![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 19451 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() الصلاة أعظم قوة في العالم. ![]() لقد غيّرت تاريخ أممٍ، وأثّرت في أحوال الناس، كما تأثّرت بها قوانين الطبيعة ذاتها. نحتاج لرجال تشهد جدران مخادعهم بجهادهم في الصلاة طويلاً. هكذا كان أبفراس الذي قادته شركته مع المؤمنين في كولوسي للصلاة من أجلهم، وصلواته زادت من شركته معهم. هكذا نحن، كلما ازددنا محبة لأي شخص، كثرت صلواتنا لأجله، وكلما أكثرنا الصلاة من أجله، ازددنا اشتياقاً لخلاصه. • مثالنا في الصلاة يسوع رجل الصلاة عندما صرف الجموع ذهبوا إلى بيوتهم، أما هو فصعد إلى الجبل - أي إلى مخدع صلاته الدائمة – ليصلي؛ وقبل كل عمل هام كان يصلي. إن الأعمال الجليلة التي تقوم بها تحتاج إلى صلاة متواصلة كافية. يسوع - مثالنا في الصلاة - كان يصلي في مكان ما... كان يعتزل في البراري... وإذ كان يصلي انفتحت السماوات... والروح القدس انسكب بالصلاة. فقد صلّى قبل الصليب... ثم صلّى وهو على الصليب... هكذا كان يسوع، وهذه هي روح المسيح شفيعنا الوحيد لدى الآب! كل من ينشغل بالصلاة لأجل خلاص النفوس يختبر عمق الشركة مع شخص المسيح. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 19452 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ضرورة الصلاة ![]() روح الصلاة لازمة وهامة للمؤمن الخادم، وبدونها هو ضعيف كالضعف نفسه ولا يصمد أمام التجارب. فلا ربح نفوس إلا بالصلاة. إن فاعلية الصلاة لا يماثلها شيء في حياة المؤمن. فإن فقدنا روح الصلاة، لا نستطيع أن نفعل شيئاً مهما امتلأت عقولنا معرفة. مصلين بكل صلاة... لأجل كل الاحتياجات. لأجل الأجساد، والأذهان، والقلوب، والأولاد... ولا يوجد شيء يخصّنا لا يستجيب الرب صلاتنا من أجله. كثرة الصلاة السرية، معناها فيضان القوة الجهارية. إن تأثيرك في البيئة التي تعيش فيها لا يتولّد من طلاقة لسانك أو غيرتك، ولا من نشاطك، ولا استقامة سلوكك أو كلامك – مع أن هذه جميعها لها قيمتها وفائدتها – بل ينبثق من اتصالك الدائم مع الرب بالصلاة. • |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 19453 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() معرفة إرادة الرب في الحياة ![]() لا توجد صلاة غير مستجابة. قد لا يمنح الرب طلبة المؤمن، فهذا لا يعني أن الرب لم يستجب، بل قد يستجيب عكسياً بالنفي. صلّى يسوع في جبل الزيتون قائلاً: "يَا أَبَتَاهُ، إِنْ شِئْتَ أَنْ تُجِيزَ عَنِّي هذِهِ الْكَأْسَ." أجابه يَهْوَهْ على الصلاة،.. إذ ظهر ملاك من السماء يقوّيه: لكن كانت الإجابة نفياً، ولماذا يقول يَهْوَهْ لا ؟ بولس صلى من أجل شوكته في الجسد، فاستُجيبت الصلاة، لكن الطلبة لم تمنح. موسى اشتاق أن تتحقّق أمنيته بدخول الأرض، بعد أن كرّس حياته لقيادة الشعب، ولما وصلت مهمّته العظمى إلى آخر مراحلها، ودنا وقت القطاف، سأل يَهْوَهْ أن يمتّعه بدخول أرض الميعاد. لكن الجواب كان : "..