31 - 10 - 2016, 09:35 AM | رقم المشاركة : ( 11 ) | ||||
..::| الاشراف العام |::..
|
رد: حياة الشبع والامتلاء
الروح القدس والامتلاء الروح القدس هو روح الله القدوس، المعزِّي والمقوِّي والمرشد. هو روح الحكمة والمعرفة.. هو يعلِّمنا كل شئ، ويذكِّرنا بكل ما قاله لنا السيد المسيح.. نحن في حاجة للامتلاء من روح الله القدوس؛ لتجري منا أنهار ماء حي، تقود إلى الحياة الأبدية "ولا تسكروا بالخمر الذي فيه الخلاعة، بل امتلئوا بالروح" (أف 5 : 18). إن أهل العالم ومحبيه قد يسكروا بخمر العالم وأطيابه، لكن أبناء الله يمتلئون بالروح "لكي يعطيكم بحسب غنى مجده أن تتأيدوا بالقوة بروحه في الإنسان الباطن" (أف 3 : 16). إن "اليصابات" و"زكريا" عندما امتلأا بالروح، تنبئا وأنجبا لنا القديس "يوحنا المعمدان" الذي ارتكض فرحًا مستقبلاً يسوع المسيح في بطن أمه. وأنت يا من تريد أن تنجب فضائل روحية، وتمتلئ سرورًا بالروح، هل تسلك في وصايا الله لكي يحل عليك روح الله؟ وهل تحيا حياة الشركة والصلاة والايمان؟ "لما صلوا تزعزع المكان الذي كانوا مجتمعين فيه، وامتلأ الجميع من الروح القدس وكانوا يتكلمون بكلام الله بمجاهرة" (أع 4 : 31). صل إذن بتواضع قلب، وانتظر بشوق أن تمتلئ بالروح وتشعر بغنى المسيح الذي يعطي بسخاء ولا يعيِّر. |
||||
31 - 10 - 2016, 09:35 AM | رقم المشاركة : ( 12 ) | ||||
..::| الاشراف العام |::..
|
رد: حياة الشبع والامتلاء
الشخصية الغنية الشبعانة عندما نتكلم عن من هو الشخص الغني والنفس الشبعانة بالله، فإننا نتكلَّم عن الشخص الناجح والسعيد، والذي يستطيع أن يتفوق ويتميَّز في مجتمعه. قد يكون هناك اختلاف بين الناس في الأمزجة والطباع والآراء، لكن مع التباين، وفي عصر يتسم بالقلق والتطور السريع، فإن للسعادة والامتلاء مقاييس نسبية. ومع حاجة الإنسان الملحة للنمو وعدم الاكتفاء، نجد أن السلام النفسي مهم لسعادة الإنسان، كما أن العلاقات الاجتماعية السعيدة، سواء داخل الأسرة أو الكنيسة أو العمل والمجتمع، تعطي للإنسان الاحساس بالشبع. الصحة الجسدية أيضًا عامل هام في الاحساس بالشبع والامتلاء "فلا غنى خير من عافية الجسم، ولا سرور يفوق فرح القلب" (سيراخ 30 : 16). وفوق هذا وذاك، السعادة والشبع الروحي بكل ما ذكرته سابقًا يلعب دورًا هامًا في أن يكون الإنسان سعيدًا ناميًا في كل عمل صالح. إننا لن نصل إلى الكمال الذي نرجوه إن لم نسع إلى المتاجرة والربح بالوزنات المعطاة لنا، سواء فكرية أو روحية أو عملية. الإنسان الروحي هو إنسان ينمو باستمرار ولا يتوقف، لا في المعرفة ولا في العمل، حتي يكمل سعيه ويصل إلى هتاف النصرة وتمام السعي، ويُوهَب له إكليل البر. أحبائي، الله هو مالئ كل مكان، والغني في المواهب، والمعطي بسخاء. لن تشبع النفس البشرية إلا بمحبته، ولن تمتلئ إلا بحلول نعمة روحه فيها، ولن تجد سلامها إلا في رئيس السلام وملك الدهور. نحن نجلس علي قمة العالم عندما نشبع بالمسيح، ونكون نورًا للآخرين. عندما نتحرّر من جاذبية الخطية وتيار الإثم العامل في أبناء المعصية. النفس الشبعانة بالمسيح لن تجد راحتها إلا فيه وبه ومعه. |
||||
31 - 10 - 2016, 09:35 AM | رقم المشاركة : ( 13 ) | ||||
..::| الاشراف العام |::..
