20 - 01 - 2018, 05:10 PM | رقم المشاركة : ( 19821 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
معك وسط الفشل
معك وسط الفشل كل إنسان في هذه الحياة معرّضٌ لأن يصيبه شيء من الفشل. لكن من المؤسف أن البشر غالبًا ما يعامـلون الإنسان الفاشل بطريقة قاسية خالية من كل رحمة، فيجرّحونه ويتهكّمون عليه وكأنهم ينهشون لحمه. • فإن كان الأسد لا يأكل لحم أخيه الأسد فإن البشر يأكلون لحم إخوتهم في الإنسانية. هذا ما نراه اليوم على شاشات التلفزيون. من المفروض في الناس أن يتعاونوا معًا، فينجدوا الغريق، ويسندوا من حالفه التوفيق. لكنهم قلما يطبِّقون ذلك لأنهم يعتقدون أنه بسقوط البعض ينفتح مجال الارتقاء أمام الباقين، ونتيجة لذلك فإن عددًا كبيرًا من الذين يفشلون يصلون إلى حالة اليأس ... المظلم • إن أصحاب الشخصيات النبيلة هم الذين يقفون إلى جانب الضعفاء، إلا أن مثل هؤلاء قليلون، فالبشر عادة يسعون وراء المكسب. ففي وقت النجاح يكثر الأحباء، وعند الفشل يختفي الأصدقاء. وحين تكون الرياح مؤاتية لنا يساعدنا الجميع، وحين تكون الرياح مضادة يهجرنا الأعزاء. وحين تصعد أسهمنا يصادقنا الكثيرون، وحين تنخفض أسهمنا لا نجد معينًا لنا. إذا كنا كالورود الناضرة اقترب منا الزملاء، وإذا صرنا كالورود الذابلة فليس من يضمنا إلى صدره، وإذا داهمتنا مصيبة ما، لا نجد من يساندنا ويقف بجانبنا إلا من قال: "..وَهَا أَنَا مَعَكُمْ كُلَّ الأَيَّامِ إِلَى انْقِضَاءِ الدَّهْرِ.." (متى 28: 20) وكذلك العدد القليل من الأصدقاء والأصحاب، وهذا ما اختبرته بنفسي وكذلك الكثيرون. فيا له من سؤال: أين الأصدقاء؟ أين الأصحاب؟ أين من يسند؟ والجواب لمن يمرون في هذه المحنة... يسوع، ويسوع وحده هو الجواب! وأود أن أقول للذين أصابهم الفشل وأصابتهم المحن أن لا ييأسوا، لأن الرب يسوع المسيح يهتم بهم، فهو صديقٌ لمن لا صديق له، وهو صاحب لمن تخلّى عنه الأصحاب. وما دامت هناك حياة فهناك يكون الرجاء أيضًا. فلا ينبغي لمن سقط من على ظهر جواد النجاح أن يغرق في بالوعة اليأس، بل يثق في الرب يسوع المسيح ويؤمن به إيمانًا حقيقيًا. ولنحذر من الإيمان المزيّف الذي لا يطفو إلا فوق المياه الهادئة، وليكن لنا الإيمان الحقيقي لأنه بمثـابة قارب النجاة الذي يحمل النفوس وسط العواصف إلى شاطئ الأمان : " لأَنَّ الرَّبَّ لَمْ يُعْطِنَا رُوحَ الْفَشَلِ، بَلْ رُوحَ الْقُوَّةِ وَالْمَحَبَّةِ وَالنُّصْحِ. " (2تيموثاوس 7:1) * * * أشكرك أحبك كثيراً... بركة الرب لكل قارئ .. آمين . وكل يوم وأنت في ملء بركة إنجيل المسيح... آمين يسوع يحبك ... |
||||
20 - 01 - 2018, 05:21 PM | رقم المشاركة : ( 19822 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
شرط التبعية حسب الإنجيل إن أراد أحد أن يأتي وراء المسيح الرب، عليه ان يأتي بكامل حريته واختياره الشخصي، كما أن عليه أن يصغي لكلامه الذي قاله، لأنه حدد الطريقة الوحيدة للمسيرة السليمة في تبعيته، لأنه لا يصح أن نخترع طريقة أُخرى نسير بها وراءه مهما ما كان شكلها رائع ومعناها الروحي عميق، ولا نضع شروطاً حسب تأملاتنا الخاصة، أو نتساءل لماذا هذا التحديد، بل ينبغي أن نستمع إليه لأنه حدد لنا المسيرة قائلاً: [إِنْ أَرَادَ أَحَدٌ أَنْ يَأْتِيَ وَرَائِي فَلْيُنْكِرْ نَفْسَهُ]. لذلك الذي يُريد أن يتبع مسيح الحياة فعلياً، عليه أن ينكر نفسه أولاً ليستطيع أن يحمل صليبه ويتبع المسيح الرب إلى الجلجثة لكي يُصلب فيموت معه، ومن ثمَّ يتذوق قيامته لتصير خبرة حقيقية في حياته الشخصية، فيبلغ معه لحضن الآب، لأنه بدون إنكار النفس لن يستطيع أحد أن يحمل صليبه بقبول ورضا، وبدون حمل الصليب يستحيل – في المطلق – الموت مع المسيح، وبدون موت معهُ لا قيامة لأحد، وبدون القيامة يتعذر علينا أن نسكن حيث المسيح الرب جالس وكائن: "في حضن الآب"، وبالتالي ستكون حياتنا المسيحية مجرد أفكار ونظريات غير قابله للتطبيق العملي، حبيسة العقل وكتب اللاهوت وأفكار اللاهوتيين وأبحاث من يدَّعوا انهم مستنيرين، أو الظاهر أنهم مُعلمي التقوى والفضيلة، لأنهم يَحْزِمُونَ أَحْمَالاً ثَقِيلَةً عَسِرَةَ الْحَمْلِ وَيَضَعُونَهَا عَلَى أَكْتَافِ النَّاسِ وَهُمْ لاَ يُرِيدُونَ أَنْ يُحَرِّكُوهَا بِإِصْبِعِهِمْ (متى 23: 4)، لأن الخدمة الروحية أو اللاهوتية نفسها (حسب مشيئة الله وإعلان تدبيره) تستحيل – بشكل مُطلق – بدون انكار النفس وحمل الصليب وتذوق خبرة الموت مع المسيح الرب:
فطريق الحق للحياة مع المسيح وتبعيته بإخلاص، يبدأ بإنكار النفس ونسيان كل لذاتها ورغباتها وكل ما تشتهيه في هذا العالم الحاضر الشرير، وذلك بكونها أحبت المسيح الرب الذي دعاها بالمجد والفضيلة لتكون قدساً خاصاً به، لتدخل في شركة الطبيعة الإلهية هاربة من الفساد الذي في العلم بالشهوة: كَمَا أَنَّ قُدْرَتَهُ الإِلَهِيَّةَ قَدْ وَهَبَتْ لَنَا كُلَّ مَا هُوَ لِلْحَيَاةِ وَالتَّقْوَى، بِمَعْرِفَةِ الَّذِي دَعَانَا بِالْمَجْدِ وَالْفَضِيلَةِ، اللَّذَيْنِ بِهِمَا قَدْ وَهَبَ لَنَا الْمَوَاعِيدَ الْعُظْمَى وَالثَّمِينَةَ لِكَيْ تَصِيرُوا بِهَا شُرَكَاءَ الطَّبِيعَةِ الإِلَهِيَّةِ، هَارِبِينَ مِنَ الْفَسَادِ الَّذِي فِي الْعَالَمِ بِالشَّهْوَةِ. (2بطرس 1: 3 – 4) فالرب قبل أن يُنادي بحمل الصليب مهد إليه بإنكار النفس، لأنه يستحيل علينا أن نعيش كما يحق لإنجيل المسيح الرب بدون هذا الإنكار، بل أيضاً حتى التوبة نفسها تصير مستحيلة، لأننا لا نرغب في أن ننكر أنفسنا ونرفض تنعمها باللذات، بل نضع الحجج والبراهين لتثبيت شهوة الجسد وشهوة العيون وتعظم المعيشة، وبالتالي فأننا لن نرضى بالصليب لأننا لا نُريد أن ننكر أنفسنا بكوننا صرنا لآخر، أي لشخصه العظيم القدوس، أي كرسنا قلبنا لهُ فصرنا لا نعرف أنفسنا بعد بحسب الجسد بل نعرفه هو إلهاً حياً وحضوراً مُحيياً، ومن أجله نُحسب كغنم للذبح: «إِنَّنَا مِنْ أَجْلِكَ نُمَاتُ كُلَّ النَّهَارِ. قَدْ حُسِبْنَا مِثْلَ غَنَمٍ لِلذَّبْحِ» (رومية 8: 36)، وهذا هو سرّ الثبات في التوبة وضبط المسيرة الروحية والسلوك بالطهارة والثبات في حياة القداسة.
فالصليب لم يكن شيء طارئ أو عارض في طريق المسيح الرب، بل كان ضرورة حتمية واجبة حسب التدبير [الآنَ نَفْسِي قَدِ اضْطَرَبَتْ. وَمَاذَا أَقُولُ؟ (أو هل ممكن أن أقول هذا) أَيُّهَا الآبُ نَجِّنِي مِنْ هَذِهِ السَّاعَةِ. (لا) وَلَكِنْ لأَجْلِ هَذَا أَتَيْتُ إِلَى هَذِهِ السَّاعَةِ (يوحنا 12: 27)]، وكذلك صار لنا أيضاً أساساً جوهرياً لحياتنا المسيحية حسب قول الرب نفسه عن تبعيته الحقيقية، لأنها ليست نظرية ولا حياة تنعم بالجسد، بل سيراً أميناً مع المسيح الرب تحت المزلة والآلام والرفض والتعيير من الجميع حتى الموت موت الصليب. والصليب على هذا المستوى ليس نوع من أنواع الألم الطبيعي المُلازم للحياة الفانية كجزء لا يتجزأ منها، ولا هو قضية رفض من جهة مبدأ نتمسك به او عقيدة نعتنقها وكانت سبب رفض الناس لنا لأننا لا نتوافق مع أفكارهم، لأن الصليب أن لم نعي واقعيته المسيحية فلن يصير سوى مجرد مصيبة من ضمن مصائب الحياة اليومية، أو تجربة من تجارب الحياة وضيقتها التي يراها جميع الناس بلا استثناء بسبب عامل الموت والفساد الذي سار في البشرية مثل النار في الهشيم، أو نراه على أساس انه مرض جسدي يعترينا ونُصبِّر أنفسنا لأننا رأينا ان هناك عجز في الشفاء، لأن أحياناً البعض يفتش عن صليب لنفسه ويحاول أن يركض وراء الألم والرفض، أو يحاول يصبر نفسه على آلام مرضه أو الضيقات المحيطة به في وسط العالم سواء مادية أو معنوية، فيخترع صليباً لنفسه لا يجعله يتأصل في المسيح الرب ويسير في طريقه، فيصير أسير ذاته فيتوجع أكثر، وربما يدخل في دوامة نفسية تدمره داخلياً، ويحيا في نزاع مرير قد يسقطه في حالة من اليأس التام حتى يفقد كل رجاء وأمل في الحياة، وهذا يعتبر مرض نفسي خطير، لأننا لا نستحضر الألم او نخترعه لأنفسنا، ولا حتى نخترع حجج لنُصبر أنفسنا على الضيقات ونُلبس كل شيء ثوب الصليب حتى نرتاح نفسياً، وعلينا أن نحذر ونفهم لأن الصليب بالنسبة للمسيحي الحقيقي ليس نوع من أنواع الحزن المُظلم أو اليأس المُدمر للنفس، أو رفض الحياة وعدم الرغبة في أن نعيش متمنيين الموت لأننا مكسورين ومحطمين. فالصليب الذي يتحدث عنه الرب هو القبول الكامل الواعي لمشيئة الله وتتميمها للنهاية بالموت لبلوغ القيامة، فالموضوع ليس قناعة العقل قسراً أو التواء الحقائق بسبب ضعفنا النفسي فنصور الضيق أو المحنة العادية التي نمر بها على أنها صليب علينا أن نقبله، لكن الصليب – في واقعه – هو معرفة مشيئة الله بدقة والسير فيها بوعي وإدراك عالي بحكمة وتدبير حسن بكل رضا وطاعة وسلام، لذلك ينبغي علينا أن نُميز ما بين الصليب الذي حسب مشيئة الله، وبين آلام الزمان الحاضر الطبيعية والتي ليست حسب مشيئة الله ولا تدبيره، مثل المرض الطبيعي وغيرها من مشاكل الحياة، لأنها بطبيعتها دخيلة بسبب الفساد وعامل الموت، وهذه تختلف جوهرياً عن قبول أوجاع صليب عار المسيح الرب لأن أساسه طاعة الإيمان الحي العامل بالمحبة، لأن القبول قبول أبناء الله المحبين لشخصه، العارفين مشيئته، وشهوتهم أن يتمموها للنهاية كما فعل الرب نفسه بطاعة مشيئة الآب: الكأس التي أعطاني الآب ألا أشربها (يوحنا 18: 11)، وسرّ الطاعة هنا هو قوة الحب الحقيقي الكامل: اِجْعَلْنِي كَخَاتِمٍ عَلَى قَلْبِكَ كَخَاتِمٍ عَلَى سَاعِدِكَ، لأَنَّ الْمَحَبَّةَ قَوِيَّةٌ كَالْمَوْتِ، الْغَيْرَةُ قَاسِيَةٌ كَالْهَاوِيَةِ، لَهِيبُهَا لَهِيبُ نَارِ لَظَى الرَّبِّ. مِيَاهٌ كَثِيرَةٌ لاَ تَسْتَطِيعُ أَنْ تُطْفِئَ الْمَحَبَّةَ وَالسُّيُولُ لاَ تَغْمُرُهَا. إِنْ أَعْطَى الإِنْسَانُ كُلَّ ثَرْوَةِ بَيْتِهِ بَدَلَ الْمَحَبَّةِ تُحْتَقَرُ احْتِقَاراً. (نشيد 8: 6 – 7)
