08 - 07 - 2012, 06:11 PM | رقم المشاركة : ( 11 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: الكتاب المقدس
9- الترجمات القديمة التي صنعت خصيصًا لأجل المسيحيين:
(1) الترجمات السريانية الدياتسرون: قام أحد سكان وادي الفرات المدعو تيتان، وهو تلميذ سابق إسرائيل رومية ليوستنيانوس الشهيد، قام بحبك حوادث الأناجيل الأربعة في كتاب واحد أطلق عليه الأسم اليوناني "دياتسرون". وقد انتشرت هذه المقابلة للأناجيل الأربعة، وكانت باللغة السريانية، انتشارًا واسعًا في كنائس سورية من أواخر القرن الثاني للميلاد حتى القرن الرابع أو الخامس. وهي اليوم موجودة في ترجماتها العربية واللاتينية وفي الترجمة الأرمنية للشرح الذي كتبه عنها القديس افرام. وفي أثناء الحفريات التي جرت عام 1933م. في قلعة رومانية على الشاطئ الغربي لمنطقة الفرات العليا وجد 14 سطرًا غير كاملة للدياتسرون باللغة اليونانية. ترجمة الأناجيل في اللغة السريانية القديمة: انتشرت هذه الترجمة انتشارًا واسعًا في القرن الثاني للميلاد. وقد وجد إنجيلان ناقصان من هذه الترجمة. وجد احدهما وليم كوريتون عام 1842 في دير السريان الموجود في وادي النطرون جنوبي غربي دلتا النيل. ووجدت الثاني اجنس سميث لويس في دير القديسة كاترينا عند جبل سيناء. ولا شك أنه كان للكنيسة السريانية ترجمة كاملة في اللغة السريانية القديمة للعهد الجديد كاملًا. ولكن هذه لم توجد كلها لغاية اليوم. البشيطا أي "البسيطة": ترجم العهد القديم إلى السريانية في القرن الثاني أو الثالث للميلاد من اللغة العربية. وقد أصلحت هذه الترجمة فيما بعد بالمقابلة مع الترجمة اليونانية. أما العهد الجديد فقد سهر على ترجمته وجمعه أسقف اديسّا (الرها) رابولا (عام 411-435م.). وقد قابل في ذلك الترجمة السريانية القديمة على مخطوطات يونانية متعددة. ولما كانت الكنيسة السريانية لم تقبل الرسائل الكاثوليكية الصغرى وهي رسائل بطرس الثانية ويوحنا الثانية والثالثة ويهوذا والرؤيا فقد بقيت البشيطا بدون هذه الكتب الخمسة. الترجمة الفيلوكسينية الهرقلية للعهد الجديد: قام عام 508 م. أسقف هيرابوليس في سوريا اليعقوبي المدعو فيلوكسينس بترجمة العهد الجديد كله وقد ادخل، لأول مرة في الكتاب المقدس السرياني، الكتب الخمسة المذكورة أعلاه. وقد نقَّح هذه الترجمة تنقيحًا دقيقًا عام 616 م توما الهرقيلي مستعينًا بمخطوطات كثيرة من مدينة الإسكندرية. الترجمة السريانية الفلسطينية: ويرجع أصلها إلى أواخر القرن الخامس أو أوائل القرن السادس للميلاد. وأكثر المخطوطات الباقية لهذه الترجمة مقسمة بطريقة القراءات الكنسية. والأمر الذي يسترعي الانتباه في هذه الترجمة هو احتواءها على قصة المرأة التي أُمسكت في زنى (يوحنا 8: 2-11) مع انتشارها الواسع في الكنائس السريانية. |
||||
08 - 07 - 2012, 06:12 PM | رقم المشاركة : ( 12 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: الكتاب المقدس
(2) الترجمات اللاتينية:
