منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات
قديم 27 - 01 - 2014, 01:42 PM   رقم المشاركة : ( 11 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,711

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب حروب الشياطين لقداسة البابا شنودة الثالث

الشيطان خبير بالحروب وبنا

كتاب حروب الشياطين لقداسة البابا شنودة الثالث
وليس فقط أن الله أخضعه لنا، بل إن كثيرًا من الآباء قد غلبوه، وكان يخاف منهم. وسنتحدث هن هذه النقطة في حينما بمشيئة الرب. نقطة أخرى مهمة في صفات الشيطان كمحارب لنا، وهي أنه:
تصوروا الشيطان يحارب الإنسان منذ أكثر من سبعة آلاف سنة، منذ آدم... أية خبرة تكون له في حربه مع البشرية. لا شك أنه أقدر مخلوق على فهم النفس البشرية وطريقة محاربتها. لقد درس النفس البشرية جيدًا، ويعرف نواحي القوة والضعف فيها. ويعرف الأسلوب الذي يمكنه أن يحاربها به.
أكبر عالم نفساني، وأكبر محلل نفساني، هو الشيطان...
علم النفس عنده، ليس مجرد نظريات، إنما هو خبرات، على المستوى العملي والعلمي أيضًا، وبنطاق واسع جدًا، شمل البشرية كلها. كذلك هو يعرف متى يحارب، وكيف يحارب؟ ومتى ينتظر؟ ومن أي الأبواب يدخل إلى الفكر أو إلى القلب..؟
  رد مع اقتباس
قديم 27 - 01 - 2014, 01:43 PM   رقم المشاركة : ( 12 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,711

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب حروب الشياطين لقداسة البابا شنودة الثالث

الشيطان ذكي وصاحب حيلة
Serpent of Old
لقب الشيطان بأنه "الحية القديمة" (رؤ20: 2، 12: 9). وقال الكتاب عن الحية إنها كانت "أحيل حيوانات البرية" (تك 3: 1). إنه ذكى وحكيم في الشر. وقد قال الكتاب "كونوا حكماء كالحيات" (متى 10: 16). وحكمة الشيطان كلها خبث ومكر وحيلة...
ومن مظاهر ذكاء الشيطان أنه قد يغير خططه وأساليبه لتوافق الظروف. ومن حيله الصعبة: الكذب والخداع والأضاليل، يسبكها بطريقة ذكية لا يشعر بها الإنسان المحارب، أو أنه يقدم الخطية في أسلوب فضيلة... الخ. ما أكثر حيل الشيطان. إننا سنفرد لها فصلًا خاصًا في هذا الكتاب، قد يكون الفصل الأساسي فيه.
  رد مع اقتباس
قديم 27 - 01 - 2014, 01:45 PM   رقم المشاركة : ( 13 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,711

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب حروب الشياطين لقداسة البابا شنودة الثالث

الشيطان كذاب

لقد كذب على أبوينا آدم وحواء قال لهما "لن تموتا "وكذلك في قوله لهما "تصيران مثل الله..." (تك 3: 4، 5). وصفة كذاب بارزة في الشيطان، لذلك قال عنه السيد الرب إنه "كذاب وأبو الكذاب" (يو 8: 44). قال هذا لكي لا نصدق كل ما يقوله الشيطان، ولا ننخدع به. وليس الكذب عند الشيطان هو فقط ما يقوله من كلمات، وإنما هناك ما هو أخطر بكثير من كل هذا:
هناك من يرسلهم من أنبياء كذبة ومسحاء كذبة...
ولقد حذرنا الرب من كل هؤلاء، فقال "إن لكم أحد هوذا المسيح هنا أو هناك فلا تصدقوا. لأنه سيقوم مسحاء كذبة وأنبياء ويعطون آيات عظيمة وعجائب حتى يضلوا لو أمكن المختارين أيضًا" (متى 24: 23، 24). وطبعًا سيعطون تلك الآيات والعجائب من الشيطان، كما قيل عن المقاوم ضد المسيح "الذي مجيئه بعمل الشيطان بكل قوة وبآيات وعجائب كاذبة" (2تس 2: 9).
ومن أمثلة ذلك تكلم الشيطان من أفواه الأنبياء الكذبة:

كتاب حروب الشياطين لقداسة البابا شنودة الثالث
قوله عن إغواء آخاب الملك ليهلك "أنا أغويه... وأكون روح كذب في أفواه جميع أنبيائه" (1 مل 22: 22). فكما أن الروح القدس هو الناطق في أفواه الأنبياء القديسين، كذلك الشيطان هو الناطق في أفواه الأنبياء الكذبة.
كذلك يعلن الشيطان كذبة في الأحلام والرؤى الكاذبة...
وما أكثر الحروب التي تعرض لها الآباء الرهبان، ووردت في بستان الرهبان، عن هذه الأحلام والرؤى الكاذبة. ومن أمثلتها ظهور الشيطان لأب راهب وقوله له "أنا الملاك غبريال، أرسلني الرب إليك "فأجابه الراهب في اتضاع "إنني إنسان خاطئ، لا أستحق أن يظهر لي ملاك. فلعلك أرسلت إلى غيري وأخطأت الطريق". وظهر كذب الشيطان، فمضى واختفى عنه، أو كمثال آخر قصة الشيطان الذي ظهر لراهب وقال له "أنا المسيح، فاسجد لي "فقال الراهب في قلبه "أنا في كل يوم أسجد لسيدي المسيح. فلماذا يطلب هذا منى السجود". وهكذا كشف حيلة وكذب الشيطان، وانتهره فمضى. وما أكثر الأحلام الكاذبة التي يضل بها الناس ظانين أنها من الله! وقد قال القديس بولس الرسول عن الرؤى الكاذبة التي من الشيطان:
"لأَنَّ الشَّيْطَانَ نَفْسَهُ يُغَيِّرُ شَكْلَهُ إِلَى شِبْهِ مَلاَكِ نُورٍ" (رسالة بولس الرسول الثانية إلى أهل كورنثوس 11: 14).
وفى قصة الأنبا غاليون السائح ظهرت له الشياطين بهيئة آباء سواح يريدون ضمه إليهم. ولم يكتشف أنهم شياطين، إلا بعد أن أتاهوه في البرية، ثم سخروا به وتركوه هازئين به، إلا أن رحمة الرب أدركته من أجل نسكه، وبساطة قلبه، وماضي تعبه...
وكذب الشيطان يظهر أيضًا في أقوال السحرة والعرافين وأمثالهم.
ولذلك أوصى الرب قائلًا "لا تتعلم أن تفعل مثل رجس أولئك الأمم. لا يوجد فيك من يجيز ابنه أو ابنته في النار، ولا من يعرف عرافه... ولا ساحر، ولا من يرقى رقية، ولا من يسأل جانًا أو تابعة، ولا من يستشير الموتى. لأن كل من يفعل ذلك مكروه عند الرب. وبسبب هذه الأرجاس، الرب إلهك طاردهم من أمامك" (تث 18: 9 12). ولعل هذه الآية تكشف لنا شيئًا آخر هو:
كذب الشيطان في استشارة الموتى، أوفى (تحضير الأرواح).
فقد ينطق في أمثال هذه الجلسات، مدعيًا أنه روح فلان من الناس. ويقول للحاضرين بعض معلومات تخدعهم مما يعرفه عن أخبار ذلك الشخص أو أسرته. فإذا صدقوه، يبدأ بالتدريج يقول لهم ما يضلهم... وكل هذا من كذب وادعاء الشيطان ليضل الناس...
ولعل من كذبه أيضًا، ما يقوله على أفواه المنجمين ومدعى معرفة الغيب...
سواء عن طريق التنجيم، أو قراءة الكف، أو ضرب الرمل، أو قراءة فنجان القهوة، أو معرفة البخت والطالع بأنواع وطرق شتى... وواضح لاهوتيًا أنه لا يعرف الغيب سوى الله وحده. فمن يدعى معرفة الغيب، لا يكون صادقًا فيما يدعيه...
  رد مع اقتباس
قديم 27 - 01 - 2014, 01:46 PM   رقم المشاركة : ( 14 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,711

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب حروب الشياطين لقداسة البابا شنودة الثالث