|
رد: حياة الشبع والامتلاء
الغنى المادي والفكري المسيحية هي دعوة للعمل والبذل والتفوق. إن الله عندما خلق كل شئ، خلقه حسنًا، وإلى الآن يعمل من أجل سعادتنا. وعندما تجسّد الله الكلمة، كان يجول يصنع خيرًا، وجاء لتكون لنا حياة أفضل بل ملء الحياة. ولهذا يشجّعنا الإنجيل على العمل، فمن يقدر علي العمل ولا يعمل ذاك خطية له "فمن يعرف أن يعمل حسنًا ولا يعمل فذلك خطية له" (يع 4 : 17). إن أجمل شئ في الحياة تسعد به هو النجاح، والنجاح ليس بعيدًا عن الجميع، بل قد يكون رفيقًا لك إذا كان لديك هدف وقدوة وتصميم وعزيمة صادقة. من نسمع عنهم من مشاهير من هنا وهناك، كانوا يحلمون بالنجاح، ولكنهم صمَّموا واجتهدوا ولم يفقدوا الأمل. فجميع المشاهير قريبين منك ومني، ويعيشون بيننا. وقد تكون منهم إن اجتهدت. فبالجهد والعرق وصل الكثيرون للتفوق والثراء الفكري والعملي والمادي. الغنى والتفوُّق شئ حسن إن كان بالطرق والوسائل الشريفة والهدف القويم، دون أن نتكل عليه أو يكون إلهًا إو صنمًا نعبده، بل نستخدمه من الله كهبة وعطية ومصدر للسعادة. فإن الله يهبنا كل شئ بغنى للتمتع. إن التواضع والوداعة مع القناعة والشبع بالمسيح، تجعل الإنسان يسلك باعتدال في كل شئ. وعندما يتفوق لا يتكبَّر ولا يبتعد عن الله. وعندما يغتني يكون الغنى وسيلته الجيدة لخدمة الله ومساعدة المحتاجين وإسعاد النفس، والوصول إلى حياة السعادة الحقيقية. |
||||
01 - 11 - 2016, 02:38 PM | رقم المشاركة : ( 14 ) | ||||
..::| الاشراف العام |::..
|
رد: حياة الشبع والامتلاء
كيف أشبع روحياً لنيافة الأنبا موسى 1- ما هى الروح ؟ الروح هى العنصر الذى وضعه الله فى الإنسان، والذى من خلاله يتصل الإنسان بالله، وبالإيمانيات، وعالم الروح. فإذا كان الإنسان يشترك مع النبات فى الجسد ومع الحيوان فى الجسد والنفس، إلا أنه يتميز بعد ذلك بالعقل والروح، لذلك يقول البعض عن الإنسان أنه حيوان عاقل ومتدين. ومنذ فجر التاريخ الإنسان متدين، حتى وإن ضل الطريق الصحيح، إلا أن أحشاءه تؤكد له وجود الخالق، والخير، والثواب والعقاب، والخلود. وما شابه ذلك من عالم - الماورائيات - أى ماذا وراء المادة؟ وماذا وراء الموت؟ وماذا وراء الزمن؟ وماذا وراء الطبيعة؟ وأحياناً يسمونه عالم - الميتافيزيقيا - أى ما وراء الطبيعة المحسوسة! لقد استلم آدم معرفة الله من الله مباشرة، ثم تعاقبت الأجيال بعد السقوط، وتشتت البشر بعد بلبلة الألسنة، وبدأنا نسمع عن عبادات كثيرة، كعبادة الشمس والقمر والنجوم والعجل والبقرة والتماثيل. ولكن هذه جميعاً كانت مجرد تعبيرات عن القوة والخير والعدل والسلطان.. وقد أختار الله فى القديم بعض أسرار الشريعة والفهم والإيمان، ومع ذلك كثيراً ما ضلوا وعبدوا الأوثان التى تعبدت لها الأمم فى مختلف حقب الزمان. ولنا أن نفخر كمصريين بأخناتون العظيم الذى نادى بالإله الواحد، وقدم له العبادة والسجود، وتحدث عن بعض صفاته الإلهية، وكيف أنه جل إسمه - روح بسيط خالد خالق، يرعى الكون بحبه، ويشرق عليه بشمسه: ويضمه إليه بحنانه الفائق. ومع أن الروح هى عنصر الإيمان فى الإنسان، إلا أنها ما أنفصلت قط عن العقل عنصر التفكير.. لهذا رأينا فى الفلاسفة اليونان وفى الحضارات الشرقية القديمة، عقولاً استنارت بالروح القدس، واستشرقت من بعيد آفاق الألوهة الفائقة للعقل والمعرفة، حتى أستحق الفلاسفة أن يسميهم القديس كليمنضس الإسكندرى أنبياء الوثنية. إن الروح - أيها القارئ الحبيب هى العنصر الذى يوصلنا إلى الله، ويوحدنا به، فأحذر أن يضمر هذا العنصر فى حياتك: حينما تهمل خلاص نفسك، أو حينما تجعل المادة أو الغرائز تتحكم فيك. فأنت مخلوق إلهى، فوق المادة والتراب، وإتجاهك نحو الخلود والأبدية، فأنتبه خشية أن يضمر هذا العنصر فى حياتك بسبب الإهمال الروحى. 