منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 03 - 02 - 2018, 05:25 PM   رقم المشاركة : ( 19931 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,295,692

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

نشكره الله من أجل وعوده لنا
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


نشكره من أجل النعيم الأبدى الذى يعده لنا فى أورشليم السمائية مسكن الله مع الناس ، حيث يسكن معنا ونكون له شعبا ( رؤ 21 : 2 ، 3 ) وهو قد وعدنا قائلا ( آتى أيضا وآخذكم اٍلى ، حتى حيث أكون أنا تكونون أنت أيضا ) ( يو 14 : 3 ) ووعدنا أيضا بما لم تره عين ، ولم تسمع به أذن ، ولم يخطر على قلب بشر ، ما أعده الله للذين يحبونه )
( 1كو 2 : 9 ) وأن نجلس معه فى عرشه كما يجلس هو مع الآب فى عرشه
( رؤ 3 : 21 ) ووعدنا أن نأكل من المن المخفى ، ونأكل من شجرة الحياة
( رؤ 2 : 17 ، 7 )
هذه وعود ى الأبدية ، ومعها وعوده لنا على الأرض :
نشكره على وعده أن يكون معنا كل الأيام واٍلى أنقضاء الدهر ( متى 28 : 20 ) وقوله لنا ( حيثما أجتمع اٍثنان أو ثلاثة باٍسمى ، فهناك أكون فى وسطهم ) ( متى 18 : 20 ) ونشكره على وعوده لنا بالحفظ ، وقوله ( أما أنتم فحتى شعور رؤؤسكم جميعها محصاه ) ( متى 10 : 30 ) وقوله لكل واحد منا ( هوذا على كفى نقشتك ) ( أش 49 : 16 )
16 ـ نشكره لأنه دعانا أبناء له وأحباء :
هكذا قال القديس يوحنا الحبيب ( أنظروا أية محبة أعطانا الآب ، حتى ندعى أولاد الله )
( 1يو 3 : 1 ) وعلمنا الرب أن نصلى قائلين ( أبانا الذى فى السموات ) (متى 6 : 9 ) وقال لنا أيضا ( لا أعود أسميكم عبيدا 000 لكنى قد سميتكم أحباء ) ( يو 15 : 15 ) بل سمانا أيضا خاصته ، وقيل عنه اٍنه ( أحب خاصته الذين فى العالم ، أحبهم حتى المنتهى ) ( يو 13 : 1 )
وأعتبر علاقتنا به كعلاقة الغصن بالكرمة ، وعلاقة الجسم بالرأس ، وعلاقة العروس بعريسها 0
فقال ( أنا الكرمة وأنتم الأغصان 0 الذى يثبت فى وأنا فيه هذا يأتى بثمر كثير )
( يو 15 : 5 ) وقال القديس بولس الرسول عنه اٍنه ( رأس فوق كل شئ للكنيسة التى هى جسده ) ( أف 1 : 23 ) وأيضا ( لأن الرجل رأس المرأة ، كما أن المسيح أيضا رأس للكنيسة ) ( أف 5 : 23 ) وقال أكثر من هذا ( لأننا أعضاء جسمه من لحمه وعظامه )
( أف 5 : 30 ) وعندما ذكر أن الكنيسة هى عروس المسيح قال ( اٍن هذا السر عظيم )
( أف 5 : 32 ) ويوحنا المعمدان أيضا قال عن المسيح والكنيسة
( من له العروس فهو العريس ) ( يو 3 : 29 )
نشكر الله أيضا ، أنه فى ظل هذه العلاقة : جعل علاقته بنا ، هى علاقة حب بلا خوف 0
وقال اٍن الوصية الأولى هى تحب الرب اٍلهك من كل قلبك ، ومن كل نفسك ومن كل فكرك )
( متى 22 : 27 ) وقال القديس يوحنا الرسول ( فى هذا هى المحبة : ليس أننا نحن أحببنا الله ، بل أنه هو أحبنا ، وأرسل اٍبنه كفارة عن خطايانا ) ( 1يو 4 : 10 ) وقال أيضا ( الله محبة 0من يثبت فى المحبة ، يثبت فى الله ، والله فيه ) ( لا خوف فى المحبة ، بل المحبة الكاملة تطرح الخوف اٍلى خارج ) ( 1يو 4: 16 : 18 )

 
قديم 03 - 02 - 2018, 05:38 PM   رقم المشاركة : ( 19932 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,295,692

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

عودة المسيح

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
عودة المسيح
إلى أين تسير قافلة البشرية في هذه الأيام؟
إلى حرب أم إلى سلام؟
هل يؤكد الكتاب المقدس حقيقة قرب المجيء الثاني للمسيح؟
وهل صحيح أن السيد، له المجد، وضع يده الكريمة على مقبض الباب، وأنه في ساعة لا ينتظرها العالم سيأتي ليأخذ أولاده وبناته من الأرض؟

إن كل العلامات قد اجتمعت لتؤكد حقيقة قرب مجيء الرب وأصبحت حالة الكنيسة المسيحية المعاصرة تماثل حالة كنيسة لاودكية، وانطبقت عليها هذه الكلمات:
" وَلكِنِ اعْلَمْ هذَا أَنَّهُ فِي الأَيَّامِ الأَخِيرَةِ سَتَأْتِي أَزْمِنَةٌ صَعْبَةٌ، لأَنَّ النَّاسَ يَكُونُونَ مُحِبِّينَ لأَنْفُسِهِمْ، مُحِبِّينَ لِلْمَالِ، مُتَعَظِّمِينَ، مُسْتَكْبِرِينَ، مُجَدِّفِينَ، غَيْرَ طَائِعِينَ لِوَالِدِيهِمْ، غَيْرَ شَاكِرِينَ، دَنِسِينَ، بِلاَ حُنُوٍّ، بِلاَ رِضًى، ثَالِبِينَ، عَدِيمِي النَّزَاهَةِ، شَرِسِينَ، غَيْرَ مُحِبِّينَ لِلصَّلاَحِ، خَائِنِينَ، مُقْتَحِمِينَ، مُتَصَلِّفِينَ، مُحِبِّينَ لِلَّذَّاتِ دُونَ مَحَبَّةٍ للرب، لَهُمْ صُورَةُ التَّقْوَى، وَلكِنَّهُمْ مُنْكِرُونَ قُوَّتَهَا..."
(2تيموثاوس 1:3-5)
وهذه الأوصاف موجودة في كثيرين من أعضاء الكنائس، ووجودها في الكنيسة هو الدليل الأكبر على قرب المجيء الثاني للمسيح.
إن مجيء ربنا إلى الأرض هو الرجاء الوحيد الباقي لعالم اليوم. فكل الحكومات تحاول القبض على المجرمين، غير أن رأس الفساد ومحرّك الإجرام، الشيطان، ما زال حرًّا. لكن عند مجيء ربنا إلى الأرض نقرأ:

" وَرَأَيْتُ مَلاَكًا نَازِلاً مِنَ السَّمَاءِ مَعَهُ مِفْتَاحُ الْهَاوِيَةِ، وَسِلْسِلَةٌ عَظِيمَةٌ عَلَى يَدِهِ. فَقَبَضَ عَلَى التِّنِّينِ، الْحَيَّةِ الْقَدِيمَةِ، الَّذِي هُوَ إِبْلِيسُ وَالشَّيْطَانُ، وَقَيَّدَهُ أَلْفَ سَنَةٍ،"
(رؤيا 1:20-2)
فالسيد وحده هو الذي سينهي حكم هذا الإله الغاشم، رئيس هذا العالم.
ومن واجب القديسين في هذه الأيام، أن يفكروا كثيرًا في مجيء الرب، لأن التأمل في هذا الموضوع الخطير يجعل حياتهم بركة، فماذا نرى في موضوع عودة المسيح؟

-1-
إن المجيء الثاني للمسيح هو المحرّك الوحيد للخدمة الأمينة
في إنجيل لوقا نقرأ المثل الذي قاله ربنا:
"إِنْسَانٌ شَرِيفُ الْجِنْسِ ذَهَبَ إِلَى كُورَةٍ بَعِيدَةٍ لِيَأْخُذَ لِنَفْسِهِ مُلْكًا وَيَرْجعَ.فَدَعَا عَشَرَةَ عَبِيدٍ لَهُ وَأَعْطَاهُمْ عَشَرَةَ أَمْنَاءٍ، وَقَالَ لَهُمْ:

تَاجِرُوا حَتَّى آتِيَ."
(لوقا 12:19-13)
فإلى أن يأتي السيد، يدفعنا التفكير في مجيئه إلى أن نتاجر بالوزنات التي أعطانا :
"فَمَنْ هُوَ الْوَكِيلُ الأَمِينُ الْحَكِيمُ الَّذِي يُقِيمُهُ سَيِّدُهُ عَلَى خَدَمِهِ لِيُعْطِيَهُمُ الْعُلُوفَةَ فِي حِينِهَا؟

طُوبَى لِذلِكَ الْعَبْدِ الَّذِي إِذَا جَاءَ سَيِّدُهُ يَجِدُهُ يَفْعَلُ هكَذَا!"
(لوقا 42:12-43)
فنحن كخدام المسيح ووكلاء سرائر الرب، علينا أن نخدم بجد واجتهاد، وحكمة ونشاط، حتى إذا جاء سيدنا يجدنا نعمل في كرمه، ولسنا في مشغولية أخرى بحقول العالم الشرير. وعلى قدر ما يرسَّخ الإيمان بالمجيء الثاني في القلب، ينشط المؤمن في خدمة الرب ذاكرًا كلمات الرسول:
"إِذًا يَا إِخْوَتِي الأَحِبَّاءَ، كُونُوا رَاسِخِينَ، غَيْرَ مُتَزَعْزِعِينَ، مُكْثِرِينَ فِي عَمَلِ الرَّبِّ كُلَّ حِينٍ، عَالِمِينَ أَنَّ تَعَبَكُمْ لَيْسَ بَاطِلاً فِي الرَّبِّ."
(1كورنثوس 58:15)

-2-
المجيء الثاني للمسيح هو القوة التي تسندنا لاحتمال الآلام
كيف استطاع الشهداء الأولون أن يواجهوا الموت؟
من أين جاءتهم الشجاعة التي بها جابهوا الأسود الجائعة وقد كشّرت عن أنيابها وهجمت على أجسادهم الضعيفة؟
كيف رضوا أن يموتوا بالنار والسيف والعذاب البطيء؟
لقد كان أشدّ ما أتعب "نيرون" الملك الظالم الغاشم المجنون هو أن المؤمنين الشهداء استقبلوا الموت وهم يرنمون. لكن، ما هو الإيمان الذي جعل في أفواههم هذه الترانيم؟
لقد كان هذا الإيمان هو الإيمان بالمجيء الثاني للمسيح، ولذا فقد استقبلوا الموت في فرح وسرور وكل واحد منهم يردد العبارة الخالدة
"مَارَانْ أَثَا. – الرَّبّ آتٍ".
والمجيء الثاني كان معناه عند أولئك الشهداء هو قيامتهم من بين الأموات، وتغيير أجسادهم إلى صورة جسد مجد المسيح، وهذا الرجاء هو الذي قوّاهم لتحمّل الألم ساعة الاستشهاد، فهم :
قد "عُذِّبُوا وَلَمْ يَقْبَلُوا النَّجَاةَ لِكَيْ يَنَالُوا قِيَامَةً أَفْضَلَ."
(عبرانيين 35:11)
والمجيء الثاني للمسيح هو المشجع للمتألمين في مختلف العصور، ولذلك يكتب الرسول بطرس قائلًا:
"الَّذِي بِهِ تَبْتَهِجُونَ، مَعَ أَنَّكُمُ الآنَ ­ إِنْ كَانَ يَجِبُ ­ تُحْزَنُونَ يَسِيرًا بِتَجَارِبَ مُتَنَوِّعَةٍ، لِكَيْ تَكُونَ تَزْكِيَةُ إِيمَانِكُمْ، وَهِيَ أَثْمَنُ مِنَ الذَّهَبِ الْفَانِي، مَعَ أَنَّهُ يُمْتَحَنُ بِالنَّارِ، تُوجَدُ لِلْمَدْحِ وَالْكَرَامَةِ وَالْمَجْدِ عِنْدَ اسْتِعْلاَنِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ،"
(1بطرس 6:1-7)
ثم يعود فيقول:
"أَيُّهَا الأَحِبَّاءُ، لاَ تَسْتَغْرِبُوا الْبَلْوَى الْمُحْرِقَةَ الَّتِي بَيْنَكُمْ حَادِثَةٌ، لأَجْلِ امْتِحَانِكُمْ، كَأَنَّهُ أَصَابَكُمْ أَمْرٌ غَرِيبٌ،بَلْ كَمَا اشْتَرَكْتُمْ فِي آلاَمِ الْمَسِيحِ، افْرَحُوا لِكَيْ تَفْرَحُوا فِي اسْتِعْلاَنِ مَجْدِهِ أَيْضًا مُبْتَهِجِينَ."
(1بطرس 12:4-13)
فالمجيء الثاني للمسيح كان دائمًا هو القوة المشجعة للمؤمنين لاحتمال الآلام.

