منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم يوم أمس, 05:38 PM   رقم المشاركة : ( 194501 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,316,990

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


جسد المسيح السري


لأن العالم يحب من هو منه لا ما هو من الله "إذ إني اخترتكم من بين العالم فلذلك يبغضكم العالم" يوحنا 19:15 وهذا يشرح الاضطهادات التي تعرّضت لها الكنيسة.
إن الخلية الأولى لهذا الجسد السرّي كانت مجموعة الرسل.
إليهم أرسل الرب روحه القدوس ليصبحوا مواصلين له فيمثلونه بعد صعوده وكلفهم بالتبشير في العالم كله.
وهذا الجسد الجديد سيكون امتداداً لشخص الرب خلال الأجيال كلها.
قبل أن يرسل الرب روحه القدس إلى الرسل كانوا كعناصر متفرقة لكيان لم يتحقق بعد.
أما بعد حلول الروح القدس فقد أصبح الرسل وخلفاؤهم كياناً واحداً متميزاً وفعالاً.
وهذا جسد المسيح السري أو ما ندعوه الكنيسة سمي أيضاً في التقليد المسيحي والكتاب المقدس المسيح الشامل أو المكتمل.
فكما أن السيد المسيح ابن الله اتخذ الطبيعة البشرية في حشا مريم البتول بفعل الروح القدس كذلك سيتخذ جسداً سرياً في الطبيعة الإنسانية بفعل الروح القدس.
وكما بشر الرب يسوع في حياته الأرضية وعلّم وقدّس كذلك سيواصل تدبيره وتعليمه وتقديسه بواسطة جسده السري الكنيسة المقدسة إلى آخر الأجيال.
إن مار بولس وكان اسمه شاول حقد على المسيحيين كما لم يحقد أحد بعده هذا الحقد. فأخذ تفويضاً من رؤساء الكهنة اليهود ليذهب مع الجند إلى دمشق ويأتي بالمسيحيين مكبلين ليحاكموا في أورشليم القدس.
وعند أبواب دمشق "إذا نور من السماء قد سطع حوله، فسقط إلى الأرض، وسمع صوت يقول له: شاول، شاول، لماذا تضطهدني؟ فقال: من أنت يا رب؟ قال: أنا يسوع الذي أنت تضطهده" أعمال الرسل 5:9
 
قديم يوم أمس, 05:39 PM   رقم المشاركة : ( 194502 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,316,990

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

تعيد الكنيسة يوم الخميس الواقع بين أحد الأعمى وأحد الآباء لعيد الصعود الإلهي

و يذكره القديس لوقا الإنجيلي في الإصحاح الأخير من إنجيله وفي بداية كتابه أعمال الرسل (لو44:24-53) و (أع1:1-14)، مشكّلاً الحدث الأخير لحياة المسيح على الأرض والظهور الأخير للسيد القائم من بين الأموات،

و به تنتهي مسيرة المسيح الجسدية على الأرض وتبدأ بعدها مسيرة أخرى للتلاميذ متابعين ما بدأه السيد لتأسيس الكنيسة، وكأنه حلقة الوصل بين عمل السيد الخلاصي وبين بشارة التلاميذ للعالم.

فبعد أن عشنا ولمدة أربعين يوما مع التلاميذ، بعد قيامة السيد، نمجد قيامته الخلاصية ببهجة وفرح نوجّه الآن معهم أنظارنا نحو جبل الزيتون (أع12:1) مودّعين وساجدين للمسيح الصاعد إلى السموات.


يرافق حادثة الصعود أجواء الفرح والتمجيد للانتصار الذي تم. المسيح أنهى عمله الخلاصي منتصراً على الموت وهو يصعد من الأرض إلى السماء كمنتصر وغالب، أما التلاميذ فيمجّدون المخلّص المنتصر و الآب يستقبله مع الملائكة.

هذه الأجواء الفرحة لصعود السيد المجيدة تعبّر عنها القطعة الأولى لصلاة الغروب من خدمة هذا العيد:


"إن الرب قد صعد إلى السموات لكيما يرسل المعزّي إلى العالم.