2- وسائل أشباع الروح أ- الصلاة : الصلاة هى الحبل السِرى - بكسر السين - الذى من خلاله نتصل بالرب سراً ولا رقيب. وهى أيضاً الحبل السُرى - بضم السين - الذى من خلاله ننال الغذاء الروحى من السماء لحظة بلحظة، كالجنين فى بطن أمه. والصلاة تفتح عالم الله علينا، كما تفتح عالمنا على حبه وفعله الإلهى، لذلك فهى الفرصة الأساسية التى فيها يشكلنا الله، ويبنينا، ويقدسنا ويشبعنا. + "الصلاة هى رفع العقل إلى الله" (الأب يوحنا الدمشقى) "الصلاة سلاح عظيم وكنز لا يفرغ، غنى لا يسقط أبداً" (القديس يوحنا ذهبى الفم). + "حينما تصلى ألا تتحدث مع الله؟ أى امتياز هذا" (القديس يوحنا ذهبى الفم). ب- الكتاب المقدس : "بدون القراءة فى الكتب الإلهية، لا يمكن للذهن أن يدنو من الله" (مارأسحق السريانى). "فى ناموسه يلهج نهاراً وليلاً" (مز 2:1). "والهذيذ فى الشريعة لا يعنى قراءة كلماتها أو تلاوتها، بل يتسع إلى تتميم أحكامها بالتقوى" (الأسقف ايلارى). "ليكن لك محبة بلا شبع لتلاوة المزامير لأنها غذاء الروح" (مارأسحق السريانى). "ليس بالخبز وحده يحيا الإنسان بل بكل كلمة تخرج من فم الله"(مت 4:4). "وجد كلامك فأكلته فكان كلامك لى لفرح ولبهجة قلبى" (أر 16:15). الكتاب المقدس هو بالحقيقة مائدة دسمة، فيها تشبع أرواحنا وحواسنا، وتستريح نفوسنا، فقراءة الكتاب بإنتظام وحرارة قدام المسيح، فإذا كان السيد المسيح هو الكلمة الذاتية، فالكتاب هو الكلمة المكتوبة لخلاصنا، أنه ببساطة: السيد المسيح متكلماً!! ج- الأفخارستيا : لقد أعطانا الرب جسده ودمه ذبيحة يومية على مائدته المقدسة،لكى كل من يأكل منه يحيا إلى الأبد. إنه - خبز الحياة النازل من السماء - واهباً حياة للعالم، "مأكل حق ومشرب حق". + "من يأكلنى يحيا بى"، "يثبت فىّ وأنا فيه" (يو 48:6-57). من هنا تدعونا الكنيسة إلى الأغتذاء اليومى من هذا السر المبارك، الذى من خلاله نتحد : أ- بالسيد المسيح. ب- بالقديسين. ج- بأخوتنا المؤمنين. د- ونصلى من أجل العالم كله. د- القراءات الروحية : القراءة فى الكتب الروحية أساسية للشبع الروحى، لذلك أوصى الآباء القديسون أولادهم بها... أنت مخلوق إلهى، فوق التراب والمادة، وإتجاهك نحو الخلود والأبدية، فأنتبه خشية أن يضمر هذا العنصر فى حياتك بسبب الإهمال الروحى. "أتعب نفسك فى قراءة الكتب، فهى تخلصك من النجاسة" (القديس الأنبا أنطونيوس). "كن مداوماً، لذكر سير القديسين، كيما تأكلك غيرة أعمالهم" (القديس موسى الأسود). "كتبى هى شكل (سيرة) الذين كانوا قبلى، أما إن أردت القراءة ففى كلام الله أقرأ" (القديس أنطونيوس). لهذا أوصى الآباء بأن نكرم القراءة كما نكرم الصلاة، حيث أنهما تكملان إحداهما الأخرى... ونحن نشكر الله من أجل فيض الكتب والمجلات والنبذات الروحية التى أعطاها الرب لنا فى هذه الأيام. هـ- الإجتماعات الروحية : يوصينا الرسول بولس أن لا نترك إجتماعاتنا، بل أن نحرص على الحضور، لما فى ذلك من بركة روحية وتعليمية هامة.. "غير تاركين إجتماعنا كما لقوم عادة" (عب 25:10).. "حينما تجتمعون معاً ليس هو لأجل عشاء الرب" (1كو 20:11)، يقصد الأغابى التى تسبق القداس الإلهى، أى العشاء معاً فى المساء، قبل تسبيح نصف الليل.. "متى إجتمعتم فكل واحد منكم له مزمور له تعليم.." (الإجتماعات التعليمية).. (1كو 26:14). والإجتماعات الروحية تحقق أهدافاً كثيرة... فهى مثلاً : أ- تعطى التعاليم الأساسية للخلاص.. "هلك شعبى من عدم المعرفة" (هو 6:4). ب- تشبع نفوسنا روحياً بكلمة الله. ج- تحمينا من إنحرافات الفكر وحيل الشيطان. د- ترد على أية مطاعن فى إيماننا المسيحى القويم |
||||
02 - 11 - 2016, 02:15 PM | رقم المشاركة : ( 15 ) | ||||
..::| الاشراف العام |::..
