أو الدين ونذكرهم بقول أرسطو: «من لم يتعلم الطاعة، لا يستطيع القيادة». الطاعة ينبغى أن تكون من القلب، فالقلب هو أساس العلاقة بيننا وبين الله، وبيننا وبين بَعضُنَا البعض. والطاعة التى من القلب لا تكون طاعة مظهرية أو فيها رياء، بل هى طاعة عن اقتناع وعدم تغصب. عندما سؤْال البابا تواضروس الثانى الذى يقول إن الرهبنة لم تنسحب من وجدانه على الإطلاق إن كان يريد أن يعود من جديد إلى التعبد والنسك بعيدا عن خدمه العالم قال: «الرهبنة علمتنى الطاعة، وإنه إذا ما تم تكليفى بخدمة أقول (حاضر)، فيقولون لى اذهب إلى مكان ما أقول (حاضر)، اخدم الشباب أقول (حاضر)، سنرسمك أسقفا «كما تريدون»، رشحونى للبطريركية، قلت لهم: «لن أعارض خطة الله ولن أهرب من المسئولية إطلاقا». الطاعة ينبغى أن تكون من القلب، فالقلب هو أساس العلاقة بيننا وبين الله، وبيننا وبين بَعضُنَا البعض. والطاعة التى من القلب لا تكون طاعة مظهرية أو فيها رياء، بل هى طاعة عن اقتناع وعدم تغصب. ثانيا: رذيلة المعصية: كما قلنا إن الطاعة كانت أول فضيلة أرادها الله أن تكون فى الإنسان، عندما أعطاه الوصية الأولي، فإن أطاع الإنسان الوصية برهن على محبتك لله، وإن عصاها برهن على عدم محبته لله. ولكن الإنسان للأسف لم يحيا فى فضيلة الطاعة، بل خالف الوصية الإلهية، وسقط فى المعصية. فالمعصية إذن هى انحراف الإنسان الأول عن طاعه الله، ومخالفة وصيته. لقد حسد الشيطان آدم وحواء وجعلهما يأكلان من الشجرة التى أمرهما الله ألا يأكلا منها. ولم يسقط الإنسان الأول فى الخطية والمعصية وحده، ولكن السقوط صار فى جميع ذريته. وأصبح فى الطبيعة البشرية الميل إلى الخطية والمعصية وعدم طاعة الوصية الإلهية. فالمعصية هى سوء استخدام الحرية التى أعطاها الله للإنسان كعطية وهبة. والذى يريد أن يترك المعصية ويعيش فى الطاعة، ينبغى أن يطلب من الله المعونة. وخطية المعصية تزداد فى زماننا الحاضر أكثر من أى وقت مضي، ويظهر أثرها فى ممارسة صور الخطية التى تؤدى إلى خراب الإنسان. وأرجو أن نتحلى جميعنا بفضيلة الطاعة، ونتخلى عن رذيلة المعصية. وفى الختام تذكر: إن السعادة فى القرب من الله، والشقاء فى البعد عنه، السعادة فى الطاعة لله، والشقاء فى المعصية له، الأمن فى الطاعة لله والخوف فى المعصية، التوفيق فى الطاعة والتعسير فى المعصية. القمص ميخائيل إدوارد كاهن كنيسة مارمرقس فى كليفلاند ووكيل أيبراشية أوهايو ومتشجن وأنديانا بأمريكا.
 
قديم 12 - 03 - 2018, 02:07 PM   رقم المشاركة : ( 20364 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,295,731

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

البابا الصوم أيام ثمينة
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
أن فترة الصوم المقدس بها ثلاث محطات الأولى في يوم الرفاع والثانية في أحد النصف والثالثة في جمعة ختام الصوم. والمحطة الأولى هي أحد الرفاع تعلمنا الكنيسة أن فترة الصوم هي فترة روحية خاصة نرتفع فيها فوق كل متطلبات الجسد حتى وإن كان بالكلام لنفرغ نفوسنا ويصير لنا حديث مع الله دائمًا. والمحطة الثانية أي حد النصف في قصة السامرية والمحطة الأخيرة في الصوم هي جمعة ختام الصوم. أن فترة الصوم بأنها أيام ثمينة لا يجب تركها دون استفادة من كل ساعة فيها مطالبًا الأقباط بالاستمرار في قراءة الكتاب المقدس والاجتهاد في الأصواف النباتية والانقطاعية.
 
قديم 12 - 03 - 2018, 04:18 PM   رقم المشاركة : ( 20365 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,295,731

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

الْحَلْ هُوَ (خُبْزُ الْحَيَاةِ)

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

الْحَلْ هُوَ .. (خُبْزُ الْحَيَاةِ)
بعد الحرب العالمية الثانية، امتلأت أوروبا بالكثير مِن أطفال الشوارع الجوعى بلا مأوى، والذين تُركوا يتامى إثر تلك الحرب المُدمِّرة. ولقد اُودع هؤلاء الأطفال في مُعسكرات إيواء واسعة، لعلهم يجدون فيها طعامًا وعناية لائقة. لكنَّ المُشرفين واجهتهم مُشكلة حقيقية؛ فالأطفال لا ينامون جيدًا أثناء الليل. كانوا مُضطربين والخوف يمتلكهم، وإذ يخلدون لفراشهم، يكون النوم قد فارق أجفانهم. ومن ينام منهم سرعان ما يستيقظ فزعًا وخائفًا، وكأن كوابيسٌ تُطارده. وهكذا ارتبك المسؤولون في حيرتهم، ولم يجدوا علاجًا، إلى أن جاء طبيبٌ للأمراض النفسية، ومعه الحلّ!

