![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 195841 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() ما معنى التجسد؟ + فى حياتنا العادية ممكن أن تتواجد فكرة معينة فى عقلك ونحن لا نراها.. وإذا حاولت وصفها فنحن لا نفهمها فتعمل لنا نموذج لنراها.. ففى هذه الحالة تصبح الفكرة تجسدت.. وايضاً الرسم والشعر والقصص والمسرحية... والمهم أن الشئ الغير محسوس يصير محسوساً والغير منظور يُصبح مرئى. + أما فى الفكر المسيحى.. فإننا نتكلم عن تجسد الله.. الله روح لا يًرى وأراد أن نراه فأخذ لنفسه جسد لكى يجعلنا نراه.. وكما نقول فى التسبحة "غير المرئى رأوه وغير المحسوس لمسوه وغير الزمنى صار تحت الزمان".. الله غير المحدود الذى يملأ الوجود صار إنسان فى حجمنا وشكلنا ومشى على الأرض وسطنا.. وممكن أن نشبه التجسد ايضاً بالإرسال التليفزيونى الذى يًبث من الأقمار الصناعية لكل العالم.. والجهاز الصغير (التليفزيون) هو الذى يستقبل الارسال .. وهذه الموجات هى موجات كهرومغناطيسية لا تًرى.. وهكذا ايضاً إرسال الموبايل (الشبكة).. فإذا كان البشر فعلوا كل هذا.. إلا يستطيع الله أن يتجسد ويصير مرئى لكى نعرفه؟!.. |
||||
|
|||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 195842 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() كلمة تجسد تعطى معلومة أن المسيح كان كائناً قبل ميلاده من العذراء مريم.. فكلمة تجسد هذه لا تقال عن ولادة أى طفل آخر لأن الطفل العادى لا يكن له وجود أساساً.. أما كلمة تجسد تعنى أنه كان موجود بدون جسد ثم أصبح موجود وله جسد.. وكما يقول معلمنا يوحنا فى رسالته الأولى "الذى كان من البدء الذى سمعناه الذى رأيناه بعيوننا الذى شاهدناه ولمسته أيدينا من جهة كلمة الحياة فإن الحياة أُظهرت وقد رأيناه ونشهد ونخبركم بالحياة الأبدية التى كانت عند الآب وأُظهرت لنا".. وكلمة أُظهرت تعنى أنها كانت موجودة ولكنها غير ظاهرة.. فالله (المسيح) كان موجود منذ الأزل ولكننا لا نراه لأنه ليس له جسد وهو أراد أن يرينا ذاته فتجسد فى شكل انسان. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 195843 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() تجسد لكى يفدينا من الموت لأن "أجرة الخطية موت" وذلك لأن الخطية إنفصال عن الله ومن ينفصل عن الله يموت.. مثل المصباح الذى ينفصل عن الكهرباء ينطفئ.. إذن فأنا حى بالله وإذا أخطأت أنفصل عن الله وأموت وليس لى رجاء.. فيجئ المسيح ويقول أنه سيموت مكانى.. وتظهر لنا مشكلة وهى أن المسيح لا يمن أن يموت.. فطبيعتة الله فكيف يموت؟!.. وكما نقول فى لحن أجيوس "قدوس الحى الذى لا يموت" طبيعته لا يموت وفى القبطى واليونانى "أثاناطوس" منها كلمة "أثناسيوس" أى "الخالد".. فكيف يموت الله؟!.. فيقول لنا أنه لكى يذوق الموت سيصبح إنسان ولكنه لا يفقد لاهوتيته.. مثل الدكتور الذى يريد أن يكون ضابط فيصبح دكتور ضابط.. وهذا هو ما حدث مع المسيح هو الله (دكتور) ويريد أن يكون انسان (ضابط) فلا يترك اللاهوت بل يدخل كلية الطهر (العذراء مريم) ويبقى داخلها 9 شهور.. ويخرج منها انسان دون أن يفقد لاهوته.. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 195844 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() المسيح إله وانسان فى نفس اللحظة.. فممكن أن يعمل أعمال الله أو أعمال الانسان (وكل هذا فى شخصية واحدة فى انسجام بدون انقسام أو إنفصال) وكما نقول فى اللحن "لم يزل إلهاً أتى وصار ابن بشر لكنه هو الإله الحقيقى أتى وخلصنا".. ولم يتغير لاهوته.. فجاء لكى يأخذ جسد (وهذا الجسد قابل للموت فيموت به لأجلنا) وكما نقول فى الأجبية "يا من ذاق الموت بالجسد" وكما نقول فى القداس "بموتك يا رب نبشر" فالله الذى لا يموت مات من أجلنا لأنه أخذ جسد.. + ومثال على ذلك النار لا يمكن أن تمسكها ولكن إذا وضعت فيها حديد يمكن أن تمسكها.. ويصبح الحديد مُحمى بالنار.. وبذلك أصبح الحديد يلسع مثل النار والنار يمكن مسكها مثل الحديد.. ولكن مازال النار نار(لاهوت) والحديد حديد (ناسوت).. ولم يتحول أى منهما للآخر.. ولذلك فالسيد المسيح بلاهوته اتحد بالناسوت فصار انسان حقيقى ولكنه الله يمشى ويتألم ويجوع. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 195845 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() كلمة لاهوت تعنى طبيعة الله.. وكلمة ناسوت تعنى طبيعة الانسان.. فجميعنا عندنا ناسوت كطبيعة واحدة وجميعنا متساويين فى الجوهر ولا فرق بين طفل وشيخ ورجل وامرأة أو حتى الجنين الذى فى بطن أمه فكلنا لنا طبيعة بشرية.. واتحد معنا المسيح فى هذه الطبيعة.. نمشى ونتكلم ولنا عقل ولنا حرية ولنا إرادة.. وجميعنا ننام ونجوع ونأكل ونشرب وننمو فى المعرفة ونكبر وجميعنا سنموت.. وكل انسان قابل للألم والمرض ولكن نختلف مثلاً فى نسبة الذكاء والجمال والطول والعمر.. ولكن جميعنا نشترك فى الطبيعة الانسانية والمسيح شاركنا فى هذه الطبيعة البشرية.. (نمى وكبر ونام وأكل وجاع وعطش وتألم وقبل الموت).. ولذلك نقول فى التسبحة "هو أخذ الذى لنا وأعطانا الذى له نسبحه ونمجده ونزيده علواً" أخذ كل صفاتنا وأعطانا نعمته وقوته وطهارته وقداسته.. ولكننا لم نبدل الصفات بل أصبحنا شركاء فى نفس الشئ.. والمستفيد من كل هذا هو البشرية. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 195846 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() أن المسيح بكل قوته ولاهوته دخل فى بطن العذراء وأخذ من لحمها ودمها وخلق لنفسه جسد اتحد به (طبيعة بشرية).. وجميعنا نعرف أنه لا يمكن أن تحبل أى بنت بدون زواج.. فكيف تحبل العذراء بدون زواج؟!... والأجابة هى هكذا: فى النبات لكى يكون عندنا شجرة لابد من وجود بذرة وأرض.. وهكذا فى الانسان الأم (الأرض) والأب عنده(البذرة).. والبذرة لابد أن تزرع فى الأرض الأم لتُخرج لنا انسان.. وهذه البذرة لا تُرى بالعين المجردة ومع ذلك يولد الطفل من الأم ووزنه حوالى 3.5 كيلو.. وكل هذا الجسد أخذه من الأم (ولكن لابد من وجود البذرة).. وأنا كانسان لكى أكون موجود فإنى مُحتاج لأب يمنحنى نعمة الوجود (البذرة) ومُحتاج لأم تعطينى الجسد... والسيد المسيح كان موجود من الأصل.. إذن فهو لا يحتاج لأب يعطيه الوجود ولكنه مُحتاج أم تعطيه الجسد.. ولذلك وُلد المسيح من أم بدون أب.. لأنه