طبعاً هناك درجات في الصليب مختلفة أن لم نعيها فلن نسير باستقامة في طريق الرب، ولذلك علينا أن نشرح بالتفصيل حسب إعلان الإنجيل قصد الرب كما هو دون زيادة أو نقصان، لنستطيع أن نعي طريقنا المسيحي الأصيل لنسير فيه بكمال وعينا ونحيا مسيحيين بالصدق والحق. |
||||
22 - 01 - 2018, 05:26 PM | رقم المشاركة : ( 19823 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
هو اصل صوم الباعوثة او صوم النبي يونان صوم الباعوثا هو صوم مسيحي مشهور و خاصة في العراق يبدأ اليوم الاثنين صوم الباعوثا . إنه صوم مسيحي مشهور و خاصة في العراق.. وكلمة الباعوثـا كلمة سريانية تعني: طِلبة، إلتماس، تضرُّع. طقسياً.. صوم الباعوثة قد يكون يرمز إلى النبي يونان. هي ذكرى لتوبة اهل نينوى الذين سمعوا كرازة يونان النبي فقضوا اياما بالصوم والصلاة نادمين على خطاياهم وسائلين الرحمة من الله. وقصة الصوم معروفة لدى الكثير ولكن ذكرها بسطور قليلة يجعلنا ان نعيش ونتامل بها عسى ان نتوب عن خطايانا. صوم الباعوثا يرمزالى النبي يونان حينما ارسله لله الى اهل نينوى وحاول الهرب خوفا منهم ثم القي في الماء وابتلعه الحوت لمدة ثلاثة ايام فصلى الى الله من جوف الحوت واستجاب الله له و خلصه من جوف الحوت فذهب بعدها الى نينوى يحثهم على التوبة عن الخطايا. ودخل يونان المدينة ونادى وقال بعد اربعين يوما تنقلب نينوى. فآمن اهل نينوى بالله ونادوا بصوم ولبسوا مسوحا من كبيرهم الى صغيرهم وبلغ الامر ملك نينوى فقام عن كرسيه وخلع رداءه عنه وتغطى بمسح وجلس على الرماد. وقيل في نينوى بأمر الملك: لا تذق الناس ولا البهائم ولا البقر شيئا لا ترعى ولا تشرب ماء. فلما رأى الله اعمالهم انهم رجعوا عن طريقهم الرديئه ندم الله على الشر الذي تكلم ان يصنعه بهم فلم يصنعه. وحسب البطريركية الكلدانية، صوم الباعوثة له علاقة بصوم نينوى وبإنتشار وباء الطاعون الذي اكتسح مناطق عديدة من العراق في القرن السابع، وبسببه قرر البطريرك والأساقفة وقتذاك القيام بهذه العبادة لرفع الصلوات، والصوم على نية وقف الكارثة التي حلت بالناس، فكانت النتيجة أن بطل الموت وزال شبح الطاعون، فاتفق رؤساء الكنيسة، منذ ذلك الوقت، على أن يحيوا هذه الذكرى سنويا من خلال صوم الباعوثة الذي تواصل الكنيسة القيام به إلى يومنا هذا. |
||||
22 - 01 - 2018, 05:45 PM | رقم المشاركة : ( 19824 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
لا تضلوا الله لا تضلوا الله لا يشمخ عليه. فإن الذي يزرعه الإنسان إياه يحصد أيضا. لأن من يزرع لجسده فمن الجسد يحصد فسادا، ومن يزرع للروح فمن الروح يحصد حياة أبدية. غلاطيه 7:6-8 أليس من المذهل أن تنمو الأشجار العملاقة من بذور صغيرة الحجم ؟ هذا المبدأ يسري على كل شيء في الحياة. لا نستطيع أن نهرب من البذور التى نزرعها . لنحرص ان تكون البذور التي نزرعها هي الحصاد الذي نريده . يا الله الأبدي الذي كان منذ الأزل و الذي سيبقى الى الأبد. بارك البذور التي ازرعها حتى تأتي بثمر لك و تبارك الذين تحبهم . باسم يسوع الذي مات و دفن حتى تخرج منه الحياة الحقيقية . آمين. |
||||
22 - 01 - 2018, 05:52 PM | رقم المشاركة : ( 19825 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الصليب كما قصده الرب
سبب كتابة هذا الموضوع أن هناك فهماً مغلوطاً كُلياً عن تعبية المسيح الرب، وبالتالي هناك فهم خاطئ للصليب الذي ينبغي أن نحمله ونتبع المسيح إلهنا، فالبعض يظن أنه المرض وأتعاب الحياة الحاضرة، أو الخسارة العادية بسبب ما نواجهة في الحياة الطبيعية وسط العالم، وجل ما يعرفوه أن كل من يتبع المسيح الرب فأنه لا يجوع ولا يعطش، لأن الرب سيعتني به من جهة الجسد، ويُنجيه من الغلاء والوباء وغيرها من الأمراض، ويعطيه أطفالاً وحظاً أوفر من غيره وكل من لا يؤمن بالمسيح، وأنه حينما يُعطي عشوره أن ربنا سوف يعوضه خيرات، وهكذا كلام كثير منتشر في التعليم وهو بعيد كلياً عن الإنجيل وفهم الطريق الذي ينبغي أن نسير فيه باستقامة حسب التدبير، لأن كثيرين صُدموا حينما عاشوا الواقع ووجدوا أن كل هذا لا يتم في حياتهم العملية، لذلك البعض تراجع