لاَ تَعُدْ تُكَلِّمُنِي أَيْضًا فِي هذَا الأَمْرِ." (التثنية 3: 26) أُجيبت الصلاة، لكن لم تُمنح الطلبة، ومات موسى على جبل الفسجة دون أن يدخل الأرض. لكنه دخل الأرض، في الوقت المعين من الرب... نرى أن الطلبة التي لم تتحقق في أيام حياته، تمت على جبل التجلي. لماذا سمح الرب لخادم له موهبة ممتازة أن يبقى في السجن؟ لأنه في ذلك السجن الموحش استطاع بولس الرسول أن يكتب معظم رسائله التي تعدّ ميراثاً لا تقدَّر قيمته على مدى الأجيال. وشوكته التي كان من المتوقّع أن يحرره الرب منها حين ضايقته جداً، حتى أنه طلب ثلاث مرات من يَهْوَهْ لأجلها، وصلاته استُجيبت، ولكن لم تُمنح الطلبة. بل كان الجواب : "..تَكْفِيكَ نِعْمَتِي، لأَنَّ قُوَّتِي فِي الضَّعْفِ تُكْمَلُ..". (2كورنثوس 12: 9) إذا كانت صلاتنا بإرشاد الروح القدس، لا بد ان نأخذ ما نسأل. هل كانت طلبة يسوع في جثسيماني في غير محلّها؟ حاشا، لأن يسوع كان يعرف إرادة أبيه ويتمّمها في حياته – لذلك قال: ".. لِتَكُنْ لاَ إِرَادَتِي بَلْ إِرَادَتُكَ". قال الرب لداود في مناسبة مشروع بناء هيكل للرب الذي كان داود يودّ أن يقوم به، ولم تكن مشيئة الرب أن ينفّذه داود: قد أحسنت بكون ذلك في قلبك، غير أن ابنك الذي يخرج منك هو يبني لي بيتاً. فقد صادق الرب على رغبته، لكنه جعل تحقيقها بيد سليمان. • |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 19454 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() صعوبة الصلاة ![]() بالنسبة لكثرة المشغوليات، يحتاج المؤمن إلى إيجاد وقت كافٍ للصلاة، وحصر ذهنه كلياً مع الرب. والذي يساعد المؤمن ليكون وفق فكر يَهْوَهْ هو قضاؤه أوقاتاً طويلة على ركبتيه أمام عرش النعمة. إن قراءة الكلمة لها أهمّيتها، لكن بدون روح الصلاة فهي ناشفة، ولا تعطي فائدة، وتملأ الذهن بالمعرفة العقلية التي تؤدي إلى حالة برود، وانعدام الأثمار الروحية، فتصبح بلا قوة، بل بالحري تظهر فيها روح الكبرياء. فلا يوجد شيء يُضعف الحياة الروحية أكثر من انشغال العقل عن الحق المقدس، بينما القلب والضمير يبقيان غريبين عن قوته، وتتوقّف هذه الحالة على إهمال الصلاة. لا يمكن أن يكون هناك سبب لانحطاط الحالة الروحية أكثر من إهمال الصلاة. المسيح مثالنا وشعارنا، الذي بدأ واستمرّ وأنهى كرازته بالصلاة، حتى أن كلماته الأخيرة كانت صلاة لأجل أعدائه. مبشّرٌ دون صلاة... كموسى بلا عصاه. معلّم دون صلاة... كداود في مقابلة جليات بدون المقلاع. واعظ بدون صلاة كشمشون بدون شعر. فإذا كان يسوعنا، يصلي من وقت إلى آخر وبجهاد، فما أحرانا نحن إذاً أن نطيع الأمر الإلهي : "صَلُّوا بِلاَ انْقِطَاعٍ." (1تسالونيكي 5: 