آدم وحواء
ثالثاً: نتائج هذه الخطايا وعقوباتها
• اللعنة
اللعنة لم تصب آدم وحواء لسببين:
أولا: لأن الله كان قد باركهما قبلاً (تك 1: 8) وهبات الله بلا ندامه (رو 11: 9).
ثانيا: أنه لو لعن آدم وحواء، لكانت اللعنة قد أصابت الجنس البشرى كله.
ولكن اللعنة أصابت الحية التى أغرت حواء بأكل الثمرة. كذلك أصابت اللعنة الأرض التى تخرج ثمراً للأكل.
وفى لعنة الحية، كانت تحمل عقوبة ضمنية للإنسان. فقد أصبحت هناك عداوة بينه وبين الحية.
وفى داخل هذه العقوبة التى أوقعها الله على الحية، وضمناً على الإنسان، كان يوجد الوعد بالخلاص. وعد بأن نسل المرأة سيسحق رأس الحية. وهذه كانت أول نبوءة عن مجيء السيد المسيح لخلاصنا.
وفى اللعنة التى أصابت الأرض، كانت توجد أيضاً عقوبة ضمنية موقعة على الإنسان نفسه. إذ قال له الله “ملعونة الأرض بسببك. بالتعب تأكل منها كل أيام حياتك. وشوكاً وحسكاً تنبت لك، حتى تعود إلى الأرض التى أخذت منها.. ” (تك 3: 17-19)
بهذه اللعنة بدأت الأرض تتمرد على الإنسان، كما أصبحت الحيوانات تتمرد عليه، ممثله فى الحية، هكذا فقد الإنسان هيبته، فيما كانت تعده الحية بالألوهية !!