ليس له جسد فقط فأخذ يختار عناصر جسده لكى يخرج "أبرع جمالاً من بنى البشر".. وطبعاً المسيح أخذ يبحث عن الأم التى ليس مثيل لها.. ثم دخل داخلها واختار أحسن الصفات فيها.. وهى أحسن امرأة فى الوجود إذ لا يوجد مثلها.. "الآب تطلع من السماء فلم يجد من يشبهك أرسل وحيده أتى وتجسد منك"... |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 195847 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() أن السيد المسيح لم يحتاج إلى أب فلماذا احتاج إلى أم.. اليس هو الخالق؟!!.. وذلك لكى يأخذ نفس طبيعتنا وليس غريباً عنا فهو (ابن الانسان).. وشارك معنا فى اللحم والدم.. وذلك لكى يكون مساوى لنا فى جوهر الطبيعة البشرية.. وقد قالها معلمنا بولس فى رسالة العبرانين "إذ قد تشارك الأولاد فى اللحم والدم تشارك فيهما هو ايضاً" وذلك لكى يبيد الخطية.. وإذا قلنا مثل البروتستانت ان العذراء علبة مجوهرات أخذنا الجوهرة وألقينا العلبة.. فالعلبة خشب والجوهرة ذهب.. ولم تأخذ الجوهرة شئ من العلبة أو من طبيعتها.. ولكننا نقول عليها أنها (أم الله) وليست (علبة الله).. لأنها هى الأرض التى أعطت المسيح الجسد.. والهراطقة قالوا عنها أنها (أنبوبة مر منها الله).. وكل هذا الكلام غير مضبوط لأنها (أم حقيقية) مثلما قالت لها أليصابات "من اين لى هذا أن تأتى أم ربى الىّ".. ويقول الكاهن فى الاعتراف فى القداس "اؤمن أن هذا هو الجسد الذى أخذه ابنك الوحيد من سيدتنا العذراء مريم".. + وهذا ما حدث فى التجسد أن الله بلاهوته دخل إلى بطن العذراء وأخذ من لحمها ودمها وكّون لنفسه جسد واتحد به.. ووُلد من عذراء وشابهنا تماماً ما خلا الخطية وحدها.. ومشى على الأرض كانسان وهو يحمل فى داخله كل جمر اللاهوت ولكنه أخفاه.. ولم يعلم أحد بسره سوى العذراء مريم فقط.. ولذلك جميعنا نقف أمامها مبهورين.. كيف أنها تحملت أن تُخفى فى قلبها معلومات لا أحد يقدر أن يعرفها أو يحتملها غيرها.. وهى بذلك ارتفعت فوق الطابع البشرى "أما مريم فكانت تحفظ جميع هذه الأمور متفكرة بها فى قلبها"... ولم تتكلم سوى مع أليصابات حين فتحت فمها وقالت "تعظم نفسى الرب وتبتهج روحى بالله مخلصى...." وفى عرس قانا الجليل قالت "ليس لهم خمر".. وقالت للخدّم "مهما قال لكم فافعلوه".. وهنا نجد أنها لم تتكلم سوى هذه الكلمات فقط ولم تفتح فاها بكلمات أخرى.. لا يوجد مثلها وبكل صراحة فهى تستحق أن تكون أم الله "أكسيا" أى مستحقة.. هكذا تجسد الله من عذراء بكر فتاة. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 195848 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() ما هى فوائد أو بركات التجسد؟ 1- الفداء: لولا التجسد ما كان الفداء.. إذ لا أحد يفدينا غيره. 2- إكتشفنا ما لم نكن نعلمه.. إذ اكتشفنا أن البشرية محترمة فى نظر الله.. وبدأ الانسان يسترد شعوره بذاته.. إذ أن الله نزل وعاش وسطنا.. إذن فالجسد ليس شرير.. بل ايضاً ازددنا احتراماً .. وذلك مثل الأب الذى اشترى تى شيرت لابنه ولم يعجبه.. ولكنه أعجبه عندما وجد أن رئيس الجمهورية يلبس مثله.. بل أن هذا التى شيرت هو بعينه الذى كان يلبسه رئيس الجمهورية.. إذن فهذا التى شيرت أصبح له قيمة فى نظر الولد.. وهكذا ربنا أعطانا جسد فاحتقرناه لأنه ملئ بالشهوات والنجاسات.. فأرانا أن ابن الله يلبس جسد مثل جسدنا هذا.. إذن فهذا الجسد محترم.. بل أن المفاجأة الأكبر هى أننا بالمعمودية والتناول اتحدنا بابن الله فصار جسدنا جزءاً منه.. فى هذه الحالة فجسدنا غالى جداً جداً.. ولذلك نقول فى القداس للمسيح "باركت طبيعتى فيك" فطبيعتنا أصبحت مباركة ومكرمة ومحترمة.. 