17) |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 19455 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() الصلاة السرية ![]() كون الإنسان يتعلّم أن يصلي الصلاة الغالبة الحقيقية، أمر ليس هيّناً. ولأن الصلاة أعظم عمل يقوم به الإنسان على الأرض، لذلك فالدخول إلى عمقها يحتاج إلى استعداد وتدريب عظيمين. فمدرسة الصلاة لها شروطها ومطاليبها. والصلاة السرية تحتاج إلى مكان لا يستطيع أن يدخله إلا الأشخاص ذوو الأهداف المركّزة والعزائم الثابتة. فقد تخور قوى الجبابرة أحياناً من كثرة الدرس، وقد يُنهك التركيز الكلي على أبسط الأعمال جهد الإنسان أكثر من أي مجهود آخر، إنما الصلاة هي محكّ التقوى اليوميّة، ولا يوجد أصعب منها في كل نواحي حياة الإيمان. إن مدرسة الصلاة هي مدرسة عظيمة يتدرّب فيها جميع ممارسيها. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 19456 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() قدسوا صوماً بالمحبة
![]() قدسوا صوماً بالمحبة حينما نبدأ الصوم لا بد من أن نكون على المستوى اللائق لكي نُقبل أمام الله فيا من تبغض أخاك،أو تبغض الغريب عنك أو أي إنسان، هل تظن أنك أفضل من الله المُحب للجميع، الذي يُعطي وافر الخيرات للكل ويُشرق شمسه على الجميع بدون تمييز أو تفريق، فحتى الأشرار الذين يبغضونه فهو لا ينتقم منهم، بل يتأنى عليهم بطول أناة محبة أبوته الفائقة الإدراك، لأنه لا يشاء موت الخاطئ مثلما يرجع ويحيا، فتّعقل وانتبه، لأنك إن حاسبت أخاك على أخطائه ورفضته وابغضته، فبنفس ذات الدين ستُدان لأن ليس ولا واحد فينا بريء من أي ذنب أو معصية، لأن من يُحاسب غيره لا بُدَّ من أن يكون نقي ولم يفعل خطية ولم يوجد في فمه غش: "إن قلنا أنه ليس لنا خطية نضل أنفسنا وليس الحق فينا" (1يوحنا 1: 8) ++ والآن: طهروا نفوسكم في طاعة الحق بالروح للمحبة الأخوية العديمة الرياء، فأحبوا بعضكم بعضًا من قلب طاهر بشدة؛ أكرموا الجميع، أحبوا الإخوة، خافوا الله (1بطرس 1: 22؛ 2: 17) |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 19457 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() لماذا يسمح الرب بأن تُكسر بعض القلوب؟ ![]() هذه الدنيا التي نعيش فيها هي دنيا الألم، دنيا لا تكتمل فيها السعادة للبشر، ولا تتم فيها الأفراح لإنسان! وكثيرون من الذين يعيشون بيننا بوجوه ضاحكة يحملون داخل صدورهم قلوبًا محطمة... وقد تحطمت هذه القلوب لأن أملها في الحياة قد خاب بموت عزيز، أو فقدان حبيب، أو ضياع ثروة، أو انهيار آمال، أو تهدّم صحة. • ويقف المرء بإزاء القلوب المنكسرة المحطمة، أحد موقفين: فإما أن يقول مع العائشين بعقولهم المجردة: إن يَهْوَهْ قد خلق العالم ثم تركه للصدفة تعبث بمصائر الناس، فتسعد من تشاء وتشقى من تشاء، أو أن يقول أصحاب القلوب المؤمنة: إن يَهْوَهْ يسمح بأن تُكسر بعض