فالسموات هيّأت عرشه والغمام هيّأ ركوبه.

الملائكة يتعجبون إذ يلاحظون إنساناً أعلى منهم. الآب يقتبل في أحضانه من كان معه أزلياً.

الروح القدس يأمر جميع ملائكته ارفعوا يا رؤساء أبوابكم.

فياجميع الأمم صفقوا بالايادي لأن المسيح صعد إلى حيث كان أولاً"

فرح هذا العيد ليس فقط لتمجيد السيد الصاعد بل أيضاً لتحقق خلاص البشرية، لأن المسيح صعد إلى السماء حاملاً الطبيعة البشرية وأجلسها عن يمين مجد الآب. وهكذا وكما بقيامته من بين الأموات أصبح بكر القائمين أيضاً بصعوده أصبح بجسده بكر الطبيعة البشرية التي جلست عن يمين الآب. وتعبّر ذكصا أبوستيخن صلاة الغروب عن انتصار الطبيعة البشرية بصعود السيد:

"صعد الله بتهليلٍ الرب بصوت البوق

ليرفع صورة آدم الساقطة

ويبعث الروح المعزي ليقدّس نفوسنا"
 
قديم يوم أمس, 05:39 PM   رقم المشاركة : ( 194503 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,316,990

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

هذا الفرح لصعود المسيح يقترن مع الحزن لفراقه، ويصف كاتب التسابيح، في القطعة الرابعة في صلاة الغروب، حزن التلاميذ عند مشاهدتهم السيد صاعداً إلى السماء:

"أيها المسيح الواهب الحياة إن الرسل لمّا عاينوك متعالياً في السحاب

فامتلأوا عبوسةً وناحوا بعبراتٍ ونحيبً قائلين:

أيها السيد لا تغادرنا يتامى نحن عبيدك الذين احببتنا برآفتك بما أنك المتحنن

لكن أرسل لنا روحك الكلي قدسه كما وعدت لينير نفوسنا"

فرح لإمكانية نيل الخلاص وحزن لفراق السيد، لكن كلّها برجاء أن السيد لن يتركنا يتامى

بل سيرسل لنا الروح القدس المعزي الذي سيبقى معنا دائماًً، فسيتبع صعود السيد إلى السماء انحدار روحه القدوس إلى العالم وهذا ما تعبّر عنه القطعة الأولى من الليتين:

"يارب لقد صعدت إلى السموات من حيث انحدرت

فلا تتركنا يتامى لكن فليأت روحك حامً سلامةً للعالم

وأعلن لبني الناس أفعال قدرتك أيها الرب المحب البشر"
 
قديم يوم أمس, 05:40 PM   رقم المشاركة : ( 194504 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,316,990

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

عيد الصعود هو سر كبير تعيشه الكنيسة ليس فقط في يوم الاحتفال بالعيد بل بكل لحظة يتوجه فيه المؤمن في صلاته نحو المخلص الذي صعد إلى السماء وجلس عن يمين عرش مجد الآب،

كما شاهده القديس استفانوس يوم استشهاده: "وَأَمَّا هُوَ فَشَخَصَ إِلَى السَّمَاءِ وَهُوَ مُمْتَلِئٌ مِنَ الرُّوحِ الْقُدُسِ فَرَأَى مَجْدَ اللهِ وَيَسُوعَ قَائِماً عَنْ يَمِينِ اللهِ. فَقَالَ: هَا أَنَا أَنْظُرُ السَّمَاوَاتِ مَفْتُوحَةً وَابْنَ الإِنْسَانِ قَائِماً عَنْ يَمِينِ اللهِ" (أع55:7-56).

