منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات
قديم 10 - 09 - 2014, 03:20 PM   رقم المشاركة : ( 11 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,471

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: سر التوبة والمصالحة عبر التاريخ

موقف الاصلاح البروتستانتي والرد عليه :

كان لوثر يؤمن في بداية الأمر بسر التوبة ويؤيده ويمارسه شخصياً ويشجع المؤمنين على ممارسته معتبراً إياه "تجديداً لسر المعمودية". إلا أنه فيما بعد، طبّق كلام الإنجيل الخاص بالربط والحل بسر المعمودية لا بسر التوبة.

فقد كان يؤيد الإقرار بالخطايا إنما لأي مؤمن وليس للكاهن بالذات لأن كل مؤمن يحمل بذور الكلمة، والكلمة هي التي تدفع الخاطئ للتوبة، ومن ثم لا داعي إلى وساطة الكنيسة خاصةً وأن المسيح لم يؤسس فعل الإقرار للكاهن كما أن الكنيسة الأولى لم تألف الإقرار للكاهن .وبحسب رأيه، ليس الكاهن هو من يحلّ الخطايا بل المسيح، وما الكاهن سوى خادم يقرّ بأن الله قد غفر فعلاً خطيئة من يؤمن بأن الله غفرها وإن لم يكن تائباً توبة كاملة .

غير أن لوثر كان يؤمن أن الإقرار بالخطيئة المميتة أمر نافع ومفيد، إنما غير ضروري إذ أن الله يرحم ويغفر مباشرةً. أما الإقرار بالخطايا العرضية فلم يوافق عليه وكذلك لم يوافق على ضرورة نيل سر التوبة مرة واحدة في السنة على الأقل .وكان يقول أن جملة "مغفورة لك خطاياك من لدن الله " هي جملة إخبارية لا تعني الحل من الخطيئة.

ينطلق لوثر في تحليله للتوبة من الشريعة إلى الإنجيل ومن التوبة إلى الإيمان، بمعنى أن الشريعة تولد التوبة بالخوف، خوف الضمير أمام الله الديّان. أما الإنجيل فإنه يولد الإيمان الذي هو رد الإنسان على الله. وجميع الأعمال الذاتية كالإقرار والتكفير هي رياء وتبرير ذاتي ومجهود ذاتي فاشل. ولخذص مجمل نظرته بالآية: "توبوا وآمنوا بالإنجيل".. فالإيمان بالإنجيل هو الغاية القصوى.
  رد مع اقتباس
قديم 10 - 09 - 2014, 03:20 PM   رقم المشاركة : ( 12 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,471

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: سر التوبة والمصالحة عبر التاريخ

لقد وقف مجمع تريدانت 1545 – 1563 في وجه الإصلاح وردّ على مواقف كل من لوثر وكالفن وميلانكتون، عبر القرارات التالية :

القرار الأول: التوبة سر حقيقي أنشأه المسيح، الغرض منه غفران كل خطايا المعمدين .

القرار الثاني: هنالك تمييز واضح بين سر المعمودية وسر التوبة في العهد الجديد .

القرار الرابع: نص يوحنا 20 : 22 ، 23 هو تأسيس لسر التوبة ولا يتعلق بالكرازة الإنجيلية كما يفهمها المصلحون .

القرار التاسع : حل الكاهن هو كلام القاضي في محاكمة كما يقول كبريانوس وترتوليانوس

وليس كلمة إخبارية كما يقول المصلحون .

من القرن السابع عشر إلى القرن التاسع عشر :

في هذه الفترة دارت نقاشات لاهوتية حول ندم الخاطئ ميزت بين :التوبة الكاملة التي منبعها المحبة والانفتاح على الله، والتوبة الناقصة المبنية على الخوف والعوامل النفسية .
  رد مع اقتباس
قديم 10 - 09 - 2014, 03:20 PM   رقم المشاركة : ( 13 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,471

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: سر التوبة والمصالحة عبر التاريخ

ما قبل المجمع الفاتيكاني الثاني :

تركز الاهتمام في بداية القرن العشرين على تواتر نيل سر المصالحة، ولهذا التواتر مزايا وعيوب :

المزايا:

سرياً: يحقق ثمار المعمودية من توبة مستمرة وخلاص ونمو في الحياة الجديدة.

وجودياً: يجدد رغبة المؤمن الذي يخطئ لضعفه وفتوره بحياة أفضل .

لاهوتيّاً: يبين وجه الله الرحيم الذي يساند الخاطئ يومياً بنعمته الفاعلة .



أما العيوب:

سرياً: يركز على الإقرار بالخطايا على حساب التوبة الحقيقية.

وجودياً: علاقة الكاهن بالخاطئ تخلو من الحوار العميق الذي يشعر فيه كلا الطرفين بأنهما يقومان بعمل إلهي وإنساني معاً.

إلهياً: يظهر فيه الله قاضياً دياناً أكثر منه إله رحمة وحنان .

كنسياً : يفقد البعد الجماعي الكنسي لصالح البعد الفردي.
  رد مع اقتباس
قديم 10 - 09 - 2014, 03:20 PM   رقم المشاركة : ( 14 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,471

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: سر التوبة والمصالحة عبر التاريخ

المجمع الفاتيكاني الثاني :

آثر المجمع الفاتيكاني الثاني (1965) على ذكر كلمة "مصالحة" على غيرها من التسميات للدلالة على أنه يصالح الخاطئ بالله وبالكنيسة وبالبشر بعد فسخ عهد الحب .

كما دمج بين النظامين "العلني" و"الخاص" وأعطى توازناً بين البعد الكنسي والبعد الشخصي دون تسلط أحد العنصرين على الآخر. وقد وضّح أن كل خطيئة تمس الله والإنسان معاً وبالتالي يذكر بأن الكنيسة جمعاء تتوب عندما يتوب خاطئ وتشاركه في ذلك .أما مدبرو السر فهم الأساقفة ويساعدهم في ذلك الكهنة .



هذا المقال هو بحث قدّمه الكاتب للأب بسّام آشجي في سياق "مادة الأسرار"، ضمن برامج "دورات الدروس اللاهوتيّة"، بتاريخ:15 / 3 / 2004



المصادر:

سر التوبة والمصالحة/ موسوعة المعرفة المسيحية/ ... صبحي حموي اليسوعي

اللاهوت المسيحي والإنسان المعاصر.................... سليم بسترس

سر المصالحة ............................................. فاضل سيداروس اليسوعي
  رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
طريق التوبة والمصالحة
طريق التوبة والمصالحة مع الله
سر التوبة والمصالحة
ما هو المهم في سر التوبة والمصالحة وفي ممارسته الصحيحة؟
الأعتراف سر من أسرار الكنيسة السبعة ( سر التوبة والمصالحة )


الساعة الآن 12:16 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024