24 - 06 - 2016, 07:14 PM | رقم المشاركة : ( 11 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: سر المعمودية طقس ومعنى
المعمودية والتغطيس الثلاثي:
بعد الدهن بالزيت يأخذ الكاهن الموعوظ ويعمّده بالتغطيس الثلاثي قائلاً: “يعمَّد عبد الله.. على اسم الآب والابن والروح القدس”. يقول بولس الرسول: “أم تجهلون أننا كل من اعتمد ليسوع اعتمدنا لموته فدفنا معه بالمعمودية للموت حتى كما أُقيم المسيح من الأموات بمجد الآب هكذا نسلك في جدة الحياة. لأنه إن كنا متحدين معه بشبه موته نصير أيضاً بقيامته”(رومية6: 3-5). فنحن إذاً عندما ننزل تحت الماء نموت مع يسوع، ندفن الإنسان العتيق فينا، المجبول بالخطيئة، لنقوم معه متجددين بالروح القدس. نُدفن مع يسوع بنزولنا تحت الماء، ونقوم بخروجنا منها. لهذا نغطس ثلاثاً رمزاً لدفن يسوع الثلاثي الأيام. يقول القديس كيرللس الأورشليمي عن التغطيس: “المعمودية ليست تنقية من الخطايا ونعمة للتبني فقط، ولكن أيضاً صورة لآلام المسيح”. المعمودية هي موت أنانيتنا وكبريائنا وهذا هو الموت” على شبه موت المسيح”. الكنيسة الأولى وعت ارتباط المعمودية بموت وقيامة المسيح لذلك كانت معمودية الموعوظين (المستعدين للدخول في الإيمان المسيحي) تتم فقط ليلة عيد الفصح. فالفصح هو العبور من العبودية إلى الحرية، من الظلمة إلى النور، من الموت إلى الحياة، ومن القهر إلى الملكوت، والمعمودية هي الفصح الشخصي ننال حرية أبناء الله ونرث الحياة الأبدية في الملكوت حيث النور الأزلي. |
||||
24 - 06 - 2016, 07:14 PM | رقم المشاركة : ( 12 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: سر المعمودية طقس ومعنى
اللباس الأبيض:
بعد التغطيس يُلبَس المعمود ثوباً أبيض رمزاً لحياة القيامة التي عبر إليها وللبراءة التي يجب أن تميّزه. قبل المعمودية خلع المعمود الإنسان العتيق والآن يلبس الإنسان الجديد واضعاً أمام عينيه هدفاً وحيداً: المسيح. لقد تعمدنا لجدة الحياة والثوب الأبيض تعبير عنها. إنه الثوب البراق الملوكي ثوب الملائكة، حلة عدم الفساد. لقد استعيد المعمود من جديد ملكاً في الملكوت. إنه رمز النقاوة والطهارة والبر التي يجب أن يسعى إليها كل مسيحي. القديس امبروسيوس يقارن حلة المعمودية بثياب يسوع على جبل ثابور. أثناء لبس الحلة البيضاء ترتل هذه الترنيمة: “امنحني سربالاً منيراً، يا لابس النور مثل الثوب، أيها المسيح إلهنا الجزيل الرحمة”. |
||||
24 - 06 - 2016, 07:14 PM | رقم المشاركة : ( 13 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: سر المعمودية طقس ومعنى
الميرون:
بعد المعمودية يمسح الكاهن المتنصر بالميرون المقدس في عدة أماكن من جسده، ويقول في كل مرة: “ختم موهبة الروح القدس”. إذا كانت المعمودية هي موتنا وقيامتنا مع المسيح فإن مسحة الميرون هي العنصرة الشخصية لكل واحد منا. والعنصرة هي تحقيق لما حصل يوم القيامة. الميرون المقدس ليس سراً منفصل مختلفاً عن سر المعمودية كما أنه ليس جزءاً يمنح نعمة غير ضرورية. إنه تحقيق لما تمّ في المعمودية حيث أدخلنا إلى الملكوت. هنا نختم على أننا أبناء الملكوت، إننا من رعية وقطيع يسوع المسيح. يطبع علينا ختم موهبة الروح القدس. “إننا نأخذ بالموهبة ما أخذه المسيح وحده بالطبيعة، أي الروح القدس الذي منحه الآب للابن منذ الأزل، والذي حلّ على المسيح وعليه وحده، في الأردن، معلناً أنه هو الممسوح وهو الابن المحبوب والمخلص”. وهكذا يتحقق وعد السيد المسيح: “يأخذ مما لي ويطلعكم عليه. جميع ما هو للآب فهو لي، لذلك قلت لكم أنه يأخذ مما لي ويطلعكم عليه (يو16: 14-15). القديس غريغوريوس النيصصي يتحدث عن الختم على أنه “ضمانة حفظنا وعلامة ملكيتنا” أي أنه يحافظ ويدافع عن محتوانا الثمين، وبه نكون خاصة الآب ونتخذ أبناء له، به نصبح هياكل للروح القدس. هذا الختم هو علامة انضمامنا إلى معسكر يسوع المسيح، وأننا صرنا جنوداً له، وأن معركتنا الأبدية هي مع الشرير وهو حافظنا في هذه المعركة. |
