23 - 03 - 2014, 01:20 PM | رقم المشاركة : ( 11 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: كتاب إيليا وأليشع - الأنبا بيشوي
لماذا طلب نصيب اثنين؟! طلب أليشع أن يكون له نصيب اثنين من روح إيليا. هل ما كان يكفيه أن يكون كمعلمه، له روح إيليا وقوته؟! لماذا طلب نصيب اثنين..؟ نصيب اثنين كان له معناه في العهد القديم، حيث كان الابن البكر دائمًا يأخذ نصيب اثنين من الميراث، لأنه كان يعتبر رئيس العائلة بعد أبيه لذلك يأخذ نصيب اثنين (انظر تث21: 17).. هذا ما كان يعنيه أليشع عندما طلب من إيليا أن يكون له نصيب اثنين أي نصيب البكر وما يتضمنه من أخذ البركة الخاصة به. كما ابتاع يعقوب البركة من أخيه عيسو، فلما بارك إسحق يعقوب، وجاء عيسو قال له جاء أخوك وأخذ البركة، فصرخ عيسو وبكى وقال له ألك بركة واحدة يا أبى، أجابه لقد جاء أخوك وأخذ البركة بدلاً منك، ثم أردف بعبارة مسجلة في سفر التكوين حيث قال "نَعَمْ وَيَكُونُ مُبَارَكًا!" (تك27: 33)، فهو قد أخذ البركة، والبركة لا تُرَد، نعم ويكون مباركًا. عيسو احتقر البكورية حيث باعها بأكلة عدس، ثم عاد ليبكى ويصرخ من أجل البكورية!! كان يريد من البكورية بركاتها المادية من غنم وبقر وماعز، أما يعقوب فكان يريد البركة بمعنى آخر؛ كان يريد البركة ليكون هو الوارث للوعد؛ الوعد بميلاد المخلص، أي أن يأتي السيد المسيح من نسله. فمفهوم البكورية في العهد القديم كان يقال عنه هكذا، يأخذ نصيب اثنين أي يأخذ نصيب البكر.. |
||||
23 - 03 - 2014, 01:24 PM | رقم المشاركة : ( 12 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: كتاب إيليا وأليشع - الأنبا بيشوي
التفتوا إليَّ في صعود إيليا قال لأليشع إن لم ترَني في انطلاقي لن تأخذ ما طلبته، وفيما هما يسيران ويتكلمان إذا مركبة من نار وخيل من نار قد فصلت بينهما، هذا ما حدث بالتمام في صعود السيد المسيح كما هو مكتوب " انْفَرَدَ عَنْهُمْ وَأُصْعِدَ إِلَى السَّمَاءِ" (لو24 :51). صعد إيليا في العاصفة إلى السماء، وكان أليشع يرى وهو يصرخ "يَا أَبِي يَا أَبِي، مَرْكَبَةَ إِسْرَائِيلَ وَفُرْسَانَهَا" (2مل2: 12) الجميل في الأمر هنا؛ أنه لم ينشغل بالمركبة النارية ولا بالفرسان النارية، لكنه قال يا أبى يا أبى يا مركبة إسرائيل وفرسانها، أنت بالنسبة لي أهم من المركبة النارية أو الخيل النارية، لأن الروح الناري الذي فيك أهم عندي من هذه المناظر الجذابة، هكذا ظل أليشع مثبتًا نظره نحو إيليا متذكرًا ما قاله له: إن رأيتني أؤخذ منك، لا يشغلك شيء. |
||||
23 - 03 - 2014, 01:25 PM | رقم المشاركة : ( 13 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: كتاب إيليا وأليشع - الأنبا بيشوي