فقد نصح هذا الطبيب فريق المُشرفين أن يُعطوا كل طفلٍ رغيف خُبزٍ لا ليأكله، بل ليُمسكه في يديه متى دخل فراشه. وكانت النتيجة حقًا مُبهرة؛ لقد نام الأطفال بعٌمقٍ ساعات الليل بطولها، لأنهم قد تيقنوا أنَّ لهم طعامًا في صباح اليوم التالي. إنَّ وجود قطعة الخبز فى أيديهم أعطاهم شعورًا بالأمان، ورسالة عناية واهتمام، وأنَّ الخبز متوفر في المكان، وهذا ما كان يحتاجه هؤلاء الأطفال؛ الشعور بالثقة والأمان من جهة الغد.

والحقيقة أن هذا أيضًا ما نحتاجه جميعًا منذ أن وُلدنا؛ خبزٌ ليومنا، ولِغَدِنَا أيضًا. وهذا ما نجده حتمًا في :
«خُبْزُ الْحَيَاةِ».
ولنتذكر أنه عندما شرح الرب للجموع المعنى الروحي لمعجزة إشباع نحو خمسة آلاف رَجُلٍ بالإضافة إلى نسائهم وأولادهم، فقد أشار إلى نفسه باعتباره :
«خُبْزُ الْحَيَاةِ»
(يوحنا6).

بل لقد استخدم المسيح خمسة تعبيرات مختلفة عن الخبز، كلها تشير إلى مجد شخصه الكريم، فقال عن نفسه إنه:
«الْخُبْزُ الْحَقِيقِيَ»
(ع32)
فكل ما عداه ليس حقيقيًا، بل وهم وزيف، أو عرضي ومؤقت وزائل.
«الْخُبْزُ النَّازِلُ مِنَ السَّمَاءِ»
(ع33، 41، 50، 51)
أي إنه سماوي المصدر.
«خُبْزَ يهوه»
(ع33)
فالمسيح هو طعام يهوه نفسه؛ موضوع شبعه.
«خُبْزُ الْحَيَاةِ»
(ع35، 48)
وذلك لأنه يهب الحياة للأموات بالذنوب والخطايا، كما أنه هو الذي يُقيت تلك الحياة. والمقصود هنا بالطبع الحياة الأبدية، لا الحياة الزمنية أو الجسدية.
«الْخُبْزُ الْحَيُّ»
(ع51)
بمعنى أن له حياة في ذاته. فالمسيح ليس فقط يهب الحياة للأموات بالذنوب والخطايا، بل هو في ذاته حي :
«فِيهِ كَانَتِ الْحَيَاةُ»
(يوحنا1: 4).
والمسيح - في خلال الحديث - اعتبر أن الأكل والشرب منه مرادفان للإتيان إلى شخصه والإيمان به، فقال:
«أَنَا هُوَ خُبْزُ الْحَيَاةِ. مَنْ يُقْبِلْ إِلَيَّ فلاَ يَجُوعُ، وَمَنْ يُؤْمِنْ بِي فلاَ يَعْطَشُ أَبَدًا».
لاحظ أنه لم يقل:
“أَنَا هُوَ خُبْزُ الْحَيَاةِ. مَنْ (يأكلني) فلاَ يَجُوعُ”،
بل «مَنْ يُقْبِلْ إِلَيَّ فلاَ يَجُوعُ».
كما أنه لم يقل:
مَنْ يشربني”،
بل «مَنْ يُؤْمِنْ بِي فلاَ يَعْطَشُ أَبَدًا».
(يوحنا 6: 35)

إن مَن يقبل، بالإيمان، حقيقة موت المسيح لأجله، تصير له كل نتائج موت المسيح العظيمة. من ثم فإن هذا الشخص لا يكون محتاجًا أن يَقَبل المسيح مرة ثانية، لأن المسيح لن يتركه، ولكن عليه بعد أن قَبِل المسيح مرة وإلى الأبد، أن يتغذى عليه في شركته معه يوميًا. وهي علامة مؤكدة على امتلاك الحياة الأبدية والروحية.

لقد أتينا أولاً إلى المسيح ونحن خطاة فخلَّصنا. والآن يجب أن نُقبِل إليه لتمتلئ قلوبنا وتشبع به. ولا يستطيع شيء سواه أن يعمل هذا، ولكن يجب أن نصرف وقتًا في حضرته، إن كنا نريد التمتع بمحبته. وعندما نفتح الكتاب، ونقرأ عنه تتعزى قلوبنا، وتشبع بمخلِّصنا العزيز.

ولكن ماذا عن الغد؟
ماذا عن الخوف مما يحمله المستقبل المجهول لنا؟
هل سيتوافر الإمداد والاهتمام بنا في الأيام القادمة؟
نعم من المؤكد أن :
«خُبْزُ الْحَيَاةِ»
متوفِّر للغد، ولا يوجد أحد يمنعنا من الوصول إليه :
فـ«يَسُوعُ الْمَسِيحُ هُوَ هُوَ أَمْسًا وَالْيَوْمَ وَإِلَى الأَبَدِ»
(عبرانيين13: 8).

