31 - 08 - 2015, 05:12 PM | رقم المشاركة : ( 11 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: سر التوبة والاعتراف
الوكيل الأمين الحكيم
عندما تكلّم السيد المسيح فى إنجيل معلمنا لوقا عن السهر والاستعداد لمجيئ العريس أى الاستعداد لليوم الأخير قال: "أنتم أيضاً تشبهون أناساً ينتظرون سيدهم متى يرجع من العرس، حتى إذا جاء وقرع يفتحون له للوقت. طوبى لأولئك العبيد الذين إذا جاء سيدهم يجدهم ساهرين. الحق أقول لكم إنه يتمنطق ويتكئهم ويقوم فيخدمهم. وإذا جاء فى الهزيع الثانى، أو جاء فى الهزيع الثالث، ووجدهم يصنعون هكذا، فطوبى لأولئك العبيد. وهذا اعلموه؛ أنه لو كان رب البيت يَعلَم فى أية ساعة يأتى السارق، لكان يسهر ولم يدع بيته ينقب. فكونوا أنتم أيضاً مستعدين فإنه فى ساعة لا تعرفونها يأتى ابن الانسان" (لو12: 36-40) يكلّم السيد المسيح كل الناس سواء تلاميذه أو المؤمنين به. ثم سأله بطرس الرسول "يا رب ألنا تقول هذا المثل أم للجميع أيضاً" (لو12: 41) أى كان بطرس الرسول يسأله هل هذا الكلام موّجه لنا فقط –يقصد الآباء الرسل- أم موجّه لكل الشعب؟ أجابه الرب بما معناه أن الكلام السابق موجّه لهم وللشعب كله حسبما قيل "أنتم مثل أناس ينتظرون سيدهم.. طوبى لأولئك العبيد الذين إذا جاء سيدهم يجدهم ساهرين".. لكن ما يلى سيوجّه لكم.. أى للرسل. |
||||
31 - 08 - 2015, 05:12 PM | رقم المشاركة : ( 12 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: سر التوبة والاعتراف
ثم تكلم الرب بعد ذلك مباشرةً عن الوكيل وقال "فمن هو الوكيل الأمين الحكيم الذى يقيمه سيده على عبيده ليعطيهم طعامهم فى حينه؟" (لو12: 42) إذاً هذا الوكيل أُقيم على الباقين، فهو ليس مثل الباقين، ليس بمعنى أنه أفضل منهم، بل يقصد أنها مسئولية ومن يحمل المسئولية سيدفع ثمنها. فأحياناً يهرب البعض من المسئولية من أجل خطورة المسئولية.. ومن يتعب سيأخذ أجرة تعبه. فإن وُجد الوكيل أميناً سيكافأ عن أمانته ويأخذ أجراً أكبر.. ومن يهرب من المسئولية خوفاً من حسابها أو شعوراً بضعفه أمامها، سوف لا يأخذ أجر الوكيل الأمين.. المشكلة هى إذا قَبِل الإنسان المسئولية وهو ليس أميناً، سيكون حسابه عسيراً..
فليس الأمر هو تمييزاً، بل هو قبول تحمل المسئولية بدافع الحب أى أن يكون مستعداً لخدمة الآخرين مثلما قال الرب لبطرس "يا سمعان بن يونا أتحبنى؟ قال له نعم يا رب أنت تعلم أنى أحبك. قال له ارع غنمى" (يو21: 16).. لذلك يقول "فوضع الله أناساً فى الكنيسة، أولاً رسلاً، ثانياً أنبياء.." (1كو12: 28). |
||||
31 - 08 - 2015, 05:12 PM | رقم المشاركة : ( 13 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: سر التوبة والاعتراف
فلابد أن يكون عمل الرعاية بدافع الحب، لكن يحمل معه تحذيراً "فمن هو الوكيل الأمين الحكيم؟" ليس أميناً فقط، بل حكيماً أيضاً "طوبى لذلك العبد الذى إذا جاء سيده يجده يفعل هكذا. حقاً أقول لكم إنه يقيمه على جميع أمواله. ولكن إن قال ذلك العبد الردئ فى قلبه إن سيدى يبطئ فى قدومه، فيبدأ يضرب العبيد والإماء ويأكل ويشرب ويسكر. يأتى سيد ذلك العبد فى اليوم الذى لا يتوقعه، وفى الساعة التى لا يعرفها فيشقه من وسطه ويجعل نصيبه مع عديمى الإيمان" (لو12: 43-46) يشقه من وسطه، فقد كان الأفضل له أن لا يكون وكيلاً.. لذلك قال القديس بولس الرسول لتلميذه تيموثاوس "إن ابتغى أحد الأسقفية فيشتهى عملاً صالحاً" (1تى3: 1) فإن لم يكن أميناً فى مسئوليته، يشقه الرب من وسطه ويجعل نصيبه مع عديمى الإيمان.
