منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 25 - 11 - 2017, 04:00 PM   رقم المشاركة : ( 19461 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,295,731

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

إشباع الآخرين
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
فلولا أن تحطم قلب بولس بلهيب السماء لما وصلت الرسالة إلى أوربا وآسيا. اسمعه وهو يردد:
"إِنَّ لِي حُزْنًا عَظِيمًا وَوَجَعًا فِي قَلْبِي لاَ يَنْقَطِعُ.
فَإِنِّي كُنْتُ أَوَدُّ لَوْ أَكُونُ أَنَا نَفْسِي مَحْرُومًا مِنَ الْمَسِيحِ لأَجْلِ إِخْوَتِي أَنْسِبَائِي حَسَبَ الْجَسَدِ،"

(رومية 9: 2)
إن وجع قلبه وحزنه دفعانه لإشباع الآخرين بشخص الرب يسوع المسيح...

فما زال أمناء الرب تنكسر قلوبهم حزناً وتحترق ليضيئوا للآخرين نور المسيح .
فهل حياتك تحترق لإنارة الذين في الظلام؟
كلمة أخيرة أوجهها لكل نفس منكسرة:
إن ذبائح الرب هي الروح المنكسرة، والقلب المنكسر والمنسحق لا يحتقره يَهْوَهْ. ويسوع المسيح ربنا قد جاء ليبشر المساكين وليعصب المنكسري القلوب، وليعطيهم تعويضًا عن آلامهم، أجل يعطيهم جمالاً عوضًا عن الرماد، ودهن فرح عوضًا عن النوح، ورداء تسبيح عوضًا عن الروح اليائسة. فيا صاحب القلب المحطم، ارتمِ على ذراعَي يسوع مريح التعابى، وجابر القلوب؟

 
قديم 25 - 11 - 2017, 04:09 PM   رقم المشاركة : ( 19462 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,295,731

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

قلوب مكسورة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
لماذا يسمح الرب بأن تُكسر بعض القلوب؟
هذه الدنيا التي نعيش فيها هي دنيا الألم، دنيا لا تكتمل فيها السعادة للبشر، ولا تتم فيها الأفراح لإنسان!
وكثيرون من الذين يعيشون بيننا بوجوه ضاحكة يحملون داخل صدورهم قلوبًا محطمة... وقد تحطمت هذه القلوب لأن أملها في الحياة قد خاب بموت عزيز، أو فقدان حبيب، أو ضياع ثروة، أو انهيار آمال، أو تهدّم صحة.

ويقف المرء بإزاء القلوب المنكسرة المحطمة، أحد موقفين:
فإما أن يقول مع العائشين بعقولهم المجردة:
إن يَهْوَهْ قد خلق العالم ثم تركه للصدفة تعبث بمصائر الناس، فتسعد من تشاء وتشقى من تشاء،
أو أن يقول أصحاب القلوب المؤمنة:
إن يَهْوَهْ يسمح بأن تُكسر بعض القلوب لغرض جليل نبيل، ولمصلحة أصحاب هذه القلوب المحطمة!
وهناك عدة آيات من الكلمة المقدسة تعزّي أصحاب القلوب المكسورة.
ففي مزمور 51 يقول المرنم :
"ذَبَائِحُ الرَّبَّ هِيَ رُوحٌ مُنْكَسِرَةٌ. الْقَلْبُ الْمُنْكَسِرُ وَالْمُنْسَحِقُ يَا إلوهيم لاَ تَحْتَقِرُهُ."
وفي إشعياء يقول :
"رُوحُ السَّيِّدِ الرَّبِّ عَلَيَّ، لأَنَّ الرَّبَّ مَسَحَنِي لأُبَشِّرَ الْمَسَاكِينَ، أَرْسَلَنِي لأَعْصِبَ مُنْكَسِرِي الْقَلْبِ،"
(إشعياء 1:61)
وفي سفر حزقيال نجد الكلمات:
"وَأَطْلُبُ الضَّالَّ، وَأَسْتَرِدُّ الْمَطْرُودَ، وَأَجْبِرُ الْكَسِيرَ، وَأَعْصِبُ الْجَرِيحَ،.. "
(حزقيال 16:34)
ونحن إذ نتعزّى بكلمة الرب، نعود فنسأل:
لماذا يسمح الرب بأن تُكسر بعض القلوب؟
الرب يسمح بكسر بعض القلوب،

-1-
لبركة أصحابها
هذا يعقوب، يظل رجلًا مخادعًا، يعيش بحسب ذكائه البشري وقتًا طويلاً، بينما كان الرب يريد أن يصوغ منه إنسانًا آخر، شخصًا جديرًا بأن يحمل اسمه، فكيف السبيل لصياغة هذا الرجل من جديد؟
إننا نراه وقد عاد من عند خاله لابان، رجلاً غنيًا، يملك مئات من الأغنام، والجمال، والأبقار، وها هو يذكر خدعته لأخيه عيسو، وفي عمق ضيقته، وخوفه من أن يعتدي عليه عيسو ويقتله يلجأ إلى الرب ويرفع إليه هذه الصلاة:
"يَا إِلهَ أَبِي إِبْرَاهِيمَ وَإِلهَ أَبِي إِسْحَاقَ،...صَغِيرٌ أَنَا عَنْ جَمِيعِ أَلْطَافِكَ وَجَمِيعِ الأَمَانَةِ الَّتِي صَنَعْتَ إِلَى عَبْدِكَ. فَإِنِّي بِعَصَايَ عَبَرْتُ هذَا الأُرْدُنَّ، وَالآنَ قَدْ صِرْتُ جَيْشَيْنِ. نَجِّنِي مِنْ يَدِ أَخِي، مِنْ يَدِ عِيسُوَ، لأَنِّي خَائِفٌ مِنْهُ أَنْ يَأْتِيَ وَيَضْرِبَنِي الأُمَّ مَعَ الْبَنِينَ."
(تكوين9:32-11)
وهنا يأتي الله ليعقوب في وحدته، ويبدأ في الصراع معه، فيلجأ يعقوب في صراعه مع الرب إلى قوته البدنية التي يعتمد عليها، وإرادته العاصية التي في حاجة إلى التسليم، وفي كل هذا الصراع يأبى يعقوب أن يسلّم للرب، وعندئذ كان لا بدّ من أن يكسر الرب حقّ فخذ يعقوب في مصارعته معه. أجل، تحطم يعقوب، وشعر أنه فقد قوته الإنسانية، لكنه بعد ذلك تمسّك بالرب وقال له:
"..لاَ أُطْلِقُكَ إِنْ لَمْ تُبَارِكْنِي"
(التكوين 32: 26)
فغيّر الرب اسمه إيذانًا بمنحه حياة أفضل. لقد كان خلع حقّ فخذه سبب بركته، ومرات يخلع الرب قلوبنا، أو أسس صحتنا، أو ماليتنا، لكي يباركنا ويجعل منا أمراء في ملكوته.
فهل سمح الرب بأن يحطم قلبك؟
اشكره لأنه يريد بركتك.