والماضي والحاضر والمستقبل، تشملها جميعها، على السواء، محبته ورحمته وأمانته.
فإذا رجعنا إلى الماضي، نجد آثارًا تقطر دسمًا، تُحدّثنا كيف اجتاز بنا الرب، وحملنا في كل ظروفنا وتجاربنا، ولم يعوزنا شيء من الخير. وكم من المخاوف خيّمت كسُحب مظلمة على طريقنا، ولكن الرب جعل منها فُرصًا لإظهار محبته لنا، وليكشف لنا عن موارده الغنية، وقدرته على الرعاية والعناية والحماية، وسداد كل الإعوازات. لقد قادنا وأرشدنا، وفي حيرتنا هدانا ودبَّرنا، وفي وقت العوز عالنا وتكفَّل بنا، وفي الحزن عزَّانا وشجَّعنا، ومن المزالق نجّانا وأنقذنا، ومن التيه أرجعنا وردَّ نفوسنا.

وفي الحاضر لا زلنا نختبر معونته ونجاته، وأننا :
«بِقُوَّةِ يهوه مَحْرُوسُونَ»
(1بطرس1: 5)
من يوم إلى آخرٍ . فما أحرانا أن نمدّ أبصارنا إلى المستقبل بقلوب مطمئنة فرحة، فقد وعدنا قائلاً:
«لاَ أُهْمِلُكَ وَلاَ أَتْرُكُكَ، حَتَّى إِنَّنَا نَقُولُ وَاثِقِينَ:
الرَّبُّ مُعِينٌ لِي فَلاَ أَخَافُ. مَاذَا يَصْنَعُ بِي إِنْسَانٌ؟»

(عبرانيين13: 5-6).

ويجب ألا ننظر إلى المستقبل بعين الريبة، وألا نمزج هموم اليوم بهموم الغد وتجاربه الموهومة، وألا ننسى قول الرب:
«لاَ تَهْتَمُّوا لِلْغَدِ»
(متى6: 34).
إن الرب الكليّ القدرة الذي لا يسقط عصفور واحد إلا بإذنه، هو الذي يعتني بنا. إنه لا يتركنا نسير في هذه البرية الموحشة وحدنا، بل يقول:
«لاَ تَخَفْ... أَنْتَ لِي... فَأَنَا مَعَكَ»
(إشعياء43: 1، 2).
والذين اختبروا الرب يعرفون تمامًا أنه معهم دائمًا، وأنَّ سلامه الذي يفوق كل عقل، يحفظ قلوبهم وأفكارهم فيه؛ لذا فهم يعيشون في رضا وشكر وتسليم، متمتعين بعنايته الدائمة لهم. فما أجدر أن نثق به في كل الظروف، عالمين أن إلهنا الذي نعبده قادر أن يُنجينا من كل شر.

وما أعظم الخسارة التي تلحقنا بسبب عدم استنادنا كليًا على ذراع الرب يسوع يومًا بعد يوم. فإننا بكل سهولة نفزع لأقل سبب؛ فكل ريح تهبُ، وكل موجة تهجُّ، وكل غيمة تَمُرُّ، تُدخِل الخوف والرعب إلى نفوسنا. ولكن لنسمع الرب يقول لنا:
«مَا بَالُكُمْ خَائِفِينَ هَكَذَا؟
كَيْفَ لاَ إِيمَانَ لَكُمْ؟»

(مرقس4: 40).
ومع ذلك فإنه قريب منا جدًا للحماية والحراسة، رغمًا عن عدم إيمان قلوبنا التي سرعان ما تُسيء الظن فيه. إنه لا يتعامل بحسب أفكارنا الضعيفة عنه، بل بحسب محبته الكاملة لنا. فيا ليتنا نتكل عليه بكل هدوء، وتستقر في نفوسنا الراحة العميقة النابعة من الثقة فيه، مهما عصفت الريح وعلا الموج. وعندما نذهب لننام، فلنهنأ بملء الأجفان، ولنترنم، من القلب، بلهجة عالية واثقة:
لِمَ أَخافُ حُزنًا لِمَ يَئنُّ قلبي
أَوْ ظُلمَةً تَدنو ولِلعُلى يَرنو
فَسَيِّدي نَصيبي دَومَا وصاحِبي
يَقوتُ كلَّ طَيرٍ وَكذا يًهتَمُّ بي
أُرَنِّمُ ابتهاجًا أَشدو مِنَ القلبِ
إذْ يَقُوتُ كلَّ طَيرٍ وكذا يَهتَمُّ بي


* * *
أشكرك أحبك كثيراً...
بركة الرب لكل قارئ .. آمين .
وكل يوم وأنت في ملء بركة إنجيل المسيح... آمين

يسوع يحبك ...
 