قد يهرب الكثيرون من كرامة الأسقفية لمعرفتهم بخطورتها وجسامة المسئولية والوكالة التى يتحملها الإنسان أمام الله. ففى يوم رسامة الأسقف يتسلّم عصا الرعاية ويُقال له: {إن الرب قد ائتمنك على نفوس رعيته ومن يدك يطلب دمها}.. ولذلك كُتب أيضاً عن الكهنوت "لا يأخذ أحد هذه الوظيفة بنفسه بل المدعو من الله كما هرون أيضاً" (عب5: 4) أى لابد للإنسان أن يشعر بوجود دعوة إلهية، ومن الممكن أن يقبلها بدافع من الحب مثلما قال الرب لبطرس الرسول " يا سمعان بن يونا أتحبنى.. ارع غنمى" (يو21: 16).. |
||||
31 - 08 - 2015, 05:12 PM | رقم المشاركة : ( 14 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: سر التوبة والاعتراف
الحِل والربط
لا يُمارَس الاعتراف على أى شخص، بل هناك وكيل، وقد قال السيد المسيح لبطرس "أعطيك مفاتيح ملكوت السماوات، فكل ما تربطه على الأرض يكون مربوطاً فى السماوات، وكل ما تحلّه على الأرض يكون محلولاً فى السماوات" (مت16: 19). ولم يقل الرب هذا الكلام لبطرس فقط، بل قاله أيضاً لكل الرسل "الحق أقول لكم كل ما تربطونه على الأرض يكون مربوطاً فى السماء، وكل ما تحلونه على الأرض يكون محلولاً فى السماء" (مت18: 18).. فإذا ظن أحد أن المقصود بهذه الآية إنهم إذا حللوا طعاماً محدداً فيكون هذا الطعام محللاً، أو ربطوه فيُربط أى يُحرم، من الممكن أن يفسّر البروتستانت هذه الآية بهذا التفسير!.. وبالطبع هذا تفسير خاطئ.. فقد ظهر السيد المسيح للتلاميذ بعد القيامة وقال لهم "سلام لكم كما أرسلنى الآب أرسلكم أنا" (يو20: 21).. من الممكن أن يفكر التلاميذ ويقولون: هذه إرسالية صعبة على ضعفنا.. كيف كما أرسله الآب للعالم، يرسلنا نحن؟!.. فهو الفادى، وهو المخلص، وهو الغافر للخطايا والذنوب، ماذا نصنع نحن للناس؟! بالفعل هذه إرسالية صعبة، لكن مفهوم هذه الإرسالية يتضح من الآية التى تليها مباشرة، وهو الحِل والربط لغفران الخطايا "ولما قال هذا نفخ وقال لهم اقبلوا روحاً قدساً. من غفرتم خطاياه تغفر له، ومن أمسكتم خطاياه أُمسكت" (يو20: 22، 23). |
||||
31 - 08 - 2015, 05:12 PM | رقم المشاركة : ( 15 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: سر التوبة والاعتراف
من الممكن أن تشمل الآية الخاصة بالحل والربط بعض الأمور التدبيرية فى الكنيسة فى الحِل والربط مثلما جاء فى الكتاب "لأنه قد رأى الروح القدس ونحن أن لا نضع عليكم ثقلاً أكثر غير هذه الأشياء الواجبة. أن تمتنعوا عما ذُبح للأصنام وعن الدم والمخنوق والزنا.." (أع15: 28،29) فما تحلونه يكون محلولاً، وما تربطونه يكون مربوطاً فى هذا الأمر. ولكن لا تقف المسألة عند هذا الحد من الحِل والربط لأنه عندما أعطاهم سلطان الروح القدس، قال لهم: "من غفرتم خطاياه تغفر له، ومن أمسكتم خطاياه أُمسكت" (يو20: 23) إذاً الحِل والربط ليس فى مسألة الطعام فقط، فالأهم من الطعام هو غفران الخطايا..