أبو الكذاب

كتاب حروب الشياطين لقداسة البابا شنودة الثالث
وإغراءات الشيطان كلها ألوان من الكذب...
حيث يصور للإنسان سعادة تأتيه من وراء الخطية، سواء في لذة أو سلطة أو مكسب أو جاه أو مجد... وبعد أن يسقط الشخص يجد أن كل إغراءات الشيطان هي سراب زائل، وأنها أشياء زائفة، كما صوَّر لحواء وآدم أنهما سيصيران مثل الله... وكما صور لسليمان أنه سيسعد بكثرة ألوان المتعة والترف التي تحيط به، فوجد أن الكل باطل وقبض الريح (جا 2). ولكن هذا أسلوب الشيطان دائمًا، يزخرف طريق الخطية، ويضفى عليه أو صافًا من الجمال تعزى من يسقط في حبائله. وتكون كل زخارفه أكاذيب يخفى بها بشاعة الخطية ونتائجها السيئة...
أيضًا أحلام اليقظة التي يقدمها لضحاياه، كلها أكاذيب...
ولكنه يقدمها لهم كنوع من اللذة تخدرهم عن العمل الإيجابي النافع، فيعيشون بهذه الأحلام في خيال غير واقعي، يبنون قصورًا من رمال، وأمجادًا وأفراحًا ومتعًا. ثم يستيقظون فلا يجدون شيئًا. ويكون الشيطان بهذا الكذب قد أضاع وقتهم، وعطلهم عن العمل المجدي، وأراحهم راحة كاذبة.
ومن أكاذيب الشيطان إبهامه المنتحر أن الموت سيريحه من متاعبه.
ويظل يركز على هذه النقطة: إنه لا فائدة من هذه الحياة، ولا حل لمشاكله. والحل الوحيد هو الموت، حيث يتخلص من كل تعبه ويستريح. وإذ يصدقه المنتحر ويقتل نفسه، لا يجد هذه الراحة، بل يجد نفسه في الجحيم، في تعب وألم لا نجاة منه، ولا تقاس به كل متاعب الدنيا. ويجد أن الموت ليس هو نهاية لحياته المتعبة، بل هو بداية لحياة أكثر تعبًا. ويكون الشيطان بهذا الكذب قد خدعه وضلله وأضاعه...
وتقريبًا غالبية الخطايا، يضع الشيطان وراءها أكذوبة من أكاذيبه.
فهو يوحى للسارق بأن لا أحد سوف يرى أو يكتشف سرقته، وكذلك يوحى للمهرب وللمرتشي وللغشاش، والشيطان في كل هذا يكذب، لأنه حتى إن لم ير البشر، فالله يرى وكل شيء مكشوف أمامه. وهو يوحى للقاتل بأن المقتول يستحق القتل، وحياته خطأ يجب تصحيحه، أو أن القتل غسل للعار الذي يلوث شرفه، أو أن قتله يريح نفس قريب له قد مات... بل لعل الإلحاد هو أكبر أكذوبة قدمها الشيطان للبشرية. وقد كذب على الوجوديين حينما صور لهم أن وجود الله يعطل وجودهم، كما كذب على الماركسيين إذ صور لهم أن الله يعيش في برج عال ولا يهتم بالمجتمع الإنساني، بل يترك فيه الظالم يظلم، والغنى يستعبد الفقير...!!
  رد مع اقتباس
قديم 27 - 01 - 2014, 01:50 PM   رقم المشاركة : ( 15 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,711

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب حروب الشياطين لقداسة البابا شنودة الثالث

الشيطان لحوح

من صفات الشيطان أيضًا في حروبه أنه:
أى أنه كثير الإلحاح جدًا، لا يمل. وربما الفكر الواحد يظل يعرضه مرات ومرات. ومهما رفضه الناس، يستمر أيضًا في عرضه.
ربما من كثرة الضغط المستمر والإلحاح، يستسلم الإنسان له ويخضع.