قديم 12 - 03 - 2018, 04:20 PM   رقم المشاركة : ( 20366 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,295,731

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

الحل العملي لمشكلة الخلافات

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

اِلْتَفِتُوا إِلَيَّ وَاخْلُصُوا... لأَنِّي أَنَا اللَّهُ وَلَيْسَ آخَرَ (أشعياء 45: 22)

(الحل العملي لمشكلة الخلافات في هذه الأيام الصعبة)

نحن حقاً نحتاج أن نلتفت،
أي ننتبه ونستدير، أي نحتاج أن نتحرك في اتجاه آخر، لأننا تجمدنا وسرنا بعيداً – في طريق مُعاكس – عن نور الحياة، لذلك لا نستطيع أن نتذوق خبرة خلاص نفوسنا كواقع نحياه، ولم يبقى لنا سوى طريق مشوش نسير فيه، طريق كلام الحكمة الإنسانية المُقنع، الذي ولَّد جدل واسع جعلنا نتشاجر ونتشاحن فيما بيننا على من هو الأعظم وعنده الفكر السليم، فوقعنا في الفخ مثل العصفور في شباك الصيادين، ودخلنا في مرحلة مراهقة فكرية نحيا فيها كالأطفال العابثين، الذين يظنون أن لهم المعرفة المتسعة فجلسوا على كراسي التعليم فعثروا وأعثروا آخرين، لذلك فأننا نجد كثيرون ضلوا ضلالاً بسبب المعرفة الفكرية الخالية من قوة الله، وجلسوا على كراسي القضاء يحكمون في الأمور الروحية واللاهوتية دون خبرة واقعية على مستوى من رأى ولمس وعاين النور، ورأوا أنهم استناروا بالمعرفة وفي ذلك انخدعوا كأطفال لا يعقلون، فاقدين حكمة رجال الإيمان والتدبير الحسن بالروح.
لذلك علينا أن نصغي بقلبنا وبفكر مستنير منتبهين لنداء الحياة لخلاص النفس:
+ التفتوا إليَّ، اسمعوا صوتي:
قال لها يسوع يا مريم، فالتفتت تلك وقالت له ربوني الذي تفسيره يا معلم (يوحنا 20: 16)
+ تحولوا عن طرقكم التي تسيرون فيها واستديروا ناحيتي:
أنا هو الطريق والحق والحياة ليس أحد يأتي إلى الآب إلا بي (يوحنا 14: 6)
+ أنظروا إليَّ:
قلت اطلبوا وجهي، وجهك يا رب أطلب؛ نظروا إليه واستناروا ووجوههم لم تخجل (مزمور 27: 8؛ 34: 5)
فطريق خلاص النفس وشفاءها يبدأ بالترك والإخلاء
+ أولاً
نترك طريقنا العبثي الذي نسير فيه، نخلي أنفسنا من أفكارنا الخاصة واستنارة فكرنا بحسب الإنسان الطبيعي، نخلع عنا معرفتنا أمام مجد الإله الحي، ننسى كل شيء عن رغباتنا واتجاهاتنا هنا وهناك، نترك ورائنا حياتنا القديمة برمتها، الطالح والصالح فيها، ونتخلى عن كل ما نطلبه لأنفسنا ونبحث ونُفتش عنه، نترك طلباتنا التي نطلبها من الله حسب الجسد، بل وحتى ولو كان من أجل ما طلبت مريم أين أخذوا سيدي، لأنها تُريد جسد الرب لكي تكرمه ولم تكن منتبهه من يُكلمها.
+ وثانياً
ننتبه ونصغي للصوت الذي يُنادينا ولا نُقسي قلوبنا، بل نلتفت إلي الرب وحده الذي يُنادينا نداءه للعازر من الأموات، فنتحرك نحوه وكلنا رغبة أن نظر إلى وجهه المُنير، لأنه هو الآتي ليُنير كل إنسان ويزرع نفسه فيه باتحاد غير قابل للافتراق، لأن كل من ينظر إليه يستنير وتنفتح عينيه فيرى ويبصر نوره فيعرفه إلهاً حياً وحضوراً مُحيياً مريحاً لنفسه مضمداً لجراحه، لأن نور وجهه يفتح أعين العميان، ولمسته شافية مُحيية، لأنه هو الرب يهوه الذي به وحده الخلاص وليس سواه مُخلِّص على الإطلاق، فهو بذاته وبشخصه ونفسه هو طريق الحق الوحيد الذي ينبغي أن نسير فيه، وهو سرّ حياة النفس الأبدية، لأنه هو ذو القدرة وحدة على تجديد النفس ليجعلها نور فيه: [كنتم قبلاً ظُلمة وأما الآن فنور في الرب، اسلكوا كأولاد نور] (أفسس 5: 8)
+ إذاً لكي نسلك في النور كأولاد الله في الابن الوحيد،
لا بُدَّ من أن نكون أولاً نور في الرب، وبكوننا التفتنا إليه هذا معناه أننا نلنا قوة شفاء وقيامة من الموت الذي كان يتملك علينا: [لأن ناموس روح الحياة في المسيح يسوع قد أعتقني من ناموس الخطية والموت] (رومية 8: 2)، فصار [لا شيء من الدينونة الآن على الذين هم في المسيح يسوع السالكين ليس حسب الجسد (الإنسان العتيق الذي كان يسير في الطريق القديم أي مسالك الظلمة) بل حسب الروح] (رومية 8: 1)
+ فلن نكون أبناء نور ونهار بالمعرفة وحشو المعلومات
والنقاش حول اللاهوت ومعرفة كتابات الآباء ودراستها، بل نكون أبناء نور وتتأصل فينا كلمة الإنجيل بالإيمان بشخص ربنا يسوع، ولن يكون لنا إيمان حي به أن لم نلتفت إليه لندخل في سرّ الخلاص العظيم الذي يعني شفاءنا وتغيير قلبنا الذي يعني انقلاب حياتنا كلها وتغييرها تغيير جذري لحياة جديدة أُخرى لا تتبع ظلمة هذا الدهر ولا علماءه ومفكريه وفلاسفته الذين يُبطلون، بل تتبع نور الحياة، لذلك الرب قال: أنا هو نور العالم، من يتبعني فلا يمشي في الظلمة، بل يكون له نور الحياة (يوحنا 8: 12)
+ لذلك علينا أن ننتبه لصوت الله المُحيي
الذي يُنادينا عبر الدهور قائلاً: [حيٌ أنا يقول السيد الرب: إني لا أُسر بموت الشرير، بل بأن يرجع الشرير عن طريقه ويحيا، ارجعوا، ارجعوا، عن طرقكم الرديئة، فلماذا تموتون يا بيت اسرائيل... لا تكونوا كآبائكم الذين ناداهم الأنبياء الأولون قائلين: هكذا قال رب الجنود ارجعوا عن طرقكم الشريرة وعن أعمالكم الشريرة، فلم يسمعوا ولم يصغوا إليَّ يقول رب الجنود] (حزقيال 33: 11؛ زكريا 1: 4)
+ وكما قيل
اليوم أن سمعتم صوته فلا تقسوا قلوبكم؛ لأنه يقول في وقت مقبول سمعتك وفي يوم خلاص أعنتك، هوذا الآن وقت مقبول، هوذا الآن يوم خلاص (عبرانيين 4: 7؛ 2كورنثوس 6: 2)، فما هو المانع من أن نتب الآن وفوراً، ونغير طريقنا المُعاكس الذي نسير فيه، ونلتفت ناظرين لوجه الرب لنتغير لصورته عينها حسب قدرة استطاعة عمل نعمته فينا، لأنه يفعل عجائب لكل من يلتفت إليه ويتجه نحوه بتوبة قلبه، وفي كامل وتمام ضعفه ومرضه يضع نفسه بين يديه بصلاة قلبية واعية، لأنه يشفي المريض المعتل ولو كان عنده إيمان ضعيف وهزيل وصغير مثل حبة خردل، فلنلتفت إليه وحده لأنه الله وليس غيره: اِلْتَفِتُوا إِلَيَّ وَاخْلُصُوا... لأَنِّي أَنَا اللَّهُ وَلَيْسَ آخَرَ (أشعياء 45: 22)
 