-2-
لتفيح منها رائحة الشهادة
يوجد فرق كبير بين آلام الأبرار والأشرار، فالأشرار يتألمون بغير عزاء، والأبرار يتألمون وأنوار الرجاء تشرق حولهم. والشهادة اللامعة هي شهادة الشخص الذي يتألم وهو صابر، مسلم لإرادة الرب بفرح وسرور.
بينما كان المسيح في بيت عنيا، جاءت مريم بقارورة طيب ناردين خالص كثير الثمن، فكسرت القارورة وسكبته على رأسه. فامتلأ البيت من رائحة الطيب :
(اقرأ مرقس 3:14-9 ويوحنا 2:12-7).

ولقد كان كسر القارورة هو السبب الذي جعل الرائحة تفوح في أرجاء البيت. ونحن نقرأ في سفر النشيد :
"مَا دَامَ الْمَلِكُ فِي مَجْلِسِهِ أَفَاحَ نَارِدِينِي رَائِحَتَهُ."
(نشيد الأنشاد 1: 12)
ونقرأ في رسالة بولس الرسول الثانية إلى أهل كورنثوس:
"لأَنَّنَا رَائِحَةُ الْمَسِيحِ الذَّكِيَّةِ للهِ، فِي الَّذِينَ يَخْلُصُونَ وَفِي الَّذِينَ يَهْلِكُونَ."
(2كورنثوس 2: 15)
فكيف يمكن أن تفوح هذه الرائحة إن لم تنكسر هذه القارورة عند قدمَي يسوع وينسكب الطيب عليهما؟
لقد كانت مريم تنفق ثمن هذا الناردين على الخطية قبل أن تعرف الرب، كانت تتعطر للعالم والخطية، ولكنها الآن وضعت الرب يسوع على عرش قلبها فكان لا بد أن تعطيه ما كانت تقدمه للعالم. فالعالم ليس أفضل من يسوع. وكم من أناس خلصهم المسيح من التدخين، والخمر والملاهي، والنجاسات، ومع ذلك فهم لا يعطون له سوى النفايات. إن قارورة حياتهم تحتاج أن تتكسر لتفوح رائحة المسيح الذكية منها؛ رائحة الشهادة القوية، والتضحية المباركة. فالشهادة الحقيقية تتطلَّب الألم والكسر. إن في قدرة أي واحد أن يتكلم عن أي نبي في أي جزء من الأرض دون أن يضار أو يصاب بسوء. لكن الكلام عن المسيح المخلص الحنون يثير عواصف الاضطهاد، وأحيانًا يكسر قلوب الذين يعلنون جمال هذا المخلص العجيب.

-3-
للتأديب
يكتب الرسول للكورنثيين قائلاً:
" مِنْ أَجْلِ هذَا فِيكُمْ كَثِيرُونَ ضُعَفَاءُ وَمَرْضَى، وَكَثِيرُونَ يَرْقُدُونَ. لأَنَّنَا لَوْ كُنَّا حَكَمْنَا عَلَى أَنْفُسِنَا لَمَا حُكِمَ عَلَيْنَا، وَلكِنْ إِذْ قَدْ حُكِمَ عَلَيْنَا، نُؤَدَّبُ مِنَ الرَّبِّ لِكَيْ لاَ نُدَانَ مَعَ الْعَالَمِ."
(كورنثوس 11: 30-32)
هذا تكسير للتأديب، تكسير بالضعف، والمرض والحزن، حتى لا نُدان مع العالم. وما أجمل العصا التي تهذبنا وتنقينا وتصلح ما بنا من عيوب لتنقذنا من الدينونة المقبلة.

-4-
لفداء الآخرين
ورب المجد خير دليل على هذا. لقد كُسر قلبه على الصليب حتى قال:
"الْعَارُ قَدْ كَسَرَ قَلْبِي..."
(مزمور 20:69)
وانكسار القلب ليس مجرد اصطلاح لغوي، فقد استطاع طبيب إنجليزي يُدعى روبرت بمبريدج أن يقوم بتجربة عملية لم يكن يقصدها، فلقد ظل أبوه يدير متجرًا للخردوات وممارسة أعمال البريد بإذن الحكومة حتى أغسطس سنة 1936 حين أنشأت إدارة البريد مكتبًا رسميًا وطالبته بأن يكفّ عن مزاولة الأعمال التي كانت تجيزها له. فتأثّر الرجل حتى أنه مات بعد أسبوع. وقال ابنه إنه مات لانكسار قلبه، وطالب بتشريح الجثة، ولشدّ ما كانت الدهشة حين ظهر بجزء من قلبه الميت تشقّقًا حديث العهد رغم أنه لم يشكُ قط من قلبه وقد عزا الدكتور بمبريدج هذا التشقق إلى التأثير الناتج عن الانفعال والحزن والتفكير، وهكذا أثبت العِلم أن انكسار القلب ليس مجرّد كلمات لغوية. إن يسوع قد انكسر قلبه على الصليب لأجل فدائنا، وكم من أم انكسر قلبها لأجل خاطر أولادها، وكم من زوجة تحطم قلبها في سبيل زوجها. إن الرب يسمح بكسر بعض القلوب لينال الآخرون الفداء والخلاص.

-5-
لإشباع الآخرين
فلولا أن تحطم قلب بولس بلهيب السماء لما وصلت الرسالة إلى أوربا وآسيا. اسمعه وهو يردد:
"إِنَّ لِي حُزْنًا عَظِيمًا وَوَجَعًا فِي قَلْبِي لاَ يَنْقَطِعُ.
فَإِنِّي كُنْتُ أَوَدُّ لَوْ أَكُونُ أَنَا نَفْسِي مَحْرُومًا مِنَ الْمَسِيحِ لأَجْلِ إِخْوَتِي أَنْسِبَائِي حَسَبَ الْجَسَدِ،"

(رومية 9: 2)
إن وجع قلبه وحزنه دفعانه لإشباع الآخرين بشخص الرب يسوع المسيح...

فما زال أمناء الرب تنكسر قلوبهم حزناً وتحترق ليضيئوا للآخرين نور المسيح .
فهل حياتك تحترق لإنارة الذين في الظلام؟
كلمة أخيرة أوجهها لكل نفس منكسرة:
إن ذبائح الرب هي الروح المنكسرة، والقلب المنكسر والمنسحق لا يحتقره يَهْوَهْ. ويسوع المسيح ربنا قد جاء ليبشر المساكين وليعصب المنكسري القلوب، وليعطيهم تعويضًا عن آلامهم، أجل يعطيهم جمالاً عوضًا عن الرماد، ودهن فرح عوضًا عن النوح، ورداء تسبيح عوضًا عن الروح اليائسة. فيا صاحب القلب المحطم، ارتمِ على ذراعَي يسوع مريح التعابى، وجابر القلوب؟
* * *
أشكرك أحبك كثيراً...
بركة الرب لكل قارئ .. آمين .
وكل يوم وأنت في ملء بركة إنجيل المسيح... آمين

يسوع يحبك ...
 