اهتموا بما فوق قال السيد المسيح لتلاميذه ماذا تريدون أن أعطيكم؟ هل تريدون موعد الآب؟ هل تريدون الروح القدس؟ إن كان الأمر هكذا فهناك شرط، وما هو..؟ لا تبرحوا أورشليم إلى أن تلبسوا قوة من الأعالي، والشرط الآخر هو أن ترونني وأنا صاعد إلى السماء. لذلك كان كثيرًا يوصيهم ويعرفهم مكان مقابلته إياهم. ففي خلال الأربعين يومًا بعد قيامته لم يمكث معهم بصورة دائمة، لكنه في كل مرة يظهر لهم يشير إليهم إلى مكان اللقاء القادم، فعندما ظهر للمريمات قال لهن أن يخبرن التلاميذ أن يسبقوه إلى الجليل هناك يرونه، أنا سوف أظهر لهم عند بحر الجليل. وفى يوم صعوده إلى السماء تجمّع التلاميذ كلهم، وابتدأ يكلمهم قائلاً "هَكَذَا هُوَ مَكْتُوبٌ وَهَكَذَا كَانَ يَنْبَغِي أَنَّ الْمَسِيحَ يَتَأَلَّمُ وَيَقُومُ مِنَ الأَمْوَاتِ فِي الْيَوْمِ الثَّالِثِ. وَأَنْ يُكْرَزَ بِاسْمِهِ بِالتَّوْبَةِ وَمَغْفِرَةِ الْخَطَايَا لِجَمِيعِ الأُمَمِ مُبْتَدَأً مِنْ أُورُشَلِيمَ. وَأَنْتُمْ شُهُودٌ لِذَلِكَ. وَهَا أَنَا أُرْسِلُ إِلَيْكُمْ مَوْعِدَ أَبِي. فَأَقِيمُوا فِي مَدِينَةِ أُورُشَلِيمَ إِلَى أَنْ تُلْبَسُوا قُوَّةً مِنَ الأَعَالِي. وَأَخْرَجَهُمْ خَارِجًا إِلَى بَيْتِ عَنْيَا وَرَفَعَ يَدَيْهِ وَبَارَكَهُمْ. وَفِيمَا هُوَ يُبَارِكُهُمُ انْفَرَدَ عَنْهُمْ وَأُصْعِدَ إِلَى السَّمَاءِ" (لو24: 46-51). هذا ما حدث بين إيليا وأليشع حيث قال له صعَّبت السؤال، فإن رأيتني أؤخذ منك يكون لك كذلك وإلا فلا يكون،لابد أن تراني في صعودي لكي تأخذ ما طلبته. هكذا يقول بولس الرسول: "فَإِنْ كُنْتُمْ قَدْ قُمْتُمْ مَعَ الْمَسِيحِ فَاطْلُبُوا مَا فَوْقُ، حَيْثُ الْمَسِيحُ جَالِسٌ عَنْ يَمِينِ اللهِ" (كو3: 1)، ما معنى ذلك؟ أي من يريد أن يأخذ النعمة والبركة في حياته عليه أن يثبت نظره نحو السماويات. لكن من ينظر إلى الأرض لن يأخذ البركة "أَنْتُمُ الَّذِينَ أَمَامَ عُيُونِكُمْ قَدْ رُسِمَ يَسُوعُ الْمَسِيحُ بَيْنَكُمْ مَصْلُوبًا!" (غل3: 1). من ينظر للسيد المسيح معلقًا على الصليب يكون ناظرًا إلى السماء، كل من يقف تحت الصليب يرى السيد المسيح، ولكي يرى يسوع عليه أن ينظر إلى فوق. من أجل ذلك لم يمت السيد المسيح مذبوحًا كالخروف على الأرض، لكنه ذُبح معلقًا، وكأنه يقول من يريد أن يأتي إلىَّ فأنا هو الطريق (انظر يو14: 6)، عليه أن يرفع عينيه إلى فوق، كما نقول في ألحان الكنيسة }هذا الذي أصعد ذاته على الصليب ذبيحة مقبولة عن خلاص جنسنا{. فحتى وهو على الصليب كان الصعود واضحًا إذ كان معلقًا بين السماء والأرض. |
||||
23 - 03 - 2014, 01:30 PM | رقم المشاركة : ( 14 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: كتاب إيليا وأليشع - الأنبا بيشوي