قديم 12 - 03 - 2018, 04:46 PM   رقم المشاركة : ( 20367 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,295,731

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

روائع في الخلق

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
روائع في الخلق :
العلم والكتاب المقدّس
في إطار البحث والتدقيق في المواضيع والاكتشافات العلميّة الرائدة في العصر الحديث، نعرف يقينًا أنّ الكتاب المقدّس هو كلمة الرب بالحّق، ولكنّه حقًّا ليس بالكتاب العلميّ المحض.
إلا أنّه عندما يتناول الكتاب مواضيع علميّة محدّدة، نلاحظ الدّقة والترتيب في البحث والإقناع في شتّى النواحي البشريّة والثقافيّة والاجتماعية والطبيعيّة كافةً.
لذلك ندرك جيدًا أنّ "علوم" أو "علميّة" الكتاب هي صحيحة بالفعل وكاملة ومستقبليّة أيضًا، وقد سبقت عصرها في التطوّر والاكتشاف :
(تكوين 1؛ أيوب 37؛ عبرانيين1)؛
وإن كانت قد كتبت بلغةٍ بسيطة منذ آلاف السنين، إلا أنّها تظهر عظمة الرب في خليقته والإبداع اللامتناهي في التكوين. يتردّد صدى الكتاب المقدّس العلميّ عبر العصور ليصبح تاريخًا علميًّا بحدّ ذاته.
عندما أنظر إلى "روائع في الخلق" من منطلق الثوابت العلميّة الراسخة في الكتاب المقدّس التي يتردّد صداها عبر العصور والأزمنة والحقبات التاريخيّة المتعدّدة، وفي معرض الدفاع عن الحقّ العلميّ المدوّن في الكلمة الإلهية، أتذكّر كلمات الطبيب لوقا، الرجل العالم والمثقّف، في كتابته وحواره مع رمزٍ اجتماعي وسياسيّ مرموق، ألا وهو "العزيز ثاوفيلس" الذي كان يبحث عن الحق في كلمة الرب :
(لوقا 4-1:1)

الإنسان بطبيعته توّاقٌ للمعرفة والعلم ويحّب الاكتشاف والحدث العلميّ، فما هناك من شيء أروع وأدقّ من كلمة الرب في إظهار صحّة الحقائق العلميّة التي كان ولا يزال يفتّش عنها الكثيرون في القدم وفي عالمنا المعاصر. الرب يدعو الجميع للإقبال إلى المعرفة وفهم أسرار التكوين:
"اُدْعُنِي فَأُجِيبَكَ وَأُخْبِرَكَ بِعَظَائِمَ وَعَوَائِصَ لَمْ تَعْرِفْهَا."
(إرميا 3:33)
يبقى الكتاب المقدّس منارةً علميّة وروحيّة في آنٍ معًا يرشد البشريّة نحو الحق والمعرفة في كل مكان وزمان.