قديم 25 - 11 - 2017, 04:14 PM   رقم المشاركة : ( 19463 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,295,731

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

لقد تعثرت كثيراً في حياتي
من قبل الرب تتثبت خطوات الإنسان وفي طريقه يسر.
إذا سقط لا ينطرح ، لأن الرب مسند يده.
مزامير 23:37-24
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
لقد تعثرت كثيراً في حياتي .
و كانت هناك الكثير من اللحظات المحرجة.
انا اثق انه في حياتى الروحية حتى
و اننى قد تعثرت من آن لآخر فإن الله لم يتركني ان اقع ابداً.
عندما توقعت ان انزلق فى الهاوية فان حب الآب
و اهتمامه و رحمته و كلامه و خدامه
منعوني من الانزلاق . يد الله تمسكني .
هو موجود في وقت التجربة. انه قوي لينقذني .
ايها الآب اشكرك من اجل تأثيرك في حياتي .
اشكرك لأنك تخفف عني عندما اكون حزين
و تحميني عندما اكون مجروح و تعزيني عندما اكون مكسور .
اسبحك من اجل نعمتك و مجدك و قربك .
اقدم لك تسبحتي و امتناني في المسيح.
آمين.
 
قديم 26 - 11 - 2017, 12:47 PM   رقم المشاركة : ( 19464 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,295,731

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

صومنا الأرثوذكسي الحي

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


صومنا الأرثوذكسي الحي
+ الصوم في حد ذاته ليس له أي معنى،
فهو إذا لم يُقترن بالصلاة وقراءة الكلمة ويُختم بالإفخارستيا، فأنه يُصبح عقاباً جسدياً يقود للجفاف الروحي وضيق الخلق والعصبية الدائمة وعدم القدرة على تحمل أحد، لأن الصوم مثل جمر النار والصلاة هي اللُبان والمبخرة هي جسد الإنسان، فأن وضعنا الجمر في المبخرة ووضعنا عليه اللبان تخرج رائحة عطرة مريحة للنفس جداً، ولكن أن خلت المبخرة من اللُبان فأن جمر النار سيخرج رائحة خانقة في المكان كله.
+ الصوم السليم يلزمه قلب سليم،
والقلب السليم في الإيمان الصحيح، والإيمان الصحيح هو الإيمان بمسيح القيامة والحياة المقترن بالتوبة، ولكي نصل لهذا المستوى فهو لا يأتي إلا عن طريق الإنجيل، لأن الرب قال توبوا وآمنوا بالإنجيل، والإنجيل هو حياة كل إنسان عايش مع المسيح الرب، والإنجيل هو إنجيل إعلان المحبة الإلهية، وكل من يحيا به يمتلئ من تلك المحبة عينها.
+ فصوموا صوماً شريفاً على مستوى المحبة،
لأن الصوم الخالي من المحبة مثل الأرض الناشفة بلا ماء، فكل نبات فيها يموت، لأن الصوم مثل الشمس تحتاج زرع قوي مروي بالماء، لئلا أن تعرض للشمس يذبل ويموت، لأنه بلا ماء، والماء هو كلمة الحياة التي تسقي الزرع وتغذيه حتى يقف في الشمس ويستفاد من إشراقها فيصير أكثر نُضرة والأرض تصير أكثر خصوبة.
+ فالصوم الصالح التي مصدرة المحبة،
يُهدئ حركات الجسد ويحد كثيراً من توقد الحواس وشهواتها ويضع حداً لثرثرة اللسان، وبذلك يكون الصوم قد مهد تمهيداً مهماً لعمل الصلاة وانطلاق الروح من عبودية الجسد وحواسه ليرى ما لا يُرى ويُشرق عليه النور الإلهي المجيد فيتأصل في الحق ويفرح ويتعزى ويشبع من الغنى السماوي.
 
قديم 27 - 11 - 2017, 04:39 PM   رقم المشاركة : ( 19465 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,295,731

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

عندما لا يستجيب الله للصلاة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

هل تعلم أن يوسف صلى خمس مرات و لم يستجيب له الله ؟
و هل تعلم كم مرة شعر أن الله خذله ؟
1 - صلى لكي ينقذه الله من البئر حيث ألقاه إخوته و استرحمهم دون جدوى .. و لو فعل لقتلوه فعلاً كما تمنوا ..
٢ - طلب أن ينجيه من قافلة الإسماعيليين الذين ساقوه كعبد .. و لو فعل كانوا القوه في الصحراء يهيم على وجهه ..
3 - صلى لكي يظهر الله برائته من التهمة الزور بالتعدي على زوجة سيده فوطيفار .. و لو فعل لكان ظل عبداً و لم يذهب ليلتقي بساقي فرعون في السجن..
4 - صلى لكي ينقذه الله من ظلم و ظلام السجن .. و لو فعل لعاد مرة أخرى لبيت فوطيفار مجرد عبد ظهرت براءته ..
٥-طلب أن يتذكره الساقي عند فرعون .. و لو فعل لافرج عنه الملك ليجول في أرض مصر باحثاً عن عمل أو ربما عاد الى بيت أبيه ليعمل فلاحاً في الأرض..
انها صلوات لم تستجاب لأن القادم أجمل .
فهل تشكر الله على صلواتك التي لم تستجاب و تنتظر من يديه الأجمل ؟
 
قديم 27 - 11 - 2017, 05:02 PM   رقم المشاركة : ( 19466 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,295,731

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

عندما يتكلم الناس
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


وهنا نرى الإنسان يتكلم. ولماذا يتكلم الإنسان؟
يقول العدد:
"لأَنَّهُ كَانَ قَدِ اتَّخَذَ امْرَأَةً كُوشِيَّةً."
(عدد 1:12)
والمرأة الكوشية كانت حبشية الجنس من بلاد الحبشة، من سكان أفريقيا. كان السبب الظاهري للكلام التعصب الجنسي والتفرقة العنصرية. أما السبب الحقيقي الخفي هو الكبرياء والغيرة والحسد. بدأت مريم تتكلم مع هارون على موسى سرًّا ثم تطوّر الأمر قليلاً وأصبح جهرًا. وبدأ الكلام ينتقل من خيمة إلى أخرى حتى عرف بالأمر الشعب كله. وعندما يتكلم الناس يبدأ الكلام من:
الأخت والأخ:
تتكلم الأخت، ويتكلم الأخ، وهما جميعًا من أب واحد. وُلدا من بطن واحدة ورضعا جميعًا من ثديٍ واحد، وأكلا من طعام واحد، وربما من طبق واحد. شربا من كأس واحدة، وناما جميعًا على فراش واحد.
مريم تتكلم
!
هل تذكرون مريم هذه وهي تقف من بعيد لتلاحظ أخاها موسى وهو طفل صغير بعد وضعه في سفط البردي في مياه النيل؟
هارون يتكلم!
هو الأخ الأكبر. الأخ الذي كانت له مكانة الأب. الأخ الذي يُنتظر منه العطف. ولكن الغيرة لا تعرف الأُخوّة. وما لي أسترسل في الحديث عن مريم وهارون كما لو كان ما فعلا هو الأول والأخير من نوعه، وعندنا يسوع، الذي عندما بدأ خدمته غار منه إخوته فقالوا :
"..إِنَّهُ مُخْتَلٌّ!."
وفي مثل الابن الضال نجد الأخ الأكبر يتكلم على أخيه الأصغر ويقول:

"وَلكِنْ لَمَّا جَاءَ ابْنُكَ هذَا الَّذِي أَكَلَ مَعِيشَتَكَ مَعَ الزَّوَانِي، ذَبَحْتَ لَهُ الْعِجْلَ الْمُسَمَّنَ! "

(لوقا 15: 30)
وجاء آخر يشكو للمسيح مما فعله به أخوه فقال:

"..قُلْ لأَخِي أَنْ يُقَاسِمَنِي الْمِيرَاثَ"
(لوقا 12: 13)
هل تتكلم على أخيك؟
هل تتكلمين على أختك؟
إن مريم وهارون يعيشان في الكنيسة حتى اليوم. وعندما يتكلم الناس يأتي الكلام أيضًا من:
الأخ المؤمن:
هارون الكاهن، لا بل هارون رئيس الكهنة، الذي كان الكهنة على رتبته. هارون الذي ساعد في خلاص الشعب. هارون الذي رفع يد موسى في طلب المعونة مع حور في حرب عماليق. هارون الذي كان يحمل دم الذبيحة إلى قدس الأقداس.
ومن أيضًا؟
مريم الأخت المؤمنة التي هي أول نبية في تاريخ الكتاب المقدس. اسمعوا ما قالت:
"هَلْ كَلَّمَ الرَّبُّ مُوسَى وَحْدَهُ؟ أَلَمْ يُكَلِّمْنَا نَحْنُ أَيْضًا؟"
(العدد 12: 2)
هل تسقط النبية في هذه الخطية؟
مريم صاحبة الصوت الجميل، مرنمة إسرائيل الحلوة... مريم قائدة فرقة المرتلين عند الخروج من مصر.
لو عمل موسى شرًا، أو لو وقع في خطية ما، لكان هذا يستحق الانتقاد. لكنهم ينتقدون تقوى الأتقياء!
ولقد أحسّ المسيح بهذه الحقيقة فقال لنا:
"وَيْلٌ لَكُمْ إِذَا قَالَ فِيكُمْ جَمِيعُ النَّاسِ حَسَنًا..."
(لوقا 6: 26)
واليوم يتكلمون على بعضهم البعض في الكنيسة. يتكلمون على العامل، والمتقدم، ويتكلمون على الخادم.
ألا يكفي موسى كلام الأشرار؟!
لقد نجح الشيطان في التغرير بمريم وهارون للوقوع في هذه التجربة.
تكلم التلاميذ على يعقوب ويوحنا عندما طلبا من يسوع أن يجلس واحد عن يمينه والآخر عن يساره.
آه من كلام الناس!
آه من كلام الأخ المؤمن في الكنيسة أو في الاجتماع!
وعندما يتكلم الناس يأتي الكلام أيضًا من:
الأخ المحسَن إليه
هل تتكلم يا هارون على موسى؟
ألا تذكر؟
صنع هارون العجل وغضب الرب، ولكن موسى لم يترك الشعب وحده، وبالحري لم يترك هارون يتحمّل قصاص ما فعل، بل تشفع لهم وتضرع أمام الرب من أجلهم. ولا بد أن موسى أحسن إلى مريم أخته حتى وإن كانت تستحق البرص واللعنة، لكنه كان يتضرع من أجلها للرب.
وغالبًا لاحظ موسى مريم وهارون وهما يتكلمان عليه، ولم يعتب ولم يلعن، ولم يصلِّ ضدهم للرب. وهذه طبيعة الإنسان يتم فيها القول:
".. اَلَّذِي يَأْكُلُ مَعِي الْخُبْزَ رَفَعَ عَلَيَّ عَقِبَهُ."
(يوحنا 13: 18)
كم أحسن المسيح إلى يهوذا، وكم أحبه؟
وكم أظهر له إحسانه في صور مختلفة، ولكنه يبيعه نظير ثلاثين من الفضة؟
وكم أحسن المسيح للآخرين أثناء خدمته، وأخيرًا نعتوه ببعلزبول رئيس الشياطين؟
وكم أحسن إبراهيم إلى لوط، ولكن المخاصمة تحدث بين رعاة مواشيهما؟

 
قديم 27 - 11 - 2017, 05:03 PM   رقم المشاركة : ( 19467 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,295,731

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

عندما يتكلم يَهْوَهْ
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


سمع موسى بكلام مريم وهارون عليه، ولكنه لم يشكُ لأحد. لم يلعن الناس والزمان، لا في الوجه ولا في الخفاء. كان ممكنًا أن يعاتب ولكنه لم يفعل ذلك. كان بإمكانه أن يدعو شيوخ بني إسرائيل، لكنه فضل السكوت. صمت موسى ولم يفعل شيئًا لأنه أراد أن يسمع كلام يَهْوَهْ بدلاً من أن يسمع كلام الناس. عندما تعطي الفرصة للرب وتفسح المجال له فإنه يعمل !
"لاَ تَنْتَقِمُوا لأَنْفُسِكُمْ ...لِيَ النَّقْمَةُ أَنَا أُجَازِي يَقُولُ الرَّبُّ."
(رومية 12: 19)
ومجدًا لإلهنا لأنه يسمع دائمًا. يسمع الرديء والطيّب. يرى الظاهر ويعرف المكتوم :
"..بَلْ كُلُّ شَيْءٍ عُرْيَانٌ وَمَكْشُوفٌ لِعَيْنَيْ ذلِكَ الَّذِي مَعَهُ أَمْرُنَا."
(العبرانيين 4: 13)
وهو لا يحابي الوجوه، لكنه يتكلم!
يتكلم أولاً بارتفاع السحابة
يقول في عدد
10

"فَلَمَّا ارْتَفَعَتِ السَّحَابَةُ عَنِ الْخَيْمَةِ إِذَا مَرْيَمُ بَرْصَاءُ كَالثَّلْجِ..."
(العدد 12: 10)
وكم هو مخيف أن ترتفع السحابة؟
إن ارتفاع السحابة هو ارتفاع القيادة. كان الرب يقود شعبه في النهار بعمود السحاب، وفي الليل بعمود النار. ولكن عندما تكلمت مريم ارتفعت القيادة عنهم، تركهم الرب!
كان في السحابة معنى من معاني الستر، ولكن لما ارتفعت أصبحت الفضيحة واضحة أمام الجميع. بارتفاع السحابة ترتفع صداقة الرب للشعب. يصبح الرب عدوًّا لا صديقًا. بارتفاع السحابة يتوقف الشعب عن المسير والتقدم إلى الأمام. بارتفاع السحابة ترتفع البهجة والسرور عن الشعب.
وهذا ما يفعله كلامنا على بعضنا البعض
:

عندما توجد هذه الخطية في وسط الكنيسة يضربها الله بالبرص... وتفتح الأرض فاها لتبتلع أولاد قورح... فلو وُجدت مثل هذه الخطية لأصبح الإنسان تائهًا وهاربًا في الأرض...
أحذّركم أيها الأحباء من الكلام على الآخرين حتى لا ترتفع السحابة، لأنه إن ارتفعت فمعنى ذلك هو الضرب بالبرص.