كتاب حروب الشياطين لقداسة البابا شنودة الثالث
لقد قيل في بستان الرهبان إن الشيطان ظل يحارب راهبًا بخطية واحدة مدى خمسين عامًا، لا يهدأ، ولا ييأس، ولا يمل... وحتى في حربه مع السيد المسيح، لم يهدأ بعد فشله في التجربة الأولى والثانية والثالثة. ولما انتهره الرب ومضى قال القديس لوقا الإنجيلي عن ذلك "ولما أكمل إبليس كل تجربة، فارقه إلى حين" (لو4: 13). وعبارة "إلى حين "تعنى أنه رجع إلى تجربته مرة أو مرارًا عديدة.
الشيطان لا ييأس من الفشل أبدًا، ولا يخجل، بل يعود!
لما فشل في التجربة الأولى مع أبوب، رجع مرة أخرى يطلب تجربته بأسلوب أصعب... ولما فشل مع السيد المسيح في كل التجارب، أتاه وهو على الصليب يقول له "إن كنت ابن الله، انزل من على الصليب" (متى 27: 40).
والشيطان في إلحاحه على إسقاط الناس لا يعترف بعقبات.
لا يهمه أن آدم وحواء خلقا على صورة الله ومثاله (تك 1). ولا يهمه أن داود مسيح الرب، ولا أن سليمان هو أحكم أهل الأرض كلها، ولا أن بطرس رسول متحمس جدًا للمسيح. ولا يهمه أن يهوشع هو الكاهن العظيم (زك 3)، ولا أن هارون هو رئيس الكهنة (خر32). ولا أن شمشون هو نذير الرب "وأن روح الرب يحركه" (قض 13)... لا يهمه مراكز الناس ولا روحياتهم... بل يضرب ضربته، وليحدث بعد ذلك ما يحدث... إن كان قد تجرأ أن يجرب المسيح له المجد، فهل يهتم بالبشرية؟!
إنه يلقى سمومه كل حين على كل أحد. وربما الذي لا يهلك بها اليوم، قد يهلك بها غدًا، أو بعد سنة، أو بعد عشرين..!
إن الشيطان مثابر، نشيط، لحوح، دائب على العمل، لا يثبط الفشل همته، ولا ييأس من علو قدر الناس في الروحيات. وهو ماض في خطته لتحطيم الملكوت، ولكي يضل حتى المختارين أيضًا..والذي لا يستطيع أن يدنس جسده، فعلى الأقل يدنس فكره. والذي لا يقبل طعنه في رو حياته، على الأقل يلطمه بشوكة في الجسد (2 كو 12: 7). وإن لم يستطيع أن يسقط أولاد الله، فعلى الأقل يشتكى عليهم.
  رد مع اقتباس
قديم 27 - 01 - 2014, 01:51 PM   رقم المشاركة : ( 16 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,711

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب حروب الشياطين لقداسة البابا شنودة الثالث

الشيطان المشتكي

كتاب حروب الشياطين لقداسة البابا شنودة الثالث
وقد قال عنه سفر الرؤيا إنه "المشتكي على أخوتنا، الذي كان يشتكى عليهم أمام إلهنا نهارًا وليلًا" (رؤ 12: 10).
إنه يشتكى على القديسين، مدعيًا أنه لم يأخذ فرصته لمحاربتهم!
... أو أن فرصته التي أخذها قبلًا، لم تكن كافية!
وقد وقف في القديم يشتكى على أبوب أمام الله، مدعيًا أنه لم يأخذ فرصة لمحاربته. وقال الله "ألبس إنك سيجت حوله... باركت أعمال يديه. ولكن ابسط الآن يدك ومس كل ماله، فإنه في وجهك يجدف عليك" (أى 1: 10، 11). ومع أن الله واجه الشيطان بقسوته وظلمه في شكواه، وقال له عن أيوب "إلى الآن هو متمسك بكماله وقد هيجتني عليه لأبتلعه بلا سبب" (أى 2: 3)، إلا أن الشيطان استمر في شكواهللمرة الثانية، وطلب فرصة أوسع، وأخذ سماحًا لضرب أيوب في جسده بقرح رديء (أى 2: 7)... عجيب أن الشيطان يفعل كل ما يريد، ويظل يشكو!
  رد مع اقتباس
قديم 27 - 01 - 2014, 01:52 PM   رقم المشاركة : ( 17 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,711

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب حروب الشياطين لقداسة البابا شنودة الثالث