الكتاب المقدّس والعلم الحديث:
نظرة شاملة
كم من مرةٍ فكّر الإنسان العالِم بإقناع الآخرين بصحّة الكتاب المقدّس العلميّة إلا أنّه كان دائمًا يصطدم بمقولة أنّ الكتاب ليس كتابًا علميًّا؟
إلا أنّه وفي كل مرةٍ كان الكتاب يوضع أمام الامتحان العلميّ كان يقف ناجحًا وبامتياز منقطع النظير. إذا كان العلم الحديث لا يستطيع أن يبرهن دقّة الكتاب العلميّة، لا شك أنّ الكتاب يؤكّد في كثير من النواحي صوابية الاكتشافات العلميّة التي تدعم نظريات، أو الأصّح تعليم، الكتاب المقدّس والتطورات العلميّة الحديثة.
يوجد هناك بالطبع بعض التناقض بين فكر وتعليم الكتاب من جهة، والفكر العلميّ المجرّد من ناحيةٍ أخرى. لكن تبقى كلمة الرب المعصومة عن الخطأ المرجع الصحيح في الفكر والتعليم الروحي والعلميّ في آنٍ معًا وصالحة لكل الأجيال والعصور والمستويات البشريّة. والتاريخ يشهد عن مدى إتقان الكتاب للأمور العلميّة وإلمامه العميق بمبادئ الاكتشاف والتطوّر.

يبدأ الكتاب المقدّس في سفر التكوين - ثم بالتدريج في أسفار أخرى - بسرد أولى الوقائع العلميّة بلغة بسيطة وواضحة في العهد القديم:
"فِي الْبَدْءِ خَلَقَ الرب السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ."
(تكوين 1:1) ثم
"سَمِعْنَا فَذَابَتْ قُلُوبُنَا وَلَمْ تَبْقَ بَعْدُ رُوحٌ فِي إِنْسَانٍ بِسَبَبِكُمْ، لأَنَّ الرَّبَّ إِلهَكُمْ هُوَ الرب فِي السَّمَاءِ مِنْ فَوْقُ وَعَلَى الأَرْضِ مِنْ تَحْتُ."
(يشوع 11:2)
الأمر الذي ردّده سفر أعمال الرسل:
"أَيُّهَا السَّيِّدُ، أَنْتَ هُوَ الإِلهُ الصَّانِعُ السَّمَاءَ وَالأَرْضَ وَالْبَحْرَ وَكُلَّ مَا فِيهَا،"
(أعمال 24:4)
والرسالة إلى العبرانيين في العهد الجديد:
"وَأَنْتَ يَا رَبُّ فِي الْبَدْءِ أَسَّسْتَ الأَرْضَ، وَالسَّمَاوَاتُ هِيَ عَمَلُ يَدَيْكَ."
(عبرانيين 10:1)
لا شك أنّ هذه الكلمات، وكلماتٍ وآياتٍ أخرى حملها الكتاب في طيّاته من سفر التكوين إلى سفر الرؤيا :
(تكوين 1 و2؛ أيوب 14:37-16؛ أيوب 1:39-30؛ مزمور 10:48؛ 13:74-14؛ 11:96-13؛ 104؛ مزمور 139؛ أمثال 22:8-31؛ رومية 19:1-20؛ كولوسي 15:1-18؛ 1تيموثاوس 3:4-4)،
قد اختصرت مسيرة العلم الحديث ووضعت الأسس الصالحة والمتينة له في بداية التكوين والخلق.
الكثيرون في هذا العالم لا يؤمنون بهذه الكلمات ويقاومونها بشدّة وعناد. البعض يعتقد بعدم وجود الرب وبالتالي فإنّ الكتاب المقدّس من منظورهم ليس كلمة الرب. نُقاد في بعض الأحيان للاعتقاد بأنّ العلماء لا يؤمنون بالرب أو بالكتاب المقدّس. لكنّ هذا الأمر ليس صحيحًا، فالعلم الحقيقيّ لا تتعارض مبادئه والكتاب. في حقيقة الأمر، إذا كان المفهوم العلميّ متوازنًا وذا مصداقيّة، فلا بدّ إلا وأن تتفّق مبادئه مع فكر الكتاب المقدّس الموحى به من الرب الذي هو :
"الإله الوحيد الحكيم والقادر على كل شيء."
وإن كان الكتاب المقدّس ليس كتابًا علميًا، فعندما يتناول مواضيع ومبادئ علميّة فهو حتمًا دقيق وعصريّ وصحيح ومقنعٌ أيضًا. إنّ ما يسمّى "تناقضات" بين الإيمان المدوّن في الكتاب والعلم ما هو إلا سرابًا لا يعدو كونه تناقضًا أو وهمًا ظاهريًا بين تحليل الكتاب والنظريات العلميّة الحديثة. إنّه صراع الأجيال بين التقاليد العلميّة الثابتة والفلسفة الحديثة التي تقبل الاكتشاف والبعد العلميّ من دون دراسة أو تدقيق.
منذ حداثتي وخلال دراستي الجامعيّة، ولمّا كنت بعد توّاقًا لأن أعرف أكثر عن العلم والعلوم في الكتاب المقدّس، بدأت بالبحث والتدقيق في كتابة دراسة توضيحيّة في نواحي العلم كافة باختصار وبلغةٍ مفهومة حتى يستمتع القارئ ويستفيد في آنٍ معًا. فهذا الموضوع ليس دراسة مفصّلة عن العلم أو العلوم في الكتاب المقدّس بقدر ما هو مرجعٌ سريع وموجز تقني في أهم المواضيع العلميّة من منظور الكتاب ومفهومه.
أما المفاصل الأساسيّة لهذه الدراسة فقد شملت العناوين التالية، أذكرها باختصار:
علوم الطب والصحّة العامّة؛
علم الحياة، فيزيولوجيا الجسم البشرّي والبيوتكنولوجيا؛
علم الميكروبيولوجي والأمراض السّارية؛
علم الجزيئات غير المرئيّة؛
العلوم الفيزيائيّة والكيميائيّة؛
علم الفلك الفيزيائيّ؛
علم المياه والأنهار والبحار؛
علم الأرض والجغرافية الطبيعيّة؛
علم المناخ والجيوديموغرافي؛
مقاربة موضوعيّة للعلم القديم والحديث وما يقوله الكتاب المقدّس
في إطار المقاربة البناءة والعلميّة المجرّدة للعلم في الكتاب المقدّس وما يقوله المجتمع والعلم القديم والحديث، إليكم بعض العناوين العريضة للحقائق العلميّة البارزة في كلمة الرب. فالعلم يؤكّد دقّة وصحّة الكتاب المقدّس ونظرته العلميّة الصائبة.