ويتكلم الرب أيضًا بـ
الاعتزال خارج المحلة
اعتزلت مريم في خيمة خارج المحلة. ولكن ما هذه الخيمة
؟
هي الخيمة التي اشتاق بطرس إليها فقال:

"فَلْنَصْنَعْ ثَلاَثَ مَظَالَّ: لَكَ وَاحِدَةً، وَلِمُوسَى وَاحِدَةً، وَلإِيلِيَّا وَاحِدَةً.."
(مرقس 9: 5)
هل هذه هي المظلة التي أتت عليهم وظللتهم ؟
كلا،
بل هي خيمة الأرض، خيمة النجاسة، التي تصرخ:
أبرص، أبرص!
خيمة الوجه المشوّه بالقباحة بدل الجمال... خيمة العزلة والبعد عن أولاد يَهْوَهْ . هذه هي الخيمة التي عاشت فيها مريم خارج المحلة. والخيمة التي عاشت فيها هي خيمة عذاب الضمير كلما تذكرت السبب.
وهل عفا الرب عن هارون؟

ربما كانت الضربة أشدّ على مريم لأنها كانت هي البادئة. هل عفا الرب عن هارون لأجل الخدمة التي كان يقوم بها؟!

مرات كثيرة يصبر علينا الرب لأجل خاطر الكنيسة. ولكن انظروا هارون وهو يذهب كل يوم ليرى مريم...
ألا يتألّم
؟ ألا يتعذّب؟
ألا يثور عليه ضميره ليؤنبه ويوبّخه؟

يكفي عذاب الضمير!
هذا هو الحال أيها الأحباء مع كل من يتكلم على أخيه... ليتنا نتكلّم حسنًا عن الرب وعن الناس فيتكلّم الرب عنا حسنًا. تحكّموا، لأن الكلمات متى خرجت لا يمكن استردادها لننظر إلى نفوسنا. فمن يسكن في بيت من الزجاج لا يرشق الناس بالحجارة!
لنسمع قول الكتاب المقدس:
"..أَخْرِجْ أَوَّلاً الْخَشَبَةَ مِنْ عَيْنِكَ،وَحِينَئِذٍ تُبْصِرُ جَيِّدًا أَنْ تُخْرِجَ الْقَذَى الَّذِي فِي عَيْنِ أَخِيكَ."
(لوقا 6: 42)
"لاَ تَدِينُوا لِكَيْ لاَ تُدَانُوا،لأَنَّكُمْ بِالدَّيْنُونَةِ الَّتِي بِهَا تَدِينُونَ تُدَانُونَ، وَبِالْكَيْلِ الَّذِي بِهِ تَكِيلُونَ يُكَالُ لَكُمْ""..(وَيُزَادُ)"
(متى 7: 1-2)
أما أولئك الذين يخافون من كلام الناس فأقول لهم:

لنعلم أن الخوف من يَهْوَهْ ينزع الخوف من الناس، والخوف من الناس ينزع الخوف من يَهْوَهْ.
 
قديم 27 - 11 - 2017, 05:04 PM   رقم المشاركة : ( 19468 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,295,731

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

كلام الناس

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
كلام الناس
" وَتَكَلَّمَتْ مَرْيَمُ وَهَارُونُ عَلَى مُوسَى.."
(عدد 1:12)
ما أكثر ما يشكو الناس من كلام الناس. إن مجتمعنا موبوء بهذا المرض الوبيل. والغريب في الأمر أن الناس باختلاف حياتهم يقعون في هذه التجربة، يقع فيها المؤمن وغير المؤمن.
كان موسى يتمتّع بمكانة رفيعة عند يَهْوَهْ ، وكان له مقامه بين الناس لكنه لم يسلم من كلام الناس. لم يتكلم عليه إنسان غريب بل تكلمت عليه مريم أخته وهارون أخوه. نعم، ما أصدق قول المسيح:
"وَأَعْدَاءُ الإِنْسَانِ أَهْلُ بَيْتِهِ."
(متى 10: 36)
وفي العبارة التي أمامنا ذُكرت مريم أولاً لأنها امتلأت بالغيرة والحسد حتى وقع عليها أشدّ القصاص. وعن كلام الناس أريد أن نتأمل في أمرين:

-1-
عندما يتكلم الناس
وهنا نرى الإنسان يتكلم. ولماذا يتكلم الإنسان؟
يقول العدد:
"لأَنَّهُ كَانَ قَدِ اتَّخَذَ امْرَأَةً كُوشِيَّةً."
(عدد 1:12)
والمرأة الكوشية كانت حبشية الجنس من بلاد الحبشة، من سكان أفريقيا. كان السبب الظاهري للكلام التعصب الجنسي والتفرقة العنصرية. أما السبب الحقيقي الخفي هو الكبرياء والغيرة والحسد. بدأت مريم تتكلم مع هارون على موسى سرًّا ثم تطوّر الأمر قليلاً وأصبح جهرًا. وبدأ الكلام ينتقل من خيمة إلى أخرى حتى عرف بالأمر الشعب كله. وعندما يتكلم الناس يبدأ الكلام من:
الأخت والأخ:
تتكلم الأخت، ويتكلم الأخ، وهما جميعًا من أب واحد. وُلدا من بطن واحدة ورضعا جميعًا من ثديٍ واحد، وأكلا من طعام واحد، وربما من طبق واحد. شربا من كأس واحدة، وناما جميعًا على فراش واحد.
مريم تتكلم!
هل تذكرون مريم هذه وهي تقف من بعيد لتلاحظ أخاها موسى وهو طفل صغير بعد وضعه في سفط البردي في مياه النيل؟
هارون يتكلم!
هو الأخ الأكبر. الأخ الذي كانت له مكانة الأب. الأخ الذي يُنتظر منه العطف. ولكن الغيرة لا تعرف الأُخوّة. وما لي أسترسل في الحديث عن مريم وهارون كما لو كان ما فعلا هو الأول والأخير من نوعه، وعندنا يسوع، الذي عندما بدأ خدمته غار منه إخوته فقالوا :
"..إِنَّهُ مُخْتَلٌّ!."
وفي مثل الابن الضال نجد الأخ الأكبر يتكلم على أخيه الأصغر ويقول:
"وَلكِنْ لَمَّا جَاءَ ابْنُكَ هذَا الَّذِي أَكَلَ مَعِيشَتَكَ مَعَ الزَّوَانِي، ذَبَحْتَ لَهُ الْعِجْلَ الْمُسَمَّنَ! "
(لوقا 15: 30)
وجاء آخر يشكو للمسيح مما فعله به أخوه فقال:

"..قُلْ لأَخِي أَنْ يُقَاسِمَنِي الْمِيرَاثَ"
(لوقا 12: 13)
هل تتكلم على أخيك؟
هل تتكلمين على أختك؟
إن مريم وهارون يعيشان في الكنيسة حتى اليوم. وعندما يتكلم الناس يأتي الكلام أيضًا من:
الأخ المؤمن:
هارون الكاهن، لا بل هارون رئيس الكهنة، الذي كان الكهنة على رتبته. هارون الذي ساعد في خلاص الشعب. هارون الذي رفع يد موسى في طلب المعونة مع حور في حرب عماليق. هارون الذي كان يحمل دم الذبيحة إلى قدس الأقداس.
ومن أيضًا؟
مريم الأخت المؤمنة التي هي أول نبية في تاريخ الكتاب المقدس. اسمعوا ما قالت:
"هَلْ كَلَّمَ الرَّبُّ مُوسَى وَحْدَهُ؟ أَلَمْ يُكَلِّمْنَا نَحْنُ أَيْضًا؟"
(العدد 12: 2)
هل تسقط النبية في هذه الخطية؟
مريم صاحبة الصوت الجميل، مرنمة إسرائيل الحلوة... مريم قائدة فرقة المرتلين عند الخروج من مصر.
لو عمل موسى شرًا، أو لو وقع في خطية ما، لكان هذا يستحق الانتقاد. لكنهم ينتقدون تقوى الأتقياء!
ولقد أحسّ المسيح بهذه الحقيقة فقال لنا:
"وَيْلٌ لَكُمْ إِذَا قَالَ فِيكُمْ جَمِيعُ النَّاسِ حَسَنًا..."
(لوقا 6: 26)
واليوم يتكلمون على بعضهم البعض في الكنيسة. يتكلمون على العامل، والمتقدم، ويتكلمون على الخادم.
ألا يكفي موسى كلام الأشرار؟!
لقد نجح الشيطان في التغرير بمريم وهارون للوقوع في هذه التجربة.
تكلم التلاميذ على يعقوب ويوحنا عندما طلبا من يسوع أن يجلس واحد عن يمينه والآخر عن يساره.
آه من كلام الناس!
آه من كلام الأخ المؤمن في الكنيسة أو في الاجتماع!
وعندما يتكلم الناس يأتي الكلام أيضًا من:
الأخ المحسَن إليه
هل تتكلم يا هارون على موسى؟
ألا تذكر؟
صنع هارون العجل وغضب الرب، ولكن موسى لم يترك الشعب وحده، وبالحري لم يترك هارون يتحمّل قصاص ما فعل، بل تشفع لهم وتضرع أمام الرب من أجلهم. ولا بد أن موسى أحسن إلى مريم أخته حتى وإن كانت تستحق البرص واللعنة، لكنه كان يتضرع من أجلها للرب.
وغالبًا لاحظ موسى مريم وهارون وهما يتكلمان عليه، ولم يعتب ولم يلعن، ولم يصلِّ ضدهم للرب. وهذه طبيعة الإنسان يتم فيها القول:
".. اَلَّذِي يَأْكُلُ مَعِي الْخُبْزَ رَفَعَ عَلَيَّ عَقِبَهُ."
(يوحنا 13: 18)
كم أحسن المسيح إلى يهوذا، وكم أحبه؟
وكم أظهر له إحسانه في صور مختلفة، ولكنه يبيعه نظير ثلاثين من الفضة؟
وكم أحسن المسيح للآخرين أثناء خدمته، وأخيرًا نعتوه ببعلزبول رئيس الشياطين؟
وكم أحسن إبراهيم إلى لوط، ولكن المخاصمة تحدث بين رعاة مواشيهما؟
هذا هو كلام الناس، فدعنا من كلامهم وتعال لنرى كلام الرب. وهذا يقودنا إلى الأمر الثاني في موضوعنا وهو:

-1-
عندما يتكلم يَهْوَهْ
سمع موسى بكلام مريم وهارون عليه، ولكنه لم يشكُ لأحد. لم يلعن الناس والزمان، لا في الوجه ولا في الخفاء. كان ممكنًا أن يعاتب ولكنه لم يفعل ذلك. كان بإمكانه أن يدعو شيوخ بني إسرائيل، لكنه فضل السكوت. صمت موسى ولم يفعل شيئًا لأنه أراد أن يسمع كلام يَهْوَهْ بدلاً من أن يسمع كلام الناس. عندما تعطي الفرصة للرب وتفسح المجال له فإنه يعمل !
"لاَ تَنْتَقِمُوا لأَنْفُسِكُمْ ...لِيَ النَّقْمَةُ أَنَا أُجَازِي يَقُولُ الرَّبُّ."
(رومية 12: 19)
ومجدًا لإلهنا لأنه يسمع دائمًا. يسمع الرديء والطيّب. يرى الظاهر ويعرف المكتوم :
"..بَلْ كُلُّ شَيْءٍ عُرْيَانٌ وَمَكْشُوفٌ لِعَيْنَيْ ذلِكَ الَّذِي مَعَهُ أَمْرُنَا."
(العبرانيين 4: 13)
وهو لا يحابي الوجوه، لكنه يتكلم!
يتكلم أولاً بارتفاع السحابة
يقول في عدد 10
"فَلَمَّا ارْتَفَعَتِ السَّحَابَةُ عَنِ الْخَيْمَةِ إِذَا مَرْيَمُ بَرْصَاءُ كَالثَّلْجِ..."
(العدد 12: 10)
وكم هو مخيف أن ترتفع السحابة؟
إن ارتفاع السحابة هو ارتفاع القيادة. كان الرب يقود شعبه في النهار بعمود السحاب، وفي الليل بعمود النار. ولكن عندما تكلمت مريم ارتفعت القيادة عنهم، تركهم الرب!
كان في السحابة معنى من معاني الستر، ولكن لما ارتفعت أصبحت الفضيحة واضحة أمام الجميع. بارتفاع السحابة ترتفع صداقة الرب للشعب. يصبح الرب عدوًّا لا صديقًا. بارتفاع السحابة يتوقف الشعب عن المسير والتقدم إلى الأمام. بارتفاع السحابة ترتفع البهجة والسرور عن الشعب.
وهذا ما يفعله كلامنا على بعضنا البعض:
عندما توجد هذه الخطية في وسط الكنيسة يضربها الله بالبرص... وتفتح الأرض فاها لتبتلع أولاد قورح... فلو وُجدت مثل هذه الخطية لأصبح الإنسان تائهًا وهاربًا في الأرض...
أحذّركم أيها الأحباء من الكلام على الآخرين حتى لا ترتفع السحابة، لأنه إن ارتفعت فمعنى ذلك هو الضرب بالبرص.