الشيطان كثير المواهب

كتاب حروب الشياطين لقداسة البابا شنودة الثالث
إنه كثير القدرات إلى حد بعيد. يعرف أشياء كثيرة ويتقنها.
فالمواهب التي منحت له وهو ملاك، لم يسحبها الله منه...
معرفته واسعة جدًا في كل مجال. حتى آيات الكتاب المقدس، يعرفها جيدًا ويحارب بها، وكأنه من اللاهوتيين. وفي التجربة على الجبل، استخدام الكتاب المقدس بطريقته الخاصة (متى 4: 6). بل إنه هو صاحب جميع البدع والهرطقات، وهو الذي وضع أفكارها في أذهان الهراطقة، وقدم لهم مفاهيم خاطئة لآيات الكتاب. وصدق القديس أثناسيوس الرسولي حينما قال: إن عدونا ليس هو الأريوسيين، إنما هو الشيطان. والشيطان يعرف الشعر. بل إن كثيرًا من الشعراء يتحدثون عن شيطان الشعر، أنه ملهمهم أفكارهم... لذلك ليس غريبًا إن قال أحد علماء الأرواح، إنه استحضر روح شاعر مشهور وسمع منه قصيدة بنفس أسلوبه... ليس غريبًا أن يكون الشيطان قد تدخل وأملى الوسيط شعرًا بنفس الأسلوب!
الشيطان يعرف الموسيقى والفن والنحت والرسم والأغاني.
ويمكنه أن يلهم المشغلين بالملاهي كل ما يحتاجونه في فنونهم لإغراء الناس وإسقاطهم، أو إبعادهم بها عن عملهم الروحي. والشيطان من علماء النفس البارزين، بل هو في مقدمتهم جميعًا، بسبب خبرته العملية. وهذه الخبرة تساعده في حروبه. كما أن حروبه أيضًا تزيد من خبرته ومن عمله. وكما أنه من علماء النفس، هو أيضًا من علماء الأرواح، لأنه روح، يعرف ما للروح أكثر مما يعرف البشر.
غير أن الشيطان يسير وفق أعراضه.
فالعلم الخالص شيء، واستخدام هذا العلم لتحقيق غرض هو شيء آخر. وغرض الشيطان معروف وهو مقاومة الله وملكوته. لذلك هو يستخدم كل معارفه لتحقيق هذا الهدف الشيطاني.
  رد مع اقتباس
قديم 27 - 01 - 2014, 01:53 PM   رقم المشاركة : ( 18 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,711

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب حروب الشياطين لقداسة البابا شنودة الثالث

الشيطان قاس

كتاب حروب الشياطين لقداسة البابا شنودة الثالث
إنه يعمل بكل قسوة، بلا رحمة. وقسوته واضحة جدًا في قصة أيوب الصديق. كما أنه جر كثيرين إلى الهلاك وأضاعهم، كالذين هلكوا بالطوفان، وربنا سادوم، والذين ابتلعتهم الأرض أحياء (عد 16). وقسوته واضحة في الذين يصرعهم، ويصبحون في حالة جنون بسببه. ومثال ذلك مجنون كورة الدريين الذي "كان فيه شياطين... وكان لا يلبس ثوبًا، ولا يقيم في بيت بل في القبور... وقد بسلاسل وقيود محروسًا. وكان يقطع الربط ويساق من الشيطان إلى البراري" (لو8: 26 29)، "وكان يصيح ويجرح نفسه بالحجارة" (مر5: 5). وأمثلة هذا المصروع كثيرون...
وتظهر قسوته كذلك في محارباته للقديسين، وفي المناظر المخيفة.
ففي حربه مع القديس أنطونيوس الكبير كان يظهر له في مناظر مفزعة جدًا، وأحيانًا في هيئة وحوش مخيفة تصيح حوله بأصوات مرعبة. وفي إحدى المرات ضرب القديس بضربات شديدة مؤلمة للغاية، وتركه بين حي وميت... والذي يقرأ سيرة القديس قريا قوس السائح، يجد أمثلة أخرى تشبه هذا النوع أو أشد...
وهو قاس فيما يثيره على العالم من حروب وويلات وجرائم.
ومعروف جدًا نتائج كل هذه... ولكن الشيطان يفرح بكل ويلات العالم، ويحسب ذلك انتصارًا له، إلى جوار تحطيمه للنفوس وللعقول، وبثه للخصومات وأسباب الانشقاق والتمزق. فهو عامل تخريب لا يهدأ، بكل عنف. وهو سعيد بتخريبه. صدقوني، إننا لو قرأنا عن قسوة الشيطان في حروبه المفزعة للقديسين، نقول عن أنفسنا إننا لم نحارب أبدًا من الشيطان. فحروبنا الحالية شيء تافه إلى جوار حروبهم... والعجيب أنه في كل قسوة الشيطان، يتظاهر بالعطف أحيانًا،
  رد مع اقتباس
قديم 27 - 01 - 2014, 01:54 PM   رقم المشاركة : ( 19 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,711