المؤمن الذي يعيش في الكنيسة يشعر بيد الله تباركه ويسمع كلامه عن إرسال الروح القدس بأنه سيأتي ليبقى معنا دوماً،

فيتأكد الإنسان عندها أنه ليس وحيداً فيتقوّى ويجابه الخطيئة بنعمة الروح القدس، هو يعيش على الأرض ولكن فكره يجب أن يكون موجّه دوماً نحو السماء وليس فكره فقط بل ونظره وهذا ما يدعونا إليه بولس الرسول: "فَإِنْ كُنْتُمْ قَدْ قُمْتُمْ مَعَ الْمَسِيحِ فَاطْلُبُوا مَا فَوْقُ، حَيْثُ الْمَسِيحُ جَالِسٌ عَنْ يَمِينِ اللهِ. اهْتَمُّوا بِمَا فَوْقُ لاَ بِمَا عَلَى الأَرْضِ، لأَنَّكُمْ قَدْ مُتُّمْ وَحَيَاتُكُمْ مُسْتَتِرَةٌ مَعَ الْمَسِيحِ فِي اللهِ" (كو1:3-3).

لكن الشرط الأساسي لكي نراه هو أن نقوم معه، فالذين يعرفون القيامة ويعيشونها في حياتهم سيعرفون كيف صعد المسيح وأين جلس، والشرط الآخر لكي نقوم معه هو أن نمتلئ من نعمة الروح القدس كما حدث مع القديس استفانوس يوم استشهاده.

فهل نحن ممتلئون من الروح القدس لنعيش هذا العيد حقيقة أم بعد نحن غرباء نريد كل شيء إلا الذي يربطنا بالسماء لأنه مُتعب وصعب.

لكن مع ذلك أرسل الآبُ الروحَ القدس الذي ينتظر المجاهدين الظافرين لكي يسكن فيهم ويقدّسهم فيكونوا من أهل القيامة يرون ويسبّحون ويمجّدون الساكن في السماء عن يمين الآب
 
قديم يوم أمس, 05:42 PM   رقم المشاركة : ( 194505 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,316,990

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

تعتبر حقيقة مجيء الرب يسوع المسيح ثانية عقيدة مسيحية سمحة، تسلّمتها الكنيسة المقدسة من الرب يسوع ذاته، فقد أوضحها له المجد لرسله الأطهار في مناسبات عديدة.
وغدت هذه العقيدة سبب عزاء للمؤمنين، في تحمّلهم الاضطهادات العنيفة في القرون الأولى للميلاد، ذلك أن هؤلاء المؤمنين وضعوا رجاءهم في المسيح يسوع الذي أحبّهم وفداهم بدمه الكريم، وأرسلهم إلى العالم لينشروا بشارته الإنجيلية ووعدهم بأن يكون معهم حتى انقضاء الدهر، وأنه ولئن غادرهم بالجسد إذ صعد إلى السماء فسيأتي ثانية ليأخذهم إليه ويكافئهم عن أتعابهم في خدمته.
وحيَّوا بعضهم بعضاً بالعبارة السريانية الآرامية التي يذكرها الرسول بولس في الرسالة الأولى إلى أهل كورنثوس (16: 22) وهي «ماران أثا» أي الرب آت.
وبهذه العبارة شجّع المؤمنون بعضهم بعضاً على تحمّل المشقات والاصطبار على الضيقات والاستمرار بالجهاد، فإن الرب آتٍ لا محالة ليجازي كل واحد حسب عمله


(مت 16: 27). واعتادت الكنيسة تذكير المؤمنين بهذه العقيدة الإيمانية أثناء تقديم الذبيحة الإلهية، حيث تناجي الرب قائلة:
«يا رب إننا نذكر موتك، معترفين بقيامتك ومنتظرين مجيئك الثاني فارحمنا جميعاً» والكنيسة بهذا تكمل أيضاً وصية الرسول بولس القائل:
«فإنكم كلّما أكلتم هذا الخبز وشربتم هذه الكأس تُخبِرون بموت الرب إلى أن يجيء»
(1كو 11: 26).
 