ويتكلم الرب أيضًا بـ
الاعتزال خارج المحلة
اعتزلت مريم في خيمة خارج المحلة. ولكن ما هذه الخيمة؟
هي الخيمة التي اشتاق بطرس إليها فقال:
"فَلْنَصْنَعْ ثَلاَثَ مَظَالَّ: لَكَ وَاحِدَةً، وَلِمُوسَى وَاحِدَةً، وَلإِيلِيَّا وَاحِدَةً.."
(مرقس 9: 5)
هل هذه هي المظلة التي أتت عليهم وظللتهم ؟ كلا،
بل هي خيمة الأرض، خيمة النجاسة، التي تصرخ:
أبرص، أبرص! خيمة الوجه المشوّه بالقباحة بدل الجمال... خيمة العزلة والبعد عن أولاد يَهْوَهْ . هذه هي الخيمة التي عاشت فيها مريم خارج المحلة. والخيمة التي عاشت فيها هي خيمة عذاب الضمير كلما تذكرت السبب.
وهل عفا الرب عن هارون؟
ربما كانت الضربة أشدّ على مريم لأنها كانت هي البادئة. هل عفا الرب عن هارون لأجل الخدمة التي كان يقوم بها؟!
مرات كثيرة يصبر علينا الرب لأجل خاطر الكنيسة. ولكن انظروا هارون وهو يذهب كل يوم ليرى مريم...
ألا يتألّم؟ ألا يتعذّب؟
ألا يثور عليه ضميره ليؤنبه ويوبّخه؟
يكفي عذاب الضمير!
هذا هو الحال أيها الأحباء مع كل من يتكلم على أخيه... ليتنا نتكلّم حسنًا عن الرب وعن الناس فيتكلّم الرب عنا حسنًا. تحكّموا، لأن الكلمات متى خرجت لا يمكن استردادها لننظر إلى نفوسنا. فمن يسكن في بيت من الزجاج لا يرشق الناس بالحجارة!
لنسمع قول الكتاب المقدس:
"..أَخْرِجْ أَوَّلاً الْخَشَبَةَ مِنْ عَيْنِكَ،وَحِينَئِذٍ تُبْصِرُ جَيِّدًا أَنْ تُخْرِجَ الْقَذَى الَّذِي فِي عَيْنِ أَخِيكَ."
(لوقا 6: 42)
"لاَ تَدِينُوا لِكَيْ لاَ تُدَانُوا،لأَنَّكُمْ بِالدَّيْنُونَةِ الَّتِي بِهَا تَدِينُونَ تُدَانُونَ، وَبِالْكَيْلِ الَّذِي بِهِ تَكِيلُونَ يُكَالُ لَكُمْ""..(وَيُزَادُ)"
(متى 7: 1-2)
أما أولئك الذين يخافون من كلام الناس فأقول لهم:
لنعلم أن الخوف من يَهْوَهْ ينزع الخوف من الناس، والخوف من الناس ينزع الخوف من يَهْوَهْ.
* * *
أشكرك أحبك كثيراً...
بركة الرب لكل قارئ .. آمين .
وكل يوم وأنت في ملء بركة إنجيل المسيح... آمين

يسوع يحبك ...
 
قديم 28 - 11 - 2017, 04:01 PM   رقم المشاركة : ( 19469 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,295,731

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

من اين يأتي النزاع بين الخدام

هكذا نحن الكثيرين جسد واحد في المسيح
وأعضاء بعضا لبعض كل واحد للآخر (رومية 12: 5)



وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

أسئلة كثيرة تأتي بسبب حالة النزاع بين بعض الخدام وبعض المسيحيين على الفيس وفي داخل الكنيسة والعقيدة الواحدة
طالبين أن يعرفوا لماذا النزاع والاختلاف وما هو مصدره الحقيقي؟
إخوتي الأحباء
+ حينما يكون رأسنا واحد، طبيعياً سنكون أعضاء لبعضنا البعض في جسد الرأس الواحد، كل واحد فينا متحد بالآخر طبيعياً دون مشقة أو جهد لأننا ثابتين في نفس ذات الرأس الواحد عينه، إذاً فمن أين يأتي النزاع في تلك الحالة إذا كنا نحن فعلياً أعضاء معاً نحيا متأصلين في الجسد الواحد عينه ومن الرأس تنسكب علينا النعمة الواحدة والحياة الواحدة، حياة البرّ والتقوى وكساء الفضائل الإلهية!.

++ فأن كان سعينا الصادق أن نرتبط بالرأس
ونثبت في الكرمة الحقيقية فتلقائياً سنتحد ببعضنا ببعض كجسد واحد لن ينقسم، لأن الانقسام والنزاع يأتي من المتضادين والمخالفين، فلو انت لك جسد وانا لي جسد آخر، وبالتالي سيصير لك رأس وانا لي رأس آخر وكل واحد فعال ومتحد بالأعضاء الذين معه في الجسد الواحد ضد أعضاء الجسد الآخر، فسنتنازع ونتصارع والبقاء سيكون للأقوى، لأن كل واحد سيحاول أن يزيح الآخر من طريقه لينتزع منه مكانه ليوسع المساحة ويتسلط ويترأس على المكان كله، لكن أعضاء الجسد الواحد لا يتحاربون او يتنازعون، لأن كل واحد في مكانه معين للآخر وسند قوي له، وكل الأعضاء معاً حية لأن حياتها في رأسها الواحد شخص ربنا يسوع الذي هو رأس الكنيسة الحي.

+++ وصدقوني مهما ما حصل
من اجتماعات بين الأطراف لوضع قوانين وشروط وجلسات مصالحة فلن تتم أبداً، لأن الموضوع ببساطة ليست في القوانين ولا المصطلحات الدقيقة ولا الاتفاقيات ولا شرح معاني الوحدة الحقيقية، بل الأساس في مشكلة غياب الروح الواحد، لأن النزاع مستحيل يحدث في أعضاء جسد واحد، فكل من يرتبط بالرأس الحقيقي ويتأصل في الكرمة كغصن حي، فطبيعياً سيتصالح تلقائياً مع إخوته الأعضاء في الجسد الواحد ويصير بينهما شركة واحدة في النور الواحد، لأن قانون الجسد الواحد هو روح الحياة في المسيح يسوع، الذي منه تنسكب المحبة الإلهية على جميع الأعضاء، فيصيروا ودعاء شفوقين متضعين مملوئين سلاماً، لأن كل نزاع ومحاربة وشجار وتفرقة وتعيير، يعبران عن غياب المسيح الرب وفقدان قوة صليب المصالحة، فبدون وجود المسيح الرب في الوسط وعدم الثبات فيه كرأس لنا، سنظل مختلفين وبيننا نزاع وشجار لا ولم ينتهي أبد الدهر، لأن لا سلام بدون ملك السلام، فحضور الرب يجمعنا وغيابه يفرقنا، أو بمعنى أصح وأدق غيابنا عنه يفرقنا بالضرورة.