القلوب لغرض جليل نبيل، ولمصلحة أصحاب هذه القلوب المحطمة! وهناك عدة آيات من الكلمة المقدسة تعزّي أصحاب القلوب المكسورة. ففي مزمور 51 يقول المرنم : "ذَبَائِحُ الرَّبَّ هِيَ رُوحٌ مُنْكَسِرَةٌ. الْقَلْبُ الْمُنْكَسِرُ وَالْمُنْسَحِقُ يَا إلوهيم لاَ تَحْتَقِرُهُ." وفي إشعياء يقول : "رُوحُ السَّيِّدِ الرَّبِّ عَلَيَّ، لأَنَّ الرَّبَّ مَسَحَنِي لأُبَشِّرَ الْمَسَاكِينَ، أَرْسَلَنِي لأَعْصِبَ مُنْكَسِرِي الْقَلْبِ،" (إشعياء 1:61) وفي سفر حزقيال نجد الكلمات: "وَأَطْلُبُ الضَّالَّ، وَأَسْتَرِدُّ الْمَطْرُودَ، وَأَجْبِرُ الْكَسِيرَ، وَأَعْصِبُ الْجَرِيحَ،.. " (حزقيال 16:34) |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 19458 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() لاَ أُطْلِقُكَ إِنْ لَمْ تُبَارِكْنِي ![]() هذا يعقوب، يظل رجلًا مخادعًا، يعيش بحسب ذكائه البشري وقتًا طويلاً، بينما كان الرب يريد أن يصوغ منه إنسانًا آخر، شخصًا جديرًا بأن يحمل اسمه، فكيف السبيل لصياغة هذا الرجل من جديد؟ إننا نراه وقد عاد من عند خاله لابان، رجلاً غنيًا، يملك مئات من الأغنام، والجمال، والأبقار، وها هو يذكر خدعته لأخيه عيسو، وفي عمق ضيقته، وخوفه من أن يعتدي عليه عيسو ويقتله يلجأ إلى الرب ويرفع إليه هذه الصلاة: "يَا إِلهَ أَبِي إِبْرَاهِيمَ وَإِلهَ أَبِي إِسْحَاقَ،...صَغِيرٌ أَنَا عَنْ جَمِيعِ أَلْطَافِكَ وَجَمِيعِ الأَمَانَةِ الَّتِي صَنَعْتَ إِلَى عَبْدِكَ. فَإِنِّي بِعَصَايَ عَبَرْتُ هذَا الأُرْدُنَّ، وَالآنَ قَدْ صِرْتُ جَيْشَيْنِ. نَجِّنِي مِنْ يَدِ أَخِي، مِنْ يَدِ عِيسُوَ، لأَنِّي خَائِفٌ مِنْهُ أَنْ يَأْتِيَ وَيَضْرِبَنِي الأُمَّ مَعَ الْبَنِينَ." (تكوين9:32-11) وهنا يأتي الله ليعقوب في وحدته، ويبدأ في الصراع معه، فيلجأ يعقوب في صراعه مع الرب إلى قوته البدنية التي يعتمد عليها، وإرادته العاصية التي في حاجة إلى التسليم، وفي كل هذا الصراع يأبى يعقوب أن يسلّم للرب، وعندئذ كان لا بدّ من أن يكسر الرب حقّ فخذ يعقوب في مصارعته معه. أجل، تحطم يعقوب، وشعر أنه فقد قوته الإنسانية، لكنه بعد ذلك تمسّك بالرب وقال له: "..لاَ أُطْلِقُكَ إِنْ لَمْ تُبَارِكْنِي" (التكوين 32: 26) فغيّر الرب اسمه إيذانًا بمنحه حياة أفضل. لقد كان خلع حقّ فخذه سبب بركته، ومرات يخلع الرب قلوبنا، أو أسس صحتنا، أو ماليتنا، لكي يباركنا ويجعل منا أمراء في ملكوته. فهل سمح الرب بأن يحطم قلبك؟ اشكره لأنه يريد بركتك. • |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 19459 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() رائحة الشهادة ![]() يوجد فرق كبير بين آلام الأبرار والأشرار، فالأشرار يتألمون بغير عزاء، والأبرار يتألمون وأنوار الرجاء تشرق حولهم. والشهادة اللامعة هي شهادة الشخص الذي يتألم وهو صابر، مسلم لإرادة الرب بفرح وسرور. بينما كان المسيح في بيت عنيا، جاءت مريم بقارورة طيب ناردين خالص كثير الثمن، فكسرت القارورة وسكبته على رأسه. فامتلأ البيت من رائحة الطيب : (اقرأ مرقس 3:14-9 ويوحنا 2:12-7). ولقد كان كسر القارورة هو السبب الذي جعل الرائحة تفوح في أرجاء البيت. ونحن نقرأ في سفر النشيد : "مَا دَامَ الْمَلِكُ فِي مَجْلِسِهِ أَفَاحَ نَارِدِينِي رَائِحَتَهُ." (نشيد الأنشاد 1: 12) ونقرأ في رسالة بولس الرسول الثانية إلى أهل كورنثوس: "لأَنَّنَا رَائِحَةُ الْمَسِيحِ الذَّكِيَّةِ للهِ، فِي الَّذِينَ يَخْلُصُونَ وَفِي الَّذِينَ يَهْلِكُونَ." (2كورنثوس 2: 15) فكيف يمكن أن تفوح هذه الرائحة إن لم تنكسر هذه القارورة عند قدمَي يسوع وينسكب الطيب عليهما؟ لقد كانت مريم تنفق ثمن هذا الناردين على الخطية قبل أن تعرف الرب، كانت تتعطر للعالم والخطية، ولكنها الآن وضعت الرب يسوع على عرش قلبها فكان لا بد أن تعطيه ما كانت تقدمه للعالم. فالعالم ليس أفضل من يسوع. وكم من أناس خلصهم المسيح من التدخين، والخمر والملاهي، والنجاسات، ومع ذلك فهم لا يعطون له سوى النفايات. إن قارورة حياتهم تحتاج أن تتكسر لتفوح رائحة المسيح الذكية منها؛ رائحة الشهادة القوية، والتضحية المباركة. فالشهادة الحقيقية تتطلَّب الألم والكسر. إن في قدرة أي واحد أن يتكلم عن أي نبي في أي جزء من الأرض دون أن يضار أو يصاب بسوء. لكن الكلام عن المسيح المخلص الحنون يثير عواصف الاضطهاد، وأحيانًا يكسر قلوب الذين يعلنون جمال هذا المخلص العجيب. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 19460 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() فداء الآخرين ورب المجد خير دليل على هذا. لقد كُسر قلبه على الصليب حتى قال: "الْعَارُ قَدْ كَسَرَ قَلْبِي..." (مزمور 20:69) ![]() وانكسار القلب ليس مجرد اصطلاح لغوي، فقد استطاع طبيب إنجليزي يُدعى روبرت بمبريدج أن يقوم بتجربة عملية لم يكن يقصدها، فلقد ظل أبوه يدير متجرًا للخردوات وممارسة أعمال البريد – بإذن الحكومة – حتى أغسطس سنة 1936 حين أنشأت إدارة البريد مكتبًا رسميًا وطالبته بأن يكفّ عن مزاولة الأعمال التي كانت تجيزها له. فتأثّر الرجل حتى أنه مات بعد أسبوع. وقال ابنه إنه مات لانكسار قلبه، وطالب بتشريح الجثة، ولشدّ ما كانت الدهشة حين ظهر بجزء من قلبه الميت تشقّقًا حديث العهد رغم أنه لم يشكُ قط من قلبه وقد عزا الدكتور بمبريدج هذا التشقق إلى التأثير الناتج عن الانفعال والحزن والتفكير، وهكذا أثبت العِلم أن انكسار القلب ليس مجرّد كلمات لغوية. إن يسوع قد انكسر قلبه على الصليب لأجل فدائنا، وكم من أم انكسر قلبها لأجل خاطر أولادها، وكم من زوجة تحطم قلبها في سبيل زوجها. إن الرب يسمح بكسر بعض القلوب لينال الآخرون الفداء والخلاص. • |
||||