قديم يوم أمس, 05:42 PM   رقم المشاركة : ( 194506 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,316,990

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الكنيسة المقدسة منذ بدئها وحتى اليوم، تقف على أصابع أقدام الانتظار شاخصة إلى السماء منتظرة عودة الرب يسوع المسيح ليأخذها إليه، فهي عروسه الطاهرة النقية التي اقتناها بدمه الكريم وستُزفّ إليه في مجيئه الثاني لتملك معه في السماء إلى الأبد. المجيء الأول:
قال كاتب الرسالة إلى العبرانيين: «اللّه بعدما كلّم الآباء بالأنبياء قديماً بأنواع وطرق كثيرة. كلّمنا في هذه الأيام الأخيرة في ابنه الذي جعله وارثاً لكل شيء الذي به أيضاً عمل العالمين»(
عب 1: 1).
كان موضوع كلام اللّه مع أولئك الآباء والأنبياء، وعداً صادقاً بمجيء ابنه الحبيب ـ نسل المرأة ـ ليسحق رأس الحية الدهرية إبليس وينقذ البشرية من ربقة الخطية ويخلصها من الموت الأبدي.
وقد قطع اللّه هذا العهد مع أبوينا الأولين آدم وحواء أولاً ثم مع بقية الآباء الصالحين، والأنبياء الصادقين مروراً بابراهيم واسحق ويعقوب، وعبوراً بأشعيا ودانيال وملاخي وسمعان الشيخ. ولم يتمكّن أحد من أولئك الآباء والأنبياء أن يوصل الفترة الزمنية ما بين إعطاء الوعد وإتمامه.
فماتوا جميعاً، ويقول فيهم الكتاب المقدس: «في الإيمان مات هؤلاء أجمعون ولم ينالوا المواعيد بل من بعيد نظروها وصدّقوها وحيَّوها وأقرّوا بأنّهم غرباء ونزلاء على الأرض» (عب 11: 13) وفي ملء الزمن أرسل اللّه ابنه فتجسّد. وبتجسّده أكمل النبوات التي قيلت عنه قبل تجسّده
بقرون عديدة وفدى البشرية بموته على الصليب ودفنه وقيامته في اليوم الثالث ممجداً. وبعد قيامته بأربعين يوماً، أخذ تلاميذه إلى جبل الزيتون القريب من بيت عنيا «وفيما هو يباركهم انفرد عنهم وأصعد إلى السماء»
(لو 24: 51).
 
قديم يوم أمس, 05:43 PM   رقم المشاركة : ( 194507 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,316,990

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




يسوع أشار إلى صعوده بقوله لتلاميذه: «ليس أحد صعد إلى السماء إلاّ الذي نزل من السماء ابن الإنسان الذي في السماء»(يو 3: 13) وقال في كفرناحوم «أهذا يعثركم فكيف إذا رأيتم ابن البشر صاعداً إلى حيث كان أولاً»(يو 6: 62) كما صرّح أيضاً لتلاميذه عن صعوده إلى السماء ليعد لهم مكاناً (يو 14: 1 ـ 3). وقد قام من القبر بجسده الذي أخذه من العذراء مريم والذي فيه صلب ومات ودفن في القبر الجديد وقد تمجّد هذا الجسد بقوته الإلهية فقام من القبر ممجداً، وهذا الجسد الممجَّد المتّحد بالنفس البشرية هو ذاته صعد إلى السماء وجلس عن يمين الإله الآب،
ولا غرو فقد وصفه الرسول بولس بقوله «وبالإجماع عظيم هو سر التقوى، اللّه ظهر في الجسد، تبرّر في الروح تراءى لملائكة كُرز به بين الأمم، أُومِن به في العالم رُفع في المجد» (
1تي 3: 16)
فقد صعد «فوق جميع السموات» (أف 4: 10) وهو الآن في يمين اللّه إذ قد مضى إلى السماء وملائكة وسلاطين وقوات مخضعة له (1بط 3: 22). أي أعطاه الآب السلطة المطلقة على الكائنات، وأخضع أعداءه لسلطانه.
 