+ وَلَكِنَّنِي أَطْلُبُ إِلَيْكُمْ أَيُّهَا الإِخْوَةُ بِاسْمِ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ أَنْ تَقُولُوا جَمِيعُكُمْ قَوْلاً وَاحِداً وَلاَ يَكُونَ بَيْنَكُمُ انْشِقَاقَاتٌ، بَلْ كُونُوا كَامِلِينَ فِي فِكْرٍ وَاحِدٍ وَرَأْيٍ وَاحِدٍ. لأَنِّي أُخْبِرْتُ عَنْكُمْ يَا إِخْوَتِي مِنْ أَهْلِ خُلُوِي أَنَّ بَيْنَكُمْ خُصُومَاتٍ. فَأَنَا أَعْنِي هَذَا: أَنَّ كُلَّ وَاحِدٍ مِنْكُمْ يَقُولُ: «أَنَا لِبُولُسَ وَأَنَا لأَبُلُّوسَ وَأَنَا لِصَفَا وَأَنَا لِلْمَسِيحِ». هَلِ انْقَسَمَ الْمَسِيحُ؟ أَلَعَلَّ بُولُسَ صُلِبَ لأَجْلِكُمْ أَمْ بِاسْمِ بُولُسَ اعْتَمَدْتُمْ؟. (1كورنثوس 1: 10 - 13)

+ لأَنَّكُمْ إِذْ كَانَ يَنْبَغِي أَنْ تَكُونُوا مُعَلِّمِينَ لِسَبَبِ طُولِ الزَّمَانِ، تَحْتَاجُونَ أَنْ يُعَلِّمَكُمْ أَحَدٌ مَا هِيَ أَرْكَانُ بَدَاءَةِ أَقْوَالِ اللهِ، وَصِرْتُمْ مُحْتَاجِينَ إِلَى اللَّبَنِ لاَ إِلَى طَعَامٍ قَوِيٍّ. لأَنَّ كُلَّ مَنْ يَتَنَاوَلُ اللَّبَنَ هُوَ عَدِيمُ الْخِبْرَةِ فِي كَلاَمِ الْبِرِّ لأَنَّهُ طِفْلٌ، وَأَمَّا الطَّعَامُ الْقَوِيُّ فَلِلْبَالِغِينَ، الَّذِينَ بِسَبَبِ التَّمَرُّنِ قَدْ صَارَتْ لَهُمُ الْحَوَاسُّ مُدَرَّبَةً عَلَى التَّمْيِيزِ بَيْنَ الْخَيْرِ وَالشَّرِّ (عبرانيين 5: 12 - 14)

+ وَأَنَا أَيُّهَا الإِخْوَةُ لَمْ أَسْتَطِعْ أَنْ أُكَلِّمَكُمْ كَرُوحِيِّينَ، بَلْ كَجَسَدِيِّينَ، كَأَطْفَالٍ فِي الْمَسِيحِ. سَقَيْتُكُمْ لَبَناً لاَ طَعَاماً لأَنَّكُمْ لَمْ تَكُونُوا بَعْدُ تَسْتَطِيعُونَ، بَلِ الآنَ أَيْضاً لاَ تَسْتَطِيعُونَ. لأَنَّكُمْ بَعْدُ جَسَدِيُّونَ. فَإِنَّهُ إِذْ فِيكُمْ حَسَدٌ، وَخِصَامٌ، وَانْشِقَاقٌ، أَلَسْتُمْ جَسَدِيِّينَ وَتَسْلُكُونَ بِحَسَبِ الْبَشَرِ؟. لأَنَّهُ مَتَى قَالَ وَاحِدٌ: «أَنَا لِبُولُسَ» وَآخَرُ: «أَنَا لأَبُلُّوسَ» أَفَلَسْتُمْ جَسَدِيِّينَ؟. فَمَنْ هُوَ بُولُسُ وَمَنْ هُوَ أَبُلُّوسُ؟ بَلْ خَادِمَانِ آمَنْتُمْ بِوَاسِطَتِهِمَا وَكَمَا أَعْطَى الرَّبُّ لِكُلِّ وَاحِدٍ (1كورنثوس 3: 1 - 5)
 
قديم 28 - 11 - 2017, 04:08 PM   رقم المشاركة : ( 19470 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,295,731

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

الربّ آتٍ
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
جعل المسيحيّون الأوائل من كلمتي "ماران آثا" تحيّة يتبادلونها فيما بينهم، ومعنى هاتين الكلمتين "الربّ آتٍ"، فإذا ما تلاقوا قالوا "ماران آثا"، وإذا ما افترقوا قالوا "ماران آثا". وكانت الغاية من ترديد هذه العبارة؛ أن تذكّرهم دومًا بمجيء الربّ الذي هو أساس رجائهم. فالمجيء الثاني المسيح حقيقة لا ريب فيها، والكتاب المقدس تكلّم عنه أكثر من أي موضوع آخر، ممّا جعله يظفر بإجماع المسيحييّن في كلّ جيل وعصر. وفي مقدّمة الشهادات التي تؤكّد مجيء المسيح ثانية ما قاله بنفسه:" وَهَا أَنَا آتِي سَرِيعًا وَأُجْرَتِي مَعِي لأُجَازِيَ كُلَّ وَاحِدٍ كَمَا يَكُونُ عَمَلُهُ". فمَن يظنّ بأن المسيح يُبطئ قدومه، فهو عرضة أن يصبح من الغفلة الذين أشار إليهم الرسول بطرس حين قال:" سَيَأْتِي فِي آخِرِ الأَيَّامِ قَوْمٌ مُسْتَهْزِئُونَ، سَالِكِينَ بِحَسَبِ شَهَوَاتِ أَنْفُسِهِمْ، وَقَائِلِينَ:"أَيْنَ هُوَ مَوْعِدُ مَجِيئِهِ؟ لأَنَّهُ مِنْ حِينَ رَقَدَ الآبَاءُ كُلُّ شَيْءٍ بَاق هكَذَا مِنْ بَدْءِ الْخَلِيقَةِ". أما المستعدّون والمستيقظون دائمًا لذلك اليوم العظيم فيقولون "ماران آثا".. الربّ آتٍ. إن موضوع المجيء الثّاني للمسيح هام ويتدخّل في كلّ نقطة في حياة أولاد الربّ حتىّ يومنا هذا، ويلعب دورًا رئيسيًّا في تصرّفاتهم ودوافعهم.

 
موضوع مغلق

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:42 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025