|
رد: حياة الشبع والامتلاء
قالوا عن الشبع الروحى
لا يمكن للإنسان أن يحيا فى ظل النجاح والسعادة وتتابع الإنتصارات على مستوى الحياة عموما بعيدا ممارساته الدائمة لما يجعله فى شبع روحي ، كما لا يتصور أن يكون للإنسان القدرة على الإنتقال من مجد إلى مجد فى الحياة فى ظل تجاهل دور الشبع الروحي فى هذا الإنتقال ، ومن ثم لا غنى عن الشبع الروحي لكل من يرجو سلاما وإنتصارا وسعادة فى حياته |
||||
02 - 11 - 2016, 02:15 PM | رقم المشاركة : ( 16 ) | ||||
..::| الاشراف العام |::..
|
رد: حياة الشبع والامتلاء
قالوا عن الشبع الروحى + الشبع الروحي لا يكون فقط سببا فى سعادة وسلام الداخل ، بل ومجد الخارج أيضا ، وهذا يعنى أن سعادة الإنسان عموما تكمن فى شبعه كل حين بالرب ، أى بالوجود فى حضرته كل حين ، بقراءة كلمته والعمل بها رغم كل الظروف ، بالتأمل فى صفاته والتسبيح لإسمه بلا إنقطاع .. |
||||
02 - 11 - 2016, 02:15 PM | رقم المشاركة : ( 17 ) | ||||
..::| الاشراف العام |::..
|
رد: حياة الشبع والامتلاء
قالوا عن الشبع الروحى + كذبوا الذين راحوا يقولون بأن الشبع الروحي لا يخدم وقت المحنة والتجربة أو أنه لا يساهم فى إنقاذ النفس وقت تعرضها للضغوط من الخارج والداخل ، فمن ذا الذى يقدر أن ينكر دور الشبع الروحي فى حياة داود فى إنقاذه من مطاردات ومحاولات شاول الشريرة من أجل قتله ؟ ومن يقدر أن ينكر دور الشبع الروحي فى حياة بولس الذى جعله فى ثبات وفرح ، بل فى نمو ومثابرة رغم كل التجارب والمخاطر التى واجهها ابان كرازته ؟ |
||||
02 - 11 - 2016, 02:15 PM | رقم المشاركة : ( 18 ) | ||||
..::| الاشراف العام |::..
|
رد: حياة الشبع والامتلاء
قالوا عن الشبع الروحى + لا يمكن أن يتأتى الشبع الروحي للإنسان بعيدا عن الصلاة ، بل محبة الصلاة ، إذ هى سر كل شبع حقيقي وسلام دائم ، وما أحوج الإنسان لمعرفة إنه إن إمتلأ قلبه شبعا بالرب فى الصلاة سهل عليه الوصول إلى كل ما يرجوه و ما يستحيل الوصول إليه ، وإن فشل فى ذلك أدركه الفشل فى شتي جوانب الحياة ، إذ قد فشل في اقتناء القوة والحكمة والمؤازرة التى من فوق .. |
||||
02 - 11 - 2016, 02:15 PM | رقم المشاركة : ( 19 ) | ||||
..::| الاشراف العام |::..
|
رد: حياة الشبع والامتلاء
قالوا عن الشبع الروحى
إن لم يوجد فيك الشبع الدائم بالمسيح فسوف يوجد فيك كل إشتياق للباطل والعدم والفساد .. |
||||
02 - 11 - 2016, 02:16 PM | رقم المشاركة : ( 20 ) | ||||
..::| الاشراف العام |::..
|
رد: حياة الشبع والامتلاء
قالوا عن الشبع الروحى + اشبع روحيا بكلمة الرب ، وثق فى قول السيد " ليس بالخبز وحده يحيا الإنسان, بل بكل كلمة تخرج من فم الله." مت 4:4 .. |
||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|