قديم يوم أمس, 05:45 PM   رقم المشاركة : ( 194508 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,316,990

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


المجيء الثاني:
يصف البشير لوقا حادث صعود الرب إلى السماء بقوله: «وأخرجهم (أي رسله الأحد عشر) خارجاً إلى بيت عنيا. ورفع يديه وباركهم. وفيما هو يباركهم انفرد عنهم وأُصعد إلى السماء» (لو 24: 50و51).
«وهم ينظرون. وأخذته سحابة عن أعينهم. وفيما كانوا يشخصون إلى السماء وهو منطلق إذا رجلان قد وقفا بهم بلباس أبيض، وقالا أيها الرجال الجليليّون ما بالكم واقفين تنظرون إلى السماء. إن يسوع هذا الذي ارتفع عنكم إلى السماء سيأتي هكذا كما رأيتموه منطلقاً إلى السماء» (أع 1: 9 ـ 11) «فسجدوا له ورجعوا إلى أورشليم بفرح عظيم» (لو 24: 52).
كانت الدواعي الموجبة لفرح الرسل حينئذ بشارة الملاكين بعودة الرب يسوع ثانية إلى العالم. علامات المجيء الثاني:
قبل صلب الرب يسوع وموته بثلاثة أيام، كان له المجد، خارجاً من الهيكل وتلاميذه حوله، وكانت أعمال ترميم الهيكل وتزيينه قائمة على قدم وساق، وسحرت عقول التلاميذ
بهذه الزينة البديعة والحجارة الحسنة والتحف الثمينة، فلفتوا انتباه الرب إلى ذلك، فقال لهم: «هذه التي ترونها ستأتي أيام لا يترك فيها حجر على حجر لا ينقض»(لو 21: 5و6 ومت 24: 2) فاضطربت قلوبهم،
وكادوا يهلكون هلعاً وجزعاً ذلك أنهم كانوا قد توارثوا عن آبائهم خرافة مآلها أن مصير العالم متعلّق بمصير الهيكل.


وصعد بهم الرب بعدئذ إلى جبل الزيتون، وفيما هو جالس، وكان الهيكل يُرى من بعيد بجماله الفتّان الذي خلب الألباب، فتقدّم إليه أربعة من الرسل
هم بطرس ويوحنا ويعقوب وأندراوس، وسألوه قائلين: «قل لنا متى يكون هذا وما هي علامة مجيئك وانقضاء الدهر؟ فأجابهم يسوع وقال لهم انظروا لا يضلّكم أحد. فإن كثيرين سيأتون باسمي قائلين أنا هو المسيح ويُضلّون كثيرين. وسوف تسمعون بحروب وأخبار حروب. انظروا لا ترتاعوا. لأنه لا بدّ أن تكون هذه كلها ولكن ليس المنتهى بعد. لأنه تقوم أمة على أمة ومملكة على مملكة، وتكون مجاعات وأوبئة وزلازل في أماكن ولكن هذه كلّها مبتدأ الأوجاع. حينئذ يسلمونكم إلى ضيق ويقتلونكم وتكونون مبغضين من جميع الأمم لأجل اسمي وحينئذ يعثر كثيرون ويسلمون بعضهم بعضاً ويبغضون بعضهم بعضاً. ويقوم أنبياء كذبة كثيرون ويضلّون كثيرين ولكثرة الإثم تبرد محبة الكثيرين. ولكن الذي يصبر إلى المنتهى فهذا يخلص. ويكرز ببشارة الملكوت هذه في كل المسكونة شهادة لجميع الأمم. ثم يأتي المنتهى.
فمتى نظرتم رجسة الخراب التي قال عنها دانيال النبي قائمة في المكان المقدس. ليفهم القارئ. فحينئذ ليهرب الذين في اليهودية إلى الجبال. والذي على السطح فلا ينزل ليأخذ من بيته شيئاً. والذي في الحقل فلا يرجع إلى ورائه ليأخذ ثيابه. وويل للحبالى والمرضعات في تلك الأيام. وصلوا لكي لا يكون هربكم في شتاء ولا في سبت. لأنه يكون حينئذ ضيق عظيم لم يكن مثله منذ ابتداء العالم ولن يكون. ولو لم تقصَّر تلك الأيام لم يخلص جسد. ولكن لأجل المختارين تقصر تلك الأيام. حينئذ إن قال أحد هوذا المسيح هنا أو هناك فلا تصدّقوا. لأنه سيقوم مسحاء كذبة وأنبياء كذبة ويعطون آيات عظيمة وعجائب حتى يُضلّوا لو أمكن المختارين أيضاً. ها أنا قد سبقت وأخبرتكم، فإن قالوا لكم ها هو في البرية فلا تخرجوا. ها هو في المخادع فلا تصدّقوا. لأنه كما أن البرق يخرج من المشارق ويظهر إلى المغارب هكذا يكون أيضاً مجيء ابن الإنسان. لأنه حيثما تكن الجثة فهناك تجتمع النسور.
وللوقت بعد ضيق تلك الأيام تظلم الشمس والقمر لا يعطي ضوءه والنجوم تسقط من السماء وقوات السموات تتزعزع. وحينئذ تظهر علامة ابن الإنسان في السماء. وحينئذ تنوح جميع قبائل الأرض ويبصرون ابن الإنسان آتياً على سحاب السماء بقوة ومجد كثير. فيرسل ملائكته ببوق عظيم الصوت فيجمعون مختاريه من الأربع الرياح من أقصاء السموات إلى أقصائها...» (مت 24: 3 ـ 31).
 
