10 - 01 - 2013, 05:02 PM | رقم المشاركة : ( 11 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: الكتاب المقدس والإنسان المعاصر
كما علمنا قداسة البابا شنوده الثالث :
- لست أريد شيئاً من العالم، فليس فى العالم شئ اشتهيه. - لست أريد شيئاً من العالم، لأن العالم أفقر من أن يعطينى. - لست أريد شيئاً من العالم، فأنا لست من العالم. - لست أريد شيئاً من العالم، لأنى أبحث عن الباقيات الخالدات. - لست أريد شيئاً من العالم، لأن هناك من أطلب منه. |
||||
10 - 01 - 2013, 05:04 PM | رقم المشاركة : ( 12 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: الكتاب المقدس والإنسان المعاصر
إن الحاجة إلى الخلود هى من أهم احتياجات الإنسان منذ بدء الخليقة، لهذا بنى الأهرامات، ووضع التماثيل بجوار الجثمان المسجى فى القبر، لتتعرف عليه الروح عند القيامة. لهذا قالوا: "لو وضعنا الكرة الأرضية فى قلب الإنسان المثلث، تبقى زوايا المثلث فارغة. ولا يشبع قلب الإنسان المثلث، إلا الله المثلث الأقانيم".
من هنا جاءت حاجة الإنسان المعاصر إلى الكتاب المقدس، نوراً، ومعرفة، وحياة. وصار الكتاب بالنسبة إلينا : 1- كلام الله : الذى يرسم لنا طريق الخلاص والحياة الأبدية. 2- وتاريخ معاملات الله مع البشر : فى العهدين القديم والجديد. 3- مكان لقاء وتفاعل الإنسان مع الله : فى كافة مواقف الحياة من هزيمة إلى نصرة إلى مواعيد.. 4- مدرسة اختبارات : نرى فيها كيف سار رجال الله مع الله فكانت حياتهم ناجحة ومثمرة، وكيف سار الأشرار فى الدنيا والآخرة. 5- طرق دراسة كلمة الله توجد طرق كثيرة لدراسة الكتاب المقدس، فالكتاب محيط شاسع مهما غصنا فيه لن نوفيه حقه ولن نستوعب إلا القليل. ولاشك أن هناك طرقاً عالية ومتخصصة فى دراسة الكتاب ولكننا هنا نقصد الطرق البسيطة التى تناسبنا كخدام مبتدئين وهى : |
||||
10 - 01 - 2013, 05:04 PM | رقم المشاركة : ( 13 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: الكتاب المقدس والإنسان المعاصر
1- الطريقة العملية :
وهذه أهم الطرق وتناسب الإنسان المتعلم والبسيط. نقرأ الإصحاح ببساطة، ونفهم الوصايا الإلهية التى وردت فيه، ونطلب من الرب نعمة لكى ننفذها فعلاً. مثلاً: حين أقرأ الآية "أن أخطأ إليك أخوك فأذهب وعاتبه بينك وبينه وحدكما" (مت 15:18)، اسرع إلى صديقى الذى كان قد أخطأ إلى وأعاتبه فى محبة وأكسبه من جديد. وحين أقرأ الآية: "اسهروا وصلوا لئلا تدخلوا فى تجربة" (مت 41:26)، أنظر حياتى فعلاً وأبدأ بأن أواظب على الصلاة بأمانة حتى لا أقع فى تجربة. وحين أسمع قول الرب "من ينظر إلى امرأة ليشتهيها فقد زنى بها فى قلبه" (مت 28:5)، أطلب منه بدموع أن يطهر نظراتى لتصير مقدسة... وهكذا. وهذه كانت طريقة آبائنا القديسين حين كان الإنجيل غير مطبوع والنسخ الموجودة منه قليلة جداً، ولكنهم بسبب طاعة الوصية صاروا قديسين بل صاروا أناجيل متحركة بين الناس وكسبوا نفوساً كثيرة للمسيح. لقد سمع القديس أنطونيوس آية من شماس فى الكنيسة فمضى، وباع كل ما كان له، وتبع المسيح، فصار سبب بركة لكل العالم ولكل الأجيال. |
||||
10 - 01 - 2013, 05:05 PM | رقم المشاركة : ( 14 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: الكتاب المقدس والإنسان المعاصر
2- الطريقة التأملية :