عن الإيمان، والآخر عاش في الخيال، والبعض مرض نفسياً وتحطم، والبعض عاش في يأس، والآخر استسلم لخطاياه ولذات الجسد الحسية ليهرب من الواقع.. الخ، وهكذا تخبط الكثيرين بسبب عدم إدراكهم للطريق ومعرفة كيف يسلكون، لذلك وضعت هذا الموضوع نوراً ليهدي الكل لطريق المسيح الرب ويرد الجميع إليه، لكي نعيش كلنا بخطوات ثابتة ونكمل الطريق بكل وعي الاستنارة، لأن طوبى لكل من يعرف طريقه لأنه سيسير باستقامة ولن يعثر أبداً. (1) الطريق المسيحي الحقيقي تبعية وحمل الصليبفي واقع معرفتنا بشخص الرب فأننا نجده يدعونا دعوة خاصة، لا على مستوى الجسد ولا على مستوى هذا العالم الحاضر، بل دعوته دعوة نور وحياة أبدية، وهذه الدعوة قُدمت بشكل تبعية في طريق الحق الذي هو بذاته وشخصه، لأنه بنطق فمه الطاهر عرَّف ذاته نوراً وطريقاً حياً إلى الآب: «أَنَا هُوَ الطَّرِيقُ وَالْحَقُّ وَالْحَيَاةُ. لَيْسَ أَحَدٌ يَأْتِي إِلَى الآبِ إِلاَّ بِي؛ أَنَا هُوَ نُورُ الْعَالَمِ. مَنْ يَتْبَعْنِي فلاَ يَمْشِي فِي الظُّلْمَةِ بَلْ يَكُونُ لَهُ نُورُ الْحَيَاةِ» (يوحنا 14: 6؛ 8: 12) فالدعوة دعوة تبعية مسيرة باستنارة، لأن من يتبع شخص المسيح الرب النور الحقيقي فلا يمشي في الظلمة بل يكون له نور الحياة، فيرى ويبصر ويُعاين النور ويسلك فيه، والتبعية على هذا المستوى قد حدد شكلها الكامل الرب بنفسه، وذلك لكي نصل لهذه النتيجة كواقع في حياتنا العملية إذ قال: وَمَنْ لاَ يَأْخُذُ صَلِيبَهُ وَيَتْبَعُنِي فَلاَ يَسْتَحِقُّنِي (متى 10: 38) وعلينا أن نُلاحظ كلام الرب بكل تدقيق، لأن تبعيته تعني أن نلتزم بالطريق الذي سار فيه بنفسه وبشخصه، لأننا لا نسير في طريقنا الخاص وفق ما يتفق مع آراءنا الشخصية وأهوائنا وما نرتاح إليه نفسياً، بل نسير في طريق الرب الذي اجتاز فيه بنفسه، لذلك قبل أن يقول للجميع أن أراد أحد أن يأتي ورائي، قد سبق هذا الكلام بما هو موضوع عليه ان يفعله، ثم بعد ما قال ماذا سيفعل على وجه التحديد تكلم عن تبعيته في نفس ذات الطريق: «إِنَّهُ يَنْبَغِي أَنَّ ابْنَ الإِنْسَانِ يَتَأَلَّمُ كَثِيراً وَيُرْفَضُ مِنَ الشُّيُوخِ وَرُؤَسَاءِ الْكَهَنَةِ وَالْكَتَبَةِ وَيُقْتَلُ وَفِي الْيَوْمِ الثَّالِثِ يَقُومُ». وَقَالَ لِلْجَمِيعِ: «إِنْ أَرَادَ أَحَدٌ أَنْ يَأْتِيَ وَرَائِي فَلْيُنْكِرْ نَفْسَهُ وَيَحْمِلْ صَلِيبَهُ كُلَّ يَوْمٍ وَيَتْبَعْنِي. فَإِنَّ مَنْ أَرَادَ أَنْ يُخَلِّصَ نَفْسَهُ يُهْلِكُهَا، وَمَنْ يُهْلِكُ (يخسر ويبذل) نَفْسَهُ مِنْ أَجْلِي فَهَذَا يُخَلِّصُهَا. لأَنَّهُ مَاذَا يَنْتَفِعُ الإِنْسَانُ لَوْ رَبِحَ الْعَالَمَ كُلَّهُ وَأَهْلَكَ نَفْسَهُ أَوْ خَسِرَهَا؟» (لوقا 9: 22 – 25)فالطريق هنا هو طريق مُحدد من قِبَل الله، فهو بذل الذات، بذل النفس وتقديمها للموت من أجله، أو بمعنى أدق "معه"، لأننا نسير معهُ في نفس ذات الطريق عينه، لكي يحيا هو بنفسه في كل واحد على المستوى الشخصي، وعلينا أن نُلاحظ كلام الرسول الذي ربط فيه صلبه مع المسيح الرب بالحب وبالبذل الذي بذله الرب أولاً من أجلنا: مَعَ الْمَسِيحِ صُلِبْتُ، فَأَحْيَا لاَ أَنَا بَلِ الْمَسِيحُ يَحْيَا فِيَّ، فَمَا أَحْيَاهُ الآنَ فِي الْجَسَدِ فَإِنَّمَا أَحْيَاهُ فِي الإِيمَانِ، إِيمَانِ ابْنِ اللهِ، الَّذِي أَحَبَّنِي وَأَسْلَمَ نَفْسَهُ لأَجْلِي. (غلاطية 2: 20) فأنا بكامل حريتي ارتضيت أن أسير معه في طريق المشقة وبذل النفس، أي طريق الموت عينه الذي سار فيه حسب التدبير الخلاصي، بكونه أظهر حب الآب فيه من نحونا نحن البشر، إذ أنه سلَّم نفسه للموت من أجلي أنا، لذلك استحق التبعية عن جدارة، لأن ليس لنا حياة ولا خلاص إلا فيه هو بشخصه بكونه وسيط وحيد لنا: لأَنَّهُ يُوجَدُ إلَهٌ وَاحِدٌ وَوَسِيطٌ وَاحِدٌ بَيْنَ اللهِ وَالنَّاسِ الإِنْسَانُ يَسُوعُ الْمَسِيحُ؛ فَكَمْ بِالْحَرِيِّ يَكُونُ دَمُ الْمَسِيحِ، الَّذِي بِرُوحٍ أَزَلِيٍّ قَدَّمَ نَفْسَهُ لِلَّهِ بِلاَ عَيْبٍ، يُطَهِّرُ ضَمَائِرَكُمْ مِنْ أَعْمَالٍ مَيِّتَةٍ لِتَخْدِمُوا اللهَ الْحَيَّ،وَلأَجْلِ هَذَا هُوَ وَسِيطُ عَهْدٍ جَدِيدٍ، لِكَيْ يَكُونَ الْمَدْعُّوُونَ – إِذْ صَارَ مَوْتٌ لِفِدَاءِ التَّعَدِّيَاتِ الَّتِي فِي الْعَهْدِ الأَوَّلِ – يَنَالُونَ وَعْدَ الْمِيرَاثِ الأَبَدِيِّ. (1تيموثاوس 2: 5؛ عبرانيين 9: 15) |
||||