-3-
المجيء الثاني للمسيح هو الرجاء الذي يحفظنا من محبة العالم
هذا هو الحق الذي يؤكده رسول الجهاد في رسالته إلى الفيلبيين فيقول:
" كُونُوا مُتَمَثِّلِينَ بِي مَعًا أَيُّهَا الإِخْوَةُ، وَلاَحِظُوا الَّذِينَ يَسِيرُونَ هكَذَا كَمَا نَحْنُ عِنْدَكُمْ قُدْوَةٌ. لأَنَّ كَثِيرِينَ يَسِيرُونَ مِمَّنْ كُنْتُ أَذْكُرُهُمْ لَكُمْ مِرَارًا، وَالآنَ أَذْكُرُهُمْ أَيْضًا بَاكِيًا، وَهُمْ أَعْدَاءُ صَلِيبِ الْمَسِيحِ،
الَّذِينَ نِهَايَتُهُمُ الْهَلاَكُ، الَّذِينَ إِلهُهُمْ بَطْنُهُمْ وَمَجْدُهُمْ فِي خِزْيِهِمِ، الَّذِينَ يَفْتَكِرُونَ فِي الأَرْضِيَّاتِ. فَإِنَّ سِيرَتَنَا نَحْنُ هِيَ فِي السَّمَاوَاتِ، الَّتِي مِنْهَا أَيْضًا نَنْتَظِرُ مُخَلِّصًا هُوَ الرَّبُّ يَسُوعُ الْمَسِيحُ، الَّذِي سَيُغَيِّرُ شَكْلَ جَسَدِ تَوَاضُعِنَا لِيَكُونَ عَلَى صُورَةِ جَسَدِ مَجْدِهِ، بِحَسَبِ عَمَلِ اسْتِطَاعَتِهِ أَنْ يُخْضِعَ لِنَفْسِهِ كُلَّ شَيْءٍ."

(فيلبي 17:3-21)
وفي هذه الآيات يشير الرسول بولس إلى فريقين:
الفريق الأول :
هم الذين يفتكرون في الأرضيات، هؤلاء إلههم بطنهم ومجدهم في خزيهم.
والفريق الثاني :
هم أولئك الذين ينتظرون المخلص الآتي من المجد الأسنى ليغيّر شكل جسد تواضعهم ليكون على صورة جسد مجده. وقد أرانا الرسول أن انتظار المخلص الآتي قد حفظ هؤلاء المؤمنين من التفكير في الأرضيات، ولهذا يخاطب الرسول مؤمني كولوسي قائلًا:
" فَإِنْ كُنْتُمْ قَدْ قُمْتُمْ مَعَ الْمَسِيحِ فَاطْلُبُوا مَا فَوْقُ، حَيْثُ الْمَسِيحُ جَالِسٌ عَنْ يَمِينِ يَهْوَهْ. اهْتَمُّوا بِمَا فَوْقُ لاَ بِمَا عَلَى الأَرْضِ، لأَنَّكُمْ قَدْ مُتُّمْ وَحَيَاتُكُمْ مُسْتَتِرَةٌ مَعَ الْمَسِيحِ فِي الرب.مَتَى أُظْهِرَ الْمَسِيحُ حَيَاتُنَا، فَحِينَئِذٍ تُظْهَرُونَ أَنْتُمْ أَيْضًا مَعَهُ فِي الْمَجْدِ."
(كولوسي 1:3-4)
فبولس لم يجد شيئًا يحفّز المؤمنين لطلب ما فوق إلا المجيء الثاني للمسيح، ولذا فهو يكتب لجماعة الكورنثيين قائلًا:
"فَأَقُولُ هذَا أَيُّهَا الإِخْوَةُ:
الْوَقْتُ مُنْذُ الآنَ مُقَصَّرٌ، لِكَيْ يَكُونَ الَّذِينَ لَهُمْ نِسَاءٌ كَأَنْ لَيْسَ لَهُمْ، وَالَّذِينَ يَبْكُونَ كَأَنَّهُمْ لاَ يَبْكُونَ، وَالَّذِينَ يَفْرَحُونَ كَأَنَّهُمْ لاَ يَفْرَحُونَ، وَالَّذِينَ يَشْتَرُونَ كَأَنَّهُمْ لاَ يَمْلِكُونَ، وَالَّذِينَ يَسْتَعْمِلُونَ هذَا الْعَالَمَ كَأَنَّهُمْ لاَ يَسْتَعْمِلُونَهُ. لأَنَّ هَيْئَةَ هذَا الْعَالَمِ تَزُولُ."

(1كورنثوس 29:7-31)
ولو عرف لوط، ذلك المؤمن الفاتر، أن الرب سوف يأتي ليخرجه من سدوم، وسوف تحترق سدوم بالنار والكبريت، لما قضى وقته الثمين في سبيل الحصول على أموال يضعها في خزائن سدوم، ولما أهمل الحياة الروحية لأفراد عائلته، ولما صاهر الأشرار المازحين من أهل سدوم وأعطاهم بناته، ولكنه نسي هذا الحق، فارتبك بأعمال الحياة، وارتبط قلبه بسدوم، وتركّزت آماله في أرضٍ حكم الرب عليها بالحريق فخسر كل شيء وخلص كما بنار.
لقد أمرنا الرسول يوحنا قائلًا:
"لاَ تُحِبُّوا الْعَالَمَ وَلاَ الأَشْيَاءَ الَّتِي فِي الْعَالَمِ. إِنْ أَحَبَّ أَحَدٌ الْعَالَمَ فَلَيْسَتْ فِيهِ مَحَبَّةُ الآبِ. لأَنَّ كُلَّ مَا فِي الْعَالَمِ: شَهْوَةَ الْجَسَدِ، وَشَهْوَةَ الْعُيُونِ، وَتَعَظُّمَ الْمَعِيشَةِ، لَيْسَ مِنَ الآبِ بَلْ مِنَ الْعَالَمِ.وَالْعَالَمُ يَمْضِي وَشَهْوَتُهُ، وَأَمَّا الَّذِي يَصْنَعُ مَشِيئَةَ اللهِ فَيَثْبُتُ إِلَى الأَبَدِ."
(1يوحنا 15:2-17)
فهل نفكر في مجيء الرب ونحفظ أنفسنا من الأصنام، ونطلب ما فوق حيث المسيح جالس عن يمين يهوه؟