3- أن هذا الجسد الذى اتحد به السيد المسيح عاش به على الأرض حياتنا العادية.. فقدس كل الحياة.. سواء شرب أو أكل أوصوم أو نوم أو استيقاظ أو كلام أو صمت أو عمل أو .. لأن كل هذا فعله هو.. فصارت الحياة كلها مقدسة.. فبعد التجسد لم يصبح المسيح مسيح الهيكل والصلاة فقط.. بل مسيح الحياة كلها.. فتستطيع أن تتقابل مع المسيح ليس فى الكنيسة فقط بل فى كل الأماكن لأنها كلها مقدسة. 4- المسيح بعد الموت والقيامة أخذ جسده وذهب به فى السماء فأصبح يوجد سابقة قانونية.. إذن ايضاً أجسادنا من الممكن أن تدخل معه للسماء.. لذلك يقول معلمنا بولس "دخل كسابق لأجلنا" يفتح لنا الباب.. وقال المسيح "أنا ذاهب لأعد لكم مكان".. فالسماء هى مكان للاهوت والملائكة ولكن المسيح أخذ الناسوت وأدخله فأصبح من الممكن لنا أن ندخل نحن ايضاً على حساب المسيح. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 195849 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() ما هى اعتراضات التجسد يوجد ناس لا يصدقون التجسد.. 1- الناس الذين يقللون من قيمة الانسان فانهم يستكثروا أن الله يصبح انسان مثل مثال الولد والتى شيرت فانه لم يعجبه التى شيرت الذى أحضره له أبوه...إذن فيجب أن نحترم الطبيعة الانسانية فلا نستغرب تجسد الله. 2- نحن نقول الله تجسد.. ولكن المعترضون فهموها بالعكس.. إننا نؤله الانسان الذى هو المسيح.. ولكننا نقول أنه المسيح هو الله ثم أصبح انسان.. مثال التلميذ الذى يقول أنه مدير المدرسة لا يقبلوه.. ولكن المدير إذا دخل الفصل وسمع شرح المدرس مثل التلميذ فلا عجب فى ذلك لأن هذا من حقه.. فعندما يتنازل الكبير نمجده وعندما يتعاظم الصغير لا نقبله.. وخصوصاً أننا نعرف "أن الله على كل شئ قدير" ولم يقل أنه على كل شئ قدير إلا التجسد.. فلا يصح أن نحد من قدرات الله.. فيجب أن نفتح قلبنا لالهنا المتضع العظيم حتى لا نجده قد "تحول وعبر"... |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 195850 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() معلمنا متى له 4 صفات: 1- منظم ومرتب بطريقة رائعة: ونسميه كتاب التعليم المسيحي إذ أنه مرتب جداً.. وهو جعل المسيح كأنه فى صورة موسى الجديد.. فأخذ متى بشارته وقسمها 5 أقسام إذ وضع آية "ولما أكمل يسوع هذه الأقوال" خمسة مرات في بشارته.. وتكررت في مت 7: 28 ، مت 11: 1 ، مت 13: 53 ، مت 19: 1 ، مت 26: 1 ... وكأن الذي يقرأ بشارة متى كأنه يرى فيها خمس أقسام تشابه أقسام موسى الخمسة.. ومن المعروف أن اليهود كانوا يحبوا الأعداد جداً (الرياضة والتجارة) ويحبوا رقم 3 ،5 ،7 ، 9، 10 ، 12 .. والهدف من ترتيب وتنظيم البشارة أن يظهر ربنا يسوع المسيح فى الصورة التى تقبلها العقلية اليهودية.. 