23 - 01 - 2018, 05:59 PM | رقم المشاركة : ( 19826 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الصليب كما قصده الرب أولاً الدرجة الأولى والأساسية: إنكار النفس علينا الآن أن نُدرك حقيقة الصليب، لأنه ليس هو مرض الجسد – كما تم الشرح سابقاً – ولا أتعاب العالم في الحياة الحاضرة الطبيعية، لأن الصليب اختيار إرادي، أما بالنسبة للأمراض وغيرها من الآلام اليومية الطبيعية، ليس فيها اختيار شخصي، لأنها تأتي طبيعياً بسبب الموت الذي دخل إلى العالم وحالة فساد الإنسان، ولكن الرب حدد قائلاً: + إن أراد أحد أن يأتي ورائي ينكر نفسه، ويحمل صليبه، كل يوم، ويتبعني.فقد بدأ كلامه بكلمة إن أراد، يعني هناك فعل إرادي = اختيار شخصي، يعني الاختيار هنا هو اختياري الإرادي الخاص بي أنا وحدي، أما المرض الجسدي وأتعاب الحياة الحاضرة هي حالة عامة يشترك فيها الجميع بلا استثناء، فهي لا تختص بالمسيحي وحده ولا حتى غيره من الناس على أساس ديني، فهي ليست اختياراً شخصياً، إذ أن ليس فيها أي حرية، لأني لا أختار أن أكون مريضاً (إلا لو أهملت صحتي عن قصد وهذا خطأ جسيم) بل المرض يأتي لأن الجسد ضعيف معرض لأن يمرض ويتعب ويشيخ ويموت ويفسد طبيعياً، وكل الناس ممكن أن تمرض أو لا تمرض، ومن الممكن أن تمر بضيق أو تحيا في راحة من جهة الجسد أو حتى النفس، وهذا كله لا علاقة لهُ بشروط تبعية المسيح الرب كما نطق بها، فالصليب فيه اختيار، لأنه نتاج تبعية أنا بشخصي اخترتها وقبلتها كما هي بكل ما فيها من تبعات. فأنا أُريد أن أتبع المسيح وأسير معه بشروطه هوَّ كما قالها للجميع: [ينكر نفسه ويحمل صليبه كل يوم ويتبعني]، وهذا هو طريق المسيح الرب الوحيد، طريق الصليب لبلوغ القيامة، وبدون الصليب لن أكون تلميذاً حقيقياً لهُ وبالتالي فلن أتبعه وأسير على أثر خطواته، ربما اُعجب به كثيراً وأحب أن أحفظ كلمات الإنجيل التي نطق بها أو وضعها الرسل كتعليم، وربما أدرسها بكل دقة وأنال فيها درجة الدكتوراه أو الماجيستير، وربما أحيا مسيحياً بالشكل والصورة، وأيضاً أتكلم عن أتعابي ومشقاتي في الحياة على أساس أنها صليبي الذي ينبغي أن أصبر عليه وكلي ثقة في الله، لكني – مع ذلك كله – لا اتبع المسيح الرب في الطريق الذي حدده. لذلك علينا الآن أن نشرح معنى الصليب كما قصده الرب أن كنا حقاً نُريد أن نتبعه باختيارنا وبصدق قلبنا بكل أمانة حتى النهاية، لكن علينا أن نشرح أولاً بداية مهمة للغاية وأساسيه للصليب، ومن غيرها لن نستطيع ان نسير في درب المسيح الرب إطلاقاً، وعلينا أن نستوعب هذه الخطوة الهامة للغاية، لأنها إعداد هام لحمل الصليب، وبدونه يستحيل حمله على الإطلاق، وهو ظاهر في قول الرب نفسه (أن أراد أحد أن يأتي ورائي فلينكر نفسه)، فطريق الصليب يسبقه أو بدايته الصحيحة هو إنكار النفس، وإنكار النفس معناه إخلاء أو تخلي، لأن الرب نفسه لم يأتي فجأة في الجسد وحمل الصليب وصُلب عليه تواً، بل أول شيء نسمعه عنه، أنه بدأ بالإخلاء: [أخلى نفسه] ولنلاحظ الآية الآتية بتدقيق ونقرأها بتأني شديد لأنها تشرح التفاصيل التي ينبغي أن تكون فينا لأن الرسول بدأ الآية بعبارة هامة للغاية قائلاً [فليكن فيكم هذا الفكر]، يعني من الضروري يكون لنا فكر المسيح بهذه الطريقة لكي نستطيع ان نتبع يسوع للصليب لنموت معهُ: فليكن فيكم هذا الفكر الذي في المسيح يسوع أيضاً. إذ كان في صورة الله لم يحسب خلسة أن يكون معادلاً لله (أي أنه لم يحسبها غنيمة)، لكنه أخلى نفسه آخذاً صورة عبد، صائرا في شبه الناس. وإذ وجد في الهيئة كإنسان وضع نفسه وأطاع حتى الموت موت الصليب. لذلك رفعه الله أيضاً وأعطاه اسماً فوق كل اسم. (فيلبي 2: 5 – 9) وهذا يعني باختصار: أخلى نفسه من مجده وأخذ صورة العبد، لذلك الرسول بالرغم من أنه دخل في سرّ التبني في المسيح لله الآب وشركة القديسين في النور ممتلئاً بروح الحياة في المسيح يسوع ونال موهبة الرسولية، ومع ذلك قال عن نفسه أنه "عبد" بولس عبد ليسوع المسيح المدعو رسولاً المفرز لإنجيل الله؛ بولس وتيموثاوس عبدا يسوع المسيح إلى جميع القديسين في المسيح يسوع الذين في فيلبي مع أساقفة وشمامسة؛ بولس عبد الله ورسول يسوع المسيح لأجل إيمان مختاري الله ومعرفة الحق الذي هو حسب التقوى؛ سِمْعَانُ بُطْرُسُ عَبْدُ يَسُوعَ الْمَسِيحِ وَرَسُولُهُ، إِلَى الَّذِينَ نَالُوا مَعَنَا إِيمَاناً ثَمِيناً مُسَاوِياً لَنَا، بِبِرِّ إِلَهِنَا وَالْمُخَلِّصِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ. (رومية 1: 1؛ فيلبي 1: 1؛ تيطس 1: 1؛ 2بطرس 1: 1) إذاً بداية الطريق للصليب هو الإخلاء (إنكار النفس حتى العبودية) = التخلي عن كل مجد يراه الإنسان قد حصل عليه أو يملكه أو حتى يطلبه أو يتمناه، حتى كرامته الشخصية ورغبته في تمجيد نفسه أو تعظيمها، وذلك لكي ينزل لرتبة عبد، لأن لو الإنسان عاش عظيماً في عين نفسه كيف يقبل أن ينكر نفسه ويصير عبداً، بل سيتعذر عليه جداً