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب حروب الشياطين لقداسة البابا شنودة الثالث

الشيطان خبيث في تظاهره بالعطف

عبارات العطف عنده وسيلة ماكرة لإسقاط الناس... فهو (يعطف) عليك حينما تصوم، ويدعوك إلى الأكل، من أجل صحتك! محذرًا إياك من المرض ومن الضعف! ويقول لك إحذر من أن تقتل جسدك، فهو وزنة تمجد بها الله. وقد قال الرسول "إنه لم يبغض أحد جسده قط بل يقوته ويربيه" (أف 5: 29). وهو يعطف عليك حينما تنشط روحيًا، وتسهر في الصلاة والقراءة والمطانيات، ويدعوك في عطف إلى النوم من أجل راحتك.
وهو (عطوف) يخشى عليك من (التطرف) فيدعوك إلى الإقلال من الجهاد.
وفى عمق عملك الروحي، يقول لك: لا داعي لكل هذا، فإن الآباء يعلموننا أن الطريق الوسطى خلصت كثيرين... وهكذا يقول لك: احترس من التطرف، لئلا الشيطان يضربك ضربة يمين وهي أقسى، ولئلا تقع في المجد الباطل وهو شر الرذائل كلها. بل يقول لك: لا شك أن تطرفك هذا في الجهاد هو من عمل الشيطان، وهو لا يقصد بك خيرًا! فاستمع لقول الكتاب "لا تكن بارًا بزيادة... لماذا تخرب نفسك؟" (جا 7: 16).

كتاب حروب الشياطين لقداسة البابا شنودة الثالث
والشيطان (العطوف) يشفق عليك من البكاء على خطاياك..
يقول لك: لماذا تبكى وتحيا في الكآبة. ليس هذا هو طريق الله... أليس أن خطاياك قد غفرت، ومحاها الرب بدمه؟! لماذا تبكى عليها إذن؟! أتريد أن تظل في البكاء حتى تتلف أعصابك ونفسيتك، وحتى تنكشف، أمام الناس؟! أليس أن الكتاب يقول "افرحوا في الرب كل حين" (فى 4: 4).. ويظل بك حتى تفقد انسحاق القلب، وتفقد دموع التوبة، وتفتر حرارتك.. وإذ تفعل هذا، تسهل عليك الخطية وربما تعود إليها. وطبعًا ينسيك قول الكتاب "بكآبة الوجه يصلح القلب" (جا 7: 3).
والشيطان (العطوف) يبرر لك أخطاءك، حتى لا يتعبك ضميرك.
إنه يمنع عنك التبكيت، حرصًا على مشاعرك! وإشفاقًا عليك من الحزن ومن اليأس! ولذلك في كل أخطائك يقدم لك العديد من الأعذار ومن التبريرات، وينصحك قائلًا: لا تقل على كل شيء إنه خطأ، ولا تبالغ في تبكيت نفسك، لئلا يقودك هذا إلى الوسوسة... حقًا إن هذا خطأ، ولكنك لم تكن تقصد، ونيتك طيبة، وهي تشفع لك. والله ينظر إلى النيات... وهذا خطأ، ولكن ماذا كان بإمكانك أن تفعل؟! الظروف كانت ضاغطة. وصدقني لو أنا في موضعك ما كنت أستطيع أن أفعل غير هذا. والله لا يطلب منك فوق طاقتك. لذلك لا تكتئب.. وبتبرير أخطائك، تجعل ضميرك واسعًا يبلغ الجمل، ويبعدك عن التوبة وعن الحرص والتدقيق، وعن الأمانة في القليل.. إن (العطف) عند الشيطان ليس حبًا، إنما وسيلة للإسقاط. فاحترس منه، ولا تسمع له. وكن حازمًا مع نفسك. واسلك بتدقيق.. وتأكد أن الشيطان في كل حروبه معك يكون غير مخلص. كل نصائحه غير مخلصة، حتى لو كانت بمظهر الخير. إنه لا يريد سوى ضياعك.
من صفات الشيطان أيضًا أنه حسود.
  رد مع اقتباس
قديم 27 - 01 - 2014, 01:55 PM   رقم المشاركة : ( 20 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,711