الترجمة القديمة: لقد وجدت ولا شك ترجمة للكتاب المقدس في اللغة اللاتينية القديمة حوالي أواخر القرن الثاني للميلاد لأنها كانت منتشرة كثيرًا في شمالي إفريقيا. ونرى أن ترتليانوس (150 - 220 م) كان يُعرف أقسامًا كثيرة منها وقد استعملها أيضًا كبريانوس، اسقف قرطاجنة (200-258 م) بكثرة. أما العهد القديم فيها فقد ترجم من الترجمة السبعينية اليونانية وليس من العبرانية. الفلجتا أو الشعبية: لما دعت الحاجة في القرن الرابع إلى ترجمة لاتينية موحدة مقبولة اللغة، اطلب دماسوس أسقف رومية من إيرونيموس (340-420 م). وكان أعظم علماء المسيحيين في عصره، أن يقوم بتنقيح العهد الجديد اللاتيني. وقد نشر تنقيحة للأناجيل بمقابلتها باللغة اليونانية عام 384 م وكذلك ترجمتين للمزامير بمقابلتها بالترجمة السبعينية، أرسل احداهما إلى رومية عام 384 م والثانية إلى بلاد الغال (فرنسا) عام 387 - 39- م. وقد انتقل ايرونيموس إلى دير في بيت لحم عام 387 حيث ترجم العهد القديم عن اللغة العبرانية رأسًا بالمقابلة المستمرة مع الترجمات اليونانية. ولما كان قد بدأ درس اللغة العبرانية في حداثته فقد أكمل دراسته فيها في حال انتقاله إلى بيت لحم مستعينًا ببعض الأساتذة اليهود. وهكذا بدأ عمله في ترجمة الفلجاتا عام 390 م وأنهاه عام 405 م. ولم يقدر معاصروه عظم هذا العمل الذي قام به والذي ما برح العالم المسيحي والكنيسة مديونين له فيه دينيًا عظيمًا جدًا. |
||||
08 - 07 - 2012, 06:12 PM | رقم المشاركة : ( 13 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: الكتاب المقدس
(3) الترجمات القبطية والحبشية والغوطية والعربية والآرمنية والجورجانية والسلافية:
الترجمة القبطية: ظهرت هذه الترجمة بلهجات أشهرها الصعيدية والبحيرية. وكانت الصعيدية أقدم هذه الترجمات. ولكن البحرية هي التي قبلتها الكنيسة القبطية. ولا يمكننا تحديد وقت الترجمة بالتمام. ومن الممكن أنه وجدت أجزاء من العهد الجديد في اللهجة الصعيدية والبحيرية قبل نهاية القرن الثاني للميلاد، ومن الممكن أيضًا أن تكون ترجمة الكتاب المقدس إلى الصعيدية قد أكملت في القرن الثالث أو حوالي عام 350 م. أما ترجمته إلى البحيرية فقد أكملت بين عام 600 و 650 م. الترجمة الحبشية: تقول التقاليد أن المسيحية أُدخلت إلى بلاد الحبشة في أيام الملك قسطنطين (324 - 337 م). وقد كرّس اثناسيوس بطريرك الإسكندرية فرومنتيوس السرياني أسقفًا على الحبشة قبل عام 370 م وربما عام 330. ولما تنصر غرانا ملك اكسوم حوالي عام 340 م تنصرت جميع مملكته أيضًا. ومن الممكن أن فرومنتيوس نفسه بدأ بترجمته الكتاب المقدس إلى اللغة الحبشية وهؤلاء القديسون هم الذين هربوا عام 451 من سوريا إلى مصر بعد مجمع خلقدونية بسبب عقيدتهم بالطبيعة الواحدة، وتوجهوا من مصر إلى الحبشة، ومن الممكن أنهم راجعوا هناك الترجمة الأصلية التي يقال أنها تمت في منتصف القرن الرابع عشر وما يليه بمراجعتها مع الترجمات العربية. الترجمة الغوطية: نقل الكتاب المقدس إلى اللغة الغوطية عام 350 م الأسقف اولفيلاس. ولم يترجم أسفار صموئيل الأول والثاني ولا الملوك الأول والثاني لأنه أدعى أنه من الخطر وضع هذه الأسفار بين أيدي الشعب الغوطي بسبب الروح الحربية الموجودة فيها. وهذه الترجمة هي أقدم اثر أدبي باق في أية لغة توتونية. الترجمة العربية: إن انتشار الإسلام خارج حدود الجزيرة العربية بعد موت محمد (632 م) تبعه ترجمات كثيرة للكتاب المقدس في اللغة العربية. ومن الممكن أن ترجمات جزئية وجدت قبل الإسلام وفي القرن السابع كان يستعملها مسيحيو الشرق. وإننا نعرف أكيدًا عن وجود ترجمة قام بها يوحنا أسقف إشبيلية في اسبانيا عام 724 قاصدًا أن يساعد المسيحيين والمغاربة بواسطتها. وقد اكتشفت حديثًا مخطوطات لإجزاء من الكتاب المقدس في مكتبة دير القديسة كاترين بعضها مؤرخ يرجع إلى القرن التاسع الميلادي وبعضها من غير المؤرخ ويرجع إلى القرن