كن ساهرًا ربما تتساءل ماذا يعنى بقوله "إِنْ رَأَيْتَنِي أُوخَذُ مِنْكَ" (2مل2: 10)، إذ أنه كان سائرًا معه طوال الطريق، سوف تكون له فرصة أن يراه منطلقًا وهذا أمرٌ طبيعي، ولكن ليس الأمر كذلك. فيمكنه أن يسير معه خطوة خطوة لكن ربما ينشغل نظره بما حوله أو بما تحته في الأرض. لذلك أوصاه أنه في اللحظة الأخيرة التي ينطلق فيها، إن تشاغلت بأي شيء ولم ترَني أثناء انطلاقي لن تأخذ طلبتك.. هذا إشارة إلى أن الإنسان في حياته مع الله مطالب بأمرين.. مطالب أن يتبع السيد المسيح ويسير في طريقه، ولكن هذا لا يكفى، إنما عليه أن يكون في حالة يقظة وسهر مستمر،ولقداسة البابا شنودة الثالث -أطال الله حياة قداسته- قول كان يعلمنا إياه عندما يصلى الإنسان يقول: }ما تأخدنيش يا رب في ساعة غفلة{ ما معنى ذلك؟ يمكن أن يشرد ذهن الإنسان في أي فكر شرير أو أمر غير لائق، وفي هذه اللحظة ربما صدم في حادثة وانتهت حياته حتى ولو كان في طريقه إلى الكنيسة. إذن لابد أن يكون كالعذارى الحكيمات الساهرات. النفس الساهرة لا يمكن أن يجذب انتباهها أي شيء بعيدًا عن شخص المخلّص. إيليا هنا كان رمزًا للسيد المسيح، وأليشع يرمز إلى تلاميذ الرب. لا شيء يشغلنا عن السيد المسيح أبدًا. |
||||
23 - 03 - 2014, 01:31 PM | رقم المشاركة : ( 15 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: كتاب إيليا وأليشع - الأنبا بيشوي
من سيفصلنا عن محبة المسيح في الكنيسة مثلاً ونحن نتشفع بالسيدة العذراء أو بالقديسين، نتشفع بهم على اعتبار أنهم يشفعون لنا أمام السيد المسيح، أو يطلبون من أجلنا من السيد المسيح. ليس معنى هذا أننا ننشغل بهم وننسى السيد المسيح، كلا. إنما كل هذه الأمور تقوى رجاءنا وتدعم طلبتنا، بل تؤازرها وتعضدها، ولذلك يقول معلمنا بولس الرسول: "مَنْ سَيَفْصِلُنَا عَنْ مَحَبَّةِ الْمَسِيحِ؟ أَشِدَّةٌ أَمْ ضَيْقٌ أَمِ اضْطِهَادٌ أَمْ جُوعٌ أَمْ عُرْيٌ أَمْ خَطَرٌ أَمْ سَيْفٌ؟. كَمَا هُوَ مَكْتُوبٌ إِنَّنَا مِنْ أَجْلِكَ نُمَاتُ كُلَّ النَّهَارِ. قَدْ حُسِبْنَا مِثْلَ غَنَمٍ لِلذَّبْحِ. وَلَكِنَّنَا فِي هَذِهِ جَمِيعِهَا يَعْظُمُ انْتِصَارُنَا بِالَّذِي أَحَبَّنَا. فَإِنِّي مُتَيَقِّنٌ أَنَّهُ لاَ مَوْتَ وَلاَ حَيَاةَ وَلاَ مَلاَئِكَةَ وَلاَ رُؤَسَاءَ وَلاَ قُوَّاتِ ولا أُمُورَ حَاضِرَةً وَلاَ مُسْتَقْبَلَةً. وَلاَ عُلْوَ وَلاَ عُمْقَ وَلاَ خَلِيقَةَ أُخْرَى تَقْدِرُ أَنْ تَفْصِلَنَا عَنْ مَحَبَّةِ اللهِ الَّتِي فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ رَبِّنَا" (رو8: 35-39). إذا كان هناك شخص يبنى كنيسة، فإن انشغل بمباني الكنيسة أكثر من انشغاله بالمسيح، لم يستفِد شيئاً؛ لماذا؟ لأن السيد المسيح يجب أن يكون هو الهدف. شيء جميل أن تبنى الكنيسة، لكن ما هو الهدف الأساسي؟ هو المسيح،إنسان يتصادق مع الملائكة، لماذا؟ لكي يرتبط بقوة بالعالم الروحاني، ويكون السيد المسيح هو محور الاهتمام. كما يقول الكتاب "مَنْ أَحَبَّ أَبًا أَوْ أُمّاً أَكْثَرَ مِنِّي فَلاَ يَسْتَحِقُّنِي وَمَنْ أَحَبَّ ابْنًا أَوِ ابْنَةً أَكْثَرَ مِنِّي فَلاَ يَسْتَحِقُّنِي" (مت10: 37)، ولكن ماذا عن "أكرم أباك وأمك.." أكرم أباك وأمك أمر جميل ولائق، ولكن ليس على حساب ارتباطك بالمسيح. نعم يمكنك أن تكرم والدتك في يوم عيد الأم مثلاً، ولكن هل صورة السيد المسيح ستغيب في هذه المناسبة؟ إنسان يريد أن يحتفل بأي مناسبة سواء تذكار ميلاد أو زواج، هل في هذه المناسبات يكون السيد المسيح هو محور الاهتمام..؟ هذا ما يقوله بولس الرسول: "لاَ مَوْتَ وَلاَ حَيَاةَ وَلاَ مَلاَئِكَةَ وَلاَ رُؤَسَاءَ وَلاَ قُوَّاتِ ولا أُمُورَ حَاضِرَةً وَلاَ مُسْتَقْبَلَةً. وَلاَ عُلْوَ وَلاَ عُمْقَ وَلاَ خَلِيقَةَ أُخْرَى تَقْدِرُ أَنْ تَفْصِلَنَا عَنْ مَحَبَّةِ اللهِ الَّتِي فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ رَبِّنَا" (رو8: 38-39). |
||||
23 - 03 - 2014, 01:32 PM | رقم المشاركة : ( 16 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: كتاب إيليا وأليشع - الأنبا بيشوي
ولا ملائكة.. ولا خليقة أخرى عندما رأى أليشع المركبة النارية، لم يفزع ولم يخَف ولم يشغله منظرها عن شخص معلمه الذي أوصاه قائلاً: "إِنْ رَأَيْتَنِي أُوخَذُ مِنْكَ يَكُونُ لَكَ كَذَلِكَ"؛ يكون لك نصيب اثنين من روحي عليك.. هكذا إن سمعنا ولو تسابيح الملائكة، لمن تسبح الملائكة؟ تسبح السيد المسيح. وإن رأينا مناظر ملائكة، فلمن تخدم هؤلاء الملائكة؟ تخدم السيد المسيح. نحن نحب القديسين، فلماذا نحبهم؟ لأنهم أحبوا السيد المسيح من كل قلوبهم، من أجل ذلك نحن نحبهم، فمحبتنا لهم هي أساسًا لشخص السيد المسيح. لماذا نحب السيدة العذراء؟ لأنها والدة الإله، لذلك في الطقس الأرثوذكسي لا يليق أن نصور أو نرسم أيقونة للسيدة العذراء بدون السيد المسيح، بل دائمًا ترسم حاملة المسيح على ذراعها أو واقفة بجوار الصليب، فلا يليق بنا أن نصورها وحدها لأن العذراء هي السماء الثانية، تُرى من الذي يسكن في السماء، هل يمكن أن تكون سماء بدون الرب الساكن فيها؟! |
||||
23 - 03 - 2014, 01:33 PM | رقم المشاركة : ( 17 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: كتاب إيليا وأليشع - الأنبا بيشوي
إن كنا أولادًا فإننا ورثة صعد إيليا إلى السماء وحل الروح على أليشع، وصعد السيد المسيح إلى السماء وحل الروح القدس على التلاميذ في يوم الخمسين، وأخذت الكنيسة الموعد؛ وأخذت نصيب البكر لأنه يقول: "فَإِنْ كُنَّا أَوْلاَدًا فَإِنَّنَا وَرَثَةٌ" (رو8: 17)، فالسيد المسيح هو الخير كله كبكر من حيث إنه رأس الكنيسة اعتبر هو البكر.. لقد أضاع آدم بكوريته فجاء السيد المسيح يصلح ويردّه مرة أخرى، فالسيد المسيح هو البكر الذي قد أرضى قلب الآب كنائبٍ عن البشرية، هكذا قدّم للكنيسة كل الخير الذي أخذه لها، إذ قد أخذ من الآب كل النعمة والبركة التي يستحقها البكر، وقال للكنيسة أنا سوف