-4-
المجيء الثاني للمسيح هو الدافع لحياة التعقّل والصلاة
تلمع في رسالة بطرس هذه الكلمات:
" وَإِنَّمَا نِهَايَةُ كُلِّ شَيْءٍ قَدِ اقْتَرَبَتْ، فَتَعَقَّلُوا وَاصْحُوا لِلصَّلَوَاتِ."
(1بطرس 7:4)
ونقرأ في كتابات بولس هذه العبارات:
"هذَا وَإِنَّكُمْ عَارِفُونَ الْوَقْتَ، أَنَّهَا الآنَ سَاعَةٌ لِنَسْتَيْقِظَ مِنَ النَّوْمِ، فَإِنَّ خَلاَصَنَا الآنَ أَقْرَبُ مِمَّا كَانَ حِينَ آمَنَّا.قَدْ تَنَاهَى اللَّيْلُ وَتَقَارَبَ النَّهَارُ، فَلْنَخْلَعْ أَعْمَالَ الظُّلْمَةِ وَنَلْبَسْ أَسْلِحَةَ النُّورِ.لِنَسْلُكْ بِلِيَاقَةٍ كَمَا فِي النَّهَارِ:

لاَ بِالْبَطَرِ وَالسُّكْرِ، لاَ بِالْمَضَاجعِ وَالْعَهَرِ، لاَ بِالْخِصَامِ وَالْحَسَدِ. بَلِ الْبَسُوا الرَّبَّ يَسُوعَ الْمَسِيحَ، وَلاَ تَصْنَعُوا تَدْبِيرًا لِلْجَسَدِ لأَجْلِ الشَّهَوَاتِ."
(رومية 11:13-14)
فالساعة الحاسمة لليقظة قد حانت، وواجبنا الآن أن نعيش في حياة متعقِّلة فلا نشاكل هذا الدهر، بل نحيا حياة الصلاة والقرب من الرب ، ونلبس الرب يسوع المسيح ولا نصنع تدبيرًا للجسد لأجل الشهوات... ذلك لأنه بعد قليل جدًا سوف نسمع صوت الهتاف ودوي البوق ينادينا لملاقاة الرب في الهواء.
وهكذا يتبين لنا أن المجيء الثاني للمسيح ليس مجرد موضوع يضعه الإنسان في ذهنه بل هو عقيدة تتعلق بصميم الحياة والاختبار، وهذا هو السرّ الذي من أجله يطلب إلينا الرسول أن نكون منتظرين الرجاء المبارك وظهور مجد يهوه العظيم ومخلصنا يسوع المسيح. فلتكن صلاة كل منا:
" آمِينَ. تَعَالَ أَيُّهَا الرَّبُّ يَسُوعُ."

* * *
أشكرك أحبك كثيراً...
بركة الرب لكل قارئ .. آمين .
وكل يوم وأنت في ملء بركة إنجيل المسيح... آمين

يسوع يحبك ...
 
قديم 03 - 02 - 2018, 05:50 PM   رقم المشاركة : ( 19933 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,295,692

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

الفلسين
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
درس الفلسين
ناولت ”سارة“ نادلة المطعم قائمة طعام الغداء لسيدتين، وقبل أن يطّلعا عليها سألاها أن تعرض عليهما أرخص طبقين كونهما لا يمتلكان مالاً كافيًا لعدم حصولهما على راتبهما منذ عدة أشهر، بسبب تحديات مالية تواجهها الجهة التي يعملان لديها.

لم تفكر ”سارة“ طويلاً. اقترحت عليهما طبقين فوافقا بلا تردد ما داما هما الأرخص. جاءت بالطلبين وتناولاهما بينهم، وقبل أن يغادرا طلبا من ”سارة“ الفاتورة. فعادت إليهما ومعها ورقة داخل المحفظة الخاصة بالفواتير كتبت فيها:
”دفعت فاتورتكما من حسابي الشخصي مراعاة لظروفكما. هذا أقل شيء أقوم به تجاهكما... أتمنى لكما يوما سعيدًا. سارة“.

شعرت سارة بسعادة غامرة لدفعها مبلغ فاتورة طعام السيدتين على الرغم من ظروفها المادية الصعبة، فهي تدخر منذ عام تقريبًا قيمة جهاز تلفزيون تودّ أن تشتريه، وأي مبلغ تهدره سيؤجل موعد اقتنائها لهذا الجهاز الحلم. لكن أكثر ما أحزنها هو توبيخ صديقتها لها عندما علمت بالموضوع، فقد ندَّدت بتصرفها، لأنها حرمت نفسها وطفلها مِنْ مال هي أحوج إليه من غيرها.

وقبل أن يتغلغل الندم إلى داخلها إثر احتجاج رفيقة عمرها على مبادرتها، تلَّقت اتصالاً من أمها تقول لها بصوت عالٍ:
”ماذا فَعلتِ؟!“
ردت بصوت منخفض ومرتعش خوفًا من صدمة لا تحتملها:
”لم أفعل شيئا. ماذا حدث؟!
أجابت أمها:
”يشتعل فيسبوك إشادة بكِ. سيدتان وضعتا رسالتك لهما، بعد أن دفعتيِ الحساب عنهما، في حسابهما على فيسبوك، وتناقلها الكثيرون. إنني فخورة بكِ“.
ثم اتصلت بها صديقة دراسة تشير إلى تداول رسالتها في صفحات التواصل الاجتماعي. فتحت ”سارة“ حسابها في فيسبوك، فوجدت مئات الرسائل من مسؤولي قنوات تليفزيونية، ومراسلين صحافيين، يطلبون مقابلتها للحديث عن مبادرتها المُميَّزة.

