|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
فالآب أرسل الابن.
والابن أرسل الروح القدس الذي ينبثق من الآب. ولم يقل أحد أن الروح القدس الأقنوم الثالث أقل من الابن أو الأب في الجوهر، بل هو مساوي لهما، وواحد معهما. ويصور لنا إشعياء النبي صورة جميلة بديعة عن إرسال الآب والروح القدس للأبن عندما قال "اسمع لي يا يعقوب وإسرائيل الذي دعوته أنا هو، أنا الأول وأنا الأخر، ويدي أسست الأرض ويميني نشرت السموات، أنا أدعوهن فيقفن معًا. اجتمعوا كلكم واسمعوا من منهم أخبر بهذه؟ قد أحبه الرب..، تقدموا إلي. اسمعوا هذا "لم أتكلم من البدء في الخفاء، منذ وجوده أنا هناك والآن السيد الرب أرسلني وروحه" (أش48: 12-،14، 16). إن التعبير الأول والآخر من التعبيرات التي أُطلقت على الله (أش 41: 4، 44: 6، 48: 12)، ومن التعبيرات أيضًا التي أُطلقت على السيد المسيح له المجد (رؤ1: 11، 17، 22: 13). فإذا قال أنا الأول وأنا هو الأول والأخر فإن المتكلم هنا هو السيد المسيح له المجد "الذي أرسله الآب وروحه" وإلا ما كان بالمستطاع أن يقول يدي أسست الأرض ويميني نشرت السموات منذ وجوده أنا هناك (أش48: 13، 16). |
13 - 12 - 2012, 03:20 PM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: ثلاثيات في قضية التجسد
قال القديس كيرلس الكبير في شرحه لتجسد الابن الوحيد:
" الكلمة الذي من الله الآب (المولود من الآب) دعي إنسانًا رغم كونه بالطبيعة الله، لأنه أشترك في الدم واللحم مثلنا" (عب2: 14)، وهذا جعل الذين على الأرض قادرين على مشاهدته. وعندما حدث ذلك (تجسد) لم يفقد شيئًا مما له (ألوهيته). وإذ أخذ طبيعة بشرية مثلنا (مثل طبيعتنا) لكنها كاملة، ظل أيضًا الله ورب الكل، لأنه هو هكذا فعلًا وبطبيعته وبالحق مولود من الأب رغم تجسده، وهذا يرينا إياه بوضوح كاف الحكيم بولس عندما يقول "الإنسان الأول أرضي من الأرض، والإنسان الثاني الرب من السماء" (1كو15: 47)، ورغم أن العذراء مريم ولدت الهيكل (ناسوت المسيح) (يو2: 19-20) المتحد بالكلمة إلا أن عمانوئيل قيل عنه وهذا حق "من السماء لأنه من فوق، ومولود من جوهر الآب، وإن كان قد نزل إلينا عندما صار إنسانًا، إلا أنه من فوق، ومولود من جوهر الأب. وإن كان قد نزل إلينا عندما صار إنسانًا، إلا أنه من فوق. وعن هذا شهد يوحنا: "الذي يأتي من فوق هو فوق الكل" (يو3: 31). والمسيح نفسه قال لشعب اليهود "أنتم من أسفل وأما أنا فمن فوق" (يو8: 23). وأيضًا "أنا لست من هذا العالم" رغم أنه كإنسان هو في العالم إلا أنه أيضًا فوق العالم كالله، ونحن نذكر أنه قال علانية "وليس أحد صعد إلى السماء إلا الذي نزل من السماء ابن الإنسان الذي هو في السماء" (يو3: 13). ولذلك نقول أن ابن الإنسان نزل من السماء وهذا تدبير أن يكون للمسيح كل صفات الناسوت في الاتحاد. لأن الكلمة وهب لجسده كل صفات مجده، وكل ما هو فائق وخالص. وقال أيضًا "إن الله أخلى ذاته دون أن يمس هذا بطبيعته لأنه عندما أخلى ذاته لم يتغير إلى طبيعة أخرى، ولم يصبح أقل مما كان عليه لأنه لم ينقص شيئًا. هو غير متغير مثل الذي ولده (الآب). ولكن عندما صار جسدًا، أي إنسانًا جعل فقر الطبيعة الإنسانية فقره. __________________ |
||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
ثلاثيات |
ثلاثيات |
ثلاثيات هامة جدا فى سر التجسد |
ثلاثيات |
هل معنى تسمية التجسد بسرّ التجسد انه أمر مبهم لا يُفهَم ولا يجوز الحديث عنه؟ |