2- متزايد فى الاقتباسات اليهودية: أى أنه مقتبس من العهد القديم آيات وعبارات ومصطلحات ووضعها فى بشارته.. فمثلاً فهو مقتبس 130 اقتباس من العهد القديم منهم حوالى 50 اقتباس بصورة صريحة "كما قيل بالنبي...." وذلك لأنه يفهم اليهود جداً فكأن هذه الاقتباسات اليهودية بمثابة صنارة يصطاد بها عقول وقلوب اليهود... ففى اصحاح 2 "لكى يتم ماقيل من الرب بالنبى القائل من مصر دعوت ابنى" ، "حينئذ تم ماقيل بأرميا النبى القائل صوت سمع فى الرامة نوح وبكاء وعويل كثير راحيل تبكى على أولادها ولا تريد أن تتعزى لأنهم بموجودين" ، "لكى يتم ما قيل بالأنبياء أنه سيدعى ناصرياً".... 3- منفرد بالحديث عن الكنيسة: أى أن هذا الإنجيل يمكن أن يسمى بالإنجيل الكنسي إذتكلم فيه عن الكنيسة وقال فى مت 16: 16 "أجاب سمعان بطرس وقال أنت هو المسيح ابن الله الحى فأجاب يسوع وقال له طوبى لك يا سمعان ابن يونا.... أنت بطرس وعلى هذه الصخرة أبنى كنيستى وأبواب الجحيم لن تقوى عليها"... لاحظوا كلمة كنيستى: فالمسيح هنا ينسب الكنيسة لنفسه ولذلك نسميها "عروس المسيح".. لذلك فهذا الإنجيل تخصص فى الحديث عن الكنيسة ولكن فى متى 18: 18 يقول المسيح "الحق أقول لكم (لكل التلاميذ) كل ما تربطونه على الأرض يكون مربوطاً فى السماء وكل ما تحلونه على الأرض يكون محلولاً فى السماء وأقول لكم ايضاً إذا اتفق اثنان منكم على الأرض فى أى شئ يطلبانه فانه يكون لهما من قبل أبى الذى فى السماوات لأنه حيث اجتمع اثنان أو ثلاثة باسمى فهناك أكون فى وسطهم".. فالكنيسة ليست كنيسة بطرس فقط وإنما هذه الكنيسة وهذه التعاليم لكل التلاميذ.. فهى بشارة تكلمت عن الكنيسة وعن أسرارها المعمودية والتناول والكهنوت والزيجة... وهكذا. 4- مهتم وبشدة بالحياة الآخرة: فهذا الإنجيل مهتم جداً بالحياة الجديدة.. بل ايضاً ذكر أشياء لم تذكر فى البشائر الاخرى.. فمثلاً هذا الإنجيل تحدث عن علامات وصفات اليوم الأخير ففي مت 24: 24 كتب "لأنه سيقوم مسحاء كذبة وأنبياء كذبة ويعطون آيات عظيمة وعجائب حتى يضلوا ولو أمكن المختارين.. ها قد سبقت وأخبرتكم".. وهذا هو فعلاً ما نراه من معجزات على القنوات الفضائية ونتعجب منها كثيراً.. وهذا الانجيل مهتم بالحياة الآخرة بكل تفاصيلها فمتى 24 كله يتكلم عن الآخرة وفى متى 25 ينفرد بالحديث عن بعض الأمثال التى تتكلم عن الآخرة وأكثر مثل مشهور هو مثل العذارى الحكيمات والجاهلات.. ورقم خمسة يعبر عن الانسان لأن الإنسان يتميز بالحواس الخمسة.. ففى متى 24 و 25 نجد أن القديس متى قدم ايضاً مثل الوزنات وقدم الصورة الجميلة عن الآخرة ومجئ المسيح ففى مت 25 يقول "يجتمع أمامه جميع الشعوب فيميز بعضهم من بعض كما يميز الراعي الخراف من الجداء ثم يقول الملك للذين عن يمينه تعالوا الي يا مباركي أبي رثوا الملكوت المعد لكم منذ تأسيس العالم لأنى جعت فأطعمتموني عطشت فسقيتموني كنت غريباً فآويتموني عرياناً كسوتموني مريضاً زرتموني محبوساً فأتيتم إلي..." وهذه هى الخدمة.. فالخراف تقف عن يمين المسيح يدعوها إليه والجداء تقف عن يساره ويطردها.. ويمضى هؤلاء إلى عذاب أبدى والأبرار إلى حياة أبدية. |
||||