وفي اليوم التالي، ظهرت ”سارة“ على الهواء في أحد أشهر البرامج التلفزيونية الأمريكية وأكثرها مشاهدة. منحتها مُقدِّمة البرنامج جهازًا تلفزيونيًا حديثًا، وعشرة آلاف دولار. وحصلت من شركة إلكترونيات قسيمة شراء بخمسة آلاف دولار. وانهالت عليها الهدايا حتى وصلت إلى أكثر من 100 ألف دولار تقديرًا لسلوكها الإنساني العظيم. تكلفة وجبتي طعام لم تكلفها أكثر من 27 دولارًا غيَّرت حياتها.

وفي الكتاب المقدس نقرأ عن حادثة عطاء الأرملة الفقيرة التي ألقت فلسيها في صندوق العطاء :
(مرقس12: 41-44؛ لوقا21: 1-4).
لقد جَلَسَ الرب يسوع تُجَاهَ الْخِزَانَةِ «وَنَظَرَ»، أو بالحري ”كان يُلاحظ“ كيف يُلقي الجمع نقودهم في صناديق العطاء. وكثير من المتبرعين كانوا أغنياء، وكانوا يضعون حبًا في الظهور. ثم لاحظ الرب امرأة أتت وحيدة، وقد كانت «أَرْمَلَةٌ» ليس لها أحد. والأرملة تعطينا دائمًا فكرة الحرمان من كل سَنَد أرضي وعائل طبيعي. ويصفها الكتاب بأنها «فَقِيرَةٌ» :
(مرقس12: 42).
على أن الفقر والحزن لم يفسدا قلب هذه المرأة، ولم تجفّ منها ينابيع الشكر للرب ، فهي لم تتخلَّ عن لذة العطاء للرب المعطي العظيم الصالح، فذهبت إلى بيت الرب بتقدمتها، وألقت في الصندوق الكبير فلسيها الصغيرين. وبعد أن ألقت المرأة تقدمتها خرجت خالية الوفاض من كل الوسائل المنظورة للمعيشة والإعالة في المستقبل. لقد ألقت كل ما عندها، كل معيشتها، وفي الحقيقة أنها ألقت بنفسها على مراحم الرب الذي أعطت له ما عندها، الذي هو :
«أَبُو الْيَتَامَى وَقَاضِي الأَرَامِلِ»
(مزمور68: 5).
ولقد برهنت هذه الأرملة بهذه العطية ليس فقط على حبها العظيم للرب، ولكن أيضًا على ثقتها الكاملة في إلهها الذي في مقدوره أن يسدد أعوازها.
ولكن لماذا اهتم الروح القدس أن يقول :
«أَلْقَتْ فَلْسَيْنِ، قِيمَتُهُمَا رُبْعٌ»؟ ولماذا لم يكتفِ بأن يقولأَلْقَتْ رُبْعًا“؟
(مرقس12: 42).
لقد قصد الروح القدس أن يبيِّن تكريس قلبها الكامل، فلو أنه كان عندها قطعة واحدة قيمتها رُبْعٌ لكان عليها إما أن تضع الكل، أو لا تضع شيئًا. لكن إذا كان لها قطعتان فأمامها فرصة الاحتفاظ بواحدة لمعيشتها. وبالحقيقة معظمنا يعتبره تكريسًا غير عادي أن يُعطي الواحد لعمل الرب نصف ما يمتلك في العالم. لكن هذه الأرملة الفقيرة كان لها قلب كامل للرب. إن تقدمتها المجزأة برهنت على قلبها غير المُجزأ. إنها لم تحتفظ لنفسها بأي احتياطي بالمرة. لم تنظر إلى نفسها وما يلزمها قط، وألقت كل معيشتها لأجل ما يراه قلبها خاصًا بإلهها.

والآن ماذا يعلِّمنا درس الفلسين؟!
أولاً:
إنه يذكّرنا أن عين الرب هي التي تراقبنا عند العطاء. كانت عيناه على هذه الأرملة، وقد لاحظ ما فعلته :
«فِي كُلِّ مَكَانٍ عَيْنَا الرَّبِّ مُرَاقِبَتَيْنِ الطَّالِحِينَ وَالصَّالِحِينَ»
(أمثال15: 3).
فماذا يكون شعورنا لو عرفنا أن عين الرب العليم بكل شيء تراقب وتلاحظ كل شيء؟

ثانيًا:
الرب لا ينظر إلى ما نعطي، بل ينظر كيف نعطي. لقد جلس الرب تجاه الخزانة :
«..وَنَظَرَ كَيْفَ يُلْقِي الْجَمْعُ نُحَاسًا فِي الْخِزَانَةِ..».
(مرقس 12: 41)
إن عيناه الفاحصتان ليست على كيس نقودنا، لكن على قلب كل منا. إنه يَزِن ليس المبلغ لكن الدافع والمحرِّك والطاقة للعطاء.
إن الكتاب المقدس لا يقول على الإطلاق إن :
بل يقول :
«الْمُعْطِيَ الْمَسْرُورَ يُحِبُّهُ الرب»
وأيضًا
«كُلُّ وَاحِدٍ كَمَا يَنْوِي بِقَلْبِهِ، لَيْسَ عَنْ حُزْنٍ أَوِ اضْطِرَارٍ»
(2كورنثوس 9: 7)
وفي (رومية12: 8) .. يقول بولس:
«الْمُعْطِي فَبِسَخَاءٍ».
و”السخاء“ هنا معناه بساطة وسماحة القلب ونقاوة الدوافع ومخافة الرب.

ثالثًا:
الرب يحكم على قيمة العطاء لا بمقدار ما قُدِّم، بل بمقدار ما تبقَّى. إنه يلاحظ الدافع الخفي في القلب، وأيضًا هو يلاحظ ما نحتجزه لأنفسنا. وليس الكرم والسخاء أن تعطيني ما لا تحتاج، وإنما أن تعطيني ما أنت في أشد الحاجة إليه. فالأغنياء الذين قدموا كثيرًا، كانت لا تزال لديهم الوفرة والفائض، ولكن الأرملة لم يبقَ لها شيء. إن الرب لا يرفض تقدمات الفقراء القليلة، ولكنه لا يُسرّ بتقدمات الأغنياء الشحيحة.