ما يقوله الكتاب المقدّس في العلم ما يقوله العلم قديمًا / وحديثًا

*
ما يقوله العلم حديثًا
1- الأرض كروية
2- عددٌ لا يحصى
3- دوران الأرض في الفضاء الخارجي (في الفراغ)
4- العناصر كوّنت من النواة (Atoms) (النواة)
5- النجوم في السماء غير متشابهة
6- الهواء له كثافة أو وزن
7- الرياح تهبّ دائريًا
8- الدم هو مصدر الحياة والصحّة
9- قعر البحار يحتوي على الجبال والوديان
10- المحيطات تحتوي على الأنهر
11- يجب غسل الأيدي بالمياه الجارية

* *
ما يقوله العلم قديمًا
1- الأرض مسطّحة
2- عددٌ محدود من النجوم
3- الأرض مستقرة
4- غير محدّد
5- النجوم متشابهة
6- الهواء ليس له كثافة أو وزن
7- الرياح تهبّ بشكلٍ مستقيم
8- سفك دم الإنسان المريض
9- قعر البحار مستوي
10- المحيطات تتغذّى من الأنهر والمياه
11- يجب غسل الأيدي بالمياه الراكدة
* * *

ما يقوله الكتاب المقدّس في العلم
1- الأرض كوكبٌ كروي (إشعياء 22:40)
2- عددٌ لا يحصى من النجوم (إرميا 22:33)
3- تعليق الأرض على لا شيء أو على الخلاء (إشعياء 7:26)
4- لخليقة صنعت من عناصر غير منظورة (عبرانيين 3:11)
5- النجوم في السماء غير متشابهة (1 كورنثوس 41:15)
6- الهواء له كثافة ووزن (أيوب 25:28)
7- الرياح تهبّ بشكلٍ دائري (جامعة 6:1)
8- الدم هو مصدر الحياة والصحّة (لاويين 11:17)
9- قعر البحار يحتوي على الجبال والوديان (2صموئيل 16:22؛ يوحنا 6:2)
10 المحيطات تحتوي على الأنهر(أيوب 16:38)
11- للحفاظ على النظافة العامّة يجب غسل الأيدي بالمياه الجارية (لاويين 13:15)


* * *
أشكرك أحبك كثيراً...
بركة الرب لكل قارئ .. آمين .
وكل يوم وأنت في ملء بركة إنجيل المسيح... آمين
يسوع يحبك ...
 
قديم 12 - 03 - 2018, 05:32 PM   رقم المشاركة : ( 20368 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,295,731

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وسط الضغطة
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
وسط التعب .. وسط الضيقة .. وسط اللخبطة ..
وسط الكسرة ..
ايدك مبتسبنيش .. تنفخ فيا نفخة حياة .. نفخة تبدل الحال ..
نفخة روحك اللي تنعش عظامي وتحيني من موتي .. نفخة تديني قوة ..
نفخة حب تطيب وجع الخطية .. نفخة بلمسة تصلح التشوه ..
روحك يقول جوايا لا لانفصال عني .. روحك يهمس فيا يهمس في وداني راحتك فيا ..
ده شغل علي كبير اوي يارب ..
من الاخر ده شغل علي قدك انت مش ادي انا ..
 
