قال : فى قرية كبيرة لكن عدد المسيحيين قليل وامثال هذه القرى تحتاج لرعاية خاصة من الخدام والكنيسة فعدم وجود كنيسة فى القرىة او كنيسة قريبة منها وعدم انتظام الخدمة يجعل ثقافة البسطاء ثقافة بعيدة تماما عن الانجيل وعن المسيح ويكونوا فريسة سهلة لابليس واتباعه .
سافر شاب للاردن ليعمل هناك وترك زوجته التى تزوجها من سنتين ومعها طفلها الصغير ووعدها انه سيرسل لها خطاب كل شهر تعيش بيه لوانها لا تعرف القراءة اوصاها ان تذهب الى اهلها او اهله لكى يقرأوا لها الخطاب ويصرفوا لها الحوالة . وفعلا بدأ يرسل لها الخطاب كل شهر ومعها الحوالة بريدية فكانت تذهب به لاهلها فى قريتهم يقرأوا لها الخطاب ويصرفوا لها الحوالة ولكن لان قريتها بعيدة فبدأت لا تذهب بل استسهلت وذهبت لاحد الجيران وقالت له ياريت تصرف لى الحوالة وفعلا صرف الحوالة شهر ورا شهر بدأت تقول له اقرأ لى الخطاب فبدأ يقرأ لها الخطاب وحتى لا تذهب للبوسطة قالت لهم ان يعطوا الخطاب والحوالة لهذا الشخص وفعلا بدأ كل شهر يجيب الحوالة ويقرأ لها الخطاب .
وفى يوم مرض الطفل ولان تعليمها بسيط اهملت فى علاجة فاشتد المرض عليه استغل الجار هذا الموقف وعندما قرأ لها الخطاب كذب عليها وقال لها على لسان زوجها انه سمع عن مرض الولد وعن اهمالها وانه سيعاقبها عقاب شديد خافت المرأة وصدقت كلام الكذاب وبدأ هذا الشخص الشرير يكلمها بكلام خبيث ويقول لا تخافى انا سأحميك يوم ورا يوم يخيفها من زوجها ويرعبها منه بالخطابات المزيفة والكلام الكاذب الذى يختلقه وعلى الجانب الاخر يقول لها كلام المحبة والنفاق وهكذا من كثرة خوفها تركت المسيح وتزوجته جاء الزوج بعد سنتين ورأها فى الشارع فصاحت فى وجهه "مالكش حاجة عندى وان اتكلمت هابلغ البوليس "ذهل وصدم وقال لها " ايه بتقولى "قالت له " انت لاجوزى ولا انا اعرفك "لكنها صدمت عندما عرفت ان كل ماتظنه من الجوابات كان كذبا .
هكذا ايضا ان لم تقبل كلام المسيح لك ومحبته المعلنة لك فى الكتاب المقدس وان سمعت كلام الكذاب ان الله زعلان منك وزهق منك وان الله سيعاقبك وان لا امل وضاعت الفرصة والتوبة والوهمية والخلاص فى لحظة وان رجعنا نبقى مش تائبين وان اللحظة عدت يبقى ملناش خلاص كلام وهمى يا ابنى وكلام مش حقيقى ومش عملى .هو ده اللى يخلينا نيأس ونفقد الامل فى نفسنا وقبول الله لنا .
لكن المسيح يحب كل الخطاة يحب
الزناة لا يرفض الشواذ يفرح برجوع ا
لملحدين دون ان يذل احد يحب ويقبل دون
شروط مسبقة حتى لم يشترط التوبة للحب
وايضا لم يشترطها للتوبة والغفران .
قلت : مهلا على يابى فأنا فهمى على ادى يعنى لم يشترط التوبة للحب وايضا للفداء
قال : الله احبنا ونحن لم نتب احبنا ونحن خطاة فلم يقل توبوا ثم احبكم بل توجد اية نسميها سر التحول فى حياة كل البشر ومن يقبلها تتحول حياته من هزيمة الى نصرة ومن عبودية ابليس لحرية للمسيح ومن ظلمة الخطية الى نور البر .
فلت : وما هى الاية يا ابى التى فيها السر ؟!
قال : هى فى رسالة بولس الرسول الى اهل رومية ( 5 : 8 ) " ونحن بعد خطاة " اى ما زلنا خطاة لم نتب ،لم نتغير ،لم نرجع .
"الله بين محبته لنا لانه ونحن بعد خطاة مات المسيح لاجلنا "
اى ان محبه الله ظرت لنا دون شروط مسبقة محبته لنا لم تشترط علينا شئ حتى حتى يظهرها لنا وصراخة ان لم نقبل محبة الله ونحن خطاة لم نرجع ابدا ولم نتوب ابدا .
قلت : كيف يا ابى ؟!
قال : المسيح جاء لكى يخلصنا من الخطية وحدنا لا نستطيع هو الطبيب ونحن المرضى نذهب اليه لكى يشفينا .
( وفجأة ودون مقدمات مسك ابى بطنه وصرخ ابى اه اه )
قلت : مالك يا ابى ؟!
قال :اه اه
قلت (فى خوف ):يلا نذهب للمستشفى بسرعة
قال : اه اه
قلت :يلاه يا ابى بسرعة .
قال :سأذهب سأذهب ليس الان .اه اه
قلت :بسرعة يا ابى
قال :سأذهب لكن بعد ان اشفى
قلت :بسرعة يا ابى
هنا ضحك ابى وقال بعد ان اشفى سأذهب للطبيب ( فهمت المثل )
قلت (بأبتسام ): فزعتنى يا ابى ولكنه مثل عملى واضح
(لكن ياريت تقولى قبلها حتى لا اخاف )
يتبع .....
غدا بأذن الله سوف نكمل
صلوا لاجلى