رابعًا:
أننا أحيانًا نطبِّق مدح الرب لعمل هذه الأرملة تطبيقًا خاطئًا، فبعض الأفراد يقولون إنهم يعطون عطاءً بسيطًا، مجرد فلس، أقل مما كان ينبغي أن يُعطى، ويقولون إن الرب الذي مدح فلس الأرملة، لا بد أن يمدح عطيتهم القليلة. ولكنهم قبل أن يُطالبوا بمديح الرب لهم، يجب أن يتذكروا أن المرأة لم تُعطِ واحدًا فقط من فلسيها ولكن كليهما معًا، فهي لم تُعطِ ”نصف أموالها“ مثل زكا، بل أعطت :
«كُلَّ مَا عِنْدَهَا، كُلَّ مَعِيشَتِهَا»،
(مرقس 12: 44)
وعندما أعطت لم يكن لديها ما تبقى، فهي لم تقف عند حد العشور أو النصف، أو ما هو أكثر من النصف، إذ أعطت كل شيء دون تحفظ أو اضطرار أو شكوى أو ضيق. ويا ليتنا جميعًا هكذا!
* * *
أشكرك أحبك كثيراً...
بركة الرب لكل قارئ .. آمين .
وكل يوم وأنت في ملء بركة إنجيل المسيح... آمين

يسوع يحبك ...
 
قديم 03 - 02 - 2018, 06:24 PM   رقم المشاركة : ( 19934 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,295,692

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

Sleepiness and prayer

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

Sleepiness and prayer

Sometimes it is so difficult to remain awake and alert during our morning or evening prayers. Is it because we are tired from work or school or is there another dimension to the problem? St Cassian may have an interesting insight to our common problem. Abba Cassian (360-435), better known in the West as St. John Cassian who wrote “Institutes” and “Conferences,” two of the best-known classics of monastic writing, joined a monastery in Bethlehem as a young man and later left it with a fellow monk, Germanos, to travel abroad to Egypt and Syria to study monasticism. The books which resulted from these travels have made Abba Cassian one of the best known writers on monastic spirituality in both the eastern and western traditions of Christianity. The Church commemorates St John Cassian on 29 February.

Abba Cassian related a story about another elder living in the desert, that he had asked God to grant him never to become sleepy during a spiritual conference, but, if someone uttered slanderous or useless words, to be able to go to sleep at once, so that his ears should never be touched by that poison. This elder also said that the devil, enemy of all spiritual instruction, works hard to provoke useless words.

He used the following example, “Once when I was talking to some brothers on a helpful topic, they were overcome by sleep so deep, that they could not even move their eyelids any longer. Then, wishing to show them the power of the devil, I introduced a trivial subject of conversation. Immediately, they woke up, full of joy. Then I said to them with many sighs, ‘Until now, we were discussing heavenly things and your eyes were heavy with sleep, but when I embarked on a useless discourse, you all woke up with alacrity. Therefore, brothers, I implore you to recognise the power of the evil demon; pay attention to yourselves, and guard yourselves from the desire to sleep when you are doing or listening to something spiritual.’”

“The Sayings of the Desert Fathers,” (Kalamazoo, Michigan: Cistercian Publications, 1975), p. 114
 
قديم 03 - 02 - 2018, 06:36 PM   رقم المشاركة : ( 19935 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,295,692

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

المحبة لا تحسد!

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




أتعرف إلى أي مدى قد يصل بك الحسد؟!



في ليلتي الحائرة!!
قضى ليلته حائرًا تغمره التساؤلات، عندما راح قلب أساف قبل عينيه يحسد غِنى الأشرار. والحسد لا يتوقف على ذلك الشعور بالغيرة لما يمتلكه الغير، ولكن الحسد لديه القدرة أن يقلب كل معتقداتك الإيمانية؛ “بَاطِلاً قَدْ طَهَّرْتُ قَلْبِي وَغَسَلْتُ يَدَيَّ بِالنَّقَاوَةِ.” فما المنفعة التي عادت عليّ عندما اتبعت الله بطهارة قلب!!! ويغير حالتك النفسية؛ “مُصَاباً طُولَ النَّهَارِ….. تَمَرْمَرَ قَلْبِي وَوَخَزَنِي ضَمِيرِي”.
ولا تتوقف يد الحسد عند الغيرة من الأمور المادية فقط، لكنها تمتد لتصل أيضًا إلى البركات الروحية!. ولا يكتفي تأثير الحسد على تغير حالتك النفسية أو معتقدك الإيماني فقط، بل قد يُجبرك أن تُزيل بيدك تلك النعم التي أُنعم بها على غيرك!. ولن يشبع جوف الحسد بزوال النعم من الآخرين، لك أن تتخيل، بل زوال الآخرين أنفسهم هو ما يسد فاه. فقال الوحي المقدس عن أخوة يوسف “َحَسَدَ الآبَاءُ الأَوَّلُونَ يُوسُفَ وَبَاعُوهُ”. وعن الكهنة الذين قدموا يسوع للموت “أَنَّ رُؤَسَاءَ الْكَهَنَةِ كَانُوا قَدْ سَلَّمُوهُ عَنْ حَسَدٍ.”.
الُمسكنات وحدها لا تكفي!
لذا يقول الحكيم “الْحَسَدُ يَنْخُرُ فِي الْعِظَامِ.” فالحسد كالمرض الذي يؤرق ويؤلم صاحبه، ويدفعه إلى تلك المُسكنات – التي قد تصل إلى حد قتل الآخرين – كي يستريح من هذا الوجع. فيشبه المريض الذي يخشى من إستئصال سبب المرض، ويكتفي بالمُسكنات التي قد تزيد الأمر سوءاً. وجميعنا مرضى بالغيرة والحسد، ولكن فينا من عرف إنه مريض وسعى يطلب العلاج ليتخلص من ضعفه.
المحبة تشفي ..
وفي أغنيته يقول بولس الرسول أن المحبة “لاتحسد”، فالمحبة تهتم بالمحبوب – الآخر- ولن ترضى أن يصيبه أية شر بل وتضع نفسها فدائه. فالمحبة -الله- لم يشفق على ابنه بل بذله لأجلنا. والمحبة تراعي المُحب -أنا- فهي تسعى دائمًا لما هو خير له. فكل ما يخرج من قلب يكره الآخرين، يُميت وكل ما يخرج من قلب يُحب الآخرين، يُحي. فكلما إمتلأت قلوبنا من هذا النبع، كلما فاضت على الآخرين وتوقف نزيف الغيرة المميت. فإن كنت تشتاق عزيزي إلى الشفاء من الحسد، هل ترى طريقا أفضل؟!!.
 
