رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
كتاب راعوث الموآبية - الأنبا بيشوي مقدمة قصة راعوث كما أنها قصة حياة أو قصة امرأة قديسة، ولكن نريد أن ننظر إليها كرمز للبشرية، كرمز للكنيسة، كرمز للأمم التي كانت هي واحدة منهم. كلنا نعرف راعوث كأرملة أو كزوجة ابن مخلصة، ولكن نريد أن ننظر إليها كرمز، لأنه ليس مصادفة أن يخصص الكتاب المقدس سفرًا بأكمله من أجل امرأة واحدة، سفرًا كاملاً من أسفار الكتاب لمجرد أنها إنسانة تتحلى ببعض الصفات الخيرة أو الطيبة. لأنه بلا شك إن نساء كثيرات أخريات كن قديسات في العهد القديم أثناء تدوين الأسفار المقدسة. فلماذا توقف الوحي الإلهي أمام حياة هذه المرأة، وسجّلها في بعض مواضيعها بالتفصيل..؟ لاشك أن هذا كان بسبب ما أشار إليه السفر بروح النبوة عن علاقة الله عمومًا بالبشرية، وهذا ما سنلمسه في حديثنا عنها. السفر وإن كان اسمه سفر راعوث لكن يمكن لكل إنسان أن يسميه على اسمه هو شخصيًا،ومن جانب آخر فإن راعوث هي جدة لداود النبي والملك، وجدة للعذراء مريم القديسة، فلا شك إنها شخصية لها اعتبار كبير في نظرنا، كما في نظر كاتبي الأسفار الإلهية. ومن الأمور الجميلة في الكتاب المقدس أن يرى الإنسان تدبير الله من أجل خلاص البشرية بين السطور، يرى ذلك الخيط القرمزي الأحمر وهو يتخلل أسفار الكتاب كلها رمزًا للخلاص.. يلحظ أنامل الله وهو ينسج قصة الخلاص لتتجمع خيوطها في تناسق عجيب جدًا كخيوط النسيج عندما تشكل قطعة من القماش المزخرف، والزخارف في وحدات متكررة في تناسق عجيب، وهذا يدل على أن يدًا مبدعة قد كونت هذا التصميم البديع لهذا النسيج بأشكاله وألوانه الجميلة. فليجعل الرب هذه السلسلة من دراسة شخصيات العهد القديم سبب بركة لكثيرين بصلوات قداسة البابا شنودة الثالث معلم هذا الجيل أطال الرب حياته وأدام رعايته. بيشوى مطران دمياط وكفر الشيخ والبراري ورئيس دير القديسة دميانة |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
قصة راعوث الموآبية |
راعوث الموآبية |
راعوث المؤآبية |
راعوث الموآبية |
راعوث الموآبية |