|
||||
31 - 08 - 2015, 05:12 PM | رقم المشاركة : ( 16 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: سر التوبة والاعتراف
من أمسكتم خطاياه اُمسكت
لقد نفخ السيد المسيح فى وجوه تلاميذه وقال لهم اقبلوا روحاً قدساً، وهذا حدث فى يوم قيامته من بين الأموات من قبل صعوده بأربعين يوماً عندما ظهر لتلاميذه أثناء اجتماعهم وقال لهم "سلام لكم كما أرسلنى الآب أرسلكم أنا" (يو20: 21).. فقد أخذت الإرسالية بُعداً جديداً فى هذه المرة حيث إن السيد المسيح كان قد تمم الفداء؛ وعلى الرغم من أنه دعاهم سابقاً رسلاً، إذ اختارهم، وأرسلهم،.. لكن فى هذه المرة أخذت الإرسالية بُعداً جديداً وهو مغفرة الخطايا.. وهذا تم بنفخة الروح القدس.. أما حلول الروح القدس فى يوم الخمسين، فقد كان على كل المؤمنين المجتمعين فى العُلّية من رجال ونساء.. وهذا هو سر المِسحة المقدسة الذى نسمّيه نحن "سر الميرون". لكن ما حدث للتلاميذ فى العلّية بعد القيامة مباشرةً، يوم أحد القيامة، إذ أعطاهم الرب موهبة الكهنوت بسلطان الروح القدس بصورة مميَّزة عن حلول الروح القدس فى يوم الخمسين. وهذه الموهبة هى لسلطان مغفرة الخطايا.. بذلك يتضح لنا أن الأسقف هو وكيل الله لأنه يستطيع بسلطان الروح القدس أن يمنح الحِل "من غفرتم خطاياه تغفر له، ومن أمسكتم خطاياه أُمسكت" (يو20: 23) فإذا لم يسمع الاعتراف، فكيف يعرف إن كان هذا الشخص تائباً أو غير تائب، وكيف بذلك يغفر للبعض خطاياهم أو يمسك للبعض خطاياهم؟!.. إن اكتفى الكتاب فقط بعبارة "من غفرتم خطاياه تغفر له" سنقول إذاً من الممكن بمجرد أن يطلب الشخص الحِل للغفران من الكاهن، سيعطيه الحِل وينتهى الأمر عند هذا الحد.. لكن قد أكمل الرب الآية وقال "ومن أمسكتم خطاياه أُمسكت" إذاً الغفران ليس لكل أحد، بل الأمر يتوقف على اختباره هل هو تائب؟ أم غير تائب؟ وهنا تحضرنى بعض القصص التى توضح أهمية الاستماع إلى الاعتراف.. |
||||
31 - 08 - 2015, 05:12 PM | رقم المشاركة : ( 17 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: سر التوبة والاعتراف
قصة:
يُحكى عن أحد الآباء الكهنة، كانت لديه ساعة ذهب بكاتينة يعلقها فى جيبه.. جاء إليه فى الكنيسة شاب ليعترف وركع أمامه بانسحاق قائلاً: حاللنى يا أبى لأنى سرقت.. فسمع الأب الكاهن باقى اعترافه وصلّى له التحليل.. وبعد أن مضى هذا المعترف من الكنيسة، بحث الكاهن عن ساعته فلم يجدها، فعلِمَ الكاهن إنه كان من الواجب أن يسأل هذا الشاب الذى اعترف بسرقته، هل أرجع السرقة لأصحابها أم لا؟ لقد قال زكا للرب "ها أنا يا رب أُعطى نصف أموالى للمساكين وإن كنت قد وشيت بأحد، أرد أربعة أضعاف" (لو19: 8)، فعلى الأقل كان من الواجب سؤال هذا الشاب، ما الذى سرقه؟ أو هل أرجع السرقة لأصحابها أم لا؟. وهنا تظهر أهمية "الحكمة" فى وكيل الله "من هو الوكيل الأمين الحكيم الذى يقيمه سيده على عبيده ليعطيهم طعامهم فى حينه" (لو12: 42).. توضح هذه القصة أهمية اقتران الاعتراف بالتوبة، ولابد أن يكون أب الاعتراف حكيماً فى وقت الاعتراف ليقود المعترف إلى توبة حقيقية، ليس مجرد كلمة "الله يحالَّك" بل يجب أن يُقيِّم توبته، يزِنها ويرى هل هى توبة حقيقية أم لا؟ هل أرجع ما هو عليه؟ هل أصلح ما أفسده على قدر ما يستطيع؟ إذا شتم أحد، هل اعتذر له؟ لابد من أن يقيّم الأب الأسقف أو الكاهن اعتراف الشخص وتوبته، هل هى توبة حقيقية، وعندئذ يسمع المعترف نفسه عبارة "يا بنى مغفورة لك خطاياك" (مت9: 2، مر2: 5) كما سمعها المفلوج من فم السيد المسيح.. يسمعها المعترف من فم الأسقف أو الكاهن فى عبارة [الله يحالّك] بسلطان الروح القدس الممنوح للأب الأسقف أو للأب الكاهن فينال الغفران باستحقاقات دم المسيح. |
||||
31 - 08 - 2015, 05:13 PM | رقم المشاركة : ( 18 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: سر التوبة والاعتراف
قصة أخرى
جاء إنسان يلتمس حِلاً عن خطية قتل قد ارتكبها، وكانت القضية مازالت التحقيقات تجرى فيها، إنما أراد أن ينال الحِل من الناحية الروحية بتقديم توبة واعتراف.. وأراد الكاهن تقييم توبة هذا المعترف، فسأله عن سبب القتل وعرف إنه بسبب مشاجرة وخلافات بينه وبين القتيل.. ولكى يتحقق الكاهن من صدق توبة هذا الإنسان، سأله: لو فُرض أن قام هذا القتيل حياً من بين الأموات؛ ماذا تصنع معه؟ أجاب: أقتله مرة أخرى. حينئذ أدرك الأب الكاهن عدم صدق توبة هذا المعترف، ولم يقبل أن يعطيه الحِل عن خطيته، بل وبّخه على عدم توبته. فعبارة "من أمسكتم خطاياه أمسكت" (يو20: 23) يوضحها ما فعله الكاهن إذ أمسك عليه خطيته ولم يمنحه الغفران ولم يجد أمامه غير أن يخرجه من أمام وجهه مثلما سوف يفعل السيد المسيح فى اليوم الأخير إذ يقول للأشرار "اذهبوا عنى يا ملاعين إلى النار الأبدية المعدة لإبليس وملائكته" (مت25: 41)، فبنفس مقدار الحب والحنان الذى يجب أن يتعامل الكاهن به مع الإنسان التائب النادم على خطيته، يجب أيضاً أن يُظهر غضب الله لغير التائب "لأن غضب الله معلن من السماء على جميع فجور الناس وإثمهم الذين يحجزون الحق بالإثم" (رو1: 18) وقد قال السيد المسيح نفسه لليهود "إن لم تتوبوا فجميعكم كذلك تهلكون" (لو13: 3)، وقال لهم أيضاً "أنا أمضى وستطلبوننى وتموتون فى خطيتكم. حيث أمضى أنا لا تقدرون أنتم أن تأتوا" (يو8: 21)، وكذلك القديس يوحنا المعمدان قال لليهود "والآن قد وضعت الفأس على أصل الشجر، فكل شجرة لا تصنع ثمراً جيداً تقطع وتلقى فى النار" (مت3: 10). |
||||
31 - 08 - 2015, 05:13 PM | رقم المشاركة : ( 19 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: سر التوبة والاعتراف
الكاهن يدعو الناس للتوبة