قديم 03 - 02 - 2018, 07:25 PM   رقم المشاركة : ( 19936 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,295,692

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

إن الله عادل وقدوس، وعدالته تتطلب قصاص الخاطئ
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


لأن: "النفس التي تخطئ تموت..." و "إن أجرة الخطية هي موت". ولكن الله محب ورحوم، ومحبته جعلته أن يرسل ابنه الرب يسوع ليموت كنائب عنا، ولكي يوفي العدالة الإلهية حقها بموته النيابي على الصليب.
"وهو مجروح لأجل معاصينا مسحوق لأجل آثامنا تأديب سلامنا عليه وبحبره شفينا. كلنا كغنم ضللنا ملنا كل واحد إلى طريقه والرب وضع عليه إثم جميعنا. ظلم أما هو فتذلل ولم يفتح فاه. كشاة تساق إلى الذبح وكنعجة صامتة أمام جازيها فلم يفتح فاه.... إنه ضرب من أجل ذنب شعبي وجعل مع الأشرار قبره ومع غني عند موته. على أنه لم يعمل ظلماً ولم يكن في فمه غش... أنه سكب للموت نفسه وأحصي مع أثمة وهو حمل خطية كثيرين وشفع في المذنبين". (أشعيا 53: 5 _ 12). وبولس الرسول يقول: "أي إن الله كان في المسيح مصالحاص العالم لنفسه غير حاسب لهم خطاياهم وواضعاً فينا كلمة المصالحة... لأنه جعل الذي لم يعرف خطية (ذبيحة) خطية لأجلنا لنصير نحن بر الله فيه". (2 كورنثوس 5: 19 و 21).
لقد عجز الناموس عن أن يخلص الإنسان. "لأنه ما كان الناموس عاجزاً عنه في ما كان ضعيفاً بالجسد فالله إذ أرسل ابنه في شبه جسد الخطية ولأجل الخطية دان الخطية في الجسد لكي يتم حكم الناموس فينا (أي لكي تتم مطاليب الناموس فينا) نحن السالكين ليس حسب الجسد بل حسب الروح". (رومية 8: 3 _ 4).
 
قديم 03 - 02 - 2018, 07:27 PM   رقم المشاركة : ( 19937 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,295,692

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

يقين الخلاص

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

لا يستطيع المؤمن أن يتقدم في الأمور الروحية ما لم يكن متأكداً من خلاص نفسه "لن المرتاب يشبه موجاً من البحر تخبطه الريح وتدفعه. فلا يظن ذلك الإنسان أنه ينال شيئاً من عند الرب. رجل ذو رأيين هو متقلقل في جميع طرقه". (يعقوب 1: 6 _ 8). فالمؤمن هو الذي يصدق كلام الله ويتيقن منه "إن الذي وعد صادقاً" لأن: "من لا يصدق الله فقد جعله كاذباً لأنه لم يؤمن بالشهادة التي قد شهد بها الله عن ابنه. وهذه هي الحياة، ومن ليس له ابن الله فليست له الحياة" (1 يوحنا 5: 10 _ 12).
إن المؤمن يستطيع أن يقول مع بولس الرسول:
"لأنني عالم بمن آمنت وموقن أنه قادر أن يحفظ وديعتي إلى ذلك اليوم". (2 تيموثاوس 1: 12). ثم يقول: "لأننا نعلم أنه إن نقض بيت خيمتنا الأرضي فلنا في السموات بناء من الله بيت غير مصنوع بيد أبدي". (2 كورنثوس 5: 1).
إن الله يريدك أن تصدق كلمته التي دونها لنا الروح القدس في الكتاب المقدس. فتأكد أن الله قد خلصك بعمله النيابي على الصليب وكان ذلك على أساس محبته لك. فلا تعتمد على شعورك لأن المشاعر تتغير حسب الظروف، بل اعتمد على كلمة الله المنزهة عن التغيير والتبديل.
يقول الرب يسوع: "الحق الحق أقول لكم إن من يسمع كلامي ويؤمن بالذي أرسلني فله حياة أبدية ولا يأتي إلى دينونة، بل قد انتقل من الموت إلى الحياة" (يوحنا 5: 24).
"كتبت هذا إليكم أنتم المؤمنين باسم ابن الله لكي تعلموا أن لكم حياة أبدية" (1 يوحنا 5: 13).
"فإن كلمة الصليب عند الهالكين جهالة وأما عندنا نحن المخلصين فهي قوة الله". (1 كورنثوس 1: 18).
 
قديم 03 - 02 - 2018, 07:29 PM   رقم المشاركة : ( 19938 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,295,692

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

التوبة
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


إن التوبة هي الاقتناع بأنك الآن تسير في الطريق الملتوي أي طريق الإثم والفساد. وأنك الآن قد آمنت واقتنعت بأن الله أحبك وأرسل ابنه لكي يموت لأجلك. فبادلته الحب بتغيير اتجاهك وسيرك في الطريق الصحيح.
"فالله الآن يأمر جميع الناس في كل مكان أن يتوبوا متغاضياً عن أزمنة الجهل. لأنه أقام يوماً فيه مزمع أن يدين المسكونة بالعدل برجل قد عينه مقدماً للجميع إيماناً إذ أقامه من الأموات". (أعمال 17: 30 _ 31).
"أطلبوا الرب ما دام يوجد أدعوه وهو قريب. ليترك الشرير طريقه ورجل الإثم أفكاره وليتب إلى الرب فيرحمه وإلى الهنا لأنه يكثر الغفران". (أشعيا 55: 6 _ 7).
"إن لم يتوبوا فجميعكم كذلك تهلكون". (لوقا 13: 3).
"أم تستهين بغنى لطفه وطول أناته غير عالم أن لطف الله إنما يقتادك إلى التوبة. ولكنك من أجل قساوتك وقلبك غير التائب تذخر لنفسك غضباً في يوم الغضب واستعلان دينونة الله العادلة". (رومية 2: 4 _ 5).
"هكذا أقول لكم يكون فرح قدّام ملائكة الله بخاطئ واحد يتوب". (لوقا 15: 10).
إذا كنت تريد أن تتوب، ولكن الخطية متمسكة بك، فصلّ وقل للرب "توبني فأتوب لأنك أنت الرب إلهي". (أرميا 31: 18). واعلم يقيناً بأن الله "عن كل واحد منا ليس بعيداً". (أعمال 17: 27).
 