أعطيكِ هذا الخير لأن هذا هو موعد أبى. كل ما يقال عن إيليا في هذه القصة هو رمز للسيد المسيح، بل إن سبب صعود إيليا إلى السماء هو ليكون رمزًا لصعود السيد المسيح، . حيث إن العهد القديم يمتلئ بالرموز الكثيرة، وبالإضافة إلى ذلك هو إن كان الناس يحيون في تلك الأيام على الأرض، فهم محتاجون أن يشعروا أنه يوجد عالم آخر أفضل، فلا يكون اهتمامهم أرضيًا، لذلك كان من الضروري أن يعطيهم الرب أمثلة. أخنوخ صعد إلى السماء كما صعد إيليا إلى السماء لكن سوف يأتي كلاهما، ويستشهدان في أورشليم في أيام الوحش الذي هو ضد المسيح، يأتيان ليبشران بالمسيح ويصيران شهيدين في أورشليم، لأن الكتاب يقول "وُضِعَ لِلنَّاسِ أَنْ يَمُوتُوا مَرَّةً ثُمَّ بَعْدَ ذَلِكَ الدَّيْنُونَةُ" (عب9: 27) لذلك لا يمكن أن ينتهي العالم إلا عندما يموت الاثنان. |
||||
23 - 03 - 2014, 01:34 PM | رقم المشاركة : ( 18 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: كتاب إيليا وأليشع - الأنبا بيشوي
أنتم شهودي رفع أليشع رداء إيليا الذي سقط عنه ورجع ووقف على شاطئ الأردن، وأخذ رداء إيليا الذي سقط عنه وضرب الماء وقال أين هو الرب إله إيليا، ثم ضرب الماء أيضًا فانفلق إلى هنا وهناك وعبر أليشع. والكنيسة بعد صعود السيد المسيح إلى السماء وحلول الروح القدس عليها، خرجت لتشهد بقيامة السيد المسيح من الأموات، فكانت قوة الشهادة للمسيح. وقف بطرس مع يوحنا على باب الجميل، ورأى الأعرج يسألهما صدقة "فَتَفَرَّسَ فِيهِ بُطْرُسُ مَعَ يُوحَنَّا وَقَالَ: انْظُرْ إِلَيْنَا. فَلاَحَظَهُمَا مُنْتَظِراً أَنْ يَأْخُذَ مِنْهُمَا شَيْئاً. فَقَالَ بُطْرُسُ: لَيْسَ لِي فِضَّةٌ وَلاَ ذَهَبٌ وَلَكِنِ الَّذِي لِي فَإِيَّاهُ أُعْطِيكَ: بِاسْمِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ النَّاصِرِيِّ قُمْ وَامْشِ، وَأَمْسَكَهُ بِيَدِهِ الْيُمْنَى وَأَقَامَهُ فَفِي الْحَالِ تَشَدَّدَتْ رِجْلاَهُ وَكَعْبَاهُ. فَوَثَبَ وَوَقَفَ وَصَارَ يَمْشِي وَدَخَلَ مَعَهُمَا إِلَى الْهَيْكَلِ وَهُوَ يَمْشِي وَيَطْفُرُ وَيُسَبِّحُ اللهَ" (أع3: 4-8). لذلك قال أليشع أين هو الرب إله إيليا وضرب الماء بالرداء فانشق الماء. ترك السيد المسيح للكنيسة أن تشهد لقيامته من الأموات، وحتى الكفن الذي لف به جسده في القبر انطبعت عليه صورته في لحظة القيامة ليكون شاهدًا للأجيال أن المسيح قام من الأموات، ولا يزال الكفن إلى الآن وعليه صورة المسيح وبه الجراحات كلها. وهذا أيضًا شاهد من شهود القيامة. |
||||
23 - 03 - 2014, 01:35 PM | رقم المشاركة : ( 19 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: كتاب إيليا وأليشع - الأنبا بيشوي