||||
24 - 06 - 2016, 07:15 PM | رقم المشاركة : ( 14 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: سر المعمودية طقس ومعنى
الزياح:
بعد الميرون يأتي الزياح حول جرن المعمودية حاملين الشموع ومرتلين “أنتم الذين بالمسيح اعتمدتم، المسيح قد لبستم”. القديس غريغوريوس النيصصي يقول إن الزياح هو الدخول إلى الهيكل السماوي، إلى الملكوت. إنه عبور من هذا العالم إلى عالم الله. الزياح الدائري رمز للفرح الروحي والأزلي. الدائرة لا بداية ولا نهاية لها، كما أن الملكوت لا بداية له ولا نهاية، أزلي. ندور ثلاث مرات في توقير دائم للثالوث الأقدس. الشموع صورة لقناديل العذارى العاقلات المستعدات للدخول مع العريس إلى الملكوت. هكذا المعمود مستعد للدخول إلى ملكوت المسيح. نفوسنا مستنيرة كالعذارى حاملة نور الإيمان. في نهاية الزياح تقرأ الرسالة والإنجيل حيث نسمع كلمة الله الموجهة لنا بما يخص المعمودية المقدسة. |
||||
24 - 06 - 2016, 07:15 PM | رقم المشاركة : ( 15 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: سر المعمودية طقس ومعنى
المناولة:
بعد قراءة الإنجيل يتقدم العراب حاملاً المعمود متجهاً نحو الباب الملوكي لتتم مناولة المعمود جسد ودم الرب المقدسين وتعتبر هذه المناولة الأولى للطفل. ومهمة الأهل هنا أن يأخذوا الطفل معهم كل أحد على الأقل للمشاركة في القداس وتناول جسد ودم الرب يسوع، للنمو في النعمة والقامة عند الله، وذلك بعد غياب دور العراب في هذا الموضوع. في الماضي كانت تتم المعمودية ليلة الفصح كان يدخل المعمّدون حديثاً في زياح إلى الكنيسة ويأخذون أماكنهم للاشتراك في القداس الإلهي مع باقي جماعة المؤمنين، أي الكنيسة، ويشتركون في المناولة لكي يصيروا واحداً مع المسيح ومع الجماعة في آن، ويصيروا “شركاء الطبيعة الإلهية” (2بطرس 1: 4). المعمودية تدخلنا إلى الملكوت، وفي المناولة نشترك في مائدة الملكوت السماوية، مائدة الرب، ونصير أعضاء في جسد المسيح نصير أبناء الملكوت ولا نعود أبناء “هذا العالم”. |
||||
24 - 06 - 2016, 07:15 PM | رقم المشاركة : ( 16 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: سر المعمودية طقس ومعنى
غسل المعمود:
على المعمد حديثاً أن يشهد للمسيح في هذا العالم. صحيح أن الكنيسة ليست من هذا العالم، ولكنها تشهد للمسيح في هذا العالم، وقد أسسها الرب وأرادها لتبقى في هذا العالم إلى منتهى الدهر، معلنةً الخلاص والملكوت. يغسل الميرون المقدس عن الطفل لكي لا يبقى زيت الميرون المقدس على المعمود ويستهتر به. وفي حال غسل المعمود في المنزل يطلب من الأهل وضع ماء الغسل في مكان لا تدوسه قدم لأنه مقدس بالميرون. يقول الكاهن: “قد تبررت، قد استنرت، قد تقدست، قد اغتسلت باسم ربنا يسوع المسيح وبروح إلهنا”. يُغسل المعمود بعد نيله موهبة الروح القدس تحضيراً لعودته إلى العالم لكي يشهد فيه للمسيح وللملكوت الذي في داخله. المتروبوليت بولس يازجي |
||||
24 - 06 - 2016, 08:04 PM | رقم المشاركة : ( 17 ) | ||||
..::| الإدارة العامة |::..
|
رد: سر المعمودية طقس ومعنى
ميرسي على مشاركتك الجميلة مارى
|
||||
25 - 06 - 2016, 02:42 PM | رقم المشاركة : ( 18 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: سر المعمودية طقس ومعنى
شكرا على المرور
|
||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
وأيضًا جرن المعمودية هو بطن ورحم، لأن المعمودية تلد ولادة |
يا رب أسرع وأعنى |
قصة ومعني |
سر المعمودية: رموز المعمودية |
إن كانت المعمودية تجديدًا، فلماذا نُخطئ بعد المعمودية؟ |