أن ينكر نفسه، وبالتالي يصعب حمل الصليب، وهذا الإنكار يُسمى طريق التخلي والفقر الاختياري من كل وأي شيء، أي يستغنى عن كل شيء ليصير فقيراً: [فَإِنَّكُمْ تَعْرِفُونَ نِعْمَةَ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ، أَنَّهُ مِنْ أَجْلِكُمُ افْتَقَرَ وَهُوَ غَنِيٌّ، لِكَيْ تَسْتَغْنُوا أَنْتُمْ بِفَقْرِهِ؛ فَتَقَدَّمَ كَاتِبٌ (أَحَدُ الْكَتَبَةِ اليهود) وَقَالَ لَهُ: «يَا مُعَلِّمُ أَتْبَعُكَ أَيْنَمَا تَمْضِي». فَقَالَ لَهُ يَسُوعُ: «لِلثَّعَالِبِ أَوْجِرَةٌ وَلِطُيُورِ السَّمَاءِ أَوْكَارٌ وَأَمَّا ابْنُ الإِنْسَانِ فَلَيْسَ لَهُ أَيْنَ يُسْنِدُ رَأْسَهُ»– 2كورنثوس 8: 9؛ متى 8: 19 – 20] + وقمة التخلي عن كل شيء تظهر عملياً في استعباد الإنسان للمسيح الرب، أي يصير لهُ عبداً بكل ما تحمله الكلمة من معنى، ويخدم الجميع مثل المسيح الرب، لأن بدون أن يصير عبداً فلن يستطيع أن يحتمل الصليب على الإطلاق، وعلينا أن ننظر لهذا الحدث من الإنجيل وننظر لرد الرب على التلاميذ بدقة متناهية وتركيز شديد: + وَفِيمَا كَانَ يَسُوعُ صَاعِداً إِلَى أُورُشَلِيمَ أَخَذَ الاِثْنَيْ عَشَرَ تِلْمِيذاً عَلَى انْفِرَادٍ فِي الطَّرِيقِ وَقَالَ لَهُمْ: «هَا نَحْنُ صَاعِدُونَ إِلَى أُورُشَلِيمَ وَابْنُ الإِنْسَانِ يُسَلَّمُ إِلَى رُؤَسَاءِ الْكَهَنَةِ وَالْكَتَبَةِ فَيَحْكُمُونَ عَلَيْهِ بِالْمَوْتِ. وَيُسَلِّمُونَهُ إِلَى الأُمَمِ لِكَيْ يَهْزَأُوا بِهِ وَيَجْلِدُوهُ وَيَصْلِبُوهُ وَفِي الْيَوْمِ الثَّالِثِ يَقُومُ».لذلك ينبغي على كل واحد يُريد أن يتبع المسيح الرب، أن يقوم بحسبة خطيرة مهمة للغاية وهي حساب أن كل الأشياء خسارة ونفاية، ولا يعتمد حتى على قدرته على تتميم الواجب الموضوع عليه من جهة أعمال العبادة وطقسها، ولا حتى ينظر لما هو نافع فيه وما قدمه لله، ولا حتى معرفته ودراسته باللاهوت وبكل تفاصيل الكتاب المقدس التاريخية وغيرها، لذلك علينا أن ننتبه لكلام الرسول لأن فيه يكمن معنى إنكار النفس وحالة الإخلاء، لأنه كان يتحدث منذ البداية عن معرفته وتعليمه وثقافته وعمقه في الفكر وفي النهاية اعتبرها نفاية، لذلك استطاع أن يحمل الصليب للنهاية بسرور، لذلك علينا أن نركز جداً في كلماته التي كتبها كواقع اختباري يظهر فيها حالة إخلاء نفسه حاسباً كل شيء خسارة ونفاية من أجل ربح المسيح الرب: + لكن ما كان لي ربحاً فهذا قد حسبته من أجل المسيح خسارة، بل إني أحسب كل شيء أيضاً خسارة من أجل فضل معرفة المسيح يسوع ربي الذي من أجله خسرت كل الأشياء وأنا أحسبها نفاية لكي أربح المسيح وأُوجد فيه، وليس لي بري الذي من الناموس، بل الذي بإيمان المسيح، البرّ الذي من الله بالإيمان. (لأن غايتي) لأعرفه وقوة قيامته وشركة آلامه متشبهاً بموته. لعلي أبلغ إلى (الترجمة الأدق: على رجاء) قيامة الأموات. (فيلبي 3: 7 - 11)إذاً هذا هو معنى إنكار النفس الذي هو الإخلاء وحساب كل شيء خسارة بل ونفاية، وهذه الخطوة تؤهلنا لندخل في الصليب، وهي خطوة اختياريه، أقبل أو أرفض بحريتي واختياري الخاص، لأن كل واحد لو أراد أن يسير في طريق فأنه يبحث عن شروط السير فيه، ويحسب نفقة الطريق، فهل هو مستعد ان يتحمل نفقاته، فهل معه ما يستطيع أن ينفقه ليسير فيه أم لا يدخل فيه من البداية لأنه لن يستطيع أن يكمل للنهاية، لأن الطريق يحتاج أن نتخلى، نفتقر، نستغني، نستعبد أنفسنا، نترك كل شيء ثمين أو ونتخلى عن كل ربح لنا، حاسبين كل شيء بلا استثناء خسارة ونفاية. ________________ |
||||
23 - 01 - 2018, 06:01 PM | رقم المشاركة : ( 19827 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
ملك الملوك
جاء في الانجيل المقدس : ( يوحنا 8: 12- 18 ) ثُمَّ كَلَّمَهُمْ يَسُوعُ أَيْضًا قَائِلاً: «أَنَا هُوَ نُورُ الْعَالَمِ. مَنْ يَتْبَعْنِي فَلاَ يَمْشِي فِي الظُّلْمَةِ بَلْ يَكُونُ لَهُ نُورُ الْحَيَاةِ». فَقَالَ لَهُ الْفَرِّيسِيُّونَ: «أَنْتَ تَشْهَدُ لِنَفْسِكَ. شَهَادَتُكَ لَيْسَتْ حَقًّا». أَجَابَ يَسُوعُ وَقَالَ لَهُمْ: «وَإِنْ كُنْتُ أَشْهَدُ لِنَفْسِي فَشَهَادَتِي حَقٌ، لأَنِّي أَعْلَمُ مِنْ أَيْنَ أَتَيْتُ وَإِلَى أَيْنَ أَذْهَبُ. وَأَمَّا أَنْتُمْ فَلاَ تَعْلَمُونَ مِنْ أَيْنَ آتِي وَلاَ إِلَى أَيْنَ أَذْهَبُ. أَنْتُمْ حَسَبَ الْجَسَدِ تَدِينُونَ، أَمَّا أَنَا فَلَسْتُ أَدِينُ أَحَدًا. وَإِنْ كُنْتُ أَنَا أَدِينُ فَدَيْنُونَتِي حَقٌ، لأَنِّي لَسْتُ وَحْدِي، بَلْ أَنَا وَالآبُ الَّذِي أَرْسَلَنِي. وَأَيْضًا فِي نَامُوسِكُمْ مَكْتُوبٌ أَنَّ شَهَادَةَ رَجُلَيْنِ حَقٌ: أَنَا هُوَ الشَّاهِدُ لِنَفْسِي، وَيَشْهَدُ لِي الآبُ الَّذِي أَرْسَلَنِي». --------------- ان ملكية الله لكل ما في الوجود هي ملكية حقيقية وليس معطاة من قبل جهة مُعينة. فالله هو خالق كل شيء، وبكلمته كان كُل شيء، فهو ملك بطبيعته وليس كحال ملوك العالم الذين أما "يتملكون" ممالك او يقوم آخرين "بتمليكهم". الله هو هو ملك الملوك كلها. لكن عظمته وروعته اللامحدودة تتضاعف كثيرًا عندما نرى أنه لا يفرض نفسه على الانسان. ملوك العالم والعظماء يحاولون السيادة على اتباعهم وفرض سلطتهم على غيرهم، مع أنهم ليسوا سوى بشر أخذو "منصب" ملك. اما الله، الذي هو اساسًا ملك بطبيعته، يأخذ دوره في السيادة على حياتنا قدرما نحن اخضعنا ذواتنا له. لأن الله ملك بالعلاقة. الله خلق كُل انسان على صورته، بمعنى ان لكل انسان هناك ميل نحو الخروج من المحدود إلى اللامحدود، وهو ينتظر من كُل انسان أن يُنكر نفسه (ملوكيته الناقصة) ويخضع للملك الحقيقي الواحد الوحيد الذي هو الله. لذلك، فالله هو ملك الملوك، لكن ليس بالفرض وانما بقبول الدعوة: دعوة للتواضع ودعوة ليعود الانسان الى مكانه الصحيح كمخلوق مُعتمد على الخالق، وليس كمتملّك سائد على شريحة مُعينة. |
||||
23 - 01 - 2018, 06:06 PM | رقم المشاركة : ( 19828 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
غالب أم مغلوب؟
غالب أم مغلوب؟ لا شك أنك تصبو إلى الغلبة والانتصار في حياتك. وليس من إنسان في هذا الوجود لا يطيب له أن يحرز الظفر في كل ميادين الحياة التي يخوض عبابها. فإذا ما نال الغلبة تولاه شعور عميق بالزهو والافتخار. ولشدّ ما تعصف بالمرء مرارة الخيبة حين يصاب بالإخفاق والفشل. وكثيرًا ما يستسلم لليأس المرير ويتعرّض للهزيمة النكراء. وما يصدق على العالم المادي يصدق أيضًا على العالم الروحي. قد تكون على جانب كبير من التدين، وتقيم الصلوات في المعابد والمساجد، وتمارس على أتم وجه مختلف الطقوس والفرائض، فترتسم عنك في أذهان الناس صورة زاهية محببة. لكنك تدرك في أعماق قلبك بأن هذا كله غير مُجدٍ، وأنك، رغمًا عن تديّنك، ما زلت مغلوبًا ومنهزمًا روحيًا. إنك تدرك هذه الحقيقة تمامًا وتقرّ بها إن كنت بالحق مخلصًا نحو نفسك. • فتعرف مثلاً، بأن الكذب رذيلة يستنكرها كل إنسان، ولكنك كثيرًا ما تتعمّده وتلجأ إليه، إما لترفع من شأنك، أو لتبرّر موقفك، أو لتزيد من أرباحك. ففي الحالة الأولى تكون قد تكبّرت، وفي الثانية قد جبنت وفي الثالثة قد خدعت. وهكذا تكون قد غُلبت على أمرك. إنك مغلوب يا عزيزي، أجل مغلوب! • أو خذ مثلاً آخر. إنك تعمل كموظف في أحد المكاتب، ولكنك تتأخر عن موعد دوامك بداعي الإهمال لبضع دقائق على الأقل. ألست بذلك متقاضيًا أجرة غيابك بغير استحقاق؟ أو قد تكون صاحب متجر. ولكنك لا تتورّع عن خداع الزبائن والتلاعب بالأسعار والأوزان. إنك تجترح هذه الخطايا يوميًا بالرغم من معتقداتك الدينية وممارساتك. وإنك تشعر بعدم الراحة فتحاول أن تخدّر ضميرك بالقول : "إنه لا يمكنني أن أعيش إن لم أفعل ذلك." وربما كنت طالبًا في كلية أو جامعة، وتجد نفسك في قاعة الامتحان في موقف حرج، لا تستطيع معه أن تجيب عن أحد الأسئلة، فإذا بك تمد يدك وتخرج كتابًا من درجك أو ورقة من جيبك، أو تستعين بزميل توقعه في أشراك الخطية. وقد تفوز وتنجح، ولكنك لا تعدو أن تكون لصًا. لقد غُلبت أيضًا على أمرك. • ألم توطّد العزم يومًا على بذل الجهود لتحاشي خطيئة ما ثم باءت كل جهودك بالفشل؟ ألم تسقط في أحابيل هذه الخطيئة بالذات مرارًا وتكرارًا ؟ ألم تقع فريسة شهواتك الجامحة وضحية نزواتك الشريرة ؟ ألست عبدًا لعاداتك الأثيمة ؟ ألا تسيطر عليك غرائزك الحيوانية ؟ ما أنت سوى إنسان مغلوب على أمره ؟ إنك تعلم يقينًا بأن هذه كلها آثام وخطايا شنيعة. ولكن قد تعلل نفسك بالقول بأن : "الرب غفور رحيم." إن هذا حقيقة لا ريب فيها، إنما لا يسمح الرب للإنسان في التمادي بخطيئة يطلب الصفح عنها. وستختبر حقيقة هذا القول عندما تقف أمام الديّان العادل في يوم الحساب العظيم. والآن، ما هو سبب انهزامك الروحي هذا ؟ إن هزيمتك وليدة قوة خفية تستولي على قلبك مصدرها الشيطان، وتجرّك معها دومًا إلى حمأة الخطية، فتقع أسيرًا في قبضة إبليس الذي يوعز إليك بارتكاب أحط الموبقات والمعاصي، فتطيعه قسرًا عنك لأنك عبده الذليل. وما من شيء يستطيع أن يطلق سراحك ويحررك من قبضة إبليس إلا قوة إلهية محضة. ولكن أنّى لك من قوة إلهية في هذا العالم الفاشل؟ إنها توجد فقط في شخص ابن الرب الأزلي، الرب يسوع المسيح، وتعمل لأجلك بواسطة دمه الثمين الذي سفكه على الصليب لخلاص نفسك الهالكة. وأنت حين تقبل المسيح في قلبك مخلّصًا شخصيًا لك تحصل بصورة أكيدة على أمرين أساسيين: أولاً: تحصل على مغفرة الخطايا والخلاص من الدينونة الأبدية، حسب ما نص عليه الإنجيل: "الَّذِي لَنَا فِيهِ الْفِدَاءُ، بِدَمِهِ غُفْرَانُ الْخَطَايَا.." (كولوسي 14:1) " فَبِالأَوْلَى كَثِيرًا وَنَحْنُ مُتَبَرِّرُونَ الآنَ بِدَمِهِ نَخْلُصُ بِهِ مِنَ الْغَضَبِ!." (رومية 9:5) ثانيًا: تتحرر من قوة إبليس. وذلك كما جاء أيضًا في الكتاب المقدس: ".. لأَجْلِ هذَا أُظْهِرَ ابْنُ الرب لِكَيْ يَنْقُضَ أَعْمَالَ إِبْلِيسَ." (1يوحنا 8:3) فمتى حلّ يسوع في قلبك واستلم زمام حياتك يحطم قوة الشيطان ويخلصك من سطوة الخطية. وحيثما يمكث يسوع يتقهقر إبليس. وهكذا أيها القارئ الكريم، متى قبلت المسيح مخلصًا لك تضمن كل غلبة وانتصار، وتصبح غالبًا لا مغلوبًا وحرًّا لا عبدًا : "وَهذِهِ هِيَ الْغَلَبَةُ الَّتِي تَغْلِبُ الْعَالَمَ: إِيمَانُنَا... مَنْ هُوَ الَّذِي يَغْلِبُ الْعَالَمَ، إِلاَّ الَّذِي يُؤْمِنُ أَنَّ يَسُوعَ هُوَ ابْنُ إيلوهيم ؟" (1يوحنا 4:5-5) ولكن لغفران الخطايا مطالب ثلاثة نصت عليها كلمة الرب : -1- التوبة الحقيقية كما جاءت في الإنجيل: " فَالرب الآنَ يَأْمُرُ جَمِيعَ النَّاسِ فِي كُلِّ مَكَانٍ أَنْ يَتُوبُوا، مُتَغَاضِيًا عَنْ أَزْمِنَةِ الْجَهْلِ. " (أعمال 30:17) ومعنى التوبة الحقيقية هو نبذ كل خطيئة تتعاطاها، وهجرها بالتمام دون الرجوع إليها ثانية. وعندئذ يمنحك الرب القوة كي تثبت ضدّ التجربة. وإلا فإن اتكلت على قدرتك الذاتية فأنت مغلوب لا محالة. -2- ويلي التوبة الاعتراف الصادق إلى الرب وحده. "إِنِ اعْتَرَفْنَا بِخَطَايَانَا فَهُوَ أَمِينٌ وَعَادِلٌ، حَتَّى يَغْفِرَ لَنَا خَطَايَانَا وَيُطَهِّرَنَا مِنْ كُلِّ إِثْمٍ." (1يوحنا 9:1) -3- وأخيرًا الإيمان العملي، أي الاعتماد الكلي على عمل يسوع المسيح الكفاري، لا الاتكال على الأعمال والجهود الشخصية. : "لأَنَّكُمْ بِالنِّعْمَةِ مُخَلَّصُونَ، بِالإِيمَانِ، وَذلِكَ لَيْسَ مِنْكُمْ. هُوَ عَطِيَّةُ الرب. لَيْسَ مِنْ أَعْمَال كَيْلاَ يَفْتَخِرَ أَحَدٌ." (أفسس 8:2-9) والآن إن أردت أن يتبدل وضع حياتك وتنتقل إلى صف الغالبين، وإن أردت أن تختبر عظمة الانتصار على الخطيئة اختبارًا واقعيًا في حياتك، فصلّ بكل خشوع وإخلاص هذه الصلاة: "يا رب، إنني أعترف بهزيمتي أمام الخطيئة، وأقرّ بكل خطاياي وذنوبي، وأضع إيماني على ابن محبتك يسوع المسيح الذي مات من أجلي وقام. اغفر ذنوبي يا إلهي وطهرني بدم المسيح، وهبني الغلبة والانتصار إكرامًا لاسم فاديّ ومخلصي الرب يسوع المسيح، آمين." * * * أشكرك أحبك كثيراً... بركة الرب لكل قارئ .. آمين . وكل يوم وأنت في ملء بركة إنجيل المسيح... آمين يسوع يحبك ... |
||||
23 - 01 - 2018, 06:12 PM | رقم المشاركة : ( 19829 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
اسألوا ! اسألوا تعطوا. اطلبوا تجدوا. اقرعوا يفتح لكم. لأن كل من يسأل يأخذ ، ومن يطلب يجد، ومن يقرع يفتح له. متى 7:7-8 اسألوا ! في كثير من الأحيان نخاف أن نسأل لأننا بذلك نعترف أننا لا نملك الاجابات . اطلبوا ! المجهود و الرغبة و المثابرة ضروريين و ذلك يكون صعب احيانا . اقرعوا ! يريدنا الله ان نسأل و نطلب و نقرع و نقدم له قلوبنا . فلنتوقف عن الشكوى و نطلب من الله و نسعى الى مجده . يا ابى الصبور آسف لأني في كثير من الأحيان لا تسمع مني سوى الشكوى و القلق . انك كريم جداً معي في حبك . ساعدني كي يظل قلبي معك و اتمم مشيئتك و أن تملك على قلبي . باسم يسوع اصلي . آمين. |
||||
23 - 01 - 2018, 06:17 PM | رقم المشاركة : ( 19830 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
أدفع العشور ولا تُهمل العطايا {{ 42 وَلكِنِ الْوَيْلُ لَكُمْ أَيُّهَا الْفَرِّيسِيُّونَ فَإِنَّكُمْ تَدْفَعُونَ عُشْرَ النَّعْنَعِ وَالسَّذَّابِ وَالْبُقُولِ الأُخْرَى، وَتَتَجَاوَزُونَ عَنِ الْعَدْلِ وَمَحَبَّةِ اللهِ: كَانَ يَجِبُ أَنْ تَعْمَلُوا هَذَا وَلا تُهْمِلُوا ذَاكَ! 43 الْوَيْلُ لَكُمْ أَيُّهَا الْفَرِّيسِيُّونَ، فَإِنَّكُمْ تُحِبُّونَ تَصَدُّرَ الْمَقَاعِدِ الأُولَى فِي الْمَجَامِعِ وَتَلَقِّي التَّحِيَّاتِ فِي السَّاحَاتِ الْعَامَّةِ! }} لوقا 11 ---------- من السهل أن نبرر عدم مساعدتنا للآخرين, بأننا قد قدمنا عطايانا إلى الكنيسة بالفعل. لكن من يتبع المسيح ينبغي أن يشارك جيرانه المحتاجين احتياجهم. ومع أن العشور ï´؟إعطاء عُشر الدخل لعمل الربï´¾ مهمة لحياة الكنيسة, إلا أنه ينبغي ألا تتوقف عاطفتنا عند هذا الحد. فلابد أن نساعد الآخرين حين نقدر على ذلك. |
||||