وسجدوا له إلى الأرض ولما رآه بنو الأنبياء الذين في أريحا قبالته قالوا قد استقرت روح إيليا على أليشع، فجاءوا للقائه وسجدوا له إلى الأرض، وهذا السجود ليس سجود العبادة إنما سجود الاحترام، كما سجد يعقوبلعيسو أخيه عندما جاء ليسترضى وجهه إذ سجد له سبع مراتٍ (انظر تك33). وأيضًا إبراهيم أب الآباء سجد لبنى حث عندما أعطوه مغارة حقل المكفيلة ليدفن سارة امرأته (انظر تك23)، سجد لهم سجود الشكر. هناك سجود الشكر، وسجود الاعتذار، كما أن هناك سجود الاحترام، فسليمان الملك وهو جالس على عرشه عندما دخلت أمه؛ قام وسجد أمامها وأجلسها عن يمينه وسألها ماذا تطلب (انظر 1مل2).. هكذا عندما رأى بنو الأنبياء أليشع وقد استقرت عليه روح إيليا جاءوا للقائه وسجدوا له إلى الأرض، وقالوا له: "هُوَذَا مَعَ عَبِيدِكَ خَمْسُونَ رَجُلاً ذَوُو بَأْسٍ، فَدَعْهُمْ يَذْهَبُونَ وَيُفَتِّشُونَ عَلَى سَيِّدِكَ، لِئَلاَّ يَكُونَ قَدْ حَمَلَهُ رُوحُ الرَّبِّ وَطَرَحَهُ عَلَى أَحَدِ الْجِبَالِ أَوْ فِي أَحَدِ الأَوْدِيَةِ. فَقَالَ: لاَ تُرْسِلُوا. فَأَلَحُّوا عَلَيْهِ حَتَّى خَجِلَ وَقَالَ: أَرْسِلُوا. فَأَرْسَلُوا خَمْسِينَ رَجُلاً، فَفَتَّشُوا ثَلاَثَةَ أَيَّامٍ وَلَمْ يَجِدُوهُ. وَلَمَّا رَجَعُوا إِلَيْهِ وَهُوَ مَاكِثٌ فِي أَرِيحَا قَالَ لَهُمْ: أَمَا قُلْتُ لَكُمْ لاَ تَذْهَبُوا؟" (2مل2: 16-18). |
||||
23 - 03 - 2014, 01:37 PM | رقم المشاركة : ( 20 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: كتاب إيليا وأليشع - الأنبا بيشوي
خمسين رجلاً ليفتشوا عليه!! أرسلوا خمسين رجلاً مسحوا المنطقة كلها ليفتشوا ظانين أنه ربما وقع إيليا من المركبة التي صعد فيها، ولعل الله سمح بهذا لئلا يقول قائل إن أليشع يدّعى أن إيليا قد صعد أو هذه القصة قد اختلقها دون أن يكون إيليا قد صعد بالفعل، ربما تكون الحقيقة أنهما فيما هما سائران وقع إيليا ميتًا فادّعى أليشع أنه قد صعد إلى السماء.. أرسلوا الخمسين رجلاَ ليمسحوا المنطقة كلها في ثلاثة أيامٍ، بينما ما حدث بين إيليا وأليشع لم يستغرق أكثر من يومٍ واحد، إذ قال بنو الأنبياء لأليشع: "الْيَوْمَ يَأْخُذُ الرَّبُّ سَيِّدَكَ مِنْ عَلَى رَأْسِكَ" (2مل2: 3)، فمن الجلجال إلى بيت إيل إلى أريحا إلى نهر الأردن، وكل هذه البلاد مناطق قريبة بعضها من بعض. ثم عبرا الأردن وبعد قليل صعد إيليا. أما أولئك الخمسون فبحثوا وفتشوا في ثلاثة أيام، وبالتأكيد رأوا آثار الأقدام على الرمال؛ وجدوا آثار أقدام لشخصين سائرين ثم لم يعد يظهر سوى آثار أقدام لشخص واحد، ومن هنا كان يمكنهم أن يحددوا المكان الذي فيه صعد إيليا، ورغم كل هذا فقد مسحوا المنطقة كلها في خلال ثلاثة أيام ولم يجدوا أي أثر لإيليا النبي. |
||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
معجزات إيليا وأليشع |
صورة إيليا وأليشع النبي |
شغلت خدمات إيليا وأليشع أيام أسرة أخآب بن عُمري |
إيليا وأليشع النبي |
كتاب خواطر ميلادية - الأنبا بيشوي |