وهذه طريقة مهمة ومشبعة، فيها يقرأ الإنسان بعض الآيات، ويكررها فى هدوء وعمق، ثم يبدأ يناجى بها الله معبراً عن شكره إذا كانت الآيات تتحدث عن عمل الله معنا، أو عن انسحاقه إذا كانت تبكته على خطاياه، أو عن فرحه بالرب أن كانت تشرح له حب الله للنفس البشرية كما فى سفر النشيد وهكذا. مثلاً: حين يقرأ الآية: "محبوب هو أسمك يارب فهو طول النهار تلاوتى" (مز 97:119). يبدأ يناجى الرب قائلاً: مستحق يارب أن أحبك، لأنك فديتنى وجهزت لى خلاصاً ثميناً وأبدية سعيدة، لكنى مسكين لأن محبتى للعالم وللجسد وللبشر كثيراً ما تحرمنى منك.. متى تكون محبوباً حتى الأعماق؟! متى يصير أسمك طول النهار تلاوتى؟! متى أردد صلاة يسوع بإستمرار: "ياربى يسوع المسيح ارحمنى، يارب يسوع المسيح أعنى، أنا أسبحك ياربى يسوع المسيح".وهكذا تشبع النفس بكلمات الكتاب، وتتحول الكلمات إلى صلوات، والصلوات إلى شبع وقوة. |
||||
10 - 01 - 2013, 05:05 PM | رقم المشاركة : ( 15 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: الكتاب المقدس والإنسان المعاصر
3- الطريقة الدراسية :
وهذه طريقة مهمة أيضاً لأننا حين نقرأ كلام الله بدون فهم تقل استفادتنا منه، أما إذا فهمناه ودرسناه بتعمق يسهل أن نشبع به ونمتلئ منه. والمقصود بهذه الطريقة أن ندرس الجزء المقصود بعمق وتحليل. مثلاً فى رسالة رومية قد أقرأ ولا أفهم المقصود، ذلك لأنه يلزم أن أدرس مقدمة لهذه الرسالة تتحدث عن سبب وموضوع وأقسام الرسالة وأفكارها الرئيسية وهكذا أبدأ أن أفهم ثم أتعمق فى الدراسة فأقرأ كتاباً تفسيرياً للرسالة، ثم أقرأ كتباً مختلفة عنها، وهكذا. أنها دراسة تفصيلية للسفر، أو لموضوع فيه، أو لشخصية من شخصياته... وهكذا أتعمق فى دراسة كلمة الله المشبعة. لقد كتب الآباء والمفسرون ملايين الصفحات فى تفسير الكتاب المقدس، ومازال الباب مفتوحاً للمجتهدين! * هذه الطرق الثلاث تتكامل وتشد بعضها بعضاً، لذلك يستحسن أن أطبقها فى حياتى بالصورة التالية : 1- أقرأ فى الصباح إصحاحاً من العهد الجديد، وأتأمل فيه مناجياً الرب يسوع (الطريقة التأملية)، ثم أخذ وصية معينة وأحاول تطبيقها طول اليوم (الطريقة العملية). 2- أقرأ فى المساء بعض الإصحاحات أو التفسيرات لتتكون لدى فكرة متعمقة شيئاً فشيئاً عن الكتاب المقدس (الطريقة الدراسية). |
||||
10 - 01 - 2013, 05:05 PM | رقم المشاركة : ( 16 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: الكتاب المقدس والإنسان المعاصر
اقتراحات عملية :
* يمكن أن نرسل إلى كل من لديه تليفون محمول آية يومية، ستكون لها فاعليتها فى حياته، ويمكن أن يضاف إليه نوع من التذكرة بالإجتماع المناسب له.. "اجتماعنا غداً الساعة كذا".. * ويمكن إرسال E.mail لمن لديه كومبيوتر أو عنوان E.mail، فيه آية وتأمل فيها، أو أحد أقوال الآباء القديسين. * يمكن عقد اجتماعات خاصة بدراسة الكتاب المقدس فى الكنيسة، وهى فكرة ناجحة وهامة وتغنى أولادنا عن حضور إجتماعات خارج الكنيسة. * ويمكن عقد اجتماعات افتقاد منزلى، للأسرة، أو لمجموعة من الأسرات، فيها دراسة بسيطة لجزء من إصحاح. * كما يمكن عقد مسابقات منزلية للأسرة كلها، لتجتمع حول كلمة الله، وكذلك لكل مرحلة: الأطفال - الفتيان - الشباب - الخدام.. إلخ. إن كلمة الله نافعة للتعليم، وتستطيع أن تصل بأولاد الله إلى طريق الكمال والعمل الصالح.. فلنشبع بالكلمة المقدسة، لكى تشملنا جميعاً نعمة الرب. |
||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|