قديم 03 - 02 - 2018, 07:32 PM   رقم المشاركة : ( 19939 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,295,692

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

إن أردت أن تخلص فصلّ هذه الصلاة
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

يا الله إني أعترف بأني خاطئ وأحتاج إلى الخلاص. وأعترف أيضاً بأني لا أقدر أن أخلص نفسي. أشكرك لأن المسيح مات من أجل خطاياي على الصليب لكي يخلصني. أشكرك أيضاً من أجل كلمتك التي تقول بأن كل الذين يقبلونك أنت تعطيهم سلطاناً أن يصيروا أولاد الله. فأنا الآن أقبلك مخلصا لنفسي ورباً على حياتي. سامحني على خطاياي وساعدني لكي أعيش لك، شاكراً إياك من أجل دمك الثمين الذي طهرني من كل خطية. أقبل صلاتي من أجل خاطر الرب يسوع له المجد، آمين.
وبما أنك اعترفت بأنك خاطئ وآمنت بأن المسيح مات من أجل خطاياك وأنك قبلته مخلصاً لنفسك ورباً على حياتك فاعترف به أمام الناس وثق بكلمته التي تقول: "لأنك إن اعترفت بفمك بالرب يسوع وآمنت بقلبك أن الله أقامه من الأموات خلصت. لأن القلب يؤمن به للبر والفم يعترف به للخلاص". (رومية 10: 9 _ 10).
لقد أكمل المسيح كل شيء على صليب الجلجثة.
فكف عن عملك وآمن بعمله. وقل له:
كما أنا وليس لي عذر لديك إلا الدم المسفوك عني من يديك
وأمرك القائل أن آتي إليك أتي أنا يا حمل الله الوديع
كما أنا ولست أبقى كي أزيل عيباً من العيوب والحمل ثقيل
إليك يا من دمه يشفي العليل آتي أنا يا حمل الله الوديع
كما أنا أعمى شقي وفقير فيك الشفاء النور والغنى الكثير
نعم وكل حاجتي أيا قدير آتي أنا يا حمل الله الوديع
كما أنا تقبلني في صفحك مُرحّباً مطهراً ببرك
لأن قلبي واثق بوعدك آتي أنا يا حمل الله الوديع
 
قديم 04 - 02 - 2018, 12:06 PM   رقم المشاركة : ( 19940 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,295,692

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

نوع آخر من الموت لا بل أخطر منه
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
إنّ الموت يخيفني. فكم هو صعب مفارقة الحياة، مفارقة جميع من أحب، ومفارقة ما لا يزال عليّ أن أقوم به! وكم من الصعب التخلّي عن الذي يفارق الحياة ويفارقنا! أتكلّم كثيرًا عن لقاء أحبّائي في السّماء لكن أرتعب مع اقتراب وقت مفارقتي للحياة.

أصغي إلى كلمات القدّيس بولس: «إِنَّ الزَّمانَ يَتَقاصَر: فمُنذُ الآن لِيَكُنِ الَّذينَ لَهمُ اَمرَأَةٌ كأَنَّهم لا امرَأَةَ لَهم، والَّذينَ يَبْكون كأَنَّهم لا يَبْكون، والَّذينَ يَفرَحون كأَنَّهم لا يَفرَحون، والَّذينَ يَشتَرون كأَنَّهم لا يَملِكون، والَّذينَ يَستَفيدونَ مِن هذا العالَم كأَنَّهم لا يستفيدونَ حَقًّا، لأَنَّ صُورةَ هذا العالَمِ في زَوال» (كورنثوس الأولى 7: 29-31).

أتأمّل بألآم يسوع أمام ميتة يوحنّا المعمدان غير المبرّرة. فالموت مؤلم جدًّا وثمنه مرتفع جدًّا. أرى أن بإمكان السّماوات أن تنتظر وأقرّ بأنّ الموت يخيفني. أؤمن بأنّ الله ينتظرني سعيدًا في آخر مسيرتي، مبتسمًا، معانقًا إيّاي في حين أكون أنا واثقًا به. أصدّق هذا الأمر بالعقل لكن لا أعرف حدّ وصوله إلى ملامسة قلبي.

أخاف من الموت البارد الذي يبعدني عن كلّ ما أُحِبّ إلى الأبد. أخاف من الموت الذي لا أقدر السيطرة عليه والذي يظهر عندما لا أكون مستعدًّا. أخاف من الشيخوخة، من التوقّف عن الحلم ومن فقدان القوّة.

يقول برنارد شاو: «لا نتوقّف عن اللعب لأنّنا نكبر في السنّ. بل نكبر في السنّ لأنّنا نتوقّف عن اللعب». أخاف من الطعن في السنّ دون أن أجد معنى لحياتي ومن أن تنتهي ساعاتي دون أن يكون قد آن الأوان. قرأت في الأيّام الأخيرة شعرًا عن الزمن يقول: «يترك الزمن بصمات في نفسي التي أَحَبَّت. كلّ يوم أتقدّم فيه، أخاف فيه أكثر من الخسارة ومن الموت الذي يقترب. خوفي أن يفارق أحد المقرّبين منّي الحياة أكبر من خوفي على مفارقتي أنا للحياة».

أخاف من الحبّ بعمق، لأنّني عندما أحبّ يخيفني الحبّ أكثر فأكثر. يخيفني أيضًا الزمن العابر والانقطاع عن كلّ ما كان لي. أخاف التخلّي عن أحلامي ورغباتي. التوقّف عن مراودة الأماكن التي اعتدت عليها. نسيان حرارة الشمس، برد الشتاء ورطوبة الأمطار. أخاف التوقّف عن الكلام فالقلب لم يُخلق من أجل الموت.

أريد أن أحبّ على الأرض وأن أحبّ من أجل السّماء. أن أحبّ في الجسد ملقيًا بزورًا في الأبديّة. أن أحبّ وأترك أن يربط الحبّ العديد من الأشخاص بالله. لا أريد أن ينزع منّي خوفي من الحبّ رغبتي في الحياة. لن أتوقّف عن الحبّ ولو ألمني ذلك. أعيش في الحاضر وليس في الخوف من المستقبل. لن أتوقّف عن الولادة مع كلّ صباح، مع قلبي المليء بالأحلام وبالرغبة عينها في العيش بالملء.

 
موضوع مغلق

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:25 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025