الثامن الميلادي وقد ترجم اسحاق فالسكيز عام 946 في قرطبة (اسبانيا) إنجيل لوقا (وربما بقية الأناجيل أيضًا) إلى اللغة العربية. ونقل سعديا جاون أو سعيد الفيومي (892 - 942 م) العهد القديم من العبرانية إلى العربية لمنفعة يهود المشرق. وقد قام هبة الله ابن العسال بترجمة الكتاب المقدس من القبطية إلى العربية وذلك حوالي سنة 1250 ميلادية. وقد طبع الكتاب المقدس باللغة العربية في مجموعة باريس المتعددة اللغات (1645 م) وفي مجموعة لندن (1675 م) وبعض الأجزاء الموجودة في هاتين المجموعتين ترجمت من اللغة العبرية والبعض الآخر من اللغة السريانية كما أن أجزاء أخرى منه ترجمت من اللغة اليونانية، وكذلك نشرت ترجمة عربية للكتاب المقدس من روما سنة 1671 ميلادية تحت إشراف هيئة كان يرئسها الأسقف سركيس بن موسى الرزي. الترجمة الارمنية: يقول الكاتب الارمني موسى الخوريني الذي عاش في القرن الخامس أن أول ترجمة للكتاب المقدس في اللغة الارمنية قام بها اسحق (البطريرك من 390 - 428 م) وقد كانت من الترجمة السريانية. وكتب كوريون (القرن الخامس) أن مسروب مخترع الأبجدية الارمنية (406 م) عمل عام 411 بمساعدة أحد الكتبة اليونانيين على ترجمة الكتاب المقدس كله من اللغة اليونانية وقد ابتدأ من سفر الأمثال. الترجمة الجورجانية: المدعوة بحق "الأخت التوأم للترجمة الارمنية" وقد أُكملت في القرن السادس. واشتغل في ترجمتها عدة كتَّاب من اللغة الارمنية والسريانية مع أنها لم تخل من تأثير اليونانية. الترجمة السلافية: قام بها في القرن التاسع كيريلوس ومتوديوس ولم يبقى منها اليوم سوى أجزاء قليلة. |
||||
08 - 07 - 2012, 06:12 PM | رقم المشاركة : ( 14 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: الكتاب المقدس
10- الترجمات الحديثة:
وما برح العلماء وجمعيات الكتاب المقدس دائبين على ترجمة الأسفار المقدسة إلى لغات العالم المعروفة حتى فاقت ترجمتها كاملة أو أجزاء الألف والمئة لسان ولهجة. ومن بين الترجمات العربية الحديثة تلك التي قام بها فارس الشدياق وطبعت سنة 1857 م. والترجمة التي قام بها عالي سمث وأكملها كرنيليوس فانديك بمعاونة بطرس البستاني وناصيف اليازجي والشيخ يوسف الاسير وطبعت في عام 1865 وقد قام الأباء الدومنيكان في الموصل بعمل ترجمة، تمت وطبعت في عام 1878 ثم قام الأباء اليسوعيون في بيروت بعمل ترجمة طبعة في سنة 1880. وتقوم جمعيات الكتاب المقدس في الشرق الأدنى بإعداد ترجمة جديدة تتمشى مع التقدم العلمي والاكتشافات الحديثة وتساير اللغة العربية في مرحلتها الحديثة. ولهذه الترجمة هيئة استشارية تتألف من خمس وستين عالمًا من مختلف البلدان وينتمون إلى مذاهب مسيحية متعددة. اكتتاب: (لوقا 2: 2) كان الاكتتاب بأمر ملكي في كل العالم الروماني وجرى مثله بعد قيامة المسيح (اع 5: 37). أما اكتتاب كل من يوسف ومريم فيدل على أن هذا الاكتتاب جرى حسب عادة الرومانيين واليهود لأن الرومانيين كانوا يكتبون النساء أيضًا ويرجّح أنهم كانوا يجبروهن على الحضور إلى مكان الاكتتاب. ومما يستحق الاعتبار تدقيق لوقا الذي يتبين منه امتزاج العوائد الرومانية واليهودية في ذلك الاكتتاب الذي جرى في أيام الملك هيرودس اليهودي بأمر من الإمبراطور الروماني وقد ابتدأ ذلك الاكتتاب في ولاية كيرينيوس الأولى حوالي سنة 4 ق. م. ويظن أنه واصل عمل الاكتتاب في ولايته الثانية سنة 6 م. |
||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|