قديم 13 - 03 - 2018, 11:01 AM   رقم المشاركة : ( 20369 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,295,731

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

كيف كان الرسل يحتفلون بالقداس




وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




إن القداس الذي أسسه الرب بنفسه عشيّة موته هو القداس الذي نعرفه اليوم وقداس الرسل الذي حرصوا على احترامه من خلال تحديد سلسلة من القواعد الهيكليّة.
إن القداس الذي أسسه الرب، ليل الخميس المقدس، عشيّة موته، في جبل الزيتون سماوي. فهو القداس الخالد. وحرص الرسل الذين تناولوا من يد المسيح على تكرار ما قام به يسوع دون تغيير أي شيء باستثناء زيادة بعض الصلوات.
كان الحديث في البداية عن لقاء أخوي (أغابي) لا القداس وهو لقاء يتلو خلاله أحد الرسل صلاة يروي من خلالها مجريات العشاء السري: “هذا هو جسدي، هذا هو دمي….قوموا بذلك لذكري.” وبعدها يتناول الجميع.
لكن وبما ان المسيح لم يعد بينهم، وعلماً انه وعد التلاميذ بالعودة (يوحنا ١٤، ١ – ٣) وبما ان الرسل ليسوا خالدين، كان من الضروري تحديد تنظيم ثابت يحترم، مع مرور الوقت، “كرامة” الاحتفال كما علمه المسيح فلا يخسر أي من اللحظات الفريدة التي عاشها الرسل معه.
وتطرق الرسل الى هذا الموضوع مذ زارهم الروح القدس كما وعد يسوع (أي يوم العنصرة). فكانت بداية الكنيسة، بعد خمسين يوماً على الفصح.

الاحتفالات الأولى
تذكر أعمال الرسل ورسائلهم تفاصيل عيش الجماعات المسيحيّة الأولى: “يلازمون الهيكل كل يوم بقلب واحد، ويكسرون الخبز في البيوت، ويتناولون الطعام بابتهاج وسلامة قلب” (أعمال الرسل ٢، ٤٦).
وفي المنازل حينها، تم استرجاع ذكريات حياة الرب واستعاد التلاميذ فترات تناول الطعام معاً وتكاثر الخبز واهتمام المسيح بهم وتعاليمه ومعجزاته… فرُسمت الخريطة العامة للعهد الجديد الذي غدا بعدها”ليتورجيا الكلمة”.

كسر الخبز
يصف لوقا في أعمال الرسل الاحتفالات التي يعتنق خلالها آلاف المعمدين تعاليم الرسل وينضمون الى الجماعة الأخوية وكسر الخبز والصلوات. توقف عندها الحديث عن “الآغابي” ليبدأ الحديث عن “كسر الخبز”.فهذا كان الاسم الأول المُعطى للقداس.
وكانت الاجتماعات تُقسم الى زمنَين: الكلمة والخبز. وبدأ استبدال الطاولات بالمذابح بحسب ما جاء في الرسالة الى العبرانيين المكتوبة بين السنة ٦٠ و٩٠. وأصبح يوم الرب، الواقع يوم الأحد أي يوم قيامته، هو اليوم الأوّل من الاسبوع لتمييزه عن السبت، وهو اليوم المُكرس للّه استذكاراً للخليقة بحسب العهد القديم.

جماعة دؤوبة
إن قداس يوم الأحد هو في صلب حياة الكنيسة اليوم. وتذكرنا الرسالة الى العبرايين بما هو مطلوب من الجماعة المسيحيّة”ولا تنقطعوا عن اجتماعاتنا كما اعتاد بعضكم أن يفعل، بل حثوا بعضكم بعضا وزيدوا من ذلك على قدر ما ترون أن اليوم يقترب. “ (الرسالة الى العبرايين ١٠، ٢٥). وهكذا تأسس أوّل مرجع مسيحي وهو مرجع بقي قائماً حتى بعد موت الشهود الأوليين وبدء الاضطهادات.


 
قديم 13 - 03 - 2018, 11:02 AM   رقم المشاركة : ( 20370 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,295,731

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

هل تؤمنون بالمعجزات؟




وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


إجابتك على هذا السؤال تعتمد على ما إذا كنت قد اختبرت معجزة أم لا.
من دون أي تفكير معمّق نردد عبارة معجزة بشكل مكثّف عندما نكون أصغر سنًا. ولكن مع تقدمنا ​​في السن نستخدم هذه العبارة بمزيد من التقدير.
أن نقول إن شيئًا ما هو معجزة يعني أنه يتحدى التفسير البشري. بعبارة أخرى هناك عنصر خارق للطبيعة في كل معجزة.
بدأت أفكر في المعجزات قبل أسبوعين بينما كنت أغطي حادث سيارة في جنوب غرب توبيكا. الحادث كان ناجمًا عن اصطدام سيارتين حيث تدحرجت إحدى المركبات عبر الطريق السريع 470 في جنوب توبيكا على منحدر حاد قبل أن تسقط في جدول مياه متجمّد.
كانت المركبة تشبه علبة ألمنيوم داس عليها شخص ما.
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
برغم كل ذلك خرج السائق دون إصابات خطيرة.
بعد أن قطعت طريقي إلى أسفل المنحدر نظرت إلى السيارة وإلى أي مدى تدحرجت وبينما كنت أقف مذهولًا سمعت مراسلة تلفزيونية أتت لتغطية الحدث تقول:” إنها معجزة!”
قلت في نفسي إنه لا مجال لمناقشة هذا الأمر… نعم المعجزات تحدث وأنا أؤمن بذلك.

 
موضوع مغلق

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:03 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025