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب حروب الشياطين لقداسة البابا شنودة الثالث

الشيطان حسود

قلبه لا يستريح مطلقًا أن يرى إنسانًا ناجحًا، أو إنسانًا بارًا، فيعمل كل ما يستطيعه لإسقاط هذا وذاك.
وفى حسده يضرب ضرباته بلا رحمة...
لقد حسد يوسف الصديق على ما رآه من رؤى، فنقل الحسد إلى قلوب أخوة يوسف حتى باعوه كعبد. ثم حسده على نجاحه وثقة فوطيفار به، فدبر له حيلة ألقاه بها في السجن كفاعل إثم... وحسد العالم على إيمان بالله، فألقاه في الوثنية، وفي تعدد الآلهة وفي الإلحاد. ودبر لذلك كل صنوف الفكر والفلسفة، وأيضًا العبادات البدائية. وصدق المزمور حينما قال "لأن كل آلهة الأمم شياطين" (مز 96: 5).

كتاب حروب الشياطين لقداسة البابا شنودة الثالث
والشيطان يحسد المعرفة والحكمة، ويحسد العفة، ويحسد الاتضاع...
لذلك فهو ينشر في العالم الجهل والزنا والكبرياء، بكل ما عنده من حق. لقد حول سليمان عن حكمته وأسقطه. وألقى في العالم كثيرًا من المعارف الخاطئة، حتى "قال الجاهل في قلبه ليس إله" (مز14: 1). وأصبح الزنا من الحروب الخطيرة التي تحارب العالم كله. كما صارت الكبرياء حربًا يقع فيها من لم يقع في باقي الخطايا ومن يقع فيها أيضًا.
إن حسد الشيطان هو حسد مدمر، وليس مجرد مشاعر.
فهو إذ يحسد، يضرب بكل قوة. كما حسد أيوب على كماله، فضربه بكل قسوة، واشتكاه أمام الله، وكما حسد سكان البراري على زهدهم ونسكهم فأثار ضدهم أعنف الحروب. وكما حسد أوريجانوس أعلم أهل عصره وأستاذ اللاهوت الأول في عصره، فألقاه في كثير من البدع حرمته من أجلها الكنيسة، حتى قيل عنه "أيها البرج العالي، كيف سقطت؟!"..
لذلك في كل ما تعمله من بر، توقع حسد الشياطين.
وتوقع أنهم لا يبقونك مطلقًا في برك، بل يحاولون إسقاطك بشتى السبل. فإن ضربوك ضربة في يوم روحي عميق، لا تيأس بل قل: هذا ما كنت أتوقعه: ولكنى أطلب من رحمة الله أن تعينني حتى لا أسقط ثانية.
وإن منحك الله موهبة، فتوقع أيضًا حسد الشياطين.
فهم إما أن يحاولوا إسقاطك في الكبرياء، أو استخدام الموهبة في غير موضعها. وبهذا يكونون قد أضاعوا هدفها الروحي ونفعها لك ولغيرك...
  رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
تأمل حروب الشياطين - بالموسيقي - البابا شنودة الثالث
كتاب آدم وحواء لقداسة البابا شنودة الثالث
حروب الشياطين-البابا شنودة الثالث
الغضب كتاب لقداسة البابا شنودة الثالث
حروب الشياطين كتاب لقداسة البابا شنودة الثالث


الساعة الآن 12:45 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024