قديم يوم أمس, 05:46 PM   رقم المشاركة : ( 194509 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,316,990

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


خراب الهيكل والمدينة المقدسة

قد تمّت نبوات الرب عن الهيكل بحذافيرها بعد أن أدلى بها بأربعين عاماً. ذلك أن اليهود كانوا يظنون أن المسيح الذي سيظهر لهم يكون زمنياً دنيوياً يخلصهم من استعمار الرومان، فلم يؤمنوا بالرب يسوع ـ الذي مملكته ليست من هذا العالم ـ وقام لهم بحسب نبوة الرب يسوع مسحاء كذبة وأنبياء أدعياء دجّالون.
وتوالت الثورات وكثرت الاضطرابات التي أفرغت صبر الامبراطور الروماني، فأرسل إلى المدينة المقدسة حملة قوية مؤلفة من ثلاثين ألف محارب يقودها تيطس. فلما طلب تيطس من رؤساء اليهود التسليم رفضوا فبدأ بالهجوم، وحاصر المدينة المقدسة
وأحاطها بسور جديد فأهلك بذلك سكّانها جوعاً، وكانت المجاعة كبرى وفاضحة بحيث جعلت الأمهات يبعن أولادهن للذبح وأكلت بعضهن أولادهن في جنون الجوع. وبعد حرب دامية دامت سبعة أشهر دخل تيطس إلى المدينة وكان حريصاً على بقاء الهيكل كأثر ثمين بفخامة بنائه وشهرته التاريخية.
لكن أحد أفراد جيشه واسمه (ترنتيوس روفس) عصى أمر مولاه وأضرم النار في الهيكل فلما رآه تيطس خراباً أمر بإكمال تخريبه بنقض حجارته بعضها عن بعض وفلاحة ساحته لمحو أثره، كما خربت المدينة أيضاً بسكانها.
وتمّت بذلك نبوة إرميا القائل «إن صهيون تُفلح كحقل وتصير أورشليم خِرَباً وجبل البيت شوامخ وعر»(أر 26: 18)
وقول الرب عن المدينة: «يا أورشليم يا أورشليم يا قاتلة الأنبياء وراجمة المرسلين إليها.. هوذا بيتكم يترك لكم خراباً.. لأني أقول لكم إنكم لا ترونني من الآن حتى تقولوا مبارك الآتي باسم الرب» (
مت 23: 37 ـ 39).


وقوله له المجد عن الهيكل وحجارته «هذه التي ترونها ستأتي أيام لا يترك فيها حجر على حجر لا ينقض»(لو 21: 6 ومت 24: 2). وقد فصل أخبار حادثة خراب الهيكل، وخراب المدينة، المؤرخ اليهودي يوسيفوس الذي شاهد ذلك بأم عينه وهو لئن كان عدواً للمسيحية
ولكنه خدم المسيحية من حيث لا يدري لأنه أثبت صحة نبوة السيد المسيح.
أما المسيحيون فبناء على نبوة الرب وشرحه العلامات التي تحدث قبل خراب المدينة والهيكل خاصة وجود رجسة الخراب
أي النسر الروماني وتمثاله في المحل المقدس، أي في الهيكل، وبناء على أمر الرب بقوله: «ولما تحدث هذه الأمور فالذي في اليهودية فليهرب إلى الجبال والذي على السطح لا ينزل إلى البيت ولا يدخل ليأخذ من البيت شيئاً والذي في الحقل لا يرجع إلى الوراء ليأخذ ثوبه.. ويل للحبالى والمرضعات في تلك الأيام، وصلّوا لكي لا يكون هربكم في شتاء ولا في سبت..» (
مت 24: 16 ـ 20)
فأتباع الرب، قبل حصار المدينة هربوا إلى بلدة وثنية يقال لها فلَّة (بلاّ) بقرب ضفة الأردن اليسرى وتخلّصوا من الهلاك. أما وصية الرب: «أن يصلوا لئلا يكون هروبهم في شتاء أو في سبت»
فذلك أن السفر في الشتاء صعب في تلك الأيام. أما السبت فلأن شريعة الفريسيين كانت تحرّم على اليهود أن يمشوا يوم السبت أكثر من ألفي خطوة فهربهم في ذلك اليوم كان من شأنه أن يزيد على هول الموقف خوفهم من التورّط بالخطية وهم على قاب أو أدنى من الموت. أما عن المجيء الثاني ونهاية العالم القائم الآن، فسيسبق ذلك أيضاً ما سبق خراب الهيكل والمدينة المقدسة من ضيقات ومجاعات وزلازل واضطرابات في أماكن عديدة من العالم. وتقوم أمة على أمة ومملكة على مملكة «ولكن ليس المنتهى بعد».
وسيسلم الأخ أخاه للموت والأب ابنه... وسيكون أتباع الرب مبغضين من الناس من أجل اسمه...

 
قديم يوم أمس, 05:53 PM   رقم المشاركة : ( 194510 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,316,990

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


ما هي الاعتراضات الشائعة على المسيحية التي
يجب أن يكون الشباب مستعدين للتصدي لها


بصفتنا مسيحيين نسعى لمشاركة إيماننا، من المهم أن نكون مستعدين للتعامل مع الاعتراضات الشائعة بصبر وتفهم وتواضع. من بين الاعتراضات الرئيسية التي تُطرح غالبًا:

مشكلة الشر والمعاناة: كيف يمكن لإله صالح أن يسمح بكل هذا الألم في العالم؟ يتطلب هذا تأملًا عميقًا في حرية الإرادة البشرية، وطبيعة الخليقة الساقطة، وخطة الله النهائية للفداء.

As Christians seeking to share our faith, it’s important to be prepared to address common objections with patience, understanding, and humility. Some key objections that often arise include:
حصرية الخلاص بالمسيح: قد يبدو هذا أمرًا غير مقبول في عالم تعددي. علينا أن نشرح إرادة الله الخلاصية الشاملة، وسر كيفية انطباق ذبيحة المسيح على ما وراء حدود الكنيسة المرئية.


وجود الله: الحجج الفلسفية للإلحاد أو اللاأدرية. يتطلب هذا إلمامًا بالحجج الكلاسيكية لوجود الله وردود الفعل الحديثة.


ألوهية يسوع: الشك في طبيعة المسيح الإلهية. يجب أن نكون مستعدين لمناقشة الأدلة الكتابية والتاريخية على ادعاءات يسوع.


عند معالجة هذه الاعتراضات، من الضروري الرد بلطف واحترام، لا بالدفاعية. وكما يُذكرنا البابا فرنسيس: "لكي نتحاور، من الضروري أن نعرف كيف نُخفف من حدة الدفاعات، ونفتح أبواب البيت، ونُقدم الدفء الإنساني". ينبغي أن يكون هدفنا الفهم، لا كسب الحجج.
The problem of evil and suffering: How can a good God allow so much pain in the world? This requires careful reflection on human free will, the fallen nature of creation, and God’s ultimate plan for redemption.
الاعتراضات العلمية: التعارض المتصور بين الإيمان والعلم، خاصة حول التطور وعمر الأرض. يجب أن نؤكد على أن الإيمان والعلم هما طريقتان متكاملتان لفهم الحقيقة وليسا متنافستين.
التعددية الدينية: الفكرة القائلة بأن جميع الأديان هي طرق صالحة بالتساوي إلى الله. يمكننا أن نؤكد وجود الحقيقة في التقاليد الأخرى بينما نوضح باحترام تفرد المسيح.
الموثوقية التاريخية للكتاب المقدس: أسئلة حول التناقضات الظاهرة أو الدقة التاريخية. وهذا يستدعي فهم التفسير الصحيح للكتاب المقدس والسياق التاريخي.
النفاق والفضائح في الكنيسة: الفجوة بين المُثُل المسيحية وإخفاقات المؤمنين. يجب أن نعترف بتواضع بالضعف البشري مع الإشارة إلى المسيح كنموذج حقيقي.

حصرية الخلاص بالمسيح: قد يبدو هذا أمرًا غير مقبول في عالم تعددي. علينا أن نشرح إرادة الله الخلاصية الشاملة، وسر كيفية انطباق ذبيحة المسيح على ما وراء حدود الكنيسة المرئية.


وجود الله: الحجج الفلسفية للإلحاد أو اللاأدرية. يتطلب هذا إلمامًا بالحجج الكلاسيكية لوجود الله وردود الفعل الحديثة.


ألوهية يسوع: الشك في طبيعة المسيح الإلهية. يجب أن نكون مستعدين لمناقشة الأدلة الكتابية والتاريخية على ادعاءات يسوع.


عند معالجة هذه الاعتراضات، من الضروري الرد بلطف واحترام، لا بالدفاعية. وكما يُذكرنا البابا فرنسيس: "لكي نتحاور، من الضروري أن نعرف كيف نُخفف من حدة الدفاعات، ونفتح أبواب البيت، ونُقدم الدفء الإنساني". ينبغي أن يكون هدفنا الفهم، لا كسب الحجج.



Exclusivity of salvation through Christ: This can seem intolerant in a pluralistic world. We need to explain God’s universal saving will and the mystery of how Christ’s sacrifice applies beyond visible Church boundaries.
God’s existence: Philosophical arguments for atheism or agnosticism. This requires familiarity with classical arguments for God’s existence and modern responses.
The divinity of Jesus: Skepticism about Christ’s divine nature. We should be prepared to discuss the biblical and historical evidence for Jesus’ claims.

In addressing these objections, it’s crucial to respond with gentleness and respect, not defensiveness. As Pope Francis reminds us, “In order to dialogue it is necessary to know how to lower the defenses, open the doors of the house, and offer human warmth.” Our goal should be understanding, not winning arguments.

تذكر أن وراء الاعتراضات الفكرية غالبًا ما تكمن حواجز عاطفية أو تجريبية أعمق. استمع بعناية لتمييز القضايا الحقيقية المطروحة. وكن مستعدًا دائمًا للاعتراف بحدود الفهم البشري في مواجهة الغموض الإلهي. (كريج، 1999، ص 293؛ جيوسترا، 2022؛ ستامب ومايستر، 2021)
 
موضوع مغلق

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:29 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025