يجب على الكاهن أن يدعو الناس إلى التوبة وينذرهم، ولذلك قال معلمنا بولس الرسول لتلميذه تيموثاوس "الذين يخطئون وبّخهم أمام الجميع لكى يكون عند الباقين خوف" (1تى5: 20). وفى قصة حنانيا وسفيرة عندما اختلسا من ثمن الحقل الذى كان لهما وباعاه وأتيا بجزء من الثمن للقديس بطرس الرسول على أنه كل ثمن الحقل "فقال بطرس يا حنانيا لماذا ملأ الشيطان قلبك لتكذب على الروح القدس وتختلس من ثمن الحقل.. أنت لم تكذب على الناس بل على الله. فلما سمع حنانيا هذا الكلام وقع ومات. وصار خوف عظيم على جميع الذين سمعوا بذلك" (أع5: 3-5)، وجاءت سفيرة وسألها "قولى لى أبهذا المقدار بعتما الحقل؟ فقالت نعم بهذا المقدار. فقال لها بطرس ما بالكما اتفقتما على تجربة روح الرب؟! هوذا أرجل الذين دفنوا رَجُلَكِ على الباب وسيحملونك خارجاً. فوقعت فى الحال عند رجليه وماتت.. فصار خوف عظيم على جميع الكنيسة وعلى جميع الذين سمعوا بذلك" (أع5: 8-11)، لأن الكذب على الروح القدس أمر لا يمر بالبساطة كما يتصور البعض. فإذا كان الأسقف هو وكيل الله فالقس هو وكيل الأسقف فيأخذ توكيلاً بالتوكيل ولذلك كان كثير من الآباء الكهنة القدامى يكتبون فى الكارت الخاص بهم: فلان.. وكيل شريعة الأقباط الأرثوذكس فى بلدة (كذا).. لأنه وكيل عن قداسة البطريرك أو عن نيافة المطران أو الأسقف الذى هو رئيس كهنة، أما رئيس الكهنة الأعظم فهو السيد المسيح. |
||||
31 - 08 - 2015, 05:13 PM | رقم المشاركة : ( 20 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: سر التوبة والاعتراف
ليعطيهم الطعام فى حينه
قال السيد المسيح "اعملوا لا للطعام البائد بل للطعام الباقى للحياة الأبدية الذى يعطيكم ابن الإنسان" (يو6: 27) وقال أيضاً "لأن خبز الله هو النازل من السماء الواهب حياة للعالم" (يو6: 33) فأهم شئ يمنحه وكيل الله للناس هو جسد الرب ودمه "ليعطيهم الطعام فى حينه" (مت24: 45) فى حينه، أى قبل أن يموت الإنسان ويضيع. لأنه قال "الحق الحق أقول لكم إن لم تأكلوا جسد ابن الإنسان وتشربوا دمه فليس لكم حياة فيكم" (يو6: 53). فهل يترك الوكيل الناس متغربين عن الله لا يتوبون ولا يتناولون، ويصلح بعد ذلك أن يُدعى وكيلاً أميناً حكيماً؟! لذلك يقول معلمنا بولس الرسول "وأعطانا خدمة المصالحة" (2كو5: 18). إذاً رسالة الأسقف أن يقود الناس إلى التوبة لكى يستطيعوا أن يتقدموا للمائدة المقدسة ويتناولوا خبز الحياة الذى نقول عنه فى القداس الإلهى [يُعطى عنا خلاصاً وغفراناً للخطايا وحياة أبدية لكل من يتناول منه] ولكن إن أهمل الأسقف وترك إنساناً يموت قبل أن يتوب ويتناول، سيحاسب هذا الأسقف أمام الرب كيف ترك هذا الإنسان؟ وكيف لم يدعُه للتوبة وإلى مائدة الحياة؟ لأن الرب قال " فمن يأكلنى فهو يحيا بى" (يو6: 57). |
||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
سر التوبة والاعتراف |
سر التوبة والاعتراف |
التوبة والاعتراف |
طقس سر التوبة والاعتراف |
ما هو سرّ التوبة